مقتل الامام الحسين (عليه السلام)

مقتل الامام الحسين (عليه السلام)13%

مقتل الامام الحسين (عليه السلام) مؤلف:
الناشر: انتشارات المكتبة الحيدرية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
ISBN: 964-8163-70-7
الصفحات: 437

مقتل الامام الحسين (عليه السلام)
  • البداية
  • السابق
  • 437 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 243899 / تحميل: 10024
الحجم الحجم الحجم
مقتل الامام الحسين (عليه السلام)

مقتل الامام الحسين (عليه السلام)

مؤلف:
الناشر: انتشارات المكتبة الحيدرية
ISBN: ٩٦٤-٨١٦٣-٧٠-٧
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مقتل الحسين (ع)

١

٢

٣

بسم الله الرحمن الرحيم

« هوية الكتاب »

الكتاب:.............................................................. مقتل الحسينعليه‌السلام

المؤلف:............................................................ سيد عبدالرزاق المقرم

الناشر:.................................................. انتشارات المكتبة الحيدرية - قم

عدد الصفحات والقطع:............................................ (٤٣٠ صفحة) وزيري

الطبعة:.............................................................................. الأولى

عدد المطبوع:................................................................ ٢٠٠٠ جلد

سنة الطبع:...................................................... ١٤٢٥ هـ - ١٣٨٣ ش

المطبعة:........................................................................... شريعت

٤

بسم الله الرحمن الرحيم

ترجمة المؤلّف

بقلم السيّد محمّد حسين المقرَّم

مدرّس في ثانوية الكندي

١ - تمهيد

أ - نافح أئمّة الهدى عن شريعة سيّد المرسلين، فأقاموا معالم الدِّين وأوضحوا السنن ونشروا ألوية الحق، وهم يلقون التعاليم كلّما وأتتهم الفرصة وسنحت لهم السانحة. وقد كابدوا في سبيل ذلك شتّى البلايا والمحن، وصابروا كلّما اعتكر الجو في وجوههم، ونفّس عليهم أعداؤهم وحقد عليهم الشانئون والمبغضون؛ فقسمٌ قُطِّعت أمعاؤهم وفُتِّت أكبادهم، وآخرون سيوفٌ وزَّعت أوصالهم، وسجون دامسة اُلقوا في غياهبها، ولكن أنوار الحقِّ كانت كاشفةً لظلماء الضلال، وصدق الحقيقة مزهق للباطل الزائف، وقد أنمحت قرون وأتت أجيالٌ، وعلماءُ شريعةِ بيت العصمة يحوطونها، ويتكفلون مدارستها واستجلاء غوامضها واستكناه لبابها، وقد حظيت علوم آل البيتعليهم‌السلام بكثير من العناية، وحفلت بكثير من الإهتمام، فزخرت اُمهات المدن الإسلامية بجهابذة أفذاذ، وعلماء أساطين؛ قعَّدوا القواعد وفرّعوا الفروع، وجالت أقلامهم في كلِّ ميدان، وصالت مزابرهم في كل رحب من رحاب العلم، وركضت أفراسهم في كل مضمار من مضامير المعارف والعلوم.

ب - وأجدني لست بصدد الحديث عن هذه العلوم التي ألّفوا فيها، والفنون التي صنّفوا في مسائلها او أوقفوا أنفسهم وحياتهم في صيانة نفائسها؛ فإنّ مكتبات العالم الغربي - في كبريات مُدنه - تزخر باعداد هائلة من تلك المؤلفات الجليلة، وتزدحمت صالات معاهدها باُلوف المؤلفات ممّا حررته أقلام اولئك الاساطين؛ ناهيك بما تضمّه المدن الإسلامية في الشرق من هذه المؤلفات الجليلة، والمصنّفات العتيدة وجاءت دُور النّشر والمعاهد العلميّة

٥

في الجامعات والمجامع العلميّة، فشمّرت عن ساعد الجدِّ، وأخذت في تحقيق المؤلّفات واستخرجتها من كنوزها؛ فأخذت بالشرح والتحقيق والإبانة والمقارنة والفحص، وغاصت أقلام المحققين في الأغوار فاستخرجت الدُّرر النّفائس وقد اهتبلت الفرصة كلُّ مؤسسة ناشرة محبّة في العلم أو راغبة في الثراء؛ حيث النّفوس فيها طموح للعلم وعشق للارتشاف من معين المعارف ونميرها الصافي والنّجف الأشرف - سيّدة المدن الإسلاميّة في البحث والنظر والتدريس والتأليف منذ أنْ أسّسها الشيخ الطوسيرضي‌الله‌عنه في القرن الخامس الهجري - تعجُّ منتدياتها بعلماء أماثل سطعوا كواكباً في دياجير الظلم، وشموساً باهرة في الأزمنة التي أعقبت عصور أئمّتناعليهم‌السلام ، ولمْ ينكصوا عن مواصلة المسيرة، ولمْ يلقوا الأقلام التي جردوها لأزاحة الشبهات، ولا تخلّوا عن المنابر؛ فالمساجد الشريفة تعجُّ بوجوه نيِّرة من المشايخ، وتحفل بعقول لمّاحةِ الخواطر، وأذهانٍ وقّادة الإشعاع، وقرائحٍ عذبة الموارد؛ ولذا نجد النجف لمْ تبرحها الزعامة والرئاسة، فهي مَوئل أهل العلم والشادّين به ومباءة أهل الفضل أتظنّ أنّ رئاسة التدريس ومكانتها في الفُتيا تفارقها وتبارحها، واشعاعاتُ سيّد العارفين وإمام المتّقين أميرِ المؤمنينعليه‌السلام تغمر الكون الإسلامي؟ والقبسات من حِكَمه وأحكامه تعمر القلوب وتغمرها، وتملأ الأفئدة وتفعمها، كلّ ذلك من أنفاس سيّد الحكماءعليه‌السلام ؟.

ج - وفي بحر هذه الأمواج من الفيوضات العلمية الزاخرة نشأ وعاش سيّدنا (المترجَم له)، فحزَّ في نفسه أن يجد أخبار أهل البيتعليهم‌السلام مطموسةَ المعالم في كثير من الجوانب، وآلمه ان لا تعنى الأقلام باستجلاء حياتهم واستبطان مكنونات مآثرهم وفواضلهم. ألا تكفي المكتبة الإسلامية هذه الاُلوف المؤلفة والمجاميع المصنَّفة في الفقه والاُصول، ويبقى نضال سادات الورى مطموساً، يغلب عليه التضليل والتمويه والتحريف من الأقلام المعادية التي انصرفت في العهود التي ما هادنتهم ولا ركنت إلى موادعتهم؛ فشنّت عليهم حروباً شنيعة فظيعة من البهتان والإفك في تزوير الحقائق!! وكيف لا تكون كذلك والسلطة غاشمة، وولاة الاُمور في أزمانهم ينفسون عليهم ويكيدون لهم؛ فجاءت الأراجيف والأباطيل، وانتشر المتملقون للحكّام القائمين آنذاك بالاُمور.

٦

وسيّدنا (المترجَم له) بخبرته الواسعة بهؤلاء الرواة الكاذبين، وأسماء الشخصيّات المفتعلة، وجد من حق الأئمّةعليهم‌السلام عليه أن يصرف جهده، ويبذل نشاطه في أن يحقق ويدرس تعاليمهم التي انهيت إلينا، وأن يجيل النظر في كثير من الاخبار المرتبكة المروية عنهم، وبيان سبب ذلك الارتباك في الاخبار ومؤدّى مضامينها، كلُ ذلك بالمقارنة والاستنباط والنفاذ إلى دقائق الاحكام.

ولكنه وجد التأليف أحقّ بأن يقصر في بيان احوالهم وتراجمهم. أليس ظلماً لهم منا ونحن نملك القلم ولدينا المعرفة وتتوفر بين ايدينا كلّ أسباب البحث والدراسة؛ أن نتقاعس عن ذلك ولا نكشف ما ران على أخبارهم من شبهات؟ واذا كان الاُمويون والزبيريون والعباسيون شنّوا عليهم حروباً شعواء في إخفات اشعاعاتهم، وطمس معالمهم، واستخدموا مَن يواليهم ويناصرهم، أفلا يتوجب علينا أن نوجّه الهمم، والنشاط لمواصلة الأشواط التي ساروا عليها؟ وبالأحرى أن نؤلف في حقّهم، فنناصرهم ونعضدهم في نضالهم وكفاحهم، وبيان حقائقهم الناصعة التي رانت عليها ترهات الاباطيل. ألمْ يكتفِ علماؤنا من الخوض في مسائل فقهيّة واُصولية، وكلاميّة وفلسفيّة أمضينا عليها قروناً وقروناً، فلمْ يبقَ مجال لقائل أو بيان لمجادل ومناظر؟ إنّ حقَّهم علينا أنْ نكتب فيهم، وندرس نهضاتهم، ونستجلي غوامض أقوالهم، وندفع ما اُلصق بهم وبطرائقهم من الريب! وكان -رحمه‌الله - يجد من العبث أن يبذل المؤلّف جهده، ويفني نفسه في فروع من اُمور العلم الحديث أو القديم، ولا يخصّص شيئاً من هذا الجهد وذلك الإضناء في دراسة شخصيّاتهم، وشخصيّات ذراريهم والمشايعين لهم الذين ركبوا أعواد المشانق، واُلقي بهم في السجون وشُرّدوا في الآفاق، فلاقوا الحتوف ثابتين على المبدء السامي ودينهم الحنيف. هذا ماحرّره في مقدّمة شرحه لقصيدة الشيخ حسن ابن الشيخ كاظم سبتيرحمه‌الله ، المسمّاة (الكلم الطيّب)(١) ، وهو أول ما بدأ في كتابته، قال: « لذلك كان الواجب بعد الاُصول الاعتقاديّة، النظر في فضائلهم ومناقبهم وأحوالهم؛ قياماً بواجب حقّهم من جهة، ولنقتدي ونتبع أقوالهم من جهة اُخرى... الخ ».

____________________________

(١) مخطوط: ديباجة الشرح.

٧

٢ - نسبه

عبد الرزاق بن محمّد بن عبّاس ابن العالم حسن ابن العالم قاسم بن حسون بن سعيد بن حسن بن كمال الدين بن حسن بن سعيد بن ثابت بن يحيى بن دويس بن عاصم بن حسن بن محمّد بن علي بن سالم بن علي بن صبرة بن موسى بن علي بن جعفر ابن الإمام أبي الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادقعليه‌السلام .

وأمّا لقبه (المقرَّم)، وهو لقب العائلة، فكان سببه أن أحد أجداده كان عليلاً في رجليه من مرض أجهده وانحله؛ فأقعده في البيت. على أن اللقب الذي كان يغلب على العائلة قبل هذا هو (السعيدي)؛ نسبة إلى جده سعيد بن ثابت.

٣ - ولادته ونشأته

(١٣١٦ - ١٣٩١هـ: ١٨٩٤ - ١٩٧١ م)

ولد -رحمه‌الله - في النجف الأشرف من والدين شريفين عام (١٣١٦) للهجرة النبوية، الموافق لعام (١٨٩٤) الميلادي كما استعلم منه العلامة الشيخ علي أصغر أحمدي، وكما ذكرته مقالة الصحفي الايراني مدير مجلة خود (عماد زادة) المنشورة في جريدة (نداي حق) في طهران بتاريخ ٢٩ / رمضان / ١٣٧٠هـ.

كان أبوه السيّد محمّد ابن السيّد عبّاس، كثير الاعتكاف بالجامع الاعظم في الكوفة، وكثير الاقامة فيها. ولكن جده لأمه السيّد حسين العالم، أخذه بمزيد من الرعاية والتنشئة الدينية، على غرار ما ينشأ عليه أبناء أهل العلم والفضل من دراسة العربية بادواتها، والفقه بفروعه، والعقائد بمسائله. وكانت وفاة جده هذا في سنة (١٣٣٤) هـ قد آلمته كثيراً وحملته جهداً ونصباً في العيش والحياة، فتحمل الشظف وكابد قساوة الاحوال، ولكن هذه لم تصرفه عن طلب العلم وحضور البحث لدى اساتذته. وكان يذكر والده السيّد محمّد المتوفى عام (١٣٥١) بكثير من الخير. ووالدته العلوية كانت صالحة وقارئة للقرآن، وكان باراً بها، وقد وافاها الاجل عام (١٣٧٠) هـ.

كان عمّه السيّد مهدي ابن السيّد عبّاس كثير التجوال بين المدن، وكثير الإختلاف إلى الأرحام المنبثين في النعمانية والديوانية والهندية وأماكن اُخرى. وكان هذا العمُّ -رحمه‌الله - مناوئاً وشديداً على العثمانين، وكثير التقريع لهم؛ لما ينزلون بالناس من الأذى والجور، حتّى ظفروا به في الكوت وأعدموه شنقاً بدخوله إليها عام (١٣٣٤) هـ.

٨

وأمّا جدّ عائلة آل المقرّم، فهو السيّد قاسم، وقد نزح من أراضي (الحسكة)، حيث كانت له أراضٍ يباشرها، وجاء إلى النجف الأشرف لجوار سيّد الوصيينعليه‌السلام ؛ ولأن بعض أفراد العائلة كان يقيم في النجف. كذا سجل (المترجَم له) في بعض أوراقه.

كان نزوحه في القرن الثاني الهجري، ومنذ حلَّ في دارهم الحالية جدَّ في طلب العلم حتّى صار علماً من الأعلام، وكان مرموقاً لدى علمائها وأفاضلها، وكانت داره مرتاداً لذوي الفضل، وكثيراً ما كان يقيم الحفلات لأهل البيتعليهم‌السلام ويعقد المجالس لذكراهم. كان نسابة ومن أئمة الجماعة وله مؤلفات، منها: حاشية على كتاب (الانساب) لأبي الحسن الفتوني العاملي المتوفى سنة (١١٣٨) هـ، وحاشيته هذه غير متصلة في ذكر الآباء والأجداد او ذكر الفروع بالاحرى، وحاشية اُخرى على كتاب (عمدة الطالب) لابن عنبه الداوري الحسيني المتوفى سنة (٨٢٨) هـ.

ومترجمنارحمه‌الله لم يشتغل في قضايا الأنساب المتأخرة، وقد كان يتحرج من الخوض في شؤونها، على أنه ملم واسع المعرفة بأخبار الرجال والرواة وبمن يتفرع من الاصائل، ولذلك لا يعسر عليه فهم قيمة الحديث والخبر، او الرواية من معرفة الاسم المكذوب، او بالأحرى المفتعل، او الاخلاق التي كان يتسم بها الرجل او يشتهر بها.

ولا يعزب عن البال أنّ جدّه لأمه السيّد حسين المتوفى في أواخر عام (١٣٣٤) هـ، كان هو الآخر إمام الجماعة ومن المشتغلين بالتدريس، وكان خاله السيّد أحمد ابن السيّد حسين المتوفى أيضاً سنة (١٣٣٤) هـ من أهل الفضل والعلم، وقد أنجب أولاداً أربعة، عرف منهم: السيّد ابراهيم ابن السيّد أحمد المتوفى سنة (١٣٥٨) هـ عالم فاضل، وكان ذا نظر وفقه واسع، وحضر عنده كثير ممّن صاروا في منازل علمية جليلة، وقد درس ردحاً من الزمن في مدرسة الإمام الشيح محمّد حسين آل شيخ علي كاشف الغطاءرحمه‌الله .

٤ - مشايخه

١ - جدّه العالم الورع التقي السيّد حسين، المتوفى عام (١٣٣٤) هـ، وقد عني بتنشئته وتربيته وتعلمه.

٩

٢ - العلامة الحجة الشيخ محمّد رضا آل شيخ هادي آل كاشف الغطاء، المتوفى عام (١٣٦٦) هـ، وقد قرأ عليه الأصول.

٣ - العلامة الحجة الفقيه الشيخ حسين الحلي النجفي مُدّ ظله، وقد قرأ عليه السطوح فقهاً واُصولاً.

٤ - المرجع الأعلى المغفور له السيّد محسن الحكيم، المتوفى عام (١٣٩٠) هـ، وقد حضر عليه خارج الفقه.

٥ - الحجة المجتهد الشيخ آغا ضياء العراقي، المتوفى عام (١٣٦١) هـ، وقد حضر عليه خارج الأصول.

٦ - الزعيم الديني المرجع في الفتوى السيّد أبو الحسن الأصفهاني النجفي المتوفى عام (١٣٦٥) هـ، وقد حضر عليه خارج الفقه وكتب تقريراته.

٧ - الحجة المرجع في الفتوى الميرز محمّد حسين النائيني النجفي المتوفى (١٣٥٥) هـ، وقد حضر عليه خارج الفقه والأصول، وكتب تقريراته.

٨ - آية الله المدرّس الأكبر المرجع السيّد أبو القاسم الخوئي النجفي مُدّ ظله، وقد حضر عليه الفقه والأصول.

٩ - (أ) أمّا المجاهد الكبير الشيخ محمّد جواد البلاغي، المتوفى سنة (١٣٥٢) هـ، فكانت في نفسه له مكانة أثيرة، وكان كثير التحدث عن منزلته؛ ولتشابه الرجلين في اُسلوب العمل والنضال عن شريعة المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله مما قوّى العلاقة بينهما. وقد ساهم المغفور له مع الحجّة البلاغي في نشر (الرحلة المدرسية)، وكذلك كتابه (الهدى إلى دين المصطفى)، وكانت شخصية المرحوم البلاغي تملأ نفسه إعجاباً وإكباراً في كثير من المواقف التي يبدو فيها الولاء لآل البيتعليهم‌السلام خالصاً صريحاً. كما تلاحظ ذلك فيما سجَّله على قصيدة البلاغي المثبتة في باب المراثي، وعلى كثير من الكتب التي اشتراها منه، مثل: تصحيح المترجَم له نسخةَ له من كتاب الرحلة المدرسية، وشراؤه مسند أحمد، حيث فهرسه وعليه عبارة تنم عن تقديره لشخصيته.

(ب) أمّا المرحوم الحُجّة، المرجع في الفتوى الشيخ محمّد حسين الأصفهاني النجفي، المتوفى سنة (١٣٦١) هـ، فقد كانت له صحبة جليلة، وقد استفاد من دروسه

١٠

في الفلسفة والكلام. وبرغبة من السيّد المقرَّم كتب المرحوم الشيخ الأصفهاني اُرجوزته الكبرى في المعصومينعليهم‌السلام ، المسمّاة (الأنوار القدسية). ومع أن الناظم اُستاذ في الفلسفة، وملأ جوانب هذه الاُرجوزة بالمصطلحات العقلية الفلسفية؛ فقد جاءت سلسة في تراكيبها، واضحة في أفكارها ومعانيها، عذبة في جرسها، ونحن ندري أن الفلسفة بمصطلحاتها ترهق النظم، وتثقل كاهل الشعر فلا تدعه شعراً.

ولم يفتأ المغفور له يكثر من قراءة المناسب من هذه الاُرجوزة في عديد من المجالس التي يقيمها في ذكرى المعصومينعليهم‌السلام ، وكتاب (مقتل الحسين) هذا لم يغفل الاُرجوزة من الإلماع إلى بعضها، وفي باب المراثي تجد فصلاً من هذه الاُرجوزة مثبتاً في الحسينعليه‌السلام .

(ج) وأمّا الحُجّة الشيخ عبد الرسول بن الشيخ شريف الجواهري، المتوفى سنة (١٣٨٩) هـ نوّر الله ضريحه، فقد كان مثال الورع والعفة وفي أعلى درجات طهارة النفس والتّقى، وقد لازمه المترجَم له. والشيخ ممّن يُعرف بالاجتهاد والمنزلة العالية في العلم، وسيدنا المقرَّم ذو صلة وثيقة به، خصوصاً عند المذاكرة في اُمهات المسائل ودقائق المباحث، وقد سألت صديقي الفاضل الاستاذ الحاج يحيى الجواهري، وكان يحضر مجلسهما، عن طبيعة المباحث التي تدور بين الشيخ والسيّد، أجاب: إنّ المرحوم المقرَّم كان يورد إيرادات فيما يسمّى (اشتباهات) على الشيخ الكبير صاحب الجواهر في كتابه (الجواهر)، وكان الفقية الشيخ عبد الرسول يقرّه على تلك، ويوقفه على الملاحظات التي يبديها في بعض مسائل (الجواهر).

٥ - مكانته العلمية

هذا الموضوع لا أجده يسمح لي في الحديث عن مكانة السيّد العلمية وهو والدي، ولكن هذه المكانة اذا أراد أن يستشفها القارئ الكريم، فيكفيه ما اُدرج في قائمة المؤلفات التي حررها قلمه؛ فالخطّية منها والمطبوعة ما فيه غُنية للباحث ونجعةٌ للمرتاد، ناهيك عن تلك (الأجازات) العلمية التي منحها له أكابر العلماء وهي محفوظة إلى جنب مخطوطاته، لكن السيّد لم يكن يتبجح بها، ولا ادري ما اثرُها في نفسه!.

أمّا المقدّمات التي كتبها لكثير من

١١

المؤلفات التي أخرجتها المطابع، ثمّ تلك البحوث والتعليقات في كتاب (الدراسات) للسيّد علي الشاهروديرحمه‌الله ، وهي تقريرات سيدنا الخوئي، وكذلك كتابه الآخر (المحاضرات في الفقه الجعفري)، فهي تنم عن العقلية التي يتمتع بها (المترجَم له) والذهنية التي توفرت له، ثمّ الصبر الطويل في تقليب الصفحات للمَراجع والمصادر العديدة. ويغلب على ظنّي أنه أعان كثيراً من الباحثين المحدَثين في النجف، المعاصرين الذين أخرجوا شهيرات الكتب، وربما قدّم لهم فصولاً تامة للكتب التي نشروها، كل ذلك خدمة للعلم وأهل العلم.

واليك ما كتبه الشيخ محمّد هادي الأميني نجل المرحوم الحُجّة الأميني(١) : « لقد كان الحُجّة السيّد المقرّم بحراً متدفقاً لا في الفقه واصوله، وإنما تجده يخوض في الحديث والأدب والفلسفة والدراية والحكمة الالهية، كعبة القاصد وملاذ المحتاج، واسعَ الثقافة وافر العلوم، صريحاً في جميع أقواله وأعماله. إنّ كتاباً واحداً من كتبه يكفي أن يعطيك فكرة واضحة عن ثقافته الحيّة التي تتجلى فيها نفحات العبقرية، وهو مع هذا العلم الغزير، والبحث الجمِّ لا يزدهيه الفخر ولا يداخله الغرور؛ لذلك كنت تجده دائماً موطِّئَ الجانب، يلقي إليك بما عنده وكأنه يأخذ منك ».

٦ - اسلوبه

إنّ أساليب الباحثين تعتمد على الوضوح والإبانة، وإقامة الدليل وسطوع الحجة، وإذا استقرأنا مؤلفات المغفور له، فبماذا يظهر اُسلوبه الكتابي؟ أكبر الظن أنك إذا تفحصت كتبه في مواضيعها المختلفة، والتعليقات التي حررها للآخرين، أو التي كتبها مقدماتٍ لكتب علماء أجلاء، فلا شك أنك ستجد سِمة الوضوح وطابع الإشراق هي الأساس في التراكيب. ولا يبعد عن البال أن البحث الذي تتميز به كتبه، هي دراسة وفحص ومقارنة، وهذا يستدعي منه قراءة النصوص بوجوهها المختلفة، مع نقد للقائلين والرواة وعرض لشخصياتهم. وبعد هذا كلِّه، إمّا أن يستقيم النص أو يتهاوى؛ وعلى هذا صدر كتابه (تنزيه المختار الثقفي)، وكتابه الجليل (السيّدة سكينة)،

____________________________

(١) مجلّة العدل النجفيّة - العدد ١٧ في ١٤ شعبان ١٣٩١ هـ الموافق ٥ / ١٠ / ١٩٧١.

١٢

وكتابه المخطوط (نقد التاريخ في مسائل ست).

واُسلوب الكتابة في عصره كان يعتمد السجع، والاحتفال بالزخرفة اللفظية، وشحن التراكيب بما يثقل كاهل العبارة من رموز وإشارات وأَشياء اُخرى يجفوها البيان العربي الحديث. هذه أشياء خلا منها اُسلوبه، واعتمد على (الإستنباط) والفهم الجيد؛ لذلك قامت مؤلفاته على الأصالة في الفكرة، والاسترسال في سرد الحقائق وعرض المعاني، وتراه يستدرجك إلى الرضا بالمسألة الخطيرة التي يثيرها، وقد حفل هذا الكتاب (مقتل الحسين) بمثل هذه الامور.

(والسيّد) حين يستمر في البحث والدراسة والفحص والمقارنة، يقول: وعلى هذا نستفيد فقهاً أن... الخ.

٧ - أول مؤلّفاته

إنّ شدّة حبّه لآل البيتعليهم‌السلام تدفعه حين يقرأ الكتاب، أنْ يلتقط منه تلك الأخبار والأحاديث التي تشير إلى شيء من اُمورهم، أو شيء من اُمور مَن يناوئهم، ثمّ هو يجمع هذه الشذرات في (رسالة) نقدر أن نقول عنها غير متكاملة، وهي في عرف الباحثين (مادّة البحث الأولى). وكثيراً ما كان يهب هذه التي يجمعها إلى كلِّ مَن يُعنى ببحث ينفعه، هذا الذي هيّأه لنفسه.

وصل إلى علمه أن الخطيب الشاعر، المرحوم الشيخ حسن سبتي قد نظم قصيدة مطولة بائية في أحوال المعصومينعليهم‌السلام ، سمّاها (الكلم الطيب)، أو (أنفع الزاد ليوم المعاد) فشرحها، وجاء في صدر الشرح: (وهذا أول ما كتبته، وبعدها كتبت أحوال زيد الشهيد)، وفي آخر الشرح جاءت العبارة التالية: (قد كنت أرغب في اختصاره، وعاقني عنه الشغل الكثير). وقد نذر نفسه إلى شرحها والتعليق عليها وبيان ما يحتاج إلى بيان، لكنّه -رحمه‌الله - لم يحسبه في عداد مؤلفاته؛ لأن الشرح لا يقوم على جهد أساسٍ منه، فلذلك لم يحفل به.

لقد صدر له أول كتاب هو (زيد الشهيد) وألحق به رسالة في (تنزيه المختار الثقفي). والكتاب هو ترجمة لأحوال زيد ابن الإمام السجّادعليه‌السلام . ولم يذكر في المقدمة دواعي التأليف. وفي أكبر ظني أنّ حبّه الأصيل لثورة الحسينعليه‌السلام ؛ دفعه لأن يكتب عنه، ويعرض الإطاحة بحكم الاُمويين الجائر، ولتشابه كثير من المواقف بين ثورته وثورة أبي الشهداءعليه‌السلام .

والكتاب يحفل بكثير

١٣

من القضايا، التي زوّرتها الأقلام المسخرة؛ لتركيز دعائم الاُمويين. هذا أمر لا يهمنا بقدر ما يهمنا الإلماع إلى شيء، وهو: أن الكتاب صدر في الثلاثينات، وكان يومذاك من المعيب على العالِم أن يجرد نفسه في الإشتغال باُمور ليست من صلب الفقه والاُصول، ويُعتبر عمله مزرياً به، وبمنزلته وفضله.

والمترجَم له كسر أقفال الحديد التي تمنع الرجل العالِم أن يبحث وينشط للطبع و التعليق، أو التحقيق في كتاب لجهبذ من أعلامنا في القرون المتقدمة؛ ولذلك لم تتطامن نفوس الحوزة العلمية إلى أن ينصرف عَلم من أعلامها إلى البحث في اُمور لا تتصل بالفقه او الاصول!.

واشتد الاستغراب لدى الحوزة لمّا برز كتاب للمرحوم الشيخ عبد الحسين الأميني (شهداء الفضيلة)، وجاء الباحث المنقّب المرحوم آغا بزرك الطهراني فباشر بإخراج موسوعته الجليلة (الذريعة)، وتُخرج أجزاءه الاولى مطابع النجف، ويسبقهم في العمل المرحوم الحُجّة الثقة الشيخ عبّاس القمي، فيخرج كتابه النفيس (الكنى والألقاب)، ثمّ يأتي منتدى النشر فيحقق كتاب السيّد الرضي (حقائق التأويل) ويكتب له مقدّمة نفيسة الحُجّة العالم، والشاعر الشيخ عبد الحسين الحلي.

وهكذا ألّف أهل الفضل والعلم هذا اللون من طرائق الكتابة والدراسة، فتتابعت المؤلفات وبالأحرى الدراسات، وحينئذ لا يمكن أن يبقى (مؤلَّف) يتراكم عليه غبار النسيان والإهمال، فالمطابع ودور النشر والقرّاء، يقبلون عليها في كثير من الرضا، وحينئذ عمّت المكتبات الخاصة والعامة، وكثر المنتفعون بتحقيقات أهل العلم.

٨ - كتاب مقتل الحسين

قال الشاعر:

أنستْ رزيتُكم رزايانا التي

سلفت وهوَّنت الرَّزايا الآتية

إنّه يشير إلى رزية كربلاء، حيث هي الفاجعة العظمى والكارثة الكبرى، التي نزلت بساحة آل المصطفىعليهم‌السلام ، حيث الدواهي التي صاحبتها في سلسلة مسيرة آل بيت الوحي من المدينة إلى العراق والشام، كانت تقرح القلب وتدمي الفؤاد. وقد كان الائمة الامجادعليهم‌السلام يستحثون شيعتهم بأن لا يتناسوها، ويعملوا كل شيء في سبيل إحياء ذكراها«أحيوا أمرنا، رحم الله مَن أحيا أمرنا» ، لذلك رافقتها فصول أدخلت رواية الحادثة فيها، والطابع الحزين المثير للعواطف، والمستفز

١٤

لكوامن النفوس ودفائن الخواطر. وقلوب الشيعة تلتاع بالأسى، وتعتلج فيها الخواطر الكئيبة المشحونة بالصور المفزعة، والقلوب تحتدم غيظاً على كلِّ مَن أتى بتلك الفعلة النكراء.

وجاء أرباب التاريخ فسجّلوا كلَّ ما سمعوا، ودوّنوا كلَّ ما وصل إلى سمعهم، فدخلت في الفاجعة أشياء وأشياء يأباها الذوق، ولا تنسجم مع ما رواه الائمةعليهم‌السلام ، ولا يأتلف مع الحقيقة. هذا من جانبنا؛ حيث أضفنا الكثير الكثير إلى أحداث كربلاء وما تبعها من أحداث. وأمّا من جانب أعداء آل البيتعليهم‌السلام ، فقد عمدت أقلامهم إلى التحريف والتمويه، وإزواء الحقائق، وعلى هذه مرّت الفاجعة، وقطعت العصور والأزمان وهي إلى القيامة باقية، ولكن لا بدّ من إزاحة الستار عمّا خفي واستتر، ولا بد من رواية الصحيح من الأخبار، ونسف كلّ ما لا يتّفق مع أساس نهضة سيّد الشهداءعليه‌السلام في صراعه الدّامي؛ للاطاحة بمَن أمات السنة وأحيا البدعة.

ألا يدفعك الاستغراب إلى أن نأخذ الرواية عن حميد بن مسلم، الذي يبدو رقيق القلب في ميدان المعركة، وهو ممن رافق حمل رأس أبي عبد اللهعليه‌السلام ، حيث يُهدى إلى الكوفة والشام، وندع أخبار كربلاء ولا نأحذها من أهلها، وممّن صبت عليهم بلاياها؟!.

ثم مَن هو أبو الفرج الاصفهاني؟ إنه اُموي في النزعة والنسب، والمعتمد في أخباره على زبيريين واُموييّن مناوئين لآل البيتعليهم‌السلام . وكذلك الطبري في كتابه المشهور بـ (تاريخ الاُمم والملوك)، فكل روايته عن (السدّي ومجاهد) وغيرهما، وأهل العلم يعرفون السدّي مَن هو؟ ولكن أخبار كربلاء جاءت عنه؛ لهذا كلّه انبرى المرحوم (المترجَم له) في تحرير كتابه (مقتل الحسين).

حفل كتاب المقتل بالإشارة إلى كثير من المنقولات التي لا تنهض على أساس، وبالمقارنة والفحص أبطلها بعد أن راحت تنقلها الأفواه أزماناً وازمانا!

واحتوى المقتل أيضاً في هوامشه على بحوث فقهية ولغوية وأدبية، وتحقيقات عديدة لكثير من ألفاظ روايات تتضارب على ألسنة رواتها، ويجد القارئ فيضاً من المصادر التي يستند اليها (المترجَم له) في تحقيقاته ودراساته لرواية كربلاء!

شخصيات عديدة في رواية كربلاء؛ رجال ونساء وصبية فيها التباس،

١٥

بالاسماء والمسمّيات، فازاح المؤلف كلَّ ما ران عليها. ألا تدري بأن المراد بأم كلثوم هي العقيلة زينب؟ وهل تذهب بك الظنون إلى أن اُم البنين لم تكن على قيد الحياة زمن (المأساة)، وهذا الشعر الذي يرويه الذاكرون لا نصيب له من الصحة:

لا تدعونّي ويك اُمَّ البنين

تذكريني بليوث العرين

ونحن نروي الخبر، ونكون إلى جانب مروان (الوزغ) فنظهره رقيق الحاشية، دامع العين من حيث لا ندري؟!. وماذا تعرف عن ذابح الحسينعليه‌السلام الشِمر نسباً ومزاجاً، وعبيد الله الأمير؟. وقد استنبط السيّد أحكاماً شرعية من تصرفات الإمام أبي عبد اللهعليه‌السلام وأقواله في خطبه، كل هذا تجده في (مقتل الحسين)، وتجد اُموراً اُخرى أجد نفسي لا أعرضها لك، ولكن نفسك أيها القارئ تدفعك للوقوف عليها واستشراف مضامين الكتاب، كما نستشرف مواضيعه الحبيبة إليك.

٩ - آثاره

أ - المطبوعة:

١ - زيد الشهيد (ترجمة).

٢ - المختار بن عبيد الثقفي (نقد ودراسة).

٣ - السيّد سكينة (دراسة).

٤ - مقتل الحسينعليه‌السلام (تاريخ وتحقيق).

٥ - الصدّيقة الزهراءعليه‌السلام (ترجمة).

٦ - الإمام زين العابدينعليه‌السلام (ترجمة).

٧ - الإمام الرضاعليه‌السلام (ترجمة).

٨ - الإمام الجوادعليه‌السلام (ترجمة).

٩ - قمر بني هاشم - العبّاسعليه‌السلام (ترجمة).

١٠ - علي الاكبرعليه‌السلام (ترجمة).

١١ - الشهيد مسلم بن عقيل (ترجمة).

١٢ - سر الإيمان في الشهادة الثالثة (أخبار ودراسة).

١٣ - يوم الاربعين عند الحسين (رسالة) (مآثر وطاعات).

١٦

١٤ - المحاضرات في الفقه الجعفري (كتاب للسيّد علي الشاهرودي)، تعليقات ودراسة له.

ب - مقدمات وتصدير لكتب تراثية:

١ - دلائل الإمامة - لابن جرير الطبري الإمامي.

٢ - الأمالي - للشيخ المفيد (محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري).

٣ - الخصائص - للسيّد الرضي.

٤ - الملاحم - للسيّد أحمد بن طاووس.

٥ - فرحة الغري - للسيّد عبد الكريم بن طاووس.

٦ - إثبات الوصية - للمسعودي.

٧ - الكشكول - للسيّد حيدر بن علي العبيدي الحسيني الآملي.

٨ - بشارة المصطفى - لعماد الدين الطبري الأملي (تعليقات وملاحظات).

٩ - الجمل - للشيخ المفيد (تعليقات).

ج - آثاره المخطوطة:

١ - المنقذ الاكبر محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله (دراسة).

٢ - الحسن بن عليعليه‌السلام (دراسة).

٣ - عاشوراء في الإسلام (نقد وتاريخ).

٤ - الأعياد في الإسلام (تاريخ).

٥ - ذكرى المعصومينعليهم‌السلام - أجزاء منه مطبوعة - (تاريخ).

٦ - زينب العقيلةعليه‌السلام (ترجمة).

٧ - ميثم التمّار (رسالة)، (ترجمة).

٨ - أبو ذر الغفاري (رسالة)، (ترجمة).

٩ - عمار بن ياسر (رسالة)، (ترجمة).

١٠ - نقل الاموات في الفقه الإسلامي (دراسة).

١١ - نقد التاريخ في مسائل ست (دراسة وتحليل).

١٢ - حلق اللحية (نقد).

١٣ - دراسات في الفقه والتاريخ (دراسة وتحليل لأحاديث).

١٤ - ربائب الرسول (تاريخ ودراسة).

١٧

١٥ - الكنى والألقاب (تراجم).

١٦ - حاشية على الكفاية - للشيخ محمّد كاظم الخراساني (اصول).

١٧ - حاشية على المكاسب - للشيخ مرتضى الانصاري (فقه).

١٨ - نوادر الآثار (شؤون شتّى).

١٩ - يوم الغدير أو حِجّة الوداع (تاريخ).

١٠ - ولاؤه لأهل البيتعليه‌السلام

ليس أكبر ذخيرة من أن يحيا المرء، بل ويموت على محبة أهل البيتعليه‌السلام . وليس أنفس شيء يحرزه المرء حين تصفر الأكف ممّا يملكه لنفسه، من حيازة محبتهم، ويضمن شفاعتهم، وتكون مثوبته في الدار الاُخرى أن ينزل منازلهم، ويكون من المقربين إليهم.

والناس كلهم ينشؤون على محبتهم وولائهم، ولكن درجة تركّز هذه الصفة تتباين فيما بينهم؛ فواحد يرضى من نفسه أن يحضر مجالسهم، وآخر لا يرضى إلا أن يقيم لهم المجالس، وآخر يرضى لنفسه أن يحضر او يرحل لزيارتهم في ضرائحهم، وآخر ينشط لتهيئة الناس وربما ينفق لتهيئة الزائرين لحضور مشاهدهمعليهم‌السلام .

وسيدنا المترجَم له كانت تزدهيه هذه الألوان من النشاط كلها، فقد نشأ وتربّى ووجد نفسه في بيت تكثر فيه المناسبات التي تعقد لآل البيتعليهم‌السلام . هكذا كان يرى جده (السيّد حسين) يجتمع الناس عنده ويتذاكرون، بل ويلقون من نتاجاتهم الأدبية الشيء الكثير، ووجد نفسه -رحمه‌الله - مفعمة بهذا الولاء فاستزاد منه، وأخذ يتحين الفرص لإقامة المجلس حتّى لاولئك الذين شايعوهم وتابعوهم، وعلوا صهوات الأعواد او ماتوا في ديار الغربة وتجرعوا كؤوس الردى صابرين، والشواهد كثيرة على ذلك.

وكتابه المخطوط (نوادر الآثار) فيه تلك القصائد التي كان يلقيها الشعراء الذاهبين -رحمهم‌الله - في مناسبات أفراحهم. وطريقة الإحياء عنده لا تكفي باقامة المجالس لهم، بل الانصراف إلى نشر آرائهم، وبيان طرائقهم في السلوك والحياة، وقد مارس ذلك عن طريق المحاضرات التي يجمع عليها أهل المكاسب من إخوانه وأصحابه في أيام شهر رمضان. وهكذا كنت أرى البيت يمتلئ بهم، ويتكرر البحث ليلة بعد ليلة، ورمضاناً بعد رمضان.

أمّا قلمه وراحته ووقته، فشواهدها هذه

١٨

(المؤلفات) التي خلّفها. ونرجو منه تعالى أن يسدد الخُطى لنشرها بين الناس. وأجلُّ مخطوطاته هي: (المنقذ الاكبر محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والإمام الحسنعليه‌السلام ، وقد مضى على تأليفهما أكثر من ثلاثين عاماً، وكتابه (نقد التاريخ في مسائل ست) كان كثيراً ما يتحدث عنه.

١١ - نظمه

لم يكن (المترجَم له) يحسن الشعر ولا يتعاطاه ولم يعان قرضه، غير أنه كان يحبه سيّما إذا قيل في أهل البيتعليهم‌السلام . وكثيراً ما كان يقتبس شعراً من شعراء أهل البيت في مؤلفاته عند ذكرهمعليهم‌السلام ؛ إحياء لذكر شعرائهم.

أمّا هو، فلا نعهد له شيئاً سوى نزر قليل، منه قوله في أبي الفضل العبّاسعليه‌السلام متوسلاً إلى الله تعالى به؛ لكشف ما ألم به:

أبا الفضل يا نور عين الحسين

ويـا كافل الظَّعن يوم المسيرْ

أتـعرض عـني وأنت الجواد

وكـهف لمن بالحمى يستجيرْ

ومنه اُرجوزته التي نظمها في النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وآله الأطهارعليهم‌السلام ، ولكنه لم يتمها فمنها:

نحمدك اللهم يـا مَن شرفا

هذا الوجود بالنبي المصطفى

مـحـمدٍ وآلـه الأطـايبِ

نـهج الـهدى كفاية للطالبِ

أرشـاد من ضلَّ عن الهداية

إلى طريق الحقِّ والولاية

وفيها يقول:

وجاء في حديث أهل البيتِ

مَن قال فينا واحداً من بيتِ

أيَّـده الله بـروح الـقدس

وزال عنه كلَّ ريبٍ مُلبس

لـذلك أحـببت أن أنظم ما

قد دونوه في الصِحاح العلما

من فضل عترة النبي الطهرِ

ومـَن هـمُ ولاة ربِّ الأمر

خاتمة حياته

عانى المؤلف -رحمه‌الله - من شظف العيش، وقساوة الحياة شيئاً كثيراً، وسار في حياته سيرة فيها الإباء والترفع، وكان يربأ بها أن تتدنى إلى ما لا يليق بها. وغرامه

١٩

بحضور الدرس وأداء مهمة التدريس والاعتكاف شغله الشاغل، فكان يرضى من عيشه بالبُلغة، وكم رغب إليه المرحوم آية الله الزعيم الديني أبو الحسن الاصفهاني أن يحضر إليه؛ ليكون وكيلاً عنه في إحدى هذه الحواضر الكبرى من مدن العراق، وحينئذ يكون رخاء الحياة، ولكنه لا يرضيه ذلك العرض، ولا تزدهيه تلك المهمة، وكل ما في نفسه أنه راضٍ بقسمه تعالى، قانع بما يتهيأ له من أسباب الحياة، ويهمه أن يملأ نفسه من زاد العلم، ويشبع مما في كنوزها من دقائق الذخائر. وبالجد والمثابرة المتواصلة نال المكانة المحترمة بين أهل الفضل.

كان يتحدث -رحمه‌الله - كثيراً عن مثل تلك الرغبات التي يريدها له أصحاب المراجع. كان يعلل رفضه بأن النفس لا يكبح جماحها إذا تهيأت لها غضارة العيش ورخاء الحياة، وربما تغمسه في أشياء اُخرى. هذه التعليلات وأمور اُخرى لم يفصح عنها هي سبب الرفض، وكان كتوماً في مثل هذه الشؤون!.

أمّا صفاته الجسمية، فقد كان نحيفاً في قامة معتدلة، وفي اُخريات أيامه - حينما اصطلمت عليه العلل - كان يغالب نفسه بأن يكون معتدل القامة، رافع الرأس. كان يرتاح أن يباشر شؤون إقامة المجلس في المناسبات العديدة للأئمة الأطهار وأصحابهم البررة، وايمانه بهم وبكرامتهم عند الله كان كثيراً ما يتوسل إليهم في رفع البلوى ورفع الضر، ولِمَ لا يفعل ذلك؟ ألم يكن الإمام أبو الحسن علي الهاديعليه‌السلام يأمر أبا هاشم الجعفري أن يطلب من رجل ليدعو له عند مرقد سيّد الشهداءعليه‌السلام ؟!.

كانرحمه‌الله مستوفز الأعصاب، تستثيره البادرة التي لا يرضاها، وينفعل لسماع ما لا تطمئن إليه النفس، رقيق القلب، وافر الدمعة لدى سماعه مصاب آل الرسولعليهم‌السلام . هذه اُمور تضعف الركن الشديد، فكيف بعلل وشدائد صحية عديدة لا تفارقه واحدة حتّى تنتابه اُخرى، ومع هذا كلِّه يفزع إليهمعليهم‌السلام ، يتوسل إليهم بجاههم عند الله تعالى أن يكشف العسر ويدفع الضر. وكان يعتقد اعتقاداً جازماً إنالله تعالى لم يمد في عمره إلا

_____________

(١) مقتل الحسينعليه‌السلام للمقرم / ٣٨ (هذه الطبعة)

٢٠

وملكة قوية فيه ، وقد ذكر هو في ترجمة نفسه وفي عداد مؤلفاته جملة منه ، كاللمعة في فقه الصلاة نظما ، وعقد الجواهر في الاشباه والنظائر نظما ، واللؤلؤة في خلاف أصحابنا نظما ، والرائض في الفرائض نظما. وعدة الناسك في قضاء المناسك نظما ، والدر الثمين في أصول الدين نظما ، والخريدة العذراء في العقيدة والغراء نظما ، والجوهرة في نظم التبصرة. أولها :

الحمد لله الذي تقادما

سلطانه وشأنه معظما

ومنظومة في الكلام في (108) بيتا أوردنا شطرا منها عند ذكر مؤلفاته ، وله قصيدة يرثي بها الشيخ شمس الدين أبا محمد محفوظ بن وشاح بن محمد الاسدي المتوفى سنة 690 ه‍ ، بالحة ، ذكرها الشيخ الحر في أمل الآمل في ترجمة المؤلف ، قال فيها :

لك الله أي بناء تداعى

وقد كان فوق النجوم ارتفاعا

وأي علاء دعته الخطوب

فلبى ولولا الردى ما أطاعا

وأي ضياء ثوى في الثرى

وقد كان يخفي النجوم التماعا

لقد كان شمس الهدى كاسمه

فارخى الكسوف عليه قناعا

فوا أسفا أين ذاك اللسان

إذا رام معنى أجاب اتباعا

وتلك البحوث التي ما تمل

إذا مل صاحب بحث سماعا

فمن ذا يجيب سؤال الوفود

إذا عرضوا أو تعاطوا نزاعا

ومن لليتامى ولابن السبيل

إذا قصدوه عراة جياعا

ومن للوفاء وحفظ الاخاء

ورعي العهود إذا الغدر شاعا

سقى الله مضجعه رحمة

تروي ثراه وتأبى انقطاعا

وله من قصيدة في يوم الغدير ، ذكرها صاحب ( الحجج القوية في إثبات الوصية ):

أفما نظرت إلى كلام محمد

يوم الغدير وقد أقيم المحمل

٢١

من كنت مولاه فهذا حيدر

مولاه لا يرتاب فيه محصل

نص النبي عليه نصا ظاهرا

بخلافة غراء لا تتأول

ولم يذكر أصحاب المعاجم له شعرا أكثر من ذلك ، كما لم نظفر على بقية القصيدة التي ذكر منها ثلاثة أبيات صاحب الحجج القوية.

وفاته :

لم يضبط تاريخ وفاته ، ومحلها وموضع دفنه إلا انه كان حيا سنة 693 كما عرفت من ذكره لوفاة السيد عبد الكريم ابن طاووس في رجاله وأنها كانت في شوال 693 ه‍ ، وذكر شيخنا الحجة المغفور له الشيخ آغا بزرك الطهرانيقدس‌سره في الذريعة عند ذكر رجاله ( ج 6 ـ ص 87 ) أنه « ألف رجاله في سنة 707 ه‍ » كما ذكر في مصفى المقال في مصنفي علم الرجال ( ص 126 ) أنه « فرغ من رجاله سنة 707 ه‍ » فيكون المؤلف قد أدرك شطرا من القرن الثامن ، ولا نعلم كم عاش بعد هذا التاريخ.

وذكر سيدنا المحسن الامين العامليرحمه‌الله في أعيان الشيعة ( ج 22 ص 335 ) ـ نقلا عن الطليعة في شعراء الشيعة لشيخنا المغفور له الشيخ محمد السماوي « أنه توفى سنة نيف و (740) ثم قال : « ولم أجد أحدا أرخ وفاته ، وفي التاريخ المذكور نظر ، فانه إن صح يكون عمره نحو المائة ، فيكون من المعمرين ، ولو كان لذكروه ، والله أعلم ».

محمد صادق بحر العلوم

٢٢

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي وفقني للتخلي عن الحركات الدنيوية ، والنظر في المهمات الاخروية ، وصرف عزمي عن الوجه الذي انقضى عليه أكثر العمر من الاعراض عن الجواهر الحقيقية إلى الاعراض المجازية ، وذلك من أعظم المنح الربانية والهبات الالهية. وصلى الله على سيدنا محمد أشرف البرية ، وآله العترة العلوية.

وبعد ، فاني لما نظرت في أصول الفتاوى الفقهية وفروعها النظرية ، وحاولت الخلاص من الشبهات التقليدية واتباع ما نشأت عليه من الفتاوي المحكية ، اضطررت إلى سبر الاحاديث المروية عن الائمة المهدية ، والدخول بين مختلفها على الطريقة المرضية في القواعد الاصولية ، واعتبار ما استنبطه الاصحاب منها من الفتاوي الفرعية ، لاصطفي الموافق للحق في الروية. وأطرح المخالف بالكلية ، رأيت من لوازم هذه القضية النظر في الاحاديث الامامية ورجالها المرضية وغير المرضية ، فصنفت هذا المختصر جامعا لنخب كتاب ( الرجال ) للشيخ أبي جعفررحمه‌الله ، و ( الفهرست ) له ، وما حققه الكشي والنجاشي ، وما صنفه البرقي والغضائري وغيرهم وبدأت بالموثقين ، وأخرت المجروحين ، ليكون الوضع بحسب الاستحقاق والترتيب بالقصد لا بالاتفاق ورتبته على حروف المعجم في الاوائل والثواني ، فالآباء ، على قاعدة تقود الطالب إلى بغيته ، وتسوقه إلى غايته ، من غير طول وتصفح للابواب ، ولاخبط في الكتاب. وضمنته رموزا تغني عن التطويل ، وتنوب عن الكثير بالقليل. وبينت فيها المظان التي أخذت منها ، واستخرجت عنها ، فالكشى ( كش ) والنجاشي ( جش )

٢٣

وكتاب الرجال للشيخ ( جخ ) والفهرست ( ست ) والبرقي ( قي ) وعلي ابن أحمد العقيقي ( عق ) وابن عقدة ( قد ) والفضل بن شاذان ( فش ) وابن عبدون ( عب ) والغضائري ( غض ) ومحمد بن بابويه ( يه ) وابن فضال ( فض ). وبينت رجال النبي ( ص ) والائمة ( ع ) فكل من أعلمت عليه برمز واحد منهم فهو من رجاله ، ومن روى عن أكثر من واحد ذكرت الرمز بعددهم ، فالرسول ( ص ) ( ل ) وعلي ( ع ) ( ي ) والحسن ( ع ) ( ن ) والحسين ( ع ) ( سين ) وعلي بن الحسين ( ع ) ( ين ) ومحمد بن علي الباقر ( ع ) ( قر ) وجعفر بن محمد الصادق ( ع ) ( ق ) وموسى بن جعفر الكاظم ( ع ) ( م ) وعلي بن موسى الرضا ( ع ) ( ضا ) ومحمد بن علي الجواد ( ع ) ( د ) وعلي بن محمد الهادي ( ع ) ( دي ) والحسن بن علي العسكري ( كر ) ومن لم يرو عن واحد منهمعليهم‌السلام ( لم ).

وهذه لجة لم يسبقني أحد من أصحابنا رضي الله عنهم إلى خوض غمرها ، وقاعدة أنا أبو عذرها. فالله تعالى يوفقني لاتمام المرام ، ويجعله وسيلة إلى سلامة دار السلام بمحمد وآله الكرام.

وقبل الخوض في المقصود من هذا الكتاب يجب أن أقدم مقدمة تبين بها طريقي إلى المشائخ الآتي ذكرهم :

فطريقي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسيرحمه‌الله شيخنا الامام نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن سعيدرحمه‌الله عن ابيه عن جده عن عربي بن مسافر العبادي ، عن إلياس بن هشام الحائري ، عن أبي علي الحسن بن محمد عن أبيه الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسيرحمه‌الله .

وطريقي إلى الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القميرحمه‌الله شيخنا نجم الدين أيضا ، عن الشيخ الصالح تاج الدين الحسن ابن الدربي والسيد محي الدين محمد بن عبدالله بن زهرة ، عن الفقيه

٢٤

رشيد الدين محمد بن شهراشوب المازندراني ، عن محمد وعلي ابني عبد الصمد ، عن الشيخ أبي عبدالله أبيهما ، عن أبي البركات علي بن ا لحسين الجوزي ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن بابويهرحمه‌الله .

وطريقي إلى المفيد محمد بن محمد بن النعمانرحمه‌الله شيخنا نجم الدين المذكور ، عن الشيخ تاج الدين الحسن بن الدربي وعن والده الحسن ابن سعيد ، عن أبيه ، وعن الشيخ نجيب الدين محمد بن نما ، عن الشيخ محمد بن إدريس جميعا ، عن عربي بن مسافر ، عن إلياس بن هشام الحائري ، عن أبي علي الحسن بن محمد الطوسي ، عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن المفيدرحمه‌الله .

وطريقي إلى الشيخ سلاربن عبد العزيزرحمه‌الله شيخنا نجم الدين أيضا ، عن شيخه نجيب الدين محمد بن نما ، والسيد شمس الدين فخار ابن معد الموسوي ، عن الشيخ محمد بن إدريس ، والشيخ الصالح تاج الدين الحسن ابن الدربي جميعا عن عربي بن مسافر العبادي ، عن إلياس ابن هشام الحايري ، عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد الطوسي عن سلار رحمهم الله تعالى.

وطريقي إلى السيد المرتضى علم الهدىرحمه‌الله شيخنا نجم الدين أيضا ، عن الحسن بن الدربي والسيد محي الدين محمد بن زهرة الحسيني ، عن الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن شهراشوب المازندراني ، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني المروزي ، عن أبي عبدالله محمد بن علي الحلواني ، عن السيد علم الهدىرحمه‌الله .

وطريقي إلى أبي الصلاح تقي بن نجم الدين الحلبي. شيخنا نجم الدين أيضا ، عن السيد الفقيه شمس الدين فخار بن معد الموسوي ، عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي ، عن الشيخ الفقيه عبدالله بن عمر

٢٥

العمري الطرابلسي ، عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل ، عن أبي الصلاح الحلبي.

وطريقي إلى النجاشي شيخنا نجم الدين أيضا ، والشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم رحمهما الله جميعا عن السيد شمس الدين فخار ، عن عبدالحميد بن التقي ، عن أبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي العلوي الحسني ، عن ذي الفقار العلوي ، عن النجاشي المصنف.

وطريقي إلى الكشى شيخنا نجم الدين أيضا ، والشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم جميعا عن السيد شمس الدين فخار ، عن أبي محمد قريش ابن سبيع بن مهنا بن سبيع الحسيني ، عن الحسين بن رطبة السوراوي ، عن أبي علي عن أبيه أبي جعفر الطوسي ، عن عدة من أصحابنا ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن الكشيرحمه‌الله تعالى.

٢٦

الجزء الاول من الكتاب

[ في ذكر الممدوحين ومن لم يضعفهم الاصحاب فيما علمته ]

( باب الهمزة )

1 ـ آدم بن إسحاق بن آدم بن عبدالله الاشعري لم ( جش ) قمي ثقة.

2 ـ آدم بن الحسين النخاس ( ق ) ( جش ، جخ ) كوفي ثقة. روى عنه إسماعيل بن مهران. ومن أصحابنا من أثبته في كتاب له « النجاشي » وهو غلط.

3 ـ آدم بن المتوكل أبو الحسين بياع اللؤلؤ ق ( جش ) كوفي مهمل(1)

4 ـ أبان بن تغلب ، بنقطتين فوق فمعجمة ، ابن رباح ، بنقطة تحت الباء ، أبو سعيد البكري الجريري ، بالجيم المضمومة والمهملتين ، مولى بني جرير ين ، قر ، ق ( كش ) ثقة جليل القدر سيد عصره وفقيهه وعمدة الائمةعليهم‌السلام ، روى(2) عن الصادق ( ع ) ثلاثين ألف حديث. قال له أبو جعفر ( ع ) : « اجلس في مسجد الكوفة وأفت الناس ، إني أحب أن يرى في شيعتي مثلك ). وكان إذا دخل على أبي عبدالله ثنى له وسادة وصافحه ، وكان إذا قدم المدينة تقوضت إليه الحلق وأخليت له سارية(3) النبي ( ص ). قال أبو عبدالله ( ع ) لسليم بن أبي حبة لما

__________________

1 ـ نسب إهمال آدم بن المتوكل إلى ( جش ) مع أنه قال في ترجمته : « ثقة روى عن أبي عبداللهعليه‌السلام ذكره أصحاب الرجال له أصل ».

2 ـ روى ذلك النجاشي في رجاله.

3 ـ سارية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هي الاسطوانة التي كان يعتمد عليها.

٢٧

ودعه : « إئت أبان بن تغلب فانه سمع مني حديثا كثيرا ، فما روى لك عني فاروه عني » مات سنة إحدى وأربعين ومائة. وترحم عليه أبو عبد اللهعليه‌السلام وقال : « لقد أوجع قلبي موت أبان » وكان قد أخبره بموته موقتا.

5 ـ أبان بن عبدالملك ق ( جش ) شيخ من أصحابنا.

6 ـ أبان بن عثمان الاحمر لم(1) ( كش ) من الستة الذين أجمعت العصابة على تصديقهم ، وهم : جميل بن دراج ، عبدالله بن مسكان ، عبدبن بكير ، حماد بن عيسى ، حماد بن عثمان ، أبان بن عثمان. وجميل بن دراج أفقههم وقد ذكر أصحابنا أنه كان ناووسيا فهو بالضعفاء أجدر لكن ذكرته هنا لثناء الكشي ( عليه ) وإحالته على الاجماع المذكور(2) .

7 ـ أبان المحاربي ل ( جخ ) روى حديثا واحدا على قول البغوي.

8 ـ أبان بن عمر الأسدي ختن آل ميثم بن يحيى التمار لم ( جش ) شيخ من أصحابنا ثقة ، لم يرو عنه إلا عبيس بن هشام الناشري.

9 ـ أبراهم بن أبي البلاد ، بالباء المفردة تحت ق ، م ، ضا ( جخ ) كوفي ثقة ، ويكنى أبو البلاد أبا إسماعيل. واسم أبي البلاد يحيى بن سليم.

10 ـ إبراهيم بن أبي حفص الكاتب ، أبو إسحاق كر ( ست ) ثقة وجيه.

11 ـ إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري ضا ذكر بعض أصحابنا أنه

__________________

1 ـ ذكرنا في مقدمة الكتاب التي وضعناها ما اصطلح عليه ابن داود في رمز ( لم ) وحده ، فراجعه.

2 ـ اثنى عليه الكشي في عنوان : تسمية الفقهاء من اصحاب أبي عبدالله الصادقعليه‌السلام .

٢٨

كان خيرا.

12 ـ إبراهيم أبو رافع ل ، ي ( جخ ) عتيق رسول الله ( ص ) صاحب أمير المؤمنين بعده ، ثقة.

13 ـ إبراهيم بن أبي محمود الخراساني ضا ( جخ ) ثقة.

14 ـ إبراهيم الحارثي ق ( كش ) ممدوح(1) .

15 ـ إبراهيم بن الحكم بن ظهير ( بالظم ) الفزاري ، أبو إسحاق ، صاحب التفسير عن السدي لم ( جخ ) صنف كتبا.

16 ـ إبراهيم بن حماد ( ست ) له كتاب.

17 ـ إبراهيم بن خالد العطار ( ست ) له كتاب.

18 ـ إبراهيم بن رجا الجحدري ، بالجيم المفتوحة والحاء والدال المهملتين لم ( جخ ) ثقة بصري ، له مجلس يصف فيه أبا محمد العسكريعليه‌السلام .

19 ـ إبراهيم بن زياد أبو أيوب(2) الخراز ، بالخاء المعجمة والراء المهملة والزاي وقيل : ابن عيسى وقيل : ابن عثمان ق ، م ( كش ، جش ) ثقة ممدوح.

20 ـ إبراهيم بن سلام ضا نيشابوري وكيل ، ومن أصحابنا من ذكر أنه سلامة ، والحق الاول ، ومنهم من قال : إنه من أصحاب الكاظم

____________

1 ـ الموجود في رجال الشيخ في أصحاب الصادقعليه‌السلام الحارثي ولكن الموجود في ( كش ) المخارقي وفي بعضها الخارقي.

2 ـ الموجود في ( كش ) و ( جش ) إبراهيم بن عيسى أبو أيوب وقيل ابن عثمان ، والموجود في رجال الشيخ في باب أصحاب الصادقعليه‌السلام : إبراهيم ابن زياد أبو أيوب الخزاز ، ثم ذكر فيه إبراهيم بن عيسى الخزاز ثم قال : ويقال : ابن عثمان ، ولم يذكره في باب أصحاب الكاظمعليه‌السلام ولكن النجاشي ذكر أنه روى عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام .

٢٩

عليه‌السلام ومنهم من أورده في رجال الجوادعليه‌السلام والحق أنه من أصحاب الرضا ( ع ).

21 ـ إبراهيم بن سليمان بن داحة المزني بالزاي ، ومنهم من يقول : المدني فيحرفه. و « داحة » اسم أمه ، وقيل : جارية أبيه. ومنهم من يقول : ابن أبي داحة ، والحق الاول ، مولى آل طلحة ق ( جخ ) وجه من أصحابنا ، متكلم أديب.

22 ـ إبراهيم بن سليمان بن عبدالله(1) بن حيان بالياء المثناة تحت ، النهمي ، بالنون المكسورة وسكون الهاء ، بطن من همدان ، بسكون الميم والدال المهملة ، الخزاز بالمعجمات ، الكوفي لم ( جخ ) أبو إسحاق ثقة في الحديث ، وربما قيل تيمي لسكناه في تيم ، وربما قيل هلالي لسكناه في بني هلال. وضعفه ( غض ).

23 ـ إبراهيم بن صالح الانماطي قر ( ست ) ثقة انقرضت كتبه وله كتاب « الغيبة ».

24 ـ إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي ق ( جخ ) قتل سنة خمس وأربعين ومائة لخمس بقين من ذى القعدة.

25 ـ إبراهيم بن عبدالله القاري منسوب إلى قارة ، وهو أيثع ـ بفتح الهمزة والياء المثناة تحت المسكنة والثاء المثلثة المفتوحة والعين المهملة ، وقيل : ييثع بالياء عوض الهمزة ـ بن مليح بن الوهن بن خزيمة ابن مدركة ي ، من خواصه.

26 ـ إبراهيم بن عبدة النيشابوري كر ( كش ) وكله أبو محمد ( ع ) وأمر بطاعته.

27 ـ إبراهيم بن عثمان الخراز ، بالراء والزاي ، المكنى بأبي أيوب

__________________

1 ـ ابن عبيد الله ( خ ل ).

٣٠

لم ( ست ) ثقة له أصل(1) .

28 ـ إبراهيم بن علي الكوفي لم ( جخ ) راو مصنف عالم زاهد.

29 ـ إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبو إسحاق مولى بني أسلم بن أفصى ، بالفاء والصاد المهملة ، مدني كان خاصا بحديثنا قر ، ق ( جخ ، ست ) والعامة تضعفه لذلك.

30 ـ إبراهيم بن محمد الاشعري م ، ضا ( كش ) قمي ثقة.

31 ـ إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال ، ومنهم من يقول : بن هليل ، بفتح الحاء وكسر اللام ، والحق الاول ، بن عاصم الثقفي ، أصله كوفي يكنى أبا إسحاق لم ( جخ ) كان زيديا ثم رجع وصنف كتابا في المناقب والمثالب فاستعظمه الكوفيون فقال : أي البلاد أبعد من الشيعة ؟ فقالوا : إصفهان فحلف لا يرويه إلا بها.

32 ـ أبراهيم بن محمد بن فارس لم ( كش ) لا بأس به في نفسه ولكن بعض من يروي هو عنه.

33 ـ إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي ، بضم الخاء وفتح التاء المثناة فوق لم ( جخ ) كان رجلا صالحا.

34 ـ إبراهيم بن محمد بن معروف أبو إسحاق المذاري بالذال المعجمة لم ( جش ) شيخ من أصحابنا ثقة.

35 ـ إبراهيم بن محمد الهمذاني كر ( كش ) كان وكيلا له ( ع ).

36 ـ إبراهيم بن مسلم بن هلال الضرير ، ذكره بعض مشائخنا ، قال : ذكره شيوخنا وأصحاب الحديث ، ثقة.

37 ـ إبراهيم بن معاذ بالضم قر ، ق ( جخ ). روى عن أبي

__________________

1 ـ راجع : إبراهيم بن زياد أبو أيوب الخراز المتقدم مع هامشنا هناك ، ولم يكن إبراهيم بن عثمان ممن لم يرو عنهم ( ع ) حتى يرمز إليهم صاحب الكتاب برمز ( لم ) ولا ذكره الشيخ في باب من لم يرو عنهم ، فلاحظ.

٣١

عبدالله حديث التعاقد بين القوم.

38 ـ إبراهيم بن مهزم ، بكسر الميم وفتح الزاي ، الاسدي من بني نصر يعرف بابن أبي بردة قر ، ق ( جش ) ثقة ، عمر طويلا.

39 ـ إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق الاهوازي لم ( كش ) ممدوح.

40 ـ إبراهيم بن نصير ، بالتصغير والصاد المهملة ، الكشي لم ( جخ ) ثقة مأمون كثير الرواية.

41 ـ إبراهيم بن نصر بن القعقاع الجعفي. قال ابن سماعة : بجلي ، وقال ابن عقدة : فزاري ق ( جخ ، جش ) ثقة صحيح الحديث.

42 ـ إبراهيم بن نعيم ـ بالضم ـ أبو الصباح العبدي ، نزل كنانة فقيل : الكناني قر ، ق ( جخ ، كش ، جش ) قال له الصادق ( ع ) : « أنت ميزان لاعين فيه » مات بعد السبعين والمائة وهو ابن نيف وسبعين سنة.

43 ـ إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي ، أصله كوفي انتقل إلى قم د ( كش )(1) تلميذ يونس بن عبدالرحمن من أصحاب الرضا ( ع ) ( جش ) : وفي قول الكشي نظر ، قال أصحابنا : هو أول من نشر حديث الكوفيين بقم.

44 ـ إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الكندي الطحان م ( جش ) ثقة.

45 ـ أبي بن ثابت بن المنذر بن حزام أخو حسان ل ( جخ ) شهد بدراوقتل يوم بئر معونة(2) .

__________________

1 ـ لا يوجد في ( كش ) وإنما يوجد في ( جش ) وهو الذى نقل عن ( كش ) ، ولم يذكر الشيخ في رجاله أنه من اصحاب الجوادعليه‌السلام كما رمز إليه صاحب الكتاب.

2 ـ بئر معونة في قبلى نجد تنسب غزوة من غزوات النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كانت بعد ستة وثلاثين شهرا بعد الهجرة.

٣٢

46 ـ أبي بن عمارة ، بكسر العين الانصاري ل صلى معه القبلتين.

47 ـ أبي بن قيس ل ، ي قتل يوم صفين.

48 ـ أبي بن كعب بن قيس بن عبيد يكنى أبا المنذر ل ( جخ ) شهد العقبة مع السبعين ، وكان يكتب الوحي. آخى بينه وبين سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل ، شهد بدرا والعقبة الثانية وبايع لرسول الله ( ص ).

49 ـ أبي بن مالك الجرشي بالجيم والشين المعجمة ل ( جخ ) مهمل.

50 ـ أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلي بن أسد العمي ، بالعين المهملة المفتوحة وتشديد الميم ، البصري يكنى أبا بشر لم ( جش ، ست ) واسع الرواية كان ثقة فقيها حسن التصنيف ، وكان مستملي أبي أحمد الجلودي ، بفتح الجيم وضم اللام وبالدال المهملة.

51 ـ أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمري ، بالصاد المفتوحة المهملة وفتح الميم. ومن أصحابنا من قال : بضم الميم والحق الاول ، والصيمر ـ بفتح الميم ـ بلدة من أرض مهرجان على خمس مراحل من الدينور ، والصيمر أيضا بالبصرة على فم نهر معقل. أبو عبد الله من ولد عبيد بن عازب أخي البراء بن العازب الانصاري لم ( جش ، ست ) كوفي سكن بغداد صحيح العقيدة ثقة.

52 ـ أحمد بن أبي زاهر ، واسم أبي زاهر موسى ـ أبو جعفر الاشعري القمي مولى ( جش ) كان وجها بقم وحديثه ليس بذلك النقي ( من الاخلاط ).

53 ـ أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون الكاتب النديم دى ، كر ( جخ ، ست ) شيخ أهل اللغة.

54 ـ أحمد بن إبراهيم بن علان يعرف بعلان ـ بفتح العين وتشديد اللام ومن أصحابنا من قال : عليان ، والحق الاول ، الكليني ، بضم الكاف وتخفيف اللام لم ( جخ ) خير فاضل من أهل الري.

٣٣

55 ـ أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي ( كش ) ممدوح عظيم الشأن.

56 ـ أحمد بن أبي عوف ، أبو عوف من أهل بخارى لم ( جخ ) لا بأس به.

57 ـ أحمد بن بن إدريس أبو علي الاشعري القمي لم ( ست ، جش ). ثقة صحيح الحديث فقيه مات بالقرعاء في طريق مكة سنة ست وثلاثمائة.

58 ـ أحمد بن إسحاق الرازي دي ( جخ ) ثقة.

59 ـ أحمد بن إسحاق بن عبدالله بن سعد بن مالك بن الاحوص بالحاء والصاد المهملتين ـ الاشعري ، أبو علي القمي د ، دي ، كركان خاص أبي محمد ( ع ) ثقة ، ورأى صاحب الزمان ( ع ).

60 ـ أحمد بن إسماعيل الفقيه صاحب كتاب الامامة لم ( جخ ) ( مهمل ).

61 ـ أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبدالله أبو علي لم ( ست ) بجلي عربي من أهل قم ، فاضل أديب عليه قرأ أبو الحسن محمد بن الحسين ابن العميد ، وله كتب عدة لم يصنف مثلها ، كان من أصاحب أحمد ابن أبي عبدالله البرقي وممن تأدب عليه.

62 ـ أحمد بن أصفهبذ بن العباس القمي الضريز المفسر مصنف كتاب تعبير الرؤيا لم ( جخ ) مهمل ، ومنهم من ينسب كتابه إلى الكليني وليس له.

63 ـ أحمد بن الحسن الاسفرايني أبو العباس الضرير المفسر لم ( ست ). له كتاب المصابيح في ذكر ما نزل من القران في أهل البيتعليهم‌السلام ، وعندي أنه أحمد بن الاصفهبذ الذي قبله.

64 ـ أحمد بن الحسن الخزاز بالمعجمات ( ست ) له كتاب التفسير.

65 ـ أحمد بن الحسن الرازي أبو علي لم ( جخ ) خاصي.

٣٤

66 ـ أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن عبدالله التمار ، أبو عبد الله صنا ( ست ) كوفي صحيح الحديث سليمه.

67 ـ أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، لم ( ست ) ثقة ، وليس هو بابن المعرف بالحسن بن الحسين اللؤلؤي ، كوفي وله كتاب « اللؤلؤ ».

68 ـ أحمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان القرشي ، أبو عبد الله ( ست ) له نوادر.

69 ـ أحمد بن الحسين بن عبدالملك أبو جعفر الاودي ، ومنهم من يقول « الازدي » وليس بشيء ، و « أود » بفتح الهمزة اسم رجل وإليه ينسب الافوه الاودي لم ( ست ) كوفي ثقة مرجوع إليه ، بوب كتاب المشيخة(1) .

70 ـ أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل أبو جعفر ق ، م ( جش ) ثقة. جده عمر بن يزيد بياع السابري.

71 ـ أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبدالله القمي دي ( جخ ) روى أبوه عن ضاثقة.

72 ـ أحمد بن حمزة لم ( كش ) كان ( من ) عداد الوزراء.

73 ـ أحمد بن داود بن سعيد الفزاري أبو يحيى الجرجاني لم ( جخ ، ست ) كان من جملة أصحاب الحديث من العامة واستبصر وصنف في الاحتجاج عليهم.

74 ـ أحمد بن داود بن علي أبو الحسين القمي أخو شيخنا الفقيه

__________________

1 ـ قال النجاشي : جمع كتاب المشيخة وبوبه على أسماء الشيوخ ، وقال الشيخ في الفهرست : بوب كتاب المشيخة بعد أن كان منشورا فجعله على أسماء الرجال ، والمراد بكتاب المشيخة هو مشيخة الحسن بن محبوب السراد الذى يرويه عنه صاحب الترجمة.

٣٥

القمي لم ( ست ، جش ) ثقة ثقة كثير الحديث ، صحب أبا الحسن علي ابن بابويه.

75 ـ أحمد بن رباح ، بالباء المفردة تحت ، بن أبي النصر السكوني لم ( جش ) مولى روى عن الرجال.

76 ـ أحمد بن رزق الغمشاني بجلي لم ( جش ، ست ) ثقة.

77 ـ أحمد بن زياد بن جعفر الهمذاني بالذال المعجمة لم ثقة.

78 ـ أحمد بن سليمان الحجال لم ( جش ، ست ). له كتاب.

79 ـ أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبدالله(1) أبو علي لم ( ست ) بجلي عربي من أهل قم ، فاضل أديب ، قرأ عليه أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد ، له كتب نفيسة.

80 ـ أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن. ( ست ) له كتاب.

81 ـ أحمد بن صبيح ـ بالصاد المهملة المفتوحة والباء المفردة تحت المكسورة ـ أبو عبد الله الاسدي لم ( جش ، ست ) كوفي ثقة ، والزيدية تدعيه وليس منهم. ومنهم من ضم الصاد وفتح الباء وليس بشئ.

82 ـ أحمد بن عائذ ـ بالذال المعجمة ـ بن حبيب الاحمسي البجلي ق ( جخ ، جش ، كش ). مولى ثقة ، كان صحب أبا خديجة سالم بن مكرم وأخذ عنه وعرف به وكان حلالا ببغداد(2) .

83 ـ أحمد بن عامر أبو الجعد بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر ضا ( جش ) قتل جده عامر مع الحسين ( ع ).

84 ـ أحمد بن عبد العزيز الجوهري ( ست ) له كتاب.

85 ـ أحمد بن عبدالله بن أحمدجلين بالجيم المضمومة وتشديد

__________________

1 ـ هذا هو المتقدم بعنوان أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبدالله أبو علي ، فجاء مكررا.

2 ـ بالمهملة والمشددة. والحل الشيرج. صرح به المصنف فيما يأتي.

٣٦

اللام المكسورة والياء المثناة تحت ، الدوري ، أبو بكر الوراق لم ( جخ ، ست ) ثقة في حديثه ، له كتاب رد الشمس ( جش ) : ثقة مسكون إلى روايته وما يتحقق بأمرنامع اختلاطه بالعامة.

86 ـ أحمد بن عبدالله بن أحمد الرفاء لم ( جش ) : أخونا ، مات قريب السن.

87 ـ أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزاز أبو عبد الله لم ( جش ) شيخنا المعروف بابن عبدون كان عالما بالادب وعبر عنه الشيخ بأحمدبن عبدون المعروف بابن الحاشر ، بالحاء المهملة والشين المعجمة.

88 ـ أحمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ( لم ) له مكاتبة.

89 ـ أحمد بن عبدالله بن مهران ـ بالكسر ـ المعروف بابن خانبة ، بالخاء المعجمة والنون المكسورة والباء المفردة ، أبو جعفر لم ( جش ، ست ) كان من أصحابنا الثقات وما ظهر له رواية ، وله كتاب « التأديب » وهو كتاب يوم وليلة.

90 ـ أحمد بن عبدالله الكرخي لم ( كش ) كان كاتب إسحاق ابن إبراهيم ثم تاب وأقبل على التصنيف ، وكان أحد غلمان يونس بن عبدالرحمن معروفا به.

91 ـ أحمد بن عبدالله بن عيسى بن مصقلة بن سعيد القمي الاشعري لم ( جش ) ثقة.

92 ـ أحمد بن عبيدالله بن يحيى بن خاقان لم ( جش ) ذكره أصحابنا في المصنفين.

93 ـ أحمد بن عبدوس ـ بالضم ـ الخلنجي ، بالخاء المعجمة والنون والجيم أبو عبد الله ( جش ) له كتاب « نوادر ».

94 ـ أحمد بن عبدون ، يعرف بابن الحاشر ، بالحاء المهملة والشين المعجمة ، أبو عبد الله كثير الرواية لم ( ست ) : سمعنا منه وأجاز لنا.

٣٧

95 ـ أحمد بن عبيد ( ست ) بغدادي له كتاب.

96 ـ أحمد بن علي بن أحمد بن العباس بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن النجاشي الذي ولي الاهواز مصنف كتاب الرجال ( ثقة ) لم ( جش ) معظم كثير التصانيف.

97 ـ أحمد بن علي البلخي لم ( جخ ) الرجل الصالح ، أجاز التلعكبري.

98 ـ أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان الفامي القمي. لم ( جخ ، جش ). شيخنا الفقيه ، حسن المعرفة(1) .

99 ـ أحمد بن علي القمي المعروف بشقران ، بضم الشين المعجمة ، كان أشل دوارالم ( جخ ) مهمل.

100 ـ أحمد بن علي الفائدي أبو عمر القزويني لم ( جخ ، ست ، جش ) شيخ ثقة وجه من أصحابنا.

101 ـ أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة لم ( جش ) ثقة في حديثه متقن لما يرويه ، فقيه بصير في الحديث والرواية ، وهو شيخنا.

102 ـ أحمد بن علي بن محمد بن جعفر بن عبدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( ع ) العلوي العقيقي ، كان مقيما بمكة ( جش ) سمع ( من ) أصحابنا وأكثر عنهم.

103 ـ أحمد بن علوية الاصفهاني الرحال ، بالحاء المهملة والتضعيف ، لم ( جش ) سمي الرحال لانه رحل خمسين رحلة من حج إلى غزوة ( ست )(2) يعرف بابن الاسود الكاتب ، روى عن إبراهيم بن محمد

__________________

1 ـ لا يوجد هذا الاسم في رجال الشيخ في باب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام ، فراجع.

2 ـ لا يوجد هذا الاسم في ( ست ) وإنما ذكره الشيخ في رجاله في باب

٣٨

الثقفي كتبه كلها ، روى عنه الحسين بن محمد بن عامر ، وله دعاء الاعتقاد تصنيفه.

104 ـ أحمد بن علي الكوفي أبو الحسين لم ( جخ ) روى عن الكليني ، قال : أخبرنا به عنه علي بن الحسين المرتضىرحمه‌الله .

105 ـ أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي ، م ، ضا ( جش ، كش ) : ثقة ممدوح وهو ابن عم عبيدالله وعبد الاعلى وعمران ومحمد الحلبيين.

106 ـ أحمد بن عمر الخلال بالخاء المعجمة ـ كان يبيع الخل ، وفي نسخة بالمهملة : كان يبيع الحل ـ أي الشيرج ، واختارها الشيخرحمه‌الله ( ست ، جخ ). قال روى عنه محمد بن عيسى اليقطيني ذكر ذلك في باب « من لم يروعن الائمة ( ع ) » وذكر في رجال الرضا ( ع ) : « أحمد ابن عمر الخلال ـ بالخاء المعجمة ، وقال : إنه كوفي رديء الاصل ثقة » فالظاهر ، أنهما رجلان : فابن الخلال بالمعجمة ضاوالذي بالمهملة لم. أقول : لا يضر رداءة أصله مع ثبوت ثقته.

107 ـ أحمد بن عمرو بن المنهال ( جش ) لاأعرف غير هذا.

108 ـ أحمد بن حمزة بن بزيع لم ( كش ) قال ابن حمدويه عن أشياخه إنه في عداد الوزراء هو وأخوه إسماعيل(1) .

__________________

من لم يرو عنهمعليهم‌السلام ، والنجاشي في رجاله ، وأحمد بن علوية ـ هذا ـ هو صاحب القصيدة النونية في مدح الامام علي أمير المؤمنينعليه‌السلام المشهورة بالالفية والمحيرة وهي ثمانمائة ونيف وثلاثون بيتا وقد عرضت على أبي حاتم السجستاني فقال : يا أهل البصرة غلبكم والله شاعر إصفهان بهذه القصيدة في إحكامها وكثرة قوافيها ، مطلعها :

ما بال عينك ثرة الاجفان

عبرى اللحاظ سقيمة الانسان

توفى سنة 320 ه‍ ، وذكره ابن شهر اشوب في معالم العلماء وغيره.

1 ـ أحمد بن حمزة هذا هو المتقدم قريبا بعنوان أحمد بن حمزة

٣٩

109 ـ أحمد بن عيسى بن جعفر العلوي العمري لم ( جخ ) ثقة من أصحاب العياشي ، بالياء المنقوطة تحت نقطتين والشين المعجمة.

110 ـ أحمد بن فارس بن زكريا ( ست ) له كتب.

111 ـ أحمد بن فضل الخزاعي لم ( جش ) له كتاب « النوادر ».

112 ـ أحمد بن القاسم لم ( جش ) رجل من أصحابنا له نوادر.

113 ـ أحمد بن المبارك لم ( جش ) مهمل.

114 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن طرخان الكندي الكاتب أبو الحسين الجرجاني لم ( جش ) ثقة صحيح السماع.

115 ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة أبو عبد الله ، وهو ابن أخي أبي الحسن علي بن عاصم المحدث. يقال له « العاصمي » لم ( جش ) ثقة ، أصله كوفي وسكن بغداد.

116 ـ أحمد بن محمد بن أحمد أبو علي الجرجاني لم ( جش ) نزيل مصر كان ثقة في حديثه ورعا لا يطعن عليه.

117 ـ أحمد بن محمد أبو بشر السراج لم ( جش ) مهمل.

118 ـ أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، بالباء المفردة تحت المفتوحة والزاي المفتوحة والنون الساكنة والطاء المهملة ـ مولى السكون م ، ضا ( جخ ، ست ، كش ، جش ) ثقة جليل عندهما ( ع ) ، له كتاب « الجامع ».

119 ـ أحمد بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي لم ( ست ) روى عنه المفيدرحمه‌الله ، ثقة في حديثه مسكون إلى روايته ، له كتب ( جش ). بصري صحب الجلودي ـ كالعروضي ـ عمر ، وقدم بغداد سنة ثلاث وخمسين وثلثمائة وسمع الناس منه ، وكان ثقة في حديثه ممسكونا إلى روايته ، وقيل : كان يروي عن الضعفاء.

__________________

الذي قال فيه : إنه كان من عداد الوزراء.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437