الاتجاه العاشر
هو البحث المبني على المعرفة بالمصير (
Eschatological
) القائم على أساس معايير الصدق والحقانية، والذي يفصل بين الدين الحق والدين
الباطل. وبطبيعة الحال، فإنَّه يوجد اختلاف في تحديد معيار الصدق والحق؛ إذ اعتبر البعض أنَّ الأخلاق هي معيار الصدق، بينما اعتبر آخرون أنَّ التجارب والحالات الدينية هي المعيار، وذهب غيرهم إلى أن تأمين الحاجات الضرورية هو معيار الصدق، ورأى آخرون أنَّ المعيار هو مطابقة الواقع
.
يبدو أنَّ هذا الاتجاه هو أفضل جواب على الأسئلة التي طرحت في أول المقالة. علينا أن لا نصر على أنَّ جميع الأديان تسير بالإنسان نحو السعادة والحقيقة، بل علينا أن نحاول اكتشاف أحقية أي دين بالمعايير المنطقية، وعندما يثبت لنا ذلك، نُؤمن بأنَّ السعادة والحقيقة تكون في اتباعه؛ أي بعد إثبات ضرورة الدين والنبوّة العامة، نبحث في أحقية النبوّة الخاصة.
أمَّا بعض الطرق الموجودة لإثبات أحقية نبوَّة أي نبي
، فهي:
1ـ
أن تكون أقواله موافقة للعقل.
2ـ
أن لا يكون هناك تناقض بين أقواله.
3ـ
أن يصل بالإنسان - حسب ما يراه - إلى الهدف السامي، ويُوفِّر له احتياجاته التي يتوخَّاها.
____________________