وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 396

وسائل الشيعة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

الصفحات: 396
المشاهدات: 142544
تحميل: 4895


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 396 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 142544 / تحميل: 4895
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 16

مؤلف:
العربية

كان له جار وكان نصرانيا فدعاه إلى الاسلام وزينه له فأجابه، فأتاه سحيرا فقرع عليه الباب، فقال: من هذا؟ قال: أنا فلان، قال: وما حاجتك؟ قال توضأ والبس ثوبيك ومر بنا إلى الصلاة، قال: فتوضأ ولبس ثوبيه وخرج معه، قال: فصليا ما شاء، الله ثم صليا الفجر، ثم مكثا حتى أصبحا، فقام الذي كان نصرانيا يريد منزله، فقال له الرجل: أين تذهب؟ النهار قصير، والذي بينك وبين الظهر قليل، قال: فجلس معه إلى أن صلى الظهر، ثم قال: وما بين الظهر والعصر قليل، فاحتبسه حتى صلى العصر، قال: ثم قام وأراد أن ينصرف إلى منزله فقال له: ان هذا آخر النهار وأقل من أوله، فاحتبسه حتى صلى المغرب، ثم أراد أن ينصرف إلى منزله فقال له: إنما بقيت صلاة واحدة، قال: فمكث حتى صلى العشاء الآخرة ثم تفرقا، فلما كان سحيرا غدا عليه فضرب عليه الباب، فقال: من هذا؟ قال: أنا فلان، قال: وما حاجتك؟ قال: توضأ والبس ثوبيك واخرج فصل، قال: اطلب لهذا الدين من هو أفرغ مني، وأنا إنسان مسكين وعليّ عيال، فقال أبو عبداللهعليه‌السلام : أدخله في شيء أخرجه منه، أو قال: أدخله من مثل ذه وأخرجه من مثل هذا.

[ ٢١٢٤٣ ] ٤ - وعن أحمد بن محمد، عن الحسن بن موسى، عن أحمد بن عمر، عن يحيى بن أبان، عن شهاب قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: لو علم الناس كيف خلق الله تبارك وتعالى هذا الخلق لم يلم أحد أحدا، فقلت: أصلحك الله فكيف ذلك؟ فقال إن الله خلق أجزاء بلغ بها تسعة وأربعين جزءا، ثم جعل الاجزاء أعشارا، فجعل الجزء عشرة أعشار، ثم قسمه بين الخلق فجعل في رجل عشر جزء وفي آخر عشري جزء حتى بلغ به جزءا تاما، وفي آخر جزءا وعشر جزء، وفي آخر جزءا وعشري جزء، وآخر جزءا وثلاثة أعشار جزء حتى بلغ به جزئين تامين،

__________________

٤ - الكافي ٢: ٣٧ | ١.

١٦١

ثم بحساب ذلك حتى بلغ بأرفعهم تسعة وأربعين جزءا، فمن لم يجعل فيه إلا عشر جزء لم يقدر أن يكون مثل صاحب العشرين، وكذلك صاحب العشرين لا يكون مثل صاحب الاعشار(١) ، وكذلك من تم له جزء لا يقدر على أن يكون مثل صاحب الجزئين ولو علم الناس ان الله عزّ وجلّ خلق هذا الخلق على هذا لم يلم أحد أحدا.

[ ٢١٢٤٤ ] ٥ - وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن بعض أصحابه، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن محمد بن عثمان، عن محمد بن حماد الخزاز، عن عبد العزيز القراطيسيّ قال: قال لي أبو عبداللهعليه‌السلام : يا عبد العزيز إن الايمان عشر درجات بمنزلة السلّم، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشرة، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت من هو اسفل منك بدرجة فارفعه(١) إليك برفق، ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره، فإنّ من كسر مؤمنا فعليه جبره.

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن ابي عبدالله الرازي، عن الحسن بن علي بن ابي عثمان مثله(٢) .

وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن الحسين بن معاوية، عن محمد بن حماد نحوه، وزاد في الروايتين: وكان المقداد في الثامنة وأبوذر في التاسعة، وسلمان في العاشرة(٣) .

__________________

(١) في المصدر: صاحب الثلاثة الاعشار.

٥ - الكافي ٢: ٣٧ | ٢.

(١) في المصدر: فارفقه.

(٢) الخصال: ٤٤٧ | ٤٨.

(٣) الخصال: ٤٤٨ | ٤٩.

١٦٢

[ ٢١٢٤٥ ] ٦ - وعنه عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن سدير قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : إن المؤمنين على منازل، منهم على واحدة، ومنهم على اثنتين، ومنهم على ثلاث، ومنهم على أربع، ومنهم على خمس، ومنهم على ست، ومنهم على سبع، فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة اثنتين لم يقو، وعلى صاحب الثنتين ثلاثا لم يقو، وعلى صاحب الثلاث أربعا لم يقو، وعلى صاحب الاربع خمسا لم يقو، وعلى صاحب الخمس ستا لم يقو، وعلى صاحب الست سبعا لم يقو، وعلى هذه الدرجات.

[ ٢١٢٤٦ ] ٧ - وعنه عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن محمد بن سنان، عن الصباح بن سيابة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: ما أنتم والبراءة يبرأ بعضكم من بعض، إن المؤمنين بعضهم أفضل من بعض، وبعضهم أكثر صلاة من بعض، وبعضهم أنفذ بصرا(١) من بعض وهي الدرجات.

[ ٢١٢٤٧ ] ٨ - محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمد الاصفهاني، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن علي بن الحسينعليه‌السلام قال: كان آخر ما أوصى به الخضر موسىعليه‌السلام قال: لا تعيرن أحدا بذنب، وإن أحب الامور إلى الله ثلاثة: القصد في الجدة، والعفو في المقدرة، والرفق بعباد الله، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة، ورأس الحكمة مخافة الله عزّ وجلّ.

__________________

٦ - الكافي ٢: ٣٧ | ٣.

٧ - الكافي ٢: ٣٨ | ٤.

(١) في نسخة: بصيرة ( هامش المخطوط ).

٨ - الخصال: ١١١ | ٨٣.

١٦٣

[ ٢١٢٤٨ ] ٩ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمار بن أبي الاحوص قال: قلت لابي عبداللهعليه‌السلام : إن عندنا قوما يقولون بأمير المؤمنينعليه‌السلام ويفضلونه على الناس كلهم، وليس يصفون ما نصف من فضلكم، أنتولاهم؟ فقال لي: نعم في الجملة، أليس عند الله ما لم يكن عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند الله ما ليس لنا، وعندنا ما ليس عندكم، وعندكم ما ليس عند غيركم إن الله وضع الاسلام على سبعة أسهم: على الصبر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم، ثم قسم ذلك بين الناس، فمن جعل فيه هذه السبعة الاسهم فهو كامل محتمل، ثم قسم لبعض الناس السهم، ولبعضهم السهمين، ولبعض الثلاثة الاسهم ولبعض الاربعة الاسهم، ولبعض الخمسة الاسهم، ولبعض الستة الاسهم، ولبعض السبعة الاسهم، فلا تحملوا على صاحب السهم سهمين، ولا على صاحب السهمين ثلاثة أسهم، ولا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم، ولا على صاحب الاربعة خمسة أسهم، ولا على صاحب الخمسة ستة أسهم، ولا على صاحب الستة سبعة أسهم فتثقلوهم وتنفروهم، ولكن ترفقوا بهم وسهلوا لهم المدخل، وسأضرب لك مثلا تعتبر به إنه كان رجل مسلم، وكان له جار كافر، وكان الكافر يرافق المؤمن(١) ، فلم يزل يزين له الاسلام حتى أسلم، فغدا عليه المؤمن فاستخرجه من منزله فذهب به إلى المسجد ليصلي معه الفجر جماعة، فلما صلى قال له: لو قعدنا نذكر الله حتى تطلع الشمس، فقعد معه، فقال له: لو تعلمت القرآن إلى أن تزول الشمس وصمت اليوم كان أفضل، فقعد معه وصام حتى صلى الظهر والعصر، فقال له: لو صبرت حتى تصلي المغرب والعشاء الآخرة كان

____________

٩ - الخصال: ٣٥٤ | ٣٥.

(١) في المصدر زيادة: فأحب المؤمن للكافر الاسلام.

١٦٤

أفضل، فقعد معه حتى صلى المغرب والعشاء الآخرة ثم نهضا، وقد بلغ مجهوده، وحمل عليه ما لا يطيق، فلما كان من الغد غدا عليه وهو يريد مثل ما صنع بالامس، فدق عليه بابه، ثم قال له: اخرج حتى نذهب إلى المسجد، فأجابه أن انصرف عني فإن هذا دين شديد لا أطيقه، فلا تخرقوا بهم، أما علمت أن امارة بني امية كانت بالسيف والعسف والجور، وأن إمامتنا(٢) بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة والورع والاجتهاد، فرغبوا الناس في دينكم وفي ما أنتم فيه.

١٥ - باب وجوب الحب في الله، والبغض في الله، والاعطاء في الله، والمنع في الله

[ ٢١٢٤٩ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن خالد، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وسهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله فهو ممن كمل ايمانه.

[ ٢١٢٥٠ ] ٢ - وبالإسناد عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن سعيد الاعرج، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: من أوثق عرى الايمان أن تحب في الله، وتبغض في الله، وتعطي في الله، وتمنع في الله.

__________________

(٢) في المصدر: إمارتنا.

وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٣ من الباب ١٠ من هذه الابواب، وما يدل عليه بعمومه في الباب ٢٧ من ابواب جهاد النفس.

الباب ١٥

فيه ٢١ حديثا

١ - الكافي ٢: ١٠١ | ١، والمحاسن: ٢٦٣ | ٣٣٠.

٢ - الكافي ٢: ١٠٢ | ٢، والمحاسن: ٢٦٣ | ٣٢٨.

١٦٥

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) وفي ( المجالس ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب مثله(١) .

[ ٢١٢٥١ ] ٣ - وبالإسناد عن ابن محبوب، عن محمد بن النعمان الاحول، عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: ود المؤمن ( للمؤمن )(١) في الله من أعظم شعب الايمان، ألا ومن أحب في الله وأبغض في الله، وأعطى في الله، ومنع في الله، فهو من أصفياء الله.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب(٢) ، وكذا الذي قبله وكذا الحديث الاول.

[ ٢١٢٥٢ ] ٤ - وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: سمعته يقول: إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور، قد اضاء نور وجوههم ونور أجسادهم ونور منابرهم على كل شيء، حتى يعرفوا به، فيقال: هؤلاء المتحابون في الله.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن علي الوشاء نحوه.

وعن أبيه مرسلا عن أبي جعفرعليه‌السلام نحوه(١) .

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن

__________________

(١) ثواب الاعمال: ٢٠٢ | ١، وامالي الصدوق: ٤٦٣ | ١٣.

٣ - الكافي ٢: ١٠٢ | ٣.

(١) وضع المصنف عليها علامة النسخة.

(٢) المحاسن: ٢٦٣ | ٣٢٩.

٤ - الكافي ٢: ١٠٢ | ٤.

(١) المحاسن: ٢٦٥ | ٣٣٩ و ٣٣٨.

١٦٦

أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي الحسنعليه‌السلام نحوه(٢) .

[ ٢١٢٥٣ ] ٥ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن عمر بن جبلة(١) ، عن أبي الجارود، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : المتحابون في الله يوم القيامة على ارض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه - وكلتا يديه يمين - وجوههم أشد بياضا، وأضوء من الشمس الطالعة، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب، وكل نبي مرسل، يقول الناس: من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله.

[ ٢١٢٥٤ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام قال: إذا جمع الله الاولين والآخرين قام مناد فنادى يسمع الناس فيقول: اين المتحابون في الله؟ قال: فيقوم عنق من الناس فيقال لهم: اذهبوا إلى الجنة بغير حساب، قال: فتلقاهم الملائكة فيقولون إلى أين؟ فيقولون: إلى الجنة بغير حساب، قال: ويقولون: وأي ضرب انتم من الناس؟ فيقولون: نحن المتحابون في الله، قال: فيقولون: أي شيء كانت أعمالكم؟ قالوا: كنا نحب في الله ونبغض في الله، قال: فيقولون: نعم أجر العاملين.

__________________

(٢) ثواب الاعمال: ١٨٢ | ١.

٥ - الكافي ٢: ١٠٢ | ٧، والمحاسن: ٢٦٤ | ٣٣٧.

(١) في المحاسن: محمد بن جبلة الاحمسي.

٦ - الكافي ٢: ١٠٣ | ٨، والمحاسن: ٢٦٤ | ٣٣٦.

١٦٧

[ ٢١٢٥٥ ] ٧ - وعنهم، عن أحمد، عن علي بن حسان، عمن ذكره، عن داود بن فرقد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: ثلاث من علامات المؤمن: علمه بالله، ومن يحب، ومن يبغض.

ورواه البرقي في ( المحاسن )(١) ، وكذا الحديثان قبله.

[ ٢١٢٥٦ ] ٨ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن بشير الكناسي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قد يكون حب في الله ورسوله، وحب في الدنيا، فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله، وما كان في الدنيا فليس بشيء.

ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده عن أبي عبداللهعليه‌السلام (١) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن النضر بن سويد مثله(٢) .

[ ٢١٢٥٧ ] ٩ - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو، وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه،عليهم‌السلام - في وصية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليعليه‌السلام - قال: يا علي من أوثق عرى الايمان الحب في الله، والبغض في الله.

__________________

٧ - الكافي ٢: ١٠٣ | ٩.

(١) المحاسن: ٢٦٣ | ٣٣٢.

٨ - الكافي ٢: ١٠٣ | ١٣.

(١) مصادقة الإخوان: ٥٠ | ١.

(٢) المحاسن: ٢٦٥ | ٣٤٤.

٩ - الفقيه ٤: ٢٦٢ | ٨٢١.

١٦٨

[ ٢١٢٥٨ ] ١٠ - وفي ( عيون الاخبار ) بأسانيده الآتية(١) عن الفضل بن شاذان، عن الرضاعليه‌السلام - في كتابه إلى المأمون - قال: وحب أولياء الله عزّ وجلّ واجب، وكذلك بغض أعدائهم والبراءة منهم ومن أئمتهم.

[ ٢١٢٥٩ ] ١١ - وفي كتاب ( الاخوان ) بإسناده عن حمران بن أعين، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إن لله عمودا من زبرجد أعلاه معقود بالعرش، وأسفله في تخوم الارضين السابعة، عليه سبعون ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف مقصورة، في كل مقصورة سبعون ألف حوراء، قد أعد الله ذلك للمتحابين في الله، والمتباغضين في الله.

[ ٢١٢٦٠ ] ١٢ - الحسن بن محمد الديلمي في ( الارشاد ) عن الباقرعليه‌السلام قال: احبب حبيب آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإن كان فاسقا زانيا، وابغض مبغض آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإن كان صواما قواما.

[ ٢١٢٦١ ] ١٣ - الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، فهو ممن كمل إيمانه.

[ ٢١٢٦٢ ] ١٤ - وعنهعليه‌السلام قال: من أوثق عرى الايمان أن تحب لله، وتبغض لله، وتعطي في الله، وتمنع في الله.

__________________

١٠ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١٢٤.

(١) تأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ب ).

١١ - مصادقة الاخوان: ٥٠ | ٥.

١٢ - إرشاد القلوب: ٢٥٦، واورده عن امالي الطوسي في الحديث ١٩ من الباب ١٧ من هذه الابواب.

١٣ - الزهد: ١٧ | ٣٤.

١٤ - الزهد: ١٧ | ٣٥.

١٦٩

[ ٢١٢٦٣ ] ١٥ - الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن محمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن صباح الحذاء، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من الله عزّ وجلّ يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول: أين جيران الله جل جلاله في داره؟ فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون: ما كان عملكم في دار الدنيا فصرتم اليوم جيران الله تعالى في داره؟ فيقولون: كنا نتحاب في الله، ونتوازر في الله تعالى قال: فينادي مناد من عند الله تعالى: صدق عبادي خلوا سبيلهم، فينطلقون إلى جوار الله في الجنة بغير حساب، ثم قال أبو جعفرعليه‌السلام : فهؤلاء جيران الله في داره يخاف الناس ولا يخافون، ويحاسب الناس ولا يحاسبون.

[ ٢١٢٦٤ ] ١٦ - أحمد بن محمد بن خالد في ( المحاسن ) عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن فضيل بن يسار قال: سألت أبا عبداللهعليه‌السلام عن الحب والبغض أمن الايمان هو؟ فقال: وهل الايمان إلا الحب والبغض، ثم تأول هذه الآية:( و حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون ) (١) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير(٢) ،

__________________

١٥ - امالي الطوسي ١: ١٠٠، واورد صدره في الحديث ١٥ من الباب ١٩ من ابواب جهاد النفس. وقطعة منه في الحديث ١٠ من الباب ١١٢ من ابواب احكام العشرة.

١٦ - المحاسن: ٢٦٢ | ٣٢٦.

(١) الحجرات ٤٩: ٧.

(٢) في الكافي: حماد.

١٧٠

عن حريز مثله(٣) .

[ ٢١٢٦٥ ] ١٧ - وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن صفوان الجمال، عن أبي عبيدة زياد الحذاء، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث - أنه قال له: يا زياد ويحك وهل الدين إلا الحب؟ ألا ترى إلى قوله:( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) (١) أولا ترى قول الله لمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم ) (٢) وقال:( يحبون من هاجر إليهم ) (٣) فقال: الدين هو الحب، والحب هو الدين.

[ ٢١٢٦٦ ] ١٨ - وعن أبيه، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن محمد بن عجلان، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: ويل لمن يبدل نعمة الله كفرا، طوبى للمتحابين في الله.

[ ٢١٢٦٧ ] ١٩ - وعن محمد بن خالد الاشعري، عن إبراهيم بن محمد الاشعري، عن حسين بن مصعب قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: من أحب الله وأبغض عدوه، لم يبغضه لوتر وتره في الدنيا ثم جاء يوم القيامة بمثل زبد البحر ذنوبا كفرها الله له.

[ ٢١٢٦٨ ] ٢٠ - وعن علي بن محمد القاساني، عمن ذكره، عن

__________________

(٣) الكافي ٢: ١٠٢ | ٥.

١٧ - المحاسن: ٢٦٢ | ٣٢٧.

(١) آل عمران ٣: ٣١.

(٢) الحجرات ٤٩: ٧.

(٣) الحشر ٥٩: ٩.

١٨ - المحاسن: ٢٦٥ | ٣٤٠.

١٩ - المحاسن: ٢٦٥ | ٣٤١.

٢٠ - المحاسن: ٢٦٦ | ٣٤٥، واورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٦ من ابواب العشرة.

١٧١

عبدالله بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: حب الابرار للابرار ثواب للابرار، وحب الابرار للابرار فضيلة للابرار، وحب الفجار للابرار زين للابرار، وبغض الابرار للفجار خزي على الفجار.

ورواه الصدوق في كتاب ( الاخوان ) بسنده عن عبدالله بن القاسم الجعفري مثله(١) .

[ ٢١٢٦٩ ] ٢١ - وبهذا الإسناد قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: من وضع حبه في غير موضع فقد تعرض للقطيعة.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(١) ، ويأتي ما يدل عليه(٢) .

١٦ - باب استحباب اقامة السنن الحسنة، واجراء عادات الخير والامر بها وتعليمها، وتحريم اجراء عادات الشر

[ ٢١٢٧٠ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد البرقي، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي

__________________

(١) مصادقة الاخوان: ٥٠ | ٤.

٢١ - المحاسن: ٢٦٦ | ٣٤٦.

(١) تقدم في الحديثين ١، ٣ من الباب ٨ من هذه الابواب، وفي الباب ٥ من ابواب المستحقين للزكاة، وفي الحديث ٣ من الباب ١٢٢ من ابواب العشرة، وفي الباب ٩٧ من ابواب المزار، وفي الحديث ٣١ من الباب ٤ وفي الحديثين ١ و ٢ من الباب ٩٤ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديثين ٢، ٣٥ من الباب ١ من ابواب الصوم المندوب.

(٢) يأتي في الباب ١٧، وفي الحديثين ١، ٢ من الباب ١٨ من هذه الابواب، وفي الباب ٣٠ من ابواب ما يكتسب به، وفي الباب ١٩ من ابواب آداب المائدة.

الباب ١٦

فيه ١١ حديثا

(١) الكافي ١: ٢٧ | ٣.

١٧٢

بصير، قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به قلت: فإن علمه غيره يجري ذلك له؟ قال: إن علمه الناس كلهم جرى له، قلت: فإن مات؟ قال: وإن مات.

[ ٢١٢٧١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن محمد بن عبد الحميد، عن العلاء بن رزين، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به، ولا ينقص اولئك من اجورهم شيئا، ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص اولئك من أوزارهم شيئا.

[ ٢١٢٧٢ ] ٣ - محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: الدال على الخير كفاعله.

[ ٢١٢٧٣ ] ٤ - وعن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن أحمد(١) ، عن أبي عبدالله البرقي، عمن رواه، عن أبان، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : لا يتكلم الرجل بكلمة حق يؤخذ بها إلا كان له مثل أجر من أخذ بها، ولا يتكلم بكلمة ضلال يؤخذ بها إلا كان عليه وزر من أخذ بها.

[ ٢١٢٧٤ ] ٥ - وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر

__________________

٢ - الكافي ١: ٢٧ | ٤.

٣ - ثواب الاعمال: ١٥، واورده في الحديث ١٩ من الباب ١ من هذه الابواب، وفي الحديث ٥ من الباب ١ من ابواب فعل المعروف.

٤ - ثواب الاعمال: ١٦٠ | ١.

(١) في المصدر: احمد بن محمد.

٥ - ثواب الاعمال: ١٦٠ | ١.

١٧٣

الحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب، عن ميمون القداح، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: أيما عبد من عباد الله سن سنة هدى كان له مثل أجر من عمل بذلك من غير أن ينقص من اجورهم شيء، وأيما عبد من عباد الله سن سنة ضلال كان عليه مثل وزر من فعل ذلك من غير أن ينقص من أوزارهم شيء(١) .

[ ٢١٢٧٥ ] ٦ - وفي ( الامالي ) عن محمد بن علي، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن منصور، عن هشام بن سالم، عن الصادق جعفر بن محمدعليه‌السلام قال: ليس يتبع الرجل بعد موته من الاجر إلا ثلاث خصال: صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته، وسنة هدى سنها فهي يعمل بها بعد موته، وولد صالح يستغفر له.

ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن عيسى(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد مثله(٢) .

[ ٢١٢٧٦ ] ٧ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب، عن إسماعيل الجعفي(١) قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: من استن بسنة عدل فاتبع كان له أجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومن استن سنة جور فاتبع كان عليه مثل وزر من عمل به

__________________

(١) في نسخة: شيئا ( هامش المخطوط ).

٦ - امالي الصدوق: ٣٨ | ٧، واورده في الحديث ١ من الباب ١ من ابواب احكام الوقوف والصدقات.

(١) الكافي ٧: ٥٦ | ١.

(٢) التهذيب ٩: ٢٣٢ | ٩٠٩.

٧ - المحاسن: ٢٧ | ٨.

(١) في المصدر: إسماعيل الجعفري.

١٧٤

من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء.

[ ٢١٢٧٧ ] ٨ - وعن الحسين بن سيف، عن أخيه علي، عن أبيه سيف بن عميرة، عن أبي جعفر، عن أبيهعليهما‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من تمسك بسنتي في اختلاف أُمّتي كان له أجر مائة شهيد.

[ ٢١٢٧٨ ] ٩ - وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن محمد البجلي، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: من عمل باب هدى كان له أجر من عمل به ولا ينقص اولئك من اجورهم، ومن عمل باب ضلال كان عليه مثل وزر من عمل به ولا ينقص اولئك من أوزارهم.

[ ٢١٢٧٩ ] ١٠ - وعن الحسن بن علي بن يقطين، عن سعدان بن مسلم، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: ما من مؤمن سن على نفسه سنة حسنة أو شيئا من الخير ثم حال بينه وبين ذلك حائل إلا كتب الله له ما أجرى على نفسه أيام الدنيا.

[ ٢١٢٨٠ ] ١١ - محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن عليعليه‌السلام - في خطبة له - قال: وما احدثت بدعة إلا تركت بها سنة، فاتقوا البدع، والزموا المهيع(١) إن عوازم الامور أفضلها، وإن محدثاتها شرارها.

__________________

٨ - المحاسن: ٢٧ | ٧.

٩ - المحاسن: ٢٧ | ٩.

١٠ - المحاسن: ٢٨ | ١٠.

١١ - نهج البلاغة ٢: ٣٨ | ١٤١.

(١) المهيع: الطريق الواضح الواسع البين ( لسان العرب - هيع - ٨: ٣٧٨ ).

١٧٥

أقول: ويأتي ما يدل على ذلك في الوقوف(٢) .

١٧ - باب وجوب حب المؤمن وبغض الكافر وتحريم العكس

[ ٢١٢٨١ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم وحفص بن البختري جميعا، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إن الرجل ليحبكم وما يعرف ما أنتم عليه فيدخله الله الجنة بحبكم، وإن الرجل ليبغضكم وما يعلم ما أنتم عليه فيدخله الله ببغضكم النار.

[ ٢١٢٨٢ ] ٢ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وابن فضال جميعاً، عن صفوان الجمال، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لاخيه.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أحمد بن محمد بن أبي نصر مثله(١) .

[ ٢١٢٨٣ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن

__________________

(٢) يأتي في الاحاديث ٢، ٣، ٤، ٥، ١٠ من الباب ١ من ابواب احكام الوقوف والصدقات، وفي الحديث ١ من الباب ٢٠ من ابواب إحياء الموات.

وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٢١ من الباب ١ من هذه الابواب، وفي الحديث ٣ من الباب ٣٠ من ابواب الاحتضار، وفي الحديث ١ من الباب ٥ من ابواب جهاد العدو.

الباب ١٧

فيه ١٩ حديثا

١ - الكافي ٢: ١٠٣ | ١٠.

٢ - الكافي ٢: ١٠٤ | ١٥.

(١) المحاسن: ٢٦٣ | ٣٣٣.

٣ - الكافي ٢: ١٠٤ | ١٤، والمحاسن: ٢٦٤ | ٣٣٤.

١٧٦

مهران، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إن المسلمين يلتقيان فأفضلهما أشدهما حبا لصاحبه.

[ ٢١٢٨٤ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن يحيى فيما أعلمه، عن عمرو بن مدرك، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لاصحابه: أي عرى الايمان أوثق؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، وقال بعضهم: الصلاة، وقال بعضهم: الزكاة، وقال بعضهم: الصوم، وقال بعضهم: الحج والعمرة، وقال بعضهم: الجهاد فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لكل ما قلتم فضل، وليس به، ولكن أوثق عرى الايمان الحب في الله، والبغض في الله، وتوالي أولياء الله، والتبري من أعداء الله.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) بالإسناد المذكور مثله(١) .

ورواه الصدوق في ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن عيسى، عن علي بن يحيى، عن علي بن مروك، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مثله(٢) .

[ ٢١٢٨٥ ] ٥ - وعن الحسين بن محمد، عن محمد بن عمران السبيعي، عن عبدالله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: كل من لم يحب على الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له.

[ ٢١٢٨٦ ] ٦ - وبالإسناد الآتي(١) عن أبي عبداللهعليه‌السلام - في

__________________

٤ - الكافي ٢: ١٠٢ | ٦.

(١) المحاسن: ٢٦٤ | ٣٣٥.

(٢) معاني الاخبار: ٣٩٨ | ٥٥.

٥ - الكافي ٢: ١٠٤ | ١٦.

٦ - الكافي ٨: ١٢.

(١) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.

١٧٧

وصيته لاصحابه - قال: أحبوا في الله من وصف صفتكم، وابغضوا في الله من خالفكم، وابذلوا مودتكم ونصيحتكم لمن وصف صفتكم، ولا تبذلوها لمن يرغب عن صفتكم.

[ ٢١٢٨٧ ] ٧ - محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) و ( عيون الاخبار ) و ( المجالس ) و ( صفات الشيعة ) و ( العلل ) عن محمد بن القاسم الاسترابادي(١) ، عن يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار(٢) ، عن أبويهما، عن الحسن بن علي العسكري، عن آبائهعليهم‌السلام ، إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لبعض أصحابه ذات يوم: يا عبدالله احبب في الله وابغض في الله، ووال في الله، وعاد في الله، فإنه لن(٣) تنال ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وقد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون، وعليها يتباغضون، وذلك لا يغني عنهم من الله شيئا، فقال الرجل: يا رسول الله فكيف لي أن أعلم أنّي قد واليت في الله، وعاديت في الله، ومن ولّي الله حتى أواليه، ومن عدوه حتى أعاديه؟ فأشار له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى عليعليه‌السلام فقال: أترى هذا؟ قال: بلى، قال: ولي هذا ولي الله فواله، وعدو هذا عدو الله فعاده، وال ولي هذا ولو انه قاتل ابيك وولدك، وعاد عدوه هذا ولو انه أبوك أو ولدك.

__________________

٧ - معاني الاخبار: ٣٩٩ | ٥٨، وعيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٢٩١ | ٤١، وامالي الصدوق: ١٩ | ٧، وصفات الشيعة: ٤٥ | ٦٥، وعلل الشرائع: ١٤٠ | ١.

(١) في نسخة: محمد بن ابي القاسم الاسترآبادي.

(٢) في المعاني: علي بن محمد بن سنان.

(٣) في نسخة: لا ( هامش المخطوط ).

١٧٨

[ ٢١٢٨٨ ] ٨ - وفي كتاب ( الخصال ) عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن الصلت(١) ، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: من حب الرجل دينه حبه لاخوانه.

[ ٢١٢٨٩ ] ٩ - وفي ( صفات الشيعة ) عن محمد بن موسى بن المتوكل، ( عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد )(١) ، عن الحسن بن علي الخزاز قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يقول: إن ممن ينتحل مودتنا أهل البيت من هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال، فقلت: بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا، ومعاداة أوليائنا إنه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل، واشتبه الامر فلم يعرف مؤمن من منافق.

[ ٢١٢٩٠ ] ١٠ - وعن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نجران قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول: من عادى شيعتنا فقد عادانا ومن والاهم فقد والانا، لانهم منا خلقوا من طينتنا، من أحبهم فهو منا، ومن أبغضهم فليس منا - إلى أن قال: - من رد عليهم فقد رد على الله، ومن طعن عليهم فقد طعن على الله، لانهم عباد الله حقا، وأولياؤه صدقا، والله وإن احدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر فيشفعه الله فيهم لكرامته على الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٢٩١ ] ١١ - وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعدآبادى، عن

__________________

٨ - الخصال: ٣ | ٤.

(١) جليل القدر ممدوح كما ذكره الصدوق في اول كتاب إكمال الدين. ( منه. قده ).

٩ - صفات الشيعة: ٨ | ١٤.

(١) ليس في المصدر.

١٠ - صفات الشيعة: ٣ | ٥.

١١ - صفات الشيعة: ٧ | ١١.

١٧٩

أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن الرضاعليه‌السلام قال: من والى أعداء الله فقد عادى أولياء الله، ومن عادى أولياء الله فقد عادى الله، وحق على الله أن يدخله نار جهنم.

[ ٢١٢٩٢ ] ١٢ - وفي ( المجالس ) و ( صفات الشيعة ) عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن الحسين بن زيد(١) ، محمد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل(٢) ، عن الصادق جعفر بن محمدعليه‌السلام قال: من أحب كافرا فقد أبغض الله، ومن أبغض كافرا فقد أحب الله، ثم قالعليه‌السلام : صديق عدو الله عدو الله.

[ ٢١٢٩٣ ] ١٣ - وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن صالح بن سهل، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: من أحبنا وأبغض عدونا في الله من غير ترة وترها إياه في شيء من الدنيا ثم مات على ذلك فلقي الله وعليه مثل زبد البحر ذنوبا غفرها الله له.

[ ٢١٢٩٤ ] ١٤ - وعن أبيه، عن سعد(١) ، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دراج، عن أبي

__________________

١٢ - امالي الصدوق: ٤٨٤ | ٨، وصفات الشيعة: ٩ | ١٥.

(١) في الامالي: الحسين بن زيد.

(٢) ورد السند في صفات الشيعة هكذا: ابي، عن العلاء بن الفضيل، عن ابي عبداللهعليه‌السلام .

١٣ - ثواب الاعمال: ٢٠٤ | ١.

١٤ - ثواب الاعمال: ٢٢٠ | ١.

(١) ليس في المصدر.

١٨٠