وسائل الشيعة الجزء ١٤

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 620

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 620
المشاهدات: 280885
تحميل: 4482


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 620 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 280885 / تحميل: 4482
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 14

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وكذلك كل من زار إماماً مفترض الطاعة؟ قال: وكذلك كلّ من زار إماماً مفترض الطاعة(١) .

وعن أبيه، عن سعد، عن أبي القاسم، عن أبي علي الخزاعي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ١٩٧٣٥ ] ١٠ - علي بن موسى بن طاوس في ( مصباح الزائر ) عن الصادق (عليه‌السلام ) - في حديث -: إنّ من زار إماماً مفترض الطاعة بعد وفاته وصلّى عنده أربع ركعات، كتبت له حجّة وعمرة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٣) ، وفي الصلاة(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

٧٠ - باب استحباب الاستشفاء بتربة الحسين ( عليه‌السلام ) والتبرّك بها وتقبيلها، وتحنيك الأولاد، واستصحابها عند الخوف وعند المرض

[ ١٩٧٣٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن

____________________

(١) في المصدر: قال: قلت: جعلت فداك، وكذلك لكل من أتى قبر إمام مفترض طاعته؟ قال: وكذلك لكل من أتى قبر إمام مفترض طاعته.

(٢) كامل الزيارات: ٢٥١.

١٠ - مصباح الزائر: ١٤٩.

(٣) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٢٠ من الباب ٢ وفي الباب ٣٢ وفي الحديث ٣ من الباب ٤١ وفي الحديث ٤ من الباب ٥٣ وفي الحديث ٥ من الباب ٥٨ وفي الباب ٦٢ من هذه الأبواب.

(٤) تقدّم ما يدل على بعض المقصود في الأَحاديث ١ و ١٢ و ١٣ و ١٤ و ٢٢ - ٢٦ و ٢٩ و ٣٠ من الباب ٢٥ وفي الباب ٢٦ من أبواب صلاة المسافر.

(٥) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الحديث ٤ من الباب ٧٦ من هذه الأبواب.

الباب ٧٠

فيه ١٤ حديثاً

١ - الكافي ٤: ٥٨٨ / ٤.

٥٢١

محمّد، عن الحسن بن علي، عن يونس بن الربيع، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أنّ عند رأس الحسين( عليه‌السلام ) لتربة حمراء فيها شفاء من كلّ داء إلّا السام.

[ ١٩٧٣٧ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن كرام، عن ابن أبي يعفور قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين (عليه‌السلام ) فينتفع به ويأخذ غيره فلا ينتفع به؟ فقال: لا والله لا يأخذه(١) أحد وهو يرى أنّ الله ينفعه به إلّا نفعه به.

[ ١٩٧٣٨ ] ٣ - وعن علي بن محمّد رفعه قال: قال: الختم على طين قبر الحسين (عليه‌السلام ) أنّ يقرأ عليه:( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) .

[ ١٩٧٣٩ ] ٤ - قال: وروي إذا أخذته فقل: « بسم الله، اللّهمّ بحق هذه التربة الطاهرة وبحق البقعة الطيبة، وبحق الوصي الذي تواريه، وبحق جده وأبيه وأُمّه وأخيه، والملائكة الذين يحفون به، والملائكة العكوف على قبر وليّك ينتظرون نصره، صلّى الله عليهم أجمعين، اجعل لي فيه شفاء من كل داء وأماناً من كلّ خوف، وعزّاً من كل ذل، وأوسع به عليّ في رزقي، وأصحّ به جسمي ».

[ ١٩٧٤٠ ] ٥ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأَمالي ) عن أبيه، عن ابن خنيس(٢) ، عن محمّد بن عبدالله، عن محمّد بن محمّد بن مفضل(٣) ، عن

____________________

٢ - الكافي: ٤: ٥٨٨ / ٣، وكامل الزيارات: ٢٧٤.

(١) في المصدر: لا والله الذي لا إله إلّا هو ما يأخذه.

٣ - الكافي ٤: ٥٨٨ / ٧.

٤ - الكافي ٤: ٥٨٩ / ذيل الحديث ٧.

٥ - أمالي الطوسي ١: ٣٢٦.

(٢) في المصدر: ابن خشيش.

(٣) في المصدر: محمّد بن محمّد بن مغفل القرميسيني العجلي

٥٢٢

إبراهيم بن إسحاق الأَحمري، عن عبدالله بن حماد(١) ، عن زيد الشحام، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله جعل تربة الحسين(٢) شفاء من كلّ داء، وأماناً من كلّ خوف، فإذا أخذها(٣) أحدكم فليقبّلها وليضعها على عينه، وليمرها على سائر جسده، وليقل: « اللّهمّ بحقّ هذه التربة، وبحقّ من حلّ بها وثوى فيها، وبحق أبيه وأُمّه وأخيه والأَئمة من ولده، وبحق الملائكة الحافين به إلّا جعلتها شفاء من كل داء، وبرءا من كلّ مرض، ونجاة من كلّ آفة، وحرزاً ممّا أخاف وأحذر » ثمّ يستعملها.

قال أبو أُسامة: فإنّي أستعملها من دهري الاطول كما قال ووصف أبو عبدالله (عليه‌السلام ) ، فما رأيت - بحمد الله - مكروهاً.

أقول: وروى الطوسي في ( أماليه ) أيضاً حكايات عجيبة تتضمّن براهين واضحة في الاستشفاء بتربة الحسين (عليه‌السلام )(٤) .

[ ١٩٧٤١ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن احمد بن يحيى، عن محمّد بن عيسى اليقطّيني قال: بعث إليّ أبوالحسن الرضا (عليه‌السلام ) رزم ثياب وغلمانا - إلى أنّ قال -: فلمّا أردت أن أُعبّي الثياب رأيت في أضعاف الثياب طيناً، فقلت للرسول: ما هذا؟ فقال: ليس يوجه بمتاع إلّا جعل فيه طيناً من قبر الحسين (عليه‌السلام )

ثمّ قال الرسول: قال أبو الحسن( عليه‌السلام ) : هو أمأنّ بإذن الله الحديث.

____________________

(١) في المصدر: حماد بن عبدالله بن الحماد الأَنصاري.

(٢) في المصدر: أنّ الله تعالى جعل تربة جدي الحسين (عليه‌السلام )

(٣) في المصدر: فإذا تناولها.

(٤) راجع أمالي الطوسي ١: ٣٢٥ و ٣٢٧ و ٣٢٨.

٦ - التهذيب ٨: ٤٠ / ١٢١، والاستبصار ٣: ٢٧٩ / ٩٩٢، وكامل الزيارات: ٢٧٨، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٣٤ من أبواب النيابة في الحج.

٥٢٣

[ ١٩٧٤٢ ] ٧ - وبإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن سعيد، عن أبيه، عن محمّد بن سليمان البصري، عن أبيه، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: في طين قبر الحسين (عليه‌السلام ) (عليه‌السلام ) الشفاء من كلّ داء، وهو الدواء الأَكبر.

[ ١٩٧٤٣ ] ٨ - وعنه، عن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم، عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) يقول: حنكوا أولادكم بتربة الحسين (عليه‌السلام ) فإنّها أمان.

[ ١٩٧٤٤ ] ٩ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن الحسن بن محمّد بن علان، عن حميد بن زياد، عن عبدالله بن نهيك(١) ، عن سعيد بن صالح، عن الحسن بن علي بن أبي المغيرة، عن بعض أصحابنا، قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) : إنّي رجل كثير العلل والأَمراض، وما تركت دواء إلّا تداويت به؟ فقال: وأين أنت عن طين قبر الحسين (عليه‌السلام ) ؟ فأنّ فيه الشفاء من كلّ داء، والأَمن من كلّ خوف، فقل إذا أخذته: « اللّهمّ إنّي أسألك بحق هذه الطينة وبحق الملك الذي أخذها، وبحقّ النبي الذي قبضها، وبحقّ الوصي الذي حل فيها، صلّ على محمّد وأهل بيته، واجعل فيها شفاء من كلّ داء، وأماناً من كلّ خوف ».

ثمّ قال: أما الملك الذي أخذها فهو جبرئيل أراها النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: هذه تربة ابنك تقتله أُمّتك من بعدك، والنبي الذي قبضها محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) والوصي الذي حلّ فيها فهو

____________________

٧ - التهذيب ٦: ٧٤ / ١٤٢.

٨ - التهذيب ٦: ٧٤ / ١٤٣، وكامل الزيارات: ٢٧٨.

٩ - التهذيب ٦: ٧٤ / ١٤٦.

(١) في المصدر: عبيد الله بن نهيك

٥٢٤

الحسين بن علي( عليه‌السلام ) سيد الشهداء(١) ، قلت: قد عرفت الشفاء من كل داء، فكيف الامأنّ من كل خوف؟ فقال: إذا خفت سلطاناً أو غير ذلك فلا تخرج من منزلك إلّا ومعك من طين قبر الحسين( عليه‌السلام ) وقل إذا أخذته: « اللّهمّ إنّ هذه طين(٢) قبر الحسين وليك وابن وليك، أخذتها حرزاً لما أخاف ولما لا أخاف » فأنّه قد يرد عليك ما لا تخاف.

قال الرجل: فأخذتها كما قال(٣) ، فأصحّ الله بدني، وكانت لي أماناً من كل خوف مما خفت وما لم أخف كما قال(٤) ، قال: فما رأيت - بحمد الله - بعدها مكروهاً.

ورواه الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه، عن ابن خنيس(٥) ، عن محمّد بن عبدالله، عن حميد بن زياد، عن عبدالله بن أحمد بن نهيك، عن سعيد بن صالح، عن الحسن بن علي بن أبي المغيرة، عن الحارث بن المغيرة النصري قال: قلت لأَبي عبدالله (عليه‌السلام ) وذكر نحوه(٦) .

[ ١٩٧٤٥ ] ١٠ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق (عليه‌السلام ) : في طين قبر الحسين (عليه‌السلام ) شفاء من كلّ داء، وهو الدواء الأَكبر.

[ ١٩٧٤٦ ] ١١ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : إذا أكلته فقل: « اللّهمّ ربّ

____________________

(١) في المصدر: سيد شباب الشهداء.

(٢) في المصدر: طينة.

(٣) في المصدر: كما قال لي.

(٤) في المصدر: كما قاله.

(٥) في الامالي: ابن خشيش.

(٦) أمالي الطوسي ١: ٣٢٥.

١٠ - الفقيه ٢: ٣٦٢ / ١٦١٩.

١١ - الفقيه ٢: ٣٦٢ / ١٦٢٠.

٥٢٥

هذه التربة المباركة وربّ الوصي الذي وارته، صلّ على محمّد وآل محمّد، واجعله علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاءً من كلّ داء ».

[ ١٩٧٤٧ ] ١٢ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إنّ طين قبر الحسين (عليه‌السلام ) شفاء من كلّ داء.

[ ١٩٧٤٨ ] ١٣ - وعن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: من أصابته علّة فبدأ بطين قبر الحسين (عليه‌السلام ) شفاه الله من تلك العلة إلّا أن تكون علّة السام.

[ ١٩٧٤٩ ] ١٤ - وعن محمّد بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن محمّد بن سالم، عن محمّد بن خالد، عن عبدالله بن حماد، عن الاصم، عن مدلج، عن محمّد بن مسلم، - في حديث -: أنّه كان مريضاً فبعث إليه أبو عبدالله (عليه‌السلام ) بشراب فشربه فكأنمّا نشط من عقال، فدخل عليه فقال: كيف وجدت الشراب؟ فقال: لقد كنت آيساً من نفسي فشربته فأقبلت إليك فكأنمّا نشطت من عقال، فقال: يا محمّد، أنّ الشراب الذي شربته كان فيه من طين قبور آبائي، وهو أفضل ما نستشفي به فلا تعدل به فإنّا نسقيه صبياننا ونساءنا فنرى منه كل خير.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

____________________

١٢ - كامل الزيارات: ٢٧٥، ٢٨٤.

١٣ - كامل الزيارات: ٢٧٥.

١٤ - كامل الزيارات: ٢٧٥ باختصار.

(١) تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ١٢ من أبواب التكفين، وفي الحديث ١ من الباب ١٣ من أبواب صلاة العيدين، وفي الباب ٤٤ من أبواب آداب السفر، وفي الحديث ١٠ من الباب ٢٢ من أبواب مقدمات الطواف، وفي الحديث ٣٤ من =

٥٢٦

ويأتي ما يدلّ عليه(١) .

٧١ - باب جملة مما يستحبّ للزائر من الآداب

[ ١٩٧٥٠ ] ١ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمّد بن سالم، عن محمّد بن خالد، عن عبدالله بن حماد، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأَصم، عن مدلج، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام )(٢) قال: قلت له: إذا خرجنا إلى أبيك أفلسنا في حجّ(٣) ؟ قال: بلى، قلت: فيلزمنا ما يلزم الحاج؟ قال: ماذا(٤) ؟ قلت: من الأَشياء التي تلزم الحاج، قال: يلزمك حسن الصحبة لمن صحبك(٥) ، ويلزمك قلّة الكلام إلّا بخير، ويلزمك كثرة ذكر الله، ويلزمك نظافة الثياب، ويلزمك الغسل قبل أنّ تأتي الحائر، ويلزمك الخشوع وكثرة الصلاة، والصلاة على محمّد وآل محمّد، ويلزمك التوقير(٦) لأَخذ ما ليس لك، ويلزمك أن تغضّ بصرك، ويلزمك أنّ تعوذ على أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيت منقطعاً، والمواساة، ويلزمك التقيّة التي هي قوام دينك بها، والورع عمّا نهيت عنه، والخصومة وكثرة الايمان والجدال

____________________

= الباب ٣٧ وفي الحديث ١٦ من الباب ٤٥ وفي الباب ٦٧ وفي الحديث ٤ من الباب ٦٨ من هذه الأبواب.

(١) يأتي في البابين ٧٢ و ٧٣ وفي الحديث ١ من الباب ٧٦ من هذه الأبواب، وفي الباب ٥٩ من أبواب الاطعمة المحرمة.

الباب ٧١

فيه حديثان

١ - كامل الزيارات: ١٣٠.

(٢) في نسخة: أبي جعفر (عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر: أفكنّا في حج.

(٤) في المصدر: من ماذا.

(٥) في المصدر: حسن الصحابة لمن يصحبك.

(٦) كذا والظاهر: التوقّي بخطه « قدس ‌سره ».

٥٢٧

الذي فيه الأَيمان، فإذا فعلت ذلك تمّ حجك وعمرتك، واستوجبت من الذي طلبت ما عنده بنفقتك(١) أن تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان.

[ ١٩٧٥١ ] ٢ - وعن أبيه وأخيه وعلي بن الحسين وغيرهم عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أردت الحسين(٢) فزره وأنت(٣) حزين مكروب شعثاً أغبر(٤) جائعاً عطشاناً(٥) ، وسله الحوائج وانصرف عنه، ولا تتخذه وطناً.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٦) .

٧٢ - باب تحريم أكل الطين حتّى طين قبور الأئمة ( عليهم‌السلام ) إلّا طين قبر الحسين ( عليه‌السلام ) قدر الحمصة خاصة للاستشفاء

[ ١٩٧٥٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمّد،

____________________

(١) في المصدر زيادة: واغترابك عن أهلك ورغبتك فيما رغبت.

٢ - كامل الزيارات: ١٣١، وأورده عن كتب اخرى في الحديث ٢ من الباب ٧٧ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: إذا أردت زيارة الحسين (عليه‌السلام )

(٣) في المصدر زيادة: كئيب.

(٤) في المصدر: مغبّراً.

(٥) في المصدر زيادة: فإن الحسين قتل حزيناً مكروباً شعثاً مغبراً جائعاً عطشاناً. ولاحظ الحديث ( ١٩٧٧٨ ) الآتي فان الكلمات جاءت فيه بالرفع.

(٦) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٤١ وفي الأبواب ٥٩ و ٦١ و ٦٢ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٩٦ من هذه الأبواب.

الباب ٧٢

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٧٤ / ١٤٥، وكامل الزيارات: ٢٨٥.

٥٢٨

عن محمّد بن أحمد بن يعقوب، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: إنّ الله تعالى خلق آدم من الطين فحرم الطين على ولده، قال: فقلت: ما تقول في طين قبر الحسين بن علي( عليه‌السلام ) ؟ فقال: يحرم على الناس أكل لحومهم ويحلّ لهم أكل لحومنا؟ ولكن اليسير منه مثل الحمصة.

[ ١٩٧٥٣ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في ( عيون الأَخبار ) عن تميم بن عبدالله بن تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن علي الأَنصاري، عن سليمان بن جعفر البصري، عن عمرو بن واقد(١) ، عن موسى بن جعفر الكاظم (عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه أخبره بموته ودفنه، وقال: لا ترفعوا قبري فوق أربعة أصابع مفرجات، ولا تأخذوا من تربتي شيئاً لتبركوا به، فإنّ كلّ تربة لنا محرمة إلّا تربة جدي الحسين بن علي (عليهما‌السلام ) فأنّ الله عزّ وجلّ جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا.

[ ١٩٧٥٤ ] ٣ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه، عن ابن خنيس(٢) ، عن محمّد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن وسعيد، عن علي ابن الحسن بن فضّال، عن جعفر بن إبراهيم بن ناجية، عن سعد بن سعد الأَشعري، عن أبي الحسن الرضا (عليه‌السلام ) قال: سألته عن الطين الذي يؤكل(٣) ، فقال: كلّ طين حرام كالميتة والدم وما أُهلّ لغير الله به ما خلا طين قبر الحسين (عليه‌السلام ) فإنّه شفاء من كلّ داء.

____________________

٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ١٠٤ / ٦.

(١) في المصدر: عمر بن واقد.

٣ - أمالي الطوسي ١: ٣٢٦، وأورده عن كتب أُخرى في الحديث ٢ من الباب ٥٩ من أبواب الاطعمة المحرمة.

(٢) في المصدر: ابن خشيش.

(٣) في المصدر زيادة: يأكله الناس.

٥٢٩

[ ١٩٧٥٥ ] ٤ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن محمّد بن الحسين بن متّ الجوهري، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن الخيبري، وعن أبي ولاد جميعاً(١) ، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: لو أنّ مريضاً من المؤمنين يعرف حق أبي عبدالله (عليه‌السلام ) وحرمته وولايته أخذ من طين قبره مثل رأس أنملة كان له دواء.

[ ١٩٧٥٦ ] ٥ - وعن أبيه، عن سعد، عن ايوب بن نوح، عن ابن المغيرة، عن أبي اليسع قال: سأل رجل أبا عبدالله (عليه‌السلام ) قال: آخذ من طين قبر الحسين (عليه‌السلام ) يكون [ عندي ](٢) أطلب بركته؟ قال: لا بأس بذلك.

أقول: وتقدّم في حديث محمّد بن مسلّم ما ظاهره الاستشفاء بطين قبور الأَئمة (عليهم‌السلام ) وليس بصريح في غير الحسين( عليه‌السلام ) ولا في الأَكل(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الأَطعمة(٤) .

٧٣ - باب ما يستحبّ من القراءة والدعاء عند أخذ التربة الحسينية للاستشفاء

[ ١٩٧٥٧ ] ١ - جعفر بن محمّد بن قولويه في( المزار) عن محمّد بن أحمد

____________________

٤ - كامل الزيارات: ٢٧٧ و ٢٧٩.

(١) في المصدر: عن أبي ولّاد

٥ - كامل الزيارات: ٢٧٨.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) تقدّم في الحديث ١٤ من الباب ٧٠ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في البابين ٥٨ و ٥٩ من أبواب الأطعمة المحرمة.

الباب ٧٣

فيه حديث واحد

١ - كامل الزيارات: ٢٨٣.

٥٣٠

العسكري، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن محمّد بن مروان، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : إذا أردت حمل طين قبر الحسين( عليه‌السلام ) (١) فاقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين، وقل هو الله أحد،( وقل يا أيّها الكافرون) (٢) ، وإنّا أنزلناه، وآية الكرسي، ويس، وتقول: « اللّهمّ بحق محمّد عبدك ورسولك وحبيبك ونبيك وأمينك، وبحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبدك وأخي رسولك، وبحق فاطمة بنت نبيك، وزوجة وليّك، وبحق الحسن والحسين وبحق الأَئمة الراشدين، وبحق هذه التربة وبحق الملك الموكّل بها، وبحق الوصي الذي هو فيها(٣) ، وبحق الجسد الذي ضمت(٤) ، وبحق جميع ملائكتك وأنبيائك ورسلك، صلّ على محمّد وآله واجعل هذا الطين شفاء لي ولمن يستشفي به من كل داء وسقم ومرض، وأمانا من كل خوف، اللّهمّ بحق محمّد وأهل بيته اجعله علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء وسقم وآفة وعاهة، ومن جميع الاوجاع كلها، إنك على كل شيء قدير ».

وتقول: « اللّهمّ رب هذه التربة المباركة الميمونة، والملك الذي هبط بها، والوصي الذي هو فيها، صلّ على محمّد وآل محمّد، وانفعني بها إنك على كل شيء قدير ».

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) .

____________________

(١) في المصدر: إذا أردت حمل الطين من قبر الحسين (عليه‌السلام )

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: الذي حلّ فيها.

(٤) في المصدر: الجسد الذي تضمنت، وبحق السبط الذي ضمّنت.

(٥) تقدم في الأَحاديث ٣ و ٤ و ٥ و ٩ من الباب ٧٠ من هذه الأبواب.

٥٣١

٧٤ - باب أقل ما يزار فيه الحسين ( عليه‌السلام ) وما يكره تأخير زيارته عنه للغني والفقير

[ ١٩٧٥٨ ] ١ - جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن جعفر بن محمّد ابن إبراهيم الموسوي، عن ابن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: حقّ على الغني أن يأتي قبر الحسين (عليه‌السلام ) في السنّة مرتين، وحق على الفقير أن يأتيه في السنّة مرة.

[ ١٩٧٥٩ ] ٢ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن عامرّ بن عمير وسعيد الأَعرج، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: ائتوا قبر الحسين (عليه‌السلام ) كل سنّة مرة.

وعن أبي العباس، عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن مسلم، عن عامرّ بن عمير وسعيد الأَعرج جميعاً، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٩٧٦٠ ] ٣ - وعن جعفر بن محمّد الموسوي، عن ابن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن زيارة قبر الحسين (عليه‌السلام ) ، قال: في السنّة مرّة، إني أكره الشهرة.

____________________

الباب ٧٤

فيه ١٣ حديثاً

١ - كامل الزيارات: ٢٩٣.

٢ - كامل الزيارات: ٢٩٤.

(١) كامل الزيارات: ٢٩٤ و ٢٩٥.

٣ - كامل الزيارات: ٢٩٤.

٥٣٢

[ ١٩٧٦١ ] ٤ - وعن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن رجل(١) عن أبي ناب، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: حق على الفقير أنّ يأتي قبر الحسين (عليه‌السلام ) في السنة مرتين(٢) .

[ ١٩٧٦٢ ] ٥ - وعن أبيه، عن سعد، عن الحسن بن علي بن المغيرة، عن، العباس بن عامر، عن علي بن أبي حمزة قال: قال أبوالحسن (عليه‌السلام ) : لا تجفوه، يأتيه الموسر في كلّ أربعة أشهر، والمعسر لا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها.

[ ١٩٧٦٣ ] ٦ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله (عليه‌السلام ) عن زيارة الحسين (عليه‌السلام ) ؟ قال: في السنة مرة، إنّي أخاف الشهرة.

[ ١٩٧٦٤ ] ٧ - وعن أبيه، عن سعد، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن العيص بن القاسم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سألته هل لزيارة القبر من صلاة(٣) ؟ قال: ليس له شيء مفروض.

قال: وسألته في كم يزار(٤) ؟ قال: ما شئت.

____________________

٤ - كامل الزيارات: ٢٩٤، وأورده عن التهذيب في الحديث ١ من الباب ٤٠ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: عن بعض أصحابنا.

(٢) في المصدر: في السنّة مرة، وحق على الغني أنّ يأتيه في السنّة مرتين.

٥ - كامل الزيارات: ٢٩٤.

٦ - كامل الزيارات: ٢٩٤.

٧ - كامل الزيارات: ٢٩٥.

(٣) في المصدر: هل لزيارة القبر صلاة مفروضة؟.

(٤) في المصدر: في كم يوم يزار؟.

٥٣٣

[ ١٩٧٦٥ ] ٨ - وعن أبيه، عن الحميريّ رفعه إلى علي بن ميمون الصائغ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: بلغني أنّ قوما من شيعتنا تمرّ عليهم السنّة والسنتأنّ لا يزورون الحسين (عليه‌السلام ) أما والله لحظهم أخطأوا، وعن ثواب الله زاغوا، وعن جوار محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) تباعدوا، قلت: في كم الزيارة؟ قال: يا علي أنّ قدرت أنّ تزوره في كل شهر فافعل، قلت: لا أصلّ إلى ذلك، لأَنّي أعمل بيدي ولا أقدر أنّ أغيب من مكاني يوماً واحداً، قال: أنت في عذر ومن كان يعمل بيده، إنمّا عنيت من لا يعمل بيده ممّن إن خرج كّل جمعة هان ذلك عليه، أما أنّه ماله عند الله من عذر، ولا عند رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) من عذر يوم القيامة الحديث.

[١٩٧٦٦ ] ٩ - وعن الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن صباح الحذاء، عن محمّد بن هارون(١) ، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: زوروا قبر الحسين (عليه‌السلام ) ولو في كل سنّة مرة.

[ ١٩٧٦٧ ] ١٠ - وعن أبيه، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن يحيى - وكان في خدمة أبي جعفر الثاني (عليه‌السلام ) - عن علي، عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت: ومن يأتيه زائراً ثمّ ينصرف عنه متى يعود إليه؟ وفي كم يأتي؟ وكم يوماً؟ وكم يسع الناس تركه؟ قال: لا يسع اكثر من شهر، وأمّا بعيد الدار ففي

____________________

٨ - كامل الزيارات: ٢٩٥، وأورده عن التهذيب في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من هذه الأبواب.

٩ - كامل الزيارات: ٢٩٦.

(١) في المصدر: محمد بن مروان

١٠ - كامل الزيارات: ٢٩٦.

٥٣٤

كل ثلاث سنين، فما جاز الثلاث سنين فلم يأته فقد عقّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وقطّع حرمته إلّا عن علّة.

[ ١٩٧٦٨ ] ١١ - وعن علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال عن علي بن عقبة، عن عبيدالله الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت له: إنّا نزور قبر الحسين (عليه‌السلام ) في السنّة مرتين أو ثلاثاً، فقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : أكره أنّ تكثروا القصد إليه زوروه في السنّة مرة، قلت: كيف أُصلّي عليه؟ قال: تقوم خلفه عند كتفيه، ثمّ تصلّي على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وتصلّي على الحسين (عليه‌السلام )

[ ١٩٧٦٩ ] ١٢ - وعن العمركي بإسناده عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لا ينبغي للمسلّم أن يتخلّف عن قبر الحسين (عليه‌السلام )(١) أكثر من أربع سنين.

[ ١٩٧٧٠ ] ١٣ - وبإسناده عن محمّد بن الفضيل(٢) ، عن أبي ناب، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) في زيارة الحسين (عليه‌السلام ) قال: نعم، تعدل عمرة، ولا ينبغي التخلّف عن زيارته أكثر من أربع سنين.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

١١ - كامل الزيارات: ٢٩٦.

١٢ - كامل الزيارات: ٢٩٦.

(١) في المصدر: عن زيارة قبره.

١٣ - كامل الزيارات: ٢٩٧، وأورده في الحديث ٩ من الباب ٣٨ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: محمّد بن الفضل.

(٣) تقدّم في الحديث ١ من الباب ٢٥ وفي الأَحاديث ٣ و ٤ و ٩ و ١٨ من الباب ٣٨ وفي الباب ٤٠ من هذه الأبواب.

٥٣٥

٧٥ - باب استحباب اتخاذ سبحة من تربة الحسين ( عليه‌السلام ) والتسبيح بها وإدارتها

[ ١٩٧٧١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميريّ قال: كتبت إلى الفقيه (عليه‌السلام ) أسأله: هل يجوز أنّ يسبح الرجل بطين القبر(١) ؟ وهل فيه فضل؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت: تسبّح به، فما في شيء من السبّح(٢) أفضل منه، ومن فضله أنّ المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له ذلك التسبيح.

ورواه الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن صاحب الزمان (عليه‌السلام ) مثله(٣) .

[ ١٩٧٧٢ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن محمّد بن جعفر المؤدب، عن الحسن ابن علي بن شعيب يرفعه إلى بعض أصحاب أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) قال: دخلت إليه قال: لا يستغني شيعتنا عن أربع: خمرة يصلّي عليها، وخاتم يتختم به، وسواك يستاك به، وسبحة من طين قبر أبي عبدالله (عليه‌السلام ) فيها ثلاث وثلاثون حبة متى قلبها ذاكراً لله كتب الله له(٤) بكل حبة أربعين حسنّة، وإذا قلّبها ساهياً يعبث بها كتب الله له(٥) عشرون حسنة أيضاً.

____________________

الباب ٧٥

فيه حديثان

١ - التهذيب ٦: ٧٥ / ١٤٨، وأورده عن الاحتجاج في الحديث ٧ من الباب ١٦ من أبواب التعقيب.

(١) في المصدر: بطين قبر الحسين (عليه‌السلام )

(٢) في المصدر: من التسبيح.

(٣) الاحتجاج: ٤٨٩.

٢ - التهذيب ٦: ٧٥ / ١٤٧، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ١١ من أبواب ما يسجد عليه.

(٤ و ٥) في المصدر: كتب له.

٥٣٦

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك فيما يسجد عليه(١) ، وفي التعقيب(٢) .

٧٦ - باب استحباب الإِكثار من الدعاء وطلب الحوائج عند قبر الحسين ( عليه‌السلام )

[ ١٩٧٧٣ ] ١ - أحمد بن فهد في ( عدّة الداعي ) قال: روي أنّ الله عوض الحسين (عليه‌السلام ) من قتله أربع خصال: جعل الشفاء في تربته، وإجابة الدعاء تحت قبته، والأَئمّة من ذريته، وأن لا تُعدّ أيّام زائريه من أعمارهم.

[ ١٩٧٧٤ ] ٢ - قال: وروي أنّ الصادق (عليه‌السلام ) مرض فأمرّ من عنده أنّ يستأجروا له أجيراً يدعو عند قبر الحسين (عليه‌السلام ) ، فوجدوا رجلاً فقالوا له ذلك، فقال: أنا أمضي ولكن الحسين إمام مفترض الطاعة، وهو إمام مفترض الطاعة! فرجعوا إلى الصادق (عليه‌السلام ) وأخبروه فقال: هو كما قال، ولكن أما عرف أنّ لله تعالى بقاعاً يستجاب فيها الدعاء، فتلك البقعة من تلك البقاع.

[ ١٩٧٧٥ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم الجعفري قال: بعث إليّ أبو الحسن (عليه‌السلام ) في مرضه وإلى محمّد بن حمزة، فسبقني إليه محمّد بن حمزة، فأخبرني محمّد ما زال يقول: ابعثوا إلى الحير(٣) ، ابعثوا إلى الحير(٤) . فقلت لمحمّد: إلّا قلت له: أنا أذهب إلى الحير(٥) ؟ ثمّ دخلت عليه وقلت له: جعلت فداك أنا أذهب

____________________

(١) تقدم في الحديثين ١ و ٢ من الباب ١٦ من أبواب ما يسجد عليه.

(٢) تقدم في الباب ١٦ من أبواب التعقيب.

وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٤٤ من أبواب آداب السفر.

الباب ٧٦

فيه ٤ أحاديث

١ - عدة الداعي: ٤٨.

٢ - عدة الداعي: ٤٨.

٣ - الكافي ٤: ٥٦٧ / ٣.

(٣ و ٤ و ٥) في المزار: الحائر ( هامش المخطوط ).

٥٣٧

إلى الحير، فقال: انظروا في ذلك - إلى أنّ قال - فذكرت ذلك لعلي بن بلال، فقال: ما كان يصنع الحير؟ هو الحير، فقدمت العسكر فدخلت عليه، فقال لي: اجلس، حين أردت القيام، فلمّا رأيته أنس بي ذكرت له قول علي بن بلال، فقال لي: إلّا قلت له: أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان يطوف بالبيت، ويقبّل الحجر، وحرمة النبي والمؤمن أعظم من حرمة البيت، وأمره الله عزّ وجلّ أنّ يقف بعرفة، وإنمّا هي مواطن يحب الله أنّ يذكر فيها، فأنا أحب أنّ يدعى لي حيث يحب الله أنّ يدعى فيها.

وذكر عنه أنّه - قال: ولم أحفظ عنه - قال: إنمّا هذه مواضع يحب الله أن يتعبّد(١) فيها، فأنا أُحبّ أن يدعى لي حيث يحبّ الله تعالى أنّ يعبد، هلّا قلت له كذا؟ قال: قلت: جعلت فداك لو كنت أحسن مثل هذا لم أردّ الأَمر إليك(٢) - هذه ألفاظ أبي هاشم ليست ألفاظه -.

جعفر بن محمّد بن قولويه في ( المزار ) عن أبيه، والحسن بن متيل جميعاً، عن سهل بن زياد مثله(٣) .

[ ١٩٧٧٦ ] ٤ - وعن الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: قلت له: من أتى قبر الحسين (عليه‌السلام ) ماله من الأَجر والثواب؟ قال: يا شعيب ما صلّى عنده أحد ودعا(٤) دعوة إلّا استجيب(٥) عاجلة وآجلة، قلت: زدني(٦) ، قال: أيسر ما يقال لزائر الحسين

____________________

(١) في المصدر زيادة: [ له ].

(٢) في المصدر: عليك.

(٣) كامل الزيارات: ٢٧٣.

٤ - كامل الزيارات: ٢٥٢.

(٤) في المصدر: ما صلّى عنده أحد الصلاة إلّا قبلها الله منه ولا دعا عنده.

(٥) في المصدر زيادة: له.

(٦) في المصدر زيادة: فيه.

٥٣٨

( عليه‌السلام ) : قد غفر لك(١) فاستأنف اليوم عملاً جديداً.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

وقد روى ابن قولويه أحاديث كثيرة في ذلك.

٧٧ - باب أنّه يستحب لمن أراد زيارة الحسين ( عليه‌السلام ) أن يصوم ثلاثاً آخرها الجمعة، ثمّ يغتسل ليلتها ويخرج على غسل تاركاً للدهن والطيب والزاد الطيب، ملازماً للحزن والشعث والجوع والعطش ولا يتخذه وطنا ً

[ ١٩٧٧٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أبي طالب الانباري عبدالله بن أحمد(٤) ، عن الاحنف بن علي، عن ابن مسعدة، عن إسماعيل بن مهران، عن عبدالله بن عبد الرحمن، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا أتيت الحسين (عليه‌السلام ) فما تقول؟ قلت: أشياء سمعتها من رواة الحديث ممن سمع من أبيك، قال: أفلا أُخبرك عن أبي، عن جدي علي بن الحسين (عليه‌السلام ) كيف كان يصنع في ذلك؟ قال: قلت: بلى، قال: إذا أردت الخروج إلى أبي عبدالله (عليه‌السلام ) فصم قبل أنّ تخرج ثلاثة أيّام يوم الأَربعاء ويوم الخميس ويوم

____________________

(١) في المصدر: قد غفر لك يا عبدالله.

(٢) تقدم في الأَحاديث ١١ و ٢٨ و ٣٤ من الباب ٣٧ وفي الحديث ٢ من الباب ٣٨ وفي الحديث ٢ من الباب ٤١ وفي الحديث ١٦ من الباب ٤٥ وفي الحديثين ٣ و ٤ من الباب ٦٩ وفي الحديث ٢ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٧٧ من هذه الأبواب.

الباب ٧٧

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٧٦ / ١٥٠.

(٤) في المصدر: أبو طالب عبيدالله بن أحمد.

٥٣٩

الجمعة، فاذا أمسيت ليلة الجمعة فصلّ صلاة الليل ثمّ قم فانظر في نواحي السماء واغتسل تلك الليلة قبل المغرب، ثمّ تنام على طهر فإذا أردت المشي إليه فاغتسل ولا تطيب ولا تدهن ولا تكتحل حتّى تأتي القبر.

[ ١٩٧٧٨ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد ابن محمّد، عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) قال: إذا زرت الحسين (عليه‌السلام ) فزره وأنت حزين مكروب أشعث مغبر جائع عطشان، واسأله الحوائج وانصرف عنه ولا تتّخذه وطناً.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد(١) .

ورواه الصدوق في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد(٢) .

ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه وأخيه وعلي بن الحسين وغيرهم، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على استحباب سكنى كربلاء(٤) ، فأما أنّ يحمل ذاك على الوجوب كفاية، أو هذا على أنّه مخصوص بنفس الحائر، أو على استحباب التحول في أثناء السنّة كما تقدّم في المجاورة بمكة لئلّا يقسو قلبه(٥) .

____________________

٢ - التهذيب ٦: ٧٦ / ١٥١، وأورده عن المزار في الحديث ٢ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

(١) الكافي ٤: ٥٨٧ / ٢.

(٢) ثواب الأعمال: ١١٤ / ٢١.

(٣) كامل الزيارات: ١٣١.

(٤) تقدم ما يدلّ على استحباب سكنى الكوفة في الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

(٥) تقدم في البابين ١٥ و ١٦ من أبواب مقدمات الطواف.

٥٤٠