وسائل الشيعة الجزء ٢٧

وسائل الشيعة9%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 424

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 424 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 142772 / تحميل: 5940
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ٢٧

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

سبق الكتاب الخفّين.

[ ٣٣١٩٩ ] ٤٩ - وعن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: يظنّ هؤلاء الّذين يدعون أنّهم فقهاء علماء أنّهم قد أثبتوا جميع الفقه والدين ممّا تحتاج إليه الاُمّة، وليس كلّ علم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) علموه، ولا صار إليهم من رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ولا عرفوه، وذلك أنّ الشيء من الحلال والحرام والأحكام يرد عليهم، فيسألون عنه، ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل، ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا، فيطلب الناس العلم من معدنه، فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله، وتركوا الآثار، ودانوا بالبدع، وقد قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : كلّ بدعة ضلالة، فلو أنّهم إذا سألوا عن شيء من دين الله، فلم يكن عندهم فيه أثر عن رسول الله، ردّوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، لعلمه الّذين يستنبطونه منهم من آل محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) .

[ ٣٣٢٠٠ ] ٥٠ - فرات بن إبراهيم في( تفسيره) عن عليِّ بن محمّد بن إسماعيل، معنعناً عن زيد - في حديث - أنه لما نزل قوله تعالى: ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ) السورة، قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنَّ الله قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة بعدي - إلى أن قال: - يجاهدون على الأحداث في الدين، إذا عملوا بالرأي في الدين، ولا رأي في الدين، إنما الدين من الرب أمره ونهيه.

[ ٣٣٢٠١ ] ٥١ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب هشام ابن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنما علينا أن نلقي إليكم

____________________

٤٩ - تفسير العياشي ٢: ٣٣١ / ٤٦.

٥٠ - تفسير الفرات: ٢٣٢.

٥١ - السرائر: ٤٧٧.

٦١

الاصول، وعليكم أن تفرِّعوا.

[ ٣٣٢٠٢ ] ٥٢ - ونقل من كتاب أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: علينا إلقاء الاُصول، وعليكم التفريع.

أقول: هذان الخبران تضمنا جواز التفريع على الاُصول المسموعة منهم، والقواعد الكلّية المأخوذة عنهم( عليهم‌السلام ) ، لا على غيرها، وهذا موافق لما ذكرنا، مع أنه يحتمل الحمل على التقيّة وغير ذلك، وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٢) .

٧ - باب وجوب الرجوع في جميع الأحكام إلى المعصومين ( عليهم‌السلام ) ( * ) .

[ ٣٣٢٠٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النّضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، يعني: المرادي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قول الله عزَّ وجلَّ:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٣) فرسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الذكر، وأهل بيته المسؤولون، وهم أهل الذّكر.

[ ٣٣٢٠٤ ] ٢ - وبالإِسناد عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن ربعي، عن الفضيل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قول الله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ

____________________

٥٢ - مستطرفات السرائر: ٥٨ / ٢١.

(١) تقدم في الاحاديث ١ - ١٠ و١٩ و٢٩ و ٣١ و ٣٢ و ٣٣ و ٣٦ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب الآتي من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ٤٣ حديثاً

* - علق المصنف يقوله: هذه الأحاديث الثمانية من باب: إن اهل الذكر الذين أمر الله بسؤالهم هم الأئمة عليه السلام، من اصول الكافي « منه ».

١ - الكافي ١: ١٦٤ / ٤.

(٣) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٢ - الكافي ١: ١٦٤ / ٥.

٦٢

وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (١) قال: الذكر: القرآن، ونحن قومه. ونحن المسؤولون.

ورواه الصفّار في( بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمّد مثله (٢) .

[ ٣٣٢٠٥ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ من عندنا يزعمون أنَّ قول الله عزَّ وجلَّ:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٣) أنّهم اليهود والنصارى، قال: إذن يدعوكم(٤) إلى دينهم، قال: - ثمَّ قال بيده إلى صدره: - نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون.

[ ٣٣٢٠٦ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشاء، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٥) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : الذكر: أنا، والأئمّة: أهل الذكر، وقوله عزَّ وجلَّ:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٦) قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : نحن قومه، ونحن المسؤولون.

[ ٣٣٢٠٧ ] ٥ - وعنه، عن المعلّى، عن الحسن بن عليّ، عن أحمد بن عائذ، عن أبيه، عن ابن اُذينة، عن غير واحد، عن أحدهما( عليهما

____________________

(١) الزخرف ٤٣: ٤٤.

(٢) بصائر الدرجات: ٥٧ / ١.

٣ - الكافي ١: ١٦٥ / ٧.

(٣) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

(٤) في نسخة: يدعونكم ( هامش المصححة ).

٤ - الكافي ١: ١٦٣ / ١.

(٥) النحل ١٦: ٤٣ والانبياء ٢١: ٧.

(٦) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٥ - الكافي ١: ١٣٨ / ٢.

٦٣

السلام) ، قال: لا يكون العبد مؤمناً حتّى يعرف الله، ورسوله( صلى الله عليه وآله) والأئمّة( عليهم‌السلام ) كلّهم، وإمام زمانه، ويردّ إليه، ويسلم له. الحديث.

[ ٣٣٢٠٨ ] ٦ - وعنه، عن معلّى، عن محمّد بن اُورمة، عن عليِّ بن حسان، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) :( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) قال: الذكر محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ونحن أهله، ونحن المسؤولون، قال: قلت:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٢) قال: إيانا عنى، ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون.

[ ٣٣٢٠٩ ] ٧ - وعنه، عن معلّى، عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: فليذهب الحسن - يعني: البصري - يميناً وشمالاً، فوالله ما يوجد العلم إلّا ههنا.

[ ٣٣٢١٠ ] ٨ - وعنه عن معلّى، عن الوشاء، قال: سألت الرضا( عليه‌السلام ) عن قوله:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٣) فقال: نحن أهل الذكر. ونحن المسؤولون، قلت: فانتم المسؤولون ونحن السائلون ؟ قال: نعم، قلت: حق(٤) علينا أن نسألكم ؟ قال: نعم، قلت: حقّ عليكم أن تجيبونا ؟ قال: لا، ذاك إلينا إن شئنا فعلنا، وإن شئنا لم نفعل، أما تسمع قول الله تعالى:( هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (٥) ؟!

____________________

٦ - الكافي ١: ١٦٤ / ٢.

(١) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

(٢) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٧ - الكافي ١: ٤٠ / ١٥.

٨ - الكافي ١: ١٦٤ / ٣.

(٣) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

(٤) في نسخة: حقاً. ( المصححة الاُولى ).

(٥) ص ٣٨: ٣٩، وورد في هامش المصححة الأولى: « أقول: الأحاديث في ذلك =

٦٤

[ ٣٣٢١١ ] ٩ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الوشا، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: قال عليُّ بن الحسين( عليهما‌السلام ) : على الأئمّة من الفرض ما ليس على شيعتهم، وعلى شيعتنا ما ليس علينا، أمرهم الله عزَّ وجلَّ أن يسألونا، قال:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) فأمرهم أن يسألونا، وليس علينا الجواب، إن شئنا أجبنا، وإن شئنا أمسكنا.

ورواه الصفار في( بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمد (٢) .

[ ٣٣٢١٢ ] ١٠ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عمّن ذكره، عن زيد الشحّام، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قول الله عزَّ وجلَّ:( فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ ) (٣) قال: قلت: ما طعامه ؟ قال: علمه الّذي يأخذه عمّن يأخذه.

[ ٣٣٢١٣ ] ١١ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعبد الله بن الصلت جميعاً، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه

____________________

= كثيرة، وفيها رد على القائلين بامتناع تأخير البيان عن وقت الخطاب، أو وقت الحاجة، ويؤيد ما هو ضروري من جواز التقية على الإِمام بل وجوبها، وما تواتر من أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان يؤخر الجواب انتظاراً للوحي أربعين يوماً، وأقل وأكثر، وقد يظن انه يلزم الحرج والضيق، أو تكليف ما لا يطاق، ويرده ان الأحاديث متواترة بوجوب التوقف والاحتياط في كل ما لم يعلم حكمه منهم (عليهم‌السلام ) ، وقبل ورود تلك الأحاديث نقول: العقل قاض جازم برجحان الاحتياط في الدين والدنيا » « منه ره ».

٩ - الكافي ١: ١٦٥ / ٨.

(١) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

(٢) بصائر الدرجات: ٥٨ / ٢.

١٠ - الكافي ١: ٣٩ / ٨.

(٣) عبس ٨٠: ٢٤.

١١ - الكافي ٢: ١٦ / ٥.

٦٥

السلام) - في حديث في الامامة - قال: أما لو أنَّ رجلاً قام ليله، وصام نهاره، وتصدّق بجميع ماله، وحجّ جميع دهره، ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله حقّ في ثوابه، ولا كان من أهل الإِيمان.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن عبد الله بن الصلت مثله (١) .

[ ٣٣٢١٤ ] ١٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي، قال: كنت عند أبي جعفر( عليه‌السلام ) ودخل عليه الورد، أخو الكميت - إلى أن قال: - فقال: قول الله تبارك وتعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٢) من هم ؟ قال: نحن، قلت: علينا أن نسألكم ؟ قال: نعم، قلت: عليكم أن تجيبونا ؟ قال: ذاك إلينا.

ورواه الصفّار في( بصائر الدرجات) عن محمّد بن الحسين مثله (٣) .

[ ٣٣٢١٥ ] ١٣ - وعن محمّد بن الحسن، وغيره، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين جميعاً، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن(٤) عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث طويل - قال: قال الله عزّ وجلّ:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٥) قال: الكتاب: الذكر، وأهله: آل محمّد، أمر الله بسؤالهم، ولم يؤمروا بسؤال الجهّال، وسمّى الله القرآن ذكراً، فقال تبارك:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ

____________________

(١) المحاسن: ٢٨٧ / ذيل ٤٣٠.

١٢ - الكافي ١: ١٦٤ / ٦.

(٢) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

(٣) بصائر الدرجات: ٥٨.

١٣ - الكافي ١: ٢٣٤ / ٣.

(٤) في المصدر: و.

(٥) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

٦٦

لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (١) وقال:( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) (٢) وقال:( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) (٣) وقال عزَّ وجلَّ:( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) (٤) فردّ الأمر - أمر الناس - إلى اُولي الأمر منهم، الّذين أمر الله بطاعتهم، والردّ إليهم.

[ ٣٣٢١٦ ] ١٤ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن سدير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال - في حديث -: إنما كلّف الناس ثلاثة: معرفة الأئمّة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والردّ إليهم فيما اختلفوا فيه.

[ ٣٣٢١٧ ] ١٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عمّن ذكره، عن يونس ابن يعقوب، أنّه قال لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث -: إنّي سمعتك تنهى عن الكلام، وتقول: ويل لأصحاب الكلام، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّما قلت: ويل لهم إن تركوا ما أقول، وذهبوا إلى ما يريدون.

[ ٣٣٢١٨ ] ١٦ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن(٥) ابن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث الاستطاعة - قال: الناس كلّهم مختلفون في إصابة القول، وكلّهم هالك، قال: قلت: إلّا من رحم ربّك، قال، هم

____________________

(١) الزخرف ٤٣: ٤٤.

(٢) النحل ١٦: ٤٤.

(٣) النساء ٤: ٥٩.

(٤) النساء ٤: ٨٣.

١٤ - الكافي ١: ٣٢١ / ١.

١٥ - الكافي ١: ١٣٠ / ٤.

١٦ - الكافي ١: ٣٥٥ / ٨٣.

(٥) كلمة ( عن ) لم ترد في المصدر.

٦٧

شيعتنا، ولرحمته خلقهم، وهو قوله:( وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ *إلّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ) (١) يقول: لطاعة الامام، الرحمة الّتي يقول:( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) (٢) يقول: علم الإِمام، ووسع علمه الذي هو من علمه كلّ شيء، هم شيعتنا - إلى أن قال: -( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ - أخذ العلم من أهله -وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ ) (٣) والخبائث قول من خالف.

[ ٣٣٢١٩ ] ١٧ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن بعض أصحابه، قال: سئل أبو الحسن( عليه‌السلام ) : هل يسع الناس ترك المسألة عمّا يحتاجون إليه ؟ قال: لا.

[ ٣٣٢٢٠ ] ١٨ - وبالإِسناد عن يونس، عن جميل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: يغدو الناس على ثلاثة أصناف: عالم، ومتعلّم، وغثاء، فنحن العلماء، وشيعتنا المتعلّمون وسائر الناس غثاء.

[ ٣٣٢٢١ ] ١٩ - وبالإِسناد عن يونس، عن داود بن فرقد، عن حسان الجمّال، عن عميرة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: اُمر النّاس بمعرفتنا، والردّ إلينا، والتسليم لنا، ثمَّ قال: وإن صاموا وصلّوا وشهدوا أن لا إله إلّا الله، وجعلوا في أنفسهم أن لا يردّوا إلينا، كانوا بذلك مشركين.

[ ٣٣٢٢٢ ] ٢٠ - وبالإِسناد عن يونس، عن ابن مسكان، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: ليس عند أحد من الناس حقٌّ ولا صواب، ولا أحد من الناس يقضي بقضاء حقّ، إلّا ما خرج

____________________

(١) هود ١١: ١١٨ - ١١٩.

(٢) الأعراف ٧: ١٥٦.

(٣) الاعراف ٧: ١٥٧.

١٧ - الكافي ١: ٢٣ / ٣.

١٨ - الكافي ١: ٢٦ / ٤.

١٩ - الكافي ٢: ٢٩٢ / ٥.

٢٠ - الكافي ١: ٣٢٩ / ١.

٦٨

من عندنا أهل البيت، وإذا تشعّبت بهم الامور كان الخطأ منهم، والصواب من عليّ( عليه‌السلام ) .

[ ٣٣٢٢٣ ] ٢١ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن مثنى، عن زرارة قال: كنت عند أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، وعنده رجل من أهل الكوفة، يسأله عن قول أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : سلوني عمّا شئتم، فلا تسألون(١) عن شيء إلّا أنبأتكم به، فقال: إنه ليس أحد عنده( علم إلّا شيء) (٢) خرج من عند أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، فليذهب الناس حيث شاؤوا، فوالله ليس الأمر إلّا من ههنا - وأشار بيده إلى بيته -.

[ ٣٣٢٢٤ ] ٢٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن الوشاء، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي مريم، قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) لسلمة بن كهيل، والحكم بن عتيبة: شرِّقا وغرِّبا فلا تجدان علماً صحيحاً إلّا شيئاً خرج من عندنا أهل البيت.

ورواه الكشي في كتاب( الرجال) عن محمّد بن مسعود، عن عليِّ بن محمّد بن فيروزان، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العبّاس بن معروف، عن الحجّال، عن أبي مريم الأنصاري مثله (٣) .

[ ٣٣٢٢٥ ] ٢٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن معلّى بن عثمان، عن أبي بصير - في حديث - قال: فليشرِّق الحكم، وليغرِّب، أما

____________________

٢١ - الكافي ١: ٣٢٩ / ٢.

(١) في المصدر: فلا تسألوني.

(٢) في المصدر: علم شيء إلاّ.

٢٢ - الكافي ١: ٣٢٩ / ٣.

(٣) رجال الكشي ٢: ٤٦٩ / ٣٦٩.

٢٣ - الكافي ١: ٣٢٩ / ٤.

٦٩

والله لا يصيب العلم إلّا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل.

وعن عليِّ بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - مثله(١) .

[ ٣٣٢٢٦ ] ٢٤ - وعن عليِّ بن محمّد بن عبد الله، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حمّاد، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: نحن أصل كلّ خير، ومن فروعنا كلّ برّ، وعدوّنا أصل كلّ شرّ، ومن فروعهم كلّ قبيح وفاحشة. الحديث.

[ ٣٣٢٢٧ ] ٢٥ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن هاشم صاحب البريد، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث -: أما إنّه شرٌّ عليكم أن تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منّا.

[ ٣٣٢٢٨ ] ٢٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قوله عزَّ وجلَّ:( يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ ) (٢) فالعدل: رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والإِمام من بعده يحكم به، وهو ذو عدل، فاذا علمت ما حكم به رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والإِمام فحسبك، فلا تسأل عنه.

[ ٣٣٢٢٩ ] ٢٧ - عليُّ بن إبراهيم في( تفسيره) عن محمّد بن جعفر، عن

____________________

(١) الكافي ١: ٣٣٠ / ٥.

٢٤ - الكافي ٨: ٢٤٢ / ٣٣٦.

٢٥ - الكافي ٢: ٢٩٥ / ١.

٢٦ - التهذيب ٦: ٣١٤ / ٧٤.

(٢) المائدة ٥: ٩٥.

٢٧ - تفسير القمي ٢: ٦٨.

٧٠

عبدالله بن محمّد عن سليمان بن سفيان، عن ثعلبة، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قوله:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) : من عنىٰ بذلك ؟ قال: نحن، قلت: فأنتم المسؤولون ؟ قال: نعم، قلت: أو نحن السائلون ؟ قال نعم، قلت: فعلينا أن نسألكم ؟ قال: نعم، قلت: وعليكم أن تجيبونا ؟ قال: لا، ذاك إلينا، إن شئنا فعلنا، وإن شئنا أمسكنا، ثمَّ قال:( هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (٢) .

[ ٣٣٢٣٠ ] ٢٨ - محمّد بن عمر الكشي في كتاب( الرجال) عن محمّد بن مسعود، عن عليّ بن محمّد القمّي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليِّ بن الحكم، عن فضيل بن عثمان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنه ذكر مؤمن الطاق، فقال: بلغني: أنّه جدل، وأنّه يتكلّم(٣) ، قلت: أجل(٤) ، قال: أما لو شاء طريف(٥) من مخاصميه أن يخصمه فعل ؟ قلت: كيف ؟ قال(٦) : يقول: أخبرني عن كلامك هذا، من كلام إمامك ؟ فإن قال: نعم، كذب علينا، وإن قال: لا، قال له: كيف تتكلّم بكلام، لا(٧) يتكلّم به إمامك.

[ ٣٣٢٣١ ] ٢٩ - عليُّ بن محمّد الخزاز في كتاب( الكفاية) عن عليِّ بن الحسن (٨) ، عن أبي محمّد هارون بن موسى، عن محمّد بن همام، عن

____________________

(١) النحل ١٦: ٤٣ والانبياء ٢١: ٧.

(٢) ص ٣٨: ٣٩.

٢٨ - رجال الكشي ٢: ١٩٠ / ٣٣٣.

(٣) في المصدر زيادة: في تيم قذر.

(٤) في المصدر زيادة: هو جدل.

(٥) في المصدر: أما أنه لو شاء ظريف.

(٦) في المصدر: ذاك ؟ فقال:

(٧) في المصدر: لم.

٢٩ - كفاية الأثر: ٢٥٨.

(٨) في المصدر: علي بن الحسين.

٧١

عبدالله بن جعفر الحميري، عن عمر بن عليّ العبدي، عن داود بن كثير الرقيِّ، عن يونس بن ظبيان، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لا تغرّنك(١) صلاتهم وصومهم( وكلامهم) (٢) ورواياتهم وعلومهم، فإنّهم حمر مستنفرة، ثمَّ قال: يا يونس ! إن(٣) أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فإنّا ورثنا واُوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب، فقلت: يا ابن رسول الله كلّ من كان من أهل البيت ورث ما ورثت(٤) من كان من ولد عليّ وفاطمة( عليهما‌السلام ) ؟ فقال: ما ورثه إلّا الأئمّة الاثنا عشر.

[ ٣٣٢٣٢ ] ٣٠ - وعنه، عن أبي محمّد، عن أبي العبّاس بن عقدة، عن الحميري، وعن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن أحمد، عن الحسن ابن أخت شعيب العقرقوفي، عن خاله شعيب، قال: كنت عند الصادق( عليه‌السلام ) إذ دخل عليه يونس بن ظبيان، فسأله، وذكر الحديث، إلّا أنه قال: إن أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فنحن أهل الذكر الّذين قال الله:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٥) .

[ ٣٣٢٣٣ ] ٣١ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بن بابويه في( الأمالي) و( عيون الأخبار) عن عليِّ بن الحسين بن شاذويه، وجعفر بن محمّد بن مسرور جميعاً، عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال للعلماء في مجلس المأمون: أخبروني عن هذه الآية:( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ

____________________

(١) في المصدر: فلا تغرنّك.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: إذا.

(٤) في المصدر: كما ورثتم.

٣٠ - كفاية الأثر: ٢٥٩.

(٥) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

٣١ - أمالي الصدوق: ٤٢١ / ١ و ٤٢٨، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٢٨ / ١ و ٢٣٩.

٧٢

اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) (١) فقالت العلماء: أراد الله بذلك: الاُمّة كلّها، فقال الرضا( عليه‌السلام ) : بل أراد الله: العترة الطاهرة - إلى أن قال الرضا( عليه‌السلام ) : - ونحن أهل الذكر الذين قال الله عزَّ وجلَّ:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٢) فقالت العلماء: إنما عنى بذلك: اليهود والنصارى، فقال أبو الحسن( عليه‌السلام ) : سبحان الله ! ويجوز ذلك ؟ إذن يدعونا إلى دينهم، ويقولون: إنّه أفضل من دين الإِسلام، فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن ؟ قال: نعم الذكر: رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ونحن أهله، وذلك بيّن في كتاب الله حيث يقول في سورة الطلاق:( فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا *رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللهِ مُبَيِّنَاتٍ ) (٣) فالذكر: رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، ونحن أهله.

[ ٣٣٢٣٤ ] ٣٢ - وفي كتاب( فضل الشيعة) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن عاصم بن حميد، عن أبي إسحاق النحوي، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: إنَّ الله أدَّب نبيّه على محبّته، فقال:( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (٤) - إلى أن قال: - وإنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فوَّض إلى عليّ( عليه‌السلام ) فائتمنه، فسلّمتم، وجحد الناس، فوالله لنحبّكم أن تقولوا إذا قلنا، وتصمتوا إذا صمتنا، ونحن فيما بينكم وبين الله، ما جعل الله لأحد خيراً في خلاف أمرنا.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن عليِّ بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم بن حميد مثله(٥) .

____________________

(١) فاطر ٣٥: ٣٢.

(٢) النحل ١٦: ٤٣، والأنبياء ٢١: ٧.

(٣) الطلاق ٦٥: ١٠ - ١١.

٣٢ - فضائل الشيعة: ٣٤ / ٣٠.

(٤) القلم ٦٨: ٤.

(٥) الكافي ١: ٢٠٧ / ١.

٧٣

[ ٣٣٢٣٥ ] ٣٣ - أحمد بن عليِّ بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في احتجاجه على بعض الزنادقة، أنه قال( عليه‌السلام ) : وقد جعل الله للعلم أهلاً، وفرض على العباد طاعتهم بقوله:( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) (١) وبقوله:( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) (٢) ، وبقوله:( اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (٣) ، وبقوله:( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (٤) ، وبقوله:( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ) (٥) والبيوت: هي بيوت العلم الّذي( استودعه عند) (٦) الأنبياء، وأبوابها: أوصياؤهم، فكلّ عمل من أعمال الخير يجري(٧) على غير أيدي الأصفياء(٨) وعهودهم( وحدودهم) (٩) وشرائعهم وسننهم(١٠) مردود غير مقبول، وأهله بمحلِّ كفر وإن شملهم(١١) صفة الإِيمان. الحديث.

[ ٣٣٢٣٦ ] ٣٤ - محمّد بن الحسن الصفّار في( بصائر الدرجات) عن العبّاس بن عامر (١٢) ، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي، عن فضيل، قال:

____________________

٣٣ - الاحتجاج: ٢٤٨.

(١) النساء ٤: ٥٩.

(٢) النساء ٤: ٨٣.

(٣) التوبة ٩: ١١٩.

(٤) آل عمران ٣: ٧.

(٥) البقرة ٢: ١٨٩.

(٦) في المصدر: استودعته.

(٧) في المصدر: فجرى.

(٨) في المصدر: الاصطفاء.

(٩) ليس في المصدر.

(١٠) في المصدر زيادة: ومعالم دينهم.

(١١) في المصدر: شملتهم.

٣٤ - بصائر الدرجات: ٥٣١ / ٢١.

(١٢) في المصدر: العباس بن معروف.

٧٤

سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: كلّ ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل.

[ ٣٣٢٣٧ ] ٣٥ - وعنه، عن حمّاد بن عيسى، عن عمر بن يزيد، قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) في قوله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (١) قال: الذكر: رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، وأهل بيته أهل الذكر، وهم المسؤولون.

[ ٣٣٢٣٨ ] ٣٦ - وعن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن اُذينة، عن بريد بن معاوية(٢) ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قوله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٣) قال: إنما عنانا بها، نحن أهل الذّكر، ونحن المسؤولون.

[ ٣٣٢٣٩ ] ٣٧ - وعنه، عن الحسن بن عمّار(٤) عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: من دان الله بغير سماع من(٥) صادق ألزمه الله التيه(٦) يوم القيامة.

[ ٣٣٢٤٠ ] ٣٨ - العيّاشي في( تفسيره) عن العبّاس بن هلال، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث: أنَّ الصادق( عليه‌السلام ) قال: أنا من الّذين

____________________

٣٥ - بصائر الدرجات: ٥٧ / ٥

(١) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٣٦ - بصائر الدرجات: ٥٨ / ٨.

(٢) في المصدر: عن بريد، عن معاوية.

(٣) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٣٧ - بصائر الدرجات: ٣٣ / ١.

(٤) في المصدر: اسحاق بن عمار.

(٥) في المصدر: عن.

(٦) في المصدر: البتة إلى

٣٨ - تفسير العياشي ١: ٣٦٨ / ٥٥.

٧٥

قال الله:( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) (١) فسل عمّا شئت.

[ ٣٣٢٤١ ] ٣٩ - وعن أحمد بن محمّد، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، أنه كتب إليه: عافانا الله وإيّاك، إنّما شيعتنا من تابعنا، ولم يخالفنا، قال الله:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٢) ، وقال:( فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ ) (٣) فقد فرضت عليكم المسألة والردّ إلينا، ولم يفرض علينا الجواب. الحديث.

[ ٣٣٢٤٢ ] ٤٠ - فرات بن إبراهيم الكوفي في( تفسيره) عن عليِّ بن محمّد الزهري، عن أحمد بن الفضل القرشي، عن الحسن بن عليِّ بن سالم الأنصاري، عن أبيه، وعاصم، والحسين بن أبي العلا، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث -: إنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال لعليّ( عليه‌السلام ) : يا عليّ ! أنا مدينه العلم، وأنت بابها، فمن أتى من الباب وصل، يا عليّ ! أنت بابي الّذي اُوتي منه، وأنا باب الله، فمن أتاني من سواك لم يصل إليَّ، ومن أتى الله من سواي لم يصل إلى الله.

أقول: هذا الحديث متواتر بين العامّة والخاصة.

[ ٣٣٢٤٣ ] ٤١ - وعن عبيد بن كثير معنعناً، عن الحسين، أنه سأل جعفر ابن محمّد( عليه‌السلام ) عن قول الله تعالى:( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) (٤) قال: اولي الفقه والعلم، قلنا: أخاصّ أم عامّ ؟ قال: بل خاصّ لنا.

____________________

(١) الأنعام ٦: ٩٠.

٣٩ - تفسير العياشي ٢: ٢٦١ / ٣٣.

(٢) النحل ١٦: ٤٣.

(٣) التوبة ٩: ١٢٢.

٤٠ - تفسير فرات الكوفي: ١٢.

٤١ - تفسير فرات الكوفي: ٢٨.

(٤) النساء ٤: ٥٩.

٧٦

[ ٣٣٢٤٤ ] ٤٢ - وعن جعفر بن محمّد الفزاري معنعناً، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: أولي الأمر في هذه الآية(١) آل محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) .

[ ٣٣٢٤٥ ] ٤٣ - محمّد بن أبي القاسم الطبري في( بشارة المصطفى) عن الحسن بن بابويه، عن عمّه، عن أبيه، عن عمّه محمّد بن عليِّ بن بابويه، عن الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي، عن فرات بن إبراهيم الكوفي، عن محمّد بن ظهير، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق، عن آبائه( عليهم‌السلام ) ، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - في حديث - قال: أنا مدينة الحكمة، وعليُّ بن أبي طالب بابها، ولن تؤتى المدينة إلّا من قبل الباب.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٣) .

٨ - باب وجوب العمل بأحاديث النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) والأئمة ( عليهم‌السلام ) ، المنقولة في الكتب المعتمدة وروايتها، وصحتها، وثبوتها.

[ ٣٣٢٤٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن معاوية بن عمّار، قال: قلت لأبي

____________________

٤٢ - تفسير فرات الكوفي: ٢٨.

(١) في المصدر زيادة: هم.

٤٣ - بشارة المصطفى: ٣٢.

(٢) تقدم في الباب ٣، وفي الأحاديث ٩ و ١٠ و ١١ و ١٢ من الباب ٥ وفي الباب ٦ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ٨، وفي الاحاديث ١٠ و ١٥ - ١٩ و ٣٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه ٨٨ حديثاً

١ - الكافي ١: ٢٥ / ٩ وبصائر الدرجات ٢٧ / ٦.

٧٧

عبد الله( عليه‌السلام ) : رجل راوية لحديثكم، يبثُّ ذلك في الناس، ويسدّده(١) في قلوبهم وقلوب شيعتكم، ولعلّ عابداً من شيعتكم ليست له هذه الرواية، أيّهما أفضل ؟ قال: الراوية لحديثنا، يشدّ به(٢) قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد.

[ ٣٣٢٤٧ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد، عن أبي البختري، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ العلماء ورثة الأنبياء، وذاك أنَّ الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً، وإنما أُورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظاً وافراً، فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه، فإنَّ فينا أهل البيت في كلّ خلف عدولاً، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.

ورواه الصفار في( بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمّد، (٣) والّذي قبله عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن سعدان مثله.

[ ٣٣٢٤٨ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن عبد الله بن محمّد الحجّال، عن بعض أصحابه رفعه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : تذاكروا، وتلاقوا، وتحدَّثوا، فإنَّ الحديث جلاء للقلوب، إنَّ القلوب لترين كما يرين السيف،( جلاؤه الحديد) (٤) .

[ ٣٣٢٤٩ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي

____________________

(١) في المصدر: يشدده.

(٢) في نسخة: يسدّده في ( هامش المخطوط ) وفي المصدر: يشدد به.

٢ - الكافي ١: ٢٤ / ٢.

(٣) بصائر الدرجات: ٣١ / ٣.

٣ - الكافي ١: ٣٢ / ٨.

(٤) في المصدر: وجلاؤها الحديث.

٤ - الكافي ١: ٣٧ / ٢.

٧٨

عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب، ومن أراد به خير الآخرة أعطاه الله خير الدُنيا والآخرة.

[ ٣٣٢٥٠ ] ٥ - وعنه، عن معلّى، عن محمّد بن جمهور، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثاً بعثه الله يوم القيامة عالماً فقيهاً.

[ ٣٣٢٥١ ] ٦ - ورواه الصدوق في( الأمالي) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن جمهور العمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من حفظ من شيعتنا أربعين حديثاً بعثه الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة فقيها عالماً، ولم يعذّبه.

[ ٣٣٢٥٢ ] ٧ - وعن محمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن ابن سنان، عن( محمّد بن مروان) (١) ، عن عليِّ بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنّا.

[ ٣٣٢٥٣ ] ٨ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : قول الله جلَّ ثناؤه:( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) (٢) قال: هو الرجل يسمع الحديث، فيحدِّث به كما سمعه، لا يزيد فيه، ولا ينقص منه.

____________________

٥ - الكافي ١: ٣٩ / ٧.

٦ - أمالي الصدوق ٢٥٢.

٧ - الكافي ١: ٤٠ / ١٣.

(١) في المصدر: محمّد بن عمران العجلي.

٨ - الكافي ١: ٤١ / ١.

(٢) الزمر ٣٩: ١٨.

٧٩

[ ٣٣٢٥٤ ] ٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن ابن اُذينة، عن محمّد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أسمع الحديث منك، فأزيد وأنقص، قال: إن كنت تريد معانيه فلا بأس.

[ ٣٣٢٥٥ ] ١٠ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن ابن سنان، عن داود ابن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي أسمع الكلام منك، فاُريد أن أرويه كما سمعته منك فلا يجيء، قال: فتعمّد ذلك ؟ قلت: لا، قال: تريد المعاني ؟ قلت: نعم، قال: فلا بأس.

[ ٣٣٢٥٦ ] ١١ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن عليِّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : الحديث أسمعه منك، أرويه عن أبيك ؟ أو أسمعه من أبيك، أرويه عنك ؟ قال: سواء إلّا أنك ترويه عن أبي أحبّ إليَّ، وقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) لجميل: ما سمعته منّي فاروه عن أبي.

[ ٣٣٢٥٧ ] ١٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، ومحمّد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله: يجيئني القوم فيسمعون منّي حديثكم، فأضجر ولا أقوى، قال: فاقرأ عليهم من أوَّله حديثاً، ومن وسطه حديثاً، ومن آخره حديثاً.

[ ٣٣٢٥٨ ] ١٣ - وعنه بإسناده عن أحمد بن عمر الحلال، قال: قلت لأبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) : الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب، ولا

____________________

٩ - الكافي ١: ٤١ / ٢.

١٠ - الكافي ١: ٤١ / ٣.

١١ - الكافي ١: ٤١ / ٤.

١٢ - الكافي ١: ٤١ / ٥.

١٣ - الكافي ١: ٤١ / ٦.

٨٠

يقول: اروهِ عنّي، يجوز لي أن أرويه عنه ؟ قال: فقال: إذا علمت أنّ الكتاب له فاروهِ عنه.

[ ٣٣٢٥٩ ] ١٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن أحمد بن محمّد ابن خالد، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إذا حدّثتم بحديث فأسندوه إلى الّذي حدَّثكم، فإن كان حقّاً فلكم، وإن كان كذباً فعليه.

[ ٣٣٢٦٠ ] ١٥ - وعن عليِّ بن محمّد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن أبي أيّوب المدني، عن ابن أبي عمير، عن حسين الأحمسي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: القلب يتّكل على الكتابة.

[ ٣٣٢٦١ ] ١٦ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشاء، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: اكتبوا، فإنّكم لا تحفظون حتّى تكتبوا.

[ ٣٣٢٦٢ ] ١٧ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن عليِّ بن فضّال، عن ابن بكير، عن عبيد بن زرارة، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : احتفظوا بكتبكم، فإنّكم سوف تحتاجون إليها.

[ ٣٣٢٦٣ ] ١٨ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيِّ، عن بعض أصحابنا(١) ، عن أبي سعيد الخيبري، عن المفضّل بن عمر، قال: قال لي أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اكتب، وبثّ علمك في

____________________

١٤ - الكافي ١: ٤٢ / ٧.

١٥ - الكافي ١: ٤٢ / ٨.

١٦ - الكافي ١: ٤٢ / ٩.

١٧ - الكافي ١: ٤٢ / ١٠.

١٨ - الكافي ١: ٤٢ / ١١.

(١) في المصدر: اصحابه.

٨١

إخوانك، فإن متّ فأورث كتبك بنيك، فإنّه يأتي على الناس زمان هرج، لا يأنسون فيه إلّا بكتبهم.

[ ٣٣٢٦٤ ] ١٩ - وقد تقدَّم في الزيارات حديث محمّد بن مارد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في فضل زيارة أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) - إلى أن قال: - ثمَّ قال: يا ابن مارد ! اكتب هذا الحديث بماء الذهب.

[ ٣٣٢٦٥ ] ٢٠ - وقد تقدَّم في الأمر بالمعروف في أحاديث إذاعة الحقّ مع الخوف - إلى أن قال: - اكتب هذا بالذهب فما كتبت شيئاً أحسن منه.

[ ٣٣٢٦٦ ] ٢١ - وقد روى الصفّار في( بصائر الدرجات) عنهم( عليهم‌السلام ) حديثاً في فضل الأئمّة( عليهم‌السلام ) - إلى أن قال: - يجب أن يكتب هذا الحديث بماء الذهب.

أقول: هذا كناية عن الاعتناء بتدوينه، وحفظه، وتعظيمه.

[ ٣٣٢٦٧ ] ٢٢ - وعنهم، عن أحمد، عن محمّد بن عليّ رفعه، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إيّاكم والكذب المفترع، قيل له: وما الكذب المفترع ؟ قال: أن يحدِّثك الرجل بالحديث فتتركه، وترويه عن الّذي حدَّثك عنه.

[ ٣٣٢٦٨ ] ٢٣ - وعن أحمد بن مهران، عن عبد العظيم الحسني، عن عليِّ بن أسباط(١) ، عن الحكم بن أيمن، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزَّ وجلَّ:( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ

____________________

١٩ - تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢٣ من أبواب المزار وما يناسبه.

٢٠ - تقدم في الحديث ٩ من الباب ٣٤ من أبواب الأمر والنهي وما يناسبهما.

٢١ - لم نعثر عليه في بصائر الدرجات المطبوع. ونحوه في امالي المفيد: ٣٣٨ / ٣.

٢٢ - الكافي ١: ٤٢ / ١٢.

٢٣ - الكافي ١: ٣٢٢ / ٨.

(١) في المصدر زيادة: عن علي بن عقبة.

٨٢

فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) (١) إلى آخر الآية، فقال: هم المسلّمون لآل محمّد، الّذين إذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه، ولم ينقصوا منه، جاؤوا به كما سمعوه.

[ ٣٣٢٦٩ ] ٢٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن عليِّ ابن أسباط، عن الرضا( عليه‌السلام ) في حديث الكنز، الذي قال الله عزَّ وجلَّ:( وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا ) (٢) قال: قلت له: جعلت فداك، اُريد أن أكتبه، قال: فضرب يده والله إلى الدواة ليضعها بين يدي، فتناولت يده فقبّلتها، وأخذت الدواة فكتبته.

أقول: ومثل هذا كثير جدّاً في أنّهم كانوا يكتبون الأحاديث في مجالس الأئمّة( عليهم‌السلام ) بأمرهم، وربما كتبها لهم الأئمّة( عليهم‌السلام ) بخطوطهم.

[ ٣٣٢٧٠ ] ٢٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن جميل بن درّاج: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اعربوا حديثنا، فإنّا قوم فصحاء.

[ ٣٣٢٧١ ] ٢٦ - وعن عليِّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن هشام بن سالم، وحمّاد بن عثمان، وغيره، قالوا: سمعنا أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله، وحديث رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله )

____________________

(١) الزمر ٣٩: ١٨.

٢٤ - الكافي ٢: ٤٨ / ٩.

(٢) الكهف ١٨: ٨٢.

٢٥ - الكافي ١: ٤٢ / ١٣.

٢٦ - الكافي ١: ٤٢ / ١٤.

٨٣

قول الله عزَّ وجلّ.

[ ٣٣٢٧٢ ] ٢٧ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد شينولة(١) ، قال: قلت لأبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) : جعلت فداك، إنَّ مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله( عليهما‌السلام ) ، وكانت التقيّة شديدة، فكتموا كتبهم، فلم(٢) تروَ عنهم، فلمّا ماتوا صارت( تلك) (٣) الكتب إلينا، فقال: حدّثوا بها، فإنّها حقّ.

[ ٣٣٢٧٣ ] ٢٨ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد الكندي، عن أحمد بن عديس، عن أبان بن عثمان، عن أبي الصباح قال: سمعت كلاماً يروى عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وعن عليّ( عليه‌السلام ) ، وعن ابن مسعود فعرضته على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فقال: هذا قول رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : الشقيُّ من شقي في بطن اُمّه، وذكر الكلام بطوله.

ورواه الصدوق بإسناده عن صفوان بن يحيى، عن أبي الصباح نحوه(٤) .

[ ٣٣٢٧٤ ] ٢٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيّار، أنه عرض على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) بعض خطب أبيه، حتّى إذا بلغ موضعاً منها قال له: كفّ

____________________

٢٧ - الكافي ١: ٤٢ / ١٥.

(١) في نسخة: شموله ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر: ولم.

(٣) ليس في المصدر.

٢٨ - الكافي ٨: ٨١ / ٣٩.

(٤) أمالي الصدوق ٣٩٤ / ١.

٢٩ - الكافي ١: ٤٠ / ١٠.

٨٤

واسكت، ثمّ قال: لا يسعكم فيما ينزل بكم ممّا لا تعلمون إلّا الكفّ عنه، والتثبّت والردّ إلى أئمّة الهدى. الحديث.

ورواه البرقيُّ في( المحاسن) عن ابن فضّال مثله (١) .

[ ٣٣٢٧٥ ] ٣٠ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن يزيد ابن خليفة، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنَّ عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت، فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إذن لا يكذب علينا، وذكر الحديث - إلى أن قال: - فقال: صدق.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ٣٣٢٧٦ ] ٣١ - وعنه، عن أبيه، عن ابن فضّال، وعن محمّد بن عيسى، عن يونس جميعاً قالا: عرضنا كتاب الفرائض عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) على أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) فقال: هو صحيح.

[ ٣٣٢٧٧ ] ٣٢ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن ابن ظريف، عن أبيه ظريف بن ناصح، عن عبد الله بن أيّوب، عن أبي عمرو المتطبّب، قال: عرضته على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - يعني: كتاب ظريف في الديات.

ورواه الصدوق والشيخ بأسانيدهما الآتية، وذكرا أنّه عرض على أبي عبد الله وعلى الرضا( عليهما‌السلام ) (٣) .

____________________

(١) المحاسن: ٢١٦ / ١٠٦.

٣٠ - الكافي ٣: ٢٧٥ / ١.

(٢) التهذيب ٢: ٣١ / ٩٥، والاستبصار ١: ٢٦٧ / ٩٦٥.

٣١ - الكافي ٧: ٣٢٤ / ٩.

٣٢ - الكافي ٧: ٣٢٤ / ذيل ٩.

(٣) الفقيه ٤: ٥٤ / ١٩٤ والتهذيب ١٠: ٢٩٥ / ١١٤٨.

٨٥

[ ٣٣٢٧٨ ] ٣٣ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن فلان الرافقي(١) ، قال: كان لي ابن عم(٢) ، وكان زاهداً، فقال له أبو الحسن( عليه‌السلام ) : اذهب فتفقّه واطلب الحديث، قال: عمّن ؟ قال: عن فقهاء أهل المدينة، ثمَّ اعرض عليّ الحديث.

[ ٣٣٢٧٩ ] ٣٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن زرارة، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : ما يروي الناس: إنَّ الصلاة في جماعة أفضل من صلاة الرجل وحده بخمس وعشرين صلاة ؟ فقال: صدقوا. الحديث.

[ ٣٣٢٨٠ ] ٣٥ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن حكيم، قال: قلت لأبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) : جعلت فداك، فقهنا في الدين، وأغنانا الله بكم من(٣) الناس، حتّى أنَّ الجماعة منّا لتكون في المجلس، ما يسأل رجل صاحبه(٤) يحضره(٥) المسألة، ويحضره جوابها، فيما منّ الله علينا بكم. الحديث.

[ ٣٣٢٨١ ] ٣٦ - وقد تقدَّم في حديث رسالة أبي عبد الله( عليه‌السلام ) إلى أصحابه: أيّتها العصابة(٦) ! عليكم بآثار رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وسنّته، وآثار الأئمّة الهداة من أهل بيت رسول الله( صلى الله عليه

____________________

٣٣ - الكافي ١: ٢٨٦ / ٨.

(١) في المصدر: الواقفي.

(٢) في المصدر زيادة: يقال له الحسين بن عبد الله. في كلام طويل لم يورده المصنف.

٣٤ - الكافي ٣: ٣٧١ / ١.

٣٥ - الكافي ١: ٤٥ / ٩.

(٣) في المصدر: عن.

(٤) في نسخة زيادة: إلا ( هامش المخطوط ).

(٥) في المصدر: تحضره.

٣٦ - الكافي ٨: ٨ / ١.

(٦) في المصدر زيادة: الحافظ الله لهم أمرهم.

٨٦

وآله) (١) ، فإنّه من أخذ بذلك فقد اهتدى، ومن ترك ذلك ورغب عنه ضلَّ، لأنّهم هم الّذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم.

[ ٣٣٢٨٢ ] ٣٧ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن عبد الله(٢) ، عن رجل، عن جميل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: المؤمنون خدم بعضهم لبعض، قلت: وكيف يكونون خدماً بعضهم لبعض ؟ فقال: يفيد بعضهم بعضاً. الحديث.

ورواه الصدوق في كتاب( الأخوان) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى مثله (٣) .

[ ٣٣٢٨٣ ] ٣٨ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل ابن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: تزاوروا، فإنَّ في زيارتكم إحياء لقلوبكم، وذكراً لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فان أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم، فخذوا بها، وأنا بنجاكم زعيم.

[ ٣٣٢٨٤ ] ٣٩ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: والله إنَّ أحبَّ أصحابي إليَّ أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا، وإنّ أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم(٤) إذا سمع الحديث ينسب إلينا،

____________________

(١) في المصدر زيادة: من بعده وسنتهم.

٣٧ - الكافي ٢: ١٣٤ / ٩.

(٢) في المصدر: أحمد بن أبي عبد الله.

(٣) مصادقة الاخوان: ٤٨ / ١.

٣٨ - الكافي ٢: ١٤٩ / ٢.

٣٩ - الكافي ٢: ١٧٧ / ٧.

(٤) في نسخة زيادة: الذي ( هامش المخطوط )، وفي المصدر: للذي.

٨٧

ويروى عنّا فلم يقبله، اشمأزّ منه وجحده، وكفر من دان به، وهو لا يدري لعلّ الحديث من عندنا خرج، وإلينا اُسند، فيكون بذلك خارجاً من ولايتنا.

ورواه ابن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب المشيخة للحسن ابن محبوب مثله (١) .

[ ٣٣٢٨٥ ] ٤٠ - وعنه، عن أحمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: إنّ ممّا خصَّ الله به المؤمن أن يعرِّفه برّ اخوانه به وإن قلّ، وليس البر بالكثرة - إلى أن قال: - ثمَّ قال: يا جميل ! اروِ هذا الحديث لإِخوانك، فإنه ترغيب في البرّ.

[ ٣٣٢٨٦ ] ٤١ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن محمّد بن إسماعيل، عن عليِّ بن النعمان، عن ابن مسكان، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: التقية ترس المؤمن، والتقية حرز المؤمن، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، إنَّ العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا، فيدين الله عزَّ وجلَّ فيما بينه وبينه، فيكون له عزّاً في الدُنيا ونوراً في الآخرة، وإنَّ العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيذيعه، فيكون له ذلاً في الدُنيا، وينزع الله ذلك النّور منه.

[ ٣٣٢٨٧ ] ٤٢ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عليّ، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن جميل بن

____________________

(١) السرائر: ٤٨١.

٤٠ - الكافي ٢: ١٦٥ / ٦.

٤١ - الكافي ٢: ١٧٥ / ٢٣.

٤٢ - الكافي ٦: ٤٧ / ٥.

٨٨

درّاج،( أو غيره) (١) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: بادروا أحداثكم(٢) بالحديث قبل أن تسبقكم(٣) إليهم المرجئة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٤) .

[ ٣٣٢٨٨ ] ٤٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) خطب الناس في مسجد الخيف، فقال: نضر الله عبداً سمع مقالتي، فوعاها، وحفظها، وبلّغها من لم يسمعها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. الحديث.

قال: ورواه أيضاً عن حمّاد بن عثمان، عن أبان، عن ابن أبي يعفور مثله(٥) .

[ ٣٣٢٨٩ ] ٤٤ - وعن محمّد بن الحسن، عن بعض أصحابنا، عن عليِّ ابن الحكم، عن الحكم بن مسكين، عن رجل من قريش قال: قال لي سفيان الثوري(٦) : اذهب بنا إلى جعفر بن محمّد قال: فذهبت معه إليه، فقال له سفيان: يا أبا عبد الله( عليه‌السلام ) ! حدّثنا بحديث خطبة رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في مسجد الخيف - إلى أن قال: - فقال

____________________

(١) في المصدر: وغيره.

(٢) في المصدر: أولادكم.

(٣) في المصدر: يسبقكم.

(٤) التهذيب ٨: ١١١ / ٣٨١.

٤٣ - الكافي ١: ٣٣٢ / ١.

(٥) الكافي ١: ٣٣٣ / ذيل ١.

٤٤ - الكافي ١: ٣٣٣ / ٢.

(٦) في المصدر: سفيان النوري.

٨٩

سفيان: مر لي بدواة وقرطاس حتّى اثبته، فدعا به، ثمَّ قال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم خطبة رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في مسجد الخيف: نضر الله عبداً سمع مقالتي، فوعاها، وبلّغها من لم تبلغه، يا أيّها الناس ! ليبلغ الشاهد الغائب، فربّ حامل فقه ليس بفقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. الحديث.

[ ٣٣٢٩٠ ] ٤٥ - وعن عليِّ بن الحسين، عن محمّد الكناسي، عمّن رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قول الله عزَّ وجلَّ:( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (١) قال: هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء، ليس عندهم ما يتحمّلون به إلينا فيسمعون حديثنا، ويقتبسون من علمنا، فيرحل قوم فوقهم، وينفقون أموالهم، ويتبعون أبدانهم حتّى يدخلوا علينا، فيسمعون حديثنا فينقلوه إليهم، فيعيه هؤلاء، ويضيعه هؤلاء، فأولئك الذين يجعل الله لهم مخرجاً ويرزقهم من حيث لا يحتسبون.

[ ٣٣٢٩١ ] ٤٦ - وعن عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، ومحمّد بن يحيى، وغيره، عن أحمد بن محمّد، وعليِّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ممّن يوثق به: أنَّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) تكلّم بهذا الكلام، وحفظ عنه، وخطب به: على منبر الكوفة: اللّهمَّ إنه لا بدّ لك من حجج في أرضك، حجّة بعد حجّة على خلقك، يهدونهم إلى دينك، ويعلّمونهم علمك، كيلا يتفرّق أتباع أوليائك، ظاهر غير مطاع، أو مكتتم يترقّب، إن غاب عن الناس شخصه في حال هدنتهم، فلم يغب عنهم قديم مبثوث علمهم، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة، فهم بها عاملون.

____________________

٤٥ - الكافي ٨: ١٧٨ / ٢٠١.

(١) الطلاق ٦٥: ٢ و ٣.

٤٦ - الكافي ١: ٢٧٤ / ١٣.

٩٠

[ ٣٣٢٩٢ ] ٤٧ - محمّد بن الحسن في كتاب( العدَّة) عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: إذا نزلت بكم حادثة، لا تعلمون(١) حكمها فيما ورد عنّا، فانظروا إلى ما رووه عن علي( عليه‌السلام ) ، فاعملوا به.

[ ٣٣٢٩٣ ] ٤٨ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في( الاختصاص) عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن معلّى ابن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن بعض أصحابه، رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثاً، بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً.

[ ٣٣٢٩٤ ] ٤٩ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده عن أبان بن عثمان: أنَّ أبا عبد الله( عليه‌السلام ) قال له: إنَّ أبان بن تغلب روى عنّي رواية كثيرة، فما رواه لك عنّي فاروه عنّي.

[ ٣٣٢٩٥ ] ٥٠ - قال: وقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : اللّهمّ ارحم خلفائي، قيل: يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال: الّذين يأتون من بعدي، يروون حديثي وسنّتي.

ورواه في( المجالس) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد (٢) ، عن محمّد بن عليّ، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ( عليه‌السلام ) مثله، وزاد: ثمَّ يعلّمونها

____________________

٤٧ - عدة الأصول ١: ٣٧٩.

(١) في المصدر: لا تجدون.

٤٨ - الاختصاص: ٢.

٤٩ - الفقيه ٤: ٢٣ « المشيخة ».

٥٠ - الفقيه ٤: ٣٠٢ / ٩١٥.

(٢) في امالي الصدوق زيادة: عن محمّد بن حسان الرازي.

٩١

أمتي(١) .

[ ٣٣٢٩٦ ] ٥١ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو، وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) في وصيّة النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعليّ( عليه‌السلام ) ، قال: يا عليّ ! أعجب الناس إيماناً، وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، وحجب عنهم الحجّة، فآمنوا بسواد على بياض.

وفي كتاب( إكمال الدين) بالسند المشار إليه عن حمّاد بن عمرو، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) نحوه(٢) .

[ ٣٣٢٩٧ ] ٥٢ - وفي( عيون الأخبار) عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس، عن عليِّ بن محمّد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن عبد السلام الهروي، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: رحم الله عبداً أحيى أمرنا، قلت: كيف يحيي أمركم ؟ قال: يتعلّم علومنا، ويعلّمها الناس، فإنَّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا. الحديث.

[ ٣٣٢٩٨ ] ٥٣ - وبأسانيد تقدمت في إسباغ الوضوء(٣) عن الرضا، عن آبائه( عليهم‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : اللّهم ارحم خلفائي - ثلاث مرّات - فقيل له: يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال: الّذين يأتون من بعدي ويروون عنّي أحاديثي وسنّتي، فيعلمونها الناس من بعدي.

ورواه في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه،

____________________

(١) امالي الصدوق: ١٥٢ / ٤.

٥١ - الفقيه ٤: ٢٦٥ / ٨٢٤.

(٢) إكمال الدين: ٢٨٨ / ذيل ٨.

٥٢ - عيون أخبار الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٣٠٧ / ٦٩.

٥٣ - عيون أخبار الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٧ / ٩٤.

(٣) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

٩٢

عن النوفلي، عن اليعقوبي، عن عيسى بن عبد الله العلوي، عن أبيه، عن جدِّه، عن عليّ( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ٣٣٢٩٩ ] ٥٤ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من حفظ من اُمّتي أربعين حديثاً، ينتفعون بها، بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً.

[ ٣٣٣٠٠ ] ٥٥ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء(٢) والأرض.

[ ٣٣٣٠١ ] ٥٦ - وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن الحسين بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى، عن رجل (٣) ، قال: كتبت إلى أبي محمّد( عليه‌السلام ) : روي عن آبائكم: أنَّ حديثكم صعب مستصعب، لا يحتمله ملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولا مؤمن ممتحن(٤) ، قال: فجاءه الجواب: إنّما معناه: أنَّ الملك لا يحتمله(٥) حتّى يخرجه إلى ملك مثله، ولا يحتمله نبيّ حتّى يخرجه إلى نبيّ مثله، ولا يحتمله مؤمن حتّى يخرجه إلى مؤمن مثله، إنّما معناه: أنّه لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره، حتّى يخرجه إلى غيره.

[ ٣٣٣٠٢ ] ٥٧ - وفي( الخصال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن خطّاب بن مسلمة، عن الفضيل بن يسار، قال: قال لي أبو جعفر( عليه‌السلام ) : يا فضيل إنَّ

____________________

(١) معاني الاخبار: ٣٧٤ / ١.

٥٤ - عيون أخبار الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٧ / ٩٩.

٥٥ - عيون أخبار الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٤٦ / ١٧٣.

(٢) في المصدر: السموات.

٥٦ - معاني الاخبار: ١٨٨ / ١.

(٣) في المصدر: عن بعض أهل المدائن.

(٤) في المصدر: امتحن الله قلبه للإِيمان.

(٥) في المصدر زيادة: في جوفه.

٥٧ - الخصال: ٢٢ / ٧٦.

٩٣

حديثنا يحيي القلوب.

[ ٣٣٣٠٣ ] ٥٨ - وعن( طاهر بن محمّد، عن حياة الفقيه) ، (١) ، عن محمّد بن عثمان الهروي عن جعفر بن محمّد بن سوار، عن عليِّ بن حجر السعدي، عن سعيد بن نجيح، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عبّاس، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: من حفظ على(٢) اُمتي أربعين حديثاً من السنّة، كنت له شفيعاً يوم القيامة.

[ ٣٣٣٠٤ ] ٥٩ - وبالإِسناد عن جعفر بن محمّد بن سوار، عن عيسى بن أحمد، عن عروة بن مروان، عن ربيع بن بدر، عن أبان، عن أنس، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من حفظ عنّي من اُمّتي أربعين حديثاً في أمر دينه، يريد به وجه الله والدار الآخرة، بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً.

[ ٣٣٣٠٥ ] ٦٠ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن عليِّ بن إسماعيل، عن الدهقان، عن موسى بن إبراهيم المروزي، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من حفظ من اُمّتي أربعين حديثاً ممّا يحتاجون إليه من أمر دينهم، بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً.

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن أحمد ابن محمّد، عن( عليّ بن إسماعيل بن عبد الله، عن إبراهيم) (٣) مثله(٤) .

____________________

٥٨ - الخصال: ٥٤١ / ١٦.

(١) في المصدر: طاهر بن محمّد بن يونس بن حياة الفقيه.

(٢) في المصدر: من.

٥٩ - الخصال: ٥٤٢ / ١٧.

٦٠ - الخصال: ٥٤١ / ١٥.

(٣) في ثواب الاعمال: عليّ بن اسماعيل، عن عبيد الله، عن موسىٰ بن ابراهيم المروزي.

(٤) ثواب الاعمال ١٦٢ / ١.

٩٤

[ ٣٣٣٠٦ ] ٦١ - وعن أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي، وعبد الله بن محمّد الصائغ، وعليِّ بن عبد الله الورّاق كلّهم، عن حمزة بن القاسم العلوي، عن الحسين بن شبل(١) ، عن عليِّ بن محمّد الشادي(٢) ، عن عليِّ بن يوسف، عن حنان بن سدير، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من حفظ عنّا أربعين حديثاً من أحاديثنا في الحلال والحرام، بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً، ولم يعذّبه.

[ ٣٣٣٠٧ ] ٦٢ - وعن عليّ بن أحمد بن موسى الدقاق،( والحسين بن إبراهيم بن هشام المكتب) (٣) ، ومحمّد بن أحمد السناني كلّهم، عن محمّد ابن أبي عبد الله أبي الحسين الأسدي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمّه الحسين بن يزيد، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، وإسماعيل بن أبي زياد جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه( عليهما‌السلام ) (٤) : أنَّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أوصى إلى أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب( عليه‌السلام ) ، وكان فيما أوصى به أن قال له: يا عليّ ! من حفظ من اُمّتي أربعين حديثاً، يطلب بذلك وجه الله والدار الآخرة، حشره الله يوم القيامة مع النبيّين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقاً. الحديث.

[ ٣٣٣٠٨ ] ٦٣ - وفي( الأمالي) عن محمّد بن عليّ، عن عليِّ بن محمّد

____________________

٦١ - الخصال: ٥٤٢ / ١٨.

(١) في المصدر: الحسن بن متيل الدقاق.

(٢) في المصدر: عليّ بن محمّد الشاذي.

٦٢ - الخصال: ٥٤٣ / ١٩.

(٣) في المصدر: والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب.

(٤) في المصدر زيادة: عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي (عليهم‌السلام ) قال:

٦٣ - أمالي الصدوق: ٤٠ / ٣.

٩٥

ابن أبي القاسم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير العدني(١) ، عن العبّاس ابن حمزة(٢) ، عن أحمد بن سوار، عن عبيد الله بن عاصم(٣) ، عن سلمة بن وردان، عن أنس، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم، تكون تلك الورقة يوم القيامة ستراً فيما بينه وبين النار، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكلّ حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرّات، وما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم، إلّا ناداه ربّه عزَّ وجلَّ: جلست إلى حبيبي، فوعزّتي وجلالي لأسكنتك الجنّة معه، ولا اُبالي.

[ ٣٣٣٠٩ ] ٦٤ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن جمهور العمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم ابن حميد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله الصادق( عليه‌السلام ) ، قال: من حفظ من شيعتنا أربعين حديثاً، بعثه الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة عالماً فقيهاً، ولم يعذّبه.

[ ٣٣٣١٠ ] ٦٥ - وفي( عيون الأخبار) و( العلل) بأسانيد تأتي (٤) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّما اُمروا بالحجّ لعلّة الوفادة إلى الله عزَّ وجلَّ، وطلب الزّيادة، والخروج من كلّ ما اقترف العبد - إلى أن قال: - مع ما فيه من التفقّه، ونقل أخبار الأئمّة( عليهم‌السلام ) إلى كلّ صقع وناحية، كما قال الله عزَّ وجلَّ:( فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ

____________________

(١) في المصدر: محمّد بن أبي عمر العدني بمكة.

(٢) في المصدر عن: أبي العباس بن حمزة.

(٣) في المصدر: عبد الله بن عاصم.

٦٤ - أمالي الصدوق: ٢٥١ / ١٣.

٦٥ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١١٩، علل الشرائع ٢٧٣ / ٩.

(٤) يأتي في الفائدة الاولىٰ من الخاتمة برقم (٢٥٣) وبرمز [ ب ].

٩٦

فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (١) ، و( لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ) (٢) .

[ ٣٣٣١١ ] ٦٦ - وفي( العلل) عن عليِّ بن أحمد، ومحمّد بن أحمد السناني، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم جميعاً، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمّد بن إسماعيل، عن العبّاس (٣) ، عن عمر بن عبد العزيز، عن رجل، عن هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن العلّة الّتي(٤) كلّف الله العباد الحجّ والطواف بالبيت، فقال: إنَّ الله خلق الخلق - إلى أن قال: - فجعل فيه الاجتماع من الشرق والغرب(٥) ليتعارفوا - إلى أن قال: - ولتعرف آثار رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، وتعرف أخباره، ويذكر، ولا ينسى. الحديث.

[ ٣٣٣١٢ ] ٦٧ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في( المجالس) عن جعفر بن محمّد بن قولويه (٦) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن هارون ابن مسلم، عن ابن أسباط، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، قال: قلت لأبي جعفر( عليه‌السلام ) : إذا حدّثتني بحديث فأسنده لي، فقال: حدَّثني أبي، عن جدِّي، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، عن جبرئيل، عن الله تبارك وتعالى، وكلّ ما اُحدّثك بهذا الإِسناد.

____________________

(١) التوبة ٩: ١٢٢.

(٢) الحج ٢٢: ٢٨.

٦٦ - علل الشرائع: ٤٠٥ / ٦.

(٣) في المصدر: علي بن العباس.

(٤) في المصدر زيادة: من أجلها.

(٥) في المصدر: من المشرق والمغرب.

٦٧ - أمالي المفيد: ٤٢ / ١٠.

(٦) في المصدر زيادة: عن سعد بن عبد الله.

٩٧

وقال(١) : لحديث واحد تأخذه عن صادق، خير لك من الدُنيا وما فيها.

[ ٣٣٣١٣ ] ٦٨ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقيُّ في( المحاسن) عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سارعوا في طلب العلم، فوالّذي نفسي بيده لحديث واحد(٢) تأخذه عن صادق، خير من الدُنيا وما حملت من ذهب وفضّة. الحديث.

[ ٣٣٣١٤ ] ٦٩ - وعن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: قال لي: يا جابر ! والله لحديث تصيبه من صادق في حلال وحرام، خير لك مما طلعت عليه الشمس حتّى تغرب.

ونقله ابن إدريس في آخر( السرائر) عن المحاسن (٣) ، وكذا الّذي قبله.

[ ٣٣٣١٥ ] ٧٠ - وعن محمّد بن عبد الحميد، عن عمّه عبد السلام بن سالم، عن رجل، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: حديث في حلال وحرام تأخذه من صادق، خير من الدنيا وما فيها من ذهب وفضّة.

[ ٣٣٣١٦ ] ٧١ - محمّد بن عليّ الفارسي في( روضة الواعظين) قال: قال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من حفظ(٤) من اُمّتي أربعين حديثاً من

____________________

(١) في المصدر زيادة: يا جابر.

٦٨ - المحاسن: ٢٢٧ / ١٥٦، والسرائر ٤٩٣.

(٢) في المصدر زيادة: في حلال وحرام.

٦٩ - المحاسن: ٢٢٧ / ١٥٧.

(٣) السرائر ٤٩٣، وفيه: عن أبي عبد الله (عليه‌السلام )

٧٠ - المحاسن: ٢٢٩ / ١٦٦.

٧١ - روضة الواعظين: ٧.

(٤) في المصدر زيادة: عني.

٩٨

السنّة، كنت له شفيعاً يوم القيامة.

أقول: وروي أيضاً فيه عدَّة أحاديث ممّا تقدَّم في هذا المعنى.

[ ٣٣٣١٧ ] ٧٢ - محمّد بن مكّي الشهيد في كتاب( الأربعين) عن السيد عميد الدين محمّد بن عليّ بن الأعرج، عن العلاّمة الحسن بن يوسف بن المطهّر، عن أبيه، عن عزّ الدين محمّد بن الحسن الحسيني، عن أبي المكارم حمزة بن عليِّ بن زهرة الحسيني، عن الحسن بن طارق الحلّي، عن السيّد أبي الرضا الراوندي، عن السكري، عن سعيد بن أبي سعيد العيار، عن أبي الحسن الحافظ، عن عليِّ بن محمّد بن مهرويه، عن داود ابن سليمان، عن الرضا، عن آبائه( عليهم‌السلام ) ، عن النّبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، قال: من حفظ على اُمّتي أربعين حديثاً، ينتفعون بها، بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً.

[ ٣٣٣١٨ ] ٧٣ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب( الرجال) عن محمّد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار جميعاً، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن - في حديث - قال: أتيت (١) العراق، فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، ووجدت أصحاب أبي عبد الله( عليه‌السلام ) متوافرين، فسمعت منهم( واحداً واحداً) (٢) ، وأخذت كتبهم، فعرضتها(٣) بعدُ على الرضا( عليه‌السلام ) ، فأنكر منها أحاديث.

____________________

٧٢ - كتاب الأربعين للشهيد: ١.

٧٣ - رجال الكشي ٢: ٢٢٤ / ٤٠١.

(١) في المصدر: وافيت.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: من.

٩٩

[ ٣٣٣١٩ ] ٧٤ - وعن جعفر بن معروف، عن سهل بن بحر(١) ، عن الفضل بن شاذان، عن أبيه، عن أحمد بن أبي خلف(٢) ، قال: كنت مريضاً، فدخل عليِّ أبو جعفر( عليه‌السلام ) يعودني عند(٣) مرضي، فإذا عند رأسي كتاب يوم وليلة، فجعل يتصفّحه ورقة ورقة، حتّى أتى عليه من أوّله إلى آخره، وجعل يقول: رحم الله يونس، رحم الله يونس، رحم الله يونس.

[ ٣٣٣٢٠ ] ٧٥ - وعن أبي بصير حمّاد بن عبيد الله بن اسيد الهروي، عن داود بن القاسم الجعفري(٤) ، قال: أدخلت كتاب يوم وليلة الّذي ألّفه يونس ابن عبد الرحمن على أبي الحسن العسكري( عليه‌السلام ) ، فنظر فيه وتصفّحه كلّه، ثمّ قال: هذا ديني ودين آبائي( كلّه) (٥) ، وهو الحقّ كلّه.

وعن إبراهيم بن المختار، عن محمّد بن العبّاس، عن عليِّ بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) مثله(٦) .

[ ٣٣٣٢١ ] ٧٦ - وعن سعيد بن جناح الكشّي(٧) ، عن محمّد بن إبراهيم الوراق، عن بورق البوشجاني(٨) - وذكر أنّه من أصحابنا، معروف بالصدق

____________________

٧٤ - رجال الكشي ٢: ٤٨٤ / ٩١٣.

(١) في نسخة: الحر ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر زيادة: ظئر أبي جعفر (عليه‌السلام )

(٣) في المصدر: في.

٧٥ - رجال الكشي ٢: ٤٨٤ / ٩١٥.

(٤) في المصدر زيادة: أن أبا جعفر الجعفري.

(٥) ليس في المصدر.

(٦) رجال الكشي ٢: ٧٨٠ / ٩١٦.

٧٦ - رجال الكشي ٢: ٥٣٧ / ١٠٢٣.

(٧) في المصدر: سعد بن جناح الكشي.

(٨) في المصدر: بورق البوسنجاني.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424