وسائل الشيعة الجزء ١

وسائل الشيعة11%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 964-5503-01-9
الصفحات: 505

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 505 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 313599 / تحميل: 9306
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٠١-٩
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

أبواب الماء المضاف والمستعمل

١ - باب أنّ المضاف لا يرفع حدثاً ولا يزيل خبثا ً

[٥١٨] ١ - محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن الصدوق، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى، عن ياسين الضرير، عن حريز، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يكون معه اللبن، أيتوضّأ منه للصلاة؟ قال: لا، إنّما هو الماء والصعيد.

[٥١٩] ٢ - وبإسناده، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن العبّاس - يعني ابن معروف - عن عبدالله بن المغيرة، عن بعض الصادقين قال: إذا كان الرجل لا يقدر على الماء وهو يقدر على اللبن فلا يتوضّأ باللبن، إنّما هو الماء أو التيمّم، الحديث.

أقول: ويدلّ على ذلك أكثر أحاديث كتاب الطهارة المتفرّقة في أبواب

____________________

أبواب الماء المضاف والمستعمل

الباب ١

فيه حديثان

١ - التهذيب ١: ١٨٨/٥٤٠، ورواه في الاستبصار ١: ١٤/٢٦.

٢ - التهذيب ١: ٢١٩/٦٢٨، والاستبصار ١: ١٥/٢٨، ويأتي بتمامه في الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب الماء المضاف.

٢٠١

الماء(١) ، والنجاسات(٢) ، والتيمّم(٣) ، والوضوء(٤) ، والغسل(٥) ، وغير ذلك(٦) .

وما يوهم خلاف ذلك سيأتي، ونبيّن وجهه، وكلّه موافق للعامة(٧) .

٢ - باب حكم النبيذ واللبن

[٥٢٠] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن العبّاس، عن عبدالله بن المغيرة، عن بعض الصادقين قال: إذا كان الرجل لا يقدر على الماء وهو يقدر على اللبن فلا يتوضّأ باللبن، إنما هو الماء أو التيمّم.

فإن لم يقدر على الماء وكان نبيذاً فإنّي سمعت حُريزاً يذكر في حديث أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قد توضّأ بنبيذ ولم يقدر على الماء.

قال الشيخ: أجمعت العصابة على أنّه لا يجوز الوضوء بالنبيذ(٨) .

أقول: ويأتي في النجاسات والأطعمة ما يدلّ على نجاسة النبيذ(٩) ،

____________________

(١) تقدم في الأحاديث ١، ٣، ٥، ١٠، ١٢ من الباب ٣ من أبواب الماء المطلق وكذلك في الحديث ٢ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٩ من أبواب النجاسات.

(٣) يأتي في الباب ١ - ٣ من أبواب التيمّم.

(٤) يأتي في الباب ١٥ والحديثين ٨، ١١ من الباب ٢٦ والحديثين ١، ٢ من الباب ٣٠ والحديث ١ من الباب ٣٧ والحديث ٢ من الباب ٥٠ والحديث ١ من الباب ٥١ من أبواب الوضوء.

(٥) يأتي في الحديثين ١، ٢ من الباب ٩ من أبواب الأغسال المسنونة.

(٦) يأتي في الاحاديث ١٠ - ١٥ من الباب ٢٦ من أبواب الجنابة.

(٧) وما يوهم خلاف ذلك يأتي في الباب القادم.

الباب ٢

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٢١٩/قطعة من حديث ٦٢٨، والاستبصار ١: ١٥/٢٨.

(٨) الخلاف: كتاب الطهارة/مسألة ٦.

(٩) يأتي في الباب ٣٨ من أبواب النجاسات.

٢٠٢

وتحريمه(١) ، ووجوب اجتنابه(٢) ، فيجب حمل هذا على التقيّة، لمعارضة الأحاديث المتواترة، وللاجماع، ولموافقته لأشهر مذاهب العامّة، أو يحمل على ما سيأتي في بيان النبيذ المذكور(٣) .

[٥٢١] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن علي قال: أخبرني سماعة بن مهران.

وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي الهمداني، عن علي بن عبدالله الخياط(٤) ، عن سماعة بن مهران، عن الكلبي النسّابة، أنّه سأل أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن النبيذ؟ فقال: حلال، فقال: إنّا ننبذه فنطرح فيه العكر، وما سوى ذلك، فقال: شه، شه(٥) ، تلك الخمرة المنتنة، قلت: جعلت فداك فأيّ نبيذ تعني؟ فقال: إنّ أهل المدينة شكوا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تغيّر الماء، وفساد طبائعهم، فأمرهم أن ينبذوا، فكان الرجل يأمر خادمه أن ينبذ له، فيعمد إلى كف من تمر فيقذف به في الشنّ(٦) ، فمنه شربه، ومنه طهوره.

فقلت: وكم كان عدد التمر الذي في الكف؟ فقال: ما حمل الكف، فقلت: واحدة أو اثنتين؟ فقال: ربما كانت واحدة، وربمّا كانت اثنتين، فقلت: وكم كان يسع.

____________________

(١) يأتي في الأبواب ١، ١٧، ١٨، ٢٤ من أبواب الاشربة المحرمة.

(٢) يأتي في الباب ١٣ من أبواب الأشربة المحرّمة.

(٣) يأتي في الحديث الآتي والأحاديث ٩، ١١ من الباب ٣٨ من أبواب النجاسات وكذلك الاحاديث ١، ٣، ٥ من الباب ٢٤ من أبواب الأشربة المحرّمة.

٢ - الكافي ١: ٢٨٣/٦ وفي ٦: ٤١٦/٣، وأورد قطعاً منه في الحديث ٤ من الباب ٣٨ من أبواب الوضوء وفي الحديث ٥ من الباب ٢٩ من أبواب مقدمة الطلاق وشرائطه وفي الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب الأطعمة المحرّمة.

(٤) في المصدر: الحنّاط، « راجع معجم رجال الحديث ١٢: ٨٤ و ١٧: ٥٨ ».

(٥) شه: كلمة استقذار واستقباح « مجمع البحرين ٦: ٣٥١ ».

(٦) في هامش الاصل، ( منه قدّه ) ما لفظه: « الشن: القربة الخلق ». الصحاح ٥: ٢١٤٦.

٢٠٣

الشنّ ماء؟ فقال: ما بين الأربعين إلى الثمانين، إلى ما فوق ذلك، فقلت: بأي الأرطال؟ فقال: أرطال مكيال العراق.

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب، مثله(١) .

[٥٢٢] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: لا بأس بالوضوء بالنبيذ، لأنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قد توضّأ به، وكان ذلك ماء قد نبذت فيه تميرات، وكان صافياً فوقها، فتوضّأ به.

أقول: فالنبيذ المذكور لم يخرج عن كونه ماءً مطلقاً، فلا إشكال في شربه والطهارة به لما تقدّم(٢) .

٣ - باب حكم ماء الورد

[٥٢٣] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: قلت له: الرجل يغتسل بماء الورد، ويتوضّأ به للصلاة؟ قال: لا بأس بذلك.

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب، ثم قال: هذا خبر شاذ، أجمعت العصابة على ترك العمل بظاهره، قال: ويحتمل أن يكون المراد بماء الورد الماء الذي وقع فيه الورد، فإنّ ذلك يسمّى: ماء ورد، وإن لم يكن معتصرا منه(٣) .

أقول: ويمكن حمله على التقيّة، لما مرّ(٤) ، ولا ريب أنّ ما أشار إليه

____________________

(١) التهذيب ١: ٢٢٠/٦٢٩ والإِستبصار ١: ١٦/ ٢٩.

٣ - الفقيه ١: ١١/قطعة من الحديث ٢٠.

(٢) تقدّم في الاحاديث السابقة من هذا الباب.

الباب ٣

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٣: ٧٣/١٢.

(٣) التهذيب ١: ٢١٨/٦٢٧ والإِستبصار ١: ١٤/٢٧.

(٤) تقدّم في ذيل الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٢٠٤

الشيخ لم يخرج عن إطلاق الاسم، فتجوز الطهارة به لدخوله تحت النص.

٤ - باب حكم الريق

[٥٢٤] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن العبّاس، عن عبدالله بن المغيرة، عن غياث، عن أبي عبدالله، عن أبيه (عليهما‌السلام ) قال: لا يغسل بالبزاق شيء غيرالدم.

[٥٢٥] ٢ - وبإسناده، عن سعد، عن موسى بن الحسن، عن معاوية بن حكيم، عن عبدالله بن المغيرة، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن علي (عليه‌السلام ) قال: لا بأس أن يغسل الدم بالبصاق.

[٥٢٦] ٣ - محمّد بن يعقوب قال: روي أنّه لا يغسل بالريق شيء إلّا الدم.

أقول: يجب حمل هذه الاخبار على التقيّة، أو على جواز إزالة الدم بالريق - وإن احتاج بعده إلى التطهير بالماء - لما سبق وغيره(١) .

٥ - باب نجاسة المضاف بملاقاة النجاسة وإن كان كثيراً، وكذا المائعات

[٥٢٧] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي

____________________

الباب ٤

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٤٢٣/١٣٣٩.

٢ - التهذيب ١: ٤٢٥/١٣٥٠.

٣ - الكافي ٣: ٥٩/٨.

(١) لما سبق في الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ٥

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٩: ٨٥/٣٦٠، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب ما يكتسب له من كتاب التجارة. وأورده كذلك عنه وعن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٤٣ من أبواب الأطعمة المحرّمة.

٢٠٥

عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: إذا وقعت الفأرة في السمن فماتت، فإن كان جامداً فألقها وما يليها، وكل ما بقي، وإن كان ذائباً فلا تأكله، واستصبح به، والزيت مثل ذلك.

[٥٢٨] ٢ - وبإسناده، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن النضر بن سويد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: أتاه رجل فقال له: وقعت فأرة في خابية فيها سمن، أو زيت، فما ترى في أكله؟ قال: فقال له أبو جعفر (عليه‌السلام ) : لا تأكله، فقال له الرجل: الفأرة أهون عليّ من أن أترك طعامي من أجلها، قال: فقال له أبوجعفر (عليه‌السلام ) : إنّك لم تستخف بالفأرة، وإنما استخففت بدينك، إن الله حرّم الميتة من كلّ شيء.

[٥٢٩] ٣ - وعنه، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه (عليهما‌السلام ) ، أنّ علياً (عليه‌السلام ) سئل عن قدر طبخت وإذا في القدر فأرة؟ قال: يهراق مرقها، ويغسل اللحم ويؤكل.

ورواه الكليني عن علي بن ابراهيم، عن أبيه(١) .

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب(٢) .

أقول: والنصوص في ذلك كثيرة، تأتي في النجاسات(٣) ، وكتاب الأطعمة إن شاء الله تعالى(٤) .

____________________

٢ - التهذيب ١: ٤٢٠/١٣٢٧، والاستبصار ١: ٢٤/٦٠.

٣ - الاستبصار ١: ٢٥/٦٢، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤٤ من كتاب الاطعمة المحرمة.

(١) الكافي ٦: ٢٦١/٣.

(٢) التهذيب ٩: ٨٦/٣٦٥.

(٣) يأتي في الحديث ٨ من الباب ٣٨، والحديث ١ من الباب ٥١، والحديث ٢ من الباب ٦٤، والحديث ١ من الباب ١٤ من النجاسات.

(٤) يأتي في الاحاديث ١ و ٢ و ٣ و ٥ و ٧ من الباب ٤٣، والحديث ١ من الباب ٤٤، والحديث ٣ من الباب ٤٥ من أبواب الأطعمة المحرّمة، وكذلك الباب ٦ من أبواب ما يكتسب به.

٢٠٦

٦ - باب كراهة الطهارة بماء أسخن بالشمس في الآنية، وأن يعجن به

[٥٣٠] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن عيسى العبيدي، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: دخل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) على عائشة وقد وضعت قمقمتها في الشمس، فقال: يا حميراء، ما هذا؟ قالت: أغسل رأسي وجسدي، قال: لا تعودي، فإنه يورث البرص(١) .

ورواه الصدوق في ( المقنع ) مرسلاً(٢) .

ورواه في ( العلل )، وفي ( عيون الاخبار ) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، مثله(٣) .

[٥٣١] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي، عن سليمان بن جعفر، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الماء الذي تسخّنه الشمس لا تتوضؤوا به، ولا تغتسلوا به، ولا تعجنوا به، فإنّه يورث البرص.

ورواه الشيخ بإسناده، عن علي بن إبراهيم(٤) .

____________________

الباب ٦

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٣٦٦/١١١٣، والاستبصار ١: ٣٠/٧٩.

(١) ورد في هامش المخطوط ما نصه: حكم المحقق في المعتبر بصحة هذه الرواية واعترض عليه صاحب المدارك بما لا وجه له يعتمد على اصطلاحهم. ( منه قده ).

(٢) المقنع: ٨.

(٣) علل الشرائع: ٢٨١/١ وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام )٢: ٨٢/١٨.

٢ - الكافي ٣: ١٥/٥.

(٤) التهذيب ١: ٣٧٩/١١٧٧.

٢٠٧

ورواه الصدوق في ( العلل ): عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن ابراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين، مثله(١) .

[٥٣٢] ٣ - محمد بن الحسن بإسناده، عن سعد بن عبدالله، عن حمزة بن يعلى، عن محمد بن سنان، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا بأس بأن يتوضّأ الإِنسان بالماء الذي يوضع في الشمس.

أقول: هذا يدلّ على نفي التحريم، وما تقدّم على الكراهيّة(٢) ، فلا منافاة بينهما، ويأتي ما يدلّ على الكراهة في آداب الحمّام، في أحاديث النورة يوم الأربعاء(٣) .

٧ - باب كراهة الطهارة بالماء الذي يسخّن بالنار في غسل الأموات، وجوازه في غسل الأحياء.

[٥٣٣] ١ - محمد بن الحسن بإسناده، عن علي بن مهزيار، عن فضالة(٤) ، عن أبان، عن زرارة قال: قال أبو جعفر (عليه‌السلام ) : لا يسخّن الماء للميّت.

أقول: ويأتي أيضاً ما يدلّ على ذلك في محلّه إن شاء الله تعالى(٥) .

____________________

(١) علل الشرائع: ٢٨١/٢.

٣ - التهذيب ١: ٣٦٦/١١١٤.

(٢) تقدّم في الحديث ٢ من هذا الباب.

(٣) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٤٠ من أبواب آداب الحمام.

الباب ٧

فيه حديثان

١ - التهذيب ١: ٣٢٢/٩٣٨، وأورده في. الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب غسل الميت.

(٤) ليس في المصدر وما في المتن ورد في الوافي ٤: ١٥٠ المجلد ٣ وترتيب التهذيب ١: ٨٠.

(٥) يأتي في الباب ١٠ من أبواب غسل الميت.

٢٠٨

[٥٣٤] ٢ - وعن المفيد، عن الصدوق، عن محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله وأحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن حريز، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن رجل تصيبه الجنابة في أرض باردة، ولا يجد الماء - إلى أن قال: - وذكر أبو عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه اضطّر إليه وهو مريض، فأتوه به مسخناً، فاغتسل، فقال: لابدّ من الغسل(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه بعمومه وإطلاقه(٣) .

٨ - باب أنّ الماء المستعمل في الوضوء طاهر مطهّر وكذا بقيّة مائه

[٥٣٥] ١ - محمّد بن الحسن، عن محمد بن محمّد بن النعمان، عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن الحسن بن علي، عن احمد بن هلال، عن احمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: كان النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إذا توضّأ أُخِذ ما يسقط من وضوئه فيتوضّؤون به(٤) .

____________________

٢ - التهذيب ١: ١٩٨/٥٧٦، والاستبصار ١: ١٦٣/٥٦٤.

(١) ورد في هامش المخطوط ما نصه: حديث محمد بن مسلم مخصوص بالاضطرار لأنا نقول لا نص في الكراهة حال الاختيار والنص العام شامل للبارد والحار. ( منه قده ).

(٢) تقدّم ما يدل على الحكم الثاني في الباب ٧ من أبواب الماء المطلق.

(٣) يأتي في الباب ١٠ من أبواب غسل الميت، والاحاديث ١ و ٤ و ٦ و ٧ من الباب ١، والحديث ١ من الباب ١٣، والحديث ١ و ٢ من الباب ٢٧ من أبواب آداب الحمام.

الباب ٨

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٢٢١/٦٣١.

(٤) ورد في هامش المخطوط ما نصه: ذكر الشهيد في الذكرى أن الماء المستعمل في نفل الغسل أولى بجواز الاستعمال من ماء الوضوء وأن الخلاف مخصوص بالمستعمل في غسل الجنابة ورجح جواز استعماله كذلك جمع من المحققين. ( منه قده ). راجع الذكرى: ١٢ بتصرف.

٢٠٩

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[٥٣٦] ٢ - وبالإِسناد، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وأمّا الماء الذي يتوضأ الرجل به، فيغسل به وجهه، ويده، في شيء نظيف، فلا باس أن ياخذه غيره ويتوضّأ به.

[٥٣٧] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: سئل علي (عليه‌السلام ) أيتوضأ من فضل وضوء جماعة المسلمين أحب إليك أو يُتوضّأ من ركو أبيض مخمر؟

قال: لا، بل من فضل وضوء جماعة المسلمين، فإنّ أحبّ دينكم إلى الله الحنيفيّة السمحة السهلة.

[٥٣٨] ٤ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في ( المحاسن ): عن ابن العرزمي، عن حاتم بن إسماعيل، عن أبي عبدالله، عن أبيه (عليهما‌السلام ) ، أنّ أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) كان يشرب وهو قائم، ثم شرب من فضل وضوئه قائماً، فالتفت إلى الحسن (عليه‌السلام ) فقال:(٢) يا بُنّي! إني رأيت جدّك رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) صنع هكذا(٣) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٤) .

____________________

(١) الفقيه ١: ١٠/١٧.

٢ - التهذيب ١: ٢٢١/٦٣٠، ورواه في الاستبصار ١: ٢٧/٧١.

٣ - الفقيه ١: ٩/١٦.

٤ - المحاسن: ٥٨٥/٥٠.

(٢) في المصدر زيادة: بابي أنت وأُمّي.

(٣) ورد في هامش النسخة الثانية من المخطوط ما نصه: الشرب من قيام ويأتي تخصيصه بالنهار في الاشربة ( منه قده ).

(٤) يأتي في الحديث ١٣ من الباب ٩ من هذه الابواب.

٢١٠

٩ - باب حكم الماء المستعمل في الغسل من الجنابة، وما ينتضح من قطرات ماء الغسل في الإناء، وغيره، وحكم الغُسالة *

[٥٣٩] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة، عن الفضيل قال: سئل أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ، عن الجنب يغتسل فينتضح من الأرض في الإناء؟ فقال: لا بأس، هذا ممّا قال الله تعالى:( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَ‌جٍ ) (١) .

[٥٤٠] ٢ - وعنه، عن صفوان، عن ابن بكير، عن زرارة قال: رأيت أبا جعفر (عليه‌السلام ) يخرج من الحمام فيمضي كما هو، لا يغسل رجليه حتى يصلّي.

[٥٤١] ٣ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : الحمّام يغتسل فيه الجُنب، وغيره، أغتسل من مائه؟ قال: نعم، لا بأس أن يغتسل منه الجُنب، ولقد اغتسلت فيه ثم جئت، فغسلت رجلي، وما غسلتهما إلّا بما لزق بهما من التراب.

____________________

الباب ٩

فيه ١٤ حديث

* - جاء في هامش المخطوط الأول ما نصه: « قال ابن ادريس: الظاهر من الايات والاخبار طهارة الماء المستعمل في الوضوء والغسل ورفع الحدث به، وحكم بانه طاهر ومطهر وكذا جماعة من علمائنا ».

وورد في هامش المخطوط الثاني تتمة له وهي: ( ذكر الشهيد في الذكرى أن الماء في نفل الغسل أولى بجواز الاستعمال من ماء الوضوء وأن الخلاف مخصوص بالمستعمل في غسل الجنابة ورجح جواز استعماله كذلك جمع من المحققين. ( منه قده ) راجع الذكرى: ١٢ بتصرف. والسرائر: ١٧

١ - التهذيب ١: ٨٦/٢٢٥.

(١) الحج ٢٢: ٧٨.

٢ - التهذيب ١: ٣٧٩/١١٧٤.

٣ - التهذيب ١: ٣٧٨/١١٧٢.

٢١١

أقول: وقد تقدّم هذا وغيره بمعناه في أحاديث ماء الحمّام(١) .

[٥٤٢] ٤ - وعنه، عن أخيه الحسن، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أصاب الرجل جنابة، فأراد الغُسل، فليفرغ على كفّيه، فليغسلهما دون المرفق، ثمّ يدخل يده في إنائه، ثمّ يغسل فرجه، ثم ليصب على رأسه ثلاث مرّات ملء كفيّه، ثمّ يضرب بكفّ من ماء على صدره، وكفّ بين كتفيه، ثم يفيض الماء على جسده كلّه، فما انتضح من مائه في إنائه بعد ما صنع ما وصفت لك، فلا بأس.

[٥٤٣] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: في الرجل الجُنب يغتسل فينتضح من الماء في الإِناء(١) ، فقال: لا بأس( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَ‌جٍ ) (٢) .

ورواه الشيخ كما مرّ(٣) .

ورواه أيضاً بإسناده، عن محمّد بن يعقوب، مثله(٤) .

[٥٤٤] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن علي بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربّه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، أنه قال في الجُنب يغتسل، فيقطر الماء عن جسده في

____________________

(١) تقدم في الحديث ١، ٣، ٦، ٧، ٨ من الباب ٧ من أبواب الماء المطلق.

٤ - التهذيب ١: ٢ ٣ ١/٤ ٣٦، ويأتي في الحديث ٨ من الباب ٢٦ من أبواب الجنابة.

٥ - الكافي ٣: ١٣/٧.

(٢) في نسخة التهذيب: في أنائه، ( منه قدّه ).

(٣) الحج ٢٢: ٧٨.

(٤) مرّ في الحديث ١ مر هذا الباب.

(٥) التهديب ١: ٨٦/٢٢٤.

٦ - الكافي ٣: ١٣/٦.

٢١٢

الإِناء، وينتضح الماء من الارض، فيصير في الإِناء، أنَّه لا بأس بهذا كلّه.

ورواه الصفّار في ( بصائر الدرجات ) عن محمّد بن إسماعيل، نحوه(١) .

[٥٤٥] ٧ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن حمّاد بن عثمان، عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : أغتسل في مغتسل يبال فيه، ويُغتسل من الجنابة، فيقع في الإِناء ما(٢) ينزو من الارض؟ فقال: لا بأس به.

[٥٤٦] ٨ - وعنه، عن عبدالله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن محمّد بن إسماعيل، عن حنان قال: سمعت رجلاً يقول لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّي أدخل الحمّام في السحر، وفيه الجُنب وغير ذلك، فأقوم، فأغتسل، فينتضح عليَّ بعد ما أفرغ من مائهم؟ قال: أليس هو جار؟ قلت: بلى، قال: لا بأس.

ورواه الشيخ بإسناده، عن علي بن مهزيار، مثله، الا أنَّه أسقط قوله: عن حنان(٣) .

[٥٤٧] ٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن الماضي (عليه‌السلام ) ، قال: سئل عن مجتمع الماء في الحمّام من غسالة الناس يصيب الثوب؟ قال: لا بأس.

____________________

(١) بصائر الدرجات: ٢٥٨/١٣، ويأتي صدره في الحديث ٢ من الباب ٤٥ من أبواب الجنابة، وتقدم ذيله في الحديث ١١ من الباب ٩ من أبواب الماء المطلق.

٧ - الكافي ٣: ١٤/٨.

(٢) في المصدر: ماء بدل ما، والملاحظ أن المصنف لا يكتب الهمزة المتطرفة.

٨ - الكافي ٣: ١٤/٣.

(٣) التهذيب ١: ٣٧٨/١١٦٩.

٩ - الكافي ٣: ١٥/٤.

٢١٣

ورواه الشيخ بإسناده، عن أحمد بن محمّد(١) .

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[٥٤٨] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن هشام بن سالم، أنه سأل أبا عبدالله (عليه‌السلام ) فقال له: أغتسل من الجنابة وغيرذلك في الكنيف الذي يبال فيه، وعلي نعل سنديّة، فأغتسل، وعليّ النعل كما هي؟ فقال: إن كان الماء الذي يسيل من جسدك يصيب أسفل قدميك فلا تغسل[ أسفل ](٣) قدميك.

ورواه الشيخ بإسناده، عن أحمد بن محمّد، عن أبي يحيى الواسطي، عن هشام بن سالم، نحوه(٤) .

[٥٤٩] ١١ - محمّد بن الحسن، عن المفيد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن عمروبن سعيد، عن مصدّق بن صدقة، عن عمار بن موسى الساباطي قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل يغتسل من الجنابة، وثوبه قريب منه، فيصيب الثوب من الماء الذي يغتسل منه؟ قال: نعم، لا بأس به.

[٥٥٠] ١٢ - وعنه، عن جعفربن محمّد، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن بريد بن معاوية قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : أغتسل

____________________

(١) التهذيب ١: ٣٧٩/١١٧٦.

(٢) الفقيه ١: ١٠/١٧.

١٠ - الفقيه ١: ١٩/١٨، واورده في الحديث ٢ من الباب ٢٧ من أبواب الجنابة.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) التهذيب ١: ١٣٣/٣٦٧.

١١ - التهذيب ١: ٨٦/ ٢٢٦.

١٢ - التهذيب ١: ٨٧/٢٢٩.

٢١٤

من الجنابة فيقع الماء على الصفا، فينزو، فيقع على الثوب؟ فقال: لا بأس به.

أقول: وتقدّم في أحاديث الكرّ ما يتضمّن جواز الوضوء من ماء قد اغتسل فيه الجنب، إذا كان كرّاً(١) ، ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

[٥٥١] ١٣ - وبالإِسناد، عن سعد بن عبدالله، عن الحسن بن علي، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: لا بأس بأن يُتوضّأ بالماء المستعمل؟ فقال: الماء الذي يغسل به الثوب، أو يغتسل به الرجل، من الجنابة، لا يجوز أن يتوضأ منه، وأشباهه، وأمّا [ الماء ](٣) الذي يتوضّأ الرجل به، فيغسل به وجهه، ويده، في شيء نظيف، فلا بأس أن يأخذه غيره ويتوضّأ به.

أقول: يمكن حمل هذا على التقيّة لموافقته للعامّة، وأن يحمل على وجود نجاسة تغيّر الماء، بقرينة آخره، وأن يحمل على الكراهة جمعاً بينه وبين ما مضى(٤) ويأتي إن شاء الله(٥) .

[٥٥٢] ١٤ - وروى الشهيد في ( الذكرى )، وغيره، عن العيص بن القاسم قال: سألته عن رجل أصابه قطرة من طشت فيه وضوء؟ فقال: إن كان من بول، أو قذر، فيغسل ما أصابه.

____________________

(١) تقدم في الحديث ٢، ٦ من الباب ٧ من أبواب الماء المطلق.

(٢) ويأتي في الحديث ١، ٢ من الباب ١٠ من أبواب الماء المضاف، والحديث ٨ من الباب ٢٦ من أبوابالجنابة.

١٣ - التهذيب ١: ٢٢١/٦٣٠، والاستبصار ١: ٢٧/٧١، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٨ من هذه الابواب.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) تقدم في الأحاديث ١، ٣ - ٩ من هذا الباب.

(٥) يأتي في الحديث ١، ٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

١٤ - ذكرى الشيعة: ٩.

٢١٥

وروى المحقق في ( المعتبر)(١) : عن العيص بن القاسم، مثله(٢) .

١٠ - باب استحباب نضح أربع أكفّ من الماء لمن خشي عود ماء الغسل، أو الوضوء اليه: كفّ أمامه، وكفّ خلفه، وكفّ عن يمينه، وكفّ عن يساره، ثم يغتسل أو يتوضأ

[٥٥٣] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم، وأبي قتادة، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن الأول (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الرجل يصيب الماء في ساقية، أو مستنقع، أيغتسل منه للجنابة، أو يتوضّأ منه للصلاة؟ إذا كان لا يجد غيره، والماء لا يبلغ صاعاً للجنابة، ولا مدّاً للوضوء، وهو متفرّق فكيف يصنع، وهو يتخوّف أن تكون السباع قد شربت منه؟ فقال: إن كانت يده نظيفة فليأخذ كفّاً من الماء بيد واحدة، فلينضحه خلفه، وكفّاً أمامه، وكفّاً عن يمينه، وكفّاً عن شماله، فإن خشي أن لا يكفيه، غسل رأسه ثلاث مرّات، ثمّ مسح جلده بيده، فإن ذلك يجزيه، وإن كان الوضوء، غسل وجهه، ومسح يده على ذراعيه، ورأسه، ورجليه، وإن كان الماء متفرّقاً فقَدِرَ أن يجمعه، وإلّا اغتسل من هذا، ومن هذا، وإن كان في مكان واحد، وهو قليل، لا يكفيه لغسله، فلا عليه أن يغتسل، ويرجع الماء فيه، فإنّ ذلك يجزيه.

____________________

(١) المعتبر: ٢٢.

(٢) ورد في هامش المخطوط ما نصه: لا تصريح في حديث ابن سنان ولا في حديث العيص بن القاسم بنجاسة الغسالة ولا يحضرني نص غيرهما وقد صرحوا بعدم نص غير ذلك، لكن حكم جماعة من الاصحاب بالنجاسة بعد الانفصال وهو الاحوط ويأتي ما يدل على طهارة ماء الاستنجاء وتقدم في هذا الباب الطهارة وليس بصريح ويأتي مثله. ( منه قده ).

تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٧ من أبواب الماء المطلق. ويأتي ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الابواب، ويأتي في أحاديث الباب ١١ من هذه الابواب ما ظاهره المنافاة.

الباب ١٠

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٤١٦/١٣١٥.

٢١٦

وبإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمد بن أحمد بن إسماعيل الهاشمي، عن عبدالله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر؛ نحوه(١) .

ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ): عن عبدالله بن الحسن، نحوه(٢) .

ورواه ابن إدريس في ( اخر السرائر ) نقلاً من كتاب محمد بن علي بن محبوب؛ نحوه. إلى قوله: ثم مسح جلده بيده قال: ذلك يجزيه إن شاء الله تعالى(٣) .

أقول: حكى المحقق في ( المعتبر ) في تفسيرنضح الأكفّ قولين: أحدهما: أنَّ المراد منه رش الأرض لتجتمع أجزاؤها؛ فيمتنع سرعة انحدار ما ينفصل من بدنه إلى الماء، والثاني: أن المراد به بلّ جسده قبل الاغتسال ليتعجل قبل أن ينحدر ما ينفصل منه ويعود إلى الماء(٤) .

قال صاحب المنتقى: وعجز الخبر صريح في نفي البأس، فحكم النضح للاستحباب وأمره سهل، وكون متعلّقه الارض هو الارضى(٥) .

[٥٥٤] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، قال: حدّثني، صاحب لي ثقة(١) أنه سأل أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن الرجل ينتهي إلى الماء القليل في الطريق، فيريد أن يغتسل وليس معه إناء، والماء في وهدة، فإن هو اغتسل رجع غسله في الماء، كيف يصنع؟

____________________

(١) التهذيب ١: ٣٦٧/١١١٥.

(٢) قرب الاسناد: ٨٤.

(٣) السرائر: ٤٨٥.

(٤) المعتبر: ٢٢ باختلاف يسير س في اللفظ.

(٥) المنتقى: ١/٦٨.

٢ - التهذيب ١: ٤١٧/١٣١٨، والاستبصار ١: ٢٨/٧٢.

(١) في هامش المخطوط « الظاهر أنّ الذي وثّقه أبن مسكان هو محمد بن ميسر، والله أعلم » ( منه قده ).

٢١٧

قال: ينضح بكف بين يديه، وكفا من خلفه، وكفاعن يمينه، وكفّاً عن شماله، ثمّ يغتسل.

ورواه المحقق في ( المعتبر ) نقلاً من كتاب الجامع لأحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن عبد الكريم، عن محمّد بن ميسر، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )(١) .

ونقله ابن إدريس في ( آخر السرائر ) من كتاب نوادر البزنطي، عن عبد الكريم، عن محمّد بن ميسر، مثله(٢) .

[٥٥٥] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن الكاهلي(٣) قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: إذا أتيت ماء وفيه قلة، فانضح عن يمينك، وعن يسارك وبين يديك وتوضأ.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد(٤) .

١١ - باب كراهة الاغتسال بغسالة الحمّام مع عدم العلم بنجاستها وأنّ الماء النجس لا يطهر ببلوغه كرّا ً

[٥٥٦] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده، عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن عدة من أصحابنا، عن محمّد بن عبد الحميد، عن حمزة بن أحمد، عن أبي الحسن

____________________

(١) المعتبر: ٢٢.

(٢) السرائر: ٤٧٣.

٣ - الكافي ٣: ٣/١.

(٣) في نسخة التهذيب: عبدالله بن يحيى، ( منه قدّه ) وهو الكاهلي.

(٤) التهذيب ١: ٤٠٨ /١٢٨٣.

الباب ١١

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ١: ٣٧٣/١١٤٣، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب اداب الحمام.

٢١٨

الاول (عليه‌السلام ) قال: سألته أو سأله غيري عن الحمام، قال: أدخله بمئزر، وغضّ بصرك، ولا تغتسل من البئر التي يجتمع فيها ماء الحمام، فإنه يسيل فيها ما يغتسل به الجنب، وولد الزنا والناصب لنا أهل البيت، وهو شرّهم.

[٥٥٧] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، ومحمّد بن يحيى، عن علي بن محمّد بن سعد، عن محمد بن سالم، عن موسى بن عبدالله بن موسى، عن محمد بن عليّ بن جعفر، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: من اغتسل من الماء الذي قد اغتسل فيه، فأصابه الجذام فلا يلومن إلّا نفسه. فقلت لأبي الحسن (عليه‌السلام ) : إنّ أهل المدينة يقولون: إنّ فيه شفاء من العين، فقال: كذبوا يغتسل فيه الجنب من الحرام، والزاني، والناصب الذي هو شرّهما وكلّ من خلق الله، ثمّ يكون فيه شفاء من العين؟!

[٥٥٨] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن رجل، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) - في حديث - أنه قال: لا تغتسل من غسالة ماء الحمّام فإنه يغتسل فيه من الزنا، ويغتسل فيه ولد الزنا، والناصب لنا أهل البيت وهو شرّهم.

[٥٥٩] ٤ - وعن بعض أصحابنا، عن ابن جمهور، عن محمّد بن القاسم، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لا تغتسل من البئر التي تجتمع فيها غسالة الحمّام فإن فيها غسالة ولد الزنا، وهو لا يطهر إلى سبعة آباء، وفيها غسالة الناصب وهو شرّهما إن الله لم يخلق خلقا شرّاً من الكلب، وإنّ الناصب أهون على الله من الكلب.

____________________

٢ - الكافي ٦: ٥٠٣/٣٨.

٣ - الكافي ٦: ٤٩٨/١٠.

٤ - الكافي ٣: ١٤/١.

٢١٩

[٥٦٠] ٥ - محمّد بن عليّ بن الحسين في ( العلل ): عن محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضال، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن بكير، عن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وإيّاك أن تغتسل من غسالة الحمام، ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم، فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقاً أنجس من الكلب وإنّ الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه.

أقول: هذه الاحاديث لها معارضات تقدّم بعضها في هذه الابواب(١) ، وبعضها في أحاديث ماء الحمّام(٢) ؛ ويأتي باقيها في بحث النجاسات إن شاء الله تعالى(٣) .

ولها معارضات عامّة، تؤيد جانب الطهارة، ولذلك حملنا هذه الاحاديث على الكراهة على أنه قد فرض فيها العلم بحصول النجاسة، فلا إشكال، والله أعلم.

١٢ - باب جواز الطهارة بالمياه الحارّة التي يشمّ منها رائحة الكبريت وكراهة الاستشفاء بها

[٥٦١] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: أمّا ماء الحمات(٤) فإن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إنّما نهى أن يستشفى بها ولم ينه عن التوضي بها. قال:

____________________

٥ - علل الشرائع: ٢٩٢.

(١) تقدم في الباب ٩ من هذه الابواب.

(٢) تقدم في الباب ٧ من أبواب الماء المطلق.

(٣) يأتي في الحديث ٩ من الباب ١٤ والحديثين ١٣، ١٤ من الباب ٢٧ من أبوابالنجاسات.

الباب ١٢

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ١: ١٣/٢٤.

(٤) الحمة: العين الحارة يستشفى بها المرضى، ( منه قدّه ). الصحاح ٥: ١٩٠٤.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

أجنحته دون عظم بدنه، ومنهم من السماوات إلى حجزته، ومنهم من قدمه على غير قرار في جو الهواء الاسفل والارضون إلى ركبتيه، ومنهم من لوالقي في نقرة إبهامه جميع المياه لوسعتها، ومنهم من لو القيت السفن في دموع عينيه لجرت دهر الداهرين فتبارك الله أحسن الخالقين.

وسئل عليه السلام عن الحجب فقال عليه السلام: الحجب سبعة، غلظ كل حجاب [ منها ] مسيرة خمسمائة عام، وبين كل حجا بين مسيرة خمسمائة عام، و الحجاب الثاني سبعون حجابا، بين كل حجا بين مسيرة خمسمائة عام وطوله خمسمائة عام، حجبة كل حجاب منها سبعون ألف ملك، قوة كل ملك منهم قوة الثقلين، منها ظلمة ومنها نور ومنها نار ومنها دخان ومنها سحاب ومنها برق ومنها مطر ومنها رعد ومنها ضوء ومنها رمل ومنها جبل ومنها عجاج ومنها ماء ومنها أنهار وهي حجب مختلفة، غلظ كل حجاب مسيرة سبعين ألف عام، ثم سرادقات الجلال وهي ستون سرادقا(١) ، وفي كل سرادق سبعون ألف ملك، بين كل سرادق وسرادق مسيرة خمسمائة عام، ثم سرادق العز، ثم سرادق الكبرياء، ثم سرادق العظمة، ثم سرادق القدس، ثم سرادق الجبروت، ثم سرادق الفخر، ثم [ سرادق ] النور الابيض، ثم سرادق الوحدانية، وهو مسيرة سبعين ألف عام في سبعين ألف عام، ثم الحجاب الاعلى وانقضى كلامه عليه السلام وسكت، فقال له عمر: لا بقيت ليوم لا أراك فيه يا أبا الحسن.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: ليست هذه الحجب مضروبة على الله عزو جل، تعالى الله عن ذلك لانه لا يوصف بمكان ولكنها مضروبة على العظمة العليا من خلقه التي لا يقادر قدرها غيره تبارك وتعالى.

صلى أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

قبل الناس بسبع سنين

١١٠ - حدثنا أبوأحمد محمد بن جعفر البندار قال: حدثنا أبوبكر مسعدة بن -

______________

(١) في التوحيد ص ٢٧٨ « سبعون سرادقا ».

٤٠١

أسمع قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري قال: حدثنا عبيدالله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبدالله(١) ، عن علي عليه السلام أنه قال: أنا عبدالله وأخو رسوله وأنا الصديق الاكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب، صليت قبل الناس بسبع سنين.

تنزلت الشياطين على سبعة من الغلاة

١١١ - أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن يعقوب ابن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن داود بن أبي يزيد، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزّوجلّ:( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ، تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ) (٢) قال: هم سبعة: المغيرة، وبنان، وصائد، وحمزة بن عمارة البربري، والحارث الشامي، وعبدالله بن الحارث، وأبو الخطاب.

أخبر جبرئيل عليه السلام عن الله جل جلاله أنه قد أعطى شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام ومحبيه سبع خصال

١١٢ - حدثنا أبومحمد عمار بن الحسين رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد ابن عصمة قال: حدثنا أحمد بن محمد الطبري بمكة قال: حدثنا الحسن بن الليث الرازي عن شيبان بن فروخ الابلي(٣) ، عن همام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد، عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: كنت ذات يوم عند النبي إذا أقبل بوجهه على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ألا ابشرك يا أبا الحسن؟ قال:

______________

(١) هو عباد بن عبدالله الاسدي الكوفى ذكره ابن حبان في الثقات.

(٢) الشعراء: ٢٢٢ و ٢٢٣.

(٣) سيأتي الخبر سندا ومتنا في باب التسعة ص ٤١٣ الا أن فيه « الحسين بن الليث » ولم أجده. وما في النسخ من « سنان بن فروخ الاملي » و « القاسم بن عبدالله بن عقيل » تصحيف.

٤٠٢

بلى يا رسول الله، قال: هذا جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أنه قد أعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال: الرفق عند الموت، والانس عند الوحشة، والنور عند الظلمة والامن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل الناس، نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم.

من روى أن أهل البيت الذين نزلت فيهم آية التطهير سبعة عليهم السلام

١١٣ - أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن الحسن المؤدب، عن أحمد ابن علي الاصبهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال: أخبرنا مخول بن إبراهيم(١) قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني، عن عمار بن معاوية الدهني، عن عمرة بنت أفعي(٢) قالت: سمعت ام سلمة رضي الله عنها تقول: نزلت هذه الآية في بيتي( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) قالت: وفي البيت سبعة رسول الله وجبرئيل وميكائيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، قالت: وأنا على الباب فقلت: يارسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: إنك من أزواج النبي صلّى الله عليه وآله. وما قال: إنك من أهل البيت.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: هذا حديث غريب لا أعرفه إلا بهذا الطريق والمعروف أن أهل البيت الذين نزلت فيهم آية التطهير خمسة وسادسهم جبرئيل عليه السلام.

سبعة لا يقصرون الصلاة

١١٤ - حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة الكوفي رضي الله عنه قال: حدثني جدي الحسن بن علي، عن جده عبدالله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: سبعة لا يقصرون الصلاة الجابي الذي يدور في جبايته، والامير الذي يدور في إمارته، والتاجر الذي يدور في

______________

(١) لم أجده، وفى بعض النسخ « محول بن ابراهيم ».

(٢) كذا ولم أجدها.

٤٠٣

تجارته من سوق إلى سوق، والراعي، والبدوي الذي يطلب مواضع القطر ومنبت الشجر، والرجل الذي يطلب الصيد يريد به لهو الدنيا، والمحارب الذي يقطع السبيل.

الذكر مقسوم على سبعة أعضاء

اللسان والروح والنفس والعقل والمعرفة والسر والقلب. وكل واحد منها يحتاج إلى الاستقامة، فأما استقامة اللسان فصدق الاقرار، واستقامة الروح صدق الاستغفار، واستقامة القلب صدق الاعتذار، واستقامة العقل صدق الاعتبار، و استقامة المعرفة صدق الافتخار، واستقامة السر السرور بعالم الاسرار، واستقامة القلب صدق اليقين ومعرفة الجبار، فذكر اللسان الحمد والثناء، وذكر النفس الجهد و العناء، وذكر الروح الخوف والرجاء، وذكر القلب الصدق والصفاء، وذكر العقل التعظيم والحياء، وذكر المعرفة التسليم والرضاء،، وذكر السر على رؤية القاء. حدثنا بذلك أبومحمد عبدالله بن حامد رفعه إلى بعض الصالحين عليهم السلام.

كان لرسول الله صلّى الله عليه وآله سبعة أولاد

١١٥ - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن - عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن - أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ولد لرسول الله صلّى الله عليه وآله من خديجة القاسم والطاهر وهو عبدالله، وأم كلثوم، ورقية، وزينب، وفاطمة. وتزوج علي ابن أبي طالب عليه السلام فاطمة عليها السلام، وتزوج أبوالعاص بن الربيع وهو رجل من بني امية زينب، وتزوج عثمان بن عفان ام كلثوم فماتت ولم يدخل بها، فلما ساروا إلى بدر زوجه رسول الله صلّى الله عليه وآله رقية. وولد لرسول الله صلّى الله عليه وآله إبراهيم من مارية القبطية وهي ام إبراهيم ام ولد.

١١٦ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا

٤٠٤

محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن خالد قال: حدثني أبوعلي الواسطي، عن عبدالله بن عصمة، عن يحيى بن عبدالله، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله منزله فإذا عائشة مقبلة على فاطمة تصايحها(٢) وهي تقول: والله يا بنت خديجة ما ترين إلا أن لامك علينا فضلا وأي فضل كان لها علينا ما هي إلا كبعضنا، فسمع مقالتها فاطمة فلما رأت فاطمة رسول الله صلّى الله عليه وآله بكت فقال لها: ما يبكيك يا بنت محمد؟ قالت: ذكرت امي فتنقصتها فبكيت، فغضب رسول الله صلّى الله عليه وآله ثم قال: مه يا حميرا فإن الله تبارك وتعالى بارك في الولود الودود وإن خديجة رحمها الله ولدت مني طاهرا وهو عبدالله وهو المطهر، وولدت مني القاسم وفاطمة ورقية وام كلثوم وزينب وأنت ممن أعقم الله رحمه فلم تلدي شيئا.

______________

(٢) تصايح القوم: صاح بعضهم بعضا.

٤٠٥

باب الثمانية

ينبغي أن يكون في المؤمن ثمان خصال

١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن عبدالله بن غالب(١) ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال: وقور عند الهزاهز(٢) صبور عند البلاء، شكور عند الرخاء، قانع بما رزقه الله،(٣) لا يظلم الاعداء، ولا يتحامل للاصدقاء(٤) بدنه منه في تعب، والناس منه في راحة، إن العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والصبر أمير جنوده، والرفق أخوه، واللين والده(٥) .

٢ - حدثنا أبوالحسين محمد بن علي بن الشاه الفقيه قال: حدثني أبوحامد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين قال: حدثنا أبويزيد أحمد بن خالد الخالدي قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن حاتم القطان، عن حماد بن عمرو، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن - أبي طالب عليهم السلام، عن النبي صلّى الله عليه وآله أنه قال في وصيته له: يا علي ينبغي أن يكون في المؤمن ثمان خصال: وقار عند الهزاهز، وصبر عند البلاء، وشكر عند الرخاء وقنوع بما رزقه الله لا يظلم الاعداء، ولا يتحامل للاصدقاء، وبدنه منه في تعب والناس منه في راحه.

______________

(١) في الكافي « عبد الملك بن غالب »

(٢) الهزاهز: الفتن التى يفتتن الناس بها.

(٣) في الكافي ج ٢ ص ٤٧ « وقورا »، « صبورا » « شكورا » « قانعا » كلها بالنصب بتقدير أن يكون كذا وكذا، وفى الكتاب بالرفع بحذف المبتدا.

(٤) أي لا يتحامل على الناس ولا يجور عليهم لاجل الاصدقاء وطلب مرضاتهم، وقيل: لا يتحمل الوزر لآجلهم كما إذا كان عندك شهادة على صديقك لغيره فلا تشهد له رعاية للصداقة.

(٥) كذا في لكافي ص ٢٣١ وفي ص ٤٧ « والبر والده ».

٤٠٦

ثمانية لا تقبل لهم صلاة

٣ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، ومحمد بن يحيى العطار جميعا، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن أحمد بن محمد بن - خالد بإسناده رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: رسول الله صلّى الله عليه واله: ثمانية لا يقبل الله لهم صلاة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه، والناشزة عن زوجها وهو عليها ساخط ومانع الزكاة، وتارك الوضوء، والجارية المدركة تصلي بغير خمار، وإمام قوم يصلي بهم وهم له كارهون، والزبين - قالوا: يارسول الله وما الزبين؟ قال: الذى يدافع الغائط والبول - والسكران، فهولاء ثمانية لا تقبل منهم صلاة.

حملة العرش ثمانية

٤ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا سعد ابن عبدالله، عن القاسم بن محمد الاصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص ابن غياث النخعي قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن حملة العرش ثمانية، لكل واحد منهم ثمانية أعين، كل عين طباق الدنيا.

٥ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن - الحسن الصفار مرسلا قال: قال الصادق عليه السلام: إن حملة العرش ثمانية أحدهم على صورة ابن آدم يسترزق الله لولد آدم، والثانى على صورة الديك يسترزق الله للطير، والثالث على صورة الاسد يسترزق الله للسباع، والرابع على صورة الثور يسترزق الله للبهائم، ونكس الثور رأسه منذ عبد بنو إسرائيل العجل، فإذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية.

للجنة ثمانية أبواب

٦ - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبدالله بن حبيب قال: حدثنا محمد بن عبدالله قال: حدثنا

٤٠٧

علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن الفضيل الرزقي، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: إن للجنة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيون والصديقون، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبونا، فلا أزال واقفا على الصراط أدعو وأقول: رب سلم شيعتي ومحبي و أنصاري ومن تولاني في دار الدنيا فإذا النداء من بطنان العرش قد اجيبت دعوتك و شفعت، في شيعتك ويشفع كل رجل من شيعتي ومن تولاني ونصرني وحارب من حاربني بفعل أو قول في سبعين ألف من جيرانه وأقربائه، وباب يدخل منه سائر المسلمين ممن شهد أن لا إله إلا الله ولم يكن في قلبه مقدار ذرة من بغضنا أهل البيت.

٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي - عبدالله البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن النضر الخزاز، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أحسنوا الظن بالله، واعلموا أن للجنة ثمانية أبواب عرض كل باب منها مسيرة أربعين سنة.

لا يجوز أن يكون سمك البيت فوق ثمانية أذرع

٨ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن محمد بن عيسى، عن أبي - محمد الانصاري، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: شكا إليه رجل عبث أهل الارض بأهل بيته وبعياله، فقال: كم سمك بيتك؟ قال: عشرة أذرع، فقال: اذرع ثمانية أذرع كما تدور، واكتب عليه آية الكرسي فان كل بيت سمكه أكثر من ثمانية أذرع فهو محتضر يحضره الجن ويسكنونه(١) .

______________

(١) زاد هنا في النسخة المطبوعة المترجمة بالفارسية « ثمانية ازواج » عن داود الرقى قال: سألني بعض الخوارج عن هذه الاية من كتاب الله عزّوجلّ( ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ ومن البقر اثنين) ما الذي أحل الله من ذلك وما الذي حرم؟ فلم يكن عندي منه شئ، فدخلت على أبي =

٤٠٨

ثمانية ليسوا من الناس

٩ - حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعا قالا: حدثنا محمد بن يحيى بن عمران الاشعري قال: حدثني بعض أصحابنا يعني جعفر بن محمد بن عبيدالله، عن أبي يحيى الواسطي، عمن ذكره أنه قال لابي عبدالله عليه السلام: أترى هذا الخلق كله من الناس؟ فقال: الق منهم التارك للسواك، والمتربع في موضع الضيق، والداخل فيما لا يعنيه، والمماري فيما لا علم له، والمتمرض من غير علة، والمتشعث من غير مصيبة، والمخالف على أصحابه في الحق وقد اتفقوا عليه، والمفتخر يفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم فهو بمنزلة الخلنج يقشر لحاء عن لحاء حتى يوصل إلى جوهريته وهو كما قال الله عزّوجلّ:( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) .

من اختلف إلى المسجد أصاب احدى ثمان خصال

١٠ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن - يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن سعد الاسكاف، عن زياد ابن عيسى، عن أبي الجارود، عن الاصبغ بن نباته، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: كان يقول: من اختلف إلى المساجد أصاب إحدى الثمان أخا مستفاد في الله أو علما مستظرفا أو آية محكمة أو رحمة منتظرة أو كلمة ترده عن ردى أو يسمع كلمة تدله على هدى

______________

= عبدالله عليه السلام وانا حاج فأخبرته بما كان فقال ان الله أحل في الاضحية الابل العراب وحرم فيها البخاتي وأحل البقر الاهلية أن يضحى بها وحرم الجبلية، فانصرفت إلى الرجل فأخبرته بهذا الجواب فقال: هذا شئ حملته الابل من الحجاز.

أقول: لم أجد هذا الخبر في النسخ التى عندي ولا على منقوله في الوسائل وغيرها و النسخة الفارسية في غاية التصحيف ونهاية التشويش ولا اعتماد عليها جدا. نعم رواه الصدوق في الفقيه بإسناده عن داود، والكليني في الكافي عن على بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابراهيم بن محمد المسلي عن داود الرقي.

٤٠٩

أو يترك ذنبا خشية أو حياء.

١١ - أخبرني إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة الحافظ فيما كتب إلي قال: حدثني حسين بن عبدالله قال: حدثنا موسى بن مروان قال: حدثنا مروان بن معاوية عن سعد بن طريف، عن عمير بن مأمون قال: سمعت الحسن بن علي عليهما السلام يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه واله يقول: من أدمن الاختلاف إلى المساجد أصاب إحدى الثمان أخا مستفادا في الله عزّوجلّ، أو علما مستظرفا، أو كلمة تدله على هدى، أو اخرى تصرفه عن الردى، أو رحمة منتظرة، أو ترك الذنب حياء أو خشية(١) .

ثمانية ان اهينوا فلا يلوموا الا أنفسهم

١٢ - حدثنا أبوالحسين محمد بن علي بن الشاه الفقيه بمروالروذ قال: حدثنا أبوحامد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين قال: حدثنا أبويزيد أحمد بن خالد الخالدي قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن حاتم القطان، عن حماد بن عمرو، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، عن النبي صلّى الله عليه واله أنه قال في وصيته له: يا علي ثمانية إن اهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم: الذاهب إلى مائدة لم يدع إليها، والمتأمر على رب البيت، وطالب الخير من أعدائه، وطالب الفضل من اللئام، والداخل بين اثنين في سر لهم لم يدخلاه فيه، والمستخف بالسلطان، والجالس في مجلس ليس له بأهل، والمقبل بالحديث على من لا يسمع منه.

تجنب المساجد ثمانية أشياء

١٣ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن أسباط، عن بعض رجاله قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: جنبوا مساجدكم الشراء والبيع والمجانين والصبيان

______________

(١) كذا وهكذا في التهذيب والمعدود ست ولعل سقط من الرواي أو قلم الناسخ.

٤١٠

والضالة والاحكام والحدود ورفع الصوت.

الايمان ثمان خصال

١٤ - حدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن إبراهيم بن - هاشم، عن محمد بن أبي عمير، عن جعفر بن عثمان، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي - جعفر عليه السلام فقال له رجل: أصلحك الله إن بالكوفة قوما يقولون مقالة ينسبونها إليك فقال: وما هي؟ قال: يقولون: الايمان غير الاسلام، فقال أبوجعفر عليه السلام: نعم، فقال الرجل: صفه لي قال: من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلّى الله عليه واله وأقر بما جاء من عند الله وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام شهر رمضان وحج البيت فهو مسلم، قلت: فالايمان؟ قال: من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقر بما جاء من عند الله وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام شهر رمضان وحج البيت ولم يلق الله بذنب أوعد عليه النار فهو مؤمن. قال أبوبصير: جعلت فداك وأينا لم يلق الله بذنب أوعد عليه النار، فقال ليس هو حيث تذهب إنما هو لم يلق الله بذنب أوعد عليه النار ولم يتب منه.

الكبائر ثمان

١٥ - حدثنا محمد بن الحسن، وأبي رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبدالله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين الثقفي، عن سليمان بن - ظريف، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك مالنا نشهد على من خالفنا بالكفر وبالنار، ولا نشهد لانفسنا ولاصحابنا أنهم في الجنة قال: من ضعفكم، إن لم يكن فيكم شئ من الكبائر فاشهدوا أنكم في الجنة، قلت: فأي شئ الكبائر جعلت فداك، قال: أكبر الكبائر الشرك، وعقوق الوالدين، والتعرب بعد الهجرة، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، وأكل مال اليتيم ظلما، والربا بعد البينة، وقتل المؤمن، فقلت له: الزنا والسرقة فقال: ليسا من ذاك.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: الاخبار في الكبائر ليست بمختلفة وإن

٤١١

كان بعضها ورد بأنها خمس وبعضها بسبع وبعضها بثمان وبعضها بأكثر لان كل ذنب بعد الشرك كبير بالاضافة إلى ما هو أصغر منه، وكل صغير من الذنوب كبير بالاضافة إلى ما هو أصغر منه، وكل كبير صغير بالاضافة إلى الشرك بالله العظيم.

لعلي عليه السلام ثمان خصال

١٦ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أبوسعيد الحسن بن علي العدوي قال: حدثنا عمر بن المختار قال: حدثنا يحيى الحماني(١) قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن الاعمش، عن عباية بن ربعي الاسدي، عن أبي أيوب الانصاري قال: إن رسول الله مرض مرضة فأتته فاطمة عليها السلام تعوده وهو ناقه من مرضه فلما رأت ما برسول الله صلّى الله عليه واله من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى جرت دمعتها على خدها، فقال النبي صلّى الله عليه واله لها: يا فاطمة إن الله جل ذكره اطلع على الارض اطلاعة فاختار منها أباك واطلع ثانية فاختار منها بعلك، فأوحى إلي فأنكحتكه، أما علمت يا فاطمة أن لكرامة الله إياك زوجك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما قال: فسرت بذلك فاطمة واستبشرت بما قال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله فأراد رسول الله صلّى الله عليه واله أن يزيدها مزيد الخير كله من الذي قسمه الله له ولمحمد صلّى الله عليه واله وآل محمد، فقال عليه السلام: يا فاطمة لعلي عليه السلام ثمان خصال: إيمانه بالله وبرسوله، وعلمه وحكمته، وزوجته، وسبطاه حسن وحسين، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله، يا فاطمة إنا أهل بيت اعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الاولين قبلنا ولا يدركها أحد من الآخرين بعدنا: نبينا خير الانبياء وهو أبوك، ووصينا خير الاوصياء وهو بعلك، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة وهو جعفر، ومنا سبطا هذه الامة وهما ابناك.

______________

(١) هو يحيى بن عبد الحميد الحمانى راوي قيس بن الربيع الاسدي الكوفى.

٤١٢

باب التسعة

تسع خصال أعطاها الله عزّوجلّ نبيه محمد صلّى الله عليه وآله

١ - حدثنا إسماعيل بن منصور القصار قال: حدثنا أبوعبدالله محمد بن القاسم ابن محمد بن عبدالله بن الحسن بن جعفر بن الحسن [ بن الحسن ] بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال: حدثنا أحمد بن أبان قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد بن موسى بن عبيدة، عن عبدالله بن دينار، عن ام هاني بنت أبي طالب قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: أظهر الله تبارك وتعالى الاسلام على يدي، وأنزل الفرقان علي، وفتح الكعبة على يدي، وفضلني على جميع خلقه، وجعلني في الدنيا سيد ولد آدم، وفي الآخرة زين القيامة، وحرم دخول الجنة على الانبياء حتى أدخلها أنا، وحرمها على اممهم حتى تدخلها امتي، وجعل الخلافة في أهل بيتي من بعدي إلى النفخ في الصور، فمن كفر بما أقول فقد كفر بالله العظيم.

اعطى شيعة علي (عليه السلام) ومحبوه تسع خصال

٢ - حدثنا عمار بن الحسين الاسروشني(١) رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن - محمد بن عصمة قال: حدثنا أحمد بن محمد الطبري بمكة قال: حدثنا الحسين بن الليث الرازي، عن شيبان بن فروخ الابلي(٢) عن همام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: كنت ذات يوم عند

______________

(١) كذا في اللباب نسبة إلى اسروشنة وقد مر ص ٤٢ من هذا الكتاب.

(٢) هو شيبان بن فروخ أبي شيبة الحبطي - بمهملة وموحدة مفتوحتين - مولاهم أبومحمد الابلي - بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام - صدوق ثقة رمى بالقدر. كما في تهذيب التهذيب، وما في النسخ من « سنان بن فروخ » تصحيف. والابلي - بضم الهمزة وشد اللام - نسبة إلى بلدة قديمة على أربعة فراسخ من البصرة.

٤١٣

النبي صلّى الله عليه واله إذ أقبل بوجهه على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ألا أبشرك يا أبا الحسن فقال: بلى يارسول الله، فقال: هذا جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أنه قد أعطى شيعتك ومحبيك تسع خصال: الرفق عند الموت، والانس عند الوحشة، والنور عند الظلمة، والامن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل سائر الناس، ونورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم(١) .

لفاطمة عليها السلام بنت محمد صلّى الله عليه وآله

عند الله عزّوجلّ تسعة أسماء

٣ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي قال: حدثني عبد العظيم بن عبدالله الحسني رضي الله عنه قال: حدثني الحسن بن عبدالله بن يونس(٢) عن يونس بن ظبيان قال: قال أبوعبدالله عليه السلام لفاطمة عليه السلام تسعة أسماء عند الله عزّوجلّ فاطمة، والصديقة والمباركة، والطاهرة، والزكية، والراضية، والمرضية، والمحدثة، والزهراء ثم قال عليه السلام: أتدري أي شئ تفسير فاطمة؟ قلت: أخبرني يا سيدي، قال: فطمت من الشر. قال: ثم قال: لولا أن أميرالمؤمنين عليه السلام تزوجها لما كان لها كفو إلى يوم القيامة على وجه الارض آدم فمن دونه.

اعطى الله عزّوجلّ أميرالمؤمنين عليه السلام تسعة أشياء لم يعطها

أحدا قبله سوى محمد صلّى الله عليه وآله

٤ - أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثني أحمد بن - الحسين بن سعيد قال: حدثني أحمد بن إبراهيم، وأحمد بن زكريا، عن محمد بن نعيم عن يزداد بن إبراهيم(٣) عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا النبي صلّى الله عليه واله: لقد فتحت لي السبل، وعلمت الانساب، وأجرى لي

______________

(١) كذا والمعدود سبع وقد مر في باب السبعة أيضا.

(٢) كذا ولم أظفر به ولعله هو الذي عاصر موسى بن جعفر عليه السلام وله قصة معه في الكافي.

(٣) لم أجده.

٤١٤

السحاب، وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب، ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربي فما غاب عني ما كان قبلي وما يأتي بعدي وأن بولايتي أكمل الله لهذه الامة دينهم وأتم عليهم النعم ورضي إسلامهم إذ يقول يوم الولاية(١) لمحمد صلّى الله عليه واله: يا محمد أخبرهم أني أكملت لهم اليوم دينهم ورضيت لهم الاسلام دينا وأتممت عليهم نعمتي كل ذلك من من الله علي فله الحمد.

أعطى النبي صلّى الله عليه وآله في علي عليه السلام تسع خصال

٥- حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم الكرخي، عن محمد بن مسلم، عن أبي حمزة الثمالي عن الحسن بن عطية، عن عطية، عن زيد بن أرقم قال: رسول الله صلّى الله عليه واله لعلي عليه السلام: اعطيت فيك يا علي تسع خصال: ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة واثنتان لك وواحدة أخافها عليك، فأما الثلاثة التي في الدنيا فإنك وصيي وخليفتي في أهلي وقاضي ديني، وأما الثلاث التي في الآخرة فاني اعطى لواء الحمد فأجعله في يدك وآدم وذريته تحت لوائي، وتعينني على مفاتيح الجنة، وأحكمك في شفاعتي لمن أحببت، وأما اللتان لك فانك لن ترجع بعدي كافرا ولا ضالا، وأما التي أخافها عليك فغدرة قريش بك بعدي يا علي.

٦ - حدثنا الحسين بن يحيى البجلي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبوزرعة قال: حدثنا أحمد بن القاسم قال: حدثنا قطن بن نسير قال: حدثنا جعفر(٢) قال: حدثنا يعقوب بن الفضل، عن شريك بن عبدالله، عن عبدالله بن عبد الرحمن المزني عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: اعطيت في علي تسع خصال: ثلاثا في الدنيا وثلاثا

______________

(١) يعني يوم غدير خم.

(٢) هو جعفر بن سليمان الضبعي - بضم الضاد المعجمة وفتح الموحدة - أبوسليمان البصري، قال ابن حجر: صدوق زاهد لكنه كان يتشيع. انتهى. يروى عنه قطن بن نسير - مصغرا - أبوعباد البصري ذكره ابن حبان في الثقات. واما شيخه يعقوب بن الفضل فلم أجده.

٤١٥

في الآخرة، واثنتين أرجوهما له، وواحدة أخافها عليه: وأما الثلاثة التي في الدنيا فساتر عورتي، والقائم بأمر أهل بيتي، ووصيي في أهلي. وأما الثلاثة التي في الآخرة فاني اعطي لواء الحمد فاعطيه يحمله وأتكئ عليه عند قيام الشفاعة، ويعينني على مفاتيح الجنة. وأما الاثنتان اللتان أرجوهما له فانه لا يرجع بعدي كافرا ولا ضالا، وأما الواحدة التي أخافها عليه فغدر قريش به بعدي.

تسعة أشياء لها تسع آفات

٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، وعبدالله بن جعفر الحميري جميعا، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة الربعي، عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: آفة الحديث الكذب وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، وآفة الظرف الصلف(١) ، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السخاء المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحسب الفخر.

في التمر البرني تسع خصال

٨ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أبوسعيد الادمي قال: حدثنا علي بن الزيات(٢) عن عبيد الله بن عبدالله، عمن ذكره عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: بينما نحن عند رسول الله صلّى الله عليه واله إذ ورد عليه وفد عبد القيس فسلموا ثم وضعوا بين يديه جلة تمر فقال رسول الله صلّى الله عليه واله: أصدقة أم هدية؟ قالوا: بل هدية يارسول الله قال: أي تمراتكم هذه؟ قالوا: البرني فقال عليه السلام: في تمرتكم هذه تسع خصال: إن هذا جبرئيل يخبرني أن فيه تسع خصال:

______________

(١) الظرف مصدر: الكياسة والحذق والبراعة. وفي النهاية في الحديث « آفة الظرف الصلف » هو الغلو في الظرف والزيادة على المقدار تكبرا.

(٢) كذا ويحتمل بعيدا تصحيفه عن علي بن الريان بن الصلت لما ذكر هو في جملة الرواة عن عبيد الله بن عبدالله الدهقان. ويحتمل كونه علي بن عطية الزيات على بعد أيضا.

٤١٦

يطيب النكهة، ويطيب المعدة، ويهضم الطعام، ويزيد في السمع والبصر، ويقوي الظهر، ويخبل الشيطان، ويقرب من الله عزّوجلّ، ويباعد من الشيطان.

رفع عن هذه الامة تسعة أشياء

٩ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن - عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: رفع عن امتي تسعة: الخطأ، والنسيان، وما اكرهوا عليه، ومالا يعلمون(١) وما لا يطيقون، وما اضطروا إليه، والحسد، والطيرة، والتفكر في الوسوسة في الخلق(٢) ما لم ينطق بشفة.

النهي عن تسعة أشياء

١٠ - أخبرني أبوإسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة الحافظ فيما كتب إلي قال: حدثني سالم بن سالم، وأبو عروبة قالا: حدثنا أبوالخطاب قال: حدثنا هارون بن مسلم قال: حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الانصاري، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: لما افتتح رسول الله صلّى الله عليه واله خيبر دعا بقوسه فاتكأ على سيتها(٣) ثم حمد الله وأثنى عليه وذكر ما فتح الله له ونصره به ونهى

______________

(١) ظاهره معذورية الجاهل مطلقا، لكن الفقهاء اقتصروا على موارد خاصة كالصلاة مع نجاسة الثوب أو البدن أو موضع السجدة أو الثوب والمكان المغصوبين أو ترك الجهر والاخفات وأمثالها والمسألة معنونة في كتب اصول الفقه باب البراءة مشروحة.

(٢) كالتفكر بانه تعالى كيف خلق الاشياء بلا مادة ولا مثال، أو لاى شئ خلق ما يضر ولا ينفع بحسب الظاهر أو لاي شئ خلق بعض الاشياء طاهرا وبعضها نجسا أو لاي شئ خلق الانسان من تفاوت وامثال ذلك.

(٣) سية القوس - بكسر السين وفتح الياء المثناة من تحت -: ما عطف من طرفيها.

٤١٧

عن خصال تسعة: عن مهر البغي، وعن كسب الدابة يعني عسب الفحل(١) وعن خاتم الذهب، وعن ثمن الكلب، وعن مياثر الارجوان - قال أبوعروبة: عن مياثر الحمر(٢) - وعن لبوس ثياب القسي وهي ثياب تنسج بالشام، وعن أكل لحوم السباع وعن صرف الذهب بالذهب والفضة بالفضة بينهما فضل(٣) وعن النظر في النجوم.

يؤجل المذنب تسع ساعات

١١ - حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم ابن فرات الكوفي قال: حدثني محمد بن ظهير قال: حدثنا الحسن بن علي العبدي المعروف بابن القارئ قال: حدثنا سهل بن عبد الوهاب قال: حدثنا عبد القدوس عن سليمان بن مهران، عن جعفر محمد عليهما السلام أنه قال: إذا هم العبد بحسنة كتبت له حسنة، فإذا عملها كتبت له عشر حسنات، وإذا هم بسيئة لم تكتب عليه فإذا عملها اجل تسع ساعات، فإن ندم عليها واستغفر وتاب لم يكتب عليه، وإن لم يندم ولم يتب منها كتبت عليه سيئة واحدة.

______________

(١) « مهر البغى » أي اجرة الزنا وعسب الفحل: ماؤه فرسا أو بعيرا أو غيرهما، وعسبه ضرابه. قال الجزري: انما أراد النهي عن كراء الذي يؤخذ عليه فان اعارة الفحل مندوب إليها. ووجه الحديث أنه نهى عن كراء عسب الفحل فحذف المضاف وهو كثير في الكلام. وقيل: يقال لكراء الفحل عسب، وعسب فحله يعسبه أكراه، وعسبت الرجل: أعطيته كراء فحله. وعليه فلا يحتاج إلى حذف مضافا وانما نهى عنه للجهالة التي فيه ولابد في الاجارة من تعيين العمل ومعرفة مقداره. انتهى. أما خاتم الذهب فهو حرام على الرجال دون النساء لما جاء في الاخبار.

(٢) مياثر جمع ميثرة - بالكسر - مفعلة من الوثارة، وهي لبدة الفرس والارجوان الارغوان فارسي معرب وقد مر بيانه سابقا والنهي للتنزيه لما فيه من الترفه والتشبه بالمتكبرين من عظماء الفرس فانه كان شعارهم في تلك الايام ويبعد أن يكون النهي للونه، وميثرة الحمر أيضا وسادة حمراء تتخذ من حرير أحمر وهي وسادة السرج.

(٣) هذا نهى تحريم لكون معاملة النقدين بالفضل هي الربا المعاملي المحرم.

٤١٨

الائمة من ولد الحسين بن على تسعة عليهم السلام

١٢ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: تكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي عليهما السلام تاسعهم قائمهم.

قبض النبي صلّى الله عليه وآله عن تسع نسوة

١٣ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن علي بن الحسين السكري قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهري، عن جعفر ابن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال: تزوج رسول الله صلّى الله عليه واله بخمس عشرة امرأة، ودخل بثلاث عشرة منهن، وقبض عن تسع، فأما اللتان لم يدخل بهما فعمرة والسنى(١) ، وأما الثلاث عشرة اللاتي دخل بهن فأولهن خديجه بنت خويلد، ثم سورة بنت زمعة، ثم ام سلمة واسمها هند بنت أبي امية، ثم ام عبدالله عائشة بنت أبي بكر، ثم حفصة بنت عمر، ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث ام المساكين، ثم زينب بنت جحش، ثم ام حبيبة رملة بنت أبي سفيان، ثم ميمونة بنت الحارث، ثم زينب بنت عميس، ثم جويرية بنت الحارث، ثم صفية بنت حيي بن أخطب. والتي وهبت نفسها للنبي صلّى الله عليه واله خولة بنت حكيم السلمي، وكان له سريتان يقسم لهما مع أزواجه: مارية، وريحانة الخندفية، والتسع اللاتي قبض عنهن: عائشة، وحفصة، وام سلمة، وزينب بنت جحش، و ميمونة بنت الحارث، وام حبيبة بنت أبي سفيان، وصفية بنت حيي بن أخطب، و جويرية بنت الحارث، وسورة بنت زمعة. وأفضلهن خديجة بنت خويلد، ثم ام سلمة بنت الحارث.

______________

(١) في القاموس « السنى » بنت أسماء بن الصلت ماتت قبل أن يدخل بها النبي صلّى الله عليه واله. وقيل: اسمها « سبأ بنت أبي الصلت السلمية » كما في بعض التواريخ.

٤١٩

تسع كلمات تكلم بهن أميرالمؤمنين عليه السلام

١٤ - حدثنا أبومحمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال: حدثني يوسف ابن محمد الطبري، عن سهل أبي عمر(١) قال: حدثنا وكيع، عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي قال: تكلم أميرالمؤمنين عليه السلام بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالا، فقأن عيون البلاغة وأيتمن جواهر الحكمة، وقطعن جميع الانام عن اللحاق بواحدة منهن، ثلاث منها في المناجاة، وثلاث منها في الحكمة، وثلاث منها في الادب، فأما اللاتي في المناجاة فقال: « إلهي كفى لي عزا أن أكون لك عبدا وكفى بي فخرا إن تكون لي ربا أنت كما احب فاجعلني كما تحب ». وأما اللاتي في الحكمة فقال: « قيمة كل امرئ ما يحسنه، وما هلك امرء عرف قدره، والمرء مخبو تحت لسانه ». وأما اللاتي في الادب فقال: « امنن(٢) على من شئت تكن أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره ».

حد بلوغ المرأة تسع سنين

١٥ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا تدخل بالجارية حتى يتم لها تسع سنين أو عشر سنين. وقال: أنا سمعته يقول: تسع أو عشر.

١٦ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان

______________

(١) هو سهل بن زنجلة بن أبي الصفدي الرازي أبوعمر الخياط قال في التقريب صدوق وذكره في تهذيب التهذيب من جملة رواة وكيع بن الجراح الراوي عن زكريا بن أبي زائدة. وما في النسخ من « سهل بن نحرة » أو « سهل بن بحرة » تصحيف.

(٢) من عليه بكذا: أنعم عليه به من غير تعب.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505