مرآة العقول الجزء ١

مرآة العقول0%

مرآة العقول مؤلف:
المحقق: السيد هاشم الرسولي
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 358

مرآة العقول

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي ( العلامة المجلسي )
المحقق: السيد هاشم الرسولي
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: الصفحات: 358
المشاهدات: 31533
تحميل: 3779


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 المقدمة الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 358 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 31533 / تحميل: 3779
الحجم الحجم الحجم
مرآة العقول

مرآة العقول الجزء 1

مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

إن أوهام القلوب أكبر من أبصار العيون فهو لا تدركه الأوهام وهو يدرك الأوهام.

١١ - محمّد بن أبي عبد الله عمن ذكره، عن محمّد بن عيسى، عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري قال قلت لأبي جعفرعليه‌السلام -( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ ) فقال يا أبا هاشم أوهام القلوب أدق من أبصار العيون أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان الّتي لم تدخلها ولا تدركها ببصرك وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون.

١٢ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن هشام بن الحكم

________________________________________________________

أيضا كلّ نفي ورد في القرآن بالنسبة إلى ذاته تعالى فهو للتأبيد وعموم الأوقات، لا سيما ما قبل هذه الآية، وأيضا عدم إدراك الأبصار جميعاً لشيء لا يختص بشيء من الموجودات خصوصاً مع اعتبار شمول الأحوال والأوقات فلا يختص به تعالى فتعين أن يكون التمدح بعدم إدراك شيء من الأبصار له في شيء من الأوقات.

وثانيهما: أنه تعالى تمدح بكونه لا يرى، فإنه ذكره في أثناء المدائح وما كان من الصفات عد مدحا كان وجوده نقصاً يجب تنزيه الله تعالى عنه، وإنما قلنا من الصفات احترازا عن الأفعال كالعفو والانتقام، فإن الأول تفضل والثاني عدل، وكلاهما كمال.

قوله: أكبر من أبصار العيون، فهو أحق بأن يتعرض لنفيه، والمراد بأوهام القلوب إدراك القلوب بإحاطتها به، ولما كان إدراك القلب بالإحاطة لما لا يمكن أن يحاط به وهما عبر عنه بأوهام القلوب، ولعل المراد بالأكبرية الأعمية أي إدراك القلوب أي النفوس أعم لشمولها لما هو بتوسط الحواس وغيره فتأمل.

الحديث الحادي عشر: مرسل.

الحديث الثاني عشر: مرسل موقوف لم يسنده إلى معصوم وإنما أورد هنا

٣٤١

قال الأشياء كلها لا تدرك إلا بأمرين بالحواس والقلب والحواس إدراكها على ثلاثة معان إدراكاً بالمداخلة وإدراكاً بالمماسة وإدراكاً بلا مداخلة ولا مماسة فأمّا الإدراك الّذي بالمداخلة فالأصوات والمشام والطعوم وأمّا الإدراك بالمماسة فمعرفة الأشكال من التربيع والتثليث ومعرفة اللين والخشن والحر والبرد وأمّا الإدراك بلا مماسة ولا مداخلة فالبصر فإنه يدرك الأشياء بلا مماسة ولا مداخلة في حيز غيره

________________________________________________________

تحقيق هشام لأنّه من أكابر أصحاب المعصومينعليه‌السلام ، وكان مظنة لأنّ يكون مأخوذا عنهم، ولعل كلامه مبني على تشبيه المحسوسات بالحواس الباطنة بالمحسوسات بالحواس الظاهرة، والمدركات العقلية بالمدركات الحسية، تقريباً إلى الأفهام، وحاصل كلامه على ما ذكره بعض الأفاضل: أن إدراك الأشياء بالإحاطة بها على قسمين، إدراك بالحواس أي الحواس الظاهرة، وإدراك بالقلب أي بالقوة العاقلة والحواس الباطنة، والأول ينقسم إلى إدراك بالمداخلة وإدراك بالمماسة، وإدراك لا بهما، فأمّا الإدراك بالمداخلة أي بمداخلة حقيقة ما هو مدرك بالحس في الحاس كإدراك الأصوات الّتي هي هيئة تموج الهواء وما في حكمه المدركة بوصول تموج الهواء الداخل في الصماخ إلى حامل قوة إدراكها والمشمومات الّتي هي الروائح المدركة بوصول رائحة المتكيف بها، الداخل في المنخر إلى حامل قوة إدراكها، والطعوم والمذوقات الّتي هي كيفيات مذوقة المدركة بوصولها، عند دخول المتكيف بها في الفم، إلى حامل قوة إدراكها، وأمّا الإدراك بالمماسة أي بمماسة حقيقة المدرك فمعرفة الأشكال وهيئة إحاطة الحدود من التربيع والتثليث وأمثالهما، ومعرفة اللين والخشن أي الخشونة والحر والبرد، وأمّا الإدراك بلا مماسة ولا مداخلة فالبصر، أي الإبصار أو إدراك البصر، فإنه أي البصر مدرك الأشياء بلا مماسة ولا مداخلة بين حقيقة المبصر والبصر، لا في حيز غير البصر، ولا في حيز البصر، ولا ينافي ذلك كون الإبصار بتوسط الشعاع أو انطباع شبح المبصر في محل قوة الأبصار.

وقيل: في حيز غيره متعلّق بيدرك، أي البصر يدرك الغير في حيز ذلك الغير

٣٤٢

ولا في حيزه وإدراك البصر له سبيل وسبب فسبيله الهواء وسببه الضياء فإذا كان السبيل متصلا بينه وبين المرئي والسبب قائم أدرك ما يلاقي من الألوان والأشخاص فإذا حمل البصر على ما لا سبيل له فيه رجع راجعاً فحكى ما وراءه كالناظر في المرآة لا ينفذ بصره في المرآة فإذا لم يكن له سبيل رجع راجعاً يحكي ما وراءه وكذلك الناظر في الماء الصافي يرجع راجعاً فيحكي ما وراءه إذ لا سبيل له في إنفاذ بصره فأمّا القلب

________________________________________________________

لا في حيز البصر الّذي هو المدرك، وأمّا القسمان الأولان فلا شبهة في استحالتهما في الرب تعالى، وأمّا الثالث فمستحيل فيه سبحانه أيضاً لأنّ إدراك البصر له سبيل وسبب لا بد منهما، فسبيله الهواء أي الفضاء الخالي عمّا يمنع من نفوذ الغير حتّى الشعاع وسببه الضياء أي شرطه يتحدث باستحالته بدونهما، فإذا كان السبيل متصلا بينهما ولا يكون بينهما حاجب حالكون السبب الّذي هو الضياء الحاصل للمرئي، فإنما أدرك البصر ما يلاقيه بالانطباع أو الشعاع أو بهما من الألوان والأشخاص من الأجسام والأشباح، فإذا حمل البصر على ما لا سبيل فيه وكلف الرؤية رجع راجعاً فلا يحكى ما كلف رؤيته بل يكون حاكياً ما وراءه، على أنه المواجه المتوجهة إليه كالناظر في المرآة لا ينفذ بصره في المرآة، فإنه إذا لم يكن لبصره سبيل رجع راجعاً عمّا كلف رؤيته ولا سبيل إليه فيحكي ما وراءه على أنه المواجه المتوجهة إليه، وكذلك الناظر في الماء الصافي يرجع بصره راجعاً فيحكي ما وراءه، وقوله: إذ لا سبيل له في إنفاذ بصره، يحتمل أن يكون المراد به إذ لا سبيل للناظر إلى إنفاذ بصره، حيث لا سبيل هنا ينفذه البصر، ويحتمل أن يكون المراد إذ لا سبيل للناظر من جهة إنفاذ البصر، أي لا سبيل ينفذ بصره فيه وأمّا الإدراك بالقلب أي الإدراك العقلاًني بعلم زائد على جهة الإحاطة سواء كان على الوجه الجزئي أو الكلي فلا يحوم حول سرادق جلاله ولا يليق بكبرياء كما له، لأنّ القوي النفسانية إنما تقوى على إدراك ما يغايرها من الجزئيات المحسوسة المحصورة في القوي الدراكة وموادها فهي من المتحيزات بالذات أو بالتبع، وعلى إدراك كليات مناسبة لجزئيات مدركة بالقوى الباطنة يصح بها أن تعد هي جزئيات

٣٤٣

فإنما سلطانه على الهواء فهو يدرك جميع ما في الهواء ويتوهمه فإذا حمل القلب على ما ليس في الهواء موجوداً رجع راجعاً فحكى ما في الهواء فلا ينبغي للعاقل - أن يحمل قلبه على ما ليس موجوداً في الهواء من أمر التوحيد جل الله وعز فإنه إن فعل ذلك لم يتوهم إلا ما في الهواء موجود كما قلنا في أمر البصر تعالى الله أن يشبهه خلقه.

________________________________________________________

لها وصورها هيئات وصوراً لها، والذي جل بعز جلاله عن أن يكون له مهية صالحة للكلية أو صورة متجزية منقسمة متعال عن إحاطة القلوب به، وإلى ذلك أشار بقوله وأمّا القلب فإنما سلطانه على الهواء، أي البعد الّذي يسمونه حيزا فهو يدرك جميع ما في الهوى من المتحيزات بذواتها أو صورها، فإذا حمل القلب على إدراك ما ليس في الهواء موجوداً وليس يصح عليه التحيز بذاته أو بصورة ذهنية مناسبة له لائقة به رجع راجعاً عمّا لا سبيل له إليه إلى ما يقابله من المتحيزات، ويحتمل أن يكون نظره مقصوراً على نفي إدراكه سبحانه على النحو الجزئي بالحواس والقلب، وأمّا الإدراك على النحو الكلي فمعلوم الانتفاء في حقه سبحانه، حيث أنه يمتنع عليه سبحانه المهية الكلية، ثمّ إدراك النفس ذاتها على النحو الجزئي ليس بعلم زائد وإدراكها ما يباينها إنما يكون بعلم زائد، فلا يجوز مثله في إدراك المبائن لها، وعلمها الزائد بذاتها إنما يكون على قياس ما ذكر، وإذ قد تبين استحالة إدراكه بالحس والقلب فلا ينبغي للعاقل أن يحمل قلبه على إدراك ما ليس موجوداً في الهواء متحيزا بنحو من أنحاء التحيز من أمر التوحيد جل الله وعز من أن يكون له شبه من أحوال المتحيزات فإنه إن تكلف ذلك لم يتوهم إلا ما هو في الهواء موجود، ولم يقع نظره إلا عليه كما قلنا في أمر البصر، تعالى الله سبحانه أن يشبه خلقه.

ثم اعلم أن الأمة اختلفوا في رؤية الله تعالى على أقوال: فذهبت الإمامية والمعتزلة إلى امتناعها مطلقا، وذهبت المشبهة والكرامية إلى جواز رؤيته تعالى في في الجهة والمكان لكونه تعالى عندهم جسما وذهبت الأشاعرة إلى جواز رؤيته تعالى منزها عن المقابلة والجهة والمكان، قال الآبي في كتاب إكمال الإكمال ناقلا عن

٣٤٤

باب

النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى

١ - علي بن إبراهيم، عن العباس بن معروف، عن ابن أبي نجران، عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم بن عتيك القصير قال كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام أن قوماً بالعراق يصفون الله بالصورة وبالتخطيط فإن رأيت

________________________________________________________

بعض علمائهم: أن رؤية الله تعالى جائزة في الدنيا عقلاً واختلف في وقوعها وفي أنه هل رآه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة الأسرى أم لا، فأنكرته عائشة وجماعة من الصحابة والتابعين والمتكلمين، وأثبت ذلك ابن عباس، وقال: إنّ الله اختصه بالرؤية وموسى بالكلام وإبراهيم بالخلة وأخذ به جماعة من السلف والأشعري في جماعة من أصحابه وابن حنبل وكان الحسن يقسم لقد رءاه، وتوقف فيه جماعة، هذا حال رؤيته في الدنيا وأمّا رؤيته في الآخرة فجائزة عقلاً، وأجمع على وقوعها أهل السنة وأحالها المعتزلة والمرجئة والخوارج، والفرق بين الدنيا والآخرة أن القوي والإدراكات ضعيفة في الدنيا حتّى إذا كانوا في الآخرة وخلقهم للبقاء قوي إدراكهم فأطاقوا رؤيته « انتهى كلامه ».

وقد عرفت مما مر أن استحالة ذلك مطلقاً هو المعلوم من مذهب أهل البيتعليهم‌السلام وعليه إجماع الشيعة باتفاق المخالف والمؤالف وقد دلت عليه الآيات الكريمة وأقيمت عليه البراهين الجلية وقد أشرنا إلى بعضها، وتمام الكلام في ذلك موكول إلى الكتب الكلامية.

باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه جل وتعالى

الحديث الأول: مجهول.

قوله على يدي عبد الملك: أي كان هو حامل الكتاب ومبلغه.

٣٤٥

جعلني الله فداك أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد فكتب إلي سألت رحمك الله عن التوحيد وما ذهب إليه من قبلك فتعالى الله الّذي( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) تعالى عمّا يصفه الواصفون المشبهون الله بخلقه المفترون على الله فاعلم رحمك الله أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات الله جل وعز فانف عن الله تعالى البطلان والتشبيه فلا نفي ولا تشبيه هو الله الثابت الموجود تعالى الله عمّا يصفه الواصفون ولا تعدوا القرآن - فتضلوا بعد البيان.

٢ - محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم

________________________________________________________

قوله من قبلك: بكسر القاف وفتح الباء، أي من هو عندك وفي ناحيتك يعني أهل العراق.

قولهعليه‌السلام : فأنف عن الله البطلان والتشبيه، أمر بنفي التعطيل والتشبيه، فإن جماعة أرادوا تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات فوقعوا في التعطيل ونفي الصفات رأسا، وجماعة أخرى أرادوا أن يصفوه بصفاته العليا وأسمائه الحسنى فأثبتوا له صفات زائدة على ذاته فشبهوه بخلقه، فأكثر الناس إلا القليل النادر منهم بين المعطل والمشبه.

قوله: فلا نفي ولا تشبيه: أي يجب على المسلم أن لا يقول بنفي الصفات ولا إثباتها على وجه التشبيه، وقوله: هو الله الثابت الموجود إشارة إلى نفي التعطيل والبطلان، وقوله: تعالى الله عمّا يصفه الواصفون، إشارة إلى نفي التشبيه فإن الواصفين هم الّذين يصفون الله بصفات زائدة، وقوله: ولا تعدوا القرآن أي فلا تجاوزوا ما في القرآن، بأن تنفوا عن الله ما ورد في القرآن حتّى تقعوا في ضلالة التعطيل، والله يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، أو تثبتوا لله من الصفات ما يجب التنزيه عنها حتّى تقعوا في ضيق التشبيه، والله يقول:( سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ) (١) ثمّ الظاهر من هذه الأخبار المنع عن التفكّر في كنه الذات والصفات، والخوض فيها، فإن العقل عاجز عنها ولا يزيد إلا حيرة وضلالة.

الحديث الثاني: مجهول كالموثق.

__________________

(١) سورة الصافات: ١٨٠.

٣٤٦

ابن عبد الحميد، عن أبي حمزة قال قال لي علي بن الحسينعليه‌السلام يا أبا حمزة إنّ الله لا يوصف بمحدودية عظم ربنا عن الصفة فكيف يوصف بمحدودية من لا يحد و( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) .

٣ - محمّد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن إبراهيم بن محمّد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا دخلنا على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام فحكينا له أن محمداًصلى‌الله‌عليه‌وآله رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة وقلنا إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي

________________________________________________________

قوله: لا يوصف بمحدودية أي الحدود الجسمانية أو الأعم منها ومن الحدود الّتي تعرض للصورة الذهنية والحدود العقلية المستلزمة للتركيب العقلي « عظم ربنا عن الصفة » أي كلّ خارج عارض لا حق بالحقيقة، وقيل: ولعل نفي وصفه بالمحدودية إشارة إلى نفي دخوله في الحواس والقوي، وكونه محاطا بما يعرض مدركاتها، وقوله: وكيف يوصف بمحدودية من لا يحد، استدلال عقلي على نفي إدراكه بالحواس واتصافه بعوارض المدرك بها، لأنّ ما يستحيل عليه الاتصاف بشيء كيف يتصف به في المدارك وكيف يكون حصول الموصوف به إدراكاً لما يمتنع اتصافه به، وقوله: ولا تدركه الأبصار « إلخ » تمسك بالمستند السمعي من كتابه العزيز.

أقول: ويحتمل أن يكون استدلالا بعدم المحدودية في الخارج بأنه لا يحد بالحدود العقلية، واستدل على عدم المحدودية بالحدود العقلية بالآية.

قوله: وهو اللطيف: أي البعيد عن إدراك الخلق أو البر بعباده، الرفيق بهم، أو العالم الكامل في الفعل والتدبير، أو الخالق للخلق اللطيف أو فاعل اللطف، وهو ما يقرب إلى الطاعة ويبعد عن المعصية، و « الخبير » العالم بحقائق الأشياء وغوامضها ودقائقها.

الحديث الثالث: ضعيف.

قوله في صورة الشاب الموفق: قيل: أي المستوي، من أوفق الإبل إذا اصطفت واستوت، وقيل: هو تصحيف الريق وقيل: هو تصحيف الموقف بتقديم القاف على الفاء أي المزين، فإن الوقف سوار من عاج يقال: وقفه أي ألبسه الوقف، ويقال

٣٤٧

يقولون إنه أجوف إلى السرة والبقية صمد فخر ساجداً لله ثمّ قال سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك اللهم لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ولا أشبهك بخلقك أنت أهل لكل خير فلا تجعلني من القوم الظالمين ثمّ التفت إلينا فقال ما توهمتم من شيء فتوهموا الله غيره ثمّ قال نحن آل محمّد النمط الأوسط الّذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي يا محمّد إن رسول الله

________________________________________________________

وقف يديها بالحناء أي نقطها، وبالجملة المراد بالموقف هنا المزين بأي زينة كانت وأمّا نسبة هذا القول إلى هؤلاء الأكابر فسيأتي القول فيه، ولعلهعليه‌السلام إنما تعرض لإبطال القول ولم يتعرض لإبطال نسبته إلى القائلين لنوع من المصلحة، وفي التوحيد بعد قوله: من أبناء ثلاثين سنة، رجلاًه في خضرة.

قوله: النمط الأوسط: قال الجزري في حديث عليعليه‌السلام : خير هذه الأمة النمط الأوسط، النمط الطريقة من الطرائق والضروب، يقال: ليس هذا من ذلك النمط أي من ذلك الضرب، والنمط الجماعة من الناس أمرهم واحد « انتهى ».

قولهعليه‌السلام : لا يدركنا الغالي، في أكثر النسخ بالغين المعجمة، وفي بعضها بالعين المهملة، وعلى التقديرين المراد به من يتجاوز الحد في الأمور، أي لا يدركنا ولا يلحقنا في سلوك طريق النجاة من يغلو فينا أو في كلّ شيء، والتالي أي التابع لنا لا يصل إلى النجاة إلا بالأخذ عنا، فلا يسبقنا بأن يصل إلى المطلوب إلا بالتوصل بنا، ثمّ اعلم أنه يمكن إبقاء الحجب والأنوار على ظواهرها بأن يكون المراد بالحجب أجساما لطيفة مثل العرش والكرسي يسكنها الملائكة الروحانيون كما يظهر من بعض الدعوات والأخبار، أي أفاض عليه شبيه نور الحجب، ليمكن له رؤية الحجب كنور الشمس بالنسبة إلى عالمنا، ويحتمل التأويل أيضاً بأن يكون المراد بها الوجوه الّتي يمكن التأويل أيضاً بأن يكون المراد بها الوجوه الّتي يمكن الوصول إليها في معرفة ذاته تعالى وصفاته، إذ لا سبيل لأحد إلى الكنه وهي تختلف باختلاف درجات العارفين قرباً وبعدا، فالمراد بنور الحجب قابلية تلك المعارف وتسميتها بالحجب إمّا لأنها

٣٤٨

صلى‌الله‌عليه‌وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق - وسن أبناء ثلاثين سنة يا محمّد عظم ربي عز وجل أن يكون في صفة المخلوقين قال قلت جعلت فداك من كانت رجلاًه في خضرة قال ذاك محمّد كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل

________________________________________________________

وسائط بين العارف والرب تعالى كالحجاب، أو لأنها موانع عن أن يسند إليه تعالى ما لا يليق به، أو لأنها لما لم تكن موصلة إلى الكنه فكأنها حجب إذ الناظر خلف الحجاب لا تتبين له حقيقة الشيء كما هي، وقيل: إنّ المراد بها العقول فإنها حجب نور الأنوار، ووسائط النفوس الكاملة والنفس إذا استكملت ناسبت نوريتها نورية تلك الأنوار، فاستحقت الاتصال بها والاستفادة منها، فالمراد بجعله في نور الحجب جعله في نور العلم والكمال، مثل نور الحجب حتّى يناسب جوهر ذاته جوهر ذاتهم فيستبين لهم ما في ذواتهم، ولا يخفى فساده على أصولنا بوجوه شتى، وأمّا تأويل ألوان الأنوار، فقد قيل فيه وجوه:

الأول: أنها كناية عن تفاوت مراتب تلك الأنوار بحسب القرب والبعد من نور الأنوار، فالأبيض هو الأقرب والأخضر هو الأبعد، فكأنه ممتزج بضرب من الظلمة والأحمر هو المتوسط بينهما، ثمّ ما بين كلّ اثنين ألوان أخرى كألوان الصبح [ والليل ] والشفق المختلفة في الألوان لقربها وبعدها من نور الشمس.

الثاني: أنها كناية عن صفاته المقدسة، فالأخضر قدرته على إيجاد الممكنات وإفاضة الأرواح الّتي هي عيون الحياة ومنابع الخضرة، والأحمر غضبه وقهره على الجميع بالأعدام والتعذيب، والأبيض رحمته ولطفه على عباده كما قال تعالى:( وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللهِ ) (١) .

الثالث: ما استفدته من الوالد العلامة قدس الله روحه، وذكر أنه مما أفيض عليه من أنوار الكشف واليقين وبيانه يتوقف على تمهيد مقدمة: وهي أن لكل شيء مثالا في عالم الرؤيا والمكاشفة، وتظهر تلك الصور والأمثال على النفوس مختلفة

__________________

(١) سورة آل عمران: ١٠٧.

٣٤٩

نور الحجب حتّى يستبين له ما في الحجب إن نور الله منه أخضر ومنه أحمر ومنه أبيض ومنه غير ذلك يا محمّد ما شهد له الكتاب والسنة فنحن القائلون به.

٤ - علي بن محمّد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن بشير البرقي قال حدثني عباس بن عامر القصباني قال أخبرني هارون بن الجهم، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسينعليه‌السلام قال قال لو اجتمع أهل السماء والأرض أن يصفوا الله بعظمته لم يقدروا.

________________________________________________________

باختلاف مراتبها في النقص والكمال، فبعضها أقرب إلى ذي الصورة وبعضها أبعد، وشأن المعبر أن ينتقل منها إلى ذواتها، فإذا عرفت هذا فالنور الأصفر عبارة عن العبادة ونورها كما هو المجرب في الرؤيا، فإنه كثيراً ما يرى الرائي الصفرة في المنام فتيسر له بعد ذلك عبادة يفرح بها، وكما هو المعاين في جباه المتهجدين، وقد ورد في الخبر في شأنهم أنه ألبسهم الله من نوره لما خلوا به، والنور الأبيض: العلم لأنّه منشأ للظهور وقد جرب في المنام أيضا، والنور الأحمر: المحبة كما هو المشاهد في وجوه المحبين عند طغيان المحبة وقد جرب في الأحلام أيضاً والنور الأخضر المعرفة كما تشهد به الرؤيا ويناسبه هذا الخبر لأنّهعليه‌السلام في مقام غاية العرفان كانت رجلاًه في خضرة، ولعلهمعليه‌السلام إنما عبروا عن تلك المعاني على تقدير كونها مرادة بهذه التعبيرات لقصور أفهامنا عن محض الحقيقة، كما تعرض على النفوس الناقصة من الرؤيا هذه الصور، ولأنا في منام طويل من الغفلة عن الحقائق كما قالعليه‌السلام : الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا، وهذه التأويلات غاية ما يصل إليه أفهامنا القاصرة، والله أعلم بمراد حججه وأوليائهعليه‌السلام .

الحديث الرابع: ضعيف، وعدم قدرتهم قد تبين بما مر مراراً من امتناع إدراك كنه ذاته وصفاته المقدسة، وغاية معرفة العارفين إقرارهم بالعجز عنها كما قال سيد العارفين: لا أحصي ثناءا عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، وقال: ما عرفناك حق معرفتك.

٣٥٠

٥ - سهل، عن إبراهيم بن محمّد الهمذاني قال كتبت إلى الرجلعليه‌السلام أن من قبلنا من مواليك قد اختلفوا في التوحيد فمنهم من يقول جسم ومنهم من يقول صورة فكتبعليه‌السلام بخطه سبحان من لا يحد ولا يوصف( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) - أو قال( الْبَصِيرُ ) .

٦ - سهل، عن محمّد بن عيسى، عن إبراهيم، عن محمّد بن حكيم قال كتب أبو الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام إلى أبي أن الله أعلى وأجل وأعظم من أن يبلغ كنه صفته فصفوه بما وصف به نفسه وكفوا عمّا سوى ذلك.

٧ - سهل، عن السندي بن الربيع، عن ابن أبي عمير، عن حفص أخي مرازم، عن المفضل قال سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن شيء من الصفة فقال لا تجاوز ما في القرآن.

٨ - سهل، عن محمّد بن علي القاساني قال كتبت إليهعليه‌السلام أن من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد قال فكتبعليه‌السلام سبحان من لا يحد ولا يوصف( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) .

________________________________________________________

الحديث الخامس: ضعيف.

قوله صورة: أي ذو صورة.

قولهعليه‌السلام لا يحد أي ذاته « ولا يوصف » أي لا يبلغ إلى كنه صفاته بل يعرف بأنه ليس كمثله شيء، فيسلب جميع صفات الممكنات ويثبت له السمع والبصر وسائر الصفات الكمالية على وجه لا يستلزم التشبيه، وقوله: أو قال، ترديد من بعض الرواة.

الحديث السادس: ضعيف ويدل على المنع من الخوض في كنه الصفات المقدسة.

الحديث السابع: ضعيف.

الحديث الثامن: ضعيف ومحمد بن علي القاساني لعله علي بن محمد، فصحف وعلي من أصحاب الهاديعليه‌السلام .

٣٥١

٩ - سهل، عن بشر بن بشار النيسابوري قال كتبت إلى الرجلعليه‌السلام أن من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد فمنهم من يقول هو جسم ومنهم من يقول هو صورة فكتب إلي سبحان من لا يحد ولا يوصف ولا يشبهه شيء و( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) .

١٠ - سهل قال كتبت إلى أبي محمّدعليه‌السلام سنة خمس وخمسين ومائتين قد اختلف يا سيدي أصحابنا في التوحيد منهم من يقول هو جسم ومنهم من يقول هو صورة فإن رأيت يا سيدي أن تعلمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه فعلت متطولا على عبدك فوقع بخطهعليه‌السلام سألت عن التوحيد وهذا عنكم معزول الله واحد أحد( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) خالق وليس بمخلوق يخلق تبارك وتعالى ما يشاء من الأجسام وغير ذلك وليس بجسم ويصور ما يشاء وليس بصورة جل ثناؤه وتقدست أسماؤه أن يكون له شبه هو لا غيره( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) .

________________________________________________________

الحديث التاسع: ضعيف.

قولهعليه‌السلام ولا يوصف: أي بالكنه أو بصفات الممكنات.

الحديث العاشر: ضعيف.

قوله: وهذا عنكم معزول، أي لستم مكلفين بأن تخوضوا فيه بعقولكم، بل اعتقدوا ما نزل الله تعالى إليكم من صفاته، أو ليس لكم السؤال بل بين الله تعالى لكم، والأول أظهر، « الله » مستجمع للصفات الكمالية الثبوتية « واحد » يدل على الصفات السلبية « أحد » أي لا شريك له « يخلق تبارك وتعالى ما يشاء » قيل إشارة إلى نفي كونه تعالى جسما بالبرهان إذ قد ثبت وتحقق في موضعه أن العلة الموجدة ومعلولها لا يجوز أن يكونا من نوع واحد، وإلا لزم أن يكون الشيء علة لنفسه وأيضا وجود العلة الموجدة أقوى وأشد من وجود المجعول، والتفاوت بالشدة والضعف في الوجودات يستلزم الاختلاف في المهيات، فظهر أن خالق الأجسام يمتنع أن يكون

٣٥٢

١١ - محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول إنّ الله لا يوصف وكيف يوصف وقد قال في كتابه -( وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك.

١٢ - علي بن محمد، عن سهل بن زياد وعن غيره، عن محمّد بن سليمان، عن علي بن إبراهيم، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال إنّ الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته ولا يبلغون كنه عظمته( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) ولا يوصف بكيف ولا أين وحيث وكيف أصفه بالكيف وهو الّذي كيف الكيف حتّى صار كيفا فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف - أم كيف أصفه بأين وهو الّذي أين الأين حتّى صار أينا فعرفت الأين بما أين لنا من الأين أم كيف أصفه بحيث وهو الّذي حيث الحيث حتّى صار حيثاً فعرفت الحيث

________________________________________________________

جسما من الأجسام، وكذا مصور الصور يستحيل أن يكون صورة من نوعها.

الحديث الحادي عشر: مجهول كالصحيح.

قوله( وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) (١) أي ما عظموا الله حق تعظيمه فلا يوصف بقدر ولا يعظم تعظيما إلا وكان أعظم من ذلك.

الحديث الثاني عشر: ضعيف.

قوله « عظيم » أي عظيم الذات « رفيع » من جهة الصفات، لا تبلغ العقول إليهما أو الرفيع بيان لأنّ العظمة من حيث الرفعة المعنوية.

قوله: حتّى صار كيفا أي هو موجد الكيف ومحقق حقيقته في موضوعه حتّى صار كيفا له.

قوله: أم كيف أصفه بأين، المراد به كون الشيء في المكان أو الهيئة الحاصلة للمتمكن باعتبار كونه في المكان، وحيث اسم للمكان للشيء.

__________________

(١) سورة الأنعام: ٩١.

٣٥٣

بما حيث لنا من الحيث فالله تبارك وتعالى داخل في كلّ مكان وخارج من كلّ شيء( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ ) لا إله إلا هو العلي العظيم( وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) .

________________________________________________________

قوله: لا تدركه الأبصار، دليل على نفي التمكن في المكان فإن كلّ متمكن في المكان مما يصح عليه الإدراك بالأوهام، وقوله: وهو يدرك الأبصار، على شهوده عقلاً وحضوره علماً، وقوله: لا إله إلا هو العلي العظيم، على عدم كونه داخلا في شيء دخول الجزء العقلي والخارجي فيه، وقوله: وهو اللطيف الخبير، يدل على جميع ذلك.

انتهى الجزء الأول حسب تجزئتنا من هذه الطبعة ويليه الجزء الثاني إنشاء الله تعالى وأو له « باب النهي عن الجسم والصورة ».

وقد تم بحمد الله وتوفيقه تصحيحا وتعليقاً في ٨ رمضان المبارك من سنة ١٣٩٣.

وأنا العبد المذنب الفاني:

السيد هاشم الرسولي المحلاتي

٣٥٤

الفهرست

رقم الصفحة

العنوان

عدد الأحاديث

٢

خطبة الكتاب

٢٥

كتاب العقل والجهل

٣٤

كتاب فضل العلم

٩٨

فرض العلم ووجوب طلبه والحث عليه

٩

١٠٢

صفة العلم وفضله وفضل العلماء

٩

١٠٩

أصناف الناس

٤

١١١

ثواب العالم والمتعلم

٦

١١٨

صفة العلماء

٧

١٢٣

حق العالم

١

١٢٤

فقد العلماء

٦

١٢٧

مجالسة العلماء وصحبتهم

٥

١٢٩

سؤال العالم وتذاكره

٩

١٣٣

بذل العلم

٤

١٣٦

النهي عن القول بغير علم

٩

١٤٠

من عمل بغير علم

٣

١٤٢

استعمال العلم

٧

١٤٧

المستأكل بعلمه والمباهي به

٦

١٥١

لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه

٤

١٥٤

النوادر

١٥

١٧٣

رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب

١٥

٣٥٥

رقم الصفحة

العنوان

عدد الأحاديث

١٨٣

التقليد

٣

١٨٥

البدع والرأي والمقاييس

٢٢

٢٠٢

الرد إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شيء من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج الناس إليه إلا وقد جاء فيه كتاب أو سنة

١٠

٢١٠

اختلاف الحديث

١٠

٢٢٧

الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب

١٢

كتاب التوحيد

٢٣٥

حدوث العالم وإثبات المحدث

٦

٢٨٠

إطلاق القول بأنه شيء

٧

٢٩٤

أنه لا يعرف إلا به

٣

٣٠١

أدنى المعرفة

٣

٣٠٣

المعبود

٣

٣٠٦

الكون والمكان

٨

٣١٦

النسبة

٣

٣٢١

النهي عن الكلام في الكيفية

١٠

٣٢٧

في إبطال الرؤية

١٢

٣٤٥

النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى

١٢

٣٥٦

الفهرس

كتاب العقل والجهل. ٢٥

كتاب فضل العلم. ٩٨

باب فرض العلم ووجوب طلبه والحث عليه ٩٨

باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء. ١٠٢

باب أصناف الناس. ١٠٩

باب ثواب العالم والمتعلم. ١١١

باب صفة العلماء ١١٨

باب حق العالم. ١٢٣

باب فقد العلماء ١٢٤

باب مجالسة العلماء وصحبتهم. ١٢٧

باب سؤال العالم وتذاكره ١٢٩

باب بذل العلم. ١٣٣

باب النهي عن القول بغير علم. ١٣٦

باب من عمل بغير علم. ١٤٠

باب استعمال العلم. ١٤٢

باب المستأكل بعلمه والمباهي به ١٤٧

باب لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه ١٥١

باب النوادر ١٥٤

باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب.. ١٧٣

باب التقليد. ١٨٣

باب البدع والرأي والمقاييس.. ١٨٥

باب الرد إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شيء من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج الناس إليه إلا وقد جاء فيه كتاب أو سنة ٢٠٢

باب اختلاف الحديث.. ٢١٠

باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب.. ٢٢٧

٣٥٧

كتاب التوحيد. ٢٣٤

باب حدوث العالم وإثبات المحدث.. ٢٣٥

باب إطلاق القول بأنه شيء ٢٨٠

باب أنه لا يعرف إلا به ٢٩٤

باب أدنى المعرفة ٣٠١

باب المعبود ٣٠٣

باب الكون والمكان. ٣٠٦

باب النسبة ٣١٦

باب النهي عن الكلام في الكيفية ٣٢١

باب في إبطال الرؤية ٣٢٧

باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه جل وتعالى. ٣٤٥

الفهرست.. ٣٥٥

٣٥٨