وسائل الشيعة الجزء ٣

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 549

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 549
المشاهدات: 335298
تحميل: 4501


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 549 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 335298 / تحميل: 4501
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الوجوب الذي يفهم من الأخير وغيره مخصوص ببعض المراتب كالرضا بالقضاء وعدم الإِنكار القلبيّ، وما زاد عليه مستحبّ كعدم إظهار التأثر أصلاً، واستشعار الفرح والسّرور بالمصيبة ظاهراً وباطناً، والله أعلم.

٧٧ - باب استحباب احتساب البلاء والتأسي بالأنبياء والأوصياء والصلحاء.

[٣٥٨٤] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال: ذكر عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) البلاء وما يخصّ الله به المؤمن، فقال: سئل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) من أشدّ الناس بلاء في الدنيا؟ فقال: النبيّون ثمّ الأمثل فالأمثل، ويبتلى المؤمن بعدُ على قدر أيمأنّه وحسن أعماله، فمن صحّ إيمانه وحسن عمله اشتدّ بلاؤه، ومن سخف إيمأنّه وضعف عمله قلّ بلاؤه.

[٣٥٨٥] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن عليّ بن الحكم، عن فضيل بن عثمّان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ في الجنّة منزلة لا يبلغها عبد إلا بالابتلاء في جسده.

[٣٥٨٦] ٣ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن يونس بن رباط قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ أهل الحق لم يزالوا منذ كانوا في شدّة، أمّا إنّ ذلك إلى مدّة قليلة وعافية طويلة.

____________________

= الابواب، والاحاديث ٢ و ٤ و ٦ من الباب ١٩ والباب ٢٥ بعمومه من أبواب جهاد النفس والحديث ١٥ من الباب ٢٤ من أبواب الامر والنهي والاحاديث ٣ و ٥ و ٦ من الباب ١٥ من أبواب فعل المعروف.

الباب ٧٧

فيه ٢١ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٩٦ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ١٩٨ / ١٤.

٣ - الكافي ٢: ١٩٨ / ١٦.

٢٦١

[٣٥٨٧] ٤ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أنه ليكون للعبد منزلة عند الله فما ينالها إلا بإحدى خصلتين إمّا بذهاب ماله، أو ببلية في جسده.

[٣٥٨٨] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ أشدّ الناس بلاء الأنبياء، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ الأمثل فالأمثل.

[٣٥٨٩] ٦ - وعنه، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: أشدّ الناس بلاء الانبياء، ثمّ الأوصياء، ثمّ الأماثل فالأماثل.

[٣٥٩٠] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلّا عرض له أمر يحزنه يذكر به.

[٣٥٩١] ٨ - وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن سماعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ في كتاب عليّ( عليه‌السلام ) إنّ أشدّ الناس بلاء النبيّون، ثمّ الوصيون، ثمّ الأمثل فالأمثل، وإنّما يبتلى المؤمن على قدر أعماله الحسنّة، فمن صحّ دينه وحسن عمله اشتدّ بلاؤه، وذلك أنّ الله عزّ وجلّ لم يجعل الدنيا ثواباً المؤمن ولا عقوبة لكافر ومن سخف دينه وضعف عمله قلّ بلاؤه، وإن البلاء أسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض.

____________________

٤ - الكافي ٢: ١٩٩ / ٢٣.

٥ - الكافي ٢: ١٩٦ / ١.

٦ - الكافي ٢: ١٩٦ / ٤.

٧ - الكافي ٢: ١٩٧ / ١١.

٨ - الكافي ٢: ٢٠٠ / ٢٩.

٢٦٢

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه، عن السعد آبادي، عن البرقيّ، عن ابن محبوب مثله(١) .

[٣٥٩٢] ٩ - وعنه، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن الحسين بن المختار، عن أبي أُسامة، عن حمران، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدّية من الغيبة، ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض.

[٣٥٩٣] ١٠ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن مروان، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ عظيم الأجر لمع عظيم البلاء، وما أحبّ الله قوماً إلا ابتلاهم.

[٣٥٩٤] ١١ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أحمد بن عبيد، عن الحسين بن علوان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال: - وعنده سدير - إنّ الله إذا أحبّ عبداً غته(٢) بالبلاء غتّاً، وأنا وإيّاكم - يا سدير - لنصبح به ونمسي.

[٣٥٩٥] ١٢ - وعنهم، عن أحمد، عن بعض أصحابه، عن محمّد بن المثنّى الحضرميّ، عن محمّد بن بهلول، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّما المؤمن بمنزلة كفّة الميزان، كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه.

____________________

(١) علل الشرائع: ٤٤ / ١.

٩ - الكافي ٢: ١٩٨ / ١٧.

١٠ - الكافي ٢: ١٩٦ / ٣.

١١ - الكافي ٢: ١٩٧ / ٦.

(٢) غتّه بالأمر: كدّه، وفي الماء: غطه ( هامش المخطوط عن القاموس المحيط ١: ١٥٩ )، وفي النهاية ٣: ٣٤٢: يغتّهم أي يغمسهم فيه غمساً متتابعاً.

١٢ - الكافي ٢: ١٩٧ / ١٠.

٢٦٣

[٣٥٩٦] ١٣ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن إبراهيم بن محمّد الأشعريّ، عن، أبي يحيى الحنّاط، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: شكوت إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ما ألقى من الأوجاع - وكان مسقاماً - فقال لي: لو يعلم المؤمن ماله من الأجر في المصائب لتمنّى أنّه قرض بالمقاريض.

[٣٥٩٧] ١٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ لله عزوجلّ عبادا في الأرض، من خالص عباده ما ينزل من السماء تحفة إلى الأرض إلا صرفها عنهم إلى غيرهم، ولا بليّة إلا صرفها إليهم.

[٣٥٩٨] ١٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن الوليد بن العلاء، عن حمّاد، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله إذ أحبّ عبداً غتّه بالبلاء غتّاً، وثجّه بالبلاء ثجّا(١) ، فإذا دعاه قال: لبيّك عبدي، لئن عجّلت لك ما سألت إني على ذلك لقادر، ولئن ادّخرت لك فما ادّخرت لك خير لك.

[٣٥٩٩] ١٦ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن زكريّا بن الحرّ، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر دينه، أوقال: على حسب دينه.

[٣٦٠٠] ١٧ - وعن أبي عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن ابن بكير قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) أيبتلى المؤمن

____________________

١٣ - الكافي ٢: ١٩٨ / ١٥.

١٤ - الكافي ٢: ١٩٦ / ٥.

١٥ - الكافي ٢: ١٩٧ / ٧.

(١) ثج الماء: سال، وثجه أساله القاموس المحيط ١: ١٨١ ( هامش المخطوط ).

١٦ - الكافي ٢: ١٩٧ / ٩.

١٧ - الكافي ٢: ٢٠٠ / ٢٧.

٢٦٤

بالجذام والبرص، وأشباه هذا؟ قال: فقال: وهل كتب البلاء إلا على المؤمن؟ الحديث.

[٣٦٠١] ١٨ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمّن رواه، عن الحلبيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الله ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الغايب أهله بالطرف، وأنّه ليحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض.

[٣٦٠٢] ١٩ - محمّد بن عليّ بن الحسين في ( العلل )، عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، ومحمّد بن سنان، عمن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - إنّ نبياً من الأنبياء بعثه الله إلى قومه فأخذوه فسلخوا فروة رأسه ووجهه، فأتاه ملك، فقال. إنّ الله بعثني إليك فمرني بما شئت، فقال لي أُسوة بما يصنع بالحسين( عليه‌السلام ) .

[٣٦٠٣] ٢٠ - وعن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ إسماعيل كان رسولاً نبيّاً سلّط الله عليه قومه فقشروا جلدة وجهه وفروة رأسه فأتاه رسول من عند رب العالمين، فقال له: ربك يقرئك السلام ويقول: قد رأيت ما صنع بك، وقد أمرني بطاعتك فمرني بما شئت، فقال: يكون لي بالحسين( عليه‌السلام ) أُسوة.

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، ومحمّد بن الحسين، ويعقوب بن يزيد جميعاً، عن محمّد بن سنان. وكذا الذي قبله(١) .

____________________

١٨ - الكافي ٢: ٢٠٠ / ٢٨.

١٩ - علل الشرائع: ٧٧ / ٢، وكامل الزيارات: ٦٤ / ١.

٢٠ - علل الشرائع: ٧٨ / ٣.

(١) كامل الزيارات: ٦٤ / ٢.

٢٦٥

[٣٦٠٤] ٢١ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في ( مجالسه ) عن أبيه، عن أبي محمّد الفحام، عن المنصوريّ، عن عمّ أبيه، عن الامام علي بن محمّد، عن آبائه، عن موسى بن جعفر (عليهم‌السلام ) قال: أيّ من صفت له دنياه فاتهمه في دينه.

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك.

٧٨ - باب تحريم اظهار الشماتة بالمؤمن.

[٣٦٠٥] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن إبراهيم بن، محمّد الأشعريّ، عن أبان بن عبد الملك، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قات: لا تبدي الشماتة لأخيك فيرحمه الله، ويصيرها بك.

وقال: من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتّى يفتتن.

[٣٦٠٦] ٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين في ( المجالس ) عن محمّد بن أحمد بن عليّ بن أسد، عن يعقوب بن يوسف بن حازم، عن عمر بن إسماعيل بن مجالد، عن حفص بن غياث، عن بردٍ بن سنان، عن مكحول، عن واثلة(١) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك.

ورواه الطوسيّ في ( مجالسه ) عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن عمر

____________________

٢١ - أمالي الطوسي ١: ٢٨٦.

الباب ٧٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ١.

٢ - أمالي الصدوق: ١٨٨ / ٥.

(١) في نسخة: وايلة بن الأصبغ - هامش المخطوط -.

٢٦٦

الجعابي، عن محمّد بن عمر النيسابوريّ، عن محمّد بن السريّ، عن أبيه، عن حفص بن غياث(١) .

٧٩ - باب استحباب تذكر المصاب مصيبة النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) واستصغار مصيبة نفسه بالنسبة اليها.

[٣٦٠٧] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي المغرا، عن زيد الشحّام، عن عمرو بن سعيد بن هلال، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وإذا أُصبت بمصيبةٍ فاذكر مصابك برسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، فإنّ الخلق لم يصابوا بمثله قطّ.

[٣٦٠٨] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن علي بن الحكم، عن سليمان بن عمر النخعي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أُصيب بمصيبةٍ فليذكر مصابه بالنبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فأنّه من أعظم المصائب.

[٣٦٠٩] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن عبدالله بن الوليد الجعفي، عن رجل، عن، أبيه قال: لما أُصيب أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) نعى الحسن إلى الحسين وهو بالمدائن، فلمّا قرأ الكتاب قال: يالها من مصيبة ما أعظمها، مع أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: من أُصيب منكم بمصيبة فليذكر مصابه بي(٢) فإنّه لن يصاب بمصيبة أعظم منها، وصدق (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

____________________

(١) أمالي الطوسي ١: ٣١ / ١.

الباب ٧٩

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٨: ١٦٨ / ١٨٩.

٢ - الكافي ٣: ٢٢٠ / ١.

٣ - الكافي ٣: ٢٢٠ / ٣.

(٢) في نسخة: فّي. ( هامش المخطوط ).

٢٦٧

[٣٦١٠] ٤ – وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن مروان، عن زيد الشحّام، عن عمرو بن سعيد الثقفي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: قال: إن أُصبت بمصيبة في نفسك أو في مالك أو في ولدك فاذكر مصابك برسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، فإنّ الخلائق لم يصابوا بمثله قطّ.

[٣٦١١] ٥ - عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ): عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أُصيب بمصيبة فليذكر مصيبته فيّ فأنّها(١) أعظم المصائب.

[٣٦١٢] ٦ - وروى الشيخ زين الدين في كتاب ( مسكّن الفؤاد ) عن ابن عباس قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فأنّها من أعظم المصائب.

[٣٦١٣] ٧ - وعنه( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال: ( من عظمت عنده مصيبة )(٢) فليذكرمصيبته بي فأنّها ستهون عليه.

[٣٦١٤] ٨ - وعنه( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال في مرض موته: أيّها الناس، أيما عبد من أمتي أصيب بمصيبة من بعدي فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بعدي(٣) ، فإن أحداً من امتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي.

____________________

٤ - الكافي ٣: ٢٢٠ / ٢.

٥ - قرب الاسناد: ٤٥.

(١) في المصدر: فأنّها هي.

٦ - مسكّن الفؤاد: ١١٠.

٧ - مسكّن الفؤاد: ١١٠.

(٢) في المصدر: من عظمت مصيبته.

٨ - مسكّن الفؤاد: ١١٠.

(٣) في المصدر: بغيري.

٢٦٨

٨٠ - باب عدم جواز الجزع عند المصيبة مع عدم الرضا بالقضاء.

[٣٦١٥] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبدالله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن علي بن إسماعيل الميثمّي، عن ربعي بن عبدالله عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الصبر(١) والبلاء يستبقان إلى الكافر فيأتيه البلاء وهو جزوع.

[٣٦١٦] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يا إسحاق، لا تَعدّنّ مصيبةً أُعطيت عليها الصبر واستوجبت عليها من الله عزّ وجلّ الثواب، إنّما المصيبة التي يُحرم صأحبّها أجرها وثوابها إذا لم يصبر عند نزولها.

[٣٦١٧] ٣ - وعنهم، عن سهل، عن الحسن بن علي، عن فضل بني ميسر قال: كنّا عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فجاء رجل فشكا إليه مصيبة أُصيب بها، فقال له أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أما إنّك إن تصبر تؤجر، والا تصبر يمض عليك قدر الله الذي قدّر عليك وأنت مأزور.

[٣٦١٨] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن الهيثم بن واقد، عن رجلٍ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّ ملك الموت قال لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : يا محمّد، إني أقبض

____________________

الباب ٨٠

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٢٢٤ / ٣، تقدم صدره في الحديث ٦ من الباب ٧٦ من هذه الابواب.

(١) في المصدر: الجزع.

٢ - الكافي ٣: ٢٢٤ / ٧.

٣ - الكافي ٣: ٢٢٥ / ١٠.

٤ - الكافي ٣: ١٣٦ / ٢.

٢٦٩

روح ابن آدم فيجزع أهله فأقوم في ناحية من دارهم فأقول: ما هذا الجزع؟! فوالله ما تعجّلناه قبل أجله، وما كان لنا في قبضه من ذنب، فإن تحتسبوه وتصبروا تؤجروا، وإن تجزعوا تأثموا وتوزروا.

[٣٦١٩] ٥ - وعن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد، رفعه قال: جاء أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إلى الأشعث بن قيس يعزّيه بأخ له، فقال له: إن جزعت فحقّ الرحم أتيت، وإن صبرت فحقّ الله أدّيت، على أنّك إن صبرت جرى عليك القضاء وأنت محمود، وإن جزعت جبرى عليك القضاء وأنت مذموم، الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٨١ - باب تأكّد كراهة ضرب المصاب يده على فخذه.

[٣٦٢٠] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى ومحمّد بن أبي عمير، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: من ضرب يده على فخذه عند مصيبة حبط أجره.

[٣٩٢١] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ضرب المسلم يده على فخذه عند المصيبة أحباط لأجره.

____________________

٥ - الكافي ٣: ٢٦١ / ٤٠.

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٢٥ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الباب ٨٥ وفي الحديث ٤ من الباب ٨٧ من هذه الابواب.

الباب ٨١

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٩٨ / ٩٠٠.

٢ - الكافي ٣: ٢٢٤ / ٤.

٢٧٠

[٣٦٢٢] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن الأوّل( عليه‌السلام ) ، قال: قال: ضرب الرجل يده على فخذه عند المصيبة إحباط لأجره.

[٣٦٢٣] ٤ – محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: الصبر على قدر المصيبة، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط أجره.

٨٢ - باب حدّ الحِداد على الميّت.

[٣٦٢٤] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : ليس لأحد أن يحدّ أكثرمن ثلاثة أيّام إلا المرأة على زوجها حتى تقضي عدّتها.

أقول: ويأتي ما يدلّ على حِداد المرأة في محلّه(١) .

٨٣ - باب كراهة الصراخ بالويل والعويل، والدعاء بالذلّ والثكل والحزن، ولطم الوجه، والصدر وجزّ الشعر، وإقامة النياحة.

[٣٦٢٥] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر والحسن بن علي جميعاً، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: ما الجزع؟ قال:

____________________

٣ - الكافي ٣: ٢٢٥ / ٩.

٤ - نهج البلاغة ٣: ١٨٥ / ١٤٤.

الباب ٨٢

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ١: ١١٦ / ٥٥٠ أورده مسنداً في الحديث ٥ من الباب ٢٩ من أبواب العدّة.

(١) يأتي في الباب ٢٩ من أبواب العدة.

الباب ٨٣

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٢٢٢ / ١، وتقدم ذيله في الحديث ٧ من الباب ٧٣ من أبواب الدفن.

٢٧١

أشدّ الجزع الصراخ بالويل والعويل(١) ولطم الوجه والصدر، وجزّ الشعر من النواصي، ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر، وأخذ في غير طريقه، الحديث.

وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمّان، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، مثله(٢) .

[٣٦٢٦] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: من الفاظ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) الموجزة التي لم يسبق إليها: النياحة من عمل الجاهليّة.

[٣٦٢٧] ٣ - وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن ابائه (عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: ونهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عن الرنّة عند المصيبة، ونهى عن النياحة والاستماع إليها.

[٣٦٢٨] ٤ - قال: وقال( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لفاطمة حين قتل جعفر بن أبي طالب: لا تدعي بذل ولا ثكل ولا حزن(٣) ، وما قلت فيه فقد صدقت.

[٣٦٢٩] ٥ - وفي ( معاني الأخبار ) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن سلمة بن الخطّاب، عن الحسين بن راشد، عن علي بن إسماعيل، عن عمرو بن أبي المقدام قال: سمعت أبا الحسن و(٤) أبا جعفر( عليهما‌السلام ) يقول في قول الله عزّ وجلّ:( وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُ‌وفٍ ) (٥) قال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال لفاطمة (عليها‌السلام ) : إذا أنا متّ فلا تخمشي عليّ وجهاً ولا ترخي عليّ شعراً، ولا تنادي بالويل، ولا تقيمن عليّ نائحة،

____________________

(١) العويل: رفع الصوت بالبكاء. ( هامش المخطوط عن صحاح اللغة ).

(٢) الكافي ٣: ٢٢٣ / ٢.

٢ - الفقيه ٤: ٢٧١ / ٨٢٨.

٣ - الفقيه ٤: ٣ / ١، وأورده في الحديث ١١ من الباب ١٧ من أبواب ما يكتسب به.

٤ - الفقيه ١: ١١٢ / ٥٢١.

(٣) كتب المصنف عن نسخة ( ولا حرب ) فوق: ولا حزن.

٥ - معان الأخبار: ٣٩٠ / ٣٣.

(٤) في المصدر: ( او ) بدل: و، ولاحظ الضميرين ( يقول ) و ( قال ).

(٥) الممتحنة٦٠: ١٢.

٢٧٢

قال: ثمّ قال: هذا المعروف الذي قال الله عزّ وجلّ:( وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُ‌وفٍ ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) ، ويفهم من أحاديث الجزع أنّه قسمان كما مرّ في الصبر(٤) .

٨٤ - باب كراهة الصياح على الميّت وشق الثوب على غير الأب والأخ والقرابة، وكفّارة ذلك.

[٣٦٣٠] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدائني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا يصلح الصياح على الميّت ولا ينبغي، ولكن الناس لا يعرفونه، والصبر خير.

[٣٦٣١] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن علي، عن علي بن عقبة، عن امرأة الحسن الصيقل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا ينبغي الصياح على الميّت، ولا تُشقّ الثياب.

[٣٦٣٢] ٣ - وعن محمّد بن يحيى وغيره، عن سعد بن عبدالله، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسن الأفطس، أنّهم حضروا يوم توفّي محمّد بن

____________________

(١) الممتحنة ٦٠: ١٢.

(٢) تقدم في الباب ٧١ من أبواب الدفن.

(٣) يأتي في الحديث ١ و ٢ و ٩ من الباب ٨٤ من هذه الابواب.

(٤) تقدمت أحاديث الصبر في الباب ٧٦ وتأتي أحاديث الجزع في الباب ٨٠ من هذه الابواب، وأما قوله أن الجزع قسمان فيستفاد منها ما ورد في الحديث ٥ و ٦ من الباب ٨٥ من هذه الابواب.

الباب ٨٤

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٢٢٦ / ١٢.

٢ - الكافي ٣: ٢٢٥ / ٨.

٣ - الكافي ١: ٢٦٢ / ٨.

٢٧٣

علي بن محمّد باب أبي الحسن( عليه‌السلام ) يعزّونه - إلى أن قال - إذ نظر إلى الحسن بن علي قد جاء مشقوق الجيب حتّى قام عن يمينه، الحديث.

[٣٦٣٣] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: لما قبض علي بن محمّد العسكري( عليه‌السلام ) رؤي الحسن بن علي( عليه‌السلام ) وقد خرج من الدار وقد شقّ قميصه عن خلف وقدام.

[٣٦٣٤] ٥ - علي بن عيسى في كتاب ( كشف الغمّة ) نقلاً من كتاب ( الدلائل ) لعبدالله بن جعفر الحميري، عن أبي هاشم الجعفري قال: خرج أبو محمّد( عليه‌السلام ) في جنازة أبي الحسن( عليه‌السلام ) وقميصه مشقوق، فكتب إليه ابن(١) عون: من رأيت أو بلغك من الائمة شق قميصه في مثل هذا؟! فكتب إليه أبو محمّد( عليه‌السلام ) : يا أحمق، وما يدريك ما هذا؟! قد شقّ موسى على هارون.

[٣٦٣٥] ٦ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشيّ في كتاب ( الرجال ): عن أحمد بن علي بن كلثوم، عن إسحاق بن محمّد البصري، عن محمّد بن الحسن بن شمّون وغيره قال: خرج أبو محمّد( عليه‌السلام ) - وذكر الحديث - إلّا أنّه قال: فكتب إليه أبوعون الأبرش.

[٣٦٣٦] ٧ - وعنه، عن إسحاق بن محمّد، عن إبراهيم بن الخضيب قال: كتب أبو عون الأبرش - قرابة نجاح بن سلمة - إلى أبي محمّد( عليه‌السلام ) : انّ الناس قد استوهنوا(٢) من شقّك على أبي الحسن( عليه‌السلام ) ! فقال: يا أحمق، مالك وذاك؟! قد شقّ موسى على هارون.

____________________

٤ - الفقيه ١: ١١١ / ٥١١.

٥ - كشف الغمة ٢: ٤١٨.

(١) في هامش الاصل عن نسخة: ابو بدل ابن.

٦ - رجال الكشي ٢: ٨٤٢ / ١٠٨٤.

٧ - رجال الكشي ٢: ٨٤٣ / ١٠٨٥.

(٢) في المصدر: استوحشوا.

٢٧٤

[٣٦٣٧] ٨ - وعنه، عن الفضل بن الحارث قال: كنت بسرّ من رأى بعد خروج سيّدي أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، فرأينا أبا محمّد( عليه‌السلام ) ماشياً وقد شقّ ثوبه.

[٣٦٣٨] ٩ - محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه لـمّا ورد الكوفة قادماً من صفّين مرّ بالشاميّين فسمع بكاء الناس على قتلى صفّين - إلى أن قال - فقال لشرحبيل الشامي: أتغلبكم نساؤكم على ما أسمع؟! إلّا تنهونهنّ عن هذا الرنين.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الصبر والجزع والرضا وغير ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه إن شاء الله تعالى في الكفّارات(٢) .

٨٥ - باب جواز اظهار التأثّر قبل المصيبة والصبر والرضا والتسليم بعدها.

[٣٦٣٩] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبدالله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن محمّد بن مهزيار، عن قتيبة الأعشى قال: أتيت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) أعود ابناً له، فوجدته على الباب، فإذا هو مهتمّ حزين، فقلت له: جعلت فداك، كيف الصبي؟ فقال: والله أنّه لما به، ثمّ دخل فمكث ساعة ثمّ خرج إلينا وقد أسفر وجهه وذهب التغيّر والحزن، قال: فطمعت أن يكون قد صلح الصبي، فقلت: كيف الصبي، جعلت فداك؟ فقال: قد مضى لسبيله، فقلت: جعلت فداك، لقد كنت

____________________

٨ - رجال الكشي ٨٤٣ / ١٠٨٧.

٩ - نهج البلاغة ٣: ٢٣٠ / ٣٢٢.

(١) تقدم في الأبواب ٧٠ و ٧٦ و ٨٠ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٣١ من أبواب الكفارات.

الباب ٨٥

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٢٢٥ / ١١.

٢٧٥

وهو حي مهتماً حزيناً، وقد رأيت حالك الساعة وقد مات غير تلك الحال، فكيف هذا؟ فقال: إنا أهل بيت إنّما نجزع قبل المصيبة، فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه وسلمنا لأمره.

[٣٦٤٠] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن العلاء بن كامل قال: كنت جالساً عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فصرخت الصارخة من الدار، فقام أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ثمّ جلس فاسترجع، وعاد في حديثه حتى فرغ منه، ثمّ قال: إنّا لنحبّ أن نعافى في أنفسنا وأولادنا وأموالنا، فإذا وقع القضاء فليس لنا أن نحبّ مالم يحبّ الله لنا.

[٣٦٤١] ٣ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن بعض أصحابنا قال: كان قوم أتوا أبا جعفر( عليه‌السلام ) فوافقوا صبياً له مريضاً، فرأوا منه اهتماماً وغمّاً، وجعل لا يقرّ، قال: فقالوا: والله لئن أصابه شيء إنّا لنتخوّف أن نرى منه ما نكره، قال: فما لبثوا أن سمعوا الصياح عليه، فإذا هو قد خرج عليهم منبسط الوجه في غير الحال التي كان عليها، فقالوا له: جعلنا الله فداك، لقد كنّا نخاف ممّا نرى منك أن لو وقع أن نرى منك ما يغمنا، فقال لهم: إنا لنحب أن نعافى فيمن نحب، فإذا جاء أمر الله سلّمنا فيما أحبّ.

[٣٦٤٢] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : إنّا أهل بيت نجزع قبل المصيبة، فإذا نزل أمر الله رضينا بقضائه وسلّمنا لأمره، وليس لنا أن نكره ما أحبّ الله لنا.

[٣٦٤٣] ٥ - وفي كتاب ( إكمال الدين ): عن محمّد بن الحسن، عن

____________________

٢ - الكافي ٣: ٢٢٦ / ١٣.

٣ - الكافي ٣: ٢٢٦ / ١٤.

٤ - الفقيه ١: ١١٩ / ٥٦٧

٥ - إكمال الدين ١: ٧٣.

٢٧٦

الحسن بن متيل، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن محمّد بن عبدالله الكوفي قال: لـمّا حضرت إسماعيل بن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) الوفاة جزع أبو عبدالله( عليه‌السلام ) جزعاً شديداً، فلمّا غمّضه دعا بقميص غسيل - أوجديد - فلبسه، ثمّ تسرّح وخرج يأمروينهى، ( فقيل له )(١) لقد ظنّنا أن لا ننتفع(٢) بك زماننا لما رأينا من جزعك؟! فقال: إنّا أهل بيت نجزع مالم تنزل المصيبة، وإذا نزلت صبرنا.

[٣٦٤٤] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن ابن بكير، عن زرارة قال: ثقل ابن لجعفر، وأبو جعفر( عليه‌السلام ) جالس - إلى أن قال: - فلمّا قضى قال لنا: إن نجزع ما لم ينزل أمر الله، فإذا نزل أمر الله فليس لنا إلّا التسليم، ثمّ دعا بدهن فأدهن، واكتحل، ودعا بطعام فأكل هو ومن معه، ثمّ قال: هذا هو الصبر الجميل، ثمّ أمر به فغسّل، ولبس جبّة خزّ، ومطرف خزّ، وعمامة خزّ، وخرج فصلّى عليه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث كتابة اسم الميّت على الكفّن(٣) .

٨٦ - باب استحباب التسلي وتناسي المصائب.

[٣٦٤٥] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله

____________________

(١) في المصدر: قال: فقال له بعض أصحابه.

(٢) في المصدر: لا ينتفع بك زماناً.

٦ - التهذيب ١: ٢٨٩ / ٨٤١، وتقدم صدره في الحديث ١ من الباب ٤٤ من أبواب الاحتضار.

(٣) تقدم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب التكفين.

الباب ٨٦

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٢٢٧ / ٢.

٢٧٧

تبارك وتعالى تطوّل على عباده بثلاث: ألقى عليهم الريح بعد الروح، ولولا ذلك ما دفن حميم حميماً، وألقى عليهم السلوة(١) ، ولولا ذلك لانقطع النسل، والقى على هذه الحبّة الدابّة، ولولا ذلك لكنزها ملوكهم كما يكنزون الذهب والفضّة.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

ورواه في ( العلل ) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، مثله(٣) .

[٣٦٤٦] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن مهران بن محمّد قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ الميّت إذا مات بعث الله ملكاً إلى أوجع أهله فمسح على قلبه فأنساه لوعة الحزن، ولولا ذلك لم تعمر الدنيا.

وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عثمان بن عيسى، مثله(٤) .

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن مهران بن محمّد، مثله(٥) .

[٣٦٤٧] ٣ - وبإسناده عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: إنّ ملكاً موكلاً بالمقابر، فإذا انصرف أهل الميّت من جنازتهم عن ميّتهم أخذ قبضة من تراب فرمى بها في آثارهم، فقال: أنسوا ما رأيتم، فلولا ذلك ما انتفع أحد بعيش.

[٣٦٤٨] ٤ - وفي ( الخصال ): عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن سعد بن

____________________

(١) في العلل والفقيه زيادة: بعد المصيبة ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ١: ١١٨ / ٥٦٦.

(٣) علل الشرائع: ٢٩٩ / ١ الباب ٢٣٧.

٢ - الكافي ٣: ٢٢٧ / ١.

(٤) الكافي ٣: ٢٢٨ / ٣.

(٥) الفقيه ١: ١١٢ / ٥٢٢.

٣ - الفقيه ١: ١١١ / ٥١٦.

٤ - الخصال: ١١٢ / ٨٧.

٢٧٨

عبدالله، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن محمّد بن إسماعيل، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّ وجلّ يقول: إني تطوّلت على عبادي بثلاث: القيت عليهم الريح بعد الروح، ولولا ذلك ما دفن حميم حميماً، والقيت عليهم السلوة بعد المصيبة، ولولا ذلك لم يتهنّ أحد بعيشه، وخلقت هذه الدابّة وسلطتها على الحنطة والشعير، ولولا ذلك لكنزتها(١) ملوكهم كما يكنزون الذهب والفضة.

ورواه الكليني كما مرّ(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

٨٧ - باب جواز البكاء على الميّت والمصيبة، واستحبابه عند زيادة الحزن.

[٣٦٤٩] ١ - محمّد بن يعقوب، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن غير واحدٍ، عن أبان، عن أبي بصير، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: لما ماتت رقيّة ابنة رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الحقي بسلفنا الصالح عثمّان بن مظعون وأصحابه، قال: وفاطمة (عليها‌السلام ) على شفير القبر تتحدر دموعها في القبر، الحديث.

[٣٦٥٠] ٢ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن أبي محمّد الهذلي، عن إبراهيم بن خالد القطّان، عن محمّد بن منصور الصيقل،

____________________

(١) في المصدر: لكنزهما.

(٢) كما مرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

(٣) تقدم ما يدلّ على ذلك في الباب السابق من هذه الابواب.

الباب ٨٧

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٣: ٢٤١ / ١٨.

٢ - الكافي ٣: ٢٥٠ / ٣.

٢٧٩

عن أبيه قال: شكوت إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) وجداً وجدته على ابن لي هلك حتى خفت على عقلي؟ فقال: إذا أصابك من هذا شيء فأفض من دموعك، فأنّه يسكن عنك.

[٣٦٥١] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) هملت عين رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) بالدموع، ثمّ قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، وإنّا بك يا إبراهيم لمحزونون، الحديث.

[٣٦٥٢] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : لـمّا مات إبراهيم ابن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حزنا عليك يا إبراهيم، وإنّا لصابرون، يحزن القلب وتدمع العين، ولا نقول ما يسخط الربّ.

[٣٦٥٣] ٥ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : من خاف على نفسه من وجدٍ بمصيبة فليفض من دموعه فإنّه يسكن عنه.

[٣٦٥٤] ٦ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) حين جاءته وفاة جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدّاً، ويقول: كانا يحدّثاني ويؤنساني فذهبا جميعاً.

[٣٦٥٥] ٧ - وفي ( الخصال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن

____________________

٣ - الكافي ٣: ٢٦٢ / ٤٥.

٤ - الفقيه ١: ١١٣ / ٥٢٦.

٥ - الفقيه ١: ١١٩ / ٥٦٨.

٦ - الفقيه ١: ١١٣ / ٥٢٧.

٧ - الخصال: ٢٧٢.

٢٨٠