مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 447

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 447
المشاهدات: 123328
تحميل: 9844


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 123328 / تحميل: 9844
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

المتقين ) (٣) ، لان أصل الحب التبرؤ عن سوى المحبوب، وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : أطيب شئ في الجنة وألذه حب الله والحب في الله، والحمد لله رب العالمين ».

[١٣٩٣٤] ١٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أي الاعمال أفضل؟ » قالوا: الصلاة، فقال: « ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وما هي بالصلاة ».

قالوا: الزكاة، قال: « ان الزكاة تمحيص، وما هي بالزكاة » قالوا: الحج، قال: « ان الحج كفارة، وما هو بالحج » قالوا: الجهاد، قال: « ان الجهاد جنة، وما هو بالجهاد » قالوا: الله ورسوله اعلم، قال: « الحب في الله والبغض في الله ».

[١٣٩٣٥] ١٣ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم لأصحابه: أخبروني بأوثق عرى الاسلام، فقالوا: يا رسول الله، الصلاة، قال: إن الصلاة، قالوا: يا رسول الله، الزكاة، قال: إن الزكاة، قالوا: يا رسول الله، الجهاد، قال: إن الجهاد، قال: فقالوا: يا رسول الله، فأخبرنا، قال: الحب في الله والبغض في الله ».

[١٣٩٣٦] ١٤ - السيد محيي الدين ابن أخي ابن زهرة في أربعينه: عن أبي المحاسن يوسف بن رافع، عن القاضي أبي الرضا سعيد(١) بن عبد الله الشهرزوري، عن أبي الفتح محمد بن عبد الرحمان الخطيب، عن أبي القاسم هبة الله بن عبد الوارث، عن أبي زرعة أحمد بن يحيى، عن أبي محمد الحسن بن إبراهيم، عن

__________________

(٣) الزخرف ٤٣ الآية ٦٧.

١٢ - الغايات ص ٧١.

١٣ - الغايات ص ٧٥.

١٤ - الأربعين ص ١٩.

(١) في المصدر: سعد.

٢٢١

جعفر بن درستويه، عن محمد بن عبد الله بن عمار، عن المعافى، عن محمد بن أبي حميد الأنصاري، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ان في الجنة لعمدا من ياقوت، عليها غرف من زبرجد، لها أبواب مفتحة تضئ كما يضئ الكواكب الدري، قلنا: يا رسول الله، فمن يسكنها؟ قال: المتحابون في الله، المتلاقون في الله ».

[١٣٩٣٧] ١٥ - وبهذا الاسناد عن أبي الرضا، عن وجيه بن طاهر، عن أبي سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار، عن أبي عبد الرحمان محمد بن الحسين السلمي، عن محمد بن [ عبد الله بن محمد بن صبيح عن ](١) عبد الله بن شيرويه، عن إسحاق الحنظلي، عن النضر بن شميل، عن شعبة عن يعلى بن عطاء، قال: سمعت الوليد بن عبد الرحمان يحدث عن أبي إدريس الخولاني، قال في حديث ذكره: فلقيت عبادة بن الصامت، فقال: لا أخبرك الا ما سمعت الله ذكره على لسان نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « حقت(٢) محبتي للمتحابين في(٣) ، وحقت محبتي للمتباذلين في ». الخبر.

[١٣٩٣٨] ١٦ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة [ حتى تؤمنوا ](١) ولا تؤمنون حتى تحابوا ».

[١٣٩٣٩] ١٧ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: نقلا من كتاب زهد مولانا علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن محمد بن سنان، عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن أبي

__________________

١٥ - الأربعين ص ٢٠.

(١) سقط من الطبعة الحجرية، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) حق: أي وجب ولزم ( النهاية ج ١ ص ٤١٥ ).

(٣) في المصدر زيادة: وحقت محبتي للمتزاورين في.

١٦ - مشكاة الأنوار ص ١٢٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٧ - فلاح السائل ص ٢٦٧.

٢٢٢

المقدام، عن أبيه، عن حبة العرني في حديث أنه قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام لنوف البكالي: « يا نوف، انه ليس من رجل أعظم منزلة عند الله، من رجل بكى من خشية الله، وأحب في الله، وابغض في الله.

يا نوف، من أحب [ في ](١) الله لم يستأثر على محبته(٢) ومن أبغض في الله لم ينل مبغضيه خيرا، عند ذلك استكملتم حقائق الايمان ».

[١٣٩٤٠] ١٨ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن [ ابن محبوب، عن مالك ](١) بن عطية، عن سعيد الأعرج، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ان من أوثق عرى الايمان، ان تحب في الله، وتبغض في الله، وتعطي في الله، وتمنع في الله عز وجل ».

[١٣٩٤١] ١٩ - وعن أبي الحسن محمد بن جعفر، عن هشام عن يحيى بن يعلى، عن حميد، عن عبد الله بن الحارث، عن بعد الله بن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « المتحابون في الله عز وجل عل أعمدة من ياقوت احمر في الجنة، يشرفون على أهل الجنة، فإذا اطلع أحدهم ملا حسنه بيوت أهل الجنة، فيقول أهل الجنة، اخرجوا ننظر المتحابين في الله عز وجل، فيخرجون فينظرون إليهم أحدهم وجهه مثل القمر في ليلة البدر، على جباههم: هؤلاء المتحابون في الله عز وجل ».

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) كذا في الحجرية والمصدر، والظاهر أنها « محبيه ».

١٨ - أمالي المفيد ص ١٥١ ح ١.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر وهو الصواب راجع جامع الرواة ج ١ ص ٣٦٠ و ج ٢ ص ٣٧ وهداية المحدثين ص ٧٢.

١٩ - المصدر السابق ص ٧٥ ح ١١.

٢٢٣

[١٣٩٤٢] ٢٠ - وفي كتاب الاختصاص: عن البراء بن عازب قال: كنت عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: « أتدرون أي عرى الايمان أوثق »؟ قلنا: الصلاة قال: « ان الصلاة لحسنة، وما هي بها »، قلنا: الزكاة، فقال: « لحسنة وما هي بها »، فذكرنا شرائع الاسلام، فقال: « أوثق عرى الايمان، أن يحب الرجل في الله، ويبغض في الله ».

[١٣٩٤٣] ٢١ - وروي عن بعضهم باسناد له قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان في الجنة لعمودا من ذهب، عليه مدائن من زبرجد اخضر، تضئ لأهل الجنة كما يضئ الكوكب الدري في أفق السماء، قلنا: لمن هذا يا رسول الله؟ فقال: للمتحابين في الله ».

[١٣٩٤٤] ٢٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ان من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء لمكانهم من الله، فقيل: من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يتحابون بروح الله من غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطون بينهم، وان على وجوههم لنورا، وانهم لعلى منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزنوا، ثم تلا هذه الآية( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) (١) ».

[١٣٩٤٥] ٢٣ - وقال موسىعليه‌السلام : « إلهي من أهلك؟ قال: المتحابون في الدين، يعمرون مساجدي ويستغفرون بالاسحار، الذين إذا ذكرت ذكروا، والذين ينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى أوكارها، والذين إذا استحلت محارمي غضبوا ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يقول الله في القيامة: أين المتحابون في

__________________

٢٠، ٢١ - الاختصاص ص ٣٦٥.

٢٢ - لب اللباب: مخطوط.

(١) يونس ١٠ الآية ٦٢.

٢٣ - لب اللباب: مخطوط.

٢٢٤

بجلالي؟ اليوم أظلهم بظلي يوم لا ظل إلا ظلي ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يقول: الا وحقت محبتي للذين يتحابون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لو أن عمل العبد يبلغ عنان السماء، ما نفعه ذلك الا بالحب في الله والبغض في الله ».

وقال: « المتحابون في الله على منابر من نور، هم أقرب الخلق إلى الله ».

[١٣٩٤٦] ٢٤ - جامع الأخبار: عن أبي هريرة، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ان حول العرش منابر من نور، عليها قوم لباسهم ووجوههم [ نور ](١) ليسوا بأنبياء، يغبطهم الأنبياء والشهداء » قالوا: يا رسول الله من هؤلاء؟ قال: « هم المتحابون في الله، المتجالسون في الله، والمتزاورون في الله ».

[١٣٩٤٧] ٢٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لو أن عبدين تحابا في الله، أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب، لجمع الله بينهما يوم القيامة ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله »(١) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « علامة حب الله حب ذكر الله »(٢) .

[١٣٩٤٨] ٢٦ - وعن أنس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الحب في الله

__________________

٢٤ - جامع الأخبار ص ١٤٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٥ - جامع الأخبار ص ١٥٠.

(١) نفس المصدر ص ١٥٠.

(٢) نفس المصدر ص ١٥٠.

٢٦ - جامع الأخبار ص ١٥٠.

٢٢٥

فريضة، والبغض في الله فريضة ».

[١٣٩٤٩] ٢٧ - الصدوق في معاني الأخبار: عن محمد بن إبراهيم، عن ( أحمد بن محمد )(١) الهمداني، عن الحسن بن القاسم، عن علي بن إبراهيم بن المعلى، عن أبي عبد الله بن محمد بن خالد، عن عبد الله بن بكير المرادي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيهعليهم‌السلام ، أنه قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام لشيخ أقبل إليه من ناحية الشام، قال: يا شيخ ان الله عز وجل خلق خلقا ضيق عليهم الدنيا نظرا لهم، فزهدهم فيها وفي حطامها،

إلى أن قال وصبروا على الذل، وقدموا الفضل، فأحبوا في الله، وأبغضوا في الله، أولئك المصابيح [ في الدنيا ](٢) وأهل النعيم في الآخرة ». الخبر.

ورواه جعفر بن أحمد في كتاب الغايات: مثله(٣) .

[١٣٩٥٠] ٢٨ - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن أحمد بن محمد بن علي(١) الزهري، عن أحمد بن الحسين بن ( المفلس، عن زكريا بن محمد )(٢) ، عن عبد الله بن مسكان وأبان بن عثمان، عن بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الأحمري، قالا: دخلنا على أبي جعفرعليه‌السلام وعنده زياد الأحلام، فقال أبو جعفر عليه

__________________

٢٧ - معاني الأخبار ص ١٩٩.

(١) في الحجرية: « محمد بن أحمد » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٢٧٩ ) وهو ابن عقدة.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) الغايات ص ٦٧.

٢٨ - تفسير فرات الكوفي ص ١٦٥.

(١) في المصدر زيادة: بن نمر عن الزهري. والظاهر أنه الصحيح.

(٢) في الحجرية: « المغلس، عن زكريا بن أحمد »، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع المعجم ج ٢ ص ١٠٠ ).

٢٢٦

السلام: « يا زياد، ما لي أرى رجليك متغلفين(٣) ؟ » قال: جعلت فداك جئت على [ نضولي عامه ](٤) الطريق، وما حملني على ذلك الا حب لكم وشوق إليكم، ثم اطرق زياد مليا ثم قال: جعلت لك الفداء، اني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما سلف من الذنوب والمعاصي، فكأني آيس ثم اذكر حبي لكم وانقطاعي، وكان متكئا قال: « يا زياد، هل الدين الا الحب والبغض!؟ ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه( حبب إليكم الايمان ) (٥) . الآية وقال:( يحبون من هاجر إليهم ) (٦) وقال:( ان كنتم تحبون الله ) (٧) ». الآية.

[١٣٩٥١] ٢٩ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن عبد الله بن جندب، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « يا بن جندب، أحبب في الله، ( وابغض في الله )(١) واستمسك بالعروة الوثقى، واعتصم بالهدى، يقبل عملك، فان الله يقول:( واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) (٢) » الخبر.

[١٣٩٥٢] ٣٠ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « ان المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور، قد أضاء نور وجههم ونور أجسادهم ونور

__________________

(٣) كذا في الحجرية وفي المصدر: « متعلقين » ولعل الصواب متفلقتين كما مر في باب ١٤ حديث ٥.

(٤) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وفيه: « نصولي » وهو تصحيف صحته ما أثبتناه.

(٥) الحجرات ٤٩ الآية ٧.

(٦) الحشرة ٥٩ الآية ٩.

(٧) آل عمران ٣ الآية ٣١.

٢٩ - تحف العقول ص ٢٢٣.

(١) ليس في المصدر.

(٢) طه ٢٠ الآية ٨٢.

٣٠ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٦٥.

٢٢٧

منابرهم على كل شئ، حتى يعرفون(١) به، فيقال: هؤلاء المتحابون في الله ».

[١٣٩٥٣] ٣١ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « رأس الايمان الحب في الله والبغض في الله ».

[١٣٩٥٤] ٣٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « جماع الخير في الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والبغض في الله، والحب في الله ».

وقالعليه‌السلام : « غاية الايمان الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والتباذل في الله، ( والتوصل في )(١) الله سبحانه »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « من أحب أن يكمل ايمانه، فليكن حبه لله، وبغضه ورضاه(٣) وسخطه لله »(٤) .

وقالعليه‌السلام : « من أعطى في الله، ومنع في الله، وأحب في الله، ( وابغض في الله )(٥) ، فقد استكمل الايمان »(٦) .

١٥ -( باب استحباب إقامة السنن الحسنة، واجراء عادات الخير، والامر بها، وتعليمها، وتحريم اجراء عادات الشر)

[١٣٩٥٥] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن

__________________

(١) كان في الأصل ( يعرفونه ) وما أثبتناه من المصدر.

٣١ - الأخلاق: مخطوط.

٣٢ - الغرر والحكم ج ١ ص ٣٧٣ ح ٦٥.

(١) في المصدر: والتوكل على.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٠٥ ح ٣٣.

(٣) في المصدر زيادة: لله.

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٩٣ ح ١٢٣٦.

(٥) ليس في المصدر.

(٦) ج ٢ ص ٧٠٦ ح ١٣٦٩.

الباب ١٥

١ - أمالي المفيد ص ١٩١.

٢٢٨

أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن أحمد بن محمد، عن حماد بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: « من سن سنة عدل فاتبع، كان له مثل اجر من عمل بها، من غير أن ينقص من أجورهم شئ،

ومن استن بسنة جور فاتبع، كان ( له مثل )(١) وزر من عمل بها، من غير أن ينقص من أوزارهم شئ ».

[١٣٩٥٦] ٢ - وفي الاختصاص: عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: « من استن بسنة حسنة، فله اجرها واجر من عمل بها، من غير أن ينقص من أجورهم شئ، ومن استن بسنة سيئة، فعليه وزرها ووزر من عمل بها، من غير أن ينقص من أوزارهم شئ ».

[١٣٩٥٧] ٣ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « لا يتكلم الرجل بكلمة هدى فيؤخذ بها، الا كان له مثل اجر من اخذ بها، ولا يتكلم بكلمة ضلال الا كان عليه [ مثل ](١) وزر من اخذ بها ».

[١٣٩٥٨] ٤ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: « لم يمت من ترك أفعالا يقتدى بها من الخير، ومن نشر حكمة ذكر بها ».

[١٣٩٥٩] ٥ - جامع الأخبار: عن كتاب جمل الغرائب، بإسناده عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « خمسة في قبورهم وثوابهم يجزي إلى ديوانهم: من غرس نخلا، ومن حفر بئرا، ومن بنى لله مسجدا، ومن كتب مصحفا، ومن خلف

__________________

(١) في المصدر: عليه.

٢ - الاختصاص ص ٢٥١.

٣ - الاختصاص ص ٢٥٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - كنز الفوائد ص ١٦٢.

٥ - جامع الأخبار ص ١٢٣.

٢٢٩

ابنا صالحا ».

[١٣٩٦٠] ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا عن ثلاث: ولد صالح يدعو له، وعلم ينتفع به، وصدقة جارية ».

[١٣٩٦١] ٧ - الشيخ ورام في تنبيه الخاطر: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع، فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شئ، وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع، فان عليه مثل أوزار من اتبع من غير أن ينقص من أوزارهم شئ ».

[١٣٩٦٢] ٨ - الصدوق في الهداية: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها، من غير أن ينقص من أجورهم شئ ».

[١٣٩٦٣] ٩ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ليس يتبع الرجل بعد موته من الاجر الا ثلاث خصال: صدقة أجراها في حياته فهي تجري له بعد موته، أو ولد صالح يدعو له، أو سنة هدى استنها فهي يعمل بها بعده ».

[١٣٩٦٤] ١٠ - أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج: في حديث الزنديق الذي جمع متناقضات القرآن، وعرضها على أمير المؤمنينعليه‌السلام وأجاب عنها، وهو طويل وفيه في كلام لهعليه‌السلام ، قال: « ولذلك قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : من استن بسنة حق كان له اجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ( ومن استن بسنة باطل كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم

__________________

٦ - جامع الأخبار ص ١٢٣.

٧ - تنبيه الخاطر ج ٢ ص ١٢٧.

٨ - الهداية ص ١٢.

٩ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٤٠ ح ١٢٧٩.

١٠ - الاحتجاج ص ٢٥١.

٢٣٠

القيامة )،(١) ، ولهذا القول من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله شاهد من كتاب الله، وهو قول الله عز وجل في قصة قابيل قاتل أخيه:( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل انه من قتل ) (٢) ». الآية. الخبر.

[١٣٩٦٥] ١١ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن فضيل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن الجهاد، أسنة أم فريضة؟ قال: « الجهاد على أربعة أوجه إلى أن قال وأما الجهاد الذي هو سنة، فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في اقامتها وبلوغها واحيائها بالعمل، والسعي فيها من أفضل الأعمال(١) ، قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها، من غير أن ينتقص من أجورهم شئ ».

[١٣٩٦٦] ١٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أيما داع دعا إلى الهدى فاتبع، فله مثل أجور من تبعه، وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع، فله مثل أجور من تبعه، وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع، فعليه أوزار من تبعه ».

[١٣٩٦٧] ١٣ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « اظلم الناس من سن سنن الجور ومحا سنن العدل ».

[١٣٩٦٨] ١٤ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: وفي الحديث ان سائلا قام على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فسأل، فسكت القوم، ثم إن رجلا أعطاه فأعطاه القوم، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من استن خيرا فاستن به، فله اجره

__________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) المائدة ٥ الآية ٣٢.

١١ - الغايات ص ٧٤.

(١) في المصدر زيادة: لأنه إحياء سنة.

١٢ - لب اللباب: مخطوط.

١٣ - غرر الحكم ج ١ ص ٢١٣ ح ٥٣٥.

١٤ - مجمع البيان ج ٥ ص ٤٤٩.

٢٣١

ومثل أجور من اتبعه(١) من غير منتقض من أجورهم، ومن استن شرا فاستن به، فعليه وزره ومثل أوزار من اتبعه من غير منتقص من أوزارهم » قال: فتلا حذيفة بن اليمان( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) (٢) .

١٦ -( باب وجوب حب المؤمن وبغض الكافر، وتحريم العكس)

[١٣٩٦٩] ١ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن محمد بن شهريار، عن محمد بن محمد البرسي، عن محمد بن الحسين القرشي، عن أحمد بن أحمد بن حمران، عن [ إسحاق بن ](١) محمد بن علي المقرئ [ حدثنا عبد الله ](٢) عن عبيد الله بن محمد الأيادي، عن عمر بن مدرك، عن محمد بن زياد المكي، عن جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن عطية، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، أنه قال له في حديث: أحبب حبيب(٣) آل محمدعليهم‌السلام ما أحبهم، وابغض مبغض آل محمدعليهم‌السلام ما أبغضهم، وإن كان صواما قواما، وأرفق بمحب آل محمدعليهم‌السلام ، فإنه إن تزل قدم بكثرة ذنوبهم(٤) ثبتت لهم(٥) أخرى بمحبتهم، فان محبهم يعود إلى الجنة، ومبغضهم يعود إلى النار.

[١٣٩٧٠] ٢ - القطب الراوندي في دعواته في كلام له: وأشار الرضاعليه‌السلام بمكتوبه: « كن محبا لآل محمدعليهم‌السلام وإن كنت فاسقا، ومحبا لمحبهم وان كانوا فاسقين ».

__________________

(١) كان في الحجرية: اتبع وما أثبتناه من المصدر.

(٢) الانفطار ٨٢ الآية ٥.

الباب ١٦

١ - بشارة المصطفى ص ٧٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: محب.

(٤) وفيه: ذنوبه.

(٥) وفيه: له.

٢ - دعوات الراوندي ص ٥.

٢٣٢

ومن شجون الحديث ان هذا المكتوب هو الآن عند بعض أهل كومند قرية من نواحينا إلى أصفهان ما هي ووقعته ان رجلا من أهلها كان جمالا لمولانا أبي الحسنعليه‌السلام ، عند توجهه إلى خراسان، فلما أراد الانصراف قال له: يا بن رسول الله، شرفني بشئ من خطك أتبرك به، وكان الرجل من العامة، فأعطاه ذلك المكتوب.

[١٣٩٧١] ٣ - ثقة الاسلام في الكافي: عن الحسن بن محمد، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي، عن القاسم بن الربيع الصحاف، عن إسماعيل بن مخلد السراج، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في رسالته إلى أصحابه: « وعليكم بحب المساكين إلى أن قال وقد قال أبونا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أمرني ربي بحب المساكين المسلمين إلى أن قال فاتقوا الله في إخوانكم المسلمين المساكين، فان لهم عليكم حقا ان تحبوهم، فان الله امر رسوله بحبهم، فمن لم يحب من امر الله بحبه فقد عصى الله ورسوله، ومن عصى الله ورسوله ومات على ذلك مات وهو من الغاوين ».

[١٣٩٧٢] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد أبن عيسى، عن الحسين بن سعيد جميعا، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : الا تنهى هذين الرجلين عن هذا الرجل؟ فقال: « من هذا الرجل ومن هذين الرجلين؟ » قلت: ألا تنهى حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضل بن عمر، فقال: « يا يونس، قد سألتهما ان يكفا عنه فلم يفعلا، فدعوتهما وسألتهما، وكتبت إليهما وجعلته حاجتي إليهما، فلم يكفا عنه، فلا غفر الله لهما، فوالله لكثير عزة أصدق في مودته منهما فيما ينتحلان من مودتي، حيث يقول:

ألا زعمت بالغيب الا أحبها

إذا أنا لم أكرم علي كريمها

__________________

٣ - الكافي ج ٨ ص ٨.

٤ - الكافي ج ٨ ص ٣٧٣.

٢٣٣

أما والله لو أحباني لأحبا من أحب ».

[١٣٩٧٣] ٥ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ثلاث من كن فيه وجد طعم الايمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان [ يحب ](١) المرء لا يحبه الا لله، ومن كان يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه ».

[١٣٩٧٤] ٦ - وعنهعليه‌السلام : « ان الله تبارك وتعالى إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي، وفيها ثلاثة نفر من المؤمنين، ناداهم جل جلاله وتقدست أسماؤه(١) : لولا من فيكم من المؤمنين المتحابين لجلالي، العامرين بصلاتهم أرضي ومساجدي، والمستغفرين بالاسحار(٢) ، لأنزلت بكم عذابي ثم لا أبالي ».

[١٣٩٧٥] ٧ - وعن كتاب السيد ناصح الدين أبي البركات: « أنه قال الله عز وجل لموسىعليه‌السلام : هل علمت لي عملا قط؟ قال: إلهي، صليت لك، وصمت لك، وتصدقت، وذكرتك كثيرا،

قال الله تبارك وتعالى: أما الصلاة فلك برهان، والصوم جنة، والصدقة والزكاة نور، وذكرك لي قصور، فأي عمل عملت لي؟ قال موسى: دلني على العمل الذي هو لك، قال: يا موسى، هل واليت لي وليا قط، وهل عاديت لي عدوا قط؟ فعلم موسى ان أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله ».

[١٣٩٧٦] ٨ - البحار، عن الديلمي في اعلام الدين: روي أن موسىعليه‌السلام

__________________

٥ - مشكاة الأنوار ص ١٢٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - مشكاة الأنوار ص ١٢٤.

(١) في المصدر زيادة: يا أهل معصيتي.

(٢) في المصدر زيادة: خوفا مني.

٧ - مشكاة الأنوار ص ١٢٤.

٨ - البحار ج ٧٠ ص ٢٦ ح ٢٩، عن اعلام الدين ص ٩٠.

٢٣٤

قال: يا رب أخبرني عن آية رضاك من عبدك، فأوحى الله إليه: إذا رأيت نفسك تحب المساكين وتبغض الجبارين فذلك آية رضاي.

[١٣٩٧٧] ٩ - ابن فهد في عدة الداعي: عنهمعليهم‌السلام : « لا يكمل العبد حقيقة الايمان حتى يحب أخاه المؤمن(١) ».

[١٣٩٧٨] ١٠ - وعن عبد المؤمن الأنصاري قال: دخلت على الامام أبي الحسن موسى ابن جعفرعليهما‌السلام ، وعنده محمد بن عبد الله الجعفري، فتبسمت إليه، فقال: « أتحبه؟ » قلت: نعم، وما أحببته الا لكم، قالعليه‌السلام : « هو أخوك، والمؤمن أخ المؤمن لأبيه وأمه ». الخبر.

[١٣٩٧٩] ١١ - الشيخ المفيد في الإختصاص قال: قال الصادقعليه‌السلام : « من حب الرجل دينه حبه أخاه ».

[١٣٩٨٠] ١٢ - أبو عمرو الكشي في رجاله: عن محمد بن مسعود، عن إسحاق بن محمد البصري، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن بشير الدهان قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لمحمد بن كثير(١) الثقفي: « ما تقول في المفضل بن عمر؟ » قال: ما عسيت أن أقول فيه، لو رأيت في عنقه صليبا، وفي وسطه كستيجا(٢) ، لعلمت انه على الحق، بعد ما سمعتك فيه ما تقول،

قال: «رحمه‌الله ، لكن حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة، أتياني فشمتاه عندي، فقلت لهما: [ لا تفعلا فإني أهواه، فلم يقبلا فسألتهما وأخبرتهما أن

__________________

٩ - عدة الداعي ص ١٧٣.

(١) ليس في المصدر.

١٠ - عدة الداعي ص ١٧٤.

١١ - الاختصاص ص ٣١.

١٢ - رجال الكشي ج ٢ ص ٦١٢ ح ٥٨٣.

(١) في الطبعة الحجرية: « بكير » وهو تصحيف، صحته ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال. « انظر: معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ١٧٦ وتنقيح المقال ج ٣ ص ١٧٧ ».

(٢) الكستيج: خيط غليظ يشده الذمي فوق الثياب ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٢٦ ).

٢٣٥

الكف عنه حاجتي فلم يفعلا، فلا غفر الله لهما، ](٣) اما اني لو كرمت عليهما لكرم عليهما من يكرم علي، ولقد كان كثير عزة في مودته لها أصدق منهما في مودتهما، حيث يقول:

لقد علمت بالغيب اني أخونها

إذا أنا لم أكرم علي كريمها

أما اني لو كرمت عليهما لكرم عليهما من يكرم علي ».

[١٣٩٨١] ١٣ - الشيخ المفيد في أماليه: عن محمد بن الحسن بن الوليد(١) ، عن أحمد ابن إدريس، عن جعفر الفزاري، عن محمد بن الحسين بن زيد، عن محمد بن سنان، عن العلاء بن الفضل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « من أحب كافرا فقد أبغض الله، ومن أبغض كافرا فقد أحب الله، ثم قال: صديق عدو الله عدو لله ».

[١٣٩٨٢] ١٤ - أبو علي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمد العلوي، عن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، عن الحسين بن زيد بن علي، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: شرار الناس من يبغض المؤمنين وتبغضه قلوبهم ». الخبر.

١٧ -( باب وجوب حب المطيع وبغض العاصي، وتحريم العكس)

[١٣٩٨٣] ١ - زيد النرسي في أصله قال: قلت لأبي الحسن موسىعليه‌السلام :

__________________

(٣) أثبتناه من المصدر.

١٣ - بل الشيخ الصدوق في أماليه ص ٤٨٤ ح ٨، وعنه في البحار ج ٦٩ ص ٢٣٧ ح ٢، علما ان الحديث الذي يسبقه في البحار عن أمالي المفيد، فتأمل.

(١) كان في الحجرية: « أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد » وهو سهو، صحته ما أثبتناه من المصدر والبحار.

١٤ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٧٧.

الباب ١٧

١ - أصل زيد النرسي ص ٥١.

٢٣٦

الرجل من مواليكم، يكون عارفا، يشرب الخمر ويرتكب الموبق من الذنب، نتبرأ منه، فقال: « تبرؤوا من فعله، ولا تتبرؤوا منه، أحبوه وأبغضوا عمله » قلت: فيسعنا ان نقول: فاسق فاجر، فقال: « لا، الفاسق الفاجر الكافر، الجاحد لنا الناصب لأوليائنا، أبى الله أن يكون ولينا فاجرا وان عمل ما عمل، ولكنكم تقولون فاسق العمل، فاجر العمل، مؤمن النفس، خبيث الفعل، طيب الروح والبدن ». الخبر.

[١٣٩٨٤] ٢ - الديلمي في ارشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديث المعراج عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « قال الله تبارك وتعالى: يا احمد، ان المحبة لله هي المحبة للفقراء والتقرب إليهم، قال: يا رب، ومن الفقراء؟ قال: الذين رضوا بالقليل، وصبروا على الجوع، وشكروا على الرخاء، ولم يشكوا جوعهم ولا ظمأهم، ولم يكذبوا بألسنتهم، ولم يغضبوا على ربهم، ولم يغتموا على ما فاتهم، ولم يفرحوا بما آتاهم،

يا أحمد، محبتي محبة الفقراء، فأدن الفقراء وقرب مجلسهم(١) ، وبعد الأغنياء وبعد مجلسهم، فان الفقراء أحبائي ». الخبر.

[١٣٩٨٥] ٣ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية: في قصة عيسىعليه‌السلام ، قال: وكان فيما أمر به الحواريين قولهعليه‌السلام : وتحببوا إلى الله، ببغض أهل المعاصي، والبعد منهم.

[١٣٩٨٦] ٤ - الشيخ المفيد في أماليه: عن عمر بن محمد الصيرفي، عن أبي علي محمد ابن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن أحمد بن سلامة، عن محمد بن الحسين العامري، عن أبي معمر، عن أبي بكر بن عياش، عن الفجيع العقيلي،

__________________

٢ - إرشاد القلوب ص ٢٠٠.

(١) في المصدر زيادة: منك.

٣ - إثبات الوصية ص ٦٩.

٤ - أمالي المفيد ص ٢٢٢.

٢٣٧

عن الحسن بن علي، عن أبيهعليهما‌السلام ، أنه قال له عند وفاته: « وواخ الاخوان في الله، وأحب الصالح لصلاحه، ودار الفاسق عن دينك، وأبغضه بقلبك، وزائله بأعمالك، لئلا تكون مثله ». الخبر.

[١٣٩٨٧] ٥ - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع ( والحسين بن محمد الأشعري، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن يزيد بن عبد الله، عمن حدثه )(١) ، قال: كتب أبو جعفرعليه‌السلام إلى سعد الخير: « بسم الله الرحمن الرحيم، وساق الكتاب إلى أن قال: واعلم رحمك الله، انا لا ننال محبة الله الا ببغض كثير من الناس، ولا ولايته الا بمعاداتهم، وفوت ذلك قليل يسير الدرك، ذلك من الله لقوم يعلمون ». الخبر.

[١٣٩٨٨] ٦ - القطب الراوندي في لب اللباب قال: قال عيسىعليه‌السلام : تحببوا إلى الله ببغض أهل المعاصي.

١٨ -( باب استحباب الدعاء إلى الايمان والإسلام، مع رجاء القبول، وعدم الخوف)

[١٣٩٨٩] ١ - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام ، في قوله جل ذكره:( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها ) (١) . الآية، قال: « من أنقذها من حرق

__________________

٥ - الكافي ج ٨ ص ٥٦ ح ١٧.

(١) السند الثاني ليس في المصدر، وقد ورد السندان في الحديث ١٦ الذي يسبق هذا الحديث في رسالة أخرى إلى سعد الخير أيضا.

٦ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ١٨

١ - التنزيل والتحريف ص ٢١.

(١) المائدة ٥ الآية ٣٢.

٢٣٨

أو غرق » فقلت: إنا نروي عن جابر، عن أبيك(٢) ، أنه قال: « من أخرجها من ضلال إلى(٣) هدى » فقال: « ذاك من(٤) تأويلها ».

[١٣٩٩٠] ٢ - العياشي في تفسيره: عن حمران قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ، سألته عن قول الله:( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل ) (١) . الآية، إلى أن قال: قلت: فمن أحياها، قال: « نجاها من غرق أو حرق أو سبع أو عدو، ثم سكت، ثم التفت إلي فقال: تأويلها الأعظم دعاها فاستجابت له ».

[١٣٩٩١] ٣ - وعن سماعة قال: قلت: قول الله:( من قتل نفسا ) (١) . الآية، قال: « من أخرجها من ضلال إلى هدى فقد أحياها، ومن أخرجها من هدى إلى ضلالة فقد قتلها ».

[١٣٩٩٢] ٤ - وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سألته عن قول الله تعالى:( من قتل نفسا ) (١) إلى أن قال: قالعليه‌السلام : « ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا، لم يقتلها، أو انجى من غرق أو حرق، وأعظم(٢) من ذلك كله يخرجها من ضلالة إلى هدى ».

[١٣٩٩٣] ٥ - وعن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سألته( ومن

__________________

(٢) في المصدر: أبيه.

(٣) في المصدر: أو.

(٤) ليس في المصدر.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣١٢ ح ٨٤.

(١) المائدة ٥ الآية ٣٢.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣١٣ ح ٨٥.

(١) المائدة ٥ الآية ٣٢.

٤ - المصدر السابق ج ١ ص ٣١٣ ح ٨٧.

(١) المائدة ٥ الآية ٣٢.

(٢) في المصدر: أو أعظم.

٥ - المصدر السابق ج ١ ص ٣١٣ ح ٨٨.

٢٣٩

أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا ) (١) قال: « من استخرجها من الكفر إلى الايمان ».

[١٣٩٩٤] ٦ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « قال علي بن الحسينعليهما‌السلام : أوحى الله تعالى إلى موسىعليه‌السلام : حببني إلى خلقي وحبب خلقي إلي، قال: يا رب، كيف افعل؟ قال: ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني، فلئن ترد آبقا عن بابي أو ضالا عن فنائي، أفضل لك من عبادة [ مائة ](١) سنة بصيام نهارها وقيام ليلها، قال موسىعليه‌السلام : ومن هذا العبد الآبق منك؟ قال: العاصي المتمرد، قال: فمن الضال عن فنائك؟ قال: الجاهل بامام زمانه تعرفه، والغائب عنه بعد ما عرفه، الجاهل بشريعة دينه تعرفه شريعته، وما يعبد به ربه، ويتوصل(٢) به إلى مرضاته ».

[١٣٩٩٥] ٧ - الصدوق في الأمالي: عن علي بن أحمد، بن محمد بن جعفر الأسدي، عن عبد العظيم الحسني، عن علي بن محمد الهادي، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « لما كلم الله موسى بن عمران، قال موسى: إلهي ما جزاء من دعا نفسا كافرة إلى الاسلام؟ قال: يا موسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد ».

[١٣٩٩٦] ٨ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبي القاسم، عن محمد بن عباس، عن عبد الله بن موسى، عن عبد العظيم الحسني، عن عمرو بن رشيد، عن داود بن كثير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله عز وجل:( قل للذين

__________________

(١) المائدة ٥ الآية ٣٢.

٦ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٧.

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: ويتوسل.

٧ - أمالي الشيخ الصدوق ص ١٧٣ ح ٨.

٨ - تفسير علي بن إبراهيم ج ٢ ص ٢٩٤.

٢٤٠