وسائل الشيعة الجزء ١٣

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 587

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 587 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 347789 / تحميل: 6058
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

كنس الكعبة وأخذ من ترابها، فنحن نتداوى به، فقال: ردّه إليها.

ورواه الصدوق بإسناده عن حذيفة بن منصور مثله(١) .

[ ١٧٦٠٠ ] ٥ - وعن حميد بن زياد، عن ابن سماعة(٢) ، عن غير واحد، عن أبان، عن زيد الشحام قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : أخرج من المسجد وفي ثوبي حصاة، قال: فردّها أو اطرحها في مسجد.

ورواه الصدوق بإسناده عن زيد الشحام(٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في المساجد(٥) .

١٣ - باب وجوب احترام الحرم وحكم صيده وشجره

[ ١٧٦٠١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمّد - يعني ابن أبي نصر - قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الحرم وأعلامه، فقال: ان آدم( عليه‌السلام ) لما هبط على أبي قبيس شكا إلى ربه الوحشة، وأنّه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة، فأهبط الله(٦) عزّ وجلّ عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت، فكان

___________________

(١) الفقيه ٢: ١٦٥ / ٧١٢.

٥ - الكافي ٤: ٢٢٩ / ٤، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٦ من أبواب أحكام المساجد.

(٢) في التهذيب: الحسن بن محمّد بن سماعة ( هامش المخطوط ).

(٣) الفقيه ٢: ١٦٥ / ٧١٣.

(٤) التهذيب ٥: ٤٤٩ / ١٥٦٨.

(٥) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٢٦ من أبواب أحكام المساجد.

الباب ١٣

فيه ٦ أحاديث

١ - التهذيب ٥: ٤٤٨ / ١٥٦٢.

(٦) في المصدر: فأنزل الله.

٢٢١

يطوف بها(١) ، فكان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام فيعلم الأعلام(٢) على ضوئها فجعله الله حرماً.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

ورواه في( عيون الأخبار) وفي( العلل) عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) (٤) .

ورواه أيضاً في( عيون الاخبار) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبي همام إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) نحوه(٥) .

ورواه أيضاً عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العبّاس بن معروف، عن صفوان بن يحيى، عن الرضا( عليه‌السلام ) مثله(٦) .

محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) وذكر نحوه(٧) .

وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى نحوه(٨) .

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى،

___________________

(١) في نسخة: فكان يطوف بها آدم ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر: فعلّمت الاعلام.

(٣) الفقيه ٢: ١٢٥ / ٥٤١.

(٤) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٨٤ / ٣١، وعلل الشرائع: ٤٢٠ / ١.

(٥) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٨٥ / ٣٢.

(٦) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٨٥ / ذيل الحديث ٣٢.

(٧) الكافي ٤: ١٩٥ / ١.

(٨) الكافي ٤: ١٩٥ / ذيل الحديث ١.

٢٢٢

عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر مثله(١) .

[ ١٧٦٠٢ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ :( وَمَنْ دَخَلَه ُكَانَ آمِناً ) (٢) البيت عنى أم الحرم؟ قال: من دخل الحرم من الناس مستجيرا به فهو آمن من سخط الله، ومن دخل من الوحش والطير كان آمناً من ان يهاج أو يؤذى حتّى يخرج من الحرم.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٣) .

[ ١٧٦٠٣ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن أصرم بن حوشب، عن عيسى بن عبداًلله، عن جعفر بن محمّد( عليهما‌السلام ) قال: أودية الحرم تسيل في الحل، وأودية الحلّ لا تسيل في الحرم.

ورواه الصدوق مرسلاً(٤) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن أصرم مثله(٥) .

[ ١٧٦٠٤ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن

___________________

(١) قرب الإِسناد: ١٥٩.

٢ - الكافي ٤: ٢٢٦ / ١، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من أبواب تروك الإِحرام، وفي الحديث ١ من الباب ١٣ من أبواب كفارات الصيّد، ونحوه عن تفسير العيّاشي في الحديث ١٢ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(٢) آل عمران ٣: ٩٧.

(٣) التهذيب ٥: ٤٤٩ / ١٥٦٦.

٣ - الكافي ٤: ٥٤٠ / ١.

(٤) الفقيه ٢: ٣٠٧ / ١٥٢٠.

(٥) التهذيب ٥: ٤٤٣ / ١٥٤٤ و ٤٥٤ / ١٥٨٧.

٤ - الكافي ٤: ٢٢٥ / ٢، وأورده في الحديث ٧ من الباب ٨٧ من أبواب تروك الإِحرام.

٢٢٣

فضال، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: حرّم الله حرمه أن يختلى خلاه، أو يعضد شجره - إلّا الأذخر - أو يصاد طيره.

[ ١٧٦٠٥ ] ٥ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: روي عن النبي والائمة( عليهم‌السلام ) أنّه حرّم الحرم لعلّة المسجد.

[ ١٧٦٠٦ ] ٦ - محمّد بن مسعود العيّاشي في( تفسيره) عن عطاء، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث - قال: واشتدّ(١) ضوء العمود فجعله الله حرما فهو مواضع الحرم اليوم من كلّ ناحية من حيث بلغ ضوء العمود، فجعله الله حرماً لحرمة الخيمة والعمود لأنّهما من الجنّة.

قال: ولذلك جعل الله الحسنات في الحرم مضاعفة، والسيئات فيه مضاعفة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في تروك الإِحرام(٢) ، وغيرها(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

___________________

٥ - الفقيه ٢: ١٢٦ / ٥٤٥.

٦ - تفسير العياشي ١: ٣٦ / ٢١.

(١) في المصدر: وكلّما امتدّ.

(٢) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الأبواب ٨٥ - ٨٨ من أبواب تروك الإِحرام.

(٣) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ٥٠ من أبواب الإِحرام، وعلى بعض المقصود في الباب ١٣ من أبواب كفارات الصيّد.

(٤) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في البابين ١٤ و ٣٠ من هذه الأبواب، وفي الباب ١٦ وفي الحديثين ١٢ و ١٣ من الباب ١٧ من أبواب المزار.

٢٢٤

١٤ - باب أنّ من جنى ثمّ لجأ إلى الحرم لم يقم عليه حد ولا قصاص، ولا يبايع ولا يطعم ولا يسقى حتّى يخرج، فان جنى في الحرم اُقيم عليه الحد فيه، وعدم جواز التحصن بالحرم

[ ١٧٦٠٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن رجل قتل رجلاً في الحلّ ثمّ دخل الحرم؟ فقال: لا يقتل ولا(١) يطعم ولا يسقى ولا يبايع(٢) ولا يؤذى(٣) ، حتّى يخرج من الحرم(٤) فيقام عليه الحدّ.

قلت: فما تقول في رجل قتل في الحرم أو سرق؟ قال: يقام عليه الحدّ في الحرم صاغراً لأنّه لم ير للحرم حرمة، وقد قال الله عزّ وجلّ: ( فَمَن اعتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْه بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) (٥) فقال: هذا هو في الحرم، وقال: ( لَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ) (٦) .

ورواه الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى،

___________________

الباب ١٤

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٢٢٧ / ٤.

(١) في التهذيب: ولكن ( هامش المخطوط ).

(٢) في التهذيب: يباع ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر: ولا يؤوى.

(٤) في التهذيب زيادة: فيؤخذ ( هامش المخطوط ).

(٥) البقرة ٢: ١٩٤.

(٦) البقرة ٢: ١٩٣.

٢٢٥

عن معاوية بن عمّار(١) .

ورواه أيضاً بإسناده عن عليّ بن مهزيار، عن فضالة، عن معاوية بن عمّار نحوه(٢) .

[ ١٧٦٠٨ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ: ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) (٣) ؟ قال: إذا أحدث العبد في غير الحرم جناية ثمّ فر إلى الحرم لم يسع لاحد ان يأخذه في الحرم، ولكن يمنع من السوق ولا يبايع ولا يطعم ولا يسقى ولا يكلّم، فإنّه إذا فعل ذلك(٤) يوشك أن يخرج فيؤخذ، وإذا جنى في الحرم جناية اُقيم عليه الحدّ في الحرم لأنّه لم يرع(٥) للحرم حرمة.

[ ١٧٦٠٩ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ: ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) (٦) ؟ قال: ان سرق سارق بغير مكّة، أو جنى جناية على نفسه ففرّ إلى مكّة لم يؤخذ ما دام في الحرم حتّى يخرج منه، ولكن يمنع من السوق فلا يبايع(٧) ولا يجالس حتّى يخرج منه فيؤخذ، وان أحدث في الحرم ذلك

___________________

(١) التهذيب ٥: ٤١٩ / ١٤٥٦.

(٢) التهذيب ٥: ٤٦٣ / ١٦١٤.

٢ - الكافي ٤: ٢٢٦ / ٢.

(٣) آل عمران ٣: ٩٧.

(٤) في المصدر زيادة: به.

(٥) في نسخة: لم يدع ( هامش المخطوط ).

٣ - الكافي ٤: ٢٢٧ / ٣.

(٦) آل عمران ٣: ٩٧.

(٧) في المصدر: ولا يبايع.

٢٢٦

الحدث اُخذ فيه.

[ ١٧٦١٠ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: روي أنّ من جنى جناية ثمّ لجأ إلى الحرم لم يقم عليه الحدّ ولا يطعم ولا يشرب(١) ولا يؤذى حتّى يخرج من الحرم فيقام عليه الحدّ، فإنّ أتى الحدّ(٢) في الحرم أُخذ به في الحرم لأنّه لم يرَ للحرم حرمة.

[ ١٧٦١١ ] ٥ - وفي( العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبداًلله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يجني الجناية في غير الحرم ثمّ يلجأ إلى الحرم أيقام عليه الحد؟ قال: لا ولا يطعم ولا يسقى ولا يكلّم ولا يبايع فإنّه إذا فعل ذلك به يوشك ان يخرج فيقام عليه الحد، وإذا جنى في الحرم جناية أُقيم عليه الحد في الحرم، لأنّه لم ير للحرم حرمة.

ورواه عليّ بن إبراهيم في( تفسيره) عن أبيه، عن ابن أبي عمير نحوه (٣) .

[ ١٧٦١٢ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد - يعني ابن محمّد - عن الحسن بن علي الوشّاء، عن بعض أصحابنا يرفع الحديث عن بعض الصادقين قال: التحصين(٤) بالحرم الحاد.

[ ١٧٦١٣ ] ٧ - وبإسناده عن محمّد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين،

___________________

٤ - الفقيه ٢: ١٣٣ / ٥٦١.

(١) في المصدر زيادة: ولا يسقى.

(٢) في المصدر: فان أتى ما يوجب الحدّ.

٥ - علل الشرائع: ٤٤٤ / ١.

(٣) تفسير القمي ١: ١٠٨.

٦ - التهذيب ٥: ٤٦٣ / ١٦١٧.

(٤) في نسخة: التحصّن ( هامش المخطوط ).

٧ - التهذيب ٥: ٤٧٠ / ١٦٤٧.

٢٢٧

عن أيّوب بن أعين، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ان امرأة كانت تطوف وخلفها رجل فأخرجت ذراعها، فقال بيده حتّى وضعها على ذراعها، فأثبت الله يده في ذراعها حتّى قطع الطواف وأُرسل إلى الامير، واجتمع الناس، وأرسل إلى الفقهاء فجعلوا يقولون: اقطع يده، فهو الذي جنى الجناية، فقال: ههنا أحد من ولد محمّد رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ؟ فقالوا: نعم الحسين بن عليّ( عليه‌السلام ) قدم الليلة، فأرسل إليه فدعاه وقال: انظر ما لقيا ذان، فاستقبل القبلة ورفع يده(١) ومكث طويلاً يدعو ثمّ جاء إليها حتّى خلص يده من يدها(٢) ، فقال الأمير: إلّا نعاقبه بما صنع؟ فقال: لا.

أقول: هذا محمول على ندم الجاني وتوبته.

[ ١٧٦١٤ ] ٨ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: سأله صفوان وأنا حاضر عن الرجل يؤدّب مملوكه في الحرم، فقال: كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) يضرب فسطاطه في حد الحرم بعض أطنابه في الحرم، وبعضها في الحل، فإذا أراد ان يؤدب بعض خدمه أخرجه من الحرم فأدبه في الحل.

[ ١٧٦١٥ ] ٩ - وعن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من رأى أنّه في الحرم وكان خائفاً أمن.

[ ١٧٦١٦ ] ١٠ - محمّد بن مسعود العيّاشي في( تفسيره) عن المثنّى، عن

___________________

(١) في المصدر: ورفع يديه.

(٢) إعجاز للحسين (عليه‌السلام ) ( منه. قدّه ).

٨ - قرب الإِسناد: ١٦٠.

٩ - قرب الإِسناد: ٤٠.

١٠ - تفسير العياشي ١: ١٨٩ / ١٠٣.

٢٢٨

أبي عبدالله( عليه‌السلام ) وسأله عن قول الله عزّ وجلّ: ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) (١) ؟ قال: إذا أخذ(٢) السارق في غير الحرم ثمّ دخل الحرم لم ينبغ لاحد ان يأخذه، ولكن يمنع من السوق ولا يبايع ولا يكلّم، فإنّه إذا فعل ذلك به أوشك ان يخرج فيؤخذ، وإذا أُخذ أُقيم عليه الحد، فان(٣) أحدث في الحرم أُخذ وأُقيم عليه الحد في الحرم، لأنّه من جنى في الحرم أُقيم عليه الحد في الحرم.

[ ١٧٦١٧ ] ١١ - وعن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قوله: ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) (٤) ؟ قال: يأمن فيه كلّ خائف ما لم يكن عليه حد من حدود الله ينبغي ان يؤخذ به، قلت: فيأمن فيه من حارب الله ورسوله وسعى في الارض فساداً؟ قال: هو مثل من يكرّ في الطريق (٥) فيأخذ الشاة والشيء(٦) فيصنع به الإِمام ما شاء.

قال: وسألته عن طائر أُدخل الحرم(٧) ؟ قال: لا يؤخذ ولا يمس لان الله يقول: ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) (٨) .

[ ١٧٦١٨ ] ١٢ - وعن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام )

___________________

(١) آل عمران ٣: ٩٧.

(٢) في المصدر: إذا أحدث.

(٣) كتب في هامش المخطوط هنا: أو « فإذا ».

١١ - تفسير العياشي ١: ١٨٨ / ١٠٠، وأورد نحوه عن الفقيه في الحديث ٣ من الباب ٨٨ من أبواب تروك الإِحرام.

(٤) و (٥) آل عمران ٣: ٩٧.

(٦) في المصدر: هو مثل الذي نكر بالطريق.

(٧) في المصدر: أو الشيء.

(٨) في المصدر: يدخل الحرم.

١٢ - تفسير العيّاشي ١: ١٨٩ / ١٠١، وأورد نحوه عن الكافي والفقيه في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من أبواب تروك الإِحرام، وفي الحديث ١ من الباب ١٣ من أبواب كفارات الصيّد، وعن الكافي والتهذيب في الحديث ٢ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

٢٢٩

قال: قلت له أرأيت قوله: ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) (١) البيت عنى أم الحرم؟ قال: من دخل الحرم من الناس مستجيراً به فهو آمن، ومن دخل البيت مستجيرا به من المذنبين(٢) فهو آمن من سخط الله، ومن دخل الحرم من الوحش والسباع والطير فهو آمن من ان يهاج أو يؤذى حتّى يخرج من الحرم.

[ ١٧٦١٩ ] ١٣ - وعن عمران الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله: ( وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ) (٣) فقال: إذا أحدث العبد في غير الحرم ثمّ فرّ إلى الحرم لم ينبغ ان يؤخذ ولكن يمنع من السوق(٤) ولا يبايع ولا يُطعم ولا يُسقى ولا يكلم، فإنّه إذا فعل ذلك به يوشك ان يخرج فيؤخذ، وان كان إحداثه في الحرم أُخذ في الحرم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الحدود(٦) .

١٥ - باب استحباب المجاورة بمكّة مع التحول في أثناء السنة

[ ١٧٦٢٠ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال عليّ بن الحسين

___________________

(١) آل عمران ٣: ٩٧.

(٢) في المصدر: ومن دخل البيت من المؤمنين مستجيرا به.

١٣ - تفسير العيّاشي ١: ١٨٩ / ١٠٥.

(٣) آل عمران ٣: ٩٧.

(٤) في المصدر: يمنع منه السوق.

(٥) تقدم في الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الباب ٣٤ من أبواب مقدمات الحدود.

الباب ١٥

فيه حديثان

١ - الفقيه ٢: ١٤٦ / ٦٤٥، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٤٥ من هذه الأبواب.

٢٣٠

( عليه‌السلام ) : الطاعم بمكّة كالصائم فيما سواها، والماشي بمكّة في عبادة الله عزّ وجلّ.

[ ١٧٦٢١ ] ٢ - قال: وقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) (١) : من جاور سنة غفر له ذنوبه(٢) ولاهل بيته ولكلّ من استغفر له ولعشيرته ولجيرأنّه ذنوبه تسع سنين وقد مضت، وعصموا من كلّ سوء أربعين ومائة سنة، والانصراف والرجوع أفضل من المجاورة، والنائم بمكّة كالمجتهد في البلدان، والساجد بمكّة كالمتشحّط بدمه في سبيل الله(٣) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك هنا(٤) ، وفي الزيارات(٥) .

١٦ - باب كراهة سكنى مكّة والحرم سنة إلّا ان يتحول في أثنائها فتستحب المجاورة

[ ١٧٦٢٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ: ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) (٦) فقال: كلّ الظلم فيه إلحاد حتّى لو ضربت خادمك ظلماً خشيت ان يكون إلحاداً.

___________________

٢ - الفقيه ٢: ١٤٦ / ٦٤٦.

(١) في المصدر: الباقر أبو جعفر (عليه‌السلام )

(٢) في المصدر: من جاور سنة بمكّة غفر الله له ذنبه.

(٣) في المصدر زيادة: ومن خلف حاجا في أهله بخير كان له كأجره حتّى كأنّه يستلم الاحجار.

(٤) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ١٦ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ١٦ من أبواب المزار.

الباب ١٦

فيه ١١ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٤٢٠ / ١٤٥٧.

(٦) الحجّ ٢٢: ٢٥.

٢٣١

فلذلك كان الفقهاء يكرهون سكنى مكّة.

[ ١٧٦٢٣ ] ٢ - وبإسناده عن عليّ بن مهزيار، قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) : المقام بمكّة أفضل أو الخروج إلى بعض الامصار؟ فكتب: المقام عند بيت الله أفضل.

أقول: هذا محمول على من يتحوّل في أثناء السنة لما يأتي(١) ، أو على من يأمن قسوة القلب وارتكاب الذنب.

[ ١٧٦٢٤ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصبّاح الكناني قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قوله عزّ وجلّ: ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) (٢) ؟ فقال: كلّ ظلم يظلمه الرجل على نفسه بمكّة من سرقة أو ظلم أحد أو شيء من الظلم، فإنّي أراه إلحاداً، ولذلك كان يتّقى ان يسكن الحرم.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي الصباح الكناني مثله، إلّا أنّه قال: ولذلك كان يتّقي الفقهاء ان يسكنوا مكّة(٣) .

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الفضيل (٤) مثله،

___________________

٢ - التهذيب ٥: ٤٧٦ / ١٩٨١.

(١) يأتي في الاحاديث ٥ و ٧ و ١١ من هذا الباب.

٣ - الكافي ٤: ٢٢٧ / ٣.

(٢) الحج ٢٢: ٢٥.

(٣) الفقيه ٢: ١٦٤ / ٧٠٦.

(٤) في العلل: محمّد بن الفضل.

٢٣٢

إلّا أنّه قال: ولذلك كان ينهى ان يسكن الحرم(١) .

[ ١٧٦٢٥ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعاً عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ: ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإلْحَادٍ بِظُلْمٍ ) (٢) ؟ قال: كلّ ظلم إلحاد وضرب الخادم في(٣) غير ذنب من ذلك الإِلحاد.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن عمّار مثله(٤) .

[ ١٧٦٢٦ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن الحكم وصفوان جميعاً، عن العلاء(٥) ، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا ينبغي للرجل ان يقيم بمكّة سنة، قلت: كيف يصنع؟ قال: يتحول عنها، ولا ينبغي لاحد ان يرفع بناء فوق الكعبة.

ورواه الصدوق بإسناده عن العلاء(٦) .

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن عليّ بن سليمان الرازي، عن محمّد بن خالد الخزاز، عن العلاء، إلّا أنّه قال: يتحول عنها إلى غيرها (٧) .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن

___________________

(١) علل الشرائع: ٤٤٥ / ١.

٤ - الكافي ٤: ٢٢٧ / ٢، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٤٢ من أبواب كفارات الصيّد.

(٢) الحجّ ٢٢: ٢٥، وفي الفقيه تتمة:( نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: من ( هامش المخطوط ).

(٤) الفقيه ٢: ١٦٤ / ٧٠٥.

٥ - الكافي ٤: ٢٣٠ / ١، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٥) في نسخة: عن العلاء بن رزين ( هامش المخطوط ).

(٦) الفقيه ٢: ١٦٥ / ٧١٤.

(٧) علل الشرائع: ٤٤٦ / ٤.

٢٣٣

العلاء بن رزين(١) .

وبإسناده عن عليّ بن مهزيار، عن فضّالة مثله(٢) .

[ ١٧٦٢٧ ] ٦ - قال الكلينيّ، والصدوق: وروي ان المقام بمكة يقسّى القلوب.

[ ١٧٦٢٨ ] ٧ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمّن ذكره، عن ذريح، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا فرغت من نسكك فارجع فأنّه أشوق لك إلى الرجوع.

محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن داود الرقي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٣) .

[ ١٧٦٢٩ ] ٨ - قال: روي عن النبي والائمة( عليهم‌السلام ) أنّه يكره المقام بمكّة، لان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) خرج عنها(٤) ، والمقيم بها يقسو قلبه حتّى يأتي فيها ما يأتي في غيرها.

وفي( العلل) عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن أحمد بن محمّد السياري، عن جماعة من أصحابنا، رفعه عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٥) .

___________________

(١) التهذيب ٥: ٤٤٨ / ١٥٦٣.

(٢) التهذيب ٥: ٤٦٣ / ١٦١٦.

٦ - الكافي ٤: ٢٣٠ / ذيل الحديث ١، والفقيه ٢: ١٦٥ / ٧١٥.

٧ - الكافي ٤: ٢٣٠ / ٢.

(٣) الفقيه ٢: ١٦٥ / ٧١٦.

٨ - الفقيه ٢: ١٢٦ / ٥٤٥.

(٤) في المصدر: أخرج عنها.

(٥) علل الشرائع: ٤٤٦ / ٢.

٢٣٤

[ ١٧٦٣٠ ] ٩ - وبالإِسناد عن السياري، عن محمّد بن جمهور رفعه إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا قضى أحدكم نسكه فليركب راحلته وليلحق بأهله، فإنّ المقام بمكّة يقسّي القلب.

[ ١٧٦٣١ ] ١٠ - وفي( العلل) وفي( عيون الاخبار) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن معروف، عن أخيه عمر، عن جعفر بن عقبة، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: إن علياً( عليه‌السلام ) لم يبت بمكّة بعد إذ هاجر منها حتّى قبضه الله عزّ وجلّ إليه، قلت: ولم ذاك؟ قال: كان يكره ان يبيت بأرض قد هاجر منها (٢) ، فكان يصلي العصر ويخرج منها ويبيت بغيرها.

[ ١٧٦٣٢ ] ١١ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : لا أُحبّ للرجل ان يقيم بمكّة سنة، وكره المجاورة بها، وقال: ذلك يقسّي القلب.

١٧ - باب كراهة رفع البناء بمكّة فوق الكعبة، وتحريم دخول المشركين اليها

[ ١٧٦٣٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن الحكم، عن صفوان(٢) ، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ولا ينبغي لاحد

___________________

٩ - علل الشرائع: ٤٤٦ / ٣.

١٠ - علل الشرائع: ٤٥٢ / ١، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٨٤ / ٢٤.

(١) في العلل زيادة: رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

١١ - المقنعة: ٧٠.

الباب ١٧

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٣٠ / ١.

(٢) في المصدر: عليّ بن الحكم وصفوان.

٢٣٥

أن يرفع بناء فوق الكعبة.

ورواه الشيخ كما مرّ في الباب السابق(١) .

محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن العلاء مثله(٢) .

[ ١٧٦٣٤ ] ٢ - وفي( العلل) عن عليّ بن حاتم، عن القاسم بن محمّد، عن حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : لم سمّي بيت الله الحرام؟ قال: لأنّه حُرّم على المشركين ان يدخلوه.

[ ١٧٦٣٥ ] ٣ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) قال: نهى( عليه‌السلام ) ان يرفع الإِنسان بمكّة بناء فوق الكعبة.

١٨ - باب وجوب احترام الكعبة وتعظيمها، وتحريم هدمها وأذى مجاوريها

[ ١٧٦٣٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن حمران وهشام بن سالم جميعاً، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لـمّا أقبل صاحب الحبشة بالفيل يريد هدم الكعبة مرّوا بإبل لعبد المطلّب فاستاقوها، فتوجّه عبد المطلب إلى صاحبهم يسأله ردّ إبله عليه فاستأذن عليه فأذن له، وقيل له: إنّ هذا شريف قريش، أو عظيم قريش، وهو رجل له عقل ومروءة، فأكرمه وأدناه، ثمّ قال

___________________

(١) مرّ في الحديث ٥ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

(٢) الفقيه ٢: ١٦٥ / ٧١٤.

٢ - علل الشرائع: ٣٩٨ / ١.

٣ - المقنعة: ٧٠.

الباب ١٨

فيه ١٧ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٢١٦ / ٢.

٢٣٦

لترجمانه: سله ما حاجتك؟ فقال له: ان أصحابك مروا بإبل لي فاستاقوها فأحببت (١) أن تردّها عليّ، قال: فتعجب من سؤاله إيّاه ردّ الإِبل، وقال: هذا الذي زعمتم أنّه عظيم قريش وذكرتم عقله يدع ان يسألني ان انصرف عن بيته الذي يعبده، أمّا لو سألني أن انصرف عن هدّه (٢) لانصرفت له عنه، فأخبره الترجمان بمقالة الملك، فقال له عبد المطلب: ان لذلك البيت ربّاً يمنعه وإنمّا سألته(٣) ردّ إبلي لحاجتي إليها، فأمرّ بردها عليه.

ومضى عبد المطلب حتّى لقي الفيل على طرف الحرم، فقال له: محمود، فحرّك رأسه، فقال له: أتدري لم جيء بك؟ فقال برأسه: لا، فقال: جاؤوا بك لتهدم بيت ربك أتفعل؟ فقال برأسه: لا، قال: فانصرف عنه عبد المطلب.

وجاؤوا بالفيل ليدخل الحرم، فلما انتهى إلى طرف الحرم امتنع من الدخول، فضربوه فامتنع( من الدخول، فضربوه فامتنع) (٤) فأداروا به نواحي الحرم كلها، كلّ ذلك يمتنع عليهم فلم يدخل، وبعث الله عليهم الطير كالخطاطيف في مناقيرها حجر كالعدسة أو نحوها، فكانت تحاذي برأس الرجل ثمّ ترسلها على رأسه فتخرج من دبره، حتّى لم يبق منهم احد إلّا رجل هرب، فجعل يحدّث الناس بما رأى إذ طلع عليه طائر منها فرفع رأسه، فقال: هذا الطير منها، وجاء الطير حتّى حاذى رأسه ثمّ ألقاها عليه فخرجت من دبره فمات.

[ ١٧٦٣٧ ] ٢ - وعن أبي عليّ الأشعريّ، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن

___________________

(١) في نسخة: فأردتُ ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة: هدمه ( هامش الممخطوط ).

(٣) في المصدر: سألتك.

(٤) ليس في المصدر.

٢ - الكافي ٤: ٢١١ / ١٩.

٢٣٧

محمّد بن إسماعيل، عن عليّ بن النعمان، عن سعيد الاعرج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ان العرب لم يزالوا على شيء من الحنيفية يصلون الرحم، ويقرون الضيف، ويحجون البيت، ويقولون: اتقوا مال اليتيم، فإنّ مال اليتيم عقال، ويكفّون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة، وكانوا لا يملى لهم إذا انتهكوا المحارم، وكانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم فيعلّقونه في أعناق الإِبل، فلا يجترئ أحد ان يأخذ من تلك الإِبل حيث ذهبت، ولا يجترئ أحد ان يعلّق من غير لحاء شجر الحرم، أيّهم فعل ذلك عوقب، فأمّا اليوم فأُملي لهم، ولقد جاء أهل الشام فنصبوا المنجنيق على أبي قبيس، فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير فأمطرت عليه صاعقة، فأحرقت سبعين رجلاً حول المنجنيق.

[ ١٧٦٣٨ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّ تبّعاً لـمّا ان جاء من قبل العراق وجاء معه العلماء وأبناء الانبياء، فلمّا انتهى إلى هذا الوادي لهذيل أتاه ناسٌ من بعض القبائل، فقالوا إنّك تأتي أهل بلدة قد لعبوا بالناس زماناً طويلاً حتّى اتخذوا بلادهم حرماً وبنيتهم ربّاً أو ربّة، فقال: ان كان كما تقولون قتلت مقاتلتهم، وسبيت ذرّيتهم، وهدمت بنيّتهم.

قال: فسالت عيناه حتّى وقعتا على خديه، قال: فدعا العلماء وأبناء الانبياء، فقال: انظروني أخبروني لما أصابني هذا، قال: فأبوا ان يخبروه حتّى عزم عليهم، قالوا، حدّثنا بأيّ شيء حدّثت نفسك؟ فقال: حدثت نفسي بان أقتل مقاتلتهم (١) وأسبي ذرّيتهم، وأهدم بنيتهم، فقالوا: إنّا لا نرى الذي أصابك إلّا لذلك، قال: ولم هذا؟ قالوا: لأنّ البلد حرم الله، والبيت بيت الله، وسكّانه ذريّة إبراهيم خليل الرحمن، فقال: صدقتم، فما

___________________

٣ - الكافي ٤: ٢١٥ / ١.

(١) في المصدر: مقاتليهم.

٢٣٨

مخرجي ممّا وقعت فيه؟ فقالوا: تحدّث نفسك بغير ذلك، فعسى الله ان يردّ عليك، قال: فحدّث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتّى ثبتا مكانهما.

قال: فدعا بالقوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم، ثمّ أتى البيت وكساه وأطعم الطعام ثلاثين يوماً كلّ يوم مأئة جزور حتّى حملت الجفان إلى السباع في رؤوس الجبال ونثرت الاعلاف في الأودية للوحش، ثمّ انصرف من مكّة إلى المدينة فأنزل بها قوماً من أهل اليمن من غسان وهم الأنصار.

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(١) .

[ ١٧٦٣٩ ] ٤ - قال الكلينيّ: وفي رواية أُخرى كساه النطاع وطيّبه.

[ ١٧٦٤٠ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان قال: سألت(٢) عن قول الله عزّ وجلّ: ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ ) (٣) ما هذه الايات البينات؟ قال: مقام إبراهيم، حيث قام على الحجر فأثرت فيه قدماه، والحجر الاسود، ومنزل إسماعيل( عليه‌السلام ) .

[ ١٧٦٤١ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن محمّد بن عمران العجلي قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : أيّ شيء كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله عزّ وجلّ: ( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ) (٤) قال: كان مهاة بيضاء - يعني درّة -.

___________________

(١) الفقيه ٢: ٦١ / ٦٩٨.

٤ - الكافي ٤: ٢١٦ / ذيل الحديث ١.

٥ - الكافي ٤: ٢٢٣ / ١.

(٢) في المصدر: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام )

(٣) آل عمران ٣: ٩٦ - ٩٧.

٦ - الكافي ٤: ١٨٨ / ١.

(٤) هود ١١: ٧.

٢٣٩

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن عمران العجلي مثله(١) .

[ ١٧٦٤٢ ] ٧ - وعن عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العبّاس، عن صالح اللفائفي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ان الله دحى الارض من تحت الكعبة... الحديث.

[ ١٧٦٤٣ ] ٨ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن الحسين بن عليّ بن مروان، عن عدّة من أصحابنا، عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لابي جعفر( عليه‌السلام ) في المسجد الحرام: لأيّ شيء سمّاه الله العتيق؟ فقال: أنّه ليس من بيت وضعه الله على وجه الأرض إلّا له ربّ وسكان يسكنونه غير هذا البيت، فإنّه لا رب له إلّا الله عزّ وجلّ وهو الحر.

ثمّ قال: إنّ الله عزّ وجلّ خلقه قبل الارض، ثمّ خلق الارض من بعده فدحاها من تحته.

[ ١٧٦٤٤ ] ٩ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن أبان بن عثمان، عمّن أخبره، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قلت له لم سمّي(٢) البيت العتيق؟ قال: هو بيت حرّ عتيق من الناس لم يملكه أحد.

[ ١٧٦٤٥ ] ١٠ - وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سُئل أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) عن أساف ونائلة وعبادة قريش لهما فقال: كانا شابّين صبيحين، وكان بأحدهما

___________________

(١) الفقيه ٢: ١٥٦ / ٦٧٤.

٧ - الكافي ٤: ١٨٩ / ٣.

٨ - الكافي ٤: ١٨٩ / ٥.

٩ - الكافي ٤: ١٨٩ / ٦.

(٢) في نسخة: لم سمّى الله ( هامش المخطوط ).

١٠ - الكافي ٤: ٥٤٦ / ٢٩.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

الآتي(١) عن أبي ذرّ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في وصيّة له قال: يا أباذرّ، إيّاك والغيبة، فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا، قلت: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: لأَنّ الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تغفر حتّى يغفرها صاحبها. يا أباذّر، سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، قلت: يا رسول الله وما الغيبة؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، قلت: يا رسول الله، فانّ كان فيه (٢) الذي يذكر به، قال: إعلم أنّك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته.

[ ١٦٣٠٩ ] ١٠ - الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: تحرّم الجنة على ثلاثة: على المنّان، وعلى المغتاب، وعلى مدمن الخمر.

[ ١٦٣١٠ ] ١١ - وعن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، رفعه عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: وهل يكبّ الناس في النار يوم القيامة إلّا حصائد السنتهم!

[ ١٦٣١١ ] ١٢ - وعن فضّالة، عن عبدالله بن بكير، عن أبي بصير، عن

____________________

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( ٤٩ ).

(٢) في المصدر: فانّ كان فيه ذاك.

١٠ - الزهد: ٩ / ١٧، وأورد نحوه عن عقاب الأعمال في الحديث ٨ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

١١ - الزهد: ١٠ / ١٨.

١٢ - الزهد: ١١ / ٢٣، وأورده عن الكافي والمحاسن والفقيه في الحديث ٣ من الباب ١٥٨ من هذه الأبواب.

٢٨١

أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية لله وحرمة ماله كحرمة دمه.

ورواه الصّدوق في( عقاب الأَعمال) عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد مثله (١) .

[ ١٦٣١٢ ] ١٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) نهى عن الغيبة والاستماع إليها، ونهى عن النميمة والاستماع إليها، وقال: لا يدخل الجنة قتات، - يعني: نمّاماً -، ونهى عن المحادثة التي تدعو إلى غير الله، ونهى عن الغيبة، وقال: من اغتاب امرءاً مسلماً بطل صومه، ونقض وضوءه، وجاء يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذى به أهل الموقف، وان مات قبل انّ يتوب مات مستحلّاً (٢) لما حرّم الله عزّ وجّل، إلّا ومن تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فانّ هو لم يردّها وهو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة.

[ ١٦٣١٣ ] ١٤ - وفي( المجالس) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن سيّابة، عن الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: انّ من الغيبة انّ تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وإنّ من

____________

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٧ / ٢.

١٣ - الفقيه ٤: ٤ و ٨ / ١.

(٢) في نسخة: وهو مستحلٌّ.

١٤ - أمالي الصدوق: ٢٧٦ / ١٧.

٢٨٢

البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه.

ورواه في( معاني الأَخبار) بهذا الإِسناد (١) .

[ ١٦٣١٤ ] ١٥ - وعن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عّمه عبدالله بن عامر، عن محمّد بن زياد، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخيّ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: علامات ولد الزنا ثلاث: سوء المحضر، والحنين إلى الزنا، وبغضنا أهل البيت.

ورواه في( الخصال) بهذا السند، عن محمّد بن زياد، عن سيف بن عميرة، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - مثله(٢) .

[ ١٦٣١٥ ] ١٦ - وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن المغيرة بن محمّد، عن بكر بن خنيس، عن أبي عبدالله الشامي، عن نوف البكاليّ قال: أتيت أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) وهو في رحبة مسجد الكوفة فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام يا نوف ورحمة الله وبركاته، فقلت له: يا أمير المؤمنين عظني، فقال: يا نوف، أحسن يحسن إليك - إلى انّ قال: - قلت: زدني، قال: اجتنب الغيبة فإنّها إدام كلاب النار، ثمّ قال: يا نوف، كذب من زعم أنّه ولد من حلال وهو يأكل لحوم النّاس بالغيبة الحديث.

[ ١٦٣١٦ ] ١٧ - وفي( عيون الأخبار) وفي( معاني الأَخبار) عن أحمد بن

____________________

(١) معاني الأخبار: ١٨٤ / ١.

١٥ - أمالي الصدوق: ٢٧٨ / ٢٢.

(٢) الخصال: ٢١٧ / ٤٠.

١٦ - أمالي الصدوق: ١٧٤ / ٩.

١٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٣١٤ / ٨٧، ومعاني الأخبار: ٣٨٨ / ٢٤، وأورده عن العيون في الحديث ٦ من الباب ٥٩ من أبواب جهاد النفس.

٢٨٣

زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا، عن ابيه، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله يبغض البيت اللحم واللحم السمين قال: فقيل له: إنّا لنحبّ اللحم، وما تخلو بيوتنا منه (١) ، فقال: ليس حيث تذهب، إنمّا البيت اللحم البيت (٢) الذي تؤكل فيه لحوم النّاس بالغيبة وأما اللحم السّمين فهو المتبختر(٣) المتكبّر المختال في مشيه(٤) .

[ ١٦٣١٧ ] ١٨ - وفي( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أبي عبدالله الرازي، عن الحسن بن عليّ بن النعمان، عن أسباط بن محمّد يرفعه إلى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: الغيبة أشدّ من الزنا، فقيل: يارسول الله ولم ذلك؟ قال: أمّا صاحب الزنا فيتوب فيتوب الله عليه، وأمّا صاحب الغيبة، فيتوب فلا يتوب الله عليه حتّى يكون صاحبه الذي يحلّه (٥) .

وفي( الخصال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى مثله (٦) .

ورواه الطبرسيّ في( مجمع البيان) عن جابر، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إيّاكم والغيبة فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا ثمّ ذكر نحوه(٧) .

____________________

(١) في العيون زيادة: فكيف ذلك، وفي المعاني: فكيف ذاك.

(٢) كلمة ( البيت ): ليس في العيون.

(٣) في العيون: المتجبّر.

(٤) في العيون: مشيته.

١٨ - علل الشرائع: ٥٥٧ / ١.

(٥) في المصدر: الذي اغتابه يُحلّه.

(٦) الخصال: ٦٢ / ٩٠.

(٧) مجمع البيان ٥: ١٣٧.

٢٨٤

[ ١٦٣١٨ ] ١٩ - وفي كتاب( الإِخوان) بسنده عن أسباط بن محمّد رفعه عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: ألا اخبركم بالذي هو أشدّ(١) من الزنا؟ وقع الرجل في عرض أخيه.

[ ١٦٣١٩ ] ٢٠ - وفي( المجالس) عن أبيه، عن عليّ بن محمّد بن قتيبة، عن حمدانّ بن سليمان، عن نوح بن شعيب، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن علقمة بن محمّد، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) - في حديث - أنّه قال: فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا، ولم يشهد عليه عندك شاهدان، فهو من أهل العدالة؛ والستر، وشهادته مقبولة، وان كان في نفسه مذنبا، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله تعالى ذكره، داخل في ولاية الشيطان؛ ولقد حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، ( عليهم‌السلام ) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنّة أبداً، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه فقد انقطعت العصمة بينهما، وكان المغتاب في النار خالداً فيها وبئس المصير.

[ ١٦٣٢٠ ] ٢١ - وفي( عقاب الأَعمال) بإسناد تقدّم في باب عيادة المريض (٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال في خطبة له: ومن اغتاب أخاه المسلم بطل صومه، ونقض وضوءه (٣) ، فانّ مات وهو كذلك

____________________

١٩ - مصادقة الإِخوان: ٧٦ / ١.

(١) في المصدر: هو شر.

٢٠ - أمالي الصدوق: ٩١ / ٣، وأورد صدره في الحديث ١٣ وقطعة منه في الحديث ١٤ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

٢١ - عقاب الأعمال: ٣٣٥ و ٣٤٠ / ١ وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ١٥٦ واُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من إبواب الاحتضار.

(٣) في المصدر: وانتقض وضوءه.

٢٨٥

مات وهو مستحلّ لما حرّم الله - إلى انّ قال: - ومن مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله، ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أوّل خطوة خطاها وضعها (١) في جهنّم، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق، ومن مشى إلى ذي قرابة وذي رحم يسأل به أعطاه الله أجر مائة شهيد، فانّ سأل به ووصله بماله ونفسه جميعاً كان له بكلّ خطوة أربعون ألف ألف حسنة، ورفع له أربعون ألف ألف درجة، وكأنّما عبدالله عزّ وجّل مائة سنة، ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما (٢) غضب الله عزّ وجّل عليه، ولعنه في الدنيا والآخرة، وكان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم.

[ ١٦٣٢١ ] ٢٢ - العيّاشي في( تفسيره) عن عبدالله بن حمّاد الأَنصاريّ، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : الغيبة انّ تقول في أخيك ما قد ستره الله عليه، فأما إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله عزّ وجلّ: ( فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثماً مُبِيناً ) (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) . ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) في المصدر: ووضعها.

(٢) في المصدر: وقطيعة ما بينهما.

٢٢ - تفسير العياشى ١: ٢٧٥ / ٢٧٠.

(٣) النساء ٤: ١١٢.

(٤) تقدم في الأحاديث ٥ و ٨ و ١٠ من الباب ٢ من أبواب ما يمسك عنه الصائم، وفي الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب آداب الصائم، وفي الحديث ٦ من الباب ٨٦ وفي الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الحديثين ٤ و ١٣ من الباب ١٢٢ وفي الحديث ٥ من الباب ١٣٠ وفي الحديث ١٠ من الباب ١٤٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب الجماعة.

(٥) يأتي في الحديث ١ و ٢ و ٣ من الباب ١٥٤ وفي البابين ١٥٥ و ١٥٦ وفي الحديث ٥ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب جهاد النفس، وفي الأحاديث ٢ و ١٣ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

٢٨٦

١٥٣ - باب تحريم البهتانّ على المؤمن والمؤمنة

[ ١٦٣٢٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيه(١) بعثه الله في طينة خبال حتّى يخرج ممّا قال، قلت: وما طينة خبال، قال: صديد يخرج من فروج المومسات.

محمّد بن عليّ بن الحسين في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكلّ، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب مثله (٢) .

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله (٣) .

وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب مثله (٤) .

[ ١٦٣٢٣ ] ٢ - وفي( عيون الأَخبار) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (٥)

____________________

الباب ١٥٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٥.

(١) في العقاب: بما ليس فيهما ( هامش المخطوط ).

(٢) عقاب الأعمال: ٢٨٦ / ١.

(٣) المحاسن: ١٠١ / ٧٦.

(٤) معاني الأخبار: ١٦٣ / ١.

٢ - عيون أخبار الرضا ( عليه‌السلام ) ٢: ٣٣ / ٦٣.

(٥) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

٢٨٧

عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه الله يوم القيامة على تلّ من نار حتّى يخرج ممّا قال فيه.

ورواه الطبرسيّ في صحيفة الرضا( عليه‌السلام ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٥٤ - باب المواضع التي تجوز فيها الغيبة

[ ١٦٣٢٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن داود بن سرحان قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الغيبة قال: هو انّ تقول لأَخيك في دينه مالم يفعل، وتبثّ عليه أمراً قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حد.

[ ١٦٣٢٥ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن سياّبة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: الغيبة انّ تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وأمّا الأمر الظاهر (٣) مثل الحدة والعجلة فلا، والبهتانّ انّ تقول فيه ما ليس فيه.

____________________

(١) صحيفة الرضا (عليه‌السلام ) : ٩٩ / ٣٧.

(٢) تقدم في الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الأحاديث ٩ و ١٤ و ٢٠ و ٢٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٥٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٤

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٧.

(٣) في المصدر: الظاهر فيه.

٢٨٨

[ ١٦٣٢٦ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن عامر، عن أبان، عن رجل لا نعلمه إلّا يحيى الأَزرق قال: قال لي أبوالحسن( عليه‌السلام ) : من ذكر رجلاً من خلفه بما هو فيه مما عرفه النّاس لم يغتبه، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه النّاس اغتابه، ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته.

[ ١٦٣٢٧ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن أحمد بن هارون، عن محمّد بن عبدالله، عن أبيه عبدالله بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد البرقيّ، عن هارون بن الجهم، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: إذا جاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة.

[ ١٦٣٢٨ ] ٥ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في( قرب الإِسناد) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختريّ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه ( عليهما‌السلام ) قال: ثلاثة ليس لهم حرمة، صاحب هوى مبتدع، والإِمام الجائر، والفاسق المعلن بالفسق.

[ ١٦٣٢٩ ] ٦ - العيّاشيّ في( تفسيره) عن الفضل بن أبي قرة، عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله: ( لَا يُحِبّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ) (١) قال: من أضاف قوماً فأساء ضيافتهم فهو ممن ظلم، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه.

____________________

٣ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٦.

٤ - أمالي الصدوق: ٤٢ / ٧.

٥ - قرب الإسناد ٨٢.

٦ - تفسير العياشي ١: ٢٨٣ / ٢٩٦.

(١) النساء ٤: ١٤٨.

٢٨٩

[ ١٦٣٣٠ ] ٧ - الفضل بن الحسن الطبرسيّ في( مجمع البيان) في قوله: ( لَا يُحِبّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ) (١) . عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الضّيف ينزل بالرّجل فلا يحسن ضيافته، فلا جناح عليه انّ يذكر سوء ما(٢) فعله.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود(٣) وتقدّم في الجماعة ما يدلّ على جواز غيبة تاركها بغير عذر بل وجوبها(٤) .

١٥٥ - باب وجوب تكفير الاغتياب باستحلال صاحبه او الاستغفار له

[ ١٦٣٣١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمير (٥) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سُئل النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ما كفّارة الاغتياب قال: تستغفر الله لمن اغتبته كلّما ذكرته.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على حكم الاستحلال(٦) ، ويأتي ما يدلّ على

____________________

٧ - مجمع البيان ٢: ١٣١.

(١) النساء: ١٤٨.

(٢) كتب في المخطوط على كلمة ( ما ): « أو مضروب ».

(٣) يأتي في الأحاديث ٢ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

(٤) تقدم في الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب صلاة الجماعة، وفي الحديث ٤ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٥

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٤.

(٥) في المصدر: حفص بن عمر.

(٦) تقدم في الحديثين ٩ و ١٨ من الباب ١٢٥ من هذه الأبواب.

٢٩٠

الاستغفار من الظلم في جهاد النفس(١) .

١٥٦ - باب وجوب رد غيبة المؤمن وتحريم سماعها بدون الرد

[ ١٦٣٣٢ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعليّ( عليه‌السلام ) -: يا علي، من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة.

[ ١٦٣٣٣ ] ٢ - وفي( ثواب الأَعمال) وفي( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي الورد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعأنّه نصره الله وأعأنّه(٢) في الدّنيا والآخرة، ومن لم ينصره(٣) ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلّا خفضه الله(٤) في الدّنيا والآخرة.

____________________

(١) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٧٨ وفي الباب ٨٥ من أبواب جهاد النفس، وفي الباب ٣٢ من أبواب الكفارات.

الباب ١٥٦

فيه ٨ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٦٩ / ٨٢٤.

٢ - ثواب الأعمال: ١٧٧ / ٢، وعقاب الأعمال: ٢٩٩ / ١.

(٢) قوله ( واعأنّه ): ليس في الثواب.

(٣) في المصدر: ومن أُغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره.

(٤) في العقاب: حقّره الله.

٢٩١

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن علي، عن ابن محبوب مثله (١) .

[ ١٦٣٣٤ ] ٣ - وفي( ثواب الأَعمال) عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من رد عن عرض أخيه المسلم، وجبت له الجنّة البتة.

[ ١٦٣٣٥ ] ٤ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلّا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه وهويقدر على نصرته إلّا نصره الله في الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهويقدر على نصرته إلّا خذله الله في الدنيا والاخرة.

[ ١٦٣٣٦ ] ٥ - وفي( عقاب الأَعمال) بإسناد تقدّم في عيادة المريض (٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال في خطبة له: ومن ردّ عن أخيه غيبة سمعها في مجلس ردّ الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فانّ لم يردّ عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب.

____________________

(١) المحاسن: ١٠٣ / ٨١.

٣ - ثواب الأعمال: ١٧٥ / ١.

٤ - ثواب الأعمال: ١٧٧ / ١، وأورد ذيله عن عقاب الأعمال والمحاسن في الحديث ٩ من الباب ١٤٦ من هذه الأبواب.

٥ - عقاب الأعمال: ٣٣٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٢١ من الباب ١٥٢ واُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الإحتضار.

٢٩٢

[ ١٦٣٣٧ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن محمّد بن همام، عن حميد بن زياد، عن إبراهيم بن عبدالله (١) ، عن الربيع بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): من ردّ عن عرض أخيه المسلم كتب له الجنة البتة، ومن اتى إليه معروف فليكافئ، فإن عجز فليثنِ به، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة.

[ ١٦٣٣٨ ] ٧ - وعن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن إسحاق بن عبدان، عن محمّد بن عبدالله الحضرميّ، عن محمّد بن إسماعيل الأَحمسيّ، عن المحاربي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن ابن أبي الدّرداء، عن أبيه قال: نال رجل من عرض رجل عند النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فردّ رجل من القوم عليه، فقال النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من ردّ عن عرض أخيه كان له حجاباً من النار.

[ ١٦٣٣٩ ] ٨ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في وصيّته له قال: يا أبا ذرّ، من ذبّ عن أخيه المؤمن الغيبة كان حقاً على الله انّ يعتقه من النار. يا أبا ذرّ، من أُغتيب عنده أخوه المؤمن وهو يستطيع نصره فنصره نصره الله عزّ وجلّ في الدنيا والآخرة، وان خذله وهو يستطيع نصره خذله الله في الدنيا والآخرة.

____________________

٦ - أمالي الطوسيّ ١: ٢٣٨.

(١) في المصدر: إبراهيم بن عبيد الله.

٧ - أمالي الطوسيّ ١: ١١٤.

٨ - أمالي الطوسيّ ٢: ١٥٠.

٢٩٣

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٥٧ - باب تحريم اذاعة سر المؤمن وان يروي عليه ما يعيبه ، وعدم جواز تصديق ذلك ما أمكن

[ ١٦٣٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: قلت له: عورة المؤمن على المؤمن حرام؟ قال: نعم، قلت: يعني سفلته؟ قال: ليس حيث تذهب إنّما هو إذاعة سرّه.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن ابن سنان مثله (٢) .

[ ١٦٣٤١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن مفضّل بن عمر قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مرؤته ليسقط من أعين النّاس، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان.

ورواه الصّدوق في( المجالس) وفي( عقاب الأعمال) عن أبيه،

____________________

(١) تقدم في الأحاديث ٧، ٨، ١٩، ٢٢، ٢٤ من الباب ١٢٢، وفي الحديث ١٣ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٧

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٢، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث ٢ من الباب ٨ من أبواب آداب الحمام.

(٢) المحاسن: ١٠٤ / ٨٣.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ١.

٢٩٤

عن محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن محمّد بن سنان نحو (١) .

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن سنان نحوه (٢) .

[ ١٦٣٤٢ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن حسين بن مختار (٣) ، عن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فيما جاء في الحديث: عورة المؤمن على المؤمن حرام، قال: ما هو انّ ينكشف فترى منه شيئاً، إنّما هو انّ تروى عليه أو تعيبه.

[ ١٦٣٤٣ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن محمّد بن فضيل، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: قلت له: جعلت فداك، الرجل من أخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه، فأساله عنه فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات، فقال لي: يا محمّد كذب سمعك وبصرك عن أخيك، فانّ شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قولاً فصدّقه وكذبهم، ولا تذيعنّ عليه شيئاً تشينه به، وتهدم به مروءته، فتكون من الذين قال الله: ( إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) (٤) .

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٣٩٣ / ١٧، وعقاب الأعمال: ٢٨٧ / ١.

(٢) المحاسن: ١٠٣ / ٧٩.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٣، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث ٣ من الباب ٨ من أبواب آداب الحمام.

(٣) كذا في الاصل والمصدر، لكن في المخطوط: حصين بن مختار.

٤ - عقاب الأعمال: ٢٩٥ / ١.

(٤) النور ٢٤: ١٩.

٢٩٥

ورواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد مثله(١) .

[ ١٦٣٤٤ ] ٥ - وبإسناد تقدّم في عيادة المريض(٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - في حديث - قال: ومن سمع فاحشةً فأفشاها كان كمن أتاها، ومن سمع خيراً فأفشاه كان كمن عمله.

[ ١٦٣٤٥ ] ٦ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن عليّ بن إسماعيل بن عمّار، عن منصور بن حازم قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أذاع الفاحشة كان كمبتدئها، ومن عيّر مؤمناً بشيء لا يموت حتّى يركبه.

[ ١٦٣٤٦ ] ٧ - العيّاشي في تفسيره عن الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: لـمّا نزلت المائدة على عيسى( عليه‌السلام ) قال للحواريين: لا تأكلوا منها حتّى آذن لكم، فأكل منها رجل منهم، فقال بعض الحواريّين: يا روح الله أكل منها فلان فقال له عيسى( عليه‌السلام ) : أكلت منها؟ فقال له: لا، فقال الحواريون: بلى والله يا روح الله لقد أكل منها، فقال عيسى( عليه‌السلام ) : صدّق أخاك، وكذّب بصرك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

(١) الكافي ٨: ١٤٧ / ١٢٥.

٥ - عقاب الأعمال: ٣٣٧، وأورده عن المحاسن في الحديث ٥ من الباب ١٥١ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

٦ - عقاب الأعمال: ٢٩٥ / ٢.

٧ - تفسير العياشي ١: ٣٥٠ / ٢٢٤.

(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٦٣، وفي الحديث ٤ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩، وفي الباب ٣٣ من أبواب فعل المعروف.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٤٥، وفي الحديثين ٢، ٥ من الباب ١٥١ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ١، ١٢ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.=

٢٩٦

١٥٨ - باب تحريم سب المؤمن وعرضه وماله ودمه

[ ١٦٣٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) في رجلين يتسابّان، قال: البادي منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم.

[ ١٦٣٤٨ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ رجلاً من تميم أتى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال: اوصني، فكان فيما أوصاه انّ قال: لا تسبّوا الناس فتكسبوا العداوة لهم (١) .

[ ١٦٣٤٩ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن عبدالله بن بكير، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن الحسين بن سعيد مثله، إلى قوله: معصية (٢) .

____________________

= وتقدم ما يدل على موارد أستثنيت من ذلك في الحديث ٤ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٨

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٤، وأورد مثله بسند آخر في الحديث ١ من الباب ٧٠ من أبواب جهاد النفس.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٣.

(١) في المصدر: بينهم.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٢، وأورده عن الزهد وعقاب الأعمال في الحديث ١٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب، وعن الفقيه والمحاسن في الحديث ٣ من الباب ٣ من أبواب القصاص في النفس.

(٢) المحاسن: ١٠٢ / ٧٧.

٢٩٧

ورواه الصدوق مرسلاً إلى آخره(١) .

[ ١٦٣٥٠ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة.

[ ١٦٣٥١ ] ٥ - الحسين بن سعيد في كتاب( الزهد) عن فضّالة بن نزار، عن الحسين بن عبدالله قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : من كفّ عن أعراض النّاس أقاله الله نفسه يوم القيامة، ومن كف غضبه عن النّاس كفّ الله عنه عذاب يوم القيامة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٥٩ - باب تحريم الطعن على المؤمن وإضمار السوء له

[ ١٦٣٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأَشعريّ، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ماشهد رجل على رجل بكفر قط إلّا باء به أحدهما،

____________________

(١) الفقيه ٤: ٣٠٠ / ٩٠٩.

٤ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ١.

٥ - الزهد: ٦ / ٩.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب آداب الصائم.

(٣) يأتي في الحديثين ١، ٨ من الباب ٣٢ من أبواب تروك الإحرام، وفي الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب حدّ القذف.

الباب ١٥٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٥.

٢٩٨

إن كان شهد على كافر صدق، وان كان مؤمناً رجع الكفر عليه، فإيّاكم والطعن على المؤمنين.

ورواه الصّدوق في( عقاب الأَعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، مثله (١) .

[ ١٦٣٥٣ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن سنان(٢) ، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إذا قال الرجل لأَخيه المؤمن: أُف، خرج من ولايته، وإذا قال: أنت عدوّي كفر أحدهما، ولايقبل الله من مؤمن عملاً وهو مضمر على أخيه المؤمن سوءاً.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن عليّ مثله (٣) .

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحسن، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة (٤) ، عن محمّد بن فضيل مثله(٥) .

[ ١٦٣٥٤ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن ابن سنان، عن حمّاد بن عثمان، عن ربعيّ، عن الفضيل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلّا مات بشرّ ميتة، وكان قمناً أن لايرجع إلى خير.

محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( عقاب الأَعمال) عن أبيه، عن

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٣٢٠ / ١.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٨.

(٢) في المصدر: محمّد بن حسان.

(٣) المحاسن: ٩٩ / ٦٧.

(٤) في الكافي: محمّد بن عبدالله، عن زرارة.

(٥) الكافي ٨: ٣٦٥ / ٥٥٦.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٩ / ٩.

٢٩٩

سعد بن عبدالله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعيّ، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ... وذكر مثله(١) .

[ ١٦٣٥٥ ] ٤ - وعن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمه، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الله عزّ وجّل خلق المؤمنين من نور عظمته وجلال كبريائه فمن طعن عليهم وردّ(٢) عليهم فقد ردّ على الله في عرشه، وليس من الله في شيء، وإنمّا هو شرك الشيطان.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن المفضّل بن عمر مثله (٣) .

[ ١٦٣٥٦ ] ٥ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( الأَمالي) عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله، عن التلعكبريّ، عن محمّد بن همام، عن الحسين بن أحمد المالكيّ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يحيى بن زكريّا، عن داود بن كثير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : انّ الله عزّ وجّل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته، فمن طعن عليه أوردّ عليه قوله فقد ردّ على الله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٤ / ١.

٤ - عقاب الأعمال: ٢٨٤ / ١.

(٢) في المصدر: أو ردّ.

(٣) المحاسن: ١٠٠ / ٧٠.

٥ - أمالي الطوسيّ ١: ٣١٢.

(٤) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديثين ١٠، ١٣ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الأبواب ١٦٠ - ١٦٣ من هذه الأبواب.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587