وسائل الشيعة الجزء ١١

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 562

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 562
المشاهدات: 236273
تحميل: 4611


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 562 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 236273 / تحميل: 4611
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ورواه البرقي في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله (١) .

[ ١٥٠٦٦ ] ٣ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( أمان الأَخطار) قال: قد ذكرنا هذه الرواية في كتاب( التراحم) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شدّ ثياب سفره خير من أربع ركعات يصلّيهن في بيته، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و ( قُلْ هُوَ الله أَحَد ) ويقول: اللّهم إنّي أتقرّب إليك بهنّ فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي.

١٩ - باب استحباب قيام المسافر على باب داره وقراءة الفاتحة أمامه وعن يمينه وعن شماله ، وآية الكرسي كذلك ، والمعوذتين والإِخلاص كذلك ، والدعاء بالمأثور

[ ١٥٠٦٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، وسهل بن زياد جميعاً، عن موسى بن القاسم، عن صباح الحذاء، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: لو كان الرجل منكم إذا أراد سفراً قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجّه له فقرأ الحمد أمامه وعن يمينه وعن شماله، والمعوّذتين أمامه وعن يمينه وعن شماله، وقل هو الله أحد أمامه وعن يمينه وعن شماله، وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله، ثمّ قال: اللهمّ احفظني واحفظ ما معي، وسلّمني وسلّم ما معي، وبلّغني وبلّغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل، لحفظه الله وحفظ ما معه، وبلغه وبلغ ما معه، وسلّمه وسلم ما معه، أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ ما معه، ويسلم ولا

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٠ / ٣٠.

٣ - أمان الأخطار: ٤٤.

الباب ١٩

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٣٩٤ / ٩ و ٣٩٥ / ١١ و ٤: ٢٨٣ / ١.

٣٨١

يسلم ما معه، ويبلغ ولا يبلغ ما معه.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن موسى بن القاسم، نحوه (١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن موسى بن القاسم البجلي نحوه، إلّا أنّه اقتصر على ذكر الفاتحة وآية الكرسي(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

أقول: هذا الحديث رواه الكليني في ثلاثة مواضع وأسقط في الموضع الواحد قراءة المعوّذتين و( قُلْ هُوَ الله أَحَد ) كما في رواية الصدوق(٤) .

[ ١٥٠٦٨ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب الخزاز، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الإِنسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج: الله أكبر الله أكبر، ثلاثاً « بالله أخرج، وبالله أدخل، وعلى الله أتوكّل - ثلاث مرات -، اللّهمّ افتح لي في وجهي هذا بخير، واختم لي بخير، وقني شرّ كلّ دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربّي على صراط مستقيم »، لم يزل في ضمان الله عزّ وجلّ حتى يرّده إلى المكان الذي كان فيه.

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم (٥) ، عن أبي حمزة مثله(٦) .

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٠ / ٣١.

(٢) الفقيه ٢: ١٧٧ / ٧٩٠.

(٣) التهذيب ٥: ٤٩ / ١٥٣.

(٤) هذا الحديث مروي في كتاب الدعاء في باب واحد مرتين وفي كتاب الحج مرة وبين المواضع الثلاثة اختلاف لفظي بل في إحدى الروايات لم يذكر المعوذتين وقل هو الله أحد. ( منه. قدّه ).

٢ - الكافي ٢: ٣٩٢ / ١.

(٥) في المصدر زيادة: عن أبي أيوب.

(٦) الكافي ٢: ٣٩٣ / ذيل الحديث ١.

٣٨٢

[ ١٥٠٦٩ ] ٣ - وبالإِسناد عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطيّة، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين( عليهما‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ العبد إذا خرج من منزله عرض الشيّطان، فإذا قال: بسم الله، قال له الملكان: كفيت، فإذا قال: آمنت بالله، قالا: هديت فإذا قال: توكّلت على الله، قالا: وقيت، فتتنحى الشياطين فيقول بعضهم لبعض: كيف لنا بمن هدي وكفي ووقي، قال: ثم قال (١) : إن عرضي لك اليوم، ثمّ قال: يا أبا حمزة، إن تركت الناس لم يتركوك، وإن رفضتهم لم يرفضوك، قلت: فما أصنع؟ قال: أعطهم من عرضك ليوم فقرك وفاقتك.

[ ١٥٠٧٠ ] ٤ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا خرجت من منزلك فقل: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلّا بالله، اللهم إنّي أسألك خير ما خرجت له، وأعوذ بك من شر ما خرجت له، اللهم أوسع عليّ من فضلك، وأتمم علي نعمتك، واستعملني في طاعتك، واجعل رغبتي فيما عندك، وتوفّني على ملّتك وملّة رسولك ( صلى‌الله‌عليه‌وآله )

ورواه البرقي في( المحاسن) عن الحسن بن محبوب مثله (٢) .

[ ١٥٠٧١ ] ٥ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى جميعاً، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا خرجت من بيتك تريد الحجّ والعمرة - إن شاء الله - فادع دعاء الفرج وهو:

__________________

٣ - الكافي ٢: ٣٩٣ / ٢.

(١) في نسخة زيادة: اللهم ( هامش المخطوط ).

٤ - الكافي ٢: ٣٩٤ / ٥، ولم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.

(٢) المحاسن: ٣٥١ / ٣٨.

٥ - الكافي ٤: ٢٨٤ / ٢، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

٣٨٣

لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، سبحان الله ربّ السماوات السبع، وربّ الأَرضين السبع، وربّ العرش العظيم، والحمد لله ربّ العالمين، ثمّ قل: اللهم كن لي جاراً من كلّ جبّار عنيد، ومن كل شيطان رجيم (١) ثم قل: بسم الله دخلت، وبسم الله خرجت، وفي سبيل الله، اللهم إنّي اُقدم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ما شاء الله في سفري، هذا ذكرته أو نسيته، اللهم أنت المستعان على الأُمور كلّها، وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الأَهل، اللهمّ هوّن علينا سفرنا، واطولنا الأَرض، وسيّرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك، اللهم أصلح لنا ظهرنا، وبارك لنا فيما رزقتنا، وقنا عذاب النار، اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأَهل والمال والولد، اللهم أنت عضدي وناصري، بك أحلّ وبك أسير، اللهم إنّي أسألك في سفري هذا السرور والعمل لما يرضيك عنّي، اللهم اقطع عنّي بعده ومشقته، واصحبني فيه واخلفني في أهلي بخير، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم، اللهم إنّي عبدك وهذا حملانك، والوجه وجهك، والسفر إليك، وقد اطلعت على ما لم يطلع عليه أحد (٢) ، فاجعل سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي، وكن عوناً لي عليه واكفني وعثه ومشقّته، ولقني من القول والعمل رضاك، فإنّما أنا عبدك وبك ولك الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٥٠٧٢ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قال لي: إذا خرجت من منزلك في

__________________

(١) في نسخة: مريد ( هامش المخطوط ).

(٢) في التهذيب زيادة: غيرك ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٥: ٥٠ / ١٥٤.

٦ - الفقيه ٢: ١٧٧ / ٧٩٢، وأورده عن الكافي والمحاسن في الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن.

٣٨٤

سفر أو حضر فقل: بسم الله، آمنت بالله،، توكلّت على الله، ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله، فتلقاه الشّياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمّى الله وآمن به وتوكل على الله وقال: ما شاء الله، لا حول ولا قوّة إلّا بالله.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن عدّة من أصحابنا، عن علي بن أسباط (١) .

ورواه أيضاً عن ابن فضال، عن الحسن بن جهم، عن الرضا( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ١٥٠٧٣ ] ٧ - وبإسناده عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من قال حين يخرج من باب داره: أعوذ بالله مما عاذت منه ملائكة الله، ومن شر هذا اليوم، ومن شرّ الشياطين، ومن شر من نصب لأَولياء الله، ومن شر الجن والإِنس، ومن شر السباع والهوام، وشر ركوب المحارم كلّها، اجير نفسي بالله من كل شر، غفر الله له وتاب عليه، وكفاه الهم وحجزه عن السوء وعصمه من الشر.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، إلّا أنه قال: من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا غابت شمسه لم يعد ومن شر نفسي، ومن شر غيري، ومن شر الشياطين (٣) .

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٠ / ٣٣.

(٢) المحاسن: ٣٥٠ / ذيل الحديث ٣٣.

٧ - الفقيه ٢: ١٧٨ / ٧٩٣.

(٣) الكافي ٢: ٣٩٣ / ٤.

٣٨٥

ورواه البرقي في( المحاسن) عن علي بن الحكم نحوه (١) .

[ ١٥٠٧٤ ] ٨ - قال: وكان الصادق( عليه‌السلام ) إذا أراد سفراً قال: اللهم خل سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأعظم عافيتنا.

[ ١٥٠٧٥ ] ٩ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن الحسن بن الحسين أو غيره عن محمّد بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله.

[ ١٥٠٧٦ ] ١٠ - وعن أحمد بن محمد، عن أبان الأَحمر، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) إذا خرج من بيته يقول: بسم الله خرجت، وبسم الله ولجت، وعلى الله توكّلت، ولا حول ولا قّوة إلّا بالله العلي العظيم.

[ ١٥٠٧٧ ] ١١ - وعن محمّد بن سنان قال: كان أبوالحسن الرضا( عليه‌السلام ) يقول ذلك إذا خرج من منزله.

[ ١٥٠٧٨ ] ١٢ - وعن محمّد بن علي، عن محمّد بن سنان، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: كان أبي يقول إذا خرج من منزله: بسم الله الرحمن الرحيم، خرجت بحول الله وقوّته، بلا حول منّي وقوة، بل بحولك وقوّتك يا ربّ، متعرضاً لرزقك فأتني به في عافية.

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن سنان مثله (٢) .

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٠ / ٣٤.

٨ - الفقيه ٢: ١٧٧ / ٧٩١.

٩ - المحاسن: ٣٥٠ / ٣٢.

١٠ - المحاسن: ٣٥١ / ٣٦.

١١ - المحاسن: ٣٥١ / ذيل الحديث ٣٦.

١٢ - المحاسن: ٣٥٢ / ٣٩، وأورده في الحديث ٤ من الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن.

(٢) الكافي ٢: ٣٩٤ / ٧.

٣٨٦

[ ١٥٠٧٩ ] ١٣ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله، قالت الملائكة له: سلمت، فإذا قال: لا حول ولا قوّة إلّا بالله، قالت الملائكة له: كفيت، فإذا قال: توكّلت على الله، قالت الملائكة له: وقيت.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في أحكام المساكن(١) .

٢٠ - باب استحباب التسمية عند الركوب والدعاء بالمأثور ، وتذكر نعمة الله بالدواب ، والإِمساك بالركاب للمؤمن

[ ١٥٠٨٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: فإذا جعلت رجلك في الركاب فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله والله أكبر، فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل: الحمد لله الذي هدانا للإِسلام، وعلّمنا القرآن (٢) ، ومنّ علينا بمحمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، سبحان الله، سبحان الذي سّخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، والحمد لله ربّ العالمين، اللهمّ أنت الحامل على الظهر والمستعان على الأَمر، اللهمّ بلّغنا بلاغاً يبلغ إلى خير بلاغاً يبلغ إلى رضوانك ومغفرتك، اللهمّ لا طير إلّا طيرك، ولا خير إلّا خيرك، ولا حافظ غيرك.

__________________

١٣ - قرب الإِسناد: ٣٢.

(١) تقدم في الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن.

الباب ٢٠

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٤ / ٢، وأورده صدره في الحديث ٥ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

(٢) الكافي في المخطوط على قوله ( وعلمنا القرآن ) علامة نسخة.

٣٨٧

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ١٥٠٨١ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): إذا ركب الرجل الدابة فسمّي، ردفه ملك يحفظه حتى ينزل، وإن ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول له: تغنّ (٢) ، فإن قال له: لا احسن، قال له: تمنّ، فلا يزال يتمنّى حتى ينزل، وقال: من قال إذا ركب الدابة: بسم الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله، ( الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِي لَوْلَا أَنْ هَدَانَا الله ) (٣) - الآية -( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) (٤) حفظت له نفسه ودابتّه حتى ينزل.

ورواه الصدوق في( ثواب الأَعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن عيسى (٥) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن عيسى (٦) .

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم مثله(٧) .

[ ١٥٠٨٢ ] [ ١٥٠٨٣ ] ٣ و ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الأَصبغ بن نباتة قال: أمسكت لأَمير المؤمنين( عليه‌السلام ) الركاب وهو

__________________

(١) التهذيب ٥: ٥٠ / ١٥٤.

٢ - الكافي ٦: ٥٤٠ / ١٧.

(٢) فيه أنّ الغناء لا يختص بمجالس الشرب كما ذهب اليه الغزالي وجماعة من الصوفية ( منه. قدّه ).

(٣) الاعراف ٧: ٤٣.

(٤) الزخرف ٤٣: ١٣.

(٥) ثواب الأعمال: ٢٢٧ / ١.

(٦) المحاسن: ٦٢٨ / ١٠٣.

(٧) التهذيب ٦: ١٦٥ / ٣٠٩.

٣ و ٤ - الفقيه ٢: ١٧٨ / ٧٩٥.

٣٨٨

يريد أن يركب فرفع رأسه ثمّ تبسّم، فقلت: يا أمير المؤمنين، رأيتك رفعت رأسك وتبسّمت، فقال: نعم، يا أصبغ، أمسكت لرسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كما أمسكت لي فرفع رأسه وتبسّم، فسألته كما سألتني، وساخبرك كما أخبرني، أمسكت لرسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) الشهباء فرفع رأسه إلى السماء وتبسّم، فقلت: يارسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسّمت، فقال: يا على، إنّه ليس من أحد يركب الدابة فيذكر (١) ما أنعم الله به عليه ثمّ يقرأ آية السخرة، ثمّ يقول: أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحيّ القّيوم وأتوب إليه، اللهمّ اغفر لي ذنوبي، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، إلا قال السيد الكريم: يا ملائكتي، عبدي يعلم أنّه لا يغفر الذنوب غيري، اشهدوا أنّي قد غفرت له ذنوبه.

وفي( المجالس ): عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأَصبغ بن نباتة مثله، إلّا أنّه قال: يركب الدابة فيقرأ آية الكرسي ثمّ يقول: استغفر الله الحديث (٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن ابن فضّال (٣) .

ورواه علي بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه، عن ابن فضّال، إلّا أنه قال: ثمّ يقرأ آية الكرسي (٤) .

[ ١٥٠٨٤ ] ٥ - قال الصدوق: وكان الصادق( عليه‌السلام ) إذا وضع رجله

__________________

(١) كتب في المخطوط على قوله ( الدابة فيذكر ) علامة نسخة.

(٢) أمالي الصدوق: ٤١٠ / ٣.

(٣) المحاسن: ٣٥٢ / ٤٠.

(٤) تفسير القمي ٢: ٢٨١.

٥ - الفقيه ٢: ١٧٨ / ٧٩٤.

٣٨٩

في الركاب يقول: ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) (١) ، ويسبّح الله سبعاً، ويحمد الله سبعاً، ويهلّل الله سبعاً.

ورواه البرقي في( المحاسن )، عن أبيه، عن عبد الله ابن الفضل النوفلي، عن أبيه، عن بعض مشيخته، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٢) .

ورواه أيضاً مرسلاً(٣) .

[ ١٥٠٨٥ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن محمّد بن جعفر المعدّل، عن موسى بن عامر، عن الوليد بن مسلم، عن علي بن سليمان، عن أبي إسحاق السبيعي، عن علي بن ربيعة الأَسدي قال: ركب علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) فلمّا وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلمّا استوى على الدابة قال: الحمد لله الذي أكرمنا وحملنا في البرّ والبحر، ورزقنا من الطيّبات، وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلاً، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنّا له مقرنين، ثمّ سبّح الله ثلاثاً، وحمد الله ثلاثاً، ثمّ قال: ربّ اغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، ثمّ قال: كذا فعل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وأنا رديفه.

[ ١٥٠٨٦ ] ٧ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن ابن فضّال، عن عبيس بن هشام، عن عبد الكريم بن عمرو، عن الحكم بن محمّد بن القاسم، عن عبد الله بن عطا - في حديث - أنّه قدّم لأَبي جعفر

__________________

(١) الزخرف ٤٣: ١٣.

(٢) المحاسن: ٣٥٣ / ٤٢.

(٣) المحاسن: ٦٣٣ / ١٢٠.

٦ - أمالي الطوسي ٢: ١٢٨.

٧ - المحاسن ٣٥٢ / ٤١، وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٢٠ من أبواب مكان المصلي، وصدره في الحديث ١ من الباب ١٦ من أبواب أحكام الدّواب.

٣٩٠

( عليه‌السلام ) حماراً وأمسك له بالركاب فركب، فقال: الحمد لله الذي هدانا بالإِسلام، وعلّمنا القرآن، ومنّ علينا بمحمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) الحمد لله الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون والحمد لله ربّ العالمين.

ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن فضّال نحوه (١) .

[ ١٥٠٨٧ ] ٨ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أسباط، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: فإن خرجت برّاً فقل الذي قال الله: ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا الَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ) (٢) فإنّه ليس من عبد يقوله عند ركوبه فيقع من بعير أو دابّة فيضرّه شيء بإذن الله، وقال: فإذا خرجت من منزلك فقل: بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.

٢١ - باب استحباب ذكر الله وتسبيحه وتهليله في المسير ، والتسبيح عند الهبوط ، والتكبير عند الصعود ، والتهليل والتكبير على كل شرف

[ ١٥٠٨٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار، عن

__________________

(١) الكافي ٨: ٢٧٦ / ٤١٧.

٨ - قرب الإِسناد: ١٦٤، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب صلاة الاستخارة، وقطعة منه في الحديث ٧ من الباب ٦٠ من هذه الأبواب.

(٢) الزخرف ٤٣: ١٣ - ١٤.

وتقدّم ما يدلّ عليه بإطلاقه في الباب ١٩ من أبواب أحكام المساكن.

الباب ٢١

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٧٩ / ٧٩٦.

٣٩١

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في سفره إذا هبط سبّح، وإذا صعد كبّر.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار مثله (١) .

[ ١٥٠٨٩ ] ٢ - وبإسناده عن العلا، عن أبي عبيدة، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: إذا كنت في سفر فقل: اللهم اجعل مسيري عبراً، وصمتي تفكّراً، وكلامي ذكراً.

[ ١٥٠٩٠ ] ٣ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : والذي نفس أبي القاسم بيده، ما هلّل مهلّل ولا كبّر مكبّر على شرف من الأَشراف، إلّا هلل الله (٢) ما خلفه وكبّر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتى يبلغ مقطع التراب.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن يعقوب بن يزيد، رفعه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(٣) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٤) .

٢٢ - باب استحباب الدعاء بالمأثور في المسير

[ ١٥٠٩١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

__________________

(١) الكافي ٤: ٢٨٧ / ٢.

٢ - الفقيه ٢: ١٧٩ / ٧٩٧.

٣ - الفقيه ٢: ١٧٩ / ٧٩٨.

(٢) اسم الجلالة: ليس في المصدر.

(٣) المحاسن: ٣٥٣ / ٤٤.

(٤) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ٢ من الباب ٢٢، وفي الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٢

في ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٨ / ٤، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

٣٩٢

محمّد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عيسى بن عبد الله القمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قل: اللّهمّ إني أسألك لنفسي اليقين والعفو والعافية في الدنيا والاخرة، اللهمّ أنت ثقتي، وأنت رجائي، وأنت عضدي، وأنت ناصري، بك أحلّ وبك أسير الحديث.

[ ١٥٠٩٢ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور قال: صحبت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) وهو متوجّه إلى مكّة فلمّا صلّى قال: اللهم خلّ سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأحسن عافيتنا، وكلّما صعد (١) قال: اللهمّ لك الشرف على كل شرف.

ورواه البرقي في( المحاسن) مثله (٢) .

[ ١٥٠٩٣ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن علي، عن علي بن حمّاد، عن رجل، عن أبي سعيد المكاري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال، إذا خرجت في سفر فقل: اللهمّ إنّي خرجت في وجهي هذا بلا ثقة منّي لغيرك، ولا رجاء آوي إليه إلّا إليك، ولا قوّة أتكل عليها، ولا حيلة ألجأُ إليها إلّا طلب فضلك وابتغاء رزقك، وتعرّضاً لرحمتك، وسكوناً إلى حسن عادتك وأنت أعلم بما سبق لي في علمك في سفري هذا ممّا أُحب أو أكره، فإنّ ما أوقعت عليه يا ربّ من قدرك فمحمود فيه بلاؤك، ومتّضح عندي فيه قضاؤك، وأنت تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أُمّ الكتاب اللهمّ فاصرف عني مقادير كلّ بلاء، ومقضى كلّ لأَواء (٣) ، وابسط

__________________

٢ - الكافي ٤: ٢٨٧ / ١.

(١) في المصدر زيادة: أكمة.

(٢) المحاسن: ٣٥٣ / ٤٣.

٣ - الكافي ٤: ٢٨٨ / ٥.

(٣) اللأواء: الشدة والضيق ( مجمع البحرين - لآ - ١: ٣٦٩ ).

٣٩٣

عليّ كنفاً من رحمتك، ولطفاً من عفوك، وسعة من رزقك، وتماماً من نعمتك، وجماعاً من معافاتك، وأوقع عليّ فيه جميع قضائك على موافقة جميع هواي في حقيقة أحسن أملي، ودفع ما أحذر فيه وما لا أحذر على نفسي وديني ومالي ممّا أنت أعلم به منّي، واجعل ذلك خيرالآخرتي ودنياي، ومع ما أسألك يا رب، أن تحفظني فيما خلفت ورائي من أهلي وولدي ومالي ومعيشتي وحزانتي وقرابتي وإخواني بأحسن ما خلفت به غائباً من المؤمنين في تحصين كل عورة، وحفظ من كل مضيعة، وتمام كل نعمة، وكفاية كلّ مكروه، وستر كلّ سيّئة، وصرف كلّ محذور، وكمال كلّ ما يجمع لي الرضا والسرور في جميع اُموري، وافعل ذلك بي بحقّ محمّد وآل محمّد، وصل على محمّد وآل محمد، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٣ - باب استحباب الاستعاذة والاحتجاب بالذكر والدعاء وتلاوة آية الكرسي في المخاوف

[ ١٥٠٩٤ ] ١ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن إبراهيم بن نعيم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا دخلت مدخلاً تخافه فاقرأ هذه الآية: ( رَبّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ

____________

(١) تقدم في الباب ٢١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في البابين ٢٣، ٢٥ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه ٣ أحاديث

١ - المحاسن: ٣٦٧ / ١١٨.

٣٩٤

وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً ) (١) فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي.

[ ١٥٠٩٥ ] ٢ - وعن ابن فضّال، عن أبي جميلة، عن ثوير بن أبي فاخته، عن أبيه، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: سأعلّمك ما إذا قلته لم يضرّك الأَسد، قل: أعوذ بربّ دانيال والجبّ من شرّ هذا الأَسد، ثلاث مرّات.

[ ١٥٠٩٦ ] ٣ - وعن محمّد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أتى أخوان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فقالا له: إنّا نريد الشام في تجارة فعلّمنا ما نقول، فقال: نعم، إذا آويتما إلى المنزل فصلّيا العشاء الاخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة فليسبح تسبيح فاطمة ( عليها‌السلام ) ، ثمّ ليقرأ آية الكرسي فإنّه محفوظ من كلّ شيء حتى يصبح الحديث.

وفيه أنّ اللصوص تبعوهما، فإذا عليهما حائطان مبنيان فلم يصلوا إليهما.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

__________________

(١) الإِسراء ١٧: ٨٠.

٢ - المحاسن: ٣٦٨ / ١١٩.

٣ - المحاسن: ٣٦٨ / ١٢٠.

(٢) يأتي في الأبواب ٢٤، ٢٥، ٥٠ من هذه الأبواب.

٣٩٥

٢٤ - باب استحباب التسمية عند كل جسر ، والاستعاذة من الشيطان وتلاوة آية الكرسي عند صعود الدرجة ، وتلاوة القدر حال المشي وعند الركوب وحين يسافر

[ ١٥٠٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن، قاسم الصيّرفي، عن حفص بن القاسم قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّ على ذروة كلّ جسر شيطاناً، فإذا انتهيت إليه فقل: بسم الله، يرحل عنك.

ورواه الصدوق بإسناده عن جعفر بن القاسم، عن الصادق( عليه‌السلام ) (١) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (٢) .

[ ١٥٠٩٨ ] ٢ - محمّد بن مسعود العيّاشي في( تفسيره) عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إن لكل شيء ذروة، وذروة القرآن آية الكرسي، من قرأ آية الكرسي مرّة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا، وألف مكروه من مكاره الآخرة، أيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر، وإنّي لأَستعين بها على صعود الدرجة.

[ ١٥٠٩٩ ] ٣ - الطبرسي في( مكارم الإِخلاق) عن زين العابدين( عليه‌السلام ) قال: لو حجّ رجل ماشياً فقرأ إنّا أنزلناه ما وجد ألم المشي.

__________________

الباب ٢٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٧ / ٣.

(١) الفقيه ٢: ١٩٧ / ٨٩٧.

(٢) المحاسن: ٣٧٣ / ١٣٨.

٢ - تفسير العيّاشي ١: ١٣٦ / ٤٥١.

٣ - مكارم الاخلاق ٢٤٢.

٣٩٦

وقال: ما قرأ أحد إنّا أنزلناه حين يركب دابة إلّا نزل منها سالماً مغفوراً له، ولقارئها أثقل على الدواب من الحديد.

[ ١٥١٠٠ ] ٤ - قال: وقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : لو كان شيء يسبق القدر لقلت: قارئ إنّا أنزلناه حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع.

٢٥ - باب استحباب الدعاء بالمأثور لمن سافر وحده ، أو بات وحده ، وتقديم الرجل اليمنى عند دخول البيت ، واليسرى عند الخروج

[ ١٥١٠١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عيسى بن عبد الله القمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ومن يخرج في سفر وحده فليقل: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آنس وحشتي، وأعنّي على وحدتي، وأدّ غيبتي.

[ ١٥١٠٢ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن بكر بن صالح، عن سليمان بن جعفر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: من خرج وحده في سفر فليقل: ماشاء الله، وذكر مثله.

[ ١٥١٠٣ ] ٣ - ورواه البرقي في( المحاسن) عن بكر بن صالح مثله، وزاد قال: ومن بات في بيت وحده أو في دار أو في قرية وحده فليقل: اللهمّ آنس

__________________

٤ - مكارم الاخلاق: ٢٤٣.

الباب ٢٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٨ / ٤، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٢ - الفقيه ٢: ١٨١ / ٨٠٧.

٣ - المحاسن: ٣٧٠ / ١٢٢.

٣٩٧

وحشتي، وأعنّي على وحدتي، قال: وقال له قائل: إنّي صاحب صيد سبع، وأبيت بالليل في الخرابات والمكان الموحش، فقال: إذا دخلت فقل: بسم الله، وادخل برجلك اليمنى فإذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى وقل: بسم الله، فإنّك لا ترى بعدها مكروهاً.

٢٦ - باب كراهة وقوف أمير الحاج خصوصاً بعد الإِفاضة من عرفات وكراهة كونه مكيا ً

[ ١٥١٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العبّاس، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن حفص المؤذّن قال: حجّ إسماعيل بن علي بالناس سنة أربعين ومائة، فسقط أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن بغلته، فوقف عليه إسماعيل، فقال له أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : سر، فإنّ الإِمام لا يقف.

[ ١٥١٠٥ ] ٢ - وعن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشّاء، عن حمّاد بن عثمان، عن عمرّ بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا يلي الموسم مكّي.

[ ١٥١٠٦ ] ٣ - عبد الله بن جعفر الحميري في( قرب الإسناد) عن محمّد بن عيسى، عن حفص أبي محمّد (١) مؤذّن علي بن يقطين قال: رأيت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) وقد حجّ فوقف الموقف، فلمّا دفع الناس منصرفين سقط أبو

__________________

الباب ٢٦

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٤١ / ٥، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب إحرام الحجّ.

٢ - الكافي ٤: ٥٤٣ / ١٢، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب إحرام الحجّ.

٣ - قرب الإِسناد: ٨.

(١) في المصدر: حفص بن محمّد.

٣٩٨

عبد الله( عليه‌السلام ) عن بغلة كان عليها، فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السنة وهي سنة أربعين ومائة، فوقف على أبي عبد الله، فقال له أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لا تقف فإنّ الإِمام إذا دفع بالناس لم يكن له أن يقف، وكان الذي وقف بالناس تلك السنة إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس.

[ ١٥١٠٧ ] ٤ - وعنه، عن حفص بن عمرّ مؤذن علي بن يقطين - في حديث الوقوف بعرفة - قال: فلمّا أمسينا قال إسماعيل بن علي لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : ما تقول يا أبا عبد الله، سقط القرص؟ فدفع أبو عبد الله( عليه‌السلام ) بغلته وقال: نعم، ودفع إسماعيل بن علي دابّته على أثره، فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن بغله او بغلته، فوقف اسماعيل بن علي عليه حتى ركب، فقال: له ابو عبد الله( عليه‌السلام ) - ورفع رأسه إليه - فقال: إنّ الإِمام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلّا بالمزدلفة، فلم يزل إسماعيل يتقصد حتى ركب أبو عبد الله( عليه‌السلام ) ولحق به.

٢٧ - باب ما يستحب اختياره للسفر وقضاء الحوائج من أيام الشهر وما يكره فيه ذلك

[ ١٥١٠٨ ] ١ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الأَخلاق) عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: أوّل يوم من الشهر سعيد يصلح للقاء الأُمراء وطلب الحوائج والشراء والبيع والزراعة والسفر، والثاني يصلح للسفر وطلب الحوائج، الثالث رديء لا يصلح لشيء جملة، الرابع صالح للتزويج ويكره

__________________

٤ - قرب الإِسناد: ٧٥.

الباب ٢٧

فيه ٧ أحاديث

١ - مكارم الأخلاق: ٤٧٤.

٣٩٩

السفر فيه، الخامس رديء نحس، السادس مبارك يصلح للتزويج وطلب الحوائج، السابع مبارك مختار يصلح لكلّ ما يراد ويسعى فيه، الثامن يصلح لكلّ حاجة سوى السفر فإنّه يكره فيه، التاسع مبارك يصلح لكلّ ما يريد الإِنسان ومن سافر فيه رزق مالاً ويرى في سفره كلّ خير، العاشر صالح لكلّ حاجة سوى الدخول على السلطان، وهو جيّد للشراء والبيع، ومن مرض فيه برأ، الحادي عشر يصلح للشراء والبيع ولجميع الحوائج وللسفر ما خلا الدخول على السلطان، الثاني عشر يوم مبارك فاطلبوا فيه حوائجكم واسعوا لها فإنّها تقضى، الثالث عشر يوم نحس فاتّقوا فيه جميع الأَعمال، الرابع عشر جيّد للحوائج ولكلّ عمل، الخامس عشر صالح لكلّ حاجة تريدها فاطلبوا فيه حوائجكم، السادس عشر رديي مذموم لكلّ شيء، السابع عشر صالح مختار فاطلبوا فيه ما شئتم وتزوّجوا وبيعوا واشتروا وازرعوا وابنوا وادخلوا على السلطان، واسعوا على حوائجكم فإنّها تقضى، الثامن عشر مختار صالح للسفر وطلب الحوائج، ومن خاصم فيه عدّوه خصمه، التاسع عشر مختار صالح لكلّ عمل، ومن ولد فيه يكون مباركاً، العشرون (١) جيّد مختار للحوائج والسفر والبناء والغرس، والدخول على السلطان ويوم مبارك بمشيئة الله، الحادي والعشرون يوم نحس مستمر، الثاني والعشرون مختار صالح للشراء والبيع ولقاء السلطان والسفر والصدقة، الثالث والعشرون مختار جيّد خاصّة للتزويج والتجارات كلّها، والدخول على السلطان، الرابع والعشرون يوم نحس شؤم (٢) ، الخامس والعشرون رديء مذموم يحذر فيه من كلّ شيء، السادس والعشرون صالح لكلّ حاجة سوى التزويج والسفر وعليكم بالصدقة فإنّكم تنتفعون به، السابع والعشرون جيّد مختار للحوائج وكلّ ما يراد به، ولقاء السلطان، الثامن والعشرون ممزوج، التاسع

__________________

(١) قوله العشرون وهو المشهور في هذا المقام وبعض علماء العربية عدوه من الاغلاط وقالوا الصواب المتمم العشرين والحديث وأمثاله حجّة عليهم ( منه قدّه ).

(٢) في المصدر: مشؤوم.

٤٠٠