مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٠

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 442

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
تصنيف: الصفحات: 442
المشاهدات: 193679
تحميل: 3356


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 442 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 193679 / تحميل: 3356
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 10

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

لي: يا محمد، قلت: لبيك ربي وسعديك - إلى أن قال - قال تعالى: قد اخترت لك عليا، فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا، ونحلته علمي وحكمي، وهو أمير المؤمنين، لم يكن هذا الاسم لاحد قبله، وليس لاحد بعده ».

[١٢٢٥٧] ٧ - السيد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين: نقلا عن تفسير الثقة محمد بن العباس الماهيار، قال: حدثنا حسن بن زياد، حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا صالح بن خالد، وعيسى بن هشام، عن منصور بن حريز، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال: تلا هذه الآية: ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) (١) قال: « أتدرون ما رأوا؟ رأوا والله عليا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ( الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ ) (٢) تسمون به أمير المؤمنين، يا فضيل لم يسم بها والله بعد علي أمير المؤمنين، إلا مفتر كذاب إلى يوم الناس هذا ».

ونقله الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات (١) ، عن التفسير المذكور، مثله، وفيه: « يا فضيل ( لا يتسمى بها أحد غير أمير المؤمنين ) (٤) عليه‌السلام إلا مفتر » الخ.

__________________

٧ - كشف اليقين ص ٩٢، وعنه في البحار ج ٣٧ ص ٣١٨.

(١، ٢) الملك ٦٧: ٢٧.

(٣) تأويل الآيات ص ١١٧ ب.

(٤) في المصدر: لم يسم بهذا الاسم غير علي.

٤٠١

٨٦ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب المزار)

[١٢٢٥٨] ١ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في مصباحه: يقول في غسل الزيارة، ما ذكره ابن عياش في كتاب الأغسال: اللهم طهرني من كلّ ذنب، ونجني من كلّ كرب، وذلل لي كلّ صعب، إنك نعم المولى ونعم الرب، رب كلّ يابس ورطب.

ويقول أيضا ما روي ( عن الصادق عليه‌السلام ) (١) في غسل الزيارة: بسم الله وبالله، اللهم اجعله لي نورا وطهورا، وحرزا وشفاء من كلّ داء (٢) وآفة وعاهة، اللهم طهر به قلبي، واشرح به صدري، وسهل به أمري (٣) .

[١٢٢٥٩] ٢ - البحار: وجدت بخط الشيخ حسين بن عبد الصمد رحمه الله، ما هذا لفظه: ذكر الشيخ أبو الطيب الحسين بن أحمد الفقيه الرازي: من زار الرضا عليه‌السلام أو واحدا من الأئمة عليهم‌السلام ، فصلى عنده صلاه جعفر، فإنه يكتب له بكل ركعة ثواب من حج ألف حجة، واعتمر ألف عمرة، وأعتق ألف رقبة، ووقف ألف وقفة في سبيل الله مع نبي مرسل، وله بكل خطوة ثواب مائة حجة، ومائة عمرة، وعتق مائة رقبة في سبيل الله، وكتب له مائة حسنة، وحط عنه مائة سيئة.

__________________

الباب ٨٦

١ - المصباح ص ٤٧٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: وسقم.

(٣) المصباح للكفعمي ص ٤٧٢.

٢ - البحار ج ١٠٠ ص ١٣٧ ح ٢٥.

٤٠٢

[١٢٢٦٠] ٣ - الشيخ المفيد والسيد علي بن طاووس في مزاريهما: في سياق زيارة أمير المؤمنين عليه‌السلام : فإذا بلغت العلم وهي الحنانة، فصل هناك ركعتين، فقد روى محمد بن أبي عمير، عن المفضل بن عمر قال: جاز الصادق عليه‌السلام بالقائم المائل في طريق الغري، فصلى ركعتين، فقيل له: ما هذه الصلاة؟ فقال: « هذا موضع رأس جدي الحسين بن علي عليهما‌السلام ، وضعوه هاهنا لما توجهوا من كربلاء، ثم حملوه إلى عبيد الله بن زياد، فقل هناك: اللهم إنك ترى مكاني وتسمع كلامي، ولا يخفى عليك شئ من أمري، وكيف يخفى عليك ما أنت مكونه وبارئه!؟ وقد جئتك مستشفغا بنبيك نبي الرحمة، ومتوسلا بوصي رسولك، فأسألك بهما ثبات القدم والهدى والمغفرة في الدنيا والآخرة ».

[١٢٢٦١] ٤ - السيد علي بن طاووس في الدروع الواقية: عن محمد بن أحمد بن داود القمي في كتاب الزيارات، بإسناده إلى محمد بن داود بن عقبة، قال: كان جار لي يعرف بعلي بن محمد، قال: كنت أزور الحسين عليه‌السلام في كلّ شهر، ثم علت (١) سني وضعف جسمي، فانقطعت عن الحسين عليه‌السلام مدة، ثم إني خرجت في زيارتي إياه ماشيا، فوصلت في أيام، فسلمت وصليت ركعتي الزيارة، ونمت فرأيت الحسين عليه‌السلام قد خرج من القبر، وقال لي: « يا علي لم جفوتني وكنت لي برا؟ » فقلت: يا سيدي ضعف جسمي وقصرت خطاي، ووقع لي أنها آخر سني فأتيتك في أيام، وقد روي عنك شئ أحب أن أسمعه منك، فقال عليه‌السلام :

__________________

٣ - مزار المفيد ص ١١، مصباح الزائر ص ٤٢، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٨٢.

٤ - الدروع الواقية ص ٧ ب.

(١) في المصدر: غلب.

٤٠٣

« قل » فقلت: روي عنك: « من زارني في حياته زرته بعد وفاته » قال: « نعم قلت: ذلك، وان وجدته في النار أخرجته ».

[١٢٢٦٢] ٥ - مجموعة الشيخ الشهيد، وكذا نقله في البحار، من خط بعض الأفاضل، عنه، عن أبي الحسن القادسي (١) قال: كنت كثير الزيارة لمولانا أبي عبد الله عليه‌السلام ، فقل مالي وضعف من الكبر جسمي فتركت الزيارة، فرأيت ذات ليلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في المنام، ومعه الحسن والحسين، قال: فمررت بهم، فقال الحسين عليه‌السلام : ( يا رسول الله، هذا الرجل كان يكثر زيارتي فانقطع عني، فقال رسول الله: اعن مثل الحسين تهاجر وتترك زيارته!؟. فقلت: يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حاشا لي أن أهجر مولاي، لكني ضعفت وكبرت فلهذا عزت زيارته، ولقلة مالي تركت زيارته، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « اصعد كلّ ليلة على سطح دارك، وأشر بإصبعك السبابة إليه، وقل: السلام عليك وعلى جدك وعلى أبيك، السلام عليك وعلى أمك وأخيك، السلام عليك وعلى الأئمة من بنيك، السلام عليك يا صاحب الدمعة الساكبة، السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة (٢) ، لقد أصبح كتاب الله فيك مهجورا، ورسول الله فيك محزونا، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، السلام على أنصار الله وخلفائه، السلام على أمناء الله وأحبائه، السلام على محال معرفة الله، ومعادن حكمة الله، وحفظة سر الله، وحملة كتاب الله، وأوصياء نبي الله، وذرية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ورحمة الله وبركاته، ثم سل ما شئت، فإن زيارتك

__________________

٥ - مجموعة الشهيد، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٧٥ ح ١٧.

(١) في البحار: الفارسي.

(٢) في نسخة: الثابتة، ( منه قده ).

٤٠٤

تقبل من بعيد وقريب ».

[١٢٢٦٣] ٦ - جعفر بن قولويه في الكامل: عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي، قال: خرجت في آخر زمان بني مروان إلى قبر الحسين بن علي عليهم‌السلام ، مستخفيا من أهل الشام، حتى انتهيت إلى كربلاء، فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه، أقبلت نحو القبر، فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي: انصرف مأجورا، فإنك لا تصل إليه، فرجعت فزعا حتى إذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه، حتى إذا دنوت منه، خرج إلي الرجل فقال لي: يا هذا إنك لن (١) تصل إليه، فقلت له: عافاك الله - وأنا أخاف -، ولم لا أصل إليه؟ وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته، فلا تحل بيني وبينه عافاك الله، وأنا أخاف أن أصبح فيقتلوني أهل الشام إن أدركوني هاهنا، قال: فقال لي: اصبر قليلا، فإن ( هاهنا ) (٢) موسى بن عمران، سأل الله أن يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي عليهما‌السلام ، فأذن له، فهبط من السماء في سبعين ألف، ملك فهم بحضرته من أول الليل ينتظرون طلوع الفجر، ثم يعرجون إلى السماء، قال: فقلت: فمن أنت عافاك الله؟ قال: أنا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين عليه‌السلام ، والاستغفار لزواره، فانصرفت وقد كاد يطير عقلي لما سمعت منه، قال: فأقبلت ( حتى إذا ) (٣) طلع الفجر أقبلت (٤) نحوه، فلم يحل بيني

__________________

٦ - كامل الزيارات ص ١١١ ح ٢.

(١) في نسخة: لا. ( منه قده ).

(٢) ليس في المصدر.

(٣) وفيه: لما.

(٤) ليس في المصدر.

٤٠٥

وبينه أحد، فدنوت منه(٥) فسلمت عليه ودعوت الله على قتله، وصليت الصبح، وأقبلت مسرعا مخافة أهل الشام.

وعن القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن الحسين قال: خرجت في آخر زمان بني أمية، وذكر مثله (٦) .

وعن أبيه وجماعة مشايخه، عن أحمد بن إدريس، عن العمركي، عن عدة من أصحابنا، عن الحسن بن محبوب، عن الحسين، مثله (٧) .

[١٢٢٦٤] ٧ - أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن محمد بن علي بن خشيش، عن أبي المفضل، عن عمر بن الحسين ابن علي، عن المنذر بن محمد القابوسي، عن الحسين بن محمد الأزدي، عن أبيه، قال: صليت في جامع المدينة وإلى جانبي رجلان، على أحدهما ثياب السفر، فقال أحدهما لصاحبه: يا فلان، أما علمت أن طين قبر الحسين عليه‌السلام شفاء من كلّ داء؟ وذلك أنه كان بي وجع الجوف، فتعالجت بكل دواء فلم أجد فيه عافية، وخفت على نفسي وأيست منها، وكانت عندنا امرأة من أهل الكوفة عجوزة كبيرة، فدخلت علي وأنا في شدة ما بي من العلة، فقالت لي: يا سالم ما أرى علتك إلا كلّ يوم زائدة، فقلت لها: نعم، فقالت: فهل لك أن أعالجك فتبرأ بإذن الله عز وجل؟ فقلت لها: ما أنا إلى شئ أحوج مني إلى هذا، فسقتني ماء في قدح، فسكنت عني العلة وبرئت حتى كأن لم

__________________

(٥) وفيه: من القبر.

(٦، ٧) نفس المصدر ص ١١٣.

٧ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٢٧.

٤٠٦

يكن بي علة قط، فلما كان بعد أشهر دخلت علي العجوز، فقلت لها: بالله عليك يا سلمة - وكان اسمها سلمة - بماذا داويتني؟ فقالت: بواحدة مما في هذه السبحة، من سبحة كانت في يدها، فقلت: وما هذه السبحة؟ فقالت: إنها من طين قبر الحسينعليه‌السلام ، فقلت لها: يا رافضية داويتني بطين قبر الحسينعليه‌السلام ، فخرجت من عندي مغضبة، ورجعت والله علتي كأشد ما كانت، وأنا أقاسي منها الجهد والبلاء، وقد والله خشيت على نفسي، ثم أذن المؤذن فقاما يصليان وغابا عني.

[١٢٢٦٥] ٨ - وعنه، عن أبي المفضل، عن الفضل بن محمد بن أبي طاهر، عن محمد بن موسى السريعي (١) ، عن أبيه موسى بن عبد العزيز قال: لقيني يوحنا بن سراقيون النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد، فاستوقفني وقال: بحق نبيك ودينك، من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة، من هو من أصحاب نبيكم؟ قلت: ليس هو من أصحابه، هو ابن بنته، فما دعاك إلى المسألة لي عنه؟ فقال: له عندي حديث طريف، فقلت: حدثني به، فقال: وجه إلي سابور الكبير الخادم الرشيدي في الليل، فصرت إليه فقال: تعال معي، فمضى وأنا معه حتى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي، فوجدناه زائل العقل متكئا على وسادة، وبين يديه طشت فيها حشو جوفه، وكان الرشيد استحضره من الكوفة فأقبل سابور على خادم كان من خاصة موسى، فقال له: ويحك ما خبره؟ فقال له: أخبرك أنه كان من ساعة جالسا وحوله ندماؤه، وهو من أصح الناس جسما

__________________

٨ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٢٧.

(١) في المخطوط: الشريعي، وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ٢٨٦، ورجال الشيخ ص ٤٣٦ ح ١٩ ).

٤٠٧

وأطيبهم نفسا، إذ جرى ذكر الحسين بن عليعليهما‌السلام ، قال يوحنا: هذا الذي سألتك عنه، فقال موسى: إن الرافضة ليغلون(٢) فيه، حتى أنهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به، فقال له رجل من بني هاشم: قد كانت بي علة عليلة فتعالجت لها بكل علاج فما نفعني، حتى وصف لي كاتبي أن آخذ من هذه التربة، فأخذتها فنفعني الله بها، وزال عني ما كنت أجده، قال: فبقي عندك منها شئ، قال: نعم، فوجه فجاء منها بقطعة، فناولها موسى بن عيسى، فأخذها موسى فاستدخلها دبره استهزاءا بمن تداوى(٣) بها واحتقار أو تصغيرا لهذا الرجل، الذي هي تربته - يعني الحسينعليه‌السلام - فما هو إلا أن استدخلها دبره، حتى صاح: النار النار النار الطست الطست، فجئنا بالطست فأخرج فيها ما ترى، فانصرف الندماء وصار المجلس مأتما، فأقبل علي سابور فقال: انظر هل لك فيه حيلة فدعوت بشمعة فنظرت فإذا كبده وطحاله ورئته وفؤاده خرج منه في الطست، فنظرت إلى أمر عظيم، فقلت: ما لاحد في هذا صنع، إلا أن يكون لعيسى الذي كان يحيى الموتى، فقال لي سابور: صدقت، ولكن كن هاهنا في الدار إلى أن تبين(٤) ما يكون من أمره، فبت عندهم وهو بتلك الحال ما رفع رأسه، فمات في وقت السحر، قال محمد بن موسى: قال لي موسى بن سريع: كان يوحنا يزور قبر الحسينعليه‌السلام وهو على دينه، ثم أسلم بعد هذا وحسن إسلامه.

[١٢٢٦٦] ٩ - السيد علي بن طاووس في الاقبال: روينا بإسنادنا إلى جدي

__________________

(٢) في المصدر: لتغلوا.

(٣) في المصدر: يداوي.

(٤) في المصدر: يتبين.

٩ - الاقبال ص ٥٧٣، عنه في البحار ج ١٠١ ص ٢٦٩ ح ١.

٤٠٨

أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله، قال: حدثنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عياش قال: حدثنا الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغدادي رحمه الله قال: خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمد بن غالب الأصفهاني، حين وفاة أبي رحمه الله، وكنت حديث السن، وكتبت استأذن في زيارة مولاي أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وزيارة الشهداء رضوان الله عليهم، فخرج إلي منه: « بسم الله الرحمن الرحيم، إذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم، فقف عند رجلي الحسينعليه‌السلام ، وهو قبر علي بن الحسينعليهما‌السلام ، فاستقبل بوجهك القبلة، فإن هناك حومة الشهداء، وأومى وأشر إلى علي بن الحسينعليهما‌السلام ، وقل: » الزيارة.

[١٢٢٦٧] ١٠ - جعفر بن قولويه في الكامل: عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن مروان، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال الصادق عليه‌السلام : « إذا أردت زيارة قبر العباس بن علي عليه‌السلام ، وهو على شط الفرات بحذاء الحائر، فقف على باب السقيفة وقل » الزيارة.

[١٢٢٦٨] ١١ - وبهذا الاسناد: عنه عليه‌السلام قال: « إذا أردت الوداع بعد فراغك من الزيارات، فأكثر منها ما استطعت، وليكن مقامك بنينوى أو الغاضرية، ومتى أردت الزيارة فاغتسل وزر زورة الوداع، فإذا فرغت من زيارتك فاستقبل وجهه بوجهك والتمس

__________________

١٠ - كامل الزيارات ص ٢٥٦ ح ١.

١١ - كامل الزيارات ص ٢٥٤ ح ٢.

٤٠٩

القبر، وقل - إلى أن قال(١) - ثم ضع خدك الأيمن على القبر مرة والأيسر مرة، وألح في الدعاء والمسألة، فإذا خرجت فلا تول وجهك عن القبر حتى تخرج ».

[١٢٢٦٩] ١٢ - وعن علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن يزيد بن إسحاق، عن الحسن بن عطية، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال: « تقول عند قبر الحسين بن علي عليهما‌السلام ما أحببت ».

[١٢٢٧٠] ١٣ - وعن حكيم بن داود، عن سلمة، عن عبد الله بن أحمد، عن بكر بن صالح، عن عمرو بن هشام، عن رجل من أصحابنا، عنه عليه‌السلام قال: « إذا أتيت الرضا علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام فقل: اللهم صل على علي بن موسى الرضا المرتضى، الامام التقي النقي، وحجتك على من فوق الأرض ومن تحت الثرى، الصديق الشهيد، صلاة كثيرة تامة (١) زاكية متواصلة متواترة مترادفة، كأفضل (٢) ما صليت على أحد من أوليائك ».

[١٢٢٧١] ١٤ - الصدوق في الأمالي: عن أحمد بن الحسن (١) ، عن

__________________

(١) نفس المصدر ص ٢٥٦.

١٢ - كامل الزيارات ص ٢٣١ ح ١٠.

١٣ - كامل الزيارات ص ٣٠٨ ح ١.

(١) في نسخة: في، ( منه قده ).

(٢) في نسخة: أفضل، ( منه قده ).

١٤ - أمالي الصدوق ص ١١٧ ح ٥، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٤٣ ح ١٦.

(١) في المخطوط « أحمد بن الحسين » وفي المصدر « أحمد بن الحسين المعروف بأبي علي بن عبدويه » ، والصحيح ما أثبتناه وهو. أحمد بن الحسن القطان المعروف بأبي علي بن عبدويه ( عبد ربه )، وقد ورد في الأمالي باللفظ الأخير في مواطن عديدة. راجع تنقيح المقال ج ١ ص ٥٦.

٤١٠

الحسن بن علي السكري، عن محمد بن زكريا، عن العباس بن بكار، عن الحسين بن يزيد، عن عمر بن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، عن فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام ، عن أسماء بنت أبي بكر، عن صفية بنت عبد المطلب، قالت: لما سقط الحسينعليه‌السلام من بطن أمه، ( وذكر قصة فطرس الملك - إلى أن قال - فلما دخل جبرئيل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هنأه من الله تعالى ومنه، وأخبره بحال فطرس فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « قل له تمسح بهذا المولود، وعد إلى مكانك » قال: فتمسح فطرس بالحسين بن عليعليهما‌السلام وارتفع، فقال: يا رسول الله، أما إن أمتك ستقتله، وله علي مكافأة، ألا يزوره زائر إلا أبلغته عنه، ولا يسلم عليه مسلم إلا أبلغته سلامه، ولا يصلي عليه مصل إلا أبلغته صلاته، ثم ارتفع )(٢) .

[١٢٢٧٢] ١٥ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن الحسن البصري وأم سلمة، أن الحسن والحسين دخلا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبين يديه جبرئيل، فجعلا يدوران حوله يشبهانه بدحية الكلبي، فجعل جبرئيل يومئ بيده كالمتناول شيئا، فإذا في يده تفاحة وسفرجلة ورمانة، فناولهما ( وتهلل وجهاهما ) (١) وسيعا إلى جدهما، فأخذهما فشمهما ثم قال: صيرا إلى أمكما بما معكما، وبدؤكما بأبيكما (٢) أعجب، فصارا كما

__________________

(٢) ما بين القوسين لا علاقة له بهذا الحديث، وقد وردت هذه القطعة في حديث آخر وبسند آخر في نفس المصدر ص ١١٨ ح ٨، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٤٣ ح ١٨، فلاحظ.

١٥ - المناقب ج ٣ ص ٣٩١.

(١) في المخطوط. وتهلك وجوهما.، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: وابدءا بأبيكما.

٤١١

أمرهما، فلم يأكلوا حتى صار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إليهم، فأكلوا جميعا، فلم يزل كلما أكل منه عاد إلى ما كان، حتى قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال الحسين: « فلم يلحقه التغيير والنقصان، أيام فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حتى توفيت فلما توفيت فقدنا الرمان، وبقي التفاح والسفرجل أيام أبي، فلما استشهد أمير المؤمنينعليه‌السلام فقد السفرجل، وبقي التفاح على هيأته للحسن(٣) حتى مات في سمه، وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي حوصرت عن الماء، فكنت أشمها إذا عطشت فيسكن لهب عطشي، فلما اشتد علي العطش عضضتها وأيقنت بالفناء، قال علي بن الحسينعليهما‌السلام سمعت أبي يقول ذلك قبل قتله(٤) بساعة، فلما قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه، فالتمست فلم ير لها أثر، فبقي ريحها بعد الحسينعليه‌السلام ، ولقد زرت قبره فوجدت ريحا يفوح من قبره، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات الحسر، فإنه يجده إذا كان مخلصا ».

[١٢٢٧٣] ١٦ - المزار القديم: عن علقمة بن محمد الحضرمي: عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، قال: « من أراد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم أجمعين ) يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من المحرم إلى آخر ما تقدم في باب استحباب التسليم على الحسينعليه‌السلام والصلاة عليه، من بعيد وقريب كلّ يوم، قال

__________________

(٣) في المصدر: عند الحسن.

(٤) في المصدر: مقتله.

١٦ - المزار القديم.

٤١٢

عليه‌السلام : « ثم تقول وأنت خاشع مستكين:

( السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن البشير النذير، وابن سيد الوصيين، السلام عليك يا بن فاطمة سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره، السلام عليك أيها الوتر الموتور، السلام عليك أيها الإمام الهادي الزكي، وعلى أرواح حلت بفنائك، وأقامت في جوارك، ووفدت مع زوارك، السلام عليك مني ما بقيت وبقي الليل والنهار، فلقد عظمت بك الرزية وجلت في المؤمنين والمسلمين، وفي أهل السماوات وأهل الأرضين أجمعين، فإنا لله وإنا إليه راجعون، صلوات الله وبركاته وتحياته عليك يا أبا عبد الله الحسين، وعلى آبائك الطيبين المنتجبين، وعلى ذرياتكم الهداة المهديين، لعن الله أمه خذلتك وتركت نصرتك ومعونتك، ولعن الله أمة أسست أساس الظلم لكم ومهدت الجور عليكم، وطرقت إلى أذيتكم وتحيفكم، وجارت ذلك في دياركم، وأشياعكم برئت إلى الله عز وجل وإليكم يا ساداتي وموالي وأئمتي، منهم ومن أشياعهم وأتباعهم، واسأل اله الذي أكرم يا موالي مقامكم، وشرف منزلتكم وشأنكم، أن يكرمني بولايتكم ومحبتكم والائتمام بكم، والبراءة من أعدائكم، واسأل الله البر الرحيم، أن يرزقني مودتكم، وأن يوفقني للطلب بثأركم مع الإمام المنتظر الهادي من آل محمد، وأن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة، وأن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله، واسأل الله عز وجل بحقكم وبالشأن الذي جعل الله لكم، أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصابا بمصيبة، إنا لله وإنا إليه راجعون، يا لها من مصيبة ما أفجعها وأنكاها لقلوب المؤمنين والمسلمين، فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم صل على محمد وآل محمد، واجعلني في مقامي ممن تناله منك صلاة ورحمة

٤١٣

ومغفرة، واجعلني عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، فإني أتقرب إليك بمحمد وآل محمد صلواتك عليه وعليهم أجمعين، اللهم وإني أتوسل وأتوجه بصفوتك من خلقك، وخيرتك من خلقك محمد وعلي والطيبين من ذريتهما، اللهم فصل على محمد وآل محمد، واجعل محياي محياهم ومماتي مماتهم، ولا تفرق بيني وبينهم في الدنيا والآخرة، إنك سميع الدعاء اللهم وهذا يوم تجدد فيه النقمة وتنزل فيه اللعنة على اللعين يزيد، وعلى آل يزيد، وعلى آل زياد، وعمر بن سعد والشمر، اللهم العنهم والعن من رضي بقولهم وفعلهم، من أول وآخر، لعنا كثيرا، وأصلهم حر نارك، وأسكنهم جهنم وساءت مصيرا، وأوجب عليهم وعلى كلّ من شايعهم وبايعهم وتابعهم وساعدهم ورضي بفعلهم، وافتح لهم وعليهم، وعلى كلّ من رضي بذلك، لعناتك التي لعنت بها كلّ ظالم، وكل غاصب، وكل جاحد، وكل كافر، وكل مشرك، وكل شيطان رجيم، وكل جبار عنيد، اللهم العن يزيد وآل يزيد، وبني مروان جميعا، اللهم وضعف غضبك وسخطك وعذابك ونقمتك، على أول ظالم ظلم أهل بيت نبيك، اللهم والعن جميع الظالمين لهم، وانتقم منهم إنك ذو نقمة من المجرمين، اللهم والعن أول ظالم ظلم آل بيت محمد، والعن أرواحهم وديارهم وقبورهم، والعن الهم العصابة التي نازلت الحسين ابن بنت نبيك وحاربته، وقتلت أصحابه وأنصاره وأعوانه وأولياءه وشيعته ومحبيه وأهل بيته وذريته، والعن اللهم الذين نهبوا ماله، وسبوا حريمه، ولم يسمعوا كلامه ولا مقاله، اللهم والعن كلّ من بلغه ذلك فرضي به من الأولين والآخرين، والخلائق أجمعين إلى يوم الدين، السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين، وعلى من ساعدك وعاونك وواساك بنفسه، وبذل مهجته في الذب عنك، السلام عليك يا مولاي وعليهم، وعلى روحك وعلى أرواحهم، وعلى

٤١٤

تربتك وعلى تربتهم، اللهم لقهم رحمة ورضوانا وروحا وريحانا، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبد الله، يا بن خاتم النبيين، ويا بن سيد الوصيين، ويا بن سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا شهيد يا بن الشهيد، اللهم بلغه عني في هذه الساعة، وفي هذا اليوم وفي هذا الوقت، وكل وقت تحية وسلاما، السلام عليك يا بن سيد العالمين، وعلى المستشهدين معك، سلاما متصلا ما اتصل الليل والنهار، السلام على الحسين بن علي الشهيد، السلام على علي بن الحسين الشهيد السلام على العباس بن أمير المؤمنين الشهيد، السلام على الشهداء من ولد أمير المؤمنين، السلام على الشهداء من ولد جعفر وعقيل، السلام على كلّ مستشهد من المؤمنين، اللهم صل على محمد وآل محمد، وبلغهم عني تحية، السلام عليك يا رسول الله وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين السلام عليك يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين، السلام عليك يا فاطمة يا بنت رسول رب العالمين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين، السلام عليك يا أبا محمد الحسن وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أحسن الله لك العزاء في أخيك الحسين، السلام على أرواح المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والأموات، وعليهم‌السلام ورحمة الله وبركاته، أحسن الله لهم العزاء في مولاهم الحسين، اللهم اجعلنا من الطالبين بثاره مع إمام عدل تعز به الاسلام وأهله، يا رب العالمين.

ثم اسجد وقل: اللهم لك الحمد على ما ناب من خطب، ولك الحمد على كلّ أمر، وإليك المشتكى في عظيم المهمات بخيرتك وأوليائك، وذلك لما أوجبت لهم من الكرامة والفضل الكثير، اللهم

٤١٥

فصل على محمد وآل محمد، وارزقني شفاعة الحسين يوم الورود، والمقام المشهود، والحوض المورود، واجعل لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين، الذين واسوه بأنفسهم، وبذلوا دونه مهجهم، وجاهدوا معه أعداءك، ابتغاء مرضاتك ورجائك، وتصديقا بوعدك، وخوفا من وعيدك، إنك لطيف لما تشاء، يا أرحم الرحمين ».

قال الصادقعليه‌السلام : « هذه الزيارة يزار بها الحسين بن علي بن عند رأس أمير ( المؤمنين صلواته الله عليهم أجمعين ). قال علقمة بن محمد الحضرمي، عن أبي جعفرعليه‌السلام : « ان استطعت يا علقمة ان تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة، في دارك وناحيتك وحيث كنت من البلاد في أرض الله فافعل ذلك، ولك ثواب جميع ذلك، فاجتهدوا في الدعاء على قاتله وعدوه، ويكون في صدر النهار قبل الزوال، يا علقمة واندبوا الحسينعليه‌السلام » إلى آخر ما تقدم في باب استحباب البكاء لقتل الحسينعليه‌السلام (١) .

[١٢٢٧٤] ١٧ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين: في سياق ذكر الجوامع من الزيارات، ما لفظه: ثم زر بالزيارة المروية عن الهاديعليه‌السلام :

« السلام عليكم يا أهل بيت النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي، وخزان العلم، ومنتهى الحلم، ومعدن الرحمة، ومأوى السكينة، وأصول الكرم، وقادة الأمم، وأولياء النعم، وعناصر الأبرار، ودعائم الجبار، وسادسة العباد، وأركان

__________________

(١) ما بين المعقوفين ليس في المخطوط. وأثبتناه من الطبعة الحجرية، وهو تمام الزيارة

١٧ - البلد الأمين ٢٩٧.

٤١٦

البلاد، وأبواب الايمان، وأمناء الرحمن، وسلالة النبيين، وصفوة المرسلين، وآل يس، وعترة رسول رب العالمين، ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، وكهوف الورى، وبدور الدنيا، وأعلام التقى، وذوي النهى، وأولي الحجى، وذرية الأنبياء، والمثل الأعلى، والدعوة الحسنى، وورثة الأنبياء، والحجة على من في الأرض والسماء، والآخرة والأولى، ورحمة الله بركاته، السلام على محال معرفة الله، ومشاكي(١) نور الله، ومساكن بركة الله، ومعادن حكمة الله، وخزنة علم الله، وحفظة سر الله، وحملة كتاب الله، وورثة رسول الله، وأوصيائه وذريتهصلى‌الله‌عليه‌وآله ورحمة الله وبركاته، السلام على الدعاة إلى الله، والادلاء على مرضاة الله، والمؤدين عن الله، والقائمين بحق الله، والناطقين عن الله، والمستقرين في أمر الله، والمخلصين في توحيد الله، والصادعين بأمر الله، والثابتين في محبة الله، والمظهرين لامر الله ونهيه، وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، ورحمة الله وبركاته، السلام على الأئمة الدعاة، والقادة الهداة، والسادة الولاة، والذادة الحماة، وأهل الذكر، وأولي الأمر، وبقية الله وحزبه وخيرته، وعيبة علمه وحجته، وعينه. جنبه، وصراط ونوره(٢) ، ورحمته الله وبركاته، اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كما شهد الله لنفسه، وشهدت له ملائكته، وأولوا العلم من خلقه، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، وأشهد أن محمدا عبده المجتبى، ورسوله المرتجى، ونبيه المصطفى، وأمينه المرتضى، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على

__________________

(١) مشاكي: جمع مشكاة، والمشكاة: كوة يوضع فيها المصباح ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٥١ ).

(٢) في المصدر زيادة: وبرهانه

٤١٧

الدين كله ولو كره المشركون، فصدعصلى‌الله‌عليه‌وآله بأمر ربه، وبلغ ما حمله، ونصح لامته، وجاهد في سبيل ربه، ودعا إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، وصبر على ما أصابه في جنبه، وعبده صادقا حتى أتاه اليقين، فصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأشهد أن الدين كما شرع، والكتاب كما تلا، والحلال كما أحل، والحرام كما حرم، والفصل ما قضى، والحق ما قال، والرشد ما أمر، وأن الذين كذبوه وخالفوا عليه، وجحدوا حقه، وأنكروا فضله واتهموه، وظلموا وصيه وحلوا عقده، ونكثوا بيعته، واعتدوا عليه، وغصبوه خلافته، ونبذوا أمره فيه(٣) ، وأسسوا الجور والعدوان على أهله(٤) ، وقتلوهم وتولوا غيرهم، ذائقوا العذاب في أسفل درك من نار جهنم، لا يخفف عنهم من عذابها وهم فيه مبلسون، ملعونون متعبون، ناكسوا رؤوسهم، يعاينون الندامة والخزي الطويل، مع الأذلين الأشرار، قد كبوا على وجوههم في النار، وأن الذين آمنوا به وصدقوه، ونصروه ووقروه وعزروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، أولئك هم المفلحون في جنات النعيم، والفوز العظيم، والثواب المقيم الكريم، والغبطة والسرور والفوز الكبير، فجزاه الله عنا أحسن الجزاء، وخير ما جزى نبيا عن أمته، ورسولا عمن أرسل إليه، وخصه بأفضل قسم الفضائل، وبلقه أعلى محل شرف المكرمين، من الدرجات العلى في أعلى عليين، في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأعطاه حتى يرضى وزاده بعد الرضى، وجعله أقرب النبيين مجلسا، وأدناهم(٥) منزلا، وأعظمهم عنده جاها، وأعلاهم لديه كعبا، وأحسنهم اتباعا، وأوفر الخلق نصيبا، وأجزلهم

__________________

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في نسخة: أهل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ( منه قده ).

(٥) في المصدر زيادة: إليه.

٤١٨

حظا في كلّ خير الله قاسمه بينهم ونصيبا؟، وأحسن اللهم مجازاته عن جميع المؤمنين من الأولين والآخرين، واشهد أنكم الأئمة الراشدون المهديون، المعصومون المكرمون، المقربون الصادقون، المصطفون المطيعون لله، القوامون بأمره، العاملون بإرادته، الفائزون بكرامته، اصطفاكم بعلمه، واصطنعكم لنفسه، وارتضاكم لغيبه، واختاركم لسره، واجتباكم بقدرته، وأعزكم بهداه، وخصكم ببرهانه، وأنتجكم لنوره، وأيدكم بروحه، ورضيكم خلفاء في أرضه، وجعلكم حججا على بريته، وأنصارا لدينه، وحفظة لحكمته، وخزنة لعلمه، ومستودعا لسره، وتراجمة لوحيه، وأركانا لتوحيده، وشهداء على خلقه، وأسبابا إليه، وأعلاما لعباده، ومنارا في بلاده، وسبيلا إلى جنته، وأدلاء على صراطه، عصمكم الله من الذنوب، وبرأكم من العيوب، وائتمنكم على الغيوب، وجنبكم الآفات، ووقاكم من السيئات، وطهركم من الدنس والزيغ، ونزهكم من الزلل والخطأ، وأذهب عنكم الرجس وطهركم تطهيرا، وآمنكم من الفتن، واسترعاكم الأنام، وعرفكم الأسباب، وأورثكم الكتاب، وأعطاكم المقاليد، وسخر لكم ما خلق فعظمتم جلاله، وأكبرتم شأنه، وهبتم عظمته، ومجدتم كرمه، وأدمتم ذكره، ووكدتم ميثاقه، وأحكمتم عقد عرى طاعته، ونصحتم له في السر والعلانية، ودعوتم إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبذلتم أنفسكم في مرضاته، وصبرتم على ما أصابكم في جنبه، وصدعتم بأمره، وتلوتم كتابه، وحذرتم بأسه، وذكرتم بأيامه، وأوفيتم بعهده، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأمرتم بالمعروف، ونهيتم عن المنكر، وجادلتم بالتي هي أحسن، وجاهدتم في الله حق جهاده: حتى أعلنتم دعوته، وقمعتم عدوه، وأظهرتم دينه، وبينتم فرائضه وأقمتم حدوده،

٤١٩

وشرعتم أحكامه، وسننتم سنته، وصرتم في ذلك منه إلى الرضا، وسلمتم له القضاء، وصدقتم من رسله من مضى، فالراغب عنكم مارق، واللازم لكم لاحق، والمقصر عنكم زاهق والحق، معكم وفيكم ومنكم وإليكم، وأنتم أهله ومعدنه، وميراث النبوة عندكم، وإياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم، وفصل الخطاب عندكم، وآيات الله لديكم، وعزائمه فيكم، ونوره معكم، وبرهانه عندكم، وأمره نازل إليكم، من والاكم فقد والى الله، ومن عاداكم فقد عادى الله، ومن أحبكم فقد أحب الله، ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله، أنتم يا موالي نعم الموالي لعبيدهم، أنتم السبيل الأعظم، والصراط الأقوم، وشهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، والرحمة الموصولة، والآية المخزونة، والأمانة المحفوظة، والباب المبتلى به الناس، من أتاكم نجا، ومن لم يأتكم هلك، ومن أباكم هوى، إلى الله تدعون، وعليه تدلون، وبه تؤمنون، وله تسلمون، وبأمره تعملون، وإلى سبيله ترشدون، وبقوله تحكمون، وإليه تنيبون، وإياه تعظمون، سعد والله بكم من والاكم، وهلك من عاداكم، وخاب من جهلكم، وضل من فارقكم، وفاز من تمسك بكم، وأمن من لجأ إليكم، وسلم من صدقكم، وهدي من اعتصم بكم، من اتبعكم فالجنة مأواه، ومن خالفكم فالنار مثواه، ومن جحدكم كافر، ومن حاربكم مشرك، ومن رد عليكم ففي أسفل درك من الجحيم، أشهد أن هذا سابق لكم فيما مضى، وجار لكم فيما بقي، وأن أنواركم وأشباحكم وسناءكم وظلالكم وأرواحكم وطينتكم واحدة، جلت وعظمت وبوركت وقدست، وطابت وطهرت، بعضها من بعض، لم تزالوا بعين الله وعنده في ملكوته، أنوارا تأمرون(٦) ، وله تخافون،

__________________

(٦) في هامش الطبعة الحجرية. الظاهر: بأمره تأتمرون.

٤٢٠