وسائل الشيعة الجزء ١

وسائل الشيعة11%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 964-5503-01-9
الصفحات: 505

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 505 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 313570 / تحميل: 9301
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٠١-٩
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي، مثله(١) .

[٦٧] ٦ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في ( المحاسن ): عن علي بن الحكم، عن هشام قال: قال أبوعبدالله (عليه‌السلام ) : لـمّا خلق الله العقل قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هوأحبّ إليَّ منك، بك آخذ وبك أعطي، وعليك أُثيب.

[٦٨] ٧ - وعن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن رجل، عن عبيدالله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال - في حديث -: أوحى الله إلى موسى (عليه‌السلام ) : أنا أُؤاخذ عبادي على قدر ما أعطيتهم من العقل.

[٦٩] ٨ - وعن محمّد بن علي، عن وهب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إن الله خلق العقل فقال له: أقبل[ فأقبل ](١) ، ثم قال له: أدبر[ فأدبر ](٢) ، ( ثم قال له: أقبل )(٣) ، ثم قال: لا(٤) وعزّتي وجلالي، ما خلقت شيئاً أحبّ إليّ منك، لك الثواب، وعليك العقاب.

[٧٠] ٩ - وعن بعض أصحابنا، رفعه، عنهم (عليهم‌السلام ) - في حديث -: إنّ الله خلق العقل، فقال له: أقبل فاقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال: وعزّتي وجلالي ما خلقت شيئاً أحسن منك، وأحبّ إليّ منك، بك آخذ وبك أعطي.

____________________

(١) المحاسن: ١٩٤/١٤. وفيه: النوفلي وجهم بن حكيم المدائني، عن السكوني.

٦ - المحاسن: ١٩٢/٧.

٧ - المحاسن: ١٩٣/١٠.

٨ - المحاسن: ١٩٢/٤.

(١، ٢) - أثبتناه من المصدر.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر. قال له بدل ( قال: لا ).

٩ - المحاسن: ١٩٤/١٣.

٤١

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٤ - باب اشتراط التكليف بالوجوب والتحريم بالاحتلام أو الإِنبات مطلقاً، أو بلوغ الذكر خمس عشرة سنة، والانثى تسع سنين، واستحباب تمرين الاطفال على العبادة قبل ذلك.

[٧١] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ أولاد المسلمين موسومون(٢) عند الله، شافع ومشفَّع، فإذا بلغوا اثنتي عشرة سنة كتبت(٣) لهم الحسنات، فإذا بلغوا الحلم كتبت عليهم السيّئات.

ورواه الصدوق في كتاب ( التوحيد ) عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن محمّد بن سنان،

____________________

(١) يأتي في:

أ - الحديث ١١ من الباب التالي.

ب - الباب ٣ من أبواب من تجب عليه الزكاة ومن لا تجب عليه من كتاب الزكاة.

ج - الباب ٤ من أبواب زكاة الفطرة من كتاب الزكاة.

د - الباب ٤٦ من أبواب أحكام الوصايا من كتاب الوصايا.

هـ - البابين ٣٢ و ٣٤ من أبواب مقدمات الطلاق وشرائطه من كتاب الطلاق.

و - البابين ٢٥ وأ ٢ من كتاب العتق.

ز - الباب ٨ و ١٩ من أبواب مقدمات الحدود وأحكامها العامة من كتاب الحدود والتعزيرات.

ح - الباب ٢١ من أبواب حدّ الزنا من كتاب الحدود والتعزيرات.

ط - الباب ٣٦ من أبواب القصاص في النفس من كتاب القصاص.

الباب ٤

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٣/٨.

(٢) الموسوم: المتحلّي بسمة معينة ( لسان العرب ١٢: ٦٣٦ ).

(٣) في نسخة: كانت، ( منه قدّه ).

٤٢

عن طلحة بن زيد، مثله(١) .

[٧٢] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن حمزة بن حمران، عن حمران قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام )، قلت له: متى يجب على الغلام أن يؤخذ بالحدود التامة، وتقام عليه، ويؤخذ بها؟ قال: إذا خرج عنه اليتم وأدرك، قلت: فلذلك حد يعرف به؟ فقال: إذا احتلم، أو بلغ خمس عشرة سنة، أو أشعر أو أنبت قبل ذلك، أقيمت عليه الحدود التامة، وأخذ بها وأخذت له، قلت: فالجارية، متى تجب عليها الحدود التامة، وتؤخذ بها، ويؤخذ لها(٢) ؟ قال: إنّ الجارية ليست مثل الغلام، إنّ الجارية إذا تزوّجت، ودُخل بها ولها تسع سنين ذهب عنها اليتم، ودفع إليها مالها، وجاز أمرها في الشراء والبيع، وأقيمت عليها الحدود التامّة، وأخذ لها بها، قال: والغلام لا يجوز أمره في الشراء والبيع، ولا يخرج من اليتم، حتى يبلغ خمس عشرة سنة، أو يحتلم أو يشعر أو ينبت قبل ذلك.

ورواه محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب، مثله، الا أنه أسقط قوله: عن حمران(٣) .

[٧٣] ٣ – وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب الخرّاز، عن يزيد الكناسي، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: الجارية إذا بلغت تسع سنين ذهب عنها اليتم، وزُوّجت، وأُقيمت عليها الحدود التامّة لها وعليها، الحديث.

____________________

(١) التوحيد: ٣٩٢/٣.

٢ - الكافي ٧: ١٩٧/١.

(٢) في المصدر: وتؤخذ لها، ويؤخذ بها.

(٣) السرائر: ٤٢٨.

٣ - الكافي ٧: ١٩٨/٢، وأورده كاملاً في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب مقدّمات الحدود وأحكامها من كتاب الحدود والتعزيرات.

٤٣

[٧٤] ٤ – وبالإِسناد عن أبي أيّوب، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن سليمان بن خالد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - في غلام صغير لم يدرك، ابن عشر سنين، زنى بامرأة محصنة، قال: لا ترجم، لأنّ الذي نكحها ليس بمدرك، ولوكان مدركاً رُجمت.

[٧٥] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي أيوب الخرّاز، عن إسماعيل بن جعفر - في حديث - أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) دخل بعائشة وهي بنت عشر سنين، وليس يُدخل بالجارية حتى تكون امرأة.

[٧٦] ٦ - عبدالله بن جعفرالحميري في ( قرب الإِسناد ): عن عبدالله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته عن اليتيم متى ينقطع يتمه؟ قال: إذا احتلم وعرف الأخذ والعطاء.

[٧٧] ٧ - وعن علي بن الفضل، أنّه كتب إلى أبي الحسن (عليه‌السلام ) : ما حدّ البلوغ؟ قال: ما أوجب على المؤمنين الحدود.

[٧٨] ٨ - وعن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفربن محمّد، عن أبيه، (عليه‌السلام ) أنّه قال: عرضهم رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يومئذ - يعني بني قريظة - على العانات، فمن وجده أنبت قتله، ومن لم يجده أنبت ألحقه بالذراري.

____________________

٤ - الكافي ٧: ١٨٠/١.

٥ - الكافي ٧: ٣٨٨/١.

٦ - قرب الإِسناد: ١١٩.

٧ - قرب الإِسناد: ١٧٥.

٨ - قرب الإِسناد: ٦٣.

٤٤

[٧٩] ٩ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفربن محمّد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلي (عليه‌السلام ) - قال: يا علي، لا يُتم بعد احتلام.

[٨٠] ١٠ - قال: وفي خبرآخر: على الصبي إذا احتلم الصيام، وعلى المرأة إذا حاضت الصيام.

[٨١] ١١ - وفي ( الخصال ): عن الحسن بن محمّد السكوني، عن الحضرمي، عن ابراهيم بن أبي معاوية، عن أبيه، عن الاعمش، عن ابن ظبيان(١) قال: أتي عمر بامرأة مجنونة قد زنت(٢) فأمر برجمها، فقال علي (عليه‌السلام ): أما علمت أنّ القلم يرفع عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ؟!

[٨٢] ١٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمروبن سعيد، عن مُصدّق بن صدقَة، عن عمار الساباطي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: سألته عن الغلام متى تجب عليه الصلاة؟ فقال: إذا أتى عليه ثلاث عشرة سنة، فإن احتلم قبل ذلك فقد وجبت عليه الصلاة، وجرى عليه القلم، والجارية مثل ذلك إن أتى لها ثلاث عشرة سنة، أو حاضت قبل ذلك، فقد وجبت عليها الصلاة، وجرى عليها القلم.

أقول: هذا محمول على حصول الاحتلام أو الإِنبات للغلام في الثلاث

____________________

٩ - الفقيه ٤: ٢٦٠/١.

١٠ - الفقيه ٢: ٧٦.

١١ - الخصال: ٩٣/٤٠ و ١٧٥/٢٣٣ أورده المصنّف باختصار.

(١) في المصدر: عن أبي ظبيان.

(٢) في المصدر: فجرت، بدل ( زنت ).

١٢ - التهذيب ٢: ٣٨٠/١٥٨٨.

٤٥

عشرة سنة، وعدم عقل الجارية قبلها، لما مضى(١) ، ويأتي ما يدلّ على ذلك وعلى التمرين في محلّه(٢) .

ويمكن حمل حكم الغلام على الاستحباب، وحكم الجارية على أن مفهوم الشرط غير مراد.

٥ - باب وجوب النية في العبادات الواجبة واشتراطها بها مطلقا

[٨٣] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليه‌السلام ) قال: لا عمل الا بنيَّة.

____________________

(١) مضى في الحديثين ٣ و ٤ من هذا الباب.

(٢) يأتي في:

أ - البابين ١ و ٢ من أبواب من تجب عليه الزكاة ومن لا تجب عليه من كتاب الزكاة.

ب - الباب ٤ من أبواب زكاة الفطرة من كتاب الزكاة.

ج - الباب ٢٩ من أبواب من يصح منه الصوم من كتاب الصيام.

د - الباب ١٢ من أبواب وجوب الحج وشرائطه من كتاب الحج.

هـ - الباب ١٤ من أبواب عقد البيع وشروطه من كتاب التجارة.

و - البابين ٤٤ و ٤٥ من أبواب أحكام الوصايا من كتاب الوصايا.

ز - الباب ٧٤ من أبواب أحكام الاولاد من كتاب النكاح.

ح - في الحديث ٩ من الباب ٦ من أبواب عقد النكاح وأولياء العقد من كتاب النكاح.

ط - الباب ٣٢ من أبواب مقدمات الطلاق وشرائطه من كتاب الطلاق.

ي - الباب ٢٢ من أبواب الشهادات مض، كتاب الشهادات.

ك - الباب ٩ من أبواب حد الزنا من كتاب الحدود والتعزيرات.

ل - الباب ٥ من أبواب حد القذف من كتاب الحدود والتعزيرات.

م - الباب ٢٨ من أبواب حد السرقة من كتاب الحدود والتعزيرات.

ن - الباب ٣٦ من أبواب القصاص في النفس من كتاب القصاص.

الباب ٥

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٦٩/١، ويأتي في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب النية من كتاب الصلاة.

٤٦

[٨٤] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الازدي، عن أبي عثمان العبدي، عن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ): لا قول الا بعمل، ولا قول و(١) عمل الا بنيّة، ولا قول و(٢) عمل و(٣) نيّة إلا بإصابة السنة.

ورواه الشيخ مرسلاً عن الرضا (عليه‌السلام ) ، نحوه(٤) .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً(٥) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، بالإِسناد(٦) .

[٨٥] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ): عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه‌السلام ) قال: لا حسب لقرشيّ ولا عربيّ الا بتواضع، ولا كرم الا بتقوى، ولا عمل الا بنيّة، ( ولا عبادة الا بتفقّه )(٧) ، الحديث.

[٨٦] ٤ - محمّد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ): عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن إبراهيم بن إسحاق الازدي، عن أبي عثمان العبدي، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه‌السلام ) قال: قال رسول

____________________

٢ - الكافي ١: ٥٦/٩.

(١، ٢، ٣) في المصدرزيادة: لا.

(٤) التهذيب ٤: ١٨٦/٥٢٥.

(٥) المقنعة: ٤٨.

(٦) المحاسن: ٢٢٢/١٣٤. ورواه الطوسي في الامالي ١: ٣٤٦ و ٣٩٦.

٣ - الخصال: ١٨/٦٢، ورواه الكليني في الكافي ٨: ٢٣٤/٣١٢.

(٧) ليس في المصدر.

٤ - بصائر الدرجات: ٣١/ذيل الحديث ٤، ويأتي صدره في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب الذكر من كتاب الصلاة.

٤٧

الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ): لا قول إلّا بعمل ( ونية )(١) ولا قول ولا عمل إلّا بنيّة(٢) .

[٨٧] ٥ - أحمد بن محمّد بن خالد في ( المحاسن ): عن علي بن الحكم، عن أبي عروة السلمي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ الله يحشر الناس على نيّاتهم يوم القيامة.

[٨٨] ٦ - محمّد بن الحسن الطوسي قال: رُوي عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال: الاعمال بالنيّات.

[٨٩] ٧ - قال: وروي أنّه قال: إنما الاعمال بالنيات، وإنّما لا مرىء ما نوى.

[٩٠ ] ٨ - وفي ( المجالس والأخبار ) بإسناده الاتي(٣) عن أبي ذرّ، عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) في وصيّته له، قال: يا أبا ذر، ليكن لك في كلّ شيء نية، حتى في النوم والاكل.

[٩١] ٩ - وعن جماعة، عن أبي المفضّل، عن حنظلة بن زكريا، عن محمد بن علي بن حمزة العلوي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لا حسب إلّا بالتواضع، ولا كرم إلّا بالتقوى، ولا عمل إلّا بنيّة.

[٩٢] ١٠ - وعن جماعة، عن أبي المفضّل، عن أحمد بن إسحاق بن العباس

____________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: ولا نيّة إلا بإصابة السنّة.

٥ - المحاسن: ٢٦٢/٣٢٥.

٦ - التهذيب ٤: ١٨٦/٥١٨، ويأتي في الحديث ١١ من الباب ٢ من أبواب وجوب الصوم ونيّته.

٧ - التهذيب ١: ٨٣/٢١٨ و ٤: ١٨٦/٥١٩، ويأتي في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب النية من كتاب الصلاة، والحديث ١٢ من الباب ٢ من أبواب وجوب الصوم ونيّته.

٨ - الوصية المذكورة موجودة في أمالي الطوسي ٢: ١٣٨ لكنّها خالية من هذه القطعة، ورواها الطبرسي ضمن الوصية في مكارم الاخلاق: ٤٦٤، وعنه في البحار ٧٧: ٨٢.

(٣) يأتي في الفائدة الثانية برقم ٤٩ من الخاتمة.

٩ - أمالي الطوسي ٢: ٢٠٢.

١٠ - أمالي الطوسي ٢: ٢٣١ باختلاف في السند والمتن.

٤٨

الموسوي، عن أبيه، عن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن محمد قال: حدّثني عليّ بن جعفربن محمّد وعليّ بن موسى بن جعفر، هذا عن أخيه، وهذا عن أبيه - موسى بن جعفرعليه‌السلام - عن آبائه (عليهم‌السلام ) عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث - قال: إنّما الأعمال بالنيّات، ولكلّ امرىء ما نوى، فمن غزا ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره على الله عزّوجلّ، ومن غزا يريد عرض الدنيا، أو نوى عقالا، لم يكن له الّا ما نوى.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٦ - باب استحباب نيّة الخير والعزم عليه

[٩٣] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمدبن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إنّ العبد المؤمن الفقير ليقول: يا رب ارزقني حتى أفعل كذا وكذا من البرّ ووجوه الخير، فإذا علم الله ذلك منه بصدق نيّة كتب الله له من الاجر مثل ما يكتب له لوعمله، إنّ الله واسع كريم.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب، مثله(٢) .

[٩٤] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عليّ بن أسباط، عن

____________________

(١) يأتي في:

أ - الحديثين ١ و ٥ من الباب ٦ من هذه الابواب.

ب - الباب ١ من أبواب النيّة من كتاب الصلاة.

ج - الباب ٥٦ من أبواب المستحقين للزكاة من كتاب الزكاة.

د - الاحاديث ١١، ١٢، ١٣ من الباب ٢ من أبواب وجوب الصوم.

هـ - الحديث ٥ من الباب ٨ من أبواب ما يجب فيه الخمس.

الباب ٦

فيه ٢٥ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٦٩/٣.

(٢) المحاسن: ٢٦١/٣٢٠.

٢ - الكافي ٢: ٦٩/٤.

٤٩

محمّد بن إسحاق بن(١) الحسين بن عمرو، عن حسن بن أبان، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن حدّ العبادة التي إذا فعلها فاعلها كان مؤدّياً؟ فقال: حسن النيّة بالطاعة.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن أسباط، مثله(٢) .

[٩٥] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : نيّة المؤمن خيرمن عمله، ونية الكافر شر من عمله، وكل عامل يعمل على نيّته.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي، مثله(٣) .

[٩٦] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقريّ، عن أحمد بن يونس، عن أبي هاشم قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّما خُلّد أهل النار في النار، لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبداً، وإنمّا خُلّد أهل الجنّة في الجنّة، لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً، فبالنيات خُلّد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى:( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (٤) قال: على نيّته.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن محمّد القاساني، عن القاسم بن محمّد(٥) .

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن

____________________

(١) كذا في الاصل، وفي الوافي.. « عن »، وفي المصدر: بن الحسين عن عمرو.

(٢) المحاسن: ٢٦١/٣٢١ بسندآخر.

٣ - الكافي ٢: ٦٩/٢.

(٣) المحاسن: ٢٦٠/٣١٥.

٤ - الكافي ٢: ٦٩/٥.

(٤) الاسراء ١٧: ٨٤.

(٥) المحاسن: ٣٣١/٩٤.

٥٠

القاسم بن محمّد، مثله(١) .

[٩٧] ٥ – وبالإِسناد عن المنقريّ، عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام - في حديث -: والنيّة أفضل من العمل، الا وإن النيّة هي العمل، ثم تلا قوله تعالى:( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (٢) يعني على نيّته.

[٩٨] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن حديد، عن جميل بن دَرّاج، عن زرارة، عن أحدهما (عليه‌السلام ) قال: إنّ الله تبارك وتعالى جعل لآدم في ذرّيته أنّ من همّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة، ومن همّ بحسنة وعملهاكُتبت له عشراً، ومن همّ بسيِّئة(٣) لم تكتب عليه، ومن همّ بها وعملها كُتبت عليه سيِّئة.

[٩٩] ٧ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إن المؤمن ليهم بالحسنة ولا يعمل بها فتكتب له حسنة، وإن هو عملها كُتبت له عشر حسنات، وإنّ المؤمن ليهم بالسيّئة أن يعملها فلا يعملها فلا تكتب عليه.

[١٠٠] ٨ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دَرّاج، عن بكير(٤) ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أو عن أبي جعفر (عليه‌السلام )؛ إنّ الله تعالى قال لآدم (عليه‌السلام ) : يا آدم، جعلت لك

____________________

(١) علل الشرائع: ٥٢٣/١.

٥ - الكافي ٢: ١٣/٤، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٨ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٢) الإِسراء ١٧: ٨٤.

٦ - الكافي ٢: ٣١٣/١.

(٣) في المصدر زيادة: ولم يعملها.

٧ - الكافي ٢: ٣١٣/٢.

٨ - الكافي ٢: ٣١٩/١، ويأتي ذيله في الحديث ١ من الباب ٩٣ من أبواب جهاد النفس.

(٤) في المصدر: ابن بكير.

٥١

أن من همّ من ذرّيتك بسيئة لم تكتب عليه، فإن عملها كُتبت عليه سيئة، ومن همّ منهم بحسنة، فإن لم يعملها كُتبت له حسنة، وإن هوعملها كُتبت له عشراً، الحديث.

[١٠١] ٩ - سعد بن عبدالله في ( بصائر الدرجات ): عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن محمد بن عبدالله الحناط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى (عليه‌السلام ) - في حديث - أنه قال: رحم الله فلاناً، يا علي، لم تشهد جنازته؟ قلت: لا، قد كنت أحبّ أن أشهد جنازة مثله، فقال: قد كُتب لك ثواب ذلك بما نويت.

[١٠٢] ١٠ - الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ): عن عبدالله بن المغيرة، عن جميل بن دَرّاج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا همّ العبد بالسيّئة لم تكتب عليه، وإذا همّ بحسنة كُتبت له.

[١٠٣] ١١ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ): عن الوشّاء، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن المثنَّى الحنّاط، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبوعبدالله (عليه‌السلام ) : من حسنت نيّته زاد الله تعالى في رزقه.

[١٠٤] ١٢ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن إسحاق بن عمار ويونس قالا: سألنا أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ) (١) أقوّة في الابدان، أو قوة في القلب؟ قال: فيهما جميعاً.

[١٠٥] ١٣ - وعن بعض أصحابنا بلغ به خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي قال:

____________________

٩ - مختصر بصائر الدرجات: ٩٩.

١٠ - الزهد: ٧٢/١٩٢.

١١ - المحاسن: ٢٦١ /٣١٨.

٢ ١ - المحاسن: ٢٦١/٣١٩.

(١) البقرة ٢: ٦٣.

٣ ١ - المحاسن: ٢٦١/٣٢١.

٥٢

سأل عيسى بن عبدالله القمّي أبا عبداللهعليه‌السلام - وأنا حاضر - فقال: ما العبادة؟ فقال.. حسن النيّة بالطاعة من الوجه الذي يطاع الله منه.

وفي حديث آخر: قال: حسن النيّة بالطاعة من الوجه الذي أمر به.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد، عن شاذان بن الخليل، قال: وكتبت من كتابه بإسناده يرفعه إلى عيسى بن عبدالله القمي، نحوه(١) .

ورواه الصدوق في ( معاني الاخبار ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عمّن ذكره، عن خيثمة بن عبد الرحمن، مثله(٢) .

[١٠٦] ١٤ - محمد بن علي بن بابويه بإسناده عن الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن الجهم، عن الفضيل بن يسار قال: قال الصادق جعفربن محمدعليه‌السلام : ما ضعف بدن عما قويت عليه النية.

ورواه أيضاً مرسلاً(٣) .

ورواه في ( الامالي ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، مثله(٤) .

[١٠٧] ١٥ - وفي كتاب ( العلل ) عن أبيه، عن حبيب بن الحسين الكوفي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن صبيح الاسدي، عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّي سمعتك تقول: نيّة المؤمن خير من عمله، فكيف تكون النيّة خيراً من العمل؟ قال: لأنّ العمل ربمّا كان رياء للمخلوقين، والنيّة خالصة لربّ العالمين، فيعطي عزّ وجلّ على

____________________

(١) الكافي ٢: ٦٨/٤.

(٢) معاني الاخبار: ٢٤٠/١.

١٤ - الفقيه ٤: ٢٨٦/٨٥٥.

(٣) المواعظ: ٩٥.

(٤) أمالي الصدوق: ٢٧٠/٦

١٥ - علل الشرائع: ٥٢٤/١.

٥٣

النيّة ما لايعطي على العمل.

[١٠٨] ١٦ - قال: وقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّ العبد لينوي من نهاره أن يصلّي بالليل فتغلبه عينه فينام، فيثبت الله له صلاته، ويكتب نَفَسَه تسبيحاً، ويجعل نومه عليه صدقة.

[١٠٩] ١٧ - وعن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن عمران بن موسى، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن بعض رجاله، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) أنه كان يقول: نيّة المؤمن أفضل من عمله، وذلك لأنه ينوي من الخيرما لا يدركه، ونية الكافر شر من عمله، وذلك لأنّ الكافر ينوي الشرّ ويأمل من الشرّ ما لا يدركه.

[١١٠] ١٨ - وفي ( الخصال ): عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن يحيى، عن الحسن(١) بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن السكوني، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من تمنّى شيئاً وهولله رضاً لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه.

وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، مثله(٢) .

وفي ( المجالس ): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن الحسين بن إسحاق التاجر، مثله(٣) .

____________________

١٦ - علل الشرائع: ٥٢٤/١.

١٧ - علل الشرايع: ٥٢٤/٢.

١٨ - الخصال ٤/٧.

(١) في نسخة « الحسين ».

(٢) ثواب الاعمال: ٢٢٠/١.

(٣) أمالي الصدوق: ٤٦٣/١٢.

٥٤

[١١١] ١٩ – وفي ( الخصال ) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن عبدالله بن محمّد الرازي، عن بكر بن صالح، عن أبي أيوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيّته زاد الله في رزقه، ومن حسن برّه بأهله زاد الله في عمره.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن مثنىَّ الحنّاط ومحمّد بن مسلم، مثله(١) .

[١١٢] ٢٠ - وفي ( التوحيد ): عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من همّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشراً، ويضاعف الله لمن يشاء إلى سبعمائة، ومن همّ بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه حتى يعملها، فإن لم يعملها كُتبت له حسنة(٢) ، وإن عملها أُجِّل تسع ساعات، فان تاب وندم عليها لم تكتب عليه، وإن لم يتب ولم يندم عليها كتبت عليه سيّئة.

[١١٣] ٢١ - عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفربن محمّدعليه‌السلام ) قال: لو كانت النيّات من أهل الفسق يؤخذ بها أهلها إذاً لأُخذ كلّ من نوى الزنا بالزنا، وكلّ من نوى السرقة بالسرقة، وكل من نوى القتل بالقتل، ولكنّ الله عدل كريم ليس الجور من شانه، ولكنّه يثيب على نيّات الخير أهلها وإضمارهم عليها، ولا يؤاخذ أهل الفسق(٣) حتّى يفعلوا، الحديث.

____________________

١٩ - الخصال: ٨٧/٢١.

(١) الكافي: ٨: ٢١٩/٢٦٩.

٢٠ - التوحيد: ٤٠٨/٧.

(٢) في المصدر زيادة: بتركه فعلها.

٢١ - قرب الاسناد: ٦.

(٣) في المصدر: الفسوق.

٥٥

[١١٤] ٢٢ - الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن علي بن أحمد بن سيابة، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، عن حمّاد بن عيسى، عن عمربن أُذينة، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر، عن آبائه (عليهم‌السلام ) أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: نيّة المؤمن أبلغ من عمله، وكذلك ( نيّة )(١) الفاجر.

[١١٥] ٢٣ - وعن أبيه، عن المفيد، عن جعفربن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمدبن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي الوليد، عن الحسن بن زياد الصيقل قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيّته زيد في رزقه، ومن حسن برّه بأهل بيته زيد في عمره.

[١١٦] ٢٤ - محمّد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ) بإسناده عن أبي ذر، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في وصيّته له - قال: يا أبا ذر، همّ بالحسنة وإن لم تعملها لكي لاتكتب من الغافلين.

[١١٧] ٢٥ - وعن جماعة، عن أبي المفضّل، عن عبيدالله بن الحسين العلوي، عن أبيه، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الله بكرمه وفضله يدخل العبد بصدق النيّة والسريرة الصالحة الجنّة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ويأتي ما يدل عليه(٣) .

____________________

٢٢ - أمالي الطوسي ٢: ٦٩.

(١) ليس في المصدر.

٢٣ - أمالي الطوسي ١: ٢٥٠.

٢٤ - أمالي الطوسي ٢: ١٥٠.

٢٥ - أمالي الطوسي ٢: ٢١٤.

(٢) تقدّم في الباب ٥ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٣) يأتي في:

٥٦

٧ - باب كراهة نيّة الشر ّ

[١١٨] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عمربن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كان يقول: من أسرّ سريرة رداه الله رداها، إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشرّ.

أقول: هذا شامل للنية والعمل، ومثله كثير.

[١١٩] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن صالح بن السنديّ، عن جعفر بن بشير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصيرقال: قال أبوعبدالله (عليه‌السلام ): ما من عبدٍ يسرّ خيراً إلّا لم تذهب الايام حتى يظهر الله له خيراً، وما من عبد يسرّ شرّاً الّا لم تذهب الايام حتى يظهر الله له شرّاً.

وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدائني، عن أبي عبداللهعليه‌السلام نحوه(١) .

[١٢٠] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حفص، عن علي بن السايح، عن عبدالله بن موسى بن جعفر، عن أبيهعليه‌السلام قال: سألته عن الملكين، هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد أن

____________________

= أ - الابواب ٧، ١١، ١٢ من أبواب مقدمة العبادات.

ب - الحديث ١٨ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد.

الباب ٧

فيه ٥أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٢٣/٦ و ٢٢٤/١٥، وأورده بتمامه في الحديث ٥ من الباب ١١ من أبواب مقدمة العبادات.

٢ - الكافي ٢: ٢٢٤/١٢.

(١) الكافي ٢: ٢٢٢/٤.

٣ - الكافي ٢: ٣١٣/٣.

٥٧

يفعله، أو الحسنة؟ فقال: ريح الكنيف والطيب سواء؟! قلت: لا، قال: إنّ العبد إذا همّ بالحسنة خرج نَفَسُه طيّب الريح، فقال صاحب اليمين لصاحب الشمال: قم فإنّه قد همّ بالحسنة، فإذا فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فاثبتها له، وإذا هم بالسيئة خرج نَفَسُه منتن الريح، فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين: قف، فإنّه قد همّ بالسيِّئة، فإذا هوفعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها عليه.

ورواه الصدوق في كتاب ( صفات الشيعة ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، مثله(١) .

[١٢١] ٤ - محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب ( عقاب الاعمال ): عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفّار، عن جعفر بن محمد بن عبدالله، عن بكر بن محمد الازدي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ المؤمن لينوي الذنب فيحرم رزقه.

أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ): عن بكربن محمّد، مثله(٢) .

[١٢٢] ٥ - وعن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبدالله بن عمرو بن الاشعث، عن عبد الرحمن بن حمّاد الانصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال لي: يا جابر، يكتب للمؤمن في سقمه من العمل الصالح ما كان يكتب في صحته، ويكتب للكافر في سقمه من العمل السيّء ما كان يكتب في صحّته، ثم قال: قال: يا جابر، ما أشدّ هذا من حديث!

أقول: وقد تقدّم ما يدلّ على نفي التحريم(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه وعلى

____________________

(١) صفات الشيعة: ٣٨/٦٢.

٤ - عقاب الاعمال: ٢٨٨/١.

(٢) المحاسن: ١١٦/١١٩.

٥ - المحاسن: ٢٦٠/٣١٦.

(٣) تقدم في الباب السابق.

٥٨

الكراهة(١) .

٨ - باب وجوب الإِخلاص في العبادة والنيّة

[١٢٣] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّوجلّ:( حَنِيفاً مُّسْلِماً ) (٢) قال: خالصاً مخلصاً، ليس فيه شيء من عبادة الاوثان.

[١٢٤] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) - في حديث -: وبالاخلاص يكون الخلاص.

[١٢٥] ٣ - وعنهم(٣) ، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) أنّ أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) كان يقول: طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه، ولم ينس ذكر الله بما

____________________

(١) يأتي في:

أ - البابين ١١ و ١٢ من أبواب مقدمة العبادات.

ب - الحديث ١٣ من الباب ٤٠ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد.

ج - الحديث ١٤ من الباب ٤٣ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد.

الباب ٨

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٣/١.

(٢) آل عمران ٣: ٦٧.

٢ - الكافي ٢: ٣٤٠/٢.

٣ - الكافي ٢: ١٣/٣.

(٣) علق المؤلف هنا بقوله: « وعنهم » في هذا الباب وغيره من باب الاستخدام، لان العدة التي تروي عن ابن خالد غير العدة التي تووي عن سهل وهذا - مع جوازه - لطيف يناسب الاختصار.

ثم هذه ( ظ )[ الروايات ] بعضها دال على الوجوب وبعضها[ على ] مطلق الرجحان، وهومحمول ( ظ ) كذا في نسخة الأصل، وباقي الهامش لايقرأ كما ان مابين المعقوفات كذلك. فلاحظ.

٥٩

تسمع أذناه، ولم يحزن صدره بما أعطي غيره.

[١٢٦] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: الإِبقاء على العمل حتى يخلص أشدّ من العمل، والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله عزّ وجلّ.

[١٢٧] ٥ – وبالإِسناد قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ:( إلّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) (١) ؟ قال: السليم(٢) الذي يلقى ربّه وليس فيه أحد سواه، قال: وكلّ قلب فيه شكّ أو لثعرك فهو ساقط، وإنّما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للاخرة.

[١٢٨] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان قال: كنّا جلوساً عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) إذ قال له رجل: أتخاف(٣) أن أكون منافقا، فقال له: إذا خلوت في بيتك نهاراً أو ليلاً أليس تصلي؟ فقال: بلى، فقال: فلمن تصلي؟ قال: لله عزّوجلّ، قال: فكيف تكون منافقاً وأنت تصلّي لله عزّوجلّ لا لغيره!

[١٢٩] ٧ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله:( حَنِيفاً مُّسْلِما ) (٤) قال: خالصاً مخلصاً لا يشوبه شيء.

____________________

٤ - الكافي ٢: ١٣/٤، وتقدمت قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٦ من أبواب مقدمة العبادات.

٥ - الكافي ٢: ١٣/٥.

(١) الشعراء ٢٦: ٨٩.

(٢) في المصدر: القلب السليم.

٦ - معاني الاخبار: ١٤٢/١.

(٣) في المصدر: أتخاف عليَّ.

٧ - المحاسن: ٢٥١/٢٦٩.

(٤) آل عمران ٣: ٦٧.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

[ ١٢٤٩٩ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن معاوية بن وهب، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أفضل الصدقة صدقة عن ظهر الغنى(١) .

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) . ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن الحميري، عن أحمد بن محمّد مثله(٣) .

[ ١٢٥٠٠ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنّى قال: سأل رجل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الـمُسْرِفِينَ ) (٤) ؟ فقال: كان فلان بن فلان الأنصاري - سمّاه - وكان له حرث فكان إذا أخذ يتصدّق به فيبقى هو وعياله بغير شيء، فجعل الله عزّ وجلّ ذلك سرفاً.

[ ١٢٥٠١ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أفضل الصدقة صدقة تكون عن فضل الكفّ.

[ ١٢٥٠٢ ] ٥ - وعن أبي علي الأشعرى، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال:

____________________

٢ - الكافي ٤: ٤٦ / ٢، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٢٨، وبسند آخر في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

(١) في نسخة: ظهر غنى ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٢: ٣٠ / ١١٥.

(٣) ثواب الأعمال: ١٧٠ / ١٥.

٣ - الكافي ٤: ٥٥ / ٥، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٩ من أبواب النفقات.

(٤) الأنعام ٦: ١٤١.

٤ - الكافي ٤: ٤٦ / ٣.

٥ - الكافي ٤: ٢٦ / ١، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٢٦، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٨، وفي الحديث ١ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

٤٦١

قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): كلّ معروف صدقة، وأفضل الصدقة عن(١) ظهر غنى، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى، ولا يلوم الله على الكفاف.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[ ١٢٥٠٣ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن الحسن المقري، عن محمّد بن سهل، عن أحمد بن عمر، عن محمّد بن كثير، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فشكا إليه الجوع، فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلّا الماء، فقال: من لهذا الرجل الليلة ؟ فقال علي بن أبي طالب (عليه‌السلام ) : أنا له يا رسول الله وأتى فاطمة فقال لها: ما عندك ؟ فقالت: ما عندنا إلّا قوت الصبية، لكنّا نؤثر ضيفنا، فقال علي (عليه‌السلام ) : نومي الصبية وأطفئي المصباح، فلما أصبح علي (عليه‌السلام ) غدا على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فأخبره الخبر، فلم يبرح حتى أنزل الله:( وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الـمُفْلِحُونَ ) (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) .

____________________

(١) في الفقيه: علىٰ ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٢: ٣٠ / ١١٥.

٦ - أمالي الطوسي ١: ١٨٨.

(٣) الحشر ٥٩: ٩.

(٤) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

٤٦٢

٤٣ - باب كراهة اختيار المشي في طريق لا يقصده السؤال، واستحباب التعرّض لهم، وكثرة الصدقة عليهم

[ ١٢٥٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً، عن ابن أبي نصر قال: قرأت في كتاب أبي الحسن (عليه‌السلام ) إلى أبي جعفر (عليه‌السلام ) : يا أبا جعفر، بلغني أنّ الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، وإنّما ذلك من بخل بهم لئلاّ ينال منك أحد خيراً، وأسألك بحقّي عليك، لا يكن مدخلك ومخرجك إلّا من الباب الكبير، فإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضّة ثمّ لا يسألك أحد شيئاً إلّا أعطيته، ومن سألك من عمومتك أن تبرّه فلا تعطه أقل من خمسين ديناراً، والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقلّ من خمسة وعشرين ديناراً، والكثير إليك، إنّي إنّما اُريد بذلك أن يرفعك الله، فأنفق(١) ولا تخش من ذي العرش إقتاراً.

ورواه الصدوق في ( عيون الأخبار ) عن أبيه ومحمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن يحيى العطار(٢) .

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

الباب ٤٣

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٤٣ / ٥.

(١) في نسخة من العيون: فاتق الله ( هامش المخطوط ).

(٢) عيون الأخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٨ / ٢٠.

(٣) تقدم ما يدل علىٰ بعض المقصود في الباب ٦ من هذه الأبواب.

٤٦٣

٤٤ - باب استحباب إنفاق شيء في كلّ يوم ولو يسيراً، وأحكام النفقات

[ ١٢٥٠٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: دخل عليه مولى له فقال له: هل أنفقت اليوم شيئاً ؟ فقال: لا والله، فقال أبو الحسن (عليه‌السلام ) : فمن أين يخلف الله علينا ؟ أنفق ولو درهماً واحداً.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في النكاح، إن شاء الله(١) .

٤٥ - باب تأكّد استحباب الصدقة ولو بالجاه، ووجوبها على صاحب الضرورة

[ ١٢٥٠٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قول الله عز وجلّ:( وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ) (٢) قال: هو الزمن الذي لا يستطيع أن يخرج لزمانته.

[ ١٢٥٠٧ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن سليمان بن سفيان، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام )

____________________

الباب ٤٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٤٤ / ٩.

(١) يأتي في أبواب النفقات من كتاب النكاح.

وتقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ٤٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٤٦ / ٤.

(٢) الحج ٢٢: ٢٨.

٢ - الكافي ٤: ٤٦ / ١.

٤٦٤

قال: يأتي على الناس زمان من سأل الناس عاش ومن سكت مات، قلت: فما أصنع إن أدركت ذلك الزمان ؟ قال: تعينهم بما عندك فإن لم تجد فبجاهك(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٤٦ - باب استحباب الصدقة بأطيب المال وأحلّه، وعدم جواز الصدقة بالمال الحرام مع العلم بصاحبه

[ ١٢٥٠٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب قال: في رواية أبي بصير عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قوله عزّ وجلّ:( أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ) (٤) فقال: كان القوم قد كسبوا مكاسب سوء في الجاهليّة فلمّا أسلموا أرادوا أن يخرجوها من أموالهم فيتصدّقوا بها، فأبى الله عزّ وجلّ أن يخرجوا إلّا من أطيب ما كسبوا.

[ ١٢٥٠٩ ] ٢ - محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب: عن صالح بن رزين، عن شهاب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ) (٥) ؟ فقال في الكسب: هم قوم

____________________

(١) في المصدر: فتجاهد.

(٢) تقدم في الباب ١، وعلى بعض المقصود في الحديث ٥ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب، وعلى بعض المقصود في الباب ٣٤ من أبواب فعل المعروف.

الباب ٤٦

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٨ / ١٠.

(٤) البقرة ٢: ٢٦٧.

٢ - مستطرفات السرائر: ٨٩ / ٤١، وأورده في الحديث ٢، ونحوه في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب زكاة الغلات.

(٥) البقرة ٢: ٢٦٧.

٤٦٥

كسبوا مكاسب خبيثة قبل أن يسلموا، فلمّا أن حسن إسلامهم أبغضوا ذلك الكسب الخبيث وجعلوا يريدون أن يخرجوه من أموالهم فأبى الله أن يتقرّبوا إليه إلّا بأطيب ما كسبوا.

[ ١٢٥١٠ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : لو أن الناس أخذوا ما أمرهم الله به فأنفقوه فيما نهاهم الله عنه ما قبله منهم، ولو أخذوا ما نهاهم الله عنه فأنفقوه فيما أمرهم الله به ما قبله منهم، حتى يأخذوه من حقّ وينفقوه في حقّ.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٢٥١١ ] ٤ - وفي ( المقنع ) عن الحلبي، أنّه سأل الصادق (عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( وَلا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ) (٢) ؟ فقال: كان الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من الربا ومن أموال خبيثة، فكان الرجل يتعمّدها من بين ماله فيتصدّق بها، فنهاهم الله عن ذلك، وإنّ الصدقة لا تصلح إلّا من كسب طيّب.

[ ١٢٥١٢ ] ٥ - ورواه العيّاشي في ( تفسيره ) عن أبي الصباح، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) مثله.

[ ١٢٥١٣ ] ٦ - وفي ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن القاسم الاسترابادي،

____________________

٣ - الفقيه ٢: ٣١ / ١٢١.

(١) الكافي ٤: ٣٢ / ٤.

٤ - المقنع: ٥٤.

(٢) البقرة ٢: ٢٦٧.

٥ - تفسير العياشي ١: ١٤٩ / ٤٩٢.

٦ - معاني الأخبار: ٣٣ / ٤.

٤٦٦

عن يوسف بن محمّد بن زياد، وعلي بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي العسكري، عن آبائه، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - قال: إنّ من اتّبع هواه وأعجب برأيه كان كرجل سمعتُ غثاء العامّة(١) تعظّمه وتصفه فأحببت لقاءه من حيث لا يعرفني، فرأيته قد أحدق به خلق كثير من غثاء العامّة، فما زال يراوغهم حتى فارقهم ولم يقر، فتبعته فلم يلبث أن مرّ بخبّاز فتغفّله فأخذ من دكّانه رغيفين مسارقة فتعجّبت منه، ثمّ قلت في نفسي: لعلّه معاملة، ثم مرّ بعده بصاحب رمّان فما زال به حتى تغفّله وأخذ من عنده رمّانتين مسارقه فتعجّبت منه، ثمّ قلت في نفسي: لعلّه معاملة، ثمّ أقول: وما حاجته إذاً إلى المسارقة ؟! ثمّ لم أزل أتبعه حتى مرّ بمريض فوضع الرغيفين والرمّانتين بين يديه - ثم ذكر أنّه سأله عن فعله - فقال له: لعلّك جعفر بن محمّد ؟ قلت: بلى، فقال لي: فما ينفعك شرف أصلك مع جهلك ؟! فقلت: وما الذي جهلت منه ؟ قال: قول الله عزّ وجلّ:( مَن جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَىٰ إلّا مِثْلَهَا ) (٢) ، وإنّي لـمّا سرقت الرغيفين كانت سيّئتين، ولـمّا سرقت الرمّانتين كانت سيّئتين، فهذه أربع سيّئات، فلمّا تصدّقت بكلّ واحدة منها كان لي أربعين حسنة، فانتقص من أربعين حسنة أربع سيّئات وبقى لي ستّ وثلاثون حسنة، فقلت له: ثكلتك اُمّك، أنت الجاهل بكتاب الله، أما سمعت الله عزّ وجلّ يقول:( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الـمُتَّقِينَ ) (٣) إنّك لما سرقت رغيفين كانت سيّئتين، ولما سرقت رمّانتين كانت أيضا سيّئتين، ولـمّا دفعتهما إلى غير صاحبهما بغير أمر صاحبهما كنت إنّما أضفت أربع سيئات إلى أربع سيئات، ولم تضف أربعين حسنة إلى أربع سيئات فجعل يلاحظني فانصرفت وتركته،

____________________

(١) في الاحتجاج: الناس ( هامش المخطوط ).

(٢) الأنعام ٦: ١٦٠.

(٣) المائدة ٥: ٢٧.

٤٦٧

قال الصادق( عليه‌السلام ) : بمثل هذا التأويل القبيح المستكره يُضلّون ويضلّون(١) .

ورواه العسكري (عليه‌السلام ) في ( تفسيره )(٢) .

ورواه الطبرسي في ( الاحتجاج ) مرسلاً(٣) .

[ ١٢٥١٤ ] ٧ - العيّاشي في ( تفسيره ) عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) في قول الله:( وَلا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ) (٤) قال: كانت بقايا في أموال الناس أصابوها من الربا ومن المكاسب الخبيثة قبل ذلك، فكان أحدهم يتممها فينفقها ويتصدّق بها، فنهاهم الله عن ذلك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك على التصدّق بالمال الحرام مع عدم العلم بالمالك في الحجّ(٥) ، وفي التجارة(٦) ، وفي اللقطة(٧) ، وغير ذلك(٨) .

____________________

(١) فيه أن الحمل علىٰ الظاهر تأويل، ولا يخفى أن ذلك مخصوص بحمل العام علىٰ الأفراد التي ليست بظاهرة الفردية، كما في الصورة المفروضة في الحديث، أو علىٰ العمل بظواهر القران التي لا يوافقها حديث، ليؤمن به من النسخ والتخصيص والتقييد ونحوها، وذلك قد تواتر النص بالمنع منه وعلىٰ هذا فالحمل علىٰ الظاهر في القرآن واستنباط الأحكام النظرية منه قبل التفحص عن تفسيره وتأويله وتخصيصه وتقييده ونحوها داخل في التأويل المذكور في قوله تعالى( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) وغير ذلك من الآيات والروايات المتواترة الصريحة والله أعلم، ولا يلزم من ذلك الدور لوجود الروايات الصريحة، وانتفاء التقية « منه قده ».

(٢) تفسير الإمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٤٤ و ٤٥ / ٢٠.

(٣) الاحتجاج: ٣٦٩.

٧ - تفسير العياشي ١: ١٤٩ / ٤٩١.

(٤) البقرة ٢: ٢٦٧.

(٥) يأتي في الباب ٥٢ من أبواب وجوب الحج.

(٦) يأتي في البابين ٤، ٥٠ من أبواب ما يكتب به.

(٧) يأتي في البابين ٢، ٧ من أبواب.

(٨) يأتي في الحديث ٢٢ من الباب ٢٦ من أبواب آداب المائدة.=

٤٦٨

٤٧ - باب استحباب إطعام الطعام

[ ١٢٥١٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : المنجيات: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام.

[ ١٢٥١٦ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن أحمد بن محمّد وابن فضّال جميعاً، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال إنّ الله عز وجلّ يحبّ إطعام الطعام وإراقة الدماء.

وعن محمّد بن يحيى، عن عبد الله بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) نحوه(١) .

[ ١٢٥١٧ ] ٣ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ إشباع جوعة المؤمن، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه.

____________________

= وتقدم ما يدل علىٰ ذلك في الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب مكان المصلي، وفي الباب ١٩ من أبواب زكاة الغلات.

الباب ٤٧

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٣٥ / ١٤٦، وأورده عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

٢ - الكافي ٤: ٥١ / ٨، وأورده في الحديث ٧، ونحوه في الحديث ٦ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف، وعن المحاسن في الأحاديث ٣، ١١، ١٢، ١٥ من الباب ٢٦ من أبواب آداب المائدة.

(١) الكافي ٤: ٥١ / ٦.

٣ - الكافي ٤: ٥١ / ٧.

٤٦٩

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ١٢٥١٨ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن سعيد، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: اُتي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) باُسارى فقدّم رجل منهم ليضرب عنقه، فقال له جبرئيل: أخّر هذا اليوم يا محمّد، فردّه وأخرج غيره حتى كان هو آخرهم فدعا به ليضرب عنقه، فقال له جبرئيل: يا محمّد، ربّك يقرؤك السلام ويقول لك: إنّ أسيرك هذا يطعم الطعام، ويقري الضيف، ويصبر على النائبة، ويحمل الحمالات، فقال له النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): إنّ جبرئيل أخبرني فيك عن الله بكذا وكذا وقد اعتقتك، فقال له: وإنّ ربّك ليحبّ هذا ؟ فقال: نعم، قال: أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله، والذي بعثك بالحقّ نبيّاً لا رددت عن مالي أحداً أبداً.

[ ١٢٥١٩ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن عبد الله بن ميمون، عن جعفر، عن أبيه، أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكّين في السنام.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٣) ، وفي

____________________

(١) التهذيب ٤: ١١٠ / ٣١٨.

٤ - الكافي ٤: ٥١ / ٩.

٥ - الكافي ٤: ٥١ / ١٠، وأورده في الحديث ٨ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف، وفي الحديث ١٨ من الباب ٢٦ من أبواب آداب المائدة.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٤، وفي الحديث ٦ من الباب ٨، وفي الحديث ٨ من الباب ١٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(٣) يأتي في الحديثين ٤، ٧ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب، وفي الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف، وفي الحديث ٩ من الباب ١ من أبواب العتق.

٤٧٠

الأطعمة إن شاء الله(١) .

٤٨ - باب استحباب تصدّق الإِنسان بأحبّ الأشياء إليه وأطيب الأطعمة كالسكّر ونحوه

[ ١٢٥٢٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن معمّر بن خلاّد قال: كان أبو الحسن الرضا (عليه‌السلام ) إذا أكل اُتي بصحفة فتوضع بقرب مائدته فيعمد إلى أطيب الطعام ممّا يؤتى به فيأخذ من كل شيء شيئاً فيضع في تلك الصحفة ثمّ يأمر بها للمساكين، ثمّ يتلو هذه الآية( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (٢) ثمّ قال: علم الله عزّ وجلّ أنّه ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنّة.

[ ١٢٥٢١ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن شعيب، عن الحسين بن الحسن بن عاصم(٣) ، عن يونس، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) إنّه كان يتصدّق بالسكّر، فقيل له: أتتصدّق بالسكّر ؟ قال: نعم، إنّه ليس شيء أحب إليّ منه، وأنا اُحبّ أن أتصدّق بأحبّ الأشياء إليّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد عن الحسين، عن القاسم بن الحسين، عن الحسين بن عاصم بن يونس(٤) ، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله

____________________

(١) يأتي في البابين ٢٣، ٢٦ من أبواب آداب المائدة، وفي الباب ٨٨ من أبواب أحكام العشرة.

الباب ٤٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٥٢ / ١٢.

(٢) البلد ٩٠: ١١.

٢ - الكافي ٤: ٦١ / ٣.

(٣) في نسخة: الحسين بن الحسن، عن عاصم ( هامش المخطوط )

(٤) في نسخة: الحسين بن عاصم، عن يونس ( هامش المخطوط )

٤٧١

( عليه‌السلام ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٤٩ - باب تأكّد استحباب سقي الماء الناس والبهائم ولو في موضع يوجد فيه

[ ١٢٥٢٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام )(٣) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : أوّل ما يبدأ به في الآخرة صدقة الماء - يعني: في الأجر -.

ورواه الصدوق مرسلاً(٤) .

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد مثله، إلى قوله: صدقة الماء(٥) .

[ ١٢٥٢٣ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن عبد الله بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن مسمع، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: أفضل الصدقة إبراد كبد حرّىٰ(٦) .

____________________

(١) التهذيب ٤: ٣٣١ / ١٠٣٦.

(٢) تقدم في الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

الباب ٤٩

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٧ / ١.

(٣) في الثواب: عن جعفر، عن أبيه (عليهما‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

(٤) الفقيه ٢: ٣٦ / ١٤٩.

(٥) ثواب الأعمال: ١٦٨ / ٢.

٢ - الكافي ٤: ٥٧ / ٢.

(٦) الكبد الحرّىٰ: المراد حياة صاحبها لأنه إنّما تكون كبد حرّىٰ اذا كان فيها حياة، أو =

٤٧٢

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ١٢٥٢٤ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء كان كمن أعتق رقبة، ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء كان كمن أحيا نفساً، ومن أحيا نفساً فكأنّما أحيا الناس جميعاً.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله(٣) .

[ ١٢٥٢٥ ] ٤ - وعن علي بن محمّد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: جاء أعرابي إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: علّمني عملاً أدخل به الجنّة، فقال: أطعم الطعام، وأفش السلام، قال: فقال لا اُطيق ذلك، قال: فهل لك إبل ؟ قال: نعم، قال: فانظر بعيراً فاسق عليه أهل بيت لا يشربون الماء إلّا غبّاً فلعلّه لا ينفق بعيرك ولا يتخرّق(٤) سقاؤك حتى تجب لك الجنّة.

[ ١٢٥٢٦ ] ٥ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن ضريس بن عبد الملك، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: إن الله تبارك

____________________

= العطشىٰ ( مجمع البحرين - حرر - ٣: ١٢٦٤ ).

(١) لم نعثر عليه في الفقيه.

(٢) التهذيب ٤: ١١٠ / ٣١٩.

٣ - الكافي ٤: ٥٧ / ٣.

(٣) الفقيه ٢: ٣٦ / ١٥١.

٤ - الكافي ٤: ٥٧ / ٥.

(٤) كذا في الاصل والمخطوط، لكن في المصدر: لا ينخرق.

٥ - الكافي ٤: ٥٨ / ٦.

٤٧٣

وتعالى يحبّ إبراد الكبد الحرّىٰ، ومن سقى كبداً حرّىٰ من بهيمة وغيرها(١) أظلّه الله(٢) يوم لا ظلّ إلّا ظلّه.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

[ ١٢٥٢٧ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن علي بن محمّد بن حبيش(٤) ، عن إبراهيم بن محمّد الدينوري، عن عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز، عن يحيى بن عبد الحميد، عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عباس قال: أتى رجل إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: ما عمل إن عملت به دخلت الجنّة ؟ قال: اشتر سقاءاً جديداً ثمّ اسق فيها حتى تخرقها فإنّك لا تخرقها حتى تبلغ بها عمل الجنّة.

[ ١٢٥٢٨ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن حمّاد، عن إبراهيم بن عمر، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما‌السلام ) قال: من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنّة، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كساه الله من الثياب الخضر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

____________________

(١) في نسخة: أو غيرها ( هامش المخطوط ).

(٢) في الفقيه زيادة: في ظل عرشه ( هامش المخطوط ).

(٣) الفقيه ٢: ٣٦ / ١٥٠.

٦ - أمالي الطوسي ١: ٣١٧.

(٤) في المصدر: علي بن محمد بن خشيش.

٧ - ثواب الأعمال: ١٦٤ / ٢، واورد صدره عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٣٢ من أبواب آداب المائدة.

(٥) تقدم ما يدل علىٰ بعض المقصود في الحديث ٣ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الباب ٢٠، وعلىٰ بعض المقصود في الحديث ٤ من الباب ٢٩ من أبواب فعل المعروف.

٤٧٤

٥٠ - باب استحباب البرّ بالإِخوان، والسعي في حوائجهم، وصلة فقراء الشيعة

[ ١٢٥٢٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد(١) ، عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن عبد الله(٢) ، عن محمّد بن يزيد، عن أبي الحسن الأوّل (عليه‌السلام ) قال: من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا، ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزر قبور صلحاء إخواننا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٣) .

[ ١٢٥٣٠ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم، ومِن خالص الإِيمان البرّ بالإِخوان والسعي في حوائجهم، وإنّ البارّ بالإِخوان ليحبّه الرحمن، وفي ذلك مرغمة الشيطان، وتزحزح عن النيران، ودخول الجنان ثم قال لجميل: يا جميل أخبر بهذا غُرر أصحابك، قلت: جعلت، فداك، من غُرر أصحابي؟ قال: هم البارّون بالإِخوان في العسر واليسر الحديث.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عمّن

____________________

الباب ٥٠

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٩ / ٧، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٩٧ من أبواب المزار.

(١) في المصدر: أحمد بن محمد.

(٢) في نسخة: محمّد بن عبيد الله ( هامش المخطوط )، وما في المتن موافق للوافي.

(٣) التهذيب ٤: ١١١ / ٣٢٤.

٢ - الفقيه ٢: ٣٣ / ١٣٤، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٨، ونحوه في الحديث ٢ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

٤٧٥

حدّثه، عن جميل بن درّاج مثله(١) .

[ ١٢٥٣١ ] ٣ - قال الصدوق: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : من لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا(٢) يكتب له ثواب صلتنا، ومن لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي موالينا(٣) يكتب له ثواب زيارتنا.

[ ١٢٥٣٢ ] ٤ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن ابن الغضائري، عن التلعكبري، عن محمّد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمّد بن خالد، عن أبي قتادة، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال للمعلّى بن خنيس: يا معلّى، اعزز بالله يعززك، قال: بماذا ؟ قال: يا معلّى، خف الله يخف منك كل شيء، يا معلّى، تحبّب إلى إخوانك بصلتهم فإنّ الله تبارك وتعالى جعل العطاء محبة والمنع مبغضة، فأنتم والله إن تسألوني فاُعطكم فتحبّوني أحبّ إليّ من أن لا تسألوني فلا اُعطيكم فتبغضوني، ومهما أجرى الله لكم من شيء على يدي فالمحمود الله، ولا تبعدون من شكر ما أجرى الله لكم على يدي.

[ ١٢٥٣٣ ] ٥ - علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) قال: ذكر رجل عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) الأغنياء ووقع فيهم، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اسكت، فإنّ الغني إذا كان وصولاً لرحمه وبارّا بإخوانه أضعف الله له الأجر ضعفين، لأن الله يقول:( وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إلّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ) (٤) .

____________________

(١) الكافي ٤: ٤١ / ١٥.

٣ - الفقيه ٢: ٤٣ / ١٩١.

(٢، ٣) في نسخة: شيعتنا ( هامش المخطوط ).

٤ - أمالي الطوسي ١: ٣١٠.

٥ - تفسير القمي ٢: ٢٠٣.

(٤) سبأ ٣٤: ٣٧.

٤٧٦

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٥١ - باب جواز الصدقة في حال ركوع الصلاة بل استحبابها

[ ١٢٥٣٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن محمّد الهاشمي، عن أبيه، عن أحمد بن عيسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، في قول الله عز وجل:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) (٣) قال: إنّما يعني أولى بكم أحقّ بكم وباُموركم من أنفسكم وأموالكم الله ورسوله والذين آمنوا يعني عليّاً وأولاده الأئمة (عليهم‌السلام ) إلى يوم القيامة، ثمّ وصفهم الله عزّ وجلّ فقال:( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٤) وكان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في صلاة الظهر وقد صلّى ركعتين وهو راكع وعليه حلّة قيمتها ألف دينار، وكان النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كساه إيّاها، وكان النجاشي أهداها له، فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من انفسهم، تصدّق على مسكين، فطرح الحلّة إليه وأومأ بيده إليه أن احملها، فأنزل الله عزّ وجلّ فيه هذه الآية وصير نعمه أولاده بنعمته، وكلّ من بلغ من أولاده مبلغ الإِمامة يكون بهذه النعمة مثله فيتصدّقون

____________________

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات، وفي الحديث ١٠ من الباب ٧ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من الباب ١٠٤، وفي الحديث ٢٥ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة، وفي الحديث ٦ من الباب ٩، وفي الحديثين ٥، ٨ من الباب ٧٤ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ١٨ من الباب ١ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الحديث ٧ من الباب ١، وفي الحديث ٥ من الباب ١١، وفي الباب ٣٢ من أبواب فعل المعروف.

الباب ٥١

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ١: ٢٢٨ / ٣، واورد قطعة منه في الحديث ٩ من الباب ٧ من أبواب الملابس.

(٣، ٤) المائدة ٥: ٥٥.

٤٧٧

وهم راكعون، والسائل الذي سأل أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) من الملائكة، والذين يسألون الأئمّة من أولاده يكونون من الملائكة.

[ ١٢٥٣٥ ] ٢ - الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن الباقر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث - وقد أنزل الله في كتابه:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ - إلى قوله -وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (١) وعلي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع يريد وجه الله عزّ وجلّ في كلّ حال.

[ ١٢٥٣٦ ] ٣ - علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه، عن صفوان، عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: بينما رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبد الله بن سلام إذ نزلت عليه هذه الآية:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ - إلى قوله -وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٢) فخرج رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إلى المسجد فاستقبله سائل فقال: هل أعطاك أحد شيئاً ؟ فقال: نعم، ذاك المصلّي، فجاء رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فإذا هو أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) .

ورواه العيّاشي في ( تفسيره ) عن أبي حمزة نحوه(٣) .

[ ١٢٥٣٧ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في ( الأمالي ) بإسناده عن أبي الجارود - في حديث - عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قوله عزّ وجلّ:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ ) (٤) الآية، أنّ رهطاً من اليهود أسلموا فقالوا: من

____________________

٢ - الاحتجاج:

(١) المائدة ٥: ٥٥.

٣ - تفسير القمي ١: ١٧٠.

(٢) المائدة ٥: ٥٥.

(٣) تفسير العياشي ١: ٣٢٨ / ١٣٩.

٤ - أمالي الصدوق: ١٠٧ / ٤.

(٤) المائدة ٥: ٥٥.

٤٧٨

وصيّك يا رسول الله ومن وليّنا من بعدك ؟ فنزلت هذه الآية فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : قوموا، فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل، أما أعطاك أحد شيئاً ؟ فقال: بلى هذا الخاتم، فقال: من أعطاك ؟ فقال أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلّي، قال: على أيّ حال أعطاك ؟ قال: كان راكعاً، فكبّر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وكبّر أهل المسجد، فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : علي بن أبي طالب وليّكم بعدي الحديث.

أقول: لا يبعد أن يكون أعطى الحلّة والخاتم معاً سائلاً واحداً أو سائلين في صلاة واحدة أو صلاتين.

[ ١٢٥٣٨ ] ٥ - العيّاشي في ( تفسيره ) عن خالد بن بريد، عن معمر المكّي، عن إسحاق ابن عبد الله بن محمّد بن علي بن الحسين (عليهم‌السلام ) ، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن جدّه (عليه‌السلام ) قال: سمعت عمّار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب (عليه‌السلام ) سائل وهو راكع في صلاةٍ تطوّع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فأعلمه بذلك، فنزلت على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) هذه الآية( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ - إلى قوله -وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (١) فقرأها علينا ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٢) .

____________________

٥ - تفسير العياشي ١: ٣٢٧ / ١٣٨.

(١) المائدة ٥: ٥٥.

(٢) تقدم في الأبواب ٥، ٧، ٢١، ٢٢ من هذه الأبواب.

٤٧٩

٥٢ - باب استحباب التصدّق بنصف المال

] ١٢٥٣٩ [ ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله (عليه‌السلام ) - إلى أن قال: - فقال: إنّ الحسن بن علي (عليه‌السلام ) قاسم ربّه ثلاث مرّات حتى نعلاً ونعلاً وثوباً وثوباً وديناراً وديناراً، وحجّ عشرين حجّة ماشياً على قدميه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(١) وخصوصاً(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

تم كتاب الزكاة من كتاب ( تفصيل وسائل الشيعة ).

____________________

الباب ٥٢

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ١١ / ٢٩.

(١) تقدم في الأبواب ١، ٨، ٩، ١٠، ١٢، ١٣، ١٤، ١٦، ١٨، ٣٩، ٥٠ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الأبواب ٦، ٢٧، ٢٨، ٤٥ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٣١ من الباب ٤٥ من أبواب وجوب الحج.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505