وسائل الشيعة الجزء ٨

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 560

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 560
المشاهدات: 258747
تحميل: 4476


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 560 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 258747 / تحميل: 4476
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ورواه البرقي في( المحاسن) كما مرّ (١) .

[ ١٠١٣٥ ] ٩ - وبإسناده عن الشيخ الطوسي، عن ابن أبي جيّد، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد، عن الصفّار، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن عبدالله بن ميمون القدّاح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما أُبالي إذا استخرت الله على أيّ طريق وقعت، قال: وكان أبي يعلّمني الاستخارة كما يعلّمني السورة من القرآن.

[ ١٠١٣٦ ] ١٠ - ونقل ابن طاووس من أصل العبد الصالح المتّفق عليه محمّد بن أبي عمير، عن ربعي، عن الفضيل قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: ما استخار الله عبد مؤمن إلاّ خار له وإن وقع ما يكره.

[ ١٠١٣٧ ] ١١ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الأخلاق) عنه قال: من اكتحل فليوتر، ومن استنجى فليوتر، ومن تجمّر فليوتر، ومن استخار فليوتر.

٨ - باب استحباب الاستخارة بالدعاء وأخذ قبضة من السبحة أو الحصى وعدّها، وكيفيّة ذلك

[ ١٠١٣٨ ] ١ - محمّد بن مكّي الشهيد في( الذكرى) عن عدّة من مشايخه،

____________________

(١) مرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

٩ - فتح الأبواب: ١٤٧ و ١٤٨.

١٠ - فتح الأبواب: ١٤٨ و ١٤٩.

١١ - مكارم الأخلاق: ٤٧.

الباب ٨

فيه حديثان

١ - الذكرى: ٢٥٢، فتح الأبواب: ٢٧٢.

٨١

عن العلامة، عن أبيه، عن السيد رضي الدين بن طاوس، عن محمّد بن محمّد الآوي الحسيني، عن صاحب الأمر( عليه‌السلام ) قال: تقرأ الفاتحة عشر مرّات، وأقلّه ثلاثة، ودونه مرّة، ثمّ تقرأ القدر عشراً، ثمّ تقول هذا الدعاء ثلاثاً: اللهمّ إنّي أستخيرك لعلمك بعاقبة الامور، وأستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول والمحذور، اللهمّ إن كان الأمر الفلاني ممّا قد نيطت بالبركة أعجازه وبواديه، وحفّت بالكرامة أيّامه ولياله، فخر لي اللهمّ لي فيه خيرة تردّ شموسه ذلولاً، وتقعض(١) أيّامه سروراً، اللهمّ إمّا أمر فأئتمر وإمّا نهي فأنتهي، اللهمّ إنّي أستخيرك برحمتك خيرة في عافية، ثمّ تقبض على قطعة من السبحة تضمر حاجة، إن كان عدد القطعة زوجاً فهو افعل، وإن كان فرداً لا تفعل، وبالعكس.

[ ١٠١٣٩ ] ٢ - قال الشهيد: وقال ابن طاووس في كتاب( الاستخارات) : وجدت بخطّ أخي الصالح محمّد بن محمّد الحسيني ما هذا لفظه عن الصادق( عليه‌السلام ) : من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرّات، و( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) عشر مرّات، ثمّ يقول، وذكر الدعاء إلاّ أنّه قال عقيب: والمحذور: اللّهمّ إن كان أمري هذا قد نيطت، وقال عقيب قوله: سروراً: يا الله، إمّا أمر فأئتمر، وإمّا نهي فأنتهي، اللهمّ خر لي برحمتك خيرة في عافية، ثلاث مرّات، ثمّ تأخذ كفّاً من الحصى أو سبحة، ويكون قد قصد بقلبه إن خرج عدد الحصى والسبحة فرداً كان أفعل، وإن خرج زوجاً كان لا تفعل.

وقد أورده ابن طاووس في( الاستخارات) (٢) ، وكذا الذي قبله.

____________________

(١) قعض الشيء: عطفه « مجمع البحرين ٤: ٢٢٨ ».

٢ - الذكرى: ٢٥٢، وأورده عن أمان الأخطار في الحديث ٢٠ من الباب ١٣ من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى.

(٢) فتح الأبواب: ٢٧٢.

٨٢

٩ - باب استحباب الاستخارة عند رأس الحسين ( عليه‌السلام ) مائة مرّة

[ ١٠١٤٠ ] ١ - علي بن موسى بن طاووس في( فتح الأبواب) في الاستخارات بإسناده إلى جدّه أبي جعفر الطوسي، بإسناده إلى الحسن بن علي بن فضّال، عن صفوان الجمّال، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما استخار الله عبد قطّ في أمره مائة مرّة عند رأس الحسين( عليه‌السلام ) فيحمد الله ويثني عليه إلاّ رماه الله بخير الأمرين.

[ ١٠١٤١ ] ٢ - ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) : عن السندي بن محمّد، عن صفوان الجمّال مثله، إلاّ أنّه قال: يقف عند رأس الحسين( عليه‌السلام ) ، وزاد بعد قوله: فيحمد الله: ويهلّله ويسبّحه ويمجّده.

١٠ - باب استحباب الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال

[ ١٠١٤٢ ] ١ - علي بن موسى بن طاوس في( الاستخارات) بإسناده عن الحسن بن محبوب في كتابه عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال.

[ ١٠١٤٣ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد في كتاب( الصلاة) : عن صفوان وفضالة، عن العلاء، عن محمّد، عن أحدهما ( عليهما‌السلام ) قال: الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال.

____________________

الباب ٩

فيه حديثان

١ - فتح الأبواب: ٢٤٠.

٢ - قرب الاسناد: ٢٨.

الباب ١٠

فيه حديثان

١ - فتح الابواب: ٢٦٠.

٢ - فتح الابواب: ٢٦١.

٨٣

١١ - باب استحباب مشاروة الله عزّ وجلّ بالمساهمة والقرعة

[ ١٠١٤٤ ] ١ - علي بن موسى بن طاوس في( الاستخارات) وفي( أمان الاخطار) بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبد الرحمن بن سيّابة قال: خرجت إلى مكّة ومعي متاع كثير فكسد علينا، فقال بعض أصحابنا: ابعث به إلى اليمن، فذكرت ذلك لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: ساهم بين المصر واليمن ثمّ فوّض أمرك إلى الله عزّ وجلّ فأيّ البلدين خرج اسمه في السهم فابعث إليه متاعك، فقلت: كيف أُساهم؟ قال: اكتب في رقعة: بسم الله الرحمن الرحيم، اللّهمّ إنّه لا إله إلاّ أنت، عالم الغيب والشهادة، أنت العالم وأنا المتعلّم، فانظر في أيّ الأمرين خير لي حتى أتوكّل عليك فيه وأعمل به، ثمّ اكتب: مصراً إن شاء الله، ثمّ اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك، ثمّ اكتب: اليمن، إن شاء الله، ثمّ اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك، ثمّ اكتب: يحبس إن شاء الله ولا يبعث به إلى بلدة منهما، ثمّ اجمع الرقاع وادفعها إلى من يسترها عنك، ثم ادخل يدك فخذ رقعة من الثلاث رقاع، فأيها وقعت في يدك فتوكّل على الله، واعمل بما فيها إن شاء الله تعالى.

أقول: ويأتي ما يدلّ على القرعة في القضاء(١) .

____________________

الباب ١١

فيه حديث واحد

١ - فتح الأبواب: ٢٦٧، وأمان الأخطار: ٩٧.

(١) يأتي في الباب ١٣ من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعوى.

٨٤

أبواب بقية الصلوات المندوبة

١ - باب استحباب صلاة ليلة الفطر، وكيفيتها

[ ١٠١٤٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن حاتم، عن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن محمّد السيّاري، رفعه إلى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من صلّى ليلة الفطر ركعتين، يقرأ في أوّل ركعة منهما الحمد و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ألف مرّة، وفي الركعة الثانية الحمد و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة واحدة لم يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه(١) إيّاه.

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (٢) .

[ ١٠١٤٦ ] ٢ - محمّد بن يعقوب قال: روي أنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) كان يصلّي ليلة الفطر ركعتين، يقرأ في الأولى الحمد و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ألف مرّة، وفي الثانية الحمد و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرةً واحدةً.

ورواه ابن طاوس في( الإِقبال) نقلاً عن أبي محمّد هارون بن موسى

____________________

أبواب بقية الصلوات المندوبة

الباب ١

فيه ٨ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٧١ / ٣٢٨، الاقبال: ٢٧٢.

(١) في التهذيب زيادة: الله.

(٢) المقنعة: ٢٨.

٢ - الكافي ٤: ١٦٧ / ذيل الحديث ٣.

٨٥

بإسناده إلى الحارث الأعور، عن علي( عليه‌السلام ) (١) ، والذي قبله نقلاً من كتاب( عمل شهر رمضان) لمحمّد بن أبي قرّة بإسناده إلى الحسن بن راشد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، مثله.

[ ١٠١٤٧ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) : عن محمّد بن إبراهيم، عن( هارون بن محمد زنجلة) (٢) ، عن أحمد بن حميد، عن أبي عبدالله، عن أبي صالح، عن سعد بن سعيد، عن أبي طيبة، عن كرز بن وبرة، عن الربيع بن خثيم، عن عبدالله بن مسعود، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، عن جبرئيل، عن إسرافيل، عن الله عزّ وجلّ أنّه قال: من صلّى ليلة الفطر عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب مرّة و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات، ويقول في ركوعه وسجوده: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر، ثم يتشهّد ويسلّم بين كلّ ركعتين، فإذا فرغ منها قال ألف مرّة: أستغفر الله وأتوب إليه، ثمّ يسجد ويقول في سجوده: يا حيّ يا قيّوم، يا ذا الجلال والإِكرام، يا رحمٰن الدنيا والآخرة ورحيمهما يا أكرم الأكرمين، يا أرحم الراحمين، يا إله الأوّلين والآخرين، اغفر لي ذنوبي، وتقبّل صومي وصلاتي وقيامي، قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : والذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له ويتقبّل منه شهر رمضان، ويتجاوز عن ذنوبه وإن كان قد أذنب سبعين ذنب كلّ ذنب منها أعظم من ذنوب جميع العباد، الحديث وفيه ثواب جزيل.

[ ١٠١٤٨ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن جعفر بن محمّد الهمداني، عن إسماعيل بن الفضل، عن سختويه بن شبيب الباهلي، عن عاصم، عن إسماعيل، عن

____________________

(١) الاقبال: ٢٧٢.

٣ - ثواب الأعمال: ١٠٠ / ١.

(٢) في هامش الاصل: سهل بن هارون، وفي المصدر: أبو سهل هارون بن محمّد زنجلة.

٤ - ثواب الأعمال: ١٠١ / ٢.

٨٦

سليمان التميمي، عن( أبي عثمان الهندي) (١) ، عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما من عبد يصلّي ليلة العيد ست ركعات إلاّ شفع في أهل بيته كلّهم وإن كانوا قد وجبت لهم النار - إلى أن قال - قال محمّد بن الحسن(٢) : يقرأ في كلّ ركعة خمس مرّات( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) .

[ ١٠١٤٩ ] ٥ - علي بن موسى بن طاوس في كتاب( الإِقبال) قال: روي أنّ من صلّى ليلة الفطر أربع عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد وآية الكرسي وثلاث مرّات ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) أعطاه الله بكلّ ركعة عبادة أربعين سنة، وعبادة كلّ من صام وصلّى في هذا الشهر، قال، وذكر فضلاً عظيماً.

[ ١٠١٥٠ ] ٦ - وعن أبي محمّد هارون بن موسى بإسناده، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: كان علي بن الحسين( عليه‌السلام ) يحيي ليلة عيد الفطر بالصلاة حتى يصبح، ويبيت ليلة الفطر في المسجد، الحديث.

[ ١٠١٥١ ] ٧ - محمّد بن محمّد المفيد في( مسار الشيعة) قال: يستحبّ أن يصلّي في ليلة الفطر ركعتان يقرأ في الأُولى فاتحة الكتاب مرّة وسورة الإِخلاص ألف مرّة، وفي الثانية الحمد مرّة وسورة الإِخلاص مرّة واحدةً، فإنّ الرواية جاءت أنّ من صلّى هاتين الركعتين ليلة الفطرلم ينفتل وبينه وبين الله تعالى ذنب إلّا غفر له.

____________________

(١) في المصدر: أبي عثمان النهدي.

(٢) في المصدر: الحسين.

٥ - الاقبال: ٢٧٤.

٦ - الاقبال: ٢٧٤.

٧ - مسار الشيعة: ٤٨.

٨٧

[ ١٠١٥٢ ] ٨ - قال: وتطابقت الآثار عن الأئمّة الأطهار (عليهم‌السلام ) بالحثّ على القيام في هذه الليلة والانتصاب للمسألة والاستغفار والدعاء والسؤال.

٢ - باب استحباب صلاة رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، وكيفيّتها

[ ١٠١٥٣ ] ١ - محمّد بن الحسن في( المصباح) قال: صلاة النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) هما ركعتان، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) خمس عشرة مرّة وأنت قائم، وخمس عشرة مرّة في الركوع، وخمس عشرة مرّة إذا استويت قائماً، وخمس عشرة مرّة إذا سجدت وخمس عشرة مرّة إذا رفعت رأسك، وخمس عشرة مرّة في السجدة الثانية، وخمس عشرة مرّة إذا رفعت رأسك من السجدة الثانية، ثم تقوم فتصلّي أيضاً ركعة أُخرى كما صلّيت الركعة الأُولى، فاذا سلّمت عقبت بما أردت وانصرفت وليس بينك وبين الله عزّ وجلّ ذنب إلّا غفره لك.

____________________

٨ - مسار الشيعة: ٤٩.

الباب ٢

فيه حديث واحد

١ - مصباح المتهجد: ٢٥٥.

٨٨

٣ - باب استحباب صلاة يوم الغدير، وكيفيّتها، واستحباب صومه، وتعظيمه، والغسل فيه، واتخاذه عيداً، وتذكّر العهد المأخوذ فيه، والإِكثار فيه من العبادة، والصدقة، وقضاء صلاته إن فاتت

[ ١٠١٥٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن الحسن الحسني(١) ، عن محمّد بن موسى الهمداني، عن علي بن حسان الواسطي، عن علي بن الحسين العبدي قال: سمعت أبا عبدالله الصادق( عليه‌السلام ) يقول: صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا - إلى أن قال - وهو عيد الله الأكبر، وما بعث الله نبيّاً إلّا وتعيّد في هذا اليوم وعرف حرمته، واسمه في السماء: يوم العهد المعهود، وفي الأرض: يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، ومن صلّى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة يسأل الله عزّ وجلّ، يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرّة، وعشر مرّات( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، وعشر مرّات آية الكرسي، وعشر مرّات( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ، عدلت عند الله عزّ وجلّ مائة ألف حجّة، ومائة ألف عمرة، وما سأل الله عزّ وجلّ حاجة من حوائج الدنيا وحوائج الآخرة إلّا قضيت كائناً ما كانت الحاجة، وإن فاتتك الركعتان والدعاء قضيتها بعد ذلك، ومن فطّر فيه مؤمناً كان كمن أطعم فئاماً وفئاماً وفئاماً، فلم يزل يعدّ إلى أن عقد بيده عشراً، ثم قال: وتدري كم الفئام؟ قلت: لا، قال: مائة ألف كلّ فئام، وكان له ثواب من أطعم بعددها من النبيّين والصدّيقين والشهداء في حرم الله عزّ وجلّ، وسقاهم في يوم ذي مسغبة، والدرهم فيه بألف ألف درهم، قال: لعلّك ترى أنّ الله عزّ

____________________

الباب ٣

فيه حديثان

١ - التهذيب ٣: ١٤٣ / ٣١٧، أورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب الأغسال المسنونة. وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٤ من أبواب الصوم المندوب.

(١) في المصدر: الحسيني.

٨٩

وجلّ خلق يوماً أعظم حرمة منه؟! لا والله، لا والله، لاوالله، ثمّ قال: وليكن من قولكم إذا التقيتم أن تقولوا: الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم، وجعلنا من الموفين بعهده إلينا، وميثاقنا الذي واثقنا به، من ولاية ولاة أمره، والقوّام بقسطه، ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذّبين بيوم الدين، ثمّ قال: وليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين أن تقول وذكر دعاءاً طويلاً.

[ ١٠١٥٥ ] ٢ - وفي( المصباح) : عن داود بن كثير، عن أبي هارون العبدي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال - في حديث يوم الغدير -: ومن صلّى فيه ركعتين أيّ وقت شاء وأفضله قرب الزوال، وهي الساعة التي أُقيم فيها أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) بغدير خمّ علماً للناس، وذلك أنّهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت، فمن صلّى في ذلك الوقت ركعتين ثمّ يسجد ويقول: شكراً لله، مائة مرّة، ويعقب الصلاة بالدعاء الذي جاء به.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في صلاة يوم المباهلة(١) وفي الصوم، إن شاء الله(٢)

٤ - باب استحباب صلاة يوم عاشورا، وكيفيّتها

[ ١٠١٥٦ ] ١ - محمّد بن الحسن في( المصباح) : عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: أفضل ما يأتي به في هذا اليوم، يعني يوم عاشوراء، أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها وتتسلب، قلت: وما التسلب؟ قال تحلّل أزرارك وتكشف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب، ثمّ تخرج إلى أرض مقفرة، أو مكان لا يراك به أحد، أو تعمد إلى

____________________

٢ - مصباح المتهجد: ٦٨٠، أورد صدره في الحديث ١٠ من الباب ١٤ من أبواب الصوم المندوب.

(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ٤٧ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.

(٢) يأتي في الباب ١٤ من أبواب الصوم المندوب.

الباب ٤

فيه حديث واحد

١ - مصباح المتهجد: ٧٢٥، أورد قطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٢٠ من أبواب الصوم المندوب.

٩٠

منزل لك خال، أو في خلوة، منذ حين يرتفع النهار، فتصلّي أربع ركعات تحسن ركوعها وسجودها وخشوعها، وتسلّم بين كلّ ركعتين، تقرأ في الأولى الحمد و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، وفي الثانية الحمد و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، ثمّ تصلّي ركعتين أُخراوين تقرأ في الأُولى الحمد وسورة الأحزاب، وفي الثانية الحمد و( إِذَا جَاءَكَ الـمُنَافِقُونَ ) ، أو ما تيسّر من القرآن، ثمّ تسلّم وتحوّل وجهك نحو قبر الحسين( عليه‌السلام ) ومضجعه، فتمثّل لنفسك مصرعه ومن كان معه من أهله وولده، وتسلّم عليه وتلعن قاتليه وتبرأ من أفعالهم، يرفع الله لك بذلك في الجنّة من الدرجات ويحطّ عنك من السيئات، ثمّ ذكر دعاء يدعى به بعد ذلك، ثمّ قال: فإنّ ذلك أفضل يا بن سنان من كذا وكذا حجّة، وكذا وكذا عمرة تطوعها، وتنفق فيها مالك، وتنصب فيها بدنك، وتفارق فيها أهلك وولدك، واعلم أن الله يعطي من صلّى هذه الصلاة في هذا اليوم ودعا بهذا الدعاء مخلصاً وعمل هذا العمل موقناً مصدّقاً عشر خصال: منها أن يقيه الله ميتة السوء، ويؤمنه من المكاره والفقر، ولا يظهر عليه عدوّاً إلى أن يموت، ويوقيه الله من الجنون والجذام والبرص في نفسه وولده إلى أربعة أعقاب له، ولا يجعل للشيطان ولا لأوليائه عليه ولا على نسله إلى أربعة أعقاب سبيلاً.

أقول: هذه الصلاة يحتمل كونها صلاة الزيارة، لكن لم يذكر هنا زيارة له( عليه‌السلام ) غير قوله: وتسلّم.

٥ - باب استحباب صلاة كلّ ليلة من رجب، وكيفيتّها، وجملة من صلوات رجب

[ ١٠١٥٧ ] ١ - إبراهيم بن علي الكفعمي في( المصباح) نقلاً من كتاب

____________________

الباب ٥

فيه ١٥ حديث

١ - مصباح الكفعمي: ٥٢٤.

٩١

( مصباح الزائر) لابن طاوس: عن سلمان الفارسي، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، أنّه من صلّى في الليلة الأُولى من رجب ثلاثين ركعة بالحمد والجحد ثلاثاً والتوحيد ثلاثاً غفر الله له ذنوبه، وبرأ من النفاق، وكتب من المصلّين إلى السنة المقبلة، وفي الثانية عشراً بالحمد والجحد، وثوابه كما مرّ، وفي الثالثة عشراً، بالحمد مرّة والنصر خمساً بنى الله له قصراً في الجنّة، الحديث.

وفي الرابعة مائة ركعة، في الأُولى بالحمد والفلق، وفي الثانية بالحمد والناس كلّها نزل من كلّ سماء ملائكة يكتبون ثوابه إلى يوم القيامة، الخبر.

وفي الخامسة ستّاً، بالحمد والتوحيد خمساً وعشرين مرّة أُعطي ثواب أربعين نبيّاً، الخبر.

وفي السادسة ركعتين، بالحمد وآية الكرسي سبعاً نودي: أنت وليّ الله حقّاً حقّاً، الخبر.

وفي السابعة أربعاً، بالحمد والتوحيد والمعوّذتين ثلاثاً، فإذا سلّم صلّى على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) عشراً فسلّم، وقرأ الباقيات الصالحات عشراً، أظلّه الله في ظلّ عرشه، وأعطاه ثواب من صام رمضان، الخبر.

وفي الثامنة عشرين، بالحمد والقلاقل ثلاثاً ثلاثاً، أعطاه الله ثواب الشاكرين والصابرين.

وفي التاسعة ركعتين، بالحمد و( أَلهَاكُمُ ) خمساً، لم يقم حتى يغفر له، الخبر.

وفي العاشرة اثنتي عشرة بعد المغرب، بالحمد والتوحيد ثلاثاً، رفع له قصر في الجنّة، الخبر.

وفي الحادي عشرة، اثنتي عشرة، بالحمد وآية الكرسي اثنتي عشرة، كان كمن قرأ كلّ كتاب أنزله الله ونودي: استأنف العمل فقد غفر لك.

٩٢

وفي الثانية عشرة ركعتين، بالحمد و( آمَنَ الرَّسُولُ ) (١) السورة عشراً، أُعطي ثواب الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، الخبر.

وفي الثالثة عشرة عشراً، يقرأ في أوائلها بالحمد والعاديات، وفي آخر كلّ ركعة منها بالحمد والتكاثر غفر له وإن كان عاقّاً، الخبر.

وفي الرابعة عشرة ثلاثين، بالحمد والتوحيد وقوله:( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ) (٢) السورة، غفرت له ذنوبه، الخبر.

وفي الخامسة عشرة والسادسة عشرة والسابعة عشرة ثلاثين، بالحمد والتوحيد إحدى عشرة، أُعطي ثواب سبعين شهيداً، الخبر.

وفي الثامنة عشرة ركعتين، بالحمد مرّة، والتوحيد مرّة، والفلق عشراً، والناس عشراً، غفرت ذنوبه.

وفي التاسعة عشرة أربعا، بالحمد وآية الكرسي خمس عشرة مرّة، وكذلك التوحيد، أُعطي كثواب موسى( عليه‌السلام ) الخبر.

وفي العشرين ركعتين، بالحمد والقدر خمساً، أُعطي ثواب إبراهيم وموسى وعيسى (عليهم‌السلام ) ، وأمن من شرّ الثقلين، ونظر إليه بالمغفرة.

وفي الحادية والعشرين ستّاً، بالحمد والكوثر عشراً، والتوحيد عشراً لم يكتب عليه ذنب سنه، الخبر.

وفي الثانية والعشرين ثمانياً، بالحمد والجحد سبعاً، ويسلّم ويصلّي على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (٣) عشراً، ثمّ يستغفر الله عشراً، لم يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنّة ويموت على الإِسلام، ويكون له ثواب سبعين نبيّاً.

____________________

(١) البقرة ٢: ٢٨٥.

(٢) الكهف ١٨: ١١٠.

(٣) في المصدر بدل ما بين القوسين: وآله.

٩٣

وفي الثالثة والعشرين ركعتين، بالحمد والضحى خمساً، أُعطي بكلّ حرف وبكلّ كافر وكافرة درجة في الجنّة، الخبر.

وفي الرابعة والعشرين أربعين، بالحمد والإِخلاص كتب الله له ألفاً من الحسنات، ومحى عنه من السيئات، ورفع له من الدرجات كذلك، الخبر.

وفي الخامسة والعشرين عشرين بين العشائين، بالحمد و( آمَنَ الرَّسُولُ ) (١) السورة حفظه الله في نفسه، الخبر.

وفي السادسة والعشرين اثنتي عشرة، بالحمد والتوحيد أربعين مرّة، صافحته الملائكة، الخبر.

وفي السابعة والعشرين والثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين اثنتي عشرة، بالحمد والأعلى عشرا والقدر عشراً، ويسلّم ويصلّي على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (٢) مائة ويستغفر الله مائة، كتب له ثواب عبادة الملائكة.

وفي الثلاثين عشراً، بالحمد والتوحيد إحدى عشرة، أُعطي في جنَّة الفردوس سبعة مدن، الخبر.

[ ١٠١٥٨ ] ٢ - علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب( الإِقبال) نقلاً من كتاب( روضة العابدين) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من صلّى المغرب أوّل ليلة من رجب ثمّ يصلّي بعدها عشرين ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة ويسلّم بين كلّ ركعتين - إلى أن قال - حفظ والله في نفسه وماله وأهله وولده، وأُجير من عذاب القبر، وجاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب.

[ ١٠١٥٩ ] ٣ - وعن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من صلّى في أوّل ليلة

____________________

(١) البقرة ٢: ٢٨٥.

(٢) في المصدر بدل ما بين القوسين: وآله.

٢ - الاقبال: ٦٢٩.

٣ - الاقبال: ٦٢٩ - ٦٣٠.

٩٤

من رجب بعد العشاء ركعتين يقرأ في أوّل ركعة فاتحة الكتاب وألم نشرح مرّة و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب و( أَلَمْ نَشْرَحْ ) (١) و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) والمعوّذتين، ثمّ يتشهّد ويسلّم، ثمّ يهلّل الله ثلاثين مرّة، ويصلي على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ثلاثين مرّة، فإنّه يغفر له ما سلف من ذنوبه، ويخرجه من الخطايا كيوم ولدته أُمّه.

[ ١٠١٦٠ ] ٤ - وعن عبد الرحمن بن محمّد الحلواني في كتاب( التحفة) قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من صلّى في رجب ستّين ركعة، في كلّ ليلة منه ركعتين، يقرأ في كلّ ركعة منها فاتحة الكتاب مرّة، و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ثلاث مرّات و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة - إلى أن قال - فإنّ الله يستجيب دعاءه، ويعطى ثواب ستّين حجّة وستّين عمرة.

[ ١٠١٦١ ] ٥ - قال ابن طاووس: ووجدت في بعض كتب عمل رجب، عن سلمان، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من صلّى ليلة من ليالي رجب عشر ركعات، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) مرّة و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات غفر الله له كلّ ذنب عمل وسلف له من ذنوبه، وكتب الله له بكلّ ركعة عبادة ستّين سنة، وأعطاه الله بكل سورة قصراً من لؤلؤة في الجنّة، الحديث وفيه ثواب عظيم.

[ ١٠١٦٢ ] ٦ - وعن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من قرأ في ليلة من شهر رجب( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائة مرّة في ركعتين فكأنّما صام مائة سنة في سبيل الله، وأعطاه الله مائة قصر في الجنّة، كلّ قصر في جوار النبي(٢) ( صلى الله

____________________

(١) في المصدر زيادة: مرّة.

٤ - الاقبال: ٦٣٠.

٥ - الاقبال: ٦٣٠.

٦ - الاقبال: ٦٣٠.

(٢) في المصدر: في جوار نبي من الانبياء عليهم السلام.

٩٥

عليه وآله) .

[ ١٠١٦٣ ] ٧ - وعن سلمان، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إذا كان أوّل يوم رجب تصلّي عشر ركعات، تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات غفر الله لك ذنوبك كلّها من اليوم الذي جرى عليك القلم إلى هذه الليلة، الحديث.

[ ١٠١٦٤ ] ٨ - وعن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: تصلّي أوّل يوم من رجب أربع ركعات بتسليمة، الأوّلة بالحمد مرّة و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات والثانية بالحمد مرّة و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ثلاث مرّات، وفي الثالثة الحمد مرّة و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات و( أَلهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) مرّة، وفي الرابعة الحمد مرّة والإِخلاص خمساً وعشرين مرّة وآية الكرسي ثلاث مرّات.

[ ١٠١٦٥ ] ٩ - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من صام يوماً من رجب وصلّى فيه أربع ركعات، يقرأ في أوّل ركعة مائة مرّة آية الكرسي، ويقرأ في الثانية( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مائتي مرّة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنّة أو يُري له.

[ ١٠١٦٦ ] ١٠ - وعنه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من صلّى يوم الجمعة في شهر رجب ما بين الظهر والعصر أربع ركعات، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وآية الكرسي سبع مرّات و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خمس مرّات ثمّ قال: أستغفر الله الذي لا إله إلاّ هو وأسأله التوبة، عشر مرّات كتب الله له من يوم يصلّيها إلى يوم يموت كلّ يوم ألف حسنة، الحديث وفيه ثواب جزيل جدّاً.

____________________

٧ - الاقبال: ٦٣٧.

٨ - الاقبال: ٦٣٧.

٩ - الاقبال: ٦٣٧.

١٠ - الاقبال: ٦٣٧.

٩٦

[ ١٠١٦٧ ] ١١ - وعنه( عليه‌السلام ) قال: من صلّى في اليوم الثالث من رجب أربع ركعات، يقرأ بعد الفاتحة:( وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ - إلى قوله -أَنَّ الْقُوَّةَ للهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ) (١) ، أعطاه الله من الأجر ما لا يصفه الواصفون.

[ ١٠١٦٨ ] ١٢ - وعنه( عليه‌السلام ) قال: ومن صلّى في النصف من رجب يوم خمسة عشر عند ارتفاع النهار خمسين ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مرّة، والمعوّذتين مرّة، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه، الحديث.

[ ١٠١٦٩ ] ١٣ - محمّد بن الحسن في( المصباح) : عن داود بن سرحان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تصلّي ليلة النصف من رجب اثنتي عشرة ركعة، تقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة، فإذا فرغت من الصلاة قرأت بعد ذلك الحمد والمعوّذتين وسورة الإِخلاص وآية الكرسي أربع مرّات، وتقول بعد ذلك أربع مرّات، سبحان الله والحمدلله ولا إله إلّا الله والله أكبر، ثمّ تقول: الله الله ربّي، لا أُشرك به شيئاً، ما شاء الله، لا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، وتقول في ليلة سبع وعشرين، مثله.

[ ١٠١٧٠ ] ١٤ - قال الشيخ: قال ابن أبي عمير، وفي رواية أُخرى: يقرأ بعد الاثنتي عشرة ركعة الحمد والمعوّذتين وسورة الاخلاص وسورة الجحد سبعاً سبعاً، ويقول بعد ذلك، وذكر الدعاء.

[ ١٠١٧١ ] ١٥ - وعن سلمان قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما

____________________

١١ - الاقبال: ٦٥٠.

(١) البقرة ٢: ١٦٣ - ١٦٥.

١٢ - الاقبال: ٦٥٨.

١٣ - مصباح المتجهد: ٧٤٢.

١٤ - مصباح المتهجد: ٧٤٢.

١٥ - مصباح المتهجد: ٧٥٢.

٩٧

من مؤمن ولا مؤمنة يصلّي في هذا الشهر ثلاثين ركعة وهو شهر رجب، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات، و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ثلاث مرّات، إلّا محى الله عنه كلّ ذنب عمله في صغره وكبره، وأعطاه الله من الأجر كمن صام ذلك الشهر كلّه، وكتب عند الله من المصلّين إلى السنة المقبلة، ورفع له كلّ يوم ثواب(١) شهيد من شهداء بدر، وكتب الله له بصوم كلّ يوم يصومه منه عبادة سنة، ورفع له ألف درجة، فإن صام الشهر كلّه أنجاه الله من النار وأوجب له الجنّة - إلى أن قال - قلت: متى أُصلّيها؟ قال: تصلّي في أوّله عشر ركعات - إلى أن قال - وصلّ في وسط الشهر عشر ركعات، وصلّ في آخر الشهر عشر ركعات، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ثلاث مرّات، و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ثلاث مرّات.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض صلوات رجب، إن شاء الله(٢) ، وتقدّم أيضاً ما يدلّ عليه في نافلة شهر رمضان(٣) .

واعلم أنّ ابن طاووس قد روى في( الإِقبال) الصلوات السابقة من روايات الكفعمي (٤) .

٦ - باب استحباب صلاة الرغائب ليلة أوّل جمعة من رجب

[ ١٠١٧٢ ] ١ - الحسن بن يوسف المطهّر العلّامة في إجازته لبني زهرة بإسناد

____________________

(١) في المصدر: عمل.

(٢) يأتي في الباب ٦، وفي الحديث ٣ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(٣) تقدم في الباب ٣ من أبواب نافلة شهر رمضان.

(٤) الاقبال: ٦٥٧ - ٦٨٢.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - إجازة العلامة لبني زهرة المطبوع في البحار ١٠٧: ١٢٥.

٩٨

ذكره قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أُمّتي، ثمّ قال: من صامه كلّه استوجب على الله ثلاثة أشياء: مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمة فيما بقي من عمره، وأماناً من العطش يوم الفزع الأكبر، فقام شيخ ضعيف فقال: يا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، إنّي عاجز عن صيامه كلّه، فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : صم أوّل يوم منه فإنّ الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه، وآخر يوم منه، فإنّك تعطى ثواب من صامه كلّه، ولكن لا تغفلوا عن ليلة أوّل جمعة منه فإنّها ليلة تسمّيها الملائكة: ليلة الرغائب، وذلك أنّه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في السماوات والأرض إلّا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، ويطلع الله عليهم فيقول لهم: يا ملائكتي، سلوني ما شئتم، فيقولون: يا ربّنا، حاجتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب، فيقول الله عزّ وجلّ: قد فعلت ذلك، ثمّ قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما من أحد يصوم يوم الخميس أوّل خميس من رجب ثمّ يصلّي ما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة(١) ، فإذا فرغ من صلاته صلّى عليّ سبعين مرّة يقول: اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آله، ثمّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة: سبّوح قدّوس، ربّ الملائكة والروح، ثمّ يرفع رأسه ويقول: ربّ اغفر وارحم، وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت العلي الأعظم، ثمّ يسجد سجدة(٢) ويقول فيها ما قال في الأُولى، ثمّ يسأل الله حاجته في سجوده فإنّها تقضى، قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : والذي نفسي بيده، لا يصلّي عبد أو أمة هذه الصلاة إلّا غفر له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر(٣) ،، ويشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممّن استوجب النار، الحديث وهو طويل يشتمل على ثواب جزيل.

____________________

(١) في البحار زيادة: يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرّات، وقل هو الله اثني عشر مرّة.

(٢) في البحار زيادة: أخرى.

(٣) في البحار زيادة: وعدد الرمل، ووزن الجبال وعدد ورق الأشجار.

٩٩

ورواه ابن طاوس في( الإِقبال) مرسلاً عن النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، نحوه(١) .

٧ - باب استحباب صلاة كلّ ليلة من شعبان، وكيفيّتها

[ ١٠١٧٣ ] ١ - إبراهيم بن علي الكفعمي في( المصباح) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من صلّى في الليلة الأُولى من شعبان مائة ركعة بالحمد والتوحيد، فإذا سلّم قرأ الفاتحة خمسين مرّة، دفع الله عنه شرّ أهل السماء والأرض، الخبر.

وفي الثانية خمسين، بالحمد والتوحيد والمعوّذتين مرّة مرّة، لم يكتب عليه سيّئة إلى أن يحول عليه الحول، الخبر.

وفي الثالثة ركعتين، بالفاتحة والتوحيد خمساً وعشرين مرّة، فتحت له أبواب الجنّة، الخبر.

وفي الرابعة أربعين، بالحمد والتوحيد خمساً وعشرين مرّة، كتب له بكلّ ركعة ثواب ألف سنة، الخبر.

وفي الخامسة ركعتين، بالحمد والتوحيد خمسمائة ويصلّي على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (٢) بعد التسليم سبعين مرّة، قضى الله له ألف حاجة من حوائج الدارين، وأُعطي بعدد نجوم السماء مدناً في الجنّة.

وفي السادسة أربعاً، بالحمد والتوحيد عشراً(٣) ، قبض الله روحه على السعادة، الخبر.

____________________

(١) الاقبال: ٦٣٢.

الباب ٧

فيه ٨ أحاديث

١ - مصباح الكفعمي: ٥٣٩.

(٢) في المصدر بدل مابين القوسين: وآله.

(٣) في نسخة: مائة ( هامش المخطوط ).

١٠٠