وسائل الشيعة الجزء ٥

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 533

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 533
المشاهدات: 301544
تحميل: 4637


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 533 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 301544 / تحميل: 4637
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

أقول: ويأتي ما يدلّ على الفصل بركعتين(١) .

١٢ - باب استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

[ ٦٩ ٢١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبد الله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن أسد(٢) ، عن جعفر بن محمّد بن يقظان(٣) ، رفعه إليهم( عليهم‌السلام ) قال: يقول الرجل إذا فرغ من الأَذان وجلس: اللهم اجعل قلبي بارّاً،(٤) ورزقي دارّاً، واجعل لي عند قبر نبيّك قراراً ومستقرّاً.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، نحوه(٥) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٦) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٧) .

١٣ - باب استحباب كون المؤذّن قائماً، وجواز الأَذان راكباً وماشياً، وجالساً، وكراهة ذلك في الإِقامة

[ ٦٩ ٢٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة، عن أبي جعفر

____________________

(١) يأتي في الحديث ٤ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

الباب ١٢

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٣: ٣٠٨ / ٣٢.

(٢) في التهذيب: راشد( هامش المخطوط ).

(٣) في التهذيب: يقطين.( هامش المخطوط ).

(٤) في المصدر زيادة: [ وعيشي قاراً ].

(٥) التهذيب ٢: ٦٤ / ٢٣٠.

(٦) تقدم في الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الباب ٢٣ من أبواب الدعاء.

الباب ١٣

فيه ١٥ حديث

١ - الفقيه ١: ١٨٣ / ٨٦٦، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

٤٠١

( عليه‌السلام ) قال: تؤذّن وأنت على غير وضوء في ثوب واحد، قائماً أو قاعداً، وأينما توجّهت، ولكن إذا أقمت فعلى وضوء متهيّئاً للصلاة.

[ ٦٩ ٢٣ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: يؤذّن الرجل وهو جالس، ويؤذّن وهو راكب.

[ ٦٩ ٢٤ ] ٣ - وبإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: إذا أذّنت في الطريق أو في بيتك ثمّ أقمت في المسجد أجزأك.

[ ٦٩ ٢٥ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا بأس للمسافر أن يؤذّن وهو راكب، ويقيم وهو على الأَرض قائم.

[ ٦٩ ٢٦ ] ٥ - وعنه، عن حمّاد، عن ربعي، عن محمّد بن مسلم قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : يؤذّن الرجل وهو قاعد ؟ قال: نعم، ولا يقيم إلّا وهو قائم.

[ ٦٩ ٢٧ ] ٦ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عبد صالح( عليه‌السلام ) قال: يؤذّن الرجل وهو جالس، ولا يقيم إلّا وهو قائم، وقال: تؤذّن وأنت راكب، ولا تقيم إلّا وأنت على الأَرض.

ورواه الكليني عن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد ابن أبي نصر، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، مثله(١) .

____________________

٢ - الفقيه ١: ١٨٣ / ٨٦٧.

٣ - الفقيه ١: ١٨٩ / ٩٠١.

٤ - التهذيب ٢: ٥٦ / ١٩٣.

٥ - التهذيب ٢: ٥٦ / ١٩٤، والاستبصار ١: ٣٠٢ / ١١١٨.

٦ - التهذيب ٢: ٥٦ / ١٩٥، والاستبصار ١: ٣٠٢ / ١١١٩.

(١) الكافي ٣: ٣٠٥ / ١٦.

٤٠٢

[ ٦٩ ٢٨ ] ٧ - وعنه، عن فضالة، عن العلاء، عن محمّد، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) ، قال: سألته عن الرجل يؤذّن وهو يمشي، أو على ظهر دابّته، وعلى غير طهور ؟ فقال: نعم(١) ، إذا كان التشهّد مستقبل القبلة فلا بأس.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، مثله(٢) .

[ ٦٩ ٢٩ ] ٨ - وعنه، عن فضالة، عن حسين بن عثمان، عن سماعة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لا بأس بأنّ تؤذّن راكباً، أو ماشياً، أو على غير وضوء ولا تقيم وأنت راكب، أو جالس، إلّا من علّة(٣) ، أو تكون في أرض ملصّة(٤) .

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، مثله(٥) .

[ ٦٩ ٣٠ ] ٩ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن يونس الشيباني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: اُؤذّن وأنا راكب ؟ قال: نعم، قلت: فاُقيم ورجلي في الركاب ؟ قال: لا، قلت: فاُقيم ورجلي في الركاب ؟ قال: لا، قلت: فاُقيم وأنا قاعد ؟ قال: لا، قلت: فاُقيم وأنا ماش ؟ قال:

____________________

٧ - التهذيب ٢: ٥٦ / ١٩٦، تقدّمت قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(١) ليس في المصدر.

(٢) الفقيه ١: ١٨٥ / ٨٧٨.

٨ - التهذيب ٢: ٥٦ / ١٩٢، تقدّمت قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(٣) في الفقيه: الا من عذر( هامش المخطوط ).

(٤) أرض مَلَصَّة: ذات لصوص( لسان العرب ٧: ٨٧ ).

(٥) الفقيه ١: ١٨٣ / ٨٦٨.

٩ - التهذيب ٢: ٢٨٢ / ١١٢٥.

٤٠٣

نعم، ماش إلى الصلاة، قال: ثم قال: إذا أقمت الصلاة فأقم مترسّلاً، فإنّك في الصلاة، قال: قلت له: قد سألتك: اُقيم وأنا ماش ؟ قلت لي: نعم، فيجوز أن أمشي في الصلاة ؟ فقال: نعم، إذا دخلت من باب المسجد فكبّرت وأنت مع إمام عادل ثمّ مشيت الى الصلاة أجزأك ذلك، وإذا الإِمام كبّر للركوع كنت معه في الركعة، لأنّه إن أدركته وهو راكع لم تدرك التكبير لم تكن معه في الركوع.

[ ٦٩ ٣١ ] ١٠ - وبإسناده عن سعد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، مثله إلى قوله: أجزأك ذلك، إلّا أنّه ترك قوله: فاُقيم ورجلي في الركاب ؟ - الى قوله - اُقيم وأنا ماش.

[ ٦٩ ٣٢ ] ١١ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن أبي خالد، عن حمران قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن الأَذان جالساً ؟ قال: لا يؤذّن جالساً إلّا راكب أو مريض.

قال الشيخ: هذا محمول على الاستحباب لما سبق(١) .

[ ٦٩ ٣٣ ] ١٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن سليمان بن صالح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا يقيم أحدكم الصلاة وهو ماش، ولا راكب، ولا مضطجع، إلّا أن يكون مريضاً، وليتمكّن في الإِقامة كما يتمكّن في الصلاة، فإنّه إذا أخذ في الإِقامة فهو في صلاة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

____________________

١٠ - التهذيب ٢: ٥٧ / ١٩٨.

١١ - التهذيب ٢: ٥٧ / ١٩٩، والاستبصار ١: ٣٠٢ / ١١٢٠.

(١) سبق في الأحاديث ١ و ٢ و ٥ و ٦ من هذا الباب.

١٢ - الكافي ٣: ٣٠٦ / ٢١.

(٢) التهذيب ٢: ٥٦ / ١٩٧.

٤٠٤

[ ٦٩ ٣٤ ] ١٣ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليهما‌السلام ) ، قال: سألته عن المسافر، يؤذّن على راحلته ؟ وإذا أراد أن يقيم، أقام على الأرض ؟ قال: نعم، لا بأس.

[ ٦٩ ٣٥ ] ١٤ - وعن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: تؤذّن وأنت(١) جالس، ولا تقيم إلّا وأنت على الأَرض، وأنت قائم.

[ ٦٩ ٣٦ ] ١٥ - علي بن جعفر في كتابه عن أخيه، قال: سألته عن الأَذان والإِقامة، أيصلح على الدابة ؟ قال: أمّا الأَذان فلا بأس، وأمّا الإِقامة فلا حتى ينزل على الأَرض.

١٤ - باب استحباب الأَذان والإِقامة للمرأة، وعدم تأكّد الاستحباب لها، وجواز اقتصارها على التكبير والشهادتين

[ ٦٩ ٣٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر وفضالة، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن المرأة تؤذّن للصلاة ؟ فقال: حسن إن فعلت، وإن لم تفعل أجزأها أن تكبّر، وأن تشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً رسول الله.

[ ٦٩ ٣٨ ] ٢ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن زرارة

____________________

١٣ - قرب الاسناد: ٨٦.

١٤ - قرب الاسناد: ١٥٩، أورد صدره في الحديث ١٢ من الباب ١١من هذه الأبواب.

(١) في المصدر زيادة: راكب و.

١٥ - مسائل علي بن جعفر: ١٧٤ / ٣٠٩.

الباب ١٤

وفيه ٨ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٥٨ / ٢٠٢.

٢ - التهذيب ٢: ٥٧ / ٢٠١.

٤٠٥

قال: قلت لأبي جعفر( عليه‌السلام ) : النساء عليهنّ أذان ؟ فقال: إذا شهدت الشهادتين فحسبها.

[ ٦٩ ٣٩ ] ٣ - وبإسناده عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب ومحمّد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن المرأة، أعليها أذان وإقامة ؟ فقال: لا.

محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، مثله(١) .

[ ٦٩ ٤٠ ] ٤ - وعن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن أبان بن عثمان، عن أبي مريم الأنصاري قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: إقامة المرأة أن تكبّر وتشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمداً عبده ورسوله.

[ ٦٩ ٤١ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : ليس على المرأة أذان ولا إقامة إذا سمعت أذان القبيلة، وتكفيها الشهادتان، ولكن إذا أذّنت وأقامت فهو أفضل.

[ ٦٩ ٤٢ ] ٦ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : ليس على النساء أذان ولا إقامة، ولا جمعة ولا( جماعة) (٢) ، الحديث.

____________________

٣ - التهذيب ٢: ٥٧ / ٢٠٠.

(١) الكافي ٣: ٣٠٥ / ١٨.

٤ - الكافي ٣: ٣٠٥ / ١٩.

٥ - الفقيه ١: ١٩٤ / ٩٠٩.

٦ - الفقيه ١: ١٩٤ / ٩٠٧، أورده أيضاً في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب صلاة الجمعة، وقطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١٨ من أبواب الطواف، وقطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٤١ من أبواب مقدمات الطواف.

(٢) في المصدر: ولا استلام الحجر ولم ترد( الجماعة) فيه.

٤٠٦

[ ٦٩ ٤٣ ] ٧ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه - في وصيّة النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعليّ( عليه‌السلام ) - قال: ليس على المرأة أذان ولا إقامة.

[ ٦٩ ٤٤ ] ٨ - وفي( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن إسماعيل، عن عيسى بن محمّد، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: المرأة، عليها أذان وإقامة ؟ فقال: إن كانت سمعت(١) أذان القبيلة فليس عليها(٢) أكثر من الشهادتين.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

٧ - الفقيه ٤: ٢٦٣ / ٨٢٤، في ضمن حديث طويل أورده في الحديث ٩ من الباب ٤ من أبواب مقدمة العبادات، وأورد قطعة منه في الحديث ٩ من الباب ١٥ من أبواب أحكام الخلوة، والحديث ٤ من الباب ١ من أبواب صلاة الجمعة، والحديث ٤ من الباب ٢٠ من أبواب صلاة الجماعة، والحديث ١٤ و ١٧ و ١٨ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس، والحديث ٦ من الباب ١١٧ من أبواب مقدّمات النكاح، والحديث ١٦ من الباب ١ من أبواب النكاح المحرم، والحديث ٣ من الباب ٢٣ من أبواب الذبائح، والحديث ١ من الباب ٩١ من أبواب الأطعمة المباحة، والحديث ٧ من الباب ٨ من أبواب ما يكتسب به.

٨ - علل الشرائع: ٣٥٥ / ١ - الباب ٦٨، أورد ذيله في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.

(١) في المصدر: تسمع.

(٢) في المصدر زيادة: عليها شيء وإلّا فليس.

(٣) يأتي في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب صلاة الجمعة، وتقدم ما يدل على ذلك بعمومه في البابين ٢ و ٤ من هذه الأبواب.

٤٠٧

١٥ - باب استحباب جزم التكبير في الأذان والإقامة، والافصاح بالألف والهاء، والوقوف على فصولهما، وجزم أواخرها، وأنّه لا يجزي إلّا ما أسمع نفسه

[ ٦٩ ٤٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إذا أذّنت فافصح بالألف والهاء، الحديث.

[ ٦٩ ٤٦ ] ٢ - وبالإِسناد عن زرارة قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : الأَذان جزم(١) بإفصاح الألف والهاء، والإِقامة حدراً(٢) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٦٩ ٤٧ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: التكبير جزم في الأَذان مع الافصاح بالهاء والأَلف.

____________________

الباب ١٥

وفيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٠٣ / ٧.

٢ - لم يرد هذا النص في الكافي.

(١) الجزم: الإمساك عن اشباع الحركة والتعمّق فيها وقطعها أصلاً، يقال: جزمت الشيء جزماً - من باب ضرب - قطعته عن الحركة، وأسكنته، والجزم: القطع « مجمع البحرين ٦: ٢٩ ».

(٢) في نسخة: حدر « هامش المخطوط » وكذلك المصدر، الحَدْر: الاسراع من غير تأنٍ وترتيل « مجمع البحرين ٣: ٢٦٠ ».

(٣) التهذيب ٢: ٥٨ / ٢٠٣.

٣ - التهذيب ٢: ٥٨ / ٢٠٤.

٤٠٨

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن خالد بن نجيح، مثله(١) .

[ ٦٩ ٤٨ ] ٤ - وعن خالد بن نجيح، عنه( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: والأَذان والإِقامة مجزومان.

[ ٦٩ ٤٩ ] ٥ - قال ابن بابويه: وفي حديث آخر: موقوفان.

[ ٦٩ ٥٠ ] ٦ - وبإسناده عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: لا يجزيك من الأَذان إلّا ما أسمعت نفسك، أو فهمته، وافصح بالأَلف والهاء، الحديث.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود(٢) .

١٦ - باب استحباب قيام المؤذّن على مرتفع، وكونه عدلاً، صيتاً، رافعاً صوته بالأَذان، ودون ذلك في الإِقامة، وحكم الأَذان في المنارة

[ ٦٩ ٥١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن وهب، أنّه

____________________

(١) الفقيه ١: ١٨٤ / ٨٧١.

٤ - الفقيه ١: ١٨٤ / ٨٧٤.

٥ - الفقيه ١: ١٨٤ / ٨٧٤.

٦ - الفقيه ١: ١٨٤ / ٨٧٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١٦، وأورده في الحديث ١ من الباب ٣٥، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٢ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢ من الباب ١٦، وفي الباب ٤٢ من هذه الأبواب.

وتقدّم ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ٨، وفي الحديث ٩ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

الباب ١٦

فيه ٧ أحاديث

١ - الفقيه ١: ١٨٥ / ٨٧٦، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

٤٠٩

سأل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن الأَذان ؟ فقال: اجهر به، وارفع به صوتك، وإذا أقمت فدون ذلك، الحديث.

[ ٦٩ ٥٢ ] ٢ - وبإسناده عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لا يجزؤك من الأَذان إلّا ما أسمعت نفسك أو فهمته، وكلّما اشتدّ صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر، وكان أجرك في ذلك أعظم.

[ ٦٩ ٥٣ ] ٣ - قال: وقال علي( عليه‌السلام ) : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : يؤمّكم أقرؤكم، ويؤذّن لكم خياركم.

[ ٦٩ ٥٤ ] ٤ - قال: وفي حديث آخر: أفصحكم.

[ ٦٩ ٥٥ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نجران، عن حمّاد، عن حريز، عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا أذّنت فلا تخفين صوتك، فإنّ الله يأجرك مدّ صوتك فيه.

[ ٦٩ ٥٦ ] ٦ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن علي ابن جعفر قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الأَذان في المنارة، أسنّة هو ؟ فقال: إنّما كان يؤذّن للنبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) في الأَرض، ولم يكن(١) يومئذٍ منارة.

____________________

٢ - الفقيه ١: ١٨٤ / ٨٧٥، أورد صدره في الحديث ٦ من الباب ١٥، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٢ من هذه الأبواب.

٣ - الفقيه ١: ١٨٥ / ٨٨٠.

٤ - الفقيه ١: ١٨٥ / ٨٨٠ ذيل الحديث.

٥ - التهذيب ٢: ٥٨ / ٢٠٥.

٦ - التهذيب ٢: ٢٨٤ / ١١٣٤، أورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٢٥ من أبواب المساجد.

(١) في المصدر: تكن.

٤١٠

[ ٦٩ ٥٧ ] ٧ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن ): عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان طول حائط مسجد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قامة، فكان( عليه‌السلام ) يقول لبلال إذا أذّن: اعل فوق الجدار وارفع صوتك بالأَذان، فإنّ الله عزّ وجلّ قد وكّل بالأَذان ريحاً ترفعه إلى السماء، فإذا سمعته الملائكة قالوا: هذه أصوات اُمّة محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بتوحيد الله عزّ وجلّ، فيستغفرون لاُمّة محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) حتى يفرغوا من تلك الصلاة.

ورواه الكليني عن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

١٧ - باب استحباب وضع المؤذّن اصبعيه في اُذنيه

[ ٦٩ ٥٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن السري، عن

____________________

٧ - المحاسن: ٤٨ / ٦٧، وأورد قطعة منه عن الكافي والتهذيب في الحديث ٥ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(١) الكافي ٣: ٣٠٧ / ٣١.

(٢) التهذيب ٢: ٥٨ / ٢٠٦.

(٣) تقدم ما يدل على رفع الصوت في الحديث ٢ من الباب ١، والباب ٢ والباب ٣ والباب ٨، والحديث ٧ من الباب ١٠، والحديث ٥ و ٨ من الباب ١٤، والأحاديث ١ و ٢ و ٣ و ٦ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الأبواب ١٨ و ١٩ و ٢٣، والحديث ٢ و ٣ من الباب ٢٤ والأبواب ٣٠ و ٣٥ و ٣٨، والحديث ٤ من الباب ٣٩ والباب ٤١ والحديث ١ و ٢ من الباب ٤٣، والباب ٤٥ من هذه الأبواب.

الباب ١٧

فيه حديثان

١ - الفقيه ١: ١٨٤ / ٨٧٣.

٤١١

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من السنّة إذا أذّن الرجل أن يضع إصبعيه في اُذنيه.

[ ٦٩ ٥٩ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن الحسن بن السري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: السنّة أن تضع إصبعيك(١) في اُذنيك في الأَذان.

١٨ - باب استحباب رفع الصوت بالأَذان في المنزل خصوصاً عند السقم، وقلّة الولد

[ ٦٩ ٦٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبد الله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن محمّد بن راشد، عن هشام بن إبراهيم، أنّه شكا إلى أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) سقمه، وأنّه لا يولد له ولد(٢) فأمره أن يرفع صوته بالأَذان في منزله، قال: ففعلت، فأذهب الله عنّي سقمي وكثر ولدي.

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، مثله(٣) .

ورواه الصدوق بإسناده عن هشام بن إبرهيم(٤) .

____________________

٢ - التهذيب ٢: ٢٨٤ / ١١٣٥.

(١) في نسخة: اصبعك. هامش المخطوط.

الباب ١٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٣٠٨ / ٣٣، أورده بسند آخر عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٢) كتب المصنف عليى كلمة( ولد) علامة نسخة.

(٣) الكافي ٦: ٩ / ٩.

(٤) الفقيه ١: ١٨٩ / ٩٠٣.

٤١٢

ورواه الشيخ بإسناد عن علي بن مهزيار، مثله(١) .

[ ٦٩ ٦١ ] ٢ - وعن جماعة، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان الجعفري قال: سمعته يقول: إذّن في بيتك فإنّه يطرد الشيطان، ويستحبّ من أجل الصبيان.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٩ - باب كيفيّة الأَذان والإِقامة، وعدد فصولهما، وجملة من أحكامهما

[ ٦٩ ٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى ابن عبيد، عن يونس، عن أبان بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: الأَذان والإِقامة خمسة وثلاثون حرفاً، فعدّ ذلك بيده واحداً واحداً، الأَذان ثمانية عشر حرفاً، والإِقامة سبعة عشر حرفاً.

[ ٦٩ ٦٣ ] ٢ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز(٣) ، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: قال:

____________________

(١) التهذيب ٢: ٥٩ / ٢٠٧.

٢ - الكافي ٣: ٣٠٨ / ٣٥.

(٢) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٣٠، والحديثين ١ و ٤ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب، تقدم ما يدل على الحكم الأول في الأحاديث ٥ و ١١ و ١٩ من الباب ٢ والباب ١٦ من هذه الأبواب.

الباب ١٩

فيه ٢٥ حديث

١ - الكافي ٣: ٣٠٢ / ٣، والتهذيب ٢: ٥٩ / ٢٠٨، والاستبصار ١: ٣٠٥ / ١١٣٢، أورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٣: ٣٠٣ / ٥.

(٣) كتب المصنف في الهامش:( عن حريز) ليس في التهذيب ولا في الاستبصار.

٤١٣

يا زرارة، تفتتح الأَذان بأربع تكبيرات، وتختمه بتكبيرتين وتهليلتين.

ورواه الشيخ(١) بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن( عبد الرحمن بن أبي نجران) (٢) ، عن حمّاد بن عيسى.

ورواه أيضاً بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) ، وكذا الذي قبله.

[ ٦٩ ٦٤ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبي منصور، عن أبي الربيع، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث الاسراء - قال: ثم أمر جبرئيل( عليه‌السلام ) فأذّن شفعاً، وأقام شفعاً، وقال في أذانه: حيّ على خير العمل، ثم تقدّم محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فصلّى بالقوم.

[ ٦٩ ٦٥ ] ٤ - وعن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي نجران، عن صفوان الجمّال قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: الأَذان مثنى مثنى، والإِقامة مثنى مثنى.

محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، مثله(٤) .

[ ٦٩ ٦٦ ] ٥ - وعنه، عن النضر، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الأَذان ؟ فقال: تقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، أشهد

____________________

(١) التهذيب ٢: ٦٣ / ٢٢٤، والاستبصار ١: ٣٠٩ / ١١٤٨.

(٢) في التهذيب: عبد الله بن نجران.

(٣) التهذيب ٢: ٦١ / ٢١٣.

أورد ذيله عن التهذيب والاستبصار في الحديث ٢ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٣ - الكافي ٨: ١٢٠ / ٩٣.

٤ - الكافي ٣: ٣٠٣ / ٤.

(٤) التهذيب ٢: ٦٢ / ٢١٧، والاستبصار ١: ٣٠٧ / ١١٤١.

٥ - التهذيب ٢: ٥٩ / ٢٠٩، والاستبصار ١: ٣٠٥ / ١١٣٣.

٤١٤

أنّ محمّداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، لا إله إلّا الله.

أقول: حمله الشيخ على أنّه قصد إفهام السائل كيفيّة التلفّظ بالتكبير، وكان معلوماً عنده أنّ التكبير في أول الأَذان أربع مرات، وحمله غيره على الإِجزاء، وبقيّة الأَحاديث على الأَفضليّة، ولذلك استقرّ عليه عمل الشيعة.

[ ٦٩ ٦٧ ] ٦ - وعنه، عن فضالة، عن حمّاد بن عثمان، عن إسحاق بن عمّار، عن المعلّى بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يؤذّن فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، لا إله إلّا الله.

وبالإِسناد، مثله، إلّا أنّه ترك: حيّ على خير العمل، وقال مكانه: حتى فرغ من الأَذان، وقال في آخره: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، لا إله إلّا الله(١) .

[ ٦٩ ٦٨ ] ٧ - وعنه، عن فضالة، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الأذان مثنى مثنى، والإِقامة واحدة.

أقول: ذكر الشيخ أنّه محمول على التقيّة أو العجلة لما يأتي(٢) .

____________________

٦ - الاستبصار ١: ٣٠٦ / ١١٣٦.

(١) التهذيب ٢: ٦١ / ٢١٢.

٧ - التهذيب ٢: ٦١ / ٢١٤، والاستبصار ٢: ٣٠٧ / ١١٣٨، أورده أيضاً في الحديث ١ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٢١ من هذه الأبواب.

٤١٥

[ ٦٩ ٦٩ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، عن ابن أبي عمير، عن ابن اُذينة، عن زرارة والفضيل بن يسار، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لـمّا اُسري برسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فبلغ البيت المعمور حضرت الصلاة، فأذّن جبرئيل وأقام، فتقدّم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وصفّ الملائكة و النبيّون خلف رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، قال: فقلنا له: كيف أذّن ؟ فقال: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، لا إله إلّا الله، والإقامة مثلها، إلا أنّ فيها: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، بين حيّ على الخير العمل، حيّ على الخير العمل، وبين الله أكبر،(١) ، فأمر بها رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) بلالاً، فلم يزل يؤذّن بها حتى قبض الله رسوله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

[ ٦٩ ٧٠ ] ٩ - وعنه،( عن أحمد، عن الحسين) (٢) ، عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكير الحضرمي وكليب الأَسدي جميعاً، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه حكى لهما الأَذان فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أن لا إله إلّا الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، أشهد أنّ محمّداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل، حيّ على

____________________

٨ - التهذيب ٢: ٦٠ / ٢١٠، والاستبصار ١: ٣٠٥ / ١١٣٤، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر زيادة: الله أكبر. هامش المخطوط.

٩ - التهذيب ٢: ٦٠ / ٢١١، والاستبصار ١: ٣٠٦ / ١١٣٥.

(٢) في نسخة التهذيب: أحمد بن الحسن. وفي الاستبصار: أحمد، عن الحسين( هامش المخطوط ).

٤١٦

خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، لا إله إلّا الله، والإِقامة كذلك.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بكر الحضرمي وكليب الأَسدي، مثله(١) ، وزاد: ولا بأس أن يقال في صلاة الغداة على أثر حيّ على خير العمل: الصلاة خير من النوم، مرّتين للتقيّة.

أقول: التشبيه هنا محمول على الأَغلب أو مخصوص بما مضى(٢) ويأتي(٣) .

[ ٦٩ ٧١ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حفض بن البختري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لما اُسري برسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وحضرت الصلاة فأذّن جبرئيل( عليه‌السلام ) ، فلمّا قال: الله أكبر، الله أكبر، قالت الملائكة: الله أكبر، الله أكبر، فما قال: أشهد أن لا إله إلّا الله، قالت الملائكة: خلع الأَنداد، فلمّا قال: أشهد أنّ محمّداً رسول الله، قالت الملائكة: نبيّ بعث، فلمّا قال: حيّ على الصلاة، قالت الملائكة: حثّ على عبادة ربّه، فلمّا قال: حيّ على الفلاح، قالت الملائكة: أفلح من اتبعه.

ورواه في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، مثله (٤) .

[ ٦٩ ٧٢ ] ١١ - وبإسناده عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) ، أنّه قال: إنّ بلالاً كان عبداً صالحاً فقال: لا أُؤذّن لأحد بعد رسول الله( صلّى الله

____________________

(١) الفقيه ١: ١٨٨ / ٨٩٧.

(٢) مضى في الأحاديث ١ و ٦ و ٨ من هذا الباب.

(٣) يأتي في الأحاديث ١٨ و ٢٠ و ٢١ و ٢٢ و ٢٣ من هذا الباب.

١٠ - الفقيه ١: ١٨٣ / ٨٦٤.

(٤) معاني الأخبار: ٣٨٧.

١١ - الفقيه ١: ١٨٤ / ٨٧٢.

٤١٧

عليه وآله )، فترك يومئذ حيّ على خير العمل.

[ ٦٩ ٧٣ ] ١٢ - قال: وكان ابن النبّاح يقول في أذانه: حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل، فإذا رآه عليّ( عليه‌السلام ) قال: مرحباً بالقائلين عدلاً، وبالصلاة مرحباً أهلاً.

[ ٦٩ ٧٤ ] ١٣ - قال: وقد أذّن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وكان يقول: أشهد أنّي رسول الله، وقد كان يقول فيه: أشهد أنّ محمّداً رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، لأَنّ الأَخبار قد وردت بهما جميعاً.

[ ٦٩ ٧٥ ] ١٤ - وبإسناده عن الفضل بن شاذان فيما ذكره من العلل عن الرضا( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: إنّما اُمر الناس بالأَذان لعلل كثيرة، منها أن يكون تذكيراً للناس(١) ، وتنبيهاً للغافل(٢) ، وتعريفاً لمن جهل الوقت واشتغل عنه، ويكون المؤذّن بذلك داعياً الى عبادة الخالق، ومرغباً فيهما، مقرّاً له بالتوحيد، مجاهراً(٣) بالإِيمان، معلناً بالإِسلام، مؤذناً لمن ينساها، وإنما يقال له: مؤذّن لأنّه يؤذّن بالأَذان بالصلاة، وإنّما بدأ فيه بالتكبير وختم بالتهليل لأنّ الله عزّ وجلّ أراد أن يكون الإِبتداء بذكره واسمه، واسم الله في التكبير في أوّل الحرف، وفي التهليل في آخره، وإنّما جعل مثنى مثنى ليكون تكراراً في آذان المستمعين، مؤكّداً عليهم، إن سها أحد عن الأَوّل لم يسه عن الثاني، ولأَنّ الصلاة ركعتان ركعتان، فلذلك جعل الأَذان مثنى مثنى، وجعل التكبير في أوّل الأَذان أربعاً، لأَن أوّل الأذان إنما يبدو غفلة، وليس قبله كلام ينبه المستمع له، فجعل الأَوليان(٤) تنبيهاً للمستمعين لما بعده في الأَذان، وجعل بعد التكبير

____________________

١٢ - الفقيه ١: ١٨٧ / ٨٩٠.

١٣ - الفقيه ١: ١٩٣ / ٩٠٥.

١٤ - الفقيه ١: ١٩٥ / ٩١٥.

(١) في علل الشرائع: للساهي - هامش المخطوط -.

(٢) في المصدر: للغافلين.

(٣) في المصدر، وفي نسخة في هامش المخطوط: مجاهداً.

(٤) في المصدر: الأولتان.

٤١٨

الشهادتان، لأَن أوّل الإِيمان هو التوحيد والإِقرار لله بالوحدانية، والثاني(١) الإِقرار للرسول بالرسالة، وأنّ طاعتهما ومعرفتهما مقرونتان، ولأنّ أصل الإِيمان إنما هو الشهادتان، فجعل شهادتين شهادتين، كما جعل في سائر الحقوق شاهدان، فاذا أقرّ العبد لله عزّ وجلّ بالوحدانيّة، وأقرّ للرسول( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) بالرسالة فقد أقرّ بجملة الإِيمان، لأنّ أصل الإِيمان إنّما هو الإِقرار(٢) بالله وبرسوله، وإنّما جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة لأنّ الأَذان إنّما وضع لموضع الصلاة، وإنّما هو نداء الى الصلاة في وسط الأَذان، ودعاء إلى الفلاح وإلى خير العمل، وجعل ختم الكلام باسمه كما فتح باسمه.

[ ٦٩ ٧٦ ] ١٥ - ورواه في( العلل) وفي( عيون الأخبار) بأسانيد تأتي، (٣) إلّا أنّه قال: وإنّما هو نداء الى الصلاة، فجعل النداء إلى الصلاة في وسط الأذان، فقدّم المؤذّن(٤) قبلها أربعاً: التكبيرتين والشهادتين، وأخّر بعدها أربعاً يدعو إلى الفلاح حثّاً على البرّ والصلاة، ثمّ دعا إلى خير العمل مرغّباً فيها، وفي عملها، وفي أدائها، ثمّ نادى بالتكبير والتهليل ليتمّ بعدها أربعاً كما أتمّ قبلها أربعاً، وليختم كلامه بذكر الله تعالى(٥) كما فتحه( بذكر الله تعالى) (٦) ، وإنّما جعل آخرها التهليل ولم يجعل آخرها التكبير كما جعل في أوّلها التكبير، لأنّ التهليل اسم الله( في آخره) (٧) ، فأحبّ الله تعالى أن يختم الكلام باسمه كما فتحه باسمه، وإنّما لم يجعل بدل التهليل التسبيح أو التحميد واسم الله في

____________________

(١) « الثاني »: في نسخة - هامش المخطوط -.

(٢) « الاقرار »: في نسخة - هامش المخطوط -.

١٥ - علل الشرائع: ٢٥٨ / ٩ - الباب ١٨٢، وعيون أخبار الرضا (ع) ٢: ١٠٥.

(٣) تأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز( ت ).

(٤) ليس في المصدر.

(٥) في المصدر زيادة: وتحميده.

(٦) في المصدر: بذكره وتحميده.

(٧) في المصدر: في آخر الحرف منه.

٤١٩

( آخرهما) (١) لأنّ التهليل هو إقرار لله بالتوحيد، وخلع الأَنداد من دون الله، وهو أوّل الإِيمان وأعظم من التسبيح والتحميد.

[ ٦٩ ٧٧ ] ١٦ - وفي( العلل ): عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس، عن علي بن محمّد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن محمّد بن أبي عمير، أنّه سأل أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن حيّ على خير العمل، لم تركت من الأَذان ؟ قال: تريد العلّة الظاهرة أو الباطنة ؟ قلت: اُريدهما جميعاً، فقال: أمّا العلّة الظاهرة فلئلاّ يدع الناس الجهاد اتّكالاً على الصلاة، وأمّا الباطنة فإنّ خير العمل الولاية، فأراد من أمر بترك حيّ على خير العمل من الأَذان أن لا يقع حثّ عليها ودعاء إليها.

[ ٦٩ ٧٨ ] ١٧ - وعن الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي، عن فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، عن محمّد بن أحمد بن علي الهمداني، عن العبّاس بن عبد الله البخاري، عن محمّد بن القاسم، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث -: إنّه لمّا عرج بي إلى السماء أذّن جبرئيل مثنى مثنى، وأقام مثنى مثنى، ثمّ قال لي: تقدّم يا محمّد، الحديث.

[ ٦٩ ٧٩ ] ١٨ - وفي( معاني الأَخبار) وكتاب( التوحيد ): عن أحمد بن محمّد الحاكم المقري، عن محمّد بن جعفر الجرجاني، عن محمّد بن الحسن الموصلي، عن محمّد بن عاصم الطريفي، عن عياش بن يزيد (٢) ، عن أبيه يزيد بن الحسن، عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن علي( عليهم‌السلام ) - في

____________________

(١) في المصدر: آخر الحرف من هذين الحرفين.

١٦ - علل الشرائع: ٣٦٨ / ٤ - الباب ٨٩.

١٧ - علل الشرائع: ٦ / ١ - الباب ٧، أورده أيضاً في الحديث ٤ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

١٨ - معاني الأخبار: ٣٨، والتوحيد: ٢٣٨.

(٢) في المصدر: عباس بن يزيد بن الحسن الكحال مولى زيد بن علي، وقد ورد في كتب الصدوق تارة عباس واخرى عياش.

٤٢٠