وسائل الشيعة الجزء ١

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 964-5503-01-9
الصفحات: 505

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: ISBN: 964-5503-01-9
الصفحات: 505
المشاهدات: 302631
تحميل: 8673


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 505 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 302631 / تحميل: 8673
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 1

مؤلف:
ISBN: 964-5503-01-9
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي، مثله(١) .

[٦٧] ٦ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في ( المحاسن ): عن علي بن الحكم، عن هشام قال: قال أبوعبدالله (عليه‌السلام ) : لـمّا خلق الله العقل قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هوأحبّ إليَّ منك، بك آخذ وبك أعطي، وعليك أُثيب.

[٦٨] ٧ - وعن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن رجل، عن عبيدالله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال - في حديث -: أوحى الله إلى موسى (عليه‌السلام ) : أنا أُؤاخذ عبادي على قدر ما أعطيتهم من العقل.

[٦٩] ٨ - وعن محمّد بن علي، عن وهب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إن الله خلق العقل فقال له: أقبل[ فأقبل ](١) ، ثم قال له: أدبر[ فأدبر ](٢) ، ( ثم قال له: أقبل )(٣) ، ثم قال: لا(٤) وعزّتي وجلالي، ما خلقت شيئاً أحبّ إليّ منك، لك الثواب، وعليك العقاب.

[٧٠] ٩ - وعن بعض أصحابنا، رفعه، عنهم (عليهم‌السلام ) - في حديث -: إنّ الله خلق العقل، فقال له: أقبل فاقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال: وعزّتي وجلالي ما خلقت شيئاً أحسن منك، وأحبّ إليّ منك، بك آخذ وبك أعطي.

____________________

(١) المحاسن: ١٩٤/١٤. وفيه: النوفلي وجهم بن حكيم المدائني، عن السكوني.

٦ - المحاسن: ١٩٢/٧.

٧ - المحاسن: ١٩٣/١٠.

٨ - المحاسن: ١٩٢/٤.

(١، ٢) - أثبتناه من المصدر.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر. قال له بدل ( قال: لا ).

٩ - المحاسن: ١٩٤/١٣.

٤١

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٤ - باب اشتراط التكليف بالوجوب والتحريم بالاحتلام أو الإِنبات مطلقاً، أو بلوغ الذكر خمس عشرة سنة، والانثى تسع سنين، واستحباب تمرين الاطفال على العبادة قبل ذلك.

[٧١] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ أولاد المسلمين موسومون(٢) عند الله، شافع ومشفَّع، فإذا بلغوا اثنتي عشرة سنة كتبت(٣) لهم الحسنات، فإذا بلغوا الحلم كتبت عليهم السيّئات.

ورواه الصدوق في كتاب ( التوحيد ) عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن محمّد بن سنان،

____________________

(١) يأتي في:

أ - الحديث ١١ من الباب التالي.

ب - الباب ٣ من أبواب من تجب عليه الزكاة ومن لا تجب عليه من كتاب الزكاة.

ج - الباب ٤ من أبواب زكاة الفطرة من كتاب الزكاة.

د - الباب ٤٦ من أبواب أحكام الوصايا من كتاب الوصايا.

هـ - البابين ٣٢ و ٣٤ من أبواب مقدمات الطلاق وشرائطه من كتاب الطلاق.

و - البابين ٢٥ وأ ٢ من كتاب العتق.

ز - الباب ٨ و ١٩ من أبواب مقدمات الحدود وأحكامها العامة من كتاب الحدود والتعزيرات.

ح - الباب ٢١ من أبواب حدّ الزنا من كتاب الحدود والتعزيرات.

ط - الباب ٣٦ من أبواب القصاص في النفس من كتاب القصاص.

الباب ٤

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٣/٨.

(٢) الموسوم: المتحلّي بسمة معينة ( لسان العرب ١٢: ٦٣٦ ).

(٣) في نسخة: كانت، ( منه قدّه ).

٤٢

عن طلحة بن زيد، مثله(١) .

[٧٢] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن حمزة بن حمران، عن حمران قال: سألت أبا جعفر (عليه‌السلام )، قلت له: متى يجب على الغلام أن يؤخذ بالحدود التامة، وتقام عليه، ويؤخذ بها؟ قال: إذا خرج عنه اليتم وأدرك، قلت: فلذلك حد يعرف به؟ فقال: إذا احتلم، أو بلغ خمس عشرة سنة، أو أشعر أو أنبت قبل ذلك، أقيمت عليه الحدود التامة، وأخذ بها وأخذت له، قلت: فالجارية، متى تجب عليها الحدود التامة، وتؤخذ بها، ويؤخذ لها(٢) ؟ قال: إنّ الجارية ليست مثل الغلام، إنّ الجارية إذا تزوّجت، ودُخل بها ولها تسع سنين ذهب عنها اليتم، ودفع إليها مالها، وجاز أمرها في الشراء والبيع، وأقيمت عليها الحدود التامّة، وأخذ لها بها، قال: والغلام لا يجوز أمره في الشراء والبيع، ولا يخرج من اليتم، حتى يبلغ خمس عشرة سنة، أو يحتلم أو يشعر أو ينبت قبل ذلك.

ورواه محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب، مثله، الا أنه أسقط قوله: عن حمران(٣) .

[٧٣] ٣ – وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن أبي أيّوب الخرّاز، عن يزيد الكناسي، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: الجارية إذا بلغت تسع سنين ذهب عنها اليتم، وزُوّجت، وأُقيمت عليها الحدود التامّة لها وعليها، الحديث.

____________________

(١) التوحيد: ٣٩٢/٣.

٢ - الكافي ٧: ١٩٧/١.

(٢) في المصدر: وتؤخذ لها، ويؤخذ بها.

(٣) السرائر: ٤٢٨.

٣ - الكافي ٧: ١٩٨/٢، وأورده كاملاً في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب مقدّمات الحدود وأحكامها من كتاب الحدود والتعزيرات.

٤٣

[٧٤] ٤ – وبالإِسناد عن أبي أيّوب، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن سليمان بن خالد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - في غلام صغير لم يدرك، ابن عشر سنين، زنى بامرأة محصنة، قال: لا ترجم، لأنّ الذي نكحها ليس بمدرك، ولوكان مدركاً رُجمت.

[٧٥] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي أيوب الخرّاز، عن إسماعيل بن جعفر - في حديث - أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) دخل بعائشة وهي بنت عشر سنين، وليس يُدخل بالجارية حتى تكون امرأة.

[٧٦] ٦ - عبدالله بن جعفرالحميري في ( قرب الإِسناد ): عن عبدالله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته عن اليتيم متى ينقطع يتمه؟ قال: إذا احتلم وعرف الأخذ والعطاء.

[٧٧] ٧ - وعن علي بن الفضل، أنّه كتب إلى أبي الحسن (عليه‌السلام ) : ما حدّ البلوغ؟ قال: ما أوجب على المؤمنين الحدود.

[٧٨] ٨ - وعن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفربن محمّد، عن أبيه، (عليه‌السلام ) أنّه قال: عرضهم رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يومئذ - يعني بني قريظة - على العانات، فمن وجده أنبت قتله، ومن لم يجده أنبت ألحقه بالذراري.

____________________

٤ - الكافي ٧: ١٨٠/١.

٥ - الكافي ٧: ٣٨٨/١.

٦ - قرب الإِسناد: ١١٩.

٧ - قرب الإِسناد: ١٧٥.

٨ - قرب الإِسناد: ٦٣.

٤٤

[٧٩] ٩ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفربن محمّد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلي (عليه‌السلام ) - قال: يا علي، لا يُتم بعد احتلام.

[٨٠] ١٠ - قال: وفي خبرآخر: على الصبي إذا احتلم الصيام، وعلى المرأة إذا حاضت الصيام.

[٨١] ١١ - وفي ( الخصال ): عن الحسن بن محمّد السكوني، عن الحضرمي، عن ابراهيم بن أبي معاوية، عن أبيه، عن الاعمش، عن ابن ظبيان(١) قال: أتي عمر بامرأة مجنونة قد زنت(٢) فأمر برجمها، فقال علي (عليه‌السلام ): أما علمت أنّ القلم يرفع عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ؟!

[٨٢] ١٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمروبن سعيد، عن مُصدّق بن صدقَة، عن عمار الساباطي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: سألته عن الغلام متى تجب عليه الصلاة؟ فقال: إذا أتى عليه ثلاث عشرة سنة، فإن احتلم قبل ذلك فقد وجبت عليه الصلاة، وجرى عليه القلم، والجارية مثل ذلك إن أتى لها ثلاث عشرة سنة، أو حاضت قبل ذلك، فقد وجبت عليها الصلاة، وجرى عليها القلم.

أقول: هذا محمول على حصول الاحتلام أو الإِنبات للغلام في الثلاث

____________________

٩ - الفقيه ٤: ٢٦٠/١.

١٠ - الفقيه ٢: ٧٦.

١١ - الخصال: ٩٣/٤٠ و ١٧٥/٢٣٣ أورده المصنّف باختصار.

(١) في المصدر: عن أبي ظبيان.

(٢) في المصدر: فجرت، بدل ( زنت ).

١٢ - التهذيب ٢: ٣٨٠/١٥٨٨.

٤٥

عشرة سنة، وعدم عقل الجارية قبلها، لما مضى(١) ، ويأتي ما يدلّ على ذلك وعلى التمرين في محلّه(٢) .

ويمكن حمل حكم الغلام على الاستحباب، وحكم الجارية على أن مفهوم الشرط غير مراد.

٥ - باب وجوب النية في العبادات الواجبة واشتراطها بها مطلقا

[٨٣] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليه‌السلام ) قال: لا عمل الا بنيَّة.

____________________

(١) مضى في الحديثين ٣ و ٤ من هذا الباب.

(٢) يأتي في:

أ - البابين ١ و ٢ من أبواب من تجب عليه الزكاة ومن لا تجب عليه من كتاب الزكاة.

ب - الباب ٤ من أبواب زكاة الفطرة من كتاب الزكاة.

ج - الباب ٢٩ من أبواب من يصح منه الصوم من كتاب الصيام.

د - الباب ١٢ من أبواب وجوب الحج وشرائطه من كتاب الحج.

هـ - الباب ١٤ من أبواب عقد البيع وشروطه من كتاب التجارة.

و - البابين ٤٤ و ٤٥ من أبواب أحكام الوصايا من كتاب الوصايا.

ز - الباب ٧٤ من أبواب أحكام الاولاد من كتاب النكاح.

ح - في الحديث ٩ من الباب ٦ من أبواب عقد النكاح وأولياء العقد من كتاب النكاح.

ط - الباب ٣٢ من أبواب مقدمات الطلاق وشرائطه من كتاب الطلاق.

ي - الباب ٢٢ من أبواب الشهادات مض، كتاب الشهادات.

ك - الباب ٩ من أبواب حد الزنا من كتاب الحدود والتعزيرات.

ل - الباب ٥ من أبواب حد القذف من كتاب الحدود والتعزيرات.

م - الباب ٢٨ من أبواب حد السرقة من كتاب الحدود والتعزيرات.

ن - الباب ٣٦ من أبواب القصاص في النفس من كتاب القصاص.

الباب ٥

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٦٩/١، ويأتي في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب النية من كتاب الصلاة.

٤٦

[٨٤] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الازدي، عن أبي عثمان العبدي، عن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ): لا قول الا بعمل، ولا قول و(١) عمل الا بنيّة، ولا قول و(٢) عمل و(٣) نيّة إلا بإصابة السنة.

ورواه الشيخ مرسلاً عن الرضا (عليه‌السلام ) ، نحوه(٤) .

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً(٥) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، بالإِسناد(٦) .

[٨٥] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ): عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطيّة، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه‌السلام ) قال: لا حسب لقرشيّ ولا عربيّ الا بتواضع، ولا كرم الا بتقوى، ولا عمل الا بنيّة، ( ولا عبادة الا بتفقّه )(٧) ، الحديث.

[٨٦] ٤ - محمّد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ): عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن إبراهيم بن إسحاق الازدي، عن أبي عثمان العبدي، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه‌السلام ) قال: قال رسول

____________________

٢ - الكافي ١: ٥٦/٩.

(١، ٢، ٣) في المصدرزيادة: لا.

(٤) التهذيب ٤: ١٨٦/٥٢٥.

(٥) المقنعة: ٤٨.

(٦) المحاسن: ٢٢٢/١٣٤. ورواه الطوسي في الامالي ١: ٣٤٦ و ٣٩٦.

٣ - الخصال: ١٨/٦٢، ورواه الكليني في الكافي ٨: ٢٣٤/٣١٢.

(٧) ليس في المصدر.

٤ - بصائر الدرجات: ٣١/ذيل الحديث ٤، ويأتي صدره في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب الذكر من كتاب الصلاة.

٤٧

الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ): لا قول إلّا بعمل ( ونية )(١) ولا قول ولا عمل إلّا بنيّة(٢) .

[٨٧] ٥ - أحمد بن محمّد بن خالد في ( المحاسن ): عن علي بن الحكم، عن أبي عروة السلمي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ الله يحشر الناس على نيّاتهم يوم القيامة.

[٨٨] ٦ - محمّد بن الحسن الطوسي قال: رُوي عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال: الاعمال بالنيّات.

[٨٩] ٧ - قال: وروي أنّه قال: إنما الاعمال بالنيات، وإنّما لا مرىء ما نوى.

[٩٠ ] ٨ - وفي ( المجالس والأخبار ) بإسناده الاتي(٣) عن أبي ذرّ، عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) في وصيّته له، قال: يا أبا ذر، ليكن لك في كلّ شيء نية، حتى في النوم والاكل.

[٩١] ٩ - وعن جماعة، عن أبي المفضّل، عن حنظلة بن زكريا، عن محمد بن علي بن حمزة العلوي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لا حسب إلّا بالتواضع، ولا كرم إلّا بالتقوى، ولا عمل إلّا بنيّة.

[٩٢] ١٠ - وعن جماعة، عن أبي المفضّل، عن أحمد بن إسحاق بن العباس

____________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: ولا نيّة إلا بإصابة السنّة.

٥ - المحاسن: ٢٦٢/٣٢٥.

٦ - التهذيب ٤: ١٨٦/٥١٨، ويأتي في الحديث ١١ من الباب ٢ من أبواب وجوب الصوم ونيّته.

٧ - التهذيب ١: ٨٣/٢١٨ و ٤: ١٨٦/٥١٩، ويأتي في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب النية من كتاب الصلاة، والحديث ١٢ من الباب ٢ من أبواب وجوب الصوم ونيّته.

٨ - الوصية المذكورة موجودة في أمالي الطوسي ٢: ١٣٨ لكنّها خالية من هذه القطعة، ورواها الطبرسي ضمن الوصية في مكارم الاخلاق: ٤٦٤، وعنه في البحار ٧٧: ٨٢.

(٣) يأتي في الفائدة الثانية برقم ٤٩ من الخاتمة.

٩ - أمالي الطوسي ٢: ٢٠٢.

١٠ - أمالي الطوسي ٢: ٢٣١ باختلاف في السند والمتن.

٤٨

الموسوي، عن أبيه، عن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن محمد قال: حدّثني عليّ بن جعفربن محمّد وعليّ بن موسى بن جعفر، هذا عن أخيه، وهذا عن أبيه - موسى بن جعفرعليه‌السلام - عن آبائه (عليهم‌السلام ) عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث - قال: إنّما الأعمال بالنيّات، ولكلّ امرىء ما نوى، فمن غزا ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره على الله عزّوجلّ، ومن غزا يريد عرض الدنيا، أو نوى عقالا، لم يكن له الّا ما نوى.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٦ - باب استحباب نيّة الخير والعزم عليه

[٩٣] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمدبن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إنّ العبد المؤمن الفقير ليقول: يا رب ارزقني حتى أفعل كذا وكذا من البرّ ووجوه الخير، فإذا علم الله ذلك منه بصدق نيّة كتب الله له من الاجر مثل ما يكتب له لوعمله، إنّ الله واسع كريم.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب، مثله(٢) .

[٩٤] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عليّ بن أسباط، عن

____________________

(١) يأتي في:

أ - الحديثين ١ و ٥ من الباب ٦ من هذه الابواب.

ب - الباب ١ من أبواب النيّة من كتاب الصلاة.

ج - الباب ٥٦ من أبواب المستحقين للزكاة من كتاب الزكاة.

د - الاحاديث ١١، ١٢، ١٣ من الباب ٢ من أبواب وجوب الصوم.

هـ - الحديث ٥ من الباب ٨ من أبواب ما يجب فيه الخمس.

الباب ٦

فيه ٢٥ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٦٩/٣.

(٢) المحاسن: ٢٦١/٣٢٠.

٢ - الكافي ٢: ٦٩/٤.

٤٩

محمّد بن إسحاق بن(١) الحسين بن عمرو، عن حسن بن أبان، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن حدّ العبادة التي إذا فعلها فاعلها كان مؤدّياً؟ فقال: حسن النيّة بالطاعة.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن أسباط، مثله(٢) .

[٩٥] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : نيّة المؤمن خيرمن عمله، ونية الكافر شر من عمله، وكل عامل يعمل على نيّته.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي، مثله(٣) .

[٩٦] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقريّ، عن أحمد بن يونس، عن أبي هاشم قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّما خُلّد أهل النار في النار، لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبداً، وإنمّا خُلّد أهل الجنّة في الجنّة، لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً، فبالنيات خُلّد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى:( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (٤) قال: على نيّته.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن محمّد القاساني، عن القاسم بن محمّد(٥) .

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن

____________________

(١) كذا في الاصل، وفي الوافي.. « عن »، وفي المصدر: بن الحسين عن عمرو.

(٢) المحاسن: ٢٦١/٣٢١ بسندآخر.

٣ - الكافي ٢: ٦٩/٢.

(٣) المحاسن: ٢٦٠/٣١٥.

٤ - الكافي ٢: ٦٩/٥.

(٤) الاسراء ١٧: ٨٤.

(٥) المحاسن: ٣٣١/٩٤.

٥٠

القاسم بن محمّد، مثله(١) .

[٩٧] ٥ – وبالإِسناد عن المنقريّ، عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام - في حديث -: والنيّة أفضل من العمل، الا وإن النيّة هي العمل، ثم تلا قوله تعالى:( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (٢) يعني على نيّته.

[٩٨] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن حديد، عن جميل بن دَرّاج، عن زرارة، عن أحدهما (عليه‌السلام ) قال: إنّ الله تبارك وتعالى جعل لآدم في ذرّيته أنّ من همّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة، ومن همّ بحسنة وعملهاكُتبت له عشراً، ومن همّ بسيِّئة(٣) لم تكتب عليه، ومن همّ بها وعملها كُتبت عليه سيِّئة.

[٩٩] ٧ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إن المؤمن ليهم بالحسنة ولا يعمل بها فتكتب له حسنة، وإن هو عملها كُتبت له عشر حسنات، وإنّ المؤمن ليهم بالسيّئة أن يعملها فلا يعملها فلا تكتب عليه.

[١٠٠] ٨ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دَرّاج، عن بكير(٤) ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أو عن أبي جعفر (عليه‌السلام )؛ إنّ الله تعالى قال لآدم (عليه‌السلام ) : يا آدم، جعلت لك

____________________

(١) علل الشرائع: ٥٢٣/١.

٥ - الكافي ٢: ١٣/٤، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٨ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٢) الإِسراء ١٧: ٨٤.

٦ - الكافي ٢: ٣١٣/١.

(٣) في المصدر زيادة: ولم يعملها.

٧ - الكافي ٢: ٣١٣/٢.

٨ - الكافي ٢: ٣١٩/١، ويأتي ذيله في الحديث ١ من الباب ٩٣ من أبواب جهاد النفس.

(٤) في المصدر: ابن بكير.

٥١

أن من همّ من ذرّيتك بسيئة لم تكتب عليه، فإن عملها كُتبت عليه سيئة، ومن همّ منهم بحسنة، فإن لم يعملها كُتبت له حسنة، وإن هوعملها كُتبت له عشراً، الحديث.

[١٠١] ٩ - سعد بن عبدالله في ( بصائر الدرجات ): عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن محمد بن عبدالله الحناط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسى (عليه‌السلام ) - في حديث - أنه قال: رحم الله فلاناً، يا علي، لم تشهد جنازته؟ قلت: لا، قد كنت أحبّ أن أشهد جنازة مثله، فقال: قد كُتب لك ثواب ذلك بما نويت.

[١٠٢] ١٠ - الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ): عن عبدالله بن المغيرة، عن جميل بن دَرّاج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا همّ العبد بالسيّئة لم تكتب عليه، وإذا همّ بحسنة كُتبت له.

[١٠٣] ١١ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ): عن الوشّاء، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن المثنَّى الحنّاط، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبوعبدالله (عليه‌السلام ) : من حسنت نيّته زاد الله تعالى في رزقه.

[١٠٤] ١٢ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن إسحاق بن عمار ويونس قالا: سألنا أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ) (١) أقوّة في الابدان، أو قوة في القلب؟ قال: فيهما جميعاً.

[١٠٥] ١٣ - وعن بعض أصحابنا بلغ به خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي قال:

____________________

٩ - مختصر بصائر الدرجات: ٩٩.

١٠ - الزهد: ٧٢/١٩٢.

١١ - المحاسن: ٢٦١ /٣١٨.

٢ ١ - المحاسن: ٢٦١/٣١٩.

(١) البقرة ٢: ٦٣.

٣ ١ - المحاسن: ٢٦١/٣٢١.

٥٢

سأل عيسى بن عبدالله القمّي أبا عبداللهعليه‌السلام - وأنا حاضر - فقال: ما العبادة؟ فقال.. حسن النيّة بالطاعة من الوجه الذي يطاع الله منه.

وفي حديث آخر: قال: حسن النيّة بالطاعة من الوجه الذي أمر به.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن احمد بن محمّد، عن شاذان بن الخليل، قال: وكتبت من كتابه بإسناده يرفعه إلى عيسى بن عبدالله القمي، نحوه(١) .

ورواه الصدوق في ( معاني الاخبار ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عمّن ذكره، عن خيثمة بن عبد الرحمن، مثله(٢) .

[١٠٦] ١٤ - محمد بن علي بن بابويه بإسناده عن الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن الجهم، عن الفضيل بن يسار قال: قال الصادق جعفربن محمدعليه‌السلام : ما ضعف بدن عما قويت عليه النية.

ورواه أيضاً مرسلاً(٣) .

ورواه في ( الامالي ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، مثله(٤) .

[١٠٧] ١٥ - وفي كتاب ( العلل ) عن أبيه، عن حبيب بن الحسين الكوفي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن صبيح الاسدي، عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّي سمعتك تقول: نيّة المؤمن خير من عمله، فكيف تكون النيّة خيراً من العمل؟ قال: لأنّ العمل ربمّا كان رياء للمخلوقين، والنيّة خالصة لربّ العالمين، فيعطي عزّ وجلّ على

____________________

(١) الكافي ٢: ٦٨/٤.

(٢) معاني الاخبار: ٢٤٠/١.

١٤ - الفقيه ٤: ٢٨٦/٨٥٥.

(٣) المواعظ: ٩٥.

(٤) أمالي الصدوق: ٢٧٠/٦

١٥ - علل الشرائع: ٥٢٤/١.

٥٣

النيّة ما لايعطي على العمل.

[١٠٨] ١٦ - قال: وقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّ العبد لينوي من نهاره أن يصلّي بالليل فتغلبه عينه فينام، فيثبت الله له صلاته، ويكتب نَفَسَه تسبيحاً، ويجعل نومه عليه صدقة.

[١٠٩] ١٧ - وعن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن عمران بن موسى، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن بعض رجاله، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) أنه كان يقول: نيّة المؤمن أفضل من عمله، وذلك لأنه ينوي من الخيرما لا يدركه، ونية الكافر شر من عمله، وذلك لأنّ الكافر ينوي الشرّ ويأمل من الشرّ ما لا يدركه.

[١١٠] ١٨ - وفي ( الخصال ): عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن يحيى، عن الحسن(١) بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن السكوني، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من تمنّى شيئاً وهولله رضاً لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه.

وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، مثله(٢) .

وفي ( المجالس ): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن الحسين بن إسحاق التاجر، مثله(٣) .

____________________

١٦ - علل الشرائع: ٥٢٤/١.

١٧ - علل الشرايع: ٥٢٤/٢.

١٨ - الخصال ٤/٧.

(١) في نسخة « الحسين ».

(٢) ثواب الاعمال: ٢٢٠/١.

(٣) أمالي الصدوق: ٤٦٣/١٢.

٥٤

[١١١] ١٩ – وفي ( الخصال ) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن عبدالله بن محمّد الرازي، عن بكر بن صالح، عن أبي أيوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيّته زاد الله في رزقه، ومن حسن برّه بأهله زاد الله في عمره.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن مثنىَّ الحنّاط ومحمّد بن مسلم، مثله(١) .

[١١٢] ٢٠ - وفي ( التوحيد ): عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من همّ بحسنة فلم يعملها كُتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشراً، ويضاعف الله لمن يشاء إلى سبعمائة، ومن همّ بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه حتى يعملها، فإن لم يعملها كُتبت له حسنة(٢) ، وإن عملها أُجِّل تسع ساعات، فان تاب وندم عليها لم تكتب عليه، وإن لم يتب ولم يندم عليها كتبت عليه سيّئة.

[١١٣] ٢١ - عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفربن محمّدعليه‌السلام ) قال: لو كانت النيّات من أهل الفسق يؤخذ بها أهلها إذاً لأُخذ كلّ من نوى الزنا بالزنا، وكلّ من نوى السرقة بالسرقة، وكل من نوى القتل بالقتل، ولكنّ الله عدل كريم ليس الجور من شانه، ولكنّه يثيب على نيّات الخير أهلها وإضمارهم عليها، ولا يؤاخذ أهل الفسق(٣) حتّى يفعلوا، الحديث.

____________________

١٩ - الخصال: ٨٧/٢١.

(١) الكافي: ٨: ٢١٩/٢٦٩.

٢٠ - التوحيد: ٤٠٨/٧.

(٢) في المصدر زيادة: بتركه فعلها.

٢١ - قرب الاسناد: ٦.

(٣) في المصدر: الفسوق.

٥٥

[١١٤] ٢٢ - الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن علي بن أحمد بن سيابة، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، عن حمّاد بن عيسى، عن عمربن أُذينة، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر، عن آبائه (عليهم‌السلام ) أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: نيّة المؤمن أبلغ من عمله، وكذلك ( نيّة )(١) الفاجر.

[١١٥] ٢٣ - وعن أبيه، عن المفيد، عن جعفربن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمدبن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي الوليد، عن الحسن بن زياد الصيقل قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيّته زيد في رزقه، ومن حسن برّه بأهل بيته زيد في عمره.

[١١٦] ٢٤ - محمّد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ) بإسناده عن أبي ذر، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في وصيّته له - قال: يا أبا ذر، همّ بالحسنة وإن لم تعملها لكي لاتكتب من الغافلين.

[١١٧] ٢٥ - وعن جماعة، عن أبي المفضّل، عن عبيدالله بن الحسين العلوي، عن أبيه، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الله بكرمه وفضله يدخل العبد بصدق النيّة والسريرة الصالحة الجنّة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ويأتي ما يدل عليه(٣) .

____________________

٢٢ - أمالي الطوسي ٢: ٦٩.

(١) ليس في المصدر.

٢٣ - أمالي الطوسي ١: ٢٥٠.

٢٤ - أمالي الطوسي ٢: ١٥٠.

٢٥ - أمالي الطوسي ٢: ٢١٤.

(٢) تقدّم في الباب ٥ من أبواب مقدّمة العبادات.

(٣) يأتي في:

٥٦

٧ - باب كراهة نيّة الشر ّ

[١١٨] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عمربن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - أنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كان يقول: من أسرّ سريرة رداه الله رداها، إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشرّ.

أقول: هذا شامل للنية والعمل، ومثله كثير.

[١١٩] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن صالح بن السنديّ، عن جعفر بن بشير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصيرقال: قال أبوعبدالله (عليه‌السلام ): ما من عبدٍ يسرّ خيراً إلّا لم تذهب الايام حتى يظهر الله له خيراً، وما من عبد يسرّ شرّاً الّا لم تذهب الايام حتى يظهر الله له شرّاً.

وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدائني، عن أبي عبداللهعليه‌السلام نحوه(١) .

[١٢٠] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حفص، عن علي بن السايح، عن عبدالله بن موسى بن جعفر، عن أبيهعليه‌السلام قال: سألته عن الملكين، هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد أن

____________________

= أ - الابواب ٧، ١١، ١٢ من أبواب مقدمة العبادات.

ب - الحديث ١٨ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد.

الباب ٧

فيه ٥أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٢٣/٦ و ٢٢٤/١٥، وأورده بتمامه في الحديث ٥ من الباب ١١ من أبواب مقدمة العبادات.

٢ - الكافي ٢: ٢٢٤/١٢.

(١) الكافي ٢: ٢٢٢/٤.

٣ - الكافي ٢: ٣١٣/٣.

٥٧

يفعله، أو الحسنة؟ فقال: ريح الكنيف والطيب سواء؟! قلت: لا، قال: إنّ العبد إذا همّ بالحسنة خرج نَفَسُه طيّب الريح، فقال صاحب اليمين لصاحب الشمال: قم فإنّه قد همّ بالحسنة، فإذا فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فاثبتها له، وإذا هم بالسيئة خرج نَفَسُه منتن الريح، فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين: قف، فإنّه قد همّ بالسيِّئة، فإذا هوفعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها عليه.

ورواه الصدوق في كتاب ( صفات الشيعة ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، مثله(١) .

[١٢١] ٤ - محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب ( عقاب الاعمال ): عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفّار، عن جعفر بن محمد بن عبدالله، عن بكر بن محمد الازدي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ المؤمن لينوي الذنب فيحرم رزقه.

أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ): عن بكربن محمّد، مثله(٢) .

[١٢٢] ٥ - وعن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبدالله بن عمرو بن الاشعث، عن عبد الرحمن بن حمّاد الانصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال لي: يا جابر، يكتب للمؤمن في سقمه من العمل الصالح ما كان يكتب في صحته، ويكتب للكافر في سقمه من العمل السيّء ما كان يكتب في صحّته، ثم قال: قال: يا جابر، ما أشدّ هذا من حديث!

أقول: وقد تقدّم ما يدلّ على نفي التحريم(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه وعلى

____________________

(١) صفات الشيعة: ٣٨/٦٢.

٤ - عقاب الاعمال: ٢٨٨/١.

(٢) المحاسن: ١١٦/١١٩.

٥ - المحاسن: ٢٦٠/٣١٦.

(٣) تقدم في الباب السابق.

٥٨

الكراهة(١) .

٨ - باب وجوب الإِخلاص في العبادة والنيّة

[١٢٣] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّوجلّ:( حَنِيفاً مُّسْلِماً ) (٢) قال: خالصاً مخلصاً، ليس فيه شيء من عبادة الاوثان.

[١٢٤] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) - في حديث -: وبالاخلاص يكون الخلاص.

[١٢٥] ٣ - وعنهم(٣) ، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) أنّ أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) كان يقول: طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه، ولم ينس ذكر الله بما

____________________

(١) يأتي في:

أ - البابين ١١ و ١٢ من أبواب مقدمة العبادات.

ب - الحديث ١٣ من الباب ٤٠ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد.

ج - الحديث ١٤ من الباب ٤٣ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد.

الباب ٨

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٣/١.

(٢) آل عمران ٣: ٦٧.

٢ - الكافي ٢: ٣٤٠/٢.

٣ - الكافي ٢: ١٣/٣.

(٣) علق المؤلف هنا بقوله: « وعنهم » في هذا الباب وغيره من باب الاستخدام، لان العدة التي تروي عن ابن خالد غير العدة التي تووي عن سهل وهذا - مع جوازه - لطيف يناسب الاختصار.

ثم هذه ( ظ )[ الروايات ] بعضها دال على الوجوب وبعضها[ على ] مطلق الرجحان، وهومحمول ( ظ ) كذا في نسخة الأصل، وباقي الهامش لايقرأ كما ان مابين المعقوفات كذلك. فلاحظ.

٥٩

تسمع أذناه، ولم يحزن صدره بما أعطي غيره.

[١٢٦] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: الإِبقاء على العمل حتى يخلص أشدّ من العمل، والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله عزّ وجلّ.

[١٢٧] ٥ – وبالإِسناد قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ:( إلّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) (١) ؟ قال: السليم(٢) الذي يلقى ربّه وليس فيه أحد سواه، قال: وكلّ قلب فيه شكّ أو لثعرك فهو ساقط، وإنّما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للاخرة.

[١٢٨] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان قال: كنّا جلوساً عند أبي عبدالله (عليه‌السلام ) إذ قال له رجل: أتخاف(٣) أن أكون منافقا، فقال له: إذا خلوت في بيتك نهاراً أو ليلاً أليس تصلي؟ فقال: بلى، فقال: فلمن تصلي؟ قال: لله عزّوجلّ، قال: فكيف تكون منافقاً وأنت تصلّي لله عزّوجلّ لا لغيره!

[١٢٩] ٧ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله:( حَنِيفاً مُّسْلِما ) (٤) قال: خالصاً مخلصاً لا يشوبه شيء.

____________________

٤ - الكافي ٢: ١٣/٤، وتقدمت قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٦ من أبواب مقدمة العبادات.

٥ - الكافي ٢: ١٣/٥.

(١) الشعراء ٢٦: ٨٩.

(٢) في المصدر: القلب السليم.

٦ - معاني الاخبار: ١٤٢/١.

(٣) في المصدر: أتخاف عليَّ.

٧ - المحاسن: ٢٥١/٢٦٩.

(٤) آل عمران ٣: ٦٧.

٦٠