وسائل الشيعة الجزء ٢

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 566

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 566
المشاهدات: 353952
تحميل: 6828


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 566 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 353952 / تحميل: 6828
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

أبيه، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يوسف بن إسماعيل بإسناد له قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّ المؤمن إذا حمّ حماةً(١) واحدةً تناثرت الذنوب منه كورق الشجر، فإن صار(٢) على فراشه فأنينه تسبيح، وصياحه تهليل، وتقلّبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله، فإن أقبل يعبد الله بين إخوانه وأصحابه كان مغفوراً له، فطوبى له إن تاب، وويل له إن عاد، والعافية أحبّ إلينا.

[ ٢٤٦٤ ] ١٤ - وعن محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: سمعت علي بن الحسين (عليه‌السلام ) يقول: حمّى ليلة كفّارة سنة، وذلك أنّ ألمها يبقى في الجسد سنة.

ورواه في ( العلل ) عن أبيه، عن سعد، مثله(٣) .

[ ٢٤٦٥ ] ١٥ - وعن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله بن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن الرضا (عليه‌السلام ) قال: المرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، وإنّ المرض لا يزال بالمؤمن حتّى لا يكون عليه ذنب.

[ ٢٤٦٦ ] ١٦ - وعن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الأصبغ، عن إسماعيل بن مهران، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: صداع ليلة يحطّ كلّ خطيئة إلّا الكبائر.

[ ٢٤٦٧ ] ١٧ - وعن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن

__________________

(١) في المصدر: حمّى.

(٢) وفيه: أنّ.

١٤ - ثواب الأعمال: ٢٢٩ / ١.

(٣) علل الشرائع ١: ٢٩٧ / ١. فيه سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام )

١٥ - ثواب الأعمال: ٢٢٩ / ١.

١٦ - ثواب الأعمال: ٢٣٠ / ١.

١٧ - ثواب الأعمال: ٢٣٠ / ١.

٤٠١

أحمد، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن عبدالله، عن درست [ عن ابراهيم ](١) بن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : للمريض أربع خصال: يرفع عنه القلم، ويأمر الله الملك فيكتب له كل فضل كان يعمل في صحّته، ويتبع(٢) مرضه كلّ عضو في جسده فيستخرج ذنوبه منه، فإن مات مات مغفوراً له، وإن عاش عاش مغفوراً له.

[ ٢٤٦٨ ] ١٨ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سيف، عن أخيه علي، عن أبيه، عن داود بن سليمان، عن كثير بن سليم(٣) ، عن الحسن قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إذا مرض المسلم كتب الله له بأحسن(٤) ما كان يعمل(٥) في صحّته، وتساقطت ذنوبه كما تساقط(٦) ورق الشجر.

[ ٢٤٦٩ ] ١٩ - وفي ( المجالس ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله، ( عن محمّد )(٧) بن سنان، عن محمّد بن المنكدر، عن عون بن عبدالله بن مسعود، عن أبيه، عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، أنّه تبسّم فقلت له: مالك يا رسول الله تبسّمت ؟ فقال: عجبت

__________________

(١) أثبتناه من المصدر وكتب الرجال ( راجع معجم رجال الحديث ١: ٢٤٣ و ٧: ١٤٣ وجامع الرواة ١: ٢٥ ).

(٢) وفيه: ويتتبّع.

١٨ - ثواب الأعمال: ٢٣٠ / ٢.

(٣) جاء في هامش المخطوط عن نسخة: ابن سليمان ( انظر تهذيب التهذيب ٨: ٤١٦ ).

(٤) في المصدر: كاحسن.

(٥) وفيه: يعمله.

(٦) وفيه: يتساقط.

١٩ - أمالي الصدوق: ٤٠٥ / ١٤.

(٧) في المصدر: عبدالله.

٤٠٢

من المؤمن وجزعه من السقم، ولو يعلم ما له في السقم من الثواب لأحبّ أن لا يزال سقيماً حتّى يلقى ربّه عزّ وجلّ.

[ ٢٤٧٠ ] ٢٠ - الحسين بن بسطام وأخوه أبو عتاب في ( طبّ الأئمة ): عن محمّد بن خلف - قال: وكان من جملة علماء آل محمّد -، عن الحسن بن علي الوشاء، عن عبدالله بن سنان، عن أخيه محمّد(١) ، عن جعفر بن محمّد الصادق (عليه‌السلام ) ، عن آبائه، عن علي (عليهم‌السلام ) ، أنّه عاد سلمان الفارسي فقال له: يا سلمان ما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلّا بذنب قد سبق منه، وذلك الوجع تطهير له، قال سلمان: فليس لنا في شيء من ذلك أجر خلا التطهير ؟ قال علي (عليه‌السلام ) : يا سلمان لكم الأجر بالصبر عليه، والتضرّع إلى الله والدعاء له، بهما تكتب لكم الحسنات، وترفع لكم الدرجات، فأمّا الوجع خاصّة فهو تطهير وكفّارة.

[ ٢٤٧١ ] ٢١ - وبهذا الإِسناد عن جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) قال: سهر ليلة في العلّة التي تصيب المؤمن عبادة سنة.

[ ٢٤٧٢ ] ٢٢ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : حمّى ليلةٍ كفّارةُ سنةٍ.

[ ٢٤٧٣ ] ٢٣ - وعن الوشاء، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: أيّما رجل اشتكى فصبر واحتسب كتب الله له من الأجر أجر ألف شهيد.

__________________

٢٠ - طبّ الأئمّة: ١٥.

(١) محمّد بن سنان هذا غير محمد بن سنان المشهور الذي يروي عن عبدالله بن سنان كثيراً. ( منه قدّه ). هامش المخطوط.

٢١ - طبّ الأئمّة: ١٦.

٢٢ - طبّ الأئمّة: ١٦.

٢٣ - طبّ الأئمّة: ١٧.

٤٠٣

[ ٢٤٧٤ ] ٢٤ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن ابن مخلّد، عن أبي عمر، عن محمّد بن يونس، عن عبدالله بن بكر، عن أبي سنان، عن ثابت، عن عبيد، عن عمير، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما من مسلم يبتلى في جسده إلّا قال الله عزّ وجلّ لملائكته: اكتبوا لعبدي أفضل ما كان يعمل في صحّته.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٢ - باب استحباب احتساب مرض الولد والعمى ونحوه.

[ ٢٤٧٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن حسّان، عن الحسين بن محمّد النوفلي، عن جعفر بن محمّد، عن محمّد بن علي، عن عيسى بن عبدالله، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه‌السلام ) ، في المرض يصيب الصبيّ ؟ قال: كفارة لوالديه.

[ ٢٤٧٦ ] ٢ - وعن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن

__________________

٢٤ - أمالي الطوسي ١: ٣٩٤.

(١) يأتي في الباب ٣، والحديث ٢ من الباب ٥، والحديث ٤ من الباب ١٢، والحديث ٦ من الباب ٢٣ من هذه الابواب. والاحاديث ٢ و ٣ من الباب الآتي، وأحاديث الباب ٧٦، ٧٧ من أبواب الدفن، والأحاديث ١، ٢، ٤، ٥، ٦، ٩، ١٠، ١٥ من الباب ١٩، والأحاديث ١، ٣ - ٨ من الباب ٢٥ من أبواب جهاد النفس، والحديث ١٥ من الباب ٢٤ من أبواب الأمر بالمعروف، والأحاديث ٣، ٥، ٦ من الباب ١٠ من أبواب فعل المعروف، والحديث ٨ من الباب ٩ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ٢

فيه ٣ أحاديث

١ - ثواب الأعمال: ٢٣٠، وأورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٩٦ من أبواب احكام الاولاد.

٢ - ثواب الأعمال: ٢٣٤ / ١.

٤٠٤

عثمان، عن محمّد بن عذافر بن عبدالله، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: من لقي الله مكفوفاً محتسباً موالياً لآل محمّد لقى الله ولا حساب عليه.

[ ٢٤٧٧ ] ٣ - قال: وروي لا يسلب الله عبداً مؤمناً كريمتيه أو إحداهما ثمّ يسأله عن ذنب.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٣ - باب استحباب كتم المرض وترك الشكوى منه.

[ ٢٤٧٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبدالله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن الفضل، عن غالب بن عثمان، عن بشير الدهّان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال الله عزّ وجلّ: أيّما عبد ابتليته ببليّة فكتم ذلك عوّاده ثلاثاً أبدلته لحماً خيراً من لحمه، ودماً خيراً من دمه، وبشراً خيراً من بشره، فإن أبقيته أبقيته ولا ذنب له، وإن مات مات إلى رحمتي.

[ ٢٤٧٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن العرزمي، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من اشتكى ليلة

__________________

٣ - ثواب الأعمال: ٢٣٤.

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١ من أبواب الاحتضار.

(٢) يأتي ما فيه دلالة عامة في الباب ٣ من هذه الأبواب، والحديث ٢ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٣: ١١٥ / ٣.

٢ - الكافي ٣: ١١٦ / ٥.

٤٠٥

فقبلها بقبولها وأدّى إلى الله شكرها كانت كعبادة ستّين سنةٍ، قال أبي: فقلت له: ما قبولها ؟ قال: يصبر عليها ولا يخبر بما كان فيها، فإذا أصبح حمد الله على ما كان.

[ ٢٤٨٠ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : من مرض ثلاثة أيّام فكتمه ولم يخبر به أحداً أبدل الله له لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه، وبشرة خيراً من بشرته، وشعراً خيراً من شعره قال: قلت: جعلت فداك وكيف يبدله ؟ قال: يبدله لحماً وشعراً ودماً وبشراً(١) لم يذنب فيها.

[ ٢٤٨١ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قال الله تبارك وتعالى: ما من عبدٍ ابتليته(٢) ببلاءٍ فلم يشك إلى عوّاده إلّا أبدلته لحماً خيراً من لحمه، ودماً خيراً من دمه، فإن قبضته قبضته إلى رحمتي وإن عاش عاش وليس به ذنب.

[ ٢٤٨٢ ] ٥ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد(٣) الكندي، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من مرض ليلةً فقبلها بقبولها كتب الله عزّ وجلّ له عبادة ستّين سنة، قلت: ( ما معنى قبلها بقبولها )(٤) ؟ قال: لا يشكو ما أصابه فيها إلى أحدٍ.

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن، عن

__________________

٣ - الكافي ٣: ١١٦ / ٦.

(١) في المصدر: وبشرة.

٤ - الكافي ٣: ١١٥ / ٢.

(٢) في نسخة: أبتليه. ( هامش المخطوط ).

٥ - الكافي ٣: ١١٥ / ٤.

(٣) في المصدر: علي.

(٤) في المصدر وفي نسخة في هامش المخطوط: ما معنى قبولها.

٤٠٦

الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن ظريف بن ناصح، عن أبي عبد الرحمان، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله(١) .

[ ٢٤٨٣ ] ٦ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شعراً، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : قال الله عزّ وجلّ: من مرض ثلاثاً فلم يشك إلى أحدٍ من عوّاده أبدلته لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه، فإن عافيته عافيته ولا ذنب له، وإن قبضته قبضته إلى رحمتي.

[ ٢٤٨٤ ] ٧ - وبالإِسناد عن جابر قال: قلت لأبي جعفر (عليه‌السلام ) : يرحمك الله ما الصبر الجميل ؟ قال: ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس.

[ ٢٤٨٥ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من مرض يوماً وليلةً فلم يشك إلى عوّاده بعثه الله يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمان حتّى يجوز الصراط كالبرق اللامع.

[ ٢٤٨٦ ] ٩ - وفي ( الخصال ) بإسناده عن علي (عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: من كتم وجعاً أصابه ثلاثة أيّام من الناس وشكى إلى الله عزّ وجلّ كان حقاً على الله أن يعافيه منه.

[ ٢٤٨٧ ] ١٠ - أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ): عن محمّد بن علي، عن عبد الرحمن بن محمّد الأسدي، عن حريث الغزال، عن صدقة القتّات، عن

__________________

(١) ثواب الأعمال: ٢٢٩ باختلاف في بعض الألفاظ.

٦ - الكافي ٣: ١١٥ / ١.

٧ - الكافي ٢: ٧٦ / ٢٣.

٨ - الفقيه ٤: ٩.

٩ - الخصال: ٦٣٠ / ١٠.

١٠ - المحاسن: ٩ / ٢٧.

٤٠٧

الحسن البصري، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: ألا أُخبركم بخمس خصال هي من البرّ والبرّ يدعو إلى الجنّة ؟ قلت: بلى، قال: إخفاء المصيبة وكتمانها، الحديث.

[ ٢٤٨٨ ] ١١ - وعن أبي يوسف النجاشي، عن يحيى بن مالك، عن الأحول وغيره، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له.

[ ٢٤٨٩ ] ١٢ - محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج الي البلاغة ) عن أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) قال: أمش بدائك ما مشى بك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٤ - باب استحباب ترك المداواة مع امكان الصبر وعدم الخطر وخصوصاً من الزكام والدماميل والرمد والسعال وما ينبغي التداوي به، ووجوبه عند الخطر بالترك.

[ ٢٤٩٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسن، عن معاوية بن حكيم، عن عثمان الأحول، عن أبي الحسن (عليه‌السلام ) قال: ليس من دواء إلّا ويهيّج داءاً وليس شيء أنفع في البدن من إمساك اليد إلّا عمّا يحتاج إليه.

__________________

١١ - المحاسن: ٦٠٣ / ٣١.

١٢ - نهج البلاغة ٣: ١٥٦ / ٢٦.

(١) تقدم ما يدل عليه في الباب ١ و ٢ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الحديث ٨ من الباب ٤ وأحاديث الباب ٥ من هذه الأبواب، وأحاديث الباب ٦ من هذه الأبواب، وفيه ترك الشكوى إلى أهل الخلاف، وفي الحديث ٣١ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس.

الباب ٤

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٨: ٢٧٣ / ٤٠٩.

٤٠٨

[ ٢٤٩١ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الدهقان، عن عبدالله بن القاسم، و(١) ابن أبي نجران، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: كان المسيح (عليه‌السلام ) يقول: إنّ تارك شفاء المجروح من جرحه شريك جارحه لا محالة، الحديث.

[ ٢٤٩٢ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من ظهرت صحّته على سقمه فيعالج نفسه بشيء فمات فأنا إلى الله منه بريء.

[ ٢٤٩٣ ] ٤ - وفي ( العلل ) عن أبيه عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن بكر بن صالح الجعفري قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) ، وهو يقول: ادفعوا معالجة الأطباء ما اندفع الداء عنكم، فإنّه بمنزلة البناء قليله يجرّ إلى كثيره.

[ ٢٤٩٤ ] ٥ - الحسن بن فضل الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) قال: قال (عليه‌السلام ) : تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء فإذا لم يحتمل الداء فالدواء.

[ ٢٤٩٥ ] ٦ - قال: وقال (عليه‌السلام ) : اثنان عليلان: صحيح محتم، وعليل مخلط.

[ ٢٤٩٦ ] ٧ - وعن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ نبيّاً من الأنبياء مرض

__________________

٢ - الكافي ٨: ٣٤٥ / ٥٤٥.

(١) في المصدر: عن.

٣ - الخصال: ٢٦ / ٩١.

٤ - علل الشرائع ٢: ٤٦٥ / ١٧ الباب ٢٢٢.

٥ - ٧ مكارم الاخلاق: ٣٦٢.

٤٠٩

فقال: لا أتداوى حتّى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني، فأوحى الله إليه: لا أشفيك حتّى تتداوى، فإنّ الشفاء منّي.

[ ٢٤٩٧ ] ٨ - وقد تقدّم قول أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : امش بدائك ما مشى بك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بقيّة المقصود في الأطعمة(١) .

٥ - باب حدّ الشكوى التي تكره للمريض وعدم تحريمها عليه.

[ ٢٤٩٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سئل عن حدّ الشكاة للمريض، فقال: إنّ الرجل يقول: حممت اليوم وسهرت البارحة وقد صدق، وليس هذا شكاة، وإنما الشكوى أن يقول: لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد، ويقول: لقد أصابني ما لم يصب أحداً، وليس الشكوى أن يقول: سهرت البارحة وحممت اليوم، ونحو هذا(٢) .

ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبدالله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، مثله(٣) .

[ ٢٤٩٩ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب،

__________________

٨ - تقدم في الحديث ١٢ الباب ٣ من أبواب الاحتضار.

(١) يأتي ما يدل على ترك التداوي في الباب ١٣٨ من أبواب الأطعمة المباحة.

الباب ٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ١١٦ / ١.

(٢) يحتمل أن يكون المراد الشكاية التي تحرم أوتتأكّد كراهتها فتدبر منه قدّه. ( هامش المخطوط ).

(٣) معاني الأخبار: ١٤٢.

٢ - الكافي ٣: ١١٤ / ٥.

٤١٠

عن عبد الحميد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا صعد ملكا العبد المريض إلى السماء عند كلّ مساءٍ يقول الرب تبارك وتعالى: ماذا كتبتما لعبدي في مرضه ؟ فيقولان: الشكاية، فيقول: ما أنصفت عبدي إن حبسته في حبس من حبسي ثمّ أمنعه الشكاية، أكتبا لعبدي مثل ما كنتما تكتبان له من الخير في صحّته، ولا تكتبا عليه سيّئة حتّى أُطلقه من حبسي فإنّه في حبسٍ من حبسي.

[ ٢٥٠٠ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن رجلٍ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ليست الشكاية أن يقول الرجل: مرضت البارحة، أو وعكت(١) البارحة، ولكن الشكاية أن يقول: بليت بما لم يبل به أحد.

أقول: ويأتي أيضاً ما يدلّ على نفي التحريم(٢) .

٦ - باب جواز الشكوى الى المؤمن دون غيره.

[ ٢٥٠١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن يونس بن عمار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ، يقول: أيّما رجل مؤمن شكا حاجته وضرّه إلى كافر أو إلى من يخالفه على دينه فإنما شكا الله عزّ وجلّ إلى عدوٍّ من أعداء الله قال(٣) : وأيّما رجل مؤمن شكا حاجته وضرّه إلى مؤمنٍ مثله كانت شكواه إلى الله عزّ وجلّ.

[ ٢٥٠٢ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن

__________________

٣ - معاني الأخبار: ٢٥٣.

(١) الوعك: هو الحمى وقيل ألمها ( لسان العرب ١٠: ٥١٤ ).

(٢) يأتي في الباب ٦ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٨: ١٤٤ / ١١٣.

(٣) كتب المصنف ( قال ) عن نسخة.

٢ - الكافي ٨: ١٧٠ / ١٩٢.

٤١١

القاسم بن يحيى، عن الحسن بن راشد قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : يا حسن إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحدٍ من أهل الخلاف، ولكن أذكرها لبعض إخوانك، فإنّك لن تعدم خصلة من خصال أربع: إمّا كفاية [ بمالٍ ](١) ، وإمّا معونة بجاه، أو دعوة تستجاب، أو مشورة برأي.

محمّد بن علي بن الحسين في كتاب ( الإِخوان ) بسنده عن الحسن بن راشد، مثله(٢) .

[ ٢٥٠٣ ] ٣ - وفي كتاب ( معاني الأخبار ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي معاوية قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ، يقول: من شكا إلى مؤمنٍ فقد شكا إلى الله عزّ وجل، ومن شكا إلى مخالف فقد شكا الله عزّ وجلّ.

[ ٢٥٠٤ ] ٤ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في ( قرب الإِسناد ) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: قال أبوعبدالله (عليه‌السلام ) : من شكا إلى أخيه فقد شكا إلى الله، ومن شكا إلى غير أخيه فقد شكا الله.

قال: ومعنى ذلك أخوه في دينه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) كتاب مصادقة الإِخوان: ٦٢ / ١.

٣ - معاني الأخبار: ٤٠٧ / ٨٤.

٤ - قرب الإِسناد: ٣٨.

(٣) يأتي ما يدل على ذلك في الحديث ٢ من الباب ١٣ من أبواب الاحتضار.

٤١٢

٧ - باب كراهة مشي المريض بل يحمل لحاجته.

[ ٢٥٠٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ المشي للمريض نكس(١) ، إن أبي (عليه‌السلام ) كان إذا اعتلّ جعل في ثوبٍ فحمل لحاجته يعني الوضوء، وذاك أنه كان يقول: إنّ المشي للمريض نكس.

٨ - باب استحباب ايذان المريض اخوانه بمرضه.

[ ٢٥٠٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي ولاّد الحنّاط، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: ينبغي للمريض منكم أن يؤذن إخوانه بمرضه فيعودونه فيؤجر فيهم ويؤجرون فيه، قال: فقيل له: نعم فهم يؤجرون فيه بممشاهم إليه، فكيف يؤجر فيهم ؟ قال: فقال: باكتسابه لهم الحسنات فيؤجر فيهم فيكتب له بذلك عشر حسنات، ويرفع له عشر درجات، ويمحا بها عنه عشر سيئات.

ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب، عن أبي ولّاد، وعبدالله بن سنان قالا: سمعنا أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ، وذكر مثله(٢) .

__________________

الباب ٧

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٨: ٢٩١ / ٤٤٤.

(١) النكس بالضم: عود المرض بعد النقة. ( مجمع البحرين ٤: ١١٩ ).

الباب ٨

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٣: ١١٧ / ١.

(٢) مستطرفات السرائر: ٨٦ / ٣٥ يأتي ذيله في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب صلاة الميت.

٤١٣

٩ - باب استحباب اذن المريض في الدخول عليه.

[ ٢٥٠٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عبد العزيز بن المهتدي، عن يونس قال: قال أبو الحسن (عليه‌السلام ) : إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنه ليس من أحدٍ إلّا وله دعوة مستجابة.

[ ٢٤٠٨ ] ٢ - الحسين بن بسطام في ( طب الأئمة ): عن محمّد بن خلف، عن الوشّاء، عن الرضا (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه، فإنه ليس من أحدٍ إلّا وله دعوة مستجابة، ثمّ قال: أتدري من الناس ؟ قلت: أُمة محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: الناس هم الشيعة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدل عليه(٢) .

١٠ - باب استحباب عيادة المريض المسلم وكراهة ترك عيادته.

[ ٢٥٠٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من عاد مريضاً من المسلمين وكّل الله به أبداً سبعين الفا من الملائكة يغشون رحله ويسبّحون فيه ويقدّسون ويهلّلون ويكبرون

__________________

الباب ٩

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ١١٧ / ٢.

٢ - طبّ الأئمّة: ١٦.

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الابواب.

(٢) يأتي ما يدل عليه من الباب ١٠ من هذه الابواب.

الباب ١٠

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٣: ١٢٠ / ٥.

٤١٤

إلى يوم القيامة نصف صلاتهم لعائد المريض(١) .

[ ٢٥١٠ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن عبدالله بن بكير، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من عاد مريضاً(٢) شيّعه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع إلى منزله.

[ ٢٥١١ ] ٣ - وبالإِسناد عن ابن فضّال، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: أيّما مؤمنٍ عاد مؤمناً خاض الرحمة خوضاً، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإذا انصرف وكّل الله به سبعين ألف ملكٍ يستغفرون له ويسترحمون عليه ويقولون: طبت وطابت لك الجنة إلى تلك الساعة من غدٍ، وكان له يا با حمزة، خريف في الجنة، قلت: ما الخريف جعلت فداك ؟ قال: زاوية في الجنّة يسير الراكب فيها أربعين عاماً.

[ ٢٥١٢ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن داود الرقي، عن رجلٍ من أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: أيّ(٣) مؤمنٍ عاد مؤمناً في الله عزّ وجلّ في مرضه وكّل الله به ملكاً من العوّاد يعوده في قبره ويستغفر له إلى يوم القيامة.

[ ٢٥١٣ ] ٥ - وعن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن المغيرة، عن عبيس بن هشام، عن إبراهيم بن مهزم، عن بعض

__________________

(١) في نسخة: المرضىٰ. ( هامش المخطوط ).

٢ - الكافي ٣: ١٢٠ / ٢.

(٢) في نسخة: المرضىٰ ( هامش المخطوط ).

٣ - الكافي ٣: ١٢٠ / ٣.

٤ - الكافي ٣: ١٢٠ / ٤.

(٣) في المصدر وفي نسخة في هامش المخطوط: أيّما.

٥ - الكافي ٣: ١٢١ / ٧.

٤١٥

أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من عاد مريضاً وكّل الله عزّ وجلّ به ملكاً يعوده في قبره.

[ ٢٥١٤ ] ٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من عاد مريضاً نادى(١) منادٍ من السماء باسمه: يا فلان، طبت وطاب ممشاك بثواب من الجنة.

ورواه الحميري في ( قرب الاسناد ) عن هارون بن مسلم، مثله، إلّا أنه قال: تبوأت من الجنة منزلاً(٢) .

[ ٢٥١٥ ] ٧ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: كان فيما ناجى به موسى ربه أن قال: يا رب، ما بلغ من عيادة المريض من الأجر ؟ فقال الله عزّ وجل: اُوكّل به ملكاً يعوده في قبره إلى محشره.

ورواه الصدوق، مرسلاً(٣) .

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد، مثله(٤) .

[ ٢٥١٦ ] ٨ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أمير المؤمنين ( عليه

__________________

٦ - الكافي ٣: ١٢١ / ١٠.

(١) في المصدر: ناداه.

(٢) قرب الأسناد: ٨.

٧ - الكافي ٣: ١٢١ / ٩.

(٣) الفقيه ١: ٨٥ / ٣٩٠.

(٤) ثواب الأعمال: ٢٣١.

٨ - الفقيه ١: ٨٤ / ٣٨٧، وأورده في الحديث ٢٩ من الباب ٣٨ من أبواب وجوب الحج، والحديث ٧ من الباب ٢ من أبواب آداب السفر.

٤١٦

السلام ): ضمنت لستةٍ الجنّة، منهم رجل خرج يعود مريضاً فمات فله الجنة.

[ ٢٥١٧ ] ٩ - وفي ( عقاب الأعمال ): عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن جعفر، عن موسى بن عمران، عن عمّه الحسين بن زيد، عن حمّاد بن عمرو النصيبي، عن أبي الحسن الخراساني، عن ميسرة، عن أبي عائشة، عن يزيد بن عمر، عن عبد العزيز، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان، عن أبي هريرة، وعبدالله بن عباس في خطبة طويلة لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يقول فيها: ومن عاد مريضاً فله بكلّ خطوةٍ خطاها حتّى يرجع إلى منزله سبعون الف الف حسنة، ويمحى عنه سبعون ألف ألف سيئةٍ، ويرفع له سبعون ألف ألف درجةٍ، ووكّل به سبعون الف الف ملك يعودونه في قبره، ويستغفرون له إلى يوم القيامة.

[ ٢٥١٨ ] ١٠ - محمّد بن الحسن في ( المجالس والأخبار ): عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن أحمد بن محمّد بن الحسين العلوي، عن جدّه الحسين بن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: يعيّر الله عزّ وجلّ عبداً من عباده يوم القيامة فيقول: عبدي، ما منعك إذا مرضت أن تعودني ؟ فيقول: سبحانك سبحانك أنت ربّ العباد، لا تألم ولا تمرض، فيقول: مرض أخوك المؤمن فلم تعده، وعزّتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده ثمّ لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك، وذلك من كرامة عبدي المؤمن وأنا الرحمان الرحيم.

[ ٢٥١٩ ] ١١ - وعن جماعة، عن أبي المفضل، عن الحسين بن موسى، عن عبد الرحمن بن خالد، عن زيد بن حباب، عن حمّاد، عن ثابت، عن أبي

__________________

٩ - عقاب الأعمال: ٣٤٥.

١٠ - أمالي الطوسي ٢: ٢٤٢.

١١ - أمالي الطوسي ٢: ٢٤٢.

٤١٧

رافع، عن أبي هريرة، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إن الله عزّ وجلّ يقول: ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت ربّ العالمين ؟ قال: مرض فلان عبدي ولو عدته لوجدتني عنده، واستسقيتك فلم تسقني، فقال: كيف وأنت رب العالمين ؟ قال: استسقاك عبدي فلان ولو سقيته لوجدت ذلك عندي، واستطعمتك فلم تطعمني، قال: كيف وأنت رب العالمين ؟ قال: استطعمك عبدي فلم تطعمه، ولو أطعمته لوجدت ذلك عندي.

[ ٢٥٢٠ ] ١٢ - عبدالله بن جعفر الحميري في ( قرب الاسناد ): عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه (عليهما‌السلام ) ، أن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمرهم بسبع ونهاهم عن سبع: أمرهم بعيادة المريض، وذكر الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

١١ - باب تأكد استحباب العيادة في الصباح وفي المساء.

[ ٢٥٢١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن

__________________

١٢ - قرب الأسناد: ٣٤، وتأتي قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب الدفن، وقطعة في الحديث ١١ من الباب ١١ من أبواب لباس المصلّي، وأخرى في الحديث ٩ من الباب ٣٠، والحديث ٥ من الباب ٤٨ من هذه الابواب، وقطعة في الحديث ١١ من الباب ٦٥ من أبواب النجاسات، وأخرى في الحديث ٢٥ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الأحاديث ١ و ٢ و ٣ من الباب ١١، والحديث ١١ من الباب ٣١ من أبواب الاحتضار، والحديث ١ من الباب ٣٢ من هذه الابواب، والحديث ٨ من الباب ٣٠ من أبواب لباس المصلّي، والحديث ٦ من الباب ٨ من أبواب الصدقة، والأحاديث ٧، ١٣، ١٥، ٢١، ٢٤، ٢٥ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

الباب ١١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٣: ١٢١ / ٨.

٤١٨

ابن محبوب، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: أيّما مؤمن عاد مؤمناً مريضاً حين يصبح شيّعه سبعون ألف ملك، فإذا قعد غمرته الرحمة واستغفروا له حتّى يمسي، وإن عاده مساءاً كان له مثل ذلك حتّى يصبح.

وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن وهب بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) ، يقول: أيّما مؤمنٍ عاد مؤمناً في مرضه حين يصبح، وذكر مثله(١) .

[ ٢٥٢٢ ] ٢ - وعنهم، عن سهل، عن ابن فضّال، عن علي بن عقبة، عن ميسر قال: سمعت أبا جعفر (عليه‌السلام ) ، يقول: من عاد امرءاً مسلماً في مرضه صلّى عليه يومئذٍ سبعون ألف ملك إن كان صباحا حتّى يمسوا، وإن كان مساء حتّى يصبحوا، مع أنّ له خريفاً في الجنّة.

[ ٢٥٢٣ ] ٣ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن حمويه بن علي، عن محمّد بن محمّد بن بكر، عن الفضل بن أطياب، عن محمّد بن كثير، عن شعبة، عن الحكم بن عبدالله بن نافع أنّ أبا موسى عاد الحسن بن علي (عليه‌السلام ) ، فقال الحسن (عليه‌السلام ) : أعائداً جئت أو زائراً ؟ فقال: عائداً، فقال: ما من رجلٍ يعود مريضاً ممسياً إلّا خرج معه سبعون ألف ملكٍ يستغفرون له حتّى يُصبح، وكان له خريف في الجنّة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموما(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

__________________

(١) الكافي ٣: ١٢٠ / ٦.

٢ - الكافي ٣: ١١٩ / ١.

٣ - أمالي الطوسي ٢: ١٧. وفيه حباب بدل اطياب.

(٢) تقدم ما يدل عليه في الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

(٣) يأتي ما يدل عليه في الحديث ٥ من الباب ١٢ من هذه الابواب.

٤١٩

١٢ - باب استحباب التماس العائد دعاء المريض وتوقي دعائه عليه بترك غيظه واضجاره.

[ ٢٥٢٤ ] ١ – محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن القاسم بن محمّد، عن عبد الرحمن بن محمّد، عن سيف بن عميرة قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ، إذا دخل أحدكم على أخيه عائداً له فليسأله يدعو له فإن دعاءه مثل دعاء الملائكة.

[ ٢٥٢٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عيسى بن عبدالله القمي - في حديث - قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: ثلاثة دعوتهم مستجابة: الحاجّ، والغازي، والمريض، فلا تغيظوه ولا تضجروه.

[ ٢٥٢٦ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن منصور، عن فضيل، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام )(١) قال: من عاد مريضاً في الله لم يسأل المريض للعائد شيئاً إلّا استجاب الله له.

[ ٢٥٢٧ ] ٤ - وفي ( المجالس ): عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عمّه عبدالله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن الصادق جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) قال: عاد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) سلمان في علّته فقال: يا سلمان، إنّ لك في علّتك ثلاث خصال: أنت من الله عزّ وجلّ بذكر، ودعاؤك فيه

__________________

الباب ١٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ١١٧ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ٣٦٩ / ١، ويأتي بتمامة في الحديث ١ من الباب ٥١ من أبواب الدعاء.

٣ - ثواب الأعمال: ٢٣٠ / ٣.

(١) في المصدر: عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )

٤ - أمالي الصدوق: ٣٧٧ / ٩، والخصال: ١٧٠ / ٢٢٤.

٤٢٠