وسائل الشيعة الجزء ١

وسائل الشيعة11%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 964-5503-01-9
الصفحات: 505

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 505 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 313556 / تحميل: 9301
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٠١-٩
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

[١٣٠] ٨ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن إسماعيل بن يسار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: إنّ ربّكم لرحيم، يشكر القليل، إنّ العبد ليصلّي ركعتين يريد بهما وجه الله عزّوجلّ، فيدخله الله بهما الجنّة، الحديث.

ورواه الكليني والصدوق والشيخ كما يأتي إن شاء الله(١) .

[١٣١] ٩ - وعن عثمان بن عيسى، عن علي بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: قال الله عزّ وجلّ: أنا خير شريك، من أشرك معي غيري في عمله لم أقبله إلّا ما كان لي خالصاً.

[١٣٢] ١٠ - وعن ابن محبوب، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إذا أحسن المؤمن ضاعف الله عمله لكلّ حسنة سبعمائة، فاحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله - إلى أن قال - وكلّ عمل تعمله لله فليكن نقيّاً من الدنس.

[١٣٣] ١١ - وعن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: ما بين الحقّ والباطل إلّا قلّة العقل، قيل: وكيف ذلك يا بن رسول الله؟ قال: إنّ العبد ليعمل العمل الذي هولله رضاً فيريد به غير الله، فلوأنه أخلص لله لجاءه الذي يريد في أسرع من ذلك.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، وكذا الحديثان اللذان قبله٢١) .

____________________

٨ - المحا سن: ٢٥٣/٢٧٦.

(١) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٢٨ من أبواب مقدمة العبادات عن الصدوق والشيخ، وفي الحديث ٤ من الباب ١٢ من أبواب أعداد الفرائض عن الشيخ.

وفي الحديث ١١ من الباب ١ من أبواب الصوم المندوب نحوه عن الكليني.

٩ - المحاسن: ٢٥٢/٢٧٠، ورواه الكليني « قده » في الكافي ٢: ٢٢٣/٩.

١٠ - المحاسن: ٢٥٤/٢٨٣ لم نعثرعلى الحديث في الكافي.

١١ - المحاسن: ٢٥٤/٢٨٠.

(٢) الكافي ١: ٢١/٣٣.

٦١

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٩ - باب ما يجوز قصده من غايات النيّة وما يستحب اختياره منها

[١٣٤] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن جميل، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: العبادة ثلاثة: قوم عبدوا الله عزّ وجلّ خوفاً فتلك عبادة العبيد، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب الثواب فتلك عبادة الاجراء، وقوم عبدوا الله عزّ وجلّ حبّاً له فتلك عبادة الاحرار، وهي أفضل العبادة.

[١٣٥] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل، والمجالس، والخصال ): عن محمّد بن أحمد السناني، عن محمّد بن هارون، عن عبيدالله بن موسى الحبال الطبري، عن محمّد بن الحسين الخشّاب، عن محمّد بن محصن(٢) ، عن يونس بن ظبيان قال: قال الصادق جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) : إنّ الناس يعبدون الله عزّ وجلّ على ثلاثة أوجه: فطبقة يعبدونه رغبة في ثوابه فتلك عبادة الحرصاء، وهو الطمع، وآخرون يعبدونه خوفاّ(٣) من النار فتلك عبادة العبيد، وهي رهبة، ولكنّي أعبده حبّاً له عزّ وجلّ، فتلك عبادة الكرام، وهو الامن لقوله عزّ وجلّ:( وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ) (٤) ولقوله عزّ وجلّ:( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ‌ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) (٥) فمن أحب الله عزّ وجلّ أحبّه الله، ومن أحبّه الله تعالى كان من الامنين.

____________________

(١) يأتي في:

أ - البابين ١١ و ١٢ من أبواب مقدمة العبادات.

ب - الحديث ٣١ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس من كتاب ألجهاد.

الباب ٩

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٦٨/٥ وفي نسخة منه: العباد ثلاثة.

٢ - علل الشرائع: ١٢/٨، الامالي: ٤١/٤، الخصال: ١٨٨/٢٥٩.

(٢) في العلل: محسر.

(٣) في نسخة: فرقاً، منه قدّه.

(٤) النمل ٢٧: ٨٩.

(٥) آل عمران ٣: ٣١.

٦٢

[١٣٦] ٣ - محمّد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) أنه قال: إنّ قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجّار، وإنّ قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإنّ قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الاحرار.

أقول: وتاتي أحاديث « من بلغه ثواب على عمل فعمله طلباً لذلك الثواب » وهي دالّة على بعض مضمون هذا الباب(١) ، ومثلها أحاديث كثيرة جدّاً، تقدّم بعضها(٢) ، ويأتي باقيها في تضاعيف الابواب، إن شاء الله.

١٠ - باب عدم جواز الوسوسة في النيّة والعبادة

[١٣٧] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: ذكرت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) رجلاً مبتلى بالوضوء والصلاة، وقلت: هو رجل عاقل، فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : وأيّ عقلٍ له وهويطيع الشيطان؟ فقلت له: وكيف يطيع الشيطان؟ فقال: سله، هذا الذي يأتيه من أي شيء هو؟ فإنّه يقول لك: من عمل الشيطان.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

٣ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٥/٢٣٧.

(١) تأتي في:

أ - الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب مقدمة العبادات.

ب - أحاديث الباب ١٨ من أبواب مقدمة العبادات.

ج - الحديث ٧ من الباب ٢٠ من أبواب مقدمة العبادات.

د - الحديث ٥من الباب ٢٢ من أبواب مقدمة العبادات.

هـ - الحديث ٧ من الباب ٢٧ من أبواب مقدمة العبادات.

(٢) تقدّم في الحديث ١٠ من الباب السابق.

الباب ١٠

فيه حديث واحد

١ - الكافي ١: ٩/١٠.

(٣) يأتي في الباب ١٦ و ٣١ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة.

٦٣

١١ - باب تحريم قصد الرياء والسمعة بالعبادة

[١٣٨] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن فضل أبي العباس، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ما يصنع أحدكم أن يظهر حسناً ويسرّ سيّئاً، أليس يرجع الى نفسه فيعلم أن ذلك ليس كذلك؟! والله عزّ وجلّ يقول:( بَلِ الانسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَ‌ةٌ ) (١) ، إنّ السريرة إذا صلحت قويت العلانية.

وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن فضالة، عن معاوية، عن الفضل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله.

[١٣٩] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن سعد الإِسكاف قال: لا أعلمه إلّا قال: عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان في بني إسرائيل عابد فأعجب به داود (عليه‌السلام ) ، فأوحى الله إليه: لا يعجبك شيء من أمره فإنّه مراءٍ، الحديث.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن إبراهيم بن أبي البلاد، مثله(٢) .

[١٤٠] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن داود، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أظهر للناس ما يحبّ الله عزّ وجلّ، وبارز الله بما كرهه، لقي الله وهو ماقت له.

____________________

الباب ١١

فيه ١٦ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٢٢٣/١١.

(١) القيامة٧٥: ١٤.

٢ - الكافي ٧: ٤٠٥/١١، ويأتي بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٩٠ من أبواب الدفن من كتاب الطها رة.

(٢) الزهد: ٦٦/١٧٥.

٣ - الكافي ٢: ٢٢٣/١٠.

٦٤

[١٤١] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيّتهم طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ما عند ربهم، يكون دينهم(١) رياءاً، لا يخالطهم خوف، يعمّهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلايستجيب لهم.

ورواه الصدوق في ( عقاب الاعمال ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، مثله(٢) .

[١٤٢] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن يزيد قال: إنّي لأتعشى مع أبي عبدالله (عليه‌السلام ) إذ تلا هذه الاية:( بَلِ الانسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَ‌ةٌ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَ‌هُ ) (٣) ثم قال(٤) : ما يصنع الانسان أن يتقرّب(٥) إلى الله عزّ وجلّ بخلاف ما يعلم الله؟!، إنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كان يقول: من أسرّ سريرة رداه الله رداها، إن خيراً فخيراً، وإن شرّاً فشرّاً(٦) .

[١٤٣] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر ن محمد الاشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنّه قال لعباد بن كثير البصري في المسجد: ويلك يا عباد، إيّاك والرياء، فإنّه من عمل لغير الله وكله الله إلى من عمل له.

____________________

٤ - الكافي ٢: ٢٢٤/١٤.

(١) في المصدر: أمرهم.

(٢) عقاب الاعمال: ٣٠١/٣.

٥ - الكافي ٢: ٢٢٣/ ٦ و ٢٢٤ /١٥ أورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الابواب.

(٣) القيامة ٧٥: ١٤

(٤) في المصدر زيادة: يا أبا حفص.

(٥) في نسخة: أن يعتذر، ( منه قدّه ).

(٦) في المصدر: إن خيراً فخير، وان شرأ فشرٌ.

٦ - الكافي ٢: ٢٢٢/١.

٦٥

[١٤٤] ٧ - وعنهم، عن سهل، عن ابن شمون، عن الأصمّ، عن مسمع، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهوعندنا نفاق.

[١٤٥] ٨ - وعنهم، عن سهل، وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن محمّد بن عرفة قال: قال لي الرضا (عليه‌السلام ) : ويحك يا بن عرفة، اعملوا لغيررياء ولا سمعة، فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى ما عمل، ويحك ما عمل أحد عملاً الّا رداه الله به، إن خيراً فخيراً، وإن شرّاً فشرّاً(١) .

[١٤٦] ٩ - أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ): عن عدّة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن يحيى بن بشير النبّال، عمّن ذكره(٢) عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أراد الله عزّ وجلّ بالقليل من عمله، أظهر الله له أكثرممّا أراده به، ومن أراد الناس بالكثير من عمله، في تعب من بدنه، وسهر من ليله، أبى الله إلّا أن يقلّله في عين من سمعه.

[١٤٧] ١٠ - وعن جعفر بن محمّد الأشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبدالله، عن أبيه (عليهما‌السلام ) قال: قال علي (عليه‌السلام ) : اخشوا الله خشية ليست بتعذير(٣) ، واعملوا لله في غيررياء ولا سمعة، فإنه من عمل لغيرالله وكله الله إلى عمله يوم القيامة.

____________________

٧ - الكافي ٢: ٢٩١ ٦.

٨ - الكافي ٢: ٢٢٣/٥.

(١) في المصدر: ان خيراً فخير، وان شراً فشر.

٩ - المحاسن: ٢٥٥/٢٨٤ والكافي ٢: ٢٢٤/١٣.

(٢) في هامش الاصل ( الكافي: عن أبيه ) بدل ( عمن ذكره ).

١٠ - المحاسن: ٢٥٤/٢٨٢.

(٣) في هامش المخطوط، منه قدّه ما نصّه: « العذر معروف، وأعذر: أبدى عذراً وقصرّ ولم يبالغ وهو يرى أنّه مبالغ، وعذَره تعذيراً: لم يثبت له عذراً »، القاموس المحيط ٢: ٨٨.

٦٦

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد(١) .

وروى الذي قبله عنهم، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، مثله.

[١٤٨] ١١ - وعن عبد الرحمن بن أبي نجران ومحمّد بن علي، عن المفضّل بن صالح جميعاً، عن محمّد بن علي الحلبي، عن زرارة وحمران، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: لو أنّ عبداً عمل عملاً يطلب به وجه الله والدار الاخرة وأدخل فيه رضى أحد من الناس كان مشركاً.

وقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : من عمل للناس كان ثوابه على الناس، يا زرارة(٢) ، كلّ رياء شرك.

وقال (عليه‌السلام ) : قال الله عزّوجلّ: من عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له.

ورواه الصدوق في ( عقاب الأعمال والأمالي ) عن أبيه، عن محمّد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن المفضّل بن صالح، مثله(٣) .

[١٤٩] ١٢ - وعن أبيه، عمّن رفعه إلى أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : يا أيها الناس، إنما هو الله والشيطان، والحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشد والغيّ، والعاجلة والعاقبة، والحسنات والسيئات، فما كان من حسنات فلله، ومآ كان من سيّئات فللشيطان.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن ____________________

(١) الكافي ٢: ٢٢٥/١٧.

١١ - المحاسن ١٢٢/١٣٥.

(٢) في المصدر: يا يزيد، وقد ورد الحديث في الكافي ٢: ٢٢٢/٣. باسناده عن يزيد بن خليفة.

(٣) عقاب الاعمال: ٢٨٩/١، و لم نعثر على الرواية في الامالي.

١٢ - المحاسن: ٢٥١/٢٦٨.

٦٧

أبيه، مثله(١) .

[١٥٠] ١٣ - علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) قال: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: سئل رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عن تفسير قول الله عزّ وجلّ:( فَمَن كَانَ يَرْ‌جُو لِقَاءَ رَ‌بِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِ‌كْ بِعِبَادَةِ رَ‌بِّهِ أَحَداً ) (٢) فقال: من صلّى مراءاة الناس فهو مشرك - إلى أن قال - ومن عمل عملاً ممّا أمر الله به مراءاة الناس فهو مشرك، ولا يقبل الله عمل مراء(٣) .

[١٥١] ١٤ - عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ): عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من تزيّن للناس بما يحبّ الله، وبارز الله في السرّ بما يكره الله، لقى الله وهو عليه غضبان، له ماقت.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن محمّد بن خالد، عن عبدالله بن المغيرة، عن أبي خالد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله٤١) .

[١٥٢] ١٥ - محمّد بن علي بن الحسين بن بابويهرضي‌الله‌عنه بإسناده عن ابن أبي عمير، عن عيسى الفرّا، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: سمعت الصادق (عليه‌السلام ) يقول: قال أبوجعفر (عليه‌السلام ) : من كان

____________________

(١) الكافي ٢: ١٣/٢.

١٣ - تفسير القمّي ٢: ٤٧.

(٢) الكهف ١٨: ١١٠.

(٣) في المصدر: مراءاة.

١٤ - قرب الاسناد: ٤٥.

(٤) الزهد: ٦٩.

١٥ - الفقيه ٤: ٢٨٩/٤٦.

٦٨

ظاهره أرجح من باطنه خفّ ميزانه.

وفي ( المجالس ): عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، مثله(١) .

[١٥٣] ١٦ - وفي ( عقاب الاعمال ) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) سُئل: فيما النجاة غداً؟ فقال: إنما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم، فإنه من يخادع الله يخدعه، ويخلع منه الايمان، ونفسه يخدع لو يشعر، قيل له: فكيف يخادع الله؟ قال: يعمل بما أمره الله ثم يريد به غيره، فاتقوا الله في الرياء، فإنه الشرك بالله، إن المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر، يا فاجر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك، وبطل أجرك، فلا خلاص لك اليوم، فالتمس أجرك ممّن كنت تعمل له.

ورواه في ( معاني الاخبار ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن هارون بن مسلم(٢) .

ورواه في ( المجالس ومعاني الاخبار ) أيضاً عن أحمد بن هارون الفامي، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٣٩٧/٨.

١٦ - عقاب الاعمال: ٣٠٣/١.

(٢) معاني الاخبار: ٣٤٠/١.

(٣) أمالي الصدوق: ٤٦٦/٢٢، ولم نجده في النسخة المطبوعة من معاني الاخبار بهذا السند.

(٤) تقدّم في إلحديث ١٥ من الباب ٦ من أبواب مقدمة العبادات. وفي الباب ٨ من أبواب مقدمة العبادات.

(٥) يأتي في:

أ - الباب التالي. =

٦٩

١٢ - باب بطلان العبادة المقصود بها الرياء

[١٥٤] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بن بابويهرضي‌الله‌عنه في كتاب ( عقاب الاعمال ) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن العمركي الخراساني، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه ( صلوات الله عليهم ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : يؤمر برجال إلى النار - إلى أن قال - فيقول لهم خازن النار: يا أشقياء، ما ( كان )(١) حالكم؟ قالوا: كنّا نعمل لغيرالله، فقيل لنا: خذوا ثوابكم ممّن عملتم له.

وفي ( العلل ): عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، مثله(٢) .

[١٥٥] ٢ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه والحسن بن علي بن فضال، عن علي بن النعمان، عن يزيد بن خليفة قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : ما على أحدكم لوكان على قتة(٣) جبل حتى ينتهي إليه أجله؟! أتريدون تراؤون الناس؟! إن من عمل للناس كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله كان ثوابه على الله، إن كلّ رياء شرك.

____________________

= ب - الباب ١٤ من أبواب مقدمة العبادات.

ج - الحديث ١٢ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد.

د - الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد.

هـ - الحديث ١ من الباب ٥١ من أبواب جهاد النفس من كتاب الجهاد.

الباب ١٢

فيه ١١ حديثاً

١ - عقاب الاعمال: ٢٦٦/١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) علل الشرائع: ٤٦٦/١٨.

٢ - علل الشرائع: ٥٦٠/٤.

(٣) قُلّة الجبل: أعلاه ( راجع لسان العرب ١١: ٥٦٥ ).

٧٠

[١٥٦] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجاً به، فإذا صعد بحسناته يقول الله عزّ وجلّ: اجعلوها في سجّين، إنه ليس إيّاي أراد به(١) .

[١٥٧] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن يزيد بن خليفة قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : كلّ رياء شرك، إنه من عمل للناس كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله كان ثوابه على الله.

[١٥٨] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن النضربن فضّال، عن علي بن عقبة، عن أبيه قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: إجعلوا أمركم هذا لله، ولا تجعلوه للناس، فإنّه ما كان لله فهو لله، وما كان للناس فلا يصعد إلى الله(٢) .

[١٥٩] ٦ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضربن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدائني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( فَمَن كَانَ يَرْ‌جُو لِقَاءَ رَ‌بِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِ‌كْ بِعِبَادَةِ رَ‌بِّهِ أَحَداً ) (٣) قال: الرجل يعمل شيئاً من الثواب لا يطلب به وجه الله، إنما يطلب تزكية الناس، يشتهي أن يسمع به الناس، فهذا الذي أشرك بعبادة ربّه، ثم قال: ما من عبد أسرّ خيراً فذهبت الايام أبداً حتى يظهر الله له خيراً، وما من عبدٍ يسرّ شرّاً فذهبت الايام حتى يظهر الله له شرّاً.

____________________

٣ - الكافي ٢: ٢٢٣/٧.

(١) في المصدر: بها.

٤ - الكافي ٢: ٢٢٢/٣، ورواه الحسين بن سعيد الاهوازي في الزهد: ٦٥/١٧٣.

٥ - الكافي ٢: ٢٢٢/٢.

(٢) لم نعثر على هذا الحديث ني كتاب الزهد للاهوازي.

٦ - الكافي ٢: ٢٢٢/٤.

(٣) الكهف ١٨: ١١٠.

٧١

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ): عن النضر بن سويد(١) ، والذي قبله عن علي بن عقبة، والذي قبلهما عن محمّد بن سنان، عن يزيد بن خليفة، مثله.

[١٦٠] ٧ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: يقول الله عزّ وجلّ: أنا خيرشريك، فمن عمل لي ولغيري، فهولمن عمله غيري.

[١٦١] ٨ - محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: كم من صائم ليس له من صومه الا الظما والجوع، وكم من قائم ليس له من قيامه الا[ السهر و ](٢) العناء، حبذا صوم(٣) الاكياس(٤) وإفطارهم.

[١٦٢] ٩ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه، عن المفيد، عن الحسين بن محمّد التمّار، عن محمّد بن يحيى بن سليمان، عن يحيى بن داود، عن جعفر بن سليمان، عن عمر بن أبي عمرو، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ربّ صائم حظّه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر.

[١٦٣] ١٠ - الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ): عن القاسم بن محمّد، عن علي، عن أبي بصيرقال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: يجاء بالعبد يوم القيامة قد صلى فيقول: يا ربّ قد صلّيت ابتغاء وجهك، فيقال

____________________

(١) الزهد: ٦٧/١٧٧.

٧ - المحاسن: ٢٥٢/٢٧١.

٨ - نهج البلاغة ٣: ١٨٥/١٤٥.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في نسخة: نوم، ( منه قده ).

(٤) الاكياس: جمع كيس وهو العاقل. ( مجمع البحرين ٤: ١٠١ )

٩ - أمالي الطوسي ١: ١٦٨.

١٠ - الزهد: ٦٢/١٦٦.

٧٢

له: بل صلّيت ليقال: ما أحسن صلاة فلان، إذهبوا به إلى النار.

ثم ذكر مثل ذلك في القتال وقراءة القران والصدقة.

[١٦٤] ١١ - وعن عثمان بن عيسى، عن علي بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: قال الله تعالى: أنا أغنى الاغنياء عن الشريك، فمن أشرك معي غيري في عمل(١) لم أقبله(٢) الا ما كان لي خالصاً.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

١٣ - باب كراهية الكسل في الخلوة والنشاط بين الناس *

[١٦٥] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : ثلاث علامات للمرائي: ينشط إذا رأى الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويحّب أن يحمد في جميع أموره.

محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن

____________________

١١ - الزهد: ٦٣/١٦٧.

(١) في المصدر: عمله.

(٢) في المصدر زيادة: ولا أقبل.

(٣) تقدم في:

أ - الحديث ١٥ من الباب ٦ من أبواب مقدمة العبادات.

ب - البابين ٨ و ١١ من أبواب مقدمة العبادات.

الباب ١٣

فيه حديث واحد

* - ورد في هامش المخطوط ما نصه:

لا يلزم من تحريم الرياء تحريم علامات المرائي كما لا يخفى على أنها ليسست بكلية بل هي أغلبية فقد ينشط المرائي بين اناس بقصد الرياء وينشط وحده بقصد الاخلاص وقد يحب أن يحمد في جميع أموره أو لا يكون مرائياً ويمكن اختصاص العلامات بالمرأثي الكامل الرياء الذي قد عدم الاخلاص بالكلية سراً وجهراً وذلك في الحقيقة هو المنافق الخارج عن الايمان والاسلام ومع ذلك لا يلزم تحريم علاماته فتأمل، ( منه قده ).

١ - الكافي ٢: ٢٢٣/٨.

٧٣

محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفربن محمّد، عن ابائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلي (عليه‌السلام ) - أنّه قال: يا علي، للمرائي ثلاث علامات، وذكر مثله(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٤ - باب كراهة ذكر الانسان عبادته للناس

[١٦٦] ١ – محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج قال: سألت أبا عبدالله عن قول الله عزّ وجلّ:( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ) (٤) قال: قول الإِنسان: صلّيت البارحة، وصمت أمس، ونحو هذا، ثم قال (عليه‌السلام ) : إنّ قوماً كانوا يصبحون فيقولون: صلّينا البارحة، وصمنا أمس، فقال علي (عليه‌السلام ) : لكنّي أنام الليل والنهار، ولوأجد بينهما شيئاً لنمته.

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن محمّد بن أبي عمير(٥) .

أقول: هذا محمول على المبالغة، أو على نوم بعض الليل والنهار، أو على احتقار عبادة نفسه بالنسبة إلى ما يستحقّه الله من العبادة فجعل عبادته بمنزلة النوم(٦) .

____________________

(١) الفقيه ٤: ١ ٢٦/٤ ٨٢.

(٢) تقدم في:

أ - البابين ١١ و ١٢ من هذه الابواب.

ب - الحديث ٦ من الباب ٨ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الحديث ١٦ من الباب ٢٠ من هذه الابواب.

الباب ١٤

فيه حديثان

١ - معاني الأخبار: ٢٤٣/١.

(٤) النجم ٥٣: ٣٢.

(٥) الزهد ٦٦: ١٧٤.

(٦) ورد في هامش النسخة الثانية من المخطوط ما نصه: يدل على أنه ليس شيء من الاوقات =

٧٤

[١٦٧] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابه، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) أنّه قال: الإِبقاء على العمل أشدّ من العمل، قال: وما الإِبقاء على العمل؟ قال: يصل الرجل بصلة وينفق نفقة لله وحده لا شريك له، فكتبت له سرّاً، ثم يذكرها، فتمحى فتكتب له علانية، ثم يذكرها، فتمحى وتكتب له رياء.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

١٥ - باب عدم كراهة سرور الانسان باطلاع غيره على عمله بغيرقصده

[١٦٨] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دَرّاج، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يعمل الشيء من الخير فيراه إنسان فيسرّه ذلك؟ قال: لابأس، ما من أحد إلّا وهو يحبّ أن يظهر له في الناس الخير، إذا لم يكن صنع(٣) ذلك لذلك.

[١٦٩] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ): عن محمّد بن أحمد بن علي الاسدي، عن عبدالله بن محمّد(٤) المرزبان، عن علي بن الجعد،

____________________

= خارجاً عن ألليل وألنهار ويؤيد ما ذكرناه، ما ذكره الشيخ بهاء الدين في أول مفتاح الفلاح. ( منه قدّه ) راجع مفتاح الفلاح: ٤.

٢ - الكافي ٢: ٢٢٤/١٦.

(١) تقدّم في الحديث ٦ من الباب ١٢ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الباب ١٧ من هذه الابواب.

الباب ١٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٢٢٥/١٨.

(٣) في نسخة: يصنع، ( منه قده ).

٢ - معاني الاخبار: ٣٢٢/١.

(٤) في المصدر زيادة « بن ».

٧٥

عن شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبدالله بن الصامت قال: قال أبوذرّرحمه‌الله : قلت: يا رسول الله، الرجل يعمل لنفسه ويحبه الناس؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن.

١٦ - باب جواز تحسين العبادة ليقتدى بالفاعل وللترغيب في المذهب

[١٧٠] ١ – محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن النعمان، عن أبي أسامة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) أنه قال - في حديث -: كونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً.

[١٧١] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن الحجال، عن العلاء، عن ابن أبي يعفور، قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم، ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير، فإن ذلك داعية.

[١٧٢] ٣ - محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب عبدالله بن بكير، عن عبيد قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : الرجل يدخل في الصلاة فيجوّد صلاته ويحسّنها رجاء أن يستجرّ(١) بعض من يراه(٢) إلى هواه؟ قال: ليس هذا من الرياء.

____________________

الباب ١٦

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٦٣/٩، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٢٠ من أبواب مقدمة العبادات وتمامه في الحديث ١٠ من الباب ٢١ من أبواب جهاد النفس.

٢ - الكافي ٢: ٦٤/١٤ ويأتي في الحديث ١٣ من الباب ٢١ من أبواب جهاد النفس.

٣ - السرائر: ٤٩٠

(١) يستجر: يجتذب ( لسان العرب ٤: ١٢٥ )

(٢) في المصدر: رآه.

٧٦

١٧ - باب استحباب العبادة في السرّ واختيارها على العبادة في العلانية إلَّا في الواجبات

[١٧٣] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ؛ قال: قال الله عزّ وجلّ: إنّ من أغبط أوليائي عندي عبداً مؤمناً ذا حظّ من صلاح، أحسن عبادة ربه، وعبدالله في السريرة، وكان غامضاً في الناس، فلم يشر إليه بالاصابع، وكان رزقه كفافاً فصبر عليه، فعجلت به المنية، فقلّ تراثه، وقلّت بواكيه.

ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن أحمد بن إسحاق، نحوه(١) .

[١٧٤] ٢ - وعنه، عن معلّى بن محمّد، عن علي بن مرداس، عن صفوان بن يحيى، والحسن بن محبوب جميعاً، عن هشام بن سالم، عن عمّار الساباطي، قال: قال لي أبوعبدالله (عليه‌السلام ) : يا عمار، الصدقة والله في السر أفضل من الصدقة في العلانية، وكذلك والله العبادة في السر أفضل منها في العلانية.

[١٧٥] ٣ - وبهذا الإِسناد: عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: وكذلك والله عبادتكم في السرّ مع إمامكم المستتر في دولة الباطل، وتخوفكم من عدوكم في دولة الباطل، وحال آلهدنة، أفضل ممن يعبد الله في ظهور الحق مع إمام الحق الظاهر في دولة الحق، الحديث.

____________________

الباب ١٧

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٢: ١٤/٦، ويأتي في الحديث ١ من الباب ١٦ من أبواب النفقات من كتاب النكاح.

(١) قرب الاسناد: ٢٠.

٢ - الكافي ٤: ٨/٢، ويأتي في الحديث ٣ من الباب ١٣ من أبواب الصدقة من كتاب الزكاة ورواه الشيخ الصدوق في الفقيه ٢: ٣٨/١٦٢.

٣ - الكافي ١: ٢٦٩/٢، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٦ من أبواب صلاة الجماعة.

٧٧

ورواه الصدوق في كتاب ( إكمال الدين ) عن المظفر بن جعفر العلوي، عن حيدر بن محمّد، وجعفربن محمّد بن مسعود جميعاً، عن أبيه، عن القاسم بن هشام، عن الحسن بن محبوب، نحوه(١) .

[١٧٦] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن غير واحد، عن عاصم بن حميد، عن أبي عبيدة الحذّاء، قال: سمعت أبا جعفر (عليه‌السلام ) يقول: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قال الله عز وجل: إن من أغبط أوليائي عندي رجلاً خفيف الحال، ذا حظ من صلاة، أحسن عبادة ربه بالغيب، وكان غامضاً في الناس، جعل رزقه كفافاً فصبر عليه، عجّلت منيّته، فقلّ تراثه، وقلّت بواكيه.

[١٧٧] ٥ - وعنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن هارون بن خارجة، عن زيد الشحّام، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ما أحسن من الرجل يغتسل أو يتوضّأ فيسبغ الوضوء، ثم يتنحى حيث لا يراه أنيس فيشرف عليه، وهو راكع أو ساجد، الحديث.

[١٧٨] ٦ - محمّد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ): عن الحسين بن عبيدالله، عن هارون بن موسى، عن ابن عُقدة، عن يعقوب بن يوسف، عن الحصين بن مخارق، عن الصادق، ( عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم‌السلام ) أن رجلاً وفد إليه )(٢) من أشراف العرب، فقال له عليعليه‌السلام : هل في بلادك قوم قد شهروا أنفسهم بالخير لا يعرفون الا به؟ قال: نعم، قال: فهل في بلادك قوم قد شهروا أنفسهم بالشرّ لا يعرفون إلّا به؟ قال: نعم، قال:

____________________

(١) اكمال الدين: ٦٤٥/٧.

٤ - الكافي ٢: ١١٣، ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ١٦ من أبواب النفقات من كتاب النكاح.

٥ - الكافي ٣: ٢٦٤/٢، ويأتي بتمامه في الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب السجود.

٦ - أمالي الطوسي ٢: ٢٦٢.

(٢) في المصدر: عن أبيه: أن علياً عليه‌السلام وفد إليه رجل.

٧٨

فهل في بلادك قوم يجترحون السيئات، ويكتسبون الحسنات؟ قال: نعم، قال: تلك خيار أمة محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )(١) ، النمرقة(٢) الوسطى، يرجع اليهم الغالي، وينتهي إليهم المقصّر.

[١٧٩] ٧ - وعنه، عن علي بن محمّد العلوي، عن محمّد بن أحمد المكتّب، عن أحمد بن محمّد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: من شهر نفسه بالعبادة فاتهموه على دينه، فإن الله عز وجل يكره شهرة العبادة وشهرة اللباس(٣) ، ثم قال: إن الله عز وجل إنما فرض على الناس في اليوم والليلة سبع عشرة ركعة، من أتى بها لم يسأله الله عما سواها، لانما أضاف إليها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) مثليها ليتمّ بالنوافل ما يقع فيها من النقصان، لان الله لا يعذب على كثرة الصلاة والصوم، ولكنه يعذب على خلاف السنة.

[١٨٠] ٨ - عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ): عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أعظم العبادة(٤) أجراً أخفاها.

[١٨١] ٩ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن يونس بن ظبيان، عن الصادق (عليه‌السلام ) أنه قال: الاشتهار بالعبادة ريبة، الحديث.

ورواه في ( معاني الاخبار ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة الثمالي، عن جعفر بن محمد (عليه‌السلام )(٥) .

____________________

(١) في المصدر زيادة: تلك.

(٢) النمرقة: الوسادة، وأراد هنا مجازا: المستند ( مجمع البحرين ٥: ٢٤٢ ).

٧ - أمالي الطوسي ٢: ٢٦٣.

(٣) في المصدر: الناس.

٨ - قرب الاسناد: ٦٤.

(٤) في المصدر: العبادات.

٩ - الفقيه ٤: ٢٨١/١٦.

(٥) معاني الاخبار: ١٩٥/١.

٧٩

ورواه في ( المجالس ) عن محمّد بن أحمد السناني، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن يونس بن ظبيان(٢) .

أقول: هذا مخصوص بغير العبادات الواجبة من الصلاة والزكاة وغيرها.

ويأتي ما يدلّ على ذلك في الزكاة وغيرها إن شاء الله تعالى(٣) .

١٨ - باب استحباب الاتيان بكل عمل مشروع روي له ثواب عنهم ( عليهم‌السلام )

[١٨٢] ١ - محمّد بن علي بن بابويه في كتاب ( ثواب الاعمال ) عن أبيه، عن علي بن موسى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن هشام، عن صفوان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من بلغه شيء من الثواب على ( شيء من الخير )(١) فعمله كان له أجر ذلك ( وإن كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لم يقله )(٢) .

[١٨٣] ٢ - وفي ( عيون الاخبار ): عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس، عن علي بن محمّد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، قال: سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام عن قول الله عز وجل:( فَمَن يُرِ‌دِ اللَّـهُ أَن

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٢٧/٤.

(٢) يأتي في:

أ - الباب ٢٢ من أبواب الدعاء من كتاب الصلاة.

ب - الباب ١٣ من أبواب ألصدقة من كتاب ألركاة

الباب ١٨

فيه ٩ أحاديث

١ - ثواب الاعمال: ١٦٠/١.

(٣) في المصدر: خير.

(٤) وفي نسخة: وان لم يكن على ما بلغه، منه قدّه.

٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ١٣١/٢٧.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

إن أراد المتعة، كيف يصنع؟ قال: ينوي المتعة ويحرم بالحجّ.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في أبواب الطواف، إن شاء الله (١) .

٢٢ - باب وجوب الإِتيان بعمرة التمتع وحجه في عام واحد وعدم جواز الخروج من مكّة قبل الإِحرام بالحج ، فإن خرج وعاد بعد شهر أعاد العمرة

[ ١٤٨٦١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قلت له: كيف أتمتّع؟ قال: تأتي الوقت فتلبيّ - إلى أن قال - وليس لك أن تخرج من مكّة حتى تحجّ.

[ ١٤٨٦٢ ] ٢ - وعنه، عن صفوان بن يحيى وحماد بن عيسى وابن أبي عمير وابن المغيرة كلهم، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: تمتّع فهو والله أفضل، ثم قال: إنّ أهل مكّة يقولون: إنّ عمرته عراقية وحجّته مكّية، كذبوا أو ليس هو مرتبطا بالحجّ لا يخرج حتى يقضيه.

ورواه الكليني كما مرّ(٢) .

[ ١٤٨٦٣ ] ٣ - وعنه، عن بعض أصحابنا، أنّه سأل أبا جعفر( عليه

__________________

(١) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ٨٤ من أبواب الطواف

الباب ٢٢

فيه ١٢ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٨٦ / ٢٨٤، وأورده بتمامه في الحديث ٣ من الباب ٢٢ من إبواب الاحرام.

٢ - التهذيب ٥: ٣١ / ٩٤، والاستبصار ٢: ١٥٦ / ٥١٢.

(٢) مرّ في الحديث ١٨ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ٥: ٤٣٦ / ١٥١٨، وأورد نحوه في الحديث ١ من الباب ٧ من هذه الأبواب، وصدره في الحديث ٨ من الباب ٧ من بواب العمرة.

٣٠١

السلام) في عشر من شوّال فقال: إنّي أُريد أن أُفرد عمرّة هذا الشهر، فقال: أنت مرتهن بالحجّ، فقال له الرجل: إنّ المدينة منزلي، ومكّة منزلي ولي بينهما أهل، وبينهما أموال، فقال له: أنت مرتهن بالحجّ، فقال له الرجل: فإنّ لي ضياعاً حول مكّة، وأحتاج إلى الخروج إليها، فقال: تخرج حلالاً، وترجع حلالاً إلى الحجّ.

أقول: هذا مخصوص بمن حكمه حكم أهل مكّة وقد اعتمرّ عمرّة الإِفراد ويريد أن يحجّ حجّ الإِفراد، وكونه مرتهناً بالحجّ بمعنى أنّه واجب عليه.

[ ١٤٨٦٤ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في رجل قضى متعته وعرضت له حاجة أراد أن يمضي إليها، قال: فقال: فليغتسل للإِحرام وليهلّ بالحجّ وليمض في حاجته، فإن لم يقدر على الرجوع إلى مكّة مضى إلى عرفات.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (١) .

[ ١٤٨٦٥ ] ٥ - وعنه، عن عمرّ بن أُذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قلت لأَبي جعفر( عليه‌السلام ) : كيف أتمتع؟ فقال: تأتي الوقت فتلبي بالحجّ، فإذا أتى مكّة طاف وسعى وأحلّ من كلّ شيء وهو محتبس ليس له أن يخرج من مكّة حتى يحجّ.

[ ١٤٨٦٦ ] ٦ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن

__________________

٤ - التهذيب ٥: ١٦٤ / ٥٤٨.

(١) الكافي ٤: ٤٤٣ / ٤.

٥ - التهذيب ٥: ٣١ / ٩٣، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥، وقطعة منه في الحديث ٢٣ من الباب ٤ من هذه الأبواب، وصدره في الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب العمرة.

٦ - الكافي ٤: ٤٤١ / ١، والتهذيب ٥: ١٦٣ / ٥٤٦.

٣٠٢

حمّاد بن عيسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من دخل مكّة متمتعا في أشهر الحجّ لم يكن له أن يخرج حتى يقضي الحجّ، فإن عرضت له حاجة إلى عسفان أو إلى الطائف أو إلى ذات عرق خرج محرماً ودخل ملبياً بالحجّ، فلا يزال على إحرامه، فإن رجع إلى مكّة رجع محرماً ولم يقرب البيت حتى يخرج مع الناس إلى منى على إحرامه، وإن شاء وجهه ذلك إلى منى، قلت: فإن جهل فخرج إلى المدينة أو إلى نحوها بغير إحرام، ثمّ رجع في ابّان الحجّ، في أشهر الحجّ، يريد الحجّ، فيدخلها محرماً أو بغير إحرام؟ قال: إن رجع في شهره دخل بغير إحرام، وإن دخل في غير الشهر دخل محرماً، قلت: فأي الاحرامين والمتعتين، متعته (١) الأَولى أو الاخيرة؟ قال: الاخيرة هي عمرته، وهي المحتبس (٢) بها التي وصلت بحجّته، قلت: فما فرق بين المفردة وبين عمرّة المتعة إذا دخل في أشهر الحجّ؟ قال: احرم بالعمرّة وهو ينوي العمرة، ثم أحل منها ولم يكن عليه دم، ولم يكن محتسبا (٣) بها، لانه لم يكون ينوي الحجّ.

[ ١٤٨٦٧ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الرجل يتمتّع بالعمرّة إلى الحجّ يريد الخروج إلى الطائف؟ قال: يهل بالحجّ من مكة، وما احب أن يخرج منها إلّا محرماً، ولا يتجاوز الطائف إنها قريبة من مكة.

[ ١٤٨٦٨ ] ٨ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن المتمتّع يجيء فيقضي متعة، ثم تبدو له الحاجة فيخرج إلى المدينة وإلى

__________________

(١) في المصدر: متعة.

(٢) في نسخة: المحتسب ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: محتسباً ( هامش المخطوط ).

٧ - الكافي ٤: ٤٤٣ / ٣، والتهذيب ٥: ١٦٤ / ٥٤٧.

٨ - الكافي ٤: ٤٤٢ / ٢.

٣٠٣

ذات عرق أو إلى بعض المعادن، قال: يرجع إلى مكّة بعمرة إن كان في غير الشهر الذي تمتّع فيه، لأَنّ لكلّ شهر عمرة، وهو مرتهن بالحجّ، قلت: فإنّه دخل في الشهر الذي خرج فيه، قال: كان أبي مجاوراً ها هنا فخرج يتلقي (١) بعض هؤلاء، فلمّا رجع فبلغ ذات عرق أحرم من ذات عرق بالحجّ ودخل وهو محرم بالحجّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا كلّ ما قبله.

[ ١٤٨٦٩ ] ٩ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عمن ذكره، عن أبان بن عثمان، عمّن أخبره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: المتمتّع محتبس لا يخرج من مكّة حتى يخرج إلى الحجّ إلّا أن يأبق غلامه، أو تضل راحلته، فيخرج محرماً، ولا يجاوز إلّا على قدر ما لا تفوته عرفة.

[ ١٤٨٧٠ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : إذا أراد المتمتّع الخروج من مكّة إلى بعض المواضع فليس له ذلك لأَنّه مرتبط بالحجّ حتى يقضيه، إلّا أن يعلم أنّه لا يفوته الحجّ، وإن علم وخرج وعاد في الشهر الذي خرج فيه دخل مكّة محلّاً، وإن دخلها في غير ذلك الشهر دخلها محرماً.

[ ١٤٨٧١ ] ١١ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل قدم متمتّعاً، ثمّ أحلّ قبل يوم التروية،

__________________

(١) في النسخة: متلقياً ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٥: ١٦٤ / ٥٤٩.

٩ - الكافي ٤: ٤٤٣ / ٥.

١٠ - الفقيه ٢: ٢٣٨ / ١١٣٩.

١١ - قرب الإِسناد: ١٠٦.

٣٠٤

أله الخروج؟ قال: لا يخرج حتى يحرم بالحجّ، ولا يجاوز الطائف وشبهها.

[ ١٤٨٧٢ ] ١٢ - وعنه، عن علي بن جعفر، عن أخيه، قال: وسألته عن رجل قدم مكّة متمتّعاً( فأحلّ، أيرجع) (١) ؟ قال: لا يرجع حتى يحرم بالحجّ، ولا يجاوز (٢) الطائف وشبهها مخافة أن لا يدرك الحجّ، فإن أحب أن يرجع إلى مكّة رجع، وإن خاف أن يفوته الحجّ مضى على وجهه إلى عرفات.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه في العمرّة(٤) وغير ذلك(٥) .

__________________

١٢ - قرب الإِسناد: ١٠٧.

(١) في المصدر: فأحلَّ فيه ألهُ أن يرجع.

(٢) في المصدر: ولا يتجاوز.

(٣) تقدم في الاحاديث ٤، ٢٧، ٣٣، من الباب ٢، وفي الحديث ٦ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديثين ٦، ٧ من الباب ٧ من أبواب العمرة.

(٥) يأتي في الباب ٢٧ من أبواب الوقوف بالمشعر.

٣٠٥

٣٠٦

أبواب المواقيت

١ - باب تعيين المواقيت التي يجب الإِحرام منها

[ ١٤٨٧٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن أبي أيّوب الخزاز قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : حدثني عن العقيق، أوقت وقته رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، أو شيء صنعه الناس؟ فقال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وقت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ووقّت لأَهل المغرب الجحفة وهي عندنا مكتوبة مهيعة، ووقّت لأَهل اليمن يلملم، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقّت لأَهل نجد العقيق وما انجدت.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبي أيّوب مثله (١) .

[ ١٤٨٧٤ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى

__________________

أبواب المواقيت

الباب ١

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٣١٩ / ٣، والتهذيب ٥: ٥٥ / ١٦٨.

(١) علل الشرائع: ٤٣٤ / ٣.

٢ - الكافي ٤: ٣١٨ / ١، والتهذيب ٥: ٥٤ / ١٦٦ و ٢٨٣ / ٩٦٤، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١٦، وذيله في الحديث ١٧ من هذه الأبواب.

٣٠٧

جميعاً، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من تمام الحجّ والعمرّة أن تحرم من المواقيت التي وقّتها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لا تجاوزها إلّا وأنت محرم، فإنّه وقت لأَهل العراق ولم يكن يومئذ عراق، بطن العقيق من قبل أهل العراق، ووقّت لأَهل اليمن يلملم، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقّت لأَهل المغرب الجحفة، وهي مهيعة، ووقت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ومن كان منزله خلف هذه المواقيت ممّا يلي مكّة، فوقته منزله.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان مثله (١) .

[ ١٤٨٧٥ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : الاحرام من مواقيت خمسة وقتها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، لا ينبغي لحاج ولا لمعتمرّ أن يحرم قبلها ولا بعدها، ووقت لأَهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة يصلي فيه ويفرض الحجّ، ووقت لأَهل الشام الجحفة، ووقت لأَهل النجد العقيق، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقت لأَهل اليمن يلملم، ولا ينبغي لأَحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

[ ١٤٨٧٦ ] ٤ - ورواه الصدوق بإسناده عن عبيد الله بن علي الحلبي مثله، إلّا أنه قال: وهو مسجد الشجرة، كان يصلّي فيه ويفرض الحجّ، فإذا خرج من المسجد وسار واستوت به البيداء حين يحاذي الميل الأَوّل أحرم.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) ، وكذا كل ما قبله.

__________________

(١) علل الشرائع: ٤٣٤ / ٢.

٣ - الكافي ٤: ٣١٩ / ٢.

٤ - الفقيه ٢: ١٩٨ / ٩٠٣، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٢) التهذيب ٥: ٥٥ / ١٦٧.

٣٠٨

[ ١٤٨٧٧ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليهما‌السلام ) قال: سألته عن إحرام أهل الكوفة وأهل خراسان وما يليهم، وأهل الشام ومصر، من أين هو؟ فقال: أمّا أهل الكوفة وخراسان وما يليهم فمن العقيق، وأهل المدينة من ذي الحليفة والجحفة، وأهل الشام ومصر من الجحفة، وأهل اليمن من يلملم، وأهل السند من البصرة يعني من ميقات أهل البصرة.

[ ١٤٨٧٨ ] ٦ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن عذافر، عن عمرّ بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: وقّت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لأَهل المشرق العقيق نحواً من بريدين ما بين بريد البغث(١) إلى غمرّة(٢) ، ووقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ولأَهل نجد قرن المنازل، ولأَهل الشام الجحفة، ولأَهل اليمن يلملم.

[ ١٤٨٧٩ ] ٧ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الأَوقات التى وقّتها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) للناس؟ فقال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة وهي الشجرة، ووقت لأَهل الشام الجحفة، ووقت لأَهل اليمن قرن المنازل، ولأَهل نجد العقيق.

[ ١٤٨٨٠ ] ٨ - وعن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن إحرام أهل الكوفة وخراسان

__________________

٥ - التهذيب ٥: ٥٥ / ١٦٩.

٦ - التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٠.

(١) في نسخة: البغت ( هامش المخطوط )، وهو واد قرب خيبر. انظر: ( معجم البلدان ١: ٤٥٦ ).

(٢) غمرة: موضع بين المدينة ومكّة المكرمة ( معجم البلدان ٤: ٢١٢ ).

٧ - قرب الإِسناد: ٧٦.

٨ - قرب الإِسناد: ١٠٤.

٣٠٩

ومن يليهم، وأهل مصر(١) ، من أين هو؟ قال: إحرام أهل العراق من العقيق، ومن ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل اليمن من قرن (٢) ، وأهل السند من البصرة، أو مع أهل البصرة.

ورواه الشيخ كما مرّ(٣) .

[ ١٤٨٨١ ] ٩ - وعنه، عن علي بن جعفر، عن أخيه( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المتعة في الحجّ، من أين إحرامها وإحرام الحجّ؟ قال: وقت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لأَهل العراق من العقيق، ولأَهل المدينة ومن يليها من الشجرة، ولأَهل الشام ومن يليها من الجحفة، ولأَهل الطائف من قرن (٤) ، ولأَهل اليمن من يلملم، فليس لأحد أن يعدو من هذه المواقيت إلى غيرها.

ورواه علي بن جعفر في كتابه مثله(٥) .

[ ١٤٨٨٢ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن رفاعة بن موسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: وقت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) العقيق لأَهل نجد، وقال: هو وقت لما انجدت الأَرض وأنتم (٦) منهم، ووقت لأَهل الشام الجحفة ويقال لها: المهيعة.

[ ١٤٨٨٣ ] ١١ - وفي( الأَمالي) قال: إن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

__________________

(١) في المصدر: وأهل السند ومصر.

(٢) في المصدر زيادة: المنازل.

(٣) مرّ في الحديث ٥ من هذا الباب.

٩ - قرب الإِسناد: ١٠٧، ١٠٨.

(٤) في المصدر زيادة: المنازل.

(٥) مسائل على بن جعفر: ١٠٧ / ١٣.

١٠ - الفقيه ٢: ١٩٨ / ٩٠٤.

(٦) في المصدر: وأَنت.

١١ - أمالي الصدوق: ٥١٨.

٣١٠

وقّت لأَهل العراق العقيق، ووقّت لأَهل الطائف قرن المنازل، ووقّت لأَهل اليمن يلملم، ووقّت لأَهل الشام المهيعة وهي الجحفة، ووقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة.

[ ١٤٨٨٤ ] ١٢ - وفي كتاب( المقنع) قال: وقّت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لأَهل الطائف قرن المنازل، ولأَهل اليمن يلملم، ولأَهل الشام المهيعة وهي الجحفة، ولأَهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة، ولأَهل العراق العقيق.

[ ١٤٨٨٥ ] ١٣ - وفي( العلل) عن علي بن حاتم، عن القاسم بن محمّد، عن حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد، عمّن ذكره قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : لأَيّ علّة أحرم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من مسجد الشجرة ولم يحرم من موضع دونه؟ فقال: لانه لما اسري به إلى السماء وصار بحذاء الشجرة(١) نودي يا محمّد، قال: لبيك، قال ألم أجدك يتيماً فآويتك، ووجدتك ضالاً فهديتك، فقال النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إن الحمد والنعمة والملك لك لا شريك لك. فلذلك أحرم من الشجرة دون المواضع كلّها.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

____________

١٢ - المقنع: ٦٨.

١٣ - علل الشرائع: ٤٣٣ / ١.

(١) في المصدر زيادة: وكانت الملائكة تأتي ألى البيت المعمور بحذاء المواضع التي هي مواقيت سوى الشجرة فلما كان في الموضع الذي بحذاء الشجرة.

(٢) تقدم في الحديث ٤، ١٤، ١٥، ٣٠ من الباب ٢، وفي الحديث ٢ من الباب ١٠ من أبواب أقسام الحجّ.

(٣) يأتي في الأبواب ٢ - ٨، وفي الحديثين ٥، ٦ من الباب ٩، وفي الاحاديث ٢، ٤، ٦، ٧ من الباب ١١، وفي الحديث ٢ من الباب ١٢، وفي الحديث ١ من الباب ١٥، وفي الباب ١٧ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ٦، وفي الحديث ٤ من الباب ١٩، وفي الحديث ٨ من الباب ٤٣ من أبواب الإِحرام، وفي الحديث ١٤ من الباب ٧ من أبواب العمرة.

٣١١

٢ - باب حدود العقيق التي يجوز الإِحرام منها

[ ١٤٨٨٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: آخر العقيق بريد أوطاس، وقال: بريد البعث دون غمرّة ببريدين.

[ ١٤٨٨٧ ] ٢ - وبهذا الإسناد عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أول العقيق بريد البعث، وهو دون المسلخ بستّة أميال ممّا يلي العراق، وبينه وبين غمرّة أربعة وعشرون ميلاً بريدان.

[ ١٤٨٨٨ ] ٣ - وعن بعض أصحابنا قال: إذا خرجت من المسلخ فأحرم عند أوّل بريد يستقبلك.

[ ١٤٨٨٩ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن جعفر، عن يونس بن عبد الرحمن قال: كتبت إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) إنا نحرم من طريق البصرة ولسنا نعرف حدّ عرض العقيق، فكتب: أحرم من وجرة (١) .

[ ١٤٨٩٠ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أحدهما( عليهما

__________________

الباب ٢

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٣١٩ / ٤، والتهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٣.

٢ - الكافي ٤: ٣٢١ / ١٠، والتهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٥.

٣ - الكافي ٤: ٣٢١ / ذيل الحديث ١٠.

٤ - الكافي ٤: ٣٢٠ / ٨.

(١) وجرة: موضع بين مكة والبصرة بينها وبين مكة نحو ستين ميلاً منها يحرم أكثر الحاج ( معجم البلدان ٥: ٣٦٢ ).

٥ - الكافي ٤: ٣٢٠ / ٥.

٣١٢

السلام) قال: حدّ العقيق ما بين المسلخ إلى عقبة غمرة.

[ ١٤٨٩١ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أوطاس ليس من العقيق.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) ، وكذا الأَوّلان.

[ ١٤٨٩٢ ] ٧ - وبإسناده عن موسى بن القاسم، عن حسن بن محمّد، عن محمّد بن زياد، عن عمّار بن مروان، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: حدّ العقيق أوّله المسلخ، وآخره ذات عرق.

[ ١٤٨٩٣ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : أوّل العقيق بريد البغث، وهو بريد من دون بريد غمرة.

[ ١٤٨٩٤ ] ٩ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : وقت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لأَهل العراق العقيق، وأوّله المسلخ، ووسطه غمرة، وآخره ذات عرق، وأوّله أفضل.

[ ١٤٨٩٥ ] ١٠ - أحمد بن علي بن ابي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) عن محمّد بن عبد الله ابن جعفر الحميري، أنه كتب إلى صاحب الزمان( عليه‌السلام ) يسأله عن الرجل يكون مع بعض هؤلاء ويكون متّصلاً بهم يحجّ ويأخذ عن الجادة، ولا يحرم هؤلاء من المسلخ، فهل يجوز لهذا الرجل أن يؤخّر إحرامه إلى ذات عرق فيحرم معهم لما يخاف الشهرة، أم لا يجوز إلا

__________________

٦ - والكافي ٤: ٣٢٠ / ٦.

(١) التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٤.

٧ - التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧١.

٨ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٦.

٩ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٧، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

١٠ - الاحتجاج: ٤٨٤.

٣١٣

أن يحرم من المسلخ، فكتب إليه في الجواب: يحرم من ميقاته، ثمّ يلبس الثياب ويلبّي في نفسه، فإذا بلغ إلى ميقاتهم أظهره.

[ ١٤٨٩٦ ] ١١ - ورواه الشيخ في كتاب( الغيبة) بالإِسناد الآتي (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٣ - باب استحباب الإِحرام من أول العقيق

[ ١٤٨٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن يونس بن يعقوب قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الإِحرام، من أي العقيق أفضل أن أحرم؟ فقال: من أوّله أفضل.

[ ١٤٨٩٨ ] ٢ - ورواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن أحمد، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الإِحرام من أيّ العقيق أحرم، قال: من أوّله، وهو أفضل.

[ ١٤٨٩٩ ] ٣ - وعن أبي علي الأَشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمّار قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام )

__________________

١١ - غيبة الطوسي: ٢٣٥.

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٨).

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٨ من الباب ٢٢ من أبواب أقسام الحجّ.

(٣) يأتي في الباب ٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٣٥ من أبواب الاحرام.

الباب ٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٣٢٠ / ٧.

٢ - التهذيب ٥: ٥٦ / ١٧٢.

٣ - الكافي ٤: ٣٢٥ / ٩.

٣١٤

عن الإِحرام، من غمرة؟ قال: ليس به بأس (١) ، وكان بريد العقيق أحبّ إليّ.

[ ١٤٩٠٠ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : وقّت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لأَهل العراق العقيق، وأوّله المسلخ، ووسطه غمرة، وآخره ذات عرق، وأوله أفضل.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٤ - باب حد مسجد الشجرة

[ ١٤٩٠١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ومسجد ذي الحليفة الذي كان خارجاً من السقائف عن صحن المسجد، ثم اليوم ليس شيء من السقائف منه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٥ - باب جواز سؤال الناس عن الميقات مع الجهل به والعمل بقولهم في ذلك

[ ١٤٩٠٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن

__________________

(١) في نسخة زيادة: أن تحرم منها ( هامش المخطوط ).

٤ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٧، وأورده في الحديث ٩ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديثين ٣، ١٠ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

الباب ٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٣٣٤ / ١٤، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٥، وصدره في الحديث ١ من الباب ١٨، وفي الحديث ٦ من الباب ٣٤ من أبواب الاحرام.

(٣) يأتي في الباب ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٥

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ١٩٨ / ٩٠٥.

٣١٥

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: يجزيك إذا لم تعرف العقيق أن تسأل الناس والاعراب عن ذلك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) ، إن شاء الله تعالى.

٦ - باب أن من كان به علّة من أهل المدينة أو ممن مرّ بها جاز له تأخير الإِحرام إلى الجحفة

[ ١٤٩٠٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، أنّه سأل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل من أهل المدينة أحرم من الجحفة، فقال: لا بأس.

أقول: هذا مخصوص بصاحب العذر كما يأتي(٢) .

[ ١٤٩٠٤ ] ٢ - وفي( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، وفضالة، عن معاوية قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّ معي والدتي وهي وجعة، قال: قل لها: فلتحرم من آخر الوقت، فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وقّت لأَهل المدينة ذا الحليفة، ولأَهل المغرب الجحفة، قال: فأحرمت من الجحفة.

[ ١٤٩٠٥ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) :

__________________

(١) يأتي ما يدل عليه عموماً في الحديثين ٢ و ٣ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه ٥ حاديث

١ - الفقيه ٢: ١٩٩ / ٩٠٨.

(٢) يأتي في الاحاديث ٢، ٤، ٥ من هذا الباب.

٢ - علل الشرائع، ٤٥٥ / ١١.

٣ - التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٧، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

٣١٦

من أين يحرم الرجل إذا جاوز الشجرة؟ فقال: من الجحفة، ولا يجاوز الجحفة إلّا محرماً.

[ ١٤٩٠٦ ] ٤ - وعنه، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير قال، قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : خصال عابها عليك أهل مكّة، قال: وما هي؟ قلت: قالوا: أحرم من الجحفة ورسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أحرم من الشجرة، قال: الجحفة أحد الوقتين، فأخذت بأدناهما، وكنت عليلاً.

[ ١٤٩٠٧ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي خرجت بأهلي ماشياً فلم أهل حتى أتيت الجحفة وقد كنت شاكياً، فجعل أهل المدينة يسألون عنّي فيقولون: لقيناه وعليه ثيابه وهم لا يعلمون، وقد رخص رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لمن كان مريضاً أو ضعيفاً أن يحرم من الجحفة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٧ - باب أن من سلك طريقاً لا يمر بمسجد الشجرة وجب عليه الإِحرام عند محاذاة الميقات على راس ستّة أميال (*)

[ ١٤٩٠٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

__________________

٤ - التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٦.

٥ - الكافي ٤: ٣٢٤ / ٣.

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ٣ أحاديث

(*) لا يبعد كون ذكر مسجد الشجرة على وجه المثال دون انحصار الحكم فيه، كما فهمه جماعة من الفقهاء، لكن لا دليل غيره، والاحتمال غير كاف فيضعف القول بعموم الحكم في بقية المواقيت لانتفاء النص وبطلان القياس ( منه. قدّه ).

١ - الكافي ٤: ٣٢١ / ٩.

٣١٧

محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من أقام بالمدينة شهرا وهو يريد الحجّ ثمّ بدا له أن يخرج في غير طريق أهل المدينة الذي يأخذونه، فليكن إحرامه من مسيرة ستّة أميال، فيكون حذاء الشجرة من البيداء.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله إلى قوله: ستة أميال إلّا أنه ترك لفظ غير(١) .

[ ١٤٩٠٩ ] ٢ - قال الكليني: وفي رواية أُخرى يحرم من الشجرة ثمّ ياخذ أيّ طريق شاء.

[ ١٤٩١٠ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من أقام بالمدينة وهو يريد الحجّ شهراً أو نحوه ثم بدا له أن يخرج في غير طريق المدينة، فإذا كان حذاء الشجرة والبيداء مسيرة ستّة أميال فليحرم منها.

٨ - باب أن من مرّ بالمدينة لم يجز له ترك الإِحرام من الشجرة اختياراً والعدول إلى العقيق ونحوه

[ ١٤٩١١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن جعفر بن محمّد بن حكيم، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قوم قدموا المدينة فخافوا كثرة البرد وكثرة الأَيام - يعني: الإِحرام من الشجرة - وأرادوا أن ياخذوا منها إلى ذات

__________________

(١) التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٨.

٢ - الكافي ٤: ٣٢١ / ذيل الحديث ٩.

٣ - الفقيه ٢: ٢٠٠ / ٩١٣.

الباب ٨

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ٥٧ / ١٧٩، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

٣١٨

عرق فيحرموا منها، فقال: لا، وهو مغضب، من دخل المدينة فليس له أن يحرم إلّا من المدينة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٩ - باب عدم انعقاد الإِحرام قبل الميقات إلّا ما استثني فلا يجب عليه ما يجب على المحرم ، وان لبى وأشعر وقلد ، ويجوز له الرجوع ، وكذا من أحرم بالحجّ في غير أشهر الحجّ

[ ١٤٩١٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب عن جميل بن صالح، عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل اشترى بدنة قبل أن ينتهي إلى الوقت الذي يحرم فيه فأشعرها وقلّدها، أيجب عليه حين فعل ذلك مايجب على المحرم؟ قال: لا، ولكن إذا انتهى إلى الوقت فليحرم ثمّ ليشعرها وليقلّدها، فإن تقليده الأَوّل ليس بشيء.

[ ١٤٩١٣ ] ٢ - وبالإسناد عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن رجل أحرم بحجّة في غير أشهر الحجّ دون الوقت الذي وقتّه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: ليس إحرامه بشيء، إن أحبّ أن يرجع إلى منزله فليرجع ولا أرى عليه شيئاً، فإن أحبّ أن يمضي فليمض، فإذا انتهى إلى الوقت فليحرم منه وليجعلها

__________________

(١) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديثين ٧، ٩ من الباب ١٤، وفي الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ٩

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٣٢٢ / ٣.

٢ - الكافي ٤: ٣٢١ / ١.

٣١٩

عمرة، فإنّ ذلك أفضل من رجوعه، لأَنّه أعلن الإِحرام بالحجّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن محبوب، إلّا أنّه قال: في غير اشهر الحجّ أو من دون الميقات وترك من آخره قوله: بالحجّ (١) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن محبوب مثله (٢) .

[ ١٤٩١٤ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - ومن أحرم دون الوقت فلا إحرام له.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن صدقة الشعيري (٣) ، عن ابن أُذينة مثله(٤) .

[ ١٤٩١٥ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأَخبار) بأسانيده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) أنّه كتب إلى المأمون في كتاب: ولا يجوز الإِحرام دون الميقات قال الله تعالى: ( وأتموا الحجّ والعمرّة لله ) (٥) .

__________________

(١) التهذيب ٥: ٥٢ / ١٥٩، والاستبصار ٢: ١٦٢ / ٥٣٠.

(٢) علل الشرائع: ٤٥٥ / ١٢.

٣ - الكافي ٤: ٣٢٢ / ٤، وأورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ١١ من أبواب أقسام الحجّ.

(٣) في التهذيب: محمّد بن صدقة البصري.

(٤) التهذيب ٥: ٥٢ / ١٥٧، والاستبصار ٢: ١٦٢ / ٥٢٩.

٤ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٤ / ١.

(٥) البقرة ٢: ١٩٦.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505