وسائل الشيعة الجزء ٢٤

وسائل الشيعة8%

وسائل الشيعة مؤلف:
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 449

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 449 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 252356 / تحميل: 5757
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

١١ - باب كراهة الأكل ماشياً إلّا مع الضرورة، وعدم تحريمه.

[ ٣٠٤٩٣ ] ١ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لا تأكل وأنت تمشي، إلّا أن تضطرَّ إلى ذلك.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب، عن ابن سنان مثله (١) .

[ ٣٠٤٩٤ ] ٢ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: خرج رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قبل الغداة ومعه كسرة، قد غمسها في اللبن، وهو يأكل، ويمشي، وبلال يقيم الصلاة، فصلّى بالناس.

[ ٣٠٤٩٥ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عمّن حدَّثه، عن عبد الرحمن العرزمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا بأس أن يأكل الرجل وهو يمشي، كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يفعل ذلك.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله(٢) ، والذي قبله بإسناده

____________________

الباب ١١

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٣: ٢٢٣ / ١٠٤٤.

(١) المحاسن: ٤٥٩ / ٤٠٠ وفيه محمد بن سنان.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ١، والتهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٦، والمحاسن: ٤٥٨ / ٣٩٨.

٣ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ٢.

(٢) التهذيب ٩: ٩٣ / ٤٠٥.

٢٦١

عن محمد بن يعقوب مثله.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه مثله (١) . وعن النوفلي وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٤٩٦ ] ٤ - وعن بعض أصحابنا، عن ابن أُخت الأوزاعي، عن مسعدة ابن اليسع، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن عليّ( عليه‌السلام ) ، قال: لا بأس بأن يأكل الرجل وهو يمشي.

١٢ - باب استحباب الاجتماع على أكل الطعام، وأكل الرجل مع عياله، وحكم الأكل مع الأم.

[ ٣٠٤٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة، وطعام الثلاثة يكفي الأربعة.

[ ٣٠٤٩٨ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الطعام إذا جمع ثلاث(٢) خصال فقد تمّ: إذا كان من حلال، وكثرت الأيدي عليه، وسمّى في أوّله، وحمد الله في آخره.

____________________

(١) المحاسن: ٤٥٨ / ٣٩٧.

٤ - المحاسن: ٤٥٩ / ٣٩٩.

الباب ١٢

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ١، المحاسن: ٣٩٨ / ٧٥.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ٢.

(٢) في المصدر: أربع.

٢٦٢

ورواه الصدوق في( الخصال) (١) وفي( معاني الأخبار) عن محمد بن موسى بن المتوكّل، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السكوني (٢) .

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن النوفلي (٣) .

ورواه أيضاً، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٤) ، والذي قبله عن محمد بن عليّ، عن محمد ابن يحيى، عن غياث مثله.

[ ٣٠٤٩٩ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن شمّون، عن الأصمّ، عن مسمع، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما من رجل يجمع عياله، ويضع( مائدته، فيسمّون) (٥) في أوّل طعامهم، ويحمدون في آخره، فترفع المائدة حتّى يغفر لهم.

[ ٣٠٥٠٠ ] ٤ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن إسماعيل ابن مهران، عن سيف بن عميرة، عن داود بن النعمان، عن حسين بن علي، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من أطعم عشرة من المسلمين أوجب الله له الجنّة.

[ ٣٠٥٠١ ] ٥ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي، عن أبي

____________________

(١) الخصال: ٢١٦ / ٣٩.

(٢) معاني الأخبار: ٣٧٥.

(٣، ٤) المحاسن: ٣٩٨ / ٧٤.

٣ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٥.

(٥) في المصدر: مائدة بين يديه ويسمي ويسمون.

٤ - المحاسن: ٣٩٥ / ٦٢.

٥ - المحاسن: ٣٩٦ / ٦٣.

٢٦٣

عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لئن آخذ خمسة دراهم، ثمَّ أخرج إلى سوقكم هذه، فأشتري طعاماً ثمَّ أجمع عليه نفراً من المسلمين، أحبّ إليَّ من أن أعتق نسمة.

[ ٣٠٥٠٢ ] ٦ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الاخلاق) نقلاً من كتاب مواليد الصادقين، قال: كان النبيُّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يأكل كلّ الأصناف من الطعام، وكان يأكل ما أحلَّ الله له مع أهله وخدمه إذا أكلوا، ومع من يدعوه من المسلمين على الأرض، وعلى ما أكلوا عليه، وما أكلوا إلّا أن ينزل بهم ضيف، فيأكل مع ضيفه.

[ ٣٠٥٠٣ ] ٧ - قال: وقيل لعليِّ بن الحسين( عليه‌السلام ) : أنت أبرّ الناس بأمّك، ولا نراك تأكل معها، قال: أخاف ان تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه، فأكون قد عققتها.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(١) ، وتقدَّم في النّكاح ما يدلُّ على كراهة دعاء النساء إلى الطعام، ولعلّه مخصوص بغير العيال، أو العيال مخصوص بغير النساء، أو النساء بالأجانب(٢) .

١٣ - باب كراهة عزل مائدة للسودان والخدم والموالي في الخلوة.

[ ٣٠٥٠٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن

____________________

٦ - مكارم الأخلاق: ٢٦.

٧ - مكارم الأخلاق: ٢٢١ أورده عن الخصال في الحديث ٨ من الباب ١٣ من أبواب الصدقة.

(١) يأتي في الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ١٣١ من أبواب مقدمات وآداب النكاح.

الباب ١٣

فيه ٤ أحاديث

١ - لكافي ٨: ٢٣٠ / ٢٩٦.

٢٦٤

محمد، عن عبد الله بن الصلت، عن رجل من أهل بلخ، قال: كنت مع الرضا( عليه‌السلام ) في سفره إلى خراسان، فدعا يوماً بمائدة له، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم، فقلت: لو عزلت لهولاء مائدة، فقال: مه، إنَّ الله(١) تبارك وتعالى واحد، والاُمّ واحدة، والأب واحد، والجزاء بالاعمال.

[ ٣٠٥٠٥ ] ٢ - محمد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأخبار) عن حمزة ابن محمد العلوي، عن عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، قال: كان الرضا( عليه‌السلام ) إذا خلا جمع حشمه كلّهم عنده، الصغير والكبير فيحدّثهم، ويأنس بهم ويؤنسهم، وكان( عليه‌السلام ) إذا جلس على المائدة لا يدع صغيراً ولا كبيراً حتّى السائس والحجّام إلّا أقعده معه على مائدته، قال ياسر: فبينما نحن عنده يوماً إذا سمع(٢) وقع القفل الذي كان على باب المأمون إلى دار أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، فقال لنا أبو الحسن( عليه‌السلام ) : قوموا تفرّقوا عنّي، فقمنا عنه، فجاء المأمون. الحديث.

[ ٣٠٥٠٦ ] ٣ - وعن جعفر(٣) بن نعيم بن شاذان، عن أحمد بن إدريس، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن العبّاس، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه كان إذا خلا ونصبت(٤) مائدته، جلس(٥) معه على مائدته مماليكه ومواليه، حتّى البوّاب والسائس.

____________________

(١) في المصدر: الرب.

٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٥٩ / ٢٤.

(٢) في المصدر: سمعنا.

٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٨٤ / ٧، أورد صدره في الحديث ١٤ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

(٣) في المصدر: أبو جعفر.

(٤) في المصدر: ونصب.

(٥) في المصدر: أجلس.

٢٦٥

[ ٣٠٥٠٧ ] ٤ - وعن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، أنّه لمّا دخل طوس وقد اشتدّت به العلّة بقي أيّاماً، فلما كان في يومه الذي قبض فيه كان ضعيفاً، فقال لي بعدما صلّى الظهر: يا ياسر ! ما أكل الناس ؟ فقلت: من يأكل ههنا مع ما أنت فيه ؟ فانتصب، ثمَّ قال: هاتوا المائدة، ولم يدع من حشمه أحداً إلا أقعده معه على المائدة، يتفقّد واحداً واحداً. فلمّا أكلوا بعثوا(١) إلى النساء بالطعام، فحملوا الطعام إلى النساء. الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٢) .

١٤ - باب استحباب طول الجلوس على المائدة وترك استعجال الذي يأكل وان كان عبداً، وكذا محادثته.

[ ٣٠٥٠٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن بعض أصحابه(٣) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ما عذَّب الله عزّ وجلّ قوماً(٤) وهم يأكلون، إنَّ الله عزّ وجلّ أكرم من أن يرزقهم شيئاً، ثمَّ يعذّبهم عليه حتّى يفرغوا منه.

[ ٣٠٥٠٩ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن نوح بن

____________________

٤ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٤١ / ١.

(١) في المصدر: قال: ابعثوا.

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس، وفي الباب ١٢ و ١٣ من هذه الأبواب.

الباب ١٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ١.

(٣) في المصدر: أصحابنا.

(٤) في المصدر زيادة: قط.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٨ / ١٠.

٢٦٦

شعيب،( ويعقوب بن شعيب) (١) ، عن ياسر الخادم، ونادر جميعاً، قالا: قال لنا أبو الحسن( عليه‌السلام ) : إن قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون، فلا تقوموا حتّى تفرغوا، ولربّما دعا بعضنا، فيقال له: هم يأكلون، فيقول: دعهم حتّى يفرغوا.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن نوح بن شعيب، عن ياسر مثله (٢) .

[ ٣٠٥١٠ ] ٣ - قال الكلينيُّ: وروي عن نادر الخادم، قال: كان أبو الحسن( عليه‌السلام ) إذا أكل أحدنا لا يستحدثه(٣) حتّى يفرغ من طعامه.

[ ٣٠٥١١ ] ٤ - محمد بن أبي القاسم الطبري في( بشارة المصطفى) بإسناده عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في وصيّته له، قال: يا كميل ! أحسن خلقك، وابسط(٤) جليسك، ولا تنهرنّ خادمك، يا كميل ! إذا أنت أكلت فطوِّل أكلك يستوف من معك، وترزق منه غيرك، يا كميل ! إذا( استويت على) (٥) طعامك فاحمد الله على ما رزقك، وارفع بذلك صوتك ليحمده سواك، فيعظم بذلك أجرك، يا كميل ! لا( توقّر) (٦) معدتك طعاماً، ودع فيها للماء موضعاً، وللريح مجالاً.

ورواه الحسن بن عليّ بن شعبة في( تحف العقول) مرسلاً (٧) .

____________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) المحاسن: ٤٢٣ / ٢١٤.

٣ - الكافي ٦: ٢٩٨ / ١١.

(٣) في نسخة المصدر: لا يستخدمه ( هامش المصححة الاولى ) وكذا المطبوع منه.

٤ - بشارة المصطفى: ٢٥.

(٤) في المصدر زيادة: الى.

(٥) في المصدر: استوفيت.

(٦) في المصدر: توقرن.

(٧) تحف العقول: ١٧٢.

٢٦٧

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك في اصطناع المعروف إلى أهله(١) .

١٥ - باب كراهة إجابة دعوة الكافر والمنافق والفاسق .

[ ٣٠٥١٢ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لو أنَّ مؤمناً دعاني إلى طعام ذراع شاة لأجبته، وكان ذلك من الدين، ولو أنَّ مشركاً أو منافقاً دعاني إلى(٢) جزور ما أجبته، وكان ذلك من الدين، أبى الله عزّ وجلّ لي زبد المشركين والمنافقين وطعامهم.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله، إلّا أنّه ترك قوله: ولو أنَّ مشركاً - إلى قوله: - من الدين وقال: أبى الله لي زاد المشركين، وفي نسخة: زيّ المشركين (٣) .

[ ٣٠٥١٣ ] ٢ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد عن الصادق( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في حديث المناهي، قال: ونهى، عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك، وعلى ما يحرم أكله، وما يجوز أكله

____________________

(١) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٤ من أبواب فعل المعروف.

الباب ١٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ١.

(٢) في المصدر زيادة: طعام.

(٣) المحاسن: ٤١١ / ١٤٣.

٢ - الفقيه ٤: ٤ / ١.

٢٦٨

من طعام الكفّار(١) .

١٦ - باب تأكّد استحباب إجابة دعوة المؤمن والمسلم ولو على خمسة أميال، والأكل عنده.

[ ٣٠٥١٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن مثنّى الحنّاط، عن إسحاق بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ من حقّ المسلم على المسلم أن يجيبه إذا دعاه.

[ ٣٠٥١٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أوصي الشاهد من أمّتي والغائب أن يجيب دعوة المسلم ولو على خمسة أميال، فانَّ لك من الدين.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب(٢) .

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب (٣) ، والذي قبله عن عليّ بن الحكم مثله.

[ ٣٠٥١٦ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم وعن ياسر الخادم، عن أبي الحسن

____________________

(١) تقدم في الأبواب ٥٢ و ٥٣ و ٥٤ من أبواب الأطعمة المحرمة. وياتي ما يدل عليه في الحديث ٤ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

الباب ١٦

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٢، المحاسن: ٤١٠ / ١٤٠.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٤.

(٢) التهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٧.

(٣) المحاسن: ٤١١ / ١٤٢.

٣ - الكافي ٤: ٤١ / ١٠.

٢٦٩

الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: السخيُّ يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلاّ يأكلوا من طعامه.

ورواه الصدوق في( عيون الأخبار) عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم مثله (١) .

[ ٣٠٥١٧ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، عن معلّى بن خنيس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ من الحقوق الواجبات للمولم أن يجيب(٢) دعوته.

أقول: هذا محمول على الاستحباب أو التقية.

[ ٣٠٥١٨ ] ٥ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن المعلّى ابن خنيس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ من حقّ المسلم الواجب على أخيه إجابة دعوته.

أحمد بن أبى عبد الله البرقي في( المحاسن) عن ابن فضال مثله (٣) .

[ ٣٠٥١٩ ] ٦ - وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عمرو ابن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يجيب الدعوة.

[ ٣٠٥٢٠ ] ٧ - وعن محمّد بن علي، عن إسماعيل بن بشار(٤) عن سيف

____________________

(١) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢:١٢ / ٢٦.

٤ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٣.

(٢) في المصدر: تجاب.

٥ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٥.

(٣) المحاسن: ٤١٠ / ١٤١.

٦ - المحاسن: ٤١٠ / ١٣٩.

٧ - المحاسن: ٤١٠ / ذيل ١٤١.

(٤) كتب في المصححة الاولى: « يسار » محتمل الاصل.

٢٧٠

ابن عميرة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال:( إنَّ من حقّ المسلم على أخيه) (١) أن يجيب دعوته.

[ ٣٠٥٢١ ] ٨ - وعن النوفلي بإسناده قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لو دعيت إلى ذراع شاة لأجبت.

[ ٣٠٥٢٢ ] ٩ - وعن بعض أصحابنا(٢) رفعه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنَّ من أعجز العجز رجلاً دعاه أخوه إلى طعامه(٣) ، فتركه من غير علّة.

[ ٣٠٥٢٣ ] ١٠ - وعن ياسر الخادم، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، قال: الخير(٤) يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك هنا(٥) وفي العشرة(٦) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٧) .

١٧ - باب كراهة إجابة الدعوة في خفض الجواري.

[ ٣٠٥٢٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) في المصدر: من الحقوق الواجبات للمؤمن على المؤمن.

٨ - المحاسن: ٤١١ / ١٤٤.

٩ - المحاسن: ٤١١ / ١٤٦.

(٢) في المصدر زيادة: العراقيين.

(٣) في المصدر: طعام.

١٠ - المحاسن: ٤٤٩ / ٣٥٣.

(٤) في المصدر: السخي.

(٥) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

(٦) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٧، وفي الحديث ٥ من الباب ٧٥، وفي الأحاديث ٧ و ٩ و ١٥ و ٢١ و ٢٤ و ٢٥ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

(٧) يأتي في الباب ١٧ من هذه الأبواب.

الباب ١٧

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ٦.

٢٧١

النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: أجب في الوليمة والختان، ولا تجب في خفض الجواري.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(١) .

١٨ - باب استحباب عرض الطعام، ثم الشراب، ثم الوضوء على المؤمن إذا قدم.

[ ٣٠٥٢٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عليّ بن محمد القاسانى(٢) ، عن( أبي أيّوب عثمان ابن مقبل المديني) (٣) ، عن داود بن عبد الله بن محمد الجعفري، عن أبيه: أنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان في بعض مغازيه فمرّ به ركب وهو يصلّي، فوقفوا على أصحاب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فساءلوهم عن رسول الله، ودعوا، وأثنوا، وقالوا: لولا أنّا عجال لانتظرنا رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فاقرؤوه السلام، ومضوا، فانفتل(٤) رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) مغضباً، ثم قال لهم: يقف عليكم الركب، ويسألونكم عنّي، ويبلغوني السلام، ولا تعرضون عليهم الغداء، ليعزّ على قوم فيهم خليلي جعفر أن يجوزوه، حتّى يتغدّوا عنده.

____________________

(١) التهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٨.

الباب ١٨

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ١، المحاسن: ٤١٦ / ١٧٨.

(٢) في المصدر: القاشاني وقد ورد في كتب الرجال بالصورتين وقد ضبطه في تنقيح المقال ٢: ٣٠٥ بالشين المعجمة.

(٣) في نسخة: مقاتل ( هامش المخطوط )، وفي المصدر: أبي أيوب سليمان بن مقاتل المديني، وفي المحاسن: أبي ايوب سليمان بن مقبل المدايني.

كما في الكافي. أما عثمان بن مقبل الظاهر خطأ.

(٤) في المصدر: فأقبل.

٢٧٢

[ ٣٠٥٢٦ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عدَّة، رفعوه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إذا دخل عليك أخوك فاعرض عليه الطعام، فإن لم يأكل فاعرض عليه الماء، فان لم يشرب، فاعرض عليه الوضوء.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أحمد بن محمّد، ابن عيسى مثله (١) . وعن عليّ بن محمد، وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٥٢٧ ] ٣ - وعن ابن محبوب، عن عليّ بن الخطّاب، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أنَّ رجلاً مشى معه إلى باب داره فدخل، وترك الرجل. فقال له إسماعيل: ألا عرضت عليه ؟ قال: لم يكن من شأني إدخاله، وأكره أن يكتبني الله عرّاضاً.

١٩ - باب عدم جواز إطعام الكافر الا ما استثني.

[ ٣٠٥٢٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أشبع مؤمناً وجبت له الجنّة، ومن أشبع كافراً كان حقّاً على الله أن يملأ جوفه من الزقوم، مؤمناً كان أو كافراً.

[ ٣٠٥٢٩ ] ٢ - محمد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار) عن محمد

____________________

٢ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ٢.

(١) المحاسن: ٤١٧ / ١٧٩.

٣ - المحاسن: ٤١٧ / ١٨٠.

الباب ١٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٠ / ١.

٢ - معاني الأخبار: ١٨١ / ١.

٢٧٣

ابن علي ماجيلويه، عن عمّه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن النهيكي، رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: من مثل مثالاً، أو اقتنى كلباً فقد خرج من الإِسلام، فقلت له: هلك إذاً كثير من الناس، فقال:(١) إنّما عنيت بقولي: من مثل مثالاً: من نصب ديناً غير دين الله، ودعا الناس إليه، وبقولي: من اقتنى كلباً:(٢) مبغضاً لأهل(٣) البيت اقتناه فاطعمه وسقاه، من فعل ذلك فقد خرج من الإِسلام.

[ ٣٠٥٣٠ ] ٣ - وعنه، عن عمّه، عن محمد بن عليّ(٤) عن معلّى بن خنيس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ؛ لأنّك لا تجد أحداً يقول: أنا أُبغض محمداً وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم، وهو يعلم أنّكم تتولّونا، وتبرّؤون من أعدائنا، ثمَّ قال( عليه‌السلام ) : من أشبع عدوّاً لنا فقد قتل وليّاً لنا.

ورواه في( صفات الشيعة) مثله (٥) .

[ ٣٠٥٣١ ] ٤ - محمد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في وصيّة له، قال يا أبا ذرّ ! لا تصاحب إلّا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلّا تقيّ، ولا تأكل طعام الفاسقين، يا أبا ذرّ ! أطعم طعامك من تحبّه في الله، وكلْ طعام من يحبّك في الله.

[ ٣٠٥٣٢ ] ٥ - أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن) عن النوفلي،

____________________

(١) في المصدر زيادة: ليس حيث ذهبتم.

(٢) في المصدر زيادة: [ عنيت ].

(٣) في المصدر: لنا أهل.

٣ - معاني الأخبار: ٣٦٥ / ١.

(٤) في المصدر زيادة: عن ابن فضال.

(٥) صفات الشيعة: ٩ / ١٧.

٤ - أمالي الطوسي ٢: ١٤٨.

٥ - المحاسن: ٣٩١ / ٢٩.

٢٧٤

عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أضف بطعامك من تحبُّ في الله.

٢٠ - باب أنه يستحب للمؤمن أن لا يحتشم من أخيه، ولا يتكلف له، وأن يتحفه، ويقبل تحفته.

[ ٣٠٥٣٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درَّاج، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: المؤمن لا يحتشم من أخيه،( وما أدري) (١) أيّهما اعجب، الذي يكلّف أخاه إذا دخل( عليه) (٢) أن يتكلّف له، أو المتكلّف لأخيه ؟!

[ ٣٠٥٣٤ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من تكرمة الرجل لأخيه أن يقبل تحفته، ويتحفه بما عنده، ولا يتكلّف له شيئاً، وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) :(٣) لا أُحبّ المتكلّفين.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن النوفلي (٤) ، والذي قبله، عن أبيه، عن ابن أبي عمير.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(٥) .

____________________

الباب ٢٠

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٢، المحاسن: ٤١٤ / ١٦٤.

(١) في الكافي: ولا يدري.

(٢) ليس في الكافي.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ١، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من أبواب ما يكتسب به.

(٣) في المصدر زيادة: إنّي.

(٤) المحاسن: ٤١٥ / ١٦٨.

(٥) يأتي في الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٢٧٥

٢١ - باب عدم جواز استقلال صاحب المنزل ما يقدمه للضيف واحتقاره، واستقلال الضيف له واحتقاره.

[ ٣٠٥٣٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال:( هلك بالمرء) (١) المسلم أن يستقلّ ما عنده للضيف.

[ ٣٠٥٣٦ ] ٢ - وعنه، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: هلك لامرئ(٢) احتقر لأخيه ما( قدّم له) (٣) ، وهلك لامرئ(٤) احتقر لأخيه ما قدّم إليه.

أحمد بن محمد البرقي في( المحاسن) عن نوح النيسابوري، عن صفوان بن يحيى مثله (٥) ، وعن ابن محبوب، وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٥٣٧ ] ٣ - وعن بعض أصحابنا، عن سيف بن عميرة، عن( سليمان ابن عمرو) (٦) ، عن( عبد الله بن محمد بن عقيل) (٧) ، عن جابر بن

____________________

الباب ٢١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٥، المحاسن: ٤١٥ / ١٦٧.

(١) في الكافي: يهلك المرء.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٣.

(٢) في المصدر: امرؤ.

(٣) في المصدر: يحضره.

(٤) في المصدر: امرؤ.

(٥) المحاسن: ٤١٤ / ١٦٦.

٣ - المحاسن: ٤١٤ / ١٦٥.

(٦) في المصدر: سليمان بن عمر الثقفي.

(٧) في المصدر: عبد الله بن عقيل.

٢٧٦

عبد الله، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، قال: كفى بالمرء إثماً أن يستقلّ ما يقرِّب إلى إخوانه، وكفى بالقوم إثماً ان يستقلّوا ما يقرِّبه إليهم أخوهم.

قال: وفي حديث له آخر: اثم بالمرء.

وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة مثله، إلّا أنّه قال: إثم بالمرء(١) .

٢٢ - باب أنه يستحب للضيف أن لا يكلف صاحب المنزل شيئاً ليس فيه، وان يمنعه من الاتيان بشيء من خارج، ويستحب لصاحب المنزل إذا دعا أخاه أن يتكلف له (*) .

[ ٣٠٥٣٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن( عليّ بن حديد) (٢) ، عن مرازم بن حكيم، عمّن رفعه(٣) ، قال: إنَّ الحارث الأعور أتى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، فقال: يا أمير المؤمنين ! أُحبُّ أن تكرمني أن(٤) تأكل عندي، فقال له أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : على أن لا تتكلّف لي شيئاً، ودخل فأتاه الحارث بكسر،

____________________

(١) المحاسن: ٤١٤ / ذيل ١٦٥، ولم يرد فيه سليمان بن عمرو.

الباب ٢٢

فيه ٤ أحاديث

* - ورد في المخطوط زيادة: إلا أن يشترطه مقدمه.

١ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٤، والمحاسن: ٤١٥ / ١٦٩.

(٢) في المحاسن: علي بن الحكم.

(٣) في المصدر زيادة: إليه.

(٤) في الكافي: بأن.

٢٧٧

فجعل أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يأكل، فقال له الحارث: إنّ معي دراهم - وأخرجها، فإذا هي في كمّه. فإن اذنت لي اشتريت لك(١) ، فقال له أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : هذه ممّا في بيتك.

[ ٣٠٥٣٩ ] ٢ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إذا أتاك أخوك فأته بما عندك، وإذا دعوته فتكلّف له.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير (٢) ، والذي قبله عن عليّ بن حديد مثله.

[ ٣٠٥٤٠ ] ٣ - محمد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأخبار) ( والخصال) عن أحمد ابن إبراهيم الخوزي (٣) ، عن زيد بن محمد البغدادي، عن عبد الله بن محمّد الطائي(٤) ، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ (عليهم‌السلام ) ، أنّه دعاه رجل، فقال له عليّ( عليه‌السلام ) : على أن تضمن لي ثلاث خصال(٥) : لا تدخل علينا شيئاً من خارج(٦) ، ولا تدّخر عنّا شيئاً في البيت ولا تجحف بالعيال، قال: ذلك لك، فأجابه عليّ

____________________

(١) في المصدر زيادة: شيئاً غيرها، وأشار عليها في هامش المصححة الاولى بقوله: « في نسختين من الكافي وليس في نسخة الاصل من الوسائل ».

٢ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٦.

(٢) المحاسن: ٤١٠ / ١٣٨.

٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٥٨ / ١٦، والخصال: ١٨٨ / ٢٦٠.

(٣) في العيون: الخوري، وفي الخصال: الجوزي.

(٤) في العيون زيادة: حدّثنا أبي.

(٥) في المصدر: وما هي يا أمير المومنين.

(٦) في العيون زيادة: البيت.

٢٧٨

( عليه‌السلام ) ( إلى ذلك) (١) .

[ ٣٠٥٤١ ] ٤ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن سنان عن أبي الجارود، عمّن ذكره، عن الحارث، عن عليّ( عليه‌السلام ) ، أنّه قال له: يا أمير المؤمنين ادخل منزلي، فقال: على شرط أن لا تدّخر عنّي شيئاً مما في بيتك، ولا تتكلّف شيئاً ممّا وراء بابك.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على بعض المقصود(٢) .

٢٣ - باب استحباب اقراء الضيف .

[ ٣٠٥٤٢ ] ١ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه: أنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) مرّ بقبر يحفر(٣) ، فقال: ما للأرض تشدد ؟ إن كان ما علمت لسهل(٤) الخلق، فلانت الأرض عليه حتّى كان ليحفرها بكفّه، ثمَّ قال: لقد كان يحبّ إقراء الضيف، ولا يقري الضيف إلّا مؤمن تقيّ.

____________________

(١) ليس في المصدر.

٤ - المحاسن: ٤١٥ / ١٧٠.

(٢) تقدم في الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه حديثان

١ - قرب الاسناد: ٣٦.

(٣) في المصدر زيادة: وقد انبهر الذي يحفره، فقال له: لمن تحفر هذا القبر ؟، فقال: لفلان بن فلان.

(٤) في المصدر زيادة: حسن.

٢٧٩

[ ٣٠٥٤٣ ] ٢ - وبالإِسناد: أنَّ رجلاً أتى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فقال(١) : إنّى أحسن الوضوء، وأُقيم الصلاة، وأُوتي الزكاة في وقتها، وأقرئ الضيف طيّبة بها نفسي(٢) ، فقال( رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ) (٣) : ما لجهنّم عليك سبيل، إنَّ الله قد برأك من الشحّ إن كنت كذلك، ثمَّ(٤) نهى عن التكلف للضيف بما لا يقدر عليه إلّا بمشقّة، وما من ضيف نزل(٥) بقوم إلّا ورزقه معه.

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك(٦) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٧) .

٢٤ - باب ما يجوز اكله من بيوت من تضمنته الآية، والمرأة من بيت زوجها، وصدقتهم منها.

[ ٣٠٥٤٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد

____________________

٢ - قرب الاسناد: ٣٦.

(١) في المصدر زيادة: يا رسول الله بأبي أنت وأمّي.

(٢) في المصدر زيادة: محتسب بذلك أرجوا ما عند الله.

(٣) في المصدر: بخ بخ بخ.

(٤) في المصدر زيادة: قال:.

(٥) في المصدر: حلّ.

(٦) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٢٢ وفي الحديث ٤ من الباب ٤٧ من أبواب الصدقة، وفي الحديث ٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٨ من الباب ٢٣ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ٣ من الباب ٥ من أبواب فعل المعروف، وفي الباب ٤ من أبواب النفقات، وفي الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٤

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ١، والتهذيب ٩: ٩٥ / ٤١٤، والمحاسن: ٤١٦ / ١٧٢.

٢٨٠

الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن هذه الاية:( ...مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا ) (١) إلى آخر الآية ؟ قلت: ما يعني بقوله:( أَوْ صَدِيقِكُمْ ) (٢) ؟ قال: هو والله الرجل يدخل بيت صديقه، فيأكل بغير إذنه.

[ ٣٠٥٤٥ ] ٢ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن صفوان، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( أَوْ صَدِيقِكُمْ ) (٣) فقال: هؤلاء الذين سمّى الله عزّ وجلّ في هذه الآية تأكل بغير إذنهم من التمر والمأدوم، وكذلك( تأكل المرأة بغير إذن زوجها) (٤) ، وأمّا ما خلا ذلك من الطعام فلا.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله(٥) .

[ ٣٠٥٤٦ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: للمرأة أن تأكل، وأن تتصدَّق، وللصديق أن يأكل في منزل أخيه، ويتصدَّق.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(٦) ، وكذا الأوَّل.

[ ٣٠٥٤٧ ] ٤ - وعن محمد بن يحيى،( عن أحمد بن محمد بن

____________________

(١ و ٢) النور ٢٤: ٦١.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ٢، والمحاسن: ٤١٦ / ١٧٥.

(٣) النور ٢٤: ٦١.

(٤) في المصدر: تطعم المرأة من منزل زوجها بغير إذنه.

(٥) التهذيب ٩: ٩٥ / ٤١٣.

٣ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ٣، والمحاسن: ٤١٦ / ١٧٤.

(٦) التهذيب ٩: ٩٦ / ٤١٧.

٤ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ٤، والمحاسن: ٤١٦ / ١٧٦.

٢٨١

خالد) (١) ، عن القاسم بن عروة، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: سألت أحدهما( عليهما‌السلام ) عن هذة الآية:( ...مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا ) (٢) الآية، فقال: ليس عليك جناح فيما أطعمت، أو أكلت ممّا ملكت مفاتحه ما لم تفسد.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله(٣) .

[ ٣٠٥٤٨ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ ) (٤) قال: الرجل يكون له وكيل يقوم في ماله، فيأكل بغير إذنه.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله(٥) .

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن ابن سنان، وصفوان ابن يحيى، وذكر الحديث الأوّل. وعن أبيه وذكر الثاني. وعن أحمد بن محمد وذكر الثالث. وعن أبيه، عن القاسم بن عروة وذكر الرابع. وعن أبيه، عن ابن أبي عمير وذكر الخامس (٦) .

[ ٣٠٥٤٩ ] ٦ - وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عمّا يحلّ للرجل من

____________________

(١) في الكافي: عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد.

(٢) النور ٢٤: ٦١.

(٣) التهذيب ٩: ٩٥ / ٤١٥.

٥ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ٥.

(٤) النور ٢٤: ٦١.

(٥) التهذيب ٩: ٩٦ / ٤١٦.

(٦) المحاسن: ٤١٦ / ١٧٧.

٦ - المحاسن: ٤١٦ / ١٧٣.

٢٨٢

بيت أخيه من الطعام ؟ قال: المأدوم والتمر، وكذلك يحلّ للمرأة من بيت زوجها.

[ ٣٠٥٥٠ ] ٧ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حسين بن المختار، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قوله عزّ وجلّ:( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ ) (١) الآية، قال: بإذن، وبغير إذن.

[ ٣٠٥٥١ ] ٨ - عليُّ بن إبراهيم في( تفسيره) رفعه، قال: إنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) آخى بين أصحابه، فكان بعد ذلك إذا بعث أحداً من أصحابه في غزاة أو سريّة يدفع الرجل مفتاح بيته إلى أخيه في الدين، ويقول: خذ ما شئت، وكل ما شئت، وكانوا يمتنعون من ذلك، حتّى ربما فسد الطعام في البيت، فأنزل الله( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ) (٢) يعنى: حضر، أو لم يحضر إذا( مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ ) (٣) .

٢٥ - باب استحباب إجادة الأكل في منزل المؤمن، والانبساط فيه، والإِكثار منه، ولو بعد الامتلاء، وترك التقصير والحشمة.

[ ٣٠٥٥٢ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: دخلنا مع ابن أبي يعفور على أبي

____________________

٧ - المحاسن: ٤١٥ / ١٧١.

(١) النور ٢٤: ٦١.

٨ - تفسير القميّ ٢: ١٠٩.

(٢ و ٣) النور ٢٤: ٦١.

وتقدم ما يدل على حكم الأخذ من مال الولد والأب وحكم صدقة المرأة من بيت زوجها في البابين ٧٨ و ٨٢ من أبواب ما يكتسب به.

الباب ٢٥

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٨ / ١، والمحاسن: ٤١٣ / ١٦٠.

٢٨٣

عبد الله( عليه‌السلام ) ونحن جماعة، فدعا بالغداء، فتغدّينا وتغدَّى معنا، وكنت أحدث القوم سنّاً، فجعلت أحصر(١) وأنا آكل، فقال لي: كل، أما علمت أنّه يعرف مودَّة الرجل لأخيه بأكله من طعامه ؟

[ ٣٠٥٥٣ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن يونس بن يعقوب، عن عيسى بن أبي منصور، قال: أكلت عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فجعل يلقي بين يدي الشواء، ثمَّ قال: يا عيسى ! إنّه يقال: اعتبر حبّ الرجل بأكله من طعام أخيه.

[ ٣٠٥٥٤ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن عمر بن عبد العزيز زحل(٢) ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: أكلنا مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فأُتينا بقصعة من اُرز، فجعلنا نعذر(٣) ، فقال: ما صنعتم شيئاً، إنَّ أشدَّكم حبّاً لنا أحسنكم أكلاً عندنا،( قال عبد الرحمن: فرفعت كسحة المائدة فأكلت، فقال: الآن) (٤) ، ثمَّ أنشأ يحدّثنا: أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أُهدي له قصعة اُرز من ناحية الأنصار، فدعا سلمان والمقداد وأبا ذرّ (رحمهم‌الله ) فجعلوا يعذرون في الأكل، فقال: ما صنعتم شيئاً، أشدّكم حبّاً لنا أحسنكم أكلاً عندنا، فجعلوا يأكلون أكلاً جيّداً، ثم قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : رحمهم الله، ورضي عنهم، وصلّى الله عليهم.

____________________

(١) في المحاسن: أقصر ( هامش المصححة الاولى ).

٢ - الكافي ٦: ٢٧٨ / ٣، والمحاسن: ٤١٣ / ١٥٧.

٣ - الكافي ٦: ٢٧٨ / ٢، والمحاسن: ٤١٤ / ١٦٣.

(٢) كتب في هامش المصححة الاولى ما نصه: « زحل بالزاي والحاء المهملة يعرف به عمر ابن عبد العزيز ».

(٣) نعذر: التعذير في الأمر: التقصير فيه. « الصحاح ٢: ٧٤٠ ».

(٤) وردت العبارة في نسخة: كهنجة. وفي المحاسن: كسحة ما به - فقال: الآن. وكسحة المائدة، لعل المراد الكساحة: وهي ما يسقط على المائدة اثناء الأكل. « انظر الصحاح ١: ٣٩٩ ».

٢٨٤

[ ٣٠٥٥٥ ] ٤ - وعن علي بن محمد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن أبي المغرا، عن عنبسة ابن مصعب، قال أتينا أبا عبد الله( عليه‌السلام ) وهو يريد الخروج إلى مكّة، فأمر بسفرة، فوضعت بين أيدينا، فقال: كلوا، فأكلنا، فقال:( أبيتم، أبيتم) (١) إنّه كان يقال: اعتبر حبّ القوم بأكلهم، قال: فأكلنا، وقد ذهبت الحشمة.

[ ٣٠٥٥٦ ] ٥ - وعنه، عن أحمد، عن عدَّة من أصحابنا، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الله بن سليمان الصيرفي، قال كنت عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فقدم إلينا طعاماً فيه شواء وأشياء بعده، ثمَّ جاء بقصعة من(٢) اُرز، فأكلت معه فقال: كل(٣) ، فإنّه يعتبر حبّ الرجل لأخيه بانبساطه في طعامه، ثمَّ حاز لي حوزاً باصبعه من القصعة، فقال لي: لتأكلنَّ ذا بعدما قد أكلت، فأكلته.

[ ٣٠٥٥٧ ] ٦ - وعن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن الحسن بن عليّ، عن يونس، عن أبي الربيع، قال: دعا أبو عبد الله( عليه‌السلام ) بطعام فأُتي بهريسة، فقال لنا: ادنوا فكلوا، فأقبل القوم يقصرون، فقال: كلوا، فإنّما تستبين مودَّة الرجل لأخيه في أكله، قال فأقبلنا نضغز(٤) أنفسنا كما تضغز(٥) الإِبل.

____________________

٤ - الكافي ٦: ٢٧٩ / ٥، والمحاسن: ٤١٣ / ١٦١.

(١) في المصدر: أُثبتم أُثبتم.

٥ - الكافي ٦: ٢٧٩ / ٤، والمحاسن: ٤١٣ / ١٥٨.

(٢) في المصدر: فيها.

(٣) في المصدر زيادة: قلت: قد أكلت، فقال: كُل.

٦ - الكافي ٦: ٢٧٩ / ٦.

(٤ و ٥) في نسخة من الكافي: نغص فيهما ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر وضغز البعير: إذا علفه الضغائز، وهي اللقم الكبار الواحدة ضغيزة « النهاية ٣: ٩٤ ».

٢٨٥

أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، وذكر الحديث الأوَّل.

وعن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، وذكر الثاني، إلّا أنّه أسقط الواسطة الاخرى، وعن أحمد بن محمد بن عيسى، وذكر الثالث. وعن إسماعيل بن مهران، وذكر الرابع. وعن عدّة من أصحابنا، وذكر الخامس. وعن الوشاء، عن يونس بن الربيع، وذكر السادس(١) .

[ ٣٠٥٥٨ ] ٧ -( وعن أبيه) (٢) ، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول لرجل كان يأكل: أما علمت أنّه يعرف حبّ الرجل أخاه بكثرة أكله عنده ؟

[ ٣٠٥٥٩ ] ٨ -( وعن أبيه) ، عن محمد بن سنان، عن هشام بن سالم، قال سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: يعرف حبّ الرجل بأكله من طعام أخيه.

[ ٣٠٥٦٠ ] ٩ - وعن محمد بن عليّ، عن يونس بن يعقوب، عن الحارث ابن المغيرة، قال: دخلت على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فدعا بالخوان، فأُتي بقصعة فيها اُرز، فأكلت منها حتّى امتلأت، فخطّ بيده في القصعة، ثمَّ قال: أقسمت عليك لـمّا أكلت دون الخطّ.

____________________

(١) المحاسن: ٤١٣ / ١٦٢.

٧ - المحاسن: ٤١٢ / ١٥٥.

(٢) ليس في المصدر.

٨ - المحاسن: ٤١٣ / ١٥٦.

٩ - المحاسن: ٤١٣ / ١٥٩.

٢٨٦

٢٦ - باب استحباب إطعام الطعام

[ ٣٠٥٦١ ] ١ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن معمّر بن خلاَّد، قال: رأيت أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) يأكل، فتلا هذه الاية:( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (١) إلى آخر الآية، ثمّ قال:( عليه‌السلام ) : علم الله أن ليس كلُّ أحد يقدر على عتق رقبة، فجعل لهم سبيلاً إلى الجنّة بإطعام الطعام.

[ ٣٠٥٦٢ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم(٢) ، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من الإيمان حسن الخلق، وإطعام الطعام.

ورواه الكلينيُّ، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه مثله(٣) .

[ ٣٠٥٦٣ ] ٣ - وعن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ثعلبة، عن محمد بن قيس، قال سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: إنَّ الله يحبّ إطعام الطعام، وهراقة الدماء.

[ ٣٠٥٦٤ ] ٤ - وعنه، عن ثعلبة، عن زرارة، قال: سمعت أبا جعفر

____________________

الباب ٢٦

فيه ٣٢ حديثاً

١ - المحاسن: ٣٨٩ / ٢٠.

(١) البلد ٩٠: ١١.

٢ - المحاسن: ٣٨٩ / ١٥، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف. والبحار ٧٤: ٣٦٥ / ٣٨.

(٢) كذا في المخطوط وصحّحه المصححان، فليلاحظ.

(٣) الكافي ٤: ٥٠ / ٢.

٣ - المحاسن: ٣٨٧ / ٦، وأورده باسناد آخر في الحديث ٢ من الباب ٤٧ من أبواب الصدقة.

٤ - المحاسن: ٣٨٨ / ٧، وأورده عن الكافي في الحديث ٧ من الباب ١٦، من أبواب فعل المعروف.

٢٨٧

( عليه‌السلام ) يقول: إنَّ الله يحبّ إطعام الطعام، وإفشاء السلام.

[ ٣٠٥٦٥ ] ٥ - وعن محمد بن عليّ، عن الحسن بن عليّ بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن فيض بن المختار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: المنجيات: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام.

ورواه الكلينيُّ، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن عليّ مثله(١) .

[ ٣٠٥٦٦ ] ٦ - وعن عليّ بن محمد القاساني، عمّن حدَّثه، عن عبد الله ابن القاسم الجعفري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٢) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : خيركم من أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلّى والناس نيام.

ورواه الكلينيُّ، عن عليّ بن إبراهيم، عن عليّ بن محمد القاساني مثله(٣) .

[ ٣٠٥٦٧ ] ٧ - وعن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: جمع رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) بني عبد المطّلب، فقال: يا بني عبد المطّلب ! أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام، وأفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وتهجّدوا والناس نيام، تدخلوا

____________________

٥ - المحاسن: ٣٨٧ / ١، واورده عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) الكافي ٤: ٥١ / ٥.

٦ - المحاسن: ٣٨٧ / ٢، وأورده عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(٢) في المصدر زيادة: عن آبائه.

(٣) الكافي ٤: ٥٠ / ٣.

٧ - المحاسن: ٣٨٧ / ٣.

٢٨٨

الجنّة بسلام.

[ ٣٠٥٦٨ ] ٨ - وعن محمد بن عليّ، عن الحسن بن عليّ، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: كان عليٌّ( عليه‌السلام ) يقول: إنّا أهل بيت أُمرنا أن نطعم الطعام، ونؤدي(١) في النائبة، ونصلّي إذا نام الناس.

ورواه الكلينيُّ، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله مثله(٢) .

[ ٣٠٥٦٩ ] ٩ - وعن أبيه، عن عبد الله بن الفضل، عن عيسى بن عبد الله، عن خالد بن محمد بن سليمان، عن رجل، عن أبي المنكدر: أنّ رجلاً قال: يا رسول الله ! أيّ الأعمال أفضل ؟ فقال: إطعام الطعام، وإطياب الكلام.

[ ٣٠٥٧٠ ] ١٠ - وعن( عليّ بن الحكم) (٣) ، عن عليّ بن أبى حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ الله يحبّ هراقة الدماء، وإطعام الطعام.

[ ٣٠٥٧١ ] ١١ - وعن( محمد بن الحسين عن أحمد) (٤) عن خالد

____________________

٨ - المحاسن: ٣٨٧ / ٤، وأورده عن الكافي في الحديث ٤ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المحاسن: ونؤوي. وفي الكافي: ونؤدي في الناس البائنة.

(٢) الكافي ٤: ٥٠ / ٤.

٩ - المحاسن: ٣٨٧ / ٥.

١٠ - المحاسن: ٣٨٨ / ٨، وأورده عن الكافي في الحديث ٦ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(٣) في المصدر: الحسن بن علي بن الحكم.

١١. المحاسن: ٣٨٨ / ٩.

(٤) في المصدر: محمد بن الحسين بن أحمد.

٢٨٩

عن أبي عبد الله،( عليه‌السلام ) قال: إنَّ الله يحبّ إطعام الطعام، وإراقة الدماء بمنى.

[ ٣٠٥٧٢ ] ١٢ - وعن محمّد بن عليّ، عن الحسن بن عليّ بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ الله يحبّ إراقة الدماء، وإطعام الطعام، وإغاثة اللهفان.

[ ٣٠٥٧٣ ] ١٣ - وعن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ أحبّ الأعمال الى الله إدخال السرور على المؤمن، شبعة مسلم، أو قضاء دينه.

[ ٣٠٥٧٤ ] ١٤ - وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: ثلاث خصال هنّ من أحبّ الأعمال الى الله: مسلم أطعم مسلماً من جوع، وفكّ عنه كربه، وقضى عنه دينه.

[ ٣٠٥٧٥ ] ١٥ - وعن أحمد بن محمد، عن الحكم بن أيمن،( عن ميمون البان) (١) ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله

____________________

١٢ - المحاسن: ٣٨٨ / ١٠.

١٣ - المحاسن: ٣٨٨ / ١١.

١٤ - المحاسن: ٣٨٨ / ١٢.

١٥ - المحاسن: ٣٨٩ / ١٦، وأورد نحوه عن الكافي في الحديث ٧ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المصدر: عن ميمون اللبان.

٢٩٠

( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الإِيمان: حسن الخلق، وإطعام الطعام، وإراقة الدماء.

[ ٣٠٥٧٦ ] ١٦ - وعن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول: من موجبات مغفرة الربّ إطعام الطعام.

ورواه الكلينيُّ، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، وغيره، عن موسى بن بكر(١) .

ورواه أيضاً عن عليّ، بن محمد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله مثله(٢) .

[ ٣٠٥٧٧ ] ١٧ - وعن أبيه، عن سعدان، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال من موجبات المغفرة إطعام السغبان.

[ ٣٠٥٧٨ ] ١٨ - وعن ابن فضّال، عن ميمون، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام.

____________________

١٦ - المحاسن: ٣٨٩ / ١٨، وأورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) الكافي ٤: ٥٠ / ١.

(٢) الكافي ٤: ٥٢ / ١١.

١٧ - المحاسن: ٣٨٩ / ١٩.

١٨ - المحاسن: ٣٩٠ / ٢٣، وأورده عن الكافي في الحديث ٨ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف، وفي الحديث ٥ من الباب ٤٧ من أبواب الصدقة.

٢٩١

[ ٣٠٥٧٩ ] ١٩ - وعن أبيه، عن محمد بن سنان، عن موسى بن بكر، عن فضيل بن يسار، عن رجل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الخير أسرع إلى بيت الذي يطعم فيه الطعام من الشفرة في سنام البعير.

[ ٣٠٥٨٠ ] ٢٠ - وعن الجاموراني، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن( أحمد بن) (١) عمرو بن جميع، عن أبيه، رفعه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : البيت الذي يمتار منه الخير البركة أسرع إليه من الشفرة في سنام البعير.

[ ٣٠٥٨١ ] ٢١ - وعن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن حسّان ابن مهران، عن صالح بن ميثم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: إطعام مسلم يعدل عتق نسمة.

[ ٣٠٥٨٢ ] ٢٢ - وعن أبيه، عن معمّر بن خلاد، قال: كان أبو الحسن الرضا( عليه‌السلام ) إذا أكل أُتي بصحفة، فتوضع بقرب مائدته، فيعمد إلى اطيب الطعام ممّا يؤتى به، فيأخذ من كل شيء منه شيئاً فيوضع في تلك الصحفة، ثمَّ يأمر بها للمساكين، ثم يتلو(٢) :( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (٣) الآية، ثمّ قال: علم الله أن ليس كلُّ إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل

____________________

١٩ - المحاسن: ٣٩٠ / ٢٤.

٢٠ - المحاسن: ٣٩٠ / ٢٥.

(١) ليس في المصدر.

٢١ - المحاسن: ٣٩١ / ٣٣.

٢٢ - المحاسن: ٣٩٢ / ٣٩.

(٢) في المصدر زيادة: هذه الآية.

(٣) البلد ٩٠: ١١.

٢٩٢

إلى الجنّة(١) .

[ ٣٠٥٨٣ ] ٢٣ - وعن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن المفضّل، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من أطعم جائعاً أطعمه الله من ثمار الجنّة.

[ ٣٠٥٨٤ ] ٢٤ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين( عليهما‌السلام ) ، قال: ما أطعم مؤمناً أطعمه الله من ثمار الجنّة.

[ ٣٠٥٨٥ ] ٢٥ - وعن ابن أبي نجران، وعليّ بن الحكم، عن صفوان الجمّال، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: أكلة يأكلها المسلم عندي أحبُّ إليَّ من عتق رقبة.

[ ٣٠٥٨٦ ] ٢٦ - وعن عبد الرحمن بن حمّاد، عن القاسم بن محمد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي معاوية، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: ما من مؤمن يطعم مؤمناً، موسراً كان أو معسراً، إلّا كان له بذلك عتق رقبة من ولد إسماعيل.

[ ٣٠٥٨٧ ] ٢٧ - وعن ابن شمون، عن ابن الأشعث، عن عبد الله بن حمّاد، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال(٢) : تعتق كلّ يوم نسمة ؟ قلت: لا، قال: كل شهر ؟ قلت لا،

____________________

(١) في المصدر زيادة: باطعام الطعام.

٢٣ - المحاسن: ٣٩٣ / ٤٠.

٢٤ - المحاسن: ٣٩٣ / ٤١.

٢٥ - المحاسن: ٣٩٣ / ٤٦.

٢٦ - المحاسن: ٣٩٣ / ٤٧.

٢٧ - المحاسن: ٣٩٣ / ٤٨.

(٢) في المصدر زيادة: يا سدير.

٢٩٣

قال: كلّ سنة ؟ قلت: لا، قال: سبحان الله ! أما تأخذ بيد واحد من شيعتنا، فتدخله الى بيتك، فتطعمه شبعه، فوالله لذلك أفضل من عتق رقبة من ولد إسماعيل.

[ ٣٠٥٨٨ ] ٢٨ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن سدير الصيرفي نحوه، وزاد: قلت: موسر أو معسر ؟ فقال: إنَّ الموسر قد يشتهي الطعام.

وعن أبيه عن صفوان، عن أبي المغرا، عن زكار(١) ، عن ثابت الثمالي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ٣٠٥٨٩ ] ٢٩ - وعن محمد بن عليّ، عن( الحسن بن عليّ بن يوسف) (٣) ، عن زكريّا بن محمد،( عن يوسف) (٤) عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أطعم مؤمنين شبعهما كان ذلك أفضل من(٥) رقبة.

[ ٣٠٥٩٠ ] ٣٠ - وعن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن حسّان،( عن) (٦) صالح بن ميثم، قال: سأل رجل أبا جعفر( عليه‌السلام ) ، أي

____________________

٢٨ - المحاسن: ٣٩٤ / ٤٩.

(١) في المصدر: بكار، وفي البحار ٧٤: ٣٦٤ / ٣١، ركاز الواسطي.

(٢) المحاسن: ٣٩٤ / ٥١.

٢٩ - المحاسن: ٣٩٤ / ٥٥.

(٣) في المصدر: حسين بن علي بن يوسف.

(٤) ليس في المصدر.

(٥) في المصدر زيادة: عتق.

٣٠ - المحاسن: ٣٩٥ / ٥٦.

(٦) في المصدر: بن.

٢٩٤

عمل يعمل به يعدل عتق نسمة ؟ فقال: لئن أُطعم ثلاثة من المسلمين أحبّ إليَّ من نسمة، ونسمة حتّى بلغ سبعاً، وإطعام مسلم يعدل نسمة.

[ ٣٠٥٩١ ] ٣١ - وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن داود ابن النعمان، عن حسين بن عليّ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أطعم ثلاثة من المسلمين غفر الله له.

[ ٣٠٥٩٢ ] ٣٢ - وعن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن يسار، قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : شبع أربع من المسلمين يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل.

وعن( محسن بن أحمد) (١) ، عن أبان مثله(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٤) .

____________________

٣١ - المحاسن: ٣٩٥ / ٥٨.

٣٢ - المحاسن: ٣٩٥ / ٥٩.

(١) في المصدر: محمد بن أحمد.

(٢) المحاسن: ٣٩٥ / ٦٠.

(٣) تقدم في الباب ٤٧ من أبواب الصدقة وفي الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف، وفي الباب ٨٨ من أبواب أحكام العشرة، وفي الباب ٤٠ من أبواب أحكام الأولاد، وفي الباب ٤١ من أبواب الذبائح، وفي الحديث ٥ من الباب ٦، وفي الحديثين ٤ و ٥ من الباب ١٩ وفي الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الأبواب ٢٧ - ٣٣ و ٣٥ و ٣٦ و ٣٩ و ٤٠ و ٤٣ و ٥٥ من هذه الأبواب.

٢٩٥

٢٧ - باب استحباب تقدير الطعام بقدر سعة المال وقتله، وإجادة الطعام وإكثاره مع الإِمكان.

[ ٣٠٥٩٣ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربّه، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : ليس في الطعام سرف.

[ ٣٠٥٩٤ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن بعض أصحابه قال: كان أبو عبد الله( عليه‌السلام ) ربّما أطعمنا الفراني(١) والأخبصة(٢) ، ثمَّ أطعمنا الخبز والزيت، فقيل له: لو دبّرت أمرك حتى يعتدل ؟ فقال: إنّما نتدبّر بأمر الله، إذا وسع علينا وسعنا، وإذا قتر قترنا.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن فضّال (٣) ، والذي قبله عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله.

[ ٣٠٥٩٥ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن أبي سعيد، عن أبي حمزة، قال: كنّا عند أبي

____________________

الباب ٢٧

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٨٠ / ٤، والمحاسن: ٣٩٩ / ٧٩.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٩ / ١، والمحاسن: ٤٠٠ / ٨٤.

(١) الفراني: جمع فرنية، وهو نوع من الخبز يعمل باللبن والسمن والسكر « لسان العرب ١٣: ٣٢٢ ».

(٢) الأخبصة: جمع خبيص. وهو طعام يعمل من التمر والسمن. « القاموس المحيط ٢: ٣٠٠ ».

(٣) المحاسن: ٤٠٠ / ٨٤.

٣ - الكافي ٦: ٢٨٠ / ٣.

٢٩٦

عبد الله( عليه‌السلام ) جماعة، فأُتينا(١) بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيباً، وأُتينا بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه، فقال رجل: لتسألنَّ عن هذا النعيم الذي نعمتم به عند ابن رسول الله، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) (٢) : الله أكرم وأجلّ من أن يطعمكم طعاماً فيسوّغكموه، ثمَّ يسألكم عنه، ولكن يسألكم عمّا أنعم عليكم بمحمد وآل محمد.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن عثمان بن عيسى (٣) .

ورواه أيضاً عن محمد بن علي، عن عيسى بن هشام، عن أبي خالد القمّاط، عن أبي حمزة مثله(٤) .

[ ٣٠٥٩٦ ] ٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن عليّ ابن رئاب، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ثلاثة(٥) لا يحاسب عليهنَّ المؤمن: طعام يأكله، وثوب يلبسه، وزوجة صالحة تعاونه، ويحصن بها فرجه.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله (٦) .

[ ٣٠٥٩٧ ] ٥ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن القاسم

____________________

(١) في المصدر: فدعا.

(٢) في المصدر زيادة: إنَّ.

(٣) المحاسن: ٤٠٠ / ٨٣.

(٤) المحاسن: ٤٠٠ / ذيل ٨٣.

٤ - الكافي ٦: ٢٨٠ / ٢، أورده عن الخصال في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب أحكام الملابس، وأورده عن التهذيب في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب مقدمات النكاح.

(٥) في المصدر زيادة: أشياء.

(٦) المحاسن: ٣٩٩ / ٨٠.

٥ - الكافي ٦: ٢٨٠ / ٥.

٢٩٧

ابن محمد الجوهري، عن الحارث بن حريز، عن( منذر الصيرفي) (١) ، عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، فدعا بالغداء، فأكلت(٢) طعاماً ما أكلت طعاماً قطّ انظف منه ولا أطيب، فلمّا فرغنا من الطعام قال: كيف رأيت طعامنا ؟ قلت: ما رأيت أنظف منه قطّ ولا أطيب، ولكنّى ذكرت الآية في كتاب الله( لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (٣) فقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) (٤) : إنّما تسألون عمّا أنتم عليه من الحقِّ.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه مثله (٥) .

[ ٣٠٥٩٨ ] ٦ - وعن أبيه،(٦) عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (٧) قال: إنَّ الله أكرم من أن يسأل المؤمن عن أكله وشربه.

[ ٣٠٥٩٩ ] ٧ - محمد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأخبار) عن الحسين ابن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي، عن القاسم بن إسماعيل، عن إبراهيم بن العباس الصولي، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: ليس

____________________

(١) في المصدر: سدير الصيرفي.

(٢) في المصدر زيادة: معه.

(٣) التكاثر ١٠٢: ٨.

(٤) في المصدر زيادة: لا.

(٥) المحاسن: ٣٩٩ / ٨٢.

٦ - المحاسن: ٣٩٩ / ٨١، أورده في الحديث ٤ من الباب ٦٥ من هذه الأبواب.

(٦) في المصدر زيادة: عن ابن أبي عمير.

(٧) التكاثر ١٠٢: ٨.

٧ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٩ / ٨.

٢٩٨

في الدنيا نعيم حقيقي، فقيل له: فقول الله تعالى:( لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (١) ما هذا النعيم في الدنيا ؟ وهو الماء البارد ؟ فقال الرضا( عليه‌السلام ) وعلا صوته: وكذا فسّرتموه أنتم، وجعلتموه على ضروب، فقالت طائفة: هو الماء البارد، وقال غيرهم: هو الطعام الطيّب، وقال آخرون: هو النوم الطيّب، ولقد حدَّثني أبي، عن أبيه الصادق( عليه‌السلام ) : أنَّ أقوالكم ذكرت عنده في قول الله عزّ وجلّ:( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (٢) فغضب وقال: إنَّ الله عزّ وجلّ لا يسأل عباده عمّا تفضّل به عليهم، ولا يمنّ بذلك عليهم، والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين، فكيف يضاف إلى الخالق ما لا يرضى المخلوقون به ؟! ولكن النعيم حبّنا اهل البيت وموالاتنا، يسأل الله عنه عباده بعد التوحيد والنبوّة، ولأنّ العبد إذا وافاه(٣) بذلك أدَّاه إلى نعيم الجنّة الذي لا يزول. الحديث.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٥) .

٢٨ - باب استحباب اتخاذ الطعام، وإجادته، ودعاء الناس إليه، وكراهة دعاء الأغنياء دون الفقراء.

[ ٣٠٦٠٠ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربّه، قال: قال

____________________

(١ و ٢) التكاثر ١٠٢: ٨.

(٣) في المصدر: وفا.

(٤) تقدم في الباب ٢٢ من أبواب مقدمات التجارة، وفي الباب ٢٢ و ٢٦ من أبواب النفقات.

(٥) يأتي في الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

الباب ٢٨

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٨٠ / ٦.

٢٩٩

أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اعمل طعاماً، وتنوّق فيه، وادع عليه أصحابك.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (١) .

[ ٣٠٦٠١ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، قال: أولم إسماعيل، فقال له أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : عليك بالمساكين فأشبعهم، فإن الله يقول:( وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ) (٢) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (٣) .

[ ٣٠٦٠٢ ] ٣ - وعن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد بإسناد ذكره، عن أبي عبد الله(٤) ( عليه‌السلام ) ، قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عن(٥) وليمة يخصّ بها الأغنياء، ويترك الفقراء.

[ ٣٠٦٠٣ ] ٤ - العياشي في تفسيره عن مسعدة، قال: مرّ الحسين بن علي( عليه‌السلام ) بمساكين قد بسطوا كساء لهم، فألقوا عليه كسراً، فقالوا: هلمَّ يا ابن رسول الله، فثنى( رجله، ونزل) (٦) ، ثمّ تلا:( إِنَّهُ لا يُحِبُّ الـمُسْتَكْبِرِينَ ) (٧) ثمّ قال: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم يا ابن

____________________

(١) المحاسن: ٤١٠ / ١٣٧.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٩ / ١٦.

(٢) سبأ ٣٤: ٤٩.

(٣) المحاسن: ٤١٨ / ١٨٨.

٣ - الكافي ٦: ٢٨٢ / ٤.

(٤) في المصدر: أبي إبراهيم.

(٥) في المصدر زيادة: طعام.

٤ - تفسير العياشي ٢: ٢٥٧ / ١٥.

(٦) في المصدر: وركه فأكل معهم.

(٧) النحل ١٦: ٢٣.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449