الملهوف على قتلى الطفوف

الملهوف على قتلى الطفوف0%

الملهوف على قتلى الطفوف مؤلف:
المحقق: الشيخ فارس تبريزيان (الحسّون)
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 264

الملهوف على قتلى الطفوف

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن طاووس حلّی (سيد بن طاووس)
المحقق: الشيخ فارس تبريزيان (الحسّون)
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
تصنيف: الصفحات: 264
المشاهدات: 152312
تحميل: 5181

توضيحات:

الملهوف على قتلى الطفوف
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 264 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 152312 / تحميل: 5181
الحجم الحجم الحجم
الملهوف على قتلى الطفوف

الملهوف على قتلى الطفوف

مؤلف:
الناشر: دار الأسوة للطباعة والنشر
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

تاريخ الإسلام والرجال: ٣٨٦، الأخبار الطوال: ١٠٩، حياة الحيوان ١/٦٠، نور الأبصار: ١٢٢، كفاية الطالب: ٢٩٠، إحقاق الحق ١١/٥٦٧ - ٥٦٨.

احتفر رجل من أهل نجران حفيرة فوجد فيها لوحاً من ذهب مكتوب فيه:

أترجو أمّة قتلت حسيناً

شفاعة جدّه يوم الحساب

مفتاح النجا: ١٣٥، إحقاق الحق: ٥٦٦.

       

انشق جدار فظهر منه كف مكتوب فيه بالدم:

أترجو أمّة قتلت حسيناً

شفاعة جدّه يوم الحساب

 

تاريخ الخميس ٢/٢٩٩، إحقاق الحق ١١/٥٦٧.

       

لمـّا قتل الحسين واحتزّوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة ليشربوا النبيذ خرجت عليهم يد من الحائط معها قلم حديد، فكتبت سطراً بدم:

أترجو أمّة قتلت حسيناً

شفاعة جدّه يوم الحساب

المعجم الكبير: ١٤٧، ذخائر العقبىٰ: ١٤٤، مقتل الحسين ٢/٩٣، محاضر الأبرار ٢/١٦٠، كفاية الطالب: ٢٩١، تاريخ دمشق ٤/٣٤٢، تاريخ الإسلام ٣/١٣، مجمع الزوائد ٩/١٩٩، البداية والنهاية ٨/٢٠٠، الصواعق المحرقة: ١١٦، الخصائص الكبرىٰ ٢/١٢٧، الطبقات الكبرىٰ ١/٢٣، جمع الفوائد ٢/٢١٧، وسيلة المآل: ١٩٧، العرائس الواضحة: ١٩٠، إسعاف الراغبين: ٢١٧، ينابيع المودة: ٢٣٠ و ٣٥١، جالية الكدر: ١٩٨، إحقاق الحق ١١/٥٦١ - ٥٦٥.

         

٢١

وجد علىٰ حجر مكتوب تاريخه قبل البعثة بألف سنة: ( كان مكتوب في بعض الكنائس في الروم ثلاثمائة - ستمائة - سنة قبل البعثة: )

أيرجو معشر قتلوا حسيناً

شفاعة جدّه يوم الحساب

المعجم الكبير: ١٤٧، كفاية الطالب: ٢٩٠، مقتل الحسين ٢/٩٣، البداية والنهاية ٨/٢٠٠، مجمع الزوائد ٩/١٩٩، تاريخ دمشق ٤/٣٤٢، التذكرة: ٢٨٣، نظم درر السمطين: ٢٩١، مآثر الانافة في معالم الخلاقة: ١١٧، ينابيع المودة: ٣٣١، مختصر تذكرة القرطبي: ١٩٤، إحقاق الحق ١١/٥٥٧ - ٥٦٠.

         

أكحل النبي رجلاً في المنام من دم الحسين فعمي، وذلك أنه حضر قتل الحسين.

نور الأبصار: ١٢٣، الصواعق المحرقة: ١١٧ و ١٩٤، إسعاف الراغبين: ١٩٢، التذكرة: ٢٩١، مقتل الحسين ٢/١٠٤، رشفة الصادي: ٢٩١، ينابيع المودّة: ٣٣٠، إحقاق الحق ١١/٥٥٢ - ٥٥٥.

قال أبو رجاء: لا تسبّوا عليّاً ولا أهل هذا البيت، إنّ رجلاً من بني الهجيم ( إنّ جاراً من بلهجيم ) قدم من الكوفة فقال: ألم تَرَوا إلىٰ هذا الفاسق ابن الفاسق!!! إنّ الله قتله!!!، ويعني الحسين بن علي عليه‌السلام ، فرماه الله بكوكبين في عينيه وطمس الله بصره.

المناقب لأحمد بن حنبل: مخطوط، المعجم الكبير: ١٤٥، تاريخ دمشق ٤/٤٣٠، كفاية الطالب: ٢٩٦، الصواعق المحرقة: ١٩٤، مجمع الزوائد ٩/١٩٦، أخبار الدول: ١٠٩، المختار: ٢٢، تهذيب التهذيب ٢/٣٥٣،

٢٢

سير أعلام النبلاء ٣/٢١١، تاريخ الإسلام ٢/٣٤٨، نظم درر السمطين: ٢٢٠، مفتاح النجا: ١٥١، رشفة الصادي: ٦٣، ينابيع المودّة: ٢٢٠، وسيلة المآل: ١٩٧، إحقاق الحق ١١/٥٤٧ - ٥٥٠.

لم يبق ممّن قتل الحسين إلّا عوقب في الدنيا: إما بقتل، أو عمىٰ، أو سواد الوجه، أو زوال الملك في مدّة يسيرة.

التذكرة: ٢٩٠، نور الأبصار: ١٢٣، إسعاف الراغبين: ١٩٢، ينابيع المودّة: ٣٢٢، إحقاق الحق ١١/٥١٣.

ابتلاء رجل حال بين الحسين وبين الماء بالعطش، بعدما أن دعا عليه الحسين بقوله: اللهم اظمئه اللهم اظمئه، فكان يصيح من الحرّ في بطنه والبرد في ظهره حتّىٰ انقدّ بطنه كانقداد البعير.

مقتل الحسين ٢/٩١، ذخائر العقبىٰ: ١٤٤، الصواعق المحرقة: ١٩٥، مجابي الدعوة: ٣٨، إحقاق الحق ١١/٥١٤ - ٥١٥.

لمـّا قال رجل للحسين: أبشر بالنار، دعا عليه الحسين وقال: ربّ حزهُ إلىٰ النار، فاضطرب به فرسه في جدول فوقع فيه وتعلّقت رجله بالركاب ووقع رأسه في الأرض ونفر الفرس فأخذه يمرّ به فيضرب برأسه كلّ حجر وكلّ شجرة حتّىٰ مات.

تاريخ الأمم والملوك ٤/٣٢٧، المعجم الكبير: ١٤٦، مقتل الحسين ٢/٩٤، ذخائر العقبىٰ: ١٤٤، الكامل في التاريخ ٣/٢٨٩، كفاية الطالب: ٢٨٧، وسيلة المآل: ١٩٧، ينابيع المودّة: ٣٤٢، إحقاق الحق ١١/٥١٦ - ٥١٩.

لمـّا منعوا الحسين من الماء قال له رجل: أُنظر إليه كأنه كبد السماء لا تذوق منه

٢٣

قطرة حتّىٰ تموت عطشاً!! فقال له الحسين: اللهم اقتله عطشاً، فلم يرو مع كثرة شربه للماء حتّىٰ مات عطشاً .

الصواعق المحرقة: ١٩٥، إحقاق الحق ١١/٥٢٠.

موت أشخاص بالعطش منعوا الماء عن الحسين ودعا عليهم الحسين.

صيرورة رجل أعمىٰ وسقوط رجليه ويديه، وذلك لإرادته انتزاع تكة الحسين، بعدما رأىٰ فاطمة في المنام ودعت عليه.

انقطاع يد مَن سلب عمامة الحسين من المرفق ولم يزل فقيراً بأسوء حال إلىٰ أن مات.

ذهب عقل رجل واعتقل لسانه عندما قال: أنا قاتل الحسين.

البداية والنهاية ٨/١٧٤، ينابيع المودة: ٣٤٨، مقتل الحسين ٢/٣٤، ٩٤، ١٠٣، تاريخ دمشق ٤/٣٤٠، الكامل في التاريخ ٣/٢٨٣، المعجم الكبير: ١٤٦، ذخائر العقبىٰ: ١٤٤، كفاية الطالب: ٢٨٧، وسيلة المآل: ١٩٦، إحقاق الحق ١١/٥٢٢ - ٥٢٥ و ٥٢٨ - ٥٣٠.

صيرورة مَن أخذ سراويل الحسين زمناً مقعداً من رجليه، ومَن أخذ عمامته مجذوماً، ومَن أخذ درعه معتوهاً، وارتفعت في السماء في ذلك الوقت غبرة شديدة مظلمة فيها ريح حمراء لا يرىٰ فيها عين ولا أثر، حتّىٰ ظنّ القوم أنّ العذاب قد جاءهم.

مقتل الحسين ٢/٣٧، إحقاق الحق ١١/٥٢٦.

لمـّا حُمل رأس الحسين إلىٰ يزيد ووضع بين يديه، خرجت كفّ يدٍ من الحائط فكتبت في جبهته:

٢٤

أترجو أُمّة قتلت حسيناً

شفاعة جدّه يوم الحساب

غرر الخصائص الواضحة: ٢٧٦، إحقاق الحق ١١/٥٤٦.

         

لمـّا جيء برأس ابن زياد وبرؤوس أصحابه وطرحت بين يدي المختار، جاءت حيّة وتخلّلت الرؤوس حتّىٰ دخلت في فم ابن زياد وخرجت من منخره ودخلت في منخره وخرجت من فيه، وجعلت تدخل وتخرج من رأسه بين الرؤوس، وصار الناس يقولون: خاب عبيدالله وأصحابه وخسروا دنياهم وآخرتهم، ثمّ تباكىٰ الناس حتّىٰ انتحبوا من البكاء علىٰ الحسين وأولاده وأصحابه.

صحيح الترمذي ١٣/٩٧، مقتل الحسين ٢/٨٤، أسد الغابة ٢/٢٢، المعجم الكبير: ١٤٥، ذخائر العقبىٰ: ١٢٨، سير أعلام النبلاء ٣/٣٥٩، مختصر تذكرة القرطبي: ١٩٢، جامع الأصول ١٠/٢٥، الصواعق المحرقة: ١٩٦، نظم درر السمطين: ٢٢٠، عمدة القاري ١٦/٢٤١، ينابيع المودة: ٣٢١، إسعاف الراغبين: ١٨٥، نور الأبصار: ١٢٦، إحقاق الحق ١١/٥٤٢ - ٥٤٥.

صيرورة حرملة علىٰ أقبح صورة وأسودها، وما تمرّ عليه ليلة إلّا ويأخذ به إلىٰ نار تأجج فيدفع فيها.

التذكرة: ٢٩١، ينابيع المودّة: ٣٣٠، إسعاف الراغبين: ١٩٢، نور الأبصار: ١٢٣، إحقاق الحق ١١/٥٣١ - ٥٣٢.

لمـّا قال رجل: ما أحد أعان علىٰ قتل الحسين إلّا أصابه بلاء قبل أن يموت، قال شيخ كبير: أنا ممّن شهدها وما أصابني أمر كرهته إلىٰ ساعتي هذه، وخبا السراج، فقام يصلحه، فأخذته النار، وخرج مبادراً إلىٰ الفرات وألقىٰ نفسه فيه، فاشتعل وصار فحمة.

٢٥

مقتل الحسين: ٦٢، تهذيب التهذيب ٢/٣٥٣، المختار: ٢٢، تاريخ دمشق ٤/٣٤٠، كفاية الطالب: ٢٧٩، التذكرة: ٢٩٢، وسيلة المآل: ١٩٧، نظم درر السمطين: ٢٢٠، سير أعلام النبلاء ٣/٢١١، الصواعق المحرقة: ١٩٣، ينابيع المودّة: ٣٢٢، مفتاح النجا: مخطوط، إسعاف الراغبين: ١٩١، إحقاق الحق ١١/٥٣٦ - ٥٣٩.

لمـّا قتل الحسين يبست الشجرة الّتي نبتت بإعجاز النبي وجفّت بعد أن نبع من ساقها دم عبيط، وذبلت أوراقها وتقطّر منها دم كماء اللحم.

ربيع الأبرار: ٤٤، التحفة العلية والآداب العلمية: ١٦، مقتل الحسين ٢/٩٨، إحقاق الحق ١١/٤٩٤ - ٤٩٧.

صار الورس الّذي أُخذ من عسكر الحسين رماداً.

المعجم الكبير: ١٤٧، سير أعلام النبلاء ٣/٢١١، تاريخ الإسلام ٢/٣٤٨، تهذيب التهذيب ٢/٣٥٣، مقتل الحسين ٢/٩٠، ذخائر العقبىٰ: ١٤٤، مجمع الزوائد ٩/١٩٧، الصواعق المحرقة: ١٩٢، نظم درر السمطين: ٢٢٠، الخصائص ٢/١٢٦، ينابيع المودّة: ٣٢١، إحقاق الحق ١١/٥٠٣ - ٥٠٥.

قسموا لحم ناقة من عسكره في الحيّ فالتهب القدر ناراً.

جعلوا شيئاً من تركة الحسين علىٰ جفنة فصارت ناراً.

صار لحم الإبل الّتي نهبت من عسكر الحسين مثل العلقم.

نظم درر السمطين: ٢٢٠، المحاسن والمساوي: ٦٢، المعجم الكبير: ١٤٧، مجمع الزوائد ٩/١٩٦، تاريخ دمشق ٤/٣٤٠، تاريخ الإسلام ٢/٣٤٨،

٢٦

سير أعلام النبلاء ٣/٢١١، تهذيب التهذيب ٢/٣٥٣، الخصائص الكبرىٰ ٢/١٢٦، تاريخ الخلفاء: ٨٠، مقتل الحسين ٢/٩٠، التذكرة: ٢٧٧، نور الأبصار: ١٢٣، إحقاق الحق ١١/٥٠٦ - ٥١٠.

لمـّا قتل الحسين وجيء برأسه إلىٰ ابن زياد وقال: أيّكم قاتله؟ فقام رجل فقال: أنا قتلته، فاسودّ وجهه.

ذخائر العقبىٰ: ١٤٩، إحقاق الحق ١١/٥٤٠.

سطوع النور من مكان رأس الحسين إلىٰ عنان السماء في وسط الليل، وإسلام الراهب بسببه.

التذكرة: ٢٧٣، مقتل الحسين ٢/١٠٢، الصواعق المحرقة: ١١٩، رشفة الصادي: ١٦٤، ينابيع المودة: ٣٢٥، إحقاق الحق ١١/٤٩٨ - ٥٠٢.

لمـّا قتل الحسين أصبحوا من الغد وكلّ قدر لهم طبخوها صار دماً، وكلّ إناء لهم فيه ماء صار دماً.

نظم درر السمطين: ٢٢٠، إحقاق الحق ١١/٥٠٢.

ما تطيّـبت امرأة بطيب نهب من عسكر الحسين إلّا برصت.

العقد الفريد ٢/٢٢٠، عيون الأخبار ١/٢١٢، إحقاق الحق ١١/٥١١.

هذا شيء يسير ممّا نقل في مصادر أهل السنة، وأمّا مصادر الشيعة فذكر فيها الكثير من البيّنات الّتي ظهرت بعد شهادة الإمام الحسينعليه‌السلام ، نذكر نبذة منها:

لمـّا قتل الحسين آلت البومة علىٰ نفسها أن لا تأوي العمران أبداً ولا تأوي إلّا

٢٧

الخراب، فلا تزال نهارها صائمة حزينة حتّىٰ يجنّها الليل، فإذا جنّها الليل فلا تزال ترنّ علىٰ الحسين، وقبل قتل الحسين كانت تأوي المنازل والقصور والدور، وكانت إذا أكل الناس الطعام تطير فتقع أمامهم فيرمىٰ إليها بالطعام وتسقىٰ ثم ترجع إلىٰ مكانها .

لمـّا قتل الحسين جعلت الحمام الراعبية تدعو علىٰ قتلة الحسين.

لمـّا قتل الحسين مطرت السماء دماً ورماداً.

لمـّا قتل الحسين مطرت السماء تراباً أحمر.

لمـّا قتل الحسين ما رفع أهل بيت المقدس حجراً ولا مدراً ولا صخراً إلّا ورأوا تحته دماً يغلي، واحمرّت الحيطان كالعلق، ومطر الناس ثلاثة أيام دماً عبيطاً.

لمـّا قتل الحسين هبط أربعة الاف ملك، فهم عند قبره شعث غبر يبكون إلىٰ يوم القيامة - قيام القائم - ورئيسهم ملك يقال له منصور.

لمـّا قتل الحسين ارتفعت حمرة من قبل المشرق وحمرة من قبل المغرب فكادتا يلتقيان في كبد السماء.

لمـّا قتل الحسين مكث الناس أربعين يوماً تطلع الشمس بحمرة وتغرب بحمرة، وهذا بكاؤها.

لمـّا قتل الحسين أمطرت السماء دماً، وإنّ الحباب والجرار صارت مملوءة دماً، وذهبت الإبل إلىٰ الوادي لتشرب فإذا هو دم.

لم تبك السماء إلّا علىٰ يحيىٰ بن زكريا والحسين بن علي، وبكاء السماء: كانت إذا استقبلت بالثوب وقع علىٰ الثوب شبه أثر البراغيث من الدم.

لمـّا قتل الحسين بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهنّ وما بينهنّ ومَن يتقلّب في الجنّة والنار وما يرىٰ وما لا يرىٰ.

لمـّا قتل الحسين بكىٰ عليه كلّ شيء، حتّىٰ الوحوش في الفلوات والحيتان في البحر والطير في السماء، وبكت عليه الشمس والقمر والنجوم والسماء والأرض ومؤمنوا

٢٨

الإنس والجن وجميع ملائكة السماوات والأرضين ورضوان ومالك وحملة العرش .

لمـّا قتل الحسين مدّت الوحش أعناقها علىٰ قبره تبكيه وترثيه ليلاً حتّىٰ الصباح.

لمـّا قتل الحسين بكته السماء أربعين صباحاً بالدم، والأرض بالسواد، والشمس بالحمرة، وإن الجبال تقطّعت وانتثرت، وإنّ البحار تفجّرت، وإن الملائكة الّذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كلّ مَن في الهواء والسماء من الملائكة.

لمـّا كان أمير المؤمنين يتلوا هذه الآية: ( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ) خرج عليه الحسين، فقال أمير المؤمنين: أما إنّ هذا سيقتل وتبكي عليه السماء والأرض .

إنّ فاطمة لتبكي الحسين وتشهق.

لمـّا قتل الحسين ناحت الجنّ عليه:

إنّ الرماح الواردات صدورها

نحو الحسين تقاتل التنزيلا

ويهلّلون بأن قُتلت وإنما

قتلوا بك التكبير والتهليلا

فكأنما قتلوا أباك محمّداً

صلّىٰ عليه الله أو جبريلا

 * * *

يا بن الشهيد ويا شهيداً عمّه

خير العمومة جعفر الطيّار

عجباً لمصقولٍ أصابك حدّه

في الوجه منك وقد علاك غبار

 * * *

أيا عين جودي ولا تجمدي

وجودي عل الهالك السيّد

فبالطف أمسىٰ صريعاً فقد

رزئنا الغداة بأمرٍ بدي

 * * *

نساء الجن يبكين من الحزن شجيّات

وأسعدن بنوح للنساء الهاشميات

ويندبن حسيناً عظمت تلك الرزيّات

ويلطمن خدوداً كالدنانير نقيّات

ويلبسن ثياب السود بعد القصبيّات

٢٩

راجع: المناقب لابن شهر آشوب ٤/٧٥٤ فما بعد، كامل الزيارة: ٧٥ فما بعد، أمالي الصدوق مجلس ٢٧، علل الشرائع ١/٢١٧، أمالي المفيد، بحار الأنوار ٤٥/٢٠١ - ٢٤١، وغيرها من المصادر كثيرة جدّاً.

٣٠

أول مَن كتب المقتل إلىٰ زمن السيد ابن طاووس

٣١

٣٢

لم يحارب الحسينعليه‌السلام يزيد وأعوانه فحسب، بل كلّ من أتىٰ بعد يزيد من الحكّام حاربوه ووقفوا أمام مَن سار علىٰ درب الحسين الشهيدعليه‌السلام وحاولوا التغطية علىٰ أخبار واقعة الطف وتشويهما، ولكن أبىٰ الله إلّا أن يتمّ نوره ولو كره المشركون.

فكتب الكثير عن واقعة كربلاء من زمن وقوعها وإلىٰ زماننا هذا، وبشتّىٰ اللغات، ومن قبل أشخاص مختلفة مذاهبهم وعقائدهم.

ولكن أكثر المقاتل القديمة لم يبق منها إلّا الاسم، حُرقت وسُرقت وأُتلفت، وذلك لئلّا يبقىٰ للحسين اسم ورمز يسير عليه مَن يريد الحرية والإباء، والّذي وصل إلينا من المقاتل القديمة الشيء القليل، أو ما نقل عنها في كتب التاريخ.

وفي هذا الفصل نذكر أسماء مَن كتب المقتل من حين واقعة الطفّ حتّىٰ زمن السيد ابن طاووس حيث كتب هذا الكتاب الملهوف:

(١) أبو القاسم الاصبغ بن نباتة المجاشعي التميمي الحنظلي.

من خاصّة أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ومن شرطة الخميس، عمّر بعد عليّعليه‌السلام طويلاً، توفي بعد المائة.

له كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام .

والظاهر أنّه أول مَن كتب مقتل الحسينعليه‌السلام ، والله أعلم.

الفهرست: ٣٧ - ٣٨ رقم ١٠٨، الذريعة ٢٢/٢٣ - ٢٤ رقم ٥٨٣٨.

٣٣

(٢) أبو مِخنَف لوط بن يحيىٰ بن سعيد بن مِخنَف بن سالم الأزدي الغامدي.

شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم، روىٰ عن جعفر بن محمدعليه‌السلام ، وقيل: إنّه روىٰ عن أبي جعفرعليه‌السلام ، ولم يصحّ.

وزعم الكشي أنّه من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسينعليهم‌السلام ، والصحيح انّ أباه كان من أصحاب عليعليه‌السلام ، وهو لم يلقه.

له كتاب مقتل - قتل - الحسينعليه‌السلام .

وكتاب مقتل الحسينعليه‌السلام الّذي طبع مؤخّراً منسوباً إلىٰ أبي مخنف ليس له قطعاً، بل لبعض مَن تأخّر عنه، واحتمل بعض المحققين أنّه للسيّد ابن طاووس، أخذه من مقتل أبي مخنف وزاد عليه ونقّص، ومقتل أبي مخنف لم يصل إلينا سوىٰ ما نقله الطبري في تاريخه عنه.

رجال النجاشي: ٣٢٠ رقم ٨٧٥، الفهرست: ١٢٩ رقم ٥٧٣، المعالم: ٩٣ - ٩٤ رقم ٦٤٩، الذريعة ٢٢/٢٧ رقم ٥٨٥٩.

(٣) أبو أحمد عبد العزيز بن يحيىٰ بن أحمد بن عيسىٰ الجَلُودي.

من أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ، شيخ جعفر بن قولويه.

له كتاب مقتل أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام .

رجال النجاشي: ٢٤٠ - ٢٤٤ رقم ٦٤٠، الذريعة ٢٢/٢٥ رقم ٥٨٥١.

(٤) أبو عبدالله - أبو محمد - جابر بن يزيد الجعفي.

عربي قديم، لقي أبا جعفر وأبا عبداللهعليهما‌السلام ومات في أيّامه سنة ١٢٨.

له كتاب مقتل أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام .

رجال النجاشي: ١٢٨ رقم ٣٣٢، الذريعة ٢٢/٢٤ رقم ٥٨٤٠.

٣٤

(٥) عبدالله بن أحمد - محمد - بن أبي الدنيا.

عامي المذهب، توفي سنة ٢٨١ هـ.

له كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام .

الفهرست: ١٠٤ رقم ٤٣٨، المعالم: ٧٦ رقم ٥٠٦، سير أعلام النبلاء ١٣/٤٠٣.

(٦) أبو الفضل سلمة بن الخطاب البَراوَستاني الأزدورقاني.

له كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام .

رجال النجاشي: ١٨٧ رقم ٤٩٨، الفهرست: ٧٩ رقم ٣٢٤، المعالم: ٥٧ رقم ٣٧٨، الذريعة ٢٢/٢٥ رقم ٥٨٤٧.

(٧) أبو الحسن علي بن محمد المدائني.

عامي المذهب، كتبه حسنة، توفي سنة ٢٢٤ هـ.

له كتاب مقتل الحسين، أو السيرة في مقتل الحسين.

الفهرست: ٩٥ رقم ٣٩٥، المعالم: ٧٢ رقم ٤٨٦.

(٨) أبو زيد عمارة بن زيد الخَيْوانيّ الهَمْداني

له كتاب مقتل الحسين بن عليعليه‌السلام .

رجال النجاشي: ٣٠٣ رقم ٨٢٧، الذريعة ٢٢/٢٦ رقم ٥٨٥٥.

(٩) أحمد بن عبد الله البكري.

له كتاب مقتل أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام .

٣٥

توجد نسخة منه في مكتبة جامعة القرويين في مدينة فاس بالمغرب ضمن المجموعة رقم ٣/٥٧٥ باسم: حديث وفاة سيدنا الحسين.

(١٠) أبو جعفر محمد بن أحمد بن يحيىٰ بن عمران بن عبدالله بن سعد بن مالك الأشعري القمي.

المعروف بدبة شبيب.

له كتاب مقتل أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام .

رجال النجاشي: ٣٤٨ - ٣٤٩ رقم ٩٣٩، الذريعة ٢٢/٢٧ رقم ٥٨٦١.

(١١) أبو عبيدة معمّر بن المثنّىٰ التيمي

يروي عنه السيّد ابن طاووس في هذا الكتاب الملهوف، توفي سنة ٢١٠ هـ.

له كتاب مقتل أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام .

الذريعة ٢٢/٢٨ رقم ٥٨٧٣.

(١٢) هشام بن محمد بن السائب بن بِشر بن زيد.

العالم بالأيّام، المشهور بالفضل والعلم، وكان يختصّ بمذهبنا.

له كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام .

رجال النجاشي: ٤٣٤ - ٤٣٥ رقم ١١٦٦.

(١٣) أبو المفضل نصر بن مزاحم المِنْقَري العطّار.

كوفي مستقيم الطريقة، توفي سنة ٢١٢ هـ.

له كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام .

٣٦

رجال النجاشي: ٤٢٧ - ٤٢٨ رقم ١١٤٨، الفهرست: ١٧١ - ١٧٢ رقم ٧٥١، المعالم: ١٢٦ رقم ٨٥١، الذريعة ٢٢/٢٩ رقم ٥٨٧٤، الفهرست للنديم: ١٠٦.

(١٤) أبو عبدالله محمد بن عمر الواقدي المدني البغدادي.

صاحب كتاب الآداب، توفي سنة ٢٠٧.

له كتاب مقتل أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام .

الذريعة: ٢٢/٢٨ رقم ٥٨٦٩، الفهرست للنديم: ١١١، الوافي بالوفيات ٤/٢٣٨.

(١٥) أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسىٰ بن بابويه القمي.

له كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام .

الفهرست: ١٥٦ - ١٥٧ رقم ٦٩٥، المعالم: ١١١ - ١١٢ رقم ٧٦٤، الذريعة ٢٢/٢٨ رقم ٥٨٦٧.

(١٦) محمد بن علي بن الفضل بن تمام بن سُكين.

شيخ ابن الغضائري وفي طبقة الصدوق، كان ثقة عيناً صحيح الإعتقاد جيّد التصنيف.

له كتاب مقتل أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام .

رجال النجاشي: ٣٨٥ رقم ١٠٤٦، الذريعة ٢٢/٢٨ رقم ٥٨٦٨.

(١٧) أبو عبدالله محمد بن زكريا بن دينار الغلابي.

مولىٰ بني غلّا، وكان وجهاً من وجوه أصحابنا بالبصرة، توفي سنة ٢٩٨ هـ.

٣٧

له كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام .

رجال النجاشي: ٣٤٦ - ٣٤٧ رقم ٩٦٣، الفهرست للنديم: ١٢١.

(١٨) أبو جعفر محمد بن يحيىٰ الطيّار القمي.

شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة عين كثير الحديث.

له كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام .

رجال النجاشي: ٣٥٣ رقم ٩٤٦.

(١٩) ابن واضح اليعقوبي أحمد بن إسحاق.

الأخباري الشهير، صاحب تاريخ اليعقوبي، المتوفىٰ بعد سنة ٢٩٢ أو سنة ٢٨٤، وهو متأخّر عن أبي مخنف.

له كتاب مقتل أبي عبدالله الحسينعليه‌السلام .

الذريعة ٢٢/٢٣ رقم ٥٨٣٣.

(٢٠) أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق الأحمري النهاوندي.

متّهم، وكتبه سِداد، سمع منه القاسم بن محمد الهمداني سنة ٢٦٩ هـ.

له كتاب مقتل الحسين بن عليعليهما‌السلام .

الفهرست: ٧ رقم ٩، المعالم: ٧ رقم ٢٧، رجال النجاشي: ١٩ رقم ٢١، الذريعة ٢٢/٢٣ رقم ٥٨٣٤.

(٢١) إبراهيم بن محمد بن سعيد هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي.

أصله كوفي، سكن اصفهان، وكان زيديّاً ثمّ انتقل إلينا، مات سنة ٢٨٣ هـ.

له كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام .

٣٨

الفهرست: ٤ - ٥ رقم ٧، المعالم: ٣ رقم ١، رجال النجاشي: ١٦ - ١٧ رقم ١٩، الذريعة ٢٢/٢٣ رقم ٥٨٣٥.

(٢٢) أبو الحسين الشافعي.

صاحب المفيد في الحديث، يروي عنه النجاشي بتوسط شيخه أحمد بن عبد الواحد بن عبدون.

له كتاب المقتل.

الذريعة ٢٢/٢١ - ٢٢ رقم ٥٨٢٥.

(٢٣) ابن شهر آشوب.

ينقل عنه أبو جعفر الحسيني في شرح الشافية.

له كتاب المقتل.

الذريعة ٢٢/٢٢ رقم ٥٨٢٧.

(٢٤) محمد بن الحسن بن علي الطوسي.

له كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام .

الفهرست: ١٥٩ - ١٦١ رقم ٦٩٩، المعالم: ١١٤ - ١١٥ رقم ٧٦٦، الذريعة ٢٢: ٢٧ رقم ٥٨٦٣.

(٢٥) نجم الدين جعفر بن نجيب الدين محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما الحلّي.

المتوفىٰ سنة ٦٤٥ هـ.

له كتاب مثير الأحزان ومنير سبل الأشجان، في القتل.

٣٩

الذريعة ١٩/٣٤٩ رقم ١٥٥٩، ٢٢/٢٢.

(٢٦) أبو عبيد القاسم بن سلار - سلام - الهروي.

توفي سنة ٢٢٤ هـ.

له كتاب مقتل الحسين.

التحبير للذهبي ١/١٨٥.

(٢٧) عبدالله بن محمد بن عبد العزيز البغوي.

توفي سنة ٣١٧ هـ.

له كتاب مقتل الحسين.

كشف الظنون ٢/١٧٩٤.

(٢٨) عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني.

توفي سنة ٣٣٩ هـ.

له كتاب مقتل الحسين بن علي.

معجم المؤلفين ٧/٢٨٢.

(٢٩) ضياء الدين أبو المؤيد الموفق بن أحمد الخوارزمي.

توفي سنة ٥٦٨ هـ.

له كتاب مقتل الحسين، كبير في جزأين.

(٣٠) أبو القاسم محمود بن المبارك الواسطي.

توفي سنة ٥٩٢ هـ.

٤٠