الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة0%

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة مؤلف:
المحقق: مشتاق مظفر
الناشر: دليل ما
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 496

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مشتاق مظفر
الناشر: دليل ما
تصنيف:

الصفحات: 496
المشاهدات: 28913
تحميل: 5394

توضيحات:

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 496 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 28913 / تحميل: 5394
الحجم الحجم الحجم
الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

مؤلف:
الناشر: دليل ما
العربية

ورابعها: الإجماع فإنّ كلّ من قال: بأنّ الرجعة حقّ قال بالمغايرة، وقد ثبت أنّ الرجعة حقّ فتثبت(١) المغايرة، وكلّ من قال ببطلان الرجعة من العامّة، قال بصحّة هذه الصور ووجودها(٢) ونقلها، فلهذا أوردناها حجّة عليهم في الاستبعاد فضلاً عن الإنكار.

وخامسها : إنّ الأحاديث الواردة في الأخبار بالرجعة، والوعد بوقوعها قد وردت قبل وقوع هذه الوقائع وبعدها، حتّى في زمان المهديعليه‌السلام كما يأتي إن شاء الله تعالى.

وسادسها : إنّ أحاديث الباب الرابع تدلّ على أنّ كلّ ما وقع في الاُمم السابقة(٣) يقع في هذه الاُمّة مثله، أو ما هو أعظم منه وأفضل وأزيد(٤) ، ووجهه واضح، فإنّ نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أفضل الأنبياء، واُمّته أشرف الاُمم، ألا ترى إلى الغيبة وأمثالها ممّا وقع منه في هذه الاُمّة أضعاف ما وقع في الاُمم السابقة؟!.

وسابعها: إنّ التصريحات بما يدفع هذا الخيال ويبطله ويردّه أكثر من أن يحصى، كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى والله الهادي.

____________

١ - في « ط »: فثبتت.

٢ - في نسخة « ش، ح، ك »: وجوّزها.

٣ - في « ح »: السالفة.

٤ - في المطبوع: أو أزيد. وما في المتن أثبتناه من « ح، ش، ط، ك ».

٢٤١

٢٤٢

الباب التاسع

في جملة من الأحاديث المعتمدة الواردة في الإخبار بوقوع

الرجعة لجماعة من الشيعة وغيرهم من الرعية، وما يدلّ على

إمكانها وعدم جواز إنكارها

والأحاديث في ذلك كثيرة جدّاً، وقد وقفت في هذه الأيّام على شيء كثير ولم اُورد الجميع لما مرّ، بل اقتصرت من ذلك على أحاديث:

الأوّل : ما رواه الشيخ الجليل(١) رئيس المحدِّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب «من لا يحضره الفقيه » وفي «عيون الأخبار » والشيخ الجليل رئيس الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب «التهذيب » بأسانيدهما الصحيحة: عن محمّد بن إسماعيل البرمكي، عن موسى بن عبدالله النخعي(٢) ، قال: قلت لعلي بن محمّد بن علي بن موسىعليهم‌السلام : علّمني قولاً أقوله بليغاً كاملاً(٣) إذا زرت واحداً منكم.

فقال: « إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين - وذكر الزيارة الجامعة - إلى أن قال: « فثبّتني الله أبداً ما بقيت على موالاتكم، وجعلني ممّن يقتصّ(٤)

__________________

١ - (الجليل) لم يرد في « ح ».

٢ - في العيون: موسى بن عمران النخعي.

٣ - في « ط »: بليغاً كاملا أقوله.

٤ - في « ك »: يقبض.

٢٤٣

آثاركم، ويسلك سبيلكم، ويهتدي بهداكم، ويحشر في زمرتكم، ويكرّ في رجعتكم، ويملّك في دولتكم، ويشرّف في عافيتكم، ويمكّن في أيّامكم، وتقرّ عينه غداً برؤيتكم »(١) .

الثاني : ما رواه ابن بابويه والشيخ بالإسناد السابق: عن الإمام علي بن محمّدعليهما‌السلام في زيارة الوداع: « إذا أردت الإنصراف فقل: السلام عليكم سلام مودِّع - إلى أن قال - السلام عليكم حشرني الله في زمرتكم، وأوردني حوضكم، وجعلني من حزبكم، ومكّنني في دولتكم، وأحياني في رجعتكم، وملّكني في أيّامكم »(٢) .

أقول : في هذين الحديثين وأمثالهما ممّا يأتي وهو كثير، دلالة على أنّ رجعة الشيعة ليست بعامّة، بل إنّما يرجع بعضهم، وإلا لكان الدعاء بغير فائدة، كما لايجوز أن يقال: اللهمّ ابعثني يوم القيامة، واحشرني في الآخرة.

ويأتي ما هو صريح فيما قلناه إن شاء الله.

الثالث : ما رواه ابن بابويه أيضاً في كتاب «معاني الأخبار » - قبل آخر الكتاب باثنتي عشرة ورقة في النسخة المنقول منها في باب معنى أيّام الله عزّوجلّ - قال: حدّثنا أبيرحمه‌الله ، قال: حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدّثنا إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن أبي عمير، عن مثنّى الحنّاط، عن جعفر بن محمّد، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « أيّام الله ثلاثة: يوم يقوم القائم، ويوم الكرّة، ويوم القيامة »(٣) .

ورواه في كتاب «الخصال » - في باب الثلاثة -: عن أحمد بن محمّد بن يحيى

____________

١ - من لا يحضره الفقيه ٢: ٣٧٠/١٦٢٥، عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢٧٢/١، التهذيب ٦: ٩٥/١٧٧.

٢ - نفس المصادر المتقدّمة.

٣ - معاني الأخبار: ٣٦٥/١.

٢٤٤

العطّار، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن الحسن الميثمي(١) ، عن مثنّى الحنّاط(٢)، عن أبي جعفرعليه‌السلام مثله(٣) .

ورواه الشيخ علي بن يونس في كتاب «الصراط المستقيم » نقلاً من كتاب الحضرمي(٤) .

أقول : في هذا تصريح ببطلان تأويل الرجعة بخروج المهديعليه‌السلام ورجوع الدولة، ويأتي ما هو أقوى تصريحاً إن شاء الله تعالى، مع ما تقدّم من تصريح علماء اللغة بمعناها.

وليس في سند الرواية من يحصل فيه شكّ أو يوجد فيه طعن، فإنّ إبراهيم بن هاشم والمثنّى ممدوحان مدحاً جليلاً مع صحّة مذهبهما، بل لا يبعد الجزم بتوثيقهما عند التحقيق، والباقي في غاية الجلالة والثقة، وصحّة المذهب والحديث.

الرابع: ما رواه الشيخ الطوسي في «المصباح الكبير » - في فضل الزيارات(٥) في عمل رجب - حيث قال: زيارة رواها ابن عيّاش قال: حدّثني حسين بن عبدالله، عن مولاه - يعني أبا القاسم الحسين بن روح أحد السفراء - قال: زر أيّ المشاهد كنت بحضرتها في رجب، تقول: « الحمد لله الذي أشهدنا مشهد أوليائه في رجب - إلى أن قال -: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حتّى العود إلى حضرتكم، والفوز في كرّتكم، والحشر في زمرتكم(٦) .

____________

١ - في « ح »: المثنّى.

٢ - في « ح، ش، ك »: الخيّاط.

٣ - الخصال: ١٠٨/٧٥.

٤ - الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم ٢: ٢٦٤.

٥ - في « ك »: فصل الزيادات.

٦ - مصباح المتهجد: ٧٥٥ - ٧٥٦.

٢٤٥

الخامس : ما رواه الشيخ أيضاً في «المصباح » - في أعمال شهر ذي الحجّة زيارة أمير المؤمنينعليه‌السلام -: قال أبو جعفر الباقرعليه‌السلام : « مضى أبي علي بن الحسينعليه‌السلام إلى قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام ثمّ بكى وقال: « السلام عليك يا أمين الله في أرضه » وذكر الزيارة ثمّ قال: قال الباقرعليه‌السلام : « ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام أو أحد(١) من الأئمّةعليهم‌السلام إلا وضع(٢) في درج من نور(٣) حتّى يسلّم إلى القائمعليه‌السلام ، فيلقى صاحبه بالبشرى والتحية والكرامة إن شاء الله تعالى »(٤) .

ورواه الكفعمي في «مصباحه »(٥) وكذا ما قبله.

أقول : الظاهر أنّه يسلّم إلى القائمعليه‌السلام بعد ظهوره بقرينة الطبع وغيره، وإنّ ضمير « يلقى » عائد إليهعليه‌السلام ، بل لا يحتمل غير ذلك، فهو وعد بالرجعة وإخبار بها لمن زار بالزيارة المذكورة على تقدير موته قبل خروجهعليه‌السلام ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة.

السادس: ما رواه الشيخ في «المصباح » والكفعمي أيضاً في «مصباحه » - في أدعية يوم الجمعة - في دعاء السمات المروي عن العمريرضي‌الله‌عنه : « اللهمّ إنّي أسألك باسمك العظيم الأعظم الأعزّ(٦) الأجلّ الأكرم الذي إذا دُعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت، وإذا دعيت به على مضايق أبواب الأرض للفرج

____________

١ - في « ح، ش، ك »: واحد. وفي المصدر: أو عند قبر أحد.

٢ - في المصدر: إلا وُقِّعَ، وفي مصباح الكفعمي: إلا رُفِعَ.

٣ - في المصدر زيادة: وطبع بطابع محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي مصباح الكفعمي: بخاتم، بدل: بطابع.

٤ - مصباح المتهجّد: ٦٨١ - ٦٨٣.

٥ - مصباح الكفعمي ٢: ١٥١ - ١٥٢.

٦ - (الأعز) لم يرد في « ك ».

٢٤٦

انفرجت، وإذا دعيت به على العسر(١) لليسر تيسّرت، وإذا دعيت به على الأموات للنشور انتشرت »(٢) الدعاء.

أقول : لا شكّ أنّهمعليهم‌السلام يعلمون ذلك الإسم، فإذا دعا المهديعليه‌السلام به نشر الله له الأموات، فهو دالّ على إمكان الرجعة قطعاً، وعلى وقوعها أيضاً، باعتبار أنّ « إذا » موضوعة لما هو محقّق الوقوع كما تقرّر، فهو مؤيّد للتصريحات الكثيرة.

السابع : ما رواه الشيخ أيضاً في «المصباح » والكفعمي أيضاً - في أعمال ذي القعدة في يوم الخامس والعشرين منه - أنّه يستحبّ أن يُدعى فيه بهذا الدعاء: « اللهمّ داحي الكعبة - إلى أن قال - وأشهدني أولياءك عند خروج نفسي، وحلول رمسي، وانقطاع عملي(٣) ، وانقضاء أجلي - إلى أن قال - اللهمّ عجِّل فرج أوليائك واردد عليهم مظالمهم، وأظهر بالحقّ قائمهم.

ثمّ قال: اللهمّ صلِّ عليه وعلى جميع آبائه، واجعلنا من صحبه، وابعثنا في كرّته، حتّى نكون في زمانه من أعوانه »(٤) .

الثامن : ما رواه الشيخ أيضاً في «المصباح » - في زيارة أمير المؤمنينعليه‌السلام - إلى أن قال: فقلبي لك(٥) مسلّم ونصرتي لك(٦) معدّة.

ثمّ قال: « اللهمّ كما مننت عليَّ بزيارة أمير المؤمنين وولايته، فاجعلني ممّن ينصره وينتصر به، وتمنّ عليه بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة »(٧) .

____________

١ - في المطبوع: اليسر، وما في المتن أثبتناه من « ح، ش، ك »، وفي « ط »: على اليسر للعسر.

٢ - مصباح الكفعمي ٢: ٤٦، مصباح المتهجّد: ٣٧٤.

٣ - في « ط »: أملي.

٤ - مصباح المتهجّد: ٦١١ - ٦١٢، مصباح الكفعمي ٢: ٤٥٨.

٥ - في « ط »: لكم.

٦ - في « ح »: لكم.

٧ - مصباح المتهجد: ٦٨٧ - ٦٨٨.

٢٤٧

ورواه الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه في « المزار » بالإسناد الآتي عن أبي الحسنعليه‌السلام (١) .

ورواه الكفعمي في «مصباحه » في الفصل الحادي والأربعين(٢) .

التاسع : ما رواه الشيخ أيضاً في« المصباح » - في زيارة الأربعين للحسينعليه‌السلام بالإسناد الآتي في محلّه -: عن الصادقعليه‌السلام في جملة زيارة « أشهد أنّي بكم مؤمن وبإيابكم(٣) موقن - إلى أن قال - ونصرتي لكم معدّة حتّى يأذن الله لكم، فمعكم معكم لا مع عدوّكم »(٤) .

العاشر : ما رواه الكليني - في باب زيارة الحسينعليه‌السلام -: عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن نعيم بن الوليد، عن يوسف الكناسي(٥) ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « إذا أتيت قبر الحسينعليه‌السلام فقل - وذكر الزيارة إلى أن قال -: اللهمّ العن قتلة الحسين، اللهمّ اجعلنا ممّن ينصره وينتصر به، وتمنّ عليه بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة »(٦) .

____________

١ - كامل الزيارات: ٤١ - ٤٢.

٢ - مصباح الكفعمي ٢: ١٤٨ - ١٤٩.

٣ - في « ك »: وبآياتكم. ووردت في « ش » غير منقطعة.

٤ - مصباح المتهجد: ٧٣٢.

٥ - في الكافي: يونس الكناسي، وكذلك في مرآة العقول ١٨: ٢٩١/١، ولكن ما في الوافي ١٤: ١٤٩٠/٣، والوسائل ١٤: ٤٨٣/١، مطابق لما في المتن وهو الصحيح كما صرّح به السيِّد الخوئي في معجمه ٢١: ١٨٩ - ١٩٠، وكذلك أورد صدر الرواية ابن قولويه في كامل الزيارات: ٢٠٤/٨، والصدوق في من لا يحضره الفقيه ٢: ٣٦٠/١٦١٥ عن يوسف الكناسي قائلاً: وقد أخرجت في كتاب الزيارات، وفي كتاب مقتل الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أنواعاً من الزيارات، واخترت هذه لهذا الكتاب لأنّها أصحّ الروايات عندي من طريق الرواية وفيها بلاغ وكفاية.

٦ - الكافي ٤: ٥٧٢/١.

٢٤٨

الحادي عشر : ما رواه الكليني - في باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام ورثوا علم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجميع الأنبياء والأوصياءعليهم‌السلام -: عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره، عن محمّد بن حمّاد، عن أخيه أحمد بن حمّاد، عن أبيه، عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام قال: قلت له: أخبرني عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورث النبيّين كلّهم؟ قال: « نعم » قلت: إنّ عيسى بن مريم كان يُحيي الموتى؟ قال: « صدقت، وداود(١) كان يعلم منطق الطير، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقدر على هذه المنازل - إلى أن قال -: وإنّ الله يقول في كتابه:( وَلَوْ أَنَّ قُرآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى ) (٢) وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي تسيّر به الجبال، وتقطّع به الأرض، وتُحيى به الموتى »(٣) الحديث.

أقول : في هذا دلالة واضحة على إمكان الرجعة وعدم جواز إنكارها.

الثاني عشر: ما رواه الكليني أيضاً - في باب ما أعطى الله الأئمّةعليهم‌السلام من الإسم الأعظم -: عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد، عن زكريا بن عمران القمّي، عن هارون بن الجهم، عن رجل، قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول: « إنّ عيسى بن مريمعليه‌السلام اُعطي حرفين كان يعمل بهما - ثمّ ذكر ما اُعطي(٤) الأنبياء(٥) - وإنّ الله جمع ذلك كلّه لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم »(٦) الحديث.

____________

١ - في « ح »: وسليمان بن داود. بدل من: وداود.

٢ - سورة الرعد ١٣: ٣١.

٣ - الكافي ١: ٢٢٦/٧.

٤ - في « ح، ش، ك »: ما أعطى الله.

٥ - في « ح، ش، ك » زيادة: وقال.

٦ - الكافي ١: ٢٣٠/٢.

٢٤٩

أقول : وهذا يدلّ على إمكان الرجعة أيضاً، بل وقوعها عند التحقيق.

الثالث عشر : ما رواه الكليني - في باب مولد أبي جعفر محمّد بن علي الباقرعليه‌السلام -: عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن مثنّى الحنّاط، عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، فقلت له: أنتم ورثة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال: « نعم » قلت: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورث الأنبياء كلّهم، عَلِمَ كلّ ما علموا؟ قال: « نعم » قلت: فأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص؟ قال: « نعم بإذن الله ».

ثمّ قال لي: « إدن منّي يا أبا محمّد » فدنوت منه، فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الشمس والسماء، والبيوت وكلّ شيء في البلد، ثمّ قال لي: « أتحبّ أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة، أو تعود كما كنت ولك الجنّة خالصاً؟ » فقلت: أعود كما كنت، فمسح على عيني، فعدت كما كنت(١) .

ورواه الراوندي في «الخرائج والجرائح »(٢) .

ورواه علي بن عيسى في «كشف الغمّة » نقلاً من كتاب «الدلائل » لعبد الله بن جعفر الحميري(٣) .

ورواه الكشّي في «كتاب الرجال »: عن محمّد بن مسعود العيّاشي، عن علي بن محمّد القمّي(٤) ، عن محمّد بن أحمد، عن علي بن الحسن(٥) ، عن علي بن الحكم

____________

١ - الكافي ١: ٤٧٠/٣.

٢ - الخرائج والجرائح ١: ٢٧٤/٥.

٣ - كشف الغمّة ٢: ١٤٢ - ١٤٣.

٤ - (عن علي بن محمد القميّ) لم يرد في « ط ».

٥ - في « ط، ك »: علي بن الحسين. وفي المصدر: أحمد بن الحسن.

٢٥٠

مثله(١) .

وهذا أيضاً دالّ على إمكان الرجعة وعدم جواز إنكارها.

الرابع عشر : ما رواه الكليني أيضاً - في باب الدعاء في حفظ القرآن -: عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عمّن ذكره، عن عبدالله بن سنان، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبداللهعليه‌السلام - وذكر الدعاء يقول فيه -: « وأسألك باسمك الذي تحيي به الموتى »(٢) .

أقول: ومثل هذا كثير جدّاً.

الخامس عشر: ما رواه رئيس المحدّثين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب «علل الشرائع والأحكام » - في باب العلّة التي من أجلها سمّي عليّ أمير المؤمنينعليه‌السلام ، والعلّة التي من أجلها سمّي القائم قائماً - قال: حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد الدقّاق ومحمّد بن محمّد بن عصام، قالا: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني، قال: حدّثنا القاسم بن العلاء، قال: حدّثنا إسماعيل الفزاري، قال: حدّثنا محمّد بن جمهور العمّي(٣) ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عمّن ذكره، عن أبي حمزة

____________

١ - رجال الكشّي: ١٧٤/٢٩٨.

٢ - الكافي ٢: ٥٧٦/١.

٣ - في المطبوع ونسخة « ش، ح، ك، ط »: القمّي، وما أثبتناه من المصدر هو الصحيح إن شاء الله تعالى، والعَمّي نسبة إلى بني العم من تميم، كما قاله النجاشي في ترجمة ابنه الحسن بن محمّد بن جمهور.

وقال السيّد الخوئي: قد تكرّر في الكشي ذكر محمّد بن جمهور، مع توصيفه بالقمّي في بعض الموارد، وهذا من غلط النسخة جزماً.

روى عن الإمام الرضا عليه السلام، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. اُنظر - رجال البرقي: ٥١، رجال النجاشي: ٦٢/١٤٤ و ٣٣٧/٩٠١، معجم رجال الحديث ١٦: ١٨٩/١٠٤٣٩.

٢٥١

الثمالي، عن أبي جعفرعليه‌السلام وذكر حديثاً يقول فيه: « لما قتل جدّي الحسينعليه‌السلام ضجّت الملائكة إلى الله بالبكاء، فأوحى الله إليهم: قرّوا ملائكتي، وعزّتي وجلالي لأنتقمنّ منهم ولو بعد حين، ثمّ كشف الله عزّوجلّ عن الأئمّة من ولد الحسينعليهم‌السلام فإذا أحدهم قائم يصلّي، فقال الله عزّوجلّ: بذلك القائم أنتقم منهم »(١) .

أقول : الحصر الذي يفهم من التقديم هنا يتعيّن كونه إضافياً بالنسبة إلى الوقت الذي ضجّت فيه الملائكة، وأرادوا تعجيل الإنتقام منهم فيه لما يأتي إثباته إن شاء الله، على أنّ الحصر الذي يفهم من التقديم ضعيف الدلالة، بل لا يتعيّن هنا كون التقديم هنا للحصر والتخصيص، بل لا يبعد كونه لمجرّد الاهتمام، خصوصاً مع كثرة المعارضات، وهذا يدلّ على رجوع قتلة الحسينعليه‌السلام في زمان القائمعليه‌السلام ، كما يأتي التصريح به إن شاء الله.

السادس عشر : ما رواه ابن بابويه أيضاً في «العلل » - في باب نوادر العلل - قال: حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمّد بن سليمان(٢) ، عن داود بن النعمان، عن عبد الرحمن القصير(٣) ، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « أما لو قد قام قائمنا لقد ردّت إليه الحميراء حتّى يجلدها، وحتّى ينتقم لاُمّه فاطمة منها » قلت: جعلت فداك ولِمَ يجلدها الحدّ؟ قال: « لفريتها على اُمّ إبراهيم » قلت: فكيف أخّر الله ذلك إلى القائم؟ قال: « إنّ الله بعث محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رحمةً ويبعث القائمعليه‌السلام نقمة »(٤) .

السابع عشر: ما رواه الشيخ أبو علي الحسن ابن الشيخ أبي جعفر محمّد بن

____________

١ - علل الشرائع: ١٦٠/١ - باب ١٢٩.

٢ - في « ح »: محمد بن سلمان.

٣ - (القصير) لم يرد في « ح ».

٤ - علل الشرائع: ٥٧٩/١٠.

٢٥٢

الحسن الطوسي في «الأمالي »: بإسناده عن أبي ذرّ الغفاري أنّه أخذ بحلقة باب الكعبة واستند إليها ثمّ قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: « من قاتلني في الاُولى وقاتل أهل بيتي في الثانية، حشره الله في الثالثة مع الدجّال، وإنّما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة(١) نوح من ركبها نجا ومن تخلّف(٢) عنها غرق »(٣) .

أقول :(٤) إمّا أن يراد بالثانية والثالثة الرجعة كما روي في قتلة الحسينعليه‌السلام أنّهم يرجعون مراراً، أو يراد بالثالثة وحدها الرجعة، وعلى كلّ حال فالمقصود ثابت.

الثامن عشر: ما رواه أيضاً في «الأمالي »: بإسناده عن سفيان بن إبراهيم الغامدي(٥) ، عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام قال: « بنا يبدأ البلاء ثمّ بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثمّ بكم، والذي يُحلف به لينتصرنّ الله بكم كما انتصر بالحجارة »(٦) .

أقول : ضمير جمع المخاطبين وغيره من الألفاظ يجب حمله على الحقيقة حتّى يتحقّق قرينة مانعة قطعاً، وذلك يستلزم رجوع المخاطبين في آخر الزمان

____________

١ - في « ط »: كمثل سفينة.

٢ - في نسخة « ش »: تخلّى.

٣ - أمالي الطوسي: ٦٠/٨٨.

٤ - في المطبوع زيادة: الظاهر من الاُولى: زمانهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والثانية: زمان أمير المؤمنينعليه‌السلام ، والثالثة: الرجعة، و.

٥ - في المطبوع: صفوان بن إبراهيم الفايدي، وفي نسخة « ش، ح، ط »: سفيان بن إبراهيم الفايدي، وفي « ك » اللقب غير منقّط، وما أثبتناه من المصدر هو الصحيح إن شاء الله تعالى.

اُنظر مستدركات النمازي ٤: ٨٨/٦٣٤٣ و ٥٠/٦١٨١، ترجمة سعدان بن إسحاق بن سعيد. وسفيان هذا لم يذكره أصحاب التراجم كما قال النمازي.

٦ - أمالي الطوسي: ٧٤/١٠٩، وأورده المفيد في أماليه: ٣٠١/٢، وسنده مطابق لما في المتن، وكذلك الطبري في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: ٩٤، إلا أنّ فيه: العابدي، بدل: الغامدي.

٢٥٣

أو جماعة منهم وهو المطلوب.

التاسع عشر : ما رواه أيضاً في «الأمالي »: بإسناده عن محمّد بن حمران، قال: قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « لما كان من أمر الحسينعليه‌السلام ما كان ضجّت الملائكة إلى الله تعالى [ وقالت: يا ربّ يفعل هذا بالحسين صفيّك وابن نبيّك؟! ](١) قال: فأقام الله لهم ظلّ القائمعليه‌السلام وقال: بهذا أنتقم له من ظالميه »(٢) .

العشرون : ما رواه أيضاً فيه: بإسناده عن أبي ذرّ أنـّه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: « من قاتلني في الاُولى، وقاتل أهل بيتي في الثانية، فهو فيها من شيعة الدجّال »(٣) .

الحادي والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل الثقة أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه في كتاب « المزار » - في الباب التاسع عشر في علم الأنبياء بقتل الحسينعليه‌السلام - قال: حدّثني محمّد بن جعفر الرزّاز، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد بن الحسن بن علي بن فضّال، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن مروان بن مسلم، عن بريد(٤) بن معاوية العجلي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام - في حديث طويل -: « إنّ الله وعد الحسينعليه‌السلام أن يكرّه إلى الدنيا حتّى ينتقم بنفسه ممّن فعل

____________

١ - ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

٢ - أمالي الطوسي: ٤١٨/٩٤١.

٣ - أمالي الطوسي: ٤٥٩/١٠٢٦.

٤ - في نسخة « ش، ح، ك »: يزيد، وما في المتن والمصدر هو الصحيح.

وبريد هو أبو القاسم، عربي، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام، وجه من وجوه أصحابنا وفقيه أيضاً، له محلّ عند الأئمّة الأطهار عليهم السلام، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمامين الباقرين عليهما السلام، مات رحمه الله في حياة أبي عبدالله عليه السلام سنة مائة وخمسين.

اُنظر رجال النجاشي: ١١٢/٢٨٧، رجال البرقي: ١٤ و ١٧، رجال الطوسي: ١٠٩/٢٢ و ١٥٨/٥٩.

٢٥٤

ذلك به ». الحديث(١) .

ويأتي إن شاء الله تعالى.

الثاني والعشرون : ما رواه الشيخ الثقة الجليل علي بن إبراهيم بن هاشم في «تفسيره » - في أوائله بعد تسع ورقات من أوّله في النسخة المنقول منها في بحث الردّ على من أنكر الرجعة - قال: حدّثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد - يعني ابن عثمان - عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « ما يقول الناس في هذه الآية:( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (٢) » قلت: يقولون: إنّها في القيامة، قال: « ليس كما يقولون، إنّها في الرجعة، أيحشر الله في القيامة من كلّ اُمّة فوجاً ويدع الباقين؟ إنّما آية القيامة:( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً ) (٣) »(٤) .

الثالث والعشرون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً - بعد الحديث السابق بغير فصل، والظاهر أنّه بذلك الإسناد(٥) أيضاً - في قوله تعالى:( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَة أَهْلَكْنَاها أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ) (٦) قال: قال الصادقعليه‌السلام : « كلّ قرية أهلكها الله بالعذاب لا يرجعون في الرجعة، وأمّا في القيامة فيرجعون، وأمّا من محض الإيمان محضاً وغيرهم ممّن لم يهلكوا بالعذاب، أو محض الكفر محضاً(٧) فإنّهم يرجعون »(٨) .

____________

١ - كامل الزيارات: ٦٣/٣.

٢ - سورة النمل ٢٧: ٨٣.

٣ - سورة الكهف ١٨: ٤٧.

٤ - تفسير القمّي ١: ٢٤.

٥ - في « ط »: بغير فصل أنّه بذلك الاجناس.

٦ - سورة الأنبياء ٢١: ٩٥.

٧ - في « ح، ش، ك »: أو محضوا. وفي « ط »: أو محض الكفر كفراً محضاً.

٨ - تفسير القمّي ١: ٢٤ - ٢٥.

٢٥٥

ورواه في موضع آخر من «تفسيره » مرسلاً مثله(١) .

الرابع والعشرون : ما رواه ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني في أوائل «الروضة من الكافي »: عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن سليمان المصري، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : قوله تعالى( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) (٢) قال: « يا أبا بصير ما يقولون في هذه الآية؟ » قلت: إنّ المشركين يزعمون ويحلفون لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّ الله لا يبعث الموتى، قال: فقال: « تبّاً لمن قال هذا، سَلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللاّت والعزّى؟ ».

قال: قلت: فأوجدنيه، فقال: « يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله قوماً من شيعتنا قباع(٣) ، سيوفهم على عواتقهم، فيبلغ ذلك قوماً من شيعتنا لم يموتوا فيقولون: بُعث فلان وفلان وفلان من قبورهم وهم مع القائم؟! فيبلغ ذلك قوماً من عدوّنا فيقولون: يا معشر الشيعة ما أكذبكم، هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب، لا والله ما عاش هؤلاء ولا يبعثون(٤) إلى يوم القيامة قال: فحكى الله قولهم فقال:( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ ) (٥) »(٦) .

____________

١ - تفسير القمّي ٢: ٧٥ - ٧٦.

٢ و ٥ - سورة النحل ١٦: ٣٨.

٣ - في نسخة « ش »: قيام.

والقباع: قبع الرجل فهو قابع، إذا أعيا وانبهر. تهذيب اللغة ١: ٢٨٤.

٤ - في « ح، ش، ك »: ولا يعيشون.

٦ - الكافي ٨: ٥٠/١٤.

٢٥٦

ورواه العيّاشي في «تفسيره » على ما نقل عنه(١) .

الخامس والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان في كتاب «الإرشاد في حجج الله على العباد » - في باب ذكر علامات القائمعليه‌السلام (٢) - حيث قال: وردت الآثار بذكر علامات قيام(٣) القائم(٤) المهديعليه‌السلام (٥) ، وحوادث تكون أمام قيامه، وآيات ودلالات، فمنها: خروج السفياني - إلى أن قال -: وأموات ينشرون من القبور حتّى يرجعوا إلى الدنيا، فيتعارفون فيها ويتزاورون - إلى أن قال -: فيعرفون عند ذلك خروج المهديعليه‌السلام بمكّة، فيتوجّهون لنصرته(٦) (٧) .

السادس والعشرون : ما رواه الشيخ المفيد أيضاً في فصل آخر حيث قال: وقد وردت الأخبار بمدّة ملك القائم روى عبد الكريم الخثعمي، قال: قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : كم يملك القائمعليه‌السلام ؟ قال: « سبع سنين، تطول له الأيّام والليالي حتّى تكون السنة من سنينه مقدار عشر سنين من سنينكم هذه، وإذا آن قيامه مُطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيّام من رجب مطراً لم يرَ الخلائق مثله، فيُنبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم من قبورهم، فكأنّي أنظر إليهم مقبلين من قبل جُهينة(٨)

____________

١ - تفسير العيّاشي ٢: ٢٥٩/٢٦. وقوله: (ورواه العياشي في تفسيره على ما نقل عنه) لم يرد في « ك ».

٢ - في « ك، ط »: القائم المهديعليه‌السلام .

٣ - (قيام) لم يرد في « ح ».

٤ - (القائم) لم يرد في « ش ».

٥ - من قوله: (حيث قال: وردت) إلى هنا لم يرد في « ك ».

٦ - في « ح، ش، ك »: لنصره، وفي « ط »: إلى البصرة.

٧ - إرشاد المفيد ٢: ٣٦٨ - ٣٧٠، كشف الغمّة ٢: ٤٥٧.

٨ - جُهينة: وهو علم مرتجل في اسم أبي قبيلة من قضاعة، وسمّي به قرية كبيرة من نواحي

٢٥٧

ينفضون شعورهم من التراب »(١) .

ورواه الطبرسي في كتاب «إعلام الورى »(٢) .

ورواه علي بن عيسى في «كشف الغمّة » نقلاً عنهما(٣) ، وكذا الذي قبله.

السابع والعشرون : ما رواه الشيخ المفيد أيضاً في آخر «الإرشاد » قال: روى المفضّل بن عمر، عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنّه قال: « يخرِجُ القائمعليه‌السلام من ظهر الكوفة سبعة(٤) وعشرين رجلاً، خمسة عشر من قوم موسى، الذين كانوا يهدون بالحقّ وبه يعدلون، وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وأبا دجانة الأنصاري، والمقداد، ومالك الأشتر، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكّاماً »(٥) .

ورواه العيّاشي في «تفسيره » على ما نقل عنه(٦) .

ورواه علي بن عيسى في «كشف الغمّة » نقلاً من إرشاد المفيد(٧) .

ورواه الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي في كتاب «الصراط المستقيم » مثله(٨) .

____________

الموصل على دجلة، وهي أوّل منزل لمن يريد بغداد من الموصل، وعندها مرج يقال له مرج جُهينة. معجم البلدان ٢: ٢٢٥.

١ - إرشاد المفيد ٢: ٣٨١.

٢ - إعلام الورى ٢: ٢٩٠.

٣ - كشف الغمّة ٢: ٤٦٣.

٤ - في « ح »: وسبعة. وفي « ط »: مع سبعة.

٥ - إرشاد المفيد ٢: ٣٨٦.

٦ - تفسير العيّاشي ٢: ٣٢/٩٠. وقوله: (ورواه العياشي في تفسيره على ما نقل عنه) لم يرد في « ك ».

٧ - كشف الغمّة ٢: ٤٦٦.

٨ - الصراط المستقيم ٢: ٢٥٤.

٢٥٨

الثامن والعشرون : ما رواه الشيخ الجليل أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب «مجمع البيان لعلوم القرآن »: عند قوله تعالى( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (١) حيث قال: قد تظاهرت(٢) الأخبار عن أئمّة الهدى من آل محمّدعليهم‌السلام في « أنّ الله تعالى سيعيد عند قيام المهديعليه‌السلام قوماً ممّن تقدّم موتهم من أوليائه وشيعته، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته، ويبتهجوا بظهور دولته، ويعيد أيضاً قوماً من أعدائه لينتقم منهم، وينالوا بعض ما يستحقّونه من العذاب والقتل على أيدي شيعته، والذلّ والخزي بما يشاهدون من علوّ كلمته »(٣) .

التاسع والعشرون: ما رواه الشيخ الجليل أبو جعفر ابن بابويه في كتاب «ثواب الأعمال وعقاب الأعمال » - في عقاب قاتل الحسينعليه‌السلام -: عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا كان يوم القيامة نصب(٤) الله لفاطمةعليها‌السلام قبّة من نور، فيقبل الحسينعليه‌السلام ورأسه على يده، فتصرخ صرخة(٥) - إلى أن قال -: فيمثله الله لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته، فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك في دمه، فيقتلهم حتّى أتى على آخرهم.

ثمّ يحشرون فيقتلهم الحسنعليه‌السلام ، ثمّ ينشرون فيقتلهم الحسينعليه‌السلام ، ثمّ ينشرون فلا يبقى أحد من ذرّيتنا إلا قتلهم قتلة، فعند ذلك يكشف الله الغيظ،

____________

١ - سورة النمل ٢٧: ٨٣.

٢ - في « ط »: تظافرت. وفي المطبوع زيادة: (تلك) بعد تظاهرت.

٣ - مجمع البيان ٧: ٤٣٠.

٤ - في « ح »: ينصب.

٥ - في المصدر: فإذا رأته شهقت شهقة.

٢٥٩

ويُنسي الحزن »(١) .

ورواه السيِّد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب «الملهوف على قتلى الطفوف »(٢) .

أقول : الظاهر أنّ المراد من القيامة هنا الرجعة ; لأنّها مأخوذة من القيام الخاصّ أي الحياة بعد الموت، وقد اُطلق على الرجعة في كلام بعض المتقدّمين اسم القيامة الصغرى، والقرينة على إرادة ذلك هنا ما يأتي التصريح به من وقوع هذا بعينه في الرجعة، وما هو معلوم من عدم ورود الأخبار بوقوع القتل والحياة بعد الموت مراراً كثيرة جدّاً في القيامة الكبرى أصلاً، وغير ذلك من القرائن، على أنّ هذا إن(٣) لم يكن من قسم الرجعة، فلا شكّ أنّه أعجب منها وأغرب، فهو يزيل الاستبعاد لها ويمنع من إنكارها والله أعلم.

الثلاثون : ما رواه الثقة الجليل علي بن إبراهيم(٤) في « تفسيره »: مرسلاً في قوله تعالى:( وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ - يا محمّد -بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ - قال: من الرجعة وقيام القائم -أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ - قبل ذلك -فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ) (٥) »(٦) .

الحادي والثلاثون: ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً في قوله تعالى( أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ) (٧) رفعه قال: « أي صدّقتم في الرجعة، فيقال لهم: الآن تؤمنون به

____________

١ - عقاب الأعمال: ٢٥٧/٣.

٢ - الملهوف على قتلى الطفوف: ٥٨.

٣ - (إن) أثبتناها من « ح، ش، ط ».

٤ - في حاشية « ك » تعليقة للمؤلف: إعلم أنّ علي بن إبراهيم كرّر بعض الآيات في تفسيره في مواضع لمناسبة، وأورد في كلّ موضع أحاديث، فبعض الأحاديث والآيات فيه موجودة في غير مظانّها « منهرحمه‌الله » وفي « ط »: « منه عطّر الله مرقده ».

٥ - سورة يونس ١٠: ٤٦.

٦ - تفسير القمّي ١: ٣١٢.

٧ - سورة يونس ١٠: ٥١.

٢٦٠