وسائل الشيعة الجزء ١١

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 562

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 562
المشاهدات: 236206
تحميل: 4608


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 562 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 236206 / تحميل: 4608
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

[ ١٥١٥٥ ] ٣ - وعنه، عن عيسى بن هشام(١) ، عن أبي إسماعيل الفرّاء، عن زيد الشحّام، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: تدعو للضالة: اللهم إنّك إله من في السماء وإله من في الأَرض، وعدل فيهما، وأنت الهادي من الضالة، وتردّ الضالة، ردّ عليّ ضالتي فإنّها من رزقك وعطيتك، اللهم لا تفتن بها مؤمناً، ولا تعن بها كافراً، اللهم صلّ على محمّد عبدك ورسولك وعلى أهل بيته.

٤٠ - باب استحباب اتخاذ السفرة (*) في السفر والتنوق (*) فيها ، وكون حلقها حديداً لا صفرا ً

[ ١٥١٥٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن نصر الخادم قال: نظر العبد الصالح موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) إلى سفرة عليها حلق صفر، فقال: انزعوا هذه، واجعلوا مكانها حديداً فإنّه لا يقرب شيئاً ممّا فيها شيء من الهوام.

[ ١٥١٥٧ ] ٢ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : إذا سافرتم فاتخذوا سفرة وتنوّقوا فيها.

ورواه البرقي في( المحاسن) مرسلاً (٢) .

__________________

٣ - المحاسن: ٣٦٣ / ١٠٠.

(١) في المصدر: عبيس بن هشام.

الباب ٤٠

فيه حديثان

(*) السفرة بالضم: طعام يصنع للمسافر، والجمع سُفَر كغرفة وغرف، وسمّي الجلدة التى يوضع فيها الطعام سفرة مجازاً. ( مجمع البحرين - سفر - ٣: ٣٣٣ ).

(*) التنوق: التأنق والاعتناء: أنظر ( الصحاح - نوق - ٤: ١٥٦٢ ).

١ - الفقيه ٢: ١٨٤ / ٨٢٧.

٢ - الفقيه ٢: ١٨٤ / ٨٢٦.

(٢) المحاسن: ٣٦٠ / ٨٢.

٤٢١

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٤١ - باب كراهة حمل الزاد الطيب كاللحم والحلوى في طريق زيارة الحسين ( عليه‌السلام ) ، واستحباب الاقتصار فيه على الخبز واللبن ونحوه

[ ١٥١٥٨ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : بلغني أنّ قوماً إذا زاروا الحسين( عليه‌السلام ) حملوا معهم السفرة فيها الجداء والأَخبصة(٢) وأشباهه، لو زاروا قبور أحبّائهم ما حملوا معهم هذا.

ورواه جعفر بن محمّد بن قولويه في( المزار) عن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشائخه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(٣) .

[ ١٥١٥٩ ] ٢ - وعن محمّد بن أحمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن زرعة بن محمد، عن المفضل بن عمرّ قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : تزورون خير من أن لا

__________________

(١) يأتي في الباب ٤٢ من هذه الأبواب.

الباب ٤١

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ١٨٤ / ٨٢٩، وأورده عن كامل الزيارات وثواب الأعمال في الحديث ٤ من الباب ٧٧ من أبواب المزار.

(٢) الأخبصة: جمع خبيص، وهو نوع من الطعام يتخذ من التمرّ والزبيب والسمن. ( مجمع البحرين - خبص - ٤: ١٦٧ ).

(٣) كامل الزيارات: ١٢٩ / ١.

٢ - وكامل الزيارات: ١٣٠ / ٤، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٧٧ من أبواب المزار.

٤٢٢

تزورون، ولا تزورون خير من أن تزوروا، قال: قلت: قطعت ظهري، قال: تالله، إنّ أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيباً حزيناً وتأتونه أنتم بالسفر، كلّا حتّى تأتونه شعثاً غبراً.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الزيارات(١) .

٤٢ - باب استحباب حمل المسافر إلى الحجّ والع مرّة وغيرهما إلّا زيارة الحسين ( عليه‌السلام ) أطيب الزاد كاللوز والسكر ونحوه ، والإِكثار من حمل الماء

[ ١٥١٦٠ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): من شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفر.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن النوفلي عن السكوني، عن أبي عبد الله عن آبائه( عليهم‌السلام ) (٢) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي مثله (٣) .

[ ١٥١٦١ ] ٢ - قال: وكان عليّ بن الحسين( عليهما‌السلام ) إذا سافر إلى مكّة للحجّ(٤) أو العمرّة تزوّد من أطيب الزاد من اللوز والسكر والسويق والمحمص(٥) والمحلى.

__________________

(١) يأتي في الباب ٧٧ من أبواب المزار.

الباب ٤٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٨٤ / ٨٣٠.

(٢) المحاسن: ٣٦٠ / ٨١.

(٣) الكافي ٨: ٣٠٣ / ٤٦٧.

٢ - الفقيه ٢: ١٨٤ / ٨٣١.

(٤) في نسخة: إلى الحج ( هامش المخطوط ).

(٥) في نسخة: المحمض ( هامش المخطوط ).

٤٢٣

ورواه البرقي في( المحاسن) مرسلاً (١) .

ورواه أيضاً عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن سنان، ومحمّد بن أبي عمير جميعاً عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٢) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (٣) .

[ ١٥١٦٢ ] ٣ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : إنّ من المروءة في السفر كثرة الزاد وطيبه وبذله لمن كان معك.

[ ١٥١٦٣ ] ٤ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : تبرك بأن تحمل الخبز في سفرك في زادك.

[ ١٥١٦٤ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كنّا عنده فذكروا الماء في طريق مكّة وثقله، فقال: الماء لا يثقل إلّا أن ينفرد به الجمل فلا يكون عليه إلّا الماء.

__________________

(١) المحاسن: ٣٦٠ / ٨٣.

(٢) المحاسن: ٣٦٠ / ذيل الحديث ٨٣.

(٣) الكافي ٨: ٣٠٣ / ٤٦٨.

٣ - الفقيه ٢: ١٩٢ / ٨٧٧، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٤٩ من هذه الأبواب.

٤ - المحاسن: ٣٦٠ / ٨٤.

٥ - الكافي ٤: ٥٤٢ / ٨.

وتقدّم ما يدلّ على الاستثناء في الباب ٤١ من هذه الأبواب.

٤٢٤

٤٣ - باب استحباب حمل المسافر معه جميع ما يحتاج اليه من السلاح والآلات والادوية ، وخصوصاً السيف والترس ورماح القنا والقسي (*) العربية لا الفارسية ، وجواز دفع اللص ونحوه ولو بالقتل

[ ١٥١٦٥ ] ١ – محمّد بن علي بن الحسن بإسناده عن سليمان بن داود المنقري، عن حمّاد بن عيسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال في وصيّة لقمان لابنه: يا بني، سافر بسيفك وخفّك وعمامتك وحبالك (١) وسقائك وخيوطك ومخرزك، وتزوّد معك من الأَدوية ما تنتفع به أنت ومن معك، وكن لأَصحابك موافقاً إلّا في معصية الله عزّ وجلّ، وزاد فيه بعضهم: وفرسك.

ورواه الكليني عن علي، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد وعلي بن محمّد القاساني، عن سليمان بن داود مثله (٢) .

أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن) عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود، مثله، إلّا أنّه قال: وابرتك (٣) .

[ ١٥١٦٦ ] ٢ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن

__________________

الباب ٤٣

فيه ٨ أحاديث

(*) القِسيّ: جمع قوس، وهو آلة من آلات الحرب سابقاً ترمى منها السهام أنظر ( الصحاح - قوس - ٣: ٩٦٧ ).

١ - الفقيه ٢: ١٨٥ / ٨٣٤.

(١) في الكافي والمحاسن: خبائك ( هامش المخطوط ).

(٢) الكافي ٨: ٣٠٣ / ٤٦٦.

(٣) المحاسن: ٣٦٠ / ٨٥.

٢ - المحاسن: ٣٦٠ / ٨٦.

٤٢٥

رجل، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : اللصّ المحارب فاقتله، فما أصابك فدمه في عنقي.

[ ١٥١٦٧ ] ٣ - عليّ بن موسى بن طاووس في( أمان الأَخطار) وفي( مصباح الزائر) قال: ذكر صاحب كتاب( عوارف المعارف) أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان إذا سافر حمل معه خمسة أشياء: المرآة، والمكحلة، والمذري (١) ، والسواك.

[ ١٥١٦٨ ] ٤ - قال: وفي رواية أُخرى والمقراض.

[ ١٥١٦٩ ] ٥ - وروى ابن طاووس أيضاً أحاديث في استصحاب سورة المائدة والزخرف والجاثية ومحمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وعبس وثواب استصحابها في السفر والخوف، نقله من كتاب( السعادات) عن الصادق( عليه‌السلام ) .

[ ١٥١٧٠ ] ٦ - ونقل من كتاب( الولاية) لابن عقدة بإسناده عن عبد الله بن بشير، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنّه بعث إلى علي( عليه‌السلام ) فعممه - إلى أن قال - ورسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) معتمد على قوس له عربيّة، وبصر برجل في آخر القوم وبيده قوس فارسيّة، فقال: ملعون حاملها، عليكم بالقِسِيّ العربيّة، ورماح القنا، فإنّها بها أيّد الله لكم دينكم، ويمكّن لكم في البلاد.

__________________

٣ - أمان الاخطار: ٥٤، ومصباح الزائر: ٧، ٨.

(١) في المصدرين: المدرى، وهو المشط ( الصحاح - درى - ٦: ٢٣٣٥ ).

٤ - أمان الاخطار: ٥٥، ومصباح الزائر: ٧، ٨.

٥ - أمان الاخطار: ٨٩.

٦ - أمان الاخطار: ١٠٣، وأورد صدره في الحديث ١١ من الباب ٣٠ من أبواب الملابس.

٤٢٦

[ ١٥١٧١ ] ٧ - العيّاشي في( تفسيره) عن محمّد بن عيسى، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قول الله: ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُم مِنْ قُوَّةٍ ) (١) قال: سيف وترس.

[ ١٥١٧٢ ] ٨ - وعن عبد الله بن المغيرة، رفعه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُم مِنْ قُوَّةٍ ) (٢) قال: الرمي.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٤٤ - باب استحباب استصحاب التربة الحسينية في السفر وتقبيلها ووضعها على العينين والدعاء بالمأثور

[ ١٥١٧٣ ] ١ - علي بن موسى بن طاووس في( أمان الأَخطار) وفي( مصباح الزائر) عن الصادق( عليه‌السلام ) أنّه قيل له: تربة قبر الحسين( عليه‌السلام ) شفاء من كل داء، فهل هي أمان من كل خوف؟ فقال: نعم، إذا أراد أحدكم أن يكون آمناً من كل خوف فليأخذ السبحة من تربته، ويدعو بدعاء المبيت على الفراش ثلاث مرات، ثم يقبلها ويضعها على عينيه

__________________

٧ - تفسير العياشي ٢: ٦٦ / ٧٣.

(١) الأنفال ٨: ٦٠.

٨ - تفسير العيّاشي ٢: ٦٦ / ٧٤.

(٢) الأنفال ٨: ٦٠.

(٣) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ٤٦ من أبواب جهاد العدو، وفي الباب ٧ من أبواب حدّ المحارب.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٨ من الباب ٨ من أبواب وجوب الحجّ.

الباب ٤٤

فيه حديثان

١ - أمان الأخطار: ٤٧، ولم نعثر عليه في مصباح الزائر.

٤٢٧

ويقول: اللّهم إنّي أسألك بحق هذه التربة، وبحق صاحبها، وبحقّ جدّه وبحقّ أبيه، وبحقّ أُمّه وأخيه، وبحقّ ولده الطاهرين اجعلها شفاء من كلّ داء، وأماناً من كلّ خوف، وحفظاً من كلّ سوء، ثمّ يضعها في جيبه فإن فعل ذلك في الغداة فلا يزال في أمان الله حتى العشاء وإن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في أمان الله حتى الغداة.

[ ١٥١٧٤ ] ٢ - قال: وروي أن من خاف سلطاناً أو غيره وخرج من منزله واستعمل ذلك كان حرزاً له.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الزيارات(١) .

٤٥ - باب استحباب استصحاب الخواتيم العقيق والفيروزج في السفر

[ ١٥١٧٥ ] ١ - علي بن موسى بن طاووس في( أمان الاخطار) عن القاسم بن العلا، عن خادم لعلي بن محمّد( عليهما‌السلام ) قال: استأذنته في الزيارة إلى طوس فقال: يكون معك خاتم فصه عقيق أصفر عليه: ما شاء الله لا قوة إلّا بالله أستغفر الله، وعلى الجانب الآخر: محمّد وعلي، فإنّه أمان من القطع، وأتم للسلامة، وأصون لدينك - إلى أن قال: - ليكن معك خاتم آخر فيروزج، فإنّه يلقاك في طريقك أسد بين طوس ونيسابور فيمنع القافلة من المسير، فتقدم إليه وأره الخاتم وقل له: مولاي يقول لك: تنح عن الطريق، ثم قال: ليكن نقشه، الله الملك، وعلى الجانب الاخر،

__________________

٢ - أمان الأخطار: ٤٧، ومصباح الزائر: ١٠.

(١) يأتي في الباب ٧٠ من أبواب المزار.

الباب ٤٥

فيه حديث واحد

١ - أمان الاخطار: ٤٨.

٤٢٨

الملك لله الواحد القهار، فإنّه خاتم امير المؤمنين( عليه‌السلام ) - إلى أن قال: - وكان فصّه فيروزج، وهو امان من السباع خاصّة، وظفر في الحروب الحديث، فيه إعجازان له( عليه‌السلام ) .

اقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الملابس(١) .

٤٦ - باب استحباب معونة المؤمن المسافر وخدمة الرفيق في السفر

[ ١٥١٧٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أعان مؤمناً مسافراً فرج الله عنه ثلاثاً وسبعين كربة، وأجاره في الدنيا والاخرة من الغم والهم ونفس كربه العظيم يوم يغص الناس بأنفاسهم.

قال - وفي حديث آخر -: حيث يتشاغل الناس بأنفاسهم(٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) نحوه(٣) .

ورواه أيضاً عن عبد الرحمن بن حمّاد، عن عبد الله بن إبراهيم، عن أبي عمرو الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري، عن أبي عبد الله عن آبائه( عليهم‌السلام ) نحوه(٤) .

__________________

(١) تقدم في الأبواب ٥١ و ٥٢ و ٥٣ و ٥٦ من ابواب الملابس.

الباب ٤٦

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ١٩٢ / ٨٧٥.

(٢) الفقيه ٢: ١٩٢ / ٨٧٦.

(٣) المحاسن: ٣٦٢ / ٩٥.

(٤) المحاسن: ٣٦٢ / ٩٦.

٤٢٩

[ ١٥١٧٧ ] ٢ - وفي( عيون الأَخبار) عن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمّد بن يحيى الصولي، عن محمّد بن زكريا الغلابي، عن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي - وكان مستتراً ستّين سنة عن عمّه، عن جعفر بن محمّد الصادق( عليهما‌السلام ) قال: كان علي بن الحسين( عليه‌السلام ) لا يسافر إلّا مع رفقة لا يعرفونه، ويشترط عليهم أن يكون من خدّام الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرّة مع قوم فرآه رجل فعرفه، فقال لهم: أتدرون من هذا؟ قالوا: لا، قال: هذا علي بن الحسين( عليه‌السلام ) ، فوثبوا إليه فقبّلوا يديه ورجليه، فقالوا: يا بن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنّم لو بدرت إليك منّا يد أو لسان أما كنا قد هلكنا آخر الدهر؟ فما الذي حملك على هذا؟ فقال: إنّي كنت سافرت مرّة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ما لا استحقّ، فأخاف أن تعطوني مثل ذلك، فصار كتمان أمري أحبّ إليّ.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٤٧ - باب انه يستحب أن يخلف الحاج والمعتمرّ بخير في الأَهل والمال

[ ١٥١٧٨ ] ١ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن عمرو بن عثمان، عن علي بن عبد الله، عن خالد القلانسي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال علي بن الحسين( عليه‌السلام ) : من خلف حاجّاً في أهله وماله كان له كأجره حتى كأنّه يستلم الأَحجار.

__________________

٢ - عيون أخبار الرّضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٤٥ / ١٣.

(١) يأتي في الباب ٥٢ من هذه الأبواب، وفي الباب ٣٤ من أبواب فعل المعروف.

الباب ٤٧

فيه حديث واحد

١ - المحاسن: ٧٠ / ١٤١.

٤٣٠

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الجهاد(١) .

٤٨ - باب كراهة التعريس على ظهر الطريق ، والنزول في بطون الاودية ، والاختلاف في ارتياد المنزل

[ ١٥١٧٩ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن السكوني، بإسناده - يعني: عن جعفر بن محمّد -، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إيّاكم والتعريس على ظهر الطريق، وبطون الأَودية فإنّها مدارج السباع، ومأوى الحيّات.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن النوفلي، عن السكوني مثله (٢) .

[ ١٥١٨٠ ] ٢ - وعن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار قال: قال لي أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّك ستصحب أقواماً فلا تقولنّ انزلوا هاهنا ولا تنزلوا هاهنا، فإنّ فيهم من يكفيك.

[ ١٥١٨١ ] ٣ - وعن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن عمّه

__________________

(١) لاحظ الباب ٣ من أبواب جهاد العدو وما يناسبه، ويأتي في الحديث ١ من الباب ٥٧، وفي الاحاديث ٨، ٩، ١٠، ١٣، ١٩، ٢٢، ٢٤، من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ١ من الباب ٥١ من أبواب الدعاء.

الباب ٤٨

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ١٩٣ / ٨٧٨.

(٢) المحاسن: ٣٦٤ / ١٠٣.

٢ - المحاسن: ٣٦٤ / ١٠٢.

٣ - المحاسن: ٣٦٤ / ١٠٤.

٤٣١

يعقوب، رفعه قال: قال علي( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لا تنزلوا الأَودية، فإنّها مأوى السباع والحيّات.

[ ١٥١٨٢ ] ٤ - وعن أبيه، عمّن ذكره، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدّه ( عليهم‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يا علي، إذا سافرت فلا تنزلن الأَودية، فإنّها مأوى الحيّات والسباع.

[ ١٥١٨٣ ] ٥ - وعن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن المفضل بن عمرّ قال: سرت مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) إلى مكّة فصرنا إلى بعض الأَودية، فقال: انزلوا في هذه الموضع ولا تدخلوا الوادي، فنزلنا فما لبثنا أن أظلتنا سحابة، وهلّلت علينا حتى سال الوادي فأذى من كان فيه (١) .

٤٩ - باب خصال الفتوة والمروءة واستحباب ملازمتها في السفر والحضر

[ ١٥١٨٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: تذاكر الناس عند الصادق( عليه‌السلام ) أمرّ الفتوة فقال: تظنّون انّ الفتوّة بالفسق والفجور إنما الفتوة والمروءة طعام موضوع، ونائل مبذول بشيء معروف (٢) ، وأذى مكفوف،

__________________

٤ - المحاسن: ٣٦٤ / ١٠٥.

٥ - المحاسن: ٣٦٤ / ١٠٦.

(١) فيه إعجاز له (عليه‌السلام ) ( منه. قدّه ).

الباب ٤٩

فيه ١٦ حديثاً

١ - الفقيه ٢: ١٩٢ / ٨٧٧، وأورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٤٢ من هذه الأبواب.

(٢) في أمالي الصدوق: واصطناع المعروف ( هامش المخطوط ).

٤٣٢

وأمّا تلك فشطّارة وفسق، ثمّ قال: ما المروّة؟ فقال الناس: لا نعلم، قال: المروءة والله أن يضع الرجل خوانه بفناء داره، والمروءة مروءتان: مروءة في الحضر، ومروءة في السفر، فأمّا التي في الحضر تلاوة القرآن، ولزوم المساجد، والمشي مع الإِخوان في الحوائج، والنعمة ترى على الخادم أنّها تسرّ الصديق، وتكبت العدوّ، وأمّا التي في السفر، فكثرة الزاد وطيبه وبذله لمن كان معك، وكتمانك على القوم أمرهم بعد مفارقتك إيّاهم وكثرة المزاح في غير ما يسخط الله عزّ وجلّ، ثم قال( عليه‌السلام ) : والذي بعث جدي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بالحقّ نبيّاً، إنّ الله عزّ وجلّ ليرزق العبد على قدر المروءة، وإن المعونة تنزل على قدر المؤونة، وإن الصبر ينزل على قدر شدة البلاء.

ورواه في( معاني الأَخبار) عن أبيه، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي، رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله إلى قوله: فناء داره(١) .

[ ١٥١٨٥ ] ٢ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : ليس من المروءة أن يحدث الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شر.

وفي( المجالس) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن أبي قتادة القمّي، عن عبد الله بن يحيى، عن أبان الأَحمر، عن الصادق، عن آبائه( عليهم‌السلام ) مثل الأَول(٢) .

ورواه الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله

__________________

(١) معاني الاخبار: ١١٩ / ١.

٢ - الفقيه ٢: ١٨٠ / ٨٠١.

(٢) أمالي الصدوق: ٤٤٣ / ٣.

٤٣٣

الغضائري، عن هارون بن موسى التلعكبري، عن محمّد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن أبي قتادة القمّي قال: كنت عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) وذكر مثله(١) .

[ ١٥١٨٦ ] ٣ - ثم قال: وبهذا الإسناد عن أبي قتادة قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) للمعلّى بن خنيس: عليك بالسخّاء وحسن الخلق، فإنّهما يزينان الرجل كما تزين الواسطة القلادة.

[ ١٥١٨٧ ] ٤ - قال: وبهذا الإِسناد عن أبي قتادة قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) لداود بن سرحان: إن خصال المكارم بعضها مقيّد ببعض يقسّمها الله، حيث تكون في الرجل، ولا تكون في ابنه، وتكون في العبد ولا تكون في سيّده، صدق الحديث وصدق البأس (٢) وإعطاء السائل، والمكافاة على الصنائع، وأداء الأَمانة، وصلة الرحم، والتودد إلى الجار والصاحب، وقري الضيف، ورأسهنّ الحياء.

[ ١٥١٨٨ ] ٥ - وفي كتاب( معاني الأَخبار) أيضاً: عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عبد الرحمن بن العبّاس، عن صبّاح بن خاقان، عن عمرو بن عثمان التميمي قال: خرج أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) على أصحابه وهم يتذاكرون المروءة، فقال: أين أنتم من كتاب الله، قالوا: يا أمير المؤمنين، في أيّ موضع؟ فقال في قوله: ( إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ) (٣) فالعدل الإِنصاف، والإِحسان التفضل.

__________________

(١) أمالي الطوسي ١: ٣٠٧.

٣ - أمالي الطوسي ١: ٣٠٨.

٤ - أمالي الطوسي ١: ٣٠٨، وأورد نحوه في الحديث ٤ من الباب ٤ من أبواب جهاد النفس.

(٢) في المصدر: الناس.

٥ - معاني الأخبار: ٢٥٧ / ١.

(٣) النحل ١٦: ٩٠.

٤٣٤

[ ١٥١٨٩ ] ٦ - قال عبد الرحمن ورفعه: سأل معاوية الحسن بن علي( عليهما‌السلام ) عن المروءة؟ فقال: شحّ الرجل على دينه، وإصلاحه ماله، وقيامه بالحقوق (١) .

[ ١٥١٩٠ ] ٧ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن أيمن بن محرز، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان الحسن بن علي( عليه‌السلام ) عند معاوية فقال له: أخبرني عن المروءة؟ فقال: حفظ الرجل دينه، وقيامه في اصلاح ضيعته، وحسن منازعته، وإفشاء السلام، ولين الكلام، والكفّ والتحبب إلى الناس.

[ ١٥١٩١ ] ٨ - وبالإِسناد عن أحمد بن محمد، عن بعض اصحابنا، رفعه إلى سعد بن طريف، عن الأَصبغ بن نباتة، عن الحارث الأَعور قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) للحسن ابنه: يا بني ما المروءة؟ قال: العفاف وإصلاح المال.

[ ١٥١٩٢ ] ٩ - وبالإسناد عن أحمد بن محمّد، عن علي بن حفص، عن رجل (٢) قال: سُئل الحسن( عليه‌السلام ) عن المروءة؟ فقال: العفاف في الدين، وحسن التقدير في المعيشة، والصبر على النائبة.

[ ١٥١٩٣ ] ١٠ - وعنه، عن إسماعيل بن مهران، عن صالح بن سعيد، عن

____________

٦ - معاني الاخبار: ٢٥٧ / ٢.

(١) في المصدر زيادة: فقال معاوية: أحسنت يا أبا محمد، أحسنت يا أبا محمد، قال: فكان معاوية يقول بعد ذلك: وددت أنّ يزيد قالها، وإنه كان أعور.

٧ - معاني الاخبار: ٢٥٧ / ٣.

٨ - معاني الاخبار: ٢٥٧ / ٤.

٩ - معاني الاخبار: ٢٥٨ / ٥.

(٢) في المصدر زيادة: من الكوفيين من أصحابنا يقال له: إبراهيم.

١٠ - معاني الاخبار: ٢٥٨ / ٦.

٤٣٥

أبان بن تغلب، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): المروءة استصلاح المال.

[ ١٥١٩٤ ] ١١ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن عبد الله بن عمر بن حمّاد الأَنصاري، رفعه قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : تعاهد الرجل ضيعته من المروءة.

[ ١٥١٩٥ ] ١٢ - وعنه، عن الهيثم بن عبد الله النهدي، عن أبيه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: المروءة مروءتان: مروءة في السفر، ومروءة في الحضر، فأمّا مروءة الحضر، فتلاوة القرآن، وحضور المساجد، وصحبة أهل الخير، والنضر في الفقه، وأمّا مروءة السفر، فبذل الزاد، والمزاح في غير ما يسخط الله عزّ وجلّ، وقلّة الخلاف على من صحبك، وترك الرواية عليهم إذا أنت فارقتهم.

[ ١٥١٩٦ ] ١٣ - وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمّي، رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنّه قال: ما المروءة؟ فقلنا: لا نعلم، فقال: المروءة أن يضع الرجل خوانه بفناء داره، والمروءة مروءتان، وذكر نحو الحديث الذي تقدّم.

[ ١٥١٩٧ ] ١٤ - وفي( عيون الأَخبار) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (١) عن الرضا، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ستّة من المروّءة، ثلاثة منها في الحضر، وثلاثة منها في

__________________

١١ - معاني الأخبار: ٢٥٨ / ٧.

١٢ - معاني الأخبار: ٢٥٨ / ٨.

١٣ - معاني الأخبار: ٢٥٨ / ٩.

١٤ - عيون أخبار الرّضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٧ / ١٣.

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

٤٣٦

السفر، فأمّا التي في الحضر، فتلاوة كتاب الله، وعمّارة مساجد الله واتخاذ الإِخوان في الله، وأمّا التي في السفر فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في غير المعاصي.

وفي( الخصال) بالإِسناد مثله (١) .

[ ١٥١٩٨ ] ١٥ - وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) لمحمّد بن الحنفية: واعلم أنّ مروءة المرء المسلم مروءتان: مروءة في حضر، ومروءة في سفر، فأمّا مروءة الحضر، فقراءة القرآن، ومجالسة العلماء، والنظر في الفقه والمحافظة على الصلوات في الجماعات، وأمّا مروءة السفر، فبذل الزاد، وقلّة الخلاف على من صحبك، وكثرة ذكر الله في كلّ مصعد ومهبط ونزول وقيام وقعود.

[ ١٥١٩٩ ] ١٦ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن حفص بن غياث (٢) قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: ليس من المروءة أن يحدّث الرجل بما يلقى في سفره من خير أو شرّ.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

__________________

(١) الخصال: ٣٢٤ / ١١.

١٥ - الخصال: ٥٤ / ٧١.

١٦ - المحاسن: ٣٥٨ / ٧٠، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٢ من أبواب أحكام العشرة.

(٢) في نسخة: جعفر بن غياث ( هامش المخطوط ).

(٣) يأتي في الأبواب ٥٢، ٦٤، ٦٧ من هذه الأبواب.

٤٣٧

٥٠ - باب استحباب الاستعاذة والدعاء بالمأثور عند خوف السبع

[ ١٥٢٠٠ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من نزل منزلاً يتخوّف فيه السبع فقال: أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شّر كلّ سبع، إلّا آمن من شر ذلك السبع حتى يرحل من ذلك المنزل إن شاء الله.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن أبي عمير، عن الحسن بن عطيّة، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (١) .

٥١ - باب استحباب النسل (*) في المشي

[ ١٥٢٠١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن منذر بن جيفر، عن يحيى بن طلحة النهدي قال: قال لنا أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : سيروا وانسلوا فإنّه أخفّ عليكم.

[ ١٥٢٠٢ ] ٢ - قال: وروي أنّ قوماً مشاة أدركهم النبي( صلى الله عليه وآله

__________________

الباب ٥٠

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٢: ١٩٣ / ٨٧٩.

(١) المحاسن: ٣٦٧ / ١١٧.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٥١

فيه ٧ أحاديث

(*) النسل: الإِسراع في المشي ( الصحاح - نسل - ٥: ١٨٣٠ ).

١ - الفقيه ٢: ١٩٣ / ٨٨٠، والمحاسن: ٣٧٧ / ١٥١.

٢ - الفقيه ٢: ١٩٣ / ٨٨١.

٤٣٨

وسلم) فشكوا إليه شدّة المشي فقال لهم: استعينوا بالنسل.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(١) .

وعن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن منذر بن جيفر، وذكر الذي قبله.

[ ١٥٢٠٣ ] ٣ - وعن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: جاءت المشاة إلى النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فشكوا إليه الإِعياء فقال: عليكم بالنسلان، ففعلوا فذهب عنهم الإِعياء، فكأنّما نشطوا من عقال.

[ ١٥٢٠٤ ] ٤ - وعنه، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله، إلّا أنّه قال: عليكم بالنسلان فإنّه يذهب بالإِعياء ويقطع الطريق.

[ ١٥٢٠٥ ] ٥ - وعن ابن فضّال، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) عن أبيه، أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) رأى قوماً قد اجهدهم المشي، فقال: خببوا (٢) انسلوا، ففعلوا فذهب عنهم الإِعياء.

[ ١٥٢٠٦ ] ٦ - وعن محمّد بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن إبراهيم بن أبي يحيى المديني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: راح

__________________

(١) المحاسن: ٣٧٧ / ١٥٠.

٣ - المحاسن: ٣٧٧ / ١٥٣.

٤ - المحاسن: ٣٧٧ / ذيل الحديث ١٥٣.

٥ - المحاسن: ٣٧٧ / ١٥٢.

(٢) الخبب نوع من العدو، وهو خطوات واسعة دون الركض. ( المصباح المنير ١: ١٦٢ ).

٦ - المحاسن: ٣٧٨ / ١٥٤.

٤٣٩

النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من كراع الغميم فصفّ له المشاة وقالوا نتعرض لدعوته، فقال (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): اللهمّ أعطهم أجرهم وقوّهم، ثمّ قال: لو استعنتم بالنسلان لخفّف أجسامكم، وقطعتم الطريق، ففعلوا فخفّ أجسامهم.

[ ١٥٢٠٧ ] ٧ - وعن الحجّال، عن أبي إسحاق المكّي قال، تعرضت المشاة للنبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) بكراع الغميم(١) ليدعو لهم، فدعا لهم وقال خيراً، ثمّ قال: عليكم بالنسلان والبكور وشيء من الدلج فإنّ الأَرض تطوى بالليل.

أقول: ويأتي في حديث سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن، فهو محمول على زيادة السرعة، لأَنّ أقل مراتبها لا يذهب بالبهاء أو يخصّ بغير السفر، أو بغير الإِعياء (٢) .

٥٢ - باب جملة مما يستحب للمسافر استعماله من الاداب

[ ١٥٢٠٨ و ١٥٢٠٩ ] ١ و ٢ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن سليمان بن داود المنقري، عن حمّاد بن عيسى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال لقمان لابنه: إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في

__________________

٧ - المحاسن: ٣٧٨ / ١٥٥.

(١) كراع الغميم: موضع في الحجّاز بين مكّة والمدينة، وهو واد أمام عسفان بثمانية أميال ( معجم البلدان ٤: ٤٤٣ ).

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٦٣ من هذه الأبواب.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ١ من الباب ١١ من أبواب وجوب الحجّ.

الباب ٥٢

فيه حديثان

١ و ٢ - الفقيه ٢: ١٩٤ / ٨٨٤، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب أحكام الخلوة، وقطعة منه في الحديث ٩ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٤٤٠