مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٧

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 469

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 469
المشاهدات: 192744
تحميل: 3555


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 469 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 192744 / تحميل: 3555
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 17

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عبد العزيز بن يحيى الجلودي، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن العباس بن بكار الضبي، عن أبي بكر الهذلي، عن عكرمة قال: قال الحسين بن عليعليهما‌السلام : « من وضع دينه على القياس، لم يزل الدهر في الارتماس، مائلا عن المنهاج، ظاعنا(١) في الاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل » الخبر.

[ ٢١٢٨٨ ] ٢٤ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن هارون بن موسى، عن علي بن معمر، عن حمدان بن معافى، عن العباس بن سليمان، عن الحارث بن التيهان، قال: قال ابن شبرمة: دخلت أنا وأبو حنيفة على جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، فسلمت عليه - وكنت له صديقا - ثم أقبلت على جعفرعليه‌السلام ، فقلت: أمتع الله بك، هذا رجل من أهل العراق له فقه وعقل، فقال له جعفرعليه‌السلام : « لعله الذي يقيس الدين برأيه » ثم أقبل علي(١) فقال: « هذا النعمان بن ثابت » فقال أبو حنيفة: نعم أصلحك الله.

فقال: « اتق الله ولا تقس الدين برأيك، فان أول من قاس إبليس، إذ امره الله بالسجود فقال:( أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) (٢) » ثم قال له جعفرعليه‌السلام : « هل تحسن أن تقيس رأسك من جسدك؟ » قال: لا - إلى أن قال - ثم قال له: « أيما أعظم عند الله عز وجل، قتل النفس أو الزنى؟ » قال: بل قتل النفس، قال له جعفرعليه‌السلام : « فإن الله تعالى قد رضي في قتل النفس بشاهدين، ولم يقبل في الزنى إلا أربعة » ثم قال له: « أيما أعظم عند الله تعالى، الصوم أو الصلاة؟ » قال: لا بل الصلاة، قال: « فما بال المرأة إذا حاضت تقضي الصيام ولا تقضي

__________________

(١) الظاعن: السائر الماشي ( لسان العرب ج ١٣ ص ٢٧٠ ).

٢٤ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٥٩.

(١) في المصدر: عليه.

(٢) سورة ص ٣٨: ٧٦.

٢٦١

الصلاة؟ اتق الله يا عبد الله، فإنما نحن وأنت غدا ( ومن خالفنا )(٣) بين يدي الله عز وجل، ونقول: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتقول أنت وأصحابك: سمعنا ورأينا، فيفعل بنا وبكم ما شاء الله عز وجل ».

[ ٢١٢٨٩ ] ٢٥ - الصدوق في كمال الدين: عن محمد بن محمد بن عصام، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن القاسم بن العلاء، عن إسماعيل بن علي، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال علي بن الحسينعليهما‌السلام : « إن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة، والآراء الباطلة، والمقاييس الفاسدة، ولا يصاب إلا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم، ومن اهتدى(١) بنا هدي، ومن دان(٢) بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا، كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم »(٣) .

[ ٢١٢٩٠ ] ٢٦ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « اعلموا عباد الله، أن المؤمن يستحل العام ما استحل عاما أول، ويحرم العام ما حرم عاما أول، وإن ما أحدث الناس لا يحل لكم شيئا مما حرم عليكم، ولكن الحلال ما أحل الله، والحرام ما حرم الله، فقد جربتم الأمور وضربتموها، ووعظتم بمن كان قبلكم، وضربت الأمثال لكم، ودعيتم إلى الامر الواضح، فلا يصم عن ذلك إلا أصم، ولا يعمى عن ذلك إلا أعمى، ومن لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب، لم ينتفع بشئ من العظة،

__________________

(٣) في المخطوط: إذا اختلفنا، وما أثبتناه من المصدر.

٢٥ - كمال الدين ص ٣٢٤ ح ٩.

(١) في المصدر: اقتدى.

(٢) في المصدر: كان يعمل.

(٣) جاء في هامش المخطوط ما نصه: « قال العلامة المجلسي: أول الكلام إشارة إلى المنع من العمل بالآراء والمقاييس والاجتهادات الباطلة قال: والتلون أيضا العمل بالآراء والمقاييس فإنها تسلتزم اختلاف الاحكام » منه قده.

٢٦ - نهج البلاغة ج ٢ ص ١١٤.

٢٦٢

وأتاه التقصير(١) من امامه، حتى يعرف ما أنكر وينكر ما عرف، وإنما(٢) الناس رجلان: متبع شرعة، ومتبع بدعة، ليس معه من الله برهان سنة، ولا ضياء حجة ».

[ ٢١٢٩١ ] ٢٧ - أحمد بن محمد به خالد البرقي في المحاسن: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام : جعلت فداك، فقهنا في الدين، وأغنانا الله بكم عن الناس، حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس، ما يسأل أحد(١) صاحبه يحضره المسألة ويحضره جوابه، منا من الله علينا بكم، فربما ورد علينا الشئ لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شئ، فننظر إلى أحسن ما يحضرنا وأوفق الأشياء لما جاءنا منكم، فنأخذ به؟ فقال: « هيهات، [ هيهات ](٢) في ذلك هلك والله من هلك يا بن حكيم، ثم قال: لعن الله أبا حنيفة، كان يقول: قال عليعليه‌السلام وقلت » وقال محمد بن حكيم لهشام به الحكم: والله ما أردت إلا أن يرخص لي في القياس.

[ ٢١٢٩٢ ] ٢٨ - وعن أبيه، عن النضر، عن درست، عن محمد بن حكيم، ما يقرب منه.

وعن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن محمد بن حكيم قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : « إن قوما من أصحابنا قد تفقهوا وأصابوا علما ورووا أحاديث، فيرد عليهم الشئ، فيقولون [ فيه ](١) برأيهم؟ فقال:

__________________

(١) في نسخة: النقض ( منه قده ).

(٢) في المصدر: فإن.

٢٧ - المحاسن ص ٢١٢ ح ٨٩.

(١) في المصدر: رجل.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٨ - المحاسن ص ٢١٢ ح ٨٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٦٣

« لا، وهل هلك من مضى إلا بهذا وأشباهه؟ ».

[ ٢١٢٩٣ ] ٢٩ - وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، قال: قال رجل من أصحابنا لأبي الحسنعليه‌السلام : نقيس على الأثر، نسمع الرواية فنقيس عليها، فأبى ذلك وقال: « قد(١) رجع الامر إذا إليهم، فليس معهم لاحد أمر ».

[ ٢١٢٩٤ ] ٣٠ - وعن عثمان بن عيسى قال: سألت أبا الحسن موسىعليه‌السلام ، عن القياس، فقال: « ما لكم وللقياس(١) ؟ إن الله تعالى لا يسأل كيف أحل وكيف حرم؟ ».

[ ٢١٢٩٥ ] ٣١ - وعن أبيه، عن صفوان، عن عبد المؤمن بن الربيع، عن محمد بن بشر الأسلمي، قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام وورقة يسأله فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : « أنتم قوم تحملون الحلال(١) على السنة، ونحن قوم نتبع [ على ](٢) الأثر ».

[ ٢١٢٩٦ ] ٣٢ - وعن أبيه، عن فضالة، عن موسى بن بكر، عن فضيل، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « إن السنة لا تقاس، وكيف تقاس السنة!؟ والحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة ».

[ ٢١٢٩٧ ] ٣٣ - تفسير العسكريعليه‌السلام :« عن أبيه، عن جده، عن أبيه قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديث: اما لو كان

__________________

٢٩ - المحاسن ص ٢١٣ ح ٩٣.

(١) في المخطوط: فقد، وما أثبتناه من المصدر.

٣٠ - المحاسن ص ٢١٤ ح ٩٤.

(١) كذا، والظاهر صحتها: القياس.

٣١ - المحاسن ص ٢١٤ ح ٩٥.

(١) في نسخة: الخلال ( منه قده ).

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٢ - المحاسن ص ٢١٤ ح ٩٦.

٣٣ - تفسير العسكريعليه‌السلام ص ١٩.

٢٦٤

للدين بالقياس، لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما ».

[ ٢١٢٩٨ ] ٣٤ - كتاب درست بن أبي منصور: عن أبي المغرا، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قلت: جعلت فداك، إن أناسا من أصحابك قد لقوا أباك وجدك، وقد سمعوا منهما الحديث، وقد يرد عليهم الشئ ليس عندهم فيه شئ، وعندهم ما يشبهه، فيقيسوا على أحسنه؟ قال: فقال: « ما لكم والقياس؟ إنما هلك من هلك بالقياس » قال: قلت: أصلحك الله، ولم ذاك؟ قال: « لأنه ليس من شئ إلا وقد جرى به كتاب وسنة، وإنما ذاك شئ إليكم إذا ورد عليكم أن تقولوا، قال: فقال: إنه ليس من شئ إلا وقد جرى به كتاب وسنة، ثم قال: إن الله قد جعل لكل شئ حدا، ولمن تعدى الحد حدا ».

[ ٢١٢٩٩ ] ٣٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إنما مثل عليعليه‌السلام ومثلنا من بعده من هذه الأمة، كمثل موسى النبي والعالم حين لقيه واستنطقه وسأله الصحبة، فكان من أمرهما ما اقتصه الله لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله في كتابه، وذلك أن الله قال لموسى:( إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ) (١) ثم قال:( وكتبنا له في الألواح من كل شئء موعظة وتفصيلا لكل شئ ) (٢) وقد كان عند العالم علم لم يكتب لموسى في الألواح، وكان موسى يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها [ في نبوته ](٣) وجميع العلم قد كتب له في الألواح، كما يظن

__________________

٣٤ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٥.

٣٥ - الاختصاص ص ٢٥٨.

(١) الأعراف ٧: ١٤٤.

(٢) الأعراف ٧: ١٤٥.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٢٦٥

هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء وعلماء، وأنهم قد أوتوا(٤) جميع العلم والفقه في الدين مما تحتاج هذه الأمة إليه، وصح ذاك لهم عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلموه وحفظوه، وليس كل علم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله علموه، ولا صار إليهم عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا عرفوه، وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والاحكام قد يرد عليهم فيسألون عنه ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل، ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبون، فيطلب الناس العلم من معدنه، فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله، وتركوا الآثار، ودانوا الله بالبدع، وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كل بدعة ضلالة، فلو أنهم إذ سئلوا عن شئ من دين الله، فلم يكن عندهم منه(٥) أثر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ردوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منهم، لعلمه الذين يستنبطونه منهم من آل محمدعليهم‌السلام » الخبر.

[ ٢١٣٠٠ ] ٣٦ - وعن محمد بن عبيد، عن حماد، عن محمد بن مسلم قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبد`اللهعليه‌السلام فقال: اني رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه - إلى أن قال - فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « القتل عندكم أشد أم الزنى؟ » فقال: بل القتل، قالعليه‌السلام : « فكيف امر الله في القتل بشاهدين وفي الزنى بأربعة؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ يا أبا حنيفة، ترك الصلاة أشد أم ترك الصيام؟ » فقال: بل ترك الصلاة، قال: « فكيف تقضي المرأة صيامها ولا تقضي صلاتها؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ ويحك يا أبا حنيفة، النساء أضعف على المكاسب أم الرجال؟ » قال: بل النساء، قال: « فكيف جعل الله للمرأة سهما وللرجل

__________________

(٤) في المخطوط اثبتوا، وما أثبتناه من المصدر.

(٥) في المصدر: فيه.

٣٦ - الاختصاص ص ١٨٩.

٢٦٦

سهمين؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ يا أبا حنيفة، الغائط أقذر أم المني؟ » قال: بل الغائط، قال: « فكيف يستنجى من الغائط ويغتسل من المني؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ [ ويحك ](١) يا أبا حنيفة، تقول سأنزل [ مثل ](٢) ما أنزل الله؟ » قال: أعوذ بالله أن أقوله، قال: « بل(٣) ، تقوله أنت وأصحابك من حيث لا تعلمون » الخبر.

[ ٢١٣٠١ ] ٣٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن عليعليه‌السلام ، قال: « لو كان الدين بالقياس، لكان باطن الرجل أولى بالمسح من ظاهرها ».

٧ -( باب وجوب الرجوع في جميع الأحكام إلى المعصومينعليهم‌السلام )

[ ٢١٣٠٢ ] ١ - عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين البصري، عن أبي طالب محمد بن الحسن، عن أبي الحسن محمد بن الحسين، عن محمد بن وهبان، عن علي بن أحمد بن كثير العسكري، عن أبي سلمة أحمد بن المفضل، عن أبي علي راشد بن علي القرشي، عن عبد الله بن حفص المدني قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن سعد بن زيد بن أرطاة، عن كميل بن زياد، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في وصيته إليه: « يا كميل، ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أدبه الله عز وجل، وهو أدبني، وأنا أؤدب المؤمنين، وأورث الأدب المكرمين، يا كميل، ما من علم إلا وأنا افتحه،

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: بلى.

٣٧ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٧

١ - بشارة المصطفى ص ٢٤.

٢٦٧

وما من شئ(١) إلا والقائمعليه‌السلام يختمه، يا كميل ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم، يا كميل، لا تأخذ إلا عنا تكن منا، يا كميل، ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة » الخبر.

[ ٢١٣٠٣ ] ٢ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن حمزة بن محمد الطيار قال: عرضت على أبي عبد اللهعليه‌السلام بعض خطب أبيه، حتى انتهى إلى موضع فقال: « كف » فأمسكت ثم قال لي: « اكتب » وأملى علي: « انه لا يسعكم فيما نزل بكم مما لا تعلمون، إلا الكف عنه والتثبت فيه ورده إلى أئمة الهدىعليهم‌السلام ، حتى يحملوكم فيه على القصد، ويجلو عنكم فيه العمى، قال الله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (١) ».

[ ٢١٣٠٤ ] ٣ - وعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: قلت له: إن من عندنا يزعمون أن قول الله:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (١) انهم اليهود والنصارى، فقال: « إذا يدعونكم إلى دينهم، - قال: ثم أومى بيده إلى صدره - نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون ».

وقال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « الذكر القرآن ».

ورواه الصفار في البصائر: عن السندي بن محمد، عن علا، عن محمد بن مسلم، مثله(٢) .

[ ٢١٣٠٥ ] ٤ - وعن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « ذروة

__________________

(١) في المصدر: سر.

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٦٠ ح ٣١، ٣٠.

(١) النحل ١٦: ٤٣ والأنبياء ٢١: ٧.

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٦٠ ح ٣٢.

(١) النحل ١٦ -: ٤٣ والأنبياء ٢١: ٧.

(٢) البصائر ص ٦١ ح ١٧.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٥٩ ح ٢٠٢.

٢٦٨

الامر وسنامه ومفتاحه، وباب الأشياء(١) ، ورضى الرحمن، الطاعة للامام بعد معرفته، ثم قال: إن الله يقول:( مَّن يُطِعِ الرَّ‌سُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ - إلى -حَفِيظًا ) (٢) أما لو أن رجلا قام ليله، وصام نهاره، وتصدق بجميع ماله، وحج جميع دهره، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه، ويكون جميع اعماله بدلالته(٣) إليه، ما كان له على الله حق في ثواب، ولا كان من أهل الايمان » الخبر.

ورواه المفيد في أماليه: عن جعفر به قولويه، عن الكليني، عن علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، مثله(٤) .

[ ٢١٣٠٦ ] ٥ - الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات: نقلا عن تفسير الجليل محمد بن العباس، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، مثله.

وعن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن الحصين بن مخارق، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (١) قال: « نحن أهل الذكر ».

[ ٢١٣٠٧ ] ٦ - وعن محمد بن القاسم، عن حسين بن حكم، عن حسين بن نصر، عن أبيه، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، عن عليعليه‌السلام ، قال: « قوله عز وجل:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ

__________________

(١) في المصدر: الأنبياء.

(٢) النساء ٤: ٨٠.

(٣) في المصدر وفي نسخة: بدلالة منه.

(٤) أمالي المفيد ص ٦٨ ح ٤.

٥ - تأويل الآيات ص ٤٨ أ.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

٦ - تأويل الآيات ص ١٠٠ ب.

٢٦٩

تُسْأَلُونَ ) (١) فنحن قومه، ونحن المسؤولون ».

[ ٢١٣٠٨ ] ٧ - وعن عبد العزيز بن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمان بن سلام، عن أحمد بن عبد الله، عن أبيه، عن زرارة قال: قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : قوله عز وجل:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (١) قال: « إيانا عنى، ونحن أهل الذكر المسؤولون ».

[ ١٢٣٠٩ ] ٨ - وعن الحسين بن عامر، عن محمد بن الحسن، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد الحلبي [ عن أبي جعفرعليه‌السلام ](١) قال: « قوله عز وجل:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٢) فرسول الله وأهل بيته ( صلوات الله عليهم ) أهل الذكر، وهم المسؤولون، امر الله الناس أن يسألوهم، فهم ولاة الناس وأولاهم بهم، فليس يحل لاحد من الناس أن يأخذ هذا الحق الذي افترضه الله تعالى لهم ».

[ ٢١٣١٠ ] ٩ - وعن الحسين بن محمد(١) ، عن محمد بن عيسى، عن يوسف، عن صفوان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قلت: قوله عز وجل:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٢) من هم؟ قال: « نحن هم ».

[ ٢١٣١١ ] ١٠ - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: عن الحسين بن

__________________

(١) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٧ - تأويل الآيات: ص ١٠٠ ب.

(١) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٨ - تأويل الآيات: ص ١٠٠ ب.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٩ - تأويل الآيات: ص ١٠٠ ب.

(١) في المصدر: أحمد.

(٢) الزخرف ٤٣: ٤٤.

١٠ - تفسير فرات الكوفي ص ٨٥، وعنه في البحار ج ٢٣ ص ١٨٨ ح ٦٤.

٢٧٠

سعيد، بإسناده عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (١) قال: « نحن أهل الذكر ».

[ ٢١٣١٢ ] ١١ - وعن أحمد بن موسى، بإسناده عن زيد بن عليعليه‌السلام ، في قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (١) قال: إن الله سمى رسوله في كتابه ذكرا، فقال:( قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا ) (١) وقال:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) .

[ ٢١٣١٣ ] ١٢ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام : أن سائلا سأله عن قوله تعالى:( أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّ‌سُولَ ) (١) إلى أن قال: فقوله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٢) قال: « إيانا عنى، فنحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون ».

[ ٢١٣١٤ ] ١٣ - وروينا عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، في قول الله عز وجل:( وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ ) (١) قال: « نحن أولو الامر الذين أمر الله عز وجل بالرد إلينا ».

[ ٢١٣١٥ ] ١٤ - وعنهعليه‌السلام : ان رجلا قال له: جعلت فداك، إن

__________________

(١) النحل ١٦: ٤٣، والأنبياء ٢١: ٧.

١١ - تأويل الآيات ص ٨٥.

(١) النحل ١٦: ٤٣. والأنبياء ٢١: ٧.

(٢) الطلاق ٦٥: ١٠ و ١١، وقد وردت الآية في المخطوط والمصدر والبحار بهذا النص: وأرسلنا إليكم ذكرا رسولا.

١٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٠، ٢٢.

(١) النساء ٥٤: ٥٩.

(٢) الزخرف ٤٣: ٤٤.

١٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧.

(١) النساء ٤: ٨٣.

١٤ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧.

٢٧١

من عندنا يقولون؟ أن قول الله عز وجل:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (١) انهم علماء اليهود، فتبسم وقال: « إذا والله يدعونهم إلى دينهم، بل نحن والله أهل الذكر الذين أمر الله عز وجل برد المسألة الينا ».

[ ٢١٣١٦ ] ١٥ - وروينا: عن عليعليه‌السلام ، أنه سئل عن أهل الذكر، من هم؟ فقال: « نحن والله أهل الذكر ».

وعن أبي جعفرعليه‌السلام : أنه سئل أيضا، فقال: « نحن والله أهل الذكر ».

[ ٢١٣١٧ ] ١٦ - وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « منزلة أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، تعلموا من [ عالم ](١) أهل بيتي، ومن تعلم من عالم أهل بيتي ينجو من النار ».

[ ٢١٣١٨ ] ١٧ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي إسحاق النحوي، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: إن الله أدب نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله على محبته فقال:( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (١) ثم فوض إليه وقال:( وَمَا آتَاكُمُ الرَّ‌سُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) (٢) ( مَّن يُطِعِ الرَّ‌سُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ) (٣) وإن نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فوض إلى عليعليه‌السلام وأثبته، فسلمتم وجحد الناس، فوالله

__________________

(١) النحل ١٦: ٤٣.

١٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨.

١٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٨٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٧ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٤.

(١) القلم ٦٨: ٤.

(٢) الحشر ٥٩: ٧.

(٣) النساء ٤: ٨٠.

٢٧٢

ليحبكم(٤) أن تقولوا إذا قلنا وان تصمتوا إذا صمتنا، ونحن فيما بينكم وبين الله، والله ما جعل الله لاحد من خير في خلاف أمرنا ».

[ ٢١٣١٩ ] ١٨ - وعن خالد بن راشد، عن مولى لعبيدة السلماني قال: سمعت عبيدة يقول: خطبنا علي أمير المؤمنينعليه‌السلام على منبر له من لبن، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: « يا أيها الناس، اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون، ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال قولا آل منه إلى غيره، وقال قولا وضع على غير موضعه، وكذب عليه » فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني فقالا: يا أمير المؤمنين، فما نصنع بما قد خبرنا في هذه الصحف، عن أصحاب محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: « سلا عن ذلك علماء آل محمدعليهم‌السلام » كأنه يعني نفسه.

[ ٢١٣٢٠ ] ١٩ - محمد بن الحسن الصفار في البصائر: عن إبراهيم بن هاشم، عن يحيى بن أبي عمران، عن يونس، عن جميل قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « يغدو الناس على ثلاثة صنوف: عالم، ومتعلم، وغثاء، فنحن العلماء، وشيعتنا المتعلمون، وسائر الناس غثاء ».

ورواه بطرق أربعة أخرى.

[ ٢١٣٢١ ] ٢٠ - وعن السندي بن محمد، عن أبان بن عثمان، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « فليذهب الحسن يمينا وشمالا، فوالله ما يوجد العلم إلا هاهنا ».

[ ٢١٣٢٢ ] ٢١ - وعن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن معلى بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي

__________________

(٤) في المخطوط: ليحسبكم، وما أثبتناه من المصدر.

١٨ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٨.

١٩ - بصائر الدرجات ص ٢٨ ح ١.

٢٠ - بصائر الدرجات ص ٢٩ ح ١.

٢١ - بصائر الدرجات ص ٢٩ ح ٢.

٢٧٣

عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال لي: « إن الحكم بن عتيبة ممن قال الله:( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ) (١) فليشرق الحكم وليغرب، أما والله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل ».

[ ٢١٣٢٣ ] ٢٢ - وعن السندي بن محمد، ومحمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن شهادة ولد الزنى، تجوز؟ فقال: « لا » فقلت: إن الحكم بن عتيبة يزعم أنها تجوز، فقال: « اللهم لا تغفر له ذنبه، ما قال الله للحكم:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (١) ! فليذهب الحكم يمينا وشمالا، فوالله لا يوجد العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل ».

[ ٢١٣٢٤ ] ٢٣ - وعن أحمد بن محمد، عن الحسين بن علي، عن أبي إسحاق ثعلبة، عن أبي مريم، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة: « شرقا وغربا، لن تجدا علما صحيحا الا شيئا يخرج من عندنا أهل البيت ».

[ ٢١٣٢٥ ] ٢٤ - وعن الفضل، عن موسى بن القاسم، عن حماد بن عيسى، عن سليمان بن خالد، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: « فليذهب الحسن يمينا وشمالا، لا يوجد العلم إلا عند أهل العلم، الذين نزل عليهم جبرئيل ».

[ ٢١٣٢٦ ] ٢٥ - وعن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن

__________________

(١) البقرة ٢: ٨.

٢٢ - بصائر الدرجات ص ٢٩ ح ٣.

(١) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٢٣ - بصائر الدرجات ص ٣٠ ح ٤.

٢٤ - بصائر الدرجات ص ٣٠ ح ٥.

٢٥ - بصائر الدرجات ص ٣٠ ح ٦، وعنه في البحار ج ٢٠ ص ٧٠ ح ٢٧.

٢٧٤

الحسين بن عثمان، عن يحيى بن أبي عمران الحلبي(١) ، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: قال رجل وأنا عنده: إن الحسن البصري يروي أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من كتم علما جاء يوم القيامة ملجما بلجام من النار » قال: « كذب ويحه، فأين قول الله:( وَقَالَ رَ‌جُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْ‌عَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَ‌جُلًا أَن يَقُولَ رَ‌بِّيَ اللَّـهُ ) (٢) ثم مد بها أبو جعفرعليه‌السلام صوته فقال، ليذهبوا حيث شاؤوا اما والله لا يجدون العلم الا هاهنا - ثم سكت ساعة ثم قال أبو جعفرعليه‌السلام : - عند آل محمدعليهم‌السلام ».

[ ٢١٣٢٧ ] ٢٦ - وعن محمد بن الجعفي، ( عن جعفر بن بشير، عن الحسن بن علي بن فضال )(١) ، عن مثنى، عن زرارة قال: كنت قاعدا عند أبي جعفرعليه‌السلام فقال له رجل من أهل الكوفة، يسأله عن قول أمير المؤمنينعليه‌السلام : « سلوني عما شئتم، ولا تسألوني عن شئ إلا أنبأتكم به » فقال: « انه ليس أحد عنده علم إلا خرج من عند أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فليذهب الناس حيث شاؤوا فوالله ليأتيهم الامر من هاهنا » وأشار بيده إلى المدينة.

[ ٢١٣٢٨ ] ٢٧ - وعن الهيثم النهدي الكوفي، عن الحسن بن علي، عن ابن هراسة الشيباني، عن شيخ من أهل الكوفة، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: « من دويرنا استقانا الناس العلم،

__________________

(١) في المصدر: يحيى بن الحلبي، وفي البحار: يحيى الحلبي وهو: يحيى بن عمران الحلبي، والظاهر أن كلمة « أبي »زائدة لان يحيى بن أبي عمران هو الهمداني وليس الحلبي « راجع معجم رجال الحديث ج ٢٠ ص ٢٨ و ٩٨ ».

(٢) غافر ٤٠: ٢٨.

٢٦ - بصائر الدرجات ص ٣٢ ح ١، وعنه في البحار ج ٤٠ ص ١٣٦ ح ٢٧.

(١) في المصدر والبحار: عن جعفر بن بشير والحسن بن علي بن فضال.

٢٧ - بصائر الدرجات ص ٣٢ ح ٢، وعنه في البحار ج ٢٦ ص ١٥٧ ح ٢.

٢٧٥

فتراهم علموا وجهلنا! ».

[ ٢١٣٢٩ ] ٢٨ - وعن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب قال: حدثنا يحيى بن عبد الله - أبو الحسن صاحب الديلم - عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: « ومن عندنا خرج العلم إليهم » الخبر.

[ ٢١٣٣٠ ] ٢٩ - وعن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي قال: كنت عند أبي جعفرعليه‌السلام ، ودخل عليه الورد - أخو الكميت - فقال: جعلني الله فداك، اخترت لك سبعين مسألة، ما يحضرني مسألة واحدة منها، قال: « ولا واحدة، يا ورد! » قال: بلى، قد حضرني واحدة، قال: « وما هي؟ » قال: قول الله تبارك وتعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (١) قال: « يا ورد أمركم الله تعالى ان تسألونا، ولنا إن شئنا أجبناكم، وان شئنا لم نجبكم ».

[ ٢١٣٣١ ] ٣٠ - وعن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: كتبت إلى الرضاعليه‌السلام كتابا، فكان في بعض ما كتب إلي: « قال الله عز وجل:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (١) وقال الله:( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُ‌وا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ‌ مِن كُلِّ فِرْ‌قَةٍ مِّنْهُمْ ) (٢) الآية، فقد فرضت عليكم المسألة، ولم يفرض علينا الجواب » الخبر.

[ ٢١٣٣٢ ] ٣١ - وعن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن

__________________

٢٨ - بصائر الدرجات ص ٣٢ ح ٣.

٢٩ - بصائر الدرجات ص ٥٨ ح ١.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

٣٠ - بصائر الدرجات ص ٥٨ ح ٣.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

(٢) التوبة ٩: ١٢٢.

٣١ - بصائر الدرجات ص ٥٩ ح ٤.

٢٧٦

سالم، قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ‌ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) (١) من هم؟ قال: « نحن » قال: قلت: علينا أن نسألكم؟ قال: « نعم » قلت: عليكم ان تجيبونا؟ قال: « ذاك الينا ».

[ ٢١٣٣٣ ] ٣٢ - وعن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة، عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام : في قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) (١) الآية، من هم؟ قال: « نحن » قلت: فمن المأمورون بالمسألة؟ قال: « أنتم » قال: قلت: فإنا نسألك كما أمرنا، وقد ظننت أنه لا يمنع مني إذا أتيته من هذا الوجه، قال فقال: « إنما أمرتم أن تسألونا، وليس لكم علينا الجواب، إنما ذلك الينا ».

[ ٢١٣٣٤ ] ٣٣ - وعن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن زرارة، قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن قول الله تعالى( فَاسْأَلُوا ) (١) الآية، من هم؟ قال: « نحن هم » قال: قلت: علينا أن نسألكم؟ قال: « نعم » قلت: فعليكم أن تجيبونا؟ قال: « ذاك الينا ».

[ ٢١٣٣٥ ] ٣٤ - وعن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن معلى بن أبي عثمان، عن معلى بن خنيس، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : في قول الله عز وجل:( فَاسْأَلُوا ) (١) الآية، قال: « هم آل محمدعليهم‌السلام ،

__________________

(١) النحل ١٦: ٤٣.

٣٢ - بصائر الدرجات ص ٥٩ ح ٥.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

٣٣ - بصائر الدرجات ص ٥٩ ح ٦.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

٣٤ - بصائر الدرجات ص ٥٩ ح ٧.

(١) النحل ١٦ - ٤٣.

٢٧٧

فعلى الناس أن يسألوهم، وليس عليهم أن يجيبوا » الخبر.

[ ٢١٣٣٦ ] ٣٥ - وعن أحمد بن موسى، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، قال: قلت له: يكون الامام يسأل عن الحلال والحرام، ولا يكون عنده فيه شئء؟ قال: « لا، قال الله تعالى:( فَاسْأَلُوا ) الآية »، قلت: من هم؟ قال: « نحن » قلت: فمن المأمور بالمسألة؟ قال: « أنتم » قلت: فانا نسألك، وقد رمت أنه لا يمنع مني إذا أتيته من هذا الوجه، فقال: « إنما أمرتم أن تسألوا، وليس علينا الجواب، إنما ذلك الينا ».

[ ٢١٣٣٧ ] ٣٦ - وعن السندي بن محمد، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام : في قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا ) الآية، قال: « نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون ».

ورواه أيضا بهذا السند، وفيه قال: « الذكر القرآن » وقال: « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته ( صلوات الله عليهم ) أهل الذكر، وهم المسؤولون ».

ورواه أيضا: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان، عن محمد، مثله(٢) .

[ ٢١٣٣٨ ] ٣٧ - وعن محمد بن الحسين، ومحمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن

__________________

٣٥ - بصائر الدرجات ص ٥٩ ح ٨.

٣٦ - بصائر الدرجات ص ٦٠ ح ٩.

(١) نفس المصدر ص ٦٢ ح ٢٢.

(٢) نفس المصدر ص ٦٢ ح ٢٣.

٣٧ - بصائر الدرجات ص ٦٠ ح ١٠.

٢٧٨

مروان، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفرعليه‌السلام : في قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا ) الآية، قال: « رسول الله وأهل بيته هم أهل الذكر، وهم الأئمة ( صلوات الله عليهم ) ».

[ ٢١٣٣٩ ] ٣٨ - وعن أحمد بن موسى، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : في قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا ) الآية، قال: « الذكر محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونحن أهله، ونحن المسؤولون ».

[ ٢١٣٤٠ ] ٣٩ - وعن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام ، يقول في قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا ) (١) الآية، قال: « نحن هم ».

[ ٢١٣٤١ ] ٤٠ - وعن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن النعمان، عن محمد بن مروان، عن الفضيل، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا ) (١) الآية، قال: « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمةعليهم‌السلام هم أهل الذكر، قال الله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ ) (٢) الآية، قال: نحن قومه، ونحن المسؤولون ».

[ ٢١٣٤٢ ] ٤١ - وعن يعقوب بن يزيد، ومحمد بن الحسين، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: قلت: قول الله عز وجل:( فَاسْأَلُوا ) (١) الآية، قال: « الذكر القرآن، ونحن المسؤولون ».

__________________

٣٨ - بصائر الدرجات ص ٦٠ ح ١١.

٣٩ - بصائر الدرجات ص ٦٠ ح ١٢.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

٤٠ - بصائر الدرجات ص ٦٠ ح ١٣.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

(٢) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٤١ - بصائر الدرجات ص ٦١ ح ١٤.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

٢٧٩

[ ٢١٣٤٣ ] ٤٢ - وعن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن أبي عثمان، عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : في قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا ) (١) الآية، قال: « هم آل محمدعليهم‌السلام » فذكرنا له حديث الكلبي، أنه قال: هي في أهل الكتاب، قال: فلعنه وكذبه.

[ ٢١٣٤٤ ] ٤٣ - وعن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن مسكان، عن بكير، عمن رواه، عن أبي جعفرعليه‌السلام : في قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا ) (١) الآية، قال: « نحن » قلت: نحن المأمورون أن نسألكم؟ قال: « نعم، وذاك الينا، إن شئنا أجبنا، وإن شئنا لم نجب ».

[ ٢١٣٤٥ ] ٤٤ - وعن أحمد بن الحسن، عن علي بن فضال، عن هارون بن سعيد، عن مصدق، عن عمار الساباطي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : أنه سئل عن قول الله عز وجل:( فَاسْأَلُوا ) (١) الآية، قال: « هم آل محمدعليهم‌السلام ، ألا وأنا منهم ».

[ ٢١٣٤٦ ] ٤٥ - وعن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، وعبد الكريم، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : في قول الله تعالى:( فَاسْأَلُوا ) (١) ، الآية، قال: « كتاب الله الذكر، وأهله آل محمد

__________________

٤٢ - بصائر الدرجات ص ٦١ ح ١٥.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

٤٣ - بصائر الدرجات ص ٦١ ح ١٦.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

٤٤ - بصائر الدرجات ص ٦١ ح ١٨.

(١) النحل ١٦ ح ٤٣.

٤٥ - بصائر الدرجات ص ٦١ ح ١٩.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

٢٨٠