الثاقب في المناقب

الثاقب في المناقب8%

الثاقب في المناقب مؤلف:
الناشر: مؤسّسة أنصاريان
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 697

الثاقب في المناقب
  • البداية
  • السابق
  • 697 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 198671 / تحميل: 7690
الحجم الحجم الحجم
الثاقب في المناقب

الثاقب في المناقب

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة أنصاريان
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٤١ - ( باب تأكد استحباب الاكثار من الصلاة في المسجد الحرام، واختياره على جميع المساجد، وعدم اجزاء ركعة فيه وفي امثاله عن اكثر من ركعة، اداء وقضاء، وان تضاعف ثوابها )

٣٩١٠ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام انه قال: « النافلة في المسجد الحرام الأعظم تعدل عمرة مبرورة، وصلاة فريضة تعدل حجّة متقبلة ».

٣٩١١ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « صحّ الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أنه قال: الصلاة في المسجد الحرام، تعدل مائة الف صلاة ».

٣٩١٢ / ٣ - البحار: وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن علي الجبعي، نقلا عن خطّ الشهيد (ره)، عن الصادق عليه‌السلام: « من صلّى في المسجد الحرام صلاة واحدة، قبل الله منه كلّ صلاة صلّاها، وكلّ صلاة يصليها إلى أن يموت، والصلاة فيه بمائة الف صلاة ».

٣٩١٣ / ٤ - عوالي اللآلي: قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « مكّة حرم الله وحرم رسوله، الصلاة فيها بمائة الف صلاة »، الخبر.

____________________________

الباب - ٤١

١ - الجعفريات ص ٧٢.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: لم نجده في النسخة المتداولة، وأخرجه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ عن بعض نسخ الفقه الرضوي.

٣ - البحار ج ٩٩ ص ٢٣١.

٤ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٨ ح ١١٨.

٤٢١

٣٩١٤ / ٥ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ومن صلّى في المسجد الحرام صلاة واحدة، كتب الله له الفي الفي صلاة وخمسمائة الف صلاة ».

٣٩١٥ / ٦ - دعائم الإسلام: روينا عن جعفر بن، محمّد عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « الصلاة في المسجد الحرام مائة الف صلاة ».

٤٢ - ( باب جواز استدبار المصلّي في المسجد للمقام، واستحباب اختيار الصلاة في الحطيم، ثم المقام الأول، ثم الحجر، ثم ما دنا من البيت )

٣٩١٦ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « اكثر الصلاة في الحجر، وتعمّد تحت الميزاب، وادع عنده كثيرا، وصلّ في الحجر على ذراعين من طرفه ممّا يلي البيت، فانه موضع شبير وشبر ابني هارون، وان تهيّأ لك ان تصلّي صلواتك كلّها عند الحطيم (فافعل) (١)، فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض، والحطيم ما بين الباب والحجر الاسود، وهو الموضع الذي فيه تاب الله على آدم عليه‌السلام، وبعده الصلاة في الحجر افضل، وبعده ما بين الركن العراقي و (باب البيت) (٢)، وهو الموضع

____________________________

٥ - لبّ اللباب: مخطوط.

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨.

الباب - ٤٢

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٣٠ ح ٤.

(١) ليس في المصدر

(٢) في المصدر: الباب.

٤٢٢

الذي كان فيه المقام، في عهد ابراهيم عليه‌السلام إلى عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وبعده خلف المقام الذي هو الساعة، وما قرب من البيت فهو أفضل ».

٣٩١٧ / ٢ - البحار: وجدت بخط الشيخ محمّد بن علي الجبعي (١)، نقلا من خطّ الشهيد، عن الصادق عليه‌السلام: « ان تهيّأ لك ان تصلي صلواتك كلّها الفرائض وغيرها، عند الحطيم فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض، وهو ما بين [ باب ] (٢) البيت والحجر الاسود، وهو الموضع الذي تاب الله فيه على آدم عليه‌السلام، وبعده الصلاة في الحجر أفضل، وبعد الحجر ما بين الركن العراقي وباب البيت، وهو الموضع الذي كان فيه المقام، وبعده خلف المقام حيث هو الساعة، وما قرب من البيت فهو أفضل ».

٣٩١٨ / ٣ - الشيخ الطبرسي في اعلام الورى: روى ان أبا جهل عاهد الله ان يفضخ رأسه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بحجر، إذا سجد في صلاته، فلما قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يصلي وسجد، وكان إذا صلّى (صلّى) (١) بين الركنين - الاسود واليماني -، وجعل الكعبة بينه وبين الشام، الخبر.

____________________________

٢ - البحار ج ٩٩ ص ٢٣١ ح ٧.

(١) جاء في هامش المخطوط: جدّ شيخنا البهائي (منه قدّس سرّه).

(٢) أثبتناه من البحار، وكان في هامش المخطوط بدلاً من كلمة « البيت »: « الباب - خ ل » (منه قدّس سرّه).

٣ - اعلام الورى ص ٢٩.

(١) ليس في المصدر.

٤٢٣

٤٣ - ( باب عدم كراهيّة صلاة الفريضة في الحجر، وأنّه ليس فيه شئ من الكعبة )

٣٩١٩ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي: عن محمّد بن مروان، قال: سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول: « كنت مع أبي في الحجر، فبينا هو قائم يصلّي، إذ اتاه رجل »، الخبر

٣٩٢٠ / ٢ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن طاووس الفقيه قال: رأيت في الحجر زين العابدين عليه‌السلام يصلّي ويدعو، الخبر.

٤٤ - ( باب أن من سبق إلى مسجد، أو مشهد، أو نحوهما، فهو أحق بمكانه يومه وليلته، وان خرج يتوضّأ )

٣٩٢١ / ١ - البحار: نقلا من كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه، عن أحمد بن علي، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن ابراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: سوق المسلمين كمسجدهم، فمن سبق إلى مكان، فهو احقّ به إلى الليل ».

٣٩٢٢ / ٢ - جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة: عن أبيه، عن

____________________________

الباب - ٤٣

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٠ ح ٦.

٢ - المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ١٤٨.

الباب - ٤٤

١ - البحار ج ١٠٤ ص ٢٥٦ ح ١٤، بل عن جامع الأحاديث للقمي ص ١٣ وأخرجه في البحار ج ٨٣ ص ٣٥٦ عن الكافي ج ٢ ص ٤٨٥ ح ٧.

٢ - كامل الزيارات ص ٣٣٠ ح ٤.

٤٢٤

محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع، عن بعض اصحابه، يرفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام قال: قلت: نكون بمكّة أو بالمدينة أو بالحائر، أو بالمواضع التي يرجى فيها الفضل، فربما يخرج الرجل يتوضّأ، فيجئ آخر فيصير مكانه، قال: « من سبق إلى موضع، فهو أحقّ به يومه وليلته ».

وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، مثله (١)

٣٩٢٣ / ٣ - دعائم الإسلام: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام انه قال: « سوق المسلمين كمسجدهم، الرجل احق بمكانه حتى يقوم (من مكانه) (١)، أو تغيب الشمس ».

٤٥ - ( باب استحباب الاكثار من الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، خصوصاً بين القبر والمنبر، وفي بيت علي وفاطمة عليهما‌السلام، واختياره على المسجد الحرام، وأن الصلاة في المدينة مثل الصلاة في سائر البلدان )

٣٩٢٤ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « صحّ الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌. انه قال: الصلاة في المسجد الحرام، تعدل مائة الف صلاة، وفي مسجدي هذا تعدل الف صلاة، » وقد روي خمسين الف صلاة

____________________________

(١) كامل الزيارات ص ٣٣١ ح ١٠.

٣ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٨

(١) في المصدر: منه

الباب - ٤٥

١ - نقله المجلسي في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ عن بعض نسخ الفقه الرضوي

٤٢٥

وقال في موضع آخر: « ثم تصلّي عند اسطوانة التوبة، وعند الحنانة، وفي الروضة، وعند المنبر (١)، اكثر ما قدرت من الصلاة فيها ».

٣٩٢٥ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « الصلاة في المسجد الحرام، مائة الف صلاة، والصلاة في مسجد المدينة، عشرة آلاف صلاة ».

وروى الجزء الأخير في موضع آخر وزاد، قال جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: « وافضل موضع يصلّى فيه منه، ما قرب من القبر » (١).

٣٩٢٦ / ٣ - جعفر بن محمّد بن قولويه في المزار: عن جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسوي، عن عبدالله بن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام في حديث: « واكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

٣٩٢٧ / ٤ - عوالي اللآلي: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « صلاة في مسجدي هذا (١)، أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلّا المسجد الحرام »

____________________________

(١) في البحار: المتبرك.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨.

(١) دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٩٦.

٣ - كامل الزيارات ص ١٦ ح ٢، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٥١ ح ١٩.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٥ ح ١٢٦.

(١) هذا، ليس في المصدر.

٤٢٦

٤٦ - ( باب حدّ مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

٣٩٢٨ / ١ - كتاب محمّد بن المثنى: عن جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربي، قال: سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن حدّ المسجد، فقال: « من الاسطوانة التي (١) عند رأس [ القبر ] (٢) إلى الاسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة، وكان من وراء المنبر طريق تمرّ فيه الشاة أو يمرّ الرجل منحرفا » وزعم أن ساحة المسجد إلى البلاطة (٣) من المسجد، وسألته عن بيت علي عليه‌السلام، فقال: « إذا دخلت من الباب فهو من عضادته اليمين (٤) إلى ساحة المسجد، وكان بينه وبين بيت نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ خوخة (٥) ».

٤٧ - ( باب استحباب الصلاة في مساجد المدينة، وخصوصاً مسجد قبا )

٣٩٢٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه

____________________________

الباب - ٤٦

١ - كتاب محمّد بن المثنى ص ٨٨.

(١) في المصدر: إلى.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) وفيه: البلاط.

(٤) وفيه: اليمنى.

(٥) الخوخة: فتحة بين دارين لم ينصب عليها باب (لسان العرب - خوخ - ج ٣ ص ١٤).

الباب - ٤٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٩٦.

٤٢٧

قال: « ومن المشاهد بالمدينة التي ينبغي أن يؤتى إليها، ويشاهد (١) ويصلّي فيها ويتعاهد (٢)، مسجد قبا، وهو المسجد الذي اسس على التقوى، ومسجد الفتح (٣)، ومشربة ام ابراهيم، وقبر حمزة، وقبور الشهداء ».

٣٩٣٠ / ٢ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليه‌السلام، عن قوله تعالى: ( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ) (١)، قال: « مسجد قبا، وامّا قوله ( أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ) (٢) قال: يعني من مسجد النفاق، وكان على طريقه إذا أتى مسجد قبا، فقام فينضح بالماء والسدر، ويرفع ثيابه عن ساقيه، ويمشي على حجر في ناحية الطريق، ويسرع المشي ويكره ان يصيب ثيابه منه شئ، فسألته هل كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يصلّي في مسجد قبا؟ قال: نعم، قال (٣) منزله على (٢) سعد بن خيثمة الانصاري »، الخبر.

٣٩٣١ / ٣ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه كان يأتي قبا راكبا وماشيا، فيصلّي فيه ركعتين.

____________________________

(١) في المصدر: وتشاهد

(٢) وفيه: وتعاهد

(٣) وفيه زيادة: ومسجد الفضيخ

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١١١ ح ١٣٦

(١، ٢) التوبة ٩: ١٠٨

(٣) في المصدر: كان

(٤) ذكر الشيخ المصنف قدس سره في هامش المخطوط (ظ - بخط المجلسي - ره - كان نزل على)

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤١ ح ٥٢

٤٢٨

وباقي أخبار الباب، يأتي في ابواب المزار من كتاب الحج، ان شاء الله تعالى.

٤٨ - ( باب استحباب الصلاة في مسجد براثا )

٣٩٣٢ / ١ - ابن الشيخ الطوسي (ره) في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن علي بن بلال، عن اسماعيل بن علي بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن عيسى بن حميد الطائي، عن أبيه حميد بن قيس، عن علي بن الحسين [ بن علي بن الحسين يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي بن الحسين ] (١) عليهم‌السلام قال: « إن امير المؤمنين عليه‌السلام، لمّا رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء، فقال للناس: انّها الزوراء، فسيروا وجنّبوا عنها، فانّ الخسف اسرع إليها من الوتد في النخالة - إلى أن قال - فلما أتى يمنة السواد، وإذا هو براهب في صومعة له، فقال له: يا راهب انزل هاهنا، فقال له الراهب: لا تنزل هذه الأرض بجيشك، قال: ولم؟ قال: لأنها لا ينزلها الّا نبى أو وصي نبي بجيشه، يقاتل في سبيل الله عزّوجلّ، هكذا نجد في كتبنا، فقال له أميرالمؤمنين عليه‌السلام: انا وصيّ سيّد الأنبياء، وسيّد الأوصياء، فقال له الراهب: فأنت إذاً أصلع قريش، ووصيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌؟ فقال له أميرالمؤمنين عليه‌السلام: أنا ذلك.

فنزل الراهب إليه، فقال خذ عليَّ شرائع الإسلام، انّي وجدت

____________________________

الباب - ٤٨

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٠٢

(١) مابين المعقوفتين أثبتناه من المصدر

٤٢٩

في الانجيل نعتك، وانك تنزل ارض براثا بيت مريم، وارض عيسى عليه‌السلام، فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: قف ولا تخبرنا بشئ، ثم أتى موضعاً، فقال: الكزوا هذا فلكزه فأتى أميرالمؤمنين عليه‌السلام موضعاً فلكزه (٢) برجله عليه‌السلام فانبجست عين خرّارة، فقال: هذه عين مريم التي أنبعت لها، ثم قال: اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا، فكشف فإذا بصخرة بيضاء، فقال عليه‌السلام: على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها، وصلّت هاهنا، فتصبب أميرالمؤمنين عليه‌السلام الصخرة، وصلّى إليها، واقام هناك اربعة أيام يتمّ الصلاة، وجعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة ثم قال: ارض براثا هذه بيت مريم عليها‌السلام هذا الموضع المقدس صلّى فيه الأنبياء، قال أبوجعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام: ولقد وجدنا أنّه صلّى فيه ابراهيم قبل عيسى عليهما‌السلام ».

٤٩ - ( باب استحباب الصلاة في بيت المقدس، واستحباب اختيار الصلاة في المسجد الأعظم على مسجد القبيلة، واختيارها على مسجد السوق )

٣٩٣٣ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « الصلاة في المسجد الحرام مائة الف صلاة، والصلاة في مسجد

____________________________

(٢) اللكز: الضرب الشديد (القاموس المحيط ج ٢ ص ١٩٧).

الباب - ٤٩

١ دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨ باختلاف.

٤٣٠

المدينة عشرة آلاف صلاة، والصلاة في مسجد (١) بيت المقدس الف صلاة، والصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة [ والصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة، والصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة ] (٢) وصلاة الرجل وحده في بيته صلاة واحدة ».

٣٩٣٤ / ٢ - جامع الأخبار: عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « صلاة في (مسجد الكوفة) (١) الف صلاة، وصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة، وصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة، وصلاة في مسجد السوق اثنا عشر صلاة، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة ».

٣٩٣٥ / ٣ - السيد فضل الله الراوندي في النوادر: عن أبي المحاسن، عن أبي عبدالله بن عبدالصمد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن المثنى، عن عفان بن مسلم، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « إنّ الله تبارك وتعالى اختار من الكلام أربعا - إلى أن قال -: ومن البقاع اربعا - إلى أن قال عليه‌السلام -: وامّا خيرته من البقاع فمكّة، والمدينة، وبيت المقدس، وفار التنور بالكوفة، وان الصلاة بمكّة بمائة الف، وبالمدينة بخمس وسبعين الف صلاة، وببيت المقدس بخمسين الف صلاة، وبالكوفة بخمس وعشرين الف صلاة ».

____________________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - جامع الأخبار ص ٨٣.

(١) في المصدر: بيت المقدس.

٣ - نوادر الراوندي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٧ ح ٣٤.

٤٣١

٥٠ - ( باب حكم الوقوف على المساجد )

٣٩٣٦ / ١ - الشيخ الأقدم الحسن بن محمّد بن الحسن القمي المعاصر للصدوق، في كتاب قم، عن كتاب مونس الحزين في معرفة الحق واليقين للصدوق، عن الشيخ العفيف الصالح الحسن بن مثلة الجمكراني، عن الحجّة (صلوات الله عليه) - في حكاية طويلة - وفيها امره عليه‌السلام ببناء المسجد في جمكران - إلى أن قال: -: قال عليه‌السلام له: « إذهب إلى السيد أبي الحسن، وقل له يجئ ويحضره أي الحسن بن مسلم، وكان عنده بعض المنافع من الاملاك الموقوفة، ويطالبه بما اخذ من منافع تلك السنين، ويعطيه الناس حتى يبنوا المسجد، ويتمّ ما نقص منه من غلّة رهق ملكنا بناحية اردهال، ويتمّ المسجد، وقد وقفنا نصف رهق على هذا المسجد، ليجلب غلّته كلّ عام ويصرف على عمارته »، الخبر

قلت: جمكران على فرسخ من قم، والمسجد موجود إلى الآن، ورهق قرية من توابع قم على عشرة فراسخ من طرف كاشان، وهي إلى الآن معمورة

____________________________

الباب - ٥٠

١ - تاريخ قم: الأصل منه باللغة العربية مفقود لا أثر له ظاهراً، وترجمته باللغة الفارسية المطبوعة، وتجد الرواية كاملة في كتاب « جنة المأوى » للشيخ المصنف « قده »، المطبوع ضمن البحار ج ٥٣ ص ٢٣٠ الحكاية الثامنة.

٤٣٢

٥١ - ( باب كراهة جعل المساجد طرقاً والمرور بها، حتى يصلّى ركعتين )

٣٩٣٧ / ١ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ولا تتخذوا المساجد طرقا ».

وروي: ان من الجفاء ان تمرّ بالمسجد ولا تصلّي فيه

٥٢ - ( باب استحباب سبق الناس في الدخول إلى المساجد، والتأخر عنهم في الخروج منها )

٣٩٣٨ / ١ - الشيخ الطوسي (ره) في اماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصمّ، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله بن أبي دنيّ، عن أبي الحرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا أبا ذر طوبى لاصحاب الألوية يوم القيامة، يحملونها فيسبقون الناس إلى الجنّة، الا [ و ] (١) هم السابقون إلى المساجد بالاسحار وغيرها ».

٣٩٣٩ / ٢ - الصدوق في معاني الأخبار: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد البزنطي، عن

____________________________

الباب - ٥١

١ - لبّ اللباب: مخطوط

 الباب - ٥٢

١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٢

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - معاني الاخبار ص ١٦٨

٤٣٣

مفضّل بن سعيد، عن ابي جعفر عليه‌السلام، قال: جاء اعرابي احد بني عامر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فسأله - وذءر حديثا طويلا يذكر في اخره - انّه سأله الأعرابي عن الصليعاء والقريعاء وخير بقاع الأرض، وشرّ بقاع الأرض، فقال: بعد أن أتاه جبرئيل، فاخبره أنّ الصليعاء الأرض السبخة، التي لا تروى ولا تشبع مرعاها، والقريعاء الأرض التي لا تعطي بركتها، ولا يخرج ينعها، ولا يدرك ما انفق فيها، وشرّ بقاع الأرض الاسواق، وهو ميدان ابليس يغدو برايته، ويضع كرسيه، ويبثّ ذريّته، فبين مطفف في قفيز، أو طائش في ميزان، أو سارق في ذراع، أو كاذب في سلعة، فيقول: عليكم برجل مات أبوه وابوكم حيّ، فلا يزال (١) مع اول من يدخل، وآخر من يرجع، وخير البقاع المساجد، واحبّهم إليه تعالى اوّلهم دخولا، وآخرهم خروجا، الخبر.

٣٩٤٠ / ٣ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن علي عليه‌السلام قال: « السابق من دخل المسجد قبل الاذان، والمقتصد من دخله بعد الاذان، والظالم من دخله بعد الاقامة ».

٣٩٤١ / ٤ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن أبي رافع قال: سال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ جبرئيل: أيّ البقاع احبّ إلى الله تعالى؟ فقال: ما ادري وسوف أسأل ربّي، ثم مكث ما شاء الله ثم اتاه، فقال: سألت ربّي اي البقاع أحب إليه؟ واي البقاع ابغض إليه؟ فقال: احب البقاع إليّ المساجد، واحبّ أهلها اليّ أوّلهم دخولا فيها، وآخرهم خروجا منها.

____________________________

(١) في المصدر زيادة: الشيطان

٣ - لب اللباب: مخطوط

٤ - درر اللآلي ج ١ ص ٩

٤٣٤

٥٣ - ( باب وجوب تعظيم المساجد )

٣٩٤٢ / ١ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: عن محمّد بن احمد بن شاذان، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمّد بن زياد، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « ملعون ملعون من لم يوقّر المسجد، تدري (١) يا يونس لم عظم الله المسجد (٢)؟ وانزل هذه الآية: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ) (٣)؟ كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم اشركوا بالله تعالى، فأمر الله سبحانه وتعالى نبيّه ان يوحّد الله فيها ويعبده ».

٥٤ - ( باب نوادر ما يتعلق باحكام المساجد )

٣٩٤٣ / ١ - أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الداعي، والبحار عن اعلام الدين للديلمي: عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من توضأ ثم خرج إلى المسجد، فقال حين يخرج من بيته: بسم الله (الذي خلقني فهو يهدين) (١) هداه الله إلى

____________________________

الباب - ٥٣

١ - كنز الفوائد ص ٦٣.

(١) في المصدر: أتدري.

(٢) وفيه: حق المساجد.

(٣) الجن ٧٢: ١٨.

 الباب - ٥٤

١ - عدة الداعي ص ٢٨٢، ورواه في البحار ج ٨٤ ص ٣٠ ح ٦ عن اعلام الدين: ص ١١٣.

(١) الآية وما يليها من سورة الشعراء ٢٦ (٧٨ - ٨٥).

٤٣٥

الصواب للايمان (٢).

وإذا قال: والذي هو يطعمني ويسقين، اطعمه الله عزّوجلّ من طعام الجنّة، وسقاه من شراب الجنّة.

وإذا قال: وإذا مرضت فهو يشفين جعله الله عزّوجلّ كفارة لذنوبه.

وإذا قال: والذي يميتني ثم يحيين اماته الله تعالى موتة (٣) الشهداء، واحياه حياة السعداء، وإذا قال: والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين، غفر الله عزّوجلّ (خطاه كلّه) (٤)، وان كان اكثر من زبد البحر.

وإذا قال: رب هب لي حكما والحقني بالصالحين وهب الله له حكما والحقه بصالح من مضى، وصالح من بقي.

فإذا قال واجعل لي لسان صدق في الآخرين، كتب الله عزّوجلّ في (٥) ورقة بيضاء: ان فلان بن فلان من الصادقين.

وإذا قال: واجعلني من ورثة جنّة النعيم، اعطاه الله عزّوجلّ منازل في الجنّة، وإذا قال: واغفر لابوي (٦) غفر الله لأبويه ».

٣٩٤٤ / ٢ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن: عن علي بن الحكم، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « من دخل سوق جماعة ومسجد (١) أهل

____________________________

(٢) في المصدر: من الايمان.

(٣) وفيه: ميتة.

(٤) وفيه: خطاياه كلها.

(٥) في المصدر: له.

(٦) في المصدر: لأبي، وزيادة، أنه كان من الضالين.

٢ - المحاسن ص ٤٠ ح ٤٨، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ١٧٣ ح ٦.

(١) في المصدر: أو مسجد.

٤٣٦

نصب (٢)، فقال مرّة واحدة: أشهد أن لا اله إلّا الله وحده لا شريك له، والله اكبر كبيرا، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة واصيلا، ولا حول ولا قوّة الّا بالله (٣) وصلّى الله على محمّد وأهل بيته، عدلت حجّة مبرورة ».

٣٩٤٥ / ٣ - ابن الشيخ الطوسي في مجالسه: عن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفّار، عن اسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن علي بن دعبل، عن الرضا، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « كان الصادق عليه‌السلام، يقول إذا خرج إلى الصلاة:

اللهم اني أسألك بحق السائلين بك، وبحق مخرجي هذا، فإنّي لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، ولكن خرجت ابتغاء رضوانك، واجتناب سخطك، فعافني بعافيتك من النار ».

٣٩٤٦ / ٤ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « إذا بلغت باب المسجد، فاعلم انك قد قصدت باب ملك عظيم، لما يطأ بساطه الّا المطهرون، ولا يؤذن لمجالسته الّا الصديقون، فهب القدوم إلى بساطه هيبة الملك، فانك على خطر عظيم ان غفلت، فاعلم انه قادر على ما يشاء، من العدل والفضل معك وبك، فان عطف عليك برحمته وفضله، قبل منك يسير الطاعة، واجزل لك عليها ثوابا كثيرا، وان طالبك باستحقاق الصدق والاخلاص عدلا بك، حجبك وردّ طاعتك وان كثرت، وهو فعال لما يريد، واعترف بعجزك

____________________________

(٢) هكذا في المصدر، وكان في الأصل المخطوط: أهل مسجد، والظاهر أنه تصحيف.

(٣) وفيه زيادة: العلي العظيم.

٣ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٨١.

٤ - مصباح الشريعة ص ٨٦ باختلاف في اللفظ.

٤٣٧

وتقصيرك وانكسارك، وفقرك بين يديه، فانّك قد توجّهت للعبادة والمؤانسة به، واعرض اسرارك عليه، ولتعلم انه لا يخفى عليه أسرار الخلق أجمعين وعلانيتهم، وكن كافقر عباده بين يديه، واخل قلبك عن كلّ شاغل يحجبك عن ربّك، فانه لا يقبل الّا الاطهر والاخلص، وانظر من ايّ ديوان يخرج اسمك، فان ذقت حلاوة مناجاته، ولذيذ مخاطباته، وشربت بكأس رحمته وكراماته، من حسن اقباله عليك وإجابته، فقد صلحت لخدمته، فادخل فلك الإذن والأمان، وإلّا فقف وقوف من انقطع عنه الحيل، وقصر عنه الأمل، وقضى عليه الأجل، فان علم الله عزّوجلّ من قلبك صدق الإلتجاء إليه، نظر إليك بعين الرأفة والرحمة واللطف، ووفّقك لما يحبّ ويرضى، فإنه كريم يحب الكرامة لعباده المضطرين إليه، المحترقين على بابه لطلب مرضاته، قال تعالى: ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) (١).

٣٩٤٧ / ٥ - تفسير العسكري عليه‌السلام: في قوله تعالى: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ ) (١): « هي مساجد خيار المؤمنين بمكّة، منعوهم من التعبد فيها، بأن ألجأوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إلى الخروج عن مكّة ».

٣٩٤٨ / ٦ - أمين الإسلام الطبرسي في مجمع البيان، والجوامع: في قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا ) (١)، الآية، روي ان بني

____________________________

(١) النمل ٢٧: ٦٢

٥ - تفسير العسكري عليه‌السلام ص ٢٣٠ باختلاف، عنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٤٠

(١) البقرة ٢: ١١٤

٦ - مجمع البيان ج ٣ ص ٧٢ باختصار والجوامع ج ٢ ص ٨٤

(١) التوبة ٩: ١٠٧

٤٣٨

عمرو بن عوف، لمّا بنوا مسجد قبا، وصلّى فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، حسدتهم اخوتهم بنوا غنم بن عوف وقالوا: نبني مسجدا نصلّي فيه، ولا نحضر جماعة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فبنوا مسجدا إلى جنب مسجد قبا، وقالوا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وهو يتجهز إلى تبوك: انا نحبّ ان تأتينا فتصلي لنا فيه، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: انّي على جناح سفر، ولمّا انصرف من تبوك نزلَتْ، فارسل من هدم المسجد، واحرقه وامر ان يتخذ مكانه كناسة، يلقى فيها الجيف والقمامة.

٣٩٤٩ / ٧ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن محمّد بن جعفر، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن عباد بن يعقوب، عن محمّد بن يعقوب، عن جعفر الاحول، عن منصور، عن أبي ابراهيم عليه‌السلام، قال: « لما خافت بنو اسرائيل جبابرتها، أوحى الله إلى موسى وهارون ( أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ) (١)، قال: امروا ان يصلّوا في بيوتهم ».

٣٩٥٠ / ٨ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمرو بن شمر، وعمر بن سعد، ومحمّد بن عبيد الله (١)، عن رجل من الانصار، عن الحارث بن كعب، عن عبدالرحمن بن عبيد ابي الكنود (٢)، قال لما اراد علي عليه‌السلام الشخوص من النخيلة قام في الناس وخطبهم،

____________________________

٧ - تفسير القمي ج ١ ص ٣١٤

(١) يونس ١٠: ٨٧

٨ - وقعة صفين ص ١٣١، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٥ ح ٣٠

(١) في المصدر: عبدالله

(٢) في المصدر: بن أبي الكنود، والصحيح: بن الكنود « راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٣٧ ورجال الشيخ ص ٥٣ »

٤٣٩

وساق الحديث إلى قوله: فخرج عليه‌السلام حتى جاز حدّ الكوفة، صلّى ركعتين، قال نصر: وحدثني اسرائيل بن يونس، عن أبي اسحاق السبيعي، عن عبدالرحمن بن يزيد، انّ عليا عليه‌السلام صلّى بين القنطرة والجسر ركعتين.

٣٩٥١ / ٩ - محمّد بن المشهدي في المزار: اخبرني الشيخ الجليل مسلم بن نجم البزاز الكوفي، عن احمد بن محمّد المقري، عن عبدالله بن حمدان المعدل، عن محمّد بن اسماعيل، عن ابي نعيم حمزة الزيّات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبدالرحمن بن الاسود الكاهلي.

وأخبرنا الفقيه الجليل العالم ابو المكارم حمزة بن زهرة الحسيني الحلبي املاء من لفظه، واراني المسجد، وروي لي هذا الخبر عن رجاله، عن الكاهلي، قال: قال: ألا تذهب بنا إلى مسجد أميرالمؤمنين عليه‌السلام فنصلّي فيه؟ قلت: وأيّ المساجد هذا؟ قال: مسجد بني كاهل وانه لم يبق منه سوى اسّه واسّ مأذنته، قلت: حدثني بحديثه، قال: صلّى علي بن أبي طالب عليه‌السلام بنا في مسجد بني كاهل الفجر فقنت بنا، فقال: « اللهم انّا نستعينك » إلى آخر ما يأتي في باب القنوت.

ثم قال (١): وروي عن عبدالله بن يحيى الكاهلي، انه قال: صلّى بنا أبوعبدالله عليه‌السلام في مسجد بني كاهل الفجر، فجهر في السورتين، وقنت قبل الركوع، وسلّم تجاه القبلة.

ورواه الشهيد (ره) في مزاره، عن حبيب بن أبي ثابت،

____________________________

٩ - المزار الكبير ص ١٣٩، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٢ ح ٢٧

(١) نفس المصدر ص ١٤١، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٣

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

وجئت إلى أبي الحسنعليه‌السلام ، فوجدت امرأتي قاعدة على الباب، والأبواب مغلقة، فلم أزل أفتح واحداً بعد واحد حتّى وصلت إليه، فأعلمته الخبر، فقال: « نعم قد جاءني وانصرف ».

فخرجت إلى امرأتي فقلت لها: هل جاء أحد بعدي فدخل هذا الباب؟ فقالت: لا والله، ما فارقت الباب، ولا فتحت الأقفال حتّى جئت.

٣٨٩ / ٧ - قال: وروى علي بن محمّد بن الحسن الأنباري أخو صندل، قال: بلغني من جهة أخرى أنّه لمّا صار إليه هند بن الحجّاج قال له العبد الصالحعليه‌السلام عند انصرافه: « إن شئت رجعت إلى موضعك ولك الجنّة، وإن شئت انصرفت إلى منزلك » فقال: إلى موضعي، إلى السجن.

٣٩٠ / ٨ - عن إسحاق بن منصور، قال: سمعت موسى بن جعفرعليهما‌السلام يقول ناعياً إلى رجل من الشيعة نفسه، فقلت في نفسي: وإنّه ليعلم متّى يموت الرجل من شيعته؟! فالتفت إليّ وقال: « اصنع ما أنت صانع، فإنَّ عمرك قد فني، وقد بقي منه دون سنتين، وكذلك أخوك لا يمكث بعدك إلاّ شهراً واحداً حتّى يموت، وكذلك عامّة أهل بيتك ويتشتت كلهم، ويتفرق جمعهم، ويشمت بهم أعداؤهم، ويصيرون رحمة(١) لإخوانهم، إن كان هذا في صدرك ». فقلت: أستغفر الله ممّا عرض في صدري منكم.

__________________

٧ - رجال الكشي: ٤٤٠، في آخر حديث ٨٢٧، عنه في مدينة المعاجز: ٤٦٨.

٨ - بصائر الدرجات: ٢٨٥ / ١٣، الكافي ١: ٤٠٤ / ٧ نحوه، دلائل الإمامة: ١٦٠، الخرائج والجرائح ١: ٣١٠، اثبات الهداة ٣: ١٩٦ / ٧٩، مدينة المعاجز: ٤٥٩، عن كتابنا هذا.

(١) في ر: زحمة.

٤٦١

فلم يستكمل منصور سنتين حتّى مات، ومات بعده بشهر أخوه، ومات أهل بيته، وأفلس بقيتهم وتفرّقوا حتّى احتاج من بقي منهم إلى الصّدقة.

٣٩١ / ٩ - عن إسحاق بن عمّار قال: دخلت على موسى بن جعفرعليهما‌السلام فجلست عنده، إذ استأذن عليه رجل خراساني فكلّمه بكلام لم أسمع بمثله، كأنّه كلام الطير.

قال إسحاق: فأجابهعليه‌السلام بمثل هذا الكلام وبلغته، إلى أن قضى وطره من مسائله وخرج من عنده، فقلت: ما سمعت بمثل هذا الكلام!

قال: « هذا كلام قوم من أهل الصين، وليس كلّ كلام أهل الصين مثله ثمّ إنّه تعجب من كلامي بلغته » فقلت: هو موضع التعجب. قال: « أخبرك بما هو أعجب منه، إنّ الإمام يعلم منطق الطير ومنطق كلّ ذي روح خلقه الله، وما يخفى على الإمام شيء ».

٣٩٢ / ١٠ - عن علي بن أبي حمزة، قال: كنت عند موسى بن جعفرعليهما‌السلام إذ أتاه رجل من أهل الري يقال له ( جندب ) فسلّم عليه وجلس، فسأله أبو الحسنعليه‌السلام وأحسن السؤال، ثمّ قال له: « يا جندب، ما فعل أخوك؟ » قال: بخير، وهو يقرئك السلام. قال: « يا جندب، أعظم الله أجرك في أخيك » قال: ورد كتابه من الكوفة لثلاثة عشر يوماً بالسلامة!

قال: « إنّه والله مات بعد كتابه إليك بيومين، ودفع إلى امرأته مالاً

__________________

٩ - دلائل الطبري: ١٧١، الخرائج والجرائح ١: ٣١٣، كشف الغمة ٢: ٢٤٧، مدينة المعاجز: ٤٣٨.

١٠ - دلائل الإمامة: ١٦٢، الخرائج والجرائح ١: ٣١٧، كشف الغمة ٢: ٢٤١، فرج المهموم: ٢٣٠، عيون المعجزات: ٨٧، مدينة المعاجز: ٤٣٢.

٤٦٢

وقال: ليكن هذا المال عندك، فإذا قدم أخي فادفعيه إليه؛ وقد أودعته الأرض في البيت الذي كان يكون فيه، فإذا أتيتها فتلطَّف لها وأطمعها في نفسك، فإنّها ستدفعه إليك ».

قال علي بن أبي حمزة: وكان جندب رجلاً جميلاً. قال: فلقيت جندباً بعدها فقال: صدق أبو الحسنعليه‌السلام . فسألته عمّا قال له، فقال: صدق والله سيدي، ما زاد ولا نقص، لا في الكتاب، ولا في المال.

٣٩٣ / ١١ - وعنه، قال: كان رجل من موالي أبي الحسنعليه‌السلام لي صديقاً، قال: خرجت من منزلي يوما، فإذا أنا بامرأة حسناء جميلة ومعها أخرى فتبعتها، فقلت لها: تمتعيني نفسك؟ فالتفتت إليَّ وقالت: إن كان لنا عندك حسن فليس فينا مطمع، وإن لم يكن لك زوجة فامض بنا. فقلت: ليس عندنا، فانطلقت معي حتّى صرنا إلى باب المنزل فدخلت، فلما أن خلعت فردة خفها، وبقي الخفُّ الآخر تنزعها إذا بقارع يقرع الباب، فخرجت إليه، فإذا هو موفق، فقلت له: ما وراءك؟

فقال: خير، يقول لك أبو الحسنعليه‌السلام : « أخرج هذه المرأة من البيت، ولا تمسّها » فدخلت وقلت لها: البسي خفّيك يا هذه واخرجي.

فلبست خفّيها وخرجت، فنظرت إلى الموفق بالباب، فقال: سد الباب فسددته، فو الله ما جازت غير بعيد، وأنا وراء الباب أسمع(١) ، حتّى أتاها رجل فقال لها: مالك خرجت سريعاً؟ وما لبثت إلاّ قليلاً. قالت: إنّ رسول الساحر جاء فأمره أن يخرجني، فأخرجني. فسمعته

__________________

١١ - الخرائج والجرائح ١: ٣١٨ / ١١، مدينة المعاجز: ٤٦٨، عن كتابنا هذا، الصراط المستقيم ٢: ١٩٠ / ٩.

(١) في ر: اتطلع.

٤٦٣

يقول: آه له، فإذا القوم قد طمعوا في مال عندي.

فلمّا كان العشاء عدت إلى أبي الحسنعليه‌السلام فقال: « يا فلان تلك المرأة من أميّة، أهل بيت اللعنة، إنّهم كانوا بعثوها ليأخذوا ما بقي في بيتك ومنزلك، فالحمد لله الذي صرفها عنك ».

ثمّ قال أبو الحسنعليه‌السلام : « تزوج بابنة فلان - وهو مولى لأبي أيّوب الأنصاري - فإن له ابنة قد جمعت كلّ ما تريد من أمر الدنيا والآخرة ». فتزوجتها فكانت كما قالعليه‌السلام .

٤٦٤

الباب الحادي عشر

في ذكر معجزات الامام أبي الحسن علي بن موسى

الرضاعليهما‌السلام

وفيه تسعة فصول

٤٦٥

٤٦٦

١ - فصل:

في بيان ظهور آياته في الاستسقاء

وفيه: حديث واحد

٣٩٤ / ١ - عن أبي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار عن الحسن بن علي العسكري، عن أبيه علي بن محمّد عن أبيه محمّد بن علي التقيعليهم‌السلام ، قال: « إن الرضاعليه‌السلام لمّا جعله المأمون ولي عهده، جعل بعض حاشية المأمون والمتعصبين على الرضاعليه‌السلام يقولون: انظروا إلى الذي جاءنا من علي بن موسى الرضا ولي عهدنا فحبس الله عزّ وجل علينا المطر. واتصل ذلك بالمأمون فاشتدّ عليه، فقال للرضاعليه‌السلام : لو دعوت الله عزّ وجل أن يمطر للناس. فقال: نعم. قال: ومتى تفعل ذلك؟ وكان ذلك يوم الجمعة، فقال: يوم الاثنين، فإنّ رسول الله (ص) أتاني البارحة في منامي ومعه أمير المؤمنينعليه‌السلام وقال: يا بني انتظر يوم الاثنين، وابرز إلى الصحراء واستسق فإنّ الله عزّ وجل يسقيهم، واخبرهم بما يريك الله ممّا لا يعلمون كي يزداد علمهم بفضلك ومكانك من ربّك عزّ وجل.

__________________

١ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١٦٧، دلائل الإمامة: ١٩٥، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٧٠، وفيه قطعة منه، فرائد السمطين ٢: ٢١٢ / ٤٩٠، الصراط المستقيم ٢: ١٩٧ / ١٧، قطعة منه، اثبات الهداة ٣: ٢٥٩ / ٣٥.

٤٦٧

فلما كان يوم الاثنين عمد إلى الصحراء وخرج الخلائق ينظرون، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: اللهم يا رب، إنّك عظّمت حقنا أهل البيت وتوسلوا فأرسل مطراً غير ضار، وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلى مستقرهم ومنازلهم.

قال: فو الذي بعث محمداً (ص) بالحق نبياً لقد هبت الرياح والغيوم، وأرعدت وأبرقت، وتحرك الناس كأنّهم يريدون التنحي عن المطر، فقال الرضاعليه‌السلام . على رسلكم أيّها الناس، فليس هذا الغيم لكم، إنّما هي لبلد كذا. فمضت السحابة وعبرت.

فجاءت سحابة أخرى تشتمل على رعد وبرق، فتحرك الناس، فقال: على رسلكم، فما هذه لكم إنّما هي لبلد كذا. فمضت، فما زال كذلك حتّى جاءت عشر سحائب وعبرت، وهو يقول: إنّما هي لكذا.

ثمّ أقبلت سحابة جارية، فقال: أيّها الناس هذه بعثها الله لكم، فاشكروا الله على فضله عليكم، وقوموا إلى منازلكم ومقاركم فإنّها مسامتة لرؤوسكم، ممسكة عنكم، إلى أن تدخلوا مقارّكم، ثمّ يأتيكم من الخير ما يليق بكرم الله وجلاله.

ونزل عن المنبر وانصرف الناس، فما زالت السحابة ممسكة إلى أن قربوا من منازلهم، ثمّ جاءت بوابل مطر، فملأت الأودية والحياض والغدران والفلوات، وجعل الناس يقولون: هنيئاً لولد رسول الله (ص) كنز آيات الله ».

٤٦٨

٢ - فصل:

في بيان ظهور آياته ومعجزاته فيما جعل الله تعالى الصورتين

أسدين

وفيه: حديث واحد

٣٩٥ / ١ - وبالإسناد المتقدِّم قال: « لما اتسق الأمر للرضاعليه‌السلام وطفق الناس يتذاكرون ذلك، قال للمأمون بعض المبغضين: يا أمير المؤمنين، أُعيذك بالله أن يكون تاريخ الخلفاء في إخراجك هذا الشرف العميم والفضل العظيم من بيت ولد العبّاس إلى بيت ولد علي [ لقد ] أعنت على نفسك وأهلك، وجئت بهذا الساحر ابن الساحر، وقد كان خاملاً فأظهرته، ووضيعاً فرفعته، ومنسياً فذكرت به، ومستخفاً فنوهت به، قد ملأ الدنيا مخرقة وتزويقاً بهذا المطر الوارد بدعائه، فما أخوفنا أن يخرج هذا الأمر من ولد العبّاس إلى ولد علي، ما أخوفنا من أن يتوصل بالسحر إلى إزالة نعمتك والوثوب سراعاً إلى مملكتك، هل جنى أحد على نفسه وملكه مثل ما جنيت؟

قال المأمون: جئنا بهذا الرجل وأردنا أن نجعله ولي عهدنا ليكون دعاءه إلينا، ويعترف بالخلافة والملك لنا، وليعتقد المقرّون به(١) أنّه ليس ممّا ادّعى في قليل ولا كثير، وأنّ هذا الأمر لنا من دونه، وقد

__________________

١ - عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١٧٠، دلائل الامامة: ١٩٧، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٧٠، قطعة منه، اثبات الهداة ٣: ٢٦٠ / ذيل حديث ٣٥.

(١) في ش، ص: المتقربون منه.

٤٦٩

خشينا إن تركناه على تلك الحالة أن ينشق علينا منه ( ما لا نسدّه )(١) ، ويأتي علينا ما لا نطيقه، فالآن إذ قد فعلناه، وأخطأنا في أمره بما أخطأنا، وأشرفنا من الهلاك ( بالتنويه به )(٢) على ما أشرفنا، فليس يجوز التهاون في أمره، لكنا نحتاج أن نضع منه قليلاً، حتّى نصوره عند الرعايا بصورة من لا يستحق هذا الأمر، ثم ندبر فيه.

فقال الرجل المدبّر: يا أمير المؤمنين، خوّلني مجادلته، فإنّي أفحمه وأصحابه، وأضع من قدره، ولو لا هيبتك في صدري لأريته منزلته؛ ونكشف للناس عن قصوره عما رشّحته له. فقال المأمون: ما شيء أحبّ إليَّ من هذا.

قال: فاجمع جماعة من وجوه أهل مملكتك، من القواد والقضاة وجملة الفقهاء لأبيّن نقصه بحضرتهم، فيكون تأخيرك له عن محله الذي أحللته فيه على علم منهم بصواب فعلك.

قال: فجمع الخلق الفضلاء(٣) من رعيته في مجلس واحد واسع قعد لهم فيه، وأقعد الرضاعليه‌السلام في دسته التي جعلها له بين يديه، فانتدب هذا الحاجب المتضمن للموضع من الرضاعليه‌السلام وقال: إنّ الناس قد أخبروا عنك الحكايات وأسرفوا في وصفك، فيما أرى أنّك إن وقفت عليه برئت إلى الله منه، وأنّك دعوت الله تعالى في المطر المعتاد مجيئه فجعلوا ذلك معجزة أوجبوا لك بها آية، وأنّه لا نظير لك في الدنيا، وهذا أمير المؤمنين - أدام الله تعالى مملكته - لا يوازن بأحد إلاّ رجح عليه، وقد أحلّك المحل الذي قد عرفت، وليس من حقّه عليك أن تسوغ الكذابين لك وعليه ما يكذبونه.

__________________

(١) في ش: شيء لا نقدره.

(٢) في النسخ ( بالشر منه على ) وما أثبتناه من المصادر والتنويه به: أي رفع شأنه والاشارة إلى فضله.

(٣) في ر: الفاضلين.

٤٧٠

فقال الرضاعليه‌السلام : ما أدفع عباد الله عن التحدّث بنعم الله عليّ(١) ، وأمّا ذكرك صاحبك الذي أحلّني ما أحلّني، [ فما أحلّني إلا ] المحل الذي أحله ملك مصر يوسف الصدّيقعليه‌السلام ، فكان حالهما ما قد عرفت. فغضب الحاجب عند ذلك وقال: يا علي بن موسى، لقد عدوت طورك، وتجاوزت قدرك، أن بعث الله بمطر مقدور في وقته، لا يتقدم ولا يتأخر؛ جعلته آية تستطيل بها، وصولة تصول بها، كأنّك جئت بمثل آية إبراهيم الخليلعليه‌السلام لمّا أخذ رؤوس الطير بيده ودعا أعضاءها التي كان فرّقها على الجبال فأتينه سعياً ونزلن على الرؤوس، وخفقن وطرن بإذن الله تعالى، فإن كنت صادقاً فيما تزعم فأحى هذين السبعين وسلطهما عليَّ، فإنّ ذلك حينئذٍ يكون آية معجزة، فأمّا المطر المعتاد فلست أنت أحق بأن يكون جاء بدعائك ( دون دعاء )(٢) غيرك الذي دعا كما دعوت.

وكان الحاجب أشار إلى أسدين مصوّرين على مسند المأمون الذي كان يستند إليه، وكانا متقابلين على المسند، فغضب الرضاعليه‌السلام وصاح بالصورتين: دونكما الفاجر فافترساه في المجالس، ولا تبقيا له عيناً ولا أثراً.

فوثبت الصورتان والقوم ينظرون متحيرين(٣) ، فلمّا فرغا منه أقبلا على الرضاعليه‌السلام وقالا: يا ولي الله في أرضه ما ذا تأمرنا أنفعل به ما فعلنا بهذا؟ يشيران إلى المأمون، فغشي على المأمون منهما، فقال الرضاعليه‌السلام : قفا. فوقفا، ثمّ قال: صبّوا عليه ماء ورد وطيّبوه. ففعل ذلك به، وعاد الأسدان يقولان: أتأذن لنا أن نلحقه بصاحبه الذي افترسناه. قال: لا، فإنّ لله عزّ وجل فيه تدبيراً ممضيه.

__________________

(١) زاد في ر: وإن كنت لأبين أو لأوطئن.

(٢) في النسخ ( من ) وما أثبتناه من المصادر.

(٣) زاد في ر: بما ينظرون.

٤٧١

فقالا: فما ذا تأمرنا؟ فقال: عودا إلى مقركما كما كنتما.

فعادا إلى المسند، فصارا صورتين كما كانتا، فقال المأمون: الحمد لله الذي كفاني شرهما وشر حميد بن مهران. يعني الرجل المفترس، فقال للرضاعليه‌السلام : هذا الأمر لجدّكم (ص) ثمّ لكم، ولو شئتَ لنزلت عنه لك ».

٤٧٢

٣ - فصل:

في بيان ظهور آياته في قلب الحجر ذهبا

وفيه: حديثان

٣٩٦ / ١ - عن علي بن أسباط، قال: ذهبت إلى الرضاعليه‌السلام في يوم عرفة فقال لي: « اسرج لي حماري » فأسرجت له حماره، ثمّ خرج من المدينة إلى البقيع يزور فاطمةعليها‌السلام ، فزار وزرت(١) معه، فقلت: سيدي على كم أسلّم؟ فقال لي: سلّم على فاطمة الزهراء البتول، وعلى الحسن والحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى محمّد بن علي، وعلى جعفر بن محمّد، وعلى موسى بن جعفر عليهم أفضل الصلاة وأكمل التحيّات » فسلّمت على ساداتي ورجعت.

فلمّا كان في بعض الطريق: قلت: يا سيدي إنّي معدم، وليس عندي ما أنفقه في عيدي هذا. فحكَّ الأرض بسوطه، ثمّ ضرب بيده، فتناول سبيكة ذهب، فيها مائة دينار، فقال لي: « خذها » فأخذتها فأنفقتها في أموري.

٣٩٧ / ٢ - ومثل ذلك ما رواه إبراهيم بن موسى، قال: ألححت

__________________

١ - وعنه في مدينة المعاجز: ٥١٠.

(١) في ش، ص، وهامش ر، ك: وكنت.

٢ - بصائر الدرجات: ٣٧٤ / ٢، باختلاف فيه، الاختصاص: ٢٧٠، ارشاد

٤٧٣

على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام في شيء طلبته منه لحاجتي، وكان يعدني، فخرج ذات يوم ليستقبل والي المدينة، وكنت معه، فجاء إلى قرب قصر فلان ونزل تحت شجرة(١) ونزلت معه، وليس معنا ثالث، فقلت له: جعلت فداك، هذا أوان ما وعدتني مراراً، وأنا معدم درهماً فما سواه.

قال: فحكّ بسوطه الأرض حكّاً شديداً، ثمّ ضرب بيده، فتناول سبيكة ذهب من موضع الحكّ، وقال: « خذها وانتفع بها، واكتم عليَّ ما رأيت، والحمد لله رب العالمين ».

__________________

= المفيد: ٣٠٩، دلائل الإمامة: ١٩٠، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٦٤، قطعة منه، كشف الغمة ٣: ٦٤، اعلام الورى: ٣١٣، باختلاف فيه.

(١) في ر، ص، م، ك: شجرات.

٤٧٤

٤ - فصل:

في بيان ظهور آياته من العلم بحديث النفس

وفيه: سبعة أحاديث

٣٩٨ / ١ - عن الحسن بن علي بن فضّال، قال: قال عبد الله بن المغيرة: كنت واقفياً، فحججت على تلك الحالة، فلمّا صرت(١) بمكة اختلج في صدري شيء، فتعلّقت بالملتزم(٢) ، ثمّ قلت: اللهمّ قد علمت طلبتي وإرادتي، فارشدني إلى خير الأديان، فوقع في نفسي أن آتي الرضاعليه‌السلام ، فأتيت المدينة، فوقفت ببابه وقلت للغلام: قل لمولاك: رجل من أهل العراق بالباب.

فسمعت النداء: « ادخل يا عبد الله بن المغيرة » فدخلت، فلمّا نظر إليَّ قال لي: « قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينه » فقلت: أشهد أنّك حجّة الله وأمينه على خلقه.

__________________

١ - الكافي ١: ٣٥٥ / ١٣، عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢١٩ / ٣١، اختيار معرفة الرجال: ٥٩٤ / ١١١٠، الاختصاص: ٨٤، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٧١، كشف الغمة ٢: ٣٠٢ مع اختلاف فيه، إعلام الورى: ٣١٠، مدينة المعاجز: ٤٧٦ / ٢٢.

(١) في ش: مررت.

(٢) الملتزم: ويقال له المدعى والمتعوذ، سمي بذلك لالتزامه عند الدعاء والتعوذ، وهو ما بين الحجر الأسود والباب ( معجم البلدان ٥: ١٩٠ ).

٤٧٥

٣٩٩ / ٢ - عن أبان، عن معمّر بن خلاّد، قال: قال لي الريّان بن الصلت: أردت أن تستأذن لي على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، فأسلّم عليه، وأحبّ أن يكسوني من ثيابه، وأن يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه.

فدخلت على الرضاعليه‌السلام فقال مبتدئاً: « إنّ الريّان بن الصلت يريد الدخول علينا، والكسوة من ثيابنا، والعطية من دراهمنا »، فأذن له، فدخل وسلّم، فأعطاه ثوبين وثلاثين من الدراهم ( التي ضربت )(١) باسمه.

٤٠٠ / ٣ - عن علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدّثني الريّان ابن الصلت قال: لمّا أردت الخروج إلى العراق عزمت على توديع الرضاعليه‌السلام وقلت في نفسي: إذا ودّعته سألته قميصاً من ثياب جسده الشريف، لأكفن فيه، ودراهم من ماله الحلال الطيّب، لأصوغ لبناتي منها خواتيم.

فلمّا ودّعته شغلني البكاء والأسى على مفارقته عن مساءلته، فلمّا خرجت من بين يديه صاح بي: « يا ريّان، ارجع » فرجعت، فقال لي: « أما تحب أن أدفع إليك قميصاً من ثياب جسدي تكفن فيه إذا فني أجلك أو ما تحبّ أن أدفع إليك دراهم تصوغ منها لبناتك خواتيم؟ ».

فقلت: يا سيدي قد كان في نفسي أن أسألك ذلك، فمنعني الغم لفراقك.

فرفععليه‌السلام الوسادة وأخرج قميصاً، فدفعه إليَّ، ورفع

__________________

٢ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢٠٨ / ١٠، اختيار معرفة الرجال: ٥٤٧ / ١٠٣٦، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٤٠، قرب الإسناد: ١٤٨، كشف الغمة ٢: ٢٩٩، مع اختلاف فيه، اعلام الورى: ٣١٠.

(١) في ر، ك، م: المضروبة.

٣ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢١١ / ١٧.

٤٧٦

جانب المصلّى فأخرج دراهم، فدفعها إلي، وكانت ثلاثين درهماً(١) .

٤٠١ / ٤ - عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، قال: كنت شاكاً في أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وكتبت إليه كتاباً أسأله فيه الإذن عليه، وقد أضمرت في نفسي أن أسأله إذا دخلت عليه عن ثلاث آيات قد عقدت قلبي عليها.

قال: فأتاني جواب ما كتبت به إليه « عافانا الله وإياك، أمّا ما طلبت من الإذن عليَّ فإنّ الدخول عليّ صعب، وهؤلاء قد ضيّقوا عليّ في ذلك الوقت فلست تقدر عليه الآن، وسيكون إن شاء الله » وكتبعليه‌السلام بجواب ما أردت أن أسأله من الآيات الثلاث في الكتاب، ولا والله ما ذكرت له منهنَّ شيئاً، ولقد بقيت متعجباً بما ذكر هو في الكتاب، ولم أدر أنه جوابي إلا بعد ذلك، فوقفت على معنى ما كتب به.

٤٠٢ / ٥ - ابن أبي يحيى، قال: لمّا توفي أبو الحسن موسىعليه‌السلام وقفت فحججت تلك السنة، فإذا أنا بعلي بن موسى الرضاعليه‌السلام فأضمرت في نفسي أمرا فقلت:( أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ ) (٢) فمرّ كالبرق الخاطف عليّ فقال: « أنا البشر الذي يجب عليك أن تتبعني ». فقلت: يا مولاي معذرة إلى الله تعالى وإليك. فقال: « مغفور لك إن شاء الله تعالى ».

٤٠٣ / ٦ - وروى مالك بن نوبخت، عن جدّه أبي محمّد الغفاري، قال: لزمني دين ثقيل، فقلت: ما لقضاء ديني غير سيدي

__________________

(١) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢: ٢١١.

٤ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢١٢ / ١٨، غيبة الطوسي: ٤٧، مثله.

٥ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢١٧ / ٢٧، بحار الأنوار ٤٩ / ٣٨ / ٢١

(٢) سورة القمر الآية: ٢٤.

٦ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢١٨ / ٢٩، بحار الأنوار ٤٩: ٣٨ / ٢٢.

٤٧٧

ومولاي أبي الحسن الرضاعليه‌السلام .

فلمّا أصبحت أتيت منزله، واستأذنت عليه فأذن لي، فدخلت فقال لي: « ابتداء يا أبا محمّد، قد عرفنا حاجتك وعلينا قضاء دينك ».

فلمّا أمسينا أتى بطعام الإفطار، فأكلنا، فقال: « يا أبا محمّد، تبيت أو تنصرف؟ » فقلت: يا سيدي، إن قضيت حاجتي بالانصراف أحبّ إليَّ.

قال: فتناولعليه‌السلام من تحت البساط قبضة ودفعها إليّ، فخرجت ودنوت من السراج، فإذا هي دنانير حمر وصفر، فأول دينار وقع في يدي رأيت نقشه كان عليه: « يا أبا محمّد، الدنانير خمسون، ستة وعشرون منها لقضاء دينك، وأربعة وعشرون لنفقة بيتك ».

فلمّا أصبحت فتشت الدنانير، فلم أجد ذلك الدينار، وإذا هي لم تنقص شيئاً.

وفيه ثلاث آيات.

٤٠٤ / ٧ - عن محمّد بن عيسى اليقطيني، قال: سمعت هشاما العباسي يقول: دخلت على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام يوما أريد أن أسأله أن يعوّذني من صداع أصابني، وأن يهب لي ثوبين من ثيابه أحرم فيهما، فلمّا دخلت سألته عن مسائل فأجابني، ونسيت حوائجي، فلمّا قمت لأخرج وأردت أن أودّعه قال لي: « اجلس » فجلست بين يديه، فوضع يده على رأسي وعوّذني، ثمّ دعا بثوبين سعيديين(١) على عمل الموشى الذي كنت أطلبه، فدفعهما إليّ.

__________________

٧ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢٢٠ / ٣٦، كشف الغمة ٢: ٣٠٣، قطعة منه.

(١) السعيدية: من برود اليمن « لسان العرب - سعد - ٣: ٢١٨ ».

٤٧٨

٥ - فصل:

في بيان ظهور آياته تجري مجرى تلك(*)

وفيه: حديثان

٤٠٥ / ١ - عن الحسن بن علي الوشّاء، قال: كنت كتبت مسائل كثيرة قبل أن أقطع على الرضاعليه‌السلام ، وجمعتها في كتاب ممّا روي عن آبائهعليهم‌السلام وغيره، وأردت أن أتثبت في أمره وأختبره، فحملت الكتاب في كمي وصرت إلى منزله، وأردت أن أجد منه خلوة فأتلو له الكتاب، فجلست ناحية وأنا متفكر في طلب الإذن عليه، فإذا أنا بالغلام قد خرج من الدار وفي يده كتاب، فقال: أيّكم الحسن بن علي الوشاء البغدادي؟ فقمت إليه وقلت: أنا الحسن بن علي، فما حاجتك؟ فقال: هذا الكتاب أمرني أن أدفعه إليك، فهاك. فأخذته وتنحيت ناحية، فقرأته، فإذا فيه والله جواب مسألة مسألة، فعند ذلك قطعت عليه، وتركت الوقف.

٤٠٦ / ٢ - عن علي بن محمد الشيرواني، عن علي بن أحمد الوشّاء الكوفي، قال: خرجت من الكوفة إلى خراسان، فقالت لي

__________________

(*) هذا الفصل ساقط من النسخة ر.

١ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢٢٨ / ١.

٢ - دلائل الإمامة: ١٩٤، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٤١، كشف الغمة ٣: ١٠٢، اعلام الورى: ٣٠٩.

٤٧٩

ابنتي: خذ هذه الحلّة فبعها واشتر لي بثمنها فيروزجاً.

قال: فأخذتها وشددتها في بعض متاعي، وقدمت مرو، فنزلت في بعض الفنادق، فإذا غلمان علي بن موسى، المعروف بالرضاعليه‌السلام ، قد جاءوا فقالوا: نريد حلّة نكفن فيها بعض غلماننا فقلت: ما هي عندي فمضوا ثمّ عادوا فقالوا: مولانا يقرئك السلام، ويقول: « معك حلّة في السفط الفلاني، قد دفعتها إليك ابنتك وقالت: اشتر لي بثمنها فيروزجاً، وهذا ثمنها » فدفعتها إليهم وقلت: والله لأسألنه عن مسائل، فإن أجابني عنها فهو إمامي، وكتبتها وغدوت إلى بابه، فلم أصل إليه من كثرة الازدحام على الباب. فبينا أنا جالس إذ خرج إليَّ خادم فقال لي: يا علي بن محمد، هذه جوابات مسائلك التي معك. فأخذتها فإذا هي جوابات مسائلي بعينها.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697