مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٥

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 517

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 517
المشاهدات: 288099
تحميل: 3455


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 517 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 288099 / تحميل: 3455
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 15

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تحت أقدام الأمهات، روضة من رياض الجنة ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا كنت في صلاة التطوع، فان دعاك والدك فلا تقطعها، وان دعتك والدتك فاقطعها ».

[١٧٩٣٤] ٥ - الفتال في روضة الواعظين: عن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: « قال موسى بن عمرانعليه‌السلام : يا رب، أوصني، قال: أوصيك بي، قال فقال(١) : رب أوصني، قال: أوصيك بي، ثلاثا، قال: يا رب أوصني، قال: أوصيك بأمك، قال: رب أوصني، قال: أوصيك بأمك، قال: رب أوصني، قال: أوصيك بأبيك، قال: ( فكان يقال )(٢) لأجل ذلك أن للأم ثلثي البر وللأب الثلث ».

[١٧٩٣٥] ٦ - سبط الطبرسي في المشكاة: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « جاء رجل فسأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن بر الوالدين، فقال: أبرر أمك، أبرر أمك، أبرر أمك، أبرر أباك، أبرر أباك، أبرر أباك، وبدأ بالأم ».

[١٧٩٣٦] ٧ - وعن مهر(١) بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قلت للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله، من أبرر؟ قال: « أمك » قلت: ثم من؟ قال: « ثم أمك » قلت: ثم من؟ قال: « ثم أمك » قلت: ثم من؟

__________________

٥ - روضة الواعظين ص ٣٦٨.

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٦ - مشكاة الأنوار ص ١٥٩.

٧ - المصدر السابق ص ١٥٩.

(١) كذا في الحجرية، وفي المصدر: مهني، والظاهر أن الصواب « بهز »، أنظر: « أسد الغابة ج ٢ ص ٤٣، والجرح والتعديل ج ٢ ص ٤٣٠، تهذيب التهذيب ج ١ ص ٤٩٨».

١٨١

قال: « ثم أباك، ثم الأقرب فالأقرب ».

[١٧٩٣٧] ٨ - عوالي اللآلي: في الحديث عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قيل: يا رسول الله، ما حق الوالد؟ قال: « أن تطيعه ما عاش » فقيل وما حق الوالدة؟ فقال: « هيهات هيهات، لو أنه عدد رمل عالج، وقطر المطر أيام الدنيا، قام بين يديها، ما عدل ذلك يوم حملته في بطنها ».

[١٧٩٣٨] ٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال ( له )(١) رجل: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: « أمك » قال: ثم من؟ قال: « أمك » قال: ثم من؟ قال: « أبوك » وفي رواية أخرى: أنه جعل ثلاثا للأم، والرابعة للأب.

[١٧٩٣٩] ١٠ - العلامة الكراجكي في كتاب التعريف بوجوب حق الوالدين: وقد جعل الله تعالى حق الأم مقدما، لأنها الجناح الكبير والذراع القصير، أضعف الوالدين وأحوجهما في الحياة إلى معين، إذ كانت أكثر بالولد شفقة وأعظم تعبا وعناء، فروي أن رجلا قال للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله، أي الوالدين أعظم؟(١) قال: « التي حملته بين الجنبين، وأرضعته بين الثديين، وحضنته على الفخذين، وفدته بالوالدين ».

[١٧٩٤٠] ١١ - وقيل للامام زين العابدينعليه‌السلام : أنت أبر الناس، ولا نراك تواكل أمك، قال: « أخاف أن أمد يدي إلى شئ، وقد سبقت عينها عليه(١) ، فأكون قد عققتها ».

__________________

٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٩ ح ٧٧.

٩ - المصدر السابق ج ١ ص ٤٤٤ ح ١٦٥، ١٦٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٠ - كتاب التعريف ص ٩.

(١) في المصدر: زيادة: حقا.

١١ - التعريف للكراجي ص ٩.

(١) في المصدر: إليه.

١٨٢

٧١ -( باب تحريم قطيعة الأرحام)

[١٧٩٤١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ٩: ولا تخن من خانك فتكن مثله، ولا تقطع رحمك وان قطعك ».

[١٧٩٤٢] ٢ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن شاذان قال: حدثنا أبي قال: حدثنا ابن الوليد محمد بن الحسن قال: حدثنا الصفار محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن زياد، عن مفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب ( رضي الله عنه )، عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « ملعون ملعون قاطع رحمه(١) » الخبر.

[١٧٩٤٣] ٣ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « اتقوا الحالفة فإنها تميت الرجال » قلت: و ما الحالفة؟ قال: « قطيعة الرحم ».

[١٧٩٤٤] ٤ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما ادخره في الآخرة، من البغي وقطيعة الرحم ».

__________________

الباب ٧١

١ - الجعفريات ص ١٨٩.

٢ - كنز الفوائد ص ٦٤، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٨٥ ح ٩٨.

(١) في الحجرية: « رحم ) » وما أثبتناه من المصدر.

٣ - مشكاة الأنوار ص ١٦٥.

٤ - المصدر السابق ص ١٦٥.

١٨٣

[١٧٩٤٥] ٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع الرحم ».

[١٧٩٤٦] ٦ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « أن رجلا من خثعم جاء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا رسول الله، ما أفضل الاسلام؟ قال: الايمان بالله - إلى أن قال - فقال الرجل: أي الاعمال أبغض إلى الله عز وجل؟ قال: الشرك بالله، قال: ثم ماذا؟ قال قطيعة الرحم، قال: ثم ماذا؟ قال: الامر بالمنكر، والنهي عن المعروف ».

[١٧٩٤٧] ٧ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الاعمال المانعة من دخول الجنة: بإسناده عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله « لا يدخل الجنة قاطع ».

[١٧٩٤٨] ٨ - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا كاهن، ولا منان ».

[١٧٩٤٩] ٩ - وعن أبي سعيد، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا من أتى ذات محرم، ولا قاطع رحم ولو بسلام، ولا ولد الزنى ».

[١٧٩٥٠] ١٠ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أيها الناس احذروا البغي - إلى أن قال - إياكم

__________________

٥ - مشكاة الأنوار ص ١٦٦.

٦ - مشكاة الأنوار ص ١٦٧.

٧ - كتاب الاعمال المانعة من دخول الجنة ص ٦٠.

٨ - المصدر السابق ص ٦٠.

٩ - المصدر السابق ص ٥٩.

١٠ - المصدر السابق ص ٥٨.

١٨٤

والعقوق، فان الجنة يوجد ريحها من مسيرة مائة عام، وما يجدها عاق ولا قاطع رحم » الخبر.

[١٧٩٥١] ١١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « اتقوا ثلاثا فإنهن معلقات بالعرش: الرحم تقول: قطعت، والعهد يقول: خفرت، والنعمة تقول: كفرت ».

[١٧٩٥٢] ١٢ - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: عن جماعة، عن البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن هشام بن أحمر، عن سالمة مولاة أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عنهعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: « يا سالمة، إن الله خلق الجنة فطيبها وطيب ريحها، وان ريحها ليوجد من مسيرة ألفي عام، ولا يجد ريحها عاق، ولا قاطع رحم ».

[١٧٩٥٣] ١٣ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر ( عليه السلام ٩، قال: « في كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ثلاث خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن: البغي، وقطيعة الرحم، واليمين الكاذبة ». الخبر.

[١٧٩٥٤] ١٤ - أبو يعلى الجعفري في كتاب النزهة: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « قطيعة الرحم تحجب الدعاء ».

__________________

١١ - لب اللباب: مخطوط.

١٢ - كتاب الغيبة ص ١١٩، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٩٦ ح ٢٩.

١٣ - أمالي المفيد ص ٩٨ ح ٨.

١٤ - نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص ١٤.

١٨٥

[١٧٩٥٥] ١٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « قطيعة الرحم من(١) أقبح الشيم ».

وقالعليه‌السلام (٢) : « قطيعة الرحم تزيل النعم ».

وقالعليه‌السلام (٣) : « ليس مع قطيعة الرحم نماء ».

وقالعليه‌السلام (٤) : « ليس لقاطع رحم قريب ».

٧٢ -( باب استحباب حجامة الصبي إذا بلغ أربعة أشهر، كل شهر في النقرة)

[١٧٩٥٦] ١ - زيد الزراد في أصله: قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « إذا أتى على الصبي أربعة أشهر، فاحجموه في كل شهر حجمة في نقرته(١) ، فإنها تخفف لعابه، وتهبط الحر من رأسه ومن جسده ».

٧٣ -( باب أن من زنى بامرأة ثم تزوجها بعد الحمل، لم يلحق به الولد، ولا يرثه)

[١٧٩٥٧] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه

__________________

١٥ - الغرر ج ٢ ص ٥٣٩ ح ٧٠.

(١) ليس في المصدر.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٣٩ ح ٧١.

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٣ ح ٥.

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٤ ح ٢٢.

الباب ٧٢

١ - أصل زيد الزراد ص ٢.

(١) نقرة الرأس: هي التي تقرب من أصل الرقبة ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٥٠١ ).

الباب ٧٣

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٣٠.

١٨٦

قال: « من وقع على وليدة قوم حراما، ثم اشتراها فان ولدها لا يرث منه شيئا، لان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: الولد للفراش وللعاهر الحجر ».

٧٤ -( باب أن من أقر بالولد لم يقبل انكاره بعد ذلك، ومن نفى ولد الأمة، أو المشتركة فليس عليه لعان)

[١٧٩٥٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، أنه قال: « إذا أقر الرجل بولده، ثم نفاه لم ينتف منه أبدا ».

٧٥ -( باب تحريم العقوق وحد ذلك)

[١٧٩٥٩] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاثة لا ينظر الله إليهم: المنان بالفعل، وعاق والديه، ومدمن خمر ».

[١٧٩٦٠] ٢ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان فوق كل بر برا، حتى يقتل الرجل شهيدا في سبيله، وفوق كل عقوق عقوقا، حتى يقتل الرجل أحد والديه ».

[١٧٩٦١] ٣ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

الباب ٧٤

١ - الجعفريات ص ١٢٥.

الباب ٧٥

١ - الجعفريات ص ١٨٧.

٢ - المصدر السابق ص ١٨٦.

٣ - الجعفريات ١٨٧.

١٨٧

من أحزن والديه فقد عقهما ».

[١٧٩٦٢] ٤ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إياكم ودعوة الوالد، فإنها ترفع فوق السحاب حتى ينظر الله إليها، فيقول: ( ارفعوها )(١) إلي حتى أستجيب له، فإياكم ودعوة الوالد، فإنها أحد من السيف ».

[١٧٩٦٣] ٥ - وعن الشريف أبي الحسن علي بن عبد الصمد بن عبيد الله الهاشمي - صاحب الصلاة بواسط - قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري الفقيه المالكي، حدثنا عبد الله بن محمد بن وهب الحافظ، قال: حدثنا محمد بن المغيرة الحيرمي(١) ، قال: حدثنا إبراهيم بن بكر قال: حدثنا العلاء بن خالد القرشي قال: حدثنا ثابت، عن انس بن مالك قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الجنة دار الأسخياء، والذي نفسي بيده، لا يدخل الجنة بخيل، ولا عاق والديه، ولا منان بما أعطى ».

[١٧٩٦٤] ٦ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك: عن عبد الله بن سنان(١) ، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « إن أبيعليه‌السلام نظر إلى رجل يمشي مع أبيه، الابن متكئ على ذراع أبيه، قال: فما كلمه علي بن الحسينعليهما‌السلام ، مقتا له، حتى فارق الدنيا ».

__________________

٤ - الجعفريات ص ١٨٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - المصدر السابق ص ٢٥١.

(١) في المصدر: الحرمي.

٦ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١٠٨.

(١) في المصدر: عبد الله بن مسكان.

١٨٨

[١٧٩٦٥] ٧ - الصدوق في علل الشرائع: عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني، عن آبائه، عن الصادقعليهم‌السلام ، قال: « عقوق الوالدين من الكبائر، لان الله عز وجل جعل العاق عصيا شقيا ».

[١٧٩٦٦] ٨ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أبي حفص عمر بن محمد بن علي الزيات قال: حدثنا عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين، عن مسعر(١) بن يحيى النهدي، عن شريك بن عبد الله القاضي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبيه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها، ولا تؤخر إلى الآخرة، عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الاحسان ».

[١٧٩٦٧] ٩ - وعن محمد بن الحسين المقرئ، ( عن أبي القاسم علي بن محمد، عن علي بن الحسن، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن أبي عبد الله زكريا بن محمد المؤمن )(١) ، عن سعيد بن يسار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حضر شابا عند وفاته فقال له: قل: لا إله إلا الله، قال: فاعتقل لسانه مرارا، فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا أم؟ قالت: نعم، أنا أمه، قال: أفساخطة ( أنت )(٢) عليه؟ قالت: نعم، ما كلمته منذ ست حجج، قال لها: أرضي عنه، قالت: رضي الله عنه برضاك عنه يا رسول الله، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : قل لا

__________________

٧ - علل الشرائع ص ٤٧٩ ح ٢.

٨ - أمالي المفيد ص ٢٣٧ ح ١.

(١) في الحجرية: « معمر » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع لسان الميزان ج ٦ ص ٢٤ ).

٩ - المصدر السابق ص ٢٨٧ ح ٦.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٨٩

اله الا الله، قال: فقالها، فقال ( له )(٣) النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما ترى؟ فقال: أرى رجلا أسود ( الوجه )(٤) قبيح المنظر، وسخ الثياب، نتن الريح، قد وليني الساعة، يأخذ بكظمي(٥) ، فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قل: يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير، انك أنت الغفور الرحيم، فقالها الشاب، فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنظر ما ترى؟ قال: أرى رجلا أبيض اللون، حسن الوجه، طيب الريح، حسن الثياب، قد وليني، وأري الأسود قد تولى عني، قال: أعد، فأعاد، قال: ما ترى؟ قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني، ثم طفا(٦) على تلك الحال ».

[١٧٩٦٨] ١٠ - أبو علي بن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن أبي محمد الفحام، عن محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري، عن عم أبيه عيسى بن أحمد بن عيسى، عن أبي الحسن الثالث، عن آبائه قال: « قال الصادقعليهم‌السلام : ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله تعالى: دعاء الوالد لولده إذا بره، ودعوته عليه إذا عقه ». الخبر.

[١٧٩٦٩] ١١ - الصفار في بصائر الدرجات: عن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن الحسين، عن أحمد بن ( الحسن الميثمي )(١) عن ابن مهزم قال: خرجت من عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ليلة ممسيا فأتيت منزلي بالمدينة،

__________________

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) الكظم بفتح الكاف والضاد: مخرج النفس من الحلق ( النهاية ج ٤ ص ١٧٨ ).

(٦) طفا: مات ( القاموس المحيط ج ٤ ص ٣٥٩ ).

١٠ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٨٦.

١١ - بصائر الدرجات ص ٢٦٣ ح ٣.

(١) في الحجرية: « الحسين الميثي » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٨٧ ).

١٩٠

وكانت أمي معي فوقع بيني وبينها كلام فأغلظت لها، فلما أن كان من الغد صليت الغداة وأتيت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، فلما دخلت عليه قال لي مبتدئا: « يا أبا مهزم ما لك ولخالدة! أغلظت في كلامها البارحة، أما علمت أن بطنها منزل قد سكنته؟! وأن حجرها مهد قد غمرته؟! وثديها وعاء قد شربته؟! » قال: قلت: بلى، قال: « فلا تغلظ لها ».

[١٧٩٧٠] ١٢ - العياشي في تفسيره: عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قول الله:( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ‌ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْ‌هُمَا ) (١) قال: « هو أدنى الأدنى، حرمه الله فما فوقه ».

[١٧٩٧١] ١٣ - وعن حريز قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « أدنى العقوق( أف ) ولو علم الله أن شيئا أهون منه لنهى عنه ».

[١٧٩٧٢] ١٤ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن إبراهيم بن أبي البلاد، ( عن أبيه )(١) رفعه قال: ( قالعليه‌السلام (٢) : « رأى موسى بن عمران رجلا تحت ظل العرش فقال: يا رب من هذا الذي آويته(٣) حتى جعلته تحت ظل العرش؟ فقال الله تبارك وتعالى: يا موسى، هذا لم يكن يعق والديه، ولا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضلة، فقال: يا رب، فان من خلقك من يعق والديه!؟ فقال: ان العقوق لهما أن يستسب لهما ».

__________________

١٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٥ ح ٣٧.

(١) الاسراء ١٧: ٢٣.

١٣ - المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٥ ح ٣٨.

١٤ - كتاب الزهد ص ٣٨ ح ١٠٢.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١ ص ١٩١ ).

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في نسخة: أدنيته.

١٩١

[١٧٩٧٣] ١٥ - وعن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « لو علم الله شيئا أدنى من ( أف ) لنهى عنه، ( وهو من العقوق )(١) ، وهو أدنى العقوق، ومن العقوق أن ينظر الرجل إلى أبويه يحد النظر(٢) إليهما ».

[١٧٩٧٤] ١٦ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: عن عبد الجبار بن أحمد بن محمد الروياني، عن عبد الواحد بن محمد بن سلام، عن إسماعيل بن الزاهد، عن محمد بن أحمد، عن ( إسماعيل بن )(١) إسحاق، عن عبد الله بن مسلمة(٢) ، عن سلمة بن وردان قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ارتقى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المنبر درجة فقال: « آمين » ثم ارتقى الثانية فقال: « آمين » ثم ارتقى الثالثة فقال: « آمين » ثم استوى فجلس، فقال أصحابه: على ما أمنت؟ فقال: « أتاني جبرائيل فقال: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت: آمين، فقال: رغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخل الجنة، فقلت: آمين، فقال: رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له، فقلت: آمين ».

[١٧٩٧٥] ١٧ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول

__________________

١٥ - كتاب الزهد ص ٣٨ ح ١٠٣.

(١) ليس في المصدر.

(٢) ليس في المصدر.

١٦ - نوادر الراوندي: النسخة المطبوعة خالية منه، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ٣٤٧ ح ١٣.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٣١ ).

(٢) في الحجرية: « سلمة » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٣١ وتقريب التهذيب ج ١ ص ٤٥١ ح ٦٣٨ ).

١٧ - بحار الأنوار ج ٧٤ ح ١٠٠، بل عن جامع الأحاديث ص ١٢

١٩٢

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، رغم أنف رجل أدرك أبويه عند الكبر فلم يدخلاه الجنة، رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ».

[١٧٩٧٦] ١٨ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أسخط والديه فقد أسخط الله، ومن أغضبهما فقد أغضب الله، وان أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فاخرج لهما ولا تحزنهما ».

[١٧٩٧٧] ١٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « وليعمل العاق ما شاء أن يعمل يدخل الجنة ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أكبر الكبائر: الشرك بالله، وعقوق الوالدين ».

[١٧٩٧٨] ٢٠ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من آذى والديه فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فهو ملعون ».

[١٧٩٧٩] ٢١ - ولعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أربعة: امرأة تخون زوجها في ماله أو في نفسها، والنائحة، والعاصية لزوجها، والعاق.

[١٧٩٨٠] ٢٢ - وروي أن موسىعليه‌السلام قال: يا رب، أين صديقي فلان الشهيد؟ قال: في النار، قال: أليس وعدت الشهداء الجنة؟ قال: بلى، ولكن كان مصرا على عقوق الوالدين، وأنا لا أقبل من العقوق عملا.

[١٧٩٨١] ٢٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ثلاثة لا يحجبون عن النار: العاق لوالديه، والمدمن للخمر، والمان بعطائه » قيل يا رسول الله، وما عقوق الوالدين؟ قال:

__________________

١٨ - ٢٢ - لب اللباب: مخطوط.

٢٣ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٩٣

« يأمران فلا يطيعهما، ويسألانه فيحرمهما، وإذا رآهما لم يعظمهما بحق ما يلزمه لهما » الخبر.

[١٧٩٨٢] ٢٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا تقوم الساعة حتى يتمنى أبو الخمسة أن يكونوا أربعة، وأبو الأربعة أن يكونوا ثلاثة، وأبو الثلاثة أن يكونوا اثنين، وأبو الاثنين أن يكونا واحدا، وأبو الواحد إن لم يكن له ولد، للذي يظهر من العقوق ».

[١٧٩٨٣] ٢٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رغم أنف من أدرك والديه أو أحدهما بعد بلوغه، فلم يدخل بهما الجنة ».

[١٧٩٨٤] ٢٦ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثة: « في المنسى(١) ، يوم القيامة، لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم، وهم: المكذب بالقدر، والمدمن في الخمر، والعاق لوالديه ».

[١٧٩٨٥] ٢٧ - وكان عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رجل من أهل اليمن، فأراد الانصراف فقال: يا رسول الله أوصني، فقال: « أوصيك أن لا تشرك بالله شيئا، ولا تعص والديك، ولا تسب الناس » الخبر.

[١٧٩٨٦] ٢٨ - الكراجكي في كنز الفوائد: بالسند المتقدم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ملعون ملعون من ضرب والده أو والدته، ملعون ملعون عن عق والديه » الخبر.

[١٧٩٨٧] ٢٩ - الشهيد رحمه الله في الدرة الباهرة: عن أبي الحسن الثالث

__________________

٢٤، ٢٥ - الأخلاق: مخطوط.

٢٦ - المصدر السابق: مخطوط.

(١) في الحديث: ( فيتركون في المنسى ) أي ينسون في النار ( النهاية ج ٥ ص ٥١ ).

٢٧ - المصدر السابق: مخطوط.

٢٨ - كنز الفوائد ص ٦٤.

٢٩ - الدرة الباهرة ص ٤٢.

١٩٤

عليه‌السلام ، أنه قال: « العقوق ثكل من لم يثكل ».

وقالعليه‌السلام : « العقوق يعقب القلة، ويؤدي إلى الذلة ».

[١٧٩٨٨] ٣٠ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات: عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يدخل الجنة عاق ولا منان » الخبر.

[١٧٩٨٩] ٣١ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من نظر إلى والديه نظر ماقت وهما ظالمان له، لم تقبل له صلاة ».

[١٧٩٩٠] ٣٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا كان يوم القيامة كشف غطاء من أغطية الجنة، فوجد ريحها من كان(١) له روح من مسيرة خمسمائة عام، إلا صنف واحد » قلت: ومن هم؟ قال: « العاق لوالديه ».

[١٧٩٩١] ٣٣ - وعن عبد الله بن مسكان قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: « إن أبي - كرم الله وجهه - نظر إلى رجل ومعه ابنه(١) ، والابن متك على ذراع الأب، قال: فما كلمه علي بن الحسينعليهما‌السلام ، مقتا ( له )(٢) حتى فارق الدنيا ».

[١٧٩٩٢] ٣٤ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول الله ( صلى

__________________

٣٠ - المانعات ص ٥٩.

٣١ - مشكاة الأنوار ص ١٦٤.

٣٢ - مشكاة الأنوار ص ١٦٤.

(١) في المصدر: « كانت ».

٣٣ - المصدر السابق ص ١٦٥.

(١) في الطبعة الحجرية: « ابن » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٤ - المصدر السابق ص ١٦١.

١٩٥

الله عليه وآله ) - في كلام له - إياكم وعقوق الوالدين، فان ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام، ولا يجدها عاق، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان، ولا جار إزاره خيلاء، إنما الكبرياء لله رب العالمين ».

[١٧٩٩٣] ٣٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليعمل العاق ما شاء أن يعمل، فلن يدخل الجنة ».

ودخلصلى‌الله‌عليه‌وآله على الحارث في مرضه الذي مات فيه، فقال: قل: « لا إله إلا الله » وقد احتبس لسانه، فعلم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه من العقوق، فدعا أمه وتشفع إليها بالرضى عنه فرضيت، ففتح الله لسانه حتى شهد أن لا إله إلا الله، ومات على ذلك.

[١٧٩٩٤] ٣٦ - وروي أن الله قال لموسىعليه‌السلام : أخبر عبادي أن من عق والديه أو سبهما - مسلمين كانا أو مشركين - ثم مات قبل أن يموتا، فلا أمان له عندي.

٧٦ -( باب أن الولد يلحق بالزوج مع الشرائط، وإن كان لا يشبهه أحد من أقاربه)

[١٧٩٩٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « أقبل رجل من الأنصار إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله، هذه بنت عمي وأنا فلان بن فلان حتى عد عشرة آباء، وهي ( فلانة )(١) بنت فلان

__________________

٣٥ - لب اللباب: مخطوط.

٣٦ - المصدر السابق: مخطوط.

الباب ٧٦

١ - الجعفريات ص ٩٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٩٦

حتى عد عشرة آباء، وليس في حسبي ولا في حسبها حبشي، وانها وضعت هذا الحبشي، فأطرق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله طويلا، ثم رفع رأسه فقال: إن لك تسعة وتسعين عرقا، ولها تسعة وتسعين عرقا، فإذا اشتملت اضطربت العروق، وسأل الله عز وجل كل عرق منها أن يذهب الشبه إليه، قم فإنه ولدك، ولم يأتك الا من عرق منك أو عرق منها، قال: فقام الرجل وأخذ بيد امرأته، وازداد بها وبولدها عجبا ».

٧٧ -( باب جملة من حقوق الوالدين الواجبة والمندوبة)

[١٧٩٩٦] ١ - العياشي في تفسيره: عن أبي ولاد الحناط قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله عز وجل:( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) (١) فقال: « الاحسان أن تحسن صحبتهما، ولا تكلفهما أن يسألاك شيئا هما(٢) يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين، أليس يقول الله:( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ‌ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) (٣) ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وأما قوله:( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ‌ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ ) (٤) قال: إن أضجراك فلا تقل لهما أف،( وَلَا تَنْهَرْ‌هُمَا ) ان ضرباك، قال:( وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِ‌يمًا ) (٥) قال: يقول لهما: غفر الله لكما، فذلك منك قول كريم، قال:( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّ‌حْمَةِ ) (٦) قال: لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يديك فوق أيديهما، ولا تتقدم قدامهما ».

__________________

الباب ٧٧

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٥ ح ٣٩.

(١) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٢) في المصدر: « مما ».

(٣) آل عمران ٣: ٩٢.

(٤) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٥) الاسراء ١٧: ٢٣.

(٦) الاسراء ١٧: ٢٤.

١٩٧

[١٧٩٩٧] ٢ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « بر الوالدين من حسن معرفة العبد بالله، إذ لا عبادة أسرع بلوغا بصاحبها إلى رضى الله من بر(١) الوالدين المسلمين لوجه الله، لان حق الوالدين مشتق من حق الله، إذا كانا على منهاج الدين والسنة، ولا يكونان يمنعان الولد من طاعة الله إلى معصيته(٢) ، ومن اليقين إلى الشك، ومن الزهد إلى الدنيا، ولا يدعوانه إلى خلاف ذلك، فإذا كانا كذلك فمعصيتهما طاعة وطاعتهما معصية، قال الله تعالى:( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِ‌كَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُ‌وفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْ‌جِعُكُمْ ) (٣) وأما في العشرة(٤) فدارهما(٥) وارفق بهما، واحتمل أذاهما بحق ما احتملا عنك في حال صغرك، ( ولا تضيق عليهما )(٦) فيما قد وسع الله عليك من المأكول والملبوس، ولا تحول وجهك عنهما، ولا ترفع صوتك فوق ( صوتهما، فإنه من التعظيم لامر(٧) الله، وقل لهما أحسن القول، ( والطف بهما )(٨) ، فان الله لا يضيع أجر المحسنين ».

[١٧٩٩٨] ٣ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار، نقلا من المحاسن: عن الباقرعليه‌السلام ، قال: « سئل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أعظم حقا على الرجل؟ قال: والده ».

__________________

٢ - مصباح الشريعة ص ٣٩٢.

(١) في الطبعة الحجرية: « حرمة » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في نسخة: « طاعتهما ».

(٣) لقمان ٣١: ١٥.

(٤) في نسخة: « باب المصاحبة ».

(٥) في نسخة: « فقاربهما ».

(٦) في نسخة: « ولا تقبض عنهما ».

(٧) في نسخة: « أصواتهما فان تعظيمهما من أمر ».

(٨) في المصدر: « والطفه ».

٣ - مشكاة الأنوار ص ١٥٨.

١٩٨

[١٧٩٩٩] ٤ - وعنهعليه‌السلام قال: « ان الرجل يكون بارا بوالديه وهما حيان، فإذا ( ماتا و )(١) لم يستغفر لهما كتب عاقا، وان الرجل يكون عاقا لهما في حياتهما، فإذا ماتا أكثر(٢) الاستغفار لهما فكتب بارا ».

[١٨٠٠٠] ٥ - وعن الكاظمعليه‌السلام ، قال: « سأل رجل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما حق الوالد؟ قال: لا يسميه باسمه، ولا يمشي بين يديه، ولا يجلس قبله، ولا يستسب له ».

[١٨٠٠١] ٦ - وعن الصادقعليه‌السلام قال: « ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه - حيين وميتين - يصلي عنهما، ويتصدق عنهما(١) ، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك، فيزيده الله ببره وصلته خيرا كثيرا ».

[١٨٠٠٢] ٧ - وعنهعليه‌السلام ، أن رجلا أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: ( يا رسول الله أوصني، فقال: )(١) « لا تشرك بالله شيئا وان حرقت بالنار وعذبت، إلا وقلبك مطمئن بالايمان، ووالديك فأطعهما وبرهما حيين كانا أو ميتين، وان أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل، فان ذلك من الايمان ».

[١٨٠٠٣] ٨ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رجل فقال: ان أبوي عمرا وان أبي مضى وبقيت أمي، فبلغ

__________________

٤ - مشكاة الأنور ص ١٥٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: « وأكثر ».

٥ - المصدر السابق ص ١٥٨.

٦ - مشكاة الأنوار ص ١٥٩.

(١) في المصدر زيادة: ويحج عنهما.

٧ - مشكاة الأنوار ص ١٥٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٨ - مشكاة الأنوار ص ١٦١.

١٩٩

بها الكبر حتى صرت أمضغ لها كما يمضغ الصبي، وأوسدها كما يوسد الصبي، وعلقتها في مكتل(١) أحركها فيه لتنام، ثم بلغ من أمرها إلى أن كانت تريد مني الحاجة فلا ندري أي شئ هو، فلما رأيت ذلك سألت الله عز وجل أن ينبت علي ثديا يجري فيه اللبن حتى أرضعها، قال: ثم كشف عن صدره فإذا ثدي، ثم عصره فخرج منه اللبن، ثم قال: هو ذا أرضعتها كما كانت ترضعني، قال: فبكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم قال: أصبت خيرا، سألت ربك وأنت تنوي قربته، قال: فكافأتها؟ قال: لا، ولا بزفرة من زفراتها ».

[١٨٠٠٤] ٩ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « جاء أعرابي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله، بايعني على الاسلام، فقال: أن تقتل أباك، فكف الاعرابي يده، وأقبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على القوم يحدثهم فعاد الاعرابي بالقول، فأجابه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمثل الأول، فكف الاعرابي يده، فأقبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على القوم يحدثهم، ثم عاد الاعرابي، فقال: أن تقتل أباك، فقال: نعم، فبايعه ثم قال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الآن حين لم تتخذ من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة، اني لا آمر بعقوق الوالدين، ولكن صاحبهما في الدنيا معروفا ».

[١٨٠٠٥] ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب قال: قال رجل: يا رسول جئتك أبايعك على الهجرة، وتركت أبوي يبكيان، فقال: « ارجع إليهما وأضحكهما ».

__________________

(١) المكتل: الزبيل الكبير، وهو وعاد ينسج من خوص النخل، يحمل فيه التمر وغيره ( لسان العرب ج ١١ ص ٥٨٣ ).

٩ - مشكاة الأنوار ص ١٦٣.

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

٢٠٠