وركبت السفينة

وركبت السفينة0%

وركبت السفينة مؤلف:
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 665

وركبت السفينة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: مروان خلفيات
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
تصنيف: الصفحات: 665
المشاهدات: 261562
تحميل: 4143

توضيحات:

وركبت السفينة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 665 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 261562 / تحميل: 4143
الحجم الحجم الحجم
وركبت السفينة

وركبت السفينة

مؤلف:
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قال الإمام الصادقعليه‌السلام : " ما بدا لله في شئ إلاّ كان في علمه قبل أن يبدو له ".

وقالعليه‌السلام : " إنَّ الله لم يبد له من جهل "(١) .

وهؤلاء الذين يشنِّعون على الإمامية القول بالبداء كأنهم قد خفي عليهم أنَّ أهل السنة يقولون بالبداء. روى البخاري عن أبي هريرة أنه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: " إنَّ ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى بدا لله أن يبتليهم... "(٢) والقصة طويلة في الصحيح ولكن موضع الشاهد قول الرسول: " بدا لله... " فالرسول نسب البداء - الذي تقول به الإمامية - إلى الله، فماذا سيقول أولئك المغرورون؟ هل سيردون على رسول الله؟!

وأليس في انتقادهم لعقيدة الشيعة في البداء هو انتقاد لعقيدة إسلامية؟

وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن عليرضي‌الله‌عنه أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن هذه الآية( يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) (٣) فقال له:

" لأقرن عينيك بتفسيرها، ولأقرن عين أمتي بعدي بتفسيرها، الصدقة على وجهها وبر الوالدين، واصطناع المعروف، يحول الشقاء سعادة، ويزيد في العمر، ويقي مصارع السوء "(٤) .

وقول الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذا هو نفس عقيدة البداء عند الإمامية، والآية المذكورة خير دليل على البداء.

وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن عمر بن الخطابرضي‌الله‌عنه أنه قال وهو يطوف بالبيت: " اللهم إن كنت كتبت عليَّ شقاوةً أو ذنبا فامحه، فإنك تمحو ما تشاء

____________

١ - أصول الكافي: ١/١٤٨.

٢ - صحيح البخاري: كتاب الأنبياء، حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني اسرائيل.

٣ - الرعد: ٣٩.

٤ - أنظر كنز العمال: ١/٤٤٣، الدر المنثور: ٤/٦٦١.

٦٤١

وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة "(١) . هذا عمر بن الخطاب يقول بالبداء الذي تقول به الإمامية فكل من ينقد عقيدة البداء عند الإمامية فهو ينقد عمر!!

وعن ابن عباس قال: " لا ينفع الحذر من القدر، ولكن الله يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر "(٢) .

فهذا حبر الأمة يقول بالبداء الذي تقول به الإمامية!

وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: " من سره أن يبسط عليه رزقه أو ينسأ في أثره فليصل رحمه ".

قال النووي في شرح الحديث: " وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور وهو أنَّ الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وأجاب العلماء بأجوبة، الصحيح منها....

والثاني - أي الجواب - أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ ونحو ذلك فيظهر لهم في اللوح أنَّ عمره ستون سنة إلاّ أن يصل رحمه، فإن وصلها زيد له أربعون، وقد علم الله سبحانه وتعالى ماسيقع له من ذلك وهو من معنى قوله تعالى( يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ ) ويثبت فيه النسبة إلى علم الله تعالى وما سبق به قدره ولا زيادة بل هي مستحيلة، وبالنسبة إلى ما ظهر للمخلوقين تتصور الزيادة وهو مراد الحديث "(٣) .

وهذا الذي ذكره النووي هو البداء بعينه الذي تقول به الإمامية. والآية التي استدل بها لتأييد هذه العقيدة هي نفسها التي يستدل بها الإمامية.

فالإمامية مع إخوانهم من أهل السنة شركاء في هذه العقيدة الإسلامية. فالعجب من هذا الذي ينعى على الإمامية قولهم بالبداء وينسى أهل ملته الذين يقولون به وحاله كحال

____________

١ - الدر المنثور، السيوطي: ٤/٦٦١، وهذا الذي يقوله عمر مذهب ابن مسعود وأبي وائل وقتادة راجع نقض الوشيعة: ص ٨٢.

٢ - مستدرك الحاكم: ٢/٣٥٠ وصححه، وكذا الذهبي.

٣ - صحيح مسلم بشرح النووي: ١٦/١١٤.

٦٤٢

ذلك الرجل الذي قيل له: لماذا تلفظون القاف غينا والذال زايا؟ فقال: نحن لانغول زلك!!

قال الدكتور حامد داود حفني: " ولما كان البداء من صفات المخلوقين، لأنَّ فعل الشي ثم محوه يدل على التفكير الطارئ وعلى التصويب بعد الخطأ وعلى العلم بعد الجهل فإنَّ كثيرا من المفكرين سفَّهوا عقول الشيعة في نسبة البداء إلى الله سبحانه، والشيعة الإمامية براء مما فهمه الناس عن البداء، إذ المتفق عليه عندهم وعند علماء السنة أنَّ علم الله قديم منزه عن التغيير والتبديل والتفكير الذي هو من صفات المخلوقات، أما الذي يطرأ عليه التغيير والمحو بعد الإثبات فهو في اللوح المحفوظ بدليل قوله تعالى( يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ) .

ولنضرب مثالا لذلك يبين معنى البداء عند الإمامية: فلان من الناس كتب عليه الشقاء في مستهل حياته، وفي سن الأربعين تاب إلى الله فكتب في اللوح المحفوظ من السعداء. فالبداء هنا، محو: اسمه من باب الأشقياء في اللوح، وكتابته في باب السعداء.

أما ما في علم الله فيشمل جميع تاريخ هذه المسألة من إثبات ومحو بعد التوبة. أي أنه سبق في علم الله أنَّ هذا الشخص سيكون شقيا ثم يصير سعيدا في وقت كذا حين التوبة.

إنَّ البداء الذي تقول به الإمامية هو قضية الحكم على ظاهر الفعل الإلهي في مخلوقاته بما تتطلبه حكمته. فهو قول بالظاهر المتراءى لنا. وإذن فوجه الإشكال في الذين خطؤوا الشيعة في قولهم بالبداء إنما جاء من زعمهم أنَّ الشيعة ينسبون البداء إلى علم الله القديم لا إلى ما في اللوح المحفوظ.

ولعلك فيما قدّمته لك من بيان ضاف تكون وقفت معي على ما في عقائد الإمامية من وجاهة في قولهم بالبداء!! وما في تفكيرهم من عمق في الحكم به لأنَّ معناه - في نظري - أنَّ الله سبحانه يطوِّر خلقه وفق مقتضيات البيئة والزمان اللذين خلقهما وأودع فيهما سر التأثير على خلقه، ولو ظاهرا. إنَّ القول بالبداء هو المقالة الوحيدة التي نستطيع بهديها أن نفسر لك سر الناسخ والمنسوخ في القرآن... "(١) .

____________

١ - تقديمه لعقائد الإمامية: ص ٢٥ - ٢٦.

٦٤٣

الرجعة

تعني الرجعة عند الشيعة، أنَّ الله يعيد في آخر الزمان قوما من الأموات وهم الذين محضوا الإيمان محضا والذين محضوا الكفر محضا فيقتص لهؤلاء من هؤلاء.

قد يكون هذا الاعتقاد صعب القبول عند من لا يعيش في ظلال المدرسة الإمامية ولكن الأمر يسهل بعد ثبوت أحقية مدرسة آل البيتعليهم‌السلام . والأخبار تواترت عن أئمة الهدى بوقوع الرجعة. ومع هذا فالرجعة محل خلاف بين علماء الإمامية فمنهم من أثبتها ومنهم من أنكرها.

وهي ليست مستحيلة بعد أن حدثت في الأقوام السابقة. فهذا عزير، مات مائة سنة، ثم رجع إلى الدنيا. قال الله تعالى:( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَـٰذِهِ اللَّـهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ) (١) .

فلا غرابة إذن في إرجاع الأموات الى الحياة الدنيا، وإذا جاز حدوثها في الأزمنة الغابرة فلم لا يجوز حدوثها مستقبلا؟

على أنَّ القول بحدوثها لم يكن اعتباطا وإنما استنادا لروايات وردت عن أئمة الهدى. فهذا عزير عندما تبين له أنه مات مائة عام ثم أحياه الله قال:( أَعْلَمُ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٢) فالله قادر على إحياء الأموات في آخر الزمان.

وهؤلاء أصحاب موسىعليه‌السلام طلبوا رؤية الله فأخذتهم الصاعقة وبعد أن أماتهم الله أحياهم من جديد( ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (٣) فهذه رجعة أخرى!

____________

١ - البقرة: ٢٥٩.

٢ - البقرة: ٢٥٩.

٣ - البقرة: ٥٦.

٦٤٤

وقصة أصحاب الكهف معروفة، فقد ردهم الله بعد ثلاثمائة وتسع سنين.

والرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبر أنه سيحدث في هذه الأمة ما حدث في الأمم السابقة حذو النعل بالنعل، فلماذا نستغرب الرجعة بعد هذا؟!

قال تعالى:( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ) (١) . فهذه رجعة أخرى!

ويستدل الإمامية على الرجعة بقول الله تعالى:( قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ) (٢) .

فالمقصود بالميتتين ميتة عند انتهاء آجالهم والميتة الثانية بعد رجوعهم. أما تفسير الموت الثاني بأنه قبل خلقهم حين كانوا عدما - كما ذهب إليه منكري الرجعة - فهذا لا يستقيم، لأن الموت لا يكون إلاّ للحي، فيلزم هذا وجودهم أحياء وهم في العدم!!

فلا يبقى إلاّ تفسيرنا للخروج من هذا التناقض.

سئل الإمام أبو عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله تعالى:( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ) (٣) .

قالعليه‌السلام : ما يقول الناس فيها؟ قلت: يقولون إنها في القيامة.

فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ليس كما يقولون، أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويترك الباقين؟ إنما ذلك في الرجعة.

فأما آية القيامة فهذه:( وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ) (٤) .

في الآية الأولى أخبر الله أنه يحشر من كل أمة فوجا، وفي الآية الثانية يحشر

____________

١ - البقرة: ٢٤٣.

٢ - غافر: ١١.

٣ - النمل: ٨٣.

٤ - الكهف: ٤٧.

٦٤٥

الناس جميعا( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ) فدل هذا على أنَّ هناك حشرين، حشر يحشر الله فيه من كل أمة فوجا وهو الرجعة، وحشر للناس جميعا وهو يوم القيامة، ولا يمكن تفسير الحشر الأول بيوم القيامة لأننا سنوقع التناقض في حق الله، فكيف يقول عز وجل: سنحشر من كل أمة فوجا يوم القيامة، وسنحشر الناس جميعا يوم القيامة؟!

وقد قال الحافظ جلال الدين السيوطي بالرجعة لكن بمعنى مختلف عن الذي تقول به الإمامية. فقد ادعى إمكانية رؤية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في اليقظة وأ لف رسالة في ذلك هي:

(إمكان رؤية النبي والملك في اليقظة) وادعى السيوطي رؤيته للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بضعا وسبعين مرة كلها في اليقظة!

واعتقاد السيوطي هذا شبيه باعتقاد الشيعة بالرجعة وقوله برجوع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في اليقظة لا يختلف عن قول الشيعة برجوع بعض الأموات إلى الحياة. فلماذا يشنع على الشيعة لاعتقادهم بالرجعة ولا يشنع على السيوطي؟! بل إنه ما زال محل احترام وتقدير من جميع المذاهب.

فكل من يطعن بعقيدة الشيعة في الرجعة فهو طاعن بالسيوطي الملقب بشيخ الإسلام! وحين تكلم محمد بن علي الصبان - وهو من أهل السنة - عن طرق معرفة عيسىعليه‌السلام الأحكام الإسلامية بعد ظهوره قال: "... ومنها - أي الطرق - أنَّ عيسى إذا نزل يجتمع بهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلا مانع من أن يأخذ عنه ما يحتاج إليه من أحكام شريعته "(١) .

وقول الصبان هذا يعني رجعة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فماذا يفرق عن قول الشيعة برجوع المؤمنين والكافرين ممن محضوا الإيمان والكفر محضا؟

ومسألة الرجعة ليست بذاك الحجم، فهي ليست من اصول الدين كما يزعم بعضهم، فمن اعتقدها فله ذلك، ومن لم يفعل فلا تثريب عليه.

____________

١ - إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار: ص ١٦١.

٦٤٦

يقول كاشف الغطاء: " ليس التدين بالرجعة في مذهب الشيعة بلازم، ولا إنكارها بضار، ولا يناط التشيع بها وجودا وعدما، وليست هي إلاّ كبعض أنباء الغيب، وحوادث المستقبل، وأشراط الساعة، مثل نزول عيسى من السماء، وظهور الدجال، وخروج السفياني وأمثالها من القضايا الشائعة عند المسلمين، وما هي من الإسلام في شئ، ليس إنكارها خروجا منه، ولا الاعتراف بها بذاته دخولا فيه، وكذا حال الرجعة عند الشيعة "(١) .

نعم، هذه هي الرجعة، أمر غيبي، لا يقدم ولا يؤخر، تماما كمسألة الدجال...

فهل الإيمان بظهور الدجال أو عدمه ذو أثر على إيمان الإنسان. وهل يخدش في إسلامه؟

وكذا الرجعة، فلماذا هذا التفخيم للمسألة؟!

قال الدكتور علي عبد الواحد وافي: " ومهما يكن من أمر فإن الاعتقاد بإحدى الرجعتين أو بكلتيهما لا يخرج صاحبه عن الإسلام "(٢) .

لقد قلنا إنَّ الإمامية أنفسهم مختلفون في الرجعة فهناك من أنكرها.

يقول أبو زهرة: " ويظهر أنَّ فكرة الرجعة على هذا الوضع ليست أمرا متفقا عليه عند الاثني عشرية، بل فريق لم يعتقده "(٣) .

وكلمة أخيرة نقولها لأولئك المتعصبين الذي يحملون بخيلهم ورجلهم على مدرسة الإسلام الأصيل، أنَّ عمر بن الخطاب قد قال بالرجعة قبل الشيعة!! فحين مات النبي قال فيما قال " والله ليرجعن رسول الله "(٤) !! فعمر كان يعتقد أنَّ النبي سيرجع فلم نر أحدا يقول شيئا فيه؟ لكن لما قالت الإمامية بالرجعة قامت الزوابع. فنقول لهؤلاء المتشدقين بالتهم الباطلة: إحذروا أن تطعنوا بعمر!

____________

١ - أصل الشيعة واصولها: ص ٦٨.

٢ - بين الشيعة وأهل السنة: ص ٥٧.

٣ - الإمام الصادق: ص ٢٤٠.

٤ - تاريخ الطبري: ٢/٤٤٢، سيرة ابن هشام: ٤/٣٠٥.

٦٤٧

التربة الحسينية

القاعدة في مدرسة آل البيتعليهم‌السلام تقول: إنه لا يجوز السجود إلاّ على الأرض أو ما أنبتت، ما عدا المأكول والملبوس. وبعد استشهاد الحسينعليه‌السلام دأب الشيعة - وبتوجيه من أئمتهم - بالسجود على تربة كربلاء. وفي هذه الأيام تعمل التربة على شكل قرص ويسجد عليها، هذا كل ما في الأمر.

لكن خصوم الشيعة لم يتركوا شيئا اختلف فيه الشيعة مع أهل السنة إلاّ كبّروه وطرّزوه ببهتانهم، فقالوا: إنَّ الشيعة يعبدون التراب.

وهذا افتراء على الإمامية. فإن كلمتهم مجتمعة على أنّ السجود لله فقط ومن سجد لغير الله فقد كفر. فهم يسجدون على التراب لا له، وأهل السنة حين يسجدون على السجاد يسجدون عليه لا له!!

وماذا يقول هؤلاء عن الصحابة الذين كانوا يسجدون على الحصى؟!

أخرج النسائي عن جابر بن عبد الله قال: " كنا نصلي مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الظهر فآخذ قبضة من حصى في كفّي أبرِّده ثم أحوله في كفي الآخر فإذا سجدت وضعته لجبهتي "(١) .

هذا جابر سجد على الحصى كما تسجد الشيعة على التربة فهل سجوده هذا على الحصى أم له؟! أم كان جابر عابدا للحصى بسجوده عليه؟ وهؤلاء الذين يتهمون الإمامية بالشرك لسجودهم على التربة يتهمون جابر الانصاري بهذه التهمة من حيث لا يشعرون، بل توجه التهمة للرسول والصحابة إذ إنهم يعلمون ما فعل ولم ينكروا عليه!

فالعجب كأنَّ هؤلاء أعلم من جابر ونبي الله بالإسلام!

وقد كان الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسجد على التراب حتى الطين كما في صحيح البخاري(٢)

____________

١ - سنن النسائي: الجزء الثاني - باب تبريد الحصى.

٢ - كتاب الصيام، باب الاعتكاف في العشر الأواخر.

٦٤٨

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : " جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا "(١) فالسجود على التراب جائز ولا فرق بين أن يسجد الإنسان على التراب أو يعمل قرصا منه يسجد عليه. فهذا تراب وهذا تراب ولا عبرة بالشكل!

أذكر أنني كنت يوما مع أستاذ الطهارة والصلاة، فقلت له: على ماذا كان يسجد الرسول؟ فقال: كان يسجد على الحصير والتراب فقلت: بما أنَّ الرسول كان يسجد على التراب والحصير فالسجود عليهما مستحب ويلزمنا السجود عليهما اقتداءا بالرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم !

فتلعثم الأستاذ وقال: لا لا لا يجوز ذلك، ألا تعلم أنَّ الشيعة يسجدون على التراب؟!!!

وتبقى مسألة السجود على التربة مسألة فقهية انفرد بها الإمامية عن المذاهب الأربعة، وهذا لا يؤثر عليهم كما لم يؤثر تجويز أبي حنيفة السجود على العذرة(٢) ! على المذهب الحنفي. فاختلاف الإمامية عن المذاهب الأربعة في هذه المسألة هو كاختلاف المذاهب الأربعة بعضها عن بعض فالمسألة لا تحتمل كل هذه الضجّة. وإني لأعجب من هذا الذي ينكر على الشيعة سجودهم على التراب ويرضى لنفسه أن يسجد على السجاد مما لم يكن على عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم !

هذه أهم الشبهات المثارة على الشيعة الإمامية وهي كما رأينا ليست بشبهات وإنما وجدت لتصد الناس عن الحق. ومن كان في نفسه شئ فليراجع كتب الإمامية فإنها لم تترك شبهةً إلاّ وردتها بالحجج الدامغة ولم تترك أي إشكال إلاّ وأجابت عنه.

____________

١ - صحيح البخاري: كتاب التيمم، حديث رقم ٢.

٢ - راجع بداية المجتهد، ابن رشد: ج ١.

٦٤٩

حصحص الحق

بعد كل هذا، نجد الحق واضحا لطلابه. فقد رأينا المذاهب الأربعة بلا دليل لها عليه، ورأينا وجوب إضافة آل البيتعليهم‌السلام للكتاب والسنة، لأن الرسول قرنهما معا، وأمر بالتمسك بهما، ورأينا أدلة الإمامية ومدى قوتها، أصلها ثابت وفرعها في السماء.

إذا أنت تبغي لنفسك مذهبا

ينجيك يوم الحشر من لهب النار

فدع عنك قول الشافعي ومالك

وأحمد والمروي عن كعب أحبار

ووال أناسا نقلهم وحديثهم

روى جدنا عن جبرئيل عن الباري

وقال أحدهم:

كثر الشك والخلاف وكل

يدعي الفوز بالصراط السوي

فاعتصامي بلا إله سواه

ثم حبي لأحمد وعلي

فاز كلب بحب أصحاب كهف

كيف أشقى بحب آل النبي

وقد اتهم الشافعي بالتشيع(١) لقوله:

يا راكبا قف بالمحصب من منى

واهتف بساكن خيفها والناهض

سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى

فيضا كما نظم الفرات الفائض

إن كان رفضا حب آل محمد

فليشهد الثقلان أني رافضي(٢)

وفي علي بن أبي طالبعليه‌السلام يقول ابن أبي الحديد:

ولقد رأيت دين الأعتزال وإنني

لأجلك أهوى كل من يتشيع

وقال الشاعر النصراني

لا تقل شيعة هواة علي

إن في كل منصف شيعيا

____________

١ - حيث اتهمه كل من ابن النديم وأبي عبيدة ويحيى بن معين وابن أبي حاتم الرازي.

٢ - تفسير الرازي: ٩/٥٩٥، تاريخ مدينة دمشق: ٥/٣١٧.

٦٥٠

وختاما نضع بين أيدي الباحثين مجموعة من الكتب لمن أراد المزيد من البحث في هذا الموضوع:

١ - الغدير: للأميني ورد في كتابه على ابن حزم وابن تيمية وابن كثير وابن عبدربه والآلوسي وجار الله والقصيمي...

٢ - الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: أسد حيدر.

٣ - إحقاق الحق: للتستري.

٤ - الصوارم المهرقة في جواب الصواعق المحرقة: للتستري.

٥ - عبقات الأنوار: اللكهنوي.

٦ - منهاج الشريعة في الرد على منهاج السنة: للسيد مهدي بن صالح القزويني.

٧ - هوية التشيع: الدكتور أحمد الوائلي.

٨ - معالم المدرستين: مرتضى العسكري.

٩ - بحوث في الملل والنحل: جعفر السبحاني.

١٠ - شبهات حول الشيعة: عباس الموسوي.

١١ - المراجعات: عبد الحسين شرف الدين.

١٢ - كتب معتنقي مذهب أهل البيتعليهم‌السلام المذكورة.

وبهذا نكون قد أتينا على نهاية ما أردنا ثبته بحمد الله وتوفيقه. اللهم اجعله عملا خالصا لوجهك الكريم وتقبله منا واعف عنا واغفر لنا بجاه محمد وآله الطاهرين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

٦٥١

الفهرس

كلمة المركز ٧

تقديم. ١١

مقدمة الطبعة الثانية ١٥

مقدمة الطبعة الأولى. ١٧

بداية الرحلة ١٩

لماذا هذا الموضوع؟ ٢٢

توطئة ٢٤

في عهد النبي. ٢٨

على طاولة البحث.. ٢٩

الباب الأول: الأشعري والمذاهب الأربعة ٣٠

الفصل الأول: تقليد الأئمة الأربعة ٣٠

ما الدليل على مشروعية المذاهب؟ ٣٢

الأئمة ينهون الناس عن تقليدهم. ٣٢

أقوال أبي حنيفة: ٣٢

أقوال مالك بن أنس: ٣٤

أقوال الشافعي: ٣٦

أقوال أحمد بن حنبل: ٣٨

أقوال العلماء ٤٠

وماذا بعد هذا؟ ٦٣

الفصل الثاني: عقبات عدة أمامنا ٦٤

الأئمة الأربعة أموات.. ٦٦

لا ترجيح بين المذاهب.. ٦٦

الأئمة الأربعة لم يروا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... ٦٦

الأئمة الأربعة يختلفون. ٦٧

٦٥٢

الائمة الأربعة والفقه ٧٢

السياسة أوجدت المذاهب.. ٧٦

قيل في الأئمة الأربعة ٧٦

الأئمة الأربعة والسنة الشريفة ٧٩

الخلاصة ٨٠

الباب الثاني: مدرسة السلفية ٨٢

الفصل الأول: اشكالات في الطريق. ٨٢

سؤال وجواب.. ٨٤

الكتاب والسنّة ٨٤

القرآن حمّال أوجه ٨٨

اختلاف السلف في الفقه ٨٩

صيغ التشهدات: ٩١

اختلاف السلف في العقيدة ٩٦

أئمة السلف والتأويل. ٩٨

قيل في أهل الحديث.. ١٠١

قالوا في ابن تيمية: ١٠٣

للسلفية شطحات.. ١٠٧

رؤية السلفية للأنبياء: ١١٤

الفصل الثاني: ضياع السنة ١٢٠

في عصر الصحابة ١٢٢

أحاديث علي بن أبي طالب عليه‌السلام: ١٢٢

أحاديث فاطمة الزهراء عليها‌السلام: ١٢٨

أحاديث الحسن والحسين عليهما‌السلام: ١٢٩

مع أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام.... ١٣٠

أحاديث أبو بكر: ١٣١

أحاديث عمر بن الخطاب: ١٣٤

٦٥٣

أحاديث عثمان بن عفان: ١٣٦

أحاديث أُبيّ بن كعب: ١٣٧

أحاديث سلمان الفارسي رضي‌الله‌عنه: ١٣٨

أحاديث أبي ذر الغفاري رضي‌الله‌عنه: ١٣٩

أحاديث طلحة بن عبيدالله: ١٤٠

أحاديث الزبير بن العوام: ١٤٠

أحاديث عبد الرحمن بن عوف: ١٤١

أحاديث زيد بن ثابت الأنصاري: ١٤١

أحاديث عبد الله بن عمر بن الخطاب: ١٤٢

أحاديث عبد الله بن عمرو بن العاص: ١٤٤

أحاديث عبد الله بن مسعود: ١٤٥

أحاديث عمران بن حصين: ١٤٧

أحاديث عبد الله بن عباس: ١٤٨

أحاديث زيد بن أرقم: ١٥٢

أحاديث معاذ بن جبل: ١٥٢

أحاديث أبي هريرة: ١٥٤

أحاديث أنس بن مالك: ١٥٥

أحاديث حسان بن ثابت: ١٥٦

أحاديث صهيب الرومي: ١٥٦

أحاديث أبي أسيد الساعدي: ١٥٧

من لم يرو شيئا من الصحابة: ١٥٧

من روى حديثا واحدا: ١٥٨

من روى حديثين: ١٥٨

مائة واثنا عشر ألف صحابي لم يرووا شيئا!!! ١٥٩

خاتمة المطاف في أحاديث الصحابة ١٦٠

٦٥٤

ضياع السنّة في عهد التابعين. ١٦٥

أبو قلابة عبد الله بن زيد البصري: ١٦٥

ذكوان أبو صالح السمان: ١٦٥

الشعبي: ١٦٦

عبيدة بن عمرو السلماني المرادي: ١٦٦

عروة بن الزبير بن العوام: ١٦٦

أبو بكر بن حزم الأنصاري: ١٦٧

الحسن البصري: ١٦٨

سفيان بن عيينة: ١٦٨

يحيى بن أبي كثير اليماني: ١٦٩

عبد الملك بن جريج: ١٦٩

كثير بن مرة الحضري: ١٧٠

عبد الرحمن الأوزاعي: ١٧٠

خاتمة المطاف في أحاديث التابعين: ١٧٢

ضياع السنة بعد التابعين. ١٧٢

تسعة وثلاثون موطأ مفقود!!! ١٧٥

عشرات المسانيد مفقودة!!! ١٧٦

مؤيّدات وشهادات في ضياع السنّة ١٨٢

إشكالٌ ودَفعُهُ ١٨٥

بيت القصيد. ١٨٩

الفصل الثالث: إشكالات على مرجعية الصحابة ١٩٢

بين يدي البحث.. ١٩٤

الصحابة يُقلِّون السؤال. ١٩٤

قلّة الرواية ومنع كتابة السنّة ١٩٦

تعليق. ٢٠١

قلة تلقّي الصحابة عن النبيّ وانشغالهم. ٢٠٥

٦٥٥

الصحابة ينقلون آخر الحديث أحياناً! ٢٠٨

الصحابي يأخذ عن مخبر وينسب للنبيّ. ٢١١

الصحابة يخطئون بالنقل. ٢١٤

صحابة مشكوك في روايتهم. ٢١٩

الصحابة يروون عن أهل الكتاب.. ٢٢٢

الصحابة ينسون. ٢٢٤

الصحابة يخطئون في الجواب.. ٢٢٥

بين الصحابة منافقون ومرتدّون. ٢٣٠

صحابة يساقون إلى النار ٢٣٢

طريقة تلقّي الصحابة ٢٣٣

الصحابة والرواسب الجاهلية ٢٣٤

الصحابة يفتون بآرائهم. ٢٣٨

الصحابة يعترفون بأنهم ليسوا نَقَلَةَ الإسلام!! ٢٣٨

الفصل الرابع: عدالة الصحابة ٢٤٠

بادئ ذي بدء: ٢٤٢

تعقيبٌ: ٢٤٣

تعريف الصحابي: ٢٤٣

عطفاً على ما تقدم آنفا: ٢٤٤

الصحابة في القرآن. ٢٤٤

الصحابة والنفاق: ٢٤٤

الصحابة الأعراب: ٢٤٧

الصحابة والصلاة: ٢٤٩

الصحابة والزكاة: ٢٥٠

مسجد ضرار: ٢٥٠

عدالة الصحابة في القرآن: ٢٥٠

٦٥٦

الصحابة في السنّة ٢٥١

الصحابة والارتداد: ٢٥١

الصحابة يتنزَّهون عن فعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم!! ٢٥٥

أولئك هم العصاة: ٢٥٦

الصحابة في غزوة أحد: ٢٥٦

عدالة الصحابة في السنة: ٢٥٧

الفصل الخامس: الصحابة في حياة النبي. ٢٥٨

الصحابة يقتلون رجلاً في الحرم! ٢٦٠

سلَّم رجل على الصحابة فقتلوه! ٢٦٠

صحابي يحب وفاة النبيّ!! ٢٦١

صحابةٌ ينتحرون! ٢٦١

رزية الخميس.. ٢٦٢

سريَّة أُسامة ٢٦٤

صلح الحُديبيَّة ٢٦٦

التفتازاني يعترف! ٢٦٨

الخلاصة ٢٦٩

الفصل السادس: صور من حياة الصحابة ٢٧٠

أبو بكر وميراث الزهراء ٢٧٢

محاولة حرق بيت الزهراء ٢٧٥

موقعة الجمل! ٢٧٦

الفصل السابع: أربعة نماذج من الصحابة ٢٨٠

خالد بن الوليد. ٢٨٢

خالد، مبلِّغ عن الله؟ ٢٨٦

المغيرة بن شعبة ٢٨٧

المغيرة مبلِّغ عن الله! ٢٩٠

٦٥٧

الوليد بن عقبة ٢٩٢

الوليد مبلّغ عن الله! ٢٩٤

معاوية بن أبي سفيان. ٢٩٥

معاوية يشرب الخمر! ٢٩٥

معاوية يأكل الربا ٢٩٦

معاوية يستلحق زياداً! ٢٩٧

معاوية يقاتل عليّاً: ٢٩٨

معاوية يلعن علياً: ٣٠٠

مجموعة جرائم لمعاوية: ٣٠٤

شهادات في معاوية: ٣٠٥

معاوية مبلِّغ عن الله!! ٣٠٧

الفصل الثامن: أدلة أهل السنة على عدالة الصحابة ٣١٠

نظرة مجملة: ٣١٢

أدلتهم من القرآن. ٣١٣

أدلتهم من السنّة ٣١٦

عود على بدء ٣٢١

الفصل التاسع: بحث حول قيمة الصحبة ٣٢٢

توطئة: ٣٢٤

محاكمة: ٣٢٦

إبليس طاووس الملائكة: ٣٢٦

قابيل وهابيل: ٣٢٧

زوجتا نوح ولوط: ٣٢٧

نساء النبي: ٣٢٨

النبي يقول لأسامة: ٣٢٩

حتى النبي: ٣٢٩

الخلاصة ٣٣٠

٦٥٨

الفصل العاشر: اجتهاد الصحابة في المحكمات   ٣٣٦

توطئة: ٣٣٨

المؤلفة قلوبهم. ٣٣٨

نكاح المتعة ٣٤٠

صلاة التراويح. ٣٤٥

الطلاق الثلاث.. ٣٤٦

الصلاة خير من النوم ٣٤٧

عمر ينهى النبي...!! ٣٤٨

عمر ينهى النبي ثانيةً!! ٣٤٩

عثمان وعائشة اجتهدا أمام النص.. ٣٥١

معاوية أيضاً ٣٥٢

تعليق لا غنى عنه لكل باحث.. ٣٥٤

أهل السنة يخالفون السنة ٣٦٢

تكبيرات صلاة الجنازة ٣٦٣

حي على خير العمل. ٣٦٤

الجمع بين الصلاتين. ٣٦٤

كلام أئمة السنة في ترك السنة ٣٦٧

وقفة مهمة ٣٦٩

النتيجة ٣٧٠

مناقشة أدلة السلفية على صحّة منهجهم. ٣٧١

ما أنا عليه وأصحابي: ٣٧١

ومن يشاقق الرسول: ٣٧٢

خلاصة الأبحاث السابقة ٣٧٣

٦٥٩

الباب الثالث: مدرسة آل البيت عليهم‌السلام.... ٣٧٤

الفصل الأول: شهادات.. ٣٧٤

مدخل لفهم الموضوع. ٣٩٠

اطروحة الشيعة ٣٩٠

الأدلة من السنة ٣٩٢

حديث الثقلين: ٣٩٢

صحة الحديث ومصادره: ٣٩٣

كلمات مضيئة في الحديث: ٣٩٧

دلالة الحديث: ٤٠١

محاولة تأويل فاشلة: ٤٠١

لن يفترقا: ٤٠٣

كتاب الله وسنتي: ٤٠٥

حديث السفينة: ٤١٠

صحة الحديث ومصادره: ٤١٠

دلالة الحديث واضحة: ٤١٢

حديث باب مدينة العلم: ٤١٥

حديث الأمان: ٤١٦

علي مع القرآن: ٤١٧

علي مع الحق: ٤١٧

علي المبين: ٤١٨

علي مني: ٤١٩

النبي يوصي باتباع علي: ٤١٩

٦٦٠