وسائل الشيعة الجزء ٢٤

وسائل الشيعة13%

وسائل الشيعة مؤلف:
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 449

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 449 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 252313 / تحميل: 5757
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

١١ - باب كراهة الأكل ماشياً إلّا مع الضرورة، وعدم تحريمه.

[ ٣٠٤٩٣ ] ١ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لا تأكل وأنت تمشي، إلّا أن تضطرَّ إلى ذلك.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب، عن ابن سنان مثله (١) .

[ ٣٠٤٩٤ ] ٢ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: خرج رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قبل الغداة ومعه كسرة، قد غمسها في اللبن، وهو يأكل، ويمشي، وبلال يقيم الصلاة، فصلّى بالناس.

[ ٣٠٤٩٥ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عمّن حدَّثه، عن عبد الرحمن العرزمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا بأس أن يأكل الرجل وهو يمشي، كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يفعل ذلك.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله(٢) ، والذي قبله بإسناده

____________________

الباب ١١

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ٣: ٢٢٣ / ١٠٤٤.

(١) المحاسن: ٤٥٩ / ٤٠٠ وفيه محمد بن سنان.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ١، والتهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٦، والمحاسن: ٤٥٨ / ٣٩٨.

٣ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ٢.

(٢) التهذيب ٩: ٩٣ / ٤٠٥.

٢٦١

عن محمد بن يعقوب مثله.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه مثله (١) . وعن النوفلي وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٤٩٦ ] ٤ - وعن بعض أصحابنا، عن ابن أُخت الأوزاعي، عن مسعدة ابن اليسع، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن عليّ( عليه‌السلام ) ، قال: لا بأس بأن يأكل الرجل وهو يمشي.

١٢ - باب استحباب الاجتماع على أكل الطعام، وأكل الرجل مع عياله، وحكم الأكل مع الأم.

[ ٣٠٤٩٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة، وطعام الثلاثة يكفي الأربعة.

[ ٣٠٤٩٨ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الطعام إذا جمع ثلاث(٢) خصال فقد تمّ: إذا كان من حلال، وكثرت الأيدي عليه، وسمّى في أوّله، وحمد الله في آخره.

____________________

(١) المحاسن: ٤٥٨ / ٣٩٧.

٤ - المحاسن: ٤٥٩ / ٣٩٩.

الباب ١٢

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ١، المحاسن: ٣٩٨ / ٧٥.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٣ / ٢.

(٢) في المصدر: أربع.

٢٦٢

ورواه الصدوق في( الخصال) (١) وفي( معاني الأخبار) عن محمد بن موسى بن المتوكّل، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السكوني (٢) .

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن النوفلي (٣) .

ورواه أيضاً، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٤) ، والذي قبله عن محمد بن عليّ، عن محمد ابن يحيى، عن غياث مثله.

[ ٣٠٤٩٩ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن شمّون، عن الأصمّ، عن مسمع، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما من رجل يجمع عياله، ويضع( مائدته، فيسمّون) (٥) في أوّل طعامهم، ويحمدون في آخره، فترفع المائدة حتّى يغفر لهم.

[ ٣٠٥٠٠ ] ٤ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن إسماعيل ابن مهران، عن سيف بن عميرة، عن داود بن النعمان، عن حسين بن علي، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من أطعم عشرة من المسلمين أوجب الله له الجنّة.

[ ٣٠٥٠١ ] ٥ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي، عن أبي

____________________

(١) الخصال: ٢١٦ / ٣٩.

(٢) معاني الأخبار: ٣٧٥.

(٣، ٤) المحاسن: ٣٩٨ / ٧٤.

٣ - الكافي ٦: ٢٩٦ / ٢٥.

(٥) في المصدر: مائدة بين يديه ويسمي ويسمون.

٤ - المحاسن: ٣٩٥ / ٦٢.

٥ - المحاسن: ٣٩٦ / ٦٣.

٢٦٣

عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لئن آخذ خمسة دراهم، ثمَّ أخرج إلى سوقكم هذه، فأشتري طعاماً ثمَّ أجمع عليه نفراً من المسلمين، أحبّ إليَّ من أن أعتق نسمة.

[ ٣٠٥٠٢ ] ٦ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الاخلاق) نقلاً من كتاب مواليد الصادقين، قال: كان النبيُّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يأكل كلّ الأصناف من الطعام، وكان يأكل ما أحلَّ الله له مع أهله وخدمه إذا أكلوا، ومع من يدعوه من المسلمين على الأرض، وعلى ما أكلوا عليه، وما أكلوا إلّا أن ينزل بهم ضيف، فيأكل مع ضيفه.

[ ٣٠٥٠٣ ] ٧ - قال: وقيل لعليِّ بن الحسين( عليه‌السلام ) : أنت أبرّ الناس بأمّك، ولا نراك تأكل معها، قال: أخاف ان تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه، فأكون قد عققتها.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(١) ، وتقدَّم في النّكاح ما يدلُّ على كراهة دعاء النساء إلى الطعام، ولعلّه مخصوص بغير العيال، أو العيال مخصوص بغير النساء، أو النساء بالأجانب(٢) .

١٣ - باب كراهة عزل مائدة للسودان والخدم والموالي في الخلوة.

[ ٣٠٥٠٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن

____________________

٦ - مكارم الأخلاق: ٢٦.

٧ - مكارم الأخلاق: ٢٢١ أورده عن الخصال في الحديث ٨ من الباب ١٣ من أبواب الصدقة.

(١) يأتي في الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ١٣١ من أبواب مقدمات وآداب النكاح.

الباب ١٣

فيه ٤ أحاديث

١ - لكافي ٨: ٢٣٠ / ٢٩٦.

٢٦٤

محمد، عن عبد الله بن الصلت، عن رجل من أهل بلخ، قال: كنت مع الرضا( عليه‌السلام ) في سفره إلى خراسان، فدعا يوماً بمائدة له، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم، فقلت: لو عزلت لهولاء مائدة، فقال: مه، إنَّ الله(١) تبارك وتعالى واحد، والاُمّ واحدة، والأب واحد، والجزاء بالاعمال.

[ ٣٠٥٠٥ ] ٢ - محمد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأخبار) عن حمزة ابن محمد العلوي، عن عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، قال: كان الرضا( عليه‌السلام ) إذا خلا جمع حشمه كلّهم عنده، الصغير والكبير فيحدّثهم، ويأنس بهم ويؤنسهم، وكان( عليه‌السلام ) إذا جلس على المائدة لا يدع صغيراً ولا كبيراً حتّى السائس والحجّام إلّا أقعده معه على مائدته، قال ياسر: فبينما نحن عنده يوماً إذا سمع(٢) وقع القفل الذي كان على باب المأمون إلى دار أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، فقال لنا أبو الحسن( عليه‌السلام ) : قوموا تفرّقوا عنّي، فقمنا عنه، فجاء المأمون. الحديث.

[ ٣٠٥٠٦ ] ٣ - وعن جعفر(٣) بن نعيم بن شاذان، عن أحمد بن إدريس، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن العبّاس، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه كان إذا خلا ونصبت(٤) مائدته، جلس(٥) معه على مائدته مماليكه ومواليه، حتّى البوّاب والسائس.

____________________

(١) في المصدر: الرب.

٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٥٩ / ٢٤.

(٢) في المصدر: سمعنا.

٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٨٤ / ٧، أورد صدره في الحديث ١٤ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

(٣) في المصدر: أبو جعفر.

(٤) في المصدر: ونصب.

(٥) في المصدر: أجلس.

٢٦٥

[ ٣٠٥٠٧ ] ٤ - وعن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، أنّه لمّا دخل طوس وقد اشتدّت به العلّة بقي أيّاماً، فلما كان في يومه الذي قبض فيه كان ضعيفاً، فقال لي بعدما صلّى الظهر: يا ياسر ! ما أكل الناس ؟ فقلت: من يأكل ههنا مع ما أنت فيه ؟ فانتصب، ثمَّ قال: هاتوا المائدة، ولم يدع من حشمه أحداً إلا أقعده معه على المائدة، يتفقّد واحداً واحداً. فلمّا أكلوا بعثوا(١) إلى النساء بالطعام، فحملوا الطعام إلى النساء. الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٢) .

١٤ - باب استحباب طول الجلوس على المائدة وترك استعجال الذي يأكل وان كان عبداً، وكذا محادثته.

[ ٣٠٥٠٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن بعض أصحابه(٣) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ما عذَّب الله عزّ وجلّ قوماً(٤) وهم يأكلون، إنَّ الله عزّ وجلّ أكرم من أن يرزقهم شيئاً، ثمَّ يعذّبهم عليه حتّى يفرغوا منه.

[ ٣٠٥٠٩ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن نوح بن

____________________

٤ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٤١ / ١.

(١) في المصدر: قال: ابعثوا.

(٢) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس، وفي الباب ١٢ و ١٣ من هذه الأبواب.

الباب ١٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ١.

(٣) في المصدر: أصحابنا.

(٤) في المصدر زيادة: قط.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٨ / ١٠.

٢٦٦

شعيب،( ويعقوب بن شعيب) (١) ، عن ياسر الخادم، ونادر جميعاً، قالا: قال لنا أبو الحسن( عليه‌السلام ) : إن قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون، فلا تقوموا حتّى تفرغوا، ولربّما دعا بعضنا، فيقال له: هم يأكلون، فيقول: دعهم حتّى يفرغوا.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن نوح بن شعيب، عن ياسر مثله (٢) .

[ ٣٠٥١٠ ] ٣ - قال الكلينيُّ: وروي عن نادر الخادم، قال: كان أبو الحسن( عليه‌السلام ) إذا أكل أحدنا لا يستحدثه(٣) حتّى يفرغ من طعامه.

[ ٣٠٥١١ ] ٤ - محمد بن أبي القاسم الطبري في( بشارة المصطفى) بإسناده عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في وصيّته له، قال: يا كميل ! أحسن خلقك، وابسط(٤) جليسك، ولا تنهرنّ خادمك، يا كميل ! إذا أنت أكلت فطوِّل أكلك يستوف من معك، وترزق منه غيرك، يا كميل ! إذا( استويت على) (٥) طعامك فاحمد الله على ما رزقك، وارفع بذلك صوتك ليحمده سواك، فيعظم بذلك أجرك، يا كميل ! لا( توقّر) (٦) معدتك طعاماً، ودع فيها للماء موضعاً، وللريح مجالاً.

ورواه الحسن بن عليّ بن شعبة في( تحف العقول) مرسلاً (٧) .

____________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) المحاسن: ٤٢٣ / ٢١٤.

٣ - الكافي ٦: ٢٩٨ / ١١.

(٣) في نسخة المصدر: لا يستخدمه ( هامش المصححة الاولى ) وكذا المطبوع منه.

٤ - بشارة المصطفى: ٢٥.

(٤) في المصدر زيادة: الى.

(٥) في المصدر: استوفيت.

(٦) في المصدر: توقرن.

(٧) تحف العقول: ١٧٢.

٢٦٧

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك في اصطناع المعروف إلى أهله(١) .

١٥ - باب كراهة إجابة دعوة الكافر والمنافق والفاسق .

[ ٣٠٥١٢ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لو أنَّ مؤمناً دعاني إلى طعام ذراع شاة لأجبته، وكان ذلك من الدين، ولو أنَّ مشركاً أو منافقاً دعاني إلى(٢) جزور ما أجبته، وكان ذلك من الدين، أبى الله عزّ وجلّ لي زبد المشركين والمنافقين وطعامهم.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله، إلّا أنّه ترك قوله: ولو أنَّ مشركاً - إلى قوله: - من الدين وقال: أبى الله لي زاد المشركين، وفي نسخة: زيّ المشركين (٣) .

[ ٣٠٥١٣ ] ٢ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد عن الصادق( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في حديث المناهي، قال: ونهى، عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك، وعلى ما يحرم أكله، وما يجوز أكله

____________________

(١) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٤ من أبواب فعل المعروف.

الباب ١٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ١.

(٢) في المصدر زيادة: طعام.

(٣) المحاسن: ٤١١ / ١٤٣.

٢ - الفقيه ٤: ٤ / ١.

٢٦٨

من طعام الكفّار(١) .

١٦ - باب تأكّد استحباب إجابة دعوة المؤمن والمسلم ولو على خمسة أميال، والأكل عنده.

[ ٣٠٥١٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن مثنّى الحنّاط، عن إسحاق بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ من حقّ المسلم على المسلم أن يجيبه إذا دعاه.

[ ٣٠٥١٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أوصي الشاهد من أمّتي والغائب أن يجيب دعوة المسلم ولو على خمسة أميال، فانَّ لك من الدين.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب(٢) .

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن محبوب (٣) ، والذي قبله عن عليّ بن الحكم مثله.

[ ٣٠٥١٦ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم وعن ياسر الخادم، عن أبي الحسن

____________________

(١) تقدم في الأبواب ٥٢ و ٥٣ و ٥٤ من أبواب الأطعمة المحرمة. وياتي ما يدل عليه في الحديث ٤ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

الباب ١٦

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٢، المحاسن: ٤١٠ / ١٤٠.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٤.

(٢) التهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٧.

(٣) المحاسن: ٤١١ / ١٤٢.

٣ - الكافي ٤: ٤١ / ١٠.

٢٦٩

الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: السخيُّ يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه، والبخيل لا يأكل من طعام الناس لئلاّ يأكلوا من طعامه.

ورواه الصدوق في( عيون الأخبار) عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم مثله (١) .

[ ٣٠٥١٧ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، عن معلّى بن خنيس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ من الحقوق الواجبات للمولم أن يجيب(٢) دعوته.

أقول: هذا محمول على الاستحباب أو التقية.

[ ٣٠٥١٨ ] ٥ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الأعلى مولى آل سام، عن المعلّى ابن خنيس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ من حقّ المسلم الواجب على أخيه إجابة دعوته.

أحمد بن أبى عبد الله البرقي في( المحاسن) عن ابن فضال مثله (٣) .

[ ٣٠٥١٩ ] ٦ - وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عمرو ابن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يجيب الدعوة.

[ ٣٠٥٢٠ ] ٧ - وعن محمّد بن علي، عن إسماعيل بن بشار(٤) عن سيف

____________________

(١) عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢:١٢ / ٢٦.

٤ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٣.

(٢) في المصدر: تجاب.

٥ - الكافي ٦: ٢٧٤ / ٥.

(٣) المحاسن: ٤١٠ / ١٤١.

٦ - المحاسن: ٤١٠ / ١٣٩.

٧ - المحاسن: ٤١٠ / ذيل ١٤١.

(٤) كتب في المصححة الاولى: « يسار » محتمل الاصل.

٢٧٠

ابن عميرة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال:( إنَّ من حقّ المسلم على أخيه) (١) أن يجيب دعوته.

[ ٣٠٥٢١ ] ٨ - وعن النوفلي بإسناده قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لو دعيت إلى ذراع شاة لأجبت.

[ ٣٠٥٢٢ ] ٩ - وعن بعض أصحابنا(٢) رفعه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنَّ من أعجز العجز رجلاً دعاه أخوه إلى طعامه(٣) ، فتركه من غير علّة.

[ ٣٠٥٢٣ ] ١٠ - وعن ياسر الخادم، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، قال: الخير(٤) يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك هنا(٥) وفي العشرة(٦) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٧) .

١٧ - باب كراهة إجابة الدعوة في خفض الجواري.

[ ٣٠٥٢٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) في المصدر: من الحقوق الواجبات للمؤمن على المؤمن.

٨ - المحاسن: ٤١١ / ١٤٤.

٩ - المحاسن: ٤١١ / ١٤٦.

(٢) في المصدر زيادة: العراقيين.

(٣) في المصدر: طعام.

١٠ - المحاسن: ٤٤٩ / ٣٥٣.

(٤) في المصدر: السخي.

(٥) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

(٦) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٧، وفي الحديث ٥ من الباب ٧٥، وفي الأحاديث ٧ و ٩ و ١٥ و ٢١ و ٢٤ و ٢٥ من الباب ١٢٢ من أبواب أحكام العشرة.

(٧) يأتي في الباب ١٧ من هذه الأبواب.

الباب ١٧

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ٦.

٢٧١

النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: أجب في الوليمة والختان، ولا تجب في خفض الجواري.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(١) .

١٨ - باب استحباب عرض الطعام، ثم الشراب، ثم الوضوء على المؤمن إذا قدم.

[ ٣٠٥٢٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عليّ بن محمد القاسانى(٢) ، عن( أبي أيّوب عثمان ابن مقبل المديني) (٣) ، عن داود بن عبد الله بن محمد الجعفري، عن أبيه: أنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان في بعض مغازيه فمرّ به ركب وهو يصلّي، فوقفوا على أصحاب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فساءلوهم عن رسول الله، ودعوا، وأثنوا، وقالوا: لولا أنّا عجال لانتظرنا رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فاقرؤوه السلام، ومضوا، فانفتل(٤) رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) مغضباً، ثم قال لهم: يقف عليكم الركب، ويسألونكم عنّي، ويبلغوني السلام، ولا تعرضون عليهم الغداء، ليعزّ على قوم فيهم خليلي جعفر أن يجوزوه، حتّى يتغدّوا عنده.

____________________

(١) التهذيب ٩: ٩٤ / ٤٠٨.

الباب ١٨

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ١، المحاسن: ٤١٦ / ١٧٨.

(٢) في المصدر: القاشاني وقد ورد في كتب الرجال بالصورتين وقد ضبطه في تنقيح المقال ٢: ٣٠٥ بالشين المعجمة.

(٣) في نسخة: مقاتل ( هامش المخطوط )، وفي المصدر: أبي أيوب سليمان بن مقاتل المديني، وفي المحاسن: أبي ايوب سليمان بن مقبل المدايني.

كما في الكافي. أما عثمان بن مقبل الظاهر خطأ.

(٤) في المصدر: فأقبل.

٢٧٢

[ ٣٠٥٢٦ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عدَّة، رفعوه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إذا دخل عليك أخوك فاعرض عليه الطعام، فإن لم يأكل فاعرض عليه الماء، فان لم يشرب، فاعرض عليه الوضوء.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أحمد بن محمّد، ابن عيسى مثله (١) . وعن عليّ بن محمد، وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٥٢٧ ] ٣ - وعن ابن محبوب، عن عليّ بن الخطّاب، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أنَّ رجلاً مشى معه إلى باب داره فدخل، وترك الرجل. فقال له إسماعيل: ألا عرضت عليه ؟ قال: لم يكن من شأني إدخاله، وأكره أن يكتبني الله عرّاضاً.

١٩ - باب عدم جواز إطعام الكافر الا ما استثني.

[ ٣٠٥٢٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أشبع مؤمناً وجبت له الجنّة، ومن أشبع كافراً كان حقّاً على الله أن يملأ جوفه من الزقوم، مؤمناً كان أو كافراً.

[ ٣٠٥٢٩ ] ٢ - محمد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار) عن محمد

____________________

٢ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ٢.

(١) المحاسن: ٤١٧ / ١٧٩.

٣ - المحاسن: ٤١٧ / ١٨٠.

الباب ١٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٠ / ١.

٢ - معاني الأخبار: ١٨١ / ١.

٢٧٣

ابن علي ماجيلويه، عن عمّه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن النهيكي، رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: من مثل مثالاً، أو اقتنى كلباً فقد خرج من الإِسلام، فقلت له: هلك إذاً كثير من الناس، فقال:(١) إنّما عنيت بقولي: من مثل مثالاً: من نصب ديناً غير دين الله، ودعا الناس إليه، وبقولي: من اقتنى كلباً:(٢) مبغضاً لأهل(٣) البيت اقتناه فاطعمه وسقاه، من فعل ذلك فقد خرج من الإِسلام.

[ ٣٠٥٣٠ ] ٣ - وعنه، عن عمّه، عن محمد بن عليّ(٤) عن معلّى بن خنيس، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ؛ لأنّك لا تجد أحداً يقول: أنا أُبغض محمداً وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم، وهو يعلم أنّكم تتولّونا، وتبرّؤون من أعدائنا، ثمَّ قال( عليه‌السلام ) : من أشبع عدوّاً لنا فقد قتل وليّاً لنا.

ورواه في( صفات الشيعة) مثله (٥) .

[ ٣٠٥٣١ ] ٤ - محمد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في وصيّة له، قال يا أبا ذرّ ! لا تصاحب إلّا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلّا تقيّ، ولا تأكل طعام الفاسقين، يا أبا ذرّ ! أطعم طعامك من تحبّه في الله، وكلْ طعام من يحبّك في الله.

[ ٣٠٥٣٢ ] ٥ - أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن) عن النوفلي،

____________________

(١) في المصدر زيادة: ليس حيث ذهبتم.

(٢) في المصدر زيادة: [ عنيت ].

(٣) في المصدر: لنا أهل.

٣ - معاني الأخبار: ٣٦٥ / ١.

(٤) في المصدر زيادة: عن ابن فضال.

(٥) صفات الشيعة: ٩ / ١٧.

٤ - أمالي الطوسي ٢: ١٤٨.

٥ - المحاسن: ٣٩١ / ٢٩.

٢٧٤

عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أضف بطعامك من تحبُّ في الله.

٢٠ - باب أنه يستحب للمؤمن أن لا يحتشم من أخيه، ولا يتكلف له، وأن يتحفه، ويقبل تحفته.

[ ٣٠٥٣٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درَّاج، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: المؤمن لا يحتشم من أخيه،( وما أدري) (١) أيّهما اعجب، الذي يكلّف أخاه إذا دخل( عليه) (٢) أن يتكلّف له، أو المتكلّف لأخيه ؟!

[ ٣٠٥٣٤ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من تكرمة الرجل لأخيه أن يقبل تحفته، ويتحفه بما عنده، ولا يتكلّف له شيئاً، وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) :(٣) لا أُحبّ المتكلّفين.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن النوفلي (٤) ، والذي قبله، عن أبيه، عن ابن أبي عمير.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(٥) .

____________________

الباب ٢٠

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٢، المحاسن: ٤١٤ / ١٦٤.

(١) في الكافي: ولا يدري.

(٢) ليس في الكافي.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٥ / ١، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٨٨ من أبواب ما يكتسب به.

(٣) في المصدر زيادة: إنّي.

(٤) المحاسن: ٤١٥ / ١٦٨.

(٥) يأتي في الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٢٧٥

٢١ - باب عدم جواز استقلال صاحب المنزل ما يقدمه للضيف واحتقاره، واستقلال الضيف له واحتقاره.

[ ٣٠٥٣٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال:( هلك بالمرء) (١) المسلم أن يستقلّ ما عنده للضيف.

[ ٣٠٥٣٦ ] ٢ - وعنه، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: هلك لامرئ(٢) احتقر لأخيه ما( قدّم له) (٣) ، وهلك لامرئ(٤) احتقر لأخيه ما قدّم إليه.

أحمد بن محمد البرقي في( المحاسن) عن نوح النيسابوري، عن صفوان بن يحيى مثله (٥) ، وعن ابن محبوب، وذكر الذي قبله.

[ ٣٠٥٣٧ ] ٣ - وعن بعض أصحابنا، عن سيف بن عميرة، عن( سليمان ابن عمرو) (٦) ، عن( عبد الله بن محمد بن عقيل) (٧) ، عن جابر بن

____________________

الباب ٢١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٥، المحاسن: ٤١٥ / ١٦٧.

(١) في الكافي: يهلك المرء.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٣.

(٢) في المصدر: امرؤ.

(٣) في المصدر: يحضره.

(٤) في المصدر: امرؤ.

(٥) المحاسن: ٤١٤ / ١٦٦.

٣ - المحاسن: ٤١٤ / ١٦٥.

(٦) في المصدر: سليمان بن عمر الثقفي.

(٧) في المصدر: عبد الله بن عقيل.

٢٧٦

عبد الله، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، قال: كفى بالمرء إثماً أن يستقلّ ما يقرِّب إلى إخوانه، وكفى بالقوم إثماً ان يستقلّوا ما يقرِّبه إليهم أخوهم.

قال: وفي حديث له آخر: اثم بالمرء.

وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة مثله، إلّا أنّه قال: إثم بالمرء(١) .

٢٢ - باب أنه يستحب للضيف أن لا يكلف صاحب المنزل شيئاً ليس فيه، وان يمنعه من الاتيان بشيء من خارج، ويستحب لصاحب المنزل إذا دعا أخاه أن يتكلف له (*) .

[ ٣٠٥٣٨ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن( عليّ بن حديد) (٢) ، عن مرازم بن حكيم، عمّن رفعه(٣) ، قال: إنَّ الحارث الأعور أتى أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، فقال: يا أمير المؤمنين ! أُحبُّ أن تكرمني أن(٤) تأكل عندي، فقال له أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : على أن لا تتكلّف لي شيئاً، ودخل فأتاه الحارث بكسر،

____________________

(١) المحاسن: ٤١٤ / ذيل ١٦٥، ولم يرد فيه سليمان بن عمرو.

الباب ٢٢

فيه ٤ أحاديث

* - ورد في المخطوط زيادة: إلا أن يشترطه مقدمه.

١ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٤، والمحاسن: ٤١٥ / ١٦٩.

(٢) في المحاسن: علي بن الحكم.

(٣) في المصدر زيادة: إليه.

(٤) في الكافي: بأن.

٢٧٧

فجعل أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يأكل، فقال له الحارث: إنّ معي دراهم - وأخرجها، فإذا هي في كمّه. فإن اذنت لي اشتريت لك(١) ، فقال له أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : هذه ممّا في بيتك.

[ ٣٠٥٣٩ ] ٢ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إذا أتاك أخوك فأته بما عندك، وإذا دعوته فتكلّف له.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير (٢) ، والذي قبله عن عليّ بن حديد مثله.

[ ٣٠٥٤٠ ] ٣ - محمد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأخبار) ( والخصال) عن أحمد ابن إبراهيم الخوزي (٣) ، عن زيد بن محمد البغدادي، عن عبد الله بن محمّد الطائي(٤) ، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ (عليهم‌السلام ) ، أنّه دعاه رجل، فقال له عليّ( عليه‌السلام ) : على أن تضمن لي ثلاث خصال(٥) : لا تدخل علينا شيئاً من خارج(٦) ، ولا تدّخر عنّا شيئاً في البيت ولا تجحف بالعيال، قال: ذلك لك، فأجابه عليّ

____________________

(١) في المصدر زيادة: شيئاً غيرها، وأشار عليها في هامش المصححة الاولى بقوله: « في نسختين من الكافي وليس في نسخة الاصل من الوسائل ».

٢ - الكافي ٦: ٢٧٦ / ٦.

(٢) المحاسن: ٤١٠ / ١٣٨.

٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٥٨ / ١٦، والخصال: ١٨٨ / ٢٦٠.

(٣) في العيون: الخوري، وفي الخصال: الجوزي.

(٤) في العيون زيادة: حدّثنا أبي.

(٥) في المصدر: وما هي يا أمير المومنين.

(٦) في العيون زيادة: البيت.

٢٧٨

( عليه‌السلام ) ( إلى ذلك) (١) .

[ ٣٠٥٤١ ] ٤ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن سنان عن أبي الجارود، عمّن ذكره، عن الحارث، عن عليّ( عليه‌السلام ) ، أنّه قال له: يا أمير المؤمنين ادخل منزلي، فقال: على شرط أن لا تدّخر عنّي شيئاً مما في بيتك، ولا تتكلّف شيئاً ممّا وراء بابك.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على بعض المقصود(٢) .

٢٣ - باب استحباب اقراء الضيف .

[ ٣٠٥٤٢ ] ١ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه: أنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) مرّ بقبر يحفر(٣) ، فقال: ما للأرض تشدد ؟ إن كان ما علمت لسهل(٤) الخلق، فلانت الأرض عليه حتّى كان ليحفرها بكفّه، ثمَّ قال: لقد كان يحبّ إقراء الضيف، ولا يقري الضيف إلّا مؤمن تقيّ.

____________________

(١) ليس في المصدر.

٤ - المحاسن: ٤١٥ / ١٧٠.

(٢) تقدم في الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه حديثان

١ - قرب الاسناد: ٣٦.

(٣) في المصدر زيادة: وقد انبهر الذي يحفره، فقال له: لمن تحفر هذا القبر ؟، فقال: لفلان بن فلان.

(٤) في المصدر زيادة: حسن.

٢٧٩

[ ٣٠٥٤٣ ] ٢ - وبالإِسناد: أنَّ رجلاً أتى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فقال(١) : إنّى أحسن الوضوء، وأُقيم الصلاة، وأُوتي الزكاة في وقتها، وأقرئ الضيف طيّبة بها نفسي(٢) ، فقال( رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ) (٣) : ما لجهنّم عليك سبيل، إنَّ الله قد برأك من الشحّ إن كنت كذلك، ثمَّ(٤) نهى عن التكلف للضيف بما لا يقدر عليه إلّا بمشقّة، وما من ضيف نزل(٥) بقوم إلّا ورزقه معه.

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك(٦) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٧) .

٢٤ - باب ما يجوز اكله من بيوت من تضمنته الآية، والمرأة من بيت زوجها، وصدقتهم منها.

[ ٣٠٥٤٤ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد

____________________

٢ - قرب الاسناد: ٣٦.

(١) في المصدر زيادة: يا رسول الله بأبي أنت وأمّي.

(٢) في المصدر زيادة: محتسب بذلك أرجوا ما عند الله.

(٣) في المصدر: بخ بخ بخ.

(٤) في المصدر زيادة: قال:.

(٥) في المصدر: حلّ.

(٦) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٢٢ وفي الحديث ٤ من الباب ٤٧ من أبواب الصدقة، وفي الحديث ٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٨ من الباب ٢٣ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ٣ من الباب ٥ من أبواب فعل المعروف، وفي الباب ٤ من أبواب النفقات، وفي الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٤

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ١، والتهذيب ٩: ٩٥ / ٤١٤، والمحاسن: ٤١٦ / ١٧٢.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلّى الله عليه وآله أنه قال في وصيته له: يا علي في الزنا ست خصال: ثلاث منها في الدنيا وثلاث في الآخرة، فأما التي في الدنيا فيذهب بالبهاء، ويعجل الفناء، ويقطع الرزق وأما التي في الآخرة فسوء الحساب وسخط الرحمن، والخلود في النار.

٤ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن ابن فضال، عن عبدالله بن ميمون، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: للزاني: ست خصال، ثلاث في الدنيا: وثلاث في الآخرة، فأما التي في الدنيا فإنه يذهب بنور الوجه، ويورث الفقر، ويعجل الفناء، وأما التي في الآخرة فسخط الرب جل جلاله، وسوء الحساب، والخلود في النار.

قول النبي صلّى الله عليه وآله تقبلوا لي بست خصال أتقبل لكم بالجنة

٥ - حدثنا أبوالعباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أبوجعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي في داره بمدينة السلام قال: حدثنا علي بن يزيد الصدائي(١) ، عن أبي شيبة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: تقبلوا لي بست أتقبل لكم بالجنة: إذا حدثتم فلا تكذبوا، وإذا وعدتم فلا تخلفوا، وإذا ائتمنتم فلا تخونوا. وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا أيديكم وألسنتكم.

ست خصال من فعلهن دخل الجنة

٦ - حدثنا أبوأحمد محمد بن جعفر البندار قال: حدثنا أبوالعباس محمد بن محمد ابن جمهور الحمادي الحبال قال: حدثنا أبوعلي صالح بن محمد البغدادي ببخارى قال: حدثنا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار الحمصي(٢) قال: حدثنا إسماعيل

______________

(١) بضم المهملة وتخفيف الدال بمد. فيه لين (التقريب).

(٢) هو عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير القرشي مولاهم أبوحفص الحمصى. صدوق مات سنة ٢٥٠ كما في التقريب.

٣٢١

ابن عياش، عن شرحبيل بن مسلم(١) ومحمد بن زياد قالا: سمعنا أبا امامة يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: أيها الناس إنه لا نبي بعدي، ولا امة بعدكم، ألا فاعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وحجوا بيت ربكم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم، وأطيعوا ولاة أمركم تدخلوا جنة ربكم.

ستة من الانبياء عليهم السلام لكل واحد منهم اسمان

٧ - حدثنا أبوالحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبدالله البصري قال: حدثنا أبوعبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد بن جبلة الواعظ قال: حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن أحمد ابن عامر الطائي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا قال: حدثنا موسى بن جعفر قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا علي ابن الحسين قال: حدثنا الحسين بن علي عليهم السلام قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل، فكان فيما سأله أن قال: أخبرني عن ستة من الانبياء لهم اسمان؟ فقال: يوشع بن نون وهو ذو الكفل، ويعقوب وهو إسرائيل، والخضر وهو حلقيا(٢) ويونس وهو ذو النون، وعيسى وهو المسيح، ومحمد وهو أحمد صلوات الله عليهم أجمعين.

ستة لم يركضوا في رحم

٨ - حدثنا أبوالحسن محمد بن عمرو بن علي البصري قال: حدثنا أبوعبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد بن جبلة الواعظ قال: حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن أحمد بن عامر

______________

(١) في جميع النسخ « شرجيل » وهو تصحيف، والصواب ما في المتن وهو شرحبيل ابن مسلم بن حامد الخولاني الشامي صدوق فيه لين، يروى عن أبي أمامة الباهلي وروى عنه اسماعيل بن عياش بن سلم العنسي أبوعتبة الحمصى، وأما محمد بن زياد هو محمد بن زياد الالهاني أبوسفيان الحمصي.

(٢) في بعض النسخ « مليقا » وفي بعضها والعيون « ملقيا ».

٣٢٢

الطائي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا قال: حدثنا موسى بن - جعفر قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا الحسين بن علي عليهم السلام قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل فكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن ستة لم يركضوا في رحم؟ فقال: آدم، وحواء، وكبش إبراهيم، وعصا موسى، وناقة صالح، والخفاش الذي عمله عيسى بن مريم فطار بإذن الله عزّوجلّ.

ست خصال ينتفع بها المؤمن بعد موته

٩ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن - عيسى بن عبيد، عن محمد بن شعيب الصيرفي، عن الهيثم أبي كهمس، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ست خصال ينتفع بها المؤمن بعد موته: ولد صالح يستغفر له، ومصحف يقرء فيه، وقليب يحفره، وغرس يغرسه، وصدقة ماء يجريه، وسنة حسنة يؤخذ بها بعده.

ست كلمات مكتوبة على باب الجنة

١٠ - حدثنا أبوعلي الحسن بن علي بن محمد بن [ علي بن ] عمرو العطار ببلخ، وكان جده علي بن عمرو صاحب علي بن محمد العسكري عليه السلام وهو الذي خرج على يده لعن فارس بن حاتم بن ماهويه(١) قال: حدثنا سليمان بن أيوب المطلبي قال: حدثنا محمد بن محمد المصري(٢) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن - جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن آبائه، عن

______________

(١) فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني نزيل العسكر من أصحاب الرضا عليه السلام غال ملعون فسد مذهبه وقتله بعض أصحاب أبي محمد العسكري، لا يلتف إلى حديثه، له كتب كلها تخليط (صه وجش).

(٢) هو محمد بن محمد بن الاشعث أبوعلي الكوفي ثقة من أصحابنا سكن مصر (جش).

٣٢٣

علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: ادخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوبا بالذهب لا إله إلا الله، محمد حبيب الله، علي ولي الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على مبغضيهم لعنة الله.

ست خصال من المروءة

١١ - حدثنا أبومنصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي قل: حدثنا محمد ابن زيد بن محمد البغدادي قال: حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة قال: حدثني أبي قال: حدثني أبوالحسن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: ست من المروءة: ثلاث منها في الحضر، وثلاث منها في السفر، فأما التي في الحضر: فتلاوة كتاب الله عزّوجلّ، وعمارة مساجد الله، واتخاذ الاخوان في الله عزّوجلّ، وأما التي في السفر: فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في غير المعاصي.

يقسم الخمس ستة أسهم

١٢ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالله ابن مسكان، عن أبي العباس، عن زكريا بن مالك الجعفي، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه سأله عن قول الله عزّوجلّ:( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) (١) قال: أما خمس الله عزّوجلّ فللرسول يضعه حيث يشاء، وأما خمس الرسول فلاقاربه، وخمس ذوي القربى فهم أقرباؤه، واليتامى يتامى أهل بيته، فجعل هذه الاربعة الاسهم فيهم، وأما المساكين وأبناء السبيل فقد علمت أنا لا نأكل الصدقة، ولا تحل لنا فهي للمساكين وأبناء السبيل(٢) .

______________

(١) الانفال: ٤١.

(٢) يعني السهمان الاخران لنا أيضا، راجع في توضيح ذلك كتاب الزكاة من مصباح الفقيه للهمداني ص ١٤٥ ففيه بيان لطيف وتحقيق دقيق.

٣٢٤

ستة اشياء ليس للعباد فيها صنع

١٣ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي، عن أبي عبدالله الاصبهاني، عن درست، عمن ذكره عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ستة أشياء ليس للعباد فيها صنع: المعرفة، والجهل، والرضا، والغضب والنوم، واليقظة.

ان الله عزّوجلّ يعذب ستة بست خصال

١٤ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن أسلم الجبلي باسناده يرفعه إلى أميرالمؤمنين عليه السلام قال: إن الله عزّوجلّ يعذب ستة بستة: العرب بالعصبية، والدهاقنة بالكبر، والامراء بالجور، والفقهاء بالحسد، والتجار بالخيانة، وأهل الرستاق بالجهل(١) .

ست خصال لا تكون في المؤمن

١٥ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن - عبدالله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن أبان بن عثمان عن الحارث بن المغيرة النضري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: ستة لا تكون في المؤمن: العسر، والنكد،(٢) واللجاجة، والكذب، والحسد، والبغي.

______________

(١) الرستاق معرب روستا بمعنى ده.

(٢) في بعض النسخ « النكر ». والنكد - بضم النون -. البخل، وقلة العطاء و - بفتحها - منع الخير.

٣٢٥

ستة لا يسلم عليهم

١٦ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن بنان بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: ستة لا يسلم عليهم: اليهودي، والنصراني والمجوسي، والرجل على غائطه وعلى موائد الخمر، وعلى الشاعر الذي يقذف المحصنات، وعلى المتفكهين بسب الامهات.

ست عجيبات

١٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن - أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن إسحاق الضحاك، عن منذر الجوان(١) عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال سلمان رحمة الله عليه: عجبت بست: ثلاث أضحكتني وثلاث أبكتني، فأما التي أبكتني: ففراق الاحبة محمد وحزبه، وهول المطلع، والوقوف بين يدي الله عزّوجلّ، وأما التي أضحكتني: فطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أرضي الله أم سخط.

النهي عن قتل ستة

١٨ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق، عن الحسين بن زياد(٢) ، عن داود بن كثير الرقى قال: بينما نحن قعود عند أبي عبدالله صلّى الله عليه واله إذ مر بنا رجل بيده خطاف مذبوح، فوثب إليه أبوعبدالله عليه السلام حتى أخذه من يده، ثم دحى به الارض، ثم قال: أعالمكم

______________

(١) كذا في جميع النسخ التي بأيدينا ولم أجدهما ولعل الصواب اسحاق الجلاب فصحف.

(٢) عنونه الشيخ وقال: هو من أصحاب الرضا عليه السلام لكن حاله مجهول.

٣٢٦

أمركم بهذا أم فقيهكم لقد أخبرني أبي، عن جدي عليهما السلام أن رسول الله صلّى الله عليه واله نهى عن قتل ستة: النحلة، والنملة، والضفدع، والصرد، والهدهد، والخطاف. فأما النحلة فإنها تأكل طيبا وتضع طيبا وهي التي أوحى الله عزّوجلّ إليها، ليست من الجن ولا من الانس، وأما النملة فإنهم قحطوا على عهد سليمان بن داود عليهما السلام فخرجوا يستسقون فإذا هم بنملة قائمة على رجليها، مادة يدها إلى السماء وهي تقول: اللهم أنا خلق من خلقك، لا غنى بنا عن فضلك، فارزقنا من عندك، ولا تؤاخذنا بذنوب سفهاء ولد آدم، فقال لهم سليمان: ارجعوا إلى منازلكم فإن الله تبارك وتعالى قد سقاكم بدعاء غيركم، وأما الضفدع فانه لما أضرمت النار على إبراهيم شكت هوام الارض إلى الله عزّوجلّ واستأذنته أن تصب عليها الماء، فلم يأذن الله عزّوجلّ لشئ منها إلا الضفدع فاحترق منه الثلثان وبقي منه الثلث، وأما الهدهد فانه كان دليل سليمان عليه السلام إلى ملك بلقيس، واما الصرد فإنه كان دليل آدم عليه السلام من بلاد سرانديب إلى بلاد جدة شهرا، وأما الخطاف، فان دورانه في السماء أسفا لما فعل بأهل بيت محمد صلّى الله عليه واله وتسبيحه قراءة الحمد لله رب العالمين، ألا ترونه وهو يقول: ولا الضالين.

ست خصال كرهها الله عزّوجلّ لنبيه صلّى الله عليه وآله

والاوصياء من ولده وأتباعهم عليهم السلام

١٩ - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن غياث بن إبراهيم، عن إسحاق بن عمار، عن أبي - عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: إن الله عزّوجلّ كره لي ست خصال و كرههن للاوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي: العبث في الصلاة، والرفث في الصوم، والمن بعد الصدقة، وإتيان المسجد جنبا، والتطلع في الدور، والضحك بين القبور.

٣٢٧

المحمدية السمحة ست خصال

٢٠ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن - أحمد، عن سهل بن زياد الادمي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن يونس ابن ظبيان قال: قال [ لي ] أبوعبدالله عليه السلام يا يونس اتقوا الله وآمنوا برسوله، قال: قلت: آمنا بالله وبرسوله، فقال: المحمدية السمحة إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، و صيام شهر رمضان، وحج البيت الحرام والطاعة للامام، وأداء حقوق المؤمن، فإن من حبس حق المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه حتى يسيل من عرقه أودية، ثم ينادي مناد من عند الله جل جلاله: هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه، قال: فيوبخ أربعين عام. ثم يؤمر به إلى نار جهنم.

ستة لا ينجبون

٢١ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن - الحسن الصفار قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن سعيد بن جناح يرفعه(١) إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: ستة لا ينجبون: السندي، والزنجي، والتركي، والكردي، والخوزي، ونبك الري(٢) .

لا بأس بالعزل في ستة وجوه

٢٢ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى،

______________

(١) قيل لعل الواسطة مطرف مولى معن لما سيأتي نظير هذا الخبر عنه في المجلد الثاني وسعيد بن جناح يروى عنه، ومطرف مهمل وعلى فرض صحة الصدور يحمل على الغالب أو هو ناظر إلى الزمان لان في ذلك الزمان أهالي هذه البلدان اما كفار مشركون أو ناصبون لاهل بيت العصمة عليهم السلام بقرينة رواية تأتي في باب ستة عشر. (٢) النبك - بتقديم النون على الموحدة -: المكان المرتفع ولعل الاضافة إلى الري بيانية. ويمكن أن يقرء « بنك الري » والبنك - بالضم - خالص كل شئ.

٣٢٨

عن القاسم بن يحيى، عن جده(١) عن يعقوب الجعفري قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لا بأس بالعزل في ستة وجوه: المرأة التي أيقنت أنها لا تلد، والمسنة، والمرأة السليطة، والبذية والمرأة، التي لا ترضع ولدها، والامة.

الحكرة في ستة أشياء

٢٣ - حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي رضي الله عنه قال: أخبرني علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: الحكرة في ستة أشياء: في الحنطة، والشعير، والتمر، والزبيب، والسمن، والزيت.

التعوذ من ست خصال

٢٤ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن معبد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله ابن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلّى الله عليه واله يتعوذ في كل يوم من ست [ خصال ] من الشك، والشرك، والحمية، والغضب، والبغي، والحسد.

ستة اشياء من السحت

٢٥ - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن ابن المغيرة، عن السكوني، عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: السحت ثمن الميتة، وثمن الكلب، وثمن الخمر، ومهر البغي، والرشوة في الحكم، واجرة الكاهن.

٢٦ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن عمار بن مروان قال: قال

______________

(١) يعني أبا علي الحسن بن راشد وكان ثقة.

٣٢٩

أبو عبدالله عليه السلام: السحت أنواع كثيرة، منها ما اصيب من أعمال الولاة الظلمة، ومنها اجور القضاة وأجور الفواجر، وثمن الخمر، والنبيذ المسكر(١) والربا بعد البينة، فأما الرشا يا عمار في الاحكام فان ذلك الكفر بالله العظيم وبرسوله.

اول ما عصى الله تبارك وتعالى به ست خصال

٢٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن عبدالله بن القاسم، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: أول ما عصي الله تبارك وتعالى بست خصال(٢) حب الدنيا وحب الرئاسة، وحب الطعام، وحب النساء، وحب النوم، وحب الراحة.

للدابة على صاحبها ست خصال

٢٨ - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن - محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: للدابة على صاحبها ست خصال: يبدء بعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا يضرب وجهها، فإنها تسبح بحمد ربها، ولا يقف على ظهرها إلا في سبيل الله عزّوجلّ، ولا يحملها فوق طاقتها، ولا يكلفها من المشي إلا ما تطيق.

ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم وستة لا ينبغي لهم أن يأموا وستة أشياء

في هذه الامة من اخلاق قوم لوط

٢٩ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد

______________

(١) يعني الشراب الذي يعمل من التمر، وقيده بالمسكر لاخراج الماء المالح الذي نفذت فيه شئ من التمر ليطيب طعمه.

(٢) في بعض النسخ « اول ما عصى الله به ست خصال ».

٣٣٠

ابن عيسى، عن العباس بن معروف، عن أبي جميلة، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ ابن نباتة قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم، وستة لا ينبغي [ لهم ] أن يأموا، وستة في هذه الامة من أخلاق قوم لوط، فأما الذين لا ينبغي أن يسلم عليهم: فاليهود، والنصارى، وأصحاب النرد والشطرنج، وأصحاب الخمر، والبربط والطنبور، والمتفكهون بسب الامهات، والشعراء. وأما الذين لا ينبغي أن يأموا من الناس فولد الزنا، والمرتد، والاعرابي بعد الهجرة(١) وشارب الخمر والمحدود، والاغلف(٢) . وأما التي من أخلاق قوم لوط فالجلاهق وهو البندق والحذف(٣) ، ومضغ العلك، وإرخاء الازار خيلاء، وحل الازرار من القباء والقميص(٤) .

تفسير كلمات هن أصل الهجاء

٣٠ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، وأحمد بن الحسن بن - علي بن فضال، عن علي بن أسباط، عن الحسين بن زيد قال: حدثني محمد بن سالم(٥) رفعه إلى أميرالمؤمنين عليه السلام قال: قال عثمان بن عفان: يارسول الله ما تفسير أبجد فقال رسول الله صلّى الله عليه واله: تعلموا تفسير أبجد فإن فيه الاعاجيب كلها، ويل لعالم جهل تفسيره، فقال: يارسول الله صلّى الله عليه وآله ما تفسير أبجد قال: أما الالف فآلاء الله، حرف من أسمائه. وأما الباء فبهجة الله. وأما الجيم فجنة الله وجمال الله وجلال الله. و أما الدال فدين الله. وأما هوز فالهاء هاء الهاوية: فويل لمن هوى في النار. وأما

______________

(١) أي المتعرب بعد الهجرة.

(٢) المحدود من ارتكب شيئا مما يوجب الحد فيحد. والاغلف هو غير المختون.

(٣) الجلاهق - بضم الجيم وكسرها -: جسم صغير كروي من طين أو رصاص يرمى به إلى الناس وهو بمعنى الحذف. وفي بعض النسخ « الخذف » وهو بمعناه، والبندق - بضم الباء والدال -: جسم كروي صغير أيضا يعملونه من الطير ويرمون الناس به. والعلك: صمغ يعلك.

(٤) الازرار عروة القميص وما يقال له بالفارسية (دكمه).

(٥) هو مشترك ولا تميز وفي المعاني يروى عن الاصبغ عنه عليه السلام.

٣٣١

الواو فويل لاهل النار. وأما الزاي فزاوية في جهنم نعوذ بالله مما في الزاوية يعني زوايا جهنم. وأما حطي فالحاء حطوط الخطايا عن المستغفرين في ليلة القدر، وما نزل به جبرئيل عليه السلام مع الملائكة إلى مطلع الفجر، واما الطاء فطوبى لهم وحسن مآب، وهي شجرة غرسها الله عزّوجلّ بيده ونفخ فيها من روحه وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة تنبت بالحلي والحلل والثمار، متدلية على أفواههم. وأما الياء فيد الله فوق خلقه، سبحانه وتعالى عما يشركون. وأما كلمن فالكاف كلام الله لا تبديل لكلمات الله، ولن تجد من دونه ملتحدا. وأما اللام فإلمام أهل الجنة بينهم في الزيارة والتحية والسلام، وتلاوم أهل النار فيما بينهم. وأما الميم فملك الله الذي لا يزول، ودوام الله الذي لا يفنى، وأما النون فنون والقلم وما يسطرون. فالقلم قلم من نور، وكتاب من نور، في لوح محفوظ، يشهده المقربون، وكفى بالله شهيدا، أما سعفص فالصاد صاع بصاع يعني الجزاء بالجزاء، كما تدين تدان، إن الله لا يريد ظلما للعباد، وأما قرشت يعني قرشهم فحشرهم ونشرهم إلى يوم القيامة، فقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون.

وقد أخرجت ما رويته في هذا المعنى في تفسير حروف المعجم من كتاب معاني الاخبار.

المجنون من فيه ست خصال

٣١ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثني إبراهيم ابن هاشم، عن الحسين بن الحسن الفارسي، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن محمد ابن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جعفر ابن محمد، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: مر رسول الله صلّى الله عليه واله على جماعة فقال: على ما اجتمعتم؟ قالوا: يارسول الله هذا مجنون يصرع، فاجتمعنا عليه، فقال: ليس هذا بمجنون ولكنه المبتلى، ثم قال: ألا اخبركم بالمجنون حق المجنون؟ قالوا: بلى يارسول الله قال: [ ان المجنون حق المجنون ] المتبختر في مشيته، الناظر

٣٣٢

في عطفيه،(١) المحرك جنبيه بمنكبيه، يتمنى على الله جنته وهو يعصيه، الذي لا يؤمن شره، ولا يرجى خيره، فذلك المجنون، وهذا المبتلى.

من السنة التوجه في ست صلوات

٣٢ - قال أبي رضي الله عنه في رسالته إلي(٢) إن من السنة التوجه في ست صلوات وهي أول ركعة من صلاة الليل، والمفردة من الوتر، وأول ركعتي الزوال(٣) ، و أول ركعة من ركعتي الاحرام، وأول ركعة من نوافل المغرب، وأول ركعة من الفريضة.

ينزع عن الشهيد ستة أشياء ويترك عليه ما سوى ذلك

٣٣ - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي ابن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبي الجوزاء المنبه ابن عبدالله، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: ينزع عن الشهيد الفرو، والخف، والقلنسوة، والعمامة، و المنطقة، والسراويل إلا أن يكون أصابه دم فيترك، ولا يترك عليه شئ معقود إلا حل.

الناس على ست فرق

٣٤ - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن - يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن سهل بن زياد، عن الحسين بن سعيد الاهوازي عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: الناس على ست فرق: مستضعف، ومؤلف، ومرجى، ومعترف بذنبه(٤) وناصب، ومؤمن.

______________

(١) يعني من نظر إلى الناس بجانب عينيه تكبرا كالمتهاون بهم.

(٢) كذا مضمرا.

(٣) اي ركعتي نافلة الزوال والمراد بالتوجه التكبيرات الست قبل تكبيرة الاحرام.

(٤) قوله « مستضعف » هو الذي لا يهتدي إلى الايمان سبيلا لعدم استطاعته كالصبي و =

٣٣٣

من أحب رجلا فليجتنب معه خصال ست

٣٥ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد عن أبي عبدالله الرازي، عن الحسن بن علي بن عثمان، عن أحمد بن نوح، عن رجل عن أبي عبدالله عليه السلام قال: الحارث الاعور لأميرالمؤمنين عليه السلام: يا أميرالمؤمنين أنا والله أحبك، فقال له: يا حارث أما إذا أحببتني فلا تخاصمني، ولا تلاعبني، ولا تجاريني(١) ولا تمازحني، ولا تواضعني، ولا ترافعني.

______________

= المجنون والابله ومن لم يصل الدعوة إليه، قوله ومؤلف: روى ان المؤلفة قلوبهم هم الذين وحدوا الله تعالى وخرجوا من الشرك ولم يدخل معرفة محمد صلّى الله عليه وآله وما جاء به قلوبهم فتألفهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وتألفهم المؤمنون بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله لكيما يعرفوا، قوله ومرجى - على بناء اسم المفعول - من الارجاء اي المؤخر حكمه إلى يوم القيامة وعن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّـهِ ) قال: قوم كانوا مشركين فقتلوا مثل حمزة وجعفر وأشباههما من المؤمنين رحمة الله عليهم، ثم انهم دخلوا في الاسلام فوحدوا الله وتركوا الشرك ولم يعرفوا الايمان بقلوبهم فيكونوا من المؤمنين فيجب لهم الجنة ولم يكونوا على جحودهم فيكفروا فيجب لهم النار، وهم على تلك الحال أما يعذبهم واما يتوب عليهم «، وقوله: معترف بذنبه » وهو المؤمن الفاسق الذي خلط عملا صالحا وآخر سيئا، ثم اعترف بذنبه فعسى الله ان يتوب عليه وقوله « ناصب » وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهم السلام أو مواليهم (كذا في هامش المطبوع).

(١) هي أن يجري الانسان مع غيره في المناظرة ليظهر علمه إلى الناس رياء وسمعة وترفعا. في بعض النسخ « ولا تحاربني » وفي ثالث « ولا تجازيني » وفي رابع « ولا تجاربني » ثم انه على اختيار المتن أو بعض النسخ يجب كون اللفظ على صيغة النفي دون النهي لاقتضائه حذف الياء. وقوله « ولا تواضعني - اه » لعل المراد بالمواضعة والمرافعة هنا كون كل منهما في صدد وضع الاخر ورفعه بالمدح والذم. (كذا في هامش المطبوع).

٣٣٤

اهبط الله عزّوجلّ إلى ابراهيم عليه السلام خاتما فيه ستة احرف(١)

٣٦ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد ابن أحمد، عن عبدالله بن أحمد، عن محمد بن علي الصيرفي، عن الحسين بن خالد، قال: قلت لابي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: ما كان نقش خاتم آدم؟ فقال: « لا إله إلا الله، محمد رسول الله » هبط به آدم معه من الجنة، وإن نوحا عليه السلام لما ركب السفينة أوحى الله عزّوجلّ إليه يا نوح إن خفت الغرق فهللني الفا، ثم سلني النجاة انجك من الغرق ومن آمن معك. قال: فلما استوى نوح ومن معه في السفينة [ و ] عصفت عليهم الريح فلم يأمن نوح من الغرق فأعجلته الريح فلم يدرك أن يهلل ألفا، فقال بالسريانية: هلوليا ألفا(٢) ألفا يا ماريا أتقن، قال: فاستوى القلس(٣) واستمرت السفينة. فقال نوح عليه السلام: إن كلاما نجاني الله به من الغرق لحقيق أن لا يفارقني، فنقش في خاتمه « لا إله إلا الله - ألف مرة - يا رب أصلحني ». وكان نقش خاتم سليمان بن داود عليهما السلام « سبحان من ألجم الجن بكلماته » وإن إبراهيم عليه السلام لما وضع في المنجنيق غضب جبرئيل عليه السلام، فأوحى الله عزّوجلّ إليه يا جبرئيل ما يغضبك، قال: يا رب إبراهيم خليلك ليس على وجه الارض أحد يعبدك غيره سلطت عليه عدوك و عدوه، فأوحى الله إليه اسكت، فانما يعجل العبد الذي هو مثلك يخاف الفوت. فأما أنا فهو عبد آخذه إذا شئت، قال: فطابت نفس جبرئيل ثم التفت إلى إبراهيم عليه السلام فقال: هل لك من حاجة؟ فقال: أما إليك فلا، فأهبط الله عزّوجلّ عندها خاتما فيه ستة أحرف « لا إله إلا الله، محمد رسول الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، فوضت أمري إلى الله، أسندت ظهري إلى الله، حسبي الله » قال: فأوحى الله عزّوجلّ إليه بأن

______________

(١) في اكثر النسخ المخطوطة العنوان هكذا « اهبط الله عزّوجلّ إلى ابراهيم عليه السلام خاتما فيه ستة أحرف فتختم بها فجعل الله تعالى النار عليه بردا وسلاما ».

(٢) في بعض النسخ « هلويا ألفا ألفا ».

(٣) القلس: حبل عظيم من ليف أو خوص من قلوس السفن.

٣٣٥

تختم بهذا الخاتم فإني أجعل النار عليك بردا وسلاما.

أعفى الله عزّوجلّ الشيعة من ست خصال

٣٧ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أبوسعيد الادمي، عن أحمد بن محمد السياري(١) ، عن محمد بن يحيى الخزاز، عمن أخبره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله عزّوجلّ أعفى شيعتنا من ست خصال من الجنون والجذام، والبرص، والابنة وأن يولد له من زنا، وأن يسأل الناس بكفه.

٣٨ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى ابن عبيد، عن زرعة بن محمد الحضرمي، ومحمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ألا إن شيعتنا قد أعاذهم الله عزّوجلّ من ست [ من ] أن يطمعوا طمع الغراب أو يهروا هرير الكلاب(٢) أو ينكحوا في أدبارهم، أو يلدوا من الزنا أو يولد لهم من الزنا أو يتصدقوا على الابواب.

خاصم أميرالمؤمنين عليه السلام الناس بست خصال فخصمهم

٣٩ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي قال: حدثنا أحمد ابن الفضل الاهوازي قال: حدثنا بكر بن أحمد القصري قال: حدثنا زيد بن موسى قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: خرج أبوبكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وغير واحد من الصحابة يطلبون النبي في بيت ام سلمة فوجدوني على الباب جالسا فسألوني عنه،

______________

(١) أحمد بن محمد السياري البصري من كتاب آل طاهر في زمن أبي محمد عليه السلام ضعيف، فاسد المذهب، مجفو الرواية، كثير المراسيل كما في فهرست الشيخ ورجال النجاشي وخلاصة الرجال للعلامة الحلي رحمهم الله. (٢) في بعض النسخ « الكلب ». والهرير. صوت الكلب.

٣٣٦

فقلت: يخرج الساعة، فلم يلبث أن خرج وضرب بيده على ظهري فقال: كبريا ابن أبي طالب(١) فإنك تخاصم الناس بعدي بست خصال فتخصمهم، ليست في قريش منها شئ، إنك أولهم إيمانا بالله، وأقومهم بأمر الله عزّوجلّ، وأوفاهم بعهد الله، وأرأفهم بالرعية، وأعلمهم بالقضية، وأقسمهم بالسوية، وأفضلهم عند الله عزّوجلّ.

حدثنا محمد بن أحمد البغدادي قال: حدثنا أحمد بن الفضل الاهوازي قال: حدثنا بكر بن أحمد القصري قال: حدثنا أبوأحمد جعفر بن محمد بن عبدالله بن موسى [ قال حدثنا أبي ](٢) قال: حدثنا أبي موسى، عن أبيه جعفر بن محمد عليهم السلام وساق الحديث بإسناده مثله.

ستة دعوتهم مردودة

٤٠ - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أيوب بن نوح عن الربيع بن محمد المسلي، عن عبد الاعلى، عن نوف(٣) قال: بت ليلة عند أميرالمؤمنين علي عليه السلام فكان يصلي الليل كله ويخرج ساعة بعد ساعة فينظر إلى السماء و يتلو القرآن، قال: فمر بي بعد هدوء من الليل فقال: يا نوف أراقد أنت أم رامق؟ قلت: بل رامق أرمقك ببصري يا أميرالمؤمنين، قال: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة، اولئك الذين اتخذوا الارض بساطا، وترابها فراشا، وماءها طيبا: والقرآن دثارا، والدعاء شعارا، وقرضوا من الدنيا تقريضا، على منهاج عيسى بن مريم عليه السلام، إن الله عزّوجلّ أوحى إلى عيسى بن مريم عليه السلام: قل للملا من بني إسرائيل: لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأكف نقية، وقل لهم: اعلموا أني غير مستجيب لاحد منكم دعوة ولاحد من خلقي

______________

(١) في بعض النسخ « كن يا ابن أبي طالب ».

(٢) ما بين القوسين ساقط من النسخ.

(٣) يعني نوف البكالي.

٣٣٧

قبله مظلمة، يا نوف إياك أن تكون عشارا أو شاعرا، أو شرطيا، أو عريفا، أو صاحب عرطبة وهي الطنبور، أو صاحب كوبة وهو الطبل، فإن نبي الله صلّى الله عليه وآله خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء فقال: إنها الساعة التي لا ترد فيها دعوة إلا دعوة عريف(١) أو دعوة شاعر أو دعوة عاشر أو شرطي أو صاحب عرطبة أو صاحب كوبة.

ستة ملعونون

٤١ - حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد العلوي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن - محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا يحيى بن الحسن بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن - ميمون الخزاز قال: حدثنا عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي ابن الحسين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه واله: ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والتارك لسنتي، والمستحل من عترتي ما حرم الله والمتسلط بالجبروت ليذل من أعزه الله ويعز من أذله الله، والمستأثر بفيئ المسلمين المستحل له.

كمال الرجل بست خصال

٤٢ - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي قال: حدثنا أبوالفضل محمد ابن أحمد الكاتب النيسابوري بإسناده يرفعه إلى أميرالمؤمنين عليه السلام أنه قال: كمال الرجل بست خصال بأصغريه، وأكبريه، وهيئتيه: فأما أصغراه فقلبه ولسانه إن قاتل قاتل بجنان، وإن تكلم تكلم ببيان، وإما أكبراه فعقله وهمته، وأما هيئتاه فماله وجماله.

الناس على ست طبقات

٤٣ - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن جعفر ابن بطة قال: حدثنا أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه يرفعه إلى زرارة بن أوفى

______________

(١) العريف كامير: قيم القوم ومن يعرف أفراد القبيلة.

٣٣٨

قال: دخلت على علي بن الحسين عليهم السلام فقال: يا زرارة الناس في زماننا على ست طبقات: أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير وشاة، فأما الاسد فملوك الدنيا يحب كل واحد منهم أن يغلب ولا يغلب. وأما الذئب فتجاركم يذمو [ ن ] إذا اشتروا، و يمدحو [ ن ] إذا باعوا، وأما الثعلب فهؤلاء الذين يأكلون بأديانهم، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم، وأما الكلب يهر على الناس بلسانه ويكرمه الناس من شر لسانه. وأما الخنزير فهؤلاء المخنثون وأشباههم لا يدعون إلى فاحشة إلا أجابوا، وأما الشاة فالمؤمنون الذين تجز شعورهم ويؤكل لحومهم ويكسر عظمهم فكيف تصنع الشاة بن أسد وذئب وثعلب وكلب وخنزير.

تم الجزء الاول ويليه الجزء الثاني أوله باب السبعة.

٣٣٩

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العاملين وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين

باب السبعة

ورد الامر بددفن سبعة أشياء

قال الشيخ الجليل أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي الفقيه مصنف هذا الكتاب أعانه الله على طاعته ووفقه لمرضاته:

١ - حدثنا أبوأحمد محمد بن جعفر البندار قال: حدثنا أبوبكر مسعدة بن أسمع(١) قال: حدثنا أبوحامد أحمد بن إسحاق الهروي قال: حدثنا الفضل بن عبدالله الهروي قال: حدثنا مالك بن سليمان، عن داود بن عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلّى الله عليه واله كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الانسان: الشعر والظفر، والدم، والحيض، والمشيمة، والسن، والعلقة(٢) .

نهي رسول الله صلّى الله عليه وآله عن سبع وامر بسبع

٢ - أخبرني الخليل بن أحمد السجزي قال: أخبرنا أبوالعباس الثقفي قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: أخبرنا جرير، عن أبي إسحاق الشيباني، عن أشعث بن - أبي الشعثاء المحاربي، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وآله عن سبع وأمر بسبع: نهانا أن نتختم بالذهب، وعن الشرب في آنية

______________

(١) في بعض النسخ « سعد بن أسمع ». ولم أجده.

(٢) في بعض النسخ « والعظم ».

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449