وسائل الشيعة الجزء ٨

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 560

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 560
المشاهدات: 258690
تحميل: 4475


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 560 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258690 / تحميل: 4475
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

واستجيب له الدعاء، مع ماله عند الله من المزيد، ومن صلّى ليلة سبع وعشرين منه أربع ركعات بفاتحة الكتاب مرّة و( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الـمُلْكُ ) (١) فإن لم يحفظ تبارك فخمس وعشرون مرّة( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) غفر الله له ولوالديه، ومن صلّى ليلة ثمان وعشرين من شهر رمضان ستّ ركعات بفاتحة الكتاب وعشر مرّات آية الكرسي وعشر مرّات( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) وعشر مرّات( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) وصلّى على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) غفر الله له، ومن صلّي ليلة تسع وعشرين من شهر رمضان ركعتين بفاتحة الكتاب وعشرين مرّة( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مات من المرحومين، ورفع كتابه في أعلى عليين، ومن صلّى ليلة ثلاثين من شهر رمضان اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وعشرين مرّة( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ويصلّي على النبي(٢) ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) مائة مرّة ختم الله له بالرحمة.

[ ١٠٠٥٦ ] ٢ - علي بن موسى بن طاوس في كتاب( الاقبال) قال: روى محمد بن أبي قرّة في عمل أوّل يوم من شهر رمضان عن العالم( صلوات الله عليه) قال: من صلّى عند دخول شهر رمضان بركعتين تطوّعاً قرأ في أوّلهما اُمُّ الكتاب و ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ) والأُخرى ما أحبّ، دفع الله عنه السوء في سنته، ولم يزل في حرز الله إلى مثلها من قابل.

[ ١٠٠٥٧ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في كتاب( فضائل شهر رمضان) : عن عبدوس بن علي ابن عباس الجرجاني، عن موسى بن الحسين المؤدّب، عن محمّد بن أحمد القوسي (٣) ، عن الحسين بن علي بن خالد، عن معروف بن

____________________

(١) في المصدر زيادة: مرّة.

(٢) في المصدر زيادة: محمّد وآله.

٢ - اقبال الأعمال: ٨٧.

٣ - فضائل شهر رمضان: ١٣٤.

(٣) في المصدر: القرشي ( القرمي ).

٤١

الوليد، عن سعد، عن أبي طيبة، عن كردين(١) ، عن الربيع، عن ابن مسعود، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عن جبرئيل، عن إسرافيل، عن الله عزّ وجلّ قال: من صلّى في آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرّات: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر، ويتشهّد في كلّ ركعتين ثمّ يسلّم، فإذا فرغ من آخر عشر ركعات قال بعد فراغه من التسليم: أستغفر الله، ألف مرّة فإذا فرغ من الاستغفار سجد ويقول في سجوده: يا حيّ يا قيّوم، يا ذا الجلال والاكرام، يا رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما يا أرحم الراحمين، يا إله الأوّلين والآخرين، اغفر لنا ذنوبنا وتقبّل منّا صلاتنا وصيامنا وقيامنا(٢) ، فإنّه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له، ثمّ ذكر ثواباً جزيلاً.

٩ - باب عدم وجوب نافلة شهر رمضان، وعدم استحباب زيادة النوافل المرتّبة فيه، وحكم صلاة الليل

[ ١٠٠٥٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن الحلبي قال: سألته عن الصلاة في رمضان؟ فقال: ثلاث عشر ركعة، منها الوتر وركعتا الصبح بعد الفجر، كذلك كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصلّي وأنا كذلك أُصلّي، ولو كان خيراً لم يتركه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) .

ورواه الصدوق بإسناده عن ابن مسكان(٣) .

________________

(١) في المصدر زيادة: وبرد الحاد ( و ) ي.

(٢) وفيه زيادة: قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : والذي بعثني بالحق.

الباب ٩

فيه ٤ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٦٨ / ٢٢٣، والاستبصار ١: ٤٦٦ / ١٨٠٤.

(٣) الفقيه ٢: ٨٨ / ٣٩٥.

٤٢

أقول: هذا محمول على أنّه كان يتركها مدّة ليعلم عدم وجوبها، ويفعلها مدّة ليعلم استحبابها كما تقدّم(١) ، فيحمل على أنّه لو كان خيراً لا يجوز تركه لم يتركه، ونظيره الأحاديث الواردة في نافلة العشاء(٢) .

[ ١٠٠٥٩ ] ٢ - وعنه، عن حمّاد، عن عبدالله بن المغيرة، عن ابن سنان(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الصلاة في شهر رمضان؟ فقال: ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتان قبل صلاة الفجر، كذلك كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصلّي، ولو كان فضلاً كان رسول الله أعمل به وأحقّ.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبدالله بن المغيرة، عن عبدالله بن سنان(٤) .

ورواه أيضاً بإسناده عن عبدالله بن سنان، مثله(٥) .

[ ١٠٠٦٠ ] ٣ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عبيدالله(٦) الحلبي والعبّاس ابن عامر جميعاً، عن عبدالله بن بكير، عن عبد الحميد الطائي، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا صلّى العشاء الآخرة

____________________

(١) تقدم في الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٢) راجع الحديث ١٥ من الباب ١٣ والحديث ٨ من الباب ٢٩ من أبواب اعداد الفرائض والنوافل والحديث ٣ من هذا الباب من أبواب نافلة شهر رمضان.

٢ - التهذيب ٣: ٦٩ / ٢٢٤، والاستبصار ١: ٤٦٧ / ١٨٠٥.

(٣) في نسخة: مسكان « هامش المخطوط ».

(٤) الفقيه ٢: ٨٨ / ٣٩٦.

(٥) الفقيه ١: ٣٥٨ / ١٥٦٨.

٣ - التهذيب ٣: ٦٩ / ٢٢٥، والاستبصار ١: ٤٦٧ / ١٨٠٦.

(٦) في التهذيب: عبدالله.

٤٣

آوى إلى فراشه، لا يصلّي شيئاً إلّا بعد انتصاف الليل، لا في رمضان ولا في غيره.

أقول: قد عرفت أنّ معارضات هذه الأحاديث متواترة، بل تجاوزت حدّ التواتر كما تقدّم في الأبواب الثمانية(١) ، فلا بدّ من تأويلها، وقد حمل الشيخ هذه الأحاديث على نفي الجماعة في نوافل رمضان واستشهد بما يأتي(٢) ، ويمكن أن يراد عدم استحباب الزيادة في النوافل المرتّبة أو يراد نفي وجوب نافلة شهر رمضان وإن ثبت الاستحباب بما تقدّم(٣) ، ويحتمل الحمل على نفي تأكّد الاستحباب بالنسبة إلى النوافل اليوميّة فإنّها آكد، أو على النسخ بأنّه لم يكن يصلّي ثمّ صار يصلّيها، أو على نفي صلاة التراويح كما يفعله العامّة، ويحتمل الحمل على أنّه( عليه‌السلام ) ما كان يصلّي هذه النوافل في المسجد بل في البيت لما مرّ(٤) ويأتي(٥) ، وقد حملها ابن طاووس في كتاب( الاقبال) على التقيّة تارة، وعلى غلط الراوي أُخرى (٦) ، واستدلّ بما تقدّم(٧) من تكذيب الراوي والدعاء عليه في حديث ابن مطهّر، ويحتمل غير ذلك.

[ ١٠٠٦١ ] ٤ - محمّد بن مكّي الشهيد في( الذكرى) قال: قال ابن الجنيد: قد روي عن أهل البيت زيادة في صلاة الليل على ما كان يصلّيها الانسان في غيره أربع ركعات تتمّة اثنتي عشرة ركعة.

قال الشهيد: مع أنّه قائل بالألف أيضاً وهذه زيادة لم نقف على مأخذها

____________________

(١) تقدم في الأبواب الثمانيه من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١، ٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٣) تقدم في الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٤) مرّ في الحديث ١، ٣ من الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٦) الاقبال: ١١.

(٧) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٤ - الذكرى: ٢٥٣.

٤٤

إلّا أنّه ثقة، وإرساله في قوّة المسند لأنّه من أعاظم العلماء انتهى.

فتحمل رواية محمّد بن مسلم(١) على نفي تأكّد الاستحباب أو على ما سوى هذه الزيادة، والله أعلم.

١٠ - باب عدم جواز الجماعة في صلاة النوافل في شهر رمضان ولا في غيره عدا ما استثنى

[ ١٠٠٦٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بأسانيده عن زرارة ومحمّد بن مسلم والفضيل أنهم سألوا أبا جعفر الباقر وأبا عبدالله الصادق (عليهما‌السلام ) عن الصلاة في شهر رمضان نافلة بالليل في جماعة؟ فقالا: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان إذا صلّى العشاء الآخرة انصرف إلى منزله، ثمّ يخرج من آخر الليل إلى المسجد فيقوم فيصلّي، فخرج في أوّل ليلة من شهر رمضان ليصلّي كما كان يصلّي، فاصطفّ الناس خلفه فهرب منهم إلى بيته وتركهم، ففعلوا ذلك ثلاث ليال، فقام في اليوم الثالث على منبره فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أيّها الناس، إنّ الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة في جماعة بدعة، وصلاة الضحى بدعة، ألا فلا تجمعوا(٢) ليلاً في شهر رمضان لصلاة الليل، ولا تصلّوا صلاة الضحى فإنّ تلك معصية، ألا وإنّ كلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار، ثمّ نزل وهو يقول: قليل في سنّة خير من كثير في بدعة.

محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين ابن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة ومحمّد بن مسلم والفضيل، مثله(٣) .

________________

(١) مرّ في الحديث ٣ من هذا الباب.

الباب ١٠

فيه ٦ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٨٧ / ٣٩٤.

(٢) في المصدر: تجتمعوا.

(٣) التهذيب ٣: ٦٩ / ٢٢٦، والاستبصار ١: ٤٦٧ / ١٨٠٧.

٤٥

[ ١٠٠٦٣ ] ٢ - وبإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن أحمد بن الحسن، عن عمرو ابن سعد المدايني، عن مصدق بن صدقة، عن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الصلاة في رمضان في المساجد؟ فقال: لما قدم أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) الكوفة أمر الحسن بن علي أن ينادي في الناس: لا صلاة في شهر رمضان في المساجد جماعة، فنادى في الناس الحسن بن علي( عليه‌السلام ) بما أمره به أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فلما سمع الناس مقالة الحسن بن علي( عليه‌السلام ) صاحوا: واعمراه، واعمراه، فلما رجع الحسن إلى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال له: ما هذا الصوت؟ قال: يا أمير المؤمنين، الناس يصيحون: واعمراه، واعمراه، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : قل لهم صلّوا.

[ ١٠٠٦٤ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي العباس البقباق وعبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلّى العتمة صلّى بعدها، فيقوم الناس خلفه فيدخل ويدعهم، ثمّ يخرج أيضاً فيجيئون ويقومون خلفه فيدعهم ويدخل مراراً، الحديث.

[ ١٠٠٦٥ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عثمان، عن سليم بن قيس الهلالي قال: خطب أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فحمد الله وأثنى عليه ثم صلّى على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ثمّ قال: ألا إنّ أخوف ما أخاف عليكم خلّتان: اتّباع الهوى، وطول الأمل - إلى أن قال - قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، متعمّدين لخلافه، فاتقين(١) لعهده، مغيّرين لسنّته، ولو حملت الناس على

____________________

٢ - التهذيب ٣: ٧٠ / ٢٢٧.

٣ - الكافي ٤: ١٥٤ / ٢.

٤ - الكافي ٨: ٥٨ / ٢١، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من أبواب الوضوء.

(١) في نسخة: ناقضين ( هامش المخطوط ).

٤٦

تركها(١) لتفرّق عنّي جندي حتى أبقى وحدي، أو قليل من شيعتي - إلى أن قال - والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلّا في فريضة، وأعلمتهم اجتماعهم في النوافل بدعة، فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل معي: يا أهل الإِسلام، غيّرت سنة عمر، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً، وقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري، الحديث.

[ ١٠٠٦٦ ] ٥ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما‌السلام ) قالا: لما كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) بالكوفة أتاه الناس فقالوا له: اجعل لنا إماماً يؤمّنا في رمضان، فقال لهم: لا، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلما أمسوا جعلوا يقولون: ابكوا رمضان، وارمضاناه، فأتى الحارث الأعور في أُناس فقال: يا أمير المؤمنين، ضجّ الناس وكرهوا قولك، قال: فقال عند ذلك: دعوهم وما يريدون ليصلّ بهم من شاءوا، ثمّ قال:( وَ من يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الـمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ) (٢) .

ورواه العيّاشي في( تفسيره) : عن حريز، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما ( عليهما‌السلام ) ، مثله(٣) .

[ ١٠٠٦٧ ] ٦ - الحسن بن علي بن شعبة في( تحف العقول) عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ولا تجوز التراويح في جماعة.

________________

(١) في المصد زيادة: وحوّلتها الى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

٥ - مستطرفات السرائر: ١٤٦ / ١٨.

(٢) النساء ٤: ١١٥.

(٣) العياشي ١: ٢٧٥ / ٢٧٢.

٦ - تحف العقول: ٤١٩.

٤٧

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الجماعة(٢) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة(٣) .

____________________

(١) تقدم في الحديث ١ و ٣ من الباب ٢، والحديث ٦ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديثين ٥ و ٦ من الباب ٢٠ من أبواب صلاة الجماعة.

(٣) يأتي في الأحاديث ٩ و ١٢ و ١٣ من الباب ٢٠ ونبين وجهه في ذيل الحديث ١٤ من الباب ٢٠ من أبواب صلاه الجماعه.

٤٨

أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب ( عليه‌السلام )

١ - باب استحبابها، وكيفيّتها، وجملة من أحكامها

[ ١٠٠٦٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لجعفر: يا جعفر، ألا أمنحك؟ ألا أُعطيك؟ ألا أحبوك؟ فقال له جعفر: بلى يا رسول الله، قال: فظنّ الناس أنّه يعطيه ذهباً أو فضّة فتشرف الناس لذلك، فقال له: إنّي أُعطيك شيئاً إن أنت صنعته في كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا، وما فيها وإن صنعته بين يومين غفر الله لك ما بينهما، أو كلّ جمعة، أو كلّ شهر، أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما تصلّي أربع ركعات، تبتدئ فتقرأ وتقول إذا فرغت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلّا الله والله أكبر، تقول ذلك خمس عشرة مرّة بعد القراءة، فإذا ركعت قلته عشر مرّات، فاذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرّات، فإذا سجدت قلته عشر مرّات فإذا رفعت رأسك من السجود فقل بين السجدتين عشر مرّات، فاذا سجدت الثانية فقل عشر مرّات، فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرّات وأنت قاعد قبل أن تقوم، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كلّ ركعة، ثلاث مائة تسبيحة في أربع ركعات، ألف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميده، إن شئت صلّيتها

____________________

أبواب صلاة جعفر بن أبي طالب( عليه‌السلام )

الباب ١

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٦٥ / ١.

٤٩

بالنهار، وإن شئت صلّيتها بالليل.

[ ١٠٠٦٩ ] ٢ - وعن محمّد بن الحسن(١) ، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن الحكم بن مسكين، عن إسحاق بن عمّار قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : من صلّى صلاة جعفر كتب الله له من الأجر مثل ما قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لجعفر؟ قال: اي والله.

ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه(٢) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ١٠٠٧٠ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد،( عن صفوان) (٤) ، عن بسطام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قال له رجل: جعلت فداك، أيلتزم الرجل أخاه؟ فقال: نعم، إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يوم افتتح خيبر أتاه الخبر أنّ جعفراً قد قدم، فقال: والله ما أدري بأيّهما أنا أشدّ سروراً؟ بقدوم جعفر، أو بفتح خيبر؟ قال: فلم يلبث أن جاء جعفر، قال: فوثب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فالتزمه وقبّل ما بين عينيه،( فقلت له) (٥) : الأربع ركعات التي بلغني أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمر جعفراً أن يصلّيها، فقال: لما قدم عليه قال له: يا جعفر، ألا أُعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ قال: فتشوّف الناس ورأوا أنّه يعطيه ذهباً أو فضّة، قال: بلى يا رسول الله، قال: صلِّ أربع ركعات

____________________

٢ - الكافي ٣: ٤٦٧ / ٧.

(١) في التهذيب: الحسين.

(٢) الفقيه ١: ٣٤٩ / ١٥٤٠.

(٣) التهذيب ٣: ١٨٨ / ٤٢٠.

٣ - التهذيب ٣: ١٨٦ / ٤٢٠.

(٤) ليس في المصدر.

(٥) في المصدر: قال: فقال له الرجل.

٥٠

متى ما صلّيتهنّ غفر لك ما بينهنّ إن استطعت كلّ يوم وإلَّا فكلّ يومين، أو كلّ جمعة، أو كلّ شهر، أو كلّ سنة، فإنّه يغفر لك ما بينهما، قال: كيف أُصلّيها؟ قال: تفتتح الصلاة ثمّ تقرأ ثمّ تقول خمس عشرة مرّة وأنت قائم: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلّا الله والله أكبر، فإذا ركعت قلت ذلك عشراً، وإذا رفعت رأسك فعشراً، وإذا سجدت فعشراً، وإذا رفعت رأسك فعشراً، وإذا سجدت الثانية عشراً، وإذا رفعت رأسك عشراً، فذلك خمس وسبعون تكون ثلاث مائة في أربع ركعات فهنّ ألف ومائتان، وتقرأ في كلّ ركعة ب‍( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) .

[ ١٠٠٧١ ] ٤ - ورواه الشهيد في( الأربعين) بإسناده عن المفيد، عن أبي المفضّل (١) الشيباني عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن فضالة، عن الحسين بن عثمان، عن ابن بسطام، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، نحوه، وزاد: ولا تصلّها من صلاتك التي كنت تصلّي قبل ذلك.

[ ١٠٠٧٢ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لجعفر بن أبي طالب: يا جعفر، ألا أمنحك؟ ألا أُعطيك؟ ألا أحبوك؟ ألا أُعلّمك صلاة إذا أنت صلّيتها لو كنت فررت من الزحف وكان عليك مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوباً غفرت لك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: تصلّي أربع ركعات إذا شئت، إن شئت كلّ ليلة، وإن شئت كلّ يوم، وإن شئت فمن جمعة إلى جمعة، وإن شئت فمن شهر إلى شهر، وإن شئت فمن سنة إلى سنة، تفتتح الصلاة ثمّ تكبّر خمس عشرة مرّة تقول: الله أكبر وسبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله، ثم تقرأ الفاتحة وسورة وتركع وفتقولهنّ في ركوعك عشر مرّات، ثمّ ترفع

____________________

٤ - الاربعون حديثاً: ٥٣ / ٢٣.

(١) في المصدر: الفضل.

٥ - الفقيه ١: ٣٤٧ / ١٥٣٦.

٥١

رأسك من الركوع فتقولهنّ عشر مرّات، وتخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات في سجودك، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ تخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات، ثم تنهض فتقولهنّ خمس عشر مرّة، ثمّ تقرأ الفاتحة وسورة، ثمّ تركع وتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ تخرّ ساجداً فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ تسجد فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ ترفع رأسك من السجود فتقولهنّ عشر مرّات، ثمّ تتشهّد وتسلّم، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين أُخراوين يصنع فيهما مثل ذلك، ثمّ تسلّم.

قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : فذلك خمس وسبعون مرّة في كلّ ركعة ثلاث مائة تسبيحة يكون ثلاث مائة مرّة، في الاربع ركعات ألف ومائتا تسبيحة، يضاعفها الله عزّ وجلّ، ويكتب لك بها اثنتا(١) عشرة ألف حسنة، الحسنة منها مثل جبل أُحد وأعظم.

[ ١٠٠٧٣ ] ٦ - قال الصدوق: وقد روي أنّ التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة، وأنّ ترتيب التسبيح: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلاّ الله والله أكبر، قال: فبأي الحديثين أخذ المصلّي فهو مصيب وجائز له.

[ ١٠٠٧٤ ] ٧ - وفي كتاب( المقنع) قال: اعلم أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لـمّا افتتح خيبر أتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب، فقال(٢) : ما أدري بأيّهما أنا أشدّ فرحاً؟ بقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟ فلم يلبث( أن قدم) (٣) جعفر فقام إليه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والتزمه وقبّل ما بين عينيه وجلس

____________________

(١) في نسخة: اثنتي « هامش المخطوط ».

٦ - الفقيه ١: ٣٤٨ / ١٥٣٧.

٧ - المقنع: ٤٣.

(٢) في المصدر زيادة: والله.

(٣) في المصدر: إذ دخل.

٥٢

الناس حوله، ثمّ قال ابتداء منه: يا جعفر قال: لبّيك يا رسول الله، قال: ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أُعطيك؟ فقال جعفر: بلى يا رسول الله، فظنّ الناس أنَّه يعطيه ذهباً أو ورقاً، فقال: إنِّي أُعطيك شيئاً إن صنعته كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا وما فيها، وإن صنعته بين(١) يومين غفر لك ما بينهما، أو كلّ جمعة، أو كلّ شهر، أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما، ولو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم ومثل ورق الشجر ومثل عدد الرمل لغفرها الله لك، ولو كنت فارّاً من الزحف، صلّ أربع ركعات، تبدأ فتكبّر ثمّ تقرأ، فإذا فرغت من القراءة قلت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمس عشرة مرّة، فإذا ركعت قلتها عشراً فإذا رفعت رأسك من الركوع قلتها عشراً، فإذا سجدت قلتها عشراً، فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشراً، فإذا سجدت قلتها عشراً، فإذا رفعت رأسك من السجود قلتها عشراً وأنت جالس قبل أن تقوم، فذلك خمس وسبعون تسبيحة وتحميدة وتكبيرة وتهليلة في كلّ ركعة، ثلاث مائة في أربع ركعات، فذلك ألف ومائتان، وتقرأ فيها ب‍( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٢ - باب ما يستحب أن يقرأ في صلاة جعفر

[ ١٠٠٧٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن المغيرة، أنّ الصادق( عليه‌السلام ) قال: اقرأ في صلاة جعفر ب‍( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) .

________________

(١) في المصدر: كل.

(٢) يأتى في الأبواب الآتيه، وتقدم ما يدل على استحبابه في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب اعداد الفرائض، وفي الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب نافلة شهر رمضان.

الباب ٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٣٤٨ / ١٥٣٨.

٥٣

[ ١٠٠٧٦ ] ٢ - وبإسناده عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) : أيّ شيء لمن صلّى صلاة جعفر؟ قال: لو كان عليه مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوباً لغفرها الله له، قال: قلت: هذه لنا؟ قال: فلمن هي إلاّ لكم خاصة؟! قلت: فأيّ شيء أقرأ فيها؟ وقلت: اعترض القرآن؟ قال: لا، اقرأ فيها( إِذَا زُلْزِلَتِ ) و( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ ) و( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) .

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن إبراهيم بن أبي البلاد، نحوه (١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد البرقي، مثله(٢) .

[ ١٠٠٧٧ ] ٣ - وبإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) : قال: تقرأ في الأُولى( إِذَا زُلْزِلَتِ ) ، وفي الثانية( وَالْعَادِيَاتِ ) ، والثالثة( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ ) ، والرابعة( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، قلت: فما ثوابها؟ قال: لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوباً غفر الله له، ثمّ نظر إليّ فقال: إنّما ذلك لك ولأصحابك.

ورواه في( المقنع) مرسلاً، نحوه (٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد(٤) .

____________________

٢ - الفقيه ١: ٣٤٨ / ١٥٣٩.

(١) ثواب الأعمال: ٦٣ / ١.

(٢) التهذيب ٣: ١٨٦ / ٤٢١.

٣ - لم نجد الحديث هكذا في الفقيه بل روي في المصادر التالية فقط، ولاحظ الفقيه ١: ٣٤٨ ذيل الحديث ١٥٣٧.

(٣) المقنع: ٤٣.

(٤) التهذيب ٣: ١٨٧ / ٤٢٣.

٥٤

ورواه الكليني فقال: وفي رواية إبراهيم بن عبد الحميد، وذكر مثله(١) .

أقول: وقد تقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، والوجه في الجمع التخيير أو الجمع.

٣ - باب ما يستحبّ أن يدعى به في آخر سجدة من صلاة جعفر

[ ١٠٠٧٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عبدالله بن(٣) القاسم، ذكره عمّن حدّثه، عن أبي سعيد المدايني قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ألا أُعلّمك شيئاً تقوله في صلاة جعفر؟ فقلت: بلى، فقال: إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك: سبحان من لبس العزّ والوقار، سبحان من تعطّف بالمجد وتكرّم به، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلاّ له، سبحان من أحصى كلّ شيء علمه، سبحان ذي المنّ والنعم، سبحان ذي القدرة والأمر(٤) ، اللهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، واسمك الأعظم، وكلماتك التامّة التي تمّت صدقاً وعدلاً، صلّ على محمّد وأهل بيته، وافعل بي كذا وكذا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٥) .

________________

(١) الكافي ٣: ٤٦٦ / ١.

(٢) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ من الباب ٧ من أبواب نافلة شهر رمضان، والأحاديث ٣، ٤، ٧ من الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٤٦٧ / ٦.

(٣) في المصدر زيادة: أبي.

(٤) في هامش الاصل عن نسخة: والكرم.

(٥) التهذيب ٣: ١٨٧ / ٤٢٥.

٥٥

[ ١٠٠٧٩ ] ٢ - وعن علي بن محمّد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، رفعه قال: قال: تقول في آخر ركعة من صلاة جعفر: يا من لبس العزّ والوقار، ويا من تعطّف بالمجد وتكرّم به، يا من لا ينبغي التسبيح، إلاّ له، يا من أحصى كلّ شيء علمه، يا ذا النعمة والطول، يا ذا المنّ والفضل، يا ذا القدرة والكرم، أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم الأعلى، وكلماتك التامّة، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تفعل بي كذا وكذا.

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب(١) .

٤ - باب تأكّد استحباب صلاة جعفر في صدر النهار من يوم الجمعة، وجوازها في كلّ يوم وليلة، واستحباب قنوتين فيها، في الثانية وفي الرابعة قبله أو بعده

[ ١٠٠٨٠ ] ١ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) : عن محمّد بن عبدالله ابن جعفر الحميري، عن صاحب الزمان( عليه‌السلام ) ، أنّه كتب إليه فسأله عن صلاة جعفر بن أبي طالب( عليه‌السلام ) ، في أيّ أوقاتها أفضل أن تصلّى فيه؟ وهل فيها قنوت؟، وإن كان ففي أيّ ركعة منها؟ فأجاب( عليه‌السلام ) : أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم الجمعة ثمّ، في أيّ الأيّام شئت، وأيّ وقت صلّيتها من ليل أو نهار فهو جائز، والقنوت فيها مرّتان، في الثانية قبل الركوع وفي الرابعة بعد الركوع.

وسأله عن صلاة جعفر في السفر، هل يجوز أن تصلّى أم لا؟ فأجاب: يجوز ذلك.

____________________

٢ - الكافي ٣: ٤٦٦ / ٥.

(١) الفقيه ١: ٣٤٩ / ١٥٤٤.

الباب ٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الاحتجاج: ٤٩١.

٥٦

[ ١٠٠٨١ ] ٢ - محمّد بن الحسن في( المصباح) عن عبد الملك بن عمرو، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صم يوم الاربعاء والخميس والجمعة، فإذا كان عشيّة يوم الخميس تصدّقت على عشرة مساكين مدّاً مدّاً من طعام، فإذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت إلى الصحراء فصلّ صلاة جعفر بن أبي طالب، واكشف ركبتيك وألزمهما الأرض فقل: يا من أظهر الجميل وستر القبيح - وذكر الدعاء إلى أن قال - وتسأل حاجتك.

[ ١٠٠٨٢ ] ٣ - وقد تقدّم في حديث رجاء بن أبي الضحاك عن الرضا( عليه‌السلام ) ، أنّه كان يصلّي صلاة جعفر أربع ركعات يسلّم في كلّ ركعتين ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٥ - باب استحباب صلاة جعفر في الليل والنهار والحضر والسفر وفي المحمل سفراً، وجواز الاحتساب بها من النوافل المرتّبة وغيرها من الاداء أو من القضاء

[ ١٠٠٨٣ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن يحيى بن عمران، عن ذريح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن شئت صلّ صلاة التسبيح بالليل، وإن شئت بالنهار، وإن شئت في السفر، وإن شئت جعلتها من نوافلك، وإن شئت جعلتها من قضاء صلاة.

____________________

٢ - مصباح المتهجد: ٢٩٣.

٣ - تقدم في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب اعداد الفرائض.

(١) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٥ من هذه الابواب.

الباب ٥

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ١٨٧ / ٤٢٢.

٥٧

[ ١٠٠٨٤ ] ٢ - وبإسناده عن سعد، عن محمّد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن ذريح بن محمّد المحاربي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن صلاة جعفر، أحتسب بها من نافلتي؟ فقال: ما شئت من ليل أو نهار.

[ ١٠٠٨٥ ] ٣ - محمّد بن يعقوب قال: روي عن أبي عمير: عن يحيى بن عمران الحلبي، عن ذريح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تصلّيها باليل و( تصلّيها بالنهار) (١) ، ويصلّيها في السفر بالليل والنهار، وإن شئت فاجعلها من نوافلك.

[ ١٠٠٨٦ ] ٤ - وعن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن علي بن سليمان قال: كتبت إلى الرجل( عليه‌السلام ) ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل؟ فكتب: إذا كنت مسافراً فصلّ.

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، مثله(٢) .

[ ١٠٠٨٧ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صلّ صلاة جعفر في أيّ وقت شئت من ليل أو نهار، وإن شئت حسبتها من نوافل الليل، وإن شئت حسبتها من نوافل النهار، وتحسب لك من نوافلك وتحسب لك من صلاة جعفر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٣) وفي أعداد الصلاة(٤) .

________________

٢ - التهذيب ٣: ٣٠٩ / ٩٥٦.

٣ - الكافي ٣: ٤٦٦ / ٢.

(١) ليس في المصدر.

٤ - الكافي ٣: ٤٦٦ / ٤.

(٢) التهذيب ٣: ٣٠٩ / ٩٥٥.

٥ - الفقيه ١: ٣٤٩ / ١٥٤٢.

(٣) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ١ من الباب ١، وفي الحديث ١ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٤) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢٤ من الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض.

٥٨

٦ - باب استحباب صلاة جعفر في مقام واحد، وجواز تفريقها في مقامين لعذر

[ ١٠٠٨٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده علي بن الريان، أنّه قال: كتبت إلى الماضي الأخير( عليه‌السلام ) أسأله عن رجل صلّى(١) صلاة جعفر( عليه‌السلام ) ركعتين ثمّ تعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجة، أيقطع(٢) ذلك لحادث يحدث؟ أيجوز له أن يتمّها إذا فرغ من حاجته وإن قام عن مجلسه؟ أم لا يحتسب بذلك إلّا أن يستأنف الصلاة ويصلّي الاربع ركعات كلّها في مقام واحد؟ فكتب( عليه‌السلام ) : بل إن قطعة عن ذلك أمر لا بدّ له منه فليقطع ثمّ ليرجع فليبن على ما بقي، إن شاء الله.

ورواه الشيخ بإسناده عن سعد بن عبدالله، عن عبدالله بن جعفر، عن علي بن الريان(٣) .

٧ - باب تأكّد استحباب صلاة جعفر ليلة نصف شعبان، والإِكثار فيها من العبادة خصوصاً الذكر والدعاء والاستغفار

[ ١٠٠٨٩ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأخبار) : عن محمّد بن بكران النقّاش ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق جميعاً، عن أحمد بن محمّد الهمداني، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبيه قال: سألت علي بن

____________________

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ١: ٣٤٩ / ١٥٤١.

(١) في المصدر زيادة: من.

(٢) كتب المصنف ( او يقطع ) ثم شطب الواو وكتب عليها علامة نسخة.

(٣) التهذيب ٣: ٣٠٩ / ٩٥٧.

الباب ٧

فيه حديث واحد

١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٩٢ / ٤٥.

٥٩

موسى الرضا( عليه‌السلام ) عن ليلة النصف من شعبان؟ فقال: هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار، ويغفر فيها الذنوب الكبار، قلت: فهل فيها صلاة زيادة على صلاة سائر الليالي؟ فقال: ليس فيها شيء موظّف ولكن إن أحببت أن تتطوّع فيها بشيء فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب، وأكثر فيها من ذكر الله والاستغفار والدعاء، فإنّ أبي( عليه‌السلام ) كان يقول: الدعاء فيها مستجاب، قلت: إنّ الناس يقولون: إنّها ليلة الصكاك؟ قال: تلك ليلة القدر في شهر رمضان.

وفي( الأمالي) : عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، مثله (١) .

وكذا في كتاب( فضائل شعبان) (٢) .

٨ - باب استحباب صلاة جعفر مجرّدة من التسبيح لمن كان مستعجلاً ثمّ يقضيه بعد ذلك

[ ١٠٠٩٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محسن بن أحمد، عن أبان قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من كان مستعجلاً يصلّي صلاة جعفر مجرّدة ثمّ يقضي التسبيح وهو ذاهب في حوائجه.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ١٠٠٩١ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبدالله

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٣٢ / ١.

(٢) فضائل الأشهر الثلاثة: ٤٥ / ٢٢.

الباب ٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٤٦٦ / ٣.

(٣) التهذيب ٣: ١٨٧ / ٤٢٤.

٢ - الفقيه ١: ٣٤٩ / ١٥٤٣.

٦٠