وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 396

وسائل الشيعة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

الصفحات: 396
المشاهدات: 142523
تحميل: 4895


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 396 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 142523 / تحميل: 4895
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 16

مؤلف:
العربية

مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لكانوا من أهل النار.

[ ٢١١٨٧ ] ١١ - محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال في خطبة له يذكر فيها أصحاب الجمل: فوالله لو لم يصيبوا من المسلمين إلا رجلا واحدا معتمدين لقتله بلا جرم لحل لي قتل ذلك الجيش كله إذ حضروه، ولم ينكروا ولم يدفعوا عنه بلسان ولا يد، دع ما أنهم قد قتلوا من المسلمين مثل العدة التي دخلوا بها عليهم.

[ ٢١١٨٨ ] ١٢ - وقالعليه‌السلام : الراضي بفعل قوم كالداخل معهم فيه، وعلى كل داخل في باطل إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به.

[ ٢١١٨٩ ] ١٣ - محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن محمد بن هاشم، عمن حدثه، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: لما نزلت هذه الآية( قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ) (١) وقد علم أن قد قالوا: والله ما قتلنا ولا شهدنا، وإنما قيل لهم: ابرأوا من قتلتهم فأبوا.

[ ٢١١٩٠ ] ١٤ - وعن محمد بن الارقط، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال، قال لي: تنزل الكوفة؟ فقلت: نعم، فقال: ترون قتلة الحسينعليه‌السلام بين أظهركم؟ قال: قلت: جعلت فداك ما بقي منهم أحد. قال: فأنت إذا لا ترى القاتل إلا من قتل، أو من ولي القتل؟! ألم تسمع إلى قول الله:( قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم

__________________

١١ - نهج البلاغة ٢: ١٠٤ | ١٦٧.

١٢ - نهج البلاغة ٣: ١٩١ | ١٥٤.

١٣ - تفسير العياشي ١: ٢٠٩ | ١٦٤، واورده في الحديث ٤ من الباب ٣٩ من هذه الابواب.

(١) آل عمران ٣: ١٨٣.

١٤ - تفسير العياشي ١: ٢٠٩ | ١٦٥.

١٤١

قتلتموهم إن كنتم صادقين ) (١) فأي رسول قتل الذين كان محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين أظهرهم، ولم يكن بينه وبين عيسى رسول، وإنما رضوا قتل أولئك فسموا قاتلين.

[ ٢١١٩١ ] ١٥ - وعن الحسن بياع الهروى يرفعه عن أحدهماعليهما‌السلام في قوله:( لا عدوان إلا على الظالمين ) (١) قال: إلا على ذرية قتلة الحسينعليه‌السلام .

[ ٢١١٩٢ ] ١٦ - وعن إبراهيم، عمن رواه، عن أحدهماعليهما‌السلام قال: قلت:( فَلا عدوان إلا على الظالمين ) (١) قال: لا يعتدي الله على أحد إلا على نسل ولد قتلة الحسينعليه‌السلام .

أقول: تقدم وجهه وعلته(٢) ، والاعتداء مجاز.

[ ٢١١٩٣ ] ١٧ - وعن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ:( أو كالذى مر على قرية وهي خاوية على عروشها ) (١) قال(٢) : إن الله بعث إلى بني إسرائيل نبيا يقال له: ارميا - إلى أن قال: - فأوحى الله إليه أن قل لهم ان البيت بيت المقدس، والغرس بنو إسرائيل، عملوا بالمعاصي فلأُسلّطنّ عليهم في بلدهم من يسفك دماءهم ويأخذ أموالهم، فإن بكوا إلي لم أرحم بكاءهم وإن دعوني لم أستجب دعاءهم ثم

__________________

(١) آل عمران ٣: ١٨٣.

١٥ - تفسير العياشي ١: ٨٦ | ٢١٤.

(١) البقرة ٢: ١٩٣.

١٦ - تفسير العياشي ١: ٨٧ | ٢١٦.

(١) البقرة ٢: ١٩٣.

(٢) تقدم وجهه في الاحاديث ٤، ٥، ١١، ١٢، ١٣، ١٤ من هذا الباب.

١٧ - تفسير العياشي ١: ١٤٠ | ٤٦٦.

(١) البقرة ٢: ٢٥٩.

(٢) في المصدر زياد: انى يحيى الله بعد موتها فقال

١٤٢

لا خربنها مائة عام، ثم لاعمرنها، فلما حدثهم اجتمع العلماء فقالوا: يا رسول الله ما ذنبنا نحن ولم نكن نعمل بعملهم؟ فعاود لنا ربك - إلى أن قال: - ثم أوحى الله قل لهم: لانكم رأيتم المنكر فلم تنكروه، فسلط الله عليهم بخت نصر فصنع بهم ما قد بلغك الحديث.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدل عليه(٤) .

٦ - باب وجوب اظهار الكراهة للمنكر، والاعراض عن فاعله

[ ٢١١٩٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قال أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ): أمرنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن نلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، إلا انه قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : أدنى الانكار أن تلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة(١) .

[ ٢١١٩٥ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن الحسين، عن عليّ بن مهزيار، عن النضر بن سويد، عن درست، عن بعض أصحابه، عن أبي

__________________

(٣) تقدم في الاحاديث ١، ٤، ٨، ٩، ١٠، ١٢ من الباب ٣ من هذه الابواب.

(٤) يأتي في الحديث ١٢ من الباب ٣٨، وفي الحديثين ٥، ٦ من الباب ٣٩، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١.

وما يناسب المقصود في البابين ١٧، ١٨ من هذه الابواب.

الباب ٦

فيه حديثان

١ - الكافي ٥: ٥٨ | ١٠.

(١) التهذيب ٦: ١٧٦ | ٣٥٦.

٢ - الكافي ٥: ٥٨ | ٨.

١٤٣

عبداللهعليه‌السلام قال: إن الله بعث ملكين إلى أهل مدينة ليقلباها على أهلها فلما انتهيا إلى المدينة فوجدا فيها رجلا يدعو ويتضرع - إلى أن قال: - فعاد أحدهما إلى الله، فقال: يا رب إنّي انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك فلانا يدعوك ويتضرع إليك فقال: امض لما أمرتك به، فإنّ ذا رجل لم يتمعر(١) وجهه غيظا لي قط.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٢) .

٧ - باب وجوب هجر فاعل المنكر والتوصل إلى ازالته بكل وجه ممكن

[ ٢١١٩٦ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن عبد الاعلى قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: والله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤونة من الناطق علينا بما نكره، فاذا عرفتم من عبد اذاعة فامشوا إليه فردوه عنها، فإن قبل(١) منكم وإلا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه ويسمع منه، فإن الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى فالطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم، فإن هو قبل منكم وإلا فادفنوا كلامه تحت أقدامكم الحديث.

[ ٢١١٩٧ ] ٢ - وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن صفوان بن

__________________

(١) تمعر لونه: تغير غضبا ( الصحاح - معر - ٢: ٨١٨ ).

(٢) يأتي في الباب ٧، وفي الحديث ٥: من الباب ٣٧ من هذه الابواب.

الباب ٧

فيه ٥ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٧٦ | ٥، واورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٣٢ من هذه الابواب.

(١) في الأصل: قبلوا.

٢ - الكافي ٨: ١٥٨ | ١٥٠.

١٤٤

يحيى، عن الحارث بن المغيرة قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام لآخذن البريء منكم بذنب السقيم، ولم لا أفعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني فتجالسونهم وتحدثونهم فيمر بكم المار فيقول: هؤلاء شر من هذا، فلو أنكم إذا بلغكم عنه ما تكرهون زبرتموهم ونهيتموهم كان أبر بكم وبي.

[ ٢١١٩٨ ] ٣ - وعنهم، عن سهل، عن ابن محبوب، عن خطاب بن محمد، عن الحارث بن المغيرة، أن أبا عبداللهعليه‌السلام قال له: لاحملن ذنوب سفهائكم إلى علمائكم - إلى أن قال: - ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون وما يدخل علينا به الاذى أن تأتوه فتؤنبوه وتعذلوه وتقولوا له قولا بليغا، قلت: جعلت فداك إذا لا يقبلون منا؟ قال: اهجروهم واجتنبوا مجالسهم.

ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب ( المشيخة ) للحسن بن محبوب، عن أبي محمد، عن الحارث بن المغيرة مثله(١) .

[ ٢١١٩٩ ] ٤ - محمد بن الحسن قال: قال الصادقعليه‌السلام لقوم من أصحابه: إنه قد حق لي أن آخذ البريء منكم بالسقيم، وكيف لا يحق لي ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه، ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يترك.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) أيضا مرسلا(١) .

[ ٢١٢٠٠ ] ٥ - وفي ( المجالس والاخبار ) بالإسناد الآتي(١) عن

__________________

٣ - الكافي ٨: ١٦٢ | ١٦٩.

(١) مستطرفات السرائر: ٨٨ | ٣٩.

٤ - التهذيب ٦: ١٨١ | ٣٧٥.

(١) المقنعة: ١٢٩.

٥ - امالي الطوسي ٢: ٢٧٥.

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٥٠).

١٤٥

هشام بن سالم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: لو أنكم إذا بلغكم عن الرجل شيء تمشيتم إليه فقلتم: يا هذا إما أن تعتزلنا وتجتنبنا، وإما أن تكف عن هذا، فإن فعل وإلا فاجتنبوه.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدل عليه(٣) .

٨ - باب وجوب الغضب لله بما غضب به لنفسه

[ ٢١٢٠١ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن بشر بن عبدالله، عن أبي عصمة قاضي مرو، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث - قال: اوحى الله إلى شعيب النبيعليه‌السلام : اني معذب من قومك مأئة ألف: أربعين ألفا من شرارهم، وستين ألفا من خيارهم، فقالعليه‌السلام : يا رب هؤلاء الاشرار، فما بالاخيار؟ فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي.

[ ٢١٢٠٢ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، عن يعقوب بن يزيد رفعه قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام إن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله، فمن نصرهما نصره الله، ومن خذلهما خذله الله.

ورواه الشيخ بإسناده، عن أحمد بن أبي عبدالله(١) ، وكذا الذي قبله.

__________________

(٢) تقدم ما يدل على بعض المقصود في البابين ١، ٤ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الابواب ٨، ١٥، ١٧، ٣٧، ٣٨ من هذه الابواب.

الباب ٨

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٥: ٥٥ | ١، والتهذيب ٦: ١٨٠ | ٣٧٢، واورده في الحديث ٦ من الباب ٢، واورد صدره في الحديث ٦ من الباب ١، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣ من هذه الابواب.

٢ - الكافي ٥: ٥٩ | ١١، واورده في الحديث ٢٠ من الباب ١ من هذه الابواب.

(١) التهذيب ٦: ١٧٧ | ٣٥٧.

١٤٦

[ ٢١٢٠٣ ] ٣ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن جعفر بن محمد، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسينعليهم‌السلام قال: قال موسى بن عمرانعليه‌السلام : يا رب من أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك؟ فأوحى الله إليه: الطاهرة قلوبهم، والبريئة أيديهم، الذين يذكرون جلالي ذكر آبائهم - إلى أن قال: - والذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت مثل النمر إذا جرح.

[ ٢١٢٠٤ ] ٤ - محمد بن عليّ بن الحسين في ( المجالس ) عن محمد بن موسى بن المتوكل عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني، عن محمد بن علي بن موسى بن جعفر، عن أبيهعليهم‌السلام قال: دخل موسى بن جعفرعليه‌السلام على هارون الرشيد وقد استخفه الغضب على رجل فأمر أن يضرب ثلاثة حدود، فقال: انما تغضب لله، فلا تغضب له بأكثر مما غضب لنفسه.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(١) ، ويأتي ما يدل عليه(٢) .

٩ - باب وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

[ ٢١٢٠٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن

____________

٣ - المحاسن: ١٦ | ٤٥.

٤ - امالي الصدوق: ٢٧ | ٢.

(١) تقدم في الحديثين ٧، ١٢ من الباب ٣، وفي البابين ٦، ٧ من هذه الابواب، وفي الاحاديث ١، ١٤، ٢٠ من الباب ٥٣ من ابواب جهاد النفس.

(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الابواب ١٥، ١٧، ١٨ من هذه الابواب.

الباب ٩

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٥: ٦٢ | ١، والتهذيب ٦: ١٧٨ | ٣٦٤.

١٤٧

محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن عذافر، عن إسحاق بن عمار، عن عبد الاعلى مولى آل سام، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: لما نزلت هذة الاية:( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) (١) جلس رجل من المسلمين يبكي، وقال: أنا عجزت عن نفسي، كلفت أهلي، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك، وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك.

[ ٢١٢٠٦ ] ٢ - وعنهم عن أحمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير، في قول الله عزّ وجلّ:( قوا انفسكم وأهليكم نارا ) (١) قلت: كيف أقيهم؟ قال: تأمرهم بما أمر الله، وتنهاهم عما نهاهم الله، فان أطاعوك كنت قد وقيتهم، وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد(٢) وكذا الذي قبله.

[ ٢١٢٠٧ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن عثمان، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ( قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) (١) كيف نقي أهلنا؟ قال: تأمرونهم وتنهونهم.

الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن النضر بن سويد، عن زرعة، عن أبي بصير، وذكر الحديث(٢) والذي قبله.

__________________

(١) التحريم ٦٦: ٦.

٢ - الكافي ٥: ٦٢ | ٢، والزهد: ١٧ | ٣٦، وتفسير القمي ٢: ٣٧٧.

(١) التحريم ٦٦: ٦.

(٢) التهذيب ٦: ١٧٩ | ٣٦٥.

٣ - الكافي ٥: ٦٢ | ٣.

(١) التحريم ٦٦: ٦.

(٢) الزهد: ١٧ | ٣٦.

١٤٨

ورواه علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد(٣) ، وكذا الذي قبله.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك عموما(٤) ، ويأتي ما يدل على عليه(٥) .

١٠ - باب وجوب الاتيان بما يأمر به من الواجبات، وترك ما ينهى عنه من المحرمات

[ ٢١٢٠٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان، عن عبدالله بن المغيرة، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام في قوله تعالى:( فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء ) (١) قال: كانوا ثلاثة أصناف: صنف ائتمروا وأمروا فنجوا، وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا ذرا، وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن سهل بن زياد نحوه(٢) .

[ ٢١٢٠٩ ] ٢ - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: - في وصيته لولده محمد بن الحنفية: - يا بني، اقبل من

__________________

(٣) تفسير القمي ٢: ٢٧٧.

(٤) تقدم في الباب ١ من هذه الابواب.

(٥) يأتي في البابين ١٩، ٢٠ من هذه الابواب.

الباب ١٠

فيه ١٢ حديثا

١ - الكافي ٨: ١٥٨ | ١٥١.

(١) الاعراف ٧: ١٦٥.

(٢) الخصال: ١٠٠ | ٥٤.

٢ - الفقيه ٤: ٢٧٧.

١٤٩

الحكماء مواعظهم، وتدبر أحكامهم، وكن آخذ الناس بما تأمر به، وأكف الناس عما تنهى عنه، وأمر بالمعروف تكن من أهله، فإن استتمام الامور عند الله تبارك وتعالى الامر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

[ ٢١٢١٠ ] ٣ - وفي ( الخصال ) عن محمد بن الحسن، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير رفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال: عامل(١) بما يأمر به، تارك لما ينهى عنه، عادل فيما يأمر، عادل فيما ينهى، رفيق فيما يأمر، رفيق فيما ينهى.

[ ٢١٢١١ ] ٤ - وفي ( المجالس ) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: قلت لابي عبدالله الصادقعليه‌السلام : بم يعرف الناجي؟ فقال: من كان فعله لقوله موافقا فهو ناج، ومن لم يكن فعله لقوله موافقاً، فانما ذلك مستودع.

[ ٢١٢١٢ ] ٥ - وعن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن عبدالله بن عامر، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسينعليه‌السلام - في حديث وصف المؤمن والمنافق - قال: والمنافق ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي.

[ ٢١٢١٣ ] ٦ - محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير

__________________

٣ - الخصال: ١٠٩ | ٧٩، واورده عن الكافي في الحديث ١٠ من الباب ٢ من هذه الابواب.

(١) في نسخة: عالم ( هامش المخطوط ).

٤ - امالي الصدوق: ٢٩٣ | ٧.

٥ - امالي الصدوق: ٣٩٩ | ١٢، واورده عن الكافي في الحديث ١١ من الباب ٤٩ وصدره عن كتب اخرى في الحديث ١٢ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.

٦ - نهج البلاغة ٣: ١٦٦ | ٧٣.

١٥٠

المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: من نصب نفسه للناس إماما فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالاجلال من معلم الناس ومؤدبهم.

[ ٢١٢١٤ ] ٧ - قال: وقالعليه‌السلام لرجل سأله أن يعظه: لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل - إلى أن قال - ينهى ولا ينتهي ويأمر بما لا يأتي الحديث.

[ ٢١٢١٥ ] ٨ - قال: وقالعليه‌السلام : ( وأمروا بالمعروف وائتمروا به )(١) ، وانهوا عن المنكر وتناهوا عنه، وإنما أمرنا(٢) بالنهي بعد التناهي.

[ ٢١٢١٦ ] ٩ - قال: وقالعليه‌السلام - في خطبة له: - فانا لله وإنا اليه راجعون، ظهر الفساد فلا منكر مغير، ولا زاجر مزدجر، لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له، والناهين عن المنكر العاملين به.

[ ٢١٢١٧ ] ١٠ - الحسن بن محمد الديلمي في ( الارشاد ) عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: قيل له: لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به كله ولا ننهى عن المنكر حتى ننتهي عنه كله؟ فقال: لا بل مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به كله، وانهوا عن المنكر وان لم تنتهوا عنه كله.

[ ٢١٢١٨ ] ١١ - قال: وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رأيت ليلة أسري بي إلى السماء قوما تقرض شفاههم بمقاريض من نار، ثم ترمى،

__________________

٧ - نهج البلاغة ٣: ١٨٩ | ١٥٠.

٨ - نهج البلاغة ١: ٢٠٢ | ذيل خطبة ١٠١.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: أمرتم.

٩ - نهج البلاغة ٢: ١٧ | ١٢٥.

١٠ - إرشاد القلوب: ١٤.

١١ - إرشاد القلوب: ١٦.

١٥١

فقلت، يا جبرئيل من هؤلاء؟ فقال: خطباء أمتك، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون.

[ ٢١٢١٩ ] ١٢ - محمد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ) بإسناده الآتي(١) ، عن أبي ذر، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في وصيته له - قال: يا أبا ذر يطلع قوم من أهل الجنة إلى قوم من أهل النار فيقولون: ما أدخلكم النار وإنما دخلنا الجنة بفضل تعليمكم وتأديبكم؟ فيقولون: إنا كنا نأمركم بالخير ولا نفعله.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٢) .

١١ - باب تحريم اسخاط الخالق في مرضاة المخلوق حتى الوالدين ووجوب العكس

[ ٢١٢٢٠ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله، ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله، ولا دين لمن دان بجحود شيء من آيات الله.

[ ٢١٢٢١ ] ٢ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن

__________________

١٢ - امالي الطوسي ٢: ١٤٠.

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة رقم (٤٩).

(٢) تقدم في الحديث ١٩ من الباب ٢١، وفي الحديث ١ من الباب ٣٧، وفي الباب ٣٨ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ٧ من الباب ١ من ابواب احكام العشرة.

ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٦ من الباب ٤١ من هذه الابواب.

الباب ١١

فيه ١٢ حديثا

١ - الكافي ٢: ٢٧٦ | ٤.

٢ - الكافي ٢: ٢٧٦ | ٢ و ٥: ٦٢ | ١.

١٥٢

إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام (١) قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من طلب مرضاة الناس بما يسخط الله عزّ وجلّ كان حامده من الناس ذاما، ومن آثر طاعة الله عزّ وجلّ بما بغضب الناس كفاه الله عزّ وجلّ عداوة كل عدو، وحسد كل حاسد، وبغي كل باغ، وكان الله له ناصرا وظهيرا.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله(٢) .

[ ٢١٢٢٢ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: كتب رجل إلى الحسينعليه‌السلام : عظني بحرفين، فكتب إليه: من حاول أمرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو، وأسرع لمجيء ما يحذر.

[ ٢١٢٢٣ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أرضى سلطانا جائرا بسخط الله خرج من دين الله.

[ ٢١٢٢٤ ] ٥ - وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من طلب مرضاة الناس بما يسخط الله عزّ وجلّ كان حامده من الناس ذاما.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن

__________________

(١) في نسخة من التهذيب: عن ابي عبداللهعليه‌السلام .

(٢) التهذيب ٦: ١٧٩ | ٣٦٦.

٣ - الكافي ٢: ٢٧٦ | ٣.

٤ - الكافي ٢: ٢٧٧ | ٥.

٥ - الكافي ٢: ٢٧٦ | ٢ و ٥: ٦٣ | ٣.

١٥٣

أبيه، عن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن السكوني مثله(١) .

[ ٢١٢٢٥ ] ٦ - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى(١) ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: لا تسخطوا الله برضى أحد من خلقه، ولا تتقربوا إلى الناس بتباعد من الله.

[ ٢١٢٢٦ ] ٧ - قال: ومن ألفاظ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

ورواه الرضي في ( نهج البلاغة ) مرسلا عن عليعليه‌السلام (١) .

[ ٢١٢٢٧ ] ٨ - وفي ( عيون الاخبار ) بأسانيده السابقة في اسباغ الوضوء(١) عن الرضا، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام قال: لا دين لم دان بطاعة مخلوق في معصية الخالق.

[ ٢١٢٢٨ ] ٩ - وبإسناده يأتي في فعل المعروف إلى غير اهله(١) ، عن الرضا عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أرضى سلطانا بما أسخط الله خرج من دين الله.

__________________

(١) الخصال: ٣ | ٦.

٦ - الفقيه ٤: ٢٨٨ | ٨٦٤.

(١) في المصدر زيادة: عن ابي الصباح الكناني.

٧ - الفقيه ٤: ٢٧٣، واورده عن المعتبر في الحديث ٧ من الباب ٥٩ من ابواب وجوب الحج.

(١) نهج البلاغة: ١٩٣ | حكمه ١٦٥. الكافي: ١٧٥ | ١٧.

٨ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٤٣ | ١٤٩.

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من ابواب الوضوء.

٩ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٦٩ | ٣١٨.

(١) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٣ من ابواب فعل المعروف.

١٥٤

[ ٢١٢٢٩ ] ١٠ - وبإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضاعليه‌السلام - في كتابه إلى المأمون - قال: وبر الوالدين واجب وإن كانا مشركين، ولا طاعة لهما في معصية الخالق ولا لغيرهما فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وفي ( الخصال ) بإسناده عن الاعمش، عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام - في حديث شرايع الدين - مثله(١) .

[ ٢١٢٣٠ ] ١١ - وفي ( كتاب التوحيد ) عن علي بن أحمد الدقاق، عن محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن إسماعيل البرمكيّ، عن الحسين بن الحسن بن بردة، عن العباس بن عمرو الفقيميّ، عن إبراهيم بن محمد العلوي، عن الفتح بن يزيد الجرجانيّ قال: سمعتهعليه‌السلام يقول: ما(١) اتقى الله يتقى، ومن أطاع الله يطاع، وقال: من أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوقين ومن أسخط الخالق فقمن أن يسلط الله عليه سخط المخلوق الحديث.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن المختار بن محمد بن المختار، وعن محمد بن الحسن، عن عبدالله بن الحسن العلوي جميعاً، عن الفتح بن يزيد مثله(٢) .

[ ٢١٢٣١ ] ١٢ - علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن جعفر بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى، عن الحسين بن عليّ بن أبي حمزة(١) ، عن أبيه، عن

__________________

١٠ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١٢٤.

(١) الخصال: ٦٠٨ | ٢.

١١ - التوحيد: ٦٠ | ١٨.

(١) كذا صوبه المصنف بعد ان كتبها ( من ) وفي المصدر: من.

(٢) الكافي ١: ١٠٧ | ٣.

١٢ - تفسير القمي ٢: ٥٥.

(١) في المصدر: الحسن بن علي بن ابي حمزة.

١٥٥

أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام في قوله عزّ وجلّ:( واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ) (٢) قال: ليس العبادة هي السجود والركوع إنما هي طاعة الرجال، من أطال المخلوق في معصية الخالق فقد عبده.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٣) .

١٢ - باب كراهة التعرض للذل

[ ٢١٢٣٢ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن الحسين(١) ، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر، عن عبدالله بن حماد الانصاري، عن عبدالله بن سنان، عن أبي الحسن الاحمسي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إن الله فوض إلى المؤمن أموره كلها، ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا، أما تسمع الله عزّ وجلّ يقول:( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) (٢) فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلاً، ثم قال: إن المؤمن أعز من الجبل إن الجبل يستقل

__________________

(٢) مريم ١٩: ٨١، ٨٢.

(٣) تقدم في الباب ٥٩ من ابواب وجوب الحج، وفي الحديث ٨ من الباب ١ من ابواب جهاد العدو، وفي الباب ٣، وفي الحديث ٥ من الباب ٧، وفي الحديث ١ من الباب ٣٦ من ابواب جهاد النفس.

ويأتي ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به، وفي الحديث ١٧ من الباب ١٠ من ابواب صفات القاضي.

الباب ١٢

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٥: ٦٣ | ١.

(١) في التهذيب: محمد بن الحسن ( هامش المخطوط ).

(٢) المنافقون ٦٣: ٨.

١٥٦

منه بالمعاول، والمؤمن لا يستقل من دينه شيء.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن الحسن مثله(٣) .

[ ٢١٢٣٣ ] ٢ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : إن الله عزّ وجلّ فوض إلى المؤمن أموره كلها، ولم يفوض إليه أن يذل نفسه، أما تسمع لقول الله عزّ وجلّ:( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) (١) فالمؤمن ينبغي أن يكون عزيزاً، ولا يكون ذليلا يعزه الله بالايمان والاسلام.

وعن محمد بن أحمد، عن(٢) عبدالله بن الصلت، عن يونس، عن سعدان، عن سماعة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مثله، إلى قوله: ولا يكون ذليلا(٣) .

[ ٢١٢٣٤ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إن الله تبارك وتعالى فوض إلى المؤمن كل شيء إلا إذلال نفسه.

[ ٢١٢٣٥ ] ٤ - محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن خلاد، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليه‌السلام

__________________

(٣) التهذيب ٦: ١٧٩ | ٣٦٧.

٢ - الكافي ٥: ٦٣ | ٢.

(١) المنافقون ٦٣: ٨.

(٢) في نسخة: بن ( هامش المخطوط ).

(٣) الكافي ٥: ٦٤ | ٦.

٣ - الكافي ٥: ٦٣ | ٣.

٤ - الخصال: ٢٣ | ٨١.

١٥٧

قال: ما احب أن لي بذل نفسي حمر النعم، وما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ لا أكافئ بها صاحبها.

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك(١) .

١٣ - باب كراهة التعرض لما لا يطيق، والدخول فيما يوجب الاعتذار

[ ٢١٢٣٦ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقي قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قيل له وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض لما لا يطيق.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(١) .

[ ٢١٢٣٧ ] ٢ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن مفضل بن عمر قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قلت: بما يذل نفسه؟ قال(١) : يدخل فيما يعتذر منه.

__________________

(١) يأتي في الباب ١٣ من هذه الابواب، وفي الباب ١ من ابواب الدين، وفي الباب ٥٣ من ابواب الشهادات.

وتقدم ما يدل عليه في الابواب ١، ٢، ٣ من ابواب الملابس، وفي الباب ٣٢ من ابواب الصدقة.

الباب ١٣

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٥: ٦٣ | ٤.

(١) التهذيب ٦: ١٨٠ | ٣٦٨.

٢ - الكافي ٥: ٦٤ | ٥.

(١) في التهذيب زيادة: لا ( هامش المخطوط ).

١٥٨

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله(٢) .

[ ٢١٢٣٨ ] ٣ - الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان والحسين بن المختار، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إياك وما تعتذر منه فإن المؤمن لا يسيء ولا يعتذر، والمنافق يسيء كل يوم ويعتذر.

[ ٢١٢٣٩ ] ٤ - محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنينعليه‌السلام انه قال: الاستغناء عن العذر أعز من الصدق به.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(١) .

١٤ - باب استحباب الرفق بالمؤمنين في أمرهم بالمندوبات، والاقتصار على ما لا يثقل على المأمور ويزهد في الدين، وكذا النهي عن المكروهات

[ ٢١٢٤٠ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن حنظلة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: يا عمر لا تحملوا على شيعتنا، وارفقوا بهم، فإن الناس لا يحتملون ما تحملون.

[ ٢١٢٤١ ] ٢ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن

__________________

(٢) التهذيب ٦: ١٨٠ | ٣٦٩.

٣ - الزهد: ٥ | ٧.

٤ - نهج البلاغة ٣: ٢٣١ | ٣٢٩.

(١) تقدم في الباب ١٢ من هذه الابواب.

الباب ١٤

فيه ٩ احاديث

١ - الكافي ٨: ٣٣٤ | ٥٢٢.

٢ - الكافي ٢: ٣٥ | ١.

١٥٩

الحسن بن محبوب، عن عمار بن أبي الاحوص، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: ان الله وضع الايمان على سبعة أسهم: على البر، والصدق، واليقين، والرضا، والوفاء، والعلم، والحلم، ثم قسم ذلك بين الناس، فمن جعل فيه السبعة الاسهم فهو كامل محتمل، وقسم لبعض الناس السهم، ولبعضهم السهمين، ولبعضهم الثلاثة حتى انتهوا إلى سبعة ثم قال: لا تحملوا على صاحب السهم سهمين، ولا على صاحب السهمين ثلاثة فتبهظوهم، ثم قال كذلك حتى انتهى إلى سبعة.

[ ٢١٢٤٢ ] ٣ - وعن أبي علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن فضال، عن حسن بن الجهم، عن أبي اليقظان عن يعقوب بن الضحاك، عن رجل(١) ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام - في حديث - أنه جرى ذكر قوم، قال: فقلت له: إنا لنبرأ منهم إنهم لا يقولون ما نقول، قال: فقال: يتولونا ولا يقولون ما تقولون تبرأون منهم؟ قلت: نعم، قال: فهو ذا عندنا ما ليس عندكم فينبغي لنا أن نبرأ منكم - إلى أن قال: - فتولوهم ولا تبرأوا منهم إن من المسلمين من له سهم، ومنهم من له سهمان، ومنهم من له ثلاثة أسهم، ومنهم من له أربعة أسهم، ومنهم من له خمسة أسهم، ومنهم من له ستة أسهم، ومنهم من له سبعة أسهم، فليس ينبغي أن يحمل صاحب السهم على ما عليه صاحب السهمين، ولا صاحب السهمين على ما عليه صاحب الثلاثة، ولا صاحب الثلاثة على ما عليه صاحب الاربعة، ولا صاحب الاربعة، على ما عليه صاحب الخمسة، ولا صاحب الخمسة على ما عليه صاحب الستة، ولا صاحب الستة على ما عليه صاحب السبعة، وسأضرب لك مثلا، إن رجلا

__________________

٣ - الكافي ٢: ٣٥ | ٢.

(١) في المصدر: عن رجل من اصحابنا سراج وكان خادما لابي عبدالله عليه‌السلام .

١٦٠