وسائل الشيعة الجزء ١١

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 562

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 562 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278840 / تحميل: 6759
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

ورواه البرقي في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله (١) .

[ ١٥٠٦٦ ] ٣ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( أمان الأَخطار) قال: قد ذكرنا هذه الرواية في كتاب( التراحم) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شدّ ثياب سفره خير من أربع ركعات يصلّيهن في بيته، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ الله أَحَد ) ويقول: اللّهم إنّي أتقرّب إليك بهنّ فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي.

١٩ - باب استحباب قيام المسافر على باب داره وقراءة الفاتحة أمامه وعن يمينه وعن شماله ، وآية الكرسي كذلك ، والمعوذتين والإِخلاص كذلك ، والدعاء بالمأثور

[ ١٥٠٦٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، وسهل بن زياد جميعاً، عن موسى بن القاسم، عن صباح الحذاء، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: لو كان الرجل منكم إذا أراد سفراً قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجّه له فقرأ الحمد أمامه وعن يمينه وعن شماله، والمعوّذتين أمامه وعن يمينه وعن شماله، وقل هو الله أحد أمامه وعن يمينه وعن شماله، وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله، ثمّ قال: اللهمّ احفظني واحفظ ما معي، وسلّمني وسلّم ما معي، وبلّغني وبلّغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل، لحفظه الله وحفظ ما معه، وبلغه وبلغ ما معه، وسلّمه وسلم ما معه، أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه، ويسلم ولا

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٠ / ٣٠.

٣ - أمان الأخطار: ٤٤.

الباب ١٩

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٣٩٤ / ٩ و ٣٩٥ / ١١ و ٤: ٢٨٣ / ١.

٣٨١

يسلم ما معه، ويبلغ ولا يبلغ ما معه.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن موسى بن القاسم، نحوه (١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن موسى بن القاسم البجلي نحوه، إلّا أنّه اقتصر على ذكر الفاتحة وآية الكرسي(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

أقول: هذا الحديث رواه الكليني في ثلاثة مواضع وأسقط في الموضع الواحد قراءة المعوّذتين و( قُلْ هُوَ الله أَحَد ) كما في رواية الصدوق(٤) .

[ ١٥٠٦٨ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب الخزاز، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الإِنسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج: الله أكبر الله أكبر، ثلاثاً « بالله أخرج، وبالله أدخل، وعلى الله أتوكّل - ثلاث مرات -، اللّهمّ افتح لي في وجهي هذا بخير، واختم لي بخير، وقني شرّ كلّ دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربّي على صراط مستقيم »، لم يزل في ضمان الله عزّ وجلّ حتى يرّده إلى المكان الذي كان فيه.

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم (٥) ، عن أبي حمزة مثله(٦) .

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٠ / ٣١.

(٢) الفقيه ٢: ١٧٧ / ٧٩٠.

(٣) التهذيب ٥: ٤٩ / ١٥٣.

(٤) هذا الحديث مروي في كتاب الدعاء في باب واحد مرتين وفي كتاب الحج مرة وبين المواضع الثلاثة اختلاف لفظي بل في إحدى الروايات لم يذكر المعوذتين وقل هو الله أحد. ( منه. قدّه ).

٢ - الكافي ٢: ٣٩٢ / ١.

(٥) في المصدر زيادة: عن أبي أيوب.

(٦) الكافي ٢: ٣٩٣ / ذيل الحديث ١.

٣٨٢

[ ١٥٠٦٩ ] ٣ - وبالإِسناد عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطيّة، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين( عليهما‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ العبد إذا خرج من منزله عرض الشيّطان، فإذا قال: بسم الله، قال له الملكان: كفيت، فإذا قال: آمنت بالله، قالا: هديت فإذا قال: توكّلت على الله، قالا: وقيت، فتتنحى الشياطين فيقول بعضهم لبعض: كيف لنا بمن هدي وكفي ووقي، قال: ثم قال (١) : إن عرضي لك اليوم، ثمّ قال: يا أبا حمزة، إن تركت الناس لم يتركوك، وإن رفضتهم لم يرفضوك، قلت: فما أصنع؟ قال: أعطهم من عرضك ليوم فقرك وفاقتك.

[ ١٥٠٧٠ ] ٤ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا خرجت من منزلك فقل: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلّا بالله، اللهم إنّي أسألك خير ما خرجت له، وأعوذ بك من شر ما خرجت له، اللهم أوسع عليّ من فضلك، وأتمم علي نعمتك، واستعملني في طاعتك، واجعل رغبتي فيما عندك، وتوفّني على ملّتك وملّة رسولك ( صلى‌الله‌عليه‌وآله )

ورواه البرقي في( المحاسن) عن الحسن بن محبوب مثله (٢) .

[ ١٥٠٧١ ] ٥ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى جميعاً، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا خرجت من بيتك تريد الحجّ والعمرة - إن شاء الله - فادع دعاء الفرج وهو:

__________________

٣ - الكافي ٢: ٣٩٣ / ٢.

(١) في نسخة زيادة: اللهم ( هامش المخطوط ).

٤ - الكافي ٢: ٣٩٤ / ٥، ولم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

(٢) المحاسن: ٣٥١ / ٣٨.

٥ - الكافي ٤: ٢٨٤ / ٢، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

٣٨٣

لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، سبحان الله ربّ السماوات السبع، وربّ الأَرضين السبع، وربّ العرش العظيم، والحمد لله ربّ العالمين، ثمّ قل: اللهم كن لي جاراً من كلّ جبّار عنيد، ومن كل شيطان رجيم (١) ثم قل: بسم الله دخلت، وبسم الله خرجت، وفي سبيل الله، اللهم إنّي اُقدم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ما شاء الله في سفري، هذا ذكرته أو نسيته، اللهم أنت المستعان على الأُمور كلّها، وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الأَهل، اللهمّ هوّن علينا سفرنا، واطولنا الأَرض، وسيّرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك، اللهم أصلح لنا ظهرنا، وبارك لنا فيما رزقتنا، وقنا عذاب النار، اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأَهل والمال والولد، اللهم أنت عضدي وناصري، بك أحلّ وبك أسير، اللهم إنّي أسألك في سفري هذا السرور والعمل لما يرضيك عنّي، اللهم اقطع عنّي بعده ومشقته، واصحبني فيه واخلفني في أهلي بخير، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم، اللهم إنّي عبدك وهذا حملانك، والوجه وجهك، والسفر إليك، وقد اطلعت على ما لم يطلع عليه أحد (٢) ، فاجعل سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي، وكن عوناً لي عليه واكفني وعثه ومشقّته، ولقني من القول والعمل رضاك، فإنّما أنا عبدك وبك ولك الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٥٠٧٢ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قال لي: إذا خرجت من منزلك في

__________________

(١) في نسخة: مريد ( هامش المخطوط ).

(٢) في التهذيب زيادة: غيرك ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٥: ٥٠ / ١٥٤.

٦ - الفقيه ٢: ١٧٧ / ٧٩٢، وأورده عن الكافي والمحاسن في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن.

٣٨٤

سفر أو حضر فقل: بسم الله، آمنت بالله،، توكلّت على الله، ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله، فتلقاه الشّياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمّى الله وآمن به وتوكل على الله وقال: ما شاء الله، لا حول ولا قوّة إلّا بالله.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن عدّة من أصحابنا، عن علي بن أسباط (١) .

ورواه أيضاً عن ابن فضال، عن الحسن بن جهم، عن الرضا( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ١٥٠٧٣ ] ٧ - وبإسناده عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من قال حين يخرج من باب داره: أعوذ بالله مما عاذت منه ملائكة الله، ومن شر هذا اليوم، ومن شرّ الشياطين، ومن شر من نصب لأَولياء الله، ومن شر الجن والإِنس، ومن شر السباع والهوام، وشر ركوب المحارم كلّها، اجير نفسي بالله من كل شر، غفر الله له وتاب عليه، وكفاه الهم وحجزه عن السوء وعصمه من الشر.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، إلّا أنه قال: من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا غابت شمسه لم يعد ومن شر نفسي، ومن شر غيري، ومن شر الشياطين (٣) .

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٠ / ٣٣.

(٢) المحاسن: ٣٥٠ / ذيل الحديث ٣٣.

٧ - الفقيه ٢: ١٧٨ / ٧٩٣.

(٣) الكافي ٢: ٣٩٣ / ٤.

٣٨٥

ورواه البرقي في( المحاسن) عن علي بن الحكم نحوه (١) .

[ ١٥٠٧٤ ] ٨ - قال: وكان الصادق( عليه‌السلام ) إذا أراد سفراً قال: اللهم خل سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأعظم عافيتنا.

[ ١٥٠٧٥ ] ٩ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن الحسن بن الحسين أو غيره عن محمّد بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله.

[ ١٥٠٧٦ ] ١٠ - وعن أحمد بن محمد، عن أبان الأَحمر، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) إذا خرج من بيته يقول: بسم الله خرجت، وبسم الله ولجت، وعلى الله توكّلت، ولا حول ولا قّوة إلّا بالله العلي العظيم.

[ ١٥٠٧٧ ] ١١ - وعن محمّد بن سنان قال: كان أبوالحسن الرضا( عليه‌السلام ) يقول ذلك إذا خرج من منزله.

[ ١٥٠٧٨ ] ١٢ - وعن محمّد بن علي، عن محمّد بن سنان، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: كان أبي يقول إذا خرج من منزله: بسم الله الرحمن الرحيم، خرجت بحول الله وقوّته، بلا حول منّي وقوة، بل بحولك وقوّتك يا ربّ، متعرضاً لرزقك فأتني به في عافية.

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان مثله (٢) .

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٠ / ٣٤.

٨ - الفقيه ٢: ١٧٧ / ٧٩١.

٩ - المحاسن: ٣٥٠ / ٣٢.

١٠ - المحاسن: ٣٥١ / ٣٦.

١١ - المحاسن: ٣٥١ / ذيل الحديث ٣٦.

١٢ - المحاسن: ٣٥٢ / ٣٩، وأورده في الحديث ٤ من الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن.

(٢) الكافي ٢: ٣٩٤ / ٧.

٣٨٦

[ ١٥٠٧٩ ] ١٣ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله، قالت الملائكة له: سلمت، فإذا قال: لا حول ولا قوّة إلّا بالله، قالت الملائكة له: كفيت، فإذا قال: توكّلت على الله، قالت الملائكة له: وقيت.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحكام المساكن(١) .

٢٠ - باب استحباب التسمية عند الركوب والدعاء بالمأثور ، وتذكر نعمة الله بالدواب ، والإِمساك بالركاب للمؤمن

[ ١٥٠٨٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: فإذا جعلت رجلك في الركاب فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله والله أكبر، فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل: الحمد لله الذي هدانا للإِسلام، وعلّمنا القرآن (٢) ، ومنّ علينا بمحمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، سبحان الله، سبحان الذي سّخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، والحمد لله ربّ العالمين، اللهمّ أنت الحامل على الظهر والمستعان على الأَمر، اللهمّ بلّغنا بلاغاً يبلغ إلى خير بلاغاً يبلغ إلى رضوانك ومغفرتك، اللهمّ لا طير إلّا طيرك، ولا خير إلّا خيرك، ولا حافظ غيرك.

__________________

١٣ - قرب الإِسناد: ٣٢.

(١) تقدم في الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن.

الباب ٢٠

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٤ / ٢، وأورده صدره في الحديث ٥ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

(٢) الكافي في المخطوط على قوله ( وعلمنا القرآن ) علامة نسخة.

٣٨٧

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ١٥٠٨١ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): إذا ركب الرجل الدابة فسمّي، ردفه ملك يحفظه حتى ينزل، وإن ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول له: تغنّ (٢) ، فإن قال له: لا احسن، قال له: تمنّ، فلا يزال يتمنّى حتى ينزل، وقال: من قال إذا ركب الدابة: بسم الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله، ( الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِي لَوْلَا أَنْ هَدَانَا الله ) (٣) - الآية -( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) (٤) حفظت له نفسه ودابتّه حتى ينزل.

ورواه الصدوق في( ثواب الأَعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن عيسى (٥) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن عيسى (٦) .

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله(٧) .

[ ١٥٠٨٢ ] [ ١٥٠٨٣ ] ٣ و ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الأَصبغ بن نباتة قال: أمسكت لأَمير المؤمنين( عليه‌السلام ) الركاب وهو

__________________

(١) التهذيب ٥: ٥٠ / ١٥٤.

٢ - الكافي ٦: ٥٤٠ / ١٧.

(٢) فيه أنّ الغناء لا يختص بمجالس الشرب كما ذهب اليه الغزالي وجماعة من الصوفية ( منه. قدّه ).

(٣) الاعراف ٧: ٤٣.

(٤) الزخرف ٤٣: ١٣.

(٥) ثواب الأعمال: ٢٢٧ / ١.

(٦) المحاسن: ٦٢٨ / ١٠٣.

(٧) التهذيب ٦: ١٦٥ / ٣٠٩.

٣ و ٤ - الفقيه ٢: ١٧٨ / ٧٩٥.

٣٨٨

يريد أن يركب فرفع رأسه ثمّ تبسّم، فقلت: يا أمير المؤمنين، رأيتك رفعت رأسك وتبسّمت، فقال: نعم، يا أصبغ، أمسكت لرسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كما أمسكت لي فرفع رأسه وتبسّم، فسألته كما سألتني، وساخبرك كما أخبرني، أمسكت لرسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) الشهباء فرفع رأسه إلى السماء وتبسّم، فقلت: يارسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسّمت، فقال: يا على، إنّه ليس من أحد يركب الدابة فيذكر (١) ما أنعم الله به عليه ثمّ يقرأ آية السخرة، ثمّ يقول: أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحيّ القّيوم وأتوب إليه، اللهمّ اغفر لي ذنوبي، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، إلا قال السيد الكريم: يا ملائكتي، عبدي يعلم أنّه لا يغفر الذنوب غيري، اشهدوا أنّي قد غفرت له ذنوبه.

وفي( المجالس ): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأَصبغ بن نباتة مثله، إلّا أنّه قال: يركب الدابة فيقرأ آية الكرسي ثمّ يقول: استغفر الله الحديث (٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن ابن فضّال (٣) .

ورواه علي بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه، عن ابن فضّال، إلّا أنه قال: ثمّ يقرأ آية الكرسي (٤) .

[ ١٥٠٨٤ ] ٥ - قال الصدوق: وكان الصادق( عليه‌السلام ) إذا وضع رجله

__________________

(١) كتب في المخطوط على قوله ( الدابة فيذكر ) علامة نسخة.

(٢) أمالي الصدوق: ٤١٠ / ٣.

(٣) المحاسن: ٣٥٢ / ٤٠.

(٤) تفسير القمي ٢: ٢٨١.

٥ - الفقيه ٢: ١٧٨ / ٧٩٤.

٣٨٩

في الركاب يقول: ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) (١) ، ويسبّح الله سبعاً، ويحمد الله سبعاً، ويهلّل الله سبعاً.

ورواه البرقي في( المحاسن )، عن أبيه، عن عبد الله ابن الفضل النوفلي، عن أبيه، عن بعض مشيخته، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٢) .

ورواه أيضاً مرسلاً(٣) .

[ ١٥٠٨٥ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن محمّد بن جعفر المعدّل، عن موسى بن عامر، عن الوليد بن مسلم، عن علي بن سليمان، عن أبي إسحاق السبيعي، عن علي بن ربيعة الأَسدي قال: ركب علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) فلمّا وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلمّا استوى على الدابة قال: الحمد لله الذي أكرمنا وحملنا في البرّ والبحر، ورزقنا من الطيّبات، وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلاً، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنّا له مقرنين، ثمّ سبّح الله ثلاثاً، وحمد الله ثلاثاً، ثمّ قال: ربّ اغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، ثمّ قال: كذا فعل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وأنا رديفه.

[ ١٥٠٨٦ ] ٧ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن ابن فضّال، عن عبيس بن هشام، عن عبد الكريم بن عمرو، عن الحكم بن محمّد بن القاسم، عن عبد الله بن عطا - في حديث - أنّه قدّم لأَبي جعفر

__________________

(١) الزخرف ٤٣: ١٣.

(٢) المحاسن: ٣٥٣ / ٤٢.

(٣) المحاسن: ٦٣٣ / ١٢٠.

٦ - أمالي الطوسي ٢: ١٢٨.

٧ - المحاسن ٣٥٢ / ٤١، وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٢٠ من أبواب مكان المصلي، وصدره في الحديث ١ من الباب ١٦ من أبواب أحكام الدّواب.

٣٩٠

( عليه‌السلام ) حماراً وأمسك له بالركاب فركب، فقال: الحمد لله الذي هدانا بالإِسلام، وعلّمنا القرآن، ومنّ علينا بمحمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) الحمد لله الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون والحمد لله ربّ العالمين.

ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن فضّال نحوه (١) .

[ ١٥٠٨٧ ] ٨ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أسباط، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: فإن خرجت برّاً فقل الذي قال الله: ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا الَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ) (٢) فإنّه ليس من عبد يقوله عند ركوبه فيقع من بعير أو دابّة فيضرّه شيء بإذن الله، وقال: فإذا خرجت من منزلك فقل: بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.

٢١ - باب استحباب ذكر الله وتسبيحه وتهليله في المسير ، والتسبيح عند الهبوط ، والتكبير عند الصعود ، والتهليل والتكبير على كل شرف

[ ١٥٠٨٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن

__________________

(١) الكافي ٨: ٢٧٦ / ٤١٧.

٨ - قرب الإِسناد: ١٦٤، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب صلاة الاستخارة، وقطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٦٠ من هذه الأبواب.

(٢) الزخرف ٤٣: ١٣ - ١٤.

وتقدّم ما يدلّ عليه بإطلاقه في الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن.

الباب ٢١

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٧٩ / ٧٩٦.

٣٩١

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في سفره إذا هبط سبّح، وإذا صعد كبّر.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار مثله (١) .

[ ١٥٠٨٩ ] ٢ - وبإسناده عن العلا، عن أبي عبيدة، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: إذا كنت في سفر فقل: اللهم اجعل مسيري عبراً، وصمتي تفكّراً، وكلامي ذكراً.

[ ١٥٠٩٠ ] ٣ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : والذي نفس أبي القاسم بيده، ما هلّل مهلّل ولا كبّر مكبّر على شرف من الأَشراف، إلّا هلل الله (٢) ما خلفه وكبّر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتى يبلغ مقطع التراب.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن يعقوب بن يزيد، رفعه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(٣) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٤) .

٢٢ - باب استحباب الدعاء بالمأثور في المسير

[ ١٥٠٩١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

__________________

(١) الكافي ٤: ٢٨٧ / ٢.

٢ - الفقيه ٢: ١٧٩ / ٧٩٧.

٣ - الفقيه ٢: ١٧٩ / ٧٩٨.

(٢) اسم الجلالة: ليس في المصدر.

(٣) المحاسن: ٣٥٣ / ٤٤.

(٤) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ٢ من الباب ٢٢، وفي الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٢

في ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٨ / ٤، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

٣٩٢

محمّد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عيسى بن عبد الله القمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قل: اللّهمّ إني أسألك لنفسي اليقين والعفو والعافية في الدنيا والاخرة، اللهمّ أنت ثقتي، وأنت رجائي، وأنت عضدي، وأنت ناصري، بك أحلّ وبك أسير الحديث.

[ ١٥٠٩٢ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور قال: صحبت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) وهو متوجّه إلى مكّة فلمّا صلّى قال: اللهم خلّ سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأحسن عافيتنا، وكلّما صعد (١) قال: اللهمّ لك الشرف على كل شرف.

ورواه البرقي في( المحاسن) مثله (٢) .

[ ١٥٠٩٣ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن علي، عن علي بن حمّاد، عن رجل، عن أبي سعيد المكاري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال، إذا خرجت في سفر فقل: اللهمّ إنّي خرجت في وجهي هذا بلا ثقة منّي لغيرك، ولا رجاء آوي إليه إلّا إليك، ولا قوّة أتكل عليها، ولا حيلة ألجأُ إليها إلّا طلب فضلك وابتغاء رزقك، وتعرّضاً لرحمتك، وسكوناً إلى حسن عادتك وأنت أعلم بما سبق لي في علمك في سفري هذا ممّا أُحب أو أكره، فإنّ ما أوقعت عليه يا ربّ من قدرك فمحمود فيه بلاؤك، ومتّضح عندي فيه قضاؤك، وأنت تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أُمّ الكتاب اللهمّ فاصرف عني مقادير كلّ بلاء، ومقضى كلّ لأَواء (٣) ، وابسط

__________________

٢ - الكافي ٤: ٢٨٧ / ١.

(١) في المصدر زيادة: أكمة.

(٢) المحاسن: ٣٥٣ / ٤٣.

٣ - الكافي ٤: ٢٨٨ / ٥.

(٣) اللأواء: الشدة والضيق ( مجمع البحرين - لآ - ١: ٣٦٩ ).

٣٩٣

عليّ كنفاً من رحمتك، ولطفاً من عفوك، وسعة من رزقك، وتماماً من نعمتك، وجماعاً من معافاتك، وأوقع عليّ فيه جميع قضائك على موافقة جميع هواي في حقيقة أحسن أملي، ودفع ما أحذر فيه وما لا أحذر على نفسي وديني ومالي ممّا أنت أعلم به منّي، واجعل ذلك خيرالآخرتي ودنياي، ومع ما أسألك يا رب، أن تحفظني فيما خلفت ورائي من أهلي وولدي ومالي ومعيشتي وحزانتي وقرابتي وإخواني بأحسن ما خلفت به غائباً من المؤمنين في تحصين كل عورة، وحفظ من كل مضيعة، وتمام كل نعمة، وكفاية كلّ مكروه، وستر كلّ سيّئة، وصرف كلّ محذور، وكمال كلّ ما يجمع لي الرضا والسرور في جميع اُموري، وافعل ذلك بي بحقّ محمّد وآل محمّد، وصل على محمّد وآل محمد، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٣ - باب استحباب الاستعاذة والاحتجاب بالذكر والدعاء وتلاوة آية الكرسي في المخاوف

[ ١٥٠٩٤ ] ١ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن إبراهيم بن نعيم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا دخلت مدخلاً تخافه فاقرأ هذه الآية: ( رَبّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ

____________

(١) تقدم في الباب ٢١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في البابين ٢٣، ٢٥ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه ٣ أحاديث

١ - المحاسن: ٣٦٧ / ١١٨.

٣٩٤

وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً ) (١) فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي.

[ ١٥٠٩٥ ] ٢ - وعن ابن فضّال، عن أبي جميلة، عن ثوير بن أبي فاخته، عن أبيه، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: سأعلّمك ما إذا قلته لم يضرّك الأَسد، قل: أعوذ بربّ دانيال والجبّ من شرّ هذا الأَسد، ثلاث مرّات.

[ ١٥٠٩٦ ] ٣ - وعن محمّد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أتى أخوان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فقالا له: إنّا نريد الشام في تجارة فعلّمنا ما نقول، فقال: نعم، إذا آويتما إلى المنزل فصلّيا العشاء الاخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة فليسبح تسبيح فاطمة ( عليها‌السلام ) ، ثمّ ليقرأ آية الكرسي فإنّه محفوظ من كلّ شيء حتى يصبح الحديث.

وفيه أنّ اللصوص تبعوهما، فإذا عليهما حائطان مبنيان فلم يصلوا إليهما.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

__________________

(١) الإِسراء ١٧: ٨٠.

٢ - المحاسن: ٣٦٨ / ١١٩.

٣ - المحاسن: ٣٦٨ / ١٢٠.

(٢) يأتي في الأبواب ٢٤، ٢٥، ٥٠ من هذه الأبواب.

٣٩٥

٢٤ - باب استحباب التسمية عند كل جسر ، والاستعاذة من الشيطان وتلاوة آية الكرسي عند صعود الدرجة ، وتلاوة القدر حال المشي وعند الركوب وحين يسافر

[ ١٥٠٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن، قاسم الصيّرفي، عن حفص بن القاسم قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّ على ذروة كلّ جسر شيطاناً، فإذا انتهيت إليه فقل: بسم الله، يرحل عنك.

ورواه الصدوق بإسناده عن جعفر بن القاسم، عن الصادق( عليه‌السلام ) (١) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (٢) .

[ ١٥٠٩٨ ] ٢ - محمّد بن مسعود العيّاشي في( تفسيره) عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إن لكل شيء ذروة، وذروة القرآن آية الكرسي، من قرأ آية الكرسي مرّة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا، وألف مكروه من مكاره الآخرة، أيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر، وإنّي لأَستعين بها على صعود الدرجة.

[ ١٥٠٩٩ ] ٣ - الطبرسي في( مكارم الإِخلاق) عن زين العابدين( عليه‌السلام ) قال: لو حجّ رجل ماشياً فقرأ إنّا أنزلناه ما وجد ألم المشي.

__________________

الباب ٢٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٧ / ٣.

(١) الفقيه ٢: ١٩٧ / ٨٩٧.

(٢) المحاسن: ٣٧٣ / ١٣٨.

٢ - تفسير العيّاشي ١: ١٣٦ / ٤٥١.

٣ - مكارم الاخلاق ٢٤٢.

٣٩٦

وقال: ما قرأ أحد إنّا أنزلناه حين يركب دابة إلّا نزل منها سالماً مغفوراً له، ولقارئها أثقل على الدواب من الحديد.

[ ١٥١٠٠ ] ٤ - قال: وقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : لو كان شيء يسبق القدر لقلت: قارئ إنّا أنزلناه حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع.

٢٥ - باب استحباب الدعاء بالمأثور لمن سافر وحده ، أو بات وحده ، وتقديم الرجل اليمنى عند دخول البيت ، واليسرى عند الخروج

[ ١٥١٠١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عيسى بن عبد الله القمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ومن يخرج في سفر وحده فليقل: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آنس وحشتي، وأعنّي على وحدتي، وأدّ غيبتي.

[ ١٥١٠٢ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن بكر بن صالح، عن سليمان بن جعفر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: من خرج وحده في سفر فليقل: ماشاء الله، وذكر مثله.

[ ١٥١٠٣ ] ٣ - ورواه البرقي في( المحاسن) عن بكر بن صالح مثله، وزاد قال: ومن بات في بيت وحده أو في دار أو في قرية وحده فليقل: اللهمّ آنس

__________________

٤ - مكارم الاخلاق: ٢٤٣.

الباب ٢٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٨ / ٤، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٢ - الفقيه ٢: ١٨١ / ٨٠٧.

٣ - المحاسن: ٣٧٠ / ١٢٢.

٣٩٧

وحشتي، وأعنّي على وحدتي، قال: وقال له قائل: إنّي صاحب صيد سبع، وأبيت بالليل في الخرابات والمكان الموحش، فقال: إذا دخلت فقل: بسم الله، وادخل برجلك اليمنى فإذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى وقل: بسم الله، فإنّك لا ترى بعدها مكروهاً.

٢٦ - باب كراهة وقوف أمير الحاج خصوصاً بعد الإِفاضة من عرفات وكراهة كونه مكيا ً

[ ١٥١٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العبّاس، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن حفص المؤذّن قال: حجّ إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومائة، فسقط أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن بغلته، فوقف عليه إسماعيل، فقال له أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : سر، فإنّ الإِمام لا يقف.

[ ١٥١٠٥ ] ٢ - وعن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشّاء، عن حمّاد بن عثمان، عن عمرّ بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا يلي الموسم مكّي.

[ ١٥١٠٦ ] ٣ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإسناد) عن محمّد بن عيسى، عن حفص أبي محمّد (١) مؤذّن علي بن يقطين قال: رأيت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) وقد حجّ فوقف الموقف، فلمّا دفع الناس منصرفين سقط أبو

__________________

الباب ٢٦

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٤١ / ٥، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب إحرام الحجّ.

٢ - الكافي ٤: ٥٤٣ / ١٢، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب إحرام الحجّ.

٣ - قرب الإِسناد: ٨.

(١) في المصدر: حفص بن محمّد.

٣٩٨

عبد الله( عليه‌السلام ) عن بغلة كان عليها، فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السنة وهي سنة أربعين ومائة، فوقف على أبي عبد الله، فقال له أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لا تقف فإنّ الإِمام إذا دفع بالناس لم يكن له أن يقف، وكان الذي وقف بالناس تلك السنة إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس.

[ ١٥١٠٧ ] ٤ - وعنه، عن حفص بن عمرّ مؤذن علي بن يقطين - في حديث الوقوف بعرفة - قال: فلمّا أمسينا قال إسماعيل بن علي لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : ما تقول يا أبا عبد الله، سقط القرص؟ فدفع أبو عبد الله( عليه‌السلام ) بغلته وقال: نعم، ودفع إسماعيل بن علي دابّته على أثره، فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن بغله او بغلته، فوقف اسماعيل بن علي عليه حتى ركب، فقال: له ابو عبد الله( عليه‌السلام ) - ورفع رأسه إليه - فقال: إنّ الإِمام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلّا بالمزدلفة، فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبو عبد الله( عليه‌السلام ) ولحق به.

٢٧ - باب ما يستحب اختياره للسفر وقضاء الحوائج من أيام الشهر وما يكره فيه ذلك

[ ١٥١٠٨ ] ١ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الأَخلاق) عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: أوّل يوم من الشهر سعيد يصلح للقاء الأُمراء وطلب الحوائج والشراء والبيع والزراعة والسفر، والثاني يصلح للسفر وطلب الحوائج، الثالث رديء لا يصلح لشيء جملة، الرابع صالح للتزويج ويكره

__________________

٤ - قرب الإِسناد: ٧٥.

الباب ٢٧

فيه ٧ أحاديث

١ - مكارم الأخلاق: ٤٧٤.

٣٩٩

السفر فيه، الخامس رديء نحس، السادس مبارك يصلح للتزويج وطلب الحوائج، السابع مبارك مختار يصلح لكلّ ما يراد ويسعى فيه، الثامن يصلح لكلّ حاجة سوى السفر فإنّه يكره فيه، التاسع مبارك يصلح لكلّ ما يريد الإِنسان ومن سافر فيه رزق مالاً ويرى في سفره كلّ خير، العاشر صالح لكلّ حاجة سوى الدخول على السلطان، وهو جيّد للشراء والبيع، ومن مرض فيه برأ، الحادي عشر يصلح للشراء والبيع ولجميع الحوائج وللسفر ما خلا الدخول على السلطان، الثاني عشر يوم مبارك فاطلبوا فيه حوائجكم واسعوا لها فإنّها تقضى، الثالث عشر يوم نحس فاتّقوا فيه جميع الأَعمال، الرابع عشر جيّد للحوائج ولكلّ عمل، الخامس عشر صالح لكلّ حاجة تريدها فاطلبوا فيه حوائجكم، السادس عشر رديي مذموم لكلّ شيء، السابع عشر صالح مختار فاطلبوا فيه ما شئتم وتزوّجوا وبيعوا واشتروا وازرعوا وابنوا وادخلوا على السلطان، واسعوا على حوائجكم فإنّها تقضى، الثامن عشر مختار صالح للسفر وطلب الحوائج، ومن خاصم فيه عدّوه خصمه، التاسع عشر مختار صالح لكلّ عمل، ومن ولد فيه يكون مباركاً، العشرون (١) جيّد مختار للحوائج والسفر والبناء والغرس، والدخول على السلطان ويوم مبارك بمشيئة الله، الحادي والعشرون يوم نحس مستمر، الثاني والعشرون مختار صالح للشراء والبيع ولقاء السلطان والسفر والصدقة، الثالث والعشرون مختار جيّد خاصّة للتزويج والتجارات كلّها، والدخول على السلطان، الرابع والعشرون يوم نحس شؤم (٢) ، الخامس والعشرون رديء مذموم يحذر فيه من كلّ شيء، السادس والعشرون صالح لكلّ حاجة سوى التزويج والسفر وعليكم بالصدقة فإنّكم تنتفعون به، السابع والعشرون جيّد مختار للحوائج وكلّ ما يراد به، ولقاء السلطان، الثامن والعشرون ممزوج، التاسع

__________________

(١) قوله العشرون وهو المشهور في هذا المقام وبعض علماء العربية عدوه من الاغلاط وقالوا الصواب المتمم العشرين والحديث وأمثاله حجّة عليهم ( منه قدّه ).

(٢) في المصدر: مشؤوم.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

[ ١٢٤٩٩ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن معاوية بن وهب، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أفضل الصدقة صدقة عن ظهر الغنى(١) .

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) . ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن الحميري، عن أحمد بن محمّد مثله(٣) .

[ ١٢٥٠٠ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنّى قال: سأل رجل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الـمُسْرِفِينَ ) (٤) ؟ فقال: كان فلان بن فلان الأنصاري - سمّاه - وكان له حرث فكان إذا أخذ يتصدّق به فيبقى هو وعياله بغير شيء، فجعل الله عزّ وجلّ ذلك سرفاً.

[ ١٢٥٠١ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أفضل الصدقة صدقة تكون عن فضل الكفّ.

[ ١٢٥٠٢ ] ٥ - وعن أبي علي الأشعرى، عن محمّد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال:

____________________

٢ - الكافي ٤: ٤٦ / ٢، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٢٨، وبسند آخر في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

(١) في نسخة: ظهر غنى ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٢: ٣٠ / ١١٥.

(٣) ثواب الأعمال: ١٧٠ / ١٥.

٣ - الكافي ٤: ٥٥ / ٥، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٩ من أبواب النفقات.

(٤) الأنعام ٦: ١٤١.

٤ - الكافي ٤: ٤٦ / ٣.

٥ - الكافي ٤: ٢٦ / ١، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٢٦، وفي الحديث ٤ من الباب ٢٨، وفي الحديث ١ من الباب ٤١ من هذه الأبواب.

٤٦١

قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): كلّ معروف صدقة، وأفضل الصدقة عن(١) ظهر غنى، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى، ولا يلوم الله على الكفاف.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

[ ١٢٥٠٣ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه، عن المفيد، عن محمّد بن الحسن المقري، عن محمّد بن سهل، عن أحمد بن عمر، عن محمّد بن كثير، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فشكا إليه الجوع، فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلّا الماء، فقال: من لهذا الرجل الليلة ؟ فقال علي بن أبي طالب (عليه‌السلام ) : أنا له يا رسول الله وأتى فاطمة فقال لها: ما عندك ؟ فقالت: ما عندنا إلّا قوت الصبية، لكنّا نؤثر ضيفنا، فقال علي (عليه‌السلام ) : نومي الصبية وأطفئي المصباح، فلما أصبح علي (عليه‌السلام ) غدا على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فأخبره الخبر، فلم يبرح حتى أنزل الله:( وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الـمُفْلِحُونَ ) (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) .

____________________

(١) في الفقيه: علىٰ ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٢: ٣٠ / ١١٥.

٦ - أمالي الطوسي ١: ١٨٨.

(٣) الحشر ٥٩: ٩.

(٤) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

٤٦٢

٤٣ - باب كراهة اختيار المشي في طريق لا يقصده السؤال، واستحباب التعرّض لهم، وكثرة الصدقة عليهم

[ ١٢٥٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً، عن ابن أبي نصر قال: قرأت في كتاب أبي الحسن (عليه‌السلام ) إلى أبي جعفر (عليه‌السلام ) : يا أبا جعفر، بلغني أنّ الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، وإنّما ذلك من بخل بهم لئلاّ ينال منك أحد خيراً، وأسألك بحقّي عليك، لا يكن مدخلك ومخرجك إلّا من الباب الكبير، فإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضّة ثمّ لا يسألك أحد شيئاً إلّا أعطيته، ومن سألك من عمومتك أن تبرّه فلا تعطه أقل من خمسين ديناراً، والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقلّ من خمسة وعشرين ديناراً، والكثير إليك، إنّي إنّما اُريد بذلك أن يرفعك الله، فأنفق(١) ولا تخش من ذي العرش إقتاراً.

ورواه الصدوق في ( عيون الأخبار ) عن أبيه ومحمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن يحيى العطار(٢) .

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

الباب ٤٣

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٤٣ / ٥.

(١) في نسخة من العيون: فاتق الله ( هامش المخطوط ).

(٢) عيون الأخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٨ / ٢٠.

(٣) تقدم ما يدل علىٰ بعض المقصود في الباب ٦ من هذه الأبواب.

٤٦٣

٤٤ - باب استحباب إنفاق شيء في كلّ يوم ولو يسيراً، وأحكام النفقات

[ ١٢٥٠٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: دخل عليه مولى له فقال له: هل أنفقت اليوم شيئاً ؟ فقال: لا والله، فقال أبو الحسن (عليه‌السلام ) : فمن أين يخلف الله علينا ؟ أنفق ولو درهماً واحداً.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في النكاح، إن شاء الله(١) .

٤٥ - باب تأكّد استحباب الصدقة ولو بالجاه، ووجوبها على صاحب الضرورة

[ ١٢٥٠٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قول الله عز وجلّ:( وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ) (٢) قال: هو الزمن الذي لا يستطيع أن يخرج لزمانته.

[ ١٢٥٠٧ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن سليمان بن سفيان، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام )

____________________

الباب ٤٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٤٤ / ٩.

(١) يأتي في أبواب النفقات من كتاب النكاح.

وتقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

الباب ٤٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٤٦ / ٤.

(٢) الحج ٢٢: ٢٨.

٢ - الكافي ٤: ٤٦ / ١.

٤٦٤

قال: يأتي على الناس زمان من سأل الناس عاش ومن سكت مات، قلت: فما أصنع إن أدركت ذلك الزمان ؟ قال: تعينهم بما عندك فإن لم تجد فبجاهك(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٤٦ - باب استحباب الصدقة بأطيب المال وأحلّه، وعدم جواز الصدقة بالمال الحرام مع العلم بصاحبه

[ ١٢٥٠٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب قال: في رواية أبي بصير عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قوله عزّ وجلّ:( أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ) (٤) فقال: كان القوم قد كسبوا مكاسب سوء في الجاهليّة فلمّا أسلموا أرادوا أن يخرجوها من أموالهم فيتصدّقوا بها، فأبى الله عزّ وجلّ أن يخرجوا إلّا من أطيب ما كسبوا.

[ ١٢٥٠٩ ] ٢ - محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب: عن صالح بن رزين، عن شهاب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ) (٥) ؟ فقال في الكسب: هم قوم

____________________

(١) في المصدر: فتجاهد.

(٢) تقدم في الباب ١، وعلى بعض المقصود في الحديث ٥ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب، وعلى بعض المقصود في الباب ٣٤ من أبواب فعل المعروف.

الباب ٤٦

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٤٨ / ١٠.

(٤) البقرة ٢: ٢٦٧.

٢ - مستطرفات السرائر: ٨٩ / ٤١، وأورده في الحديث ٢، ونحوه في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب زكاة الغلات.

(٥) البقرة ٢: ٢٦٧.

٤٦٥

كسبوا مكاسب خبيثة قبل أن يسلموا، فلمّا أن حسن إسلامهم أبغضوا ذلك الكسب الخبيث وجعلوا يريدون أن يخرجوه من أموالهم فأبى الله أن يتقرّبوا إليه إلّا بأطيب ما كسبوا.

[ ١٢٥١٠ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : لو أن الناس أخذوا ما أمرهم الله به فأنفقوه فيما نهاهم الله عنه ما قبله منهم، ولو أخذوا ما نهاهم الله عنه فأنفقوه فيما أمرهم الله به ما قبله منهم، حتى يأخذوه من حقّ وينفقوه في حقّ.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٢٥١١ ] ٤ - وفي ( المقنع ) عن الحلبي، أنّه سأل الصادق (عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( وَلا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ) (٢) ؟ فقال: كان الناس حين أسلموا عندهم مكاسب من الربا ومن أموال خبيثة، فكان الرجل يتعمّدها من بين ماله فيتصدّق بها، فنهاهم الله عن ذلك، وإنّ الصدقة لا تصلح إلّا من كسب طيّب.

[ ١٢٥١٢ ] ٥ - ورواه العيّاشي في ( تفسيره ) عن أبي الصباح، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) مثله.

[ ١٢٥١٣ ] ٦ - وفي ( معاني الأخبار ) عن محمّد بن القاسم الاسترابادي،

____________________

٣ - الفقيه ٢: ٣١ / ١٢١.

(١) الكافي ٤: ٣٢ / ٤.

٤ - المقنع: ٥٤.

(٢) البقرة ٢: ٢٦٧.

٥ - تفسير العياشي ١: ١٤٩ / ٤٩٢.

٦ - معاني الأخبار: ٣٣ / ٤.

٤٦٦

عن يوسف بن محمّد بن زياد، وعلي بن محمّد بن سيّار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي العسكري، عن آبائه، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - قال: إنّ من اتّبع هواه وأعجب برأيه كان كرجل سمعتُ غثاء العامّة(١) تعظّمه وتصفه فأحببت لقاءه من حيث لا يعرفني، فرأيته قد أحدق به خلق كثير من غثاء العامّة، فما زال يراوغهم حتى فارقهم ولم يقر، فتبعته فلم يلبث أن مرّ بخبّاز فتغفّله فأخذ من دكّانه رغيفين مسارقة فتعجّبت منه، ثمّ قلت في نفسي: لعلّه معاملة، ثم مرّ بعده بصاحب رمّان فما زال به حتى تغفّله وأخذ من عنده رمّانتين مسارقه فتعجّبت منه، ثمّ قلت في نفسي: لعلّه معاملة، ثمّ أقول: وما حاجته إذاً إلى المسارقة ؟! ثمّ لم أزل أتبعه حتى مرّ بمريض فوضع الرغيفين والرمّانتين بين يديه - ثم ذكر أنّه سأله عن فعله - فقال له: لعلّك جعفر بن محمّد ؟ قلت: بلى، فقال لي: فما ينفعك شرف أصلك مع جهلك ؟! فقلت: وما الذي جهلت منه ؟ قال: قول الله عزّ وجلّ:( مَن جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَىٰ إلّا مِثْلَهَا ) (٢) ، وإنّي لـمّا سرقت الرغيفين كانت سيّئتين، ولـمّا سرقت الرمّانتين كانت سيّئتين، فهذه أربع سيّئات، فلمّا تصدّقت بكلّ واحدة منها كان لي أربعين حسنة، فانتقص من أربعين حسنة أربع سيّئات وبقى لي ستّ وثلاثون حسنة، فقلت له: ثكلتك اُمّك، أنت الجاهل بكتاب الله، أما سمعت الله عزّ وجلّ يقول:( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الـمُتَّقِينَ ) (٣) إنّك لما سرقت رغيفين كانت سيّئتين، ولما سرقت رمّانتين كانت أيضا سيّئتين، ولـمّا دفعتهما إلى غير صاحبهما بغير أمر صاحبهما كنت إنّما أضفت أربع سيئات إلى أربع سيئات، ولم تضف أربعين حسنة إلى أربع سيئات فجعل يلاحظني فانصرفت وتركته،

____________________

(١) في الاحتجاج: الناس ( هامش المخطوط ).

(٢) الأنعام ٦: ١٦٠.

(٣) المائدة ٥: ٢٧.

٤٦٧

قال الصادق( عليه‌السلام ) : بمثل هذا التأويل القبيح المستكره يُضلّون ويضلّون(١) .

ورواه العسكري (عليه‌السلام ) في ( تفسيره )(٢) .

ورواه الطبرسي في ( الاحتجاج ) مرسلاً(٣) .

[ ١٢٥١٤ ] ٧ - العيّاشي في ( تفسيره ) عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) في قول الله:( وَلا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ) (٤) قال: كانت بقايا في أموال الناس أصابوها من الربا ومن المكاسب الخبيثة قبل ذلك، فكان أحدهم يتممها فينفقها ويتصدّق بها، فنهاهم الله عن ذلك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك على التصدّق بالمال الحرام مع عدم العلم بالمالك في الحجّ(٥) ، وفي التجارة(٦) ، وفي اللقطة(٧) ، وغير ذلك(٨) .

____________________

(١) فيه أن الحمل علىٰ الظاهر تأويل، ولا يخفى أن ذلك مخصوص بحمل العام علىٰ الأفراد التي ليست بظاهرة الفردية، كما في الصورة المفروضة في الحديث، أو علىٰ العمل بظواهر القران التي لا يوافقها حديث، ليؤمن به من النسخ والتخصيص والتقييد ونحوها، وذلك قد تواتر النص بالمنع منه وعلىٰ هذا فالحمل علىٰ الظاهر في القرآن واستنباط الأحكام النظرية منه قبل التفحص عن تفسيره وتأويله وتخصيصه وتقييده ونحوها داخل في التأويل المذكور في قوله تعالى( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) وغير ذلك من الآيات والروايات المتواترة الصريحة والله أعلم، ولا يلزم من ذلك الدور لوجود الروايات الصريحة، وانتفاء التقية « منه قده ».

(٢) تفسير الإمام العسكري (عليه‌السلام ) : ٤٤ و ٤٥ / ٢٠.

(٣) الاحتجاج: ٣٦٩.

٧ - تفسير العياشي ١: ١٤٩ / ٤٩١.

(٤) البقرة ٢: ٢٦٧.

(٥) يأتي في الباب ٥٢ من أبواب وجوب الحج.

(٦) يأتي في البابين ٤، ٥٠ من أبواب ما يكتب به.

(٧) يأتي في البابين ٢، ٧ من أبواب.

(٨) يأتي في الحديث ٢٢ من الباب ٢٦ من أبواب آداب المائدة.=

٤٦٨

٤٧ - باب استحباب إطعام الطعام

[ ١٢٥١٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : المنجيات: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام.

[ ١٢٥١٦ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن أحمد بن محمّد وابن فضّال جميعاً، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال إنّ الله عز وجلّ يحبّ إطعام الطعام وإراقة الدماء.

وعن محمّد بن يحيى، عن عبد الله بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) نحوه(١) .

[ ١٢٥١٧ ] ٣ - وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ إشباع جوعة المؤمن، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه.

____________________

= وتقدم ما يدل علىٰ ذلك في الحديث ١ من الباب ٢ من أبواب مكان المصلي، وفي الباب ١٩ من أبواب زكاة الغلات.

الباب ٤٧

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٣٥ / ١٤٦، وأورده عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

٢ - الكافي ٤: ٥١ / ٨، وأورده في الحديث ٧، ونحوه في الحديث ٦ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف، وعن المحاسن في الأحاديث ٣، ١١، ١٢، ١٥ من الباب ٢٦ من أبواب آداب المائدة.

(١) الكافي ٤: ٥١ / ٦.

٣ - الكافي ٤: ٥١ / ٧.

٤٦٩

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ١٢٥١٨ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن سعيد، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: اُتي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) باُسارى فقدّم رجل منهم ليضرب عنقه، فقال له جبرئيل: أخّر هذا اليوم يا محمّد، فردّه وأخرج غيره حتى كان هو آخرهم فدعا به ليضرب عنقه، فقال له جبرئيل: يا محمّد، ربّك يقرؤك السلام ويقول لك: إنّ أسيرك هذا يطعم الطعام، ويقري الضيف، ويصبر على النائبة، ويحمل الحمالات، فقال له النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): إنّ جبرئيل أخبرني فيك عن الله بكذا وكذا وقد اعتقتك، فقال له: وإنّ ربّك ليحبّ هذا ؟ فقال: نعم، قال: أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله، والذي بعثك بالحقّ نبيّاً لا رددت عن مالي أحداً أبداً.

[ ١٢٥١٩ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن عبد الله بن ميمون، عن جعفر، عن أبيه، أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكّين في السنام.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٣) ، وفي

____________________

(١) التهذيب ٤: ١١٠ / ٣١٨.

٤ - الكافي ٤: ٥١ / ٩.

٥ - الكافي ٤: ٥١ / ١٠، وأورده في الحديث ٨ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف، وفي الحديث ١٨ من الباب ٢٦ من أبواب آداب المائدة.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٤، وفي الحديث ٦ من الباب ٨، وفي الحديث ٨ من الباب ١٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ٢ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(٣) يأتي في الحديثين ٤، ٧ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب، وفي الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف، وفي الحديث ٩ من الباب ١ من أبواب العتق.

٤٧٠

الأطعمة إن شاء الله(١) .

٤٨ - باب استحباب تصدّق الإِنسان بأحبّ الأشياء إليه وأطيب الأطعمة كالسكّر ونحوه

[ ١٢٥٢٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن محمّد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن معمّر بن خلاّد قال: كان أبو الحسن الرضا (عليه‌السلام ) إذا أكل اُتي بصحفة فتوضع بقرب مائدته فيعمد إلى أطيب الطعام ممّا يؤتى به فيأخذ من كل شيء شيئاً فيضع في تلك الصحفة ثمّ يأمر بها للمساكين، ثمّ يتلو هذه الآية( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (٢) ثمّ قال: علم الله عزّ وجلّ أنّه ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنّة.

[ ١٢٥٢١ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن شعيب، عن الحسين بن الحسن بن عاصم(٣) ، عن يونس، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) إنّه كان يتصدّق بالسكّر، فقيل له: أتتصدّق بالسكّر ؟ قال: نعم، إنّه ليس شيء أحب إليّ منه، وأنا اُحبّ أن أتصدّق بأحبّ الأشياء إليّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد عن الحسين، عن القاسم بن الحسين، عن الحسين بن عاصم بن يونس(٤) ، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله

____________________

(١) يأتي في البابين ٢٣، ٢٦ من أبواب آداب المائدة، وفي الباب ٨٨ من أبواب أحكام العشرة.

الباب ٤٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٥٢ / ١٢.

(٢) البلد ٩٠: ١١.

٢ - الكافي ٤: ٦١ / ٣.

(٣) في نسخة: الحسين بن الحسن، عن عاصم ( هامش المخطوط )

(٤) في نسخة: الحسين بن عاصم، عن يونس ( هامش المخطوط )

٤٧١

( عليه‌السلام ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٤٩ - باب تأكّد استحباب سقي الماء الناس والبهائم ولو في موضع يوجد فيه

[ ١٢٥٢٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام )(٣) قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : أوّل ما يبدأ به في الآخرة صدقة الماء - يعني: في الأجر -.

ورواه الصدوق مرسلاً(٤) .

ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد مثله، إلى قوله: صدقة الماء(٥) .

[ ١٢٥٢٣ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن عبد الله بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن مسمع، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: أفضل الصدقة إبراد كبد حرّىٰ(٦) .

____________________

(١) التهذيب ٤: ٣٣١ / ١٠٣٦.

(٢) تقدم في الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

الباب ٤٩

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٧ / ١.

(٣) في الثواب: عن جعفر، عن أبيه (عليهما‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

(٤) الفقيه ٢: ٣٦ / ١٤٩.

(٥) ثواب الأعمال: ١٦٨ / ٢.

٢ - الكافي ٤: ٥٧ / ٢.

(٦) الكبد الحرّىٰ: المراد حياة صاحبها لأنه إنّما تكون كبد حرّىٰ اذا كان فيها حياة، أو =

٤٧٢

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ١٢٥٢٤ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) قال: من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء كان كمن أعتق رقبة، ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء كان كمن أحيا نفساً، ومن أحيا نفساً فكأنّما أحيا الناس جميعاً.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله(٣) .

[ ١٢٥٢٥ ] ٤ - وعن علي بن محمّد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: جاء أعرابي إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: علّمني عملاً أدخل به الجنّة، فقال: أطعم الطعام، وأفش السلام، قال: فقال لا اُطيق ذلك، قال: فهل لك إبل ؟ قال: نعم، قال: فانظر بعيراً فاسق عليه أهل بيت لا يشربون الماء إلّا غبّاً فلعلّه لا ينفق بعيرك ولا يتخرّق(٤) سقاؤك حتى تجب لك الجنّة.

[ ١٢٥٢٦ ] ٥ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن ضريس بن عبد الملك، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) قال: إن الله تبارك

____________________

= العطشىٰ ( مجمع البحرين - حرر - ٣: ١٢٦٤ ).

(١) لم نعثر عليه في الفقيه.

(٢) التهذيب ٤: ١١٠ / ٣١٩.

٣ - الكافي ٤: ٥٧ / ٣.

(٣) الفقيه ٢: ٣٦ / ١٥١.

٤ - الكافي ٤: ٥٧ / ٥.

(٤) كذا في الاصل والمخطوط، لكن في المصدر: لا ينخرق.

٥ - الكافي ٤: ٥٨ / ٦.

٤٧٣

وتعالى يحبّ إبراد الكبد الحرّىٰ، ومن سقى كبداً حرّىٰ من بهيمة وغيرها(١) أظلّه الله(٢) يوم لا ظلّ إلّا ظلّه.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

[ ١٢٥٢٧ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن علي بن محمّد بن حبيش(٤) ، عن إبراهيم بن محمّد الدينوري، عن عبد الله ابن محمّد بن عبد العزيز، عن يحيى بن عبد الحميد، عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عباس قال: أتى رجل إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: ما عمل إن عملت به دخلت الجنّة ؟ قال: اشتر سقاءاً جديداً ثمّ اسق فيها حتى تخرقها فإنّك لا تخرقها حتى تبلغ بها عمل الجنّة.

[ ١٢٥٢٨ ] ٧ - محمّد بن علي بن الحسين في ( ثواب الأعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن حمّاد، عن إبراهيم بن عمر، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما‌السلام ) قال: من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنّة، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كساه الله من الثياب الخضر.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

____________________

(١) في نسخة: أو غيرها ( هامش المخطوط ).

(٢) في الفقيه زيادة: في ظل عرشه ( هامش المخطوط ).

(٣) الفقيه ٢: ٣٦ / ١٥٠.

٦ - أمالي الطوسي ١: ٣١٧.

(٤) في المصدر: علي بن محمد بن خشيش.

٧ - ثواب الأعمال: ١٦٤ / ٢، واورد صدره عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٣٢ من أبواب آداب المائدة.

(٥) تقدم ما يدل علىٰ بعض المقصود في الحديث ٣ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الباب ٢٠، وعلىٰ بعض المقصود في الحديث ٤ من الباب ٢٩ من أبواب فعل المعروف.

٤٧٤

٥٠ - باب استحباب البرّ بالإِخوان، والسعي في حوائجهم، وصلة فقراء الشيعة

[ ١٢٥٢٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد(١) ، عن بعض أصحابنا، عن محمّد بن عبد الله(٢) ، عن محمّد بن يزيد، عن أبي الحسن الأوّل (عليه‌السلام ) قال: من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا، ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزر قبور صلحاء إخواننا.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٣) .

[ ١٢٥٣٠ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم، ومِن خالص الإِيمان البرّ بالإِخوان والسعي في حوائجهم، وإنّ البارّ بالإِخوان ليحبّه الرحمن، وفي ذلك مرغمة الشيطان، وتزحزح عن النيران، ودخول الجنان ثم قال لجميل: يا جميل أخبر بهذا غُرر أصحابك، قلت: جعلت، فداك، من غُرر أصحابي؟ قال: هم البارّون بالإِخوان في العسر واليسر الحديث.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عمّن

____________________

الباب ٥٠

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٩ / ٧، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٩٧ من أبواب المزار.

(١) في المصدر: أحمد بن محمد.

(٢) في نسخة: محمّد بن عبيد الله ( هامش المخطوط )، وما في المتن موافق للوافي.

(٣) التهذيب ٤: ١١١ / ٣٢٤.

٢ - الفقيه ٢: ٣٣ / ١٣٤، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٨، ونحوه في الحديث ٢ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

٤٧٥

حدّثه، عن جميل بن درّاج مثله(١) .

[ ١٢٥٣١ ] ٣ - قال الصدوق: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : من لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا(٢) يكتب له ثواب صلتنا، ومن لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي موالينا(٣) يكتب له ثواب زيارتنا.

[ ١٢٥٣٢ ] ٤ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن ابن الغضائري، عن التلعكبري، عن محمّد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمّد بن خالد، عن أبي قتادة، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال للمعلّى بن خنيس: يا معلّى، اعزز بالله يعززك، قال: بماذا ؟ قال: يا معلّى، خف الله يخف منك كل شيء، يا معلّى، تحبّب إلى إخوانك بصلتهم فإنّ الله تبارك وتعالى جعل العطاء محبة والمنع مبغضة، فأنتم والله إن تسألوني فاُعطكم فتحبّوني أحبّ إليّ من أن لا تسألوني فلا اُعطيكم فتبغضوني، ومهما أجرى الله لكم من شيء على يدي فالمحمود الله، ولا تبعدون من شكر ما أجرى الله لكم على يدي.

[ ١٢٥٣٣ ] ٥ - علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) قال: ذكر رجل عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) الأغنياء ووقع فيهم، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اسكت، فإنّ الغني إذا كان وصولاً لرحمه وبارّا بإخوانه أضعف الله له الأجر ضعفين، لأن الله يقول:( وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إلّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ) (٤) .

____________________

(١) الكافي ٤: ٤١ / ١٥.

٣ - الفقيه ٢: ٤٣ / ١٩١.

(٢، ٣) في نسخة: شيعتنا ( هامش المخطوط ).

٤ - أمالي الطوسي ١: ٣١٠.

٥ - تفسير القمي ٢: ٢٠٣.

(٤) سبأ ٣٤: ٣٧.

٤٧٦

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٥١ - باب جواز الصدقة في حال ركوع الصلاة بل استحبابها

[ ١٢٥٣٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن محمّد الهاشمي، عن أبيه، عن أحمد بن عيسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، في قول الله عز وجل:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) (٣) قال: إنّما يعني أولى بكم أحقّ بكم وباُموركم من أنفسكم وأموالكم الله ورسوله والذين آمنوا يعني عليّاً وأولاده الأئمة (عليهم‌السلام ) إلى يوم القيامة، ثمّ وصفهم الله عزّ وجلّ فقال:( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٤) وكان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في صلاة الظهر وقد صلّى ركعتين وهو راكع وعليه حلّة قيمتها ألف دينار، وكان النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كساه إيّاها، وكان النجاشي أهداها له، فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من انفسهم، تصدّق على مسكين، فطرح الحلّة إليه وأومأ بيده إليه أن احملها، فأنزل الله عزّ وجلّ فيه هذه الآية وصير نعمه أولاده بنعمته، وكلّ من بلغ من أولاده مبلغ الإِمامة يكون بهذه النعمة مثله فيتصدّقون

____________________

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٣٤ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات، وفي الحديث ١٠ من الباب ٧ من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من الباب ١٠٤، وفي الحديث ٢٥ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة، وفي الحديث ٦ من الباب ٩، وفي الحديثين ٥، ٨ من الباب ٧٤ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ١٨ من الباب ١ من أبواب الأمر بالمعروف، وفي الحديث ٧ من الباب ١، وفي الحديث ٥ من الباب ١١، وفي الباب ٣٢ من أبواب فعل المعروف.

الباب ٥١

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ١: ٢٢٨ / ٣، واورد قطعة منه في الحديث ٩ من الباب ٧ من أبواب الملابس.

(٣، ٤) المائدة ٥: ٥٥.

٤٧٧

وهم راكعون، والسائل الذي سأل أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) من الملائكة، والذين يسألون الأئمّة من أولاده يكونون من الملائكة.

[ ١٢٥٣٥ ] ٢ - الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن الباقر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث - وقد أنزل الله في كتابه:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ - إلى قوله -وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (١) وعلي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع يريد وجه الله عزّ وجلّ في كلّ حال.

[ ١٢٥٣٦ ] ٣ - علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه، عن صفوان، عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: بينما رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبد الله بن سلام إذ نزلت عليه هذه الآية:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ - إلى قوله -وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٢) فخرج رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إلى المسجد فاستقبله سائل فقال: هل أعطاك أحد شيئاً ؟ فقال: نعم، ذاك المصلّي، فجاء رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فإذا هو أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) .

ورواه العيّاشي في ( تفسيره ) عن أبي حمزة نحوه(٣) .

[ ١٢٥٣٧ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في ( الأمالي ) بإسناده عن أبي الجارود - في حديث - عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قوله عزّ وجلّ:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ ) (٤) الآية، أنّ رهطاً من اليهود أسلموا فقالوا: من

____________________

٢ - الاحتجاج:

(١) المائدة ٥: ٥٥.

٣ - تفسير القمي ١: ١٧٠.

(٢) المائدة ٥: ٥٥.

(٣) تفسير العياشي ١: ٣٢٨ / ١٣٩.

٤ - أمالي الصدوق: ١٠٧ / ٤.

(٤) المائدة ٥: ٥٥.

٤٧٨

وصيّك يا رسول الله ومن وليّنا من بعدك ؟ فنزلت هذه الآية فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : قوموا، فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل، أما أعطاك أحد شيئاً ؟ فقال: بلى هذا الخاتم، فقال: من أعطاك ؟ فقال أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلّي، قال: على أيّ حال أعطاك ؟ قال: كان راكعاً، فكبّر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وكبّر أهل المسجد، فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : علي بن أبي طالب وليّكم بعدي الحديث.

أقول: لا يبعد أن يكون أعطى الحلّة والخاتم معاً سائلاً واحداً أو سائلين في صلاة واحدة أو صلاتين.

[ ١٢٥٣٨ ] ٥ - العيّاشي في ( تفسيره ) عن خالد بن بريد، عن معمر المكّي، عن إسحاق ابن عبد الله بن محمّد بن علي بن الحسين (عليهم‌السلام ) ، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن جدّه (عليه‌السلام ) قال: سمعت عمّار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب (عليه‌السلام ) سائل وهو راكع في صلاةٍ تطوّع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فأعلمه بذلك، فنزلت على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) هذه الآية( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ - إلى قوله -وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (١) فقرأها علينا ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٢) .

____________________

٥ - تفسير العياشي ١: ٣٢٧ / ١٣٨.

(١) المائدة ٥: ٥٥.

(٢) تقدم في الأبواب ٥، ٧، ٢١، ٢٢ من هذه الأبواب.

٤٧٩

٥٢ - باب استحباب التصدّق بنصف المال

] ١٢٥٣٩ [ ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله (عليه‌السلام ) - إلى أن قال: - فقال: إنّ الحسن بن علي (عليه‌السلام ) قاسم ربّه ثلاث مرّات حتى نعلاً ونعلاً وثوباً وثوباً وديناراً وديناراً، وحجّ عشرين حجّة ماشياً على قدميه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(١) وخصوصاً(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

تم كتاب الزكاة من كتاب ( تفصيل وسائل الشيعة ).

____________________

الباب ٥٢

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ١١ / ٢٩.

(١) تقدم في الأبواب ١، ٨، ٩، ١٠، ١٢، ١٣، ١٤، ١٦، ١٨، ٣٩، ٥٠ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الأبواب ٦، ٢٧، ٢٨، ٤٥ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٣١ من الباب ٤٥ من أبواب وجوب الحج.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562