الثاقب في المناقب

الثاقب في المناقب2%

الثاقب في المناقب مؤلف:
الناشر: مؤسّسة أنصاريان
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 697

الثاقب في المناقب
  • البداية
  • السابق
  • 697 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 198633 / تحميل: 7689
الحجم الحجم الحجم
الثاقب في المناقب

الثاقب في المناقب

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة أنصاريان
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

٢١

٢٢

٢٣

٢٤

٢٥

٢٦

٢٧

٢٨

٢٩

٣٠

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المؤلف

الحمد لله العلي مجده(١) ، الغالب جنده، الفائض فضله، الدائم طوله، الذي له الخلق والأمر(٢) ، وبيده الخذلان(٣) والنصر، وإليه المرجع والمصير، وهو العليم القدير، لا معقّب لحكمه، ولا عازب(٤) عن علمه، ولا محيص عن قدره، ولا رادّ لقضائه، أحاط بكلّ شيء علما، وأحصى كلّ شيء عددا.

وأشهد أن لا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له، شهادة قائدها التوفيق، وسائقها التحقيق، وباعثها(٥) الإيقان، وراعيها(٦) البيان.

وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، ( انتجبه من أفضل أرومة(٧)

__________________

(١) في ص العزيز، وفي هامشها: العلي بحمده.

(٢) ليس في ر، ك‍، ص.

(٣) في ش، م: الخذل.

(٤) في ر، ك‍: ولا غاية لآخره. وفي ع: ولا غائب.

(٥) وفي ر: وباغيها.

(٦) في ر: وداعيها.

(٧) الأرومة: الأصل الذي ينتسب إليه. « مجمع البحرين - أرم - ٦: ٧ ».

٣١

وأكرم جرثومة، وأفضل قبيلة، ومعدن فضيلة )(١) ، تناسخته كرائم الأصلاب إلى شرائف الأرحام، لم تدنّسه الجاهلية بأنجاسها، ولم تلحقه الضلالة بعنادها، ولم يكنفه إلاّ من ذكا شهابه، وزكا نصابه، وطاب مولده، وكرم محتده، فأظهره من بيت العرب، ومعدن الحسب، من هاشم وعبد المطلب، ( فربّاه بالعلم، وغذّاه بالحلم )(٢) وعلّمه البيان، وأنزل عليه القرآن.

بعثه(٣) ومعالم الدين دارسة، ومناهج الحقّ طامسة، والناس حيارى في سكرة، سكارى في حيرة، فدعا إلى الحقّ، وهدى إلى الصدق، ونصح الخلق، وأمر بالقصد(٤) ، وبعث على الرشد، واحتمل العناء(٥) ، ويظلّ نهاره مجاهداً، ويبيت ليله مكابداً، حتّى أقام عمود الدين، وثبّت(٦) قواعد اليقين، ونفر الشرك هارباً، ونكب الشكّ خائباً، ورست(٧) دعائم الإيمان، ورسخت قواعد(٨) الإحسان، وأظهر(٩) الإسلام، ونفّذ الأحكام، وخلص الدين لله(١٠) ولو كره المشركون.

ثمّ إنّه لمّا دنا أجله وانقضى نحبه وآثر جوار ربّه، نظر لأُمته نظر الوالد لولده، وركّز فيهم راية الحقّ، ونصب لهم لواء الصدق، وخلّف

__________________

(١) ليس في ك.

(٢) في ر، ص، ك‍: وزيّنه بالعلم والحلم.

(٣) في ش، م، ع: ابتعثه.

(٤) في ر، ك‍، ص، ع: بالصدق؛ والقصد: هداية الطريق الموصل إلى الحقّ. « مجمع البحرين - قصد ١٣٧ ».

(٥) في ش، ع، م زيادة: وترك الفناء، وتوسّد البأساء.

(٦) في ر، ك‍: وأثبت.

(٧) في ص، ع: وغرس.

(٨) في ر، ع: قوائم.

(٩) في ر، ك‍: فظهر.

(١٠) « وخلص الدين لله » ليس في ك‍، ر.

٣٢

فيهم الثقلين: كتاب الله، وعترته أهل بيته، دليلين في الظلمة، قائدين إلى الرحمة.

وذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضا، قال الله تعالى:( وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ) (١) وفيه ما يجلو العمى، ويدعو إلى الهدى، وإن كان لا ينطق بلسانه، ولا يحكم ببيانه، ولا يذكر ما فيه، ولا يظهر ما في مطاويه، إلاّ بدليل ناطق، ومقر(٢) صادق، والدليل على أحكامه من جعله النبيّ (ص) له قرينا، ونصبه عليهم أميناً بقوله: « إنّي مخلّف فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا، فإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٣) . فهما قرينان متّفقان، وصاحبان لا يفترقان.

وقد جعل عندهم بيانه، وعليهم أنزل قرآنه، ومنهم ظهر برهانه، قال الله تعالى:( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) (٤)

وقد دلّ الكتاب على أنّهم المعصومون من الزلل، المأمونون من الخطل(٥) ، بقوله تعالى:( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ

__________________

(١) سورة النساء / الآية: ٨٢.

(٢) في ر، ص: مقرر.

(٣) هذا حديث صحيح، ثابت، مشهور متواتر عن رسول الله (ص) أخرجه الحفاظ وأئمة الحديث في الصحاح والمسانيد والسنن والمعاجم بطرق كثيرة صحيحة: أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ٣: ١٤، ٢٦، ٥٩، و ٤: ٣٧١، و ٥: ١٨١، ١٨٢، ١٨٩، وفي كتابه فضائل الصحابة ٢: ٥٨٥ / ٩٩ عن أبي سعيد الخدري، ٢ / ٦٠٣ / ١٠٣٢ ومسلم في صحيحه رقم ٢٤٠٨ مع اختلاف فيه، وفي كمال الدين: ٢٤٠ والتستري في إحقاق الحق ٩: ٣٠٩، والفيروزآبادي في فضائل الخامسة من الصحاح الستة ٢: ٥٢، وكتاب عبقات الأنوار حديث الثقلين.

(٤) سورة يونس / الآية: ٣٥.

(٥) في، ص: الخطأ.

٣٣

الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (١) .

ونبّه على أنّهم هم الأمناء على التنزيل، العلماء بالتأويل، بقوله:( الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ) (٢) وذكر أنّه( ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ) (٣) . فهم الفائزون بعلمه، العالمون بحكمه، الملهمون لسرّه، العاملون بأمره، وهم ورثة الأنبياء، وبقيّة الأصفياء، وحملة الكتاب، والمهتدون إلى الصواب بقوله تعالى:( إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ. ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (٤) فدلّ على أنّهم الصفوة من الصفوة، والأسوة من الأسوة، ليظهر مواقعها، ويشهر مواضعها، ويسفر(٥) صاحبها، ويزهر مصباحها(٦) ، ولا يغلق بابها، ولا يبهم خطابها، ولا يتقحم راكبها، ولا يتخلل مواكبها(٧) .

قال الله تعالى:( وَما كانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (٨) .

ثمّ بيّن على ذلك دليلاً، وهدى إليه سبيلاً بقوله تعالى:( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) (٩) . فنبّه على أنّهم هم الذريّة والصفوة، والنفس والأسوة،

__________________

(١) سورة الأحزاب / الآية: ٣٣.

(٢) سورة البقرة / الآية: ١٢١.

(٣) سورة الأنعام / الآية: ٣٨.

(٤) سورة آل عمران / الآيتان: ٣٣ - ٣٤.

(٥) في ص: يستقر.

(٦) « ويزهر مصباحها » ليس في ص، ع.

(٧) في ر، م: مناكبها، وفي ص خ ل: مواليها.

(٨) سورة التوبة / الآية: ١١٥.

(٩) سورة آل عمران / الآية: ٦١.

٣٤

والمبرّؤون من الكذب، والمطهّرون من الريب، والمخصوصون بالاصطفاء، والمكرّمون بالاجتباء، والحجج على الخليقة، والهداة إلى الطريقة، بعثاً على حطّ رحل الطلب بفنائهم، وفصل الحكم بقضائهم.

قال الله تعالى:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (١)

ثمّ نفى الاختيار عن غيره، وأضافه إلى أمره بقوله تعالى:( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ) (٢) فتناسى أكثر الأمّة وصيّته، واجتهدوا في إطفاء نوره، وإخفاء نهجه(٣) ، ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره، ويوضّح منهاجه، ويزهر سراجه، ويحيي معالمه، ويرسي دعائمه، فأمدّهم على تشردهم في الأقطار، وتباعدهم في الديار، ممّا تخرّ له الجباه(٤) ، وتتقلّص له الشفاه، وتعنو له الرقاب، وتتضاءل له الألباب من زواهر الآيات، وبواهر البيّنات، ما تأثره المقرّ والجاحد، ويرويه الشامخ والمعاند، وتزداد على مرّ الأيّام جدّة، وعلى كرّ الأيّام عدّة، وعلى كثرة الأعداء ظهوراً، وعلى فترة الأولياء(٥) بهورا، لتأكيد الحجّة، وتبيين المحجّة.

ثمّ إنّي ذكرت ذات يوم من خصائصهم نتفاً(٦) ، ومن فضائلهم طرفاً، بحضرة من هو شعبة من تلك الدوحة الغرّاء، وزهرة من تلك الروضة الغناء، فاستحسن واردها، واستطرف(٧) شاردها، واستحلى مذاقها، واستوسع نطاقها، وأشار بتصنيف أمثالها، وتزويق ظلالها،

__________________

(١) سورة التوبة / الآية: ١١٩.

(٢) سورة القصص / الآية: ٦٨.

(٣) في ش، م، ك‍: بهجته.

(٤) في ش، م، ص، ع: بحركة الحياة.

(٥) في ر، م: الألباء. والفترة: الضعف. « لسان العرب - فتر - ٥: ٤٣ ».

(٦) في ر، ش، م، ك‍، ص: نيفاً.

(٧) في ش، ع، م: واستطرد. وفي ر: واستطرب.

٣٥

وجمع ما بذّ(١) من فوائدها، وشذّ من فرائدها، فاستخرت الله سبحانه في ذلك، وطفقت أجمع على ترتيب غريب، وتركيب عجيب، وأنظم أن أذكر أوّلاً طرفاً من المعجزات لسيّد الأنبياء، وإمام الأولياء محمّد المصطفى (ص)، ثمّ اثنّي بما في كتاب الله سبحانه وتعالى من آيات الأنبياء ودلالات الأصفياء، ثمّ إنّي أذكر بإزاء كلّ آية ما توازيها، وبدل كلّ فضيلة فضيلة تضاهيها، من آيات أئمّتنا ( صلوات الله عليهم ).

ثمّ أستأنف الكلام، وأرتّب النظام، وابتدئ بذكر أمير المؤمنين علي (عليه‌السلام )، وأذكر قليلاً من آياته، وطرفاً من دلالاته.

ثمّ أذكر لسيّدة النساء الإنسية، الحوراء المرضية، فاطمة الزهراء (عليها‌السلام )، ما يدلّ على شرف فضائلها، ويهدي إلى وضوح دلائلها.

ثمّ أذكر لكلّ واحد من الأئمّةعليهم‌السلام ، على الترتيب والنسق، إلى الحجّة المنتظر، بعض آياته، ليدلّ على شرف غايته، إذ لو ذهبت أجمع ما ظهر من الآيات وما بهر على أيديهم(٢) من الدلالات لضاق الزمان، وتعذّر الإمكان، وفني القلم، ونفد البياض.

وإنّ أصحابنا ( رضي الله عنهم ) قد صنّفوا في هذا المعنى كتباً وصحفاً ضخمة، وأنا ألتقط منها ما هو أروع إلى السمع، وأوقع في القلب، وأملأ للصدر، وقد سمّيته بـ « الثاقب في المناقب ».

وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك خالصاً لرضاه، ولا يكلني إلى سواه، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.

__________________

(١) البذّ: التفرق والانتشار. « لسان العرب - بذذ - ٣: ٤٧٧ ». وفي ندر.

(٢) « على أيديهم » ليس في ص، ع، ش.

٣٦

الباب الأوّل

في ذكر طرف من معجزات نبيّنا محمّد (ص)

ويحتوي على خمسة عشر فصلاً

٣٧

٣٨

١ - فصل:

في بيان مقدمات(*) الكتاب

اعلم وفّقك الله أنّا لو ذهبنا نجمع جميع معجزاته(١) ، ونؤلّف أكثر آياته، لاعترانا الفتور، وأزرى(٢) بنا القصور، لأنّه لم يعط أحد من الأنبياء الماضين ( عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ) آية، إلاّ وقد اعطي مثلها وزيد له(٣) ، لأنّه أفضل البشر، وسيّد الخلق ( عليه أفضل الصلاة والسلام )، وقد اقتصرنا على عدّة آيات تبركاً بذكره، وتيمّنا بنشره.

وقد ظهرت معجزاته على أنحاء، فأظهرها وأسناها وأبهرها وأبهاها: القرآن، لأنّه باق على مرّ الأزمان، لا يزيده طول الأحقاب إلاّ اعتلاء، ولا كثرة التلاوة إلاّ بهاء، ولو ذكرت ما فيه لطال(٤) الخطاب، ولم يسع سطره الكتاب.

وله معجزات أخر، يشهد بصحّتها القرآن، ويحكم بحقيتها

__________________

(*) في ش، م، ك، مقدمة.

(١) في م، ش، ك، ر، ص، معاجزه.

(٢) في م، ش: وازدرآ، وفي ص، ع: وازرانا القصور.

(٣) في ر، ش، ك، م: وأزيد.

(٤) في ر، ك: لأطلت، وفي ص، ع: لا نفصل.

٣٩

البيان، مثل انشقاق القمر، والمعراج، فأعرضنا عن ذكر ذلك(١) لشهرتها بين أهل الإسلام.

وللمعجز أحكام لا بدّ من معرفتها:

أحدها: أن يكون من فعل الله تعالى.

وثانيها: أن يكون خارقاً للعادة.

وثالثها: أن يكون متعذّراً مثله على الخلق في الجنس، مثل إحياء الموتى، أو في الصفة نحو القرآن وانشقاق القمر.

ورابعها: أن يكون موافقاً لدعوى المدّعي، وإنّما يدلّ(٢) المعجز على صدق المدّعي فحسب، سواء(٣) كان مدّعياً للنبوّة، أو الإمامة، أو الصلاح.

وقد يظهر الله تعالى(٤) المعجز على أيدي الصالحين من عباده - بحسب المصلحة - إذا كان الوقت يقتضيه، فلا يدلّ بالإبانة على النبوّة، كما ذهب إليه قوم، وشرح ذلك وبيانه مذكوران في موضعهما.

وما ظهر من آياته (ص) إما ظهر قبل بعثته، أو بعدها.

فالأوّل: إنّما أظهره الله تعالى على يده، تعظيماً له في قلوب الناس، لطموح الأبصار إليه، واعتماد الخلق عليه.

والآخر: إنّما أظهره(٥) عقيب دعواه(٦) ليدلّ(٧) على أنّه

__________________

(١) ليس في م، ص، ع.

(٢) في ر، ص، ع، ش زيادة علم.

(٣) في ش، م، ك بحسب سؤاله إن.

(٤) في ر، ص، ع، ش زيادة: علم.

(٥) في ر: ظهر.

(٦) في ر، ع، ش زيادة: أو على غير ذلك.

(٧) ليس في م، وفي ك، ش،: دل ع، وأبدلناه بكلمة « ليدل » ليصح السياق.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697