الملهوف على قتلى الطفوف

الملهوف على قتلى الطفوف0%

الملهوف على قتلى الطفوف مؤلف:
المحقق: الشيخ فارس تبريزيان (الحسّون)
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 264

الملهوف على قتلى الطفوف

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن طاووس حلّی (سيد بن طاووس)
المحقق: الشيخ فارس تبريزيان (الحسّون)
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 264
المشاهدات: 150201
تحميل: 4994

توضيحات:

الملهوف على قتلى الطفوف
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 264 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 150201 / تحميل: 4994
الحجم الحجم الحجم
الملهوف على قتلى الطفوف

الملهوف على قتلى الطفوف

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ويشرب عليه.

فحضر ذات يوم في مجلسه رسول ملك الرم، وكان من أشراف الروم وعظمائهم، فقال: يا ملك العرب، هذا رأس مَن؟

فقال له يزيد: مالك ولهذا الرأس؟

فقال: إنّي إذا رجعتُ إلىٰ ملكنا يسألني عن كلّ شيء رأيته، فأحببت أن أخبره بقصّة هذا الرأس وصاحبه، حتّىٰ يشاركك في الفرح والسرور.

فقال له يزيد لعنه الله: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب.

فقال الرومي: ومَن أمّه؟

فقال: فاطمة ابنت رسول الله.

فقال النصراني: أفٍّ لك ولدينك، لي دين أحسن من دينك، إنّ أبي من حوافد داودعليه‌السلام ، وبيني وبينه آباء كثيرة، والنصارىٰ يعظمونني ويأخذون من تراب أقدامي تبركاً بي بأنّي من حوافد داودعليه‌السلام ، وأنتم تقتلون ابن بنت نبيّكم، وليس بينه وبين نبيّكم إلّا أم واحدة، فأيّ دين دينكم؟!!

ثم ّ قال ليزيد: هل سمعت حديث كنيسة الحافر؟

فقال له: قل حتّىٰ أسمع.

فقال: إنّ بين عمان(١٧٠) والصين(١٧١) بحر مسيره ستة أشهر(١٧٢) ليس فيها

____________

(١٧٠) بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره نون، اسم كورة عربية علىٰ ساحل بحر اليمن والهند وأكثر أهلها خوارج أباضية وأهل البحرين بالقرب منهم بضدّهم.

وعمّان: بالفتح ثمّ التشديد: بلد في طرف الشام، وكانت قصبة أرض البلقاء

معجم البلدان ٤/١٥٠ - ١٥١.

(١٧١) الصين بالكسر وآخره نون: بلاد في بحر المشرق، مايله إلىٰ الجنوب، وشماليها الترك.

معجم البلدان ٣/٤٤٤.

(١٧٢) ب. ع: مسيرة سنة.

٢٢١

عمران إلّا بلدة واحدة في وسط الماء، طولها ثمانون فرسخاً في ثمانين فرسخاً، ما علىٰ وجه الأرض بلدة أكبر منها، ومنها يحمل الكافور والياقوت، أشجارهم العود والعنبر، وهي في أيدي النصارىٰ، لا ملك لأحدٍ من الملوك فيها سواهم، وفي تلك البلدة كنائس كثيرة، أعظمها كنيسة تسمىٰ كنيسة الحافر، في محرابها حقّة ذهب معلّقة، فيها حافر يقولون: إنّه حافر حمار كان يركبه عيسىٰ(١٧٣) ، وقد زيّنوا حول الحقة بالذهب والديباج، يقصدها في كلّ عام عالَمٌ من النصارىٰ، ويطوفون حولها ويقبّلونها ويرفعون حوائجهم إلىٰ الله تعالىٰ عندها(١٧٤) ، هذا شأنهم ودأبهم بحافر حمار يزعمون أنّه حافر حمار كان يركبه عيسىٰ نبيّهم، وأنتم تقتلون ابن ابنت نبيّكم، فلا بارك الله فيكم ولا في دينكم.

فقال يزيد: اقتلوا هذا النصراني لئلا يفضحني في بلاده.

فلمّا احس اليصراني بذلك، قال له: أتريد أن تقتلني؟

قال: نعم.

قال: إعلم أنّي رأيتُ البارحة نبيكم في المنام يقول: يا نصراني أنت من أهل الجنة، فتعجبت من كلامه، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

ثم ّ وثب إلىٰ رأس الحسينعليه‌السلام ، وضمه إلىٰ صدره وجعل يقبله ويبكي حتّىٰ قتل ».

قال: وخرج زين العابدينعليه‌السلام يوماً يمشي في أسواق دمشق، فاستقبله المنهال بن عمرو(١٧٥) ، فقال: كيف أمسيتَ يا بن رسول الله؟

____________

(١٧٣) ر: نبيّهم عيسىٰ.

(١٧٤) عندها، من ع.

(١٧٥) في ر: المنهال بن عمر.

وهو: المنهال بن عمرو الأسدي، عدّه الشيخ بهذا العنوان تارة في أصحاب الحسينعليه‌السلام ، =

٢٢٢

قال: « أمسينا كمثل بني اسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم.

يا منهال أمسَت العرب تفتخر علىٰ العجم بأنّ محمداً عربي، وأمست قريش تفتخر علىٰ سائر العرب بأنّ محمّداً منها، وأمسينا معشر أهل بيته ونحن مغصبون مقتلون مشرّدون، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ممّا أمسينا فيه يا منهال ».

ولله در مهيار(١٧٦) حيث يقول:

يعظّمون له أعواد منبره

وتحت أقدامهم أولاده وضعُوا

بأيّ حكم بنوه يتبعونكم

وفخركم أنّكم صحبٌ له تبّعُ

ودعا يزيد يوماً بعلي بن الحسينعليهما‌السلام وعمرو بن الحسن(١٧٧) ، وكان عمرو صغيراً يقال: إنّ عمره إحدىٰ عشرة سنة.

__________________

= وأخرىٰ في أصحاب علي بن الحسينعليه‌السلام ، وعدّه بزيادة كلمة مولاهم في أصحاب الباقرعليه‌السلام ، وعدّه في أصحاب الصادقعليه‌السلام أيضاً قائلاً: المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم كوفي، روىٰ عن علي ابن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهم‌السلام .

وعدّه البرقي في أصحاب علي ابن الحسين عليه السلام.

روىٰ عن الاصبغ، وروىٰ عنه علي بن عباس

معجم رجال الحديث ١٩/٨.

(١٧٦) مهايار بن مرزويه، أبو الحسن أو أبو الحسين، الديلمي، شاعر كبير، في معانيه ابتكار وفي اسلوبه قوة، فارسي الأصل، من أهل بغداد، أسلم علىٰ يد الشريف الرضي، وهو شيخه وعليه تخرّج في الشعر والأدب، توفي في بغداد سنة ٤٢٨ هـ.

الأعلام ٧/٣١٧، وذكر من مصادر ترجمته: تاريخ بغداد ١٣/٢٧٦، المنتظم ٨/٩٤، البداية والنهاية ١٢/٤١، وغيرها.

(١٧٧) ع: الحسين.

ومرّت ترجمته في هامش رقم (١١) من هذا الفصل.

٢٢٣

فقال له: أتصارع هذا، يعني ابنه خالداً(١٧٨) ؟

فقال له عمرو: لا، ولكن أعطني سكّيناً وأعطه سكّيناً، ثمّ أقاتله.

فقال يزيد لعنه الله:

شنشنة أعرفها من أخزم

هل تلد الحيّة إلّا الحية

و قال لعلي بن الحسينعليه‌السلام : أذكر حاجتك الثلاث الّتي وعدتك بقضائهن؟

فقال له:

« الأولىٰ: أن تريني وجه سيّدي ومولاي الحسين فأتزود منه وأنظر إليه وأُودّعه.

والثانية: أن تردّ علينا ما أُخذ منّا.

والثالثة: إن كنتَ عزمتَ علىٰ قتلي أن تُوجّه مع هؤلاء النسوة من يردّهن إلىٰ حرم جدّهنصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

فقال: أمّا وجه أبيك فلن تراه أبداً، وأمّا قتلك فقد عفوتُ عنك، وأمّا النساء فلا يردّهن إلىٰ المدينة غيرك، وأما ما أُخذ منكم فإنّي أُعوّضكم عنه أضعاف قيمته.

فقالعليه‌السلام : « أمّا مالك فلا نريده، وهو موفّر عليك، وإنّما طلبتُ ما أُخذ منّا، لأن فيه مغزل فاطمة بنت محمد ومقنعتها وقلادتها وقميصها ».

فأمر بردّ ذلك، وزاد عليه مأتي دينار، فأخذها زين العابدينعليه‌السلام وفرّقها علىٰ الفقراء والمساكين.

____________

(١٧٨) خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، أبو هاشم القرشي الأموي، روىٰ عن أبيه وعن دحية ولم يلقه، قيل: توفي سنة ٨٤ هـ أو ٨٥ هـ، وقيل سنة ٩٠ هـ.

سير أعلام النبلاء ٤/٣٨٢.

٢٢٤

ثمّ أمر بردّ الأسارىٰ وسبايا البتول(١٧٩) إلىٰ أوطانهم بمدينة الرسول.

و أمّا رأس الحسينعليه‌السلام ، فروىٰ أنّه أُعيد فدفن بكربلاء مع جسده الشريف صلوات الله عليه، وكان عمل الطائفة علىٰ هذا المعنىٰ المشار إليه.

و رويت آثار كثيرة مختلفة غير ما ذكرناه تركناها لئلّا نفسخ(١٨٠) ما شرطناه من اختصار الكتاب.

قال الراوي(١٨١) : ولمّا رجع نساء الحسينعليه‌السلام وعياله من الشام وبلغوا إلىٰ العراق، قالوا للدليل: مرّ بنا علىٰ طريق كربلاء.

فوصلوا إلىٰ موضع المصرع، فوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري(١٨٢) رحمه‌الله وجماعة من بني هاشم ورجالاً من آل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله قد وردوا لزيارة قبر الحسينعليه‌السلام ، فوافوا في وقت واحد وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم، وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد، واجتمعت إليهم نساء ذلك السواد، وأقاموا علىٰ ذلك أياماً.

فروي عن أبي جناب الكلبي(١٨٣) قال: حدثني الجصّاصون قالوا: كنّا نخرج

____________

(١٧٩) ع: وسبايا الحسينعليه‌السلام .

(١٨٠) ب. ع: تركنا وضعها كيلا ينفسخ.

(١٨١) الراوي، من ع.

(١٨٢) جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام الخزرجي الأنصاري السملي، المتوفىٰ سنة ٧٨ هـ، صحابي، روىٰ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الكثير، وروىٰ عنه جماعة من الصحابة، غزا تسع عشرة غزوة، كانت له في أواخر أيّامه حلقة في المسجد النبوي يؤخذ عنه العلم.

رجال الشيخ: ٧٢، الأعلام ١/٢١٣، الإصابة ١/٢١٣، تهذيب الأسماء ١/١٤٢.

(١٨٣) في النسخ المتعمدة: أبي حباب الكلبي، والمثبت هو الصحيح.

وهو يحيىٰ بن أبي حيّة الكلبي الكوفي، حدّث عن أبيه والشعبي وأبي إسحاق السبيعي وغيرهم، =

٢٢٥

إ لىٰ الجبّانة(١٨٤) في الليل عند مقتل الحسينعليه‌السلام ، فنسمع الجنّ ينحون عليه فيقولون:

مسح الرسول جبينه

فله بريق في الخدودِ

أبواه من عَلْيـٰا قريش

جدّه خير الجدودِ

قال الراوي(١٨٥) : ثمّ انفصلوا من كربلاء طالبين المدينة.

قال بشير بن حذلم(١٨٦) : فلمّا قربنا منها نزل علي بن الحسينعليهما‌السلام ، فحطّ رحله وضرب فسطاطه وأنزل نساءه.

و قال: « يا بشر(١٨٧) ، رحم الله أباك لقد كان شاعراً، فهل تقدر علىٰ شيءٍ منه؟ ».

قلت: بلىٰ يا بن رسول الله إنّي لشاعر.

قال: « فادخل المدينة وانْعَ أبا عبد اللهعليه‌السلام ».

قال بشر: فركبتُ فرسي وركضتُ حتّىٰ دخلتُ المدينة، فلمّا بلغتُ مسجد

____________

روىٰ عنه عبد الرحمن المحاربي وغيره.

الإكمال ٢/١٣٤.

(١٨٤) بالكسر ثمّ التشديد، وهي عدّة محالّ بالكوفة، منها جبّانة كندة مشهورة، وجبّانة السبيع كان بها يوم للمختار ابن عبيد، وجبّانة ميمون ...، وجبّانة عرزم ...، وجبّانة سالم ...، وغير هذه، وجميعها بالكوفة.

معجم البلدان ٢/٩٩ - ١٠٠.

(١٨٥) الراوي، من ع.

(١٨٦) في ر: بشر بن خديم، وفي ب: بشير بن حذلم، وفي ع: بشير بن جذلم.

ولم أجد مّن ترجمه أو ضبط اسمه، نعم ذكره بعض المتأخرين معتمداً في ترجمته علىٰ كتاب الملهوف.

(١٨٧) ب: يا بشير، وكذا في الموارد الآتية.

٢٢٦

ا لنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله رفعتُ صوتي بالبكاء، وأنشأتُ أقول:

يا أهل يثرب لا مقام لكم بها

قُتل الحسين فأدمعي مدرارُ

الجسم منه بكربلاء مضرّجٌ

والرأس منه علىٰ القناة يدارُ

قال: ثمّ قلت: هذا عليّ بن الحسين مع عمّاته وأخواته قد حلّوا بساحتكم ونزلوا بفنائكم، وأنا رسوله إليكم أُعرّفكم مكانه.

قال: فما بقيت في المدينة مخدّرة ولا محجّبة إلّا برزن من خدورهنّ، مكشوفة شعورهنّ مخمّشة وجوههنّ، ضاربات(١٨٨) خدودهنّ، يدعون بالويل والثبور، فلم أرَ باكياً ولا باكية أكثر من ذلك اليوم، ولا يوماً أمرّ علىٰ المسلمين منه بعد وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وسمعتُ جارية تنوح علىٰ الحسين وتقول:

نعىٰ سيّدي ناع نعاه فأوجعا

فأمرضني(١٨٩) ناع نعاه فأفجعا

أعينيّ جودا بالمدامع(١٩٠) واسكبا

وجودا بدمعٍ بعد دمعكما معا

علىٰ من دهىٰ(١٩١) عرش الجليل فزعزعا

وأصبح أنف الدين والمجد أجدعا(١٩٢)

____________

(١٨٨) ر: لاطمات.

(١٨٩) ب. ع: وأمرضني.

(١٩٠) ب. ع: فعينيّ جودا بالدموع.

(١٩١) ر: وهىٰ.

(١٩٢) ب. ع: فأصبح هذا المجد والدين أجدعا.

٢٢٧

علىٰ ابن نبي الله وابن وصيّه

وإن كان عنا شاحط الدار أشسعا

ثم قالت: أيّها الناعي جدّدتَ حزننا بأبي عبد اللهعليه‌السلام ، وخدشتَ منّا قروحاً لمّا تندمل، فمن أنت يرحمك الله؟

قلت: أنا بشير بن حذلم(١٩٣) وجّهني مولاي علي بن الحسين، وهو نازلٌ موضع كذا وكذا مع عيال أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام ونسائه.

قال : فتركوني مكاني وبادروا، فضربتُ فرسي حتّىٰ رجعتُ إليهم، فوجدتُ الناس قد أخذوا الطرق والمواضع، فنزلتُ عن فرسي وتخطّيت رقاب الناس، حتّىٰ قربتُ من باب الفسطاط، وكان علي بن الحسينعليهما‌السلام داخلاً، فخرج ومعه خرقة يمسح بها دموعه، وخلفه خادم معه كرسي، فوضعه له وجلس عليه وهو لا يتمالك من العبرة، فارتفعت اصوات الناس بالبكاء وحنين الجواري والنساء، والناس(١٩٤) من كلّ ناحية يعزّونه، فضجّت تلك البقعة ضجّة شديدة.

فأومأ بيده أن اسكتوا(١٩٥) ، فسكنت فورتهم.

فقالعليه‌السلام « الحمد لله ربّ العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، بارئ الخلائق أجمعين، الّذي بَعُدَ فارتفع في السموات العُلىٰ، وقرب فشهد النجوىٰ، نَحمده علىٰ عظائم الأمور، وفجائع الدهور، وألم الفواجع، ومضاضة اللواذع، وجليل الرزء، وعظيم المصائب الفاظعة الكاظة الفادحة الجائحة.

____________

(١٩٣) ر: بشر بن خديم. ع: بشير بن جذلم.

(١٩٤) قوله: وحنين الجواري والنساء والناس، لم يرد في ر.

(١٩٥) ر: اسكنوا.

٢٢٨

أيّها القوم(١٩٦) ، إن الله تعالىٰ وله الحمد ابتلانا بمصائب جليلة، وثلمة في الاسلام عظيمة: قُتل أبو عبد اللهعليه‌السلام وعترته، وسبي نساؤه وصبيته، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان، وهذه الرزيّة الّتي لا مثلها(١٩٧) رزيّة.

أيّها الناس، فأيّ رجالاتٍ منكم يسرّون بعد قتله؟!(١٩٨) أم أيّة عين منكم تحبس دمعها وتضنّ عن انهمالها؟!

فلقد بكتِ السبع الشداد لقتله، وبكت البحار بأمواجها، والسموات بأركانها، والأرض بأرجائها، والأشجار بأغصانها، والحيتان في لجج(١٩٩) البحار، والملائكة المقرّبون وأهل السموات أجمعون.

أيّها الناس، أيّ قلبٍ لا ينصدع(٢٠٠) لقتله؟! أم أيّ فؤادٍ لا يحنّ إليه؟! أم أيّ سمع يسمع(٢٠١) هذه الثلمة الّتي ثلمت في الاسلام ولا يصم؟!

أيّها الناس، أصبحنا مطرودين مشرّدين مذودين شاسعين عن الأمصار، كأنّنا أولاد ترك أو كابل(٢٠٢) ، من غير جرمٍ اجترمناه، ولا مكروه ارتكبناه، ولا ثلمةٍ في الاسلام ثلمناها، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، إن هذا إلّا اختلاق.

والله، لو أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله تقدّم إليهم في قتالنا كما تقدّم إليهم في الوصاية(٢٠٣) بنا لَما

__________________

(١٩٦) ب: الناس.

(١٩٧) ر: ما مثلها.

(١٩٨) جاء في ع بعد هذه العبارة: أم أيّ فؤادٍ لا يحزن من أجله.

(١٩٩) ب. ع: ولجج.

(٢٠٠) ر: لا يتصدّع.

(٢٠١) ر: سمع.

(٢٠٢) ر: أيّها الناس أصبحنا مشرّدين مذودين شاسعين علىٰ الأمصار ب. ع: أيّها الناس أصبحنا مطرودين مشرّدين مذودين وشاسعين عن الأمصار كأنّا أولاد ترك وكابل.

(٢٠٣) كذا في ع. وفي ر: الوصاة. وفي ب: الوصاءة.

٢٢٩

ز ادوا(٢٠٤) علىٰ ما فعلوا بنا، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، من مصيبةٍ ما أعظمها وأوجعها وأفجعها وأكظّها أفظعها وأمرّها وأفدحها، فعند الله نحتسب فيما أصابنا وابلغ بنا، إنّه عزيز ذو انتقام ».

قال الراوي(٢٠٥) : فقام صوحان بن صعصعة بن صوحان(٢٠٦) - وكان زمناً - فاعتذر إليه صلوات الله عليه بما عنده من زمانة رجليه، فأجابه بقبول معذرته وحسن الظن به وشكر له وترحّم علىٰ أبيه.

قال علي بن موسىٰ بن جعفر بن محمد بن طاووس جامع هذا الكتاب: ثم إنّه صلوات الله عليه رحل إلىٰ المدينة بأهله وعياله، نظر إلىٰ منازل قومه ورجاله، فوجد تلك النازل تنوح بلسان أحوالها، وتبوح بإعلان الدموع وإرسالها، لفقد جماتها ورجالها، وتدب عليهم ندب الثواكل، وتسأل عنهم أهل المناهل، وتهيج أحزانه علىٰ مصارع قتلاه، وتنادي لأجلهم: وا ثكلاه، وتقول:

يا قوم، أعينوني علىٰ النياحة والعويل، وساعدوني علىٰ المصاب الجليل، فانّ القوم الّذين أندب لفراقهم وأحنّ إلىٰ كرم أخلاقهم، كانوا سمار ليلي ونهاري، وأنوار ظلمي وأسحاري، وأطناب شرفي وافتخاري، وأسباب قوتي وانتصاري، والخلف من شموسي وأقماري.

____________

(٢٠٤) ب: ازدادوا.

(٢٠٥) الراوي، من ع.

(٢٠٦) أمّا أبوه صعصعة بن صوحان، فأكثر كتب التاريخ ذكرته وانه من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأما الابن صوحان ابن صعصعة، فلم أجد مَن ترجمه حسب تفحصي، وبعض مَن ترجمه اعتمد في ترجمته علىٰ هذا المقطع من كتاب الملهوف.

٢٣٠

كم ليلةٍ شرّدوا بإكرامه(٢٠٧) وحشتي، وشيدوا بإنعامهم حرمتي، واسمعوني مناجاة أسحارهم، وأمتعوني بإيداع أسرارهم؟

وكم يوم عمّروا ربعي بمحافلهم، وعطروا طبعي بفضائلهم، وأورقوا عودي بماء عهودهم، وأذهبوا نحوسي بنماء سعودهم؟

وكم غرسوا لي من المناقب، وحرسوا محلّي من النوائب؟

وكم أصبحتُ بهم أتشرّف علىٰ المنازل والقصور، وأميس في ثوب الجذل والسرور؟

وكم أعاشوا في شعابي من أموات الدهور، وكم انتاشوا علىٰ أعتابي من رفات(٢٠٨) المحذور.

فقصدني فيهم سهم الحمام، وحسدني عليهم حكم الأيام، فأصبحوا غرباء بين الأعداء، وغرضاً لسهام الإعتداء، وأصبحتِ المكارم تقطّع بقطع أناملهم، والمناقب تشكو لفقد شمائلهم، والمحاسن تزول بزوال أعضائهم، والأحكام تنوح لوحشة أرجائهم.

فيالله من ورعٍ أريق دمه في تلك الحروب، وكمالٍ نكس علمه بتلك الخطوب.

ولئن عُدِمْتُ مساعدة أهل المعقول، وخذلني عند المصاب جهل العقول، فإنّ لي مسعداً من السنن الدارسة والأعلام الطامسة، فإنها تندب كندبي وتجد مثل وجدي وكربي.

فلو سمعتم كيف ينوح عليهم لسان حال الصلوات، ويحن إليهم إنسان

__________________

(٢٠٧) ر: بإلمامهم.

(٢٠٨) ر: رقاب.

٢٣١

الخلوات، وتشتاقهم طوية المكارم، وترتاح إليهم ندية الأكارم، وتبكيهم محاريب المساجد، وتناديهم ميازيب الفوائد(٢٠٩) ، لشجاكم سماع تلك الواعية النازلة، وعرفتم تقصيركم في هذه المصيبة الشاملة.

بل، لو رأيتم وجدي وأنكساري وخلوّ مجالسي وآثاري، لرأيتم ما يوجع قلب الصبور ويهيج أحزان الصدور، ولقد شمتَ بي من كان يحسدني من الديار وظفرت بي أكفّ الأخطار.

فيا شوقاه إلىٰ منزلٍ سكنوه، ومنهل(٢١٠) أقاموا عنده وأستوطنوه، ليتني كنتُ إنساناً أقيهم حزّ السيوف، وأدفع عنهم حرّ الحتوف، وأحول بينهم وبين أهل الشنآن(٢١١) ، وأردّ عنهم سهام العدوان.

وهلّا إذ فاتني شرف تلك المواساة الواجبة، كنتُ محلّاً لضمّ جسومهم الشابحة، وأهلاً لحفظ شمائلهم من البلاء، ومصوناً من روعة هذا الهجر والقلاء.

فآه ثم آه، لو كنتُ مخطأً لتلك الأجساد ومحطّاً لنفوس أولئك الأجواد، لبذلتُ في حفظها غاية المجهود، ووفيتُ لها بقديم العهود، وقضيتُ له بعض الحقوق الأوائل، ووقيتها جهدي من وقع تلك الجنادل وخدمتها خدمة العبد المطيع، وبذلتُ لها جهد المستطيع، وفرشت لتلك الخدود والأوصال فراش الإكرام والإجلال، وكنتُ أبلغ منيتي من أعتناقها، وأنوّر ظلمتي بإشراقها.

فيا شوقاه إلىٰ تلك الأماني، ويا قلقاه لغيبة أهلي وسكّاني، فكلّ حنينٍ يقصر عن حنيني، وكلّ دواء غيرهم لا يشفيني، وها أنا قد لبستُ لفقدهم أثواب

__________________

(٢٠٩) ر: وتدبهم ميازيب الفوائد، ع: وتناديهم مارب.

(٢١٠) ر: وسهل.

(٢١١) ع: أشفي غيظي من أهل السنان.

٢٣٢

الأحزان، وأنستُ من بعدهم بجلباب الأشجان، ويئستُ أن يلم بي التجلّد والصبر، وقلت: يا سلوة الأيام موعدك الحشر.

و لقد أحسن ابن قتّة(٢١٢) رحمة الله عليه، وقد بكىٰ علىٰ المنزال المشار إليها(٢١٣) ، فقال:

مررتُ علىٰ أبيات آل محمدٍ

فلم أرها أمثالها يوم حلّتِ

فلا يُبعد الله الديارَ وأهلَها

وإن أصبحت منهم برغمي(٢١٤) تخلّتِ

ألا إنّ قتلىٰ الطف من آل هاشم

أذلّت رقاب المسلمين فذلّتِ

وكانوا غياثاً ثمّ أضحوا رزيّة

لقد عظمت تلك الرزايا وجلّتِ

ألم تر أنّ الشمس أضحت مريضة

لفقد حسين والبلاد اقشعرّتِ

فاسلك أيّها السامع بهذا المصاب مسلك القدوة من حملة الكتاب.

فقد روي عن مولانا زين العابدينعليه‌السلام - وهو ذو الحلم الذي لا يبلغ الوصف إليه - أنّه كان كثير البكاء لتلك البلوىٰ، عظيم البث والشكوىٰ.

فروي عن الصادقعليه‌السلام إنه قال: « إنّ زين العابدينعليه‌السلام بكىٰ علىٰ أبيه أربعين سنة، صائماً نهاره قائماً ليله، فإذا حضره الإفطاء جاء غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه، فيقول: كل يا مولاي، فيقول: قتل ابن رسول الله جائعاً، قتل ابن رسول الله عطشاناً، فلا يزال يكرّر ذلك ويبكي حتّىٰ يبل طعامه من دموعه

____________

(٢١٢) في ر: ابن قبة، وفي ع: ابن قتيبة، والصحيح: ابن قتّة.

وهو سليمان بن قتّة العدوي التيمي، مولىٰ بني تيم بن مرّة، توفي بدمشق سنة ١٢٦ هـ، وكان منقطعاً إلىٰ بني هاشم.

سير أعلام النبلاء ٤/٥٩٦، وذكر أنّ قتّة اسم أمّه، وذكره أيضاً وفي أدب الطف ١/٥٤.

(٢١٣) ر: علىٰ المنزل المشار إليه.

(٢١٤) ع: بزعمي.

٢٣٣

ويمتزج شرابه منها، فلم يزل كذلك حتّىٰ لحق بالله عزّ وجلّ ».

وحدّث مولىٰ لهعليه‌السلام أنه برز إلىٰ الصحراء يوماً، قال: فتبعته، فوجدته قد سجد علىٰ حجارة خشنة، فوقفتُ وأنا أسمع شهيقه وبكاءه، وأحصيت عليه ألف مرة يقول: « لا إله إلّا الله حقاً حقاً لا إله إلّا الله تعبّداً ورقاً لا إله إلّا الله إيماناً وصدقاً ».

ثم رفع رأسه من سجوده، وأنّ لحيته ووجهه قد غمرا من الدموع.

فقلت: يا مولاي، أما آن لحزنك أن ينقضي؟ ولبكائك أن يقل؟

فقال لي: « ويحك، إنّ يعقوب بن إسحاق بن إبراهيمعليهم‌السلام كان نبيّاً ابن نبيّ ابن نبيّ له اثنىٰ عشر ابناً، فغيّب الله سبحانه واحداً منهم فشاب رأسه من الحزن واحدودب ظهره من الغم والهمّ وذهب بصره من البكاء وابنه(٢١٥) حيّ في دار الدنيا، وأنا رأيت(٢١٦) أبي وأخي وسبعة عشر من أهل بيتي صرعىٰ مقتولين، فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي؟! ».

وها أنا أتمثّل وأشير إليهم صلوات الله وسلامه عليهم، فأقول:

من مخبر الملبسينا بانتزاحهم

ثوباً من الحزن لا يبلىٰ ويبلينا

إنّ الزمان الذي قد كان يضحكنا

بقربهم صار بالتفريق يبكينا

حالت لفقدانهم أيامنا فغدت

سوداً وكانت بهم بيضاً ليالينا

وهاهنا منتهىٰ ما أردناه وآخر ما قصدناه، ومَن وقف علىٰ ترتيبه ورسمه مع أختصاره وصغر حجمه عرف تمييزه علىٰ أبناء جنسه وفهم فضيلته في نفسه.

والحمد لله رب العالمين وصلاته وسلامه علىٰ محمد وآله الطيبين الطاهرين.

____________

(٢١٥) ر: وولده.

(٢١٦) ب: فقدت.

٢٣٤

الفهارس:

( ١ ) فهرس الأعلام والكتب

( ٢ ) فهرس البلدان

( ٣ ) فهرس الأشعار

( ٤ ) فهرس الخطب

( ٥ ) فهرس المراجع بلا واسطة

( ٦ ) فهرس المراجع مع الواسطة

( ٧ ) الفهرس العام للكتاب

٢٣٥

٢٣٦

( ١ ) فهرس الأعلام والكتب

ابن بابويه (محمد بن علي) ١٨٦

ابن الزبعري (عبد الله) ٢١٤

ابن رباح ١٨٣

ابن سعد (محمد بن سعد) ١٧٩

ابن سنان الخفاجي (عبدالله بن محمد) ٢١٩

ابن فضيل الأزدي ١٦٨

ابن قتة (سليمان بن قتة) ٢٣٣

ابن لهيعة (عبد الله بن لهيعة) ٢٠٨، ٢٢٠

ابو برزة الأسلمي (فضلة بن عبيدالله) ٢١٤

ابو جناب الكلبي (يحيىٰ بن أبي حبة) ٢٢٥

ابو عمر الزاهد ١٨٣

ابو عمرة ١٧٩

ابو محمد الواقدي ١٢٥

أبو هرة الأزدي ١٣٢

أخنس بن مرثد ١٧٨، ١٨٢

إسحاق بن حوبة ١٧٧، ١٨٢

أسماء بن خارجة ١١٤، ١١٨

الأسود بن حنظلة ١٧٩

الأسود بن خالد ١٧٨

أسيد بن مالك ١٨٢، ١٨٣

الأعمش (سليمان بن مهران) ١٢٥

أم الفضل (لبابة بنت الحارث) ٩١

أم كـلثوم ابنت علي ١٤٠، ١٤١، ١٩٨، ٢١٠

بجدل لن سليم ١٧٨

بحر بن ريسان ١٣٠

بحر بن كعب ١٧٣، ١٧٤، ١٧٨

بحرية بنت المنذر ١١٣

برير بن حصين (خضير) ١٣٩، ١٥٤، ١٥٥، ١٦٠

بشر بن غالب ١٣١

بشير بن حذلم ٢٢٦، ٢٢٨

بشير بن خزيم ١٩٢

بكير بن حمران ١٢٢

جابر بن عبد الله الأنصاري ٢٢٥

جابر بن يزيد الأودي ١٧٨

جعفر بن علي بن أبي طالب ١٤٩

جُميع بن الخلق الأودي ١٧٨

جون (مولىٰ أبي ذر) ١٦٣

حبيب بن بُديل ١٧٩

حبيب بن مظاهر ١٠٣، ١٦١، ١٦٢

حجّار ببن أبجر ١٠٦

٢٣٧

الحرّ بن يزيد ١٣٧، ١٣٨، ١٥٩

حرملة بن الكاهل ١٦٩، ١٧٣

حسّان بن أسماء ١١٥، ١١٨

الحسن بن الحسن المثىٰ ١٩١

الحصين بن نمير ١٣٥

حكيم بن طفيل ١٨٢

حمران بن مالك ١٢٠

حميد بن مسلم ١٨٠، ١٨٩

حنظلة بن سعد الشبامي ١٦٤

خالد بن يزيد ٢٢٤

خولي بن يزيد ١٧٦، ١٨٩

حنظلة بن سعد الشبامي ١٦٤

دلائل الإمامة ( لمحمد بن جرير الطبري ) ١٢٤

ديلم بنت عمرو ١٣٣

رأس الجالوت ٢٢٠

الرباب بنت امريء القيس ١٤١

رجاء بن منقذ العبدي ١٨٢

رشيد ( غلام عبيد الله ) ١٢٣

رفاعة بن شدّاد ١٠٣، ١٣٥

رقية ١٤١

رويحة بنت عمرو ١١٩

زرارة بن خلج ١٢٥

زرعة بن شريك ١٧٥

زهير بن القين ١٣٢، ١٣٣، ١٣٨، ١٥٣، ١٦٥

زياد بن عبيد ١٢١

زيد بن الحسن ١٩١

زيد بن موسي ١٩٤

زينب بنت عقيل ٢٠٧

زينب بنت علي ١٤٠، ١٤١، ١٤٧، ١٥١، ١٦٧، ١٦٨، ١٦٩، ١٧٣، ١٧٥، ١٨٠، ١٩٢، ٢٠١، ٢٠٢، ٢١٣، ٢١٥، ٢١٨

سالم بن خثيمة ١٨٢

سعيد بن عبد الله الحنفي ١٠٥، ١٠٦، ١٥٣، ١٦٥

سفيان بن وكيع ١٢٤

سكينة بنت الحسين ١٨١، ٢٢٠

سليمان ( ابو زرين ) ١١٠

سليمان بن صرد الخـزاعـي ١٠٢، ١٠٣، ١٣٥

سنان بن أنس النخعي ١٧٥، ١٧٦

سويد بن عمر بن أبي المطاع ١٦٥

شبث بن ربعي ١٠٦، ١٧٤

شريح القاضي ١١٥، ١١٩

شمر بن ذي الجوشن ١٤٨، ١٧١، ١٧٣، ١٧٤، ١٧٥، ١٧٧، ١٨٩، ١٩٠، ٢١٠

صالح بن وهب الجعفي ١٨٢

صالح بن وهب المزني ١٧٤

صخر بن قيس ١١١، ١١٢

صوحان ب صعصعة ٢٣٠

٢٣٨

طوعة ١١٩

العباس بن عبد المطلب ٩١

العباس بن علي بن أبي طالب ١٤٨، ١٤٩، ١٥٠، ١٥١، ١٧٠

عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري ١٥٤، ١٥٥

عبد الله بن جعفر ١٥١

عبد الله بن الحسن ١٧٣

عبد الله بن الزبير ١٠١، ١٢٣

عبد الله بن عباس ١٠١

عبد الله بـن عفيف الأزدي ٢٠٣، ٢٠٥، ٢٠٦

عبد الله بن علي بن أبي طالب ١٤٩

عبد الله بن عمر ١٠٢

عبد الله مسلم الباهلي ١٠٩

عبد الله بن وائل ١٠٣

عبيد الله بن زياد ١٠٩، ١١٣، ١١٤، ١١٥، ١١٦، ١١٧، ١١٨، ١١٩، ١٢٠، ١٢١، ١٢٢، ١٢٣، ١٢٤، ١٣٥، ١٣٦، ١٣٨، ١٤٥، ١٤٨، ١٦٢، ١٨٣، ١٨٩، ١٩٠، ٢٠٠، ٢٠١، ٢٠٢، ٢٠٣، ٢٠٤، ٢٠٥، ٢٠٦، ٢٠٧، ٢٠٨

عثمان بن زياد ١١٤

عثمان بن عفان ٢٠٦

عثمان بن علي بن أبي طالب ١٤٩

عروة بن قيس ١٠٧

عقاب الأعمال ( لابن بابويه ) ١٨٦

علي بن الحسين الأكبر ١٤٨، ١٦٦

علي بن موسىٰ بن جعفر بن محمد بن طاووس ٨٦، ٢٣٠

عمارة بن الوليد ١٠٩

عمر بن الحجاج الزبيدي ١٥٠

عمر بن سعد ١٠٩، ١٤٥، ١٤٨، ١٥٠، ١٥٤، ١٥٥، ١٥٨، ١٥٩، ١٦٦، ١٧٠، ١٧٦، ١٧٧، ١٧٩، ١٨٠، ١٨٢، ١٨٩، ١٩٠

عمر بن صبيح الصيداوي ١٨٢

عمرو بن الحجاج ١٠٧، ١١٥، ١١٨، ١١٩، ١٨٩

عمرو بن حريث ٢٠١

عمرو بن الحسن ١٩١، ٢٢٣، ٢٢٤

عمرو بن خالد الصيداوي ١٦٣

عمرو بن سعد بن العاص ٢٠٧

عمرو بن قرضة الأنصاري ١٦٢

عمرو بن معدي كرب الزبيدي ١١٦

غلام ( القاسم بن الحسن ) ١٦٧

فاطمة بنت الحسين ١٤١، ١٩٤

الفرزدق ( همام بن غالب ) ١٣٣، ١٣٤

فروة بن مسيك المرادي ١٥٧

الفلافس النهشلي ١٧٩

قيس بن الأشعث ١٧٨، ١٨٩، ١٩٠

قيس بن مسهر الصيداوي ١٣٥

٢٣٩

مالك بن النسر ١٧٢

محفّر بن ثعلبة ٢٠٨

محمد بن الأشعث ١١٤، ١٢٠، ٢٠٤

محمد بن بشير الحضرمي ١٥٣

محمد جرير الطبري ١٢٤

محمد بن الحسين البرسي ١٧٦

محمد بن الحنفية ١٢٧، ١٢٨

محمد بن داود القمي ١٢٧

محمد بن زكريا ١٧٩

محمد بن عبد الرحمن (أبو الأسود) ٢٢٠

محمد بن عمير بن عطارد ١٠٧

المختار بن أبي عبيدة الثقفي ١٠٨، ١١٤، ١٦٩، ١٧٦، ١٧٨، ١٧٩، ١٨٣

المرتضي علم الهدىٰ(علي بن الحسين)٨٢

مروان بن الحكم ٩٧، ٩٨، ٩٩

مسلم بن عقيل ١٠٧، ١٠٨، ١٠٩، ١١٤، ١١٦، ١١٩، ١٢٠، ١٢١، ١٢٢، ١٢٣، ١٢٤، ١٣٤، ١٥٢

مسلم بن عمرو الباهلي ١١٧

مسلم بن عوسجة ١٥٢، ١٦١

المسيّب بن نجبة ١٠٣، ١٣٥

مصباح الزائر ( للسيد ابن طاووس ) ٨٧

معالم الدين (لمحمد بن الحسين البرسي) ١٧٦

معاوية بن أبي سفيان ٩٦، ٩٧، ١٠٣، ١١١، ١٢١، ٢١٩

معقل ١١٦

الملهوف ( للسيد ابن طاووس ) ٨٧

المنذر بن الجارود ١١٠، ١١٣

منقذ بن مرة العبدي ١٦٧

المنهال بن عمرو ٢٢٢، ٢٢٣

المهاجر بن أوس ١٥٩

مهيار بن مرزوية ٢٢٣

النعمان بن بشير ١٠٤، ١٠٩، ٢١٨

هاني بن ثبيت الحضرمي ١٨٢

هاني بن عروة ١١٤، ١١٥، ١١٦، ١١٨، ١١٩، ١٢٢، ١٢٣، ١٢٤

هاني بن هاني السبيعي ١٠٥، ١٠٦

هلال بن نافع البجلي ١٣٨، ١٧٧

واحظ بن غانم ١٨٢

وكيع ١٢٥

الوليد بن عتبة ٩٦، ٩٧، ٩٨

وهب بن حباب الكلبي ١٦١

يزيد بن الحارث ١٠٦

يزيد بن مسعود النهشلي ١١٠

يزيد بن معاوية ٩٣، ٩٦، ٩٧، ٩٩، ١٠٣، ١٠٩، ١١١، ١٢١، ١٢٤، ١٢٨، ١٣٠، ١٤٢، ١٥٠، ١٩٠، ٢٠٦، ٢٠٧، ٢٠٨، ٢١٣، ٢١٤، ٢١٨، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٢١، ٢٢٣

يزيد بن معقل ١٦٠

٢٤٠