وسائل الشيعة الجزء ٢٧

وسائل الشيعة13%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 424

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 424 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 142775 / تحميل: 5940
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

عن صالح بن أبي حمّاد، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن عبد المؤمن الأنصاري قال قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنَّ قوماً يروون(١) : أنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: اختلاف اُمّتي رحمة، فقال: صدقوا، فقلت: إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب ؟ قال: ليس حيث تذهب وذهبوا، إنّما أراد قول الله عزَّ وجلَّ:( فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (٢) فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) (٣) ، فيتعلّموا، ثمَّ يرجعوا إلى قومهم فيعلّموهم، إنّما أراد اختلافهم من البلدان، لا اختلافاً في دين الله، إنّما الدين واحد، إنّما الدين واحد.

[ ٣٣٤٢٦ ] ١١ - وفي( معاني الأخبار) عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس، عن عليِّ بن محمّد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: رحم الله عبداً أحيى أمرنا، قلت: وكيف يحيى أمركم ؟ قال: يتعلّم علومنا، ويعلّمها الناس. الحديث.

[ ٣٣٤٢٧ ] ١٢ - وعن أحمد بن محمّد بن الهيثم، عن أحمد بن يحيى، عن بكر بن عبد الله، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن حمزة بن حمران، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من استأكل بعلمه افتقر، قلت: إنَّ في شيعتك(٤) قوماً يتحمّلون علومكم، ويبثّونها في شيعتكم، فلا يعدمون(٥) منهم البرّ والصلة والإِكرام فقال:

____________________

(١) في معاني الاخبار: رووا.

(٢) التوبة ٩: ١٢٢.

(٣) في المصدر زيادة: ويختلفوا اليه.

١١ - معاني الأخبار: ١٨٠ / ١.

١٢ - معاني الأخبار: ١٨١ / ١.

(٤) في المصدر زيادة: ومواليك.

(٥) في المصدر زيادة: على ذلك.

١٤١

ليس اُولئك بمستأكلين، إنما ذاك(١) الّذي يفتي بغير علم ولا هدى من الله، ليبطل به الحقوق، طمعاً في حطام الدُنيا.

[ ٣٣٤٢٨ ] ١٣ - محمّد بن الحسن في كتاب( الغيبة) عن أبي الحسين بن تمام، عن عبد الله الكوفي - خادم الشيخ الحسين بن روح - عن الحسين بن روح، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ( عليهما‌السلام ) أنه سئل عن كتب بني فضّال، فقال: خذوا بما رووا، وذروا ما رأوا.

[ ٣٣٤٢٩ ] ١٤ - محمّد بن عمر الكشي في كتاب( الرجال) عن حمدويه ابن نصير، عن يعقوب بن يزيد، محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: بشّر المخبتين بالجنّة: بريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمّد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء، اُمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة، واندرست.

[ ٣٣٤٣٠ ] ١٥ - وبالإِسناد عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفي، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : ربما احتجنا أن نسأل عن الشيء، فمن نسأل ؟ قال: عليك بالأسدي، يعني - أبا بصير -.

[ ٣٣٤٣١ ] ١٦ - وعن جعفر بن محمّد بن معروف، عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب، عن جعفر بن بشير، عن أبان بن تغلب، عن أبي بصير: أنَّ أبا عبد الله قال له - في حديث -: لولا زرارة ونظراؤه(٢) لظننت أنَّ أحاديث أبي( عليه‌السلام ) ستذهب.

____________________

(١) في المصدر: المستأكل بعلمه.

١٣ - الغيبة: ٢٣٩.

١٤ - رجال الكشي ١: ٣٩٨ / ٢٨٦.

١٥ - رجال الكشي ١: ٤٠٠ / ٢٩١.

١٦ - رجال الكشي ١: ٣٤٥ / ٢١٠.

(٢) ليس في المصدر.

١٤٢

[ ٣٣٤٣٢ ] ١٧ - وعن حمدويه بن نصير، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن يونس بن عمّار: أنَّ أبا عبد الله( عليه‌السلام ) قال له في حديث: أمّا ما رواه زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) فلا يجوز لك أن تردّه.

وعن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وأخيه عبد الله، والهيثم بن أبي مسروق، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كلّهم، عن الحسن(١) بن محبوب مثله(٢) .

[ ٣٣٤٣٣ ] ١٨ - وعن حمدويه بن نصير، عن يعقوب بن يزيد، عن القاسم ابن عروة، عن أبي العبّاس الفضل بن عبد الملك، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: أحبّ الناس إليَّ أحياءً وأمواتاً أربعة: بريد بن معاوية العجلي، وزرارة، ومحمّد بن مسلم، والأحول، وهم أحبّ الناس إليَّ أحياءً وأمواتاً.

[ ٣٣٤٣٤ ] ١٩ - وعن محمّد بن قولويه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر: أنَّ أبا عبد الله( عليه‌السلام ) قال للفيض بن المختار في حديث: فإذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس، وأومأ إلى رجل من أصحابه، فسألت أصحابنا عنه، فقالوا: زرارة بن أعين.

[ ٣٣٤٣٥ ] ٢٠ - وعن حمدويه بن نصير، عن يعقوب بن يزيد، ومحمّد ابن الحسين عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، وغيره قالوا:

____________________

١٧ - رجال الكشي ١: ١٣٣ / ٢١١.

(١) في رجال الكشي: الحسين.

(٢) رجال الكشي ١: ٣٤٦ / ٢١٤.

١٨ - رجال الكشي ١: ١٣٥ / ٢١٥.

١٩ - رجال الكشي ١: ١٣٥ / ٢١٦.

٢٠ - رجال الكشي ١: ١٣٦ / ٢١٧.

١٤٣

قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : رحم الله زرارة بن أعين، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي( عليه‌السلام ) .

[ ٣٣٤٣٦ ] ٢١ - وعنه، عن يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: ما أجد أحداً أحيى ذكرنا، وأحاديث أبي( عليه‌السلام ) إلّا زرارة، وأبو بصير ليث المرادي، ومحمّد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفّاظ الدين واُمناء أبي( عليه‌السلام ) على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدُنيا، والسابقون إلينا في الآخرة.

[ ٣٣٤٣٧ ] ٢٢ - وعن الحسين بن بندار، عن سعد بن عبد الله، عن عليِّ ابن سليمان بن داود، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: زرارة، وأبو بصير، ومحمّد بن مسلم، وبريد، من الّذين قال الله تعالى:( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ *أُولَٰئِكَ المُقَرَّبُونَ ) (١) .

[ ٣٣٤٣٨ ] ٢٣ - وعن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن عبد الله بن محمّد الحجّال، عن العلاء بن رزين، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك، ولا يمكن القدوم، ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني، وليس عندي كلّ ما يسألني عنه، فقال: ما يمنعك من محمّد بن مسلم الثقفي، فإنّه سمع من أبي، وكان عنده وجيها.

____________________

٢١ - رجال الكشي ١: ١٣٦ / ٢١٩.

٢٢ - رجال الكشي ١: ١٣٦ / ٢١٨.

(١) الواقعة ٥٦: ١٠ - ١١.

٢٣ - رجال الكشي ١: ١٦٣ / ٢٧٣.

١٤٤

[ ٣٣٤٣٩ ] ٢٤ - وبالإِسناد عن الحجّال، عن يونس بن يعقوب، قال: كنّا عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فقال: أما لكم من مفزع ؟! أما لكم من مستراح، تستريحون إليه ؟! ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النصري ؟.

[ ٣٣٤٤٠ ] ٢٥ - وعن محمّد بن قولويه، والحسين بن الحسن، عن سعد ابن عبد الله، عن محمّد بن عبد الله المسمعي، عن عليِّ بن حديد، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنه ذمَّ رجلاً، فقال: لا قدَّس الله روحه، ولا قدَّس مثله، إنه ذكر أقواماً كان أبي( عليه‌السلام ) ائتمنهم على حلال الله وحرامه، وكانوا عيبة علمه، وكذلك اليوم هم عندي مستودع سرّي، وأصحاب أبي حقّاً إذا أراد الله بأهل الأرض سوءاً، صرف بهم عنهم السوء، هم نجوم شيعتي أحياءً وأمواتاً،( هم الّذين أحيوا) (١) ذكر أبي( عليه‌السلام ) ، بهم يكشف الله كلّ بدعة، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين، وتأويل الغالين، ثمَّ بكى، فقلت: من هم ؟ فقال: من عليهم صلوات الله،( وعليهم رحمته) (٢) أحياءً وأمواتاً: بريد العجلي، وأبو بصير، وزرارة، ومحمّد بن مسلم.

[ ٣٣٤٤١ ] ٢٦ - وعنه، عن سعد، عن المسمعي، عن عليِّ بن أسباط، عن محمّد بن سنان، عن داود بن سرحان، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: إنّي لأحدّث الرجل بالحديث، وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله، وأنهاه عن القياس، فيخرج من عندي فيتأوَّل حديثي على غير تأويله - إلى أن قال: - إنَّ أصحاب أبي كانوا زيناً أحياءً وأمواتاً، أعني: زرارة، ومحمّد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي، وبريد العجلي،( هؤلاء

____________________

٢٤ - رجال الكشي ٢: ٣٣٧ / ٦٢٠.

٢٥ - رجال الكشي ١: ١٣٧ / ٢٢٠.

(١) في المصدر: يحيون.

(٢) في المصدر: ورحمته.

٢٦ - رجال الكشي ١: ١٧٠ / ٢٨٧.

١٤٥

القائلون بالقسط) (١) ، هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء السابقون السابقون، اُولئك المقرّبون.

[ ٣٣٤٤٢ ] ٢٧ - وعنه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن الوليد، عن عليّ بن المسيّب الهمداني، قال: قلت للرضا( عليه‌السلام ) : شقّتي بعيدة، ولست أصل إليك في كلّ وقت، فمن آخذ معالم ديني ؟ قال: من زكريّا ابن آدم القميّ، المأمون على الدين والدُنيا، قال عليُّ بن المسيّب: فلما انصرفت قدمنا على زكريّا بن آدم، فسألته عمّا احتجت إليه.

[ ٣٣٤٤٣ ] ٢٨ - وعن طاهر بن عيسى الورّاق الكشيّ، عن جعفر بن أحمد ابن أيّوب السمرقندي، عن عليِّ بن محمّد بن شجاع، عن أحمد بن حمّاد المروزي، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، أنّه قال في الحديث الّذي روي فيه: إنّ سلمان كان محدّثاً قال: إنّه كان محدّثا عن إمامه لا عن ربّه، لأنه لا يحدّث عن الله إلّا الحجّة.

[ ٣٣٤٤٤ ] ٢٩ - قال: وحكى عن الفضل بن شاذان، أنه قال: ما نشأ في الإِسلام رجل(٢) كان أفقه من سلمان(٣) .

أقول: وتقدَّم في صلاة الجماعة ما يدلُّ على الأمر بالرجوع إلى عليِّ ابن حديد(٤) .

____________________

(١) ليس في المصدر.

٢٧ - رجال الكشي ٢: ٨٥٨ / ١١١٢.

٢٨ - رجال الكشي ١: ٦٠ / ٣٤.

٢٩ - رجال الكشي ١: ٦٨ / ذيل ٣٨.

(٢) في المصدر زيادة: من كافة الناس.

(٣) زاد في المصدر: ولا نشأ رجل بعده أفقه من يونس بن عبد الرحمن.

(٤) الرجوع الى علي بن حديد تقدم في الحديث ١ من الباب ١٢ من أبواب صلاة الجماعة ومصدره الكشي ٢: ٧٨٩ / ٩٥٠، في ترجمة يونس وهشام بن الحكم.

١٤٦

[ ٣٣٤٤٥ ] ٣٠ - وعن صالح بن السندي، عن اميّة بن عليّ، عن مسلم ابن أبي حية، قال: كنت عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في خدمته، فلمّا أردت أن اُفارقه ودّعته، وقلت: اُحبّ أن تزوّدني، فقال: ائت أبان بن تغلب، فإنه قد سمع منّي حديثاً كثيراً، فما رواه لك فاروه عنّي.

[ ٣٣٤٤٦ ] ٣١ - وعن محمّد بن مسعود، عن أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل الكناسي، قال: قال لي أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : أيّ شيء بلغني عنكم ؟ قلت: ما هو ؟ قال: بلغني: أنكم أقعدتم قاضياً بالكناسة، قال: قلت: نعم، جعلت فداك، رجل يقال له: عروة القتات، وهو رجل له حظٌّ من عقل،( نجتمع عنده، فنتكلّم ونتساءل) (١) ، ثمَّ يردُّ ذلك إليكم، قال: لا بأس.

[ ٣٣٤٤٧ ] ٣٢ - وعنه، عن جعفر بن أحمد بن أيّوب، عن العمركي، عن أحمد بن شيبة، عن يحيى بن المثنّى، عن عليِّ بن الحسن بن زياد(٢) ، عن حريز - في حديث -: إنَّ أبا حنيفة قال له: أنت لا تقول شيئاً إلّا برواية ؟ قال: أجل.

[ ٣٣٤٤٨ ] ٣٣ - وعنه، عن محمّد بن نصير، عن محمّد بن عيسى، عن عبد العزيز بن المهتدي، والحسن بن عليِّ بن يقطين جميعاً، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: قلت: لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم ديني، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني ؟ فقال: نعم.

____________________

٣٠ - رجال الكشي ٢: ٣٣١ / ٦٠٤.

٣١ - رجال الكشي ٢: ٣٧١ / ٦٩٢.

(١) في المصدر: يجتمع عنده فيتكلم ويتسائل.

٣٢ - رجال الكشي ٢: ٣٨٤ / ٧١٨.

(٢) في المصدر: عليّ بن الحسن بن رباط.

٣٣ - رجال الكشي ٢: ٤٩٠ / ٩٣٥.

١٤٧

[ ٣٣٤٤٩ ] ٣٤ - وعن عليِّ بن محمّد القتيبي، عن المفضل بن شاذان، عن عبد العزيز بن المهتدي - وكان خير قميّ رأيته، وكان وكيل الرضا( عليه‌السلام ) وخاصّته - قال: سألت الرضا( عليه‌السلام ) ، فقلت: إنّي لا ألقاك في كلِّ وقت، فعمّن آخذ معالم ديني ؟ فقال: خذ عن(١) يونس بن عبد الرحمن.

[ ٣٣٤٥٠ ] ٣٥ - وعن جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن عبد العزيز بن المهتدي، قال: قلت للرضا( عليه‌السلام ) : إنَّ شقّتي بعيدة، فلست أصل إليك في كلّ وقت، فآخذ معالم ديني عن(٢) يونس مولى آل(٣) يقطين ؟ قال: نعم.

[ ٣٣٤٥١ ] ٣٦ - وعن حمدويه، وإبراهيم ابني نصير، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حسين(٤) بن معاذ، عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: بلغني: أنّك تقعد في الجامع فتفتي الناس ؟ قلت: نعم، و(٥) أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج، إنّي أقعد في المسجد، فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء، فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون، ويجيء الرجل أعرفه بمودّتكم وحبّكم، فاُخبره بما جاء عنكم، ويجيء الرجل لا أعرفه، ولا أدري من هو، فأقول: جاء عن فلان كذا، وجاء عن فلان كذا، فاُدخل قولكم فيما

____________________

٣٤ - رجال الكشي ٢: ٤٨٣ / ٩١٠.

(١) في المصدر: من.

٣٥ - رجال الكشي ٢: ٤٩١ / ٩٣٨.

(٢) في المصدر: من.

(٣) في المصدر: ابن.

٣٦ - رجال الكشي ٢: ٢٥٢ / ٤٧٠.

(٤) في نسخة: حسن ( هامش المخطوط ).

(٥) في المصدر: وقد.

١٤٨

بين ذلك، فقال لي: اصنع كذا، فإنّي كذا أصنع.

ورواه الصدوق في( العلل) عن جعفر بن عليّ، عن عليِّ بن عبد الله، عن معاذ مثله (١) .

[ ٣٣٤٥٢ ] ٣٧ - وعن حمدويه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا.

[ ٣٣٤٥٣ ] ٣٨ - وعن محمّد بن سعيد الكشي(٢) ، عن محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي المحمودي، يرفعه، قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتّى يكون محدّثاً، فقيل له: أويكون المؤمن محدِّثاً ؟ قال: يكون مفهماً، والمفهم: المحدّث.

[ ٣٣٤٥٤ ] ٣٩ - وعنه، عن المحمودي(٣) ، عن يونس، عن هشام بن الحكم، إنّه كان يقول: اللهمَّ ما عملت من خير مفترض وغير مفترض، فجميعه عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وأهل بيته الصادقين، فتقبّل ذلك منّي وعنهم.

[ ٣٣٤٥٥ ] ٤٠ - وعن عليِّ بن محمّد بن قتيبة، عن أحمد بن إبراهيم

____________________

(١) علل الشرائع: ٥٣١ / ٢.

٣٧ - رجال الكشي ١: ٣ / ١.

٣٨ - رجال الكشي ١: ٣ / ٢.

(٢) في المصدر زيادة: وابو جعفر محمّد بن أبي عوف البخاري.

٣٩ - رجال الكشي ٢: ٢٧٤ / ٤٩٢.

(٣) في المصدر زيادة: عن أبي.

٤٠ - رجال الكشي ٢: ٥٣٥ / ١٠٢٠.

١٤٩

المراغي، قال: ورد على القاسم بن العلاء - وذكر توقيعاً شريفاً، يقول فيه -: فإنه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه(١) عنّا ثقاتنا، قد عرفوا بأنّا نفاوضهم سرَّنا، ونحملهم(٢) إيّاه إليهم.

[ ٣٣٤٥٦ ] ٤١ - وعن إبراهيم بن محمّد بن العباس، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران(٣) ، عن سليمان الخطابي، عن محمّد، عن بعض رجاله، عن محمّد بن حمران، عن عليِّ ابن حنظلة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا.

[ ٣٣٤٥٧ ] ٤٢ - وعن حمدويه، وإبراهيم ابني نصير، عن محمّد بن إسماعيل الرازي، عن عليِّ بن حبيب المدائني، عن عليِّ بن سويد السايي(٤) ، قال: كتب إليِّ أبو الحسن( عليه‌السلام ) وهو في السجن: وأمّا ما ذكرت يا عليّ ممّن تأخذ معالم دينك، لا تأخذنَّ معالم دينك عن غير شيعتنا، فإنّك إن تعدَّيتهم أخذت دينك عن الخائنين، الّذين خانوا الله ورسوله، وخانوا أماناتهم، إنّهم ائتمنوا على كتاب الله، فحرّفوه وبدّلوه، فعليهم لعنة الله، ولعنة رسوله، ولعنة ملائكته، ولعنة آبائي الكرام البررة، ولعنتي، ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة - في كتاب طويل -.

[ ٣٣٤٥٨ ] ٤٣ - وعن محمّد بن مسعود، عن محمّد بن عليِّ بن فيروزان القمي(٥) ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيِّ، عن أحمد بن محمّد بن

____________________

(١) في المصدر: يؤديه.

(٢) في المصدر: ونحمله.

٤١ - رجال الكشي ١: ٣ / ٣.

(٣) في المصدر: احمد بن محمّد بن يحيىٰ بن عمران.

٤٢ - رجال الكشي ١: ٣ / ٤.

(٤) في المصدر: عليّ بن سويد النسائي.

٤٣ - رجال الكشي ١: ١٠ / ٥.

(٥) في المصدر: علي بن محمّد فيروزان القميّ.

١٥٠

أبي نصر، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : يحمل هذا الدين في كلّ قرن عدول، ينفون عنه تأويل المبطلين، وتحريف الغالين، وانتحال الجاهلين، كما ينفي الكير خبث الحديد.

[ ٣٣٤٥٩ ] ٤٤ - وعنه، عن عليِّ بن محمّد، عن أحمد بن محمّد البرقيِّ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن زيد الشحّام، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ ) (١) قال: إلى العلم الّذي يأخذه، عمّن يأخذه ؟

[ ٣٣٤٦٠ ] ٤٥ - وعن جبرئيل بن أحمد(٢) ، عن موسى بن جعفر بن وهب، عن أحمد بن حاتم بن ماهويه، قال: كتبت إليه - يعني: أبا الحسن الثالث( عليه‌السلام ) - أسأله: عمّن آخذ معالم ديني ؟ وكتب أخوه أيضاً بذلك، فكتب إليهما: فهمت ما ذكرتما، فاصمدا في دينكما على كلّ مسنّ في حبّنا، وكلّ كثير القدم في أمرنا، فإنّهما كافوكما إن شاء الله تعالى.

[ ٣٣٤٦١ ] ٤٦ - محمّد بن الحسن في كتاب( الغيبة) عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري،( عن أبيه) (٣) ، عن محمّد بن صالح الهمداني، قال: كتبت إلى صاحب الزمان( عليه‌السلام ) : إنَّ أهل بيتي(٤) يقرعوني بالحديث الّذي روي عن آبائك( عليهم‌السلام ) ، أنّهم قالوا: خدّامنا وقوّامنا شرار خلق الله، فكتب: ويحكم ما تقرؤون ! ما قال الله

____________________

٤٤ - رجال الكشي ١: ٤ / ٦.

(١) عبس ٨٠: ٢٤.

٤٥ - رجال الكشي ١: ٤ / ٧.

(٢) في المصدر: أبو محمّد جبريل بن محمّد الفاريابي.

٤٦ - غيبة الطوسي: ٢٠٩.

(٣) ليس في إكمال الدين.

(٤) في المصدر زيادة: يؤذوني و

١٥١

تعالى:( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً ) (١) فنحن - والله - القرى التي بارك فيها، وأنتم القرى الظاهرة.

ورواه الصدوق في كتاب( إكمال الدين) عن أبيه، محمّد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر مثله (٢) .

ورواه أيضاً بالإِسناد عن عبد الله بن جعفر، عن عليِّ بن محمّد الكلينيِّ، عن محمّد بن مسلم(٣) ، عن صاحب الزمان( عليه‌السلام ) مثله(٤) .

[ ٣٣٤٦٢ ] ٤٧ - أحمد بن عليِّ بن أبي طالب الطبرسيُّ في كتاب( الاحتجاج) عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - أنه قال للحسن البصري: نحن القرى الّتي بارك الله فيها، وذلك قول الله عزَّ وجلَّ لمن أقرّ بفضلنا، حيث أمرهم الله أن يأتونا، فقال:( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً ) (٥) والقرى الظاهرة: الرسل والنقلة عنّا إلى شيعتنا و [ فقهاء ](٦) شيعتنا إلى شيعتنا وقوله:( وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ) (٧) فالسير مثل للعلم، يسير به ليالي وأيّاماً مثلاً، لما يسير به من العلم في الليالي والأيّام عنّا إليهم في الحلال والحرام والفرائض(٨) ، آمنين فيها إذا أخذوا( عن معدنها) (٩) ،( الذي اُمروا أن يأخذوا عنه) (١٠) ، آمنين

____________________

(١) سبأ ٣٤: ١٨.

(٢) اكمال الدين ٤٨٣ / ٢.

(٣) في اكمال الدين: محمّد بن صالح.

(٤) اكمال الدين: ٤٨٣ / ذيل ٢.

٤٧ - الاحتجاج ٣٢٧.

(٥ و ٦) سبأ ٣٤: ١٨.

(٧) أثبتناه من المصدر.

(٨) في المصدر زيادة: والأحكام.

(٩) في المصدر: منه.

(١٠) ليس في المصدر.

١٥٢

من الشك والضلال والنقلة( إلى الحرام من الحلال، فهم) (١) أخذوا العلم( عمّن وجب لهم بأخذهم عنهم المغفرة) (٢) ، لأنّهم أهل ميراث العلم من آدم إلى حيث انتهوا ذريّة مصفّاة(٣) بعضها من بعض، فلم ينتهِ الاصطفاء إليكم، بل إلينا انتهى، ونحن تلك الذرّية(٤) ، لا أنت ولا أشباهك يا حسن !

[ ٣٣٤٦٣ ] ٤٨ - أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أرأيت الرادَّ على هذا الأمر كالرادّ عليكم ؟ فقال: يا با محمّد من ردّ عليك هذا الأمر فهو كالرادّ على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٥) .

____________________

(١) في المصدر: من الحرام إلى الحلال لأنهم.

(٢) في المصدر: ممن وجب لهم أخذهم اياه عنهم بالمعرفة.

(٣) في المصدر: مصطفاة.

(٤) في المصدر زيادة: المصطفاة.

٤٨ - المحاسن: ١٨٥ / ١٩٤.

(٥) تقدم في الأبواب ٦ و ٧ و ٨ من هذه الأبواب.

١٥٣

١٢ - باب وجوب * التوقف والاحتياط في القضاء والفتوى، والعمل في كل مسألة نظرية لم يعلم حكمها بنص منهم ( عليهم‌السلام ) .

[ ٣٣٤٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى جميعاً، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن رجلين أصابا صيداً، وهما محرمان، الجزاء بينهما ؟ أو على كلّ واحد منهما جزاء ؟ قال: لا، بل عليهما أن يجزي كلّ واحد منهما الصيد، قلت: إنَّ بعض أصحابنا سألني عن ذلك، فلم أدرِ ما عليه، فقال: إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا فعليكم بالاحتياط، حتّى تسألوا عنه فتعلموا.

وعن عليِّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن عبد الرحمن بن الحجّاج مثله(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن السندي، عن صفوان مثله(٢) .

[ ٣٣٤٦٥ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى،

____________________

الباب ١٢

فيه ٦٨ حديثاً

* - الوجوب مركب من رجحان الفعل والمنع من الترك، وبعض هذه الأخبار دالّة على القيد الأول وبعضها عليهما كما تضمن التهديد والوعيد بالهلاك والكفر والعذاب والتصريح بالوجوب وتحريم الترك إلى غير ذلك مما يأتي، وكذا أكثر الواجبات وردت بعض نصوصها دالّة على الرجحان وبعضها عليها وعلى المنع من الترك، وكذا نصوص المحرمات « منه رحمه الله ».

١ - الكافي ٤: ٣٩١ / ١.

(١) الكافي ٤: ٣٩١ / ذيل ١.

(٢) التهذيب ٥: ٤٦٦ / ١٦٣١.

٢ - الكافي ١: ٤٠ / ٩.

١٥٤

عن عليِّ بن النعمان، عن عبد الله بن مسكان، عن داود بن فرقد، عن أبي سعيد الزهري، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة، وتركك حديثاً لم تروه خير من روايتك حديثاً لم تحصه.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن عليِّ بن النعمان مثله (١) .

[ ٣٣٤٦٦ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيّار، أنّه عرض على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) بعض خطب أبيه، حتّى إذا بلغ موضعاً منها قال له: كفّ واسكت، ثمَّ قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّه لا يسعكم فيما ينزل بكم ممّا لا تعلمون، إلّا الكفّ عنه والتثبّت، والردّ إلى أئمّة الهدى، حتّى يحملوكم فيه على القصد، ويجلو عنكم فيه العمى، ويعرِّفوكم فيه الحقّ، قال الله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٢) .

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) مثله إلى قوله: على القصد (٣) .

[ ٣٣٤٦٧ ] ٤ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : ما حقّ الله على خلقه ؟ قال(٤) : أن يقولوا ما يعلمون، ويكفّوا عمّا لا يعلمون، فاذا فعلوا ذلك فقد أدّوا إلى الله حقّه.

[ ٣٣٤٦٨ ] ٥ - وعن بعض أصحابنا، رفعه عن مفضّل بن عمر، عن

____________________

(١) المحاسن: ٢١٥ / ١٠٢.

٣ - الكافي ١: ٤٠ / ١٠.

(٢) النحل ١٦: ٤٣ والانبياء ٢١: ٧.

(٣) المحاسن: ٢١٦ / ١٠٦.

٤ - الكافي ١: ٤٠ / ١٢.

(٤) في المصدر: فقال.

٥ - الكافي ١: ٢٠ / ٢٩.

١٥٥

أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال(١) : لا يفلح من لا يعقل، ولا يعقل من لا يعلم - إلى أن قال: - ومن فرَّط تورَّط، ومن خاف العاقبة تثبّت عن التوغّل فيما لا يعلم، ومن هجم على أمر بغير علم جدع أنف نفسه، ومن لم يعلم لم يفهم، ومن لم يفهم لم يسلم، ومن لم يسلم لم يكرم، ومن لم يكرم( تهضم، ومن تهضم) (٢) كان ألوم، ومن كان كذلك كان أحرى أن يندم.

[ ٣٣٤٦٩ ] ٦ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد(٣) مرسلاً، قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : لا تتّخذوا من دون الله وليجة، فلا تكونوا مؤمنين، فإنَّ كلَّ سبب، ونسب، وقرابة، ووليجة، وبدعة، وشبهة( باطل مضمحل) (٤) ، إلّا ما أثبته القرآن.

[ ٣٣٤٧٠ ] ٧ - وعنهم عن أحمد قال في وصيّة المفضّل بن عمر: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : من شكَّ، أو ظنَّ، فأقام على أحدهما، فقد حبط(٥) عمله، إنَّ حجّة الله هي الحجّة الواضحة.

[ ٣٣٤٧١ ] ٨ - وعن محمّد بن الحسن، وعلي بن محمّد جميعاً، عن سهل، عن أحمد بن المثنّى، عن محمّد بن زيد الطبري، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث الخمس - قال: لا يحلُّ مال إلّا من وجه أحله الله.

ورواه الشيخ كما مرّ في الخمس(٦) .

____________________

(١) في المصدر زيادة: يا مفضل.

(٢) في المصدر: يهضم، ومن يهضم.

٦ - الكافي ١: ٤٨ / ٢٢.

(٣) في المصدر زيادة: عن أبيه.

(٤) في المصدر: منقطِعٌ.

٧ - الكافي ٢: ٢٩٤ / ٨.

(٥) في المصدر: أحبط الله.

٨ - الكافي ١: ٤٦٠ / ٢٥.

(٦) مرّ في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الأنفال.

١٥٦

[ ٣٣٤٧٢ ] ٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمّد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن الحصين، عن عمر ابن حنظلة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وإنّما الأمور ثلاثة: أمر بيّن رشده فيتّبع، وأمر بيّن غيّه فيجتنب، وأمر مشكل يردّ علمه إلى الله( وإلى رسوله) (١) . قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : حلال بيّن، وحرام بيّن، وشبهات بين ذلك، فمن ترك الشبهات نجا من المحرّمات، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرّمات، وهلك من حيث لا يعلم، ثمّ قال في آخر الحديث: فإنَّ الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات.

ورواه الصدوق بإسناده عن داود بن الحصين(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن عليِّ بن محبوب، عن محمّد بن عيسى مثله(٣) .

[ ٣٣٤٧٣ ] ١٠ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين(٤) بن الجارود، عن موسى بن بكر بن داب، عمّن حدَّثه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - أنه قال لزيد بن عليّ: إنَّ الله أحلّ حلالاً، وحرّم حراماً، وفرض فرائض، وضرب أمثالاً، وسنَّ سنناً - إلى أن قال: - فإن كنت على بيّنة من ربّك، ويقين من أمرك، وتبيان من شأنك فشأنك، وإلّا فلا ترومنّ أمراً، أنت منه في شكّ وشبهة.

____________________

٩ - الكافي ١: ٥٤ / ١٠، واورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(١) ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٣: ٦ / ١٨.

(٣) التهذيب ٦: ٣٠١ / ٨٤٥.

١٠ - الكافي ١: ٢٩٠ / ١٦.

(٤) في نسخة: الحسن ( هامش المخطوط ).

١٥٧

[ ٣٣٤٧٤ ] ١١ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لو أنَّ العباد إذا جهلوا وقفوا، ولم يجحدوا، لم يكفروا.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن محمّد بن سنان مثله (١) .

[ ٣٣٤٧٥ ] ١٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير(٢) ، عن اناس من أصحابنا حجّوا بامرأة معهم، فقدموا إلى أوَّل الوقت، وهي لا تصلّي، فجهلوا أنَّ مثلها ينبغي أن يحرم، فمضوا بها كما هي، حتّى قدموا مكّة، وهي طامث حلال، فسألوا الناس عن هذا، فقالوا: تخرج إلى بعض المواقيت، فتحرم منه، وكانت إذا فعلت ذلك لم تدرك الحجّ، فسألوا أبا جعفر( عليه‌السلام ) ، فقال: تحرم من مكانها، فقد علم الله نيّتها.

أقول: فهذه تركت واجباً في الواقع ؛ لجهلها بحكمه، ولاحتمال التحريم، فلم ينكر عليها الامام، بل استحسن فعلها، واستصوب احتياطها، وقال: قد علم الله نيّتها.

[ ٣٣٤٧٦ ] ١٣ - الحسين بن سعيد في كتاب( الزهد) عن عليِّ بن النعمان، عن ابن مسكان، عن داود بن فرقد، عن أبي شيبة، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال - في حديث -: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة.

[ ٣٣٤٧٧ ] ١٤ - وقد تقدَّم في النكاح حديث شعيب الحدّاد، عن أبي

____________________

١١ - الكافي ٢: ٢٨٦ / ١٩.

(١) المحاسن: ٢١٦ / ١٠٣.

١٢ - الكافي ٤: ٣٢٤ / ٥.

(٢) في المصدر زيادة: عن زرارة.

١٣ - الزهد: ١٩ / ٤١.

١٤ - تقدم في الحديث ١ من الباب ١٥٧ من أبواب مقدمات النكاح وآدابه.

١٥٨

عبدالله( عليه‌السلام ) - الى أن قال: - هو الفرج، وأمر الفرج شديد، ومنه يكون الولد، ونحن نحتاط، فلا يتزوّ١جها.

[ ٣٣٤٧٨ ] ١٥ - وحديث مسعدة بن زياد، عن جعفر، عن آبائه( عليهم‌السلام ) ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، أنه قال: لا تجامعوا في النكاح على الشبهة، وقفوا عند الشبهة - إلى أن قال: - فإنّ الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة.

[ ٣٣٤٧٩ ] ١٦ - وحديث العلاء بن سيّابة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - إلى أن قال: - إنَّ النكاح أحرى، وأحرى أن يحتاط فيه، وهو فرج، ومنه يكون الولد.

[ ٣٣٤٨٠ ] ١٧ - محمّد بن الحسين الرضيُّ في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في كتابه إلى عثمان بن حنيف، عامله على البصرة: أمّا بعد، يا ابن حنيف ! فقد بلغني: أنَّ رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة، فأسرعت إليها، تستطاب عليك(١) الألوان، وتنقل عليك(٢) الجفان، وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم، عائلهم مجفوّ، وغنيّهم مدعوّ، فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم، فما اشتبه عليك علمه فالفظه، وما أيقنت بطيب وجوهه فَنَل منه.

[ ٣٣٤٨١ ] ١٨ - وعن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في كتابه إلى مالك الأشتر: اختر للحكم بين الناس أفضل رعيّتك في نفسك، ممّن لا تضيق به الاُمور - إلى أن قال: - أوقفهم في الشبهات، وآخذهم بالحجج، وأقلّهم

____________________

١٥ - تقدم في الحديث ٢ من الباب ١٥٧ من أبواب مقدمات النكاح وآدابه.

١٦ - تقدم في الحديث ٣ من الباب ١٥٧ من أبواب مقدمات النكاح وآدابه.

١٧ - نهج البلاغة ٣: ٧٨.

(١) في المصدر: لك.

(٢) في المصدر: اليك.

١٨ - نهج البلاغة ٣: ١٠٤.

١٥٩

تبرّماً بمراجعة الخصم، وأصبرهم على تكشّف الاُمور، وأصرمهم عند اتّضاح الحكم.

[ ٣٣٤٨٢ ] ١٩ - وعن عليّ( عليه‌السلام ) في خطبة له: فلا تقولوا ما لا تعرفون، فإنَّ أكثر الحقّ فيما تنكرون - إلى أن قال: - فلا تستعمل الرأي فيما لا يدرك قعره البصر، ولا تتغلغل إليه الفكر.

[ ٣٣٤٨٣ ] ٢٠ - وعنه( عليه‌السلام ) أنّه قال في خطبة له: فيا عجباً(١) ! وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ! لا يقتفون(٢) أثر نبيّ، ولا يقتدون بعمل وصيّ(٣) ، يعملون في الشبهات، ويسيرون في الشهوات، المعروف فيهم(٤) ما عرفوا، والمنكر عندهم ما أنكروا، مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم، وتعويلهم في المبهمات(٥) على آرائهم، كأنّ كلّ امرئ منهم امام نفسه، قد أخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات(٦) ، وأسباب محكمات.

[ ٣٣٤٨٤ ] ٢١ - وعن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال في وصيّته لولده الحسن: يا بنيّ ! دع القول فيما لا تعرف، والخطاب فيما لا تكلّف، وامسك عن طريق إذا خفت ضلالته، فإنَّ الكفَّ عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال - إلى أن قال: - وابدأ قبل ذلك بالاستعانة بإلهك، والرغبة إليه في توفيقك، وترك كل شائبة أولجتك في شبهة، أو أسلمتك إلى ضلالة.

____________________

١٩ - نهج البلاغة ١: ١٥٣.

٢٠ - نهج البلاغة ١: ١٥٤ / ٨٤.

(١) في المصدر: عجبي.

(٢) في المصدر: يقتصون.

(٣) في المصدر زيادة: ولا يؤمنون بغيب، ولا يعفون عن عيب.

(٤) في المصدر: عِندهم.

(٥) في المصدر: المُهمّات.

(٦) في المصدر: ثِقَاتٍ.

٢١ - نهج البلاغة ٣: ٤٤.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424