وسائل الشيعة الجزء ٢٧

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 423

وسائل الشيعة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

الصفحات: 423
المشاهدات: 122243
تحميل: 4337


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 122243 / تحميل: 4337
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 27

مؤلف:
العربية

عميرة، عن مفضّل بن مزيد(٢) ، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : أنهاك عن خصلتين فيهما هلك(٣) الرجال: أنهاك أن تدين الله بالباطل، وتفتي الناس بما لا تعلم.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن عليِّ بن الحكم(٤) ، والذي قبله عن الحسن بن محبوب مثله.

[ ٣٣١٠٢ ] ٣ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس ابن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : إيّاك وخصلتين ففيهما هلك من هلك: إيّاك أن تفتي الناس برأيك، أو تدين بما لا تعلم.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الرحمن بن الحجّاج(١) .

ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه، عن عليِّ بن ابراهيم(٢) ، والّذي قبله عن أبيه، عن محمّد بن يحيى مثله.

[ ٣٣١٠٣ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يعذّب الله اللسان بعذاب لا يعذّب به شيئاً من الجوارح، فيقول: أي ربِّ عذّبتني بعذاب لم تعذّب به شيئاً، فيقال له: خرجت منك كلمة، فبلغت

__________________

(٢) في المحاسن: مفضل بن يزيد ( هامش المخطوط ).

(٣) في المصدر: هلاك.

(٤) المحاسن: ٢٠٤ / ٥٤.

٣ - الكافي ١: ٣٣ / ٢.

(١) المحاسن: ٢٠٥ / ٥٥.

(٢) الخصال: ٥٢ / ٦٦.

٤ - الكافي ٢: ٩٤ / ١٦.

٢١

مشارق الأرض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام، وانتهب بها المال الحرام، وانتهك بها الفرج الحرام، وعزّتي لاُعذّبنّك بعذاب لا اُعذّب به شيئاً من جوارحك.

[ ٣٣١٠٤ ] ٥ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن الحسن بن عليّ الوشاء، عن أبان الأحمر، عن زياد بن أبي رجاء، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا فقولوا: الله أعلم، إنَّ الرجل لينتزع الآية(١) ، يخرّ فيها أبعد ما بين السماء [ والارض ](٢) .

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الوشاء مثله(٣) .

[ ٣٣١٠٥ ] ٦ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، رفعه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: القضاة أربعة ثلاثة في النار، وواحد في الجنّة: رجل قضى بجور وهو يعلم فهو في النار، ورجل قضى بجور وهو لا يعلم فهو في النار، ورجل قضى بالحق وهو لا يعلم فهو في النار ورجل قضى بالحقّ وهو يعلم فهو في الجنّة.

ورواه المفيد في ( المقنعة ) مرسلاً نحوه(١) .

[ ٣٣١٠٦ ] ٧ - قال: وقالعليه‌السلام : الحكم حكمان: حكم الله عزَّ وجلَّ، وحكم ( أهل )(١) الجاهليّة، فمن أخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهليّة.

__________________

٥ - الكافي ١: ٣٣ / ٤.

(١) في المصدر زيادة: من القرآن.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) المحاسن: ٢٠٦ / ٦٢.

٦ - الكافي ٧: ٤٠٧ / ١، والتهذيب ٦: ٢١٨ / ٥١٣، والفقيه ٣: ٣ / ٦.

(١) المقنعة: ١١١.

٧ - الكافي ٧: ٤٠٧ / ذيل ١.

(١) ليس في المصدر.

٢٢

ورواه الشيخ مرسلاً(٢) ، والذي قبله بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) ، وكذا الذي قبله.

ورواه في ( الخصال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: القضاة أربعة. الحديث(٤) .

[ ٣٣١٠٧ ] ٨ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: الحكم حكمان: حكم الله عزَّ وجلَّ، وحكم أهل(١) الجاهليّة، وقد قال الله عزَّ وجلَّ:( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) (٢) وأشهد على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهليّة.

ورواه الشيخ بإسناده عن أبي عليّ الأشعري مثله(٣) .

[ ٣٣١٠٨ ] ٩ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن عليِّ ابن أسباط، عن جعفر بن سماعة، عن غير واحد، ( عن أبان )(١) ، عن زرارة ابن أعين، قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام : ما حقُّ الله على العباد ؟ قال: أن يقولوا ما يعلمون، ويقفوا عند ما لا يعلمون.

__________________

(٢) التهذيب ٦: ٢١٨ / ذيل ٥١٣.

(٣) الفقيه ٣: ٣ / ذيل ٦.

(٤) الخصال ٢٤٧ / ١٠٨. وقد ورد فيه متن الحديث (٦) السابق.

٨ - الكافي ٧: ٤٠٧ / ٢.

(١) ليس في المصدر.

(٢) المائدة ٥: ٥٠.

(٣) التهذيب ٦: ٢١٧ / ٥١٢.

٩ - الكافي ١: ٣٤ / ٧.

(١) ليس في أمالي الصدوق.

٢٣

ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد مثله(٢) .

[ ٣٣١٠٩ ] ١٠ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما حقّ الله على خلقه ؟ قال: أن يقولوا ما يعلمون، ويكفّوا عمّا لا يعلمون، فإذا فعلوا ذلك فقد أدّوا إلى الله حقّه.

[ ٣٣١١٠ ] ١١ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: العامل على غير بصيرة كالسّائر على غير الطريق، لا يزيده سرعة السير إلاّ بعداً.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن سنان(١) .

ورواه في ( المجالس ) عن أبيه، عن سعد، عن البرقيِّ، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، وعبد الله بن المغيرة جميعاً، عن طلحة بن زيد مثله(٢) .

[ ٣٣١١١ ] ١٢ - وعن عليِّ بن محمّد وغيره، عن سهل بن زياد، وعن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عمّن حدّثه قال: سمعت أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول: أيّها الناس ! اعلموا أنَّ كمال الدين طلب العلم، والعمل به، ألا وإنَّ طلب العلم أوجب

__________________

(٢) أمالي الصدوق: ٣٤٣ / ١٤.

١٠ - الكافي ١: ٤٠ / ١٢.

١١ - الكافي ١: ٣٤ / ١.

(١) الفقيه ٤: ٢٨٧ / ٨٦٠.

(٢) أمالي الصدوق: ٣٤٣ / ١٨.

١٢ - الكافي ١: ٢٣ / ٤.

٢٤

عليكم من طلب المال، إنَّ المال مقسوم مضمون لكم، قد قسمه عادل بينكم وضمنه، وسيفي لكم، والعلم مخزون عند أهله، وقد اُمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه.

[ ٣٣١١٢ ] ١٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عمّن رواه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر ممّا يصلح.

[ ٣٣١١٣ ] ١٤ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيّار، أنه عرض على أبي عبد اللهعليه‌السلام بعض خطب أبيه، حتّى إذا بلغ موضعا منها قال: كفّ، واسكت، ثمَّ قال(١) : ( إنّه )(٢) لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون، إلاّ الكفّ عنه والتثبّت، والردّ إلى أئمّة الهدى حتّى يحملوكم فيه على القصد، ويجلو عنكم فيه العمى(٣) ، قال الله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٤) .

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن ابن فضّال(٥) وكذا الّذي قبله.

[ ٣٣١١٤ ] ١٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبد الله، عن عيسى بن عبد الله العمري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: طلب العلم فريضة.

__________________

١٣ - الكافي ١: ٣٥ / ٣ والمحاسن ١٩٨ / ٢٣.

١٤ - الكافي ١: ٤٠ / ١٠.

(١) في المصدر زيادة: أبو عبد اللهعليه‌السلام .

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: ويعرفوكم فيه الحق.

(٤) النحل ١٦: ٤٣، والأنبياء ٢١: ٧.

(٥) المحاسن: ٢١٦ / ١٠٦.

١٥ - الكافي ١: ٣٢ / ٢.

٢٥

[ ٣٣١١٥ ] ١٦ - وعن عليِّ بن إبراهيم(١) ، عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي، عن عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طلب العلم فريضة على كل مسلم، ألا إنَّ الله يحبّ بغاة العلم.

[ ٣٣١١٦ ] ١٧ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد البرقيِّ، عن يعقوب بن يزيد، عن أبي عبد الله رجل من أصحابنا(١) ، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طلب العلم فريضة.

[ ٣٣١١٧ ] ١٨ - قال الكلينيُّ وفي حديث آخر: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طلب العلم فريضة على كلّ مسلم، ألا وإنَّ الله يحبّ بغاة العلم.

[ ٣٣١١٨ ] ١٩ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن حمّاد، عن عاصم قال: حدَّثني مولى لسلمان عن عبيدة السلماني، قال: سمعت عليّاًعليه‌السلام يقول: يا أيّها الناس ! اتّقوا الله، ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون، فإنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد قال قولاً آل(١) منه إلى غيره، وقد قال قولاً، من وضعه غير موضعه كذب عليه، فقام عبيدة، وعلقمة، والأسود، واُناس معهم(٢) ، فقالوا: يا أمير المؤمنين ! فما نصنع بما قد خبرنا به في

__________________

١٦ - الكافي ١: ٢٣ / ١.

(١) في نسخة زيادة: عن أبي ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

١٧ - الكافي ١: ٢٣ / ٥.

(١) في المصدر زيادة: رفعه.

١٨ - الكافي ١: ٢٣ / ذيل ٥.

١٩ - التهذيب ٦: ٢٩٥ / ٨٢٣، وورد في أصل عاصم من الاصول الستة عشر.

(١) آل: رجع « قاموس المحيط ( أول ) ٣: ٣٣١ ».

(٢) في المصدر: منهم.

٢٦

المصحف ؟ فقال: يسأل عن ذلك علماء آل محمّد.

[ ٣٣١١٩ ] ٢٠ - محمّد بن عليّ الفتال في ( روضة الواعظين ) قال: قال النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : اطلبوا العلم ولو بالصين، فإنَّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلم.

[ ٣٣١٢٠ ] ٢١ - قال: وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : الشّاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله، إنَّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلم.

[ ٣٣١٢١ ] ٢٢ - قال: وقال النبيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : من تعلّم باباً من العلم ( عمّن يثق به )(١) كان أفضل من أن يصلّي ألف ركعة(٢) .

[ ٣٣١٢٢ ] ٢٣ - محمّد بن الحسن الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن إبراهيم بن هاشم، عن ( الحسين بن )(١) الحسن بن زيد بن عليِّ بن الحسين، عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طلب العلم فريضة على كلّ مسلم، ألا وإنَّ الله يحبّ بغاة العلم.

[ ٣٣١٢٣ ] ٢٤ - وعن محمّد بن حسان، عن محمّد بن عليّ، عن عيسى ابن عبد الله العمري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: طلب العلم فريضة في(١) كلّ حال.

__________________

٢٠ - روضة الواعظين: ١١.

٢١ - روضة الواعظين: ١٠.

٢٢ - روضة الواعظين: ١٢.

(١) في المصدر: عمل به أو لم يعمل.

(٢) في المصدر زيادة: تطوعاً.

٢٣ - بصائر الدرجات: ٢٢ / ١.

(١) ليس في المصدر.

٢٤ - بصائر الدرجات ٢٢ / ٢.

(١) في المصدر: علىٰ.

٢٧

[ ٣٣١٢٤ ] ٢٥ - وعن محمّد بن الحسين، عن محمد بن عبد الله، عن عيسى بن عبد الله، عن ( أحمد )(١) بن عليِّ بن أبي طالب رفعه، قال: طلب العلم فريضة من فرائض الله.

[ ٣٣١٢٥ ] ٢٦ - وعن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن ( أبي عبد الله )(١) رجل من أصحابنا، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) : طلب العلم فريضة على كلّ مسلم.

[ ٣٣١٢٦ ] ٢٧ - الحسن بن محمّد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن الفضل بن محمّد الشعراني، عن أبي موسى المجاشعي، عن محمّد بن جعفر، عن أبيه، أبي عبد الله(١) عليه‌السلام .

وعن المجاشعي، عن الرضا، عن آبائه عن عليّعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : العالم بين الجهّال كالحيّ بين الأموات - إلى أن قال: - فاطلبوا العلم فإنّه السبب بينكم وبين الله عزَّ وجلَّ، وإنَّ طلب العلم لفريضة على كلِّ مسلم.

[ ٣٣١٢٧ ] ٢٨ - وعن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن جعفر ابن محمّد الحسيني عن محمّد بن عليِّ بن الحسين بن زيد بن عليّ، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّعليهم‌السلام قال: سمعت رسول الله

__________________

٢٥ - بصائر الدرجات ٢٣ / ٥.

(١) في المصدر: أحمد بن عمر.

٢٦ - بصائر الدرجات ٢٣ / ٣.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٢٧ - أمالي الطوسي ٢: ١٣٥.

(١) كذا في المسودّة، ولكن في المصححتين: « عن أبيه عن أبي عبد الله » وكلمة « أبيه » لا توجد في المصدر.

٢٨ - أمالي الطوسي ٢: ١٠٢.

٢٨

صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: طلب العلم فريضة على كلّ مسلم، فاطلبوا العلم من مظانّه، واقتبسوه من أهله. الحديث.

[ ٣٣١٢٨ ] ٢٩ - أحمد بن أبي عبد الله في ( المحاسن ) عن الحسن بن عليِّ بن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن مجالسة أصحاب الرأي، فقال: جالسهم، وإيّاك عن خصلتين تهلك فيهما الرجال: أن تدين بشيء من رأيك، أو تفتي الناس بغير علم.

[ ٣٣١٢٩ ] ٣٠ - وعن(١) عليِّ بن حسان، عمّن حدَّثه، عن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث -: إنَّ من حقيقة الإِيمان أن لا يجوز منطقك علمك.

[ ٣٣١٣٠ ] ٣١ - وعن محمّد بن عيسى، عن جعفر بن محمّد ( بن )(١) أبي الصباح، عن إبراهيم بن أبي سماك، عن موسى بن بكر، قال: قال أبو الحسنعليه‌السلام : من أفتى الناس بغير علم لعنتهُ ملائكة الأرض وملائكة السماء.

[ ٣٣١٣١ ] ٣٢ - وعن أبيه، عن فضالة بن أيّوب، عن اسماعيل بن ( أبي )(١) زياد، عن أبي عبد الله، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أفتى الناس بغير علم لعنتهُ ملائكة السماء والأرض.

__________________

٢٩ - المحاسن ٢٠٥ / ٥٦.

٣٠ - المحاسن ٢٠٥ / ٥٧.

(١) في المصدر زيادة: أحمد بن.

٣١ - المحاسن ٢٠٥ / ٥٨.

(١) ليس في المصدر.

٣٢ - المحاسن: ٢٠٥ / ٥٩.

(١) ليس في المصدر.

٢٩

وعن أبي عبد الله الجامُوراني، عن الحسن بن عليِّ بن أبي حمزة، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله، عن آبائهعليهم‌السلام مثله(٢) .

[ ٣٣١٣٢ ] ٣٣ - الحسن بن عليِّ بن شعبة في ( تحف العقول ) عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأَرض.

[ ٣٣١٣٣ ] ٣٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام في وصيّته لكميل ابن زياد قال، يا كميل ! لا غزو إلاّ مع إمام عادل، ولا نفل إلاّ من إمام فاضل، يا كميل ! هي نبوّة ورسالة وإمامة، وليس بعد ذلك إلاّ موالين مُتّبعين أو(١) مُبتدعين، إنما يتقبّل الله من المتّقين.

يا كميل ! لا تأخذ إلاّ عنّا تكن منّا. الحديث.

[ ٣٣١٣٤ ] ٣٥ - وقال الشهيد الثاني في كتاب ( الآداب )، والطبرسي في ( مجمع البيان ): روينا بإسنادنا الصحيح إلى أبي الحسن عليِّ بن موسى الرضا، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: طلب العلم فريضة على كلّ مسلم، فاطلبوا العلم في مظانّه، واقتبسوه من أهله. الحديث.

[ ٣٣١٣٥ ] ٣٦ - محمّد بن عليِّ بن الحسين في ( الأَمالي ) عن ابن المتوكّل، عن السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن عبدالعظيم الحسني، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام ،

__________________

(٢) المحاسن: ٢٠٥ / ذيل ٥٩.

٣٣ - تحف العقول: ٢٨.

٣٤ - تحف العقول: ١١٨.

(١) في المصدر: أو عامهين. وناواه: عاداه ( هامش ).

٣٥ - الآداب: لم نعثر على المصدر، ومنية المريد: ٢٧، ومجمع البيان ١: ٩.

٣٦ - لم نعثر عليه في امالي الصدوق المطبوع بل في علل الشرائع: ٦٠٥ / ٨٠.

٣٠

عن آبائهعليهم‌السلام - في حديث - قال: ليس لك أن تتكلّم بما شئت، لأَنَّ الله عزَّ وجلَّ يقول:( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه، وعلى النهي عن العمل بالظنّ(٣) ، والمراد من العلم: ما يشمل العادي، وبابه واسع، وهو من جملة اليقينيّات، ولا يطلق عليه الظنّ لغة ولا عرفاً ولا شرعاً، والدلالات الظنيّة غير معتبرة، إلاّ مع القرائن الواضحة المفيدة للعلم العادي، لما يأتي إن شاء الله(٤) .

٥ - باب تحريم الحكم بغير الكتاب والسنة، ووجوب نقض الحكم مع ظهور الخطأ

[ ٣٣١٣٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن ثعلبة، عن صباح الأَزرق، عن حكم الحنّاط، عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، والحكم، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله عزَّ وجلَّ ممّن له سوط أو عصا فهو كافر بما أنزل الله عزّ وجلّ على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

[ ٣٣١٣٧ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن حمران، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول:

__________________

(١) الاسراء ١٧: ٣٦.

(٢) تقدم في الباب ٣ من هذه الأَبواب.

(٣) يأتي في الباب ٥ و ٦ من هذه الأَبواب.

(٤) يأتي في الباب ٦ من هذه الأَبواب.

الباب ٥

فيه ١٥ حديثاً

١ - الكافي ٧: ٤٠٧ / ١.

٢ - الكافي ٧: ٤٠٨ / ٢، التهذيب ٦: ٢٢١ / ٥٢٣.

٣١

من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله عزَّ وجلَّ فهو كافر بالله العظيم.

[ ٣٣١٣٨ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا(١) ، عن عبد الله بن مسكان رفعه، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من حكم في درهمين بحكم جور، ثمّ جبر عليه كان من أهل هذه الآية:( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) (٢) فقلت: كيف يجبر عليه ؟ فقال: يكون له سوط وسجن فيحكم عليه، فإن(٣) رضي بحكمه(٤) ، وإلاّ ضربه بسوط(٥) ، وحبسه في سجنه.

[ ٣٣١٣٩ ] ٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن أبي عبد الله المؤمن، عن معاوية بن وهب، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: أيّ قاض قضى بين اثنين فأخطأ سقط أبعد من السماء.

ورواه الصدوق بإسناده عن معاوية بن وهب(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد(٢) ، والذي قبله بإسناده عن الحسين بن سعيد، والّذي قبلهما بإسناده عن عليِّ بن إبراهيم مثله.

[ ٣٣١٤٠ ] ٥ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن أبي بصير، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : من حكم في درهمين فأخطأ كفر.

__________________

٣ - الكافي ٧: ٤٠٨ / ٣، التهذيب ٦: ٢٢١ / ٥٢٤.

(١) في الكافي زيادة: عن عبد الله بن كثير، وفي التهذيب زيادة: عن عبد الله بن بكير.

(٢) المائدة ٥: ٤٤.

(٣) في الكافي: فإذا.

(٤) في المصدر: بحكومته.

(٥) في المصدر: بسوطه.

٤ - الكافي ٧: ٤٠٨ / ٤.

(١) الفقيه ٣: ٥ / ١٥.

(٢) التهذيب ٦: ٢٢١ / ٥٢٢.

٥ - الفقيه ٣: ٥ / ١٤.

٣٢

[ ٣٣١٤١ ] ٦ - قال: وقالعليه‌السلام : الحكم حكمان: حكم الله، وحكم أهل الجاهليّة، فمن أخطأ حكم الله حكم بحكم أهل الجاهليّة، ومن حكم بدرهمين بغير ما أنزل الله عزَّ وجلَّ فقد كفر بالله تعالى.

[ ٣٣١٤٢ ] ٧ - وفي ( عقاب الأعمال ) بسند تقدَّم في عيادة المريض(١) عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ومن ( حكم بما لم يحكم به )(٢) الله كان كمن شهد بشهادة زور، ويقذف به في النار، يعذّب بعذاب شاهد الزور.

[ ٣٣١٤٣ ] ٨ - الحسن بن عليّ العسكريعليه‌السلام في ( تفسيره ) عن آبائه، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - قال: أتدرون متى يتوفر على المستمع والقارىء هذه المثوبات العظيمة ؟ إذا لم ( يقل في والقرآن برأيه )(١) ، ولم يجف عنه، ولم يستأكل به، ولم يراء به، وقال: عليكم بالقرآن، فإنّه الشفاء النافع، والدواء المبارك، عصمة لمن تمسّك به، ونجاة لمن اتّبعه، ثمّ قال: أتدرون من المتمسّك به، الّذي يتمسّكه ينال هذا الشرف العظيم ؟ هو الذي يأخذ القرآن وتأويله عنّا أهل البيت وعن وسايطنا، السفراء عنّا إلى شيعتنا، لا عن آراء المجادلين(٢) ، فأمّا من قال في القرآن برأيه فإن اتّفق له مصادفة صواب فقد جهل في أخذه عن غير أهله، وإن أخطأ القائل في القرآن برأيه فقد تبوّأ مقعده من النار.

[ ٣٣١٤٤ ] ٩ - أقول: وقد تواتر بين العامّة والخاصّة عن النبيّ ( صلى الله

__________________

٦ - الفقيه ٣: ٣ / ٦.

٧ - عقاب الاعمال: ٣٣٩.

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

(٢) في المصدر: لم يحكم بما أنزل.

٨ - تفسير العسكريعليه‌السلام : ٤.

(١) في المصدر: يغل في القرآن.

(٢) في المصدر زيادة: وقياس القايسين.

٩ - سنن الترمذي ٥: ٦٦٣ / ٣٧٨٨، مسند احمد ٣: ١٤ و ١٧ و ٢٦، مسند أبي يعلىٰ ٢:

٣٣

عليه وآله )، أنه قال: إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض.

[ ٣٣١٤٥ ] ١٠ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال: أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق.

[ ٣٣١٤٦ ] ١١ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: أنا مدينة العلم، وعليٌّ بابها.

[ ٣٣١٤٧ ] ١٢ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: هذا كتاب الله الصامت، وأنا كتاب الله الناطق.

[ ٣٣١٤٨ ] ١٣ - العيّاشي في ( تفسيره ) عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله فقد كفر، ومن حكم في درهمين فأخطأ كفر.

[ ٣٣١٤٩ ] ١٤ - وعن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله فهو كافر بالله العظيم.

__________________

٢٩٧ / ١٠٢١ و ٣٠٣ / ١٠٢٧، مستدرك الحاكم ٣: ١٤٨ المعجم الكبير للطبراني ٣: ٦٣ / ٢٦٩٧، اصول الكافي ١: ٢٣٣ / ضمن حديث ٣، الخصال ١: ٦٥ / ٩٧، ارشاد المفيد ١: ١٢٤.

١٠ - مستدرك الحاكم ٣: ١٥١، المعجم الكبير للطبراني ٣: ٣٧ / ٢٦٣٦، تاريخ بغداد ١٢: ٩١، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢٧.

١١ - مستدرك الحاكم ٣: ١٢٧، تاريخ بغداد ٢: ٣٧٧ و ٤: ٣٤٨ و ١١: ٤٩ و ٥٠، امالي الصدوق ٢٨٢ / ١، عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٦٦، الخصال ٢: ٥٧٤ / ١، ارشاد المفيد ١: ٢٢.

١٢ - انظر: ارشاد المفيد ١٤٤، تذكرة الخواص ٩٦، تاريخ الطبري ٥: ٦٦.

١٣ - تفسير العياشي ١: ٣٢٣ / ١٢١، وتفسير البرهان ١: ٤٧٦ / ٦.

١٤ - تفسير العياشي ١: ٣٢٣ / ١٢٢.

٣٤

[ ٣٣١٥٠ ] ١٥ - وعن ابن عيّاش(١) ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: من حكم في درهمين بغير ما أنزل الله فقد كفر، قلت: كفر بما أنزل الله ؟ أو كفر بما اُنزل على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: ويلك إذا كفر بما اُنزل على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد كفر بما أنزل الله.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٣) .

٦ - باب عدم جواز القضاء والحكم، بالرأي، والاجتهاد، والمقاييس، ونحوها من الاستنباطات الظنية في نفس الأحكام الشرعية( * ) .

[ ٣٣١٥١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن محمّد بن الفضل(١) ، عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث طويل - قال: وإنَّ الله لم يجعل العلم

__________________

١٥ - تفسير العياشي ١: ٣٢٤ / ١٢٧، تفسير البرهان ١: ٤٧٦ / ٩.

(١) في المصدر: عن أبي العباس.

(٢) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ٦ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه ٥٢ حديثاً

* قد وردت أحاديث متواترة تزيد علىٰ مائتين وعشرين حديثاً قد جمعتها في محل اخر، دالة علىٰ عدم جواز ورود استنباط الأحكام النظرية من ظواهر القرآن إلا بعد معرفة تفسيره من كلام الائمةعليهم‌السلام ، والتفحص عن أحوالها، والقطع بأنها محكمة أو متشابهة، ناسخة او منسوخة عامة او خاصة، إلىٰ غير ذلك، أو ورود ما يوافقها من أحاديثهم الثابتة، وأنه يجب العمل بالكتاب والسنة، وقد تقدم ذلك في حديث عبيدة السلماني، لكن اذا كان ظاهر آية لا يوافقها حديث، ولا يعلم أنها ناسخة أو منسوخة، محكمة أو متشابهة، لم يجز الجزم بظاهرها، ولا جزم بمخالفتها، بغير نصٍ بل يجب الاحتياط لما يأتي ان شاء الله تعالىٰ، ولا يخفى ندور الفرض لكثرة النصوص في آيات الاحكام، والاستدلال بها منهمعليهم‌السلام ، وورد ما يوافقها أو يخصصها. ( منه. قده ).

١ - الكافي ٨: ١١٧ / ٩٢.

(١) في الكافي وكمال الدين: محمّد بن الفضيل.

٣٥

جهلاً، ولم يكل أمره إلى أحد من خلقه، لا إلى ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولكنه أرسل رسولاً من ملائكته، فقال له: قل كذا وكذا ! فأمرهم بما يحبّ، ونهاهم عمّا يكره، فقصَّ عليهم أمر خلقه بعلم، فعلم ذلك العلم، وعلم أنبيائه وأصفياءه من الأنبياء والأصفياء(٢) - إلى أن قال: - ولولاة الأمر استنباط العلم وللهداة، ثمَّ قال: فمن اعتصم بالفضل انتهى بعلمهم، ونجا بنصرتهم، ومن وضع ولاة أمر الله، وأهل استنباط علمه في غير الصفوة من بيوتات الأنبياء فقد خالف أمر الله، وجعل الجهّال ولاة أمر الله والمتكلّفين بغير هدى من الله، وزعموا أنّهم أهل استنباط علم الله، فقد كذبوا على الله ورسوله، ورغبوا عن وصيّه وطاعته، ولم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله، فضلّوا وأضلّوا أتباعهم، ولم يكن لهم حجّة يوم القيامة - إلى أن قال: - في قوله تعالى:( فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ) (٣) فإنه وكّل بالفضل من أهل بيته والإِخوان والذرّية، وهو قوله تعالى: إن يكفر به اُمّتك فقد وكلت أهل بيتك بالايمان الّذي أرسلتك به لا يكفرون به أبداً، ولا أضيع الإِيمان الذي أرسلتك به من أهل بيتك من بعدك علماء أُمّتك، وولاة أمري بعدك، وأهل استنباط العلم، الّذي ليس فيه كذب، ولا إثم، ولا زور، ولا بطر، ولا رئاء - إلى أن قال: - فاعتبروا أيّها الناس فيما قلت، حيث وضع الله ولايته، وطاعته، ومودّته، واستنباط علمه، وحججه، فإياه فتقبلوا، وبه فاستمسكوا تنجوا، وتكون لكم الحجّة يوم القيامة وطريق ربّكم جلَّ وعز، ( لا تصل ولاية الله )(٤) إلاّ بهم، فمن فعل ذلك كان حقّاً على الله أن يكرمه ولا يعذّبه، ومن يأت الله بغير ما أمره كان حقّاً على الله أن يذلّه، وأن يعذّبه(٥) .

ورواه الصدوق في ( اكمال الدين ) عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق

__________________

(٢) في المصدر: والاخوان.

(٣) الأنعام ٦: ٨٩.

(٤) في المصدر: ولا تصل ولاية إلىٰ الله.

(٥) هذا مروي في الروضة، وعنوان الحديث « حديث آدم مع الشجرة » « منه ».

٣٦

رضي الله عنه، عن أحمد بن محمد الهمداني، عن عليِّ بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن محمّد بن الفضل نحوه(٦) .

[ ٣٣١٥٢ ] ٢ - وبإسناده الآتي(١) عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في رسالة طويلة له إلى أصحابه، أمرهم بالنظر فيها وتعاهدها، والعمل بها، من جملتها: أيّتها العصابة المرحومة المفلحة ! إنَّ الله أتمَّ لكم ما آتاكم من الخير، واعلموا أنّه ليس من علم الله ولا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى، ولا رأي، ولا مقاييس، قد أنزل الله القرآن، وجعل فيه تبيان كلّ شيء، وجعل للقرآن وتعلم القرآن أهلاً، لا يسع أهل علم القرآن الّذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا ( في دينهم )(٢) بهوى ولا رأي، ولا مقاييس، وهم أهل الذكر الذين أمر الله الاُمّة بسؤالهم - إلى أن قال: - وقد عهد إليهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل موته، فقالوا: نحن بعد ما قبض الله عزّ وجلّ رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله يسعنا أن نأخذ بما اجتمع عليه رأي الناس بعد قبض الله رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبعد عهده الّذي عهده إلينا، وأمرنا به، مخالفاً لله ولرسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله فما أحد أجرأ على الله، ولا أبين ضلالة ممّن أخذ بذلك، وزعم أنَّ ذلك يسعه، والله إنَّ لله على خلقه أن يطيعوه، ويتّبعوا أمره في حياة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وبعد موته، هل يستطيع أولئك أعداء الله أن يزعموا أنَّ أحداً ممّن أسلم مع محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ بقوله، ورأيه ومقاييسه ؟ فإن قال: نعم فقد كذب على الله، وضلّ ضلالاً بعيداً، وإن قال: لا لم يكن لأحد أن يأخذ برأيه، وهواه ومقاييسه، فقد أقرَّ بالحجّة على نفسه، وهو ممّن يزعم أنّ الله يطاع، ويتّبع أمره بعد قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - إلى أن قال: - وكما أنه لم يكن لأحد من الناس مع محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يأخذ بهواه، ولا

__________________

(٦) اكمال الدين: ٢١٣ / ٢.

٢ - الكافي ٨: ٥.

(١) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.

(٢) في المصدر: فيه.

٣٧

رأيه، ولا مقاييسه خلافاً لأمر محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كذلك لم يكن لأحد(٣) بعد محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يأخذ بهواه، ولا رأيه، ولا مقاييسه، ثمَّ قال: واتّبعوا آثار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وسنّته، فخذوا بها، ولا تتّبعوا أهواءكم ورأيكم(٤) فتضلّوا، فإنَّ أضلّ الناس عند الله من اتّبع هواه ورأيه بغير هدى من الله، وقال: أيّتها العصابة(٥) ! عليكم بآثار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وسنّته، وآثار الأئمّة الهداة من أهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من بعده وسنّتهم، فإنّه من أخذ بذلك فقد اهتدى، ومن ترك ذلك ورغب عنه ضلَّ، لأنهم هم الّذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم. الحديث.

[ ٣٣١٥٣ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام - في حديث - قال: ما لكم وللقياس، إنما هلك من هلك من قبلكم بالقياس، ثمَّ قال: إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به، وإذا جاءكم ما لا تعلمون فها - وأومأ(١) بيده إلى فيه - ثمَّ قال: لعن الله أبا حنيفة، كان يقول: قال عليٌّعليه‌السلام ، وقلت(٢) ، وقالت الصحابة، وقلت(٣) ، ثمَّ قال: أكنت تجلس إليه ؟ قلت: لا، ولكن هذا كلامه فقلت: أصلحك الله، أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الناس بما يكتفون به في عهده ؟ قال: نعم، وما يحتاجون إليه إلى يوم القيامة، فقلت: فضاع من ذلك شيء ؟ فقال: لا، هو عند أهله.

[ ٣٣١٥٤ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن أحمد بن عبد الله العقيلي، عن

__________________

(٣) في المصدر زيادة: من الناس.

(٤) في المصدر: وآراءكم.

(٥) في المصدر زيادة: الحافظ الله لهم أمرهم.

٣ - الكافي ١: ٤٦ / ١٣.

(١) في المصدر: وأهوىٰ.

(٢ و ٣) في نسخة زيادة: أنا ( هامش المخطوط ).

٤ - الكافي ١: ٤٧ / ٢٠.

٣٨

عيسى بن عبد الله القرشي، قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقال له: يا با حنيفة ! بلغني: أنك تقيس ؟ قال: نعم، قال: لا تقس، فإنَّ أوَّل من قاس إبليس. الحديث.

[ ٣٣١٥٥ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن بعض أصحابه، وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، رفعه عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنّه قال: من أبغض الخلق إلى الله عزَّ وجلَّ لرجلين: رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائر عن قصد السبيل، مشعوف بكلام بدعة، قد لهج بالصوم والصلاة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضالّ عن هدى من كان قبله، مضلّ لمن اقتدى به في حياته وبعد موته، حمّال خطايا غيره، رهن بخطيئته، ورجل قمش جهلاً في جهّال الناس، عان بأغباش الفتنة، قد سمّاه أشباه الناس عالماً، ولم يغن فيه يوماً سالماً، بكّر فاستكثر، ما قلّ منه خير ممّا كثر، حتّى إذا ارتوى من آجن، واكتنز من غير طائل، جلس بين الناس قاضياً ( ماضياً )(١) ضامناً لتخليص ما التبس على غيره، وإن خالف قاضياً سبقه، لم يأمن أن ينقض حكمه من يأتي ( من )(٢) بعده، كفعله بمن كان قبله، وإن نزلت به إحدى المبهمات المعضلات هيّأ لها حشوا من رأيه، ثمّ قطع(٣) ، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت، لا يدري أصاب أم أخطأ، لا يحسب العلم في شيء ممّا أنكر، ولا يرى أن وراء ما بلغ فيه مذهباً ( لغيره )(٤) ، إن قاس شيئاً بشيء لم يكذب نظره، وإن أظلم عليه أمر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه، لكيلا يقال له: لا يعلم، ثمَّ جسر فقضى، فهو مفتاح عشوات، ركّاب شبهات

__________________

٥ - الكافي ١: ٤٤ / ٦.

(١) ليس في المصدر.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: به.

(٤) ليس في المصدر.

٣٩

خبّاط جهالات، لا يعتذر ممّا لا يعلم فيسلم، ولا يعضّ في العلم بضرس قاطع فيغنم، يذري الروايات ذرو الريح الهشيم، تبكى منه المواريث، وتصرخ منه الدّماء، يستحلّ بقضائه الفرج الحرام، ويحرم بقضائه الفرج الحلال، لاملئ، باصدار ما عليه ورد، ولا هو أهل لما منه فرط من ادّعائه علم الحقّ.

ورواه الرضيُّ في ( نهج البلاغة ) مرسلاً نحوه(٥) .

[ ٣٣١٥٦ ] ٦ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن الوشاء، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ترد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب الله ( ولا سنّته )(١) فننظر فيها ؟ فقال: لا أما أنك إن أصبت لم توجر، وإن أخطأت كذبت على الله(٢) .

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن الوشاء مثله(٣) .

[ ٣٣١٥٧ ] ٧ - وعن محمّد بن أبي عبد الله، رفعه عن يونس بن عبد الرحمن، قال: قلت لأبي الحسن الأوَّلعليه‌السلام : بما اُوحّد الله ؟ فقال: يا يونس ! لا تكوننّ مبتدعاً من نظر برأيه هلك، ومن ترك أهل بيت نبيّه ضلّ، ومن ترك كتاب الله وقول نبيّه كفر.

[ ٣٣١٥٨ ] ٨ - وعن عدَّة من أصحابا، عن أحمد بن أبي عبد الله، قال في وصيّة المفضّل بن عمر قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام

__________________

(٥) نهج البلاغة ١: ٤٧ / ١٦.

٦ - الكافي ١: ٤٦ / ١١.

(١) في المصدر: ولا سنّة.

(٢) الجواب عام في الاصول والفروع كما ترى، بل الفروع اولىٰ بالحكم كما لا يخفىٰ ( منه. قده ).

(٣) المحاسن ٢١٣ / ٩٠.

٧ - الكافي ١: ٤٥ / ١٠.

٨ - الكافي ٢: ٢٩٤ / ٨.

٤٠