وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 396

وسائل الشيعة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

الصفحات: 396
المشاهدات: 142645
تحميل: 4901


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 396 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 142645 / تحميل: 4901
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 16

مؤلف:
العربية

ملعون من ضرب والده أو والدته، ملعون ملعون من عق والديه، ملعون ملعون من لم يوقر المسجد.

[ ٢١٥٥٦ ] ٨ - محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن أحمد بن الحسن القطان، عن أحمد بن يحيى بن زكريا، عن بكر بن عبدالله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عبدالله بن الفضيل، عن أبيه، عن أبي خالد الكابلي قال: سمعت زين العابدين علي بن الحسينعليه‌السلام يقول: الذنوب التي تغير النعم(١) : البغي على الناس، والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف، وكفران النعم، وترك الشكر، قال الله تعالى:( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) (٢) .

والذنوب التي تورث الندم: قتل النفس التي حرم الله، قال الله تعالى في قصة قابيل حين قتل أخاه هابيل فعجز عن دفنه:( فأصبح من النادمين ) (٣) ، وترك صلة القرابة حتى يستغنوا، وترك الصلاة حتى يخرج وقتها، وترك الوصية ورد المظالم، ومنع الزكاة حتى يحضر الموت وينغلق اللسان.

والذنوب التي تنزل النقم: عصيان العارف بالبغي، والتطاول على الناس، والاستهزاء بهم، والسخرية منهم.

والذنوب التي تدفع القسم: اظهار الافتقار، والنوم عن العتمة، وعن صلاة الغداة، واستحقار النعم، وشكوى المعبود عزّ وجلّ.

__________________

٨ - معاني الاخبار: ٢٧٠ | ٢.

(١) قد تقدم الاستعاذة من اقسام الذنوب المذكورة في دعاء كل يوم من شهر رمضان ( منه. ره ).

(٢) الرعد ١٣: ١١.

(٣) المائدة ٥: ٣١.

٢٨١

والذنوب التي تهتك العصم: شرب الخمر، واللعب بالقمار، وتعاطى ما يضحك الناس من اللغو والمزاح، وذكر عيوب الناس، ومجالسة اهل الريب.

والذنوب التي تنزل البلاء: ترك إغاثة الملهوف، وترك معاونة المظلوم، وتضييع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

والذنوب التي تديل الاعداء: المجاهرة بالظلم، واعلان الفجور، وإباحة المحظور وعصيان الاخيار، والانصياع للاشرار.

والذنوب التي تعجل الفناء: قطيعة الرحم واليمين الفاجرة، والاقوال الكاذبة، والزنا، وسد طريق(٤) المسلمين، وادعاء الامامة بغير حق.

والذنوب التي تقطع الرجاء: اليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، والثقة بغير الله، والتكذيب بوعد الله عزّ وجلّ.

والذنوب التي تظلم الهواء: السحر والكهانة، والايمان بالنجوم، والتكذيب بالقدر، وعقوق الوالدين.

والذنوب التي تكشف الغطاء: الاستدانة بغير نية الاداء، والاسراف في النفقة على الباطل، والبخل على الاهل والولد، وذوي الارحام، وسوء الخلق، وقلة الصبر، واستعمال الضجر والكسل، والاستهانة بأهل الدين.

والذنوب التي ترد الدعاء: سوء النية، وخبث السريرة والنفاق مع الاخوان، وترك التصديق بالاجابة، وتأخير الصلوات المفروضات حتى تذهب أوقاتها، وترك التقرب إلى الله عزّ وجلّ بالبر والصدقة، واستعمال البذاء والفحش في القول.

والذنوب التي تحبس غيث السماء: جور الحكام في القضاء، وشهادة

__________________

(٤) في نسخة: طرق ( هامش المخطوط ).

٢٨٢

الزور، وكتمان الشهادة، ومنع الزكاة والقرض والماعون، وقساوة القلب على أهل الفقر والفاقة، وظلم اليتيم والارملة، وانتهار السائل ورده بالليل.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٥) .

__________________

(٥) تقدم في الباب ٨٤ من ابواب جهاد النفس.

٢٨٣

٢٨٤

أبواب فعل المعروف

١ - باب استحبابه، وكراهة تركه

[ ٢١٥٥٧ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد عن حريز، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : إن من بقاء المسلمين وبقاء الاسلام أن تصير الاموال عند من يعرف فيها الحق، ويصنع المعروف، وإن من فناء الاسلام وفناء المسلمين أن تصير الاموال في أيدي من لا يعرف فيها الحق، ولا يصنع فيها المعروف.

[ ٢١٥٥٨ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كل معروف صدقة.

[ ٢١٥٥٩ ] ٣ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى

____________

ابواب فعل المعروف

الباب ١

فيه ٢٤ حديثا

١ - الكافي ٤: ٢٥ | ١.

٢ - الكافي ٤: ٢٦ | ٢، واورده في الحديث ٢ من الباب ٤١ من ابواب الصدقة.

٣ - الكافي ٤: ٢٥ | ٢.

٢٨٥

عن الحسن بن محبوب، عن داود الرقي، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لي أبو جعفرعليه‌السلام : إن الله جعل للمعروف أهلا من خلقه حبب اليهم فعاله، ووجه لطلاب المعروف الطلب إليهم، ويسر لهم قضاءه، كما يسر الغيث الارض المجدبة(١) وإن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه(٢) ، بغض إليهم فعاله، وحظر على طلاب المعروف الطلب إليهم، وحظر عليهم قضاه كما يحظر(٣) الغيث على الارض المجدبة ليهلكها، ويهلك أهلها، وما يعفو(٤) الله أكثر.

[ ٢١٥٦٠ ] ٤ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن يقطين، عن محمد بن سنان، عن داود الرقي، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: إن من أحب عباد الله إلى الله لمن حبب إليه المعروف، وحبب إليه فعاله.

وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان مثله(١) .

[ ٢١٥٦١ ] ٥ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله، عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كل معروف صدقة،

__________________

(١) في المصدر زيادة: ليحييها ويحيى به اهلها.

(٢) في المصدر زيادة: بغض اليهم المعروف و

(٣) في نسخة: يحرم ( هامش المخطوط ).

(٤) في نسخة: يغفر ( هامش المخطوط ).

٤ - الكافي ٤: ٢٥ | ٣.

(١) الكافي ٤: ٢٦ | ذيل حديث ٣.

٥ - الكافي ٤: ٢٧ | ٤، والفقيه ٢: ٣٠ | ١٠٩، واورد قطعة منه عن الفقيه في الحديث ١٩ من الباب ١، وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من ابواب الامر بالمعروف.

٢٨٦

والدال على الخير كفاعله، والله يحب اغاثة اللهفإن(١) .

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن عبدالله بن ميمون مثله(٢) .

[ ٢١٥٦٢ ] ٦ - وبهذا الإسناد، عن أبي عبدالله، عن آبائهعليهم‌السلام قال: صنائع المعروف تقي(١) مصارع السوء.

[ ٢١٥٦٣ ] ٧ - وعنهم، عن سهل وأحمد بن محمد جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن يزيد قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : المعروف شيء سوى الزكاة فتقربوا إلى الله عزّ وجلّ بالبر وصلة الرحم.

[ ٢١٥٦٤ ] ٨ - وعن علي بن إبراهيم، عن النوفلي، عن ابيه، عن السكوني، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن البركة اسرع إلى البيت الذي يمتار فيه المعروف من الشفرة في سنام الجزور(١) ، او من السيل إلى منتهاه.

[ ٢١٥٦٥ ] ٩ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن عبدالله بن سليمان قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: إن صنائع المعروف تدفع مصارع السوء.

__________________

(١) اللهيف: المضطر، واللهفإن: المتحسر ( الصحاح - لهف - ٤: ١٤٢٩ ).

(٢) الخصال ١: ١٣٤ | ١٤٥.

٦ - الكافي ٤: ٢٨ | ١، والفقيه ٢: ٣٠ | ١١٤.

(١) في نسخة: تدفع ( هامش المخطوط ).

٧ - الكافي ٤: ٢٧ | ٥، والفقيه ٢: ٣٠ | ١١٢.

٨ - الكافي ٤: ٢٩ | ٢، والفقيه ٢: ٣٠ | ١١٦.

(١) في نسخة: البعير ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدرين.

٩ - الكافي ٤: ٢٩ | ٣.

٢٨٧

ورواه الصدوق مرسلا(١) ، وكذا الاحاديث الاربعة التي قبله.

[ ٢١٥٦٦ ] ١٠ - محمد بن علي بن الحسين في ( المجالس ) عن علي بن أحمد بن عبدالله، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عبدالله بن الوليد الوصافي قال: قال أبو جعفر الباقرعليه‌السلام : صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول أهل الجنة دخولا إلى الجنة أهل المعروف، وإن أول أهل النار دخولا إلى النار أهل المنكر.

ورواه الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) مثله(١) .

[ ٢١٥٦٧ ] ١١ - وعن علي بن أحمد بن موسى، عن محمد بن هارون، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العظيم الحسني، عن علي بن محمد، عن آبائهعليهم‌السلام - في حديث - قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : من أيقن بالخلف جاد بالعطية.

[ ٢١٥٦٨ ] ١٢ - وفي ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر بإسناده رفعه إلى علي بن أبي طالبعليه‌السلام انه كان يقول:

__________________

(١) الفقيه ٢: ٣٠ | ١١٤.

١٠ - امالي الصدوق: ٢١٠ | ٥، واورد نحوه في الحديث ١ من الباب ٦ من هذه الابواب.

(١) الزهد: ٣٠ | ٧٧.

١١ - امالي الصدوق: ٣٦٢ | ٩، واورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٢٢، وفي الحديث ٨ من الباب ١٠٧ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ١٦ من الباب ٣٨ من ابواب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

١٢ - علل الشرائع: ٢٤٧ | ١، واورده في الحديث ٤ من الباب ١٣ من ابواب الصدقة، وصدره في الحديث ٣٠ من الباب ١ من ابواب مقدمة العبادات، وذيله في الحديث ١٣ من الباب ١٣٨ من ابواب احكام العشرة.

٢٨٨

أفضل ما توسل به المتوسلون الايمان بالله - إلى أن قال: - وصلة الرحم فانها مثراة للمال، ومنساة للاجل، وصدقة السر فانها تطفىء الخطيئة وتطفىء غضب الرب، وصنائع المعروف فانها تدفع ميتة السوء، وتقي مصارع الهوان الحديث.

ورواه الحسين بن سعيد في ( كتاب الزهد ) عن حماد بن عيسى مثله(١) .

[ ٢١٥٦٩ ] ١٣ - وعن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الجازي، عن أبي بصير قال: ذكرنا عند أبي عبداللهعليه‌السلام الاغنياء من الشيعة، فكأنه كره ما سمع منا فيهم، فقال: يا بامحمد اذا كان المؤمن غنيا وصولا رحيما له معروف إلى اصحابه اعطاه الله أجر ما ينفق في البر(١) مرتين ضعفين، لان الله يقول في كتابه:( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ) (٢) .

[ ٢١٥٧٠ ] ١٤ - وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه، عن سعد، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن موسىعليه‌السلام : كان في بني إسرائيل مؤمن وكان له جار كافر، فكان الكافر يرفق بالمؤمن، ويوليه المعروف في الدنيا، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين، وكان يقيه حرها، ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل له: هذا ما كنت تدخله على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق، وتوليه من المعروف في الدنيا.

__________________

(١) الزهد: ١٣ | ٢٧.

١٣ - علل الشرائع: ٦٠٤ | ٧٣.

(١) في المصدر زيادة: اجره.

(٢) سبأ ٣٤: ٣٧.

١٤ - ثواب الاعمال: ٢٠٢ | ١.

٢٨٩

[ ٢١٥٧١ ] ١٥ - وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن دراج، عن حديد او مرازم قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : أيما مؤمن أوصل إلى اخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ورواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن دراج، عن حديد بن حكيم أو مرازم نحوه(١) .

[ ٢١٥٧٢ ] ١٦ - وعن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد الحناط، عن ميسر، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا وقد أمر به إلى النار، والملك ينطلق به فيقول له: يا فلان أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا، وأسعفك بالحاجة تطلبها مني، فهل عندك اليوم مكافاة؟ قال: فيقول المؤمن للملك الموكل به: خل سبيله، قال: فيسمع الله قول المؤمن، فيأمر الملك ( الموكل به )(١) أن يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله.

[ ٢١٥٧٣ ] ١٧ - وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه يرفع الحديث قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، قيل: يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال: يغفر لهم بالتطول منه عليهم ويدفعون حسناتهم إلى

__________________

١٥ - ثواب الاعمال: ٢٠٣ | ١.

(١) الكافي ٤: ٢٧ | ٨.

١٦ - ثواب الاعمال: ٢٠٦ | ١.

(١) ليس في المصدر.

١٧ - ثواب الاعمال: ٢١٧ | ١.

٢٩٠

الناس فيدخلون بها الجنة فيكونون أهل المعروف في الدنيا والآخرة.

[ ٢١٥٧٤ ] ١٨ - وعن محمد بن الحسن(١) ، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك بن عبيد(٢) ، عمن ذكره، عن أبي عبداللهعليه‌السلام - في حديث - ان الله يقول للفقراء يوم القيامة: انظروا وتصفحوا وجوه الناس، فمن أتى إليكم معروفا فخذوا بيده وأدخلوه الجنة.

[ ٢١٥٧٥ ] ١٩ - محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: فاعل الخير خير منه، وفاعل الشر شر منه.

[ ٢١٥٧٦ ] ٢٠ - قال: وقالعليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ:( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ) (١) العدل: الانصاف، والاحسان: التفضل.

[ ٢١٥٧٧ ] ٢١ - قال: وقالعليه‌السلام : من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة.

قال الرضي: واليدان هنا عبارة عن النعمتين، وقد فرق بين نعمة العبد ونعمة الرب، فجعل هذه قصيرة وهذه طويلة.

أقول: والاقرب أن اليد هنا بمعنى القدرة أو من باب المشاكلة.

__________________

١٨ - ثواب الاعمال: ٢١٨ | ١.

(١) في المصدر زيادة عن أبيه ...

(٢) « مروك بن عبيد » ليس في المصدر.

١٩ - نهج البلاغة ٣: ١٥٩ | ٣٢.

٢٠ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٤ | ٢٣١.

(١) النحل ١٦: ٩٠.

٢١ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٤ | ٢٣٢.

٢٩١

[ ٢١٥٧٨ ] ٢٢ - الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن محمد بن محمد، عن محمد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن يعقوب بن زياد، عن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، عن جده إسحاق بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر قال: سمعت أبي جعفر بن محمدعليه‌السلام يقول: أحسن من الصدق قائله، وخير من الخير فاعله.

[ ٢١٥٧٩ ] ٢٣ - وعن أبيه، عن محمد بن محمد، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي سعيد القماط، عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمدعليه‌السلام يقول: لا يكمل إيمان العبد حتى يكون فيه أربع خصال: يحسن خلقه، وتسخو نفسه، ويمسك الفضل من قوله، ويخرج الفضل من ماله.

[ ٢١٥٨٠ ] ٢٤ - وعن أبيه، عن ابن الغضائري، عن التلعكبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد، عن أبي قتادة قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، لانهم في الآخرة ترجع لهم الحسنات فيجودون بها على أهل المعاصي.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(١) ،

__________________

٢٢ - امالي الطوسي ١: ٢٢٦.

٢٣ - امالي الطوسي ١: ٢٣٥، واورده في الحديث ٢١ من الباب ١ من ابواب الصدقة.

٢٤ - امالي الطوسي ١: ٣١١.

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٧، وفي الابواب ٣٨ و ٣٩ و ٤١ وفي الحديث ٥ من الباب ٤٢ من ابواب الصدقة، وفي الحديث ٧ من الباب ١ وفي الاحاديث ٢ و ٣ و ١١ و ١٣ من الباب ٧ من ابواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الحديث ٦ من الباب ٧ من ابواب المستحقين للزكاة، وفي

٢٩٢

ويأتي مايدل عليه(٢) .

٢ - باب استحباب المبادرة بالمعروف مع القدرة قبل التعذر

[ ٢١٥٨١ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد ابن أبي عبدالله جميعا، عن محمد بن خالد، عن سعدان بن مسلم، عن أبي اليقظان، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: رأيت المعروف كاسمه، وليس شيء أفضل من المعروف إلا ثوابه وذلك يراد منه، وليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه، وليس كل من يرغب فيه يقدر عليه، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه، فاذا اجتمعت الرغبة والقدرة والاذن فهنالك تمت السعادة للطالب والمطلوب إليه.

ورواه الصدوق مرسلا(١) .

وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد بن مروان، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مثله(٢) .

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدل عليه(٤) .

__________________

الحديث ١ من الباب ١٠٧ من ابواب احكام العشرة، وفي الاحاديث ٣ و ٤ و ٧ و ١٣ و ٢٣ من الباب ٤، وفي الحديث ١٤ من الباب ١٤ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ٨ من الباب ٤١ من ابواب الامر بالمعروف.

(٢) يأتي في الباب الاتي من هذه الابواب.

الباب ٢

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٤: ٢٦ | ٣.

(١) الفقيه ٢: ٣٠ | ١١٣.

(٢) الكافي ٤: ٢٦ | ذيل حديث ٣.

(٣) تقدم في الباب ٢٧ من ابواب مقدمة العبادات، وفي الباب السابق من هذه الابواب.

(٤) يأتي في الباب ٩ من هذه الابواب.

٢٩٣

٣ - باب استحباب فعل المعروف مع كل أحد وان لم يعلم كونه من أهله

[ ٢١٥٨٢ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: اصنع المعروف إلى من هو أهله، وإلى من ليس من أهله، فإن لم يكن هو أهله فكن أنت من أهله.

[ ٢١٥٨٣ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : اصنعوا المعروف إلى كل أحد، فان كان أهله، وإلا فأنت أهله.

ورواه الصدوق مرسلا(١) .

[ ٢١٥٨٤ ] ٣ - وعن محمد بن أبي عبدالله، عن موسى بن عمران، عن عمه الحسين بن عيسى بن عبدالله، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال: أخذ أبي بيدي ثم قال: يا بني، إن أبي محمد بن عليعليه‌السلام اخذ بيدي كما أخذت بيدك، وقال: ان أبي علي بن الحسينعليهما‌السلام اخذ بيدي وقال: يا بني، افعل الخير إلى كل من طلبه منك، فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه، وان لم

__________________

الباب ٣

فيه ٩ احاديث

١ - الكافي ٤: ٢٧ | ٦.

٢ - الكافي ٤: ٢٧ | ٩.

(١) الفقيه ٢: ٣٠ | ١١٠.

٣ - الكافي ٨: ١٥٢ | ١٤١، واورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ١٢٥ من ابواب احكام العشرة.

٢٩٤

يكن من أهله كنت أنت من أهله، وان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك فاعتذر اليك فاقبل عذره.

[ ٢١٥٨٥ ] ٤ - محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الاخبار ) بأسانيد تقدمت في اسباغ الوضوء(١) عن الرضا عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اصنعوا المعروف(٢) إلى من هو أهله، والى من ليس من أهله، فإن لم تصب من هو أهله فأنت أهله.

[ ٢١٥٨٦ ] ٥ - وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رأس العقل بعد الايمان(١) التودد إلى الناس، واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر.

ورواه الطبرسي في ( صحيفة الرضا )عليه‌السلام (٢) وكذا الذي قبله.

[ ٢١٥٨٧ ] ٦ - وعن محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف بن زريق البغدادي، عن علي بن محمد بن عنبسة(١) ، عن دارم بن قبيصة، عن الرضا، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: اصطنع المعروف إلى أهله وإلى غير أهله فإن كان أهله فهو أهله، وإن لم يكن أهله فأنت أهله.

__________________

٤ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٣٥ | ٧٦، وصحيفة الرضاعليه‌السلام : ١٠٤ | ٥٣.

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من ابواب الوضوء.

(٢) في نسخة: الخير ( هامش المخطوط ).

٥ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٣٥ | ٧٧.

(١) في المصدر زيادة: بالله.

(٢) صحيفة الرضاعليه‌السلام : ١٠٥ | ٥٤.

٦ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٦٨ | ٣١٧.

(١) في نسخة: عيينة ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

٢٩٥

[ ٢١٥٨٨ ] ٧ - وبهذا الإسناد عن الرضا، عن آبائهعليهم‌السلام ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: إنما سمي الابرار أبرارا لانهم بروا الآباء والابناء والاخوان.

[ ٢١٥٨٩ ] ٨ - الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن ابن أبي عمير، عن منصور، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إن للجنة بابا يقال له: باب المعروف فلا يدخله إلا أهل المعروف.

[ ٢١٥٩٠ ] ٩ - وعنه، عن رجل، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: اصنع المعروف إلى من هو أهله ومن ليس هو أهله، فإن لم يكن(١) أهله فأنت أهله.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٢) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة ونبين وجهه(٣) .

٤ - باب تأكد استحباب فعل المعروف مع أهله

[ ٢١٥٩١ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن دراج، عن حديد بن حكيم أو مرازم قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : أيما مؤمن

__________________

٧ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٧٠ | ٣٢٤.

٨ - الزهد: ٣٢ | ٨٢.

٩ - الزهد: ٣٢ | ٨٢.

(١) في المصدر زيادة: هو.

(٢) تقدم ما يدل عليه بعمومه في البابين ١ و ٢ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الابواب التالية من هذه الابواب.

الباب ٤

فيه ٨ احاديث

١ - الكافي ٤: ٢٧ | ٨.

٢٩٦

أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ورواه الصدوق مرسلا(١) .

[ ٢١٥٩٢ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إن أعرابيا من بني تميم أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال: أوصني، فكان فيما أوصا به أن قال: يا فلان لا تزهدن في المعروف عند أهله.

[ ٢١٥٩٣ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن زرارة قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: ثلاثة ان تعلمهن(١) المؤمن كانت زيادة في عمره، وبقاء النعمة عليه، فقلت: وما هن؟ فقال: تطويله لركوعه(٢) وسجوده في صلاته، وتطويله لجلوسه على طعامه إذا(٣) طعم على مائدته، واصطناعه المعروف إلى أهله.

[ ٢١٥٩٤ ] ٤ - وعن علي بن محمد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن موسى بن القاسم، عن أبي جميلة، عن ضريس قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : إنما أعطاكم الله هذه الفضول من الاموال لتوجهوها حيث وجهها الله، ولم يعطكموها لتكنزوها.

__________________

(١) الفقيه ٢: ٣٠ | ١١١.

٢ - الكافي ٤: ٢٧ | ١٠.

٣ - الكافي ٤: ٤٩ | ١٥، واورده في الحديث ٥ من الباب ٦ من ابواب الركوع.

(١) في المصدر: يعلمهن.

(٢) في نسخة: في ركوعه ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

(٣) في نسخة: كان ( هامش المخطوط ).

٤ - الكافي ٤: ٣٢ | ٥.

٢٩٧

ورواه الصدوق مرسلا(١) .

[ ٢١٥٩٥ ] ٥ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: لو أن الناس أخذوا ما أمرهم الله عزّ وجلّ به، فأنفقوه فيما نهاهم الله عنه ما قبله منهم، ولو أنهم أخذوا ما نهاهم عنه، فأنفقوه فيما أمرهم الله به ما قبله منهم، حتى يأخذوه من حق وينفقوه في حق.

ورواه الصدوق مرسلا(١) .

[ ٢١٥٩٦ ] ٦ - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى(١) ، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن الصادق جعفر بن محمدعليه‌السلام قال: الصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين الحديث.

ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب موسى بن بكر(٢) .

ورواه الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن إبراهيم بن عباد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مثله(٣) .

[ ٢١٥٩٧ ] ٧ - وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن

__________________

(١) الفقيه ٢: ٣١ | ١٢٠.

٥ - الكافي ٤: ٣٢ | ٤، واورده في الحديث ٣ من الباب ٤٦ من ابواب الصدقة، وفي الحديث ١ من الباب ٢ من ابواب مكان المصلي.

(١) الفقيه ٢: ٣١ | ١٢١.

٦ - الفقيه ٤: ٢٩٨ | ٩٠٠.

(١) في المصدر زيادة: ومحمد بن ابي عمير.

(٢) مستطرفات السرائر: ١٩ | ٩.

(٣) الزهد: ٣٢ | ٨٠.

٧ - الفقيه ٤: ٢٩٩ | ٩٠٣.

٢٩٨

إسماعيل، عن عبدالله بن الوليد(١) ، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمدعليه‌السلام قال: أربع تذهب ضياعا: مودة تمنح من لا وفاء له، ومعروف يوضع عند من لا يشكره، وعلم يعلم من لا يستمع له، وسر ( يوضع عند من لا حضانة له )(٢) .

[ ٢١٥٩٨ ] ٨ - وفي ( الخصال ) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن سيف بن عميرة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(١) ، ويأتي ما يدل عليه(٢) .

٥ - باب عدم جواز وضع المعروف في غير موضعه، ومع غير أهله

[ ٢١٥٩٩ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام لمفضل بن عمر: يا مفضل إذا أردت أن تعلم أشقي الرجل أم سعيد؟ فانظر

__________________

(١) في المصدر: عبيدالله بن الوليد.

(٢) في المصدر: يودع من لا حصانة له.

٨ - الخصال: ٤٨ | ٥٥.

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ١٤ من ابواب الصدقة، وفي الابواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الباب الاتي من هذه الابواب.

الباب ٥

فيه ٦ احاديث

١ - الكافي ٤: ٣٠ | ١.

٢٩٩

سيبه(١) ومعروفه إلى من يصنعه، فإن كان يصنعه إلى من هو أهله، فاعلم انه إلى خير، وان كان يصنعه إلى غير أهله فاعلم انه ليس له عند الله خير.

ورواه الشيخ في ( المجالس والاخبار ) عن الحسين بن عبيد الله، عن هارون بن موسى عن محمد بن همام(٢) ، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة(٣) .

ورواه الصدوق بإسناده عن المفضل بن عمر مثله(٤) .

[ ٢١٦٠٠ ] ٢ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن مفضل بن عمر قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : اذا أردت ان تعرف(١) إلى خير يصير الرجل أم إلى شر؟ فانظر اين يصنع(٢) معروفه، فإن كان يصنع(٣) معروفه عند أهله فاعلم انه يصير إلى خير، وإن كان يصنع معروفه مع غير أهله فاعلم انه ليس له في الآخرة من خلاق.

[ ٢١٦٠١ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي،

__________________

(١) السيب: العطاء. ( الصحاح - سيب - ١: ١٥٠ ).

(٢) في امالي الطوسي: محمد بن محمد بن همام.

(٣) امالي الطوسي ٢: ٢٥٧.

(٤) الفقيه ٢: ٣١ | ١١٩.

٢ - الكافي ٤: ٣١ | ٢.

(١) في المصدر: تعلم.

(٢) في نسخة: يضع ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

(٣) في المصدر: يضع.

٣ - الكافي ٤: ٣١ | ٣، واورد صدره في الحديثين ٢ و ٦ من الباب ٣٩ من ابواب جهاد العدو.

٣٠٠