وسائل الشيعة الجزء ١١

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 562

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 562
المشاهدات: 236435
تحميل: 4612


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 562 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 236435 / تحميل: 4612
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

[ ١٥٠١٨ ] ١٢ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : اللهمّ بارك لأُمّتي في بكورها واجعله يوم الخميس.

أقول: قد عرفت وجه الاختلاف هنا(١) ، ولا يمتنع أيضاً أن يكون الله أَلانَ الحديد لداود( عليه‌السلام ) مرّتين في الثلاثاء والخميس إحداهما أبلغ من الأُخرى أو إحدى الرّوايتين تقية.

٨ - باب استحباب ترك التطير والخروج يوم الأَربعاء ونحوه خلافاً على أهل الطيرة ، وتوكلاً على الله

[ ١٥٠١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن النضر بن قرواش، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في - حديث -: لا طيرة.

[ ١٥٠٢٠ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عمرو بن حريث قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : الطيرة على ما تجعلها، إن هوّنتها تهوّنت، وإن شدّدتها تشدّدت، وإن لم تجعلها شيئاً لم تكن شيئاً.

__________________

١٢ - قرب الإِسناد: ٥٧.

(١) في ذيل الحديث ٤ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

وتقدّم ما يدل على المقصود في الباب ٥٢ من أبواب صلاة الجمعة، وعلى بعض المقصود في الحديث ٣ من الباب ٦ من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٨: ١٩٦ / ٢٣٤، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب أحكام الدواب، وقطعة منه في الحديث ٤ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الطلاق.

٢ - الكافي ٨: ١٩٧ / ٢٣٥.

٣٦١

[ ١٥٠٢١ ] - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : كفّارة الطيرة، التوكل.

[ ١٥٠٢٢ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: كتب بعض البغداديّين إلى أبي الحسن الثاني( عليه‌السلام ) يسأله عن الخروج يوم الأَربعاء لا يدور(١) ، فكتب( عليه‌السلام ) : من خرج يوم الأَربعاء لا يدور، خلافاً على أهل الطيرة، وقي من كلّ آفة، وعوفي من كلّ عاهة، وقضى الله له حاجته.

وفي( الخصال) عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن السيّارى، عن محمّد بن أحمد الدقاق البغدادي قال: كتبت إلى أبي الحسن الثاني( عليه‌السلام ) وذكر مثله(٢) .

[ ١٥٠٢٣ ] ٥ - الحسن بن علي بن شعبة في( تحف العقول) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: إذا تطيّرت فامض، وإذا ظننت فلا تقض (٣) .

__________________

٣ - الكافي ٨: ١٩٨ / ٢٣٦.

٤ - الفقيه ٢: ١٧٣ / ٧٧٠، وأورده بتمامه في الحديث ١٧ من الباب ١٣ من أبواب ما يكتسب به.

(١) لا يدور: أي لا يعود في ذلك الشهر، والجملة صفة ليوم الاربعاء، والام فيه كاللام في قوله: ولقد أمرُّ على اللئيم يسبني، وحاصله يوم الأَربعاء في آخر الشهر لما عرفت من زيادة شؤمه ونسحه ( منه. قدّه ).

(٢) الخصال: ٣٨٦ / ٧٢.

٥ - تحف العقول: ٣٥.

(٣) فيه النهي عن الحكم بالظن، وتأتي أحاديث كثيرة في هذا المعنى في كتاب القضاء ( منه. قدّه ).

ويأتي ما يدلّ على ترك التطير في الحديث ٤ من الباب ١٤ من هذه الأبواب، وفي الباب ٥٦ من أبواب جهاد النفس.

٣٦٢

٩ - باب مايستحب أن يقوله من تطير أو ظهرت له أمارة الشؤم

[ ١٥٠٢٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن أبي الحسن موسى بن جعفر( عليهما‌السلام ) قال: الشؤم للمسافر في طريقه في خمسة(١) : الغراب الناعق عن يمينه، والكلب الناشر لذنبه، والذئب العاوي، الذي يعوي في وجه الرجل وهو مقع على ذنبه، ثمّ يعوي، ثمّ يرتفع، ثمّ ينخفض ثلاثاً، والظبي السانح من يمين إلى شمال، والبومة الصارخة، والمرأة الشمطاء تلقى فرجها، والأَتان العضباء - يعني الجدعاء -، فمن أوجس في نفسه منهنّ شيئاً فليقل: اعتصمت بك يا ربّ من شرْ ما أجد في نفسي فاعصمني من ذلك، قال: فيعصم من ذلك.

ورواه في( الخصال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري (٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن بكر بن صالح (٣) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد(٤) .

__________________

الباب ٩

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ١٧٥ / ٧٨٠.

(١) في نسخة: سبعة ( هامش المخطوط ) وفي المصدر: ستّة

(٢) الخصال: ٢٧٢ / ١٤.

(٣) المحاسن: ٣٤٨ / ٢١.

(٤) الكافي ٨: ٣١٤ / ٤٩٣.

ويأتي ما يدلّ في الحديث ٤ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

٣٦٣

١٠ - باب استحباب السير في آخر الليل أو في الغداة والعشي ، وكراهة السير في أول الليل

[ ١٥٠٢٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل بن درّاج وحمّاد بن عثمان جميعاً، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: الأَرض تطوى من(١) آخر الليل.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان (٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج وحمّاد بن عثمان مثله (٣) .

[ ١٥٠٢٦ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن منذر بن جيفر، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: سيروا البردين(٤) ، قلت: إنّا نتخوّف الهوام، قال: إن أصابكم شيء فهو خير لكم مع أنكم مضمونون.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن منذر بن حفص، عن هشام بن سالم مثله (٥) .

__________________

الباب ١٠

فيه ١٠ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٧٤ / ٧٧٢.

(١) في نسخة: في ( هامش المخطوط ).

(٢) الكافي ٨: ٣١٤ / ٤٩١.

(٣) المحاسن: ٣٤٦ / ١٢.

٢ - الكافي ٨: ٣١٣ / ٤٨٨.

(٤) في نسخة: البريدين ( هامش المخطوط ) والبردان: الغداة والعشي ( النهاية ١: ١١٤ ).

(٥) المحاسن: ٣٤٦ / ٩.

٣٦٤

[ ١٥٠٢٧ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : عليكم بالسفر بالليل، فإنّ الأَرض تطوى بالليل.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن النوفلي مثله (٢) .

[ ١٥٠٢٨ ] ٤ - وعن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إذا أراد سفراً أدلج(٣) ، قال: قال: ومن ذلك حديث الطائر والخفّ والحيّة.

[ ١٥٠٢٩ ] ٥ - وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن بشير النبّال، عن حمران بن أعين قال: قلت لأَبي جعفر( عليه‌السلام ) : يقول الناس: تطوى لنا الارض بالليل، كيف تطوى؟ قال: هكذا، ثمّ عطف ثوبه.

ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله مثله (٤) .

[ ١٥٠٣٠ ] ٦ - وعن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم رفعه إلى علي( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى الله عليه وآله

__________________

٣ - الكافي ٨: ٣١٤ / ٤٨٩.

(١) الفقيه ٢: ١٧٤ / ٧٧١.

(٢) المحاسن: ٣٤٦ / ١٠.

٤ - المحاسن: ٣٤٦ / ١٤.

(٣) أدلج: سار من آخر الليل أنظر ( الصحاح - دلج - ١: ٣١٥ ).

٥ - المحاسن: ٣٤٦ / ١١.

(٤) الكافي ٨: ٣١٤ / ٤٩٠.

٦ - المحاسن: ٣٤٧ / ١٨.

٣٦٥

وسلم ): إذا نزلتم فسطاطاً أو خباء فلا تخرجوا فإنّكم على غرّة.

[ ١٥٠٣١ ] ٧ - وبإسناده قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : اتّقوا الخروج بعد نومة، فإنّ لله دوّاراً يبثها(١) يفعلون ما يؤمرون.

[ ١٥٠٣٢ ] - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن علي بن خالد المراغي، عن محمّد بن العيص (٢) العجلي، عن أبيه، عن عبد العظيم الحسني، عن محمّد بن علي بن موسى، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين( عليهم‌السلام ) قال: بعثني رسول الله على اليمن، فقال لي وهو يوصيني: ما حار من استخار، ولا ندم من استشار، يا علي، عليك بالدلجة، فإنّ الأَرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، يا علي، اغد على اسم الله تعالى، فإنّ الله تعالى بارك لأُمّتي في بكورها.

[ ١٥٠٣٣ ] ٩ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن سليمان بن داود المنقري، عن حمّاد بن عيسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال لقمان لابنه: يا بني، إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك - إلى أن قال - وإياك والسير في أول الليل، وسر في آخره.

ورواه الكليني كما يأتي، إلّا أنه قال: وإيّاك والسير في أوّل الليل، وعليك بالتعريس (٣) ، والدلجة من لدن نصف الليل إلى آخره(٤) .

__________________

٧ - المحاسن: ٣٤٧ / ١٩.

(١) في المصدر: بينها.

٨ - أمالي الطوسي ١: ١٣٥ وأورد صدره في الحديث ١١ من الباب ٥ من أبواب صلاة الاستخارة.

(٢) في المصدر: فيض.

٩ - الفقيه ٥٢: ١٩٤ / ٨٨٤، وأورده بتمامه في الحديثين ١، ٢ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب أحكام الخلوة.

(٣) التعريس: نزول المسافر للنوم والاستراحة ( مجمع البحرين - عرس - ٤: ٨٦ ).

(٤) يأتي في الحديثين ١، ٢ من الباب ٥٢ من هذه الأبواب.

٣٦٦

[ ١٥٠٣٤ ] ١٠ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في وصيّته لمعقل بن قيس الرياحي حين أنفذه إلى الشام في ثلاثة آلاف: رفّه في السير، ولا تسر في أوّل الليل، فإنّ الله جعله سكناً، وقدره مقاماً لا ظعناً، فارح فيه بدنك، وروّح ظهرك، فإذا وقفت حين ينتطح السحر أو حين ينفجر الفجر، فسر على بركة الله الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١١ - باب كراهة السفر والقمرّ في برج العقرب

[ ١٥٠٣٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن حمران، عن أبيه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من سافر أو تزوّج والقمرّ في العقرب لم يرَ الحسنى.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن علي بن أسباط، عن إبراهيم بن محمّد بن حمران، عن أبيه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط (٣) .

__________________

١٠ - نهج البلاغة ٣: ١٥ / ١٢.

(١) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٤٠ من ابواب التعقيب ويأتي في الحديث ٧ من الباب ٥١ من هذه الأبواب.

الباب ١١

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ١٧٤ / ٧٧٨.

(٢) الكافي ٨: ٢٧٥ / ٤١٦.

(٣) المحاسن: ٣٤٧ / ٢٠. =

٣٦٧

١٢ - باب كراهة السقوط عن الدابة من غير تعلق بشيء

[ ١٥٠٣٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من ركب زاملة ثمّ وقع منها فمات دخل النار.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن سنان(١) .

وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن بعض أصحابنا، عن الفهري، عن محمّد بن سنان مثله (٢) .

ورواه في( معاني الأَخبار) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد سنان (٣) .

قال الصدوق: كان الناس يركبون الزوامل فإذا أراد أحدهم النزول وقع من راحلته من غير أن يتعلّق بشيء، فنهوا عن ذلك لئلّا يموت فيكون قاتل نفسه، فيستحقّ دخول النار، فهذا معنى الحديث، لأَنّ الناس كانوا يركبون الزوامل في زمان النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) والأَئمة( عليهم‌السلام ) فلا ينكر عليهم، انتهى.

ونقله الشيخ أيضاً.

__________________

= ويأتي ما يدلّ على كراهة التزويج والقمرّ في العقرب في الباب ٥٤ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ١٢

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ٣٠٩ / ١٥٣٧.

(١) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

(٢) التهذيب ٥: ٤٤٠ / ١٥٣٠.

(٣) معاني الأخبار: ٢٢٣ / ١.

٣٦٨

١٣ - باب استحباب الوصية لمن أراد السفر والغسل والدعاء

[ ١٥٠٣٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد (١) ، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من ركب راحلة فليوص.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد(٢) .

ورواه الصدوق مرسلاً، إلّا أنّ في روايتهما قال: من ركب زاملة (٣) .

قال الصدوق والشيخ: هذا ليس بنهي عن ركوب الزاملة، بل ترغيب في الوصية لما لا يؤمن من الخطر.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الوصايا، إن شاء الله (٤) .

[ ١٥٠٣٨ ] ٢ - علي بن موسى بن طاووس في( أمان الأَخطار) قال: وروي أن الإِنسان يستحبّ له إذا أراد السفر أن يغتسل ويقول عند الغسل: بسم الله وبالله ولا حول ولا قوّة إلّا بالله وذكر الدعاء.

[ ١٥٠٣٩ و ١٥٠٤٠ ] ٣ و ٤ - قال ابن طاووس: وإذا دخلت إلى موضع

__________________

الباب ١٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٤٢ / ١٠.

(١) في المصدر: محمّد بن أحمد.

(٢) التهذيب ٥: ٤٤١ / ١٥٣١.

(٣) الفقيه ٢: ٣٠٩ / ١٥٣٨.

(٤) يأتي في الأبواب ١، ٣، ٤، ٦ من أبواب الوصايا.

٢ - أمان الأخطار: ٣٣.

٣ و ٤ - أمان الأخطار: ٣٤.

٣٦٩

الإِغتسال قصدت بالنيّة أنّي أغتسل غسل التوبة، وغسل الحاجة، وغسل الزيارة، وغسل الاستخارة، وغسل الصلاة، وغسل الدعوات (١) ، وإن كان يوم الجمعة ذكرت غسل الجمعة، وإن كان عليَّ غسل واجب ذكرته، وكلّ من هذه الاغسال وقفت له على رواية تقتضي ذكره، وإذا تكملت هذه النيّات أجزأني عنها جميعاً غسل واحد بحسب ما رأيته في بعض الروايات، انتهى.

أقول: وقد تقدّمت أحاديث تداخل الأَغسال في الجنابة(٢) .

١٤ - باب تحريم العمل بعلم النجوم وتعلمه إلّا ما يهتدى به في بر أو بحر

[ ١٥٠٤١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الملك بن أعين قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي قد ابتليت بهذا العلم فأُريد الحاجة، فإذا نظرت إلى الطالع ورأيت الطالع الشر، جلست ولم أذهب فيها، وإذا رأيت طالع الخير ذهبت في الحاجة، فقال لي: تقضي؟ قلت: نعم، قال: احرق كتبك (٣) .

[ ١٥٠٤٢ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: لا نأخذ(٤) بقول

__________________

(١) غسل الصلاة وغسل الدعوات لا يحضرني فيهما نص سوى ما هنا من رواية ابن طاوس ( منه. قدّه ).

(٢) تقدمت في الباب ٤٣ من أبواب الجنابة

الباب ١٤

فيه ١٠ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٧٥ / ٧٧٩.

(٣) فيه الأَمر بإحراق كتب النجوم ( منه. قدّه ).

٢ - الفقيه ٣: ٣٠ / ٩١.

(٤) في المصدر: لا آخذ.

٣٧٠

عرّاف ولا قائف(١) ولا لصّ، ولا أقبل شهادة فاسق إلّا على نفسه.

[ ١٥٠٤٣ ] ٣ - وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث المناهي - قال: ونهى عن إتيان العرّاف، وقال: من أتاه وصدّقه فقد برئ ممّا أنزل الله على محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) .

[ ١٥٠٤٤ ] ٤ - وفي( الأَمالي) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن علي القرشي، عن نصر بن مزاحم، عن عمرّ بن سعد، عن يوسف بن يزيد، عن عبد الله بن عوف بن الأَحمرّ قال: لـمّا أراد أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) المسير إلى أهل النهروان أتاه منجم فقال له: يا أمير المؤمنين، لا تسر في هذه الساعة، وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار، فقال له أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : ولم؟ قال: لأَنّك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك أذى وضرّ شديد، وإن سرت في الساعة التي أمرتك ظفرت وظهرت وأصبت كلّ ما طلبت، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : تدري ما في بطن هذه الدابة، أذكر أم أُنثى؟ قال: إن حسبت علمت، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : من صدقك على هذا القول فقد كذب بالقرآن( إنَّ الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسُ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَيِبرٌ ) (٢) ما كان محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يدعي ما ادّعيت، أتزعم أنّك تهدي إلى الساعة التي من

__________________

(١) القائف: هو الذي يعرف الاثار ويلحق الولد بأبيه( مجمع البحرين - قوف - ٥: ١١٠ ).

٣ - الفقيه ٤: ٢، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢٦ من أبواب ما يكتسب به.

٤ - أمالي الصدوق: ٣٣٨ / ١٦.

(٢) لقمان ٣١: ٣٤.

٣٧١

صار فيها صرف عنه السوء، والساعة التي من( صار فيها حاق به الضرّ) (١) ؟ من صدقك بهذا استغنى بقولك عن الاستعانة بالله في ذلك الوجه، وأحوج إلى الرغبة إليك في دفع المكروه عنه، وينبغي أن يوليك الحمد دون ربه عز وجل، فمن آمن لك بهذا فقد اتخذك من دون الله ضدّاً وندّاً، ثمّ قال( عليه‌السلام ) : اللهم لا طير إلا طيرك، ولا ضير إلّا ضيرك، ولا خير إلّا خيرك، ولا إله غيرك، ثم التفت إلى المنجم وقال: بل نكذبك (٢) ونسير في الساعة التي نهيت عنها.

[ ١٥٠٤٥ ] ٥ - وفي( معاني الأَخبار) عن علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقاق، عن حمزة بن القاسم العلوي، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن محمّد بن الحسين بن زيد الزيات، عن محمّد بن زياد الأَزدي، عن المفضّل بن عمر، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - في قول الله تعالى: ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيم رَبَهُ بِكَلِمَاتٍ ) (٣) - إلى أن قال: - وأمّا الكلمات فمنها ما ذكرناه، ومنها المعرفة بقدم باريه وتوحيده وتنزيهه عن التشبيه حتى نظر إلى الكواكب والقمرّ والشمس واستدلّ بأفول كلّ واحد منها على حدثه، وبحدثه على محدثه، ثمّ أعلمه عزّ وجلّ أن الحكم بالنجوم خطأ.

[ ١٥٠٤٦ ] ٦ - وعن أحمد بن الحسن القطّان، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا، عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل، عن أبيه، عن أبي خالد الكابلي قال: سمعت

__________________

(١) في المصدر: سار فيها حاق به النصر.

(٢) في المصدر زيادة: ونخالفك.

٥ - معاني الاخبار: ١٢٦ / ١.

(٣) البقرة ٢: ١٢٤.

٦ - معاني الأخبار: ٢٧٠ / ٢.

٣٧٢

زين العابدين( عليه‌السلام ) يقول: الذنوب التي تغيّر النعم، البغي على الناس - إلى أن قال: - والذنوب التي تظلم الهواء، السحر والكهانة، والإِيمان بالنجوم، والتكذيب بالقدر، وعقوق الوالدين الحديث.

[ ١٥٠٤٧ ] ٧ - العيّاشي في( تفسيره) عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن قوله تعالى: ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللهِ إِلَّا وَهُم مُشْرِكُونَ ) (١) قال: كانوا يقولون: يمطر نوء (٢) كذا، ونوء كذا لا يمطر، ومنها أنهّم كانوا يأتون العرفاء فيصدّقونهم بما يقولون.

[ ١٥٠٤٨ ] ٨ - محمّد بن الحسين الرضي الموسوي في( نهج البلاغة) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) لبعض أصحابه لـمّا عزم على المسير إلى الخوارج فقال له: يا أمير المؤمنين، إن سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك من طريق علم النجوم فقال( عليه‌السلام ) : أتزعم أنّك تهدي إلى الساعة التي من سار فيها انصرف(٣) عنه السوء، وتخوف الساعة التي من سار فيها حاق به الضر، فمن صدقّك بهذا فقد كذب القرآن، واستغنى عن الاستعانة (٤) بالله في نيل المحبوب ودفع المكروه، وينبغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربّه، لأَنّك - بزعمك أنت - هديته إلى الساعة التي نال فيها النفع وأمن الضر.

ثمّ أقبل( عليه‌السلام ) على الناس فقال: أيّها الناس، إيّاكم وتعلّم

__________________

٧ - تفسير العيّاشي ٢: ١٩٩ / ٩١.

(١) يوسف ١٢: ١٠٦.

(٢) نوء: جمعه أنواء، وهي نجوم تغيب وتطلع ينسبون المطر إليها ( مجمع البحرين - نوأ - ١: ٤٢٢ ).

٨ - نهج البلاغة ١: ١٢٤ / ٧٦.

(٣) في المصدر: صُرف.

(٤) في المصدر: الإِعانة.

٣٧٣

النجوم إلّا ما يهتدى به في برّ أو بحر، فإنّها تدعو إلى الكهانة(١) ، والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار، سيروا على اسم الله.

[ ١٥٠٤٩ ] ٩ - علي بن موسى بن طاووس في( رسالة النجوم) نقلاً من كتاب( تعبير الرؤيا) لمحمّد بن يعقوب الكليني بإسناده عن محمّد بن بسّام قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : قوم يقولون: النجوم أصح من الرؤيا، وذلك هو، كانت صحيحة حين لم تردّ الشمس على يوشع بن نون وعلى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، فلمّا ردّ الله عزّ وجلّ الشمس عليهما ضلّ فيها علماء النجوم، فمنهم مصيب ومخطئ.

[ ١٥٠٥٠ ] ١٠ - محمّد بن الحسن في( الخلاف )، ومحمّد بن مكّي الشهيد في( الذكرى )، والحسن بن يوسف العلامة في( التذكرة )، وجعفر بن الحسن المحقق في( المعتبر) عن زيد بن خالد الجهني قال: صلّى بنا رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) صلاة الصبح في الحديبيّة في أثر سماء كانت من الليل، فلمّا انصرف الناس قال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إنّ ربكم يقول: من عبادي مؤمن بي وكافر بالكواكب، وكافر بي ومؤمن بالكواكب، فمن قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب، ومن قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب.

قال الشهيد: هذا محمول على اعتقاد مدخليتها في التأثير، والنوء سقوط كوكب في المغرب وطلوع رقيبه في المشرق.

____________

(١) في المصدر زيادة: والمنجم كالكاهن.

٩ - فرج المهموم: ٨٦ / ٢.

١٠ - لم نعثر عليه في الخلاف ولا المعتبر المطبوعين، والذكرى: ٢٥١، والتذكرة ١: ١٦٩.

٣٧٤

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الصوم(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في التجارة(٢) .

١٥ - باب استحباب افتتاح السفر بالصدقة ، وجواز السفر بعدها في الاوقات المكروهة ، واستحباب كونها عند وضع الرجل في الركاب

[ ١٥٠٥١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : تصدّق واخرج أيّ يوم شئت.

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(٣) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن الحسن بن محبوب مثله (٤) .

[ ١٥٠٥٢ ] ٢ - وبإسناده عن حمّاد بن عثمان قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أيكره السفر في شيء من الأَيام المكروهة مثل الأَربعاء وغيره؟ فقال: افتتح سفرك بالصدقة، واخرج إذا بدا لك. واقرأ آية الكرسي واحتجم إذا بدا لك.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان مثله، إلّا أنه قال: فقال: افتتح سفرك بالصدقة، واقرء

__________________

(١) تقدم في الباب ١٥ من أبواب أحكام شهر رمضان.

(٢) يأتي في الباب ٢٤ من أبواب ما يكتسب به.

الباب ١٥

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٣ / ٤، والتهذيب ٥: ٤٩ / ١٥١.

(٣) الفقيه ٢: ١٧٥ / ٧٨١.

(٤) المحاسن: ٣٤٨ / ٢٣.

٢ - الفقيه ٢: ١٧٥ / ٧٨٢.

٣٧٥

آية الكرسي إذا بدا لك(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٢) ، وكذا الذي قبله.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان مثل رواية الكليني (٣) .

[ ١٥٠٥٣ ] ٣ - وبإسناده عن ابن أبي عمير، أنّه قال: كنت أنظر في النجوم وأعرفها، وأعرف الطالع فيدخلني من ذلك شيء فشكوت ذلك إلى أبي الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) فقال: إذا وقع في نفسك شيء فتصدّق على أوّل مسكين، ثمّ امض فإنّ الله يدفع عنك.

[ ١٥٠٥٤ ] ٤ - ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمرّ بن أُذينة، عن سفيان بن عمرّ قال: كنت أنظر في النجوم وذكر مثله.

[ ١٥٠٥٥ ] ٥ - وبإسناده عن هارون بن خارجة، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان علي بن الحسين( عليه‌السلام ) ، إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عزّ وجلّ بما تيسّر له، ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب، وإذا سلمه الله فانصرف حمد الله عز وجلّ وشكره وتصدّق بما تيسّر له.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة مثله (٤) .

__________________

(١) الكافي ٤: ٢٨٣ / ٣.

(٢) التهذيب ٥: ٤٩ / ١٥٠، وفيه زيادة: عن الحلبي بعد حمّاد.

(٣) المحاسن: ٣٤٨ / ٢٢.

٣ - الفقيه ٢: ١٧٥ / ٧٨٣.

٤ - المحاسن: ٣٤٩ / ٢٦.

٥ - الفقيه ٢: ١٧٦ / ٧٨٥.

(٤) المحاسن: ٣٤٨ / ٢٥.

٣٧٦

[ ١٥٠٥٦ ] ٦ - وبإسناده عن كردين، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من تصدّق بصدقة إذا أصبح دفع الله عنه نحس ذلك اليوم.

أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن) عن ابن أبي عمير، عن بشر بن سلمة، عن مسمع كردين مثله (١) .

[ ١٥٠٥٧ ] ٧ - وعن الحسن بن علي بن يقطين، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سليمان، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: كان أبي إذا خرج يوم الأَربعاء من آخر الشهر، وفي يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدّق بصدقة ثمّ خرج.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الصدقة(٢) .

١٦ - باب استحباب حمل العصا من لوزٍ مُر في السفر ، وما يستحب قرائته حينئذ ً

[ ١٥٠٥٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من خرج في سفر ومعه عصا لوزٍ مُرّ وتلى هذه الاية( وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ - إلى قوله: -وَالله عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ) (٣) آمنه الله من كلّ سبع ضار، ومن كلّ لصّ عاد، ومن كلّ

__________________

٦ - الفقيه ٢: ١٧٦ / ٧٨٤.

(١) المحاسن: ٣٤٩ / ٢٧.

٧ - المحاسن: ٣٤٨ / ٢٤.

(٢) تقدم في الحديثين ١، ٦ من الباب ١٢ من أبواب الصدقة.

الباب ١٦

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٧٦ / ٧٨٦.

(٣) القصص ٢٨: ٢٢ - ٢٨.

٣٧٧

ذات حمة حتى يرجع إلى أهله ومنزله، وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع ويضعها.

[ ١٥٠٥٩ ] ٢ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : من أراد أن تطوى له الأَرض فليتّخذ النقد من العصا، والنقد: عصا لوز مُرّ.

[ ١٥٠٦٠ ] ٣ - ورواه في( ثواب الأَعمال) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد.

( وفي نسخة عن محمّد بن الحسن بن أحمد، عن أبيه) (١) ، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن عبد الجبّار، وإسماعيل بن الريّان (٢) ، عن يونس، عن عدّة من أصحاب أبي عبد الله، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) مثله. وكذا الذي قبله، وزاد: قال: وقال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّه ينفي الفقر، ولا يجاوره شيطان.

[ ١٥٠٦١ ] ٤ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ): مرض آدم( عليه‌السلام ) مرضاً شديداً فأصابته وحشة، فشكى ذلك إلى جبرئيل، فقال له: اقطع واحدة منه وضمّها إلى صدرك، ففعل ذلك، فأذهب عنه الوحشة.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

__________________

٢ - الفقيه ٢: ١٧٦ / ٧٨٧، وثواب الأعمال: ٢٢٢ / ١.

٣ - ثواب الأعمال: ٢٢٢ / ١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: وإسماعيل، والريان.

٤ - ثواب الأعمال: ٢٢٢ / ١.

(٣) يأتي في الباب ١٧ من هذه الأبواب.

٣٧٨

١٧ - باب استحباب حمل العصي في السفر والحضر والصغر والكبر

[ ١٥٠٦٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): حمل العُصيّ ينفي الفقر، ولا يجاوره شيطان.

[ ١٥٠٦٣ ] ٢ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : تعصّوا فإنّها من سنن إخواني النبيين، وكانت بنو إسرائيل الصغار والكبار يمشون على العصي حتى لا يختالوا في مشيتهم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٨ - باب استحباب صلاة ركعتين أو أربع ركعات عند ارادة السفر وجمع العيال والدعاء بالمأثور

[ ١٥٠٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفر يقول(٢) : اللهم إنّي

__________________

الباب ١٧

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ١٧٦ / ٧٨٦.

٢ - الفقيه ٢: ١٧٦ / ٧٨٨.

(١) تقدم في الباب ١٦ من هذه الأبواب.

الباب ١٨

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٣ / ١.

(٢) في التهذيب والفقيه: ويقول ( هامش المخطوط ).

٣٧٩

أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذرّيتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة علم(١) ، إلّا أعطاه الله عزّ وجلّ ما سأل.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن النوفلي (٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) .

ورواه أيضاً بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (٥) .

ورواه أيضاً بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، كما مرّ في الصلوات المندوبة (٦) .

[ ١٥٠٦٥ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن الحارث بن محمّد الأَحول، عن بريد بن معاوية العجلي قال: كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) إذا أراد سفراً جمع عياله في بيت ثمّ قال: اللهم إنّي أستودعك الغداة نفسي ومالي وأهلي وولدي الشاهد منّا والغائب، اللهمّ احفظنا واحفظ علينا، اللهمّ اجعلنا في جوارك، اللهم لا تسلبنا نعمتك ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك.

__________________

(١) في التهذيب والفقيه زيادة: فما قال ذلك أحد ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٢: ١٧٧ / ٧٨٩.

(٣) المحاسن: ٣٤٩ / ٢٩.

(٤) التهذيب ٥: ٤٩ / ١٥٢.

(٥) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

(٦) مرّ في الباب ٢٧ من أبواب بقية الصلوت المندوبة.

٢ - الكافي ٤: ٢٨٣ / ٢.

٣٨٠