مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 447

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 447
المشاهدات: 123226
تحميل: 9844


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 123226 / تحميل: 9844
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ظلمه »(١٧) .

وقالعليه‌السلام : « هيهات أن ينجو الظالم من أليم عذاب الله وعظيم سطواته »(١٨) .

[١٣٦٣٠] ٩ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « قال علي بن أبي طالبعليه‌السلام في قوله تعالى:( اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ) (١) يا معاشر شيعتنا، اتقوا الله واحذروا أن تكونوا لتلك النار حطبا، وإن لم تكونوا بالله كافرين فتوقوها بتوقي ظلم إخوانكم المؤمنين، وإنه ليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارك له في موالاتنا، إلا ثقل الله تعالى في تلك النار سلاسله وأغلاله، ولم يقله يفكه(٢) منها إلا بشفاعتنا، ولن نشفع له إلى الله تعالى إلا بعد أن نشفع له في أخيه المؤمن، فإن عفا عنه شفعنا وإلا طال في النار مكثه ».

وقالعليه‌السلام (٣) في قوله تعالى:( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ) (٤) الآية: « فاتقوا الله عباد الله المنتحلين لمحبتنا، وإياكم والذنوب التي قل ما أصر عليها صاحبها إلا أداه إلى الخذلان، المؤدي إلى الخروج عن ولاية محمد وعلي والطيبين من آلهما، والدخول في موالاة أعدائنا، فإن من أصر على ذلك فأداه خذلانه إلى الشقاء الأشقى من مفارقة ولاية سيد أولي النهى، فهو من أخسر الخاسرين، قالوا: يا بن رسول الله، وما الذنوب المؤدية إلى الخذلان العظيم؟ قال: ظلمكم لإخوانكم الذين هم

__________________

(١٧) الغرر ج ٢ ص ٦٧٤ ح ١٠٢٥.

(١٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٩٤ ح ٣١.

٩ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٨١.

(١) البقرة ٢: ٢٤.

(٢) في نسخة: « يكفه ».

(٣) نفس المصدر ص ١٦٠.

(٤) البقرة ٢: ٢٠٤.

١٠١

في تفضيل عليعليه‌السلام والقول بإمامته وإمامة من انتجبه من ذريته موافقون، ومعاونتكم الناصبين عليهم، ولا تغتروا بحلم الله عنكم وطول امهاله لكم، فتكونوا كمن قال الله:( كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني برئ إني أخاف الله رب العالمين ) (٥) ».

[١٣٦٣١] ١٠ - الشيخ المفيد في الإختصاص: سئل أمير المؤمنينعليه‌السلام أي ذنب أعجل عقوبة لصاحبه؟ فقال: « من ظلم من لا ناصر له إلا الله، وجاور النعمة بالتقصير، وجاور(١) بالبغي على الفقير ».

[١٣٦٣٢] ١١ - جامع الأخبار: عن ابن عباس قال: أوحى الله عز وجل إلى داودعليه‌السلام : « قل للظالمين: لا يذكرونني، فإنه حق علي أن اذكر من ذكرني، وإن ذكري إياهم أن العنهم ».

[١٣٦٣٣] ١٢ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: روي أن في التوراة مكتوبا: من يظلم يخرب بيته، وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن الله تعالى يمهل الظالم حتى يقول: أهملني، ثم إذا أخذه أخذه أخذه رابية(١) ». وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن الله تعالى حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال:( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) (٢) » وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك، فإنما يسعى في مضرته ونفعك، وليس جزاء من سرك أن تسوءه، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن حفر بئرا لأخيه وقع فيها، ومن هتك حجاب أخيه

__________________

(٥) الحشر ٥٩: ١٦.

١٠ - الاختصاص ص ٢٣٤.

(١) في المصدر: « استطال ».

١١ - جامع الأخبار ص ١٨٢.

١٢ - كنز الفوائد ص ٥٧، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٣٢١ ح ٥٠.

(١) ربا: إذا زاد وعلا، ومنه قوله تعالى:( فأخذهم أخذة رابية) ( مفردات الراغب ص ١٨٧ ).

(٢) الانعام ٦: ٤٥.

١٠٢

هتك عورات بيته، بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد، أسد خصوم خير من سلطان ظلوم، وسلطان ظلوم خير من فتن تدوم، اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك ».

[١٣٦٣٤] ١٣ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن هارون بن موسى، بإسناده عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الظلم ندامة ».

[١٣٦٣٥] ١٤ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بالاسناد عنه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إياكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم ».

[١٣٦٣٦] ١٥ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن عبد الله بن جندب قال: قال الصادقعليه‌السلام : « وليس من شيعتنا من يظلم الناس ».

٧٨ -( باب وجوب رد المظالم إلى أهلها، واشتراط ذلك في التوبة منها، فان عجز استغفر الله للمظلوم)

[١٣٦٣٧] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من ظلم أحدا ففاته(١) ، فليستغفر الله كلما ذكره، فإنه كفارة له ».

__________________

١٣ - البحار ج ٧٥ ص ٣٢٢ ح ٥٢ بل عن جامع الأحاديث ص ١٨.

١٤ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٠ ح ٣٣.

١٥ - تحف العقول ص ٢٢٣.

الباب ٧٨

١ - الجعفريات ص ٢٢٨.

(١) في المصدر: فعابه.

١٠٣

[١٣٦٣٨] ٢ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « الا وان الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فاما الظلم الذي لا يغفر، فالشرك بالله تعالى، قال الله تعالى:( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) (١) وأما الظلم الذي يغفر، فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات، وأما الظلم الذي لا يترك، فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص هناك شديد، ليس هو جراحا(٢) بالمدى ولا ضربا بالسياط، ولكنه ما يستصغر ذلك معه ».

[١٣٦٣٩] ٣ - جامع الأخبار: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « درهم يرده العبد إلى الخصماء، خير له من عبادة الف سنة، وخير له من عتق الف رقبة، وخير له من الف حجة وعمرة ». وقال: « من رد درهما إلى الخصماء، أعتق الله رقبته من النار، وأعطاه بكل دانق(١) ثواب نبي، وبكل درهم مدينة من درة حمراء » وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من رد أدنى شئ إلى الخصماء، جعل الله بينه وبين النار سترا كما بين السماء والأرض، ويكون في عداد الشهداء ». وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أرضى الخصماء من نفسه، وجبت له الجنة بغير حساب، ويكون في الجنة رفيق إسماعيل بن إبراهيم ». قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن في الجنة مدائن من نور، وعلى المدائن أبواب من ذهب مكلل بالدر والياقوت، وفي جوف المدائن قباب من مسك وزعفران، من نظر إلى تلك المدائن يتمنى أن يكون له مدينة منها، قالوا: يا نبي الله، لمن هذه المدائن؟ قال: للتائبين النادمين من المؤمنين، المرضين للخصماء(٢) من أنفسهم، فان العبد إذا رد

__________________

٢ - نهج البلاغة ج ٢ ص ١١٦ ح ١١٧.

(١) النساء ٤: ٤٨.

(٢) في المصدر: جرحا.

٣ - جامع الأخبار: ص ١٨٢.

(١) الدانق، وزن ضئيل، سدس الدرهم ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٠٥ ).

(٢) في المصدر: الخصماء.

١٠٤

درهما إلى الخصماء، أكرمه الله كرامة سبعين شهيدا، فان درهما يرده العبد إلى الخصماء، خير له من صيام النهار وقيام الليل، ومن رد ناداه ملك من تحت العرش: يا عبد الله استأنف العمل، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك ». وقال [ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ](٣) : « لرد دانق من حرام، يعدل عند الله سبعين الف حجة مبرورة ». وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من مات غير تائب، زفرت جهنم في وجهه ثلاث زفرات، فأولها لا تبقى دمعة إلا خرجت من عينيه، والزفرة الثانية لا يبقى دم إلا خرج من منخريه، والزفرة الثالثة لا يبقى قيح إلا خرج من فمه، فرحم الله من تاب وأرضى الخصماء، فمن فعل فانا كفيله في الجنة ».

[١٣٦٤٠] ٤ - الشيخ ورام في تنبيه الخاطر: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا يأخذن أحدكم متاع أخيه جادا ولا لاعبا، من أخذ عصا أخيه فليردها عليه ».

[١٣٦٤١] ٥ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « فمن نال من رجل(١) شيئا من عرض أو مال، وجب عليه الاستحلال من ذلك، والانفصال(٢) من كل ما كان منه إليه، وإن كان قد مات فليتنصل من المال إلى ورثته، وليتب إلى الله مما أتى إليه، حتى يطلع عليه عز وجل بالندم والتوبة والانفصال(٣) ، ثم قالعليه‌السلام : ولست بآخذ في تأويل الوعيد في أموال الناس، ولكني أرى ان تؤدى إليهم إن كانت قائمة في يدي من اغتصبها، ويتنصل إليهم منها، وإن فوتها(٤)

__________________

(٣) أثبتناه من المصدر.

٤ - تنبيه الخواطر ص ١١.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٨٥ ح ١٧٣١.

(١) في المصدر: رجل مسلم.

(٢) (٣) في المصدر: والتنصل، وفي نسخة: « والانتصال ».

(٤) في المصدر: فاتها.

١٠٥

المتغصب أعطى العوض منها، فإن لم يعرف أهلها، تصدق بها عنهم على الفقراء والمساكين، وتاب إلى الله عز وجل مما فعل ».

[١٣٦٤٢] ٦ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من ظلم أحدا ففاته فليستغفر الله ».

[١٣٦٤٣] ٧ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أداء دانق من حرام: يعدل عنه الله سبعين الف حجة مبرورة ».

[١٣٦٤٤] ٨ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « لا عدل أفضل(١) من رد المظالم ».

٧٩ -( باب اشتراط توبة من أضل الناس برده لهم إلى الحق)

[١٣٦٤٥] ١ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده الصحيح عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أبى الله لصاحب البدعة بالتوبة، وأبى الله لصاحب الخلق السئ بالتوبة، فقيل: يا رسول الله، وكيف ذاك؟ قال: أما صاحب البدعة فقد اشرب قلبه حبها، واما صاحب الخلق السئ فإنه إذا تاب من ذنب، وقع في ذنب أعظم من الذنب الذي تاب منه ».

[١٣٦٤٦] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي انه كان في الزمان الأول رجل

__________________

٦ - الاختصاص ص ٢٣٥.

(١) في المصدر زيادة: فإنه كفارة له.

٧ - دعوات الراوندي ص ٤، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ١٢ ح ٥١.

٨ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٨٥١ ح ٤٠٤.

(١) في المصدر: أنفع.

الباب ٧٩

١ - نوادر الراوندي ص ١٨.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٢.

١٠٦

يطلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها، فاتاه الشيطان لعنه الله فقال له: ألا أدلك على شئ يكثر به دنياك ويعلو ذكرك؟ فقال: نعم، قال: تبتدع دينا وتدعو الناس إليه، ففعل فاستجاب له خلق(١) من الخلائق وأطاعوه، وأصابه من الدنيا أمر عظيم، ثم إنه فكر يوما فقال: ابتدعت دينا ودعوت الناس إليه، ما أدري ألي التوبة أم لا؟ إلا أن أرد من دعوته عنه، فجعل يأتي أصحابه فيقول: أنا الذي دعوتكم إلى الباطل وإلى بدعة وكذب، فجعلوا يقولون له: كذبت، لا بل إلى الحق دعوتنا، ونحن غير راجعين عما نحن عليه، ولكنك شككت في دينك فرجعت عنه، فلما رأى ذلك وان القوم تداخلهم الخذلان، عمد إلى سلسلة فأوتد لها وتدا ثم جعلها في عنقه ثم قال: لا أحلها حتى يتوب الله علي وروي انه ثقب ترقوته فادخلها فيها فأوحى الله إل نبي ذلك الزمان: قل لفلان: لو دعوتني حتى تسقط أوصالك، ما استجبت لك ولا غفرت لك، حتى ترد الناس عما دعوت إليه ».

٨٠ -( باب تحريم الرضا بالظلم، والمعونة للظالم، وإقامة عذره)

[١٣٦٤٧] ١ - العياشي في تفسيره: عن سماعة قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول في قول الله:( قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ) (١) : « وقد علم أن هؤلاء لم يقتلوا ولكن قد كان هواهم مع الذين قتلوا، فسماهم الله قاتلين، لمتابعة هواهم ورضاهم بذلك(٢) ».

__________________

(١) في المصدر: خلق كثير.

الباب ٨٠

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٠٨ ح ١٦٢.

(١) آل عمران ٣: ١٨٣.

(٢) في المصدر: لذلك انفعل.

١٠٧

[١٣٦٤٨] ٢ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن محمد بن شهريار، عن محمد بن محمد البرسي، عن محمد بن الحسين القرشي، عن أحمد بن أحمد بن حمران، عن [ إسحاق بن ](١) محمد بن علي المقرئ، عن عبيد الله بن ( محمد الأيادي )(٢) عن عمر بن مدرك، عن محمد بن زياد المكي، عن جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال في حديث: « يا عطية، سمعت حبيبي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: من أحب قوما حشر معهم، ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم » الخبر.

[١٣٦٤٩] ٣ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « أيها الناس، إنما يجمع الناس الرضا والسخط، وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد، فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا، فقال سبحانه:( فعقروها فأصبحوا نادمين ) (١) فما كان إلا أن خارت أرضهم بالخسفة، خوار السكة(٢) المحماة في الأرض الخوارة(٣) ».

[١٣٦٥٠] ٤ - الشيخ ورام في تنبيه الخاطر: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « كان عليعليه‌السلام يقول: إنما هو الرضا والسخط، وإنما عقر الناقة رجل واحد(١) فأصابهم(٢) العذاب، فإذا ظهر

__________________

٢ - بشارة المصطفى شص ٧٤.

(١) أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح، « انظر: معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٧١ ».

(٢) في المصدر: محمد بن الآيادي.

٣ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٠٧ ح ١٩٦.

(١) الشعراء ٢٦: ١٥٧.

(٢) السكة: الحديدة التي تحرث بها الأرض ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٧١ ).

(٣) الأرض الخوارة: السهلة اللينة ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٩٣ ).

٤ - تنبيه الخواطر ص ١٧.

(١) في المصدر زيادة: فلما رضوا.

(٢) في المصدر: « أصابهم ».

١٠٨

امام عدل، فمن رضي بحكمه وأعانه على عدله فهو وليه، وإذا ظهر امام جور، فمن رضي بحكمه وأعانه على جوره فهو وليه ».

[١٣٦٥١] ٥ - الصدوق في معاني الأخبار: عن علي بن عبد الله الوراق، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسن بن سعيد، عن الحارث بن محمد بن النعمان، عن جميل بن صالح، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال عيسى بن مريم لنبي إسرائيل: لا تعينوا الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم » الخبر.

[١٣٦٥٢] ٦ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: عن فرات بن أحنف، أن علياعليه‌السلام خطب الناس فقال: « يا معشر الناس، أنا أنف الهدى وعيناه وأشار إلى وجهه، إلى أن قال يا معشر الناس، إنما يجمع الناس الرضا والسخط، ألا وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد، فأصابهم العذاب بنياتهم في عقرها » الخبر.

[١٣٦٥٣] ٧ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « شرار(١) الناس من باع آخرته بدنياه، وشر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره ».

[١٣٦٥٤] ٨ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « شر الناس من يعين على المظلوم ».

وقالعليه‌السلام (١) : « شر الناس من ادرع(٢) اللؤم، ونصر

__________________

٥ - معاني الأخبار ص ١٩٦ ح ٢.

٦ - الغارات ج ٢ ص ٥٨٤.

٧ - الغايات ص ٩١.

(١) في المصدر: « شر ».

٨ - الغرر ج ١ ص ٤٤٧ ح ٦٤.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٧ ح ٦٥.

(٢) ادرع الدرع: لبسها ( لسان العرب ج ٨ ص ٨٣ ). والمراد: جعل اللؤم لباسا له وعادة.

١٠٩

الظلوم ».

[١٣٦٥٥] ٩ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه قال: « للظالم ثلاث علامات: يقهر من هو فوقه بالغلبة، ومن هو دونه بالمعصية، ويظاهر الظلمة ».

٨١ -( باب تحريم اتباع الهوى الذي يخالف الشرع)

[١٣٦٥٦] ١ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد الأسدي، عن الحارث بن حصيرة، عن عبد الرحمان بن عبيدة وغيره، عن عليعليه‌السلام في حديث أنه قال في خطبته يوم دخل الكوفة: « ألا إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الامل، فاما اتباع الهوى فيصد عن الحق، واما طول الامل فينسي الآخرة » الخبر.

ورواه المفيد في الأمالي(١) : عن أبي بكر الجعابي، عن الفضل بن حباب الجمحي، عن مسلم بن عبد الله البصري، عن أبيه، عن محمد بن عبد الرحمان، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبة العرني، عنهعليه‌السلام ، مثله.

[١٣٦٥٧] ٢ - الصدوق في الخصال: عن أحمد بن هارون الفامي، عن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسن الصفار، عن ( إبراهيم بن هاشم )(١) عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي، عن عبد الله بن الحسين بن زيد، عن

__________________

٩ - الجعفريات ص ٢٣٢.

الباب ٨١

١ - وقعة صفين ص ٣.

(١) أمالي المفيد ص ٩٢ ح ١.

٢ - الخصال ج ١ ص ٢٢٣ ح ٥٤.

(١) في الحجرية « عن أبي هاشم » وهو تصحيف، والصحيح ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال، انظر: معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٢٦٧.

١١٠

أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سلم من أمتي من أربع خصال فله الجنة: من الدخول في الدنيا، واتباع الهوى، وشهوة البطن، وشهوة الفرج ».

[١٣٦٥٨] ٣ - وفي معاني الأخبار: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن ابن عميرة، عن أبي حمزة الثمالي، عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : أشجع الناس من غلب هواه ».

ورواه في الأمالي(١) : عن محمد بن أحمد السناني [ عن محمد بن أبي عبد الله ](٢) عن موسى بن عمران، عن النوفلي، عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن يونس بن ظبيان، عنهعليه‌السلام ، مثله.

وفيهما: من خبر الشيخ الشامي، قال زيد بن صوحان لأمير المؤمنينعليه‌السلام : أي سلطان أغلب وأقوى؟ قال: « الهوى »(٣) .

جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: مثله(٤) .

[١٣٦٥٩] ٤ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « حدثني أبي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أشجع الناس من غلب هواه ».

[١٣٦٦٠] ٥ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « من رعى قلبه عن الغفلة، ونفسه عن الشهوة، وعقله عن الجهل، فقد دخل في ديوان

__________________

٣ - معاني الأخبار ص ١٩٥ ح ١ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(١) أمالي الصدوق ص ٢٧ ح ٤ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٢) أثبتناه من المصدر لاستقامة السند راجع معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٥٣.

(٣) معاني الأخبار ص ١٩٨ والخصال ص ٣٢٢.

(٤) الغايات ص ٦٦.

٤ - الغايات ص ٦٥.

٥ - مصباح الشريعة ص ٢٢.

١١١

المنبهين(١) ، ثم من رعى عمله عن الهوى، ودينه عن البدعة، وماله عن الحرام، فهو من جملة الصالحين ».

[١٣٦٦١] ٦ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال لعبد الله بن جندب: « من أطاع هواه فقد أطاع عدوه ».

[١٣٦٦٢] ٧ - وعن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال لجابر بن يزيد: « وتوق مجازفة الهوى بدلالة العقل، وقف عند غلبة الهوى باسترشاد العلم إلى أن قال ولا قوة كغلبة الهوى » قالعليه‌السلام : « ولا ( مجاهدة )(١) كمجاهدة الهوى ».

[١٣٦٦٣] ٨ - وعن الكاظمعليه‌السلام ، أنه قال لهشام بن الحكم: « يا هشام، قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود ».

[١٣٦٦٤] ٩ - الشيخ الطوسي في أماليه: بإسناده عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الكيس ( من الناس )(١) من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله عز وجل الأماني ».

[١٣٦٦٥] ١٠ - أبو يعلى الجعفري في النزهة: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « لا يحفظ الديني الا بعصيان الهوى، ولا يبلغ الرضى إلا بخيفة أو

__________________

(١) في المصدر: « المنتبهين ».

٦ - تحف العقول ص ٢٢٤.

٧ - تحف العقول ص ٢٠٧ و ٢٠٨.

(١) في المصدر: « جهاد ».

٨ - تحف العقول ص ٢٨٩.

٩ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٣.

(١) لم ترد في المصدر.

١٠ - نزهة الناظر: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث.

١١٢

طاعة.

[١٣٦٦٦] ١١ - دعائم الاسلام: عن علي بن الحسين ومحمد بن عليعليهم‌السلام ، انهما ذكرا وصية عليعليه‌السلام وفيها: « وأوصيكم بمجانبة الهوى، فان الهوى يدعو إلى العمى، وهو الضلال في الآخرة والدنيا إلى أن قال وان أول المعاصي تصديق النفس والركون إلى الهوى » الخبر.

[١٣٦٦٧] ١٢ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ثلاث مهلكات وثلاث منجيات، فالثلاث المهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، واعجاب المرء بنفسه » الخبر.

[١٣٦٦٨] ١٣ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قالعليه‌السلام : « الهوى شريك العمى ».

وقالعليه‌السلام : « الهوى داء دفين »(١) .

وقالعليه‌السلام : « الهوى أس(٢) المحن »(٣) .

وقالعليه‌السلام : « الهوى مطية الفتن »(٤) .

وقالعليه‌السلام : « الهوى هوي إلى أسفل سافلين »(٥) .

وقالعليه‌السلام : « الناجون من النار قليل لغلبة الهوى والضلال »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « العقل صاحب جيش الرحمان، والهوى قائد

__________________

١١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥٠ ح ١٢٩٧.

١٢ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٤٢.

١٣ - غرر الحكم ج ١ ص ٢٢ ح ٦٣٢.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٣ ح ٦٥٣.

(٢) في نسخة: رأس.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٥ ح ١٠٩.

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٣٥ ح ١١٠٣.

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٨ ح ١٣٧٤.

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٦٧ ح ١٧٤٩.

١١٣

جيش الشيطان، والنفس متجاذبة بينهما، فأيهما غلب كانت في حيزه »(٧) .

وقالعليه‌السلام : « اغلبوا اهواءكم وحاربوها، فإنها ان تقتدكم توردكم من الهلكة أبعد غاية »(٨) .

وقالعليه‌السلام : « أفضل الناس من عصى هواه، وأفضل منه من رفض دنياه، وقالعليه‌السلام : « أشقى الناس من غلبه هواه، فملكته دنياه، وأفسد أخراه »(٩) .

وقالعليه‌السلام : « إن طاعة النفس ومتابعة الهوى(١٠) ، أس كل محنة، ورأس كل غواية »(١١) .

وقالعليه‌السلام : « إنك إن أطعت هواك أصمك وأعماك وأفسد منقلبك وأوداك »(١٢) .

وقالعليه‌السلام : « رأس الدين مخالفة الهوى »(١٣) .

وقالعليه‌السلام : « رأس العقل مجانبة الهوى »(١٤) .

وقالعليه‌السلام : « ردع النفس عن تسويل الهوى شيمة العقلاء »(١٥) .

وقالعليه‌السلام : « سبب فساد الدين الهوى »(١٦) .

وقالعليه‌السلام : « غالب الهوى مغالبة الخصم خصيمه(١٧) ،

__________________

(٧) غرر الحكم ج ١ ص ٩٦ ح ٢١٢١.

(٨) نفس المصدر ج ١ ص ١٣٨ ح ٨٢.

(٩) نفس المصدر ج ١ ص ٢٠٠ ح ٤١٢.

(١٠) في المصدر: أهويتها.

(١١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٢٥ ح ١٠٩.

(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٨٧ ح ٢١ وفيه: « وأرداك » بدل « وأوداك ».

(١٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤١٢ ح ٣٥.

(١٤) نفس المصدر ص ٢١٠، وفيه: « مجاهدة الهوى » الطبعة الحجرية.

(١٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢١ ح ١٧، وفيه: « ثمرة النبل » بدل « شيمة العقلاء ».

(١٦) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣١ ح ٣٢.

(١٧) في المصدر: خصمه.

١١٤

وحاربه محاربة العدو عدوه، لعلك تملكه »(١٨) .

وقالعليه‌السلام : « في طاعة الهوى كل الغواية »(١٩) .

وقالعليه‌السلام : « كيف يستطيع الخلاص(٢٠) من يغلبه الهوى!؟ »(٢١) .

وقالعليه‌السلام : « كيف يجد لذة العبادة من لا يصوم عن الهوى!؟ »(٢٢) .

وقالعليه‌السلام : « من ركب الهوى أدرك العمى »(٢٣) .

وقالعليه‌السلام : « من جرى مع الهوى عثر بالردى »(٢٤) .

وقالعليه‌السلام : « من أطاع هواه، باع آخرته بدنياه »(٢٥) .

وقالعليه‌السلام : « من غلب هواه على عقله، ظهرت عليه الفضائح »(٢٦) .

وقالعليه‌السلام : « من أحب نيل درجات العلى، فليغلب الهوى »(٢٧) .

وقالعليه‌السلام : « من اتبع هواه ( أعماه وأصمه، و )(٢٨) أزله وأضله »(٢٩) .

__________________

(١٨) غرر الحكم ج ٢ ص ٥٠٩ ح ٤١.

(١٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٥١٤ ح ٧٦.

(٢٠) في المصدر: الهدى.

(٢١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٥٥ ح ٢٨.

(٢٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٥٤ ح ١٢.

(٢٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٠ ح ٦٩٤.

(٢٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٠ ح ٦٩٢.

(٢٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٠ ح ٦٩٥.

(٢٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٧٥ ح ١٠٣٦.

(٢٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٩٤ ح ١٢٤٦.

(٢٨) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٧١٨ ح ١٤٦٦.

١١٥

وقالعليه‌السلام : « نظام الدين مخالفة الهوى، والتنزه عن الدنيا »(٣٠) .

٨٢ -( باب وجوب اعتراف المذنب لله بالذنوب واستحقاق العقاب)

[١٣٦٦٩] ١ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن محمد بن أبي عمير، عن الأحمسي، عمن ذكره، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « والله ما ينجو من الذنب إلا من أقر به ».

[١٣٦٧٠] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: « المقر بذنبه كمن لا ذنب له [ وإذا كان الرجل في جوف الليل في صلاته ](١) ويقر لله بذنبه(٢) ، ويسأله التوبة، وفي عهده(٣) أن لا يرجع إليه، فالله يغفر له إن شاء ».

[١٣٦٧١] ٣ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « المقر بالذنب(١) تائب ».

وقالعليه‌السلام : « رب جرم أغنى عن الاعتذار عنه الاقرار به »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « شافع المذنب اقراره، وتوبته اعتذاره »(٣) .

__________________

(٣٠) غرر الحكم ج ٢ ص ٧٧٦ ح ٣٢.

الباب ٨٢

١ - الزهد ص ٧٢ ح ١٩٣.

٢ - الاختصاص ص ١٤٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: بذنوبه.

(٣) وفيه: ضميره.

٣ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٣٥ ح ١١٠٧.

(١) في المصدر: بالذنوب.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤١٧ ح ٧٥.

(٣) نفس المصدر ص ٢٢٧ « الطبعة الحجرية ».

١١٦

وقالعليه‌السلام : « عاص يقر بذنبه، خير من ( عامل مفتخر بعمله )(٤) ».

وقالعليه‌السلام : « ما أذنب من اعتذر »(٥) .

وقالعليه‌السلام : « ما أخلق من عرف ربه، ان يعترف بذنبه »(٦) .

٨٣ -( باب وجوب الندم على الذنب)

[١٣٦٧٢] ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: بالاسناد المتقدم، عن أبي ذر، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا أبا ذر، إن العبد ليذنب الذنب(١) فيدخل(٢) بذنبه ذلك الجنة، قلت: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: يكون ذلك الذنب نصب ( عينيه، تائبا )(٣) منه فارا [ إلى الله ](٤) حتى يدخل الجنة ».

[١٣٦٧٣] ٢ - إبراهيم الثقفي في كتاب الغارات: عن يحيى بن صالح، عن مالك بن خالد، عن عبد الله بن الحسن، عن عباية، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في عهده إلى أهل مصر قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سرته حسناته وساءته سيئاته، فذلك المؤمن حقا ».

[١٣٦٧٤] ٣ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال:

__________________

(٤) غرر الحكم ج ٢ ص ٥٠٢ ح ٥٠، وفيه: مطيع يفتخر بعلمه.

(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٦ ح ٣.

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٤٧ ح ١٧٨.

الباب ٨٣

١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٣.

(١) ليست في المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: إلى الله.

(٣) في المصدر: « عينه تأديبا ».

(٤) أثبتناه من المصدر.

٢ - الغارات ج ١ ص ٢٤٨.

٣ - الغرر ج ١ ص ١١ ح ٢٢٦.

١١٧

« الندم استغفار، ( الاقرار اعتذار )(١) ، ( الانكار اصرار )(٢) ».

وقالعليه‌السلام (٣) : « الندم على الخطيئة استغفار ».

وقالعليه‌السلام (٤) : « الندم على الذنب يمنع عن(٥) معاودته ».

وقالعليه‌السلام (٦) : « الندم أحد التوبتين ».

وقالعليه‌السلام (٧) : « إذا فارقت(٨) ذنبا فكن عليه نادما ».

وقالعليه‌السلام (٩) : « طوبى لكل نادم على زلته، مستدرك فارط(١٠) عثرته ».

وقالعليه‌السلام (١١) : « من ندم فقد تاب، ( من تاب فقد أناب )(١٢) ».

وقالعليه‌السلام (١٣) : « ندم القلب يكفر الذنب ».

٨٤ -( باب وجوب ستر الذنوب، وتحريم التظاهر بها)

[١٣٦٧٥] ١ - المفيد في الإختصاص: عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال:

__________________

(١) غرر الحكم ج ١ ص ١١ ح ٢٢٧.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١١ ح ٢٢٨.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢ ح ١٢٥٦.

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٥١ ح ١٤٤٠.

(٥) في المصدر: « من ».

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٦٦ ح ١٧٢٩.

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٣١٣ ح ٧٢.

(٨) في المصدر: « قارفت ».

(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٦٥ ح ١٢.

(١٠) فرط: أي تقدم وسبق ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٦٤ ).

(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٠ ح ٢٠١.

(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٠ ح ٢٠٢.

(١٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٧٥ ح ٢٤.

الباب ٨٤

١ - الاختصاص ص ١٤٢.

١١٨

« المستتر بالحسنة له سبعون ضعفا، والمذيع له واحدا، والمستتر بسيئته(١) مغفور له والمذيع لها مخذول ».

٨٥ -( باب وجوب الاستغفار من الذنب والمبادرة به قبل سبع ساعات)

[١٣٦٧٦] ١ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن محمد بن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « من عمل سيئة أجل فيها سبع ساعات من النهار، فان قال: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، ثلاث مرات، لم يكتب عليه(١) ».

[١٣٦٧٧] ٢ - وعن صفوان بن يحيى، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إن الله يحب المقر(١) التواب، قال: وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب، يقول: استغفر الله وأتوب إليه، قال: كان يقول: أتوب إلى الله ».

[١٣٦٧٨] ٣ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، ( عن أبيه، عن جده علي بن الحسين )(١) عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الذنوب لتشوب أهلها لتحرقنهم، لا يطفئها [ شئ ](٢) إلا

__________________

(١) في المصدر: « بالسيئة ».

الباب ٨٥

١ - الزهد ص ٧١ ح ١٩٠.

(١) في المصدر: « له ».

٢ - الزهد ص ٧٣ ح ١٩٥.

(١) في نسخة « المفتن »: أي يمتحنه الله بالذنب يتوب ثم يعود ثم يتوب ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٩٣ ).

٣ الجعفريات ص ٢٢٨.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١١٩

الاستغفار ».

[١٣٦٧٩] ٤ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من كن فيه أربع دخل الجنة: من كانت عصمته شهادة أن لا إله إلا الله، ومن إذا أنعم نعمة قال: الحمد لله، ومن إذا أصاب ذنبا قال: استغفر الله، ومن إذا اصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون ».

[١٣٦٨٠] ٥ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لكل داء دواء، ودواء الذنوب الاستغفار، فإنها الممحاة ».

[١٣٦٨١] ٦ - العياشي في تفسيره: عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « رحم الله عبدا لم يرض من نفسه أن يكون إبليس نظيرا له في دينه، وفي كتاب الله نجاة من الردى، وبصيرة من العمى، ودليل إلى الهدى، وشفاء لما في الصدور، فيما امركم الله به من الاستغفار مع التوبة، قال:( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) (١) .

وقال:( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) (٢) فهذا ما امر الله به من الاستغفار، واشترط معه التوبة والاقلاع عما حرم الله، فإنه يقول:( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) (٣) وهذه الآية تدل على أن الاستغفار لا يرفعه إلى الله إلا العمل الصالح والتوبة ».

__________________

٤ - الجعفريات ص ٢٢٧.

٥ - الجعفريات ص ٢٢٨.

٦ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٩٨ ح ١٤٣.

(١) آل عمران ٣: ١٣٥.

(٢) النساء ٤: ١١٠.

(٣) فاطر ٣٥: ١٠.

١٢٠