الاتجاه الثالث
وهو اتجاه جماعة، منهم:
شلاير ماخر
(
ٍٍٍٍٍٍٍ
Schleier Macher)
، و
كارل غوستاف يونغ
(
Carl Gustav Jung
). وهو جواب جوهري؛ حيث قبل أولئك بضرورة الدين في وجود جوهر الدين.
يقول
شلاير ماخر
:
"إنَّ تعدُّد الأديان أمر ضروري من أجل إظهار شمولية وكمال الوحدة السامية للدين؛ لأنَّ كل دين خاص يُجسِّم جزءاً من ذات وجوهر الدين الأزلي الأيدي"
.
بينما اعتقد بعض آخر - مثل:
هوكينغ
(
Howching
) - بأنَّ جوهر الدين هو العناصر المشتركة بين الأديان، من دون أن يُؤكِّد على خصائص الأديان.
ويونغ أيضاً - والذي كان له موقف إيجابي من الدين خلافاً لفرويد - اعتبر أنَّ جوهر الدين هو
الصحة النفسية للإنسان،
واعتبره من العناصر الطبيعية للحياة البشرية.
ترد على هذا الاتجاه عدَّة إشكالات:
أولها
: ما هو الدليل على وجود جوهر واحد للأديان؟ وبأيِّ طريق يمكن اكتشاف الجوهر الواحد لجميع الأديان؟
و
الإشكال الثاني،
هو: إذا كان وجود الصَّدَف (الصدف في مقابل الجوهر) غير ضروري للأديان، فجوهر الدين لا يمكن أن يدوم كذلك. وبعبارةٍ أخرى: حتى لو قبلنا بالتمايز بين صَدَفِ الأديان وجوهرها، ولكن لا يمكننا إنكار وجود الصَّدَف؛ لأنَّ كل إنسان متديِّن إذا أراد أن ينال جوهر دينه،