مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١١

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 399

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 399
المشاهدات: 117594
تحميل: 3586


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 399 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 117594 / تحميل: 3586
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

[١٢٩٣٦] ٥ - ( وأروي عن العالمعليه‌السلام : الصبر على العافية أعظم من الصبر على البلاء، يريد بذلك أن يصبر على محارم الله، مع بسط الله عليه في الرزق، وتخويله النعم، وأن يعمل بما أمره [ الله ](١) به فيها ).

[١٢٩٣٧] ٦ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال: قال عيسى بن مريم للحواريين: ( يا معشر الحواريين، إنكم لا تدركون ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون، ولا تبلغون ما تريدون إلا بترك ما تشتهون ).

[١٢٩٣٨] ٧ - الديلمي في إرشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( إنا وجدنا الصبر على طاعة الله، أيسر من الصبر على عذابه ).

[١٢٩٣٩] ٨ - وقالعليه‌السلام : ( اصبروا على عمل لا غنى لكم عن ثوابه، واصبروا عن عمل لا طاقة لكم على عقابه ).

[١٢٩٤٠] ٩ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا بن مسعود، قول الله تعالى:( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) (١) ( أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ) (٢) ( إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ) (٣) يا بن مسعود، قول الله تعالى:( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) (٤) ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ) (٥) يقول الله

__________________

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - الأخلاق: مخطوط.

٧ - ارشاد القلوب ص ١٢٦.

٨ - ارشاد القلوب ص ١٢٦.

٩ - مكارم الأخلاق ص ٤٤٦.

(١) الزمر ٣٩: ١٠.

(٢) الفرقان ٢٥: ٧٥.

(٣) المؤمنون ٢٣: ١١١.

(٤) الانسان ٧٦: ١٢.

(٥) القصص ٢٨: ٥٤.

٢٦١

تعالى:( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم - إلى قوله -والضراء ) (٦) ( ولنبلونكم بشئ من الخوف - إلى قوله -والصابرين ) (٧) قلنا: يا رسول الله فمن الصابرون؟ قال: الذين يصبرون على طاعة الله، و [ اجتنبوا ](٨) عن معصية، الذين كسبوا طيبا، وأنفقوا قصدا، وقدموا فضلا، فأفلحوا وأنجحوا(٩) ، يا بن مسعود، عليهم الخشوع، والوقار، والسكينة، والتفكر، واللين، والعدل، والتعليم، والاعتبار، والتدبير، والتقوى، والاحسان، والتحرج، والحب في الله، والبغض في الله، وأداء الأمانة، والعدل(١٠) ، وإقامة الشهادة، ومعاونة أهل الحق، والبقية(١١) على المسئ، والعفو لمن(١٢) ظلم، يا بن مسعود، إذا ابتلوا صبروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا حكموا عدلوا، وإذا قالوا صدقوا، وإذا عاهدوا وفوا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أحسنوا استبشروا( وإذا خاطبهم الجاهلون ) (١٣) ) الآية.

[١٢٩٤١] ١٠ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام - في حديث - أنه قال له: ( يا هشام، اصبر على طاعة الله، واصبر عن معاصي الله، فإنما الدنيا ساعة، فما مضى فليس تجد له سرورا ولا حزنا، وما لم يأت منها فليس تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها، فكأنك قد اغتبطت ).

__________________

(٦) البقرة ٢: ٢١٤.

(٧) البقرة ٢: ١٥٥.

(٨) أثبتناه من المصدر.

(٩) في المصدر: ( وأصلحوا ).

(١٠) في المصدر زيادة: في الحكمة.

(١١) ليس في المصدر.

(١٢) في المصدر: عمن.

(١٣) الفرقان ٢٥: ٦٣.

١٠ - تحف العقول ص ٢٩٥.

٢٦٢

[١٢٩٤٢] ١١ - المفيد في الأمالي: عن الشريف محمد بن محمد بن طاهر، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف الجعفي، عن الحسين بن محمد، عن أبيه، عن آدم بن عيينة، عن ابن أبي عمران الهلالي قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام يقول: ( كم من صبر ساعة قد أورثت فرحا طويلا، وكم من لذة ساعة قد أورثت حزنا طويلا ).

[١٢٩٤٣] ١٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من يصبر نصره الله، وما أعطي عطاء خير وأوسع من الصبر ) وقال: ( النصر مع الصبر، والفرج بعد الكرب، وان مع العسر يسرا ).

[١٢٩٤٤] ١٣ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( الصبر صبران: صبر في البلاء حسن جميل، وأحسن منه الصبر من(١) المحارم ).

[١٢٩٤٥] ١٤ - وقالعليه‌السلام : ( الصبر عن الشهوة عفة، وعن الغضب نجدة، وعن المعصية ورع )

٢٠ -( باب وجوب تقوى الله)

[١٢٩٤٦] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : التقوى كرم، والحلم زين(١) ، والصبر خير مركب ).

__________________

١١ - أمالي الشيخ المفيد ص ٤٢ ح ٩.

١٢ - لب اللباب: مخطوط.

١٣ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠٢٢.

(١) في المصدر: في.

١٤ - المصدر السابق ج ١ ص ٨٢ ح ١٩٤٩.

الباب ٢٠

١ - الجعفريات ص ١٤٩.

(١) في المصدر: لين.

٢٦٣

[١٢٩٤٧] ٢ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أكثر ما تلج به أمتي في الجنة، تقوى الله وحسن الخلق ).

[١٢٩٤٨] ٣ - وبهذا الاسناد قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاث منجيات وثلاث مهلكات، فاما المنجيات: فتقوى الله في السر والعلانية ).

[١٢٩٤٩] ٤ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام قال: ( سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: لا حسب إلا بالتواضع، ولا كرم إلا بالتقوى ) الخبر.

[١٢٩٥٠] ٥ - الشيخ الطوسي في أماليه: بالسند المتقدم، عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، اتق [ الله ](١) ولا تري الناس انك تخشى الله، فيكرموك وقلبك فاجر ).

[١٢٩٥١] ٦ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله، يا أبا ذر، أحبكم إلى الله جل ثناؤه أكثركم ذكرا له، وأكرمكم عند الله اتقاكم له، وأنجاكم من عذاب الله أشدكم خوفا له، يا أبا ذر، إن المتقين الذين يتقون الله من الشئ لا يتقى منه، خوفا من الدخول في الشبهة - إلى أن قال -(١) يا أبا ذر، إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، يا أبا ذر، إن التقوى ها هنا ) وأشار بيده إلى صدره الخبر.

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٥٠.

٣ - الجعفريات ص ٢٤٥.

٤ - الجعفريات ص ١٥٠.

٥ - أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - أمالي الطوسي: النسخة المطبوعة خالية من هذه القطعة، وأخرجها المجلسي في البحار ج ٧٦ ص ٨٨ عن مكارم الأخلاق، وذكر في ذيله: ورواه الشيخ في أماليه مثله.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤٩.

٢٦٤

[١٢٩٥٢] ٧ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن، عن أبي بصير، أنه سأل أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن قول الله تبارك وتعالى:( اتقوا الله حق تقاته ) (١) قال: ( يطاع فلا يعصى، يذكر فلا ينسى، يشكر فلا يكفر ) قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( التقوى سنخ(٢) الايمان ).

[١٢٩٥٣] ٨ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( من اتقى الله حق تقاته، أعطاه الله أنسا بلا أنيس، وغناء بلا مال، وعزا بلا سلطان ).

[١٢٩٥٤] ٩ - وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ( القيامة عرس المتقين ) وقالعليه‌السلام : ( لا يغرنك بكاؤهم إنما التقوى في القلب ) وقالعليه‌السلام في قوله جل ثناؤه:( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) (١) قال: ( أنا أهل أن يتقيني عبدي، فإن لم يفعل فأنا أهل أن أغفر له ).

[١٢٩٥٥] ١٠ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى، ألا وان للمتقين عند الله أفضل الثواب وأحسن الجزاء والمآب ).

[١٢٩٥٦] ١١ - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا بن مسعود، اتق الله في السر والعلانية، والبر والبحر، والليل والنهار، فإنه يقول:( ما يكون من

__________________

٧ - مشكاة الأنوار ص ٤٤.

(١) آل عمران ٣: ١٠٢.

(٢) السنخ بكسر السين: الأصل ومنه الحديث المذكور ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٤٣٥ ولسان العرب ج ٣ ص ٢٦ ).

٨ - مشكاة الأنوار ص ٤٤.

٩ - مشكاة الأنوار ص ٤٤.

(١) المدثر ٧٤: ٥٦.

١٠ - مشكاة الأنوار ص ٤٧.

١١ - مكارم الأخلاق ص ٤٥٤.

٢٦٥

نجوى ثلاثة ) (١) الآية ).

[١٢٩٥٧] ١٢ - الشيخ المفيد في أماليه: عن علي بن محمد بن حبيش، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن عبد الله بن محمد بن عثمان، عن علي بن محمد بن أبي سعيد، عن فضيل بن جعد، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فيما كتبه إلى أهل مصر: ( عليكم بتقوى الله، فإنها تجمع الخير، ولا خير غير ها(١) ، ويدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها، من خير الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل:( وقيل للذين اتقوا ما ذا أنزل ربكم قالوا خيرا ) (٢) ، إلى أن قال: يا عباد الله إن المتقين حازوا عاجل الخير وآجله، شاركوا أهل الدنيا في دنياهم، ولم يشاركهم أهل الدنيا في آخرتهم ) الخبر.

[١٢٩٥٨] ١٣ - وعن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمان الحجازي، عن أبيه، عن عيسى بن أبي الورد، عن أحمد بن عبد العزيز، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : لا يقل مع التقوى عمل، وكيف يقل ما يتقبل! ).

[١٢٩٥٩] ١٤ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( جماع التقوى في قوله تعالى:( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ) (١) ، وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : اتق الله فإنه جماع الخير ).

__________________

(١) المجادلة ٥٨: ٧.

١٢ - أمالي المفيد ص ٢٦١.

(١) في المصدر: تجمع من الخير ما لا يجمع غيرها.

(٢) النحل ١٦: ٣٠.

١٣ - أمالي المفيد ص ٢٨٤.

١٤ - روضة الواعظين ص ٤٣٧.

(١) النحل ١٦: ٩٠.

٢٦٦

[١٢٩٦٠] ١٥ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( خصلة من لزمها اطاعته الدنيا والآخرة، وربح الفوز في الجنة، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: التقوى، من أراد أن يكون أعز الناس فليتق الله عز وجل، ثم تلا:( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) (١) .

[١٢٩٦١] ١٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: جاء رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: من أكرم الناس حسبا؟ قال: ( أتقاهم من الله ) وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( كن تقيا تكن أورع الناس ).

[١٢٩٦٢] ١٧ - وروي أنه ينادى يوم القيامة: يا عباد الله، لا خوف عليكم، فترفع الخلائق رؤوسهم ويقولون: نحن عباد الله، ثم ينادى الثانية(١) ، فيرفع أهل الكتاب رؤوسهم، فيقولون: نحن الذين آمنا، فينادى الثالثة: الذين يتبعون النبي الأمي، فينكس أهل الكتاب رؤوسهم، ويبقى أهل التقوى.

[١٢٩٦٣] ١٨ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( التقوى إجلال الله، وتوقير المؤمنين ) وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ( كلكم بنو آدم، طف الصاع، إلا من أكرمه الله بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقال: ( إني لأعرف آية، لو أخذ بها الناس لكفاهم، ثم قرأ:( ومن يتق الله ) (١) وقال: إنما سمي المتقون المتقين، لتركهم عما لا بأس به، حذوا مما

__________________

١٥ - كنز الفوائد ص ١٨٤.

(١) الطلاق ٦٥: ٢، ٣.

١٦ - لب اللباب: مخطوط.

١٧ - لب اللباب: مخطوط.

(١) هكذا الأصل، والظاهر سقوط كلمة ههنا وهي: يا عباد الله المؤمنين، أو ما يشبه كما لا يخفى ( هامش الطبعة الحجرية ).

١٨ - لب اللباب: مخطوط.

(١) الطلاق ٦٥: ٢.

٢٦٧

به البأس ).

٢١ -( باب وجوب الورع)

[١٢٩٦٤] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث: وكمال الدين الورع ).

[١٢٩٦٥] ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع ) وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: ( لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه ) وعنهعليه‌السلام ، أنه قال في خبر: ( ولن تنالوا ما عند الله إلا بالورع ).

[١٢٩٦٦] ٣ - وعن فضيل قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ( بلغ من لقيت عنا السلام، وقل لهم: إن أحدنا لا يغنى عنهم والله شيئا إلا بورع، فاحفظوا ألسنتكم، وكفوا أيديكم، وعليكم بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين ).

[١٢٩٦٧] ٤ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: ( قال الله عز وجل: يا بن آدم، اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس ) سئل الصادقعليه‌السلام ، عن الورع من الناس؟ قال: ( الذي يتورع عن محارم الله ).

[١٢٩٦٨] ٥ - وعنهعليه‌السلام قال: ( فيما ناجى الله تبارك وتعالى به موسى بن

__________________

الباب ٢١

١ - الجعفريات ص ١٧٣

٢ - مشكاة الأنوار ص ٤٤.

٣ - مشكاة الأنوار ص ٤٤.

٤ - مشكاة الأنوار ص ٤٥.

٥ - مشكاة الأنوار ص ٤٥.

٢٦٨

عمران: يا موسى، ما تقرب إلى المتقربون بمثل الورع عن محارمي، فاني أمنحهم جنان عدني، لا أشرك معهم أحدا ).

[١٢٩٦٩] ٦ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: ( ثبات الايمان الورع، وزواله الطمع ).

[١٢٩٧٠] ٧ - جعفر بن محمد بن شريح في كتابه: عن أبي الصباح، عن خيثمة الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: ( يا خيثمة، أبلغ موالينا، إنا لسنا نغني عنهم من الله شيئا إلا بعمل، وانهم لن ينالوا ولا يتنا إلا بورع ).

ورواه فرات بن إبراهيم في تفسيره: عن جعفر بن محمد الفزاري، معنعنا، عن خيثمة، مثله(١) .

[١٢٩٧١] ٨ - أحمد بن محمد البرقي في المحاسن، عن محمد بن علي، عن محمد بن أسلم، عن الخطاب الكوفي ومصعب بن عبد الله الكوفي قالا: دخل سدير الصيرفي، علي أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وعنده جماعة من أصحابه، فقال: ( يا سدير، لا تزال شيعتنا مرعيين محفوظين - إلى أن قال -  إنا لا نأمر بظلم، ولكنا نأمركم بالورع الورع الورع ) الخبر.

[١٢٩٧٢] ٩ - وعن ابن فضال، عن ابن مسكان، عمن حدثه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( كان علي بن الحسينعليهم‌السلام يقول: إن أحق الناس بالورع والاجتهاد، فيما يحب الله ويرضى الأوصياء وأتباعهم ) الخبر.

__________________

٦ - روضة الواعظين ج ٢ ص ٤٣٣.

٧ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٩.

(١) تفسير فرات الكوفي ص ٨٤.

٨ - المحاسن ص ١٥٨ ح ٩٥.

٩ - المحاسن ص ١٨٢ ح ١٨١.

٢٦٩

[١٢٩٧٣] ١٠ - الشيخ الطوسي في أماليه: مسندا عن أبي ذر، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: يا أبا ذر، أصل الدين الورع، ورأسه الطاعة، يا أبا ذر، كن ورعا تكن أعبد الناس، وخير دينكم الورع ).

[١٢٩٧٤] ١١ - أبو عمرو الكشي في رجاله: عن ابن مسعود عن عبد الله بن مسعود الطيالسي، عن الوشاء، عن محمد بن حمران، عن أبي الصباح الكناني، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنا نعير بالكوفة فيقال لنا: جعفرية، قال: فغضب أبو عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( إن أصحاب جعفر منكم لقليل، إنما أصحاب جعفر منكم لقليل، إنما أصحاب جعفر، من اشتد ورعه وعمل لخالقه ).

[١٢٩٧٥] ١٢ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن الحسن بن الحسين بن بابويه، عن عمه محمد بن الحسن، عن أبيه، عن عمه أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن يونس، عن يحيى الحلبي، عن عبد الحميد بن غواص، عن عمر بن يحيى بن بسام، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: ( إن أحق الناس بالورع آل محمدعليهم‌السلام ، وشيعتهم، كي يقتدي الرعية بهم ).

[١٢٩٧٦] ١٣ - وبهذا الاسناد: عن أبي جعفر بن بابويه، عن محمد بن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن مرار، عن يونس، عن يحيى الحلبي، عن أبي المغرا، عن يزيد بن خليفة، قال: قال لنا أبو عبد اللهعليه‌السلام ونحن عنده: ( ثم نظرتم حيث(١) نظر الله، واخترتم من اختار الله، أخذ الناس

__________________

١٠ - أمالي الطوسي: النسخة المطبوعة خالية من هذه القطعة، وأخرجها المجلسي في البحار ج ٧٧ ص ٨٦ عن مكارم الأخلاق، وذكر في ذيله: ورواه الشيخ في أماليه مثله.

١١ - رجال الكشي ج ٢ ص ٥٢٥ ح ٤٧٤.

١٢ - بشارة المصطفى ص ١٤١.

١٣ - بشارة المصطفى ص ١٤٤.

(١) ليس في المصدر.

٢٧٠

يمينا وشمالا، وقصدتم محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أما إنكم لعلى المحجة البيضاء، فأعينونا(٢) على ذلك بورع ) الخبر.

[١٢٩٧٧] ١٤ - الصدوق في صفات الشيعة: عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن محمد بن يحيى العطار، عن النخعي، عن النوفلي، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال الصادقعليه‌السلام : ( شيعتنا أهل الورع والاجتهاد ) الخبر.

[١٢٩٧٨] ١٥ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : ( أغلق أبواب جوارحك عما ( يقع )(١) ضرره إلى قلبك، ويذهب بوجاهتك عند الله، ويعقب الحسرة والندامة يوم القيامة، والحياء عما اجترحت من السيئات، والمتورع يحتاج إلى ثلاثة أصول: الصفح عن عثرات الخلق أجمع، وترك خطيئته(٢) فيهم، واستواء المدح والذم، وأصل الورع دوام ( محاسبة النفس )(٣) ، ( والصدق في )(٤) المقاولة، وصفاء المعاملة، والخروج من كل شبهة، ورفض كل ( عيبة و )(٥) ريبة، ومفارقة جميع ما لا يعنيه، وترك فتح أبواب لا يدري كيف يغلقها، ولا يجالس من يشكل عليه الواضح، ولا يصاحب مستخف الدين، ولا يعارض من العلم ما لا يحتمل قلبه، ولا يتفهمه من قائله(٦) ، ويقطع ( عمن يقطعه )(٧) عن الله عز وجل ).

__________________

(٢) في الطبعة الحجرية: ( فأعينوا ) وما أثبتناه من المصدر.

١٤ - صفات الشيعة ص ٢ ح ١، وعنه في البحار ج ٦٨ ص ١٦٧ ح ٣٣.

١٥ - مصباح الشريعة ص ٢٠١ و ٢٠٢.

(١) في المصدر: ( يرجع ).

(٢) في المصدر: ( الحرمة ).

(٣) في المصدر: ( المحاسبة ).

(٤) في المصدر: ( وصدق ).

(٥) ليس في المصدر.

(٦) في المصدر: ( قابله ).

(٧) في المصدر: ( من يقطع ).

٢٧١

[١٢٩٧٩] ١٦ - الصدوق في فضائل الشيعة: بإسناده عن محمد بن عمران، عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( خرجت أنا وأبي ذات يوم إلى المسجد، فإذا هو بأناس من أصحابه بين القبر والمنبر، قال: فدنا منهم وسلم عليهم، وقال: والله إني لا حب ريحكم وأرواحكم، فأعينونا(١) على ذلك بورع واجتهاد، واعلموا ان ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد، ومن ائتم منكم ( بقوم فيعمل بعملهم )(٢) ) الخبر.

ورواه سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار(٣) : عن علي بن حمران، عن أبيه، عنهعليه‌السلام .

ورواه الطبرسي في بشارة المصطفى(٤) : عن إبراهيم بن الحسين بن الوفا، عن محمد بن الحسين بن عتبة، عن محمد بن الحسين الفقيه، عن محمد بن وهبان، عن علي بن حبشي بن قوني، عن أحمد بن محمد بن عبد الرحمان، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن نصر بن مزاحم، عن محمد بن عمران بن عبد الكريم، عن أبيه، عنهعليه‌السلام ، مثله.

ورواه الشيخ في أماليه(٥) .

[١٢٩٨٠] ١٧ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن عبد الله بن جندب، عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال له في حديث: ( يا بن جندب، بلغ معاشر شيعتنا وقل لهم: لا تذهبن بكم المذاهب، فوالله لا تنال ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد في الدنيا، ومواساة الاخوان في الله ) الخبر.

__________________

١٦ - فضائل الشيعة ص ٩ ح ٨.

(١) في المصدر: ( فأعينوا ).

(٢) في نسخة ( بإمام فيعمل بعمله ).

(٣) مشكاة الأنوار ص ٩٢.

(٤) بشارة المصطفى ص ١٤.

(٥) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣٣٢.

١٧ - تحف العقول ص ٢٢٣.

٢٧٢

[١٢٩٨١] ١٨ - كتاب العلاء بن رزين: عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال ( كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم، ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع ).

[١٢٩٨٢] ١٩ - الشيخ المفيد في أماليه: عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن كليب بن معاوية الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام يقول: ( أما والله إنكم لعلى دين الله وملائكته، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد، عليكم بالصلاة والعبادة، عليكم بالورع ).

[١٢٩٨٣] ٢٠ - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في إرشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيما أوحى إلي تعالى ليلة المعراج قال: ( ثم قال: يا أحمد، عليك بالورع، فان الورع رأس الدين، ووسط الدين، وآخر الدين، إن الورع ( يقرب العبد )(١) إلى الله عز وجل، يا أحمد، ( إن الورع كالشنوف(٢) بين الحلي، والخبز بين الطعام )(٣) ، إن الورع ( رأس الايمان )(٤) ، وعماد الدين، وان الورع مثله كمثل السفينة، كما أن من في البحر لا ينجو إلا بالسفينة، وكذلك لا ( يقدر الزاهد أن ينجو من الدنيا )(٥) إلا بالورع، يا احمد، إن الورع يفتح على

__________________

١٨ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥١.

١٩ - أمالي المفيد ص ٢٧٠ ح ١.

٢٠ - إرشاد القلوب ص ٢٠٣.

(١) في المصدر: به يتقرب.

(٢) الشنف: الحلية التي تلبس بالاذن، القرط، والجمع: شنوف وأشناف. ( لسان العرب ج ٩ ص ١٨٣ ).

(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٤) في المصدر: زين المؤمن.

(٥) في المصدر: ينجو الزاهدون.

٢٧٣

العبد أبواب العبادة، فيكرم به العبد عند الخلق، ويصل به إلى الله عز وجل ) الخبر.

[١٢٩٨٤] ٢١ - جامع الأخبار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من لم يتورع في دين الله تعالى، ابتلاه الله بثلاث خصال: إما ان يميته شابا، أو يوقعه في خدمة السلطان، أو يسكنه في الرساتيق(١) ).

٢٢ -( باب وجوب العفة)

[١٢٩٨٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أكثر ما تلج به أمتي النار الأجوفان: البطن، والفرج ).

[١٢٩٨٦] ٢ - وبهذا الاسناد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( بئس العون على الدين: قلب نخيب(١) ، وبطن رغيب(٢) ).

[١٢٩٨٧] ٣ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( عليك بالعفاف، فإنه أفضل شيم الاشراف ).

__________________

٢١ - جامع الأخبار ص ١٦٣.

(١) الرساتيق جمع رستاق: وهو السواد. الريف. القرى ( لسان العرب ج ١٠ ص ١١٦ ).

الباب ٢٢

١ - الجعفريات ص ١٥٠.

٢ - الجعفريات ص ١٦٥.

(١) النخب: الجبن وضعف القلب. والنخيب: الجبان ( لسان العرب ج ١ ص ٧٥٢ ). وفي المصدر وردت: نحيب.

(٢) الرغب: كثرة الأكل. والبطن الرغيب. الواسع. ورجل رغيب إذا كان أكولا. ( لسان العرب ج ١ ص ٤٢٣ ).

٣ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٤٨٠ ح ٤٢.

٢٧٤

وقالعليه‌السلام (١) : ( عليكم بلزوم العفة والأمانة، فإنهما أشرف ما أسررتم، وأحسن ما أعلنتم، وأفضل ما ادخرتم ).

وقالعليه‌السلام (٢) : ( العفة تضعف الشهوة ).

[١٢٩٨٨] ٤ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( من وقي شر ثلاث فقد وقي الشر كله: لقلقة، وقبقبة، وذبذبة، فلقلقته لسانه، وقبقبته بطنه، وذبذبته فرجه ).

[١٢٩٨٩] ٥ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن جعفر بن محمدعليهم‌السلام ، قال: ( أفضل العبادة العفاف ).

ورواه السيد علي بن طاووس في فلاح السائل(١) : بإسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليعليه‌السلام ، مثله.

[١٢٩٩٠] ٦ - وعنهعليه‌السلام قال: ( أفضل العبادة عفة بطن وفرج ).

[١٢٩٩١] ٧ - وعن بسطام بن سابور قال: قال لي أبو عبد اللهعليهم‌السلام : ( يا أخا أهل الجبل، ما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل، وما عند الله شئ هو أفضل من عفة بطن أو فرج ).

[١٢٩٩٢] ٨ - وعن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( عليكم بالورع، فإنه ليس شئ أحب إلى الله من الورع، وعفة بطن

__________________

(١) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٤٨٤ ح ٧.

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ١٠٢ ح ٢١٧٠.

٤ - كنز الفوائد ص ١٨٤.

٥ - الغايات ص ٧٢.

(١) فلاح السائل: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث.

٦ - الغايات ص ٧٢، عن أبي جعفرعليه‌السلام .

٧، ٨ - الغايات ص ٧٠.

٢٧٥

وفرج ).

[١٢٩٩٣] ٩ - أبو الفتح الكراجكي في معدن الجواهر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( أفضل العبادة شئ واحد وهو العفاف ).

[١٢٩٩٤] ١٠ - الشيخ الطوسي في أماليه: بالسند المتقدم، عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( يا أبا ذر، من ملك ما بين فخذيه، وبين لحييه، دخل الجنة ) الخبر.

[١٢٩٩٥] ١١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أبي حفص عمر بن محمد الصيرفي، عن علي بن مهرويه، عن داود بن سليمان، عن الرضا علي بن موسى قال: ( حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاثة أخافهن على أمتي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة الفرج والبطن ).

[١٢٩٩٦] ١٢ - وفي الاختصاص: عن أبي جعفر الباقر، وعلي بن الحسينعليهم‌السلام ، قالا: ( ان أفضل العبادة، عفة البطن والفرج ).

[١٢٩٩٧] ١٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( أكثر ما يرد به أمتي النار البطن والفرج، وأكثر ما يلج به أمتي الجنة تقوى الله وحسن الخلق ).

[١٢٩٩٨] ١٤ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول الله ( صلى الله

__________________

٩ - معدن الجواهر ص ٢٢.

١٠ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٠.

١١ - أمالي المفيد ص ١١١ ح ١.

١٢، ١٣ - الاختصاص ص ٢٢٨.

١٤ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٢٧٦

عليه وآله )، أنه قال: ( أحب العفاف إلى الله، عفاف البطن والفرج ).

٢٣ -( باب وجوب اجتناب المحارم)

[١٢٩٩٩] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي حمزة، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال: ( من اجتنب ما حرم الله عليه، فهو من أعبد الناس ).

[١٣٠٠٠] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: [ عن أبي عبد الله ](١) قال: ( أزهد الناس من اجتنب(٢) المحارم - إلى أن قال - وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب ).

[١٣٠٠١] ٣ - وعن أبي ذر، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - قال: قلت: فأي الهجرة أفضل؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من هجر السيئات ) الخبر.

[١٣٠٠٢] ٤ - وعن عبد الله بن حبش(١) ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، سئل أي الاعمال أفضل؟ - إلى أن قال - قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: ( من هجر ما حرم الله عليه ).

[١٣٠٠٣] ٥ - وعن أبي حمزة قال: سمعته يقول: ( قال الرب تبارك وتعالى(١) :

__________________

الباب ٢٣

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٨.

٢ - كتاب الغايات ص ٦٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: ترك.

٣ - كتاب الغايات ص ٦٧.

٤ - الغايات ص ٦٨.

(١) ورد في الطبعة الحجرية ( حبيس ) وفي المصدر ( حبيش ) والظاهر ما أثبتناه هو الصحيح راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٤٠٨ وتفصيله في أسد الغابة ج ٣ ص ١٤٠.

٥ - الغايات ص ٦٩.

(١) في المصدر زيادة: عبدي.

٢٧٧

إذا صليت ما افترضت عليك فأنت أعبد الناس(٢) ، وان قنعت بما رزقك فأنت أغنى الناس عندي، وان اجتنبت المحارم فأنت أورع الناس عندي ).

[١٣٠٠٤] ٦ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( أورع الناس من وقف عند الشبهة، واعبد الناس من أقام الفرائض، وأزهد الناس من ترك المحارم، وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنب ).

[١٣٠٠٥] ٧ - وعن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: قلت: ما أشد ما عمل العباد؟ قال: ( انصاف المرء نفسه، ومواساة المرء أخاه، وذكر الله على كل حال ) قال: قلت: أصلحك الله، ما وجه ذكر الله على كل حال؟ قال: ( يذكر عند المعصية يهم بها، فيحول ذكر الله بينه وبين تلك المعصية، وهو قول الله تعالى:( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) (١) ).

[١٣٠٠٦] ٨ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن مجموع السيد ناصح الدين أبي البركات، عن الرضا، عن أبيه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لرد المؤمن حراما يعدل عند الله سبعين حجة مبرورة ).

[١٣٠٠٧] ٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( ما من شئ أحب إلى الله تعالى، من الايمان، والعمل الصالح، وترك ما أمر به أن يترك ).

[١٣٠٠٨] ١٠ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( الشكر للنعم اجتناب

__________________

(٢) وفيه زيادة: عندي.

٦ - الغايات ص ٦٩.

٧ - الغايات ص ٧٤.

(١) الأعراف ٧: ٢٠١.

٨ - مشكاة الأنوار ص ٣١٥.

٩ - مشكاة الأنوار ص ٣١٨.

١٠ - مشكاة الأنوار ص ٣١.

٢٧٨

المحارم ).

[١٣٠٠٩] ١١ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: ( من أشد ما فرض الله على خلقه، ذكر الله كثيرا، ثم قال: أما لا أعني: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وإن كان منه، ولكن ذكر الله عندما أحل وحرم، فإن كان طاعة عمل بها، وإن كان معصية تركها ).

[١٣٠١٠] ١٢ - وعن اصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( الذكر ذكران: ذكر الله عز وجل عند المعصية، وأفضل من ذلك ذكر الله عندما حرم الله عليك، فيكون حاجزا ).

[١٣٠١١] ١٣ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: ( ما ابتلي المؤمن بشئ أشد من المواساة في ذات الله عز وجل، والانصاف من الناس(١) ، وذكر الله كثيرا، ثم قال: أما إني لا أقول: سبحان الله والحمد لله، ولكن ذكر الله عندما حرم ).

[١٣٠١٢] ١٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، في قول الله عز وجل:( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) (١) قال: ( من علم أن الله يراه ويسمع ما يقوله ويفعله، من خير أو شر، فيحجزه عن ذلك القبيح من الاعمال، فذلك الذي خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى ).

[١٣٠١٣] ١٥ - جامع الأخبار: عن عبد الله بن عباس، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( ألا إن مثل هذا الدين كمثل شجرة نابتة ثابتة، الايمان أصلها، والزكاة فرعها، والصلاة ماؤها، والصيام عروقها، وحسن

__________________

١١، ١٢ - مشكاة الأنوار ص ٥٤.

١٣ - مشكاة الأنوار ص ٥٧.

(١) في المصدر: نفسه.

١٤ - مشكاة الأنوار ص ١٥٤ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(١) الرحمن ٥٥: ٤٦.

١٥ - جامع الأخبار ص ٤٣.

٢٧٩

الخلق ورقها، والإخاء في الدين لقاحها، والحياء لحاؤها، والكف عن محارم الله ثمرتها، فكما لا تكمل الشجرة إلا بثمرة طيبة، كذلك لا يكمل الايمان إلا بالكف عن محارم الله ).

[١٣٠١٤] ١٦ - الديلمي في ارشاد القلوب: عن حذيفة بن اليمان، رفعه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إن قوما يجيئون يوم القيامة ولهم من الحسنات أمثال الجبال، فيجعلها الله هباء منثورا، ثم يؤمر بهم إلى النار، فقال سلمان: صفهم لنا يا رسول الله فقال: أما انهم قد كانوا يصومون ويصلون، ويأخذون أهبة من الليل، ولكنهم كانوا إذا عرض لهم شئ من الحرام وثبوا عليه ).

[١٣٠١٥] ١٧ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: ( ظرف المؤمن نزاهته عن المحارم، ومبادرته(١) إلى المكارم ).

وقالعليه‌السلام : ( غض الطرف عن محارم الله أفضل عبادة )(٢) .

وقالعليه‌السلام : ( الانقباض عن المحارم، من شيم العقلاء وسجية الأكارم )(٣) .

وقالعليه‌السلام : ( المؤمن على الطالة حريص، وعن المحارم عفو )(٤) .

وقالعليه‌السلام : ( الكريم من تجنب المحارم، وتنزه عن العيوب )(٥) .

__________________

١٦ - إرشاد القلوب ص ١٩١.

١٧ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٤٧٦ ح ٧٦.

(١) في المصدر: ومباكرته.

(٢) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٠٩ ح ٤٧.

(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠٢٣.

(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ٨٧ ح ٢٠١٧.

(٥) المصدر نفسه ج ١ ص ٦٠ ح ١٦٠١.

٢٨٠