الثاقب في المناقب

الثاقب في المناقب8%

الثاقب في المناقب مؤلف:
الناشر: مؤسّسة أنصاريان
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 697

الثاقب في المناقب
  • البداية
  • السابق
  • 697 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 198672 / تحميل: 7690
الحجم الحجم الحجم
الثاقب في المناقب

الثاقب في المناقب

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة أنصاريان
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٤١ - ( باب تأكد استحباب الاكثار من الصلاة في المسجد الحرام، واختياره على جميع المساجد، وعدم اجزاء ركعة فيه وفي امثاله عن اكثر من ركعة، اداء وقضاء، وان تضاعف ثوابها )

٣٩١٠ / ١ - الجعفريات: اخبرنا عبدالله، اخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليهم‌السلام انه قال: « النافلة في المسجد الحرام الأعظم تعدل عمرة مبرورة، وصلاة فريضة تعدل حجّة متقبلة ».

٣٩١١ / ٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: « صحّ الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، أنه قال: الصلاة في المسجد الحرام، تعدل مائة الف صلاة ».

٣٩١٢ / ٣ - البحار: وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن علي الجبعي، نقلا عن خطّ الشهيد (ره)، عن الصادق عليه‌السلام: « من صلّى في المسجد الحرام صلاة واحدة، قبل الله منه كلّ صلاة صلّاها، وكلّ صلاة يصليها إلى أن يموت، والصلاة فيه بمائة الف صلاة ».

٣٩١٣ / ٤ - عوالي اللآلي: قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « مكّة حرم الله وحرم رسوله، الصلاة فيها بمائة الف صلاة »، الخبر.

____________________________

الباب - ٤١

١ - الجعفريات ص ٧٢.

٢ - فقه الرضا عليه‌السلام: لم نجده في النسخة المتداولة، وأخرجه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ عن بعض نسخ الفقه الرضوي.

٣ - البحار ج ٩٩ ص ٢٣١.

٤ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٨ ح ١١٨.

٤٢١

٣٩١٤ / ٥ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ومن صلّى في المسجد الحرام صلاة واحدة، كتب الله له الفي الفي صلاة وخمسمائة الف صلاة ».

٣٩١٥ / ٦ - دعائم الإسلام: روينا عن جعفر بن، محمّد عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ انه قال: « الصلاة في المسجد الحرام مائة الف صلاة ».

٤٢ - ( باب جواز استدبار المصلّي في المسجد للمقام، واستحباب اختيار الصلاة في الحطيم، ثم المقام الأول، ثم الحجر، ثم ما دنا من البيت )

٣٩١٦ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « اكثر الصلاة في الحجر، وتعمّد تحت الميزاب، وادع عنده كثيرا، وصلّ في الحجر على ذراعين من طرفه ممّا يلي البيت، فانه موضع شبير وشبر ابني هارون، وان تهيّأ لك ان تصلّي صلواتك كلّها عند الحطيم (فافعل) (١)، فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض، والحطيم ما بين الباب والحجر الاسود، وهو الموضع الذي فيه تاب الله على آدم عليه‌السلام، وبعده الصلاة في الحجر افضل، وبعده ما بين الركن العراقي و (باب البيت) (٢)، وهو الموضع

____________________________

٥ - لبّ اللباب: مخطوط.

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨.

الباب - ٤٢

١ - فقه الرضا عليه‌السلام ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٣٠ ح ٤.

(١) ليس في المصدر

(٢) في المصدر: الباب.

٤٢٢

الذي كان فيه المقام، في عهد ابراهيم عليه‌السلام إلى عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، وبعده خلف المقام الذي هو الساعة، وما قرب من البيت فهو أفضل ».

٣٩١٧ / ٢ - البحار: وجدت بخط الشيخ محمّد بن علي الجبعي (١)، نقلا من خطّ الشهيد، عن الصادق عليه‌السلام: « ان تهيّأ لك ان تصلي صلواتك كلّها الفرائض وغيرها، عند الحطيم فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض، وهو ما بين [ باب ] (٢) البيت والحجر الاسود، وهو الموضع الذي تاب الله فيه على آدم عليه‌السلام، وبعده الصلاة في الحجر أفضل، وبعد الحجر ما بين الركن العراقي وباب البيت، وهو الموضع الذي كان فيه المقام، وبعده خلف المقام حيث هو الساعة، وما قرب من البيت فهو أفضل ».

٣٩١٨ / ٣ - الشيخ الطبرسي في اعلام الورى: روى ان أبا جهل عاهد الله ان يفضخ رأسه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ بحجر، إذا سجد في صلاته، فلما قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يصلي وسجد، وكان إذا صلّى (صلّى) (١) بين الركنين - الاسود واليماني -، وجعل الكعبة بينه وبين الشام، الخبر.

____________________________

٢ - البحار ج ٩٩ ص ٢٣١ ح ٧.

(١) جاء في هامش المخطوط: جدّ شيخنا البهائي (منه قدّس سرّه).

(٢) أثبتناه من البحار، وكان في هامش المخطوط بدلاً من كلمة « البيت »: « الباب - خ ل » (منه قدّس سرّه).

٣ - اعلام الورى ص ٢٩.

(١) ليس في المصدر.

٤٢٣

٤٣ - ( باب عدم كراهيّة صلاة الفريضة في الحجر، وأنّه ليس فيه شئ من الكعبة )

٣٩١٩ / ١ - محمّد بن مسعود العياشي: عن محمّد بن مروان، قال: سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول: « كنت مع أبي في الحجر، فبينا هو قائم يصلّي، إذ اتاه رجل »، الخبر

٣٩٢٠ / ٢ - ابن شهر آشوب في المناقب: عن طاووس الفقيه قال: رأيت في الحجر زين العابدين عليه‌السلام يصلّي ويدعو، الخبر.

٤٤ - ( باب أن من سبق إلى مسجد، أو مشهد، أو نحوهما، فهو أحق بمكانه يومه وليلته، وان خرج يتوضّأ )

٣٩٢١ / ١ - البحار: نقلا من كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه، عن أحمد بن علي، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن ابراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: سوق المسلمين كمسجدهم، فمن سبق إلى مكان، فهو احقّ به إلى الليل ».

٣٩٢٢ / ٢ - جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة: عن أبيه، عن

____________________________

الباب - ٤٣

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٠ ح ٦.

٢ - المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ١٤٨.

الباب - ٤٤

١ - البحار ج ١٠٤ ص ٢٥٦ ح ١٤، بل عن جامع الأحاديث للقمي ص ١٣ وأخرجه في البحار ج ٨٣ ص ٣٥٦ عن الكافي ج ٢ ص ٤٨٥ ح ٧.

٢ - كامل الزيارات ص ٣٣٠ ح ٤.

٤٢٤

محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع، عن بعض اصحابه، يرفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام قال: قلت: نكون بمكّة أو بالمدينة أو بالحائر، أو بالمواضع التي يرجى فيها الفضل، فربما يخرج الرجل يتوضّأ، فيجئ آخر فيصير مكانه، قال: « من سبق إلى موضع، فهو أحقّ به يومه وليلته ».

وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد، مثله (١)

٣٩٢٣ / ٣ - دعائم الإسلام: عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام انه قال: « سوق المسلمين كمسجدهم، الرجل احق بمكانه حتى يقوم (من مكانه) (١)، أو تغيب الشمس ».

٤٥ - ( باب استحباب الاكثار من الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، خصوصاً بين القبر والمنبر، وفي بيت علي وفاطمة عليهما‌السلام، واختياره على المسجد الحرام، وأن الصلاة في المدينة مثل الصلاة في سائر البلدان )

٣٩٢٤ / ١ - فقه الرضا عليه‌السلام: « صحّ الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌. انه قال: الصلاة في المسجد الحرام، تعدل مائة الف صلاة، وفي مسجدي هذا تعدل الف صلاة، » وقد روي خمسين الف صلاة

____________________________

(١) كامل الزيارات ص ٣٣١ ح ١٠.

٣ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٨

(١) في المصدر: منه

الباب - ٤٥

١ - نقله المجلسي في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ عن بعض نسخ الفقه الرضوي

٤٢٥

وقال في موضع آخر: « ثم تصلّي عند اسطوانة التوبة، وعند الحنانة، وفي الروضة، وعند المنبر (١)، اكثر ما قدرت من الصلاة فيها ».

٣٩٢٥ / ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « الصلاة في المسجد الحرام، مائة الف صلاة، والصلاة في مسجد المدينة، عشرة آلاف صلاة ».

وروى الجزء الأخير في موضع آخر وزاد، قال جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: « وافضل موضع يصلّى فيه منه، ما قرب من القبر » (١).

٣٩٢٦ / ٣ - جعفر بن محمّد بن قولويه في المزار: عن جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسوي، عن عبدالله بن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام في حديث: « واكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

٣٩٢٧ / ٤ - عوالي اللآلي: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « صلاة في مسجدي هذا (١)، أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلّا المسجد الحرام »

____________________________

(١) في البحار: المتبرك.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨.

(١) دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٩٦.

٣ - كامل الزيارات ص ١٦ ح ٢، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٥١ ح ١٩.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٥ ح ١٢٦.

(١) هذا، ليس في المصدر.

٤٢٦

٤٦ - ( باب حدّ مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

٣٩٢٨ / ١ - كتاب محمّد بن المثنى: عن جعفر بن محمّد بن شريح، عن ذريح المحاربي، قال: سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن حدّ المسجد، فقال: « من الاسطوانة التي (١) عند رأس [ القبر ] (٢) إلى الاسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة، وكان من وراء المنبر طريق تمرّ فيه الشاة أو يمرّ الرجل منحرفا » وزعم أن ساحة المسجد إلى البلاطة (٣) من المسجد، وسألته عن بيت علي عليه‌السلام، فقال: « إذا دخلت من الباب فهو من عضادته اليمين (٤) إلى ساحة المسجد، وكان بينه وبين بيت نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ خوخة (٥) ».

٤٧ - ( باب استحباب الصلاة في مساجد المدينة، وخصوصاً مسجد قبا )

٣٩٢٩ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام انه

____________________________

الباب - ٤٦

١ - كتاب محمّد بن المثنى ص ٨٨.

(١) في المصدر: إلى.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) وفيه: البلاط.

(٤) وفيه: اليمنى.

(٥) الخوخة: فتحة بين دارين لم ينصب عليها باب (لسان العرب - خوخ - ج ٣ ص ١٤).

الباب - ٤٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٩٦.

٤٢٧

قال: « ومن المشاهد بالمدينة التي ينبغي أن يؤتى إليها، ويشاهد (١) ويصلّي فيها ويتعاهد (٢)، مسجد قبا، وهو المسجد الذي اسس على التقوى، ومسجد الفتح (٣)، ومشربة ام ابراهيم، وقبر حمزة، وقبور الشهداء ».

٣٩٣٠ / ٢ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليه‌السلام، عن قوله تعالى: ( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ) (١)، قال: « مسجد قبا، وامّا قوله ( أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ) (٢) قال: يعني من مسجد النفاق، وكان على طريقه إذا أتى مسجد قبا، فقام فينضح بالماء والسدر، ويرفع ثيابه عن ساقيه، ويمشي على حجر في ناحية الطريق، ويسرع المشي ويكره ان يصيب ثيابه منه شئ، فسألته هل كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يصلّي في مسجد قبا؟ قال: نعم، قال (٣) منزله على (٢) سعد بن خيثمة الانصاري »، الخبر.

٣٩٣١ / ٣ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه كان يأتي قبا راكبا وماشيا، فيصلّي فيه ركعتين.

____________________________

(١) في المصدر: وتشاهد

(٢) وفيه: وتعاهد

(٣) وفيه زيادة: ومسجد الفضيخ

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١١١ ح ١٣٦

(١، ٢) التوبة ٩: ١٠٨

(٣) في المصدر: كان

(٤) ذكر الشيخ المصنف قدس سره في هامش المخطوط (ظ - بخط المجلسي - ره - كان نزل على)

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤١ ح ٥٢

٤٢٨

وباقي أخبار الباب، يأتي في ابواب المزار من كتاب الحج، ان شاء الله تعالى.

٤٨ - ( باب استحباب الصلاة في مسجد براثا )

٣٩٣٢ / ١ - ابن الشيخ الطوسي (ره) في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن علي بن بلال، عن اسماعيل بن علي بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن عيسى بن حميد الطائي، عن أبيه حميد بن قيس، عن علي بن الحسين [ بن علي بن الحسين يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي بن الحسين ] (١) عليهم‌السلام قال: « إن امير المؤمنين عليه‌السلام، لمّا رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء، فقال للناس: انّها الزوراء، فسيروا وجنّبوا عنها، فانّ الخسف اسرع إليها من الوتد في النخالة - إلى أن قال - فلما أتى يمنة السواد، وإذا هو براهب في صومعة له، فقال له: يا راهب انزل هاهنا، فقال له الراهب: لا تنزل هذه الأرض بجيشك، قال: ولم؟ قال: لأنها لا ينزلها الّا نبى أو وصي نبي بجيشه، يقاتل في سبيل الله عزّوجلّ، هكذا نجد في كتبنا، فقال له أميرالمؤمنين عليه‌السلام: انا وصيّ سيّد الأنبياء، وسيّد الأوصياء، فقال له الراهب: فأنت إذاً أصلع قريش، ووصيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌؟ فقال له أميرالمؤمنين عليه‌السلام: أنا ذلك.

فنزل الراهب إليه، فقال خذ عليَّ شرائع الإسلام، انّي وجدت

____________________________

الباب - ٤٨

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٠٢

(١) مابين المعقوفتين أثبتناه من المصدر

٤٢٩

في الانجيل نعتك، وانك تنزل ارض براثا بيت مريم، وارض عيسى عليه‌السلام، فقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: قف ولا تخبرنا بشئ، ثم أتى موضعاً، فقال: الكزوا هذا فلكزه فأتى أميرالمؤمنين عليه‌السلام موضعاً فلكزه (٢) برجله عليه‌السلام فانبجست عين خرّارة، فقال: هذه عين مريم التي أنبعت لها، ثم قال: اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا، فكشف فإذا بصخرة بيضاء، فقال عليه‌السلام: على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها، وصلّت هاهنا، فتصبب أميرالمؤمنين عليه‌السلام الصخرة، وصلّى إليها، واقام هناك اربعة أيام يتمّ الصلاة، وجعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة ثم قال: ارض براثا هذه بيت مريم عليها‌السلام هذا الموضع المقدس صلّى فيه الأنبياء، قال أبوجعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام: ولقد وجدنا أنّه صلّى فيه ابراهيم قبل عيسى عليهما‌السلام ».

٤٩ - ( باب استحباب الصلاة في بيت المقدس، واستحباب اختيار الصلاة في المسجد الأعظم على مسجد القبيلة، واختيارها على مسجد السوق )

٣٩٣٣ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « الصلاة في المسجد الحرام مائة الف صلاة، والصلاة في مسجد

____________________________

(٢) اللكز: الضرب الشديد (القاموس المحيط ج ٢ ص ١٩٧).

الباب - ٤٩

١ دعائم الإسلام ج ١ ص ١٤٨ باختلاف.

٤٣٠

المدينة عشرة آلاف صلاة، والصلاة في مسجد (١) بيت المقدس الف صلاة، والصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة [ والصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة، والصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة ] (٢) وصلاة الرجل وحده في بيته صلاة واحدة ».

٣٩٣٤ / ٢ - جامع الأخبار: عن أبي جعفر عليه‌السلام قال: « صلاة في (مسجد الكوفة) (١) الف صلاة، وصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة، وصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة، وصلاة في مسجد السوق اثنا عشر صلاة، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة ».

٣٩٣٥ / ٣ - السيد فضل الله الراوندي في النوادر: عن أبي المحاسن، عن أبي عبدالله بن عبدالصمد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن المثنى، عن عفان بن مسلم، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « إنّ الله تبارك وتعالى اختار من الكلام أربعا - إلى أن قال -: ومن البقاع اربعا - إلى أن قال عليه‌السلام -: وامّا خيرته من البقاع فمكّة، والمدينة، وبيت المقدس، وفار التنور بالكوفة، وان الصلاة بمكّة بمائة الف، وبالمدينة بخمس وسبعين الف صلاة، وببيت المقدس بخمسين الف صلاة، وبالكوفة بخمس وعشرين الف صلاة ».

____________________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - جامع الأخبار ص ٨٣.

(١) في المصدر: بيت المقدس.

٣ - نوادر الراوندي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٧ ح ٣٤.

٤٣١

٥٠ - ( باب حكم الوقوف على المساجد )

٣٩٣٦ / ١ - الشيخ الأقدم الحسن بن محمّد بن الحسن القمي المعاصر للصدوق، في كتاب قم، عن كتاب مونس الحزين في معرفة الحق واليقين للصدوق، عن الشيخ العفيف الصالح الحسن بن مثلة الجمكراني، عن الحجّة (صلوات الله عليه) - في حكاية طويلة - وفيها امره عليه‌السلام ببناء المسجد في جمكران - إلى أن قال: -: قال عليه‌السلام له: « إذهب إلى السيد أبي الحسن، وقل له يجئ ويحضره أي الحسن بن مسلم، وكان عنده بعض المنافع من الاملاك الموقوفة، ويطالبه بما اخذ من منافع تلك السنين، ويعطيه الناس حتى يبنوا المسجد، ويتمّ ما نقص منه من غلّة رهق ملكنا بناحية اردهال، ويتمّ المسجد، وقد وقفنا نصف رهق على هذا المسجد، ليجلب غلّته كلّ عام ويصرف على عمارته »، الخبر

قلت: جمكران على فرسخ من قم، والمسجد موجود إلى الآن، ورهق قرية من توابع قم على عشرة فراسخ من طرف كاشان، وهي إلى الآن معمورة

____________________________

الباب - ٥٠

١ - تاريخ قم: الأصل منه باللغة العربية مفقود لا أثر له ظاهراً، وترجمته باللغة الفارسية المطبوعة، وتجد الرواية كاملة في كتاب « جنة المأوى » للشيخ المصنف « قده »، المطبوع ضمن البحار ج ٥٣ ص ٢٣٠ الحكاية الثامنة.

٤٣٢

٥١ - ( باب كراهة جعل المساجد طرقاً والمرور بها، حتى يصلّى ركعتين )

٣٩٣٧ / ١ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ولا تتخذوا المساجد طرقا ».

وروي: ان من الجفاء ان تمرّ بالمسجد ولا تصلّي فيه

٥٢ - ( باب استحباب سبق الناس في الدخول إلى المساجد، والتأخر عنهم في الخروج منها )

٣٩٣٨ / ١ - الشيخ الطوسي (ره) في اماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصمّ، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبدالله بن أبي دنيّ، عن أبي الحرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا أبا ذر طوبى لاصحاب الألوية يوم القيامة، يحملونها فيسبقون الناس إلى الجنّة، الا [ و ] (١) هم السابقون إلى المساجد بالاسحار وغيرها ».

٣٩٣٩ / ٢ - الصدوق في معاني الأخبار: عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد البزنطي، عن

____________________________

الباب - ٥١

١ - لبّ اللباب: مخطوط

 الباب - ٥٢

١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٢

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - معاني الاخبار ص ١٦٨

٤٣٣

مفضّل بن سعيد، عن ابي جعفر عليه‌السلام، قال: جاء اعرابي احد بني عامر إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ فسأله - وذءر حديثا طويلا يذكر في اخره - انّه سأله الأعرابي عن الصليعاء والقريعاء وخير بقاع الأرض، وشرّ بقاع الأرض، فقال: بعد أن أتاه جبرئيل، فاخبره أنّ الصليعاء الأرض السبخة، التي لا تروى ولا تشبع مرعاها، والقريعاء الأرض التي لا تعطي بركتها، ولا يخرج ينعها، ولا يدرك ما انفق فيها، وشرّ بقاع الأرض الاسواق، وهو ميدان ابليس يغدو برايته، ويضع كرسيه، ويبثّ ذريّته، فبين مطفف في قفيز، أو طائش في ميزان، أو سارق في ذراع، أو كاذب في سلعة، فيقول: عليكم برجل مات أبوه وابوكم حيّ، فلا يزال (١) مع اول من يدخل، وآخر من يرجع، وخير البقاع المساجد، واحبّهم إليه تعالى اوّلهم دخولا، وآخرهم خروجا، الخبر.

٣٩٤٠ / ٣ - القطب الراوندي في لبّ اللباب: عن علي عليه‌السلام قال: « السابق من دخل المسجد قبل الاذان، والمقتصد من دخله بعد الاذان، والظالم من دخله بعد الاقامة ».

٣٩٤١ / ٤ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن أبي رافع قال: سال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ جبرئيل: أيّ البقاع احبّ إلى الله تعالى؟ فقال: ما ادري وسوف أسأل ربّي، ثم مكث ما شاء الله ثم اتاه، فقال: سألت ربّي اي البقاع أحب إليه؟ واي البقاع ابغض إليه؟ فقال: احب البقاع إليّ المساجد، واحبّ أهلها اليّ أوّلهم دخولا فيها، وآخرهم خروجا منها.

____________________________

(١) في المصدر زيادة: الشيطان

٣ - لب اللباب: مخطوط

٤ - درر اللآلي ج ١ ص ٩

٤٣٤

٥٣ - ( باب وجوب تعظيم المساجد )

٣٩٤٢ / ١ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: عن محمّد بن احمد بن شاذان، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن محمّد بن زياد، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب قال: قال أبوعبدالله عليه‌السلام: « ملعون ملعون من لم يوقّر المسجد، تدري (١) يا يونس لم عظم الله المسجد (٢)؟ وانزل هذه الآية: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ) (٣)؟ كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم اشركوا بالله تعالى، فأمر الله سبحانه وتعالى نبيّه ان يوحّد الله فيها ويعبده ».

٥٤ - ( باب نوادر ما يتعلق باحكام المساجد )

٣٩٤٣ / ١ - أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الداعي، والبحار عن اعلام الدين للديلمي: عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من توضأ ثم خرج إلى المسجد، فقال حين يخرج من بيته: بسم الله (الذي خلقني فهو يهدين) (١) هداه الله إلى

____________________________

الباب - ٥٣

١ - كنز الفوائد ص ٦٣.

(١) في المصدر: أتدري.

(٢) وفيه: حق المساجد.

(٣) الجن ٧٢: ١٨.

 الباب - ٥٤

١ - عدة الداعي ص ٢٨٢، ورواه في البحار ج ٨٤ ص ٣٠ ح ٦ عن اعلام الدين: ص ١١٣.

(١) الآية وما يليها من سورة الشعراء ٢٦ (٧٨ - ٨٥).

٤٣٥

الصواب للايمان (٢).

وإذا قال: والذي هو يطعمني ويسقين، اطعمه الله عزّوجلّ من طعام الجنّة، وسقاه من شراب الجنّة.

وإذا قال: وإذا مرضت فهو يشفين جعله الله عزّوجلّ كفارة لذنوبه.

وإذا قال: والذي يميتني ثم يحيين اماته الله تعالى موتة (٣) الشهداء، واحياه حياة السعداء، وإذا قال: والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين، غفر الله عزّوجلّ (خطاه كلّه) (٤)، وان كان اكثر من زبد البحر.

وإذا قال: رب هب لي حكما والحقني بالصالحين وهب الله له حكما والحقه بصالح من مضى، وصالح من بقي.

فإذا قال واجعل لي لسان صدق في الآخرين، كتب الله عزّوجلّ في (٥) ورقة بيضاء: ان فلان بن فلان من الصادقين.

وإذا قال: واجعلني من ورثة جنّة النعيم، اعطاه الله عزّوجلّ منازل في الجنّة، وإذا قال: واغفر لابوي (٦) غفر الله لأبويه ».

٣٩٤٤ / ٢ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن: عن علي بن الحكم، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه‌السلام، قال: « من دخل سوق جماعة ومسجد (١) أهل

____________________________

(٢) في المصدر: من الايمان.

(٣) وفيه: ميتة.

(٤) وفيه: خطاياه كلها.

(٥) في المصدر: له.

(٦) في المصدر: لأبي، وزيادة، أنه كان من الضالين.

٢ - المحاسن ص ٤٠ ح ٤٨، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ١٧٣ ح ٦.

(١) في المصدر: أو مسجد.

٤٣٦

نصب (٢)، فقال مرّة واحدة: أشهد أن لا اله إلّا الله وحده لا شريك له، والله اكبر كبيرا، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة واصيلا، ولا حول ولا قوّة الّا بالله (٣) وصلّى الله على محمّد وأهل بيته، عدلت حجّة مبرورة ».

٣٩٤٥ / ٣ - ابن الشيخ الطوسي في مجالسه: عن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفّار، عن اسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن علي بن دعبل، عن الرضا، عن آبائه عليهم‌السلام، قال: « كان الصادق عليه‌السلام، يقول إذا خرج إلى الصلاة:

اللهم اني أسألك بحق السائلين بك، وبحق مخرجي هذا، فإنّي لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، ولكن خرجت ابتغاء رضوانك، واجتناب سخطك، فعافني بعافيتك من النار ».

٣٩٤٦ / ٤ - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه‌السلام: « إذا بلغت باب المسجد، فاعلم انك قد قصدت باب ملك عظيم، لما يطأ بساطه الّا المطهرون، ولا يؤذن لمجالسته الّا الصديقون، فهب القدوم إلى بساطه هيبة الملك، فانك على خطر عظيم ان غفلت، فاعلم انه قادر على ما يشاء، من العدل والفضل معك وبك، فان عطف عليك برحمته وفضله، قبل منك يسير الطاعة، واجزل لك عليها ثوابا كثيرا، وان طالبك باستحقاق الصدق والاخلاص عدلا بك، حجبك وردّ طاعتك وان كثرت، وهو فعال لما يريد، واعترف بعجزك

____________________________

(٢) هكذا في المصدر، وكان في الأصل المخطوط: أهل مسجد، والظاهر أنه تصحيف.

(٣) وفيه زيادة: العلي العظيم.

٣ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٨١.

٤ - مصباح الشريعة ص ٨٦ باختلاف في اللفظ.

٤٣٧

وتقصيرك وانكسارك، وفقرك بين يديه، فانّك قد توجّهت للعبادة والمؤانسة به، واعرض اسرارك عليه، ولتعلم انه لا يخفى عليه أسرار الخلق أجمعين وعلانيتهم، وكن كافقر عباده بين يديه، واخل قلبك عن كلّ شاغل يحجبك عن ربّك، فانه لا يقبل الّا الاطهر والاخلص، وانظر من ايّ ديوان يخرج اسمك، فان ذقت حلاوة مناجاته، ولذيذ مخاطباته، وشربت بكأس رحمته وكراماته، من حسن اقباله عليك وإجابته، فقد صلحت لخدمته، فادخل فلك الإذن والأمان، وإلّا فقف وقوف من انقطع عنه الحيل، وقصر عنه الأمل، وقضى عليه الأجل، فان علم الله عزّوجلّ من قلبك صدق الإلتجاء إليه، نظر إليك بعين الرأفة والرحمة واللطف، ووفّقك لما يحبّ ويرضى، فإنه كريم يحب الكرامة لعباده المضطرين إليه، المحترقين على بابه لطلب مرضاته، قال تعالى: ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) (١).

٣٩٤٧ / ٥ - تفسير العسكري عليه‌السلام: في قوله تعالى: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ ) (١): « هي مساجد خيار المؤمنين بمكّة، منعوهم من التعبد فيها، بأن ألجأوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ إلى الخروج عن مكّة ».

٣٩٤٨ / ٦ - أمين الإسلام الطبرسي في مجمع البيان، والجوامع: في قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا ) (١)، الآية، روي ان بني

____________________________

(١) النمل ٢٧: ٦٢

٥ - تفسير العسكري عليه‌السلام ص ٢٣٠ باختلاف، عنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٤٠

(١) البقرة ٢: ١١٤

٦ - مجمع البيان ج ٣ ص ٧٢ باختصار والجوامع ج ٢ ص ٨٤

(١) التوبة ٩: ١٠٧

٤٣٨

عمرو بن عوف، لمّا بنوا مسجد قبا، وصلّى فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، حسدتهم اخوتهم بنوا غنم بن عوف وقالوا: نبني مسجدا نصلّي فيه، ولا نحضر جماعة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فبنوا مسجدا إلى جنب مسجد قبا، وقالوا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وهو يتجهز إلى تبوك: انا نحبّ ان تأتينا فتصلي لنا فيه، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: انّي على جناح سفر، ولمّا انصرف من تبوك نزلَتْ، فارسل من هدم المسجد، واحرقه وامر ان يتخذ مكانه كناسة، يلقى فيها الجيف والقمامة.

٣٩٤٩ / ٧ - علي بن ابراهيم في تفسيره: عن محمّد بن جعفر، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن عباد بن يعقوب، عن محمّد بن يعقوب، عن جعفر الاحول، عن منصور، عن أبي ابراهيم عليه‌السلام، قال: « لما خافت بنو اسرائيل جبابرتها، أوحى الله إلى موسى وهارون ( أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ) (١)، قال: امروا ان يصلّوا في بيوتهم ».

٣٩٥٠ / ٨ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمرو بن شمر، وعمر بن سعد، ومحمّد بن عبيد الله (١)، عن رجل من الانصار، عن الحارث بن كعب، عن عبدالرحمن بن عبيد ابي الكنود (٢)، قال لما اراد علي عليه‌السلام الشخوص من النخيلة قام في الناس وخطبهم،

____________________________

٧ - تفسير القمي ج ١ ص ٣١٤

(١) يونس ١٠: ٨٧

٨ - وقعة صفين ص ١٣١، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٥ ح ٣٠

(١) في المصدر: عبدالله

(٢) في المصدر: بن أبي الكنود، والصحيح: بن الكنود « راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٣٧ ورجال الشيخ ص ٥٣ »

٤٣٩

وساق الحديث إلى قوله: فخرج عليه‌السلام حتى جاز حدّ الكوفة، صلّى ركعتين، قال نصر: وحدثني اسرائيل بن يونس، عن أبي اسحاق السبيعي، عن عبدالرحمن بن يزيد، انّ عليا عليه‌السلام صلّى بين القنطرة والجسر ركعتين.

٣٩٥١ / ٩ - محمّد بن المشهدي في المزار: اخبرني الشيخ الجليل مسلم بن نجم البزاز الكوفي، عن احمد بن محمّد المقري، عن عبدالله بن حمدان المعدل، عن محمّد بن اسماعيل، عن ابي نعيم حمزة الزيّات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبدالرحمن بن الاسود الكاهلي.

وأخبرنا الفقيه الجليل العالم ابو المكارم حمزة بن زهرة الحسيني الحلبي املاء من لفظه، واراني المسجد، وروي لي هذا الخبر عن رجاله، عن الكاهلي، قال: قال: ألا تذهب بنا إلى مسجد أميرالمؤمنين عليه‌السلام فنصلّي فيه؟ قلت: وأيّ المساجد هذا؟ قال: مسجد بني كاهل وانه لم يبق منه سوى اسّه واسّ مأذنته، قلت: حدثني بحديثه، قال: صلّى علي بن أبي طالب عليه‌السلام بنا في مسجد بني كاهل الفجر فقنت بنا، فقال: « اللهم انّا نستعينك » إلى آخر ما يأتي في باب القنوت.

ثم قال (١): وروي عن عبدالله بن يحيى الكاهلي، انه قال: صلّى بنا أبوعبدالله عليه‌السلام في مسجد بني كاهل الفجر، فجهر في السورتين، وقنت قبل الركوع، وسلّم تجاه القبلة.

ورواه الشهيد (ره) في مزاره، عن حبيب بن أبي ثابت،

____________________________

٩ - المزار الكبير ص ١٣٩، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٢ ح ٢٧

(١) نفس المصدر ص ١٤١، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٣

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

سلّم أبو محمّدعليه‌السلام إلى فخر بن أيم(١) فكان يضيق عليه ويؤذيه قال: فقالت له امرأته: ويلك ) اتق الله ألا تدري من في منزلك؟! وعرّفته صلاحه، وقالت: إنّي أخاف عليك منه. فقال: لأرمينه بين السباع. ثمّ فعل ذلك فرآه قائماً يُصلّي وحوله السباع.

٥٣١ / ٤ - عن أحمد بن إسحاق، قال: دخلت على أبي محمّدعليه‌السلام وقلت: إنّي مغتم بشيء يصيبني في نفسي، وإنّي أردت أن أسأل أباك فلم يتفق(٢) لي. قال: « وما هو يا أحمد؟ » فقلت: يا سيدي، روي عن آبائك أنّ نوم الأنبياء على أقفيتهم، ونوم المؤمنين على أيمانهم، ونوم المنافقين على شمائلهم، ونوم الشياطين على وجوههم. فقالعليه‌السلام : « كذلك هو ». فقلت: يا سيدي، فإنّي أجاهد أن أنام على يميني ولا يأخذني النوم عليها. فسكت ساعة ثمّ قال: « ادنُ منّي يا أحمد » فدنوت منه فقال: « ادخل يدك تحت ثيابك » فادخلتها، فأخرج يده من تحت ثيابه وأدخلها تحت ثيابي ومسح بيده اليمنى على جانبي الأيسر وبيده على جانبي الأيمن ثلاث مرات.

قال أحمد: فما قدرت أن أنام على يساري منذ فعل ذلك بي، وما أخذني عليها نوم أصلا.

__________________

(١) في هامش ص: نحرير الخادم، وفي ش، ص: يحيى بن أيم.

٤ - الكافي ١: ٤٣٠ / قطعة من حديث ٢٧،

(٢) في ص، م، ك: يقض.

٥٨١

٥٨٢

الباب الخامس عشر

في ذكر آيات صاحب الزمان الخلف الصالح

المنتظر المهدي عجل الله فرجه الشريف

وفيه خمسة فصول

٥٨٣

١ - فصل:

في بيان ظهور آياتهعليه‌السلام

في حال ولادته وبعدها

وفيه: حديثان

٥٣٢ / ١ - عن السياري قال: حدّثتني نسيم ومارية، قالتا: لمّا خرج صاحب الزمانعليه‌السلام من بطن أمّه سقط جاثياً على ركبتيه، رافعاً سبابته نحو السماء، ثمّ عطس فقال: « الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وآله، عبداً ذاكراً لله، غير مستنكف ولا مستكبر ».

ثمّ قال: « زعمت الظلمة أنّ حجة الله داحضة، ولو أذن لنا في الكلام لزال الشك ».

٥٣٣ / ٢ - عن أبي علي الحسن الآبي قال: حدّثتني الجارية التي أهديتها لأبي محمّدعليه‌السلام قالت: لمّا ولد السيّدعليه‌السلام رأيت نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ أفق السماء، ورأيت طيوراً بيضاء تهبط من السماء وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثمّ تطير، فأخبرنا أبا محمدعليه‌السلام بذلك فضحك ثمّ قال: « تلك ملائكة السماء نزلت لتتبارك بهذا المولود، وهي أنصاره إذا خرج بأمر الله عزّ وجل ».

__________________

١ - كمال الدين: ٤٣٠ / ٥، اثبات الوصية: ٢٢١، غيبة الطوسي: ١٤٧، الخرائج والجرائح ١: ٤٥٧ / ٢، إعلام الورى: ٣٩٥، حلية الأبرار ٢: ٥٤٤، مدينة المعاجز: ٥٨٦ / ٢.

٢ - روضة الواعظين: ٢٦٠.

٥٨٤

٢ - فصل:

في بيان ظهور آياتهعليه‌السلام

في حال طفولته

وفيه: حديث واحد

٥٣٤ / ١ - عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال في حديث طويل أنا أقتصر على الموضع المقصود منه، قال: مضيت إلى سر من رأى مع أحمد بن إسحاق لأزور أبا محمّدعليه‌السلام وأسأله عن مسائل أشكلت عليَّ، فلمّا وصلنا إليها ووردنا باب أبي محمدعليه‌السلام استأذنا فخرج الإذن بالدخول، وكان على عاتق أحمد بن إسحاق جراب غطاه بكساء طبري، فيه مائة وستون صرّة من الدنانير والدراهم، على كلّ صرّة منها ختم لصاحبه.

قال سعد: فما شبّهت أبا محمّد حين غشينا نور وجهه إلاّ ببدر قد استوت لياليه أربعاً بعد عشرة، وعلى فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر، على رأسه فرق بين وفرة كأنّه ألف بين واوين، وبين يديه رمّانة ذهبية تلمع ببدائع نقوشها، ووسطها غرائب الفصوص المركّبة عليها، قد كان أهداها له بعض رؤساء أهل البصرة، وبيده قلم إذا أراد أن يسطّر به على البياض قبض الغلام على أصابعه، فكان مولاناعليه‌السلام يدحرج الرمّانة بين يديه ويشغله بردّها كي لا

__________________

١ - كمال الدين: ٤٥٤ / ٢١، الخرائج والجرائح ١: ٤٨١ / ٢٢، وفيه مثله، الاحتجاج: ٢٦٨، ينابيع المودة: ٤٥٩، حلية الأبرار ٢: ٥٥٧.

٥٨٥

يصدّه عن كتبه ما أراده، فسلّمنا عليه فألطف بالجواب وأومأ إلينا بالجلوس.

فلمّا فرغ من كتبه البياض الذي كان بيده أخرج أحمد بن إسحاق جرابه من طي كسائه، فوضعه بين يديه، فنظر المولى أبو محمّدعليه‌السلام إلى الغلام، وقال: « يا بني، فضّ الختم عن هدايا شيعتك التي بعثوها إليك ».

فقال: « يا مولاي، يجوز لي أن أمدَّ يدي الطاهرة إلى هدايا نجسة وأموال وحشة قد خلط حلّها بحرامها؟ ».

فقالعليه‌السلام : « يا ابن إسحاق، استخرج ما في الجراب، ليميّز بين الحلال والحرام منها ».

فأول صرة بدأ أحمد بإخراجها قال الغلام: هذا لفلان بن فلان من غلّة كذا، تشتمل على اثنين وستين ديناراً، منها من ثمن حجرة باعها، وكانت إرثاً له من أبيه، خمسة وأربعين دينارا، ومن أثمان تسعة أثواب(١) أربعة عشر دينارا، وفيها من أجرة الحوانيت ثلاثة دنانير ».

فقال مولاناعليه‌السلام : « يا بني، دل الرجل على الحرام منها ».

فقال: « فتّش عن دينار منها رازي السكة، تاريخه سنة كذا، قد انطمس من نصف إحدى صفحتيه نقشه وقراضته(٢) أصلية وزنها ربع دينار.

والعلّة في تحريمها أنّ صاحب هذه الحلّة وزن في شهر كذا من

__________________

(١) في م: أبواب.

(٢) القراضة: ما سقط بالقرض، ومنه قراضة الذهب، لسان العرب - قرض ٧: ٢١٦.

٥٨٦

سنة كذا على حائك من جيرانه من الغزل منّا وربع، فأتت على ذلك مدة قبض انتهاها لذلك الغزل سارقا، فأخبر به الحائك صاحبه فكذّبه واستردّ منه بدل ذلك منّا ونصفا من غزل أول ممّا كان دفعه إليه، فاتخذ من ذلك ثوبا كان هذا الديا نار مع القراضة ثمنه ».

فلمّا فتح رأس الصرّة صادف رقعة في وسط الدنانير باسم من أخبر عنه وبمقدارها على حسب ما قال، واستخرج الديا نار والقراضة بتلك العلامة.

ثمّ أخرج صرّة أخرى فقال الغلامعليه‌السلام : « هذا لفلان بن فلان، من محلّة كذا، وهو يشتمل على خمسين دينارا، لا يحلّ لنا شيء منها ».

قال: « وكيف ذلك؟ » قال: « لأنّها من ثمن حنطة قد حاف صاحبها على أكاريه في المقاسمة، وذلك أنّه قبض حصته منها بكيل واف، وكان ما خصّ الأكارين منها بكيل بخس ».

فقالعليه‌السلام : « صدقت يا بني ».

ثمّ قال: « يا ابن إسحاق، احملها جميعا لتردّها، أو توصي بردّها على أربابها، ولا حاجة لنا في شيء منها، وأتنا بثوب العجوز ».

قال أحمد: وكان ذلك الثوب في حق لي فنسيته، فلمّا انصرف أحمد بن اسحاق ليأتيه بالثوب نظر إليّ مولاناعليه‌السلام فقال: « ما جاء بك يا سعد؟ » فقلت: شوّقني أحمد بن إسحاق الخصيب إلى لقاء مولانا.

قال: « فالمسائل التي أردت أن تسأل عنها؟ » قلت: على حالها.

قال: « اسأل قرّة عيني عنها - وأومأ إلى الغلام - فاسأله عمّا بدا لك ». فسألته عنها، فأجاب، وإنّي تركت ذكرها كراهية التطويل.

٥٨٧

فلمّا أجاب قام أبو محمّدعليه‌السلام مع الغلام وانصرفت عنهما، وطلبت أثر أحمد بن اسحاق فاستقبلني باكياً، فقلت: ما أبكاك وأبطأك؟ فقال: قد فقدت الثوب الذي سألني مولاي إحضاره. فقلت: لا عليك، فأخبره، وانصرف من عنده متبسماً، وهو يصلّي على محمّد وآل محمّد، فقلت: ما الخبر؟ قال: وجدت الثوب مبسوطاً تحت قدمي مولاي يصلّي عليه.

قال سعد: فحمد الله تعالى وأثنى عليه على ذلك، وجعلنا نختلف بعد ذلك إلى منزلهعليه‌السلام أيّاماً، ولا نرى الغلام بين يديه.

فلمّا كان يوم الوداع دخلت أنا وأحمد بن إسحاق وكهلان من أهل بلدنا، فانتصب أحمد بن إسحاق قائماً بين يديه، وقال: يا ابن رسول الله، قد دنت الرحلة واشتدَّت المحنة، ونحن نسأل الله تعالى أن يصلّي على جدّك المصطفى، وعلى المرتضى أبيك، وعلى سيدة النساء أمّك، وعلى سيدي شباب أهل الجنّة عمك وأبيك، وعلى الأئمة الطاهرين من بعدهما آبائك، وأن يصلّي عليك وعلى ولدك، ونرغب إليه أن يعلي كعبك، ويكبت عدوك، ولا جعله الله هذا آخر عهدنا من لقائك.

فلمّا قال هذه الكلمة استعبرعليه‌السلام حتّى انهملت دموعه وتقاطرت عبراته، ثمّ قال: « يا ابن إسحاق، لا تكلف في دعائك شططاً، فإنّك ملاق الله تعالى، في صدرك هذا ».

فخرّ أحمد مغشياً عليه، فلمّا أفاق قال: سألتك بالله، وبحرمة جدّك رسول الله (ص)، إلاّ ما شرّفتني بخرقة أجعلها كفناً. فأدخلعليه‌السلام يده تحت البساط فأخرج ثلاثة عشر درهماً وقال: « خذها، ولا تنفق على نفسك غيرها، فإنّك لا تعدم ما سألت، وإنّ الله تعالى لا يضيّع أجر من أحسن عملاً ».

٥٨٨

قال سعد: فلمّا صرنا بعد منصرفنا من حلوان على ثلاثة فراسخ حمّ أحمد بن إسحاق وصارت به علة صعبة أتى بلدة كان قاطناً بها، ثمّ قال: تفرقوا عنّي هذه الليلة واتركوني وحدي، فانصرفنا عنه ورجع كلّ واحد منّا إلى مرقده.

قال سعد: فلمّا حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة(١) ، ففتحت عيني، فإذا أنا بكافور الخادم - خادم مولانا أبي محمدعليه‌السلام - وهو يقول: أحسن الله بالخير عزاءكم، وجبر بالمحبوب رزيتكم، قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه، فقوموا لدفنه، فإنّه من أكرمكم محلاً عند سيدكم، ثمّ غاب عن أعيننا.

__________________

(١) في ص، ك: وكزة.

٥٨٩

٣ - فصل:

في بيان ظهور آياتهعليه‌السلام

من الاخبار بآجال الناس

وفيه: حديثان

٥٣٥ / ١ - عن أبي عقيل عيسى بن نصر، قال: إنّ علي بن زياد الصيمري كتب إليه يلتمس كفناً، فكتب إليه: « إنّك تحتاج إليه في سنة ثمانين » فمات في سنة ثمانين، وبعث إليه بالكفن قبل موته.

٥٣٦ / ٢ - عن أبي عبد الله الصفواني، قال: رأيت القاسم بن العلاء وقد بلغ عمره مائة وست عشرة سنة، منها ثمانون سنة صحيح العينين، ثمّ لقي العسكريين وحجب بعد الثمانين، وردَّت عليه عينه قبل وفاته بتسعة أيّام، وذلك أنّي كنت بمدينة كذا من أرض آذربايجان، وكان لا تنقطع توقيعات صاحب الزمانعليه‌السلام على يد أبي جعفر العمري، وبعده على يد أبي القاسم بن روح، فانقطعت عنه المكاتبة نحواً من شهرين فقلق من ذلك.

فبينما نحن عنده نأكل إذ دخل البواب مستبشراً، فقال: فيج(١)

__________________

١ - الخرائج والجرائح ١: ٤٦٣ / ٨، إعلام الورى: ٤٢١.

٢ - غيبة الطوسي: ١٨٨، الخرائج والجرائح ١: ٤٦٧ / ١٤، فرج المهموم: ٢٤٩، مدينة المعاجز: ٦١٢ / ٨٩.

(١) الفيج هو المسرع في مشيه، الذي يحمل الأخبار من بلد إلى بلد، وقيل: هو الذي يسعى بالكتب « لسان العرب - فيج - ٢: ٣٥٠ ».

٥٩٠

العراق ورد، ولا يسمّي بغيره، فسجد القاسم، ودخل كهل قصير يُرى أثر الفيوج عليه، وعليه جبّة مصرية، وفي رجله نعل محاملي، وعلى كتفيه مخلاة، فقام إليه القاسم فعانقه، ووضع المخلاة، ودعا بطشت وماء، وغسل يديه وأجلسه إلى جانبه، فأكلنا وغسلنا أيدينا، فقام الرجل وأخرج كتاباً أفضل من نصف الدرج، فناوله القاسم، فقبّله ودفعه إلى كاتب له يقال له: ابن أبي سلمة أبو عبد الله، فأخذه وقرأه [ وبكى ] حتّى أحسَّ القاسم ببكائه، فقال: يا أبا عبد الله، خبر، خرج فيَّ فيما تركته؟ قال: لا، قال: فما هو؟

قال: نعى الشيخ إلى نفسه بعد ورود هذا الكتاب إليَّ بأربعين يوما، وأنّه يمرض يوم السابع بعد وصول هذا الكتاب، وأنّ الله يردّ عليه عينيه بعد ذلك، وقد حمل إليه بسبعة أثواب.

فقال القاسم: على سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك. فضحك وقال: ما أؤمل من بعد هذا العمر؟

فقام الرجل الوارد فأخرج من مخلاته ثلاثة أزر، وحبرة يمانية حمراء، وعمامة، وثوبين، ومنديلا، فأخذه القاسم، وعنده قميص خلعة خلعها عليه علي النقيعليه‌السلام .

وكان للقاسم صديق في مهم الدنيا، شديد النصب يقال له: عبد الرحمن بن محمد السري فوافى(١) في قوم إلى الدار، فقال القاسم: اقرؤوا الكتاب عليه فإنّي أحبّ هدايته. قالوا هذا لا يحتمله خلق من الشيعة، فكيف عبد الرحمن؟!

فأخرج القاسم إليه الكتاب، وقال: اقرأه، فقرأوه إلى موضع النعي، فقال عبد الرحمن: يا أبا محمّد اتق الله فإنّك رجل واصل في دينك، والله تعالى يقول:( وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما

__________________

(١) في ش، ص، م: فورد.

٥٩١

تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ) (١) وقال جلّ ذكره:( عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً ) (٢) .

قال القاسم فأتم الآية:( إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ) (٣) فمولاي هو المرتضى من الرسول.

ثمّ قال: اعلم أنّك تقول هذا، ولكن أرّخ اليوم فإن أنا عشت بعد هذا اليوم أو مت قبله فاعلم أنّي لست على شيء، وإن أنا مت في ذلك اليوم فانظر لنفسك.

فأرّخ عبد الرحمن اليوم وافترقوا، وحمّ القاسم يوم السابع واشتدَّت العلّة إلى مدّة، ونحن مجتمعون عنده يوماً إذ مسح بكمّه عينيه فخرج من عينيه شبه ماء اللحم، ثمّ مدّ يده إلى ابنه فقال: يا حسن، إلي، ويا فلان إليّ، فنظرنا إلى الحدقتين صحيحتين.

وشاع الخبر في الناس، وأتته العامة من الناس ينظرون إليه، وركب القاضي إليه، وهو أبو السائب عتبة بن عبيد الله المسعودي(٤) وهو قاضي القضاة ببغداد فدخل عليه، وقال: يا أبا محمّد، ما هذا الذي ترى وأراه؟ فقال: خاتماً فصّه فيروزج، فقرّبه منه فقال: ثلاثة أسطر لا يمكنني قراءتها.

وقد قال لمّا رأى الحسن ابنه في وسط الدار: اللهمّ ألهم الحسن

__________________

(١) سورة لقمان الآية: ٣٤.

(٢) سورة الجن الآية: ٢٦.

(٣) سورة الجن الآية: ٢٧.

(٤) أبو السائب هو عتبة بن عبيد الله بن موسى الهمذاني الشافعي، تولى القضاء في مراغة وأذربيجان وهمذان، ثم قدم بغداد فكان أول شافعي ولي قضاء بغداد، عاش ستاً وثمانين سنة، وتوفي في ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، راجع « سير أعلام النبلاء ١٦: ٤٧، تاريخ بغداد ١٢: ٣٢٠، البداية والنهاية ١١: ٢٣٩ ».

٥٩٢

طاعتك، وجنّبه معصيتك. ثلاثاً.

ثم كتب وصيته بيده، وكانت الضياع التي في يده لصاحب الأمر، كان أبوه وقفها عليه.

وكان فيما وصّى ابنه: إن أهلت للوكالة فيكون قوتك من نصف ضيعتي المعروفة بفرخندة وسائرها ملك لمولانا.

فلمّا كان يوم الأربعين وقد طلع الفجر مات القاسمرحمه‌الله فوافاه عبد الرحمن يعدو في الأسواق حافياً حاسراً وهو يصيح: يا سيداه. فاستعظم الناس ذلك منه فقال لهم: اسكتوا، فقد رأيت ما لم تروا. وتشيّع ورجع عمّا كان.

فلمّا كان بعد مدّة يسيرة ورد الكتاب على الحسن ولده من صاحب الزمانعليه‌السلام : « ألهمك الله طاعته وجنّبك معصيته ». وهو الدعاء الذي دعا به أبوه.

وفي ذلك عدَّة آيات.

٥٩٣

٤ - فصل:

في بيان ظهور آياتهعليه‌السلام

من الاخبار بالغائبات

وفيه: ستة عشر حديثاً

٥٣٧ / ١ - عن أحمد بن أبي روح، قال: وجَّهت إليَّ امرأة(١) من أهل دينور فأتيتها فقالت: يا ابن أبي روح، أنت أوثق من في ناحيتنا، ورعاً، وإنّي أريد أن أودعك أمانة وأجعلها في رقبتك تؤدّيها وتقوم بها، فقلت: أفعل إن شاء الله. فقالت: هذه دراهم في هذا الكيس المختوم، لا تحلّه ولا تنظر ما فيه حتّى تؤديه إلى من يخبرك بما فيه. وهذا قرطي يساوي عشرة دنانير، وفيه ثلاث لؤلؤات تساوي عشرة دنانير، ولي إلى صاحب الزمانعليه‌السلام حاجة أريد أن يخبرني بها قبل أن أسأله عنها.

فقلت: وما الحاجة؟ قالت: عشرة دنانير استقرضتها أمّي في عرسي، ولا أدري ممّن استقرضتها، ولا أدري إلى من أدفعها، فإن أخبرك بها فادفعها إلى من يأمرك به.

قال: وكنت أقول بجعفر بن علي فقلت: هذه المحنة بيني وبين جعفر.

فحملت المال وخرجت حتّى دخلت بغداد، فأتيت حاجز بن يزيد

__________________

١ - الخرائج والجرائح ٢: ٦٩٩ / ١٧، مدينة المعاجز: ٦١٦ / ١٠٥.

(١) في ش، ص، وهامش ر: فاطمية.

٥٩٤

الوشّاء، فسلّمت عليه وجلست فقال: ألك حاجة؟ فقلت: هذا مال دفع إليَّ لأدفعه إليك، أخبرني كم هو؟ ومن دفعه إلي؟ فإن أخبرتني دفعته إليك.

قال: لم أؤمر بأخذه، وهذه رقعة جاءتني بأمرك. فإذا فيها: « لا تقبل من أحمد بن أبي روح، وتوجّه به إلينا إلى سر من رأى » فقلت: لا إله إلاّ الله، هذا أجل شيء أردته.

فخرجت به ووافيت سر من رأى، فقلت: أبدأ بجعفر، ثمّ تفكّرت وقلت: أبدأ بهم، فإن كانت المحنة من عندهم وإلاّ مضيت إلى جعفر.

فدنوت من باب دار أبي محمّدعليه‌السلام ، فخرج إليَّ خادم فقال: أنت أحمد بن أبي روح؟ قلت: نعم، قال: هذه الرقعة اقرأها فقرأتها، فإذا فيها: « بسم الله الرحمن الرحيم، يا ابن أبي روح أودعتك حايل بنت الديراني كيساً فيه ألف درهم بزعمك، وهو خلاف ما تظن، وقد أدّيت فيه الأمانة، ولم تفتح الكيس ولم تدر ما فيه، وإنّما فيه ألف درهم، وخمسون ديناراً صحاحاً، ومعك قرطان زعمت المرأة أنّها تساوي عشرة دنانير صدقت مع الفصين اللذين فيهما، وفيهما ثلاث حبّات لؤلؤ شراؤهما بعشرة دنانير، وهي تساوي أكثر، فادفعهما إلى جاريتنا فلانة، فإنّا قد وهبناهما لها، وصر إلى بغداد وادفع المال إلى حاجز وخذ منه ما يعطيك لنفقتك إلى منزلك.

فأمّا العشرة دنانير التي زعمت أنّ أمّها استقرضتها في عرسها، وهي لا تدري من صاحبها ولا تعلم لمن هي، هي لكلثوم بنت أحمد، وهي ناصبية، فتحرّجت أن تعطيها فإن أحبّت أن تقسمها في أخواتها فاستأذنتنا في ذلك، فلتفرقها على ضعفاء أخواتها. ولا تعودن يا ابن أبي روح إلى القول بجعفر والمحنة له، وارجع إلى منزلك فإنّ عدوك قد مات، وقد أورثك الله أهله وماله ».

٥٩٥

فرجعت إلى بغداد، وناولت الكيس حاجزاً، فوزنه فإذا فيه ألف درهم صحاح وخمسون ديناراً، فناولني ثلاثين دينارا وقال: أمرنا بدفعها إليك لتنفقها.

فأخذتها، وانصرفت إلى الموضع الذي نزلت فيه، فإذا أنا بفيج قد جاءني من المنزل يخبرني بأنّ حموي قد مات، وأنّ أهلي أمروني بالانصراف إليهم، فرجعت فإذا هو قد مات، وورثت منه ثلاثة آلاف دينار ومائة ألف درهم.

وفي ذلك أيضاً عدّة آيات.

٥٣٨ / ٢ - عن ابن أبي سورة، عن أبيه، وأبوه من مشايخ الزيدية بالكوفة قال: كنت خرجت إلى قبر الحسينعليه‌السلام اعرّف عنده، فلمّا كان وقت العشاء الآخرة صلّيت وقمت، فابتدأت أقرأ( الْحَمْدُ ) فإذا شاب حسن الوجه، عليه جبّة سنية ابتدأ أيضاً قبلي، وختم قبلي، فلمّا كان الغداة خرجنا جميعاً إلى شاطئ الفرات، قال لي الشاب(١) : أنت تريد الكوفة فامض، فمضيت في طريق الفرات، وأخذ الشاب طريق البر، قال أبو سورة: ثمّ أسفت على فراقه، فاتّبعته، فقال لي: « تعال » فجئنا جميعاً إلى حصن المسناة فنمنا جميعاً، وانتهينا فإذا نحن على الغري على جبل الخندق، فقال لي: « أنت مضيق ولك عيال، فامض إلى أبي طاهر الرازي فسيخرج إليك من داره، وعلى يده دم الأضحية فقل له: شاب من صفته كذا وكذا، يقول لك: اعط هذا الرجل صرّة الدنانير التي عند رجل السرير مدفونة ».

قال: فلمّا دخلت الكوفة خرجت إليه وقلت له ما ذكر لي الشاب، فقال: بالسمع والطاعة. وعلى يده دم الأضحية.

__________________

٢ - غيبة الطوسي: ١٨١، الخرائج والجرائح ١: ٤٧٠ / ١٥، مدينة المعاجز: ٦١٣ / ٩٠، ٩١.

(١) في جميع النسخ: الشاه، وما أثبتناه من المصدر

٥٩٦

٥٣٩ / ٣ - وعن أبي أحمد بن أبي سورة، وهو محمّد بن الحسين بن عبد الله التميمي، عن الرازي [ قال ] مشينا ليلتنا فإذا نحن على مقابر السهلة، فقال: هو ذا منزلي قال لي: أين الرازي علي بن يحيى فقل له يعطيك المال بعلامة أنه كذا وفي موضع كذا ومغطى بكذا، فقلت: من أنت؟ قال: أنا محمد بن الحسن. ثم مشينا حتى انتهينا إلى البوابين في السحر فجلس فحفر بيده فإذا الماء قد خرج وتوضأ وصلى عشر ركعات.

فمضيت إلى الرازي فدفعت الباب فقال: من أنت؟ فقلت: أبو سورة، فسمعته يقول: مالي ولأبي سورة. فلما خرج وقصصت عليه صافحني وقبّل وجهي وأخذ بيدي ومسح بها على وجهه ثم أدخلني الدار وأخرج الصرة من عند رجل السرير ودفعها إليَّ، فاستبصر أبو سورة وكان زيديا، وفي ذلك عدة آيات.

٥٤٠ / ٤ - عن إسحاق بن يعقوب، قال: سمعت الشيخ العمري يقول: صحبت رجلاً من أهل السواد ومعه مال للغريمعليه‌السلام ، فأنفذه فردَّ عليه وقيل له: « أخرج حق ولد عمّك منه، وهو أربعمائة درهم » فبقي باهتاً متعجباً، فنظر في حساب المال وكانت [ في يده ] ضيعة لابن عمه قد كان ردّ عليهم بعضها وزوى عنهم بعضها، فإذا الذي بقي لهم من ذلك المال أربعمائة درهم كما قالعليه‌السلام ، فأخرجها منه وأنفذ الباقي.

فقيل لجماعة من أصحابنا قالوا: إنّه بعث إلى أبي عبد الله بن الجنيد وهو بواسط غلاما وأمر ببيعه فباعه، وقبض ثمنه، فلمّا عير الدنانير نقصت في التعيير ثمانية عشر قيراطا وحبّة.

__________________

٣ - ...

٤ - كمال الدين: ٤٨٦ / ٦، الإمامة والتبصرة: ١٤ / ١٦٢، دلائل الإمامة: ٢٨٦.

٥٩٧

٥٤١ / ٥ - عن محمّد بن هارون، قال: كانت للغريم عليَّ خمسمائة دينار، وأنا ليلة ببغداد، وبها ريح وظلمة، وقد فزعت فزعاً شديداً، وفكرت فيما عليَّ، وقلت في نفسي: لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة دينار.

قال: فجاءني من يتسلّم منّي الحوانيت، وقد كتب لي في ذلك من قبل أن ينطق به لساني وما أخبرت به أحداً.

٥٤٢ / ٦ - عن جعفر بن أحمد بن متيل قال: دعاني أبو جعفر محمّد بن عثمان فأخرج لي ثوبين معلمة وصرّة فيها دراهم، فقال لي: تحتاج أن تصير بنفسك إلى واسط في هذا الوقت، وتدفع ما دفعته إليك إلى أول رجل يلقاك عند صعودك من المركب إلى الشط بواسط.

قال: فتداخلني من ذلك غم شديد، وقلت: مثلي يرسل في هذا الأمر ويحمل هذا الشيء الوتح(١) !

قال: فخرجت إلى واسط، وصعدت المركب، فأول رجل لقيته سألته عن الحسن بن قطاة الصيدلاني وكيل الوقف بواسط فقال: أنا هو، من أنت؟ فقلت: أبو جعفر العمري يقرأ عليك السلام ودفع إليَّ هذين الثوبين وهذه الصرّة لأسلمهما إليك فقال: الحمد لله، فإن محمّد بن عبد الله الحائري(٢) قد مات وخرجت لإصلاح كفنه، فحل الثياب فإذا فيها ما يحتاج إليه من حبرة وثياب وكافور، وفي الصرة كرى الحمّالين والحفّار.

__________________

٥ - كمال الدين: ٤٨٦ / ٧، الإمامة والتبصرة: ١٤١ / ١٦٣.

٦ - كمال الدين: ٤٩٢ / ١٧، الخرائج والجرائح ٣: ١١١٩ / ٣٥، مدينة المعاجز: ٦١٧ / ١٠٨.

(١) الوتح: القليل من كل شيء، التافه « لسان العرب - وتح - ٢: ٦٢٨ ».

(٢) في ر، م، ك: الحيراني، وما أثبتناه هو الصحيح راجع « معجم رجال الحديث ١٦: ٢٥٢ ».

٥٩٨

قال: فشيعنا جنازته وانصرفت.

٥٤٣ / ٧ - عن نصر بن الصباح، قال: أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلى حاجز، وكتب رقعة غيّر فيها اسمه، فخرج إليه الوصول باسمه ونسبه، والدعاء له.

٥٤٤ / ٨ - عن محمّد بن شاذان بن نعيم، قال: بعث رجل من أهل بلخ بمال ورقعة ليس فيها كتابة، وقد خطَّ فيها بأصابعه كما تدور من غير كتابة، وقال للرسول: احمل هذا المال، فمن أخبرك بقصته وأجاب عن الرقعة فأوصل إليه المال.

فصار الرَّجل إلى العسكر وقصد جعفراً وأخبره الخبر فقال جعفر: تقرّ بالبداء؟ قال الرّجل: نعم.

قال: فإنّ صاحبك قد بدا له، وقد أمرك أن تعطيني المال. فقال الرسول: لا يقنعني هذا الجواب.

فخرج الرجل من عنده وجعل يدور على أصحابنا، فخرجت إليه رقعة: « هذا مال عن ربه كان فوق صندوق، فدخل اللُّصوص البيت وأخذوا ما في الصندوق وسلم المال » وردت عليه الرقعة كما يدور الدعاء « فعل الله بك وفعل ».

٥٤٥ / ٩ - عن محمد بن شاذان بن نعيم قال: أهديت(١) مالا ولم أفسر لمن هو، فورد الجواب: « وصل كذا، وكذا منه لفلان بن فلان، ولفلان كذا ».

__________________

٧ - كمال الدين: ٤٨٨ / ١٠، الإمامة والتبصرة: ١٤١ / ١٦٤، دلائل الإمامة: ٢٨٧.

٨ - كمال الدين: ٤٨٨ / ١١، الإمامة والتبصرة: ١٤١ / ١٦٥، دلائل الإمامة: ٢٨٧، الخرائج والجرائح ٣: ١١٢٩ / ٤٧، مدينة المعاجز: ٦٠٥ / ٦١.

٩ - كمال الدين: ٥٠٩.

(١) في م: انفذت.

٥٩٩

٥٤٦ / ١٠ - عن أبي العبّاس الكوفي، قال: حمل رجل مالاً ليوصله، وأحب أن يقف على الدلالة، فوقععليه‌السلام : « إن استرشدت أرشدت(١) ، وإن طلبت وجدت، يقول لك مولاك: احمل ما معك ».

قال الرجل: فأخرجت مما معي ستة دنانير بلا وزن وحملت الباقي، فخرج التوقيع: « يا فلان رد الستة دنانير التي أخرجتها بلا وزن، ووزنها ستة مثاقيل وخمسة دوانق وحبة ونصف ».

قال الرجل: فوزنت الدنانير، فإذا هي كما قالعليه‌السلام .

٥٤٧ / ١١ - عن إسحاق بن حامد الكاتب، قال: كان بقم رجل بزاز مؤمن، وله شريك مرجئ، فوقع بينهما ثوب نفيس فقال المؤمن: يصلح هذا الثوب لمولاي. فقال شريك؟ لست أعرف مولاك، لكن افعل ما تحب بالثوب.

فلما وصل الثوب شقّهعليه‌السلام نصفين طولاً فأخذ نصفه وردّ النصف وقال: « لا حاجة لنا في مال المرجئ ».

٥٤٨ / ١٢ - عن محمّد بن الحسن الصوفي، قال: أردت الخروج إلى الحج، وكان معي مال بعضه ذهب وبعضه فضة، فجعلت ما كان معي من ذهب سبائك، وما كان معي من الفضة نقراً. وكان قد دفع ذلك المال إليه ليسلمه إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روحرضي‌الله‌عنه .

قال: فلمّا نزلت بسرخس ضربت خيمتي على موضع فيه رمل،

__________________

١٠ - كمال الدين: ٥٠٩.

(١) في م: أرشدتك.

١١ - كمال الدين: ٥١٠ / ٤٠، بحار الأنوار ٥١: ٣٤٠، عن كمال الدين.

١٢ - كمال الدين: ٥١٦، بحار الأنوار ٥١: ٣٤٠، عن كمال الدين، الخرائج والجرائح ٣: ١١٢٦ / ٤٤.

٦٠٠

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697