مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 447

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 447
المشاهدات: 123244
تحميل: 9844


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 123244 / تحميل: 9844
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

في المعاصي، ولم ينههم الربانيون والأحبار، عمهم الله بعقوبة، فأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، قبل أن ينزل بكم مثل الذي نزل بهم، واعلموا ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل، ولا ينقصان من رزق، فان الامر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر، إلى كل نفس أو أهل أو مال » الخبر.

[١٣٨٢٣] ١٣ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن الباقرعليه‌السلام ، قال: « الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خلقان من خلق الله، فمن نصرهما أعزه الله، ومن خذلهما خذله الله ».

[١٣٨٢٤] ١٤ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « رأيت رجلا من أمتي في المنام، قد أخذته الزبانية من كل مكان، فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فخلصاه من بينهم، وجعلاه مع الملائكة ».

[١٣٨٢٥] ١٥ - وقال الصادقعليه‌السلام : « ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ».

[١٣٨٢٦] ١٦ - وعن غياث بن إبراهيم قال: كان أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا مر بجماعة يختصمون، لا يجوزهم حتى يقول ثلاثا: « اتقوا الله » يرفع بها صوته.

[١٣٨٢٧] ١٧ - وعن محمد بن عرفة قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول: « لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر، أو ليستعملن عليكم شراركم، فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم ».

[١٣٨٢٨] ١٨ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا تزال أمتي بخير، ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر، فإذا لم يفعلوا ذلك، نزعت

__________________

١٣ - مشكاة الأنوار ص ٤٨.

١٤ - المصدر السابق ص ٤٨.

١٥ - المصدر السابق ص ٤٨.

١٦ - مشكاة الأنوار ص ٥٠.

١٧ - المصدر السابق ص ٥٠.

١٨ - المصدر السابق ص ٥١.

١٨١

منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء ».

[١٣٨٢٩] ١٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ألا أخبركم عن أقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم ( الناس يوم القيامة )(١) بمنازلهم من الله عز وجل، على منابر من نور »؟ قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: « هم الذين يحببون عباد الله إلى الله، ويحببون الله إلى عباده »، قلنا: هذا حببوا الله إلى عباده، فكيف يحببون عباد الله إلى الله؟ قال « يأمرونهم بما يحب الله، وينهونهم عما يكره الله، فإذا أطاعوهم أحبهم الله ».

[١٣٨٣٠] ٢٠ - أحمد بن أبي طالب في الاحتجاج: عن أبي جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني، عن أبي علي الحسين بن محمد، عن أبيه محمد بن الحسن الطوسي، عن جماعة، عن هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي علي محمد بن همام، عن علي السوري، عن أبي محمد العلوي من ولد الأفطس، عن محمد بن موسى الهمداني، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعا، عن قيس بن سمعان، عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام في حديث أنه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في خطبته يوم الغدير: ألا وإني أجدد القول: الا فأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، ألا وان رأس الأمر بالمعروف(١) ان تنتهوا إلى قولي، وتبلغوه من لم يحضر، وتأمروه بقبوله، وتنهوه عن مخالفته، فإنه أمر من الله عز وجل ومني، ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، الا مع إمام معصوم ».

ورواه السيد علي بن طاووس في كشف اليقين(٢) : نقلا من كتاب أحمد بن محمد

__________________

١٩ - مشكاة الأنوار ص ١٣٦.

(١) في المصدر: يوم القيامة الأنبياء والشهداء.

٢٠ - الاحتجاج ص ٦٥.

(١) في المصدر زيادة: والنهي عن المنكر.

(٢) كشف اليقين ص ١٢٣.

١٨٢

الطبري، عن محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي محمد الحسن بن علي الدينوري، عن محمد بن موسى(٣) الهمداني، مثله مع اختلاف يسير.

[١٣٨٣١] ٢١ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: باسناده الصحيح عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأتي أهل الصفة، وكانوا ضيفان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى أن قال: فقام سعد بن أشج فقال: اني أشهد الله، وأشهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن حضرني، ان نوم الليل علي حرام، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لم تصنع شيئا، كيف تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر إذا لم تخالط الناس؟ وسكون البرية بعد الحضر كفر للنعمة إلى أن قال ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، بئس القوم قوم يقذفون الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، بئس القوم قوم لا يقومون لله تعالى بالقسط، بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس » الخبر.

[١٣٨٣٢] ٢٢ - الصدوق في الأمالي وفضائل الأشهر: عن صالح بن عيسى، عن محمد بن علي بن علي، عن محمد بن الصلت، عن محمد بن بكير، عن عباد بن عباد المهلبي، عن سعد بن عبد الله، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: كنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوما فقال: « رأيت البارحة عجائب » فقلنا: يا رسول الله، وما رأيت؟ حدثنا به، فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا، إلى أن قال:

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ورأيت رجلا من أمتي قد أخذته الزبانية من كل مكان، فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فخلصاه من بينهم، فجعلاه مع ملائكة الرحمة ». الخبر.

__________________

(٣) ليس في المصدر.

٢١ - نوادر الراوندي ص ٢٥.

٢٢ - أمالي الصدوق ص ١٩٢ وفضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٢.

١٨٣

ورواه محمد بن علي الفارسي في روضة الواعظين(١) : عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله، الا ان فيه: « ورأيت رجلا في المنام ». إلى آخره.

[١٣٨٣٣] ٢٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: إنما هلك من كان قبلكم بما عملوا [ من المعاصي ](١) ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك.

ونروي: ان رجلا جاء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: أخبرني ما أفضل الأعمال؟ فقال: الايمان بالله، قال: ثم ماذا؟ قال: صلة الرحم، قال: ثم ماذا؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ونروي: أن صبيين توثبا على ديك فنتفاه فلم يدعا عليه ريشه، وشيخ قائم يصلي لا يأمرهم ولا ينهاهم، قال: فأمر الله الأرض فابتلعته.

وأروي عن العالمعليه‌السلام ، ( أنه )(٢) قال: « ويل للذين يجتلبون الدنيا بالدين، وويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ». الخبر.

[١٣٨٣٤] ٢٤ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: في مواعظ المسيحعليه‌السلام ، قال: قال: « بحق أقول لكم: ان الحريق ليقع في البيت الواحد، فلا يزال ينتقل من بيت إلى بيت حتى تحترق بيوت كثيرة، الا ان يستدرك البيت الأول، فيهدم من قواعده فلا تجد فيه النار معملا، وكذلك الظالم الأول، لم يؤخذ على يديه، لم يوجد من بعده إمام ظالم فيأتمون به، كما لو لم تجد النار في البيت الأول خشبا وألواحا لم تحرق شيئا.

بحق أقول لكم:

__________________

(١) روضة الواعظين ص ٣٦٥.

٢٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: « أن الله ».

٢٤ - تحف العقول ص ٣٨١.

١٨٤

من نظر إلى الحية تؤم أخاه لتلدغه ولم يحذره حتى قتلته، فلا يأمن أن يكون قد شرك في دمه، وكذلك من نظر إلى أخيه يعمل الخطيئة ولم يحذره عاقبتها حتى أحاطت به، فلا يأمن أن يكون قد شرك في اثمه.

ومن قدر على أن يغير الظلم ثم لم يغيره فهو كفاعله، وكيف يهاب الظالم وقد أمن بين أظهركم!؟ لا ينهى، ولا يغير عليه، ولا يؤخذ على يديه، فمن أين يقصر الظالمون؟ أم كيف لا يغترون؟ فحسب أحدكم أن يقول لا أظلم،

ومن شاء فليظلم، ويرى الظلم فلا يغيره، فلو كان الامر على ما تقولون، لم تعاقبوا مع الظالمين الذين لم تعملوا بأعمالهم حين تنزل بهم العثر(١) في الدنيا ». الخبر.

[١٣٨٣٥] ٢٥ - عوالي اللآلي: عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يحقرن أحدكم نفسه إذا رأى أمرا لله عز وجل فيه حق إلا أن يقول فيه، لئلا يقفه الله عز وجل يوم القيامة فيقول له: ما منعك إذ رأيت كذا وكذا أنه تقول فيه؟ فيقول: رب خفت، فيقول الله عز وجل: أنا كنت أحق ان تخاف ».

[١٣٨٣٦] ٢٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ولم يوقر كبيرنا، ولم يأمر بالمعروف، ولم ينه عن المنكر ».

[١٣٨٣٧] ٢٧ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « الأمر بالمعروف أفضل اعمال الخلق ».

وقال: « غاية الدين، الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود »(١) .

__________________

(١) في المصدر: العثرة.

٢٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١١٥ ح ٣٤.

٢٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٠٨ ح ٧.

٢٧ - غرر الحكم ج ١ ص ٨٦ ح ١٩٩.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٠٥ ح ٣٨.

١٨٥

وقال: « كن بالمعروف آمرا، وعن المنكر ناهيا، وبالخير عاملا، وللشر مانعا »(٢) .

٢ -( باب اشتراط الوجوب بالعلم بالمعروف والمنكر، وتجويز التأثير، والأمن من الضرر)

[١٣٨٣٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الا من كان فيه ثلاث: رفيقا(١) بما يأمر به، رفيقا(٢) بما ينهى عنه، عدلا فيما يأمر به، عدلا فيما ينهى عنه، عالما بما يأمر به، عالما بما ينهى عنه ».

[١٣٨٣٩] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنما يؤمر(١) بالمعروف وينهى عن المنكر، جاهل فيعلم، أو مؤمل يرتجى، وأما صاحب سيف أو سوط فلا ».

[١٣٨٤٠] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أروي عن العالمعليه‌السلام : إنما يؤمر(١) بالمعروف وينهى عن المنكر، مؤمن فيتعظ، أو جاهل فيتعلم، وأما صاحب سيف وسوط فلا ».

__________________

(٢) غرر الحكم ج ٢ ص ٥٦٨ ح ٥٠.

الباب ٢

١ - الجعفريات ص ٨٨.

(١) في المصدر: رفقا.

(٢) في المصدر: رفقا.

٢ - الجعفريات ص ٨٨.

(١) في الطبعة الحجرية: « يأمر » وما أثبتناه من المصدر.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

(١) في الطبعة الحجرية: « يأمر » وما أثبتناه من المصدر.

١٨٦

الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[١٣٨٤١] ٤ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، من كانت فيه ثلاث خصال: ( عامل(١) ) لما يأمر به، تارك لما ينهى عنه، عادل فيما يأمر، عادل فيما ينهى، رفيق فيما يأمر، رفيق فيما ينهى ».

[١٣٨٤٢] ٥ - وعن مفضل بن زيد، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال: « يا مفضل، من تعرض لسلطان جائر فأصابته بلية، لم يؤجر عليها، ولم يرزق الصبر عليها ».

[١٣٨٤٣] ٦ - وعن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال سئل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أواجب هو على الأمة جميعا؟ قال: « لا » قيل: ولم؟ قال: « وإنما هو على القوي المطاع، العالم بالمعروف من المنكر، لا على الضعفة الذين لا يهتدون سبيلا إلى أي من أي، يقول: من الحق أم من الباطل، والدليل على ذلك ( من )(١) كتاب الله، قول الله( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) (٢) فهذا خاص غير عام، كما قال الله تعالى:( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) (٣) ولم يقل: على أمة موسى، ولا على ( قوم )(٤) ، وهم يومئذ أمم مختلفة،

__________________

(٢) الهداية ص ١١.

٤ مشكاة الأنوار ص ٤٨.

(١) في المصدر: « عالم ».

٥ المصدر السابق ص ٥٠.

٦ المصدر السابق ص ٥٠.

(١) ليست في المصدر.

(٢) آل عمران ٣ آية ١٠٤.

(٣) الأعراف ٧ الآية ١٥٩.

(٤) في المصدر: « كل قومه ».

١٨٧

والأمة واحد فصاعدا، كما قال عز وجل:( ان إبراهيم كان أمة قانتا لله ) (٥) يقول: مطيعا لله، وليس على من يعلم ذلك في الهدنة من حرج، إذا كان لا قوة له ولا عدد ولا طاعة ».

قال مسعدة: وسمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، إذ سئل عن الحديث الذي جاء عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر » ما معناه قال: « هذا أن يأمره بعد معرفته، وهو مع ذلك يقبل منه، وإلا فلا ».

[١٣٨٤٤] ٧ - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر: أنفذ أبو عبد الله كاتب المهدي رسولا إلى الصادقعليه‌السلام ، بكتاب منه يقول فيه: وحاجتي إليك أن تهدي إلي من تبصيرك على مداراة هذا السلطان وتدبير أمري، كحاجتي إلى دعائك [ لي ](١) فقالعليه‌السلام لرسوله: « قل له: احذر ان يعرفك السلطان بالطعن عليه في اختيار الكفاة، وان أخطأ في اختيارهم، أو مصافاة من يباعد منهم، وان قربت الأواصر بينك وبينه، فان الأولى تغريه(٢) بك والأخرى توحشه، ولكن تتوسط في الحالين، ( واكتفي بعيب )(٣) من اصطفوا له، والامساك عن تقريظهم عنده، وخالطة(٤) من أقصوا بالتنائي عن تقريبهم.

وإذا كدت فتأن في مكايدتك، واعلم أن من عنف بخيله كدح(٥) فيه بأكثر من كدحها في عدوه، ومن صحب خيله بالصبر والرفق كان قمنا ان يبلغ بها إرادته، وتنفذ فيها مكائده، واعلم أن لكل شئ حدا فان جاوزه كان سرفا، وان قصر عنه كان عجزا، فلا تبلغ بك نصيحة السلطان إلى أن تعادي له حاشيته

__________________

(٥) النحل ١٦ الآية ١٢٠.

٧ - نزهة الناظر ص ٥٥ و ٥٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) غري بالشئ: أولع به ولزمه ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٢١ ).

(٣) كذا ولعله مصحف عن « وكف عن عيف ».

(٤) في المصدر: « مخالفة ».

(٥) الكدح: العمل والسعي بجهد وتعب ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٤٠٦ ).

١٨٨

وخاصته، فان ذلك ليس من حقه عليك ». الخبر.

[١٣٨٤٥] ٨ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « روي أن ثعلبة الحبشي(١) سأل من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن هذه الآية:( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) (٢) فقال: « وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، واصبر على ما أصابك، حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، واعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع أمر العامة ».

[١٣٨٤٦] ٩ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، وليس يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، الا من كان فيه ثلاث [ خصال ](١) : رفيق بما يأمر به، رفيق بما ينهى عنه، عدل فيما يأمر به، عدل فيما ينهى عنه، عالم بما يأمر به، عالم بما ينهى عنه ».

٣ -( باب وجوب الأمر والنهي بالقلب، ثم باللسان، ثم باليد، وحكم القتال على ذلك، وإقامة الحدود)

[١٣٨٤٧] ١ - أبو علي في أماليه: عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن داود ابن الهيثم، عن جده ( إسحاق عن أبيه بهلول )(١) ، عن طلحة بن زيد، عن

__________________

٨ - مصباح الشريعة ص ١٨.

(١) في المصدر: الخشني.

(٢) المائدة ٥ الآية ١٠٥.

٩ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٦٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٣

١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٨٨.

(١) في المصدر: إسحاق بن البهلول النحوي. والظاهر أنه هو الصواب راجع الكنى والألقاب ج ٢ ص ١١٢ وتاريخ بغداد ج ٤ ص ٣٠.

١٨٩

الوضين(٢) ابن عطاء، عن عمير بن هانئ، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا لسان، فقال علي بن أبي طالبعليه‌السلام : وفيهم يومئذ مؤمنون، قال: نعم، قال: فينقص ذلك من ايمانهم شيئا، قال: لا، الا كما ينقص القطر من الصفا، انهم يكرهونه بقلوبهم ».

[١٣٨٤٨] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وروي ان أمير المؤمنينعليه‌السلام كان يخطب فعارضه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، حدثنا عن ميت الاحياء، فقطع الخطبة ثم قال: منكر للمنكر بقلبه ولسانه ويده، فخلال الخير حصلها كلها، ومنكر للمنكر بقلبه ولسانه وتارك له بيده، فخصلتان من خصال الخير، ومنكر للمنكر بقلبه وتارك بلسانه ويده، فخلة من خلال الخير حاز، وتارك للمنكر بقلبه ولسانه ويده، فذلك ميت الاحياء. ثم عاد إلى خطبته ».

[١٣٨٤٩] ٣ - نهج البلاغة: في وصيته للحسنعليهما‌السلام : « وأمر بالمعروف تكن من أهله، وأنكر المنكر بيدك ولسانك، وباين من فعله بجهدك، وجاهد في الله حق جهاده، ولا تأخذك في الله لومة لائم ».

[١٣٨٥٠] ٤ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أيها المؤمنون، ان من رأى عدوانا يعمل به، ومنكرا يدعى إليه، وأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ، ومن أنكره بلسانه فقد اجر(١) وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين السفلى، فذلك

__________________

(٢) في الطبعة الحجرية: « الرصين » وفي المصدر: « الوصين » والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب « راجع تهذيب التهذيب ج ١١ ص ١٢٠ ح ٢٠٥ ».

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

٣ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٤٤ ح ٣١.

٤ - مشكاة الأنوار ص ٤٨.

(١) في المصدر: أؤجر.

١٩٠

الذي أصاب(٢) الهدى، وقام على الطريق، ونور في قلبه اليقين ».

[١٣٨٥١] ٥ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ان الله بعث إلى بني إسرائيل نبيا، يقال له: أرميا، فقال: قل لهم: ما بلد منعته(١) من كرام البلدان، وغرس فيه من كرام الغروس، ونقيته من كل غريبة، [ فأخلف ](٢) فأنبت خرنوبا(٣) فضحكوا منه واستهزؤوا به، فشكاهم إلى الله، فأوحى الله إليه: ان قال لهم: ان البلد بيت المقدس، والغرس بنو إسرائيل، نقيتهم من كل غريبة، ونحيت عنهم كل جبار، فاختلفوا(٤) فعملوا بالمعاصي، فلأسلطن عليهم في بلدهم، من يسفك دماءهم ويأخذ أموالهم، وإن بكوا لم ارحم بكاءهم، وان دعوا لم استجب دعاءهم، فشلوا وفشلت اعمالهم، ولأخربنها مائة عام ثم لأعمرنها، قال: فلما حدثهم جزعت العلماء.

فقالوا: يا رسول الله، ما ذنبنا نحن، ولم نكن نعمل بعملهم؟ فعاود لنا ربك، فصام سبعا فلم يوح إليه، فأكل أكلة ثم صام سبعا، فلما كان اليوم الواحد والعشرون يوما، أوحى إليه: لترجعن عما تصنع أن تراجعني في أمر قد قضيته، أو لأردن وجهك على دبرك، ثم أوحى إليه: أن قال لهم: انكم رأيتم المنكر فلم تنكروه، وسلط عليهم بخت نصر، ففعل بهم ما قد بلغك ».

ورواه الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن النضر، عن يحيى، مثله(٥) .

__________________

(٢) في المصدر زيادة: سبيل.

٥ كتاب الزهد ص ١٠٥ ح ٢٨٧. وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٨٦ ح ٦١.

(١) في المصدر: بنفسه.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) الخرنوب: ثمر نوع من الأشواك، بشع لا يؤكل. ( لسان العرب ج ١ ص ٣٥٠ )

(٤) في المصدر: فاخلفوا.

(٥) قصص الأنبياء للراوندي ص ٢٢٤.

١٩١

[١٣٨٥٢] ٦ - دعائم الاسلام: عن علي بن الحسين ومحمد بن عليعليهما‌السلام ، انهما ذكرا وصية عليعليه‌السلام وساق الوصية إلى أن قالعليه‌السلام : « ولا يرد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من اكل مالا حراما إلى أن قال: ولا يرد عليه من لم يكن قواما لله بالقسط، ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عهد إلي وقال: يا علي، مر بالمعروف وانه عن المنكر بيدك، فإن لم تستطع [ فبلسانك فإن لم تستطع ](١) فبقلبك، ولا فلا تلومن إلا نفسك ». الخبر.

[١٣٨٥٣] ٧ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، ليس وراء ذلك شئ من الايمان » وفي رواية: « ان ذلك أضعف الايمان ».

[١٣٨٥٤] ٨ - السيد علي بن طاووس في كتاب سعد السعود: رأيت في تفسير أبي العباس بن عقدة، انه روى عن علي بن الحسن، عن عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « وجدنا في كتاب عليعليه‌السلام » وذكر قصة أصحاب السبت، وان فرقة منهم باشروا المنكر، وفرقة أنكروا عليهم، قال السيد: اني وجدت في نسخة حديث غير هذا: انهم كانوا ثلاث فرق: فرقة باشرت المنكر، وفرقة أنكرت عليهم، وفرقة داهنت أهل المعاصي، فلم تنكر ولم تباشر المعصية، فنجى الله الذين أنكروا، وجعل الفرقة المداهنة ذرا، ومسخ الفرقة المباشرة للمنكر قردة، ثم قال: ولعل مسخ المداهنة ذرا، لتصغيرهم(١) عظمة الله،

__________________

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥١.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

٧ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٣١ ح ١٢٨ و ١٢٩.

٨ - سعد السعود ص ١١٩.

(١) في المصدر: كأنه أنكم صغرتم.

١٩٢

وتهوينهم(٢) بحرمة الله، ( فصغرهم الله )(٣) .

[١٣٨٥٥] ٩ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من رأى منكرا يعمل به ومنكرا يدعى إليه، فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ، ومن أنكر بلسانه فقد اجر وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكره بسيفه لتكون حجة الله العليا، وكلمة الظالمين السفلى، فذلك الذي أصاب سبيل الهدى، وقام على الطريق، ونور في قلبه اليقين ».

٤ -( باب وجوب إنكار المنكر بالقلب على كل حال، وتحريم الرضى به، ووجوب الرضى بالمعروف)

[١٣٨٥٦] ١ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « حسب المؤمن خيرا ان رأى منكرا، ان يعلم الله من نيته انه له كاره ».

[١٣٨٥٧] ٢ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من شهد أمرا وكرهه كان كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده ».

[١٣٨٥٨] ٣ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة: عن أحمد بن محمد بن

__________________

(٢) في المصدر: وهونتم.

(٣) في المصدر: وعظتم أهل المعاصي حرمتهم ورضيتم بحفظ حرمتكم بتصغير حرمتنا أفعظمتم ما صغرنا وصغرتم ما عظمنا فمسخناكم ذرا تصغيرا لكم عوض تصغيركم لنا.

٩ - غرر الحكم: لم نجده، ورواه في نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٤٣ ح ٣٧٣ ومشكاة الأنوار ص ٤٦ باختلاف يسير.

الباب ٤

١ - مشكاة الأنوار ص ٤٩.

٢ - الجعفريات ص ١٧١.

٣ - الغيبة للنعماني ص ٢٧.

١٩٣

سعيد بن عقدة، عن أبي عبد الله جعفر بن عبد الله المحمدي، عن يزيد بن إسحاق الأرجني(١) عن محول(٢) ، عن فرات بن أحنف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال: سمعت أمير المؤمنينعليه‌السلام ، على منبر الكوفة يقول: « أيها الناس، انا انف الايمان، انا انف الهدى وعيناه، أيها الناس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة من يسلكه، ان الناس اجتمعوا على مائدة قليل شبعها كثير جوعها، والله المستعان، وإنما يجمع الناس الرضى والغضب، أيها الناس إنما عقر ناقة صالح رجل واحد، فأصابهم الله بعذابه بالرضا لفعله، وآية ذلك قوله عز وجل( فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونذر ) (٣) .

وقال:( فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقبيها ) (٤) . الخبر.

ورواه عن محمد بن همام، ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور، عن أبيه، عن أحمد بن نوح، عن ابن عليم، عن رجل، عن فرات بن أحنف قال: أخبرني من سمع أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وذكر مثله(٥) .

[١٣٨٥٩] ٤ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « ان أول ما تغلبون عليه من الجهاد جهاد بأيديكم ثم بألسنتكم ثم بقلوبكم، فمن لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر منكرا، قلب قلبه فجعل أعلاه أسفله ».

وقال(١) : « إذا رأى أحدكم المنكر ولم يستطع أن ينكر بيده ولسانه،

__________________

(١) ورد في الحجرية: « الأرجي » وفي المصدر: « الأرحبي » والظاهر أن الصحيح ما أثبتناه ( راجع معجم الرجال الحديث ج ٢٠ ص ١٠٨ ).

(٢) في المصدر: المخول.

(٣) القمر ٥٤ الآية ٢٩ و ٣٠.

(٤) الشمس ٩١ الآية ١٤ و ١٥.

(٥) الغيبة للنعماني ص ٢٨.

٤ - غرر الحكم ج ١ ص ٢٤٦ ح ٢٣٢.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢٥ ح ١٨٠

١٩٤

وأنكره بقلبه، وعلم الله صدق ذلك منه، فقد أنكره ».

٥ -( باب وجوب إظهار الكراهة للمنكر، والاعراض عن فاعله)

[١٣٨٦٠] ١ - الصدوق في العيون: عن الحسن بن ( عبد الله )(١) العسكري، عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفرعليه‌السلام ، عن [ علي بن موسى بن ](٢) جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن الحسن بن عليعليهم‌السلام ، عن خاله هند بن أبي هالة في حديث شمائل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « وإذا غضبصلى‌الله‌عليه‌وآله أعرض(٣) وأشاح ». الخبر.

[١٣٨٦١] ٢ - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود، عن المقداد، أنه قال: كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا غضب احمر وجهه.

٦ -( باب وجوب هجر فاعل المنكر، والتوصل إلى إزالته بكل وجه ممكن)

[١٣٨٦٢] ١ - العياشي في تفسيره: عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، في قول الله:( وقد نزل عليكم في الكتاب ان إذا سمعتم - الله إلى

__________________

الباب ٥

١ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ١ ص ٣١٧.

(١) في الحجرية: « علي » وما أثبتناه من المصدر والظاهر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٣٧٦ ).

(٢) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ١٧٢ ).

(٣) في المصدر زيادة: يوجهه.

٢ مكارم الأخلاق ص ١٩.

الباب ٦

١ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٨١ ح ٢٩٠.

١٩٥

قوله -انكم إذا مثلهم ) (١) قال: « إذا سمعت الرجل يجحد الحق ويكذب به ويقع في أهله، فقم من عنده ولا تقاعده ».

[١٣٨٦٣] ٢ - وعن شعيب العقرقوفي قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن قول الله:( وقد نزل عليكم في الكتاب إلى قولهانكم إذا مثلهم )(١) فقال: « إنما عنى الله بهذا، إذا سمعت الرجل يجحد الحق، ويكذب به، ويقع في الأئمة، فقم من عنده ولا تقاعده كائنا ( ما )(٢) كان ».

[١٣٨٦٤] ٣ - أحمد بن محمد بن خالد في المحاسن: عن أحمد بن محمد، عن الحسن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وان الله ليعذب الجعل(١) في حجرها، بحبس المطر عن الأرض التي هي بمحلتها، لخطايا من بحضرتها، وقد جعل الله لها السبيل إلى مسلك سوى محلة أهل المعاصي » قال ثم قال أبو جعفرعليه‌السلام : « ( فاعتبروا يا أولي الابصار )(٢) ».

[١٣٨٦٥] ٤ - الشيخ ورام في تنبيه الخاطر قال: وكان عيسىعليه‌السلام ، يقول: يا معشر الحواريين، تحببوا إلى الله ببغض أهل المعاصي، وتقربوا إلى الله تعالى بالتباعد منهم، والتمسوا رضاه بسخطهم.

[١٣٨٦٦] ٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الحارث بن المغيرة قال: لقيني أبو

__________________

(١) النساء ٤ الآية ١٤٠.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٨٢ ح ٢٩١.

(١) النساء ٤ الآية ١٤٠.

(٢) في المصدر: « من ».

٣ - المحاسن ص ١١٦.

(١) الجعل: حشرة كالخنفساء أكبر منها، شديدة السواد ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٣٣٨ ).

(٢) الحشر ٥٩ الآية ٢.

٤ - تنبيه الخاطر ج ٢ ص ٢٣٥.

٥ - الاختصاص ص ٢٥١.

١٩٦

عبد اللهعليه‌السلام ، في بعض طرق المدينة قبلا فقال: « يا حارث » قلت: نعم، فقال: « لأحملن ذنوب سفهائكم على حلمائكم » قلت: ولم جعلت فداك؟ قال: « ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون، ما يدخل علينا منه العيب عند الناس والأذى، ان تأتوه وتعظوه وتقولوا له قولا بليغا؟ » قلت: إذا لا يقبل منا ولا يطيعنا، قال: « فإذا فاهجروه، واجتنبوا مجالسته ».

[١٣٨٦٧] ٦ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك: عن عبد الله بن مسكان، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « أبي نظر إلى رجل يمشي مع أبيه، الابن متكئ على ذراع أبيه، قال: فما كلمه علي بن الحسينعليهما‌السلام مقتا له حتى فارق الدنيا ».

[١٣٨٦٨] ٧ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: بالاسناد المتقدم، في وصية أمير المؤمنينعليه‌السلام لكميل: يا كميل، قل الحق على كل حال، وواد المتقين، واهجر الفاسقين، وجانب المنافقين، ولا تصاحب الخائنين ».

٧ -( باب وجوب الغضب لله بما غضب به لنفسه)

[١٣٨٦٩] ١ - الصدوق في العيون: بالسند المتقدم في حديث شمائل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : له عرق يدره الغضب إلى أن قال فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شئ، حتى ينتصر له. الخبر.

[١٣٨٧٠] ٢ - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن كتاب النبوة، عن عليعليه‌السلام ، أنه قال في حديث في أخلاق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « وما انتصر

__________________

٦ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١٠٨.

٧ - بشارة المصطفى ص ٢٦.

الباب ٧

١ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ١ ص ٣١٦.

٢ - مكارم الأخلاق ص ٢٣.

١٩٧

لنفسه من مظلمة، حتى تنتهك محارم الله، فيكون غضبه حينئذ لله تبارك وتعالى ».

[١٣٨٧١] ٣ - وعن ابن عمر قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يعرف رضاه وغضبه في وجهه، كان إذا رضي فكأنما تلاحك(١) الجدر وجهه، وإذا غضب خسف(٢) لونه واسود.

[١٣٨٧٢] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: إن الله جل وعلا بعث ملكين إلى مدينة ليقلبها على أهلها، فلما انتهيا إليها وجدا رجلا يدعو الله ويتضرع إليه، فقال أحدهما لصاحبه: أما ترى هذا الرجل الداعي؟ فقال له: رأيته ولكن أمضي لما أمرني به ربي، فقال الآخر: ولكني لا أحدث شيئا حتى ارجع، فعاد إلى ربه فقال: يا رب اني انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك فلانا يدعو ويتضرع إليك، فقال عز وجل: امض لما أمرتك، فان ذلك رجل لم يتغير وجهه غضبا لي قط ».

[١٣٨٧٣] ٥ - نهج البلاغة: ومن كلامهعليه‌السلام لأبي ذر لما اخرج(١) إلى الربذة: « يا أبا ذر، انك غضبت لله فارج من غضبت له، ان القوم خافوك على دنياهم، وخفتهم على دينك ». الخبر.

ورواه في الكافي: عن العدة، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن حفص التميمي، عن أبي جعفر الخثعمي، عنهعليه‌السلام ،

__________________

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٩

(١) الملاحكة: شدة الملاءمة وساق الحديث في صفتهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقال: اي لشدة الملاءمة اي لإضاءة وجههصلى‌الله‌عليه‌وآله يرى شخص الجدار في وجهه. ( لسان العرب « لحك » ج ١٠ ص ٤٨٣ ).

(٢) الخسف هنا استعارة من خسوف القمر وهو نقص ضوئه.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

٥ - نهج البلاغة ج ٢ ص ١٧ ح ١٦.

(١) في المصدر: خرج.

١٩٨

مثله(٢) .

[١٣٨٧٤] ٦ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء، باسناده إلى الصدوق، بإسناده عن جابر، عن الباقرعليه‌السلام ، قال: « قال عليعليه‌السلام : أوحى الله جلت قدرته إلى شعياعليه‌السلام : اني مهلك من قومك مائة ألف: أربعين ألفا من شرارهم، وستين ألفا من خيارهم، فقال: هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟ فقال: داهنوا أهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي ».

[١٣٨٧٥] ٧ - الشيخ المفيد في أماليه: عن علي بن بلال [ عن علي بن عبد الله الأصفهاني ](١) عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن محمد بن علي، عن الحسين ابن سفيان، عن أبيه، عن أبي جهضم الأزدي، عن أبيه وذكر قصة أبي ذر واخراجه من الشام، وان الناس خرجوا معه إلى دير المران(٢) ، فودعهم ووصاهم إلى أن قال: أيها الناس اجمعوا مع صلاتكم وصومكم غضبا لله عز وجل إذا عصي في الأرض، ولا ترضوا أئمتكم بسخط الله، وان أحدثوا ما لا تعرفون فجانبوهم وأزروا(٣) عليهم، وان عذبتم وحرمتم وصبرتم(٤) حتى يرضى الله عز وجل، فان الله أعلى وأجل، لا ينبغي أن يسخط برضاء(٥) المخلوقين. الخبر.

[١٣٨٧٦] ٨ - القطب الراوندي في لب اللباب: وقال موسى: « إلهي من أهلك؟

__________________

(٢) الكافي ج ٨ ص ٢٠٧.

٦ - قصص الأنبياء ص ٢٤٩ وعنه في البحار ج ١٤ ص ١٦١ ح ١.

٧ - أمالي المفيد ص ١٦٣.

(١) أثبتناه من المصدر، وهو الصواب راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٨٢ وجامع الرواة ج ١ ص ٥٩١ ).

(٢) دير مران: قرب دمشق مشرف على مزارع ورياض حسنة. وهو دير كبير وفي هيكله صور عجيبة ( معجم البلدان ج ٢ ص ٥٣٣ ).

(٣) أزرى عليه: عابه وعاتبه ( لسان العرب ( زري ) ج ١٤ ص ٣٥٦ ).

(٤) في المصدر: سيرتم.

(٥) في المصدر: برضى.

٨ - لب اللباب: مخطوط.

١٩٩

فقال: المتحابون في الدين إلى أن قال الذين إذا استحلت محارمي غضبوا ».

[١٣٨٧٧] ٩ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من أحد سنان الغضب لله سبحانه، قوي على أشداء(١) الباطل ».

٨ -( باب وجوب أمر الأهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر)

[١٣٨٧٨] ١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « دخل على أبي رجل فقال: رحمك الله حدث أهلي، قال: نعم، ان الله يقول:( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) (١) وقال:( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) (٢) ».

[١٣٨٧٩] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأروي ان رجلا سأل العالمعليه‌السلام ، عن قول الله عز وجل:( قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) (١) قال: يأمرهم بما أمرهم الله، وينهاهم عما نهاهم الله، فان أطاعوا كان قد وقاهم، وان عصوه كان قد قضى ما عليه ».

[١٣٨٨٠] ٣ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول الله صلى الله

__________________

٩ - غرر الحكم ج ٢ ص ٦٧٩ ح ١٠٨٨.

(١) في المصدر: أشد.

الباب ٨

١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٠.

(١) التحريم ٦٦ الآية ٦.

(٢) طه ٢٠ الآية ١٣٢.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥١.

(١) التحريم ٦٦ الآية ٦.

٣ - الجعفريات ص ٨٩.

٢٠٠