وسائل الشيعة الجزء ٢٤

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 449

وسائل الشيعة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

الصفحات: 449
المشاهدات: 215594
تحميل: 3974


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 449 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 215594 / تحميل: 3974
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 24

مؤلف:
العربية

الحلبي، قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن هذه الاية:( مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا ) (١) إلى آخر الآية ؟ قلت: ما يعني بقوله:( أَوْ صَدِيقِكُمْ ) (٢) ؟ قال: هو والله الرجل يدخل بيت صديقه، فيأكل بغير إذنه.

[ ٣٠٥٤٥ ] ٢ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن صفوان، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ:( أَوْ صَدِيقِكُمْ ) (١) فقال: هؤلاء الذين سمّى الله عزّ وجلّ في هذه الآية تأكل بغير إذنهم من التمر والمأدوم، وكذلك ( تأكل المرأة بغير إذن زوجها )(٢) ، وأمّا ما خلا ذلك من الطعام فلا.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله(٣) .

[ ٣٠٥٤٦ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: للمرأة أن تأكل، وأن تتصدَّق، وللصديق أن يأكل في منزل أخيه، ويتصدَّق.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(١) ، وكذا الأوَّل.

[ ٣٠٥٤٧ ] ٤ - وعن محمد بن يحيى، ( عن أحمد بن محمد بن

__________________

(١ و ٢) النور ٢٤: ٦١.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ٢، والمحاسن: ٤١٦ / ١٧٥.

(١) النور ٢٤: ٦١.

(٢) في المصدر: تطعم المرأة من منزل زوجها بغير إذنه.

(٣) التهذيب ٩: ٩٥ / ٤١٣.

٣ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ٣، والمحاسن: ٤١٦ / ١٧٤.

(١) التهذيب ٩: ٩٦ / ٤١٧.

٤ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ٤، والمحاسن: ٤١٦ / ١٧٦.

٢٨١

خالد )(١) ، عن القاسم بن عروة، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: سألت أحدهماعليهما‌السلام عن هذة الآية:( مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا ) (٢) الآية، فقال: ليس عليك جناح فيما أطعمت، أو أكلت ممّا ملكت مفاتحه ما لم تفسد.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله(٣) .

[ ٣٠٥٤٨ ] ٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير عمّن ذكره، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ:( أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ ) (١) قال: الرجل يكون له وكيل يقوم في ماله، فيأكل بغير إذنه.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله(٢) .

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن ابن سنان، وصفوان ابن يحيى، وذكر الحديث الأوّل. وعن أبيه وذكر الثاني. وعن أحمد بن محمد وذكر الثالث. وعن أبيه، عن القاسم بن عروة وذكر الرابع. وعن أبيه، عن ابن أبي عمير وذكر الخامس(٣) .

[ ٣٠٥٤٩ ] ٦ - وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سألته عمّا يحلّ للرجل من

__________________

(١) في الكافي: عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد.

(٢) النور ٢٤: ٦١.

(٣) التهذيب ٩: ٩٥ / ٤١٥.

٥ - الكافي ٦: ٢٧٧ / ٥.

(١) النور ٢٤: ٦١.

(٢) التهذيب ٩: ٩٦ / ٤١٦.

(٣) المحاسن: ٤١٦ / ١٧٧.

٦ - المحاسن: ٤١٦ / ١٧٣.

٢٨٢

بيت أخيه من الطعام ؟ قال: المأدوم والتمر، وكذلك يحلّ للمرأة من بيت زوجها.

[ ٣٠٥٥٠ ] ٧ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حسين بن المختار، عن أبي أسامة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله عزّ وجلّ:( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ ) (١) الآية، قال: بإذن، وبغير إذن.

[ ٣٠٥٥١ ] ٨ - عليُّ بن إبراهيم في ( تفسيره ) رفعه، قال: إنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آخى بين أصحابه، فكان بعد ذلك إذا بعث أحداً من أصحابه في غزاة أو سريّة يدفع الرجل مفتاح بيته إلى أخيه في الدين، ويقول: خذ ما شئت، وكل ما شئت، وكانوا يمتنعون من ذلك، حتّى ربما فسد الطعام في البيت، فأنزل الله( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ) (١) يعنى: حضر، أو لم يحضر إذا( مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ ) (٢) .

٢٥ - باب استحباب إجادة الأكل في منزل المؤمن، والانبساط فيه، والإِكثار منه، ولو بعد الامتلاء، وترك التقصير والحشمة.

[ ٣٠٥٥٢ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: دخلنا مع ابن أبي يعفور على أبي

__________________

٧ - المحاسن: ٤١٥ / ١٧١.

(١) النور ٢٤: ٦١.

٨ - تفسير القميّ ٢: ١٠٩.

(١ و ٢) النور ٢٤: ٦١.

وتقدم ما يدل على حكم الأخذ من مال الولد والأب وحكم صدقة المرأة من بيت زوجها في البابين ٧٨ و ٨٢ من أبواب ما يكتسب به.

الباب ٢٥

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٨ / ١، والمحاسن: ٤١٣ / ١٦٠.

٢٨٣

عبد اللهعليه‌السلام ونحن جماعة، فدعا بالغداء، فتغدّينا وتغدَّى معنا، وكنت أحدث القوم سنّاً، فجعلت أحصر(١) وأنا آكل، فقال لي: كل، أما علمت أنّه يعرف مودَّة الرجل لأخيه بأكله من طعامه ؟

[ ٣٠٥٥٣ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن يونس بن يعقوب، عن عيسى بن أبي منصور، قال: أكلت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فجعل يلقي بين يدي الشواء، ثمَّ قال: يا عيسى ! إنّه يقال: اعتبر حبّ الرجل بأكله من طعام أخيه.

[ ٣٠٥٥٤ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن عمر بن عبد العزيز زحل(١) ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: أكلنا مع أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فأُتينا بقصعة من اُرز، فجعلنا نعذر(٢) ، فقال: ما صنعتم شيئاً، إنَّ أشدَّكم حبّاً لنا أحسنكم أكلاً عندنا، ( قال عبد الرحمن: فرفعت كسحة المائدة فأكلت، فقال: الآن )(٣) ، ثمَّ أنشأ يحدّثنا: أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أُهدي له قصعة اُرز من ناحية الأنصار، فدعا سلمان والمقداد وأبا ذرّرحمهم‌الله فجعلوا يعذرون في الأكل، فقال: ما صنعتم شيئاً، أشدّكم حبّاً لنا أحسنكم أكلاً عندنا، فجعلوا يأكلون أكلاً جيّداً، ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : رحمهم الله، ورضي عنهم، وصلّى الله عليهم.

__________________

(١) في المحاسن: أقصر ( هامش المصححة الاولى ).

٢ - الكافي ٦: ٢٧٨ / ٣، والمحاسن: ٤١٣ / ١٥٧.

٣ - الكافي ٦: ٢٧٨ / ٢، والمحاسن: ٤١٤ / ١٦٣.

(١) كتب في هامش المصححة الاولى ما نصه: « زحل بالزاي والحاء المهملة يعرف به عمر ابن عبد العزيز ».

(٢) نعذر: التعذير في الأمر: التقصير فيه. « الصحاح ٢: ٧٤٠ ».

(٣) وردت العبارة في نسخة: كهنجة. وفي المحاسن: كسحة ما به - فقال: الآن. وكسحة المائدة، لعل المراد الكساحة: وهي ما يسقط على المائدة اثناء الأكل. « انظر الصحاح ١: ٣٩٩ ».

٢٨٤

[ ٣٠٥٥٥ ] ٤ - وعن علي بن محمد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن أبي المغرا، عن عنبسة ابن مصعب، قال أتينا أبا عبد اللهعليه‌السلام وهو يريد الخروج إلى مكّة، فأمر بسفرة، فوضعت بين أيدينا، فقال: كلوا، فأكلنا، فقال: ( أبيتم، أبيتم )(١) إنّه كان يقال: اعتبر حبّ القوم بأكلهم، قال: فأكلنا، وقد ذهبت الحشمة.

[ ٣٠٥٥٦ ] ٥ - وعنه، عن أحمد، عن عدَّة من أصحابنا، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الله بن سليمان الصيرفي، قال كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقدم إلينا طعاماً فيه شواء وأشياء بعده، ثمَّ جاء بقصعة من(١) اُرز، فأكلت معه فقال: كل(٢) ، فإنّه يعتبر حبّ الرجل لأخيه بانبساطه في طعامه، ثمَّ حاز لي حوزاً باصبعه من القصعة، فقال لي: لتأكلنَّ ذا بعدما قد أكلت، فأكلته.

[ ٣٠٥٥٧ ] ٦ - وعن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن الحسن بن عليّ، عن يونس، عن أبي الربيع، قال: دعا أبو عبد اللهعليه‌السلام بطعام فأُتي بهريسة، فقال لنا: ادنوا فكلوا، فأقبل القوم يقصرون، فقال: كلوا، فإنّما تستبين مودَّة الرجل لأخيه في أكله، قال فأقبلنا نضغز(١) أنفسنا كما تضغز(٢) الإِبل.

__________________

٤ - الكافي ٦: ٢٧٩ / ٥، والمحاسن: ٤١٣ / ١٦١.

(١) في المصدر: أُثبتم أُثبتم.

٥ - الكافي ٦: ٢٧٩ / ٤، والمحاسن: ٤١٣ / ١٥٨.

(١) في المصدر: فيها.

(٢) في المصدر زيادة: قلت: قد أكلت، فقال: كُل.

٦ - الكافي ٦: ٢٧٩ / ٦.

(١ و ٢) في نسخة من الكافي: نغص فيهما ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر وضغز البعير: إذا علفه الضغائز، وهي اللقم الكبار الواحدة ضغيزة « النهاية ٣: ٩٤ ».

٢٨٥

أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، وذكر الحديث الأوَّل.

وعن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، وذكر الثاني، إلاّ أنّه أسقط الواسطة الاخرى، وعن أحمد بن محمد بن عيسى، وذكر الثالث. وعن إسماعيل بن مهران، وذكر الرابع. وعن عدّة من أصحابنا، وذكر الخامس. وعن الوشاء، عن يونس بن الربيع، وذكر السادس(٣) .

[ ٣٠٥٥٨ ] ٧ - ( وعن أبيه )(١) ، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لرجل كان يأكل: أما علمت أنّه يعرف حبّ الرجل أخاه بكثرة أكله عنده ؟

[ ٣٠٥٥٩ ] ٨ - ( وعن أبيه )، عن محمد بن سنان، عن هشام بن سالم، قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: يعرف حبّ الرجل بأكله من طعام أخيه.

[ ٣٠٥٦٠ ] ٩ - وعن محمد بن عليّ، عن يونس بن يعقوب، عن الحارث ابن المغيرة، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فدعا بالخوان، فأُتي بقصعة فيها اُرز، فأكلت منها حتّى امتلأت، فخطّ بيده في القصعة، ثمَّ قال: أقسمت عليك لمّا أكلت دون الخطّ.

__________________

(٣) المحاسن: ٤١٣ / ١٦٢.

٧ - المحاسن: ٤١٢ / ١٥٥.

(١) ليس في المصدر.

٨ - المحاسن: ٤١٣ / ١٥٦.

٩ - المحاسن: ٤١٣ / ١٥٩.

٢٨٦

٢٦ - باب استحباب إطعام الطعام

[ ٣٠٥٦١ ] ١ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن معمّر بن خلاَّد، قال: رأيت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام يأكل، فتلا هذه الاية:( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (١) إلى آخر الآية، ثمّ قال:عليه‌السلام : علم الله أن ليس كلُّ أحد يقدر على عتق رقبة، فجعل لهم سبيلاً إلى الجنّة بإطعام الطعام.

[ ٣٠٥٦٢ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم(١) ، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: من الإيمان حسن الخلق، وإطعام الطعام.

ورواه الكلينيُّ، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه مثله(٢) .

[ ٣٠٥٦٣ ] ٣ - وعن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن ثعلبة، عن محمد بن قيس، قال سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: إنَّ الله يحبّ إطعام الطعام، وهراقة الدماء.

[ ٣٠٥٦٤ ] ٤ - وعنه، عن ثعلبة، عن زرارة، قال: سمعت أبا جعفر

__________________

الباب ٢٦

فيه ٣٢ حديثاً

١ - المحاسن: ٣٨٩ / ٢٠.

(١) البلد ٩٠: ١١.

٢ - المحاسن: ٣٨٩ / ١٥، وأورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف. والبحار ٧٤: ٣٦٥ / ٣٨.

(١) كذا في المخطوط وصحّحه المصححان، فليلاحظ.

(٢) الكافي ٤: ٥٠ / ٢.

٣ - المحاسن: ٣٨٧ / ٦، وأورده باسناد آخر في الحديث ٢ من الباب ٤٧ من أبواب الصدقة.

٤ - المحاسن: ٣٨٨ / ٧، وأورده عن الكافي في الحديث ٧ من الباب ١٦، من أبواب فعل المعروف.

٢٨٧

عليه‌السلام يقول: إنَّ الله يحبّ إطعام الطعام، وإفشاء السلام.

[ ٣٠٥٦٥ ] ٥ - وعن محمد بن عليّ، عن الحسن بن عليّ بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن فيض بن المختار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: المنجيات: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام.

ورواه الكلينيُّ، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن عليّ مثله(١) .

[ ٣٠٥٦٦ ] ٦ - وعن عليّ بن محمد القاساني، عمّن حدَّثه، عن عبد الله ابن القاسم الجعفري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (١) ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خيركم من أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلّى والناس نيام.

ورواه الكلينيُّ، عن عليّ بن إبراهيم، عن عليّ بن محمد القاساني مثله(٢) .

[ ٣٠٥٦٧ ] ٧ - وعن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: جمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بني عبد المطّلب، فقال: يا بني عبد المطّلب ! أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام، وأفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وتهجّدوا والناس نيام، تدخلوا

__________________

٥ - المحاسن: ٣٨٧ / ١، واورده عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) الكافي ٤: ٥١ / ٥.

٦ - المحاسن: ٣٨٧ / ٢، وأورده عن الكافي في الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المصدر زيادة: عن آبائه.

(٢) الكافي ٤: ٥٠ / ٣.

٧ - المحاسن: ٣٨٧ / ٣.

٢٨٨

الجنّة بسلام.

[ ٣٠٥٦٨ ] ٨ - وعن محمد بن عليّ، عن الحسن بن عليّ، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: كان عليٌّعليه‌السلام يقول: إنّا أهل بيت أُمرنا أن نطعم الطعام، ونؤدي(١) في النائبة، ونصلّي إذا نام الناس.

ورواه الكلينيُّ، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله مثله(٢) .

[ ٣٠٥٦٩ ] ٩ - وعن أبيه، عن عبد الله بن الفضل، عن عيسى بن عبد الله، عن خالد بن محمد بن سليمان، عن رجل، عن أبي المنكدر: أنّ رجلاً قال: يا رسول الله ! أيّ الأعمال أفضل ؟ فقال: إطعام الطعام، وإطياب الكلام.

[ ٣٠٥٧٠ ] ١٠ - وعن ( عليّ بن الحكم )(١) ، عن عليّ بن أبى حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: إنَّ الله يحبّ هراقة الدماء، وإطعام الطعام.

[ ٣٠٥٧١ ] ١١ - وعن ( محمد بن الحسين عن أحمد )(١) عن خالد

__________________

٨ - المحاسن: ٣٨٧ / ٤، وأورده عن الكافي في الحديث ٤ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المحاسن: ونؤوي. وفي الكافي: ونؤدي في الناس البائنة.

(٢) الكافي ٤: ٥٠ / ٤.

٩ - المحاسن: ٣٨٧ / ٥.

١٠ - المحاسن: ٣٨٨ / ٨، وأورده عن الكافي في الحديث ٦ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المصدر: الحسن بن علي بن الحكم.

١١. المحاسن: ٣٨٨ / ٩.

(١) في المصدر: محمد بن الحسين بن أحمد.

٢٨٩

عن أبي عبد الله،عليه‌السلام قال: إنَّ الله يحبّ إطعام الطعام، وإراقة الدماء بمنى.

[ ٣٠٥٧٢ ] ١٢ - وعن محمّد بن عليّ، عن الحسن بن عليّ بن يوسف، عن سيف بن عميرة، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: إنَّ الله يحبّ إراقة الدماء، وإطعام الطعام، وإغاثة اللهفان.

[ ٣٠٥٧٣ ] ١٣ - وعن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: إنَّ أحبّ الأعمال الى الله إدخال السرور على المؤمن، شبعة مسلم، أو قضاء دينه.

[ ٣٠٥٧٤ ] ١٤ - وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: ثلاث خصال هنّ من أحبّ الأعمال الى الله: مسلم أطعم مسلماً من جوع، وفكّ عنه كربه، وقضى عنه دينه.

[ ٣٠٥٧٥ ] ١٥ - وعن أحمد بن محمد، عن الحكم بن أيمن، ( عن ميمون البان )(١) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: قال رسول الله

__________________

١٢ - المحاسن: ٣٨٨ / ١٠.

١٣ - المحاسن: ٣٨٨ / ١١.

١٤ - المحاسن: ٣٨٨ / ١٢.

١٥ - المحاسن: ٣٨٩ / ١٦، وأورد نحوه عن الكافي في الحديث ٧ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) في المصدر: عن ميمون اللبان.

٢٩٠

صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الإِيمان: حسن الخلق، وإطعام الطعام، وإراقة الدماء.

[ ٣٠٥٧٦ ] ١٦ - وعن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من موجبات مغفرة الربّ إطعام الطعام.

ورواه الكلينيُّ، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، وغيره، عن موسى بن بكر(١) .

ورواه أيضاً عن عليّ، بن محمد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله مثله(٢) .

[ ٣٠٥٧٧ ] ١٧ - وعن أبيه، عن سعدان، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال من موجبات المغفرة إطعام السغبان.

[ ٣٠٥٧٨ ] ١٨ - وعن ابن فضّال، عن ميمون، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الرزق أسرع إلى من يطعم الطعام من السكين في السنام.

__________________

١٦ - المحاسن: ٣٨٩ / ١٨، وأورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف.

(١) الكافي ٤: ٥٠ / ١.

(٢) الكافي ٤: ٥٢ / ١١.

١٧ - المحاسن: ٣٨٩ / ١٩.

١٨ - المحاسن: ٣٩٠ / ٢٣، وأورده عن الكافي في الحديث ٨ من الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف، وفي الحديث ٥ من الباب ٤٧ من أبواب الصدقة.

٢٩١

[ ٣٠٥٧٩ ] ١٩ - وعن أبيه، عن محمد بن سنان، عن موسى بن بكر، عن فضيل بن يسار، عن رجل، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الخير أسرع إلى بيت الذي يطعم فيه الطعام من الشفرة في سنام البعير.

[ ٣٠٥٨٠ ] ٢٠ - وعن الجاموراني، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن ( أحمد بن )(١) عمرو بن جميع، عن أبيه، رفعه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : البيت الذي يمتار منه الخير البركة أسرع إليه من الشفرة في سنام البعير.

[ ٣٠٥٨١ ] ٢١ - وعن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن حسّان ابن مهران، عن صالح بن ميثم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: إطعام مسلم يعدل عتق نسمة.

[ ٣٠٥٨٢ ] ٢٢ - وعن أبيه، عن معمّر بن خلاد، قال: كان أبو الحسن الرضاعليه‌السلام إذا أكل أُتي بصحفة، فتوضع بقرب مائدته، فيعمد إلى اطيب الطعام ممّا يؤتى به، فيأخذ من كل شيء منه شيئاً فيوضع في تلك الصحفة، ثمَّ يأمر بها للمساكين، ثم يتلو(١) :( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) (٢) الآية، ثمّ قال: علم الله أن ليس كلُّ إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل

__________________

١٩ - المحاسن: ٣٩٠ / ٢٤.

٢٠ - المحاسن: ٣٩٠ / ٢٥.

(١) ليس في المصدر.

٢١ - المحاسن: ٣٩١ / ٣٣.

٢٢ - المحاسن: ٣٩٢ / ٣٩.

(١) في المصدر زيادة: هذه الآية.

(٢) البلد ٩٠: ١١.

٢٩٢

إلى الجنّة(٣) .

[ ٣٠٥٨٣ ] ٢٣ - وعن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن المفضّل، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: من أطعم جائعاً أطعمه الله من ثمار الجنّة.

[ ٣٠٥٨٤ ] ٢٤ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: ما أطعم مؤمناً أطعمه الله من ثمار الجنّة.

[ ٣٠٥٨٥ ] ٢٥ - وعن ابن أبي نجران، وعليّ بن الحكم، عن صفوان الجمّال، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: أكلة يأكلها المسلم عندي أحبُّ إليَّ من عتق رقبة.

[ ٣٠٥٨٦ ] ٢٦ - وعن عبد الرحمن بن حمّاد، عن القاسم بن محمد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي معاوية، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: ما من مؤمن يطعم مؤمناً، موسراً كان أو معسراً، إلاّ كان له بذلك عتق رقبة من ولد إسماعيل.

[ ٣٠٥٨٧ ] ٢٧ - وعن ابن شمون، عن ابن الأشعث، عن عبد الله بن حمّاد، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال(١) : تعتق كلّ يوم نسمة ؟ قلت: لا، قال: كل شهر ؟ قلت لا،

__________________

(٣) في المصدر زيادة: باطعام الطعام.

٢٣ - المحاسن: ٣٩٣ / ٤٠.

٢٤ - المحاسن: ٣٩٣ / ٤١.

٢٥ - المحاسن: ٣٩٣ / ٤٦.

٢٦ - المحاسن: ٣٩٣ / ٤٧.

٢٧ - المحاسن: ٣٩٣ / ٤٨.

(١) في المصدر زيادة: يا سدير.

٢٩٣

قال: كلّ سنة ؟ قلت: لا، قال: سبحان الله ! أما تأخذ بيد واحد من شيعتنا، فتدخله الى بيتك، فتطعمه شبعه، فوالله لذلك أفضل من عتق رقبة من ولد إسماعيل.

[ ٣٠٥٨٨ ] ٢٨ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن سدير الصيرفي نحوه، وزاد: قلت: موسر أو معسر ؟ فقال: إنَّ الموسر قد يشتهي الطعام.

وعن أبيه عن صفوان، عن أبي المغرا، عن زكار(١) ، عن ثابت الثمالي، عن أبي جعفرعليه‌السلام مثله(٢) .

[ ٣٠٥٨٩ ] ٢٩ - وعن محمد بن عليّ، عن ( الحسن بن عليّ بن يوسف )(١) ، عن زكريّا بن محمد، ( عن يوسف )(٢) عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: من أطعم مؤمنين شبعهما كان ذلك أفضل من(٣) رقبة.

[ ٣٠٥٩٠ ] ٣٠ - وعن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن حسّان، ( عن )(١) صالح بن ميثم، قال: سأل رجل أبا جعفرعليه‌السلام ، أي

__________________

٢٨ - المحاسن: ٣٩٤ / ٤٩.

(١) في المصدر: بكار، وفي البحار ٧٤: ٣٦٤ / ٣١، ركاز الواسطي.

(٢) المحاسن: ٣٩٤ / ٥١.

٢٩ - المحاسن: ٣٩٤ / ٥٥.

(١) في المصدر: حسين بن علي بن يوسف.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: عتق.

٣٠ - المحاسن: ٣٩٥ / ٥٦.

(١) في المصدر: بن.

٢٩٤

عمل يعمل به يعدل عتق نسمة ؟ فقال: لئن أُطعم ثلاثة من المسلمين أحبّ إليَّ من نسمة، ونسمة حتّى بلغ سبعاً، وإطعام مسلم يعدل نسمة.

[ ٣٠٥٩١ ] ٣١ - وعن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن داود ابن النعمان، عن حسين بن عليّ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: من أطعم ثلاثة من المسلمين غفر الله له.

[ ٣٠٥٩٢ ] ٣٢ - وعن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن يسار، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : شبع أربع من المسلمين يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل.

وعن ( محسن بن أحمد )(١) ، عن أبان مثله(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٤) .

__________________

٣١ - المحاسن: ٣٩٥ / ٥٨.

٣٢ - المحاسن: ٣٩٥ / ٥٩.

(١) في المصدر: محمد بن أحمد.

(٢) المحاسن: ٣٩٥ / ٦٠.

(٣) تقدم في الباب ٤٧ من أبواب الصدقة وفي الباب ١٦ من أبواب فعل المعروف، وفي الباب ٨٨ من أبواب أحكام العشرة، وفي الباب ٤٠ من أبواب أحكام الأولاد، وفي الباب ٤١ من أبواب الذبائح، وفي الحديث ٥ من الباب ٦، وفي الحديثين ٤ و ٥ من الباب ١٩ وفي الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الأبواب ٢٧ - ٣٣ و ٣٥ و ٣٦ و ٣٩ و ٤٠ و ٤٣ و ٥٥ من هذه الأبواب.

٢٩٥

٢٧ - باب استحباب تقدير الطعام بقدر سعة المال وقتله، وإجادة الطعام وإكثاره مع الإِمكان.

[ ٣٠٥٩٣ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربّه، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ليس في الطعام سرف.

[ ٣٠٥٩٤ ] ٢ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن بعض أصحابه قال: كان أبو عبد اللهعليه‌السلام ربّما أطعمنا الفراني(١) والأخبصة(٢) ، ثمَّ أطعمنا الخبز والزيت، فقيل له: لو دبّرت أمرك حتى يعتدل ؟ فقال: إنّما نتدبّر بأمر الله، إذا وسع علينا وسعنا، وإذا قتر قترنا.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن ابن فضّال(٣) ، والذي قبله عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله.

[ ٣٠٥٩٥ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن أبي سعيد، عن أبي حمزة، قال: كنّا عند أبي

__________________

الباب ٢٧

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٨٠ / ٤، والمحاسن: ٣٩٩ / ٧٩.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٩ / ١، والمحاسن: ٤٠٠ / ٨٤.

(١) الفراني: جمع فرنية، وهو نوع من الخبز يعمل باللبن والسمن والسكر « لسان العرب ١٣: ٣٢٢ ».

(٢) الأخبصة: جمع خبيص. وهو طعام يعمل من التمر والسمن. « القاموس المحيط ٢: ٣٠٠ ».

(٣) المحاسن: ٤٠٠ / ٨٤.

٣ - الكافي ٦: ٢٨٠ / ٣.

٢٩٦

عبد اللهعليه‌السلام جماعة، فأُتينا(١) بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيباً، وأُتينا بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه، فقال رجل: لتسألنَّ عن هذا النعيم الذي نعمتم به عند ابن رسول الله، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام (٢) : الله أكرم وأجلّ من أن يطعمكم طعاماً فيسوّغكموه، ثمَّ يسألكم عنه، ولكن يسألكم عمّا أنعم عليكم بمحمد وآل محمد.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عثمان بن عيسى(٣) .

ورواه أيضاً عن محمد بن علي، عن عيسى بن هشام، عن أبي خالد القمّاط، عن أبي حمزة مثله(٤) .

[ ٣٠٥٩٦ ] ٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن عليّ ابن رئاب، عن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ثلاثة(١) لا يحاسب عليهنَّ المؤمن: طعام يأكله، وثوب يلبسه، وزوجة صالحة تعاونه، ويحصن بها فرجه.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن ابن محبوب مثله(٢) .

[ ٣٠٥٩٧ ] ٥ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن القاسم

__________________

(١) في المصدر: فدعا.

(٢) في المصدر زيادة: إنَّ.

(٣) المحاسن: ٤٠٠ / ٨٣.

(٤) المحاسن: ٤٠٠ / ذيل ٨٣.

٤ - الكافي ٦: ٢٨٠ / ٢، أورده عن الخصال في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب أحكام الملابس، وأورده عن التهذيب في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب مقدمات النكاح.

(١) في المصدر زيادة: أشياء.

(٢) المحاسن: ٣٩٩ / ٨٠.

٥ - الكافي ٦: ٢٨٠ / ٥.

٢٩٧

ابن محمد الجوهري، عن الحارث بن حريز، عن ( منذر الصيرفي )(١) ، عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، فدعا بالغداء، فأكلت(٢) طعاماً ما أكلت طعاماً قطّ انظف منه ولا أطيب، فلمّا فرغنا من الطعام قال: كيف رأيت طعامنا ؟ قلت: ما رأيت أنظف منه قطّ ولا أطيب، ولكنّى ذكرت الآية في كتاب الله( لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (٣) فقال أبو جعفرعليه‌السلام (٤) : إنّما تسألون عمّا أنتم عليه من الحقِّ.

أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه مثله(٥) .

[ ٣٠٥٩٨ ] ٦ - وعن أبيه،(١) عن حفص بن البختري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله تعالى:( لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (٢) قال: إنَّ الله أكرم من أن يسأل المؤمن عن أكله وشربه.

[ ٣٠٥٩٩ ] ٧ - محمد بن عليّ بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن الحسين ابن أحمد البيهقي، عن محمد بن يحيى الصولي، عن القاسم بن إسماعيل، عن إبراهيم بن العباس الصولي، عن الرضاعليه‌السلام ، أنّه قال: ليس

__________________

(١) في المصدر: سدير الصيرفي.

(٢) في المصدر زيادة: معه.

(٣) التكاثر ١٠٢: ٨.

(٤) في المصدر زيادة: لا.

(٥) المحاسن: ٣٩٩ / ٨٢.

٦ - المحاسن: ٣٩٩ / ٨١، أورده في الحديث ٤ من الباب ٦٥ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر زيادة: عن ابن أبي عمير.

(٢) التكاثر ١٠٢: ٨.

٧ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١٢٩ / ٨.

٢٩٨

في الدنيا نعيم حقيقي، فقيل له: فقول الله تعالى:( لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (١) ما هذا النعيم في الدنيا ؟ وهو الماء البارد ؟ فقال الرضاعليه‌السلام وعلا صوته: وكذا فسّرتموه أنتم، وجعلتموه على ضروب، فقالت طائفة: هو الماء البارد، وقال غيرهم: هو الطعام الطيّب، وقال آخرون: هو النوم الطيّب، ولقد حدَّثني أبي، عن أبيه الصادقعليه‌السلام : أنَّ أقوالكم ذكرت عنده في قول الله عزّ وجلّ:( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (٢) فغضب وقال: إنَّ الله عزّ وجلّ لا يسأل عباده عمّا تفضّل به عليهم، ولا يمنّ بذلك عليهم، والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين، فكيف يضاف إلى الخالق ما لا يرضى المخلوقون به ؟! ولكن النعيم حبّنا اهل البيت وموالاتنا، يسأل الله عنه عباده بعد التوحيد والنبوّة، ولأنّ العبد إذا وافاه(٣) بذلك أدَّاه إلى نعيم الجنّة الذي لا يزول. الحديث.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٥) .

٢٨ - باب استحباب اتخاذ الطعام، وإجادته، ودعاء الناس إليه، وكراهة دعاء الأغنياء دون الفقراء.

[ ٣٠٦٠٠ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن شهاب بن عبد ربّه، قال: قال

__________________

(١ و ٢) التكاثر ١٠٢: ٨.

(٣) في المصدر: وفا.

(٤) تقدم في الباب ٢٢ من أبواب مقدمات التجارة، وفي الباب ٢٢ و ٢٦ من أبواب النفقات.

(٥) يأتي في الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

الباب ٢٨

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٨٠ / ٦.

٢٩٩

أبو عبد اللهعليه‌السلام : اعمل طعاماً، وتنوّق فيه، وادع عليه أصحابك.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله(١) .

[ ٣٠٦٠١ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، قال: أولم إسماعيل، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : عليك بالمساكين فأشبعهم، فإن الله يقول:( وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ) (١) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله(٢) .

[ ٣٠٦٠٢ ] ٣ - وعن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد بإسناد ذكره، عن أبي عبد الله(١) عليه‌السلام ، قال: نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن(٢) وليمة يخصّ بها الأغنياء، ويترك الفقراء.

[ ٣٠٦٠٣ ] ٤ - العياشي في تفسيره عن مسعدة، قال: مرّ الحسين بن عليعليه‌السلام بمساكين قد بسطوا كساء لهم، فألقوا عليه كسراً، فقالوا: هلمَّ يا ابن رسول الله، فثنى ( رجله، ونزل )(١) ، ثمّ تلا:( إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْتَكْبِرِينَ ) (٢) ثمّ قال: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم يا ابن

__________________

(١) المحاسن: ٤١٠ / ١٣٧.

٢ - الكافي ٦: ٢٩٩ / ١٦.

(١) سبأ ٣٤: ٤٩.

(٢) المحاسن: ٤١٨ / ١٨٨.

٣ - الكافي ٦: ٢٨٢ / ٤.

(١) في المصدر: أبي إبراهيم.

(٢) في المصدر زيادة: طعام.

٤ - تفسير العياشي ٢: ٢٥٧ / ١٥.

(١) في المصدر: وركه فأكل معهم.

(٢) النحل ١٦: ٢٣.

٣٠٠