الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة0%

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة مؤلف:
المحقق: مشتاق مظفر
الناشر: دليل ما
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 496

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مشتاق مظفر
الناشر: دليل ما
تصنيف:

الصفحات: 496
المشاهدات: 28917
تحميل: 5394

توضيحات:

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 496 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 28917 / تحميل: 5394
الحجم الحجم الحجم
الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة

مؤلف:
الناشر: دليل ما
العربية

رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ ) (١) »(٢) .

الحادي والخمسون في المائة: ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي بصير، عن أبي عبداللهعليه‌السلام في قوله تعالى( إِن نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ) (٣) قال: « تخضع لها رقاب بني اُمية، قال: وذلك علي بن أبي طالبعليه‌السلام يبرز عند زوال الشمس على رؤوس الناس ساعة حتّى يبرز وجهه، يعرف الناس حسبه ونسبه، ثمّ قال: أما إنّ بني اُميّة ليختبئنّ الرجل منهم إلى جنب شجرة، فيقول: هذا رجل من بني اُميّة فاقتلوه »(٤) .

الثاني والخمسون بعد المائة: ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن علي بن أحمد بن حاتم، عن إسماعيل بن إسحاق، عن خالد بن مخلّد(٥) ، عن عبد الكريم ابن يعقوب، عن جابر بن يزيد، عن أبي عبدالله الجدلي، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديث أنّه قال: « أنا دابّة الأرض، أنا أنف المهدي وعينه »(٦) .

الثالث والخمسون بعد المائة: ما رواه أيضاً فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن

__________________

١ - سورة غافر ٤٠: ٥١.

٢ - تأويل الآيات ٢: ٧٦٢/١، وعنه في البحار ٥٣: ١٠٦/١٣٤، وأورده فرات في تفسيره: ٥٣٧/١، وفيه: خمسة وتسعين ألفاً، وابن شاذان في الفضائل: ١٣٩.

٣ - سورة الشعراء ٢٦: ٤.

٤ - تأويل الآيات ١: ٣٨٦/٣، وعنه في البحار ٥٣: ١٠٩/٢، وتفسير البرهان ٤: ١٦٩/١٢، ومختصر البصائر: ٤٨٢/٥٣٣.

٥ - في المطبوع: خالد بن محمّد.

٦ - تأويل الآيات ١: ٤٠٤/٨، وعنه في البحار ٥٣: ١١٠/٤، وتفسير البرهان ٤: ٢٢٩/٧، ومختصر البصائر: ٤٨٣/٥٣٥.

٣٨١

أحمد بن محمّد بن سعيد، عن الحسن السلمي، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن عباية، قال: أتى رجل أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال: حدّثني عن الدابّة؟ قال: « هي دابّة مؤمنة تقرأ القرآن، وتؤمن بالرحمن، وتأكل الطعام، وتمشي في الأسواق »(١) .

الرابع والخمسون بعد المائة: ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن الحسين ابن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن صفوان. مثله وزاد في آخره قلت: ومن هو؟ قال: « هو عليٌّ ثكلتك اُمّك »(٢) .

الخامس والخمسون بعد المائة: ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن الحسين بن إسماعيل القاضي، عن عبدالله بن أيّوب المخزومي، عن يحيى بن أبي بكر، عن أبي حريز، عن علي بن زيد، عن أوس بن خالد(٣) عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « تخرج دابة الأرض ومعها عصا موسى، وخاتم سليمان، تجلو وجه المؤمن بعصا موسى، وتسم وجه الكافر بخاتم سليمان »(٤) .

__________________

١ - تأويل الآيات ١: ٤٠٥/٢ من هامش الصفحة، عن مختصر البصائر: ٤٨٤/٥٣٧، وعنه في البحار ٥٣: ١١٠/٦.

٢ - تأويل الآيات ١: ٤٠٦/٣، هامش الصفحة عن مختصر البصائر: ٤٨٤/٥٣٨، وعنهما في البحار ٥٣: ١١١/٧.

٣ - في نسخة « ش، ح، ط » والمطبوع: خالد بن أوس، وما أثبتناه من كتب التراجم والمصادر السنّية المثبتة أدناه.

اُنظر ميزان الاعتدال ١: ٢٧٧/١٠٤٤، تهذيب التهذيب ١: ٣٣٤/٦٩٩، الثقات لابن حبان ٤: ٤٤، تهذيب الكمال ٣: ٣٨٨/٥٧٧، التاريخ الكبير ٢: ١٨/١٥٤٧.

٤ - تأويل الآيات ١: ٤٠٦/٦، هامش الصفحة عن مختصر البصائر: ٤٨٦/٥٤١، وعنه في البحار ٥٣: ١١١/١٠، وتفسير البرهان ٤: ٢٣٠/١١، وأورده باختلاف يسير أحمد بن حنبل في المسند ٢: ٥٧٢/٧٨٧٧، الحاكم في المستدرك ٤: ٤٨٥، الطيالسي في المسند: ٣٣٤/٢٥٦٤، وابن كثير في التفسير ٣: ٣٨٧.

٣٨٢

السادس والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه أيضاً: عن محمّد بن العبّاس، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن عبيد(١) ، عن الحسين بن علوان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: دخلت على أمير المؤمنينعليه‌السلام وهو يأكل خبزاً وخلاًّ وزيتاً، فقلت: قوله تعالى( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ ) (٢) ما هذه الدابّة؟ فقال: « دابّة تأكل خبزاً وخلاًّ وزيتاً »(٣) .

السابع والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن سماعة بن مهران، عن الفضيل(٤) بن الزبير، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال لي معاوية: يا معشر الشيعة تزعمون أنّ عليّاً دابّة الأرض؟ فقلت: نحن نقول واليهود تقوله، فأرسل إلى رأس الجالوت، فقال: ويحك تجدون دابّة الأرض عندكم؟ فقال: نعم، فقال: ما هي؟ فقال: رجل، فقال: أتدري ما اسمه؟ قال: نعم اسمه إليا، قال: فالتفت إليّ فقال: ويلك يا أصبغ ما أقرب إليا من عليّا(٥) .

الثامن والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي بصير، عن أبي

__________________

١ - في « ط » والمطبوع: أحمد بن أبي عبيدة، وما في المتن من « ش، ح » والمصدر. وهو الموافق لفهرست الطوسي: ٨٢/١٠٤، ومعجم رجال الحديث ٢: ١٥٧/٦٦٢.

٢ - سورة النمل ٢٧: ٨٢.

٣ - تأويل الآيات ١: ٤٠٤/٩.

٤ - في المصادر: الفضل.

٥ - تأويل الآيات ١: ٤٠٤/١٠، وعنه في البحار ٥٣: ١١٢/١٢، وتفسير البرهان ٤: ٢٢٩/٩، وأورده الحلّي في مختصر البصائر: ٤٨٦/٥٤٢.

٣٨٣

جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (١) فقال: « هو أمير المؤمنينعليه‌السلام »(٢) .

التاسع والخمسون بعد المائة : ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن سيابة ويعقوب بن شعيب، عن صالح بن ميثم، عن أبيه أنّه سمعه يقول: إنّ علياً دابّة الأرض، وعرض الحديث على أبي جعفرعليه‌السلام فلم ينكره بل أقرّ به(٣) .

الستّون بعد المائة : ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن حميد بن زياد، عن ابن نهيك، عن عيسى بن هشام، عن أبان، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن صالح بن ميثم، عن أبي جعفرعليه‌السلام في حديث أنّ علياًعليه‌السلام دابّة الأرض، قال: « وإنّ عليّاً راجع إلينا وقرأ:( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (٤) »(٥) .

الحادي والستّون بعد المائة : ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن

__________________

١ - سورة النمل ٢٧: ٨٢.

٢ - تأويل الآيات ١: ٤٠٦/٧، هامش الصفحة عن مختصر البصائر: ٤٨٧/٥٤٣، وعنه في البحار ٥٣: ١١٢/١٣، وفي المصادر زيادة بعد أبي جعفرعليه‌السلام : أيّ شيء يقول الناس في هذه الآية؟

٣ - تأويل الآيات ١: ٤٠٧/٨، هامش الصفحة عن مختصر البصائر: ٤٨٧/٥٤٥، وعنه في البحار ٥٣: ١١٢/١٤.

٤ - سورة القصص ٢٨: ٨٥.

٥ - تأويل الآيات ١: ٤٢٣/٢٠، وعنه في البحار ٥٣: ١١٣/١٥، وتفسير البرهان ٤: ٢٩٢/٧، ومختصر البصائر: ٤٨٨/٥٤٨.

٣٨٤

الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبان الأحمر، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (١) فقال أبو جعفرعليه‌السلام : « ما أحسب نبيّكم إلا سيطلع عليكم إطّلاعة »(٢) .

الثاني والستّون بعد المائة : ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن الحسن بن علي بن مروان، عن سعيد بن عمّار، عن أبي مروان، قال: سألت أبا عبداللهعليه‌السلام عن قول الله عزّوجلّ:( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (٣) فقال لي: « لا والله لا تنقضي الدنيا، ولا تذهب حتّى يجتمع رسول الله وعليّعليهما‌السلام بالثوية فيلتقيان، ويبنيان بالثوية(٤) مسجداً له اثنا عشر ألف باب » يعني موضعاً بالكوفة(٥) .

وعن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله بن حمّاد، عن أبي مريم الأنصاري، عن أبي عبداللهعليه‌السلام مثله(٦) .

____________

١ - سورة القصص ٢٨: ٨٥.

٢ - تأويل الآيات ١: ٤٢٤، هامش الصفحة عن مختصر البصائر: ٤٨٩/٥٤٩، وعنه في البحار ٥٣: ١١٣/١٦.

٣ - سورة القصص ٢٨: ٨٥.

٤ - الثوية: بالفتح ثمّ الكسر وياء مشدّدة، ويقال: بلفظ التصغير، موضع قريب من الكوفة، وقيل خُرَيبة إلى جانب الحيرة على ساعة منها، ذكر العلماء: أنّها كانت سجناً للنعمان بن المنذر، كان يحبس بها من أراد قتله، فكان يقال لمن حبس بها: ثوى أي أقام فسمّيت الثوية بذلك. معجم البلدان ٢: ١٠٢.

٥ - تأويل الآيات ١: ٤٢٤/٢١، وعنه في البحار ٥٣: ١١٣/١٧، وتفسير البرهان ٤: ٢٩٢/٨، ومختصر البصائر: ٢١٠، بسندين.

٦ - مختصر البصائر: ٤٩٠/٥٥١، ولم ترد الرواية في تأويل الآيات، بل نقلها المجلسي في البحار ٥٣: ١١٤/ذيل حديث ١٧.

٣٨٥

الثالث والستّون بعد المائة : ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن المفضّل بن صالح، عن زيد الشحّام، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: «( الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ ) (١) الرجعة »(٢) .

الرابع والستّون بعد المائة: ما رواه فيه: عن محمّد بن العبّاس، عن الحسين بن محمّد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن مفضّل بن صالح، عن زيد الشحّام، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: «( الْعَذَابِ الأدْنَى ) (٣) دابّة الأرض »(٤) .

الخامس والستّون بعد المائة: ما رواه فيه عنه: عن هاشم بن خلف(٥) ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، حدّثني أبي(٦) ، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل(٧) ، عن مجاهد، عن ابن عبّاس(٨) ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال في خطبة خطبها في حجّة الوداع: « لأقتلنّ العمالقة في كتيبة، فقال له جبرئيل: أو علي،

____________

١ - سورة السجدة ٣٢: ٢١.

٢ - عنه في البحار ٥٣: ١١٤/١٨.

٣ - سورة السجدة ٣٢: ٢١.

٤ - تأويل الآيات ٢: ٤٤٤/٧، وعنه في البحار ٥٣: ١١٤/ذيل حديث ١٨ مختصر البصائر: ٤٩١/٥٥٢.

٥ - في المطبوع ونسخة « ط »: هاشم بن أبي خلف، وما في المتن من « ش، ح » والمصدر والبحار. وقال النمازي في مستدركات علم رجال الحديث ٨: ١٣٠/١٥٨٢٩: لم يذكروه روى عنه ابراهيم بن اسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل.

٦ - (حدّثني أبي) أثبتناه من المصادر.

٧ - (عن سلمة بن كهيل) أثبتناه من المصادر.

٨ - السند في « ح، ش، ط » والمطبوع هكذا: ابراهيم بن اسماعيل، عن يحيى بن سلمة (في المطبوع: مسلمة) بن كهيل، عن أبيه، عن مجاهد، عن ابن عباس، وما أثبتناه هو المطابق للمصادر.

٣٨٦

فقال: أو علي بن أبي طالبعليه‌السلام »(١) .

أقول : وقد نقل هذه الأحاديث كلّها الحسن بن سليمان بن خالد البرقي، عن محمّد بن العبّاس من كتاب «تأويل ما نزل من القرآن في محمّد وآله عليهم‌السلام »(٢) .

السادس والستّون بعد المائة : ما رواه جعفر بن محمّد بن قولويه في «المزار »: عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن أبي الفضل، عن ابن صدقة، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « كأنّي بسرير من نور قد وضع، وقد ضربت عليه قبّة من ياقوتة حمراء مكلّلة بالجوهر، وكأنّي بالحسينعليه‌السلام جالساً على ذلك السرير، وحوله تسعون ألف قبّة خضراء، وكأنّي بالمؤمنين يزورونه ويسلّمون عليه، فيقول الله عزّوجلّ لهم: أوليائي سلوني فطالما اُوذيتم وذلّلتم واضطهدتّم، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها لكم، فيكون أكلهم وشربهم من الجنّة »(٣) .

أقول : سؤال حوائج الدنيا يدلّ على أنّ هذا في الرجعة إذ هي لا تسأل في الآخرة.

السابع والستّون بعد المائة: ما رواه النعماني في «تفسيره » على ما نقل عنه: عن ابن عبّاس في قوله تعالى( وَالنَّهَارِ إذَا جَلَّيها ) (٤) قال: « يعني الأئمّة منّا أهل

____________

١ - مختصر البصائر: ٤٩١/٥٥٣، وعنه ٥٣: ١١٤/١٩، وأورده باختلاف يسير الطبراني في المعجم الكبير ١١: ٧٤/١١٠٨٨، والحاكم في المستدرك ٣: ١٢٦.

٢ - ذكرنا صفحات مختصر البصائر في تخريجة كلّ حديث، واسم الكتاب في « ط » هكذا: تأويل ما نزل من القرآن وغيره في آل محمد.

٣ - كامل الزيارات: ١٤٦/٣، وعنه في البحار ١٠١: ٦٥/٥٣، والمستدرك ١٠: ٢٤٦/٣٢، وأورده الحلّي في مختصر البصائر: ٤٦١/٥١٨.

٤ - سورة الشمس ٩١: ٣.

٣٨٧

البيتعليهم‌السلام ، يملكون الأرض في آخر الزمان فيملؤونها عدلاً وقسطاً »(١) .

الثامن والستّون بعد المائة : ما رواه البرقي في «المحاسن »: عن أحمد بن محمّد وعبدالله بن عامر، عن ابن سنان، عن المفضّل، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنا صاحب العصا والميسم »(٢) .

التاسع والستّون بعد المائة : ما رواه محمّد بن الحسن الصفّار في «بصائر الدرجات »: عن عبدالله بن محمّد، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي رفعه، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : أنا صاحب العصا والميسم »(٣) .

السبعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه: بسنده عن سلمان الفارسي، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: « أنا صاحب الميسم، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا صاحب الكرّات ودولة الدول »(٤) الحديث.

الحادي والسبعون بعد المائة : ما رواه العيّاشي في «تفسيره » على ما نقل عنه: عن رفاعة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « أوّل من يكرّ إلى الدنيا الحسين بن عليعليه‌السلام وأصحابه »(٥) الحديث وقد مرّ.

الثاني والسبعون بعد المائة : ما رواه أيضاً فيه: عن مسعدة بن صدقة، عن الصادقعليه‌السلام أنّ عليّاًعليه‌السلام قال على المنبر: « أنا سيِّد الشيب، وفيّ سنّة من أيّوب،

____________

١ - لم أعثر على المصدر، بل وجدته في تفسير فرات الكوفي: ٥٦٣/ضمن حديث ٦، وعنه في البحار ٥٣: ١١٨/١٤٨.

٢ - لم أعثر عليه في المحاسن، بل وجدته في بصائر الدرجات: ٢٢٠/٣، بنفس السند، والكافي ١: ١٩٦/١ و ١٩٧/٢، وعلل الشرائع: ١٦٤/٣، ومختصر البصائر: ١٣٤/١٠٢ و ٤٥٩/٥١٥، باختلاف في الأسانيد.

٣ - بصائر الدرجات: ٢٢٠/٢.

٤ - بصائر الدرجات: ٢٢٢/٥.

٥ - تفسير العياشي ٢: ٢٨٢/٢٣.

٣٨٨

والله ليجمعنّ الله لي شملي كما جمعه لأيّوب »(١) .

ورواه الكشّي في « كتاب الرجال »(٢) كما مرّ.

الثالث والسبعون بعد المائة : ما رواه العياشي في «تفسيره » على ما نقل عنه: عن صالح بن سهل، عن أبي عبداللهعليه‌السلام في قوله تعالى:( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) (٣) قال: « خروج الحسينعليه‌السلام في الكرّة في سبعين من أصحابه الذين قُتلوا معه »(٤) الحديث.

الرابع والسبعون بعد المائة: ما رواه المفيد في «إرشاده »: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: « أنا سيّد الشيب، وفيَّ سنّة من أيّوب، وسيجمع الله لي أهلي كما جمعهم ليعقوبعليه‌السلام ، وذلك إذا استدار الفلك، وقلتم مات(٥) أو هلك »(٦) الحديث. وفيه جملة من علامات آخر الزمان.

الخامس والسبعون بعد المائة: ما رواه محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم في كتاب «علل الشرائع » على ما نقل عنه قال: أخبر الله نبيّه في كتابه بما يصيب أهل بيته بعده من القتل والغصب والبلاء، ثمّ يردّهم إلى الدنيا ويقتلون أعداءهم، ويملّكهم الأرض وهو قوله تعالى:( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) (٧) وقوله تعالى:( وَعَدَ اللهَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ

__________________

١ - لم أعثر عليه في تفسير العياشي، ولعلّه في القسم المفقود، بل وجدته في أمالي المفيد: ١٤٥/٤، عن عباية الأسدي، وفيه: ليعقوب، بدل: لأيّوب.

٢ - رجال الكشّي: ٢٢١/٣٩٦.

٣ - سورة الاسراء ١٧: ٦.

٤ - تفسير العيّاشي ٢: ٢٨١/٢٠، وعنه في البحار ٥٣: ٨٩/٩٠.

٥ - في المصدر: ضلّ. بدل: مات.

٦ - إرشاد المفيد ١: ٢٩٠، وعنه في البحار ٥١: ١١١/٦.

٧ - سورة الأنبياء ٢١: ١٠٥.

٣٨٩

وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) (١) الآية(٢) .

السادس والسبعون بعد المائة : ما رواه صاحب كتاب «المناقب » فيه(٣) : عن الرضاعليه‌السلام في قوله تعالى:( أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (٤) قال: « عليّعليه‌السلام »(٥) .

السابع والسبعون بعد المائة: ما رواه أيضاً فيه: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في هذه الآية أنّه قال: « أنا دابّة الأرض »(٦) .

الثامن والسبعون بعد المائة: ما رواه فيه: عن الباقرعليه‌السلام في شرح قول أمير المؤمنينعليه‌السلام : « على يديّ تقوم الساعة » قال: « يعني الرجعة قبل القيامة بنصرتي وبذريّتي المؤمنين »(٧) (٨) .

التاسع (٩) والسبعون بعد المائة: ما رواه الشيخ الطوسي في «التبيان »: على ما نقل عنه بعض فضلائنا، عن الأئمةعليهم‌السلام في قوله تعالى:( وَلَيُبدّلَنّهُمْ مِنْ بَعْد خوفِهِم أمْنَاً ) (١٠) أنّهم قالوا: إنّ الأمن(١١) التام الذي يحصل بعد الخوف الشديد في

____________

١ - سورة النور ٢٤: ٥٥.

٢ - علل الشرائع لمحمد بن علي: غير مطبوع، وعنه في البحار ٥٣: ١١٧/١٤٣.

٣ - (فيه) أثبتناه من « ح، ش ».

٤ - سورة النمل ٢٧: ٨٢.

٥ - المناقب لابن شهرآشوب ٣: ١٢٢.

٦ - المناقب لابن شهرآشوب ٣: ١٢٢.

٧ - المناقب لابن شهرآشوب ٣: ٤٣٨، وعنه في البحار ٥٣: ١٢٠/١٥٣، وفيهما: ينصر الله بي وبذريّتي المؤمنين.

٨ - إلى هنا ينتهي ما سقط من « ك ».

٩ - هذا الحديث أثبتناه من « ح ».

١٠ - سورة النور ٢٤: ٥٥.

١١ - في نسخة « ح » - وهي المنفردة بهذا الحديث -: الأرض، وما أثبتناه هو الأنسب للمعنى، حيث أنّ الآية تحدّثت عن الأمن والخوف.

٣٩٠

البلاد إنّما يكون في أيام القائم منّا، فيرتفع الخوف عنّا وعن شيعتنا ويستمر إلى يوم القيامة(١) .

أقول : فهذه جملة من الأحاديث التي حضرتني في هذا الوقت مع ضيق المجال عن التتبّع التام، وقلّة وجود الكتب التي يحتاج إليها في هذا المرام، ولا ريب في تجاوزها حدّ التواتر المعنوي، فقد تقدّم في غير هذا الباب ما يدلّ على ذلك، ويأتي ما يدلّ عليه، والعقل يجزم باستحالة اتّفاق(٢) جميع هؤلاء(٣) الرواة على الكذب والإفتراء، ووضع هذه الأحاديث الكثيرة جدّاً(٤) ، ولعلّ ما لم يصل إلينا في هذا المعنى أكثر ممّا وصل إلينا(٥) .

وليت شعري أيّ عاقل يجوّز الكذب على جميع هؤلاء الرواة الذين رووا هذا المعنى، ويردّ شهادة المشايخ المؤلّفين للكتب المعتبرة حيث شهدوا بصحّة أحاديثها، أو يتعرّض لتأويلها مع صراحتها جدّاً، حتّى أنّها أكثر من أحاديث النصوص على كلّ واحد من الأئمّةعليهم‌السلام (٦)، وأوضح دلالة وتصريحاً، ولا يكاد يوجد في شيء من مسائل الأصول والفروع أكثر ممّا وُجد في هذه المسألة من الأدلّة والآيات والروايات والله الهادي.

____________

١ - لم نعثر عليه في التبيان، ولعلّه في كتاب الإمامة حيث قال الشيخ في التبيان ٧: ٤٥٧: وقد استوفينا ما يتعلّق بالآية في كتاب الإمامة.

٢ - (اتفاق) لم يرد في « ط ».

٣ - (هؤلاء) لم يرد في « ح ».

٤ - من قوله: (فقد تقدّم) إلى هنا لم يرد في « ك ».

٥ - قوله: (في هذا المعنى أكثر ممّا وصل إلينا) لم يرد في « ط ».

٦ - قوله: (على كلّ واحد من الأئمةعليهم‌السلام ) لم يرد في « ك ».

٣٩١

٣٩٢

الباب الحادي عشر

في أنّه هل بعد دولة المهديعليه‌السلام دولة أم لا؟

١ - روى الشيخ الأجلّ أبو جعفر الكليني - في باب تسمية من رآهعليه‌السلام - باسناده الصحيح: عن عبدالله بن جعفر الحميري أنّه سأل العمري(١) رحمه‌الله فقال له: إنّي اُريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاكّ فيما اُريد أن أسألك عنه، فإنّ اعتقادي وديني أنّ الأرض لا تخلو من حجّة، إلا إذا كان قبل القيامة بأربعين يوماً، فإذا كان ذلك رفعت الحجّة، واُغلق باب التوبة، فلم يك ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً، فاُولئك شرار من خلق الله، وهم الذين تقوم

__________________

١ - العمري: هو عثمان بن سعيد العمري، وهو أوّل السفراء الأربعة للحجّة المنتظر عجّل الله فرجه، يكنّى بأبي عمرو السمّـان، وقيل: الزيّات، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الهادي والعسكريعليهما‌السلام ، جليل القدر، ثقة، خدم الإمام الهاديعليه‌السلام وله من العمر إحدى عشرة سنة، وقد مدحهعليه‌السلام بقوله: « هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ما قاله لكم فعنّي قوله، وما أدّاه إليكم فعنّي يؤدّيه ».

وتوكّل للإمام العسكريعليه‌السلام فقال في حقّه: « ثقة الماضي، وثقتي في المحيا والممات ».

وذكره الشيخ في كتابه « الغيبة » في السفراء الممدوحين قائلاً: وهو الشيخ الموثوق به.

اُنظر رجال الشيخ: ٤٢٠/٣٦ و ٤٣٤/٢٢، الغيبة للطوسي: ٢٤٣/٢٠٩ و ٣٥٣، رجال العلاّمة: ٢٢٠/٧٢٩.

٣٩٣

عليهم القيامة، ولكنّي أحببت أن أزداد يقيناً(١) الحديث.

أقول : وقد روى هذا المعنى الشيخ وابن بابويه وغيرهما بطرق كثيرة.

٢ - وروى الشيخ(٢) في كتاب «الغيبة » - في جملة الأحاديث التي رواها من طرق العامّة، في النصّ على الأئمّةعليهم‌السلام - قال: أخبرنا جماعة عن أبي عبدالله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمّد بن الخليل، عن جعفر بن أحمد البصري(٣) ، عن عمّه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادقعليه‌السلام ، عن أبيه، عن آبائه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال - في الليلة التي كان فيها وفاته -: « يا أبا الحسن، أحضر دواة وصحيفة - فأملى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصيّته حتّى انتهى إلى هذا الموضع فقال -:

يا أبا الحسن، إنّه يكون بعدي اثني عشر إماماً، ومن بعدهم اثني عشر مهديّاً، فأنت يا علي أوّل الاثني عشر إماماً - وذكر النصّ عليهم بأسمائهم إلى أن انتهى إلى الحسن العسكريعليه‌السلام - فقال: إذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمّد المستحفظ من آل محمّدعليهم‌السلام ، فذلك اثنى عشر إماماً، ثمّ يكون من بعده اثنى عشر مهديّاً، فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه أوّل المقرّبين له ثلاثة أسامي، اسم(٤) كاسمي، واسم كاسم أبي وهو عبدالله وأحمد، والثالث المهدي هو أوّل

____________

١ - الكافي ١: ٣٢٩/١.

٢ - من قوله: (هذا المعنى) إلى هنا لم يرد في « ك ». فيكون ما في « ك »: وقد روي في كتاب الغيبة.

٣ - في المصدر: المصري وكذلك البحار، وفي مختصر البصائر: جعفر بن محمد المصري. وقد ذكر النمازي في المستدركات ٢: ١٤٣/٢٥٣٣: جعفر بن أحمد المصري. لم يذكروه، روى عن عمّه.

٤ - في « ك »: اسمه.

٣٩٤

المؤمنين »(١) .

٣ - وروى الشيخ في كتاب «الغيبة » في آخره: عن محمّد بن عبدالله الحميري، عن أبيه، عن محمّد بن عبد الحميد ومحمّد بن عيسى، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام في حديث طويل قال: « يا أبا حمزة، إنّ منّا بعد القائمعليه‌السلام اثني عشر مهديّاً من ولد الحسينعليه‌السلام »(٢) .

٤ - وروى الشيخ أيضاً في «المصباح الكبير » حيث أورد دعاءً ذكر أنّه مرويّ عن صاحب الزمانعليه‌السلام خرج إلى أبي الحسن الضرّاب الأصفهاني بمكّة، بإسناد لم نذكره اختصاراً، ثمّ أورد الدعاء بطوله إلى أن قال: « اللهمّ صلِّ على محمّد المصطفى وعليّ المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفّى وجميع الأوصياء مصابيح الدجى - إلى أن قال -: وصلِّ على وليّك وولاة أمرك والأئمّة من ولده، ومدّ في أعمارهم، وزد في آجالهم، وبلّغهم أقصى آمالهم ديناً ودنياً وآخرة، إنّك على كلّ شيء قدير »(٣) .

٥ - وروى أيضاً في «المصباح » بعده بغير فصل دعاءً مرويّاً عن الرضاعليه‌السلام فقال: روي عن يونس بن عبد الرحمن، عن الرضاعليه‌السلام أنّه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمرعليه‌السلام بهذا الدعاء: « اللهمّ ادفع عن وليك وخليفتك - إلى أن قال -: اللهمّ وصلِّ على ولاة عهده والأئمّة من بعده، وزد في آجالهم، وبلّغهم آمالهم »(٤) الدعاء.

____________

١ - الغيبة للطوسي: ١٥٠/١١١، وعنه في البحار ٣٦: ٢٦٠/٨١.

٢ - الغيبة للطوسي: ٤٧٨/٥٠٤، وعنه في البحار ٥٣: ١٥٤/٢.

٣ - مصباح المتهجّد: ٤٠٦ - ٤٠٩.

٤ - نفس المصدر: ٤٠٩ - ٤١١.

٣٩٥

وهو يشتمل على أوصاف وألقاب(١) لا تكاد تستعمل في غير المهديعليه‌السلام .

٦ - وروى ابن بابويه في كتاب «الخصال » - في باب الاثني عشر -: عن عبدالله بن محمّد، عن محمّد بن سعيد، عن الحسن بن علي(٢) ، عن أبي اُسامة، عن ابن مبارك، عن معمّر، عمّن سمع وهب بن منبّه يقول(٣) : « يكون بعدي اثنا عشر خليفة ثمّ يكون الهرج، ثمّ يكون كذا وكذا »(٤) .

٧ - وبالإسناد: عن الحسن بن علي، عن وليد بن مسلم، عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، عن عمرو البكائي، عن كعب الأحبار قال في الخلفاء: هم اثنا عشر، فإذا كان عند انقضائهم وأتى طائفة صالحة، مدّ الله لهم في العمر، كذلك وعد الله هذه الاُمّة، ثمّ قرأ:( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ) (٥) وكذلك فعل الله ببني إسرائيل، وليس بعزيز أن يجمع الله هذه الاُمّة يوماً أو نصف يوم( وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ ) (٦) (٧) .

٨ - وفي باب اتّصال الوصية من لدن آدم من كتاب «كمال الدين » لابن بابويه:

____________

١ - في نسخة « ش »: من الألقاب.

٢ - في الخصال زيادة: عن إسماعيل الطيّان.

٣ - في « ح » زيادة: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول.

وأمّا وهب فهو وهب بن منبّه بن كامل، العلاّمة الاخباري القصصي، أبو عبد الله الأبناوي اليماني الذماري الصنعاني، ولد في زمن عثمان بن عثمان سنة أربع وثلاثين، قال العجلي: تابعي ثقة كان على قضاء صنعاء. انظر سير اعلام النبلاء ٤: ٥٤٤/٢١٩.

٤ - الخصال: ٤٧٤/٣٤، وعنه في البحار ٣٦: ٢٤٠/٤٢.

٥ - سورة النور ٢٤: ٥٥.

٦ - سورة الحج ٢٢: ٤٧.

٧ - الخصال: ٤٧٤/٣٥.

٣٩٦

حدّثنا أبي، قال: حدّثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر، عن أيّوب بن نوح، عن الربيع بن محمّد(١) ، عن عبدالله بن سليمان العامري، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « ما زالت الأرض إلا ولله تعالى فيها حجّة، يعرّف الحلال من الحرام، ويدعو إلى سبيل الله، ولا تنقطع الحجّة من الأرض إلا أربعين يوماً قبل القيامة، وإذا رفعت الحجّة اُغلق باب التوبة فـ( لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ) (٢) أولئك شرار خلق الله وهم الذين تقوم عليهم القيامة »(٣) .

ورواه البرقي في «المحاسن »: عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمّد(٤) مثله(٥) .

٩ - وقال الطبرسي في كتاب «إعلام الورى » - في آخر الباب الرابع -: قد جاءت الرواية الصحيحة أنّه ليس بعد دولة المهديعليه‌السلام دولة، إلا ما ورد من قيام ولده مقامه إن شاء الله ذلك(٦) ولم ترد على القطع والبت، وأكثر الروايات أنّه لن يمضيعليه‌السلام من الدنيا إلا قبل القيامة بأربعين يوماً، يكون فيها الهرج، وعلامة خروج الأموات، وقيام الساعة، والله أعلم(٧) « انتهى ».

١٠ - وقال المفيد في «الإرشاد »: ليس بعد دولة القائم لأحد دولة(٨) . ثمّ ذكر مثل كلام الطبرسي(٩) .

__________________

١ - في « ك » زيادة: المكي.

٢ - سورة الأنعام ٦: ١٥٨.

٣ - كمال الدين: ٢٢٩/٣٤.

٤ - (عن الربيع بن محمد) لم يرد في « ك ».

٥ - المحاسن ١: ٣٦٨/٨٠٢.

٦ - في « ش، ك »: إلا ما شاء الله. وفي « ط »: إلى ما شاء الله. بدل من: إن شاء الله ذلك.

٧ - إعلام الورى ٢: ٢٩٥.

٨ - إرشاد المفيد ٢: ٣٨٧.

٩ - هذه الفقرة العاشرة لم ترد في « ك ».

٣٩٧

١١ - وقال صاحب كتاب «الصراط المستقيم » وهو الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي: ليس بعد المهديعليه‌السلام دولة واردة إلا في رواية شاذّة من قيام أولاده من بعده، وهي ما روي عن ابن عبّاس من قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لن تهلك اُمّة أنا أوّلها وعيسى بن مريم آخرها، والمهدي في وسطها » ومثله روي عن أنس(١) .

وهاتان تدلاّن على دولة بعد دولتهعليه‌السلام ، وأكثر الروايات أنّه لا يمضي إلا قبل(٢) القيامة بأربعين يوماً، وهو زمان الهرج، وعلامة خروج الأموات للحساب(٣) « انتهى ».

أقول : أمّا حديث(٤) وفاة المهديعليه‌السلام قبل القيامة بأربعين يوماً، فقد ورد من طرق متعدّدة لا تحضرني الآن، والأحاديث في « أنّ الأرض لا تخلو من حجّة » كثيرة، والأدلّة العقلية على ذلك قائمة، وأحاديث حصر الأئمّةعليهم‌السلام في الإثني عشر أيضاً كثيرة جدّاً، وتحتمل هنا وجوه:

أحدها : أن يكون خلوّ الأرض من إمام على ظاهره في مدّة الأربعين، ويكون موت الناس وجميع المكلّفين قبل الإمام، وتكون الأرض في تلك المدّة اليسيرة خالية من المكلّفين ومن الإمام، ولا ينافي ذلك ما روي من خروج المهديعليه‌السلام من الدنيا شهيداً، لإمكان أن يسقيه أحد السمّ، أو يضربه بالسيف ونحوه، ثمّ يموت القاتل وسائر المكلّفين قبل الإمام، وتكون الرجعة بعد المدّة المذكورة أو قبلها، ولا يبعد كون أهل الرجعة غير مكلّفين.

ويكون إغلاق باب التوبة لانقطاع التكليف وموت المكلّفين، فلا ينفع نفساً

____________

١ - في « ح، ط »: أنس بن مالك.

٢ - في « ش، ك » زيادة: يوم.

٣ - الصراط المستقيم ٢: ٢٥٤.

٤ - في « ح »: أمّا أحاديث.

٣٩٨

إيمانها؛ لانتقال النفوس من الدنيا التي هي دار التكليف إلى البرزخ أو القيامة، ويكون المشار إليه باُولئك هم الذين لم يؤمنوا ولم يكسبوا في إيمانهم خيراً، وذلك غير بعيد لقرب(١) المشار إليهم(٢) في الذكر، ويكون قيام القيامة عليهم إشارة إلى أنّها عليهم لا لهم، بخلاف غيرهم(٣) فإنّها لهم أو عليهم ولهم(٤) ، ونحوه( لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) (٥) والحاصل أنّه لا يلزم حمله على بقاء المحجوج بعد فناء الحجّة.

وثانيها : أن يكون إشارة إلى قوم لا يموتون عند موت صاحب الزمان، بل يصيرون في حكم الأموات وبمنزلة المعدومين لارتفاع التكليف عنهم لفقدهم العقل أو غير ذلك، كاقتضاء الحكمة الإلهية إنقضاء مدّة التكليف وقيام الساعة، ولعلّ هؤلاء الجماعة المشار إليهم بقوله تعالى( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّماوَاتِ وَمَن فِي الأرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ الله ) (٦) .

وحينئذ تخصيص الأحاديث المعارضة المشار إليها بزمان التكليف، أو يحمل(٧) الحجّة فيها على ما هو أعمّ من الإمام والعقل(٨) ، لما(٩) رواه الكليني وغيره عنهمعليهم‌السلام : « إنّ لله على الناس حجّتين: ظاهرة وباطنة، فالظاهرة: الأنبياء

__________________

١ - في « ش »: لقول.

٢ - في « ح »: إليه.

٣ - في « ك »: غيرها.

٤ - في المطبوع و « ط »: أو لهم.

٥ - سورة البقرة ٢: ٢٨٦.

٦ - سورة الزمر ٣٩: ٦٨.

٧ - في « ح »: أو يحتمل.

٨ - في « ح »: وهو العقل.

٩ - في المطبوع و « ط »: ممّا.

٣٩٩

والأئمّةعليهم‌السلام (١) ، والباطنة: العقل »(٢) .

وثالثها: أن يكون المراد بالأربعين يوماً مدّة الرجعة، ويكون ذلك إشارة إلى قلّتها، بالنسبة إلى زمان النشأة الاُولى والخلود(٣) في الجنّة أو النار(٤) ، فإنّه يعبّر بالسبعين عن الكثرة(٥) ، وبما دونها عن القلّة، أو إشارة إلى ما مرّ في هذه الأحاديث من قوله في هذا المقام( وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ ) (٦) ويكون وفاة جميع المكلّفين قبل المهديعليه‌السلام ، ويكون أهل الرجعة غير مكلّفين.

ويأتي إن شاء الله تمام الكلام.

ورابعها : أن تكون القيامة التي أخبر بوقوعها بعد الأربعين يوماً هي قيام الأموات، وحياتهم بعد الموت، ويكون المراد الرجعة التي هي القيامة الصغرى، ثمّ القيامة الكبرى، ولا ريب في جواز استعمال القيامة فيما يشمل القيامة الصغرى والكبرى(٧) ، بل قد تقدّم إطلاق الآخرة في القرآن على الرجعة، وورد الحديث بذلك.

وخامسها: أن يكون المراد ليس بعد دولة المهديعليه‌السلام دولة مبتدَأة فلا ينافي الرجعة؛ لأنّها دولة ثانية، والأربعون يوماً يحتمل كونها فاصلة بين الدولتين.

__________________

١ - (والأئمّة) لم يرد في « ك ».

٢ - الكافي ١: ١٦، باختلاف يسير.

٣ - في « ح، ك »: أو الخلود.

٤ - من قوله: (بالنسبة إلى زمان) إلى هنا لم يرد في « ط ».

٥ - في « ح، ك »: الكثيرة.

٦ - سورة الحج ٢٢: ٤٧.

٧ - من قوله: (ولا ريب في جواز) إلى هنا لم يرد في « ك ».

٤٠٠