مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 447

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 447
المشاهدات: 123322
تحميل: 9844


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 123322 / تحميل: 9844
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

له باب خير فلينتهزه، فإنه لا يدري متى يغلق عنه ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ترك الفرص غصص، الفرص تمر مر السحاب ».

[١٣٧٣٠] ٥ - دعائم الاسلام: عن علي بن الحسين ومحمد بن عليعليهم‌السلام ، أنهما ذكرا وصية عليعليه‌السلام عند وفاته، وهي طويلة وفيها: « وأوصيكم بالعمل قبل أن يؤخذ منكم بالكظم(١) ، وباغتنام الصحة قبل السقم، وقبل( أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين، أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين ) (٢) أنى ومن أين؟ وقد كنت للهوى متبعا، فيكشف له عن بصره وتهتك له حجبه، يقول الله عز وجل:( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) (٣) أنى له بالبصر؟ الا أبصر قبل هذا الوقت الضرر؟ قبل أن تحجب التوبة بنزول الكربة، فتتمنى النفس أن لو ردت لتعمل بتقواها، فلا تنفعها المنى » الخبر.

[١٣٧٣١] ٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « الفرص خلس(١) ، الفوت غصص ».

وقالعليه‌السلام : « الفرصة غنم »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « الفرص تمر مر السحاب(٣) ، ( فانتهزوها إذا

__________________

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٤٩.

(١) الكظم: مخرج النفس، ومنه حديث التوبة: ( ما لم يؤخذ بكظمه أي عند خروج نفسه وانقطاع نفسه ( لسان العرب ج ١٢ ص ٥٢٠ )

(٢) الزمر ٣٩: ٥٦ و ٥٧.

(٣) ق ٥٠: ٢٢.

٦ - غرر الحكم ج ١ ص ١٠ ح ١١ و ١٢.

(١) اختلس: اختطف الشئ بسرعة على غفلة. والخلس جمع خلسة. ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٦٦ ).

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١١ ح ٢٤٥ (٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨ ح ١١٨٦.

١٤١

أمكنت في أبواب الخير، وإلا عادت ندما )(٤) ».

وقالعليه‌السلام : « الحزم تجرع الغصة حتى تمكن الفرصة »(٥) وقالعليه‌السلام : « التؤدة ممدوحة ( في كل شئ ((٦) ، إلا في فرص الخير »(٧) .

وقالعليه‌السلام : « التثبت خير من العجلة، إلا في فرص البر »(٨) .

وقالعليه‌السلام : « الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود »(٩) .

وقالعليه‌السلام : « انتهزوا فرص الخير، فإنها تمر مر السحاب »(١٠) .

وقالعليه‌السلام : « أشد الغصص فوت الفرص »(١١) .

وقالعليه‌السلام : « إذا أمكنك الفرصة فانتهزها »(١٢) .

وقالعليه‌السلام : « بادر الفرصة قبل أن تكون غصة، بادر البر فإن أعمال البر فرصة »(١٣) .

وقالعليه‌السلام : « غافص(١٤) الفرصة عند إمكانها، فإنك غير

__________________

(٤) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٥) غرر الحكم ج ١ ص ٧٠ ح ١٧٨٥.

(٦) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٨٣ ح ١٩٥٩.

(٨) نفس المصدر ج ١ ص ٨٤ ح ١٩٧٠.

(٩) نفس المصدر ج ١ ح ٨٩ ح ٢٠٤١.

(١٠) نفس المصدر ج ١ ص ١٣٢ ح ٢٤.

(١١) نفس المصدر ج ١ ص ١٨٩ ح ٣٩١.

(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢١ ح ١٥٠.

(١٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٣٨ ح ٣ و ٤.

(١٤) غافص الشئ: أخذه على غرة كالاختلاس ( لسان العرب ج ٧ ص ٦١ ).

١٤٢

مدركها عند فوتها »(١٥) .

وقالعليه‌السلام : « من قعد عن الفرصة أعجزه الفوت »(١٦) .

وقالعليه‌السلام : « من أخر الفرصة عن وقتها، فليكن على ثقة من فوتها »(١٧) .

وقالعليه‌السلام : « من ناهز الفرصة أمن الغصة »(١٨) .

٩١ -( باب استحباب تكرار التوبة والاستغفار كل يوم وليلة من غير ذنب، ووجوبه مع الذنب)

[١٣٧٣٢] ١ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن صفوان بن يحيى، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب » قلت: يقول استغفر الله وأتوب إليه، قال: « كان يقول: أتوب إلى الله ».

[١٣٧٣٣] ٢ - كتاب درست بن أبي منصور قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة.

[١٣٧٣٤] ٣ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من لحقته شدة أو نكبة أو ضيق، فقال ثلاثين ألف

__________________

(١٥) غرر الحكم ج ٢ ص ٥١٠ ح ٦٣.

(١٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٣ ح ٧٤٥.

(١٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٨٣ ح ١١٣٢.

(١٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٢٣ ح ١٥٣٧.

الباب ٩١

١ - الزهد ص ٧٣ ح ١٩٥.

٢ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٥٨.

٣ - مهج الدعوات: ورد الحديث في صفحة ١٩ من كتاب المجتنى من الدعاء المجتبى الملحق بمهج الدعوات.

١٤٣

مرة: استغفر الله وأتوب إليه، الا فرج الله تعالى عنه » الراوي: وهذا خبر صحيح وقد جرب.

٩٢ -( باب صحة التوبة في آخر العمر، ولو عند بلوغ النفسالحلقوم قبل المعاينة، وكذا الاسلام)

[١٣٧٣٥] ١ - العياشي في تفسيره: عن جابر، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « كان إبليس أول من ناح، وأول من تغنى، وأول من حدا، قال: لما أكل آدم من الشجرة تغنى، قال: فلما هبط حدا به، فلما استقر على الأرض ناح فاذكره ما في الجنة، فقال: [ آدم ](١) رب هذا الذي جعلت بيني وبينه العداوة، لم أقو عليه وأنا في الجنة، وإن لم تعن عليه لم أقو عليه، فقال [ الله ](٢) : السيئة بالسيئة، والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة، قال: رب زدني، قال: لا يولد لك ولد إلا جعلت له ملكا أو ملكين يحفظانه، قال: رب زدني، قال: التوبة مفروضة في الجسد ما دام فيه الروح، قال: رب زدني، قال: اغفر الذنوب ولا أبالي، قال: حسبي » الخبر.

[١٣٧٣٦] ٢ - وعن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « إذا بلغت النفس هذه وأهوى بيده إلى حنجرته لم يكن للعالم توبة، وكانت للجاهل توبة ».

[١٣٧٣٧] ٣ - وعن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله:

__________________

الباب ٩٢

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٧٦ ح ٢٧٧، وعنه في البحار ج ١١ ص ٢١٢ ح ٢٠، و ج ٦٣ ص ٢١٩ ح ٥٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٢٨ ح ٦٤.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٢٨ ح ٦٣.

١٤٤

( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ) (١) قال: « هو الفرار، تاب حين لم ينفعه التوبة ولم يقبل منه ».

[١٣٧٣٨] ٤ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « أتى أعرابي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: أخبرني عن التوبة، إلى متى تقبل؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن بابها مفتوح لابن آدم لا يسد حتى تطلع الشمس من مغربها، وذلك قوله تعالى:( إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك ) (١) وهي طلوع الشمس من مغربها( لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل، أو كسبت في إيمانها خيرا ) (٢) ».

[١٣٧٣٩] ٥ - جامع الأخبار: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من تاب إلى الله قبل موته بسنة تاب الله عليه، ثم قال: الا وسنة كثير، من تاب إلى الله قبل موته بشهر تاب الله عليه، وقال: شهر كثير، من تاب إلى الله قبل موته بجمعة تاب الله عليه، قال: وجمعة كثير، من تاب إلى الله قبل موته بيوم تاب الله عليه، قال: ويوم كثير، من تاب إلى الله قبل موته بساعة تاب الله عليه، ثم قال: وساعة كثير، من تاب إلى الله قبل أن يغرغر بالموت تاب الله عليه ».

[١٣٧٤٠] ٦ - أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات: روي عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال لعليعليه‌السلام : « إني سألت الله عز وجل أن لا يحرم شيعتك التوبة، حتى يبلغ نفس آخر منهم بحنجرته(١) ، فأجابني إلى

__________________

(١) النساء ٤: ١٨.

٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٩٥.

(١) الانعام ٦: ١٥٨.

(٢) الانعام ٦: ١٥٨.

٥ - جامع الأخبار ص ١٠٢.

٦ - القراءات ص ٥٥.

(١) في المصدر: لحنجرته.

١٤٥

ذلك، وليس ذلك لغيرهم ».

٩٣ -( باب استحباب الاستغفار في السحر)

[١٣٧٤١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « يقول الله عز وجل وتبارك وتعالى: إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بعذاب، لولا رجال يتحابون خلالي، ويعمرون مساجدي، ويستغفرون بالاسحار، لولاهم لا نزلت عذابي ».

الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[١٣٧٤٢] ٢ - وعن أم سعد، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إن الله تعالى يحب ثلاثة أصوات: صوت الديك، وصوت قارئ القرآن، وصوت الذين يستغفرون بالاسحار ».

[١٣٧٤٣] ٣ - وروي أن داودعليه‌السلام ، سأل جبرئيل عن أفضل الأوقات، قال: لا أعلم، إلا أن العرش يهتز في الأسحار.

[١٣٧٤٤] ٤ - وفي وصايا لقمان لابنه: يا بني، لا يكون الديك أكيس منك، يقوم في وقت السحر ويستغفر، وأنت نائم.

[١٣٧٤٥] ٥ - الديلمي في الارشاد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه

__________________

الباب ٩٣

١ - الجعفريات ص ٢٢٩.

(١) تفسير أبي الفتوح الرازي شج ١ ص ٥٢٥.

٢ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٥٢٥.

٣ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٥٢٥.

٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٥٢٥.

٥ - إرشاد القلوب ص ١٩٦.

١٤٦

قال: « ثلاثة معصومون من إبليس وجنوده: الذاكرون لله، والباكون من خشية الله، والمستغفرون بالاسحار ».

[١٣٧٤٦] ٦ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده إلى الصدوق، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن شريف بن سابق التفليسي، عن الفضل بن قرة السمندي، عن الصادق، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن أفضل الصدقة صدقة اللسان، تحقن به الدماء، وتدفع به الكريهة، وتجر المنفعة إلى أخيك المسلم، ثم قال: إن عابد بني إسرائيل الذي كان أعبدهم، كان يسعى في حوائج الناس عند الملك، وأنه لقي إسماعيل بن حزقيل فقال: لا تبرح حتى أرجع إليك يا إسماعيل، فسها عنه عند الملك، فبقي إسماعيل إلى الحول هناك، فأنبت الله لإسماعيل عشبا فكان يأكل منه، وأجرى له عينا، وأظله بغمام، فخرج الملك بعد ذلك للتنزه ومعه العابد، فرأى إسماعيل فقال له: إنك هاهنا يا إسماعيل، فقال له: قلت: لا تبرح، فلم أبرح. فسمي صادق الوعد، قال: وكان جبار مع الملك فقال: أيها الملك كذب العبد، قد مررت بهذه البرية فلم أره هاهنا، فقال له إسماعيل: إن كنت كاذبا فنزع الله صالح ما أعطاك، قال: فتناثرت أسنان الجبار، فقال الجبار: إني كذبت على هذا العبد(١) ، فاطلب يدعو الله أن يرد علي أسناني، فإني شيخ كبير، فطلب إليه الملك فقال: إني أفعل، قال: الساعة، قال: لا، وأخره إلى السحر، ثم دعا له، ثم قال: يا فضل إن أفضل ما دعوتم الله بالاسحار، قال الله تعالى:( وبالأسحار هم يستغفرون ) (٢) ».

[١٣٦٤٧] ٧ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « ولا تغفل عن

__________________

٦ - قصص الأنبياء ص ١٨٩، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٣٨٩ ح ٤.

(١) في المصدر زيادة: الصالح.

(٢) الذاريات ٥١: ١٨.

٧ - مصباح الشريعة ص ٢٥٤.

١٤٧

الاستغفار بالاسحار، فإن للقانتين فيه أشواقا ».

٩٤ -( باب أنه يجب على الانسان أن يتلافى في يومه ما فرط في أمسه، ولا يؤخر ذلك إلى غد)

[١٣٧٤٨] ١ - زيد الزراد في أصله: قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان يومه الذي هو فيه خيرا من أمسه الذي ارتحل عنه(١) فهو مغبوط ».

زيد قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « ملعون مغبون من غبن(٢) عمره يوما بعد يوم، ومغبوط محسود من كان يومه الذي هو فيه خيرا من أمسه الذي ارتحل عنه ».

[١٣٧٤٩] ٢ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن ابن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن علي بن حديد، عن علي بن النعمان رفعه قال: كان علي بن الحسينعليهما‌السلام ، يقول: « ويح من غلبت واحدته عشرته » وكان أبو عبد اللهعليه‌السلام يقول: « المغبون من غبن عمره ساعة بعد ساعة، وكان علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول: أظهر اليأس من الناس إلى أن قال وإن استطعت أن تكون اليوم خيرا منك أمس وغدا خيرا منك اليوم فافعل ».

[١٣٧٥٠] ٣ - أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات: روى بعض أصحابنا، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « ما من يوم إلا وهو يقول:

__________________

الباب ٩٤

١ - أصل زيد الزراد ص ٥.

(١) في الطبعة الحجرية « منه » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الطبعة الحجرية: « غبنه » وما أثبتناه من المصدر.

٢ - أمالي المفيد ص ١٨٣.

٣ - القراءات ص ٤٧.

١٤٨

إني يوم جديد، ( وإن على كل )(١) ما يفعل في شهيد، ولو قد غربت شمسي لم أرجع إليكم أبدا ».

[١٣٧٥١] ٤ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال سمعته يقول: « إن النهار إذا جاء قال: يا بن آدم اعمل في يومك هذا خيرا، أشهد لك عند ربك يوم القيامة، فإني لم آتك أشهد لك فيما مضى، ولم آتك فيما بقي، وإذا جاء ليله قال له مثل ذلك ».

[١٣٧٥٢] ٥ - أحمد بن محمد بن فهد الحلي في كتاب التحصين: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في كلام طويل في ذم الدنيا: « إنما الدنيا ثلاثة أيام: يوم مضى بما فيه فليس بعائد، ويوم أنت فيه يحق عليك اغتنامه، ويوم لا تدري [ هل أنت ](١) من أهله ولعلك راحل فيه، وأما أمس فحكيم مؤدب، وأما اليوم فصديق مودع، وأما غدا فإنما في يدك منه الامل، فإن يك أمس سبقك بنفسه فقد أبقى في يديك حكمته، وإن يك يومك هذا آنسك بقدومه فقد كان طويل الغيبة عنك، وهو سريع الرحلة عنك، فتزود منه وأحسن وداعه، خذ بالبقية(٢) في العمل، وإياك والاغترار بالأمل، ولا يدخل عليك اليوم هم غد يكفيك(٣) همه، وغدا إذا أحل لتشغله، إنك إن حملت على اليوم هم غد، زدت في حزنك وتعبك، وتكلفت أن تجمع في يومك ما يكفيك أياما، فعظم الحزن، وزاد الشغل، واشتد التعب، وضعف العمل للأمل، ولو أخليت قلبك من الامل تجد(٤)

__________________

(١) في الحجرية: وإن كل، وما أثبتناه من المصدر.

٤ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٨.

٥ - التحصين ص ٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في نسخة: بالثقة.

(٣) في نسخة: يكفي اليوم.

(٤) في المصدر: لجد.

١٤٩

ذلك العمل، والأمل منك في اليوم قد ضرك في وجهين: سوفت به في العمل، وزدت في الهم والحزن، أو لا ترى أن الدنيا ساعة بين ساعتين؟ ساعة مضت، وساعة بقيت، وساعة أنت فيها، فأما الماضية والباقية(٥) فلست تجد لرخائهما لذة، ولا لشدتهما ألما، فانزل الساعة الماضية والساعة التي أنت فيها منزلة الضيفين نزلا بك، فظعن الراحل عنك بذمه إياك، وحل النازل بك بالتجربة لك، فإحسانك إلى الثاوي يمحو إساءتك إلى الماضي، فأدرك ما أضعت باغتنامك فيما استقبلت، واحذر أن تجتمع عليك شهادتهما فيوبقاك، ولو أن مقبورا من الأموات قيل له: هذه الدنيا [ من ](٦) أولها إلى آخرها نجعلها لولدك الذين لم يكن لك هم غيرهم، أو يوم نرده إليك فتعمل فيه لنفسك، لاختار يوما يستعتب(٧) فيه من سيئ ما أسلف، على جميع الدنيا يورثها لولده ومن خلفه، فما يمنعك أيها المفرط المسوف؟ أن تعمل على مهل قبل حلول الأجل، وما يجعل المقبور أشد تعظيما لما في يديك منك، ألا تسعى في تحرير رقبتك، وفكاك رقك، ووفاء نفسك!؟ ».

[١٣٧٥٣] ٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « العاقل(١) من كان يومه خيرا من أمسه، وعقل الذم عن نفسه ».

وقالعليه‌السلام : « إن العاقل من نظر في يومه لغده، وسعى في فكاك نفسه، وعمل لما لا بد منه ولا محيص له عنه »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « ولا تؤخر عمل يوم إلى غد، وامض لكل يوم

__________________

(٥) ليس في المصدر.

(٦) أثبتناه من المصدر.

(٧) الاستعتاب: طلب الرجوع عن الذنب إلى المرضي لله تعالى. ( لسان العرب ج ١ ص ٥٧٧ ).

٦ - غرر الحكم ج ١ ص ٧٢ ح ١٨٢١.

(١) في المصدر: الكيس.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٣٨ ح ١٩٤.

١٥٠

عمله »(٣) .

وقال: « فاز من أصلح عمل يومه، واستدرك فوارط أمسه »(٤) .

[١٣٧٥٤] ٧ - الشيخ الطوسي في أماليه: بإسناده عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا أبا ذر، إياك والتسويف بأملك، فإنك بيومك ولست بما بعده، فإن يكن غدا لك فكن(١) في الغد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن غدا لك لم تندم على ما فرطت في اليوم ».

[١٣٧٥٥] ٨ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه قال: « اعمل لكل يوم بما فيه ترشد ».

[١٣٧٥٦] ٩ - الصدوق في معاني الأخبار: عن الطالقاني، عن ( أحمد بن محمد )(١) الهمداني، عن الحسن بن القاسم، عن علي بن إبراهيم الهمداني، عن أبي عبد الله محمد(٢) بن خالد، عن عبد الله بن بكير المرادي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين، عن أبيهعليهم‌السلام ، قال: « بينا أمير المؤمنينعليه‌السلام ذات يوم جالس مع أصحابه يعبؤهم للحرب، إذ أتاه شيخ عليه شحبة(٣) السفر،

__________________

(٣) غرر الحكم ص ١٦٥ « الطبعة الحجرية ».

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٥١٦ ح ١٣.

٧ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٣٩.

(١) في المصدر: تكن.

٨ - الجعفريات ص ٢٣٣.

٩ - معاني الأخبار ص ١٩٧.

(١) في الطبعة الحجرية: محمد بن أحمد، وما أثبتناه من المصدر وهو الصحيح ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٢١٩ ).

(٢) في الطبعة الحجرية: « بن محمد » وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ١٢٢ ).

(٣) في المصدر: شجبة، وشحب: أي تغير جسمه أو لونه من هزال أو جوع أو سفر

١٥١

فقال: أين أمير المؤمنين؟ فقيل: هو ذا، فسلم عليه فقال: يا أمير المؤمنين، إني أتيتك من ناحية الشام وأنا شيخ كبير، قد سمعت فيك من الفضل ما لا أحصي، وإني أظنك ستغتال، فعلمني مما علمك الله، قال: نعم يا شيخ، من اعتدل يوماه فهو مغبون، ومن كانت الدنيا همته اشتدت حسرته عند فراقها، ومن كان غده شر يوميه فمحروم، ومن لم يبال ما رزئ من آخرته إذا سلمت له دنياه فهو هالك، ومن لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى، ومن كان في نقص فالموت خير له ».

ورواه في كتاب الغايات(٤) : عنهعليه‌السلام ، مثله.

٩٥ -( باب وجوب محاسبة النفس كل يوم وملاحظتها، وحمد الله على الحسنات، وتدارك السيئات)

[١٣٧٥٧] ١ - نهج البلاغة: من كلامهعليه‌السلام عند تلاوته قوله تعالى:( رجال لا تلهيهم تجارة ) (١) الآية: « فلو مثلتهم لعقلك في مقاومهم المحمودة ومجالسهم المشهودة، قد نشروا دواوين أعمالهم، وفرغوا لمحاسبة أنفسهم على كل صغيرة وكبيرة، أمروا بها فقصروا عنها أو نهوا [ عنها ](٢) ففرطوا فيها، وحملوا ثقل أوزارهم على ظهورهم، فضعفوا عن الاستقلال بها، فنشجوا نشيجا(٣) ، وتجاوبوا حنينا(٤) ، يعجون إلى ربهم من مقام ندم واعتراف، لرأيت أعلام هدى ومصابيح دجى، قد حفت بهم الملائكة، وتنزلت عليهم السكينة، وفتحت لهم أبواب السماء، واعدت لهم مقاعد

__________________

( لسان العرب ج ١ ص ٤٨٤ ).

(٤) الغايات ص ٦٦.

الباب ٩٥

١ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٣٧ ح ٢١٧.

(١) النور ٢٤: ٣٧.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) النشيج: أشد البكاء ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٧٧ ).

(٤) في المصدر: نحيبا.

١٥٢

المكرمات(٥) إلى أن قالعليه‌السلام فحاسب نفسك لنفسك، فإن غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك ».

[١٣٧٥٨] ٢ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال لعبد الله بن جندب: « حق على كل مسلم يعرفنا أن يعرف عمله في كل يوم وليلة على نفسه، فيكون محاسب نفسه، فإن رأى حسنة استزاد منها، وإن رأى سيئة استغفر منها، لئلا يخزى يوم القيامة ».

[١٣٧٥٩] ٣ - وعن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام ، أنه قال: « يا هشام، ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل حسنة استزاد منه، وإن عمل سيئا استغفر الله منه وتاب(١) ».

[١٣٧٦٠] ٤ - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الروضة والفضائل: بإسناده عن عبد الله بن مسعود، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في خبر طويل فيه ذكر ما رآهصلى‌الله‌عليه‌وآله مكتوبا على أبواب الجنة والنار، إلى أن قال: و « على الباب السابع أي من النار مكتوب ثلاث كلمات: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، ووبخوا نفوسكم(١) قبل أن توبخوا، وادعوا الله عز وجل قبل أن تردوا عليه ولا تقدروا على ذلك ».

[١٣٧٦١] ٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال:

__________________

(٥) في المصدر: الكرامات.

٢ - تحف العقول ص ٢٢١.

٣ - تحف العقول ص ٢٩٥.

(١) في المصدر زيادة: إليه.

٤ - الروضة لابن شاذان: والفضائل ص ١٦٢ وعنهما في البحار ج ٨ ص ١٤٤ ح ٦٧.

(١) في المصدر: أنفسكم.

٥ - غرر الحكم ج ١ ص ٣٧١ ح ٤٦.

١٥٣

« جاهد نفسك وحاسبها محاسبة الشريك شريكه، وطالبها بحقوق الله مطالبة الخصم خصمه، فإن أسعد الناس من انتدب لمحاسبة نفسه ».

وعنهعليه‌السلام : « حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، ووازنوها قبل أن توازنوا(١) ، حاسبوا أنفسكم بأعمالها، وطالبوها بأداء المفروض عليها، والاخذ من فنائها لبقائها »(٢) .

وعنهعليه‌السلام : « من حاسب نفسه سعد »(٣) .

وقالعليه‌السلام : « من حاسب نفسه ربح »(٤) .

وقال: « من تعاهد نفسه بالمحاسبة، أمن فيها المداهنة »(٥) .

وقال: « من حاسب نفسه وقف على عيوبه، وأحاط بذنوبه، واستقال الذنوب، وأصلح العيوب »(٦) .

وقال: « ما أحق الانسان أن تكون له ساعة لا يشغله [ عنها ](٧) شاغل، يحاسب فيها نفسه، فينظر فيما اكتسب لها وعليها، في ليلها ونهارها »(٨) .

وقال: « ثمرة المحاسبة صلاح(٩) النفس »(١٠) .

وقال: « ما المغبوط إلا من كانت همته نفسه، لا يغبها عن محاسبتها

__________________

(١) في الطبعة الحجرية: « توازنوها » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) غرر الحكم ج ١ ص ٣٨٥ ح ٥٥ و ٦٧.

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٢ ح ٣٤٣.

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٨ ح ١٦٣.

(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣٣ ح ٤٢٥.

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٩٦ ح ١٢٦٥.

(٧) أثبتناه من المصدر.

(٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٥٣ ح ٢٤١.

(٩) في المصدر: اصلاح.

(١٠) نفس المصدر ج ١ ص ٣٦٢ ح ٦٨.

١٥٤

ومطالبتها ومجاهدتها »(١١) .

[١٣٧٦٢] ٦ - رسالة محاسبة النفس لبعض العلماء، ( ولعلها للسيد علي بن طاووس )(١) ، في الحديث: « لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه، فيعلم طعامه وشرابه ولبسه ».

وعنهعليه‌السلام : « قيدوا أنفسكم بمحاسبتها، واملكوها بمخالفتها، تأمنوا من الله الرهب، وتدركوا عنده الرغب، فإن الحازم من قيد نفسه بالمحاسبة، وملكها بالمغالبة، وأسعد الناس من انتدب لمحاسبة نفسه، وطالبها حقوقها بيومه وأمسه »(٢) .

وعنهعليه‌السلام : « الكيس من دان نفسه أي يحاسبها(٣) وعمل لما بعد الموت وطالبها »(٤) .

[١٣٧٦٣] ٧ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن محمد القاشاني، عن حفص بن غياث القاضي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فإن أمكنة القيامة خمسون(١) موقفا، كل موقف مقام ألف سنة(٢) ، ثم تلا هذه الآية:( في يوم كان مقداره خمسين

__________________

(١١) غرر الحكم ج ٢ ص ٧٥٣ ح ٢٤٢.

٦ - رسالة محاسبة النفس ص ٧٢.

(١) بل للشيخ إبراهيم الكفعمي: علما بأن السيد علي بن طاووس له رسالة محاسبة النفس لكنها خالية من هذه الأحاديث.

(٢) نفس المصدر ص ٥.

(٣) في المصدر: أي حاسبها.

(٤) رسالة محاسبة النفس للشيخ الكفعمي ص ٥.

٧ - أمالي المفيد ص ٢٧٤. ١

(١) في المصدر: فإن في القيامة خمسين ..

(٢) في المصدر زيادة: مما تعدون.

١٥٥

ألف سنة ) (٣) ».

[١٣٧٦٤] ٨ - وبالإسناد عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن علي بن حديد، عن علي بن النعمان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي النعمان العجلي، عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام في حديث أنه قال: « يا أبا النعمان، لا يغرنك الناس عن نفسك، فإن الامر يصل إليك دونهم، ولا تقطعن نهارك بكذا وكذا، فإن معك من يحفظ عليك، وأحسن فلم أر شيئا أسرع دركا ولا أشد طلبا من حسنة لذنب قديم ».

٩٦ -( باب وجوب التحفظ عند زيادة العمر، خصوصا أبناء الأربعين فصاعدا)

[١٣٧٦٥] ١ - العياشي في تفسيره: عن أبي بصير قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إذا بلغ العبد ثلاثا وثلاثين سنة فقد بلغ أشده، وإذا بلغ أربعين سنة فقد انتهى منتهاه، وإذا بلغ احدى وأربعين فهو في النقصان، وينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن هو في النزع ».

[١٣٧٦٦] ٢ - الديلمي في إرشاد القلوب: روي أن لله تعالى ملكا ينادي: يا أبناء الستين، عدوا أنفسكم في الموتى.

[١٣٧٦٧] ٣ - وعن علي بن الحسينعليهما‌السلام : « إذا بلغ الرجل أربعين سنة، نادى مناد من السماء: دنا الرحيل فأعد زادا، ولقد كان فيما إذا أتت على الرجل أربعون سنة حاسب نفسه ».

__________________

(٣) المعارج ٧٠: ٤.

٨ - أمالي المفيد ص ١٨٣.

الباب ٩٦

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٩٢ ح ٧٢.

٢ - إرشاد القلوب ص ٤٠.

٣ - إرشاد القلوب ص ١٨٥.

١٥٦

[١٣٧٦٨] ٤ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « قال الله تعالى: وعزتي وجلالي، إني لأستحيي من عبدي وأمتي يشيبان في الاسلام أن أعذبهما، ثم بكىصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقيل: مم تبكي يا رسول الله؟ فقال: أبكي لمن استحيى الله من عذابهم، ولا يستحيون من عصيانه ».

[١٣٧٦٩] ٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إن لله تعالى ملكا ينزل في كل ليلة فينادي: يا أبناء العشرين جدوا واجتهدوا، ويا أبناء الثلاثين لا تغرنكم الحياة الدنيا، ويا أبناء الأربعين ماذا أعددتم للقاء ربكم؟ ويا أبناء الخمسين أتاكم النذير، ويا أبنا الستين زرع آن حصاده، ويا أبناء السبعين نودي لكم فأجيبوا، ويا أبناء الثمانين أتتكم الساعة أنتم غافلون، ثم يقول: لولا عباد ركع، ورجال خشع، وصبيان رضع، وأنعام رتع، لصب عليكم العذاب صبا ».

[١٣٧٧٠] ٦ - جامع الأخبار: عن حازم بن حبيب الجعفي، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إذا بلغت ستين سنة، فاحسب نفسك في الموتى ».

[١٣٧٧١] ٧ - وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أبناء الأربعين زرع قد دنا حصاده، وأبناء الخمسين ماذا قدمتم وماذا أخرتم؟ أبناء الستين هلموا إلى الحساب لا عذر لكم، أبناء السبعين عدوا أنفسكم من الموتى ».

٩٧ -( باب وجوب عمل الحسنة بعد السيئة)

[١٣٧٧٢] ١ - العياشي في تفسيره: عن إبراهيم الكرخي قال: كنت عند أبي

__________________

٤ - ارشاد القلوب ص ٤١.

٥ - ارشاد القلوب ص ٣٢.

٦ - جامع الأخبار ص ١٤٠.

٧ - جامع الأخبار ص ١٤٠.

الباب ٩٧

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٢ ح ٧٥، وعنه في البرهان ج ٢ ص ٢٣٩ ح ١٥.

١٥٧

عبد اللهعليه‌السلام ، فدخل عليه ( رجل من أهل المدينة )(١) ، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام (٢) : « ( من أين )(٣) جئت؟ » ( قال: ولم يقل في جوابه )(٤) فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « جئت من هاهنا وهاهنا، انظر بما تقطع به يومك، فإن معك ملكا موكلا يحفظ ويكتب(٥) ما تعمل، فلا تحتقر سيئة وإن كانت صغيرة فإنها ستسوؤك يوما، ولا تحتقر حسنة فإنه ليس شئ أشد طلبا(٦) من الحسنة، إنها لتدرك الذنب العظيم القديم ( فتحذفه وتسقطه )(٧) وتذهب به(٨) ، وذلك قول الله:( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) (٩) ».

[١٣٧٧٣] ٢ - وعن سماعة بن مهران، عنهعليه‌السلام في حديث أنه قال: « إن الخطيئة لا تكفر الخطيئة، ولكن الحسنة تكفر الخطيئة ».

[١٣٧٧٤] ٣ - الشيخ المفيد في أماليه: عن علي بن محمد بن حبيش، عن [ الحسن بن علي الزعفراني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي، عن عبد الله بن ](١) محمد بن عثمان، عن علي بن محمد بن أبي سعيد، عن فضيل بن الجعد، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أمير المؤمنين

__________________

(١) في المصدر: « مولى له ».

(٢) في المصدر زيادة: يا فلان.

(٣) في المصدر: « متى ».

(٤) في المصدر: « فسكت ».

(٥) في المصدر: عليك

(٦) وفيه زيادة: ولا أسرع دركا.

(٧) ليس في المصدر.

(٨) في الطبعة الحجرية زيادة: « بعدك » وحذفت لعدم وجودها في المصدر وعدم انسجامها مع السياق.

(٩) هود ١١: ١١٤.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٢ ح ٧٧.

٣ - أمالي المفيد ص ٢٦٢.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الطبعة الحجرية وأثبتناه من المصدر.

١٥٨

عليه‌السلام فيما كتبه إلى محمد بن أبي بكر وأهل مصر وفيه: « وإن الله يكفر بكل حسنة سيئة، قال الله عز وجل:( إن الحسنات ) (٢) الآية الخ.

[١٣٧٧٥] ٤ - وعن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن عبد الله بن زيد، عن ابن أبي يعفور قال: قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « لا يغرنك الناس عن نفسك، فإن الامر يصل إليك دونهم، ولا تقطع عنك النهار بكذا وكذا، فإن معك من يحفظ عليك، ولا تستقل قليل الخير فإنك تراه غدا حيث يسرك، ولا تستقل قليل الشر فإنك تراه غدا بحيث يسؤوك، وأحسن فإني لم أر شيئا أشد طلبا ولا أسرع دركا من الحسنة لذنب قديم، إن الله جل اسمه يقول:( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) (١) ».

[١٣٧٧٦] ٥ - وبهذا الاسناد عن علي بن مهزيار: عن علي بن حديد، عن علي بن النعمان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي النعمان العجلي قال: قال أبو جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، في حديث: « وأحسن، فلم أر شيئا أسرع دركا ولا أشد طلبا من حسنة لذنب قديم ».

[١٣٧٧٧] ٦ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن [ عمرو بن ](١) عثمان عن علي بن عيسى رفعه قال: « ما أوحى الله تعالى به إلى موسى: يا موسى ان الحسنة عشرة اضعاف ومن السيئة الواحدة الهلاك(٢) ، ولا

__________________

(٢) هود ١١: ١١٤.

٤ - أمالي المفيد ص ١٨١ ح ٣.

(١) هود ١١: ١١٤.

٥ - أمالي المفيد ص ١٨٢ ح ٥.

٦ - الكافي ج ٨ ص ٤٩.

(١) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال، انظر معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ١١٤.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٥٩

تشرك بي، لا يحل لك أن تشرك بي، قارب وسدد، وادع دعاء الطامع الراغب فيما عندي، النادم على ما قدمت يداه، فان سواد الليل يمحوه النهار، وكذلك السيئة تمحوها الحسنة، وعشوة(٣) الليل تأتي على ضوء النهار، وكذلك السيئة تأتي على الحسنة الجليلة فتسودها ».

٩٨ -( باب صحة التوبة من المرتد)

[١٣٧٧٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: « من كان مؤمنا يعمل خيرا ثم اصابته فتنة فكفر، ثم تاب بعد كفره، كتب له كل شئ عمله في ايمانه، فلا يبطله كفره إذا تاب بعد كفره ».

٩٩ -( باب وجوب الاشتغال بصالح الاعمال من الأهل والمال)

[١٣٧٧٩] ١ - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إنما مثل أحدكم وأهله وماله وعمله، كرجل له ثلاثة اخوة، فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضرته الوفاة ونزل به الموت: ما عندك فقد ترى ما نزل بي؟ فقال له أخوه الذي هو ماله: مالك عندي غنى ولا نفع إلا ما دمت حيا، فخذ مني الآن ما شئت، فإذا فارقتك فسيذهب بي إلى ما ذهب غير مذهبك، وسيأخذني غيرك، فالتفت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أصحابه فقال: هذا الذي هو ماله، فأي أخ ترون هذا؟ فقالوا: أخ لا نرى به طائلا، ثم قال لأخيه الذي هو أهله وقد نزل به الموت: ما عندك في نفعي والدفع عني، فقد نزل بي ما ترى؟ فقال: عندي أن

__________________

(٣) عشوة الليل: سواده وظلمته ( لسان العرب ج ١٥ ص ٦٠ ).

الباب ٩٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٨٣ ح ١٧٢٨.

الباب ٩٩

١ - نزهة الناظر ص ١٥.

١٦٠