مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٠

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 442

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 442
المشاهدات: 193584
تحميل: 3355


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 442 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 193584 / تحميل: 3355
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 10

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

محمد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن جميل بن دراج، عن معتب مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول لداود بن سرحان: « يا داود أبلغ ( موالينا مني )(١) السلام، وأني أقول: رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما، وما(٢) اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياء أمرنا(٣) ، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا وعاد إلى ذكرنا ».

[١٢٢٢٧] ٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن أبي الصباح، عن خيثمة (١) الجعفي، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: أردت أن أودعه فقال: « يا خيثمة (٢) أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله، وأوصهم أن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، فإن لقاء بعضهم بعضا في بيوتهم حياة لأمرنا، رحم الله عبدا أحيى أمرنا » الخبر.

الشيخ المفيد في العيون والمحاسن (٣) : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن بعض أصحابه، عن

__________________

(١) في المصدر: موالي عني.

(٢) وفيه: وإن.

(٣) وفيه: أمرنا.

٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٩.

(١) كان في المخطوط والطبعة الحجرية. خثيمة. وهو تصحيف، صحته ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال وهو ابن عبد الرحمن الجعفي الكوفي من أصحاب الباقر عليه‌السلام . راجع معجم رجال الحديث ج ٧ ص ٨٧.

(٢) تقدم آنفا تحت رقم ١.

(٣) الفصول المختارة من العيون والمحاسن ج ٢ ص ٢٨٧.

٣٨١

خيثمة، عنه(٤) عليه‌السلام ، مثله، باختلاف يسير، وفيه: « وأن يتلاقوا في بيوتهم، وأن يتفاوضوا بعلم الدين فإن في ذلك » الخ.

٧٩ -( باب استحباب زيارة الأخ المؤمن في الصحة والمرض، والقرب والبعد، ولو من مسيرة سنة)

[١٢٢٢٨] ١ - الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن: عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال: « ان العبد المسلم إذا خرج من بيته يريد أخاه لله لا لغيره، التماس وعد (١) الله عز وجل ورغبة فيما عنده، وكل الله به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه إلى أن يرجع إلى منزله: ألا طبت وطابت لك الجنة ».

[١٢٢٢٩] ٢ - الصدوق في كتاب الاخوان: عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال: « من زار أخاه بظهر المصر، نادى مناد من السماء: ألا إن فلان بن فلان من زوار الله ».

[١٢٢٣٠] ٣ - الجعفريات بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث: سر أربعة أميال ( زر أخا ) (١) في الله تعالى » الخبر.

__________________

(٤) في المصدر: عن أبي عبد الله عليه‌السلام .

الباب ٧٩

١ - المؤمن ص ٥٨ ح ١٤٨.

(١) في المصدر: وجه.

٢ - مصادفة الاخوان ص ٥٦ ح ٥.

٣ - الجعفريات ص ١٨٦.

(١) ليس في المصدر.

٣٨٢

[١٢٢٣١] ٤ - مجموعة الشهيد: نقلا من كتاب الأنوار لأبي علي محمد بن همام، بإسناده إلى معروف بن أبي معروف صاحب أبي الطفيل عامر بن واثلة، الذي هو صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وصاحب علي عليه‌السلام بصفين، قال: حدثني الصادق الصديق حبيب الله وسفيره محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من زار أخاه في الله، باهى الله به ملائكته، حتى إذا لقيه ناداه ملك من السماء: طبت وطاب ممشاك، حتى إذا حدثه قال الله للملكين: اكتبا له عمل سبعين نبيا، كلهم مجتهد في طاعتي، قد أهريق دمه في سبيلي، حتى إذا ضاحكه قال الله للملائكة: أشهدكم عبادي أني أضحكه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، حتى إذا آكله قال عز وجل لخزان جنته وسكانها من كرام ملائكته: أشهدكم عبادي وخزنتي من خلقي وملائكتي، أني أكرمه بالنظر إلى نوري وجلالي وكبريائي يوم القيامة، وأشهدكم أني ممن أزكيه وأطهره وأثيبه وأرضيه وأشفعه ».

٨٠ -( باب استحباب زيارة قبور المؤمنين والدعاء لهم، وتلاوة القدر سبعا عند ذلك)

[١٢٢٣٢] ١ - السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر: إذا أردت زيارة المؤمنين فينبغي أن يكون يوم الخميس، وإلا ففي أي وقت شئت، وصفتها أن تستقبل القبلة وتضع يدك على القبر وتقول: اللهم ارحم غربته، وصل وحدته، وآنس وحشته، وآمن روعته، واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك، وألحقه بمن كان يتولاه،

__________________

٤ - مجموعة الشهيد.

الباب ٨٠

١ - مصباح الزائر ص ١٩٢، وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٢٩٩ ح ٢٥، ٢٦.

٣٨٣

ثم اقرأ « إنا أنزلناه في ليلة القدر » سبع مرات ».

وروي في صفة زيارتهم رواية أخرى، عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : نزور الموتى، فقال: « نعم » قلت: فيعلمون بنا إذا أتيناهم، قال: « أي والله ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم » قال قلت: فأي شئ نقول إذا أتيناهم؟ قال: « قل: اللهم جاف (١) الأرض عن جنوبهم، وصاعد إليك أرواحهم، ولقهم منك رضوانا، واسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم وتؤنس وحشتهم، إنك على كلّ شئ قدير، وإذا كنت بين القبور، فاقرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة، مرة واهد ذلك لهم، فقد روي أن الله يثيبه على عدد الأموات ».

وباقي أخبار الباب قد تقدم في كتاب الطهارة في أبواب الدفن.

٨١ -( باب استحباب إتيان المساجد، وأن من سبق إلى مسجد أو مشهد كان أحق به يومه أو ليلته، وإن خرج يتوضأ)

[١٢٢٣٣] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، أنه قال: « سوق المسلمين كمسجدهم، الرجل أحق بمكانه حتى يقوم منه، أو تغيب الشمس ».

قال المنصف: يعني بذلك ما ليس بملك لغيره.

__________________

(١) التجافي: الترفع والتباعد. وجاف الأرض عن جنوبهم أي باعدها عن أجسامهم ولا تضيق عليهم في القبور ( راجع معجم البحرين ج ١ ص ٨٨ ولسان العرب ج ١٤ ص ١٤٨ ).

الباب ٨١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٨ ح ٢١.

٣٨٤

٨٢ -( باب استحباب الزيارة عن المؤمنين، وعن المعصومينعليهم‌السلام )

[١٢٢٣٤] ١ - الشيخ محمد بن المشهدي في المزار: روي عن بعض العلماء الصادقين عليهم‌السلام ، أنه سأل عن الرجل يصلي ركعتين أو يصوم يوما، أو يحج أو يعتمر، أو يزور رسول الله أو أحد الأئمة ( صلوات الله عليهم )، ويجعل ثواب ذلك لوالد، أو لأخ له في الدين، أو يكون له على ذلك ثواب؟ فقال: « إن ثواب ذلك يصل إلى من جعل له، من غير أن ينقص من أجره شئ ».

٨٣ -( باب استحباب انشاد الشعر في رثاء الحسين وأهل البيتعليهم‌السلام ، وبكاء المنشد والسامع)

[١٢٢٣٥] ١ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن حسان، عن ابن أبي شعبة، عن عبد اله بن غالب قال: دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام ، فأنشدته مرثية الحسين بن علي عليهما‌السلام ، فلما انتهيت إلى هذا الموضع:

لبلية تسقو حسينا

بمسقاة الثرى غير التراب

صاحت باكية من وراء الستر يا (١) أبتاه

__________________

الباب ٨٢

١ - مزار المشهدي ص ٨٦٥، وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٢٥٩ ح ٦.

الباب ٨٣

١ - كامل الزيارات ص ١٠٥ ح ٣.

(١) في المصدر: و.

٣٨٥

[١٢٢٣٦] ٢ - البحار: عن بعض مؤلفات المتأخرين قال: حكى دعبل الخزاعي قال: دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام ، في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب وأصحابه من حوله، فلما رآني مقبلا قال: « مرحبا بك يا دعبل مرحبا بناصرنا بيده ولسانه » ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه، ثم قال لي: « يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا، فإن هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت، وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية، يا دعبل من بكى أو (١) أبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله، يا دعبل من ذرفت عيناه على بكى لما مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا، يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين عليه‌السلام غفر الله له ذنوبه البتة » ثم إنه عليه‌السلام نهض وضرب سترا بيننا وبين حرمه، واجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين عليه‌السلام ، ثم التفت وقال: « يا دعبل ارث الحسين عليه‌السلام ، فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت » قال دعبل: فاستعبرت وسالت عبرتي، وأنشأت أقول الأبيات.

[١٢٢٣٧] ٣ - ابن شهرآشوب في المناقب: حكي أن المنصور تقدم إلى موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز، وقبض ما يحمل إليه، فقال عليه‌السلام : « إني قد فتشت الاخبار عن جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلم أجد لهذا العيد خبرا، وأنه سنة للفرس ومحاها الاسلام، ومعاذ الله أن نحيي ما محاه

__________________

٢ - البحار ج ٤٥ ص ٢٥٧ ح ١٥.

(١) في المصدر: و.

٣ - المناقب لابن شهر أشوب ج ٤ ص ٣١٨.

٣٨٦

الاسلام » فقال المنصور: إنما نفعل هذا سياسة للجند، فسألتك بالله العظيم الا جلست، فجلس ودخلت عليه الملوك والأمراء والأجناد يهنئونه، ويحملون إليه الهدايا والتحف، وعلى رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل، فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن، فقال له: يا بن بنت رسول الله، إنني رجل صعلوك لا مال لي أتحفك، ( ولكن أتحفك )(١) بثلاث أبيات قالها جدي في جدك الحسيني بن عليعليهما‌السلام :

عجبت لمصقول علاك فرنده

يوم الهياج وقد علاك غبار

ولأسهم نفذتك دون حرائر

يدعون جدك والدموع غزار

الا تقضقضت(٢) السهام وعاقها

عن جسمك الاجلال والاكبار

قال عليه‌السلام : « قبلت هديتك اجلس بارك الله فيك » ورفع رأسه إلى الخادم وقال: « امض إلى أمير المؤمنين وعرفه بهذا المال وما يصنع به » فمضى الخادم وعاد وهو يقول: كلها هبة مني له يفعل به ما أراد، فقال موسى عليه‌السلام للشيخ: « إقبض جميع هذا المال، فهو هبة مني لك ».

٨٤ -( باب استحباب مدح الأئمةعليهم‌السلام بالشعرورثائهم به وانشائه فيهم، ولو في شهر رمضان، ويوم الجمعة، وفي الليل)

[١٢٢٣٨] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي،

__________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) في المخطوط: تغضغضت، وما أثبتناه من المصدر، تقضقض الشئ: تكسر وتحطم ( لسان العرب ج ٧ ص ٢٢٣ ).

الباب ٨٤

١ - أمالي المفيد ص ٣٠١ ح ٣.

٣٨٧

عن النعمان بن أحمد القاضي الواسطي، عن(١) إبراهيم بن عرفة النحوي، عن(٢) أحمد بن رشيد بن خيثم الهلالي، عن عمه سعيد بن خيثم، عن مسلم الغلابي قال: جاء اعرابي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذكر أنه شكا الجدب وقلة المطر، وأنشد أبياتا، فاستسقى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فما رد يده إلى نحره حتى أحدق السحاب بالمدينة كالإكليل فمطمروا، ثم انجاب السحاب، فضحك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقال: « لله در أبي طالب لو كان حيا لقرت عيناه، من ينشدها؟ » فأنشد ابن الخطاب بيتا، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « هذا من قول حسان » فقام علي بن أبي طالبعليه‌السلام وقال: « كأنك أردت يا رسول الله:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل »

وذكر أبياتا بعدها، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أجل.، فقام رجل من كنانة فقال:

لك الحمد والحمد ممن شكر، وأنشد أبياتا، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « بوأك الله يا كناني بكل بيت قلته بيتا في الجنة ».

[١٢٢٣٩] ٢ - السيد المرتضى في الغرر والدرر: أخبرنا علي بن محمد الكاتب قال: أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال: لما بايع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليهم‌السلام بالعهد، وأمر الناس بلبس الخضرة، صار إليه دعبل بن علي وإبراهيم بن العباس الصولي، وكانا صديقين

__________________

(١) في المصدر: قال: وأخبرنا.

(٢) وفيه: قالا: حدثنا.

٢ - الغرر والدرر ج ٢ ص ١٣٠.

٣٨٨

لا يفترقان، فأنشد دعبل:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

وأنشد إبراهيم بن العباس على مذهبه قصيدة أولها:

أزالت عزاء القلب بعد التجلد

مصارعة أولاد النبي محمد

قال: فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه، وكان المأمون أمر بضربها في ذلك الوقت، فأما دعبل فصار بالشطر منها إلى قم، فاشترى أهلها منه كلّ درهم بعشرة دراهم، فباع حصته بمائة ألف درهم، وأما إبراهيم بن العباس فلم يزل عنده بعضها إلى أن مات.

[١٢٢٤٠] ٣ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: حدثني الشريف محمد بن عبيد الله الحسيني، عن أبيه، عن أبي الحسن أحمد بن محبوب قال: سمعت أبا جعفر الطبري يقول: حدثنا هناد بن السري قال: رأيت أمير المؤمنين عليه‌السلام ( في المنام، فقال لي: يا هناد، قلت: لبيك يا أمير المؤمنين ) (١) قال: « أنشدني قول الكميت:

ويوم الدوح دوح غدير خم

أبان لنا الولاية لو أطيعا
 

ولكن الرجال تبايعوها

فلم أر مثلها أمرا شنيعا »

قال: فأنشدته فقال: « خذ إليك يا هناد. فقلت: هات يا سيدي، فقال:

ولم أر مثل ذاك اليوم يوما

ولم أر مثله حقا أضيعا

__________________

٣ - كنز الفوائد ص ١٥٤.

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

٣٨٩

[١٢٢٤١] ٤ - أبو علي ابن شيخ الطائفة في أماليه: عن أبيه: عن الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن علي بن محمد العسكري عليه‌السلام ، عن آبائه، عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، قال: « كنت عند سيدنا الصادق عليه‌السلام ، إذ دخل عليه أشجع السلمي يمدحه، فوجده عليا فجلس وأمسك، فقال له سيدنا الصادق عليه‌السلام : عد عن العلة واذكر ما جئت له، فقال:

ألبسك الله منه عافية

في نومك المعترى وفي أرقك

يخرج من جسمك السقام كما

أخرج ذل السؤال من عنقك

فقال: « يا غلام أيش معك؟ قال: أربعمائة درهم، قال: أعطها للأشجع قال: فأخذها وشكر وولى، فقال: ردوه، فقال، يا سيدي سألت فأعطيت وأغنيت، فلم رددتني؟ قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: خير العطاء ما أبقى نعمة باقية، وأن الذي أعطيتك لا يبقي لك نعمة باقية، وهذا خاتمي فإن أعطيت به عشرة آلاف درهم، وإلا فعد إلى وقت كذا وكذا أوفك إياها، قال يا سيدي قد أغنيتني » الخبر.

[١٢٢٤٢] ٥ - الكشي في رجاله: عن نصر بن الصباح، عن إسحاق بن محمد البصري، عن علي بن إسماعيل، عن فضيل الرسان قال: دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام ، بعد ما قتل زيد بن علي عليه‌السلام ، فأدخلت بيتا جوف بيت، فقال: « يا فضيل قتل عمي زيد » فقلت: نعم جعلت فداك، قال: « رحمه الله، أما أنه كان مؤمنا، وكان عارفا، وكان عالما، وكان صدوقا، أما أنه لو ظفر

__________________

٤ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٨٧.

٥ - رجال الكشي ج ٢ ص ٥٦٩ ح ٥٠٥.

٣٩٠

لوفى أما أنه لو ملك لعرف كيف يضعها(١) . قلت يا سيدي ألا أنشدك شعرا؟ قال: « أمهل » ثم أمر بستور فسدلت، وبأبواب ففتحت ثم قال: « انشد » فأنشدته.

لام عمرو. الأبيات.

قال: سمعت نحيبا من وراء الستر، وقال: « من قال هذا الشعر؟ » قلت: السيد ابن محمد الحميري فقال: « رحمه الله » فقلت: إني رأيته يشرب النبيذ، فقال « رحمه الله » قلت: إني رأيته يشرب النبيذ الرستاق، قال: « تعني الخمر » قلت: نعم، قال: « رحمه الله، وما ذلك على الله أن يغفر لمحب علي عليه‌السلام ».

[١٢٢٤٣] ٦ - وفيه: قال: قال نصر بن الصباح: عبد الله بن غالب، الشاعر الذي قال له أبو عبد الله عليه‌السلام : « إن ملكا يلقي عليه الشعر، وإني لأعرف ذلك الملك ».

[١٢٢٤٤] ٧ - مجموعة الشهيد (ره): نقلا من كتاب الأنوار لأبي علي محمد بن همام، قال: حدثني ابن أبي الثلج قال: حدثنا، كذا.

الهاشمي، عن زكريا بن يحيى الطائي، عن أبي حصين، عن جمعة بن كذا. قال: أتى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله اني أريد أن امتدحك، فقال: « قل يا عم لا فض الله فاك » فقال: من قبلها كنت في الظلال وفي الأبيات

__________________

(١) في نسخة: يصنعها.

٦ - رجال الكشي ج ٢ ص ٦٣٠ ح ٦٢٦.

٧ - مجموعة الشهيد.

٣٩١

[١٢٢٤٥] ٨ - البحار: وجدت في بعض تأليفات أصحابنا، انه روى بإسناده عن سهيل بن ذبيان (١) ، قال: دخلت على الإمام علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام في بعض الأيام، قبل أن يدخل عليه أحد من الناس، فقال لي: « مرحبا بك يا بن ذبيان، الساعة أراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا. فقلت: لماذا يا بن رسول الله؟ فقال عليه‌السلام : لمنام رأيته البارحة وقد أزعجني وأرقني » فقلت: خيرا يكون إن شاء الله تعالى فقال: عليه‌السلام « يا بن ذبيان رأيت كأني قد نصب لي سلم فيه مائة مرقاة فصعدت إلى أعلاه » فقلت: يا مولاي أهنئك بطول العمر، وربما تعيش مائة سنة لكل سنة مرقاة (٢) فقال لي عليه‌السلام : ما شاء الله كان - ثم قال - يا بن ذيبان، فلما صعدت إلى أعلى السلم رأيت كأني دخلت في قبة خضراء يرى ظاهرها من باطنها، ورأيت جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جالسا فيها، وإلى يمينه وشماله غلامان حسنان يشرق النور من وجوههما، ورأيت امرأة بهية الخلقة، ورأيت بين يديه شخصا بهي الخلقة جالسا عنده، ورأيت رجلا واقفا بين يديه، وهو يقرأ هذه القصيدة:

لام عمرو باللوى مربع، فلما رآني النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال لي، مرحبا بك يا ولدي يا علي بن موسى الرضا، سلم على أبيك علي عليه‌السلام ، فسلمت عليه.

ثم قال لي: سلم على أمك فاطمة الزهراء عليها‌السلام ، فسلمت عليها، فقال لي: وسلم على أبويك الحسن والحسين عليهما‌السلام ،

__________________

٨ - البحار ج ٤٧ ص ٣٢٨.

(١) في البحار: سهل بن ذبيان.

(٢) في البحار: مرقاة سنة.

٣٩٢

فسلمت عليهما، ثم قال لي: وسلم على شاعرنا ومادحنا في دار الدنيا السيد إسماعيل الحميري، فسلمت عليه وجلست، فالتفت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى السيد إسماعيل، وقال له: عد إلى ما كنا فيه من انشاد القصيدة، فأنشد يقول:

لام عمرو باللوى مربع

طامسة أعلامه بلقع

فبكي النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلما بلغ إلى قوله:

ووجهه كالشمس إذ تطلع:

بكى النبي وفاطمة ( صلوات الله عليهما ) ومن معه، ولما بلغ إلى قوله:

قالوا له لو شئت أعلمتنا

إلى من الغاية والمفزع

رفع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يديه وقال: إلهي أنت الشاهد علي وعليهم، اني أعلمتهم أن الغاية والمفزع علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وأشار بيده إليه، وهو جالس بين يديه ( صلوات الله عليه )، قال علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام : فلما فرغ السيد إسماعيل الحميري من انشاد القصيدة، التفت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلي وقال: يا علي بن موسى، احفظ هذه القصيدة، ومر شيعتنا بحفظها، وأعلمهم أن من حفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنة على الله تعالى، قال الرضا عليه‌السلام : ولم يزل يكررها علي حتى حفظتها منه » الخبر.

[١٢٢٤٦] ٩ - الصدوق في العيون: عن أحمد بن زياد الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الصلت الهروي قال: سمعت دعبل بن

__________________

٩ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٢٦٥ ح ٣٥.

٣٩٣

علي الخزاعي يقول: أنشدت(١) مولاي علي بن موسى الرضاعليهما‌السلام ، قصيدتي التي أولها:

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

فلما انتهيت إلى قولي:

خروج امام لا محالة خارج

يقوم على اسم الله والبركات

يميز فينا كلّ حق وباطل

ويجزي على النعماء والنقمات

بكى الرضا عليه‌السلام بكاء « شديدا »، ثم رفع رأسه إلي فقال لي: « يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين » الخبر.

[١٢٢٤٧] ١٠ - القطب الراوندي في الخرائج: روي أن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، حج في السنة التي حج فيها هشام بن عبد الملك وهو خليفة، فاستجهر (١) الناس منه عليه‌السلام وتشوقوا (٢) وقالوا لهشام: من هو؟ قال هشام: لا اعرفه لئلا، يرغب الناس فيه، فقال الفرزدق وكان حاضرا: أنا أعرفه:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

إلى آخر القصيدة، فبعثه هشام وحبسه ومحا اسمه من الديوان، فبعث إليه علي بن الحسين عليهما‌السلام بدنانير (٣) فردها، وقال: ما

__________________

(١) في المصدر: لما أنشدت.

١٠ - الخراج والجرائح ص ٧٠.

(١) استهجر: جهرت الشئ: إذا كان في عينك عظيما، وجهرت الرجل كذلك ويقال: رأيت جهر فلان: أي هيئة ( معجم مقابيس اللغة ( جهر ) ج ١ ص ٤٨٧ ).

(٢) ليس في المصدر.

(٣) وفيه: بصلة.

٣٩٤

قلت ذلك إلا ديانة، فبعث بها إليه أيضا وقال: « قد شكر الله لك ذلك » فلما طال الحبس عليه وكان يوعده القتل، فشكا ذلك إلى علي بن الحسينعليهما‌السلام ، فدعا له فخلصه الله، فجاء إليه وقال: يا بن رسول الله، انه محا اسمي من الديوان، فقال: « كم كان عطاؤك؟ » قال: كذا، فأعطاه لأربعين سنة وقالعليه‌السلام : « لو علمت أنك تحتاج إلى أكثر من هذا لأعطيتك » فمات الفرزدق بعد أن مضى أربعون سنة.

ورواه الكشي (٤) في رجاله: عن محمد بن مسعود، عن محمد بن جعفر، عن محمد بن أحمد بن مجاهد، عن العلاء بن محمد بن زكريا، عن عبيد الله بن محمد بن عائشة، عن أبيه، قال: إن هشام بن عبد الملك حج في خلافة عبد الملك والوليد، فطاف بالبيت فأراد أن يستلم الحجر فلم يقدر عليه من الزحام، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام، فبينا هو كذلك إذ اقبل علي بن الحسين عليهما‌السلام ، وعليه إزار ورداء من أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة، بين عينيه سجادة كأنها ركب (٥) عنز، فجعل يطوف بالبيت فإذا بلغ موضع الحجر تنحى الناس عنه حتى يستلمه، هيبة له واجلالا، فغاظ ذلك هشاما، فقال له رجل من أهل الشام: يا هشام من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة، وأفرجوا له عن الحجر؟ فقال هشام: لا اعرفه، لئلا يرغب فيه أهل الشام، فقال الفرزدق وكان حاضرا: لكني اعرفه، فقال الشامي: من هذا يا أبا فراس؟ فقال: هذا الذي الخ

__________________

(٤) رجال الكشي ج ١ ص ٣٤٣ ح ٢٠٧.

(٥) في المصدر: ركبة.

٣٩٥

قال: فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان بين مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين عليهما‌السلام ، فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال: « اعذرنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به » فردها وقال: يا بن رسول الله ما قلت الذي قلت، الا غضبا لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليه شيئا، فردها عليه، وقال عليه‌السلام : « بحقي عليك لما قبلتها، فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك » فقبلها الخبر.

[١٢٢٤٨] ١١ - كتاب عبد الملك بن حكيم: عن الكميت بن زيد قال: لما أنشدت أبا جعفر عليه‌السلام مدائحهم، قال لي: « يا كميت طلبت بمدحك إيانا لثواب دنيا أو لثواب آخرة؟ » قال قلت: لا والله ما طلبت إلا ثواب الآخرة. قال: « أما لو قلت ثواب الدنيا قاسمتك مالي، حتى النعل والبغل » إلى أن قال: قلت: جعلت فداك، فما تأمرني في الشعر فيكم؟ قال: « أقول (١) لك ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لحسان بن ثابت: لن يزال (٢) معك روح القدس، ما دمت تمدحنا أهل البيت ».

[١٢٢٤٩] ١٢ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر عليه‌السلام ، أن الكميت دخل عليه فأنشده أشعارا قالها فيه، فقال له أبو جعفر: « رحمك الله يا كميت، لو كان عندنا مال حاضر لأعطيناك رضاك » فقال كميت: جعلت فداك والله ما امتدحتكم وأنا أريد على ذلك

__________________

١١ - كتاب عبد الملك بن حكيم ص ١٠٠.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المخطوط: يزل، وما أثبتناه من المصدر.

١٢ - دعام الاسلام ج ٢ ص ٣٢٣ ح ١٢٢٠.

٣٩٦

عاجل دنيا، ولكني أردت الله ورسوله، قالعليه‌السلام : « فإن لك بامتداحنا ما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لعبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت، قال لهما: لن تزالا تؤيدان بروح القدس، ما ذببتما(١) عنا بألسنتكما ».

[١٢٢٥٠] ١٣ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الحسين بن أحمد بن سلمة اللؤلؤي، عن محمد بن المثنى، عن أبيه، عن عثمان بن يزيد، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال: دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة، فقال: « يا جابر ما عندنا درهم » قال: فلم ألبث أن دخل عليه الكميت، فقال له: جعلت فداك، أرأيت أن تأذن لي في أن أنشدك قصيدة؟ فقال: « انشدها » فأنشد قصيدة فقال: « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت » ( فأخرج الغلام بدرة فدفعها إليه ) (١) ، فقال له: جعلت فداك، أرأيت أن تأذن لي أن أنشدك أخرى؟ فقال: « انشد » فأنشده قصيدة أخرى، فقال: « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت فأخرج الغلام بدرة فدفعها إليه، فقال له، جعلت فداك، أرأيت أن تأذن لي أن أنشدك ثالثة؟ فقال له: « انشد » فأنشده فقال: « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إليه » فقال له الكميت: والله ما امتدحتكم ( لعرض الدنيا ) (٢) أطلبه منكم، وما أردت بذلك إلا صلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وما أوجبه الله لكم علي من الحق قال: فدعا له أبو جعفر عليه‌السلام ، ثم قال: « يا غلام ردها إلى

__________________

(١) في المخطوط: ذبيتما، وما أثبتناه من المصدر.

١٣ - الاختصاص ص ٢٧١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: لغرض دنيا.

٣٩٧

مكانها » الخبر.

٨٥ -( باب أنه لا يجوز أن يخاطب أحد بإمرة المؤمنين إلا علي بن أبي طالبعليه‌السلام )

[١٢٢٥١] ١ - أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن أبي الحسن، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما أسري بي إلى السماء، كنت من ربي كقاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلي ربي ما أوحى، ثم قال: يا محمد اقرأ على (١) علي بن أبي طالب عليه‌السلام : أمير المؤمنين، فما سميت به أحدا قبله ولا أسمي به (٢) أحدا بعده ».

[١٢٢٥٢] ٢ - الصدوق في العلل: عن علي بن أحمد الدقاق ومحمد بن محمد بن عصام الكليني، عن الكليني، عن القاسم بن العلاء، عن إسماعيل الفزاري (١) ، عن محمد بن جمهور، عن ابن أبي نجران، عمن ذكره، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما‌السلام : يا بن رسول الله، لم سمي علي أمير المؤمنين؟ وهو اسم ما سمي به أحمد قبله، ولا يحل لاحد بعده الخبر.

__________________

الباب ٨٥

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٠١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) وفيه: بهذا.

٢ - علل الشرائع ص ١٦٠ ح ١.

(١) في المخطوط: الفرازي، وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب. راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ٥٥.

٣٩٨

[١٢٢٥٣] ٣ - ابن شهرآشوب في المناقب: قال رجل للصادق عليه‌السلام : يا أمير المؤمنين، فقال: « مه إنه لا يرضى بهذه التسمية أحد، إلا ابتلاه الله (١) ببلاء أبي جهل ».

[١٢٢٥٤] ٤ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن علي بن الحسن، عن محمد ابن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن السندي، عن محمد بن عمرو، عن أبي الصباح مولى (١) آل سام، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه‌السلام ، إذ دخل علينا رجل من أهل السواد، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته (٢) ، ثم اجتذبه وأجلسه إلى جنبه، فقلت: لأبي المغرا أو قال لي أبو المغرا: ان هذا الاسم ما كنت أرى أن أحدا يسلم به إلا ( على ) (٣) أمير المؤمنين علي ( صلوات الله عليه )، فقال لي أبو عبد الله: « يا أبا صباح انه لا يجد عبد حقيقة الايمان، حتى يعلم أن لآخرنا ما لأولنا ».

في البحار (٤) : هذا الخبر نادر، لا يصلح لمعارضة الأخبار الكثيرة الدالة على المنع من إطلاق أمير المؤمنين على غير علي عليه‌السلام ،

__________________

٣ - المناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ٥٥.

(١) في المصدر: أبتلي.

٤ - الاختصاص ص ٢٦٧.

(١) في المخطوط. ابن مولى. وما أثبتناه من الصواب. راجع معجم رجال الحديث ج ٢١ ص ١٩٢.

(٢) في المصدر زيادة: قال له أبو عبد الله عليه‌السلام : السلام عليك ورحمة الله بركاته.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) البحار ج ٣٧ ص ٣٣٢ ح ٧١.

٣٩٩

ويمكن حمله على أنه إنما رد(٥) السائل لتوهمه أن معنى هذا الاسم غير حاصل فيهمعليهم‌السلام ، ولا شك أن المعنى حاصل فيهم، وإنما الممنوع إطلاق الاسم لمصلحة، على أنه يحتمل أن يكون المنع أيضا على سبيل المصلحة، لئلا يجترئ غيرهمعليهم‌السلام في ذلك.

وقال ابن شهرآشوب في المناقب: ولم يجوز أصحابنا أن يطلق هذا اللفظ لغيره من الأئمة عليهم‌السلام (٦) .

[١٢٢٥٥] ٥ - أحمد بن محمد السياري في التنزيل والتحريف: عن محمد بن إسماعيل، عن بعض أصحابنا قال: دخل رجل على أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقام أبو عبد الله عليه‌السلام قائما، وقال: « مه إن هذا الاسم لا يصلح لاحد إلا لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، ولم يسم به أحد فرضي به إلا كان مأبونا (١) ، وإن لم يكن فيه أبلي به، وهو قول الله عز وجل: ( ان يدعون من دونه إلا إناثا وان يدعون إلا شيطانا مريدا ) (٢) ».

[١٢٢٥٦] ٦ - الحسن بن سليمان الحلي في كتاب المحتضر: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « لما أسري بي إلى السماء، ثم من سماء إلى سماء، ثم إلى سدرة المنتهى، وقفت (١) بين ربي عز وجل، فقال

__________________

(٥) في المخطوط. أراد.، وما أثبتناه من البحار.

(٦) المناقب ج ٣ ص ٥٥.

٥ - التنزيل والتحريف ص ١٩.

(١) في المصدر: مأثوما.

(٢) النساء ٤: ١١٧.

٦ - المحتضر ص ١٤٧.

(١) في المصدر: أوقفت.

٤٠٠