وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 396

وسائل الشيعة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

الصفحات: 396
المشاهدات: 142519
تحميل: 4895


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 396 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 142519 / تحميل: 4895
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 16

مؤلف:
العربية

عن أحمد بن عمرو بن سالم البجلي(١) ، عن ( الحسن بن إسماعيل بن شعيب، عن ميثم التمار )(٢) ، عن إبراهيم بن اسحاق المدائني، عن رجل، عن أبي مخنف الازدي، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام - في حديث - انه قال: من كان له منكم مال(٣) فإياه والفساد، فإن إعطاءه في غير حقه تبذير وإسراف، وهو يرفع ذكر صاحبه في الناس، ويضعه عند الله، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله الا حرمه الله شكرهم، وكان لغيره ودهم، فإن بقي معه بقية ممن يظهر الشكر له ويريد النصح، فانما ذلك ملق وكذب، فإن زلت به النعل ثم احتاج إلى معونتهم ومكافاتهم فألام خليل وشر خدين، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله الا لم يكن له من الحظ فيما أتى إلا محمدة اللئام، وثناء الاشرار ما دام منعما مفضلا، ومقالة الجاهل ما أجوده، وهو عند الله بخيل، فأي حظ أبور واخسر(٤) من هذا الحظ؟ وأي فائدة معروف أقل من هذا المعروف؟ فمن كان منكم له مال فليصل به، القرابة وليحسن منه الضيافة، وليفك به العاني والاسير وابن السبيل، فإنّ الفوز بهذه الخصال مكارم الدنيا وشرف الآخرة.

ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن محمد بن محمد، عن علي بن بلال، عن علي بن عبدالله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن محمد بن عبدالله بن عثمان، عن علي بن أبي سيف، عن علي بن أبي

__________________

(١) في نسخة: احمد بن عمرو بن سليمان البجلي ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

(٢) في المصدر: إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار.

(٣) في المصدر: من كان فيكم له مال.

(٤) في نسخة: أخس ( هامش المخطوط ).

٣٠١

حباب، عن ربيعة وعمارة، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام نحوه(٥) .

ورواه الرضي في ( نهج البلاغة ) مرسلا نحوه، واقتصر على حكم وضع المال في غير حقه(٦) .

[ ٢١٦٠٢ ] ٤ - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه جميعا - في وصية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليعليه‌السلام - قال: يا علي أربعة تذهب ضياعا: الاكل على الشبع، والسراج في القمر، والزرع في السبخة، والصنيعة عند غير أهلها.

[ ٢١٦٠٣ ] ٥ - محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب أبان بن تغلب، عن إسماعيل بن مهران، عن عبدالله بن الحارث الهمداني، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: أيها الناس إنه ليس من الشكر لواضع(١) المعروف عند غير أهله إلا محمدة اللئام، وثناء الجهال فان زلت بصاحبه النعل فشر خدين وألام(٢) خليل.

[ ٢١٦٠٤ ] ٦ - الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن أبي محمد الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن الامام علي بن محمد، عن أبيه، عن آبائه واحدا واحداعليهم‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : خمس تذهب ضياعا: سراج تفسده في شمس:

__________________

(٥) امالي الطوسي ١: ١٩٧.

(٦) نهج البلاغة ٢: ١٠ | ١٢٢.

٤ - الفقيه ٤: ٢٧٠ | ٨٢٤، واورده في الحديث ١ من الباب ١٢ من ابواب احكام المساكن، وفي الحديث ٤ من الباب ٢ من ابواب آداب المائدة.

٥ - مستطرفات السرائر: ٤٠ | ٥، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٣٩ من ابواب جهاد العدو.

(١) في المصدر: ايها الناس ليس لواضع

(٢) في المصدر: وشر.

٦ - امالي الطوسي ١: ٢٩١.

٣٠٢

الدهن يذهب والضوء لا ينتفع به، ومطر جود على أرض سبخة: المطر يضيع، والارض لا ينتفع بها، وطعام يحكمه طاهيه(١) يقدم إلى شبعان فلا ينتفع به، وامرأة حسناء تزف إلى عنين فلا ينتفع بها، ومعروف يصطنع إلى من لا يشكره.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٢) .

٦ - باب وجوب تعظيم فاعل المعروف وتحقير فاعل المنكر

[ ٢١٦٠٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة.

[ ٢١٦٠٦ ] ٢ - وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أول من يدخل الجنة المعروف وأهله، وأول من يرد عليّ الحوض.

ورواه الصدوق مرسلا(١) .

[ ٢١٦٠٧ ] ٣ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن

__________________

(١) الطاهي: الطباخ والشواء والخباز وكل معالج لطعام ( القاموس المحيط - طهو - ٤: ٣٥٨ ).

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٢ من ابواب مكان المصلي، وفي الباب ١٢ من ابواب احكام المساكن، وفي الباب ٤ من هذه الابواب.

الباب ٦

فيه ٧ احاديث

١ - الكافي ٤: ٢٩ | ٣، واورد نحوه عن امالي الصدوق والزهد في الحديث ١٠ من الباب ١ من هذه الابواب.

٢ - الكافي ٤: ٢٨ | ١١.

(١) الفقيه ٢: ٢٩ | ١٠٧.

٣ - الكافي ٤: ٢٨ | ١٢.

٣٠٣

إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: أجيزوا(١) لاهل المعروف عثراتهم، واغفروها لهم، فإنّ كف الله عز وجل عليهم هكذا، وأوما بيده كأنه يظل بها شيئا.

[ ٢١٦٠٨ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد، عن زكريا المؤمن، عن داود بن فرقد أو قتيبة الاعشى، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قال أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا رسول الله فداك آباؤنا وأمهاتنا، إن أهل(١) المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم، فبم يعرفون في الآخرة؟ فقال: ان الله عزّ وجلّ إذا أدخل أهل الجنة الجنة أمر ريحا عبقة(٢) فلصقت بأهل المعروف، فلا يمر أحد منهم بملا من أهل الجنة الا وجدوا ريحه، فقالوا: هذا من أهل المعروف.

[ ٢١٦٠٩ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إن للجنة بابا يقال له: المعروف، لا يدخله إلا أهل المعروف، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.

[ ٢١٦١٠ ] ٦ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي عبدالله البرقي، عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام قال: أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، يقال لهم: ان ذنوبكم قد غفرت لكم فهبوا حسناتكم لمن شئتم.

__________________

(١) في نسخة: أقيلوا ( هامش المخطوط ).

٤ - الكافي ٤: ٢٩ | ١.

(١) في المصدر: اصحاب.

(٢) في المصدر زيادة: طيبة.

٥ - الكافي ٤: ٣٠ | ٤.

٦ - الكافي ٤: ٢٩ | ٢.

٣٠٤

ورواه الصدوق مرسلا نحوه، وزاد: وادخلوا الجنة(١) .

[ ٢١٦١١ ] ٧ - محمد بن الحسن في ( المجالس والاخبار ) عن جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج، عن محمد بن يحيى الخنسي، عن منذر بن جيفر العبدي، عن الوصافي عبدالله بن الوليد، عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام عن أم سلمة قالت: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفىء غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة المعروف.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدل عليه(٣) .

٧ - باب استحباب مكافاة المعروف بمثله أو ضعفه أو بالدعاء له، وكراهة طلب فاعله للمكافاة

[ ٢١٦١٢ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن

__________________

(١) الفقيه ٢: ٣٠ | ١٠٨.

٧ - امالي الطوسي ٢: ٢١٦.

(٢) تقدم ما يدل عليه بعمومه في الباب ١ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في البابين الاتيين من هذه الابواب.

الباب ٧

فيه ١٢ حديثا

١ - الكافي ٤: ٢٨ | ١.

٣٠٥

زياد، عن عبدالله الدهقان(١) ، عن درست بن أبي منصور، عن عمر بن أذينة، عن زرارة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول: من صنع بمثل ما صنع إليه فإنما كافاه، ومن أضعفه كان شكورا، ومن شكر كان كريما، ومن علم أن ما صنع انما صنع إلى نفسه لم يستبطىء الناس في شكرهم، ولم يستزدهم في مودتهم، ولا تلتمس من غيرك شكر ما أتيت إلى نفسك، ووقيت به عرضك، واعلم أن الطالب إليك الحاجة لم يكرم وجهه عن وجهك فأكرم وجهك عن رده.

ورواه الصدوق في ( معاني الاخبار ) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن عبدالله الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن عمر بن أذينة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول وذكره مثله(٢) .

[ ٢١٦١٣ ] ٢ - وعن علي بن محمد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن محبوب، عن سيف بن عميرة قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : ما أقل من شكر المعروف.

[ ٢١٦١٤ ] ٣ - الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن عثمان بن عيسى، عن علي بن سالم قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: آية في كتاب الله مسجلة، قلت: ما هي؟ قال:( هل جزاء الاحسان إلا الاحسان ) (١) جرت في المؤمن والكافر، والبر والفاجر، من صنع اليه معروف فعليه أن

__________________

(١) في المصدر: عبدالله بن الدهقان، وفي المعاني: عبيدالله بن عبدالله الدهقان.

(٢) معاني الاخبار: ١٤١ | ١.

٢ - الكافي ٤: ٣٣ | ٢.

٣ - الزهد: ٣١ | ٧٨.

(١) الرحمن ٥٥: ٦٠.

٣٠٦

يكافئ به، وليست المكافاة أن يصنع كما صنع به، بل يرى مع فعله لذلك أن له الفضل المبتدأ.

[ ٢١٦١٥ ] ٤ - ورواه الطبرسي في ( مجمع البيان ) قال: روى العياشي بإسناده عن الحسين بن سعيد وذكر مثله، الا أنه قال: وليس المكافاة أن يصنع كما صنع حتى يربي عليه، فإن صنعت كما صنع كان له الفضل بالابتداء.

[ ٢١٦١٦ ] ٥ - وعن إبراهيم بن أبي البلاد رفعه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سألكم بالله فاعطوه، ومن اتاكم معروفا فكافئوه، وإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا الله له حتى تظنوا أنكم قد كافأتموه.

[ ٢١٦١٧ ] ٦ - وعن بعض أصحابنا، عن القاسم بن محمد، عن إسحاق بن إبراهيم قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : إن الله خلق خلقا من عباده فانتجبهم لفقراء شيعتنا ليثيبهم بذلك.

[ ٢١٦١٨ ] ٧ - قال: وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كفاك بثنائك على أخيك إذا أسدى اليك معروفا أن تقول له: جزاك الله خيرا، وإذا ذكر وليس هو في المجلس أن تقول: جزاه الله خيرا، فاذا أنت قد كافأته.

[ ٢١٦١٩ ] ٨ - محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنينعليه‌السلام إنه قال: لا يزهدنك في المعروف من لا يشكره لك، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع بشيء منه، وقد يدرك من شكر الشاكر

__________________

٤ - مجمع البيان ٥: ٢٠٨.

٥ - الزهد: ٣١ | ٧٩.

٦ - الزهد: ٣٣ | ٨٥.

٧ - الزهد: ٣٣ | ٨٥.

٨ - نهج البلاغة ٣: ١٩٩ | ٢٠٤.

٣٠٧

أكثر مما أضاع الكافر، والله يحب المحسنين.

[ ٢١٦٢٠ ] ٩ - محمد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي بإسناده يرفعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام أنه قال: إن المؤمن مكفر(١) ، وذلك أن معروفه يصعد إلى الله عزّ وجلّ فلا ينشر في الناس، والكافر مشكور وذلك أن معروفه للناس ينتشر في الناس ولا يصعد إلى السماء.

[ ٢١٦٢١ ] ١٠ - وعن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يد الله عز وجل فوق رؤوس المكفرين ترفرف بالرحمة.

[ ٢١٦٢٢ ] ١١ - وعن علي بن حاتم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مكفرا لا يشكر معروفه، ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي، ومن كان أعظم من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم معروفا على هذا الخلق، وكذلك نحن أهل البيت مكفرون لا يشكر معروفنا، وخيار المؤمنين مكفرون لا يشكر معروفهم.

__________________

٩ - علل الشرائع: ٥٦٠ | ١.

(١) مكفر: مجحود النعمة. ( الصحاح - كفر - ٢: ٨٠٧ ).

١٠ - علل الشرائع: ٥٦٠ | ٢.

١١ - علل الشرائع: ٥٦٠ | ٣.

٣٠٨

[ ٢١٦٢٣ ] ١٢ - الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن أبي شيبة، عن إبراهيم بن سليمان التميمي، عن أبي حفص الاعشى، عن زياد بن المنذر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال: قال عليعليهم‌السلام : حق من أنعم عليه أن يحسن مكافاة المنعم، فإن قصر عن ذلك وسعه، فعليه أن يحسن معرفة المنعم ومحبة المنعم بها، فإن قصر عن ذلك فليس للنعمة بأهل.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(١) ، ويأتي ما يدل عليه(٢) .

٨ - باب تحريم كفر المعروف من الله كان أو من الناس

[ ٢١٦٢٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي جعفر البغدادي، عمن رواه، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قال: لعن الله قاطعي سبيل المعروف، قيل: وما قاطعو سبيل المعروف؟ قال: الرجل يصنع اليه المعروف فيكفره، فيمتنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره.

[ ٢١٦٢٥ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن

__________________

١٢ - امالي الطوسي ٢: ١١٥.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣، وفي الحديثين ٤ و ٢٢ من الباب ٤ من ابواب احكام جهاد النفس، وفي الحديث ٧ من الباب ٤ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الباب الاتي، وفي الحديثين ٧ و ٨ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

الباب ٨

فيه ١٦ حديثا

١ - الكافي ٤: ٣٣ | ١، والفقيه ٢: ٣١ | ١٢٣.

٢ - الكافي ٤: ٣٣ | ٣، واورده عن امالي الطوسي في الحديث ٦ من الباب ١٥٦ من ابواب احكام العشرة.

٣٠٩

السكوني، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أتي إليه معروف فليكافئ به، فإن عجز فليثن عليه، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة.

ورواه الصدوق مرسلا(١) وكذا الذي قبله.

ورواه الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن محمد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن همام، عن حميد بن زياد، عن إبراهيم بن عبيد الله، عن الربيع بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم السكوني مثله(٢) .

[ ٢١٦٢٦ ] ٣ - عنه، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن عمار الدهني قال: سمعت علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول: إن الله يحب كل قلب حزين، ويحب كل عبد شكور، يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت فلانا؟ فيقول: بل شكرتك يا رب، فيقول: لم تشكرني إن لم تشكره، ثم قال: أشكركم لله أشكركم للناس.

[ ٢١٦٢٧ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الطاعم الشاكر له من الاجر كأجر الصائم المحتسب، والمعافى الشاكر له من الاجر كأجر المبتلى الصابر، والمعطى الشاكر له من الاجر كأجر المحروم القانع.

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال )، عن محمد بن موسى بن

__________________

(١) الفقيه ٢: ٣١ | ١٢٢.

(٢) امالي الطوسي ١: ٢٣٨.

٣ - الكافي ٢: ٨١ | ٣٠.

٤ - الكافي ٢: ٧٧ | ١، واورده عن ثواب الاعمال في الحديث ٤ من الباب ٢٢ من ابواب الذكر.

٣١٠

المتوكل، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن العباس بن معروف، عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبداللهعليه‌السلام نحوه(١) .

[ ٢١٦٢٨ ] ٥ - وبهذا الإسناد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما فتح الله على عبد باب شكر فخزن عنه باب الزيادة.

[ ٢١٦٢٩ ] ٦ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن محمد البغدادي، عن عبدالله بن إسحاق الجعفري، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: مكتوب في التوراة: اشكر من أنعم عليك، وأنعم على من شكرك، فانه لا زوال للنعماء إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت، الشكر زيادة في النعم، وأمان من الغير.

[ ٢١٦٣٠ ] ٧ - محمد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من ( العيون والمحاسن ) للمفيد قال: قال الباقرعليه‌السلام : ما أنعم الله على عبد نعمة فشكرها بقلبه إلا استوجب المزيد قبل ان يظهر شكره على لسانه.

[ ٢١٦٣١ ] ٨ - قال: وقال أبو عبداللهعليه‌السلام : من قصرت يده بالمكافاة فليطل لسانه بالشكر.

[ ٢١٦٣٢ ] ٩ - قال: وقالعليه‌السلام : من حق الشكر لله أن تشكر من أجرى تلك النعمة على يده.

__________________

(١) ثواب الاعمال: ٢١٦ | ١.

٥ - الكافي ٢: ٧٧ | ٢.

٦ - الكافي ٢: ٧٧ | ٣.

٧ - مستطرفات السرائر: ١٦٤ | ٦.

٨ - مستطرفات السرائر: ١٦٤ | ٧.

٩ - مستطرفات السرائر: ١٦٤ | ٧.

٣١١

[ ٢١٦٣٣ ] ١٠ - الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن المفيد، عن عمر بن محمد بن الزيات، عن عبيد الله بن جعفر بن أعين، عن مسعر بن يحيى النهدي، عن شريك بن عبدالله القاضي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبيه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ثلاث من الذنوب تعجل عقوبتها، ولا تؤخر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الاحسان.

[ ٢١٦٣٤ ] ١١ - وعن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضل، عن عبدالله بن راشد الطاهري(١) ، عن عبد السلام بن صالح الهروي، عن الرضا، عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أسرع الذنوب عقوبة كفران النعمة.

[ ٢١٦٣٥ ] ١٢ - وبهذا الإسناد قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يؤتى العبد(١) يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عزّ وجلّ فيأمر به إلى النار، فيقول: أي رب أمرت بي إلى النار وقد قرأت القرآن، فيقول الله: أي عبدي إنّي قد أنعمت عليك ولم تشكر نعمتي، فيقول: أي رب أنعمت عليّ بكذا وشكرتك بكذا، وأنعمت عليّ بكذا وشكرتك بكذا، فلا يزال يحصي النعمة ويعدد الشكر فيقول الله تعالى: صدقت عبدي إلا أنك لم تشكر من أجريت لك ( النعمة على يديه )(٢) ، وإني قد آليت على نفسي أن لا أقبل شكر عبد لنعمة أنعمتها عليه حتى يشكر من ساقها من خلقي اليه.

__________________

١٠ - امالي الطوسي ١: ١٢.

١١ - امالي الطوسي ٢: ٦٥.

(١) في المصدر: ابو عبدالله محمد بن عبدالله بن راشد الطاهري

١٢ - امالي الطوسي ٢: ٦٥.

(١) في المصدر: بعبد.

(٢) في المصدر: نعمتي علي يدي فلان.

٣١٢

[ ٢١٦٣٦ ] ١٣ - وعن أبيه عن جماعة، عن أبي المفضل، عن حنان بن بشير(١) ، عن عامر بن عمران الضبي، عن محمد بن مفضل الضبي، عن أبيه، عن مالك بن أعين الجهني قال: أوصى علي بن الحسينعليه‌السلام بعض ولده، فقال: يا بني، اشكر من أنعم عليك، وأنعم على من شكرك، فانه لا زوال للنعماء إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت، والشاكر بشكره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليها الشكر، وتلا:( لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) (٢) .

[ ٢١٦٣٧ ] ١٤ - محمد بن علي بن الحسين قال: من الفاظ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يشكر الله من لا يشكر الناس.

[ ٢١٦٣٨ ] ١٥ - وفي ( عيون الاخبار ) عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، ومحمد بن أحمد السناني والحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتب جميعا، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد، عن عبد العظيم الحسني، عن إبراهيم بن أبي محمود(١) قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يقول: من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز وجل.

[ ٢١٦٣٩ ] ١٦ - محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار،

__________________

١٣ - امالي الطوسي ٢: ١١٤.

(١) في المصدر: ابو بشر حنان بن بشر الاسدي

(٢) ابراهيم ١٤: ٧.

١٤ - الفقيه ٤: ٢٧٢ | ٨٢٨.

١٥ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢٤ | ٢.

(١) في نسخة: محمود بن ابي البلاد ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

١٦ - التهذيب ٦: ٣٧٧ | ١١٠١.

٣١٣

عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن سماعة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: ان الله من(١) على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم وبالا، وابتلى قوما بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدل عليه(٣) .

٩ - باب استحباب تصغير المعروف وستره وتعجيله وكراهة خلاف ذلك

[ ٢١٦٤٠ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، عن سعدان، عن حاتم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: رأيت المعروف لا يتم إلا بثلاث(١) : تصغيره وستره وتعجيله، فانك إذا صغرته عظمته عند من تصنعه إليه، وإذا سترته تممته، وإذا عجلته هنّأته، وإذا كان غير ذلك سخفته(٢) ونكدته.

ورواه الصدوق مرسلا(٣) .

ورواه في ( الخصال ) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه، عن

__________________

(١) في المصدر: انعم.

(٢) تقدم في الحديث ١٨ من الباب ١٥ وفي الحديث ٨ من الباب ٤١ من ابواب الامر بالمعروف، وفي الحديث ٧ من الباب ١٨ وفي الباب ٤٤ من ابواب جهاد النفس، وفي الباب ٧ من هذه الابواب.

(٣) يأتي في الحديثين ٧ و ٨ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

الباب ٩

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٤: ٣٠ | ١.

(١) في المصدر: رأيت المعروف لا يصلح الا بثلاث خصال.

(٢) في الفقيه والخصال: محقته ( هامش المخطوط ).

(٣) الفقيه ٢: ٣١ | ١١٨.

٣١٤

أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن حاتم مثله(٤) .

[ ٢١٦٤١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمد بن خالد(١) ، عن خلف بن حماد، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: سمعته يقول: لكل شيء ثمرة وثمرة المعروف تعجيل السراح.

ورواه الصدوق مرسلا إلا أنه قال: وثمرة المعروف تعجيله(٢) .

ورواه في ( الخصال ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن خلف بن حماد مثله إلا أنه قال: تعجيل السراج(٣) .

[ ٢١٦٤٢ ] ٣ - محمد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنينعليه‌السلام انه قال: لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث: باستصغارها لتعظم، وباستكتامها لتظهر، وبتعجيلها لتهنأ.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في مقدمة العبادات(١) .

__________________

(٤) الخصال: ١٣٣ | ١٤٣.

٢ - الكافي ٤: ٣٠ | ٢.

(١) في المصدر: احمد بن محمد عن محمد بن خالد.

(٢) الفقيه ٢: ٣١ | ١١٧.

(٣) الخصال: ٨ | ٢٨.

٣ - نهج البلاغة ٣: ١٧٢ | ١٠١.

(١) تقدم في الباب ٢٧ من ابواب مقدمة العبادات، وفي الحديث ١٣ من الباب ٤، وفي الحديثين ٢ و ٨ من الباب ٤٣ من ابواب جهاد النفس.

٣١٥

١٠ - باب انه يكره للانسان أن يدخل في أمر، مضرته له أكثر من منفعته لاخيه

[ ٢١٦٤٣ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: لا تدخل لاخيك في أمر مضرته عليك أعظم من منفعته له.

قال ابن سنان: يكون على الرجل دين كثير ولك مال فتؤدي عنه فيذهب مالك ولا تكون قضيت عنه.

[ ٢١٦٤٤ ] ٢ - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن إبراهيم بن محمد الاشعري، عمن سمع أبا الحسن موسىعليه‌السلام يقول: لا تبذل لاخوانك من نفسك ما ضره عليك أكثر من منفعته لهم.

[ ٢١٦٤٥ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن علي بن اسباط، عن الحسن بن علي الجرجاني، عمن حدثه، عن أحدهماعليهما‌السلام قال: لا توجب على نفسك الحقوق، واصبر على النوائب، ولا تدخل في شيء مضرته عليك أعظم من منفعته لاخيك.

[ ٢١٦٤٦ ] ٤ - محمد بن علي بن الحسين قال: قال الرضاعليه‌السلام :

____________

الباب ١٠

فيه ٦ احاديث

١ - الكافي ٤: ٣٢ | ١.

٢ - الكافي ٤: ٣٣ | ٢.

٣ - الكافي ٤: ٣٣ | ٣، واورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٧ من ابواب احكام الضمان.

٤ - الفقيه ٣: ١٠٣ | ٤٢٠.

٣١٦

لا تبذل لاخوانك من نفسك ما ضره(١) عليك أكثر من نفعه لهم.

[ ٢١٦٤٧ ] ٥ - محمد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن زكريا بن عمرو، عن رجل، عن إسماعيل بن جابر قال: قال لي رجل صالح: لا تعرض للحقوق، واصبر على النائبة، ولا تعط أخاك من نفسك ما مضرته لك أكثر من منفعته له.

[ ٢١٦٤٨ ] ٦ - الحسن بن محمد الطوسي في ( مجالسه ) عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن محمد بن همام، عن عبدالله بن العلاء، عن الحسن بن محمد بن شمون، عن حماد بن عيسى، عن إسماعيل بن خالد قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمدعليه‌السلام يقول: جمعنا أبو جعفرعليه‌السلام فقال: يا بني، إياكم والتعرض للحقوق، واصبروا على النوائب، وان دعاكم بعض قومكم إلى امر ضرره عليكم أكثر من نفعه له(١) فلا تجيبوه.

١١ - باب استحباب قرض المؤمن

[ ٢١٦٤٩ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام

__________________

(١) في المصدر: ما ضرره.

٥ - التهذيب ٧: ٢٣٥ | ١٠٢٧، واورد صدره في الحديث ٨ من الباب ٧ من ابواب احكام الضمان.

٦ - امالي الطوسي ١: ٧١، واورد صدره في الحديث ٦ من الباب ٧ من ابواب احكام الضمان.

(١) في المصدر: لكم.

ويأتي ما يدل عليه في الباب ٧ من ابواب احكام الضمان، وفي الحديث ٤ من الباب ١٥ من هذه الابواب.

الباب ١١

فيه ٥ احاديث

١ - الكافي ٤: ٣٤ | ٣، والفقيه ٣: ١١٦ | ٤٩٢.

٣١٧

في قول الله عزّ وجلّ:( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف ) (١) قال: يعني بالمعروف القرض.

[ ٢١٦٥٠ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن ربعي بن عبدالله، عن فضيل بن يسار قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : ما من مؤمن أقرض مؤمنا يلتمس به وجه الله إلا حسب الله له أجره بحساب الصدقة حتى يرجع ماله اليه.

ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن ابن سنان، عن الفضيل مثله الا أنه قال: ما من مسلم أقرض مسلما(١) .

[ ٢١٦٥١ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن اسحاق بن عمار، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: مكتوب على باب الجنة الصدقة بعشرة، والقرض بثمانية عشر.

ورواه الصدوق مرسلا(١) وكذا الحديثان قبله.

[ ٢١٦٥٢ ] ٤ - قال الكليني: وفي رواية اخرى بخمسة عشر.

[ ٢١٦٥٣ ] ٥ - محمد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله ( صلى الله

__________________

(١) النساء ٤: ١١٤.

٢ - الكافي ٤: ٣٤ | ٢، والفقيه ٢: ٣٢ | ١٢٦، واورده عن ثواب الاعمال في الحديث ٢ من الباب ٦ من ابواب الدين والقرض.

(١) ثواب الاعمال: ١٦٦ | ٢.

٣ - الكافي ٤: ٣٣ | ١.

(١) الفقيه ٢: ٣١ | ١٢٤.

٤ - الكافي ٤: ٣٣ | ١.

٥ - الفقيه ٢: ٣٨ | ١٦٤، واورده عن المقنعة في الحديث ٦ من الباب ١٥ من ابواب المستحقين للزكاة،

٣١٨

عليه وآله ): الصدقة بعشرة، والقرض بثمانية عشر، وصلة الاخوان بعشرين، وصلة الرحم بأربعة وعشرين.

أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في الزكاة(١) ، وغيرها(٢) ، ويأتي ما يدل عليه(٣) .

١٢ - باب وجوب انظار المعسر واستحباب ابرائه

[ ٢١٦٥٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: من أراد أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله قالها ثلاثا فهابه الناس أن يسألوه، فقال: فلينظر معسراً، أو ليدع له من حقه.

ورواه الصدوق مرسلا نحوه(١) .

[ ٢١٦٥٥ ] ٢ - وعنه، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن

__________________

وعن كتب متعددة في الحديث ٢ من الباب ٢٠ من ابواب الصدقة.

(١) تقدم في الاحاديث ٢ و ٣ و ١١ من الباب ٧ من ابواب ما تجب فيه الزكاة، وفي الباب ٤٩ من ابواب المستحقين للزكاة.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٤ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ٣ من الباب ٤١ من ابواب الصدقة.

(٣) يأتي في الحديث ٦ من الباب ٢٢، وفي الحديثين ٥ و ٧ من الباب ٣٩.

وما يدل عليه بعمومه في الباب ٢٥ من هذه الابواب، وفي الباب ٦ من ابواب احكام الدين والقرض، وفي الباب ٣٨ من ابواب آداب التجارة، وفي الحديث ٧ من الباب ٦٢ من ابواب نكاح العبيد.

الباب ١٢

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٤: ٣٥ | ١، واورده عن تفسير العياشي في الحديث ٤ من الباب ٢٥ من ابواب احكام الدين والقرض.

(١) الفقيه ٢: ٣٢ | ١٣٠.

٢ - الكافي ٤: ٣٥ | ٢.

٣١٩

ابان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال في يوم حار وحنا كفه: من أحب أن يستظل من فور جهنم قالها ثلاث مرات، فقال الناس في كل مرة: نحن يا رسول الله، فقال: من أنظر غريماً، أو ترك المعسر، ثم قال لي أبو عبداللهعليه‌السلام : قال عبدالله بن كعب بن مالك: إن أبي أخبرني أنه لزم غريما له في المسجد، فأقبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فدخل بيته ونحن جالسان، ثم خرج في الهاجرة، فكشف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ستره فقال: يا كعب مازلتما جالسين، قال: نعم بأبي وأمي، قال: فأشار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكفه خذ النصف، قال: فقلت: بأبي وأمي ثم قال: اتبعه ببقية حقك، قال: فأخذت النصف ووضعت له النصف.

[ ٢١٦٥٦ ] ٣ - وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب(١) ، عن علي بن أسباط، عن يعقوب بن سالم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: خلوا سبيل المعسر كما خلاه الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٦٥٧ ] ٤ - وعنهم، عن سهل، عن الحسن بن محبوب، عن يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: صعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المنبر ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب، ألا ومن أنظر معسرا كان له على الله عزّ وجلّ في كل يوم صدقة بمثل ماله حتى يستوفيه، ثم قال أبو عبداللهعليه‌السلام :( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى مسيرة،

__________________

٣ - الكافي ٤: ٣٥ | ٣، والفقيه ٢: ٣٢ | ١٢٩.

(١) عن ابن محبوب ليس في الكافي.

٤ - الكافي ٤: ٣٥ | ٤.

٣٢٠