وسائل الشيعة الجزء ٦

وسائل الشيعة11%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 527

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 527 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 323774 / تحميل: 6758
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

ابن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عمر بن عبد الملك الحضرمي، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال لي: يا أبا بكر أتدري كم الصلاة على الميت؟ قلت: لا، قال: خمس تكبيرات، أفتدري من أين أخذت الخمس قلت: لا، قال: أخذت الخمس من خمس صلوات من كل واحدة تكبيرة.

٢٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن أبي عبدالله جميعا، عن الحسن بن علي بن فضال، عن يونس بن - يعقوب، عن سفيان بن السمط، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن آدم عليه السلام اشتكى فاشتهى فاكهة، فانطلق هبة الله يطلب له فاكهة، فاستقبله جبرئيل فقال له: أين تذهب يا هبة الله؟ فقال: إن آدم يشتكي وإنه اشتهى فاكهة، قال له: فارجع فإن الله عزّوجلّ قد قبض روحه، قال: فرجع فوجده قد قبضه الله، فغسلته الملائكة، ثم وضع وأمر هبة الله أن يتقدم ويصلي عليه، فتقدم وصلى عليه والملائكة خلفه وأوحى الله عزّوجلّ إليه أن يكبر عليه خمسا وأن يسله، وأن يسوي قبره، ثم قال: هكذا فاصنعوا بموتاكم.

أنواع الخوف خمسة

خوف، وخشية، ووجل، ورهبة، وهيبة. فالخوف للعاصين، والخشية للعالمين والوجل للمخبتين، والرهبة للعابدين، والهيبة للعارفين.

أما الخوف فلاجل الذنوب قال الله عزّوجلّ:( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) (١) .

والخشية لاجل رؤية التقصير قال الله عزّوجلّ:( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) (٢) .

وأما الوجل فلاجل ترك الخدمة قال الله عزّوجلّ:( الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) (٣) .

______________

(١) الرحمن: ٤٦.

(٢) فاطر: ٢٨.

(٣) الانفال: ٢.

٢٨١

والرهبة لرؤية التقصير قال الله عزّوجلّ:( وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ) (١) .

والهيبة لاجل شهادة الحق عند كشف الاسرار - أسرار العارفين - قال الله عزّوجلّ:( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ ) (٢) يشير إلى هذا المعنى.

وروي عن النبي صلّى الله عليه وآله أنه كان إذا صلى سمع لصدره أزيز كأزيز المرجل(٣) من الهيبة. حدثنا بذلك أبو[ محمد ] عبدالله بن حامد رفعه إلى بعض الصالحين عليهم السلام.

خمس خصال يحبها الله عزّوجلّ ورسوله صلّى الله عليه وآله

٢٨ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا أحمد ابن أبي عبدالله البرقي، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر عليه السلام قال: اتي النبي صلّى الله عليه وآله باسارى، فأمر بقتلهم وخلى رجلا من بينهم، فقال الرجل: يا نبي الله كيف أطلقت عني من بينهم؟ فقال: أخبرني جبرئيل عن الله جل جلاله أن فيك خمس خصال يحبها الله ورسوله: الغيرة الشديدة على حرمك، والسخاء، وحسن الخلق، وصدق اللسان، والشجاعة، فلما سمعها الرجل أسلم وحسن إسلامه وقاتل مع رسول الله صلّى الله عليه وآله قتالا شديدا حتى استشهد.

لا يجتمع المال الا بخصال خمس

٢٩ - حدثنا أحمد بن هارون الفامي قال: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال: حدثنا محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال: قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: لا يجتمع المال إلا بخصال خمس: ببخل شديد، وأمل طويل، وحرص غالب، وقطيعة الرحم، وإيثار الدنيا على الآخرة.

ثواب من حج خمس حجج

٣٠ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا محمد

______________

(١) الانبياء: ٩٠.

(٢) آل عمران: ٢٨.

(٣) الازيز - كامير - صوت القدر إذا غلى أو صوت الرعد.

٢٨٢

ابن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري قال: حدثنا محمد بن يحيى المعاذي، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: ما لمن حج خمس حجج؟ قال: من حج خمس حجج لم يعذبه الله أبدا.

يحتج الله عزّوجلّ يوم القيامة على خمسة

٣١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد عن علي بن إسماعيل، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة احتج الله عزّوجلّ على خمسة: على الطفل والذي مات بين النبيين والذي أدرك النبي وهو لا يعقل، والابله، والمجنون الذي لا يعقل، والاصم والابكم. فكل واحد منهم يحتج على الله عزّوجلّ قال: فيبعث الله عليهم رسولا فيؤجج لهم نارا فيقول لهم: ربكم يأمركم أن تثبوا فيها(١) ، فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما، ومن عصى سيق إلى النار.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: إن قوما من أصحاب الكلام ينكرون ذلك، ويقولون: إنه لا يجوز أن يكون في دار الجزاء تكليف. ودار الجزاء للمؤمنين إنما هي الجنة، ودار الجزاء للكافرين إنما هي النار، وإنما يكون هذا التكليف من [ عند ] الله عزّوجلّ [ لهم ] في غير الجنة والنار، فلا يكون كلفهم في دار الجزاء، ثم يصيرهم إلى الدار التي يستحقونها بطاعتهم أو معصيتهم فلا وجه لانكار ذلك، ولا قوة إلا بالله.

يكره أكل خمسة أشياء من الشاة

٣٢ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد ابن أحمد، عن أحمد بن هلال، عن عيسى بن عبدالله الهاشمي، عن أبيه، عن جده،

______________

(١) أجج النار: ألهبها. ووثب يثب وثبا ووثوبا: نهض وقام.

٢٨٣

عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يكره أكل خمسة(١) : الطحال، والقضيب، والانثيين، والحياء، وآذان القلب(٢) .

خمس خصال من لم تكن فيه واحدة منهن فليس فيه كثير مستمتع

٣٣ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن - أحمد قال: حدثني أبوعبدالله الرازي، عن سجادة، عن درست، عن أبي خالد السجستاني عن أبي عبدالله عليه السلام قال: خمس خصال من لم تكن فيه خصلة منها فليس فيه كثير مستمتع(٣) أولها الوفاء، والثانية التدبير، والثالثة الحياء، والرابعة حسن الخلق والخامسة - وهي تجمع هذه الخصال - الحرية.

٣٤ - وقال عليه السلام: خمس خصال من فقد واحدة منهن لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب: فأولها صحة البدن، والثانية الامن، والثالثة السعة في الرزق، والرابعة الانيس الموافق -. قلت: وما الانيس الموافق؟ قال الزوجة الصالحة، والولد الصالح، والخليط الصالح -. والخامسة وهي تجمع هذه الخصال: الدعة.

لا تعاد الصلاة الا من خمسة

٣٥ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن

______________

(١) اريد بالكراهة هنا معناها اللغوى أعنى الحرمة.

(٢) في القاموس الحياء: الفرج من ذوات الخف والظلف والسباع وقد يقصر انتهى. والظاهر أن المراد فرج الانثى ويحتمل شموله لحلقة الدبر من الذكر والانثى. قال في المصباح حياء الشاة ممدود، وقال أبوزيد: الحياء اسم للدبر من كل انثى من ذى الظلف و الخف وغير ذلك. وقال الفارابى في باب فعاء: الحياء فرج الجارية والناقة (بحار الانوار).

(٣) مصدر ميمى من الاستمتاع. تمتع واستمتع بكذا ومن كذا: انتفع وتلذذ به زمانا طويلا.

٢٨٤

أبي عبدالله عليه السلام(١) قال: لا تعاد الصلاة إلا من خمسة: الطهور، والوقت، والقبلة والركوع، والسجود(٢) ثم قال عليه السلام: القراءة سنة، والتشهد سنة، والتكبير سنة، ولا تنقض السنة الفريضة(٣) .

لم يقسم بين العباد أقل من خمس خصال

٣٦ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لم يقسم بين العباد أقل من خمس: اليقين والقنوع والصبر والشكر والذي يكمل له هذا كله العقل.

خمسة أشياء ليس لابليس لعنه الله فيهن حيلة

٣٧ - حدثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن جعفر ابن بطة قال: حدثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى يرفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: قال إبليس: خمسة [ أشياء ] ليس لي فيهن حيلة وسائر الناس في قبضتي: من اعتصم بالله عن نية صادقة واتكل عليه في جميع اموره، ومن كثر تسبيحه في ليله ونهاره، ومن رضي لاخيه المؤمن بما يرضاه لنفسه، ومن لم يجزع على المصيبة حين تصيبه، ومن رضي بما قسم الله له ولم يهتم لرزقه.

من اتجر فليجتنب خمس خصال

٣٨ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثني إبراهيم

______________

(١) في بعض النسخ « عن أبى جعفر عليه السلام ».

(٢) أي لا تعاد الصلاة لترك شئ من شرائطها أو أجزائها سهوا الا من خمسة.

(٣) « ولا تنقض السنة الفريضة » المراد بالسنة ما علم وجوبه من جهة السنة وبالفريضة ما علم وجوبه من القرآن.

٢٨٥

ابن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: من باع واشترى فليجتنب خمس خصال وإلا فلا يبيعن ولا يشترين: الربا، والحلف، وكتمان العيب، والمدح إذا باع(١) والذم إذا اشترى.

خمسة أشياء تفطر الصائم

٣٩ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه محمد بن خالد باسناده رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: خمسة أشياء تفطر الصائم: الاكل، والشرب، والجماع، والارتماس في الماء، والكذب على الله وعلى رسوله وعلى الائمة عليهم السلام.

قول على عليه السلام خصصنا بخمسة

٤٠ - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أبوسعيد الحسن بن علي العدوي(٢) قال: حدثنا محمد بن خليلان بن علي العباسي قال: حدثنا أبي خليلان، عن أبيه، عن جده، عن آبائه قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: خصصنا بخمسة: بفصاحة، وصباحة، وسماحة، ونجدة، وحظوة عند النساء.

خمسة خلقوا ناريين

٤١ - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن يحيى

______________

(١) في بعض النسخ « والحمد إذا باع ».

(٢) الحسن بن على العدوى هو الذى عنونه العلامة (ره) في القسم الثاني وقال: الحسن بن على بن زكريا البزوفرى العدوى - من عدى الرباب - ضعيف جدا قاله ابن الغضائري. أما البواقى من رجال السند فلم أجدهم وعليك بالفحص والتنقيب لعلك تقف على ما قصرنا عنه.

٢٨٦

العطار، وأحمد بن إدريس جميعا، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري باسناده رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: خمسة خلقوا ناريين: الطويل الذاهب، والقصير القمئ(١) ، والازرق بخضرة، والزائد، والناقص.

خمسة يجتنبون على كل حال

٤٢ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سنان، عن عبيد الله بن عبدالله الدهقان، عن درست، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: خمسة يجتنبون على كل حال: المجذوم، والابرص، والمجنون، وولد الزنا، والاعرابي.

درجات العلم خمسة

٤٣ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن - الحسن الصفار، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه عليهما السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله ما العلم؟ قال: الانصات، قال: ثم مه؟ قال: الاستماع له، قال: ثم مه؟ قال: الحفظ له، قال: ثم مه؟ قال: العمل به، قال: ثم مه؟ قال: ثم نشره.

خمس صناعات مكروهة

٤٤ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن - الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن محمد بن عيسى، عن عبيد الله الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله قد علمت ابني هذا الكتابة ففي أي شئ اسلمه؟ قال: أسلمه - لله أبوك - ولا تسلمه في خمس: لا تسلمه سباء،

______________

(١) القمئ - بفتح القاف وكسر الميم وآخره الهمز -: الذليل الصغير.

٢٨٧

ولا صايغا، ولا قصابا، ولا حناطا، ولا نخاسا. فقال: يا رسول الله وما السباء؟ فقال: الذي يبيع الاكفان ويتمنى موت امتي وللمولود من امتي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، وأما الصايغ فإنه يعالج غبن امتي. وأما القصاب فإنه يذبح حتى تذهب الرحمة من قلبه. وأما الحناط فإنه يحتكر الطعام على امتي، ولان يلقى الله العبد سارقا أحب إليه من أن يلقاه قد احتكر طعاما أربعين يوما. وأما النخاس فإنه قد أتاني جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن شرار امتك الذين يبيعون الناس.

خمسة لا يعطون من الزكاة

٤٥ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد، عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم، عن أبي طالب عبدالله بن الصلت القمي، عن عدة من أصحابنا يرفعونه إلى أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: خمسة لا يعطون من الزكاة: الولد، والوالدان، والمرأة، والمملوك لانه يجبر [ الرجل ] على النفقة عليهم.

لا يكون جماعة بأقل من خمسة

٤٦ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن أحمد بن محمد أبي نصر البزنطي، عن عاصم بن عبد الحميد الحناط، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا تكون جماعة بأقل من خمسة(١) .

______________

(١) يعنى في صلاة الجمعة، ففى الفقيه عن زرارة « قلت له عليه السلام: على من تجب الجمعة؟ قال: تجب على سبعة نفر من المسلمين، ولا جمعة لاقل من خمسة من المسلمين أحدهم الامام. فإذا اجتمع سبعة ولم يخافوا امهم بعضهم وخطبهم ». وفى حديث آخر عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر عليه السلام « قال: تجب الجمعة على سبعة نفر من المؤمنين ولا تجب على أقل منهم: الامام، وقاضيه ومدعيا حق، وشاهدان، والذى يضرب الحدود بين يدى الامام ». وقيل: هذا الخبر تفسير وتوضيح للخبر الاول يعنى المراد بالسبعة هؤلاء الذين تقام الجمعة بهم.

٢٨٨

خمس من فاكهة الجنة في الدنيا

٤٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي - عبدالله البرقي، عن أحمد بن سليمان الكوفي، عن أحمد بن يحيى الطحان، عمن حدثه عن أبي عبدالله عليه السلام قال: خمس من فاكهة الجنة في الدنيا: الرمان الامليسي(١) والتفاح، والسفرجل، والعنب، والرطب المشان(٢) .

نهى رسول الله صلّى الله عليه وآله عن خمسة أشياء

٤٨ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد، وعبدالله ابني محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي - عبدالله عليه السلام قال: قال علي عليه السلام: نهاني رسول الله صلّى الله عليه وآله - ولا أقول نهاكم - عن التختم بالذهب، وعن ثياب القسي(٣) وعن مياثر الارجوان(٤) ، وعن الملاحف المفدمة(٥) ، وعن القراءة وأنا راكع.

______________

(١) الامليس - كابريق - وبهاء: الفلاة ليس بها نبات، جمعه أماليس، وأمالس شاذ، والرمان الامليسى كأنه منسوب إليه (القاموس) ويقال له بالفارسية (أنار دشتى).

(٢) المشان - كغراب وكتاب من أطيب الرطب.

(٣) القسى: ثوب يحمل من مصر يخالطه الحرير. وفى الحديث « انه نهى عن لبس القسى » قال أبوعبيدة وهو منسوب إلى بلاد يقال لها القس قال: وقد رأيتها ولم يعرفها الاصمعي. قال: وأصحاب الحديث يقولون بكسر القاف وأهل مصر بالفتح.

(٤) ميثرة الفرس لبدته غير مهموز والجمع مياثر ومواثر. قال أبوعبيدة واما المياثر الحمر التى جاء فيه النهى فانها كانت من مراكب الاعاجم من ديباج. والارجوان معرب وهو بالفارسية ارغوان. وثياب حمر وصبغ أحمر. وميثر الارجوان: وطاء محشو يترك على رحل البعير تحت الراكب.

(٥) ملاحف جمع ملحفة - واللحاف - ككتاب - ما يلتحف به واللباس فوق سائر اللباس من دثار البرد ونحوه. وفى النهاية « انه نهى عن الثوب المفدم » وهو الثوب المشبع حمرة، كانه الذى لا يقدر على الزيادة عليه لتناهى حمرته فهو كالممتنع قبول الصبغ.

٢٨٩

قال: مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: ثياب القسي هي ثياب يؤتى بها من مصر يخالطها الحرير.

خمسة لم يطلع الله عليها أحدا من خلقه

٤٩ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن - الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن عبد الرحمن بن حماد، عن إبراهيم بن - عبد الحميد، عن أبي اسامة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال لي أبي: ألا اخبرك بخمسة لم يطلع الله عليها أحدا من خلقه، قلت: بلى، قال:( إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) (١) .

يعرف كمال دين المسلم بخمس خصال

٥٠ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن - جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد [ الحناط ]، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: إن المعرفة بكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه، وقلة المراء وحلمه وصبره وحسن خلقه.

ما يجب فيه الخمس [ خمس ]

٥١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عمار بن مروان قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: فيما يخرج من المعادن، والبحر، والغنيمة، والحلال المختلط بالحرام إذا لم يعرف صاحبه، والكنوز، الخمس.

٥٢ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد

______________

(١) لقمان: ٣٤.

٢٩٠

ابن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن اليعقوبي(١) ، عن عيسى بن عبدالله العلوي، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن محمد ابن علي عليهم السلام قال: إن الله الذي لا إله إلا هو لما حرم علينا الصدقة أنزل لنا الخمس، فالصدقة علينا حرام، والخمس لنا فريضة، والكرامة لنا حلال(٢) .

٥٣ - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: الخمس على خمسة أشياء: على الكنوز، والمعادن، والغوص، والغنيمة، - ونسي ابن أبي عمير الخامس -.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: أظن الخامس الذي نسيه ابن أبي عمير مالا يرثه الرجل وهو يعلم أن فيه من الحلال والحرام،، ولا يعرف أصحاب الحرام فيؤديه إليهم، ولا يعرف الحرام بعينه فيجتنبه، فيخرج منه الخمس.

خمسة أنهار في الارض كراها(٣) جبرئيل عليه السلام برجله

٥٤ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا يعقوب ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن جبرئيل كرى برجله خمسة أنهار ولسان الماء يتبعه: الفرات، والدجلة، ونيل مصر ومهران(٤) ، ونهر بلخ، فما سقت أو سقي منها فللامام، والبحر المطيف بالدنيا(٥) .

______________

(١) هو داود بن على الهاشمي وقد يطلق على جعفر بن داود وموسى بن داود أيضا.

(٢) يعنى الهدايا والخيرات.

(٣) كرى - كرضى - كريت النهر كريا: حفرته.

(٤) يعنى به نهر السند. ويعنى بنهر بلخ جيحون.

(٥) رواه المصنف في الفقيه بزيادة ما فليراجع.

٢٩١

البقرة في الاضحية تجزى عن خمسة لان الذين أمرهم الله عزّوجلّ

بذبح البقرة في بنى اسرائيل كانوا خمسة

٥٥ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي - الحسن عليه السلام قال: قلت له: عن كم تجزي البدنة؟ قال: عن نفس واحدة، قلت: فالبقرة؟ قال: تجزي عن خمسة إذا كانوا يأكلون على مائدة واحدة، قلت: كيف صارت البدنة لا تجزي إلا عن واحد والبقرة تجزي عن خمسة؟ قال: لان البدنة لم يكن فيها من العلة ما كان في البقرة إن الذين أمروا قوم موسى عليه السلام بعبادة العجل كانوا خمسة أنفس وكانوا أهل بيت يأكلون على خوان واحد وهم أذينوه وأخوه مبذويه وابن أخيه وابنته وامرأته وهم الذين ذبحوا البقرة التي أمر الله عزّوجلّ بذبحها.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: جاء هذا الحديث هكذا فأوردته لما فيه من ذكر الخمسة والذي أفتي به في البدنة أنها تجزي عن سبعة وكذلك البقرة تجزي عن سبعة متفرقين وليست هذه الاخبار بمختلفة لان ما تجزي عن سبعة تجزي عن واحد وتجزي عن خمسة أيضا، وليس في هذا الحديث أن البدنة لا تجزي إلا عن واحد ولا فيه أن البقرة لا تجزي إلا عن خمسة.

أعطى النبي صلّى الله عليه وآله خمسا لم يعطها أحد قبله

٥٦ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن - الحسن الصفار، وسعد بن عبدالله جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن أبي - عبدالله البرقي، عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن سنان، عن زياد بن المنذر أبي الجارود، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: اعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي: جعلت لي الارض مسجدا وطهورا، ونصرت بالرعب، واحل لي المغنم، واعطيت جوامع الكلم، واعطيت الشفاعة(١) .

______________

(١) تقدم الكلام فيه في الحديث الرابع عشر من باب الاربعة.

٢٩٢

أعطى الله عزّوجلّ نبيه محمدا صلّى الله عليه واله

خمسا وأعطى عليا عليه السلام خمسا

٥٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا عبدالله بن موسى بن هارون المفتي قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن العرزمي قال: حدثنا المعلي بن هلال، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: أعطاني الله تبارك وتعالى خمسا وأعطى عليا خمسا: أعطاني جوامع الكلم وأعطى عليا جوامع العلم، وجعلني نبيا وجعله وصيا، وأعطاني الكوثر، وأعطاه السلسبيل، وأعطاني الوحي وأعطاه الالهام، وأسرى بي إليه وفتح له أبواب السماوات والحجب حتى نظر إلى ما نظرت إليه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة، وقد أخرجته بتمامه في كتاب المعراج.

حق الحياء من الله عزّوجلّ في خمس خصال

٥٨ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن أبيه، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: وما نفعل يا رسول الله؟ قال: فإن كنتم فاعلين فلا يبيتن أحدكم إلا وأجله بين عينيه، وليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر القبر والبلى، ومن أراد الآخرة فليدع زينة الحياة الدنيا.

شفع الله عزّوجلّ نبيه صلّى الله عليه وآله في خمسة

٥٩ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثني أبومحمد الفضل اليماني قال: حدثني الحسن بن جمهور، عن أبيه، عن علي بن حديد، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: هبط جبرئيل على رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن الله عزّوجلّ: قد شفعك في خمسة: في

٢٩٣

بطن حملك وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف، وفي صلب أنزلك وهو عبدالله بن عبد المطلب وفي حجر كفلك، وهو عبد المطلب بن هاشم، وفي بيت آواك وهو عبد مناف بن - عبد المطلب أبوطالب، وفي أخ كان لك في الجاهلية، قيل: يا رسول الله من هذا الاخ؟ فقال: كان انسي وكنت انسه، وكان سخيا يطعم الطعام.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه اسم هذا الاخ الجلاس بن علقمة.

قول النبي صلّى الله عليه وآله من يضمن لى خمسا اضمن له الجنة

٦٠ - حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخي قال: حدثنا أبوالفضل العباس [ بن طاهر ] بن طاهر بن ظهير وكان من الافاضل - رحمه الله - قال: حدثنا النصر بن الاصبغ بن منصور البغدادي المقيم ببلخ(١) قال: حدثنا موسى بن هلال، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن تميم الداري(٢) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: من يضمن لي خمسا أضمن له الجنة، قيل: وما هي؟ يا رسول الله قال: النصيحة لله عزّوجلّ، والنصيحة لرسوله، والنصيحة لكتاب الله، والنصيحة لدين الله و النصيحة لجماعة المسلمين(٣) .

______________

(١) عنونه الخطيب في التاريخ ج ١٣ ص ٢٨٩.

(٢) هو تميم بن أوس بن خارجة الدارى، أبورقية صحابي مشهور انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان وسكن بيت المقدس مات قبل سنة أربعين وكان اسلامه سنه تسع وهو أول من أسرج السراج في المسجد. يروى عنه الحسن البصري وجماعة.

(٣) في النهاية: النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي ارادة الخير للمنصوح له، وليس يمكن أن يعبر هذا المعنى بكلمة واحدة يجمع معناه غيرها، وأصل النصح في اللغة الخلوص، يقال: نصحته ونصحت له. ومعنى نصيحة الله: صحة الاعتقاد في وحدانيته واخلاص النية في عبادته ومعنى نصيحة رسوله التصديق بنبوته ورسالته، والانقياد لما أمر به ونهى عنه، والنصيحة لكتاب الله هو التصديق به والعمل بما فيه. ونصيحة عامة المسلمين: ارشادهم إلى مصالحهم.

٢٩٤

قول النبي صلّى الله عليه وآله أعطيت في على خمسا

٦١ - أخبرني أبوالعباس الفضل [ بن الفضل ] بن العباس الكندي الهمداني فيما أجازه لي بهمذان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال: حدثنا محمد بن الضحاك(١) ، عن مجالد النبال، قال: أخبرنا سليمان بن فرخان(٢) قال: حدثنا عبدالله بن أبي سليمان ابن عبد الرحمن قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا ابن أبي سليمان، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وآله قال: اعطيت في علي خمسا أما واحدة فيواري عورتي، وأما الثانية فيقضي ديني، وأما الثالثة فهو متكأ لي يوم القيامة في طول الموقف، وأما الرابعة فهو عوني على عقر حوضي، وأما الخامسة فإني لا أخاف عليه أن يرجع كافرا بعد إيمان، ولا زانيا بعد إحصان.

طوبى لمن كان فيه خمس خصال

٦٢ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن - جعفر الحميري، عن إبراهيم بن هاشم، عن عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: طوبى لمن كان صمته فكرا، ونظره عبرا، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته. وسلم الناس من يده ولسانه.

شيعة جعفر بن محمد عليه السلام من اجتمع فيه خمس خصال

٦٣ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد

______________

(١) هو محمد بن الضحاك الشيباني الذى عنونه الخطيب في التاريخ ج ٥ ص ٣٧٦.

(٢) لم أجده وكذلك شيخه عبدالله وراويه مجالد. وروى الخبر الحافظ أبونعيم في الحلية ج ١٠ ص ٢١١ وسنده هكذا « عن محمد بن المظفر - املاء - عن أبي على محمد ابن الضحاك بن عمرو، عن سهل بن عبدالله الزاهد، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن محمد ابن عبد الرحمن القشيرى، عن عبد الملك بن أبى سليمان، عن عطية، عن أبى سعيد الخدرى عن النبي قال: - الحديث » وجميع رجال السند معنون في التقريب والتهذيب.

٢٩٥

ابن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إنما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت اولئك فاولئك شيعة جعفر. وقد أخرجت ما رويته في هذا المعنى في كتاب صفات الشيعة.

خمسة لا ينامون

٦٤ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي، عن عبيد الله بن عبدالله بن عروة(١) ، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: خمسة لا ينامون: الهام بدم يسفكه، وذو المال الكثير لا أمين له، والقائل في الناس الزور والبهتان عن عرض من الدنيا يناله، و المأخوذ بالمال الكثير ولا مال له، والمحب حبيبا يتوقع فراقه.

في جهنم رحى تطحن خمسة

٦٥ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال: حدثني هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام أن عليا عليه السلام قال: إن في جهنم رحى تطحن [ خمسا ] أفلا تسألون ما طحنها؟ فقيل له: فما طحنها يا أميرالمؤمنين؟ قال: العلماء الفجرة، والقراء الفسقة، والجبابرة الظلمة، والوزراء الخونة، والعرفاء الكذبة(٢) . وإن في النار لمدينة يقال لها: الحصينة أفلا تسألوني ما فيها؟ فقيل: وما فيها يا أميرالمؤمنين؟ فقال: فيها أيدي الناكثين(٣) .

______________

(١) كذا والمراد بشعيب شعيب العقرقوفى ويروى عنه عبيد الله بن عبدالله الدهقان كثيرا. ولعل الصواب « عبيد الله بن عبدالله، عن عروة، عن شعيب » والمراد بعروة: ابن اخت شعيب كما يظهر من الكافي باب الصلاة في طلب الرزق.

(٢) العرفاء: جمع عريف وهو القيم بامور القبيلة أو الجماعة من الناس يلى امورهم ويتعرف الامير منه أحوالهم.

(٣) تخصيص الايدى انما هو لوقوع عقد البيعة بها.

٢٩٦

النهى عن قتل خمسة والامر بقتل خمسة

٦٦ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن - أبي عبدالله البرقي، عن علي بن محمد القاشاني، عن أبي أيوب المديني، عن سليمان ابن جعفر الجعفري، عن الرضا، عن آبائه، عن علي عليهم السلام أن رسول الله صلّى الله عليه وآله نهى عن قتل خمسة: الصرد الصوام(١) ، والهدهد، والنحلة، والنملة، والضفدع، وأمر بقتل خمسة: الغراب، والحدأة، والحية، والعقرب، والكلب العقور(٢) .

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: هذا أمر إطلاق ورخصة لا أمر وجوب وفرض.

خمسة ملعونون

٦٧ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن الحسن بن علي الكوفي، عن إسحاق بن إبراهيم، عن نصر بن - قابوس قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: المنجم ملعون، والكاهن ملعون، والساحر ملعون، والمغنية ملعونة، ومن آواها وأكل كسبها ملعون، وقال عليه السلام: المنجم كالكاهن، والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار.

______________

(١) قوله الصوام: الظاهر انه بالفتح والتشديد بمعنى كثير الصوم قال في القاموس الصرد بضم الصاد وفتح الراء طائر ضخم الرأس يصطاد العصافير وهو أول طائر صام لله تعالى. وفى حياة الحيوان عن القرطبى ويقال له: الصرد الصوام. هذا ولكن في جملة من نسخ الخصال ونسخة العيون الصرد والصوام بالعطف الظاهر في التعدد ويوافقه كلام الفقهاء قال الشهيد: ويكره أيضا الصرد بضم الصاد وفتح الراء والصوام بضم الصاد وتشديد الواو قال في التحرير انه طائر أغبر اللون طويل الرقبة أكثر ما يبيت في النخل، وفى الاخبار النهى عن قتلهما في جملة ستة انتهى. أقول لزوم اختلاف العدد والمعدود أعنى كون العدد خمسة والمعدود ستة يبعد نسخ العطف الا أن يحمل العطف على التفسير وكون الصرد والصوام مترادفين (كذا في هامش المطبوع).

(٢) للخبر توضيح سيأتي في باب الخصال الستة تحت رقم ١٨.

٢٩٧

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: المنجم الملعون هو الذي يقول بقدم الفلك، ولا يقول بمفلكه وخالقه عزّوجلّ.

ما من عمل يوم النحر أفضل من خمس خصال

٦٨ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن محمد بن أحمد الايادي، عن عبدالله بن محمد، عن عمرو بن شمر، عن أبان بن محمد، عن محمد بن علي عليهما السلام قال: ما من عمل أفضل يوم النحر من دم مسفوك، أو مشي في بر الوالدين، أو ذي رحم قاطع يأخذ عليه بالفضل ويبدؤه بالسلام(١) أو رجل أطعم من صالح نسكه(٢) ودعا إلى بقيتها جيرانه من اليتامى وأهل المسكنة والمملوك، وتعاهد الاسراء(٣) .

خمس خصال من عدمت فيه لم يكن فيه كثير مستمتع

٦٩ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثني سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن - يزيد، عن إسماعيل بن قتيبة البصري، عن أبي خالد العجمي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: خمس من لم تكن فيه لم يكن فيه كثير مستمتع: الدين، والعقل، والادب، والحرية، وحسن الخلق.

في الديك الابيض خمس خصال

٧٠ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن حمويه(٤) ، عن محمد بن عيسى اليقطيني قال: قال الرضا عليه السلام في الديك

______________

(١) أي يأخذ على رحمه القاطع بالاحسان إليه والسلام عليه.

(٢) نسك: كعنق وقفل: الذبيحة.

(٣) تعاهده أي تفقده وتحفظه.

(٤) عنونه الاستاذ الوحيد البهبهانى في التعليقة وقال: روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم يستثن روايته وفيه اشعار بالاعتماد عليه.

٢٩٨

الابيض خمس خصال من خصال الانبياء عليهم السلام: معرفته بأوقات الصلاة، والغيرة، و السخاء والشجاعة، وكثرة الطروقة.

خمسة لا يستجاب لهم

٧١ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن علي الكوفي، ومحمد بن الحسين، عن محمد بن حماد الحارثي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: خمسة لا يستجاب لهم: رجل جعل الله بيده طلاق امرأته فهي تؤذيه وعنده ما يعطيها ولم يخل سبيلها ورجل أبق مملوكه ثلاث مرات ولم يبعه، ورجل مر بحائط مائل وهو يقبل إليه ولم يسرع المشي حتى سقط عليه، ورجل أقرض رجلا مالا فلم يشهد عليه، ورجل جلس في بيته وقال: اللهم ارزقني ولم يطلب.

الامر بتمجيد الله عزّوجلّ في خمس كلمات

٧٢ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد السياري باسناده رفعه إلى أبي - حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: قلت قولك مجدوا الله في خمس كلمات ما هي؟ قال: إذا قلت « سبحان الله وبحمده » رفعت الله تبارك وتعالى عما يقول العادلون به(١) ، فإذا قلت: « لا إله إلا الله وحده لا شريك له » فهي كلمة الاخلاص التي لا يقولها عبد إلا أعتقه الله من النار إلا المستكبرين والجبارين، ومن قال « لا حول ولا قوة إلا بالله » فوض الامر إلى الله عزّوجلّ، ومن قال: « أستغفر الله وأتوب إليه » فليس بمستكبر ولا جبار، إن المستكبر الذي يصر على الذنب الذي قد غلبه هواه فيه وآثر دنياه على آخرته، ومن قال: الحمد لله فقد أدى شكر كل نعمة لله عز وجل عليه.

______________

(١) اريد به المشركون العادلون عن الحق.

٢٩٩

أولو العزم من الرسل خمسة

٧٣ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمد بن اورمة، عن محمد بن علي الكوفي، عن أحمد محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: اولو العزم من الرسل خمسة: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين.

خمسة ينتظر بهم إلى أن يتغيروا

٧٤ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى ابن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن إسماعيل بن عبد الخالق - ابن أخي شهاب بن عبد ربه - قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: خمسة ينتظر بهم إلى أن يتغيروا(١) : الغريق، والمصعوق، والمبطون، والمهدوم، والمدخن.

خمسة مساجد بالكوفة ملعونة وخمسة مباركة

٧٥ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن عذافر عن أبي حمزة الثمالي، عن محمد بن مسلم(٢) ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: بالكوفة مساجد ملعونة ومساجد مباركة، فأما المباركة فمسجد غنى والله إن قبلته لقاسطه وإن طينته لطيبة، ولقد بناه رجل مؤمن ولا تذهب الدنيا حتى ينفجر عنده عينان، و يكون فيهما جنتان، وأهله ملعونون وهو مسلوب منهم. ومسجد بني ظفر، ومسجد

______________

(١) أي لا يسرع في تجهيزهم بل يتركوا حتى علم موتهم يقينا.

(٢) في الكافي « عن محمد بن عذافر عن أبى حمزة أو عن محمد بن مسلم ». وفى التهذيب « عن محمد بن عذافر عن محمد بن مسلم » بدون ذكر أبى حمزة.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

رزين، عن زيد الشحّام قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد.

[ ٨٢٣٨ ] ١٠ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العباس بن معروف، عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن كليب الصيداوي، عن أبي عبد الله،( عليه‌السلام ) عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من سجد سجدة حطّ عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة.

[ ٨٢٣٩ ] ١١ - وفي( الخصال) بإسناده عن علي( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: لا تستصغروا قليل الآثام، فإنّ القليل يحصى ويرجع إلى الكثير(١) ، وأطيلوا السجود، فما من عمل أشدّ على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجداً، لأنّه أمر بالسجود فعصى وهذا أُمر بالسجود فأطاع فنجا.

[ ٨٢٤٠ ] ١٢ - وفي( العلل ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العبّاس، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير قال: قال أبوعبد الله( عليه‌السلام ) : يا أبا محمّد، عليك بطول السجود فإنّ ذلك من سنن الأوّابين.

[ ٨٢٤١ ] ١٣ - وعن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: أطيلوا السجود، فما من عمل أشدّ على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجداً، لأنّه أُمر بالسجود فعصى، وهذا أُمر بالسجود فأطاع فيما أمر.

[ ٨٢٤٢ ] ١٤ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن هارون بن مسلم،

____________________

١٠ - ثواب الاعمال: ٥٥.

١١ - الخصال: ٦١٦.

(١) في المصدر: الكبير.

١٢ - علل الشرائع: ٣٤٠/١ الباب ٣٩.

١٣ - علل الشرائع: ٣٤٠/٢ الباب ٣٩.

١٤ - قرب الإسناد: ٤.

٣٨١

عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: كان أبي يصلّي في جوف النهار فيسجد السجدة فيطيل السجود حتى يقال: إنّه راقد.

[ ٨٢٤٣ ] ١٥ - علي بن موسى بن طاوس في كتاب( الملهوف على قتلى الطفوف) عن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) ، أنّه برز إلى الصحراء فتبعه مولى له، فوجده ساجداً على حجارة خشنة، فأحصى عليه ألف مرّة لا إله إلّا الله حقّاً حقّاً، لا إله إلّا الله تعبداً ورقّاً، لا إله إلّا الله إيماناً وصدقاً، ثم رفع رأسه.

[ ٨٢٤٤ ] ١٦ - سعيد بن هبة الله الراوندي في( قصص الأنبياء) بسنده عن ابن بابويه، عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جميلة، عن عامر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ الله عزّ وجلّ حين هبط(١) آدم من الجنة أمره أن يحرث بيده فيأكل من كدّها بعد نعيم الجنّة، فجعل يجأر(٢) ويبكي على الجنّة مائتي سنة، ثمّ إنّه سجد لله سجدة فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الركوع(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه في سجود الشكر(٤) وغيرذلك(٥) .

____________________

١٥ - الملهوف على قتلى الطفوف: ٨٨.

١٦ - قصص الأنبياء: ٤٩/٢١.

(١) في المصدر: أهبط.

(٢) يجأر: يرفع صوته بالبكاء مع استغاثة ( لسان العرب ٤: ١١٢ ).

(٣) تقدم في الباب ٦ و ٢٦ من أبواب الركوع، وفي الحديث ٢ الباب ٢٩ من أبواب التكفين، وفي الحديث ٣ من الباب ١٢، والحديث ٢ من الباب ٣٢ من أبواب أعداد الفرائض، وفي الحديث ١ من الباب ٥٣ والحديث ٢ من الباب ٥٩ من أبواب المواقيت، وفي الحديث ٢ من الباب ٢ من أبواب أفعال الصلاة، وفي الحديث ٣ من الباب ٢ والباب ٢١ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٢ من أبواب سجدتي الشكر.

(٥) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٢٩ من أبواب الدعاء، وفي الحديث ٢٠ من الباب ١٨ من =

٣٨٢

٢٤ - باب استحباب التكبير للسجود

[ ٨٢٤٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا سجدت فكبّر وقل: اللهمّ لك سجدت، الحديث.

[ ٨٢٤٦ ] ٢ - وعن جماعة، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن معلّى أبي عثمان، عن معلّى بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: كان علي بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا أهوى ساجداً انكبّ وهو يكبّر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٥ - باب كراهة ترك رفع اليدين من الأرض بين السجدتين

[ ٨٢٤٧ ] ١ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب( جامع البزنطي) صاحب الرضا( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل يسجد ثمّ لا يرفع يديه من الأرض بل يسجد الثانية، هل يصلح له ذلك؟ قال: ذلك نقص في الصلاة.

____________________

= أبواب أحكام شهر رمضان، وفي الحديثين ٢ و ٨ من الباب ١ من أبواب احكام العشرة.

الباب ٢٤

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٣٢١/١، وأورده بتمامه عن الكافي والتهذيب في الحديث ١ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٣: ٣٣٦/٥.

(١) تقدم في الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة، وفي الباب ٢ من أبواب الركوع.

(٢) لعله قصد بما يأتي في الحديث ٣ من الباب ٢٠ من أبواب الخلل.

الباب ٢٥

فيه حديث واحد

١ - مستطرفات السرائر: ٥٤/٤.

٣٨٣

ورواه الحميري في( قرب الإسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته، وذكر مثله.

أقول: هذا محمول على عدم منافاته لتمام الرفع والطمأنينة بين السجدتين، وإلّا لم يجز لـمّا تقدّم(١) ، ويمكن أن يراد منه المنع من ذلك فيحمل على منافاته للطمأنينة الواجبة، لـمّا مرّ في كيفيّة الصلاة وغيرها(٢) .

٢٦ - باب استحباب مباشرة الأرض بالكفّين في السجود وعدم وجوبه، وانّه يجب وضع الجبهة خاصّة على ما يجوز السجود عليه

[ ٨٢٤٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) ، عن آبائه قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إذا سجد أحدكم فليباشر بكفّيه الأرض لعلّ الله أن يصرف عنه الغلّ يوم القيامة.

وفي( العلل ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، مثله (٣) .

ورواه أيضاً كما مرّ(٤) .

____________________

(١ و ٢) تقدم ومرّ في الحديث ١٤ من الباب ٨ من أبواب اعداد الفرائض، وفي الأحاديث ١ و ٩ و ١٠ و ١١ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.

الباب ٢٦

فيه حديثان

١ - ثواب الأعمال: ٥٥.

(٣) علل الشرائع: ٣٣١.

(٤) مرّ في الحديث ٦ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

٣٨٤

[ ٨٢٤٩ ] ٢ - وقد تقدّم في حديث زرارة عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا أردت أن تسجد فابدأ بيديك فضعهما على الأرض وإن كان تحتهما ثوب فلا يضرّك، وإن أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) وعلى أحكام ما يجوز السجود عليه في محلّه(٢) .

٢٧ - باب عدم جواز السجود لغير الله، وأحكام سجود التلاوة وسجدة الشكر

[ ٨٢٥٠ ] ١ - محمّد بن الحسن الصفّار في( بصائر الدرجات ): عن أحمد بن موسى،( عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن علي بن حسّان) (٣) ، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يوماً قاعداً في أصحابه إذ مرّ به بعير، فجاء حتّى ضرب بجرانه الأرض ورغا، فقال رجل: يا رسول الله، أسجد لك هذا البعير؟! فنحن أحقّ أن نفعل، فقال: لا، بل اسجدوا لله، ثم قال: لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، الحديث.

[ ٨٢٥١ ] ٢ - سعد بن عبد الله في( بصائر الدرجات) عن الحسن بن موسى الخشّاب، مثله، إلى قوله: فقال: لا، بل اسجدوا لله، إن هذا الجمل

____________________

٢ - تقدّم في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب، أفعال الصلاة.

(١) تقدم في الاحاديث ١ و ٣ و ١٠ من الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.

(٢) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٦ و ٧ ر ١١ و ١٣ و ١٤ و ١٦ من أبواب ما يسجد عليه.

الباب ٢٧

وفيه ٧ أحاديث

١ - بصائر الدرجات: ٣٧١/١٣.

(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٢ - مختصر بصائر الدرجات: ١٦.

٣٨٥

يشكو أربابه، ثمّ ذكر قصّة الجمل، ثمّ قال: وذكر أبو بصير أنّ عمر قال: أنت تقول ذلك؟! فقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، الحديث.

ورواه الكليني والصدوق كما يأتي في النكاح في حديث حسن عشرة المرأة مع زوجها(١) .

[ ٨٢٥٢ ] ٣ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) بإسناده عن العسكري( عليه‌السلام ) في احتجاج النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) على مشركي العرب أنّه قال لهم: لم عبدتم الأصنام من دون الله؟ قالوا: نتقرّب بذلك إلى الله، وقال بعضهم: إنّ الله ل-مّا خلق آدم وأمر الملائكة بالسجود له، فسجدوا له تقرّباً لله، كنّا نحن أحقّ بالسجود لآدم من الملائكة، ففاتنا ذلك، فصوّرنا صورته فسجدنا لها تقرّباً إلى الله كما تقرّبت الملائكة بالسجود لآدم إلى الله، وكما أمرتم بالسجود بزعمكم إلى جهة مكّة ففعلتم، ثمّ نصبتم بأيديكم في غير ذلك البلد محاريب فسجدتم إليها، فقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أخطأتم الطريق وضللتم - إلى أن قال - أخبروني عنكم إذا عبدتم صور من كان يعبد الله فسجدتم له أو صلّيتم ووضعتم الوجوه الكريمة على التراب بالسجود بها فما الذي بقيتم لربّ العالمين؟! أما علمتم أنّ من حقّ من يلزمه من يلزم تعظيمه وعبادته أن لا يساوي عبيده؟! أرأيتم ملكاً أو عظيماً إذا سوّيتموه بعبيده في حق التعظيم والخشوع والخضوع، أيكون في ذلك وضع من حق الكبير كما يكون زيادة في تعظيم الصغير؟ فقالوا: نعم، قال: أفلا تعلمون أنّكم من حيث تعظّمون الله بتعظيم صور عباده المطيعين له تزرون على ربّ العالمين - إلى أن قال - والله عزّ وجلّ حيث أمر بالسجود لآدم لم يأمر بالسجود لصورته التي هي غيره، فليس لكم أن تقيسوا ذلك عليه، لأنّكم لا تدرون لعلّه يكره ما

____________________

(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ٨١ من أبواب مقدمات النكاح.

٣ - الاحتجاج: ٢٦.

٣٨٦

تفعلون إذ لم يأمركم به، ثمّ قال: أرأيتم لو أذن لكم رجل في دخول داره يوماً بعينه ألكم أن تدخلوها بعد ذلك بغير أمره؟ أو لكم أن تدخلوا له داراً أُخرى مثلها بغيرأمره؟ قالوا: لا، قال: فالله أولى أن لا يتصرّف في ملكه بغير إذنه، فلم فعلتم؟! ومتى أمركم أن تسجدوا لهذه الصور؟! الحديث.

[ ٨٢٥٣ ] ٤ - وعن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - أنّ زنديقاً قال له: أفيصلح السجود لغير الله؟ قال: لا، قال: فكيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم؟! فقال: إنّ من سجد بأمر الله فقد سجد لله، فكان سجوده لله إذا كان عن أمر الله.

[ ٨٢٥٤ ] ٥ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) في قوله تعالى: ( وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً ) (١) قال: قيل: إنّ إلسجود كان لله شكراً له كما يفعل الصالحون عند تجدد النعم، والهاء في قوله: ( له) عائدة إلى الله، أي سجدوا لله على هذه النعمة، وتوجهوا في السجود إليه، كما يقال: صلّى للقبلة ويراد به استقبالها، وهو المروي عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) .

[ ٨٢٥٥ ] ٦ - علي بن إبراهيم في( تفسيره ): عن محمّد بن عيسى، عن يحيى بن أكثم، أنّ موسى بن محمّد سئل عن مسائل فعرضت على أبي الحسن علي بن محمّد( عليه‌السلام ) ، فكان أحدها أن قال له: أخبرني عن يعقوب وولده، أسجدوا ليوسف وهم أنبياء؟ فأجاب أبو الحسن( عليه‌السلام ) : أما سجود يعقوب وولده، فإنّه لم يكن ليوسف إنّما كان ذلك منهم طاعة لله وتحيّة ليوسف، كما كان السجود من الملائكة لآدم كان ذلك منهم طاعة لله وتحيّة لآدم، فسجد يعقوب وولده ويوسف معهم شكراً لله لاجتماع

____________________

٤ - الاحتجاج: ٣٣٩.

٥ - مجمع البيان ٣: ٢٦٥.

(١) يوسف ١٢: ١٠٠.

٦ - تفسيرالقمي ١: ٣٥٦.

٣٨٧

شملهم، ألا ترى أنّه يقول في شكره ذلك الوقت: ( رَبِّ قَد آتَيتَنِي مِنَ الـمُلكِ ) (١) الآية؟.

[ ٨٢٥٦ ] ٧ - الحسن بن علي العسكري( عليه‌السلام ) في( تفسيره) عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: لم يكن سجودهم يعني الملائكة لآدم إنّما كان آدم قبلة لهم يسجدون نحوه لله عزّ وجلّ، وكان بذلك معظّماً مبجّلاً، ولا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد من دون الله، يخضع له كخضوعه لله، ويعظّمه بالسجود له كتعظيمه لله، ولو أمرت أحداً أن يسجد هكذا لغير الله لأمرت ضعفاء شيعتنا وسائر المكلفين من متبعينا أن يسجدوا لمن توسّط في علوم علي وصي رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، ومحض وداد خير خلق الله علي( عليه‌السلام ) بعد محمّد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، الحديث.

ورواه الطبرسي في( الاحتجاج) بإسناده عن العسكري( عليه‌السلام ) (٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على أحكام سجود التلاوة في قراءة القران في غير الصلاة(٣) ، ويأتي ما يدلّ على أحكام سجود الشكر(٤) ، وعلى تحريم السجود لغير الله(٥) .

____________________

(١) يوسف ١٢: ١٠١.

٧ - تفسير الامام العسكري (عليه‌السلام ) : ٣٨٥.

(٢) الاحتجاج: ٥٣.

(٣) تقدم في الباب ٤٢ من أبواب قراءة القرآن، وتقدم أيضاً في الباب ٣٦ من أبواب الحيض.

(٤) يأتي في الأبواب ٢ و ٣ و ٤ و ٥ و ٧ من أبواب سجدتي الشكر.

(٥) يأتي في الباب ٣٥ من أبواب المزار.

٣٨٨

٢٨ - باب بطلان الصلاة بترك سجدتين من ركعة ولو سهواً، وبزيادتهما كذلك، ووجوب الإعادة بذلك

[ ٨٢٥٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا تعاد الصلاة إلّا من خمسة: الطهور، والوقت، والقبلة، والركوع، والسجود.

محمّد بن الحسن بإسناده عن زرارة، مثله(١) .

[ ٨٢٥٨ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الصلاة ثلاثة أثلاث: ثلث طهور، وثلث ركوع، وثلث سجود.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

الباب ٢٨

فيه حديثان

١ - الفقيه ١: ٢٢٥/٩٩١.

(١) التهذيب ٢: ١٥٢/٥٩٧.

٢ - الكافي ٣: ٢٧٣/٨، وأورده في الحديث ٨ من الباب ١ من أبواب الوضوء، وفي الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب الركوع.

(٢) الفقيه ١: ٢٢/٦٦.

(٣) يأتي في الحديث ٢ من الباب ١٩ من أبواب الخلل.

٣٨٩

٣٩٠

أبواب التشهد

١ - باب وجوب الجلوس له، واستحباب كونه على الجانب الأيسر، ووضع الرجل اليمنى على اليسرى، وأنّ المرأة تضمّ فخذيها، وكراهة الاقعاء

[ ٨٢٥٩ ] ١ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب حريز بن عبد الله: عن زرارة قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : لا بأس بالاقعاء فيما بين السجدتين، ولا ينبغي الاقعاء في موضع التشهّد، إنّما التشهّد في الجلوس وليس المقعي بجالس.

[ ٨٢٦٠ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: سألته عن جلوس المرأة في الصلاة؟ قال: تضمّ فخذيها.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، مثله(١) .

[ ٨٢٦١ ] ٣ - وبإسناده عن علي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه

____________________

أبواب التشهد

الباب ١

فيه ٤ أحاديث

١ - مستطرفات السرائر: ٧٣/٩.

٢ - التهذيب ٢: ٩٥/٣٥٢.

(١) الكافي ٣: ٣٣٦/٧.

٣ - التهذيب ٢: ٨٣/٣٠٧، أورده في الحديث ٤ من الباب ٥ من أبواب السجود.

٣٩١

السلام) قال: إذا جلست في الصلاة فلا تجلس على يمينك، واجلس على يسارك، الحديث.

[ ٨٢٦٢ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رجل لأميرالمؤمنين( عليه‌السلام ) : يا بن عمّ خير خلق الله، ما معنى رفع رجلك اليمنى وطرحك اليسرى في التشهّد؟ قال: تأويله: اللهم أمت الباطل وأقم الحقّ.

ورواه في( العلل) (١) بإسناد تقدّم في تكبير الافتتاح(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في كيفيّة الصلاة وغيرها(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٢ - باب جواز التشهّد من قيام لضرورة التقيّة وغيرها

[ ٨٢٦٣ ] ١ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن محمّد بن مهران، عن القاسم بن الزيّات، عن عبد الله بن حبيب بن جندب قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي أُصلّي المغرب مع هؤلاء فأُعيدها، فأخاف ان يتفقّدوني؟ قال: إذا صلّيت الثالثة فمكّن في الأرض أليتيك ثمّ انهض

____________________

٤ - الفقيه ١: ٢١٠/٩٤٥، أورد ذيله في الحديث ٩ من الباب ١ من أبواب التسليم.

(١) علل الشرائع: ٣٣٦ ب ٣٢/٤.

(٢) تقدم في ذيل الحديث ١٠ من الباب ٩ من أبواب تكبيرة الاحرام.

(٣) تقدم فى الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة، وفي الحديث ٦ من الباب ٦، وفي الحديثين ٣ و ٨ من الباب ١٣ من أبواب السجود.

(٤) يأتي ما يدل عليه في الحديث ٢ من الباب ٣، وفي الحديث ٤ من الباب ٤، وفي الحديث ٢ من الباب ٥، وفي الحديثين ٣ و ٤ من الباب ٧، وفي الحديث ١ من الباب ٨، وفي الأبواب ٩ و ١١ و ١٣ و ١٤ من هذه الأبواب، وفي البابين ٦٦ و ٦٧ من أبواب الجماعة.

الباب ٢

فيه حديث واحد

١ - المحاسن: ٣٢٥/٧٠.

٣٩٢

وتشهّد وأنت قائم ثمّ اركع واسجد فإنّهم يحسبون أنّها نافلة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على التشهّد من قيام لمن صلّى في الماء والطين في مكان المصلّي(١) ، ويأتي ما يدلّ على ذلك بعمومه وإطلاقه في أحاديث التقيّة(٢) .

٣ - باب كيفيّة التشهّد، وجملة من احكامه

[ ٨٢٦٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن عبد الله بن بكير، عن عبد الملك بن عمر والأحول، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: التشهّد في الركعتين الأوّلتين: الحمد لله، أشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد، وتقبّل شفاعته (٣) وارفع درجته.

[ ٨٢٦٥ ] ٢ - وعنه، عن النضر، عن زرعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا جلست في الركعة الثانية فقل: بسم الله وبالله والحمد لله، وخير الأسماء لله، أشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، أرسله بالحقّ بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، أشهد أنك نِعْمَ الرب، وأن محمّداً نِعْمَ الرسول، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وتقبّل شفاعته في أُمّته، وارفع درجته، ثمّ تحمد الله مرّتين أو ثلاثاً، ثمّ تقوم، فإذا جلست فى الرابعة قلت: بسم الله وبالله، والحمد لله، وخير الأسماء لله، أشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً

____________________

(١) تقدم في الباب ١٥ من أبواب مكان المصلي.

(٢) يأتي في الباب ٢٤ وبعده من أبواب الأمر بالمعروف.

الباب ٣

فيه ٨ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٩٢/٣٤٤.

(٣) في المصدر زيادة: في أمته.

٢ - التهذيب ٢: ٩٩/٣٧٣.

٣٩٣

عبده ورسوله، أرسله بالحقّ بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، أشهد أنك نِعْمَ الرب، وأنّ محمّداً نِعْمَ الرسول، التحيات لله، والصلوات الطاهرات الطيبات الزاكيات الغاديات الرائحات السابغات الناعمات لله، ما طاب وزكا وطهر وخلص وصفا فللّه، وأشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، أرسله بالحقّ بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، أشهد أنّ ربي نِعمَ الرب، وأنّ محمّداً نِعمَ الرسول، وأشهد أنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور، الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الحمد لله رب العالمين، اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد، وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد، وترحّم على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلّيت وباركت وترحّمت على إبرإهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، اللهمّ صل على محمّد وعلى آل محمّد، واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للّذين آمنوا، ربّنا إنك رؤف رحيم، اللّهم صل على محمّد وآل محمّد، وامنن عليّ بالجّنة، وعافني من النار، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد، واغفر للمؤمنين والمؤمنات، ولمن دخل بيتي مؤمناً، ولا تزد الظالمين إلا تباراً، ثم قل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام على أنبياء الله ورسله، السلام على جبرئيل وميكائيل والملائكة المقرّبين، السلام على محمّد بن عبد الله خاتم النبيين لا نبي بعده، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ثمّ تسلّم.

[ ٨٢٦٦ ] ٣ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن بكير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: التشهّد في النافلة بعض تشهّد الفريضة.

[ ٨٢٦٧ ] ٤ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن العباس، عن أبي

____________________

٣ - التهذيب ٢: ٣١٦/١٢٨٩.

٤ - التهذيب ٢: ٣١٦/١٢٩١.

٣٩٤

شعيب، عن أبي جميلة، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : ما معنى(١) قول الرجل: التحيّات لله؟ قال: الملك لله.

[ ٨٢٦٨ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن النعمان، عن داود بن فرقد، عن يعقوب بن شعيب قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أقرأ في التشهّد: ما طاب لله وما خبث فلغيره؟ فقال: هكذا كان يقول علي( عليه‌السلام ) .

[ ٨٢٦٩ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأخبار) و( العلل) بإسناد يأتي (٢) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: وإنّما جعل التشهّد بعد الركعتين لأنّه كما قدّم قبل الركوع والسجود من الأذان والدعاء والقراءة فكذلك أيضاً أخرّ بعدها التشهّد والتحيّة(٣) والدعاء.

[ ٨٢٧٠ ] ٧ - وفي( معاني الأخبار ): عن أحمد بن الحسن القطّان، عن محمّد (٤) بن يحيى بن زكريا القطّان، عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : ما معنى قول المصلّي في تشهّده: لله ما طاب وطهر وما خبث فلغيره؟ قال: ما طاب وطهر كسب الحلال من الرزق، وما خبث فالربا.

____________________

(١) في نسخة: يعني ( هامش المخطوط ).

٥ - الكافي ٣: ٣٣٧/٤.

٦ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٠٨ وعلل الشرائع: ٢٦٢.

(٢) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة /٣٨٣.

(٣) في المصدر: التحميد.

٧ - معاني الأخبار: ١٧٥.

(٤) في المصدر: أحمد.

٣٩٥

[ ٨٢٧١ ] ٨ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن القيام من التشهّد من الركعتين الأوّلتين، كيف يضع يده(١) على الأرض ثمّ ينهض، أو كيف يصنع؟ قال: ما شاء صنع ولا بأس.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على جملة من أحكام التشهّد في كيفيّة الصلاة وغيرها(٢) ، وعلى جواز الجهر والإخفات في التشهّد وفي الركوع(٣) ، وعلى عدم جواز ترجمته مع القدرة في قراءة الصلاة في حديث الأخرس(٤) ، ويأتي ما يدلّ على وجوب التشهّد مرّة في الثنائيّة ومرّتين في الثلاثيّة والرباعية في عدّة أحاديث(٥) .

٤ - باب وجوب الشهادتين في التشهّد

[ ٨٢٧٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر( عليه‌السلام ) : ما يجزي من القول في التشهّد في الركعتين الأوّلتين؟ قال: أن تقول: أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، قلت: فما يجزي من تشهّد الركعتين الأخيرتين؟ فقال: الشهادتان.

____________________

٨ - قرب الاسناد: ٩٢.

(١) في المصدر: ركبتيه ويديه.

(٢) تقدم في الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة.

(٣) تقدم في الباب ٢٥ من أبواب الركوع، وفي الحديث ١ من الباب ٢٠ من أبواب القنوت.

(٤) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٦٧ من أبواب القراءة.

(٥) يأتي في الحديث ٦ من الباب ١، وفي الباب ٤ من أبواب القواطع.

الباب ٤

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ١٠٠/٣٧٤، والاستبصار ١: ٣٤١/١٢٨٤.

٣٩٦

[ ٨٢٧٣ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن الفضيل وزرارة ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا فرغ(١) من الشهادتين فقد مضت صلاته، فإن كان مستعجلاً في أمر يخاف أن يفوته فسلّم وانصرف أجزأه.

أقول: هذا وما قبله محمولان على أنّ ما عدا الشهادتين والتسليم مستحبّ، وهو الزيادات السابقة في حديث أبي بصير(٢) وغيره(٣) ، وأمّا الصلاة على محمّد وآل محمّد فقد تقدّم ما يدلّ على وجوبها(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

[ ٨٢٧٤ ] ٣ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: قلت لأبي الحسن( عليه‌السلام ) : جعلت فداك، التشهّد الذي في الثانية يجزي أن أقول(٦) في الرابعة؟ قال: نعم.

[ ٨٢٧٥ ] ٤ - وعنه، عن علي بن الحكم، عن أبي أيّوب الخرّاز، عن محمّد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : التشهّد في الصلاة؟ قال: مرّتين، قال: قلت: وكيف مرّتين؟ قال: إذا استويت جالساً فقل: أشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ثمّ تنصرف، قال: قلت: قول العبد: التحيات لله والصلوات الطيبات لله؟ قال: هذا اللطف من الدعاء يلطف العبد ربّه.

____________________

٢ - التهذيب ٢: ٣١٧/١٢٩٨، أورده في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب التسليم.

(١) في المصدر زيادة: رجل.

(٢) الحديث ٢ الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٣) الحديثين ٥ و ٧ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٤) تقدم في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ٢: ١٠١/٣٧٧، والاستبصار ١: ٣٤٢/١٢٨٧.

(٦) فى الاستبصار: أقوله ( هامش المخطوط ).

٤ - التهذيب ٢: ١٠١/٣٧٩، والاستبصار ١: ٣٤٢/١٢٨٩.

٣٩٧

أقول: الظاهر أنّ المراد بالانصراف التسليم لما يأتي(١) .

[ ٨٢٧٦ ] ٥ - وعنه، عن الحجّال، عن علي بن عبيد، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: التشهّد في كتاب علي شفع .

[ ٨٢٧٧ ] ٦ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحجّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن يحيى بن طلحة، عن سورة بن كليب قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن أدنى ما يجزئ من التشهّد؟ قال: الشهادتان.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) .

أقول: هذه الأحاديث مع ما تقدّم(٣) ويأتي(٤) تدلّ على وجوب الشهادتين، ولا تنافي وجوب الصلاة على محمّد وآله، لأنّ الغرض بيان ما يجب من التشهّد، وإنّما يصدق حقيقة على الشهادتين مع احتمال الحمل على التقيّة، وعلى كون ترك الصلاة على محمّد وآله للعلم بوجوبها، أو لعدم اختصاص وجوبها بالتشهّد بل بوقت ذكره( عليه‌السلام ) لما يأتي(٥) .

____________________

(١) يأتي في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٤ من أبواب التسليم.

٥ - التهذيب ٢: ١٠٢/٣٨٠.

٦ - الكافي ٣: ٣٣٧/٣

(٢) التهذيب ٢: ١٠١/٣٧٥، والاستبصار ١: ٣٤١/١٢٨٥.

(٣) تقدم في أحاديث هذا الباب

(٤) يأتي في الحديث ٨ من الباب ٧ وفي الباب ٨، وفي الحديثين ٣ و ٤ من الباب ٩، وفي الأبواب ١١ و ١٣ و ١٤ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في ذيل الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الأبواب، ويأتي ما ينافي الباب في الحديثين ٢ و ٣ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

٣٩٨

٥ - باب استحباب التحميد قبل التشهّد، والدعاء قبله وبعده بالمأثور أو بما تيسّر

[ ٨٢٧٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن منصور، عن بكر بن حبيب قال: قلت لأبي جعفر( عليه‌السلام ) : أيّ شيء أقول في التشهّد والقنوت؟ قال: قل بأحسن ما علمت فانّه لو كان موقتاً لهلك الناس.

ورواه الكليني مرسلاً عن صفوان، مثله(١) .

[ ٨٢٧٩ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن سعد بن بكر، عن حبيب الخثعمي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال(٢) : إذا جلس الرجل للتشهّد فحمدالله(٣) أجزأه.

أقول: حمله الشيخ على التقيّة لما سبق من وجوب الشهادتين(٤) .

[ ٨١٨٠ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن منصور بن حازم، عن بكر بن حبيب قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن التشهّد؟ فقال: لو كان كما يقولون واجباً على الناس هلكوا، إنّما كان القوم يقولون أيسر ما يعلمون، إذا حمدت الله أجزأ عنك.

____________________

الباب ٥

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ١٠٢/٣٨١.

(١) الكافي ٣: ٣٣٧/٢.

٢ - التهذيب ٢: ١٠١/٣٧٦، والاستبصار ١: ٣٤١/١٢٨٦.

(٢) في نسخة: يقول وفي الاستبصار: سمعته يقول ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة زيادة: وأثنى عليه ( هامش المخطوط ).

(٤) تقدم في الباب ٤ من هذه الأبواب.

٣ - الكافي ٣: ٣٣٧/١.

٣٩٩

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) .

أقول: تقدّم الوجه فيه(٢) ، وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، وقد حمله الشهيد في( الذكرى) على التقيّة، وذكر أنّه موافق لكثير من العامة (٤) .

٦ - باب استحباب الجهر للإمام بالتشهّد وجميع الأذكار، وكراهة الجهر للمأموم

[ ٨١٨٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري(٥) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ينبغي للإمام أن يسمع من خلفه التشهّد ولا يسمعونه شيئاً.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير(٦) .

ورواه الصدوق باسناده عن حفص بن البختري، مثله(٧) .

____________________

(١) التهذيب ٢: ١٠١/٣٧٨، والاستبصار ١: ٣٤٢/١٢٨٨.

(٢) تقدم في ذيل الحديث ٢ من هذا الباب.

(٣) تقدم في الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٤) الذكرى: ٢٠٤.

الباب ٦

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ١٠٢/٣٨٤.

(٥) ورد في هامش المخطوط ما نصه: قال المحقق في المعتبر سند بعد هذه الرواية: وفي حفص بن البختري ضعف، لكن الفتوى مشهورة بين الأصحاب. انتهى وهذا عجيب جداً من المحقق فان حفص بن البختري ثقة لم يضعفه أحد من علماء الرجال، وانما الضعيف أبو البختري وهب بن وهب وهذا وهم واشتباه وان قول النجاشي بعدما وثقه وإنما كان بينه وبين آل أعين نبوة فغمزوا عليه بلعب الشطرنج فلا ينافي كونه ثقة بوجه ولا ثبت ما نسب اليه لأن قولهم فيه محل تهمة لتلك النبوة ولو ثبت لم يناف الثقة ولم يوجب الضعف في الحديث مع أن النصوص هنا كثيرة. ( منه. قده ) راجع المعتبر: ١٨٩.

(٦) الكافي ٣: ٣٣٧/٥.

(٧) الفقيه ١: ٢٦٠/١١٨٩.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527