وسائل الشيعة الجزء ١١

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 562

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 562 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278744 / تحميل: 6756
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

الآتي(١) عن أبي ذرّ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في وصيّة له قال: يا أباذرّ، إيّاك والغيبة، فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا، قلت: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: لأَنّ الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تغفر حتّى يغفرها صاحبها. يا أباذّر، سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، قلت: يا رسول الله وما الغيبة؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، قلت: يا رسول الله، فانّ كان فيه (٢) الذي يذكر به، قال: إعلم أنّك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته.

[ ١٦٣٠٩ ] ١٠ - الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: تحرّم الجنة على ثلاثة: على المنّان، وعلى المغتاب، وعلى مدمن الخمر.

[ ١٦٣١٠ ] ١١ - وعن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، رفعه عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: وهل يكبّ الناس في النار يوم القيامة إلّا حصائد السنتهم!

[ ١٦٣١١ ] ١٢ - وعن فضّالة، عن عبدالله بن بكير، عن أبي بصير، عن

____________________

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( ٤٩ ).

(٢) في المصدر: فانّ كان فيه ذاك.

١٠ - الزهد: ٩ / ١٧، وأورد نحوه عن عقاب الأعمال في الحديث ٨ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

١١ - الزهد: ١٠ / ١٨.

١٢ - الزهد: ١١ / ٢٣، وأورده عن الكافي والمحاسن والفقيه في الحديث ٣ من الباب ١٥٨ من هذه الأبواب.

٢٨١

أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية لله وحرمة ماله كحرمة دمه.

ورواه الصّدوق في( عقاب الأَعمال) عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد مثله (١) .

[ ١٦٣١٢ ] ١٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) نهى عن الغيبة والاستماع إليها، ونهى عن النميمة والاستماع إليها، وقال: لا يدخل الجنة قتات، - يعني: نمّاماً -، ونهى عن المحادثة التي تدعو إلى غير الله، ونهى عن الغيبة، وقال: من اغتاب امرءاً مسلماً بطل صومه، ونقض وضوءه، وجاء يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذى به أهل الموقف، وان مات قبل انّ يتوب مات مستحلّاً (٢) لما حرّم الله عزّ وجّل، إلّا ومن تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فانّ هو لم يردّها وهو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة.

[ ١٦٣١٣ ] ١٤ - وفي( المجالس) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن سيّابة، عن الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: انّ من الغيبة انّ تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وإنّ من

____________

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٧ / ٢.

١٣ - الفقيه ٤: ٤ و ٨ / ١.

(٢) في نسخة: وهو مستحلٌّ.

١٤ - أمالي الصدوق: ٢٧٦ / ١٧.

٢٨٢

البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه.

ورواه في( معاني الأَخبار) بهذا الإِسناد (١) .

[ ١٦٣١٤ ] ١٥ - وعن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عّمه عبدالله بن عامر، عن محمّد بن زياد، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخيّ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: علامات ولد الزنا ثلاث: سوء المحضر، والحنين إلى الزنا، وبغضنا أهل البيت.

ورواه في( الخصال) بهذا السند، عن محمّد بن زياد، عن سيف بن عميرة، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - مثله(٢) .

[ ١٦٣١٥ ] ١٦ - وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن المغيرة بن محمّد، عن بكر بن خنيس، عن أبي عبدالله الشامي، عن نوف البكاليّ قال: أتيت أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) وهو في رحبة مسجد الكوفة فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام يا نوف ورحمة الله وبركاته، فقلت له: يا أمير المؤمنين عظني، فقال: يا نوف، أحسن يحسن إليك - إلى انّ قال: - قلت: زدني، قال: اجتنب الغيبة فإنّها إدام كلاب النار، ثمّ قال: يا نوف، كذب من زعم أنّه ولد من حلال وهو يأكل لحوم النّاس بالغيبة الحديث.

[ ١٦٣١٦ ] ١٧ - وفي( عيون الأخبار) وفي( معاني الأَخبار) عن أحمد بن

____________________

(١) معاني الأخبار: ١٨٤ / ١.

١٥ - أمالي الصدوق: ٢٧٨ / ٢٢.

(٢) الخصال: ٢١٧ / ٤٠.

١٦ - أمالي الصدوق: ١٧٤ / ٩.

١٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٣١٤ / ٨٧، ومعاني الأخبار: ٣٨٨ / ٢٤، وأورده عن العيون في الحديث ٦ من الباب ٥٩ من أبواب جهاد النفس.

٢٨٣

زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا، عن ابيه، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله يبغض البيت اللحم واللحم السمين قال: فقيل له: إنّا لنحبّ اللحم، وما تخلو بيوتنا منه (١) ، فقال: ليس حيث تذهب، إنمّا البيت اللحم البيت (٢) الذي تؤكل فيه لحوم النّاس بالغيبة وأما اللحم السّمين فهو المتبختر(٣) المتكبّر المختال في مشيه(٤) .

[ ١٦٣١٧ ] ١٨ - وفي( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أبي عبدالله الرازي، عن الحسن بن عليّ بن النعمان، عن أسباط بن محمّد يرفعه إلى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: الغيبة أشدّ من الزنا، فقيل: يارسول الله ولم ذلك؟ قال: أمّا صاحب الزنا فيتوب فيتوب الله عليه، وأمّا صاحب الغيبة، فيتوب فلا يتوب الله عليه حتّى يكون صاحبه الذي يحلّه (٥) .

وفي( الخصال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى مثله (٦) .

ورواه الطبرسيّ في( مجمع البيان) عن جابر، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إيّاكم والغيبة فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا ثمّ ذكر نحوه(٧) .

____________________

(١) في العيون زيادة: فكيف ذلك، وفي المعاني: فكيف ذاك.

(٢) كلمة ( البيت ): ليس في العيون.

(٣) في العيون: المتجبّر.

(٤) في العيون: مشيته.

١٨ - علل الشرائع: ٥٥٧ / ١.

(٥) في المصدر: الذي اغتابه يُحلّه.

(٦) الخصال: ٦٢ / ٩٠.

(٧) مجمع البيان ٥: ١٣٧.

٢٨٤

[ ١٦٣١٨ ] ١٩ - وفي كتاب( الإِخوان) بسنده عن أسباط بن محمّد رفعه عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: ألا اخبركم بالذي هو أشدّ(١) من الزنا؟ وقع الرجل في عرض أخيه.

[ ١٦٣١٩ ] ٢٠ - وفي( المجالس) عن أبيه، عن عليّ بن محمّد بن قتيبة، عن حمدانّ بن سليمان، عن نوح بن شعيب، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن علقمة بن محمّد، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) - في حديث - أنّه قال: فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا، ولم يشهد عليه عندك شاهدان، فهو من أهل العدالة؛ والستر، وشهادته مقبولة، وان كان في نفسه مذنبا، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله تعالى ذكره، داخل في ولاية الشيطان؛ ولقد حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، ( عليهم‌السلام ) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنّة أبداً، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه فقد انقطعت العصمة بينهما، وكان المغتاب في النار خالداً فيها وبئس المصير.

[ ١٦٣٢٠ ] ٢١ - وفي( عقاب الأَعمال) بإسناد تقدّم في باب عيادة المريض (٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال في خطبة له: ومن اغتاب أخاه المسلم بطل صومه، ونقض وضوءه (٣) ، فانّ مات وهو كذلك

____________________

١٩ - مصادقة الإِخوان: ٧٦ / ١.

(١) في المصدر: هو شر.

٢٠ - أمالي الصدوق: ٩١ / ٣، وأورد صدره في الحديث ١٣ وقطعة منه في الحديث ١٤ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

٢١ - عقاب الأعمال: ٣٣٥ و ٣٤٠ / ١ وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ١٥٦ واُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من إبواب الاحتضار.

(٣) في المصدر: وانتقض وضوءه.

٢٨٥

مات وهو مستحلّ لما حرّم الله - إلى انّ قال: - ومن مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله، ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أوّل خطوة خطاها وضعها (١) في جهنّم، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق، ومن مشى إلى ذي قرابة وذي رحم يسأل به أعطاه الله أجر مائة شهيد، فانّ سأل به ووصله بماله ونفسه جميعاً كان له بكلّ خطوة أربعون ألف ألف حسنة، ورفع له أربعون ألف ألف درجة، وكأنّما عبدالله عزّ وجّل مائة سنة، ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما (٢) غضب الله عزّ وجّل عليه، ولعنه في الدنيا والآخرة، وكان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم.

[ ١٦٣٢١ ] ٢٢ - العيّاشي في( تفسيره) عن عبدالله بن حمّاد الأَنصاريّ، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : الغيبة انّ تقول في أخيك ما قد ستره الله عليه، فأما إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله عزّ وجلّ: ( فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثماً مُبِيناً ) (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) . ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) في المصدر: ووضعها.

(٢) في المصدر: وقطيعة ما بينهما.

٢٢ - تفسير العياشى ١: ٢٧٥ / ٢٧٠.

(٣) النساء ٤: ١١٢.

(٤) تقدم في الأحاديث ٥ و ٨ و ١٠ من الباب ٢ من أبواب ما يمسك عنه الصائم، وفي الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب آداب الصائم، وفي الحديث ٦ من الباب ٨٦ وفي الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الحديثين ٤ و ١٣ من الباب ١٢٢ وفي الحديث ٥ من الباب ١٣٠ وفي الحديث ١٠ من الباب ١٤٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب الجماعة.

(٥) يأتي في الحديث ١ و ٢ و ٣ من الباب ١٥٤ وفي البابين ١٥٥ و ١٥٦ وفي الحديث ٥ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب جهاد النفس، وفي الأحاديث ٢ و ١٣ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

٢٨٦

١٥٣ - باب تحريم البهتانّ على المؤمن والمؤمنة

[ ١٦٣٢٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيه(١) بعثه الله في طينة خبال حتّى يخرج ممّا قال، قلت: وما طينة خبال، قال: صديد يخرج من فروج المومسات.

محمّد بن عليّ بن الحسين في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكلّ، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب مثله (٢) .

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله (٣) .

وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب مثله (٤) .

[ ١٦٣٢٣ ] ٢ - وفي( عيون الأَخبار) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (٥)

____________________

الباب ١٥٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٥.

(١) في العقاب: بما ليس فيهما ( هامش المخطوط ).

(٢) عقاب الأعمال: ٢٨٦ / ١.

(٣) المحاسن: ١٠١ / ٧٦.

(٤) معاني الأخبار: ١٦٣ / ١.

٢ - عيون أخبار الرضا ( عليه‌السلام ) ٢: ٣٣ / ٦٣.

(٥) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

٢٨٧

عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه الله يوم القيامة على تلّ من نار حتّى يخرج ممّا قال فيه.

ورواه الطبرسيّ في صحيفة الرضا( عليه‌السلام ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٥٤ - باب المواضع التي تجوز فيها الغيبة

[ ١٦٣٢٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن داود بن سرحان قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الغيبة قال: هو انّ تقول لأَخيك في دينه مالم يفعل، وتبثّ عليه أمراً قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حد.

[ ١٦٣٢٥ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن سياّبة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: الغيبة انّ تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وأمّا الأمر الظاهر (٣) مثل الحدة والعجلة فلا، والبهتانّ انّ تقول فيه ما ليس فيه.

____________________

(١) صحيفة الرضا (عليه‌السلام ) : ٩٩ / ٣٧.

(٢) تقدم في الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الأحاديث ٩ و ١٤ و ٢٠ و ٢٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٥٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٤

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٧.

(٣) في المصدر: الظاهر فيه.

٢٨٨

[ ١٦٣٢٦ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن عامر، عن أبان، عن رجل لا نعلمه إلّا يحيى الأَزرق قال: قال لي أبوالحسن( عليه‌السلام ) : من ذكر رجلاً من خلفه بما هو فيه مما عرفه النّاس لم يغتبه، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه النّاس اغتابه، ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته.

[ ١٦٣٢٧ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن أحمد بن هارون، عن محمّد بن عبدالله، عن أبيه عبدالله بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد البرقيّ، عن هارون بن الجهم، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: إذا جاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة.

[ ١٦٣٢٨ ] ٥ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في( قرب الإِسناد) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختريّ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه ( عليهما‌السلام ) قال: ثلاثة ليس لهم حرمة، صاحب هوى مبتدع، والإِمام الجائر، والفاسق المعلن بالفسق.

[ ١٦٣٢٩ ] ٦ - العيّاشيّ في( تفسيره) عن الفضل بن أبي قرة، عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله: ( لَا يُحِبّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ) (١) قال: من أضاف قوماً فأساء ضيافتهم فهو ممن ظلم، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه.

____________________

٣ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٦.

٤ - أمالي الصدوق: ٤٢ / ٧.

٥ - قرب الإسناد ٨٢.

٦ - تفسير العياشي ١: ٢٨٣ / ٢٩٦.

(١) النساء ٤: ١٤٨.

٢٨٩

[ ١٦٣٣٠ ] ٧ - الفضل بن الحسن الطبرسيّ في( مجمع البيان) في قوله: ( لَا يُحِبّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ) (١) . عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الضّيف ينزل بالرّجل فلا يحسن ضيافته، فلا جناح عليه انّ يذكر سوء ما(٢) فعله.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود(٣) وتقدّم في الجماعة ما يدلّ على جواز غيبة تاركها بغير عذر بل وجوبها(٤) .

١٥٥ - باب وجوب تكفير الاغتياب باستحلال صاحبه او الاستغفار له

[ ١٦٣٣١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمير (٥) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سُئل النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ما كفّارة الاغتياب قال: تستغفر الله لمن اغتبته كلّما ذكرته.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على حكم الاستحلال(٦) ، ويأتي ما يدلّ على

____________________

٧ - مجمع البيان ٢: ١٣١.

(١) النساء: ١٤٨.

(٢) كتب في المخطوط على كلمة ( ما ): « أو مضروب ».

(٣) يأتي في الأحاديث ٢ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

(٤) تقدم في الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب صلاة الجماعة، وفي الحديث ٤ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٥

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٤.

(٥) في المصدر: حفص بن عمر.

(٦) تقدم في الحديثين ٩ و ١٨ من الباب ١٢٥ من هذه الأبواب.

٢٩٠

الاستغفار من الظلم في جهاد النفس(١) .

١٥٦ - باب وجوب رد غيبة المؤمن وتحريم سماعها بدون الرد

[ ١٦٣٣٢ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعليّ( عليه‌السلام ) -: يا علي، من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة.

[ ١٦٣٣٣ ] ٢ - وفي( ثواب الأَعمال) وفي( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي الورد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعأنّه نصره الله وأعأنّه(٢) في الدّنيا والآخرة، ومن لم ينصره(٣) ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلّا خفضه الله(٤) في الدّنيا والآخرة.

____________________

(١) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٧٨ وفي الباب ٨٥ من أبواب جهاد النفس، وفي الباب ٣٢ من أبواب الكفارات.

الباب ١٥٦

فيه ٨ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٦٩ / ٨٢٤.

٢ - ثواب الأعمال: ١٧٧ / ٢، وعقاب الأعمال: ٢٩٩ / ١.

(٢) قوله ( واعأنّه ): ليس في الثواب.

(٣) في المصدر: ومن أُغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره.

(٤) في العقاب: حقّره الله.

٢٩١

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن علي، عن ابن محبوب مثله (١) .

[ ١٦٣٣٤ ] ٣ - وفي( ثواب الأَعمال) عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من رد عن عرض أخيه المسلم، وجبت له الجنّة البتة.

[ ١٦٣٣٥ ] ٤ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلّا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه وهويقدر على نصرته إلّا نصره الله في الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهويقدر على نصرته إلّا خذله الله في الدنيا والاخرة.

[ ١٦٣٣٦ ] ٥ - وفي( عقاب الأَعمال) بإسناد تقدّم في عيادة المريض (٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال في خطبة له: ومن ردّ عن أخيه غيبة سمعها في مجلس ردّ الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فانّ لم يردّ عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب.

____________________

(١) المحاسن: ١٠٣ / ٨١.

٣ - ثواب الأعمال: ١٧٥ / ١.

٤ - ثواب الأعمال: ١٧٧ / ١، وأورد ذيله عن عقاب الأعمال والمحاسن في الحديث ٩ من الباب ١٤٦ من هذه الأبواب.

٥ - عقاب الأعمال: ٣٣٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٢١ من الباب ١٥٢ واُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الإحتضار.

٢٩٢

[ ١٦٣٣٧ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن محمّد بن همام، عن حميد بن زياد، عن إبراهيم بن عبدالله (١) ، عن الربيع بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): من ردّ عن عرض أخيه المسلم كتب له الجنة البتة، ومن اتى إليه معروف فليكافئ، فإن عجز فليثنِ به، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة.

[ ١٦٣٣٨ ] ٧ - وعن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن إسحاق بن عبدان، عن محمّد بن عبدالله الحضرميّ، عن محمّد بن إسماعيل الأَحمسيّ، عن المحاربي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن ابن أبي الدّرداء، عن أبيه قال: نال رجل من عرض رجل عند النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فردّ رجل من القوم عليه، فقال النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من ردّ عن عرض أخيه كان له حجاباً من النار.

[ ١٦٣٣٩ ] ٨ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في وصيّته له قال: يا أبا ذرّ، من ذبّ عن أخيه المؤمن الغيبة كان حقاً على الله انّ يعتقه من النار. يا أبا ذرّ، من أُغتيب عنده أخوه المؤمن وهو يستطيع نصره فنصره نصره الله عزّ وجلّ في الدنيا والآخرة، وان خذله وهو يستطيع نصره خذله الله في الدنيا والآخرة.

____________________

٦ - أمالي الطوسيّ ١: ٢٣٨.

(١) في المصدر: إبراهيم بن عبيد الله.

٧ - أمالي الطوسيّ ١: ١١٤.

٨ - أمالي الطوسيّ ٢: ١٥٠.

٢٩٣

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٥٧ - باب تحريم اذاعة سر المؤمن وان يروي عليه ما يعيبه ، وعدم جواز تصديق ذلك ما أمكن

[ ١٦٣٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: قلت له: عورة المؤمن على المؤمن حرام؟ قال: نعم، قلت: يعني سفلته؟ قال: ليس حيث تذهب إنّما هو إذاعة سرّه.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن ابن سنان مثله (٢) .

[ ١٦٣٤١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن مفضّل بن عمر قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مرؤته ليسقط من أعين النّاس، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان.

ورواه الصّدوق في( المجالس) وفي( عقاب الأعمال) عن أبيه،

____________________

(١) تقدم في الأحاديث ٧، ٨، ١٩، ٢٢، ٢٤ من الباب ١٢٢، وفي الحديث ١٣ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٧

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٢، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث ٢ من الباب ٨ من أبواب آداب الحمام.

(٢) المحاسن: ١٠٤ / ٨٣.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ١.

٢٩٤

عن محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن محمّد بن سنان نحو (١) .

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن سنان نحوه (٢) .

[ ١٦٣٤٢ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن حسين بن مختار (٣) ، عن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فيما جاء في الحديث: عورة المؤمن على المؤمن حرام، قال: ما هو انّ ينكشف فترى منه شيئاً، إنّما هو انّ تروى عليه أو تعيبه.

[ ١٦٣٤٣ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن محمّد بن فضيل، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: قلت له: جعلت فداك، الرجل من أخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه، فأساله عنه فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات، فقال لي: يا محمّد كذب سمعك وبصرك عن أخيك، فانّ شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قولاً فصدّقه وكذبهم، ولا تذيعنّ عليه شيئاً تشينه به، وتهدم به مروءته، فتكون من الذين قال الله: ( إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) (٤) .

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٣٩٣ / ١٧، وعقاب الأعمال: ٢٨٧ / ١.

(٢) المحاسن: ١٠٣ / ٧٩.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٣، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث ٣ من الباب ٨ من أبواب آداب الحمام.

(٣) كذا في الاصل والمصدر، لكن في المخطوط: حصين بن مختار.

٤ - عقاب الأعمال: ٢٩٥ / ١.

(٤) النور ٢٤: ١٩.

٢٩٥

ورواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد مثله(١) .

[ ١٦٣٤٤ ] ٥ - وبإسناد تقدّم في عيادة المريض(٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - في حديث - قال: ومن سمع فاحشةً فأفشاها كان كمن أتاها، ومن سمع خيراً فأفشاه كان كمن عمله.

[ ١٦٣٤٥ ] ٦ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن عليّ بن إسماعيل بن عمّار، عن منصور بن حازم قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أذاع الفاحشة كان كمبتدئها، ومن عيّر مؤمناً بشيء لا يموت حتّى يركبه.

[ ١٦٣٤٦ ] ٧ - العيّاشي في تفسيره عن الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: لـمّا نزلت المائدة على عيسى( عليه‌السلام ) قال للحواريين: لا تأكلوا منها حتّى آذن لكم، فأكل منها رجل منهم، فقال بعض الحواريّين: يا روح الله أكل منها فلان فقال له عيسى( عليه‌السلام ) : أكلت منها؟ فقال له: لا، فقال الحواريون: بلى والله يا روح الله لقد أكل منها، فقال عيسى( عليه‌السلام ) : صدّق أخاك، وكذّب بصرك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

(١) الكافي ٨: ١٤٧ / ١٢٥.

٥ - عقاب الأعمال: ٣٣٧، وأورده عن المحاسن في الحديث ٥ من الباب ١٥١ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

٦ - عقاب الأعمال: ٢٩٥ / ٢.

٧ - تفسير العياشي ١: ٣٥٠ / ٢٢٤.

(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٦٣، وفي الحديث ٤ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩، وفي الباب ٣٣ من أبواب فعل المعروف.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٤٥، وفي الحديثين ٢، ٥ من الباب ١٥١ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ١، ١٢ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.=

٢٩٦

١٥٨ - باب تحريم سب المؤمن وعرضه وماله ودمه

[ ١٦٣٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) في رجلين يتسابّان، قال: البادي منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم.

[ ١٦٣٤٨ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ رجلاً من تميم أتى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال: اوصني، فكان فيما أوصاه انّ قال: لا تسبّوا الناس فتكسبوا العداوة لهم (١) .

[ ١٦٣٤٩ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن عبدالله بن بكير، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن الحسين بن سعيد مثله، إلى قوله: معصية (٢) .

____________________

= وتقدم ما يدل على موارد أستثنيت من ذلك في الحديث ٤ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٨

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٤، وأورد مثله بسند آخر في الحديث ١ من الباب ٧٠ من أبواب جهاد النفس.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٣.

(١) في المصدر: بينهم.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٢، وأورده عن الزهد وعقاب الأعمال في الحديث ١٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب، وعن الفقيه والمحاسن في الحديث ٣ من الباب ٣ من أبواب القصاص في النفس.

(٢) المحاسن: ١٠٢ / ٧٧.

٢٩٧

ورواه الصدوق مرسلاً إلى آخره(١) .

[ ١٦٣٥٠ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة.

[ ١٦٣٥١ ] ٥ - الحسين بن سعيد في كتاب( الزهد) عن فضّالة بن نزار، عن الحسين بن عبدالله قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : من كفّ عن أعراض النّاس أقاله الله نفسه يوم القيامة، ومن كف غضبه عن النّاس كفّ الله عنه عذاب يوم القيامة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٥٩ - باب تحريم الطعن على المؤمن وإضمار السوء له

[ ١٦٣٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأَشعريّ، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ماشهد رجل على رجل بكفر قط إلّا باء به أحدهما،

____________________

(١) الفقيه ٤: ٣٠٠ / ٩٠٩.

٤ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ١.

٥ - الزهد: ٦ / ٩.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب آداب الصائم.

(٣) يأتي في الحديثين ١، ٨ من الباب ٣٢ من أبواب تروك الإحرام، وفي الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب حدّ القذف.

الباب ١٥٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٥.

٢٩٨

إن كان شهد على كافر صدق، وان كان مؤمناً رجع الكفر عليه، فإيّاكم والطعن على المؤمنين.

ورواه الصّدوق في( عقاب الأَعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، مثله (١) .

[ ١٦٣٥٣ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن سنان(٢) ، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إذا قال الرجل لأَخيه المؤمن: أُف، خرج من ولايته، وإذا قال: أنت عدوّي كفر أحدهما، ولايقبل الله من مؤمن عملاً وهو مضمر على أخيه المؤمن سوءاً.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن عليّ مثله (٣) .

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحسن، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة (٤) ، عن محمّد بن فضيل مثله(٥) .

[ ١٦٣٥٤ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن ابن سنان، عن حمّاد بن عثمان، عن ربعيّ، عن الفضيل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلّا مات بشرّ ميتة، وكان قمناً أن لايرجع إلى خير.

محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( عقاب الأَعمال) عن أبيه، عن

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٣٢٠ / ١.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٨.

(٢) في المصدر: محمّد بن حسان.

(٣) المحاسن: ٩٩ / ٦٧.

(٤) في الكافي: محمّد بن عبدالله، عن زرارة.

(٥) الكافي ٨: ٣٦٥ / ٥٥٦.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٩ / ٩.

٢٩٩

سعد بن عبدالله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعيّ، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ... وذكر مثله(١) .

[ ١٦٣٥٥ ] ٤ - وعن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمه، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الله عزّ وجّل خلق المؤمنين من نور عظمته وجلال كبريائه فمن طعن عليهم وردّ(٢) عليهم فقد ردّ على الله في عرشه، وليس من الله في شيء، وإنمّا هو شرك الشيطان.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن المفضّل بن عمر مثله (٣) .

[ ١٦٣٥٦ ] ٥ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( الأَمالي) عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله، عن التلعكبريّ، عن محمّد بن همام، عن الحسين بن أحمد المالكيّ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يحيى بن زكريّا، عن داود بن كثير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : انّ الله عزّ وجّل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته، فمن طعن عليه أوردّ عليه قوله فقد ردّ على الله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٤ / ١.

٤ - عقاب الأعمال: ٢٨٤ / ١.

(٢) في المصدر: أو ردّ.

(٣) المحاسن: ١٠٠ / ٧٠.

٥ - أمالي الطوسيّ ١: ٣١٢.

(٤) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديثين ١٠، ١٣ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الأبواب ١٦٠ - ١٦٣ من هذه الأبواب.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

والعشرون مختار جيّد لكلّ حاجة ما خلا الكاتب فإنّه يكره له ذلك(١) ، الثلاثون مختار جيّد لكلّ حاجة من شراء وبيع وزرع وتزويج(٢) .

[ ١٥١٠٩ ] ٢ - علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في كتاب( الدروع الواقية) بإسناده عن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن جماعة، عن أبي المفضّل محمّد بن عبد الله بن المطلب الشيباني - وذكر أنّه كثير الرواية حسن الحفظ - عن محمّد بن معقل بن وضّاح العجلي، عن محمّد بن الحسن ابن بنت إلياس، عن أبيه، عن صدقة بن غزوان، عن أخيه سعيد ابن غزوان، عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصّادق( عليهما‌السلام ) أنّه ذكر لهم اختيارات الأَيّام - إلى أن قال: - أول يوم من الشهر يوم مبارك خلق الله فيه آدم وهو يوم محمود لطلب الحوائج، والدخول على السلطان، ولطلب العلم والتزويج والسفر والبيع والشراء واتخاذ الماشية، والثاني منه يوم نساء وتزويج وفيه خلقت حوّاء من آدم، وزوجه الله بها، يصلح لبناء المنازل وكتب العهد والاختيارات والسفر وطلب الحوائج، والثالث يوم نحس مستمر، فاتق فيه السلطان والبيع والشراء وطلب الحوائج، ولا تتعرض فيه لمعاملة ولا تشارك فيه أحدا، وفيه سلب آدم وحّواء لباسهما واخرجا من الجنة، واجعل شغلك صلاح أمرّ منزلك، وإن أمكنك أن لا تخرج من دارك فافعل، الرابع يوم ولد فيه هابيل وهو يوم صالح للصيد والزرع، ويكره فيه السفر، ويخاف على المسافر فيه القتل والسلب وبلاء يصيبه، ويستحب فيه البناء واتخاذ الماشية، ومن هرب فيه عسر تطلبه، ولجأ إلى من يحصنه، الخامس ولد فيه قابيل الشقي وفيه قتل أخاه - إلى أن قال: - وهو نحس

__________________

(١) في المصدر زيادة: ولا أرى له أن يسعى في حاجة إن قدر على ذلك، ومن مرض فيه برئ سريعاً، ومن سافر فيه أصاب مالاً كثيراً، ومن أبق فيه رجع.

(٢) في المصدر زيادة: ومن مرض فيه برئ سريعاً، ومن ولد فيه يكون حليماً مباركاً، ويرتفع أمره ويكون صادق اللسان صاحب وفاء.

٢ - الدروع الواقية: ٧ باختلاف في ألفاظه ولم يرد فيه السند.

٤٠١

مستمر، فلا تبتدأ فيه بعمل، وتعاهد من في منزلك، وانظر في إصلاح الماشية، السادس صالح للتزويج، مبارك للحوائج والسفر في البرّ والبحر، ومن سافر فيه رجع إلى أهله بما يحبّه وهو جيّد لشراء الماشية، السابع يوم صالح فاعمل فيه ما تشاء، وعالج ما تريد من عمل الكتابة، ومن بدأ فيه بالعمّارة والغرس والنخل حمد أمره في ذلك، الثامن يوم صالح لكلّ حاجة من البيع والشراء، ومن دخل فيه على سلطان قضيت حاجته، ويكره فيه ركوب السفن في الماء، ويكره أيضاً فيه السفر والخروج إلى الحرب، وكتب العهود ومن هرب فيه لم يقدر عليه إلا بتعب، التاسع يوم صالح خفيف من أوّله إلى آخره لكلّ أمرّ تريده، ومن سافر فيه رزق مالاً، ورأى خيراً، فأبدأ فيه بالعمل، واقترض فيه وازرع فيه واغرس فيه، ومن حارب فيه غلب، ومن هرب فيه لجأ إلى سلطان يمتنع منه، العاشر يوم صالح ولد فيه نوح( عليه‌السلام ) يصلح للشراء والبيع والسفر، ويستحبّ للمريض فيه أن يوصي ويكتب العهود، ومن هرب فيه ظفر به وحبس، الحادي عشر يوم صالح ولد فيه شيث يبتدأ فيه بالعمل والشراء والبيع والسفر ويجتنب فيه الدخول على السلطان، الثاني عشر يصلح للتزويج وفتح الحوانيت والشركة وركوب الماء، ويجتنب فيه الوساطة بين الناس، الثالث عشر يوم نحس يكره فيه كلّ أمر، ويتّقى فيه المنازعات والحكومة ولقاء السلطان وغيره، ولا يدهن فيه الرأس ولا يحلق الشعر، ومن ضلّ أو هرب فيه سلم، الرابع عشر صالح لكلّ شيء لطلب العلم والشراء والبيع والاستقراض والقرض وركوب البحر ومن هرب فيه يؤخذ، الخامس عشر يوم محذور في كلّ الأُمور إلّا من أراد أن يستقرض أو يقرض أو يشاهد ما يشتري، ومن هرب فيه ظفر به، السادس عشر يوم نحس من سافر فيه هلك، ويكره فيه لقاء السلطان، ويصلح للتجارة والبيع والمشاركة والخروج إلى البحر، ويصلح للابنية ووضع الاساسات السابع عشر متوسط الحال يحذر فيه المنازعة، ومن أقرض فيه شيئاً لم يردّ إليه، وإن ردّ فيجهد ومن استقرض فيه لم يردّه الثامن عشر يوم سعيد

٤٠٢

صالح لكلّ شيء من بيع وشراء وسفر وزرع، ومن خاصم فيه عدوّه خصمه وظفر به، ومن اقترض قرضاً رده إلى من اقترض منه، التاسع عشر يوم سعيد ولد فيه إسحاق بن ابراهيم( عليه‌السلام ) ، وهو صالح للسفر والمعاش والحوائج، وتعلّم العلم وشراء الرقيق والماشية، ومن ضلّ فيه أو هرب قدر عليه، العشرون يوم متوسط الحال صالح للسفر والحوائج والبناء ووضع الأَساس، وحصاد الزرع، وغرس الشجر والكرم، واتخاذ الماشية، ومن هرب فيه كان بعيد الدرك، الحادي والعشرون يوم نحس لا يطلب فيه حاجة، يتّقي فيه السلطان، ومن سافر فيه لم يرجع وخيف عليه وهو يوم رديء لسائر الأُمور، الثاني والعشرون يوم صالح للحوائج الشراء والبيع والصدقة فيه مقبولة، ومن دخل فيه على سلطان يصيب حاجته، ومن سافر فيه يرجع معافى إن شاء الله تعالى، الثالث والعشرون يوم صالح ولد فيه يوسف( عليه‌السلام ) وهو يوم خفيف تطلب فيه الحوائج والتجارة والتزويج والدخول على السلطان ومن سافر فيه غنم وأصاب خيراً، الرابع والعشرون رديء نحس لكلّ أمر يطلب فيه، ولد فيه فرعون، الخامس والعشرون نحس رديء فلا تطلب فيه حاجة، واحفظ فيه نفسك فهو يوم شديد البلاء، السادس والعشرون ضرب فيه موسى( عليه‌السلام ) بعصاه البحر فانفلق. وهو يوم يصلح للسفر ولكلّ أمرّ يراد إلّا التزويج، فإنّه من تزوج فيه فرّق بينهما ولا تدخل إذا وردت من سفرك فيه إلى أهلك، السابع والعشرون صالح لكلّ أمرّ وحاجة خفيف لسائر الاحوال، الثامن والعشرون صالح مبارك لكلّ أمر وحاجة، ولد فيه يعقوب( عليه‌السلام ) ، التاسع والعشرون صالح خفيف لسائر الامور والحوائج والأعمال، ومن سافر فيه يصيب مالاً كثيراً، ولا يكتب فيه وصية فإنّه يكره ذلك، الثلاثون يوم جيّد للبيع والشراء والتزويج، ولا تسافر فيه، ولا تتعرض لغيره إلّا المعاملة، ومن هرب فيه أُخذ، ومن اقترض فيه شيئاً ردّه سريعاً، والحديث طويل يشتمل على فوائد اخر ليست من الأَحكام الشرعيّة، وعلى أدعية طويلة لكلّ يوم دعاء.

٤٠٣

[ ١٥١١٠ ] ٣ - ورواه أيضا نقلا من كتاب( روضة العابدين) لمحمّد بن علي الكراجكي عن الصادق( عليه‌السلام ) ، وذكر نحوه في السعود والنحوس مع اختلاف كثير في العبارات، إلّا أنه قال: الخامس عشر يوم صالح لكلّ عمل وحاجة، ولقاء الاشراف والعظماء والرؤساء فاطلب فيه حوائجك، والق سلطانك، واعمل ما بدا لك، فإنّه يوم سعد، السادس عشر نحس رديء مذموم لا خير فيه، ولا تسافر فيه، ولا تطلب فيه حاجة وتوقّ ما استطعت، السابع عشر صالح مختار محمود لكلّ عمل وحاجة، فاطلب فيه الحوائج واشتر فيه وبع، والق الكتاب والعمّال. وبقيّة الحديث نحو الرواية الأَولى.

[ ١٥١١١ ] ٤ - قال ابن طاووس: وحدث أبونصر محمّد بن أحمد بن حمدون الواسطي، عن محمّد بن علي القناني، عن أحمد بن محمّد بن موسى، عن يحيى بن محمّد بن يحيى القصباني، عن محمّد بن علي بن معمرّ الكوفي، عن علي بن محمّد الزاهد، عن عاصم بن حميد، عن الصادق( عليه‌السلام ) في اختيارات الأَيّام ثمّ أورد الحديث ابن طاووس وهو موافق للرواية الثانية في السعود والنحوس إلّا أنّه قال: السابع عشر يوم صالح. قال ابن معمّر: في رواية اُخرى يوم ثقيل لا يصلح لطلب الحوائج، ثمّ ذكر الباقي نحوه مع مخالفة في الأَلفاظ.

ورواه الطبرسي في( مكارم الأَخلاق) مرسلاً نحوه في النحوس والسعود مع اختلاف كثير في اللفظ (١) .

[ ١٥١١٢ ] ٥ - وفي( أمان الأَخطار) قال ابن طاووس: أمّا الأَيّام المكروهة من الشهر ففي بعض الروايات، اليوم الثالث منه، والرابع، والخامس،

__________________

٣ - لم نجده في النسخة الموجوده عندنا من الدروع الواقية.

٤ - الدروع الواقية: ٢١.

(١) مكارم الأخلاق: ٤٧٤.

٥ - أمان الأخطار: ٣٢.

٤٠٤

والثالث عشر(١) ، والعشرين(٢) ، والحادي والعشرين، والرابع والعشرين، والخامس والعشرين، والسادس والعشرين.

[ ١٥١١٣ ] ٦ - قال: وفي بعض الروايات أنّ اليوم الرابع من الشهر والحادي والعشرين صالحان للأسفار.

[ ١٥١١٤ ] ٧ - قال: وفي رواية أنّ الثامن من الشهر، والثالث والعشرين منه مكروهان للسفر.

أقول: في هذه الإِختيارات اختلاف يسير، وكذا قد يتّفق الاختلاف في السعود والنحوس باعتبار الشهر والاسبوع، ولا يمتنع اجتماع السعد والنحس في يوم واحد، ووجه الجمع التخيير أو دفع النحس بالصدقة كما تقدّم (٣) ، ويحتمل غير ذلك.

٢٨ - باب استحباب تشييع المسافر وتوديعه

[ ١٥١١٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: لـمّا شيّع أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أبا ذرّ( رحمة الله عليه )، شيعه الحسن والحسين( عليهما‌السلام ) وعقيل بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر وعمّار بن ياسر، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : ودّعوا أخاكم فإنّه لا بد للشاخص أن يمضي،

__________________

(١) في المصدر زيادة: والسادس عشر.

(٢) في المصدر ( العشرون ). كذا في المعطوفات عليه.

٦ - أمان الأخطار: ٣٣.

٧ - أمان الأخطار: ٣٣.

(٣) تقدم في الباب ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ٢٨

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ١٨٠ / ٨٠٤.

٤٠٥

وللمشيّع ان يرجع الحديث.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن إسحاق بن جرير، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (١) .

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك في صلاة المسافر(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٩ - باب استحباب الدعاء للمسافر عند وداعه

[ ١٥١١٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إذا ودّع المؤمنين قال: زوّدكم الله التقوى، ووجّهكم إلى كل خير، وقضى لكم كل حاجة، وسلم لكم دينكم ودنياكم وردّكم سالمين إلى سالمين.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان وغيره عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(٤) .

[ ١٥١١٧ ] ٢ - قال: وفي خبر آخر عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إذا ودّع مسافراً أخذ بيده ثمّ قال: أحسن الله لك الصحابة، وأكمل لك المعونة، وسهل لك الحزونة، وقرّب لك البعيد، وكفاك المهم، وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك، ووجّهك

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٣ / ٤٥.

(٢) تقدم في الباب من أبواب صلاة المسافر.

(٣) يأتي في الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

الباب ٢٩

فيه ٧ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٨٠ / ٨٠٥.

(٤) المحاسن: ٣٥٤ / ٤٦.

٢ - الفقيه: ١٨٠ / ٨٠٦.

٤٠٦

لكلّ خير، عليك بتقوى الله، استودع الله نفسك، سر على بركة الله عزّ وجلّ.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عن عبد الله بن مسكان وغيره، عن عبد الرحيم عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٥١١٨ ] ٣ - وعن محمّد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال، ودّع رجلاً فقال: استودع الله( دينك وأمانتك) (٢) ، وزوّدك زاد التقوى، ووجّهك الله للخير حيث توجّهت، قال: ثمّ التفت إلينا أبو عبد الله( عليه‌السلام ) فقال: هذا وداع رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلي( عليه‌السلام ) إذا وجّهه في وجه من الوجوه.

[ ١٥١١٩ ] ٤ - وعن ابن فضّال، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٣) قال: كان إذا ودّع رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) رجلاً قال: استودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك، ووجّهك للخير حيثما توجّهت، ورزقك (٤) التقوى، وغفر لك الذنوب.

[ ١٥١٢٠ ] ٥ - وعن يعقوب بن يزيد، عن عبيد البصري، عن رجل، عن إدريس بن يونس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال ودع رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجلاً فقال له: سلّمك الله وغنمك والميعاد لله.

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٤ / ٤٧.

٣ - المحاسن: ٣٥٤ / ٤٨.

(٢) في المصدر: نفسك وأمانتك ودينك.

٤ - المحاسن: ٣٥٤ / ٤٩.

(٣) في المصدر زيادة: عن أبيه.

(٤) في المصدر زيادة: وزوّدك.

٥ - المحاسن: ٣٥٥ / ٥٠.

٤٠٧

[ ١٥١٢١ ] ٦ - وعن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم قال: دعا أبو عبد الله( عليه‌السلام ) لقوم من أصحابه مشاة حجّاج، فقال: اللهمّ احملهم على أقدامهم، وسكّن عروقهم.

[ ١٥١٢٢ ] ٧ - وعن أبيه، عن أبي الجهم هارون بن الجهم، عن موسى بن بكر الواسطي قال: أردت وداع أبي الحسن( عليه‌السلام ) فكتب إليّ رقعة: كفاك الله المهم، وقضى لك بالخيرة، ويسرّ لك حاجتك، في صحبة الله وكنفه.

٣٠ - باب كراهة الوحدة في السفر ، واستصحاب رفيق واحد أو اثنين مع الحاجة إلى الزيادة

[ ١٥١٢٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الرفيق، ثمّ السفر الحديث.

ورواه الصدوق بإسناده عن السكوني مثله(١) .

[ ١٥١٢٤ ] ٢ - ورواه البرقي في( المحاسن) عن النوفلي إلّا أنه قال: ثمّ الطريق.

__________________

٦ - المحاسن: ٣٥٥ / ٥٤.

٧ - المحاسن: ٣٥٦ / ٥٥.

الباب ٣٠

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٨٦ / ٥، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

(١) الفقيه ٢: ١٨٢ / ٨١٢.

٢ - المحاسن: ٣٥٧ / ٦١.

٤٠٨

[ ١٥١٢٥ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سيف، عن أخيه علي، عن أبيه، عن محمّد بن المثنّى، عن رجل، عن أبي جعفر محمّد بن علي( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أحبّ الصحابة إلى الله تعالى أربعة، وما زاد قوم على سبعة إلّا زاد لغطهم.

ورواه الصدوق في( الخصال) عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن الحسين بن سيف، عن أخيه علي، عن أبيه سيف بن عميرة، عن محمّد بن موسى، عن رجل (١) ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) (٢) .

ورواه في( معاني الأَخبار) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابه قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) وذكر مثله(٣) .

وروى الذي قبله عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن عمر، عن صالح بن السندي، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(٤) .

[ ١٥١٢٦ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أسباط، عن عبد الملك بن مسلمة(٥) ، عن السندي بن خالد(٦) ، عن أبي عبد الله( عليه

__________________

٣ - الكافي ٨: ٣٠٣ / ٤٦٤، وأورده عن الفقيه في الحديث ١ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب.

(١) في الخصال زيادة: من بني نوفل بن المطلب، عن أبيه.

(٢) الخصال: ٢٣٨ / ٨٢.

(٣ و ٤) لم نعثر عليه في معاني الاخبار.

٤ - الفقيه ٢: ١٨١ / ٨٠٨.

(٥) في المصدر: عبد الملك بن سلمة

(٦) في نسخة: السري بن خالد ( هامش المخطوط )

٤٠٩

السلام) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ألا انبّئكم بشر الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من سافر وحده ومنع رفده وضرب عبده.

ورواه البرقي( في المحاسن) عن علي بن أسباط مثله (١) .

[ ١٥١٢٧ ] ٥ - قال: وقال أبوالحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) - في وصيّة رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعلي( عليه‌السلام ) : لا تخرج في سفر وحدك، فإنّ الشيّطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، يا علي، إنّ الرجل إذا سافر وحده فهو غاوٍ، والاثنان غاويان، والثلاثة نفر.

[ ١٥١٢٨ ] ٦ - قال: وروى بعضهم سفر.

ورواه البرقي( في المحاسن) عن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي الحسن موسى، عن أبيه، عن جدّه( عليهم‌السلام ) (٢) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد مثله(٣) .

[ ١٥١٢٩ ] ٧ - وبإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: لعن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ثلاثة: الآكل زاده وحده، والنائم في بيت وحده، والراكب في الفلاة وحده.

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٦ / ٦٠.

٥ - الفقيه ٢: ١٨١ / ٨٠٩.

٦ - الفقيه ٢: ١٨١ / ذيل الحديث ٨٠٩.

(٢) المحاسن: ٣٥٦ / ٥٦.

(٣) الكافي ٨: ٣٠٣ / ٤٦٥.

٧ - الفقيه ٢: ١٨١ / ٨١٠، وأورد قطعة منه في الحديث ١٠ من الباب ٢٠ من أبواب أحكام المساكن.

٤١٠

[ ١٥١٣٠ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر: قال كنت عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) بمكّة إذ جاء رجل من أهل المدينة فقال: من صحبك؟ فقال: ما صحبت أحداً، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : أما لو كنت تقدّمت إليك لأَحسنت أدبك، ثمّ قال: واحد شيطان، واثنان شيطانان، وثلاثة صحب، وأربعة رفقاء.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان مثله (١) .

أحمد بن أبي عبد الله البرقي( في المحاسن) عن بكر بن صالح، عن محمّد بن سنان مثله (٢) .

[ ١٥١٣١ ] ٩ - وعن محمّد بن عيسى، عن عبد الله الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: لعن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ثلاثة: أحدهم، راكب الفلاة وحده.

[ ١٥١٣٢ ] ١٠ - وعن الحسين بن سيف، عن أخيه علي، عن أبيه، عن محمّد بن مثنّى، عن رجل من بني نوفل بن عبد المطلب، عن أبيه، عن أبي جعفر محمّد بن علي( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : البائت في بيت وحده، والسائر وحده شيطانان، والاثنان لـمّة (٣) ، والثلاثة أُنس.

__________________

٨ - الفقيه ٢: ١٨٢ / ٨١١.

(١) الكافي ٨: ٣٠٢ / ٤٦٣.

(٢) المحاسن: ٣٥٦ / ٥٨.

٩ - المحاسن: ٣٥٦ / ٥٧.

١٠ - المحاسن: ٣٥٦ / ٥٩.

(٣) اللمّة: الجماعة ( مجمع البحرين - لمم - ٦: ١٦٥ )

٤١١

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في المساكن(١) .

٣١ - باب أنه يستحب للمسافر مرافقة من يتزين به ، ومن يرفق به ومن يعرف حقه

[ ١٥١٣٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن جرير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان يقول: اصحب من تتزيّن به، ولا تصحب من يتزيّن بك.

ورواه البرقي( في المحاسن) عن أبيه، عن ابن سنان، عن إسحاق بن جرير مثله (٢) .

[ ١٥١٣٤ ] ٢ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما اصطحب اثنان إلّا كان أعظمهما أجراً وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه.

[ ١٥١٣٥ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في حديث - قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا تصحبنّ في سفر من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك.

__________________

(١) تقدم في الحديثين ٩، ١٣ من الباب ٢٠، وفي الحديث ١ من الباب ٢١ من أبواب أحكام المساكن.

الباب ٣١

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٨٢ / ٨١٦.

(٢) المحاسن: ٣٥٧ / ٦٣.

٢ - الفقيه ٢: ١٨٢ / ٨١٣، وأورده عن الكافي في الحديث ١٤ من الباب ٢٧ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٢ من الباب ٩١ من أبواب أحكام العشرة.

٣ - الكافي ٤: ٢٨٦ / ٥، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب.

٤١٢

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه البرقي( في المحاسن) عن النوفلي (٢) .

٣٢ - باب استحباب جمع الرفقاء نفقتهم واخراجها

[ ١٥١٣٦ ] ١ - محمّد بن على بن الحسين قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من السنّة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم، فإن ذلك أطيب لأَنفسهم وأحسن لأَخلاقهم.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن النوفلى، عن السكوني بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) (٣) .

٣٣ - باب أنه يستحب للمسافر أن يصحب نظيره في الإِنفاق ونحوه ، ويكره أن يصحب من دونه ومن فوقه في ذلك ، وأن يذل المؤمن بالإِكرام ، ويجوز ان طابت نفسه

[ ١٥١٣٧ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شهاب بن عبد ربّه قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : قد عرفت حالي، وسعة يدي، وتوسيعي على إخواني، فأصحب النفر منهم في طريق مكّة فأُوسّع عليهم،

__________________

(١) الفقيه ٢: ١٨٢ / ٨١٤.

(٢) المحاسن: ٣٥٧ / ٦٢.

الباب ٣٢

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ١٨٢ / ٨١٥.

(٣) المحاسن: ٣٥٩ / ٧٦.

الباب ٣٣

فيه ٦ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٨٢ / ٨١٧.

٤١٣

قال: لا تفعل يا شهاب، إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم، وإن هم أمسكوا أذللتهم، فأصحب نظراءك، أصحب نظراءك.

محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن شهاب بن عبد ربّه مثله (١) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن الحسن بن الحسين مثله (٢) .

[ ١٥١٣٨ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : يخرج الرجل مع قوم مياسير وهو أقلّهم شيئاً فيخرج القوم النفقة ولا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا، فقال: ما أُحبّ أن يذلّ نفسه، ليخرج مع من هو مثله.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن علي بن الحكم مثله (٣) .

[ ١٥١٣٩ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عثمان (٤) ، عن حريز، عمّن ذكره، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا صحبت فأصحب نحوك، ولا تصحب من يكفيك، فإن ذلك مذلّة للمؤمن.

__________________

(١) الكافي ٤: ٢٨٧ / ٧.

(٢) المحاسن: ٣٥٧ / ٦٥.

٢ - الكافي ٤: ٢٨٧ / ٨.

(٣) المحاسن: ٣٥٩ / ٧٩.

٣ - الكافي ٤: ٢٨٦ / ٦.

(٤) ذكر الصدوق في أسانيد الفقيه أن إبراهيم بن هاشم روى عن حمّاد بن عيسى ولم يرو عن حمّاد ابن عثمان ومعلوم من الطرق أيضاً ذلك، وأن حماداً الذي يروي عن حريز هو ابن عيسى، فكأنّ في السند تصحيفاً ( منه. قدّه ).

٤١٤

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن) عن أبيه، عن حمّاد مثله (٢) .

[ ١٥١٤٠ ] ٤ - وعن أبيه، عمّن ذكره، عن محمّد الحلبي قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) (٣) عن القوم يصطحبون فيهم الموسر وغيره فينفق عليهم الموسر قال: إن طابت بذلك أنفسهم فلا بأس به، قلت: فإن لم تطب بذلك أنفسهم، قال: يصبر (٤) معهم يأكل من الخبز ويدع ان يستثنى من ذلك الهراب(٥) .

[ ١٥١٤١ ] ٥ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعلي بن الحكم، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) إنّه كان يكره للرجل أن يصحب من يتفضّل عليه، وقال: اصحب مثلك.

[ ١٥١٤٢ ] ٦ - وعن محمّد بن علي، عن موسى بن سعدان، عن حسين بن أبي العلاء قال: خرجنا إلى مكّة نيفاً وعشرين رجلاً، فكنت أذبح لهم في كلّ منزل شاة، فلمّا أردت أن أدخل على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: يا حسين وتذلّ المؤمنين؟ قلت: أعوذ بالله من ذلك، فقال: بلغني أنّك كنت تذبح لهم في كلّ منزل شاة، فقلت: ما أردت إلّا الله، قال: أما علمت أنّ منهم من يحبّ أن يفعل مثل فعالك فلا يبلغ مقدرته فتقاصر إليه نفسه، قلت: أستغفر الله ولا أعود.

____________

(١) الفقيه ٢: ١٨٢ / ٨١٨.

(٢) المحاسن: ٣٥٧ / ٦٤.

٤ - المحاسن ٣٥٧ / ٦٦.

(٣) في المصدر: أبي محمّد الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه‌السلام )

(٤) في المصدر: يصير.

(٥) علق في المخطوط على هذه الكلمة بقوله: كذا، بخطه. والمطبوع في المصدر: الهرات.

٥ - المحاسن: ٣٥٩ / ٧٨.

٦ - المحاسن: ٣٥٩ / ٨٠.

٤١٥

ورواه ابن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من( جامع البزنطي) عن حسين بن أبي العلا (١) .

ورواه أيضاً نقلاً عن( المحاسن) عن حسين (٢) .

٣٤ - باب استحباب كون الرفقاء أربعة ، وكراهة زيادتهم على سبعة مع عدم الحاجة ، وكراهة سبق الرفيق حتى يغيب عن البصر

[ ١٥١٤٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أحبّ الصحابة إلى الله عز وجل أربعة، وما زاد قوم على سبعة إلّا كثر لغطهم.

[ ١٥١٤٤ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن مهران بن محمد، عن عمرو بن أبي نصر قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول خير الرفقاء أربعة، وذكر الحديث.

[ ١٥١٤٥ ] ٣ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأَخبار) عن المفيد قال: في بعض الأُصول حديث لم يحضرني إسناده عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: من صحب أخاه المؤمن في طريق فتقدّمه بقدر ما يغيب عنه بصره فقد أشاط بدمه وأعان عليه.

__________________

(١) مستطرفات السرائر: ٦١ / ٣٤.

(٢) المحاسن: ٤٩٢.

الباب ٣٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٨٣ / ٨٢٠، وأورده عن الكافي والخصال والمعاني في الحديث ٢ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٥: ٤٥ / ١، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٥٤ من أبواب جهاد العدو.

٣ - أمالي الطوسي ٢: ٢٧، وعنه في البحار ٧٤: ٢٣٦ / ٣٤.

٤١٦

٣٥ - باب عدم تحريم الإِسراف في نفقة الحجّ والعمرة

[ ١٥١٤٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): ما من نفقة أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من نفقة قصد، ويبغض الإِسراف إلّا في حجّ أو عمرة.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبد الله بن أبي يعفور (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٣٦ - باب عدم جواز رجوع جمّال المرأة الحائض ورفاقها حتى تطهر وتقضي مناسكها

[ ١٥١٤٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن موسى بن عامر، عن العبد الصالح( عليه‌السلام ) قال: أميران وليسا بأميرين: صاحب الجنازة ليس لمن يتبعها أن يرجع حتى يؤذن له، امرأة حجّت مع قوم فاعتلّت بالحيض فليس لهم أن يرجعوا ويدعوها حتى تأذن لهم.

__________________

الباب ٣٥

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ١٨٣ / ٨٢٢.

(١) المحاسن: ٣٥٩ / ٧٧.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٥٥ من أبواب وجوب الحج.

(٣) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٤٢ من هذه الأبواب.

الباب ٣٦

فيه حديثان

١ - التهذيب ٥: ٤٤٤ / ١٥٤٨.

٤١٧

ورواه الصدوق في( الخصال) و( المقنع) كما مرّ في الدفن (١) .

[ ١٥١٤٨ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، أنّه سأل أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الحائض، فذكر الحديث - إلى أن قال: - قلت: أبي الجمّال أن يقيم عليها والرفقة، قال: فقال: ليس لهم ذلك تستعدي عليهم حتى يقيم عليها، حتى تطهر وتقضي مناسكها.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الدفن(٢) .

٣٧ - باب استحباب الاستعانة على السفر بالحداء والشعر دون الغناء ومافيه خنا (*)

[ ١٥١٤٩ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن السكوني، بإسناده يعني عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): زاد المسافر الحداء والشعر ما كان منه ليس فيه جفاء(٣) .

( وفي نسخة: ليس فيه حنان) (٤) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن النوفلي، عن السكوني (٥) .

__________________

(١) مرّ في الحديث ٦ من الباب ٣ من أبواب الدفن.

٢ - الكافي ٤: ٤٥٧ / ٢، وأورده بتمامه في الحديث ٥ من الباب ٦٤ من أبواب الطواف.

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٣ من أبواب الدفن.

الباب ٣٧

فيه ٣ أحاديث

(*) الخنا: الفحش ( الصحاح - خنا - ٦: ٢٣٣٢ ).

١ - الفقيه ٢: ١٨٣ / ٨٢٣.

(٣) في نسخة: خنا: ( هامش المخطوط ).

(٤) ليس في المصدر.

(٥) المحاسن: ٣٥٨ / ٧٣.

٤١٨

أقول: تسميته زاداً من حيث معونته على السفر كالزاد فهو مجاز، والخنا من معانيه الطرب، ويأتي ما يدلّ على تحريم الغناء (١) .

[ ١٥١٥٠ ] ٢ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن أبيه، عن بعض مشيخته، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أما يستحيي أحدكم أن يغنّي على دابتّه وهي تسبّح.

[ ١٥١٥١ ] ٣ - وعن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لا تغنّوا على ظهورها، أما يستحيي أحدكم أن يغنّي على ظهر دابتّه وهى تسبّح.

٣٨ - باب استحباب اعتناء المسافر بحفظ نفقته وشدها في حقويه (*) وان كان محرماً.

[ ١٥١٥٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان الجمال قال: قلت لأَبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّ معي أهلي وإنّي أُريد الحجّ فأشدّ نفقتي في حقوي قال: نعم، إنّ أبي( عليه‌السلام ) كان يقول: من قوّة المسافر حفظ نفقته.

ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن صفوان الجمّال (٢) .

__________________

(١) يأتي في الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به.

٢ - المحاسن: ٣٧٥ / ١٤٤.

٣ - المحاسن: ٦٢٧ / ٩٧، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١٣ من أبواب أحكام الدواب.

الباب ٣٨

فيه حديث واحد

(*) الحقو: الخصر، وهو وسط الإِنسان الذي يشد عليه حزامه. أنظر ( الصحاح - حقا - ٦: ٢٣١٧ ).

١ - الفقيه ٢: ١٨٣ / ٨٢٤.

(٢) الكافي ٤: ٣٤٣ / ١.

٤١٩

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر (١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في تروك الإِحرام(٢) .

٣٩ - باب استحباب صلاة ركعتين والدعاء لرد الضالة بالمأثور

[ ١٥١٥٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عن السيّاري، عن محمّد بن بكر، عن أبي الجارود، عن الأَصبغ ابن نباتة، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال: والذي بعث محمداً(صلى‌الله‌عليه‌وآله )بالحق وّأكرم أهل بيته ما من شيء يطلبونه إلّا وهو في القرآن، فمن أراد ذلك فليسألني عنه - إلى أن قال: - فقام رجل إليه فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الضالة فقال: اقرأ يس في ركعتين، وقل: يا هادي الضالة، ردّ عليّ ضالتي، ففعل فردّ الله عليه ضالّته.

[ ١٥١٥٤ ] ٢ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن علي، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبيدة الحذاء قال: كنت مع أبي جعفر( عليه‌السلام ) فضلّ بعيري فقال: صلّ ركعتين، ثمّ قل كما أقول: اللهمّ رادّ الضالة، هادياً من الضلالة، ردّ عليّ ضالّتي، فإنّها من فضل الله وعطائه، ثمّ ذكر أنّ أبا جعفر( عليه‌السلام ) اركبه على بعير ثمّ وجد بعيره.

__________________

(١) المحاسن: ٣٥٨ / ٧٤.

(٢) يأتي في الباب ٤٧ من أبواب تروك الإِحرام.

الباب ٣٩

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٥٧ / ٢١.

٢ - المحاسن: ٣٦٣ / ١٠١.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562