وسائل الشيعة الجزء ٨

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 560

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 560
المشاهدات: 258709
تحميل: 4475


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 560 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258709 / تحميل: 4475
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

( عليه‌السلام ) قال: إذا كنت مستعجلاً فصلّ صلاة جعفر مجرّدة ثمّ اقض التسبيح.

٩ - باب أنّ من نسي التسبيح في حالة من الحالات في صلاة جعفر وذكر في حالة أُخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره فيها

[ ١٠٠٩٢ ] ١ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب( الاحتجاج) قال: ممّا ورد من صاحب الزمان إلى محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري في جواب مسائله حيث سأله عن صلاة جعفر: إذا سها في التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود وذكره في حالة أُخرى قد صار فيها من هذه الصلاة، هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكره، أم يتجاوز في صلاته؟ التوقيع: إذا سها في حالة من ذلك ثمّ ذكره في حالة أُخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره.

ورواه الشيخ في كتاب( الغيبة) (١) بالإِسناد التي(٢) .

____________________

الباب ٩

فيه حديث واحد

١ - الاحتجاج: ٤٨٢.

(١) الغيبة: ٢٣٠.

(٢) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٨).

٦١

٦٢

أبواب صلاة الاستخارة وما يناسبها

١ - باب استحبابها حتى في العبادات المندوبات، وكيفيّتها

[ ١٠٠٩٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عمرو بن حريث قال: أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : صلّ ركعتين واستخر الله، فوالله ما استخار الله مسلم إلّا خار له ألبتّة.

[ ١٠٠٩٤ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من استخار الله راضياً بما صنع الله له خار الله له حتماً.

[ ١٠٠٩٥ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان علي بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا همّ بأمر حجّ وعمرة أو بيع أوشراء أو عتق تطهّر ثمّ صلّى ركعتي الاستخارة فقرأ فيهما بسورة الحشر، وسورة الرحمن، ثمّ يقرأ المعوذتين و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إذا فرغ وهو جالس في دبر الركعتين، ثمّ

____________________

أبواب صلاة الاستخارة وما يناسبها

الباب ١

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٣: ٤٧٠ / ١، والتهذيب ٣: ١٧٩ / ٤٠٧.

٢ - الكافي ٨: ٢٤١ / ٣٣٠، والمحاسن: ٥٩٨ / ١.

٣ - الكافي ٣: ٤٧٠ / ٢.

٦٣

يقول: اللهمّ إن كان كذا وكذا خيراً لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فصلّ على محمّد وآله ويسّره لي على أحسن الوجوه وأجملها، اللهمّ وإن كان كذا وكذا شرّاً لي في ديني أو(١) دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فصلّ على محمّد وآله واصرفه عنّي، ربّ صلّ على محمّد وآله واعزم لي على رشدي وإن كرهتُ ذلك أوأبته نفسي.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى(٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن عثمان بن عيسى، نحوه (٣) ، وكذا الذي قبله، إلّا أنّه قال: مرّة واحدة.

[ ١٠٠٩٦ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال قال: سأل الحسن ابن الجهم أبا الحسن( عليه‌السلام ) لابن أسباط فقال: ما ترى له - وابن أسباط حاضر - ونحن جميعاً( نركب البحر أو البرّ) (٤) إلى مصر؟ وأخبره بخبر(٥) طريق البرّ، فقال: البرّ، وائت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة فصلّ ركعتين واستخر الله مائة مرّة، ثمّ انظرأيّ شيء يقع في قلبك فاعمل به. وقال الحسن: البرّ أحبّ إليّ، قال له: وإليّ.

ورواه الشيخ عن أحمد بن محمّد، مثله(٦) .

[ ١٠٠٩٧ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أسباط، ومحمّد بن أحمد، عن موسى بن القاسم، عن علي بن أسباط قال: قلت لأبي الحسن

____________________

(١) كذا في الاصل لكن في الكافي والتهذيب: ( و ) بدل ( أو ).

(٢) التهذيب ٣: ١٨٠ / ٤٠٨.

(٣) المحاسن: ٦٠٠ / ١١.

٤ - الكافي ٣: ٤٧١ / ٤، والتهذيب ٣: ١٨٠ / ٤٠٩، وأورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ٦٠ من أبواب آداب السفر.

(٤) في المصدر: يركب البرّ أو البحر.

(٥) في المصدر: بخير.

(٦) التهذيب ٣: ٣١١ / ٩٦٤.

٥ - الكافي ٣: ٤٧١ / ٥، أخرج قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٢٠، وقطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٦٠ من أبواب آداب السفر.

٦٤

الرضا( عليه‌السلام ) : جعلت فداك، ما ترى، آخذ برّاً أو بحراً فإن طريقنا مخوف شديد الخطر؟ فقال: اخرج برّاً، ولا عليك أن تأتي مسجد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وتصلّي ركعتين في غير وقت فريضة، ثمّ تستخير الله مائة مرّة ومرّة، ثمّ تنظر فان عزم الله لك على البحر فقل الذي قال الله عزّ وجلّ:( وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (١) الحديث.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) : عن أحمد بن محمّد، عن ابن اسباط، مثله (٢) .

[ ١٠٠٩٨ ] ٦ - وعن علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن(٣) محمّد بن عيسى، عن عمرو بن إبراهيم، عن خلف بن حمّاد، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: ربّما أردت الأمر يفرق منّي فريقان: أحدهما يأمرني، والآخر ينهاني؟ قال: فقال: إذا كنت كذلك فصلّ ركعتين واستخر الله مائة مرّة ومرّة، ثمّ انظرأجزم الأمرين لك فافعله فإن الخيرة فيه إن شاء الله، ولتكن استخارتك في عافية، فإنّه ربّما خير للرجل في قطع يده وموت ولده وذهاب ماله.

ورواه البرقي في( المحاسن) : عن محمّد بن عيسى، عن خلف بن حمّاد، مثله، إلاّ أنّه ترك قوله: ومرّة (٤) .

[ ١٠٠٩٩ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن مرازم قال: قال لي أبو عبدالله (عليه‌السلام ): إذا أراد أحدكم شيئاً فليصلّ ركعتين ثمّ ليحمد الله، وليثن عليه، ويصلّي على النبي وأهل بيته، ويقول: اللهمّ إن كان هذا الأمر

____________________

(١) هود ١١: ٤١.

(٢) قرب الإِسناد: ١٦٤.

٦ - الكافي ٣: ٤٧٢ / ٧، والتهذيب ٣: ١٨١ / ٤١١.

(٣) كتب في هامش الاصل فوق كلمة ( عن ): في التهذيب ( و ).

(٤) المحاسن: ٥٩٩ / ٧.

٧ - الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٤.

٦٥

خيراً لي في ديني ودنياي فيسّره لي وأقدره(١) ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي، قال مرازم: فسألته: أيّ شيء أقرأ فيهما؟ فقال: اقرأ فيهما ما شئت، وإن شئت فاقرأ فيهما ب‍( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) تعدل ثلث القرآن.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن حديد، عن مرازم، إلى قوله: الكافرون(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد ابن يعقوب(٣) ، وكذا الذي قبله، وكذا حديث الحسن بن الجهم. وحديث عمرو بن حريث.

[ ١٠١٠٠ ] ٨ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) : عن علي بن الحكم، عن أبان الأحمر، عن شهاب بن عبد ربّه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي إذا أراد الاستخارة في أمر توضّأ وصلّى ركعتين، وإن كانت الخادمة لتكلّمه فيقول: سبحان الله، ولا يتكلّم حتى يفرغ.

[ ١٠١٠١ ] ٩ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( الاستخارات) بإسناده إلى الشيخ الطوسي فيما رواه وأسنده إلى أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة في( تسمية المشايخ) من الجزء السادس منه، في باب إدريس: عن شهاب بن محمّد بن علي الحارثي، عن جعفر بن محمّد بن معلّى، عن إدريس بن محمّد بن يحيى بن عبدالله بن الحسن (٤) ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: كنّا نتعلّم الاستخارة كما نتعلّم السورة من القرآن.

____________________

(١) في المصدر: وقدّره لي.

(٢) الكافي ٣: ٤٧٢ / ٦.

(٣) التهذيب ٣: ١٨٠ / ٤١٠.

٨ - المحاسن: ٥٩٩ / ٨.

٩ - الاستخارات: ١٤، وعنه في البحار ٩١: ٢٢٤ / ٤.

(٤) في المصدر زيادة: قال حدثني أبي، عن ادريس بن عبدالله بن الحسن.

٦٦

[ ١٠١٠٢ ] ١٠ - قال: وفي آخر المجلّد من الكتاب المذكور بإسناده عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كنّا نتعلّم الاستخارة كما نتعلّم السورة من القرآن، ثمّ قال: ما أُبالي إذا استخرت الله على أيّ جنبي وقعت.

[ ١٠١٠٣ ] ١١ - وبإسناده عن الحسن بن علي بن فضّال، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر( عليه‌السلام ) : إذا أردت أمراً وأردت الاستخارة، كيف أقول؟ فقال: إذا أردت ذلك فصم الثلاثاء، والأربعاء والخميس ثمّ صلّ يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين، فتشهّد ثم قل وأنت تنظر إلى السماء: اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، أنت عالم الغيب، إن كان هذا الأمر خيراً( لي) (١) فيما أحاط به علمك فيسّره لي وبارك لي فيه، وافتح لي به، وإن كان ذلك لي شرّاً فيما أحاط به علمك فاصرفه عنّي بما تعلم، فإنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضي، وأنت علاّم الغيوب، تقولها مائة مرّة.

[ ١٠١٠٤ ] ١٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد نقلاً من كتاب( الصلاة) : عن فضالة، عن معاوية بن وهب، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، في الأمر يطلبه الطالب من ربّه، قال: يتصدّق في يومه على ستّين مسكيناً، كلّ مسكين صاعاً بصاع النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، فإذا كان الليل اغتسل في ثلث الليل الباقي ويلبس أدنى ما يلبس من يعول من الثياب إلاّ أنّ عليه في تلك الثياب إزاراً، ثم يصلّي ركعتين، فإذا وضع جبهته في الركعة الأخيرة للسجود هلّل الله وعظّمه ومجّده، وذكر ذنوبه فأقرّ بما يعرف منها مسمّى(٢) ، ثمّ رفع(٣) رأسه، فإذا وضع في السجدة الثانية استخار الله مائة

____________________

١٠ - الاستخارات: ١٤، والبحار ٩١: ٢٢٤ / ٤.

١١ - الاستخارات ٤٢، والبحار ٩١: ٢٧٨ / ٢٨.

(١) كلمة ( لي ) وردت في المصدر، ولم توجد في الاصل للخرم الموجود في هامشه.

١٢ - فتح الأبواب: ٢٣٧.

(٢) في المصدر: ويسمى.

(٣) في المصدر: يرفع.

٦٧

مرّة يقول: اللهمّ إنّي أستخيرك، ثم يدعو الله بما يشاء ويسأله إيّاه كلّما(١) سجد فليفض بركبتيه إلى الأرض يرفع الإِزار حتى يكشفها، ويجعل الإِزار من خلفه بين إلييه(٢) وباطن ساقيه.

[ ١٠١٠٥ ] ١٣ - وبإسناده عن الشيخ الطوسي، بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيّوب، عن ابن مسكان، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول في الاستخارة: تعظّم الله وتمجّده وتحمده وتصلّي على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ثمّ تقول: اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، وأنت عالم للغيوب(٣) ، أستخير الله برحمته، ثم قال: إن كان الأمر شديداً تخاف فيه قلت مائة مرّة، وإن كان غير ذلك قلته ثلاث مرّات.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٤) .

٢ - باب استحباب الاستخارة بالرقاع وكيفيّتها

[ ١٠١٠٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن غير واحد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد البصري، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا أردت أمراً فخذ ستّ رقاع فاكتب في ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن

____________________

(١) كذا في المصدر وهو مخروم في الاصل.

(٢) في المصدر: أليتيه.

١٣ - فتح الأبواب: ٢٥٥.

(٣) في المصدر: الغيوب.

(٤) يأتي في الأبواب الآتية من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب القيام.

الباب ٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٧٠ / ٣، والتهذيب ٣: ١٨١ / ٤١٢.

٦٨

فلانة افعل وفي ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل، ثمّ ضعها تحت مصلاّك، ثمّ صلّ ركعتين، فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرّة: أستخير الله برحمته خيرة في عافية، ثم استو جالساً وقل: اللهمّ خر لي واختر لي في جميع أُموري في يسر منك وعافية، ثمّ اضرب بيدك إلى الرقاع فشوّشها وأخرج واحدةً واحدةً، فإن خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الأمر الذي تريده، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله، وإن خرجت واحدة افعل والأُخرى لا تفعل فاخرج من الرقاع إلى خمس، فانظر أكثرها فاعمل به، ودع السادسة لا تحتاج إليها(١) .

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (٢) .

ورواه الشيخ في( المصباح) (٣) .

ورواه ابن طاووس في( الاستخارات) من عدّة طرق (٤) .

[ ١٠١٠٧ ] ٢ - وعن علي بن محمد، رفعه، عنهم (عليهم‌السلام ) ، أنّه قال لبعض أصحابه(٥) عن الأمر يمضي فيه ولا يجد أحداً يشاوره، فكيف يصنع؟ قال: شاور ربّك، فقال له: كيف؟ قال: أنو الحاجة في نفسك ثمّ اكتب رقعتين، في واحدة: لا، وفي واحدة: نعم، واجعلهما في بندقتين من طين، ثمّ صلّ ركعتين واجعلهما تحت ذيلك وقل: يا الله، إنّي أُشاورك في أمري هذا وأنت خير مستشار ومشير، فأشر عليّ بما فيه صلاح وحسن عاقبة، ثمّ أدخل يدك، فإن كان فيها نعم فافعل، وإن كان فيها لا لا تفعل، هكذا شاور

____________________

(١) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما نصه: هذا منه على الغالب والا فقد لا يحتاج الى الخامسة ايضاً، كما اذا كانت الاولى و والرابعة افعل مثلاً، وموافقة لفظ « منه ».

(٢) المقنعة: ٣٦.

(٣) المصباح: ٤٨٠.

(٤) فتح الأبواب: ٢٨٦.

٢ - الكافي ٣: ٤٧٣ / ٨.

(٥) في نسخة من التهذيب زيادة: وقد سأله « هامش المخطوط » والمصدر.

٦٩

ربّك(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٠١٠٨ ] ٣ - علي بن موسى بن طاووس في( الاستخارات) : عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن جعفر بن محمّد - في حديث - قال: إذا عزمت على السفر أو حاجة مهمّة فأكثر من الدعاء والاستخارة، فإنّ أبي حدّثني عن أبيه، عن جدّه أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان يعلّم أصحابه الاستخارة كما يعلّمهم السورة من القرآن وإنّا نعمل بذلك متى هممنا بأمر، ونتّخذ رقاعاً للاستخارة، فما خرج لنا عملنا عليه، أحببنا ذلك أو كرهنا، فقال: يا مولاي فعلّمني كيف أعمل؟ فقال: إذا أردت ذلك فأسبغ الوضوء، وصلّ ركعتين تقرأ في كلّ ركعة الحمد و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة، فإذا سلّمت فارفع يديك بالدعاء وقل في دعائك: يا كاشف الكرب ومفرّج الهمّ - وذكر دعاء إلى أن قال - وأكثر الصلاة على محمّد وآله، ويكون معك ثلاث رقاع قد اتّخذتها في قَدَر واحد وهيئة واحدة، واكتب في رقعتين منها: اللهمّ فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اللهمّ إنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وتمضي ولا أمضي، وأنت علاّم الغيوب، صلّ على محمّد وآل محمّد، وأخرج لي أحبّ السهمين إليك وخيرهما لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري، إنّك على كلّ شيء قدير، وهو عليك يسير. وتكتب في ظهر إحدى الرقعتين: افعل، وعلى ظهر الأُخرى: لا تفعل.

وتكتب على الرقعة الثالثة: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم،

____________________

(١) علق المصنف هنا هامشا يقرأ منه ما يلي: ظاهر هذا الحديث ترجيح الاستشارة على الاستخارة، ويأتي العكس الجمع التخيير، فان تسامح « منه ».

(٢) التهذيب ٣: ١٨٢ / ٤١٣.

٣ - فتح الابواب: ١٦١.

٧٠

استعنت بالله وتوكّلت على الله، وهو حسبي ونعم الوكيل، توكّلت في جميع أُموري على الله الحيّ الذي لا يموت، واعتصمت بذي العزّة والجبروت، وتحصّنت بذي الحول والطول والملكوت، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد النبي وآله الطاهرين، ثمّ تترك ظهر هذه الرقعة أبيض ولا تكتب عليه شيئاً وتطوي الثلاث رقاء طيّاً شديداً على صورة واحدة، وتجعل في ثلاث بنادق شمع أو طين على هيئة واحدة ووزن واحد، وادفعها الى من تثق به، وتأمره أن يذكر الله ويصلّي على محمّد وآله، ويطرحها إلى كمّه، ويدخل يده اليمنى فيجيلها في كمّه ويأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شيء من البنادق، ولا يتعمد واحدة بعينها، ولكن أيّ واحدة وقعت عليها يده من الثلاث أخرجها، فإذا أخرجها أخذتها منه وأنت تذكر الله وتسأله الخيرة فيما خرج لك، ثمّ فضّها واقرأها واعمل بما يخرج على ظهرها، وإن لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمّك وأجلتها بيدك وفعلت كما وصفته لك فإن كان على ظهرها: افعل، فافعل وامض لما أردت فإنّه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة إن شاء الله، وإن كان على ظهرها: لا تفعل، فايّاك أن تفعله أو تخالف فإنّك إن خالفت لقيت عنتاً وإنْ تم لم يكن لك فيه الخيرة، وإن خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شيئاً فتوقّف إلى أن تحضر صلاة مفروضة ثمّ قم فصلّ ركعتين كما وصفت لك، ثمّ صلّ الصلاة المفروضة أو صلّهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر أو العصر، فأمّا الفجر فعليك بالدعاء بعدها إلى أن تنبسط الشمس، ثمّ صلّهما، وأمّا العصر فصلّهما قبلها، ثمّ ادع الله بالخيرة كما ذكرت لك، وأعد، الرقاع واعمل بحسب ما يخرج لك، وكلّما خرجت الرقعة التي ليس فيها شيء مكتوب على ظهرها فتوقّف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن يخرج لك ما تعمل عليه، إن شاء الله.

أقول: قد رجّح ابن طاووس العمل باستخارة الرقاع بوجوه كثيرة، منها أن ما سواها عام يمكن تخصيصه بها أو مجمل يحتمل حمله عليها، ومنها أنّها لا يحتمل التقيّة لأنّه لم ينقلها أحد من العامّة بخلاف ما سواها، وغير ذلك.

٧١

[ ١٠١٠٩ ] ٤ - قال ابن طاووس: ووجدت بخطّ علي بن يحيى الحافظ، ولنا منه إجازة بكلّ ما يرويه، ما هذا لفظه: استخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) وهي أن تضمر شيئاً وتكتب هذه الاستخارة وتجعلها في رقعتين، وتجعلهما في مثل البندق، ويكون بالميزان، وتضعهما في إناء فيه ماء، ويكون على ظهر إحداهما: افعل، وفي الاخرى: لا تفعل، وهذه كتابتها: ما شاء الله كان، اللّهم إني أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره، وأسلم إليك نفسه، واستسلم إليك في أمره، وخلا لك وجهه، وتوكّل عليك فيما نزل به، اللّهم خر لي ولا تخر عليّ، وكن لي ولا تكن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وأعنّي، ولا تعن عليّ، وأمكنّي ولا تمكّن منّي، واهدني إلى الخير ولا تضلّني، وأرضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، إنّك تفعل ما تشاء، وتحكم ما تريد، وأنت على كل شيء قدير، اللّهم إن كانت الخيرة لي في أمري هذا في ديني ودنياي فسهّله لي، وإن كان غير ذلك فاصرفه عنّي، يا أرحم الراحمين، إنّك على كلّ شيء قدير، فأيّهما طلع على وجه الماء فافعل به ولا تخالفه، إن شاء الله.

[ ١٠١١٠ ] ٥ - قال ابن طاووس: ووجدت بخطّي على( المصباح) وما أذكر الآن من رواه لي ولا من أين نقلته ما هذا لفظه: الاستخارة المصريّة عن مولانا الحجّة صاحب الزمان( عليه‌السلام ) : تكتب في رقعتين: خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلان، وتكتب في إحداهما، افعل، وفي الأُخرى: لا تفعل، وتترك في بندقتين من طين، وترمى في قدح فيه ماء، ثمّ تتطهّر وتصلّي وتدعو عقيبهما: اللّهم إنّي أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره - ثمّ ذكر نحو الدعاء السابق، ثمّ قال - ثمّ تسجد وتقول فيها: أستخير الله خيرة في عافية مائة مرّة، ثمّ ترفع رأسك وتتوقّع البنادق، فإذا خرجت الرقعة من الماء فاعمل بمقتضاها، إن شاء الله(١) .

____________________

٤ - فتح الابواب: ٢٦٤.

٥ - فتح الابواب: ٢٦٥.

(١) يأتي ما يدل عليه في الباب ٣ و ١١ من هذه الأبواب.

٧٢

٣ - باب عدم جواز الاستخارة بالخواتيم

[ ١٠١١١ ] ١ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) : عن محمّد بن عبدالله ابن جعفر الحميري، عن صاحب الزمان( عليه‌السلام ) ، أنّه كتب إليه يسأله عن الرجل تعرض له الحاجة ممّا لا يدري أن يفعلها أم لا، فيأخذ خاتمين فيكتب في أحدهما: نعم افعل، وفي الآخر: لا تفعل فيستخير الله مراراً ثمّ يرى فيهما، فيخرج أحدهما فيعمل بما يخرج، فهل يجوز ذلك أم لا؟ والعامل به والتارك له، أهو مثل الاستخارة أم هو سوى ذلك؟ فأجاب( عليه‌السلام ) : الذي سنّه العالم( عليه‌السلام ) في هذه الاستخارة بالرقاع والصلاة.

٤ - باب استحباب الاستخارة في آخر سجدة من ركعتي الفجر، وفي آخر سجدة من صلاة الليل أو في سجدة بعد المكتوبة

[ ١٠١١٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال في الاستخارة: أن يستخير الله الرجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مائة مرّة ومرّة، تحمد الله وتصلّي على النبي وآله، ثم تستخير الله خمسين مرّة، ثم تحمد الله وتصلّي على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وتمّم المائة والواحدة.

[ ١٠١١٣ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن خالد القسري، أنّه سأل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الاستخارة؟ قال: استخر الله عزّ وجل في آخر ركعة

____________________

الباب ٣

فيه حديث واحد

١ - الاحتجاج: ٤٩١.

الباب ٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٦.

٢ - الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٥.

٧٣

من صلاة الليل وأنت ساجد مائة مرّة ومرّة، قال: قلت: كيف أقول؟ قال: تقول: أستخير الله برحمته، أستخير الله برحمته.

ورواه ابن طاووس في كتاب( الاستخارات) نقلاً من كتاب أصل محمّد بن أبي عمير: عن حفيفة، عن محمّد ابن خالد القسري، مثله (١) .

[ ١٠١١٤ ] ٣ - الحسن بن محمّد الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن الفحّام، عن المنصوري، عن عمّ أبيه، عن علي بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : إذا عرضت لأحدكم حاجة فليستشر الله ربّه، فإن أشار عليه اتبع، وإن لم يشر عليه توقف، قال: قلت: يا سيّدي، وكيف أعلم ذلك؟ قال: تسجد عقيب المكتوبة وتقول: اللهمّ خر لي، مائة مرّة، ثم تتوسّل بنا وتصلّي علينا وتستشفع بنا، ثم تنظر ما يلهمك تفعله، فهو الذي أشار عليك به.

٥ - باب استحباب الدعاء بطلب الخيرة وتكرار ذلك، ثمّ يفعل ما يترجّح في قلبه أو يستشير فيه بعد ذلك

[ ١٠١١٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عيسى، عن ناجية، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، أنّه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابّة أو الحاجة الخفيفة أو الشيء اليسير استخار الله فيه سبع مرّات، فإذا كان أمراً جسيماً استخار الله مائة مرّة.

[ ١٠١١٦ ] ٢ - وبإسناده عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله( عليه

____________________

(١) فتح الأبواب: ٢٣٣.

٣ - أمالي الطوسي ١: ٢٨١. تقدم ما يدل على ذلك في الأبواب السابقة.

الباب ٥

فيه ١١ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٧.

٢ - الفقيه ١: ٣٥٥ / ١٥٥٣، والمقنعة: ٣٦.

٧٤

السلام) قال: إذا أراد أحدكم أمراً فلا يشاور فيه أحداً من الناس حتى يبدأ فيشاور الله تبارك وتعالى، قال: قلت: وما مشاورة الله تعالى جعلت فداك؟ قال: تبتدأ فتستخير الله فيه أولاً ثمّ تشاور فيه، فإنّه إذا بدأ بالله أجرى له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق.

ورواه في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمّد بن علي، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة (١) .

ورواه البرقي في( المحاسن) : عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، مثله (٢) .

[ ١٠١١٧ ] ٣ - وبإسناده عن معاوية بن ميسرة، عنه( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: ما استخار الله عبد سبعين مرّة بهذه الاستخارة إلاّ رماه الله بالخيرة، يقول: يا أبصر الناظرين، ويا أسمع السامعين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صلّ على محمّد وأهل بيته، وخر لي في كذا وكذا.

ورواه الشيخ أيضاً بإسناده عن معاوية ابن ميسرة(٣) .

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (٤) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٠١١٨ ] ٤ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) : عن عدّة من أصحابنا، عن ابن أسباط( عمّن قال) (٥) : حدّثني من قال له أبو جعفر

____________________

(١) معانى الأخبار: ١٤٤.

(٢) المحاسن ٥٩٨ / ٢.

٣ - الفقيه ١: ٣٥٦ / ١٥٥٨.

(٣) التهذيب ٣: ١٨٢ / ٤١٤.

(٤) المقنعة: ٣٦.

٤ - المحاسن: ٦٠٠ / ١٢.

(٥) ليس في المصدر.

٧٥

( عليه‌السلام ) : إنّي إذا أردت الاستخارة في الأمر العظيم استخرت الله فيه مائة مرّة في المقعد، وإذا كان شراء رأس أو شبهه استخرته فيه ثلاث مرّات في مقعد، أقول: اللهمّ إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة، إن كنت تعلم أن كذا وكذاخير لي فخره لي ويسّره، وإن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عنّي إلى ما هو خير لي، ورضّني في ذلك بقضائك، فإنّك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضي، إنّك علّام الغيوب.

[ ١٠١١٩ ] ٥ - وعن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لأنّك عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، فأسألك أن تصلّي على محمّد النبي وآله، كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، اللهمّ إن كان هذا الأمر الذي أُريده خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسّره لي، وإن كان غيرذلك فاصرفه عنّي واصرفني عنه.

[ ١٠١٢٠ ] ٦ - وعنه، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: كان بعض آبائي( عليهم السلام أجمعين) يقول: اللهم لك الحمد، وبيدك الخير كلّه، اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لأنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علاّم الغيوب، اللهمّ فما كان من أمر هو أقرب من طاعتك وأبعد من معصيتك وأرضى لنفسك وأقضى لحقّك فيسّره لي ويسّرني له، وما كان من غير ذلك فاصرفه عنّي واصرفني عنه، فإنّك لطيف لذلك والقادر عليه.

[ ١٠١٢١ ] ٧ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( الاستخارات) نقلاً من كتاب( الأدعية) لسعد بن عبدالله، عن علي بن مهزيار قال: كتب أبو جعفر الثاني( عليه‌السلام ) إلى إبراهيم بن شيبة: فهمت ما استأمرت فيه من أمر

____________________

٥ - المحاسن: ٥٩٩ / ٩.

٦ - المحاسن: ٥٩٩ / ١٠.

٧ - فتح الابواب: ١٤٢.

٧٦

ضيعتك التي تعرض لك السلطان فيها، فاستخر الله مائة مرّة خيرة في عافية، فإن احلولى بقلبك بعد الاستخارة بيعها فبعها واستبدل غيرها إن شاء الله، ولا تتكلّم بين أضعاف الاستخارة حتى تتمّ المائة إن شاء الله.

[ ١٠١٢٢ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن يعقوب الكليني، فيما صنّفه من كتاب( رسائل الأئمّة) ( عليهم‌السلام ) فيما يختصّ بمولانا الجواد( عليه‌السلام ) ، فقال: ومن كتاب له إلى علي بن أسباط: فهمت ما ذكرت من أمر ضيعتك، وذكر مثله، إلّا أنّه زاد: ولتكن الاستخارة بعد صلاتك ركعتين.

[ ١٠١٢٣ ] ٩ - وبإسناده عن الشيخ الطوسي، عن جماعة، عن محمّد بن الحسن، عن سعد والحميري، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبى عمير، وعن ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين، وأيّوب بن نوح، وإبراهيم بن هاشم ومحمّد بن عيسى كلّهم، عن ابن أبي عمير.

وبإسناده عن الحسن بن محبوب جميعاً، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) يقول: ما استخار الله عبد قطّ مائة مرّة إلاّ رمي بخيرة الأمرين، يقول: اللهمّ عالم الغيب والشهادة، إن كان أمر كذا وكذا خيراً لأمر دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فيسّره لي وافتح لي بابه ورضّني فيه بقضائك.

[ ١٠١٢٤ ] ١٠ - وبإسناده عن الشيخ الطوسي، بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيّوب، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، في الاستخارة قال: « أستخير الله » ويقول ذلك مائة مرّة، وذكر نحوه، ثمّ قال: تقولها في الأمر العظيم مائة مرّة ومرّة، وفي الأمر الدون عشر مرّات.

________________

٨ - فتح الابواب: ١٤٣.

٩ - فتح الابواب: ٢٣٥ و ٢٣٦.

١٠ - فتح الابواب: ٢٥٢.

٧٧

[ ١٠١٢٥ ] ١١ - الحسن بن محمّد الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن علي بن خالد المراغي، عن محمّد بن العيص (١) العجلي، عن أبيه، عن عبد العظيم الحسني، عن محمّد بن علي بن موسى، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: بعثني رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى(٢) اليمن فقال وهو يوصيني: يا علي، ما حار من استخار، ولا ندم من استشار الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

٦ - باب استحباب استخارة الله ثم العمل بما يقع في القلب عند القيام إلى الصلاة وافتتاح المصحف والأخذ بأوّل ما يرى فيه

[ ١٠١٢٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبيه، عن الحسن بن الجهم، عن أبي علي اليسع القمي قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : أُريد الشيء فأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي، أفعله أو أدعه؟ فقال: أُنظر إذا قمت إلى الصلاة، فإنّ الشيطان أبعد ما يكون من الانسان إذا قام إلى الصلاة، [ فانظر الى ](٤) أيّ شيء يقع في قلبك فخذ به، وافتتح المصحف فانظر إلى أوّل ما ترى فيه فخذ به، إن شاء الله.

____________________

١١ - أمالي الطوسي ١: ١٣٥، وأورده بتمامه في الحديث ٨ من الباب ١٠ من أبواب آداب السفر.

(١) في المصدر: الفيض.

(٢) في المصدر: على.

(٣) تقدم في الأبواب ١ و٢ و ٤ من هذه الأبواب، ويأتي على ما يدل عليه بعمومه في الأبواب ٦ و٧ و٩ وعلى بعض المقصود في الباب ٨ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٣١٠ / ٩٦٠، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب قراءه القرآن.

(٤) أثبتناه من المصدر.

٧٨

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث القراءة في غير الصلاة(١) .

٧ - باب كراهة عمل الأعمال بغير استخارة، وعدم الرضا بالخيرة، واستحباب كون عددها وترا ً

[ ١٠١٢٧ ] ١ - أحمد بن أبي عبدالله في( المحاسن) : عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبدالله بن مسكان، عن محمّد بن مضارب قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من دخل في أمرٍ بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر.

[ ١٠١٢٨ ] ٢ - وعمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال الله عزّ وجلّ: من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني.

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (٢) .

ورواه ابن طاووس في كتاب( الاستخارات) نقلاً من( المقنعة) ، ورواه أيضاً نقلاً من كتاب( الدعاء) لسعد بن عبدالله: عن الحسين بن عثمان، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

[ ١٠١٢٩ ] ٣ - وعن محمّد بن عيسى وعثمان بن عيسى، عمّن ذكره عن بعض أصحابه قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : من أكرم الخلق على الله؟ قال: أكثرهم ذكراً لله، وأعملهم بطاعته، قلت: فمن أبغض الخلق

____________________

(١) تقدم ما يدل على جواز الاستخارة بالقرآن في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب قراءة القرآن.

الباب ٧

فيه ١١ حديثاً

١ - المحاسن: ٥٩٨ / ٤.

٢ - المحاسن: ٥٩٨ / ٣.

(٢) المقنعة: ٣٦.

(٣) فتح الأبواب: ١٣٢.

٣ - المحاسن: ٥٩٨ / ٥.

٧٩

إلى الله؟ قال: من يتّهم الله، قلت: وأحد يتّهم الله؟! قال: نعم، من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط، فذلك الذي يتّهم الله.

[ ١٠١٣٠ ] ٤ - وعن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من استخار الله عزّ وجلّ مرّةً واحدةً وهو راضٍ بما صنع الله له خار الله له حتماً.

[ ١٠١٣١ ] ٥ - وعن النوفلي بإسناده قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، من استخار الله فليوتر.

[ ١٠١٣٢ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة، عن عيسى بن عبدالله، عن أبيه، عن جدّه، عن علي( عليه‌السلام ) قال: قال الله عزّ وجلّ: إنّ عبدي يستخيرني فأخير له فيغضب.

[ ١٠١٣٣ ] ٧ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( فتح الأبواب) في الاستخارات بإسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم ويعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب كلّهم، عن محمّد بن أبي عمير، عن صفوان، عن عبدالله ابن مسكان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من دخل في أمر من غير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر.

[ ١٠١٣٤ ] ٨ - وبالإِسناد عن ابن مسكان، عن محمّد بن مضارب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر.

____________________

٤ - المحاسن: ٥٩٨ / ١.

٥ - المحاسن: ٥٩٩ / ٦.

٦ - التهذيب ٣: ٣٠٩ / ٩٥٨.

٧ - فتح الابواب: ١٣٤.

٨ - فتح الابواب: ١٣٥.

٨٠