وسائل الشيعة الجزء ١٠

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 573

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 573
المشاهدات: 220268
تحميل: 3926


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 573 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 220268 / تحميل: 3926
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 10

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

فداك، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال: تصومه يا حسن، وتكثر الصلاة على محمّد وآله، وتبرء إلى الله ممن ظلمهم(١) ، فإن الانبياء كانت تأمر الاوصياء اليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يُتخذ عيداً، قال: قلت: فما لمن صامه؟ قال: صيام ستّين شهراً الحديث.

ورواه الشيخ في( المصباح) عن الحسن بن راشد (٢) .

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن راشد(٣) .

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم مثله (٤) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب نحوه(٥) .

[ ١٣٧٩٦ ] ٣ - وبإسناده عن أبي عبدالله بن عياش، عن أحمد بن زياد الهمداني وعلي بن محمّد التستري جميعاً، عن محمّد بن الليث المكي، عن أبي إسحاق ابن عبدالله العلوي العريضي قال: وجد(٦) في صدري ما الأيّام التي تصام؟ فقصدت مولانا أبا الحسن علي بن محمّد( عليه‌السلام ) - وهو بصريا(٧) - ولم أبد ذلك لاحد من خلق الله، فدخلت عليه فلمّا بَصُرَ بي قال: يا أبا إسحاق، جئت تسألني عن الأيّام التى يصام فيهن؟ وهي أربعة - إلى أن قال: - ويوم الغدير، فيه أقام النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أخاه علياً( عليه‌السلام )

___________________

(١) في الفقيه والثواب زيادة: حقهم( هامش المخطوط ).

(٢) مصبلح المتهجد: ٦٨٠.

(٣) الفقيه ٢: ٥٤ / ٢٤٠.

(٤) ثواب الاعمال: ٩٩ / ١.

(٥) التهذيب ٤: ٣٠٥ / ٩٢١.

٣ - التهذيب ٤: ٣٠٥ / ٩٢٢، وأورد قطعات منه في الحديث ٦ من الباب ١٥، وفي الحديث ٦ من الباب ١٦، وفي الحديث ١ من الباب ١٩ من هذه الابواب.

(٦) في نسخة: وحك ( هامش المخطوط ) حك في صدري: تخالج ( مجمع البحرين - حكك - ٥: ٢٦٢ ).

(٧) صريا: قرية أسسها الامام موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) على ثلاثة أميال من المدينة ( مناقب آل أبي طالب ٤: ٣٨٢ ).

٤٤١

علماً للناس وإماماً من بعده، قلت: صدقت جعلت فداك، لذلك قصدت، أشهد أنّك حجّة الله على خلقه.

[ ١٣٧٩٧ ] ٤ - وبإسناده عن الحسين بن الحسن الحسيني، عن محمّد بن موسى الهمداني، عن علي بن حسان الواسطي، عن علي بن الحسين العبدي قال: سمعت أبا عبدالله الصادق( عليه‌السلام ) يقول: صيام يوم غدير خمّ - إلى أن قال: - يعدل عند الله عزّ وجلّ في كلّ عام مائة حجّة ومائة عمرة مبرورات متقبلات، وهو عيد الله الاكبر الحديث.

[ ١٣٧٩٨ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صوم يوم غدير خم كفّارة ستّين سنة.

وفي( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن علي الكوفي، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر مثله (١) .

[ ١٣٧٩٩ ] ٦ - وعنه، عن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن علي بن سليمان بن يوسف البزاز(٢) ، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد قال: قيل لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : للمؤمنين من الأعياد غير العيدين والجمعة؟ قال: فقال: نعم، لهم ما هو أعظم من هذا، يوم أُقيم أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) فعقد له رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الولاية في أعناق الرجال والنساء بغدير خم، فقلت: وأي يوم ذلك؟ قال: الأيام يختلف، ثم قال: يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة، قال: ثم قال: والعمل

___________________

٤ - التهذيب ٣: ١٤٣ / ٣١٧، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب الاغسال المسنونة، واُخرى في الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.

٥ - الفقيه ٢: ٥٥ / ٢٤١.

(١) ثواب الاعمال: ١٠٠ / ٣.

٦ - ثواب الاعمال: ٩٩ / ٢.

(٢) في المصدر: علي بن سليمان، عن يوسف البزاز

٤٤٢

فيه يعدل(١) ثمانين شهراً، وينبغي أن يكثر فيه ذكر الله عزّ وجلّ، والصلاة على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ويوسّع الرجل فيه على عياله.

[ ١٣٨٠٠ ] ٧ - وفي( الخصال) عن علي بن أحمد بن موسى، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي عن الحسين بن عبدالله الاشعري (٢) ، عن محمّد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن المفضّل بن عمر قال: قلت لأبي عبدالله( عليه‌السلام ) : كم للمسلمين من عيد؟ فقال: أربعة أعياد، قال: قلت: قد عرفت العيدين والجمعة؟ فقال لي: أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجّة، وهو يوم الذي أقام فيه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ونصبه للناس علما، قال: قلت: ما يجب علينا في ذلك اليوم؟ قال يجب عليكم صيامه شكراً لله وحمدا له، مع أنّه أهل أن يشكر كلّ ساعة، وكذلك أمرت الانبياء أوصيائها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي يتّخذونه عيداً، ومن صامه كان أفضل من عمل ستّين سنة.

أقول: الوجوب هنا محمول على الاستحباب المؤكّد.

[ ١٣٨٠١ ] ٨ - محمّد بن الحسن في( المصباح) عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صوم يوم غدير خمّ كفّارة ستّين سنة.

[ ١٣٨٠٢ ] ٩ - وعن زياد بن محمد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت: للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والفطر والاضحى؟ قال: نعم اليوم الذي نصب فيه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمير

___________________

(١) في المصدر زيادة: العمل في.

٧ - الخصال: ٢٦٤ / ١٤٥.

(٢) في المصدر: الحسين بن عبيد الله الاشعري.

٨ - مصباح المتهجد: ٦٧٩.

٩ - مصباح المتهجد: ٦٧٩.

٤٤٣

المؤمنين( عليه‌السلام ) فقلت: وأي يوم هو؟ قال: الأيّام تدور، ولكنه لثامن عشر من ذي الحجّة، ينبغي لكم أن تتقرّبوا إلى الله فيه بالبر والصوم والصلاة وصلة الرحم وصلة الإِخوان، فإنّ الانبياء كانوا إذا أقاموا أوصيائهم فعلوا ذلك وأمروا به.

[ ١٣٨٠٣ ] ١٠ - وعن داود بن كثير الرقّي، عن أبي هارون عمار بن حريز العبدي قال: دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة فوجدته صائماً، فقال لي: هذا يوم عظيم، عظّم الله حرمته - إلى أن قال: - فقيل له: ما ثواب صوم هذا اليوم؟ قال: إنّه يوم عيد وفرح وسرور، ويوم صوم شكراً لله، وأنّ صومه يعدل ستّين شهرا من أشهر الحرم الحديث.

[ ١٣٨٠٤ ] ١١ - وعن جماعة، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن علي بن أحمد الخراساني الحاجب، عن سعيد بن هارون أبي عمرو المروزي، عن الفيّاض بن محمّد بن عمر الطوسي(١) ، أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للإِفطار، وقد قدّم إلى منازلهم الطعام والبرّ والصلات والكسوة حتى الخواتيم والنعال، وقد غيّر من أحوالهم وأحوال حاشيته، وجدّدت له آلة غيّر الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه، فكان من قوله (عليه‌السلام ) : حدّثني الهادي أبي، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم‌السلام ) ، أنّه اتفق في زمانه الجمعة والغدير فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم ثم ذكر خطبته( عليه‌السلام ) بطولها - إلى أن

___________________

١٠ - مصباح المتهجد: ٦٨٠، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.

١١ - مصباح المتهجد: ٦٩٦، ٧٠٢، ٧٠٣.

(١) في المصدر: الفياض بن محمّد بن عمر الطرطوسي.

٤٤٤

قال: - ثم إنّ الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين، لا يقوم أحدهما إلّا بصاحبه، ليكمل عندكم جميل صنيعه، ثم ذكر من فضل يوم الغدير شيئاً كثيراً جداً - إلى أن قال: - فالدرهم فيه بمائة ألف درهم، والمزيد من الله عزّ وجلّ، وصوم هذا اليوم ممّا ندب الله تعالى إليه، وجعل الجزاء العظيم كفاءً له عنه، حتى لو تعبّد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائما نهارها، قائماً ليلها إذا اخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيّام الدنيا عن كفائه، ومن أسعف أخاه مبتدئاً وبرّه راغباً فله كأجر من صام هذا اليوم وقام ليلته، ومن أفطر مؤمناً في ليلته فكأنمّا فطّر فئاماً وفئاماً يعدّها بيده عشرة، فنهض ناهض فقال: يا أمير المؤمنين، ما الفئام؟ قال: مائة ألف نبيّ وصدّيق وشهيد، فكيف بمن تكفّل عدداً من المؤمنين والمؤمنات وأنا ضمينه على الله تعالى الامان من الكفر والفقر، وإن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله، ومن استدان لإِخوانه وأعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه، وإن قبضه حمله عنه، وإذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم، وتهانوا النعمة في هذا اليوم، وليبلغ الحاضر الغائب، والشاهد البائن، وليعد الغني الفقير والقوي على الضعيف، أمرني رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بذلك، ثم أخذ( عليه‌السلام ) في خطبة الجمعة، وجعل صلاة جمعته صلاة عيده، وانصرف بولده وشيعته إلى منزل الحسن بن علي( عليه‌السلام ) بما أعدّ له من طعامه، وانصرف غنيّهم وفقيرهم برفده إلى عياله.

[ ١٣٨٠٥ ] ١٢ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( الإقبال) قال: روى محمّد بن علي الطرازي في كتابه بإسناده المتّصل إلى المفضّل بن عمر قال: قال لي أبوعبدالله( عليه‌السلام ) ثم ذكر حديثاً في فضل يوم الغدير - إلى أن قال المفضّل - سيدي، تأمرني بصيامه؟ قال: إي والله، إي والله، إي والله، إنّه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم( عليه‌السلام ) فصام شكراً لله تعالى ذلك

___________________

١٢ - إقبال الأعمال: ٤٦٦.

٤٤٥

اليوم، وإنّه اليوم الذي نجّى الله تعالى فيه إبراهيم( عليه‌السلام ) من النار فصام شكرالله تعالى على ذلك، وإنه اليوم الذي أقام موسى هارون( عليه‌السلام ) علما فصام شكراً لله تعالى ذلك اليوم، وإنه اليوم الذي أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا فصام شكرا لله عزّ وجلّ ذلك اليوم، وإنّه اليوم الذي أقام رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) علياً( عليه‌السلام ) للناس علماً وأبان فيه فضله ووصيه فصام شكراً لله عزّ وجلّ ذلك اليوم، وإنه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الإِخوان، وفيه مرضاة الرحمن، ومرغمة الشيطان.

[ ١٣٨٠٦ ] ١٣ - فرات بن إبراهيم في( تفسيره) عن جعفر بن محمّد الازدي، عن محمّد بن الحسين الصائغ، عن الحسن بن علي الصيرفي، عن محمّد البزّاز، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - في فضل يوم الغدير قال: قلت: فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم؟ قال: هو يوم عبادة وصلاة، وشكر لله وحمدٍ له، وسرورٍ لما منّ الله به عليكم من ولايتنا، وإنّي أُحب لكم أن تصوموه.

[ ١٣٨٠٧ ] ١٤ - محمّد بن علي بن الفتّال الفارسي في( روضة الواعظين) قال: روي عن الأئمّة ( عليهم‌السلام ) أنّهم قالوا: من صام يوم غدير خم ولم يستبدل به كتب الله له صيام الدهر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على فضل يوم الغدير في الصلاة(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٢) وفي الزيارات(٣) .

___________________

١٣ - تفسير فرات الكوفي: ١٢.

١٤ - روضة الواعظين: ٣٥٠.

(١) تقدم في الباب ٣ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.

(٢) يأتي في الحديثين ٣، ٦ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ٢٨ من أبواب المزار.

٤٤٦

١٥ - باب استحباب صوم النصف من رجب ويوم المبعث وهو السابع والعشرون منه

[ ١٣٨٠٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن راشد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ولا تدع صيام يوم سبعة وعشرين من رجب، فإنّه هو اليوم الذي أُنزلت فيه النبوّة على محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وثوابه مثل ستّين شهراً لكم.

وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد (١) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه مثله(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٣) .

[ ١٣٨٠٩ ] ٢ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن الحسين بن الصقر، عن محمّد بن حمزة بن اليسع، عن الحسن بن بكّار الصيقل، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: بعث الله محمّداً( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لثلاث ليال مضين من رجب، وصوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاماً.

قال سعد: كان مشايخنا يقولون: إنّ ذلك غلط من الكاتب، وإنه لثلاث بقين من رجب.

ورواه في كتاب( فضائل رجب) بالإِسناد مثله وذكر كلام سعد (٤) .

___________________

الباب ١٥

فيه ٧ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٥٤ / ٢٤٠، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(١) ثواب الأعمال: ٩٩ / ١.

(٢) الكافي ٤: ١٤٨ / ١.

(٣) التهذيب ٤: ٣٠٥ / ٩٢١.

٢ - ثواب الأعمال: ٨٣ / ٥.

(٤) فضائل الاشهر الثلاثة: ٢٠ / ٧.

٤٤٧

[ ١٣٨١٠ ] ٣ - وفي( المجالس ): عن عبدالواحد بن محمّد العطار، عن علي بن محمّد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن طلحة، عن الصادق جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) قال: من صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله له صيام سبعين سنة.

[ ١٣٨١١ ] ٤ - الحسن بن محمّد الطوسي في( الامالي) عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن محمّد بن الحسن الجوهري، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن كثير النوا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وفي اليوم السابع والعشرين منه، يعني من رجب، نزلت النبوّة على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، من صام هذا اليوم كان ثوابه ثواب من صام ستّين شهراً.

[ ١٣٨١٢ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأوّل( عليه‌السلام ) (١) قال: بعث الله عز وجل محمّداً( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) رحمة للعالمين في سبع وعشرين من رجب، فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستّين شهراً، الحديث.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

[ ١٣٨١٣ ] ٦ - وبإسناده عن أبي عبدالله بن عيّاش، عن أحمد بن زياد وعلي بن محمد، عن محمّد بن الليث، عن أبي إسحاق بن عبدالله، عن أبي الحسن

___________________

٣ - أمالي الصدوق: ٤٧٠ / ٧.

٤ - أمالي الطوسي ١: ٤٣، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من هذه الابواب.

٥ - الكافي ٤: ١٤٩ / ٢، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٦، وذيله في الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الابواب.

(١) في التهذيب: أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٤: ٣٠٤ / ٩١٩.

٦ - التهذيب ٤: ٣٠٥ / ٩٢٢، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٤، وقطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١٦، وأُخرى في الحديث ١ من الباب ١٩ من هذه الابواب.

٤٤٨

علي بن محمّد( عليه‌السلام ) أنّه قال له: الأيّام التي يصام فيهنّ أربعة: أولهن يوم السابع والعشرين من رجب يوم بعث الله محمّداً( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى خلقه رحمة للعالمين، الحديث.

[ ١٣٨١٤ ] ٧ - وفي( المصباح) عن الريّان بن الصلت قال: صام أبوجعفر الثاني( عليه‌السلام ) لـمّا كان ببغداد، صام يوم النصف من رجب، ويوم السابع والعشرين منه، وصام معه جميع حشمه، الحديث.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٦ - باب استحباب صوم يوم دحو الارض وهو الخامس والعشرون من ذي القعدة

[ ١٣٨١٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن علي الوشّاء قال: كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الرضا( عليه‌السلام ) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة، فقال له: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدّة ولد فيها إبراهيم( عليه‌السلام ) وولد فيها عيسى بن مريم، وفيها دحيت الارض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً.

ورواه في( ثواب الاعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين، عن أبي طاهر بن حمزة، عن الحسن بن علي الوشاء مثله، وزاد بعد قوله من تحت الكعبة: وأيضاً خصلة لم يذكرها أحد (٢) .

___________________

٧ - مصباح المتهجد: ٧٥٠.

(١) يأتي في الحديثين ٣، ٦ من الباب ١٩، وبعمومه في الباب ٢٦ من هذه الابواب.

الباب ١٦

فيه ٩ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٥٤ / ٢٣٨.

(٢) ثواب الأعمال: ١٠٤ / ١.

٤٤٩

[ ١٣٨١٦ ] ٢ - قال: وروي عن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) أنّه قال: في خمس وعشرين من ذي القعدّة أنزل الله الكعبة البيت الحرام، فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة سبعين سنة، وهو أوّل يوم أُنزل فيه الرحمة من السماء على آدم( عليه‌السلام ) .

[ ١٣٨١٧ ] ٣ - قال: وقال الرضا( عليه‌السلام ) : ليلة خمس وعشرين من ذي القعدّة دحيت الارض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهراً.

ورواه الشيخ في( المصباح) مرسلاً (١) .

[ ١٣٨١٨ ] ٤ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأوّل( عليه‌السلام ) (٢) - في حديث - قال: وفي خمسة وعشرين من ذي القعدّة وضع البيت، وهو أوّل رحمة وضعت على وجه الارض، فجعله الله عزّ وجلّ مثابة للناس وأمناً، فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستّين شهراً الحديث.

[ ١٣٨١٩ ] ٥ - وعنهم، عن سهل، عن يوسف بن السخت، عن حمدان بن النضر، عن محمّد بن عبدالله الصيقل قال: خرج علينا أبوالحسن - يعني: الرضا( عليه‌السلام ) - في يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة، فقال: صوموا فإنّي أصبحت صائماً، قلنا: جعلنا فداك، أيّ يوم هو؟ قال: يوم نشرت فيه

___________________

٢ - الفقيه ٢: ١٥٦ / ٦٧٢.

٣ - الفقيه ٢: ١٥٦ / ٦٧٣.

(١) مصباح المتهجد: ٦١١.

٤ - الكافي ٤: ١٤٩ / ٢، والتهذيب ٤: ٣٠٤ / ٩١٩، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١٥، وذيله في الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الابواب.

(٢) في التهذيب: أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

٥ - الكافي ٤: ١٤٩ / ٤.

٤٥٠

الرحمة، ودحيت فيه الأرض، ونصبت فيه الكعبة، وهبط فيه آدم( عليه‌السلام ) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٣٨٢٠ ] ٦ - وبإسناده عن أبي عبدالله بن عيّاش، عن أحمد بن زياد وعلي بن محمد، عن محمّد بن الليث، عن أبي إسحاق بن عبدالله، عن أبي الحسن علي بن محمّد (عليهما‌السلام ) - في حديث - قال: الأيّام التي يصام فيهنّ أربعة - إلى أن قال: - ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدّة فيه دحيت الكعبة.

أقول: هذا محمول على حصر تأكّد الاستحباب.

[ ١٣٨٢١ ] ٧ - علي بن موسى بن طاوس في كتاب( الإِقبال) نقلاً من خط علي بن يحيى الخيّاط بإسناده عن عبدالرحمن السلمي، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) قال: أوّل رحمة نزلت من السماء إلى الارض في خمسة وعشرين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مائة سنة صام نهارها وقام ليلها الحديث.

[ ١٣٨٢٢ ] ٨ - وعنه قال: في حديث آخر عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - في خلال حديث -: وأنزل الله الرحمة لخمس ليالٍ بقين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم كان كصوم سبعين سنة.

[ ١٣٨٢٣ ] ٩ - وعنه قال: وفي رواية: في خمس وعشرين ليلة من ذي القعدّة

___________________

(١) التهذيب ٤: ٣٠٤ / ٩٢٠.

٦ - التهذيب ٤: ٣٠٥ / ٩٢٢، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٤، وقطعة في الحديث من الباب ١٥، وأُخرى في الحديث ١ من الباب ١٩ من هذه الابواب.

٧ - إقبال الاعمال: ٣١٢.

٨ - إقبال الاعمال: ٣١٢.

٩ - إقبال الاعمال: ٣١٢.

٤٥١

أُنزلت الرحمة من السماء، وأُنزل تعظيم الكعبة على آدم( عليه‌السلام ) فمن صام ذلك اليوم استغفر له كلّ شيء بين السماء والارض.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٧ - باب استحباب صوم يوم التاسع والعشرين من ذي القعدة

[ ١٣٨٢٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي أنّ في تسع وعشرين من ذي القعدّة أنزل الله عزّ وجلّ الكعبة، وهي أوّل رحمة نزلت، فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة سبعين سنة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه.

١٨ - باب استحباب صوم أوّل يوم من ذي الحجّة، ويوم التروية وهو ثامنه، وجميع العشر إلّا العيد

[ ١٣٨٢٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن الأوّل( عليه‌السلام ) (٣) - في حديث - قال: وفي أوّل يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن( عليه‌السلام )

___________________

(١) يأتي في الحديثين ٣، ٦ من الباب ١٩ من هذه الابواب.

الباب ١٧

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ٥٤ / ٢٣٩.

(٢) تقدم في الباب ١ من هذه الابواب.

الباب ١٨

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٤: ١٤٩ / ٢، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١٥، وقطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٦ من هذه الابواب.

(٣) في التهذيب: أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

٤٥٢

فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستّين شهراً.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ١٣٨٢٦ ] ٢ - محمّد بن الحسن في( المصباح) عن أبي الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: من صام أوّل يوم من العشر، عشر ذي الحجّة، كتب الله له صوم ثمانين شهراً.

[ ١٣٨٢٧ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين عن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) مثله، وزاد: فإن صام التسع كتب الله عزّ وجلّ له صوم الدهر.

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن علي بن الحكم، عن أحمد بن زيد، عن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ١٣٨٢٨ ] ٤ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : صوم يوم التروية كفّارة سنة، ويوم عرفة كفّارة سنتين.

ورواه في( ثواب الاعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٣) .

[ ١٣٨٢٩ ] ٥ - قال: وروي أن في أول يوم من ذي الحجّة ولد إبراهيم خليل الرحمن( على نبينا وآله وعليه السلام )، فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة

___________________

(١) التهذيب ٤: ٣٠٤ / ٩١٩.

٢ - مصباح المتهجد: ٦١٣.

٣ - الفقيه ٢: ٥٢ / ٢٣٠.

(٢) ثواب الاعمال: ٩٨ / ٢.

٤ - الفقيه ٢: ٥٢ / ٢٣١، وأورده في الحديث ١١ من الباب ٢٣ من هذه الابواب.

(٣) ثواب الاعمال: ٩٩ / ٣.

٥ - الفقيه ٢: ٥٢ / ٢٣٢، وأورد ذيله في الحديث ١٠ من الباب ٢٣ من هذه الابواب.

٤٥٣

ستين سنة، وفي تسع من ذي الحجّة أُنزلت توبة داود( عليه‌السلام ) فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة تسعين سنة.

[ ١٣٨٣٠ ] ٦ - وفي( ثواب الأعمال) عن محمّد بن إبراهيم، عن عثمان بن حمّاد، عن الحسين بن محمّد الدقّاق (١) ، عن إسحاق بن وهب، عن منصور بن المهاجر، عن محمّد بن عطاء، عن عائشة أنّ شاباً كان صاحب سماع، وكان إذا أهلّ هلال ذي الحجّة أصبح صائماً، فارتفع الحديث إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فأرسل إليه فدعاه، فقال: ما يحملك على صيام هذه الأيّام؟ فقال بأبي أنت وأُمي يا رسول الله، أيّام المشاعر وأيّام الحج، عسى الله أن يشركني في دعائهم، قال: فإنّ لك بكلّ يوم تصومه عدل عتق مائة رقبة، ومائة بدنة، ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله، فاذا كان يوم التروية فلك عدل ألفي رقبة، وألفي بدنة، وألفي فرس تحمل عليها في سبيل الله، فاذا كان يوم عرفة فلك عدل ألفي رقبة، وألفي بدنة، وألفي فرس تحمل عليها في سبيل الله، وكفّارة ستّين سنة قبلها وستّين بعدها.

أقول: ويأتي ما يدلّ على استحباب صوم يوم عرفة(٢) .

١٩ - باب استحباب صوم مولد النبى ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وهو سابع عشر ربيع الأول

[ ١٣٨٣١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي عبدالله بن عيّاش، عن

___________________

٦ - ثواب الأعمال: ٩٨ / ١.

(١) في المصدر: الحسن بن محمّد الدقاق.

(٢) يأتي في الباب ٢٣ من هذه الابواب.

الباب ١٩

فيه ٧ أحاديث

١ - التهذيب ٤: ٣٠٥ / ٩٢٢، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٤، وقطعة منه في الحديث ٦ من الباب ١٥، واُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦ من هذه الابواب.

٤٥٤

أحمد بن زياد وعلي بن محمّد التستري، وعن(١) محمّد بن الليث، عن إسحاق(٢) بن عبدالله، عن أبي الحسن علي بن محمّد( عليه‌السلام ) - في حديث - إنّ الأيّام التي يصام فيهن أربع: - منها - يوم مولد النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يوم السابع عشر من شهر ربيع الاول.

[ ١٣٨٣٢ ] ٢ - وفي( المصباح) قال: وروي عنهم ( عليهم‌السلام ) أنّهم قالوا: من صام يوم سابع عشر من شهر ربيع الأوّل كتب الله له صيام سنة.

[ ١٣٨٣٣ ] ٣ - سعيد بن هبة الله الراوندي في( الخرائج والجرائح) عن إسحاق بن عبدالله العلوي العريضي قال: ركب أبي وعمومتي إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) وقد اختلفوا في الأيّام التي تصام في السنة، وهو مقيم بقرية(٣) قبل سيره إلى سرّ من رأى، فقال لهم: جئتم تسألوني عن الأيّام التي تصام في السنة؟ فقالوا: ما جئناك إلّا لهذا، فقال: اليوم السابع عشر من ربيع الأوّل، وهو اليوم الذي ولد فيه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) واليوم السابع والعشرون من رجب وهو اليوم الذي بعث فيه(٤) رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) واليوم الخامس والعشرون من ذي القعدّة وهو اليوم الذي دحيت فيه الارض تحت الكعبة، واليوم الثامن عشر من ذي الحجّة وهو يوم الغدير.

ورواه الشيخ في( المصباح) عن إسحاق بن عبدالله نحوه (٥) .

___________________

(١) في المصدر: عن.

(٢) في المصدر: أبي إسحاق.

٢ - مصباح المتهجد: ٧٣٣.

٣ - الخرائج والجرائح: ١٩٩.

(٣) في نسخة: بصريا ( هامش المخطوط ).

(٤) في المصدر: نبّىء فيه.

(٥) مصباح المتهجد: ٧٥٤.

٤٥٥

[ ١٣٨٣٤ ] ٤ – محمّد بن محمّد المفيد في( مسار الشيعة) قال: في اليوم السابع عشر من ربيع الأوّل كان مولد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (١) ولم يزل الصالحون من آل محمّد (عليهم‌السلام ) على قديم الأوقات يعظّمونه، ويعرفون حقّه، ويرعون حرمته، ويتطوّعون بصيامه.

[ ١٣٨٣٥ ] ٥ - قال: وروي عن ائمة الهدى (عليهم‌السلام ) أنّهم قالوا: من صام يوم السابع عشر من شهر ربيع الأوّل وهو مولد سيدنا رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كتب الله له صيام سنة.

[ ١٣٨٣٦ ] ٦ - وفي( المقنعة) قال: قد ورد الخبر عن الصادقين ( عليهم‌السلام ) بفضل صيام أربعة أيّام في السنة - إلى أن قال: - يوم السابع عشر من ربيع الأوّل وهواليوم الذي ولد فيه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فمن صامه كتب الله له صيام ستّين سنة، ويوم السابع والعشرين من رجب وهو اليوم الذي بعث فيه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فمن صامه كان صيامه كفّارة ستّين شهراً، ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدّة( فيه دحيت الأرض) (٢) ، ويوم الغدير فيه نصب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إماماً.

[ ١٣٨٣٧ ] ٧ - محمّد بن علي الفتّال الفارسي في( روضة الواعظين) قال: روي أنّ يوم السابع عشر من ربيع الأوّل هو يوم مولد النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، فمن صامه كتب الله له صيام ستّين سنة.

___________________

٤ - مسار الشيعة: ٦٥.

(١) في المصدر زيادة: عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل وهو يوم شريف عظيم البركة.

٥ - مسار الشيعة: ٦٦.

٦ - المقنعة: ٥٩.

(٢) في المصدر: وهو اليوم الذي دحا الله فيه الارض من تحت الكعبة، فمن صامه كفّر الله عنه ذنوب ستّين سنة.

٧ - روضة الواعظين: ٣١٥.

٤٥٦

٢٠ - باب استحباب صوم يوم التاسع والعاشر من المحرّم حزنا، وقراءة الإِخلاص يوم العاشر ألف مرّة، والإِفطار بعد العصر بساعة

[ ١٣٨٣٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن يعقوب بن يزيد، عن أبي همّام، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: صام رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يوم عاشوراء.

[ ١٣٨٣٩ ] ٢ - وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) عن أبيه، أنّ علياً( عليه‌السلام ) قال: صوموا العاشوراء التاسع والعاشر، فإنّه يكفّر ذنوب سنة.

[ ١٣٨٤٠ ] ٣ - وبإسناده عن سعد بن عبدالله، عن أبي جعفر، عن جعفر بن محمّد بن عبدالله(١) ، عن عبدالله بن ميمون القدّاح، عن جعفر، عن أبيه (عليهما‌السلام ) قال: صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة.

[ ١٣٨٤١ ] ٤ - وبإسناده عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن يونس بن هاشم(٢) ، عن جعفر بن عثمان(٣) ، عن جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام )

____________

الباب ٢٠

فيه ٨ أحاديث

١ - التهذيب ٤: ٢٩٩ / ٩٠٦، والاستبصار ٢: ١٣٤ / ٤٣٨.

٢ - التهذيب ٤: ٢٩٩ / ٩٠٥، والاستبصار ٢: ١٣٤ / ٤٣٧.

٣ - التهذيب ٤: ٣٠٠ / ٩٠٧، والاستبصار ٢: ١٣٤ / ٤٣٩.

(١) في التهذيب: جعفر بن محمّد بن عبيد الله.

٤ - التهذيب ٤: ٣٣٣ / ١٠٤٥.

(٢) في المصدر: يونس بن هشام.

(٣) في المصدر: حفص بن غياث.

٤٥٧

قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كثيرا ما يتفل يوم عاشوراء في أفواه الاطفال المراضع من ولد فاطمة (عليها‌السلام ) من ريقه، فيقول: ما نطعمهم(١) شيئاً إلى الليل، وكانوا يروون من ريق رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، قال: وكانت الوحش تصوم يوم عاشوراء على عهد داود( عليه‌السلام ) .

[ ١٣٨٤٢ ] ٥ - وبإسناده عن علي بن الحسن، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان الاحمر، عن كثير النوا، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لزقت السفينة يوم عاشوراء على الجودي، فأمر نوح( عليه‌السلام ) من معه من الجن والانس أن يصوموا ذلك اليوم، قال أبوجعفر( عليه‌السلام ) : أتدرون ما هذا اليوم؟ هذا اليوم الذي تاب الله عزّ وجلّ فيه على آدم وحوّاء، وهذا اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون ومن معه، وهذا اليوم الذي غلب فيه موسى( عليه‌السلام ) فرعون، وهذا اليوم الذي ولد فيه إبراهيم( عليه‌السلام ) وهذا اليوم الذي تاب الله فيه على قوم يونس، وهذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريم( عليه‌السلام ) ، وهذا اليوم الذي يقوم فيه القائم( عليه‌السلام ) .

[ ١٣٨٤٣ ] ٦ - وقد تقدّم في حديث الزهري عن علي بن الحسين (عليهما‌السلام ) أنّ في الصوم الذى صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر صوم عاشوراء.

[ ١٣٨٤٤ ] ٧ - محمّد بن الحسن في( المصباح) عن عبدالله بن سنان قال:

___________________

(١) في المصدر: لا تطعموهم.

٥ - التهذيب ٤: ٣٠٠ / ٩٠٨.

٦ - تقدم في الحديث ١ من الباب ٥٠ من ابواب الصوم المندوب.

٧ - مصباح المتهجد: ٧٢٤، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.

٤٥٨

دخلت على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) يوم عاشوراء(١) ودموعه تنحدر على عينيه كاللؤلؤ المتساقط، فقلت: مم بكائك؟ فقال: أفي غفلة أنت؟! أما علمت أنّ الحسين( عليه‌السلام ) أصيب في مثل هذا اليوم؟! فقلت: ما قولك في صومه؟ فقال لي: صمه من غير تببيت، وأفطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كملا، وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء، فإنّه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلّت الهيجاء عن آل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ... الحديث.

[ ١٣٨٤٥ ] ٨ - علي بن موسى بن طاوس في كتاب( الإِقبال) عن الصادق( عليه‌السلام ) أنّه قال: من قرأ يوم عاشوراء ألف مرة سورة الإِخلاص نظر الرحمن إليه، ومن نظر الرحمن إليه لم يعذبه أبداً.

أقول: ويأتي ما ظاهره المنافاة، ونبيّن وجهه(٢) .

٢١ - باب عدم جواز صوم التاسع والعاشر من المحرّم على وجه التبرّك بهما

[ ١٣٨٤٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة بن أعين ومحمّد بن مسلم جميعاً، أنّهما سألا أبا جعفر الباقر( عليه‌السلام ) عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: كان صومه قبل شهر رمضان، فلمّا نزل شهر رمضان ترك.

[ ١٣٨٤٧ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن علي الهاشمي، عن محمّد بن

___________________

(١) في المصدر زيادة: فألقيته كاسف اللون ظاهر الحزن.

٨ - إقبال الأعمال: ٥٧٧.

(٢) يأتي في عنوان الباب ٢١ من هذه الابواب.

وتقدم ما يدلّ على استحباب صومه بعمومه في الباب ١ من هذه الابواب.

ويأتي في الاحاديث ٣، ٥، ٦، ٧، ٨ من الباب ٢٥ من هذه الابواب.

الباب ٢١

فيه ٧ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٥١ / ٢٢٤.

٢ - ٤: ١٤٧ / ٧.

٤٥٩

الحسين، عن محمّد بن سنان،( عن أبان، عن عبدالملك) (١) قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن صوم تاسوعاء وعاشوراء من شهر المحرم؟ فقال: تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين( عليه‌السلام ) وأصحابه رضي الله عنهم بكربلاء، واجتمع عليه خيل أهل الشام، وأناخوا عليه، وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بنوافل(٢) الخيل وكثرتها، واستضعفوا فيه الحسين( عليه‌السلام ) وأصحابه كرم الله وجوههم، وايقنوا أن لا يأتي الحسين( عليه‌السلام ) ناصر، ولا يمدّه أهل العراق، بأبي المستضعف الغريب، ثم قال: وأما يوم عاشوراء فيوم أُصيب فيه الحسين( عليه‌السلام ) صريعاً بين أصحابه، وأصحابه صرعى حوله، أفصوم يكون في ذلك اليوم؟! كلّا وربّ البيت الحرام، ما هو يوم صوم، وما هو إلّا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الارض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام، غضب الله عليهم وعلى ذريّاتهم، وذلك يوم بكت عليه(٣) جميع بقاع الارض خلا بقعة الشام، فمن صامه أو تبرّك به حشره الله مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوط عليه، ومن ادّخر إلى منزله فيه ذخيرة أعقبه الله تعالى نفاقاً في قلبه إلى يوم يلقاه، وانتزع البركة عنه وعن أهل بيته وولده، وشاركه الشيطان في جميع ذلك.

[ ١٣٨٤٨ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن جعفر بن عيسى أخيه قال: سألت الرضا( عليه‌السلام ) عن صوم يوم عاشوراء، وما يقول الناس فيه؟ فقال: عن صوم ابن مرجانة تسألني؟ ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين( عليه‌السلام ) ، وهو يوم يتشائم به آل محمّد، ويتشائم به

___________________

(١) في نسخة: أبان بن عبدالملك ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة: بقوافل ( هامش المخطوط )، وفي المصدر: بتوافر.

(٣) في نسخة: عليه فيه ( هامش المخطوط ).

٣ - الكافي ٤: ١٤٦ / ٥، والتهذيب ٤: ٣٠١ / ٩١١، والاستبصار ٢: ١٣٥ / ٤٤٢.

٤٦٠